ماهى مفسدات الروح الانسانى ظاهرا و باطنا و علاجها ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

هكذا تموت العزيمة الروحية فى النفس

( فما هي مفسدات الروح الانسانى ظاهرا و باطنا ؟ )

و طرق علاجها ؟

* مفسدات الروح فى الظاهر :

1- مثل الأغاني المهيجة للعواطف بصورة تخرج الرجل عن وقاره والمرأة عن حيائها .. فضلا عن أنه توجد أغاني تدفع الإنسان لأن يسرح بخياله خارج الحدود ويتمنى خلاف ما هو موجود معه بصورة لا تليق وتؤذي الإنسان بشدة في عواطفه ونفسه وبالتالي في روحه .. مثل من يتمني زوجة غير زوجته أو من تتمني زوج غير زوجها .. 

فضلا عن الاغاني التي تحرك في النفس الآلام والأحزان والفراق .. مما يزيد من الإنسان أن يعيش ضحية وشهيد الحياة ..!!

  

* فالاغانى .. تذهب بالانسان الى تحقيق طموحات فى خياله سواء بأن تجعله رئيس للجمهوريه ، او عالم مشهور ، او رجل ثرى ، او روحانى خارق .. أو فتاة تسمع اغنية عاطفية وتتخيل الفارس الذى سيأتى ويحقق كل أحلامها .. وما شابه .. بل وتجد النفس لديها الرغبة فى تكرار اغنية معينه .. وما هذا إلا لإستمرار التواصل الداخلى الوهمى الذى يرغبه الانسان .. وهو وهمى لأنه ليس له علاقة بالواقع .. فالموضوع كله خيال فى خيال .. ويكون غالبا صاحب هذا الخيال فاقد للشئ بل ولم يأخذ بأسبابه ... فاكتفى بالوهم ..

* الخلاصة : أن هناك كثير من الأغانى مفسدة للروح لانها تهيج فى النفس ما يؤلمها او يجعلها تعيش فى خيال ليس له وجود .. ولها امتداد مع الانسان اينما ذهب .. فهى تظل معه كالوسواس فى آذانه وتختلط بخاطره وتشوش على فكره ..

* تنبيه : طبعا نحن نتحدث عن الخيالات التى تعترى الانسان وقت سماع الاغانى .. وليس رغبات الانسان التى يسعى لتحقيقها ويجتهد فى الوصول إليها .. 

2- وكذلك الأفلام التي أصبحت تستبيح المحرمات بصورة سافرة حتى أصبحت العين تراها وكأنها شيء مألوف وعادي وطبيعي .. فضلا عما يفعله عالم الإنترنت الآن من مبيحات .. !!

* ومثل الافلام الاكشن فيتخيل المشاهد نفسه انه هو بطل الفيلم .. ويود لو يكون مثله فى الحقيقه .. والعجيب انه يعلم انه لن يكون مثله اى انسان .. ومع ذلك يستمر فى هذا الوهم متلذذا به .. ولا ينفك عنه الا بعد انتهاء الفيلم .. كذلك الشباب تعيشوا مع جو الافلام العاطفية ويتخيل كل واحد منهم ان يكون زوجته او زوجها مثل ابطال الفيلم .. وهذا كله وهم ليس له واقع ..

* أو كالذى يرى مشهد إباحى وينفعل له .. وقد يظل ملازما له فى احلامه ...وهكذا

ولكنها جميعا شهوات نفسية .. تريدها النفس دون تعب او مشقة او سعيا مباحا.. للحصول عليها فى واقع الحياة ..

3- أما عن المدح .. فاعلم أنه السم القاتل لكل إنسان .. فاذا تريد أن تقتل نفسك فاستمع لمن يمدحك  .. 

فكلام المدح الذي قد يدفع الإنسان للغرور والعجب في النفس .. 

حيث أن المدح يورث الغرور والعجب فى النفس .. وبالتالى الكبر .. وعدم سماع النصيحه ..

و علاج هذا الامر الظاهر : ..

1- بالانقطاع عن سماع الاغانى المحركة لرغبات النفس .. وكذلك الافلام المحركة لرغبات النفس ..

2- التوقف عن سماع كلمات المديح التى تحيط بك .. ولتكن عالما بأن كثرة المديح فيها موتك .. ولتكن همتك فى صرف منابع الغرور والعجب عنك .. ومنها المدح .. حتى لا تصاب بالكبر .

3- المواظبة على الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم .. قال تعالى { وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }  فصلت36

***********************

 * مفسدات الروح في الباطن *

* فى  الباطن : تجد المفسدات مثل الكبر والعجب والرياء و فساد العقيدة .. لما يستتبع ذلك من تلبيس على الانسان فى حق الله تعالى ..

لذلك كان صلى الله عليه وسلم يدعو فيقول " اللهم طهر قلبى من النفاق وعملي من الرياء ولسانى من الكذب وعينى من الخيانة .. فإنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور "

* وعلاج هذا الامر الباطن ..

1- الالتزام بالدعاء وبخاصة هذه الدعوة " اللهم طهر قلبى من النفاق وعملي من الرياء ولسانى من الكذب وعينى من الخيانة .. فإنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور "

مع هذا الدعاء النبوى ايضا " اللهم إنى أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم واستغفرك لما لا أعلم " ... 

2- لا تعجب بعملك  فإياك والعجب فهو اول خطيئة أبليس .. فالعجب يؤدى بك إلى الريآء والرياء يودى بك الى الكبر .. والكبر يؤدى بك الى الطرد من رحمة الله .

3- لا تتكبر وتذكر قوله صلى الله عليه وسلم " لا يدخل الجنة من كان فى قلبه مثقال حبة من كبر " .. وهو آخر خطايا إبليس التى اخرجت ابليس من رحمة الله ومن الجنة .

4- هو التعرف على عقيدة التوحيد عند المسلمين .. والتعرف على صفات الله واسمائه .. وما يجوز فى حق الله وما لا يجوز .. حتى تتأدب نفسيا وقلبيا .. 

والله أعلم 

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم