ما معنى الطريق الى الله ؟ حقا وخلقا ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

ما هو معنى الطريق الى الله ؟

 

- بعض من المؤمنين ترجو أن تسلك الطريق الى الله تبارك وتعالى ولكن لا يعرفون كيف يسيرون بخطى صحيحة .. لأنهم لم يسألوا أنفسهم ما المقصود بالطريق إلى الله وطرق تحقيق ذلك ..!!

- ولذلك من الغريب حينما تسألهم عن مفهومه عن طريق الله .. فهو يحتار فى الرد ويبحث عن معانى يجيب بها .. وغالبا يظنه طريق الأولياء ويربطونه بطرق التصوف .. وكأنه مخصص لهم .. وهذا شيء غريب .. لأنه لا يوجد صفيُّ (القلب) وسلفي (المنهج) .. إلا هو يعلم أن الطريق إلى الله هو اتباع النبي ظاهرا وباطنا ..!! 

- عموما نبحث فى هذه المقالة البسيطة ما هو المقصود والمراد .. وبالله التوفيق ..

هل هناك ما هو أفضل من نوافل الصلاة والصوم - أعمال مع خلق الله تكسبك محبة الله وغفرانه.

بسم الله الرحمن الرحيم

هل هناك ما هو أفضل من نوافل الصلاة  والصوم ؟

أعمال مع خلق الله تكسبك محبة الله وغفرانه

 

#- ونبدأ موضوعنا .. بحديث قدسي عن النبي قال فيه: (إنَّ اللَّهَ قالَ: مَن عادَى لي وَلِيًّا فقَدْ آذَنْتُهُ بالحَرْبِ، وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بشَيءٍ أحَبَّ إلَيَّ ممَّا افْتَرَضْتُ عليه، وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ، فإذا أحْبَبْتُهُ، كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذي يَسْمَعُ به، وبَصَرَهُ الَّذي يُبْصِرُ به، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بها، ورِجْلَهُ الَّتي يَمْشِي بها، وإنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، ولَئِنِ اسْتَعاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ) صحيح البخاري.

 
- السؤال الأن .. هل النوافل يقصد بها سنن الصلاة والصيام والصدقة .. أم تشمل كل ما هو فيه من أعمال البر ؟ 

- بل تشمل كل أعمال البر من عبادات ومعاملات زادت عن حدود الفرائض .. لأن الله قال (وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ) والنوافل هى كل طاعة لله وليست فرضا عليك ..  

- إذن هناك اعمال أيضا تقرب الى محبة الله وتوجب محبة الله للعبد .. دون أن تكون فرضا من الله .. وليست بالضرورة أن تكون صلاة أو صدقة أو صيام .. بل ويكون في هذه الأعمال محبة الله وغفرانه .
 

#- ولكن ما هى هذه الأعمال التى قد تفوق ثواب سنن العبادات ؟ من صلاة وصيام وصدقة .. أو لها فضل مثلها ؟ 

- وما هي حكمة التنوع في الأعمال مع الله بين العبادات والمعاملات ..؟!

- فهذا ما نناقشة في هذا الموضوع إن شاء الله تعالى .

لماذا اختار الشرع التطهير بالماء ؟

لماذا اختار الشرع التطهير بالماء ؟

- يقول الإمام الشعراني رحمه الله:

وانما جعل الشارع الطهارة بالماء دون سائر المائعات لما فى الماء من الروحانية التى بها حياة كل شئ 

( شرح : " وجعلنا من الماء كل شئ حي " )  ..

وانما كان التراب يليه فى المرتبة لانه أقرب الاشياء الى الماء.. فأمرنا بالانتقال إليه عند فقد الماء او تعذر استعماله .. ويليه فى الرتبة الرمل ثم ما كان من طبقات الارض وكل ما كان أقوى فى الروحانية كان مقدما فى الاستعمال .. فليس للمتيمم اذا فقد الماء ان يتيمم بالحجر مع وجود التراب ..

واعلم انه كلما كانت  الاعضاء أقبح عصيانا كان صاحبها مطالبا بغسلها بأعلا المياه روحانية ونظافة .. ، لان ثم من المعاصى ما يميت العضو ، ومنها ما يضعفه ، ومنها ما يفتره ويثقله عن العبادة ..

مراتب الطهارة واقسامها

بسم الله الرحمن الرحيم

( أقسام الطهارة عند العارفين )


وتنقسم الطهارة عند العارفين الى طبقات ومراتب

هذا رسم توضيحى لما سيذكره الامام الشيخ ابى حامد الغزالى

قدر المستطاع حاولت تقريب الكلام للقارئ

* فيقول الامام أبي حامد الغزالى : .. وكل مرتبة هى طبقة للتى تليها وتعتبر كل مرتبة مقام إيماني كامل فى حد ذاته فالتخلية أو الطهارة نصف الايمان .. والعمارة أو التحلية نصف الإيمان الآخر ..

فقه الباطن والطهارة .. استنباطا من فقه العارفين ..

