الضوابط والآداب الظاهرة لطالب لعلاج الروحانى

بسم الله الرحمن الرحيم

الضوابط والآداب الظاهرة لطالب العلاج الروحانى

تنبيه : (تم تعديل اسم الموضوع .. وكان العنوان السابق هو " القواعد والآداب الباطنة للعلاج الروحاني" بتاريخ 17/11/2021)

- تعرفنا من قبل على القواعد والشروط  الباطنة اللازمة والواجب توافرها .. وهى تتعلق بتصحيح حال الانسان في باطنة أي قلبه ونفسيته .. حتى يكون مقبول العمل عند الله ويجد بركة العلاج عند رقيته .. لأن القلب محل نظر الله كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إلى صُوَرِكُمْ وأَمْوالِكُمْ، ولَكِنْ يَنْظُرُ إلى قُلُوبِكُمْ وأَعْمالِكُمْ) صحيح مسلم.

- والأن نتكلم عن القواعد والآداب الظاهرة الواجب توافرها عند العمل مع الله .. ونفردها عن القواعد الباطنة لأنها مما يظهر من الطاعة على الانسان .. الأداب الظاهرة هى وظيفة  تكميلية للأخذ بكامل الأسباب مع الله .. وعمل الظاهر هو في الحقيقة دليل على باطن الإنسان.. لأنه مثلا لو كان عمل الإنسان هو الرياء كان ذلك دليلا على فساد باطنه ..!!

- واعلم .. اذا لم ينضبط الباطن .. لن ينضبط الظاهر ولو اتقنته .. والله عليم بذات الصدور ..

:: فمن ضوابط عمل الظاهر وآدابه ::

1- المحافظة على الوضوء دائما .. أو التييم عند فقد الماء

- قال تعالى:  {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }المائدة6 ..، وقال تعالى: { رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ }التوبة108 ..، وقال تعالى:  { إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ }البقرة222 ..

- وفى الحديث: 

- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إِذَا تَوَضَّأَ الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ فَمَضْمَضَ خَرَجَتِ الْخَطَايَا مِنْ فِيهِ وَإِذَا اسْتَنْثَرَ خَرَجَتِ الْخَطَايَا مِنْ أَنفه فَإِذَا غَسَلَ وَجْهَهُ خَرَجَتِ الْخَطَايَا مِنْ وَجْهِهِ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَشْفَارِ عَيْنَيْهِ فَإِذَا غسل يَدَيْهِ خرجت الْخَطَايَا مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِ يَدَيْهِ فَإِذَا مَسَحَ بِرَأْسِهِ خَرَجَتِ الْخَطَايَا مِنْ رَأْسِهِ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ أُذُنَيْهِ فَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ خَرَجَتِ الْخَطَايَا مِنْ رِجْلَيْهِ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِ رِجْلَيْهِ ثُمَّ كَانَ مَشْيُهُ إِلَى الْمَسْجِدِ وَصَلَاتُهُ نَافِلَةً لَهُ) رواه مالك والنسائي .. وقال الألباني في تخريج مشكاة المصابيح: صحيح ..، وقال في صحيح الترغيب: صحيح لغيره.

- والمراد بالخطايا هنا : صغائر الذنوب أما الكبائر فلا تكفرها إلا التوبه ..

- قال النبي صلى الله عليه وسلم:: (أَلا أدُلُّكُمْ علَى ما يَمْحُو اللَّهُ به الخَطايا، ويَرْفَعُ به الدَّرَجاتِ؟ قالُوا بَلَى يا رَسولَ اللهِ، قالَ: إسْباغُ الوُضُوءِ علَى المَكارِهِ، وكَثْرَةُ الخُطا إلى المَساجِدِ، وانْتِظارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّباطُ) صحيح مسلم.

 

- والإسباغ هو الاتمام والاتقان على المكاره .. اى على وجود ما يكره مع استخدام الماء كالبرد وغيره، والرباط : هو المرابطة للجهاد فى سبيل الله .. معنى ذلك أن المواظبة على الطهارة وانتظار الصلاة بعد الصلاة يعدل الجهاد فى سبيل الله . والله أعلم.

                                                               

2- المحافظة على أركان الاسلام " الشهادة ، صلاة ، صيام ، زكاة ، حج البيت  "

- قال تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }التوبة71 ..، وقال تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }النور56

- وفى الحديث :

- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ) صحيح البخاري.

- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَن قال : لا إلهَ إلا اللهُ خُتِمَ له بِها دخل الجنةَ ، و من صامَ يومًا ابْتغاءَ وجْه اللهِ خُتِمَ له به دخلَ الجنةَ ، ومَن تصدَّقَ بصدقةٍ ابْتغاءَ وجْهِ اللهِ خُتِمَ له بِها دخل الجنةَ) رواه أحمد .. وقال الأرنؤوط: صحيح لغيره .. وذكره الألباني في صحيح الترغيب.

- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إسباغُ الوضوءِ شطرُ الإيمانِ و الحمدُ للهِ تملأ الميزانَ ، و سبحان اللهِ و الحمدُ للهِ تملآنِ أو تملأ ما بين السماءِ و الأرضِ ، و الصلاةُ نورٌ ، و الصدقةُ برهانٌ ، و الصبرُ ضياءٌ ، و القرآنُ حُجَّةٌ لك أو عليك ، كلُّ الناسِ يَغدو ، فبائعٌ نفسَه ، فمُعتِقُها أو موبِقُها) رواه الترمذي .. وذكره الألباني في صحيح الترغيب.

- قوله (كلُّ الناسِ يَغدو ، فبائعٌ نفسَه ، فمُعتِقُها أو موبِقُها): أي كل إنسانٍ يَسعى بنفسِه إلى طاعةِ اللهِ فيكونُ مُنقِذًا لها مِنَ النَّار، أو يَسعَى بنفسِه إلى طاعةِ الشَّيطانِ وهَواه فُيوبِقُها، أي: يُهلِكها بدُخولها النارَ . (نقلا من موقع الدرر السنية).

- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (العُمْرَةُ إلى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِما بيْنَهُمَا، والحَجُّ المَبْرُورُ ليسَ له جَزَاءٌ إلَّا الجَنَّةُ) صحيح البخاري.

 

3- ملازمة الذكر .. و البدء دائما بالحمد والصلاة على النبي ..

- قال تعالى {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ }البقرة152

- قال تعالى { وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً. رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً } المزمل 9

- وفى الحديث :

- عن فضالة بن عبيد قال: (سمعَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ رجلًا يَدْعُو في صلاتِهِ فلمْ يُصَلِّ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال النبِيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عَجِلَ هذا ثُمَّ دعاهُ فقال لهُ أوْ لغيرِهِ إذا صلَّى أحدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَحْمِيدِ اللهِ والثَّناءِ عليهِ ثُمَّ لَيُصَلِّ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ثُمَّ لَيَدْعُ بَعْدُ بِما شاءَ) صحيح الترمذي.

 

4- تلاوة القران بالتجويد

- قال تعالى { وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً } المزمل 4

- وفى الحديث :

- عن فضالة بن عبيد قال: (المُؤْمِنُ الذي يَقْرَأُ القُرْآنَ ويَعْمَلُ بهِ: كالأُتْرُجَّةِ، طَعْمُها طَيِّبٌ ورِيحُها طَيِّبٌ، والمُؤْمِنُ الذي لا يَقْرَأُ القُرْآنَ، ويَعْمَلُ بهِ: كالتَّمْرَةِ طَعْمُها طَيِّبٌ ولا رِيحَ لَها، ومَثَلُ المُنافِقِ الذي يَقْرَأُ القُرْآنَ: كالرَّيْحانَةِ رِيحُها طَيِّبٌ وطَعْمُها مُرٌّ، ومَثَلُ المُنافِقِ الذي لا يَقْرَأُ القُرْآنَ: كالحَنْظَلَةِ، طَعْمُها مُرٌّ - أوْ خَبِيثٌ - ورِيحُها مُرٌّ) صحيح البخاري.

- قوله (الأترجة): هي ثمرة مثل البرتقال طعمها حلو ورائحتها حلوة .

- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَثَلُ الذي يَقْرَأُ القُرْآنَ وهو حافِظٌ له، مع السَّفَرَةِ الكِرامِ البَرَرَةِ، ومَثَلُ الذي يَقْرَأُ وهو يَتَعاهَدُهُ، وهو عليه شَدِيدٌ؛ فَلَهُ أجْرانِ) صحيح البخاري.

- قوله (يتعاهده): يديم عليه ولكنه يجد فيه مشقه عند قرائته .

- قوله (أجران): أجر القراءة وأجر مجاهدته لقراءة القرآن لوجود المشقة في ذلك.

5- التبسم في وجه الناس .. التبشير بالخير ..

- قال تعالى: { وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُواْ أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ }يونس2

- وقال تعالى: {وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَـذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }البقرة25

- وقال تعالى واصفا حال سيدنا سليمان عندما سمع النملة: {فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِّن قَوْلِهَا }النمل19

- فما لنا لا نبتسم في وجوه أنفسنا ؟!!!

- وفى الحديث :

- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (تبسُّمُكَ في وجهِ أخيكَ لكَ صدقةٌ ، وأمرُك بالمعروفِ ونهيُك عن المنكرِ صدقةٌ ، وإرشادُك الرَّجلَ في أرضِ الضَّلالِ لكَ صدَقةٌ ، وإماطتُك الأَذى والشَّوكَ والعَظمَ عن الطَّريقِ لكَ صدقةٌ ، وإفراغُك من دَلْوِكَ في دَلْوِ أخيكَ لكَ صدقةٌ) صحيح الترمذي. 

- قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( يسِّرُوا و لا تُعسِّرُوا و بشِّروا و لا تُنفِّرُوا) صحيح البخاري . 

- قال جرير بن عبد الله: (ما حَجَبَنِي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مُنْذُ أَسْلَمْتُ، وَلَا رَآنِي إلَّا تَبَسَّمَ في وَجْهِي) صحيح مسلم.

- قوله (حجبني): أي ما منعني كلما استأذنت في الدخول إلى مجلسه.

6- كن قليل الكلام كثير الصمت .. والزم الصدق .. وإياك والكذب

- قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ }التوبة119

- قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً }الأحزاب70

- قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ }الصف2

- وقال تعالى {كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ }الصف3

- وفى الحديث: 

- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أوْ لِيَصْمُتْ) صحيح مسلم . 

- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (علَيْكُم بالصِّدْقِ، فإنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إلى البِرِّ، وإنَّ البِرَّ يَهْدِي إلى الجَنَّةِ، وما يَزالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ ويَتَحَرَّى الصِّدْقَ حتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ صِدِّيقًا، وإيَّاكُمْ والْكَذِبَ، فإنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إلى الفُجُورِ، وإنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إلى النَّارِ، وما يَزالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ ويَتَحَرَّى الكَذِبَ حتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذّابًا.) صحيح مسلم .

7- ان لم تعرف ما أنت تفعله .. فارحل .. وإلا فاعلم أنك ضامن لعملك ..

- قال تعالى: { فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ }النحل43

- وفى الحديث: 

- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أَيُّما طبيبٍ تَطَبَّبَ على قومٍ لا يُعْرَفُ له تَطَبُّبٌ قبل ذلك فأَعْنَتَ فهو ضامنٌ) صحيح أبي داود.. وقال شعيب الأرنؤوط: حسن لغيره.

- قوله (فأعنت):  أي فعالج بالكي أو الفصد أو ما شابه ذلك دون علم منه واحتراف في ذلك. 

- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَن تطبَّبَ ولا يُعلَمْ منه طِبٌّ فهوَ ضامنٌ) صحيح أبو داود.

