بحث في المدونة من خلال جوجل

الجمعة، 2 ديسمبر 2011

الضوابط والآداب الباطنة لطالب العلاج الروحاني


الضوابط والآداب الباطنة لطالب العلاج الروحانى

تنبيه : (تم تعديل اسم الموضوع .. وكان العنوان السابق هو " القواعد والآداب الباطنة للعلاج الروحاني" بتاريخ 17/11/2021)

فى هذه الصفحة نتعرف على الشروط والقواعد والآداب الواجب توافرها عند العمل مع الله .. سواء للمعالج والمريض ، والشيخ والمريد .. عند استعمال الرقى والأدعية النبوية أو التوجه إلى الله بأسمائه وكلامه الذى هو القرآن الكريم

ولكن لها ضوابط يجب أن نعرفها حتى يستقيم عملك وتنال مرادك  .. بإذن الله .. وهى شروط ترتبط  بباطن الانسان ..


واعلم هذه القواعد تكفيك لعلاج نفسك دون أن تحتاج إلى غيرك .. فإن كنت عاجزا عن ذلك أو تجد فى نفسك عدم المقدرة على ذلك .. فابحث عمن هو أهلا لذلك .. وترى فيه تحقق هذه الشروط .. وكن مستعينا بالله قبل كل ذلك .. فهو حسبك ونعم الوكيل


وإليك القواعد والشروط .. فالزمها تفلح بإذنه تعالى


انتبه : هذه الشروط  للراقي و المسترقي على حد سواء


1-  تصحيح النية .. والاخلاص فى العمل .. وابتغاء وجه الله ..
فطهارة الباطن .. هى محل القبول ونظرة الرضا من الله .. 

فكن مخلصا في عملك متقنا له مبتعدا عما حرم الله .. وان عجزت عنه فاعترف بعجزك .. فالاعتراف بالحق فضيلة للنفس .. ولا تبخل بعلمك ولا جهدك ... وابتغى وجه الله ولا تبتغى مقامك بين الناس فتكون مرائيا .. ولا تعجب بعملك فتكون خاسرا .. ولا تحقر من عمل احد فتكون متكبرا ..


قال صلى الله عليه وسلم " إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه "

 قال تعالى  {إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَاعْتَصَمُواْ بِاللّهِ وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ لِلّهِ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً }النساء146 ..، {هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }غافر65 ..، {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ }البينة5

وقال صلى الله عليه وسلم " ثلاث مهلكات ، و ثلاث منجيات ، فقال : ثلاث مهلكات : شح مطاع ، و هوى متبع ، و إعجاب المرء بنفسه . وثلاث منجيات : خشية الله في السر و العلانية ، و القصد في الفقر و الغنى ، و العدل في الغضب و الرضا "

  في الحديث أنه " نادى رجل فقال يا رسول الله ما الإيمان قال الإخلاص "

وقال صلى الله عليه وسلم "من فارق الدنيا على الإخلاص لله وحده لا شريك له وأقام الصلاة وآتى الزكاة فارقها والله عنه راض "

وقال صلى الله عليه وسلم  "من قال لا إله إلا الله مخلصا دخل الجنة , قيل وما إخلاصها قال : تحجزه عما حرم الله "

2- توكل على الله آخذا بالأسباب ويقينك أنه كافيك شر كل ذى شر ..وانه يريد الخير لك ..

 { وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً }الطلاق3 ..، {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ . فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ }آل عمران174-173

3- التفويض مع اليقين بلا حول ولا قوة الا بالله ..

 {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ }الأنعام18 .. وتذكر دعوة مؤمن آل فرعون .. { وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ }غافر44

4- رفع البلاء والشفاء لا يتم الا بامر الله واذنه ..

 {وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }يونس107

5- من ابتغى العزة عند غير الله فهو الذليل .. واعتصم بالله ..

وتذكر ان الله مولى الذين ءامنوا والكافرين لا مولى لهم .. { وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ }الحج78  .. ، {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ }محمد11 .. ،  ( مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً ) فاطر 10

6- التقوى سبيل الخروج من كل مأزق .. والرفعة عند رب العالمين ..

 { وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً }الطلاق2 ..، وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً }الطلاق4 ..، {ْ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً }الطلاق5 ..، {إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ }يوسف90 ..، {وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ }النور52 ..، {وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ }النمل53 ..، لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ }آل عمران15

7- ليس هناك من يضر ولا ينفع الا باذن الله .. لانه تعالى هو النافع الضار .. أن ما اصابك ما كان ليخطئك وما اخطأك ما كان ليصيبك ..

قال تعالى {قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ }التوبة51 ..، {وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ }الأنعام17 ، {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ }الزمر38

..، وقال صلى الله عليه وسلم في وصيته لعبد الله ابن عباس رضى الله عنهما " كنت رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا غلام أو يا بني ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن قلت بلى فقال احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده أمامك تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله فقد جف القلم بما هو كائن فلو أن الخلق كلهم جميعاً أرادوا أن ينفعوك بشيء لم يقضه الله لك لم يقدروا عليه وإن أرادوا أن يضروك بشيء لم يقضه الله لك لم يقدروا عليه واعمل لله بالشكر واليقين واعلم أن الصبر على ما تكره خيراً كثيراً وأن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسراً "

وقال تعالى {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }فاطر2

8-  الصدقة والمعروف يدفعان مصارع السؤ وغضب الرب ..

 قال تعالى " { إِنَّ اللّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ }يوسف88  .. {إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ }الحديد18 ..، { وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ اللّهِ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ }البقرة272 .. ،

 قال صلى الله عليه وسلم "  عليكم باصطناع المعروف ، فإنه يمنع مصارع السوء ، و عليكم بصدقة السر ، فإنها تطفئ غضب الرب عز و جل " ..، وقال " داووا مرضاكم بالصدقة "

9- الدعاء .. يدفع امواج البلاء ..

قال تعالى {قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ }الفرقان77 ..، { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ  } غافر60 ،  {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }البقرة186

وفى الحديث " استقبلوا أمواج البلاء بالدعاء والتضرع " ، " وفى حديث اخر " " الدعاء هو العبادة " ..،  وفى حديث اخر " لا تعجزوا في الدعاء فإنه لن يهلك مع الدعاء أحد "

10- لا تتأذى من طول البلاء عليك .. أوعدم التوفيق لك .. فقضاء الله كله خير ..

قال تعالى ( وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ) البقرة216 .. ، ( فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً ) النساء19

11- الصبر والتوفيق والقوة .. لا تكون إلا بالله وحده .. فهو من يمنحها ..

قال تعالى  {وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ }الكهف39
             {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ }النحل127
             { وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ }هود88 ..

 واعلم ليس دائما يكون التوفيق حليفك .. ولكن افهم أنه إن اتفق مراد الله مع مرادك كان التوفيق وان اختلف مراد الله عن مرادك كان عدم التوفيق .. وليس لك الا ان ترضى .. {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ }الأنبياء23

12- كن صادقا مع الله وراضيا بقضاءه وقدره خيره وشره .. واعلم ان له في كل عطية حكمة ..

{ يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }المائدة119 ..، { وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُواْ مِنْهَا رَضُواْ وَإِن لَّمْ يُعْطَوْاْ مِنهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ . وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَا آتَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ سَيُؤْتِينَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللّهِ رَاغِبُونَ}التوبه 59 ..، {أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللّهِ كَمَن بَاء بِسَخْطٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }آل عمران162  ..،  {أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }التوبة109

فلا تكن مما قال الله فيهم  {ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ }محمد28

وكن من هؤلاء  {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }الفتح29 ..، {لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ }الحشر8

وقال صلى الله عليه وسلم " إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط " ..، وقال ايضا " من سعادة المرء استخارته ربه ورضاه بما قضى ومن شقاء المرء تركه الاستخارة وسخطه بعد القضاء "

وروى أن معاوية كتب إلى عائشة رضي الله عنهما : اكتبي لي كتابا توصيني فيه ولا تكثري علي ، فكتبت إليه سلام عليك : من التمس رضا الله بسخط الناس كفاه الله مؤونة الناس ، ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله عز وجل إلى الناس ، والسلام عليك .

وقال صلى الله عليه وسلم " ذروة الإيمان أربع خلال : الصبر للحكم، و الرضا بالقدر، و الإخلاص للتوكل ، و الاستسلام للرب "

 واجعل من دعائك .. ما دعا به صلى الله عليه وسلم " اللهم بعلمك الغيب و قدرتك على الخلق ، أحيني ما علمت الحياة خيرا لي ، و توفني إذا علمت الوفاة خيرا لي ، اللهم إني أسألك خشيتك في الغيب و الشهادة ، و أسألك كلمة الحق في الرضا و الغضب ، و أسألك القصد في الفقر و الغنى ، و أسألك نعيما لا ينفد ، و أسالك قرة عين لا تنقطع ، و أسألك الرضى بعد القضاء ، و أسألك برد العيش بعد الموت ، و أسألك لذة النظر إلى وجهك ، و الشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة ، و لا فتنة مضلة ، اللهم زينا بزينة الإيمان ، و اجعلنا هداة مهتدين "


فعليك بالتوكل عليه ان اردت رفع البلاء .. ولا تجعل مولى لك الا الله .. هو نعم المولى ونعم النصير ..