بسم الله الرحمن الرحيم

فقه الباطن - فقه العارفين

* ما هو فقه الباطن ؟ 

- كلمة فقه: نشير بها إلى استنباط واستخلاص الأحكام من النصوص الشرعية .. يعني ما نفهمه من النص الشرعي 

- وكلمة باطن: نعني بها القلب .. ويقصد بها فقه الإشارة الخفية التي تأتي كخاطر في القلب.

#- فمعنى فقه الباطن : أي الفهم للنص الشرعي بما أدركه القلب من إشارات وخواطر تم إلقاؤها في روع العبد المؤمن .. كأشارات تأتي على القلوب بتذوق النصوص الخاصة بالأحكام الشرعية وفي الدين الإسلامي.

- ولكن بشرط أن لا تخالف هذه الإشارات ظاهر الفقة ولا تخالف أي نص من الكتاب ولا السنة .. بل هي تكون مزيد معرفة ومزيد من الحكمة مستخرجة من فهم النصوص الشرعية .. 

هل تتخبط فى الشهوات وتكره معاصيك ؟

بسم الله الرحمن الرحيم 

 :: هل تتخبط في الشهوات وتكره معاصيك ؟ ::

 هل شعرت يوما أن تفعل أخطآء ومعاصي .. ولكنك بداخلك ترفضها ؟

فالمعصية وإن كانت وسيلة للشيطان ليجعلك تبتعد أكثر من طريق الله .. ولكن الرفض الداخلي الذي في داخلك وكرهك للمعصية هو ما سينجيك منها .. ولكن فقط كل ما عليك ان تفعله هو أن تقف بصدق بين يدي الله وتقول (يارب خلصني من شهواتي وأعني بك على نفسي وشيطاني) .. 

لأن شهوات النفس ورغباتها هي ما يدفع الانسان للمعصية وصنع حجاب لقلبك مع الله .. 

فادعو في سجودك .. وإن لم يكرمك الله بالصلاة حتى الآن فادعو وأنت تسير في الشارع .. وفي أي مكان .. ادعو الله بمثل الدعاء السابق .. واطلب من الله أن يعود بك إلى طاعته ومحبته ..

هكذا يكون دليل صادق منك على الرغبه فى السعى الى الله ورسوله .. لانك بذلك تكسر كبرياء المعصية فى داخلك .. وتظهر حاجتك إلى الله وافتقارك إليه ..

 * وأُبشِّرَك .. طالما تريد الله في نفسك .. فهو يريدك أكثر مما أنت تريده .. حتى وان كنت تفعل الأخطاء المتكررة .. 

ولكن انظر الى قلبك هل يقول : يارب خلصنى مما انا فيه ؟ .. ان كان كذلك .. فانت على خير كثير في قلبك .. فصبر جميل .. وسيجعل لك الله مخرجا بالرجوع إلى رحابه ..

* ولا تجعل من المعاصي حجاب لك مع الله .. بل اجعلها وسيلة لك لتتوب إلى الله ..

فكلما تذكرت معاصيك .. فتذكر رحمة الله وتب إليه واستغفره ..

لماذا قد ينقبض الإنسان وينقطع عن قراءة الأوراد والأذكار ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

لماذا قد ينقبض الإنسان وينقطع عن قراءة الأوراد والأذكار ؟

 

#- هذا الموضوع نناقش فيه ثلاثة أمور:

1- أولا: هل أنت تواظب او تحاول المواظبة على بعض أوراد أهل الله من أهل التصوف أو الأذكار عموما ؟

- عليك بتحقيق هذا الشرط أولا وهو اتباع النبي.

2- هل تلاحظ انخفاض العزيمة وحدوث قبض بعد فترة من قراءة الأوراد والأذكار ؟

- (الفرق بين القبض والسلب(

- (معنى المقصود من الفتح والأنوار(

- (أسباب حدوث القبض) 

3- ثالثا: هل العصبية تنتابك بعد البعد عن الأوراد ؟

 

- وما سبق هو ما نناقشه في موضوعنا هنا .. إن شاء الله ..

ما الفرق بين الروحانى والصوفى ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
ما الفرق بين الروحانى والصوفى ؟

هناك خلط فى أمرين بين الكثير من الناس
 " هناك فرق بين  الروحاني و الصوفي " 

...............

أولا : الروحاني

* الروحانى : من له القدرة في التواصل أو التعامل مع العالم الناري .. أي عالم الجن ..

فالذى له علاقة بعالم الجن اسماه الناس بالروحانى لانه يتعامل مع الجن  .. مؤمنة او شيطانية .. 

وليس لأن عالم الجن هو عالم أرواح .. وإنما لأنه عالم لطيف الجسد .. وغير مرئي فتم تسميته بالأرواح مجازا .. وإلا فهم في الحقيقة أجساد غير مرئية .. وليسوا أرواحا ..!!

ما هى حقيقة شروط الدعوة الروحانية العلوية الشريفه ؟

ما هى العزيمة الروحانية ؟

من لم تكن ( عزيمته قرآنية ..، وهمَّتُهُ أسمائية ..، ودعوته نبوية .. )   .. فلا خير يُرجى منه

  

ومعنى هذا الكلام

1- يجب ان يكون العمل بكلام الله لا غيره

2- ان يكون التوجه الى الله بأسمائه الحسنى كما قال تعالى " ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها "

3- ان يكون مستمسكا بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وملتزما به

بغير ما سبق فلن يكون هناك خير يرتجى منك ..

هل أنت بعيد عن الله ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

هل أنت بعيد عن الله  ؟!

ما هو البعد عن الله ..؟

البعد هو الطرد عن رحمة الله تعالى .. فكيف تكون مؤمنا ومطرودا عن رحمة الله ؟! .. فلا تقل كلاما يحجبك عن مولاك .. ولكن المقصود بالبعد .. هو عدم التوفيق الى هداية الله والعمل الصالح .. وذلك يكون نتيجة عدم طاعة الله فى أوامره .. او انك ترتكب ما نهى الله عنه ..

وحتى تقرب التوفيق الربانى منك وينعم عليك بمدد الصالحين .. أنظر فى نفسك وابحث عن أى عمل خير بتعمله .. مهما كان قليل او تافه .. وواظب عليه وانت فى نيتك انك تبتغى وجه الله تعالى وتسأله أن يقربك إليه ..

اسمع لكلام نبيك صلى الله عليه وسلم وهو يقول (اتقوا النار ولو بشق تمرة ، فإن لم تجد فبكلمة طيبة " ، وقوله صلى الله عليه وسلم " لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي ولو أن تكلم أخاك ووجهك إليه منبسط )

واياك ثم اياك ثم اياك ان تلتفت لم يضعف عزيمتك بمعاصيك ويسخر منك لقلة عملك واكثرهم ممن ينتسبون لجماعات دينية يعتقدون فى أنفسهم أنهم على الحق وغيرهم على الباطل ..
ومن كانت صفته احتقار الغير لذنب .. فهو حقير لقبح قلبه وقلة فهمه عن الله .. فالله ما شرع التوبة إلا لذنب صنعه الانسان .. أفلا يعقلون ؟

ويكفى قول النبي صلى الله عليه وسلم ( بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم )

لماذا لا يطمئن قلبى عند الذكر ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

لماذا لا يطمئن قلبى عند الذكر ؟

هل يكون السبب فى الذكر نفسه ام فى الذاكر .. ام لكلاهما ..

اقول : لكلاهما وذلك لسببين

الاول : قد يكون فى الذكر .. فقد يكون الذاكر لله بغير كلامه او توجيهات نبيه .. فيقرا مثلا الالفاظ السريانية او العزائم الروحانية .. وبالطبع لا تخلف على الانسان إلا أمراض نفسية لا يعلم مداها إلا الله .. ولنا فى هذا مقالة خاصة .. ستاتى فيما بعد ..

ماهى مفسدات الروح الانسانى ظاهرا و باطنا و علاجها ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

هكذا تموت العزيمة الروحية فى النفس

( فما هي مفسدات الروح الانسانى ظاهرا و باطنا ؟ )

و طرق علاجها ؟

* مفسدات الروح فى الظاهر :

1- مثل الأغاني المهيجة للعواطف بصورة تخرج الرجل عن وقاره والمرأة عن حيائها .. فضلا عن أنه توجد أغاني تدفع الإنسان لأن يسرح بخياله خارج الحدود ويتمنى خلاف ما هو موجود معه بصورة لا تليق وتؤذي الإنسان بشدة في عواطفه ونفسه وبالتالي في روحه .. مثل من يتمني زوجة غير زوجته أو من تتمني زوج غير زوجها .. 

فضلا عن الاغاني التي تحرك في النفس الآلام والأحزان والفراق .. مما يزيد من الإنسان أن يعيش ضحية وشهيد الحياة ..!!

  

* فالاغانى .. تذهب بالانسان الى تحقيق طموحات فى خياله سواء بأن تجعله رئيس للجمهوريه ، او عالم مشهور ، او رجل ثرى ، او روحانى خارق .. أو فتاة تسمع اغنية عاطفية وتتخيل الفارس الذى سيأتى ويحقق كل أحلامها .. وما شابه .. بل وتجد النفس لديها الرغبة فى تكرار اغنية معينه .. وما هذا إلا لإستمرار التواصل الداخلى الوهمى الذى يرغبه الانسان .. وهو وهمى لأنه ليس له علاقة بالواقع .. فالموضوع كله خيال فى خيال .. ويكون غالبا صاحب هذا الخيال فاقد للشئ بل ولم يأخذ بأسبابه ... فاكتفى بالوهم ..

* الخلاصة : أن هناك كثير من الأغانى مفسدة للروح لانها تهيج فى النفس ما يؤلمها او يجعلها تعيش فى خيال ليس له وجود .. ولها امتداد مع الانسان اينما ذهب .. فهى تظل معه كالوسواس فى آذانه وتختلط بخاطره وتشوش على فكره ..

* تنبيه : طبعا نحن نتحدث عن الخيالات التى تعترى الانسان وقت سماع الاغانى .. وليس رغبات الانسان التى يسعى لتحقيقها ويجتهد فى الوصول إليها ..