#- قلت (خالد صاحب الموضوع):

- فأي خطأ ستفعله عن جهل منك ويترتب عليه ضرر للمصاب ستكون مسؤلا عنه .. وعليك أن تصلح هذا الضرر ..

- فإذا لم تعرف كيف تتصرف .. أو ماذا تفعل .. فاسأل .. ولا تستكبر عن السؤال ..

- وفرق بين من يترتب على فعله عدم التوفيق وهو يعلم .. وبين من يترتب على فعله الضرر وهو يجهل ..

- فالأول معذور لأنه أخذ بأسباب العلم ولم يوفق .. ولكن الثاني أخذ بأسباب الجهل وأصاب المصاب بضرر ..!!

 

8- اياك ثم اياك من ايذاء البدن بأى صورة من الصور ..

- قال تعالى: {وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ }البقرة190

- فإذا كنت تقاتل الشر الذي يمس الإنسان .. وهو أمر باطني أي غيبي .. فما لك بظاهر الجسد ؟!!!

- لا تنسى قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً }الأحزاب58

ولماذا تحمل أثما أنت في غنى عنه ..؟!! 

- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فلا يُؤْذِي جارَهُ .. واسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا) صحيح البخاري.

- ومن تقوم بمساعدته هو في مقام جارك .. لانه ارتضى جوارك واعطاك الامان .. فلا تغدر به وتؤذيه بجهلك .

- ولماذا البعض يتعمد ضرب النساء وإيذائهن في العلاجات .. تحت مسمى العلاج الروحاني .. أيرضاها لأمه وأخته وابنته وزوجته ..!! فحسبه ما فعل وسيقابل به الله .. لأن الرقية عزيمة مقروءه وليس عصا أو يد نضرب بها عباد الله ..!! 

 

9- كن ناكرا لنفسك متهما لها في كل وقت وحين .. واياك والعجب .. فإنه بوابة الريآء والكبر ..

- قال تعالى { إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ }يوسف53

- وتذكر قوله تعالى: {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ }آل عمران30

- وانتبه الى أخر آية نزلت في كتاب الله حيث قال تعالى:  {وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ }البقرة281.

- وفى الحديث :  

- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لو لم تكونوا تُذْنِبونَ ، لخِفْتُ عليكم ما هو أكبرُ من ذلِكَ ؛ العُجْبُ العُجْبُ) رواه البزار .. وحسنه الألباني في صحيح الجامع.  

- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّ أخْوَفَ ما أخافُ عليكم الشِّركُ الأصغَرُ، قالوا: يا رسولَ اللهِ، وما الشِّركُ الأصغَرُ؟ قال: الرِّياءُ؛ إنَّ اللهَ يقولُ يومَ تُجازَى العِبادُ بأعمالِهم: اذْهَبوا إلى الذين كنتُم تُراؤون بأعمالِكُم في الدنيا، فانظُروا هل تَجِدون عِندَهم جَزاءً) رواه أحمد .. وقال الأرنؤوط: إسناده حسن .. وذكره الألباني في صحيح الترغيب. 

- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من قامَ بخطبةٍ لا يلتمسُ بها إلَّا رياءً وسمعةً وقفَهُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ موقفَ رياءٍ وسمعةٍ) رواه الطبراني .. وقال الهيثمي: رجاله موثقون.

- ويقصد بقوله (وقفه الله موقف رياء وسمعه): أي حاسبه الله يوم القيامة على هذا الفعل فجعله في محل الرؤيا والتسميع به على رؤوس الخلائق فضيحة له بأفعاله التي كان يفعلها.. والله أعلم. 

- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ مَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقالُ ذَرَّةٍ مِن كِبْرٍ قالَ رَجُلٌ: إنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أنْ يَكونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا ونَعْلُهُ حَسَنَةً، قالَ: إنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الجَمالَ، الكِبْرُ بَطَرُ الحَقِّ، وغَمْطُ النَّاسِ) صحيح مسلم.

- ومعنى (بطر الحق): عدم الإعتراف بالحق جحودا وإنكارا .. فيتكبر عن الحق فلا يقبله .

- ومعنى (غمط الناس) : استحقارهم وتعييبهم

- وفى فتح البارى شرح صحيح البخارى .. ينقل الامام بن حجر عن الامام الغزالى فرقا بين الكبر والعجب .. فيقول :

 - وقال الغزالي : الكبر على قسمين : فإن ظهر على الجوارح يقال تكبر ، وإلا قيل : في نفسه كبر . والأصل هو الذي في النفس وهو الاسترواح إلى رؤية النفس ، والكبر يستدعي متكبرا عليه يرى نفسه فوقه ومتكبرا به ، وبه ينفصل الكبر عن العجب ، فمن لم يخلق إلا وحده يتصور أن يكون معجبا لا متكبرا .   

10- ان لا يكون همك أخذ الاجر ممن تساعده .. واترك الامر لله وإلا فسد عملك .. واجعل همك هو مساعدة الغير ..

- قال تعالى: { أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً }الكهف110

- وفى الحديث : 

- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من نَفَّسَ عن مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِن كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ، وَمَن يَسَّرَ علَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللَّهُ عليه في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَن سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ في عَوْنِ العَبْدِ ما كانَ العَبْدُ في عَوْنِ أَخِيهِ، وَمَن سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فيه عِلْمًا، سَهَّلَ اللَّهُ له به طَرِيقًا إلى الجَنَّةِ، وَما اجْتَمع قَوْمٌ في بَيْتٍ مِن بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَهُ، وَمَن بَطَّأَ به عَمَلُهُ، لَمْ يُسْرِعْ به نَسَبُهُ) صحيح مسلم. 

* وهذا ليس معناه أن لا تأخذ أجرا على الرقية .. بل يحق له أخذ الأجرة .. ولكن تأخذ المال نظير محاولتك المساعدة في شفاء وعلاج الحالة .. ولكن يجب عليك أن تذكر أنك غير ضامن للشفاء الكامل من المس الروحاني أو العلاج العضوي .. فالأجر في هذا الوقت يكون مقابل تسخير جزء من وقتك ومجهودك للمساعدة .. وليس لتحقيق الشفاء فعلا  

- فاستقطاع جزء من وقتك لمساعدة انسان يحق لك أخذ أجر عليه .. مثلما يحدث مع الطبيب حينما تذهب إليه .. فهو يسمح لك بأخذ جزء من وقته نظير مساعدتك بكتابة دواء لك للعلاج ..

* فالأجر في الرقية الروحانية يكون مقابل الوقت الذي أمضيته محاولا مساعدة هذا الشخص .. وليس مقابل تحقيق الشفاء والعلاج  !!

* انتبه للسحت وأكل المال الحرام  ..!!

- لو قلت لشخص أنك ستخلصه مما فيه من المس الروحاني .. ثم قبضت منه أجرا ولم يحدث المطلوب .. فهذا يكون أكل سحت ومال حرام .. لأنك من البداية اتفقت معه على خلاصه مما هو فيه ..!!

- فحقق الشرط (أنك قلت له ستخلصه من المس الروحاني) حتى يكون مالك حلال  ..

* ولذلك نقول للرقاة .. خذ أجرك على وقتك الذي ترقي فيه ومصاريف انتقالك .. دون أن تكون ضامن للعلاج أو الشفاء .. لأنه بيد الله .. (وكن صادقا مع الناس واخبرهم بأنك غير ضامن لخلاصهم من هذا المس .. وأن أجرك نظير مواصلاتك وتعبك ومجهودك خلال الوقت الذي تمضيه في مساعدة المصاب ..) .. حتى يكون مالك نظيف وطاهر .. يعني حتى يكون أجرك على الرقية حلال  ..

11- اختم مقامك بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .. دائما أبدا ..

- قال تعالى:  {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً }الأحزاب56.

- وصلاة الله على المؤمنين ذكرها تبارك وتعالى حيث قال:  {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً }الأحزاب43

- وفى الحديث :

1- عن أبي هريرة عن النبي قال ( مَن صَلَّى عَلَيَّ واحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عليه عَشْرًا ) صحيح مسلم . 

2- عن أنس بن مالك عن النبي قال (من صلَّى عليَّ واحدةً ، صلَّى اللهُ عليه عشرَ صلواتٍ ، و حطَّ عنه عشرَ خطيئاتٍ ، و رفعَ له عشرَ درجاتٍ) صحيح النسائي . 

3- عن سهل بن سعد قال: ( خرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإذا بأبي طلحةَ ، فقام إليه فتلقَّاه ، فقال : بأبي أنت وأمِّي يا رسولَ اللهِ .. إنِّي لأرَى السُّرورَ في وجهِك ، قال : أجل إنَّه أتاني جبريلُ آنفًا ، فقال : يا محمَّدُ من صلَّى عليك مرَّةً – أو قال واحدةً – كتب اللهُ له بها عشرَ حسناتٍ ، ومحا عنه بها عشرَ سيِّئاتٍ ، ورفع له بها عشرَ درجاتٍ ، وصلَّت عليه الملائكةُ عشرَ مرَّاتٍ )  أخرجه البغوي .. وقال الإمام السخاوي عنه : قد جزم شيخنا بأن الحديث حسن .. (راجع القول البديع ص118) .. يقصد بشيخه الإمام الحافظ بن حجر العسقلاني .. رضي الله عن الجميع .. 

4- عن أبي الدرداء عن النبي قال (مَن صلَّى عليَّ حينَ يُصْبِحُ عَشْرًا وحينَ يُمْسي عَشْرًا أدرَكَتْه شفاعتي يومَ القيامةِ) رواه الطبراني – وقال الهيثمي :روي] بإسنادين وإسناد أحدهما جيد ورجاله وثقوا‏‏ ‏‏- وذكره الألباني في صحيح الجامع .. ثم تراجع وقال ضعيف . 

5- عن عبد الله بن عمرو عن النبي قال (من صلَّى عليَّ أو سأل لي الوسيلةَ ، حقَّت عليه شفاعتي يومَ القيامةِ) صحيح مسلم – ذكره الألباني في فضل الصلاة . 

6- عن عبد الله بن مسعود عن النبي قال (إنَّ أَوْلى النَّاسِ بي يومَ القيامةِ أكثَرُهم علَيَّ صلاةً) صحيح بن حبان وصحيح الترمذي .

- وقوله (أولى الناس بي) : أي أحق الناس بشفاعتي وقربا مني .. المكثرين من الصلاة عليَّ ..!! 

7- عن أبي بن كعب قال (قلْتُ يا رسولَ اللهِ إِنَّي أُكْثِرُ الصلاةَ عليْكَ فكم أجعَلُ لكَ من صلاتِي فقال ما شِئْتَ قال قلتُ الربعَ قال ما شئْتَ فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ قلتُ النصفَ قال ما شئتَ فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ قال قلْتُ فالثلثينِ قال ما شئْتَ فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ قلتُ أجعلُ لكَ صلاتي كلَّها قال : إذًا تُكْفَى همَّكَ ويغفرْ لكَ ذنبُكَ) صحيح الترمذي . 

- قوله (اجعل لك من صلاتي) : أي كم أجعل لك من دعائي لك .. بالصلاة عليك ..!!

- قوله (تكفى همك): أي ما يهمك ويشغل بالك من أمور الدنيا والآخرة .. فأكثر من الصلاة علي .. وستجد الله يكفيك بأن يعطيك مرادك الذي تريد وترغب فيه .. لأن بدوام صلاتك عليَّ تكون أظهرت محبتك لي وأحسنت إلي بما أحبك منك .. والله يحب من يحبني ويحسن معاملتي .. لذلك يحبك الله ويحسن إليك كما أنت أحببتني وأحسنت إليَّ .. فالإحسان منك جزاءه الإحسان من الله ..

 - وقال له النبي (تكفى همك ويغفر ذنبك) .. لأن الصحابي بذلك قدم مراد النبي عن مراد نفسه .. فانشغل بما يحبه النبي عما يحبه هو لنفسه .. ولذلك كانت له ولكل من صلى عليه .. هذه الخاصية وهي أن الله يكفيه هم الدنيا والأخرة ويغفر له ذنبه .. !! فانتبه لهذه اللطيفة ..

8- جاء في الحديث عن عامر بن ربيعه عن أبيه عن النبي قال ( مَا صَلَّى عَلَيَّ أَحَدٌ صَلَاةً ، إِلَّا صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ مَا دَامَ يُصَلِّي عَلَيَّ ، فَلْيُقِلَّ عَبْدٌ مِنْ ذَلِكَ أَوْ لِيُكْثِرْ ) رواه أحمد برقم 15689 ، واخرجه ابن أبي شيبة 11/507 .. قال الشيخ شعيب الأرنؤوط في تخريج المسند : سند حسن .. وكذلك ذكره الألباني بسند حسن في صحيح الجامع . 

***************************

وختاما عن الصلاة على النبي .. بهذا الحديث و فيه إشارة ..

- وفى الحديث :

- عن السيدة فاطمة الزهراء قالت: (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا دخل المسجدَ صَلَّى على مُحَمَّدٍ وسَلَّمَ ، وقال : (رَبِّ اغْفِرْ لِي ذنوبي ، وافْتَحْ لِي أبوابَ رَحْمَتِكَ) وإذا خرج صَلَّى على مُحَمَّدٍ وسَلَّمَ ، وقال : (رَبِّ اغْفِرْ لي ذنوبي وافْتَحْ لي أبوابَ فَضْلِكَ ) رواه الترمذي .. وحسنه السيوطي في الجامع الصغير .. وقال الألباني في صحيح الترمذي: صحيح دون جملة المغفرة ..

 

- فهذا الحديث يدل على أهمية الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم لانه بدأ وختم صلاة الفرض بالصلاة عليه .. وما يكون ذلك الا لمكانة فضلها عند رب العالمين ..

- فاجعل أنت أيضا بداية دعائك الصلاة على حبيبك صلى الله عليه وسلم وختام دعائك كذلك .. فالله أكرم من ان يرد دعاء كان أوله صلاة على رسول الله وأخره صلاة على رسول الله .. فالذي استجاب اولا وآخرا بقبول الصلاة لى سيدنا مولانا رسول الله  .. فهو تعالى أكرم من أن يرد وسط الدعاء الذي قبل أوله وآخره . 

... والله أعلم بأسراره ...

:: أخي الحبيب ::

أطلعتك على القواعد والاداب التى يجب توافرها للشيخ والمريد والراقى والمسترقى .. وتبقى عليك أن تعمل وتجتهد حتى تكون أهلا للقيام بمساعدة الغير من الضرر الروحانى .. سواء من الارواح الخبيثة او من الذنوب ..

والله أعلم بالصواب ..

انتقل الى هذا الرابط لتعرف الضوابط الباطنة لطالب العلاج الروحانى

http://khaledouf.blogspot.com/2011/12/blog-post.html

فبهاتين المقالتين نبدأ الدخول في العلاجات من الضرر الروحاني .. واعلم لا فلاح لك بدون ما ذكرناه لك في هاتين المقالتين .. فاغتنم العلم واعمل به في ظاهرك وباطنك .

واعلم العالم الباطني الذى يؤذى الانسان .. 

هو عالمان

عالم الأرواح الخبيثة ، وعالم الذنوب ..

لا تستغرب من مقولة عالم الذنوب .. فأنه العالم الأكبر لتدمير القلب ..

حفظنا الله وإياكم من كل سوء .. وجمعنا وإياكم على كلمة الهدى و حب نبيه صلى الله عليه وسلم ..

سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

*****************

والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذه الرسائل العلمية مصدرها مدونة الروحانيات فى الاسلام - ومؤلفها / الأستاذ خالد أبوعوف - ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالاشارة الى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات  ..