بسم الله الرحمن الرحيم
هل يستطيع الإنسان أن يغير من قدره ؟
طبعا لا .. فماذا يفعل ؟
عليه أن يتعلم كيف يتعايش مع قدره ويفهم الحكمه منه .. فإن نجح أن يتعايش مع قدره ويفهم الحكمه ومراد الله فيه .. فقد نجح فى كونه إنسان يستحق أن يكون خليفة لله فى أرضه ..
فكل إنسان خلق ليختبره الله فى امتحان .. فإما أن ينجح وإما لا .. وكل هذا يتوقف على قدر تعايشك مع قدرك .. ولا يكون إلا بالرضا عن الله وأحكامه فيك ..
وإذا كان فى قدرك المعصية .. فتعايش معها بالرضا بأحكام الله فيك .. وهى أن تقول " يا رب أخرجنى من ذل المعصية إلى عز الطاعة "
فينقلك من القدر الذى كنت فيه إلى قدر آخر هو لك ليمتحنك فيه ..
فالأمر ليس كما تتصور .. أنك غيرت قدرك .. لا ..
ولكنك أظهرت قدرك الذى كان مستورا عنك ..
فسعيك إلى الأفضل والارتقاء إلى مستوى آخر هو أيضا من قدرك ..
جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن الرقى التى يسترقون بها والأدوية التى يتداون بها .. هل هى ترد من قدر الله شيئا ؟.. فقال صلى الله عليه وسلم : هى من قدر الله "
قال عمر بن الخطاب : " نفر من قدر الله إلى قدر الله "
والأمر يحتاج الى توسع .. ولكن أحببت ان أنبِّهك الى أن التعايش مع القدر ممكن أما تغيير القدر .. فمستحيل .. لأنه تغيير لمراد الله فيك
فكن دائما باحثا عن مراد الله فيك بالسعى فى الدنيا
قال تعالى " ليس للإنسان إلا ما سعى "