ما هى علاقة الروحانيات والموجودات ؟
الروحانيات : هى أرواح لطيفة مُدرِكه في الوجود لا يعرف كنهها إلا الله تعالى ..
وقد اسميتها باللطيفة : لانها غير مدركة بالعين ..، وبالمدركة : لانها تفهم وتدرك الأمر من الله إما بطريق الالهام "الخاطر " او بطريق التلقين " التعليم " .. فهى تلبى الله في تنفيذ أوامره وجوبا مثل الملائكة .. أو تكليفا كما للجن والإنس ..
* وكل مخلوق له خصائص .. فهى دلالة على روحانيته .. وما من مخلوق إلا وله خاصية لأن خالقها حكيم ، والحكيم لا يخلق شيء إلا و له حكمة
ومجموع خصائص الشيء هى تشير لروحه .. ولا يعلم بإحاطة هذه الخصائص إلا خالقها .. ولذلك يقول تعالى " الروح من أمر ربى "
* والموجودات بين عاقل وغير عاقل .. وذلك من حيث نسبة تعقل الموجودات الى تعقل آدم .. فالحجارة بالنسبة لآدم غير عاقلة .. لانها ليس لها القدرة على التفكر والابداع والاختراع أى ليس لها معرفة.. والملائكة لديهم تعقل مثل آدم إلا أنهم لم تركب فيهم الشهوة ولم يكلفوا فمعرفتهم جزئية .. ليس فيها كسب مثل آدم وتكليف .. فمعرفة آدم في الأرض أوسع من من معرفة غيره لانه خليفة الله في ارضة والمنزل عليه كلمات الله ..
* فتوقفت معرفة الملائكة على ما أودع فيها من مقام وعند حد التلبيغ .. اما عن ادم وذريته فلهم مقامات لعملهم بكتاب الله المنزل عليهم والذى لا نهاية لمقاماته .. ولا يكون هذا العطاء الا للرسل والانبياء والاولياء والصالحين .. وهكذا .. والا فالملائكة اعلى قدرا من عصاة المؤمنين .. لعدم قيامهم باسباب الخلافة المطلوبة منهم ...
* فالفهم عن الله موجود في كل المخلوقات حتى الغير عاقلة ومثاله قوله تعالى (وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَاسَمَاءُ أَقْلِعِي) هود:44 ..، وقد اوضحنا سابقا هذا الامر ..
* ولكن التعقل من حيث القدرة على فهم الوجود والادراك للموجودات وابداع العلوم في الأرض هو لآدم عليه السلام عليه السلام فقط .. لما له بسبب خلافته عن الله في ارضة وكما بينا منذ قليل فلا داعى للتكرار ..
وقس على ذلك جميع الاشياء ..
وعلى هذا يمكننا تقسيم الموجودات الى ..