ما الفرق بين الروحانية والروحانيات ؟

بسم الله الرحمن الرحيم 

ما الفرق بين الروحانية و الروحانيات ؟

1- الروحانية: هي وصف عام لجميع أنواع الخصائص المرتبطة بالموجودات ولا إدراك ظاهر لها لحواس الإنسان إلا بأثر يظهر منها للإنسان .. وهذا الأثر قد يكون عن إحساس أو عن علامات تظهر بصورة غريبة .. ويدرك بها الإنسان وجود شيء يحدث بصورة غيبية غير مدركة بحواس الإنسان الظاهرة .. 

#- وكلمة روحانية .. قد تتعلق باللطائف الغيبية مثل السكينة والطمأنينة والسلام الداخلي الذي يحسه الإنسان نتيجة الاستمرار على الذكر .. فيقول أنه يستشعر بوجود روحانية من حوله نتيجة هذا الذكر .. فيقال حينئذ روحانية الذكر ..

#- والفرق بين قولنا: روحانية الذكر وقولنا: روحانيات الذكر ..

- فروحانية الذكر: نعنى بها نوع محدد .. مثلا روحانية التسبيح او روحانية آيه ..

- وروحانيات الذكر: ونعنى بها جميع روحانيات الذكر من آيات ودعوات وأسماء ..

- فمثلا: ذكر التسبيح .. " سبحان الله " .. له حضور رباني مخصوص تحبه الملائكة .. ومعنى كلمة حضور أي الملائكة تحضر مجلسك الذي تذكر فيه الله بهذا الذكر .. كما جاء في الحديث النبوي: (إنَّ لِلَّهِ مَلائِكَةً يَطُوفُونَ في الطُّرُقِ يَلْتَمِسُونَ أهْلَ الذِّكْرِ، فإذا وجَدُوا قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَنادَوْا: هَلُمُّوا إلى حاجَتِكُمْ قالَ: فَيَحُفُّونَهُمْ بأَجْنِحَتِهِمْ إلى السَّماءِ الدُّنْيا ...) صحيح البخاري ومسلم.

2- أما عن كلمة روحانيات .. فهي تقال باعتبار كل ما هو روحاني من عالم الغيب .. وسببه الملائكة أو الجن أو الذكر الرباني .. 

- وكذلك تقال كلمة روحانيات على كل ما يأتي من ناحيته راحة نفسية تشعر بها أثناء حضورك .. سواء كان حضورك في مكان أو مع إنسان .. فتقول روحانية هذا المكان أو هذا الشخص طيبة لارتياحك له .. وكأن هذا المكان أو هذا الشخص تصاحبه روحانية طيبة تجعل من يصاحبه يشعر بأنس وراحة نفسية .

#- والخلاصة هي:

1- أن كلمة روحانية تقال باعتبار شيء محدد بمكان أو شخص .. فتقول روحانية هذا المكان أو هذا الشخص طيبة لارتياحك له .. وكأن هذا المكان أو هذا الشخص تصاحبه روحانية طيبة تجعل من يصاحبه يشعر بأنس وراحة نفسية .. 

2- ولكن كلمة الروحانيات: تقال باعتبار كل ما يتعلق بالمجال الروحاني .. أي بصورة مطلقة دون تحديد .

#- ملحوظه هامه :

اعلم ان الذكر فى الاسلام ليس له روحانية محدده بل روحانيات .. فكل ذكر له مقامات وكل مقام وله روحانيته .. ولا نهاية لحدود الروحانية لانه لا نهاية لكلام الله الذى هو القران .. فكلما أحسنت الى الله أحسن الله اليك .. ولا تزال تقترب الى الله بالطاعات حتى يحبك فان أحبك كنت سمعه وبصره ويده ورجله ..(اى يعطيك خصائص نورانية فى سمعك وبصرك ... ).. وكنت من أولياءه الصالحين .. 

***************************

والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذا الموضوع وكل مواضيع المدونة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - أ/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات والرسائل العلمية .