فاذا انحرفت نفسك أو ضعف قلبك فى أى مما سبق فلا تلومن الا نفسك .. وبقدر الإخلاص يكون الخلاص

ولازم الصلاة على سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وافتتح بها دعائك واختتم بها .. واحمد الله وسبح بحمده ..

واعلم ان هذا من آداب الدعاء وله مقالة أخر إن شاء الله تعالى ..
ولا تفلح الشروط بدون الآداب .. فتذكر ذلك .

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى اله وسلم

هناك 10 تعليقات:

  1. غير معرف16/7/14 3:09 ص

    كل هده قواعد ذهبية في بناء الانسان الرباني ........أزيدك معلومات......العلاج الروحاني له علاقات بالعالم الغيبي.......حاول ما أمكن أن لا تفرض نفسك فيه.......دعه يفرض عليك ، هذا أحسن ....على حسب فهمي ....إنه عطاء إلهي .........ولكن من إستطاع أن ينفع أخيه فليفعل كما قال الرسول صلى الله عليه و salam

    ردحذف
    الردود
    1. سيدي الكريم :
      كل الوجود عطاء إلهي .. وسواء كان العلاج الروحاني له علاقة بالعالم الغيبي ( إن كنت تقصد عالم الأرواح " جن وملائكة " ).. أو العالم القلبي .. او كلاهما . ..

      فلا أحب أفرض نفسي فيه أو عليه لأن من يطلبها فإنما يطلبها بشهوة وبالتأكيد ستوكل إليه نفسه .. ولم يجد المعونة عليها .. وذلك خلاف من ترك أموره لله يدبرها كما يشاء ..
      وصدق النبي صلى الله عليه وسلم .." من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل "..

      والعلم عند الله .. وهو يقول الحق ويهدي السبيل ..
      تحياتي لك

      حذف
  2. جزاك الله خير

    ردحذف
  3. نحن تلاميذك يا استاذ خالد ننهل من عطاء الله لك جزاك الله عنا كل الخير واطال الله لك في عمرك وزادك علما وحلما
    ننتظر منك المزيد

    ردحذف
  4. السلام عليكم ورحمة الله تعالى و براكاته .
    في حقيقة الأمر يا أستاذنا خالد فالأمر كله مبني على الإخلاص و الإخلاص فقط فنحن نتعامل مع الخالق سبحانه و تعالى .

    ردحذف
  5. غير معرف11/8/17 9:45 م

    جزاك الله خير على هذا الموضوع الجميل يلزمني سنوات حتى اغوص في بحر هذه المدونة الرايعة

    ردحذف
  6. غير معرف1/10/18 4:41 م

    اللهم طهر قلوبنا من الشرك الباطني واعنا على النفس وتقبل اعمالنا خالصة لك وحدك امين

    ردحذف
  7. جزاكم الله خيرا

    ردحذف
  8. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    كان الواحد منا تائه اكثر من عشرين سنه كنا فى وهم
    ربنا يبارك لك استاذ خالد

    ردحذف
  9. عائشة أم المؤمنين
    يروي الذهبي -في السِّير-
    عن هشام بن عروة (ت 145هـ/763م) هذا قوله: "ما رأيت أحدا من الناس أعلم بالقرآن ولا بفريضة، ولا بحلال ولا حرام، ولا شعر ولا بحديث العرب ولا النسب؛ من عائشة".

    فقد روى الإمام أحمد (ت 241هـ/855م) -في ‘المسند‘- أن عروة قال لها مرة: "يا أمّتاه! لا أعجب من فهمك [لأني] أقول: زوجة رسول الله ﷺ وبنت أبي بكر، ولا أعجب من علمك بالشعر وأيام الناس [لأني] أقول: ابنة أبي بكر وكان أعلم الناس أو من أعلم الناس، ولكن أعجب من علمك بالطب كيف هو؟ ومن أين هو؟ قال: فضربت على منكبه وقالت: أي
    عُرَيّة (= تصغير عروة) إن رسول الله ﷺ كان يسقم عند عمره أو في آخر عمره، فكانت تقدم عليه وفود العرب من كل وجه فتنعت له الأنعات (= الوصفات الطبية التقليدية) وكنت أعالجها له؛ فمن ثـَمَّ" علمتُ الطب.

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف