بسم الله الرحمن الرحيم
فتح المقابر الأثرية وإظهار الدفينة والكنوز - الجزء الأول
ظهرت فى مصر آفة غريبة جدا .. وهى البحث عن الغنى فى غمضة عين .. وتجد هذا منتشرا في تجارة الآثار .. وياليتها كانت آثار حقيقية .. ولكنها مزيفة ومقلده .. من أجل النصب والاحتيال فقط لا غير ..
والغرض من هذا المقال هو توضيح كيف يتم عملية النصب والاحتيال على الانسان حين يكون على بصيرة من أمره ..
ثم نوضح بعد ذلك أين الحقيقة فى هذا الموضوع ..
طرق الاحتيال على الانسان
الطريقة الأولى : وهى دفن قطعة أثرية "تمثال صغير جدا قدر أصابع اليد" أو قطعة ذهبية .. فى أرض ، وإقناع صاحب الأرض بوجود مقبرة او صندوق كبير به كنوز مدفون فى حديقتة او فى فناء منزله ..
وحتى يقنع الروحانى المحتال صاحب الارض بوجود كنز بالمكان .. يقوم باخراج التمثال الصغير او القطعة الذهبية من أرض الرجل التى سبق وقام بدفنها ..
ويسميها الروحانى الكذاب ب ( هدية المكان ) أى القطعة الاثرية التى قام بإخراجها من المكان
ويسميها الروحانى الكذاب ب ( هدية المكان ) أى القطعة الاثرية التى قام بإخراجها من المكان
وحتى تكون اللعبة مسبوكة على صاحب الأرض تكون القطعة الاثرية او الذهبية .. قطعة أصلية حتى إذا سأل عنها قيل له انها أصلية ..
ثم يبدأ الروحانى النصاب فى تطميع صاحب الارض (وأن ملايين الدولارات ستعود إليه ) ويطلب منه مال لشراء بخور لأخراج الكنز من الارض .. أو يطلب منه ان يحفر بمقدار مترين أو ما شابه ذلك ..
وكلما حفروا ولم يظهر شيء يقول الروحانى النصاب إن الكنز قد تم دفنه الى مسافة أكبر .. فيحفروا اكثر فأكثر .. حتى يصلوا الى لا شيء ..
فيقول الروحانى النصاب : دى أقصى قدراتى .. ويجب الاستعانة بروحانى آخر يستطيع إخراج الكنز ..
ويظل صاحب الأرض يدور هنا وهناك .. على المشايخ على أن يفتح له احد هذا الكنز ويخرجه له .. ويظل ينتقل من نصاب الى نصاب ويضيع ماله ..
الطريقة الثانية : نشر عقيدة وجود آثار فى مكان أو أرض معينة ..
فيبدأ النصاب الروحانى الترويج لوجود آثار فى مكان معين ويحتاج الى الدعم المادى .. وما أن يخرج الكنز سيكون بالنصف مع صاحب الدعم المادى الذى سيصرف على البخور والحفر وما شابه ذلك .. ويحدث كما حدث مع الحالة الأولى
والغريب أنه يقول للناس أن الكنز يساوى مليار دولار أو خمسمائة مليون دولار؟ والاغرب ان الناس تصدقه ؟
فاعتبروا يا اولى الابصار ..
كانت هاتين أحدى طرق الاحتيال ولنا فى مقالة أخرى طرق أخرى للاحتيال .. فانتبهوا من موضوع الاثار
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
بارك الله فيك
ردحذفأزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذف1- الان تصدر من الاسكندرية اصوات رعد .. (سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته )
حذف2- لا علاقة لها بمرضي .. اطمن .. هههههه
3- لا تخاف من الطاقة الا في حالة واحدة فقط .. حينما يخلطون الذكر بالعبادات التأملية الهندوسية أو البوذية ( اليوجا ) - أو حينما يتحدثون عن الطاقة الروحية بكل أصنافها ( يوجا - عين ثالثة - اسقاط نجمي - لمسة شفائية بطاقة التشي ).. وما شابة
أما ما تذكر الاخت هبه .. فلا علاقة له بما سبق وإلا كنت قمت بالتعليق عليها ..!!
4- أما عن صاحبك .. فربنا يلطف بيه وبيك ..
والعلاج الروحاني .. ليس بالسهولة التي تتصورها أو كما تشاهدها على اليوتيوب ..!!
5- أما عن الاسماء التي ذكرها لك صاحبك.. فهي ليست اسماء وإنما ألقاب وكنيات .. مثل الميامن .. ولا تنفع ولا تضر .. !!
تحياتي لك
ونعتذر عن إطالة هذا التمهيد , المنشط للفكر والممهد لهذا الطرح الجديد .
ردحذفأولاً : نقف مع بعض الوقفات والمقالات الهامة , والتعليقات المختصرة و المهمة :
* الوقفة الأولى : مع مقالات رائعة لبعض العلماء, حول عصمة الأنبياء وسيد الأنبياء {صلى الله عليه وآله وسلم} .
* الوقفة الثانية : وقفة مهمة مع علماء التفسير , حول آيات الرعاية والعناية بالبشير النذير : {صلى الله عليه وآله وسلم}
* الوقفة الثالثة : وقفة هامة مع بعض الروايات المتضاربة , والمتحدثة بحادثة السحر.
ومن هذه الوقفة نذكر هذه الاختلافات المتباينة , والمتناقضة !! والتي تدل على بطلان الحديث , وتضاربه ! منها :
* الاختلاف في اسم البئر الذي وضع فيه السحر ؟!,
( 1) هل بئر ذي أروان ؟!.
(2) أم في بئر ميمون ؟!.
(3) وقىل في بئر ذروان ؟!.
(4) وقىل في بئر ذي أوان ؟! .
(5 ) وهل في بئر فلان ؟!.
(6) أم في بئر آل فلان ؟!.
(7 ) وقىل في بئر رجل من الأنصار ؟!,
( 8 ) وقىل فِي بِئْرِ حَرْمٍ أو فِي بِئْرِ حَزْمٍ ؟!,
(9) وقىل في بئر كملى ، ؟!أو بـ ذي أروى ؟!.
* الاختلاف في : قتل الساحر الذي باشر السحر ! وفي تركه وعدم معاتبته والصفح عنه ؟!!
* الاختلاف في : تغيير لون الماء الذي وقع فيه السحر؟!!
* الاختلاف في تحديد الساحر ! هل كان رجلاً ؟ ! أ م كان غلاماً ؟ ! وهل كان مؤمنا ! أم كان منافقا ؟!! .
* الاختلاف في إخراج السحر وإحراقه , وفي بقائه و دفنه!! .
* الاختلاف فيمن باشر في إخراج السحر ؟! هل جبريل ,أم سيدنا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ؟ أم الصحابة ؟! ومن هم ؟ !! قيل فلان وقيل فلان وفلان ؟!! .
* الاختلاف في وصف أثر السحر ! وتحديد موضعه من جسمه ؟!
* الاختلاف في: مدة السحر وزمنه وتاريخ وقوعه ؟!!
* الاختلاف في : تأثير السحر هل خاص بالسيدة عائشة رض ) أم بجميع زوجاته ( رض) ؟!!
* الوقفة الرابعة : شرح آية ( والله يعصمك من الناس ) ودفع بعض الشبهة والالتباس .
* الوقفة الخامسة : وقفة قصيرة مع تراجم رواة حديث السحر
* الوقفة السادسة : مع شبهات , ورد ودات , وتساؤلات :
* الوقفة السابعة : عصمة سيد الأكوان من تسلط الشيطان
نسأل الله تعالى أن يبصر بهذه الوقفات والمقالات , قلب وعقل من يعتقد بصحة حديث السحر الطاعن من عصمة سيد السادات صلى الله عليه وآله وسلم .
* وإليك أخي القارئ اللبيب الوقفة الأولى وعنوانها :
* مقالات رائعة لبعض العلماء, حول عصمة الأنبياء وسيد الأنبياء:
* ففي أحكام القرآن للجصاص ( ) مانصه :
..{ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى } وَقَدْ أَجَازُوا مِنْ فِعْلِ السَّاحِرِ مَا هُوَ أَطَمُّ مِنْ هَذَا وَأَفْظَعُ ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ زَعَمُوا أَنَّ النَّبِيَّ عَلَيْهِ السَّلَامُ سُحِرَ ، وَأَنَّ السِّحْرَ عَمِلَ فِيهِ حَتَّى قَالَ فِيهِ : { إنَّهُ يُتَخَيَّلُ لِي أَنِّي أَقُولُ الشَّيْءَ وَأَفْعَلُهُ وَلَمْ أَقُلْهُ وَلَمْ أَفْعَلْهُ } وَأَنَّ امْرَأَةً يَهُودِيَّةً سَحَرْته فِي جُفِّ طَلْعَةٍ وَمُشْطٍ وَمُشَاقَةٍ ، حَتَّى أَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَأَخْبَرَهُ أَنَّهَا سَحَرَتْهُ فِي جُفِّ طَلْعَةٍ وَهُوَ تَحْتَ رَاعُوفَةِ الْبِئْرِ ، فَاسْتُخْرِجَ وَزَالَ عَنْ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ ذَلِكَ الْعَارِضُ وَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى مُكَذِّبًا لِلْكُفَّارِ فِيمَا ادَّعَوْهُ مِنْ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ، فَقَالَ جَلَّ مِنْ قَائِلٍ : { وَقَالَ الظَّالِمُونَ إنْ تَتَّبِعُونَ إلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا } وَمِثْلُ هَذِهِ الْأَخْبَارِ مِنْ وَضْعِ الْمُلْحِدِينَ تَلَعُّبًا بِالْحَشْوِ الطَّغَامِ وَاسْتِجْرَارًا لَهُمْ إلَى الْقَوْلِ بِإِبْطَالِ مُعْجِزَاتِ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمْ السَّلَامُ وَالْقَدْحِ فِيهَا ، وَأَنَّهُ لَا فَرْقَ بَيْنَ مُعْجِزَات الْأَنْبِيَاءِ وَفِعْلِ السَّحَرَةِ ، وَأَنَّ جَمِيعَهُ مِنْ نَوْعٍ وَاحِدٍ وَالْعَجَبُ مِمَّنْ يَجْمَعُ بَيْنَ تَصْدِيقِ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمْ السَّلَامُ وَإِثْبَاتِ مُعْجِزَاتِهِمْ وَبَيْنَ التَّصْدِيقِ بِمِثْلِ هَذَا مِنْ فِعْلِ السَّحَرَةِ مَعَ قَوْله تَعَالَى : { وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى } فَصَدَّقَ هَؤُلَاءِ مَنْ كَذَّبَهُ اللَّهُ وَأَخْبَرَ بِبُطْلَانِ دَعْوَاهُ وَانْتِحَالِهِ ..انتهى .
00000000000000
• وقال الإمام محمد عبده –مفتي الديار المصرية سابقاً- في كتابه "تفسير جزء عمّ" عند قوله تعالى (وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ)- الفلق4- ما نصه:
ردحذف" ولا يخفى أن تأثير السحر في نفسه حتى يصل به الأمر إلى أن يظن أنه يفعل شيئاً، وهو لا يفعله، ليس من قبيل تأثير الأمراض في الأبدان، ولا من قبيل عروض السهو والنسيان في بعض الأمور العادية، بل هو ماسٌّ بالعقل، آخذٌ باروح، وهو مما يصدق قول المشركين فيه (إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلاً مَّسْحُوراً) وليس المسحور عندهم إلا من خولط في عقله، وخُيِّلَ إليه أن شيئاً يقع، وهو لا يقع، فيخيل إليه أنه يوحى إليه، ولا يوحى إليه، وقد قال كثير من المقلدين الذين لا يعقلون ما هي النبوة ولا ما يجب لها أن الخبر بتأثير السحر في النفس الشريفة قد صح فيلزم الاعتقاد به، وعدم التصديق به من بدع المبتدعين لأنه ضرب من إنكار السحر، وقد جاء القرآن بصحة السحر، فانظر كيف ينقلب الدين الصحيح والحق الصريح في نظر المقلد بدعة، نعوذ بالله يحتج بالقرآن على ثبوت السحر، ويعرض عن القرآن في نفيه السحر عنه وعدِّه من افتراء المشركين عليه، ويؤول في هذه الآية، ولا يؤول في تلك، مع أن الذي قصده المشركون ظاهر، لأنهم كانوا يقولون إن الشيطان يلابسه، وملابسة الشيطان تُعرف بالسحر عندهم، وضرب من ضروبه وهو بعينه أثر السحر الذي نُسب إلى لبيد، فإنه قد خالط عقله وإدراكه في زعمهم.
والذي يجب اعتقاده أن القرآن مقطوع به، وأنه كتاب الله بالتواتر عن المعصوم فهو الذي يجب الاعتقاد بما يثبته وعدم الاعتقاد بما ينفيه، وقد جاء بنفي السحر عنه حيث نسب القول بإثبات السحر له إلى المشركين أعدائه، ووبخهم على زعمهم هذا، فإذن هو ليس بمسحور قطعاً، وأما الحديث فعلى فرض صحته هو آحاد، والآحاد لا يؤخذ بها في باب العقائد، وعصمة النبي من تأثير السحر في عقله، عقيدة من العقائد، لا يؤخذ في نفيها عنه إلا باليقين، ولا يجوز أن يؤخذ فيها بالظن والمظنون، على أن الحديث الذي يصل إلينا من طريق الآحاد إنما يحصل الظن عند من صح عند÷، أما من قامت له الأدلة على أنه غير صحيح، فلا تقوم به عليه حجة.
وعلى أي حال فلنا، بل علينا، أن نفوض الأمر في الحديث، ولا نحكمه في عقيدتنا، ونأخذ بنص الكتاب وبدليل العقل فإنه إذا خولط النبي في عقله كما زعموا جاز عليه أن يظن أنه بلغ شيئاً، وهو لم يبلغه، أو أن شيئاً نزل عليه وهو لم ينزل عليه، والأمر ظاهر لا يحتاج إلى بيان". انتهى.
..................
* وفي كتاب / صحيح شرح العقيدة الطحاوية ( 167) مانصه:
ردحذفصفات الرسل والانبياء وما يجب في حقهم :
إعلم يرحمك الله تعالى أن الرسل والانبياء عليهم الصلاة والسلام متصفين بصفات النبوة التي يستحيل أن يتصفوا بضدها وهي الأمانة والصدق والفطانة وتبليغ جميع ما أمروا بتبليغه وعصمتهم من مقارفة الذنوب والفسق وأخلاق السفهاء ونحوهم.
[الصفة الأولى] صفة العصمة :
للعلماء عدة تعاريف للعصمة وهي متقاربة أو متحدة في المعنى، وأحسنها: أن العصمة ملكة نفسية يمنع الله تعالى بها نبيه من الفجور، فتكون معناها على هذا هو: حفظ ظواهرهم وبواطنهم عليهم الصلاة والسلام من التلبس بالكفر والمعاصي وما نهى الله تعالى عنه. وعلي التحقيق يقال: هم معصومون من الكبائر والصغائر التي فيها خسة ودناءة قبل النبوة وبعدها، ويجوز أن يقعوا في الصغائر التي لا خسة فيها عند بعض العلماء، والتحقيق أن ذلك لا يقع بعد النبوة، والله تعالى يتولى تنشئتهم على الأخلاق الفاضلة الحميدة، فسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم مثلا، كان مشهورا بين قومه عند أهل مكة وغيرها بالصادق الأمين، وكانوا يرضونه محكما بينهم في تنازعاتهم كما هو معروف ومشهور.
فمما ورد في ثبوت عصمتهم قوله تعالى على وجه العموم (كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون) الصف: 23، وقوله تعالى (أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون) البقرة: 44 فهذه الأمور يقبح فعلها من غير الأنبياء فكيف تقع من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام؟!
* وقال سيدنا شعيب لقومه (وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه) هود: 88، ووصف الله تعالى لنا سيدنا إبراهيم وسيدنا إسحاق وسيدنا يعقوب بقوله: (إنهم كانوا يسارعون في الخيرات) الأنبياء : 90، وقال تعالى (وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار)..
ردحذفتنبيه: ويدخل في موضوع عصمة الانبياء عليهم الصلاة والسلام عصمتهم من تأثير السحر فيهم أو عليهم، فالانبياء لا يسحرون وليس للساحر ولا لأعوانه من الشياطين والجن عليهم من سبيل , وحديث البخاري (221 / 10) ومسلم (4 / 1719) الذي فيه أن يهوديا سحر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حديث آحاد معارض للقواعد التي منها قوله تعالى (والله يعصمك من الناس) ومن الناس الساحر وما يفعله، ومنها قوله تعالى لإبليس (إن عبادي ليس لك عليهم سلطان) الإسراء: 65، ومنها قوله تعالى (قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين * إلا عبادك منهم المخلصين) الحجر: 40، والمخلصين بفتح اللام هم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، الذين ليس للشيطان عليهم من سبيل، والسحر نوع من سبل الشيطان على ابن آدم.
.. ثم كيف يجوز أن يتخيل النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه فعل الشيء ولم يفعله أو بالعكس من تأثير السحر عليه كما جاء ذلك في الحديث المعارض وربما يتخيل على ذلك أنه بلغ شيئا وهو لم يبلغه؟!!!
وما ذهب إليه بعضهم من قولهم إن ذلك التأثير متعلق بالأمور الدنيوية وليس فيما يخص الدين والتبليغ قول لا دليل عليه وهو تعليل باطل عندنا، وفد اطلعنا على ما كتبوا فيه، وفساده لا يساوي ذكره إلا إن أحتاج الأمر والله الهادي.
ولهذه الأمور صرح الإمام أبو عبد الله الحاكم في كتابه المدخل إلى كتاب الإكليل ص (39) حيث قال: وحديث أبي أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: طب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى كان يخيل إليه أنه يفعل الشيء ولا يفعله.
قال الحاكم: هذا الحديث مخرج في الصحيح وهو شاذ بمرة . والذي يؤكد ذلك الشذوذ أنه قد وقع في بعض روايات الحديث كما في الفتح (10 / 230) أن سيدنا جبريل نزل عند ذلك بالمعوذتين... وهذا يخالف ما هو مشهور من أن المعوذتين مكيتان!! ولو كان الحديث صحيحا لصح الباطل وهو قول كفار مكة يومئذ فيما حكاه الله تعالى في كتابه عنهم (إذ يقول الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا) الإسراء: 47، وقال تعالى (وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا) الفرقان: 8
ولكن هذه الروايات تخالف أصل العصمة النبوية في الفعل والتبليغ، ولا تستقيم مع الاعتقاد بأن كل فعل من أفعاله- صلى الله عليه وسلم- وكل قول من أقواله سنة وشريعة، كما أنها تصطدم بنفي القرآن عن الرسول- صلى الله عليه وآله وسلم- أنه مسحور، وتكذيب المشركين فيما كانوا يدعونه من هذا الإفك. ومن ثم تستبعد هذه الروايات.. وأحاديث الآحاد لا يؤخذ بها في أمر العقيدة. والمرجع هو القرآن. والتواتر شرط للأخذ بالأحاديث في أصول الاعتقاد. وهذه الروايات ليست من المتواتر. فضلا على أن نزول هاتين السورتين في مكة هو الراجح , مما يوهن أساس الروايات الأخرى.
ردحذف«وَمِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ» .. والحسد انفعال نفسي إزاء نعمة الله على بعض عباده مع تمني زوالها. وسواء أتبع الحاسد هذا الانفعال بسعي منه لإزالة النعمة تحت تأثير الحقد والغيظ، أو وقف عند حد الانفعال النفسي، فإن شرا يمكن أن يعقب هذا الانفعال.
..والله برحمته وفضله هو الذي يوجه رسوله- صلى الله عليه وآله وسلم- وأمته من ورائه إلى الاستعاذة به من هذه الشرور. ومن المقطوع به أنهم متى استعاذوا به- وفق توجيهه- أعاذهم. وحماهم من هذه الشرور إجمالا وتفصيلا. انتهى .
* وقال العلامة عبد القادر في كتابه بيان المعاني ( ) مانصه : تفسير سورة الناس / عدد 21- 114/ نزلت بمكة بعد الفلق ، وهي ست آيات ، وعشرون كلمة ، وتسعة وسبعون حرفا.
ردحذفهذا وما قيل أنه صلّى اللّه عليه وآله وسلم سحر من قبل اليهود في المدينة وصار يتعوّذ بهما ولم يزل حتى برى ء ، فبعيد عن الصحة ، لأن هاتين السورتين نزلنا بمكة في أوائل البعثة ولا خلطة له ولا مراجعة مع اليهود حتى يغتاظوا منه فيسحروه وكيف يسحر وهو معصوم بعصمة اللّه ، وقد نفى اللّه عنه وصفه بالسحر وحماه من السحرة وغيرهم ، وعليه فكل ما ورد في هذا لا عبرة به ولا قيمة لناقليه البتة ، وما قيل أن المعوذتين نزلتا بالمدينة لا صحة له ، لأن القول المعتمد أنهما مكيتان وأن تعوذه بهما استدار للأمر به من سحر وعين وحسد وغيرها له ولأمته الى يوم القيامة ، أما كونه صلّى اللّه عليه وآله وسلم سحر في المدينة وصار يتعوذ بهما من السحر فغير صحيح , وكل ما نقل في هذا مطعون فيه.
والسحر حق لا ينكر وقوعه ولا يجوز نفيه لوروده في القرآن...
فمن أول النّفاثات في سورة الفلق المارة ببنات لبيد بن الأعصم اليهودي وقال أنهن سحرن رسول اللّه وأن جبريل أخبره بذلك وأن السحر كان على مشاطة منه عقدن عليه أحدى عشرة عقدة ورموها بالبئر ، وأن رسول اللّه حينما نزلت عليه المعوذتان أرسل علينا فأخرج المسحور عليه من تحت صخرة في ذلك البئر وجاء الى حضرة الرسول وقرأ عليه المعوذتين وانه كلما قرأ آية انحلت عقدة لأنها إحدى عشرة آية والعقد إحدى عشرة عقدة إلى آخر ما ذكره المفسرون وجاءت به الأحاديث من كل حدب وصوب ، لا اعتماد عليه ولا صحة ولا حقيقة له ، ..
قال القاضي عياض : قد جاء في بعض روايات هذا الحديث (الذي يعتقدون صحته) أن السحر إنما سلط على بدنه وظواهر جوارحه لا على قلبه وعقله واعتقاده وليس في ذلك ما يوجب لبسا في الرسالة ولا طعنا لأهل الزيغ والضلالة ، ولو قال رحمه اللّه إن هذا الحديث قالوا بصحته فهو غير صحيح ، وإنما اعتمد الجمهور صحته لكونه في الصحيحين ، ولعمري ليس كل شيء مما في الصحيحين صحيحا قطعا ، فإن فيهما الضعيف والمنكر ، وإن البخاري ومسلم رحمهما اللّه وإن كانا من أحسن الناس نقلا لكنهما نقلا عن أناس قد يطعن فيهم ( ) ، أو أنه دسّ هذا فيما نقلاه ، لأننا بعد أن نسمع أن اللّه عصمه من السحر ومن أن يكون ساحرا وأبطل بحقه سحر السحرة وكيد الفجرة ، فكيف يسوغ لنا أن نصدق بأنه سحر ، عصمنا اللّه من ذلك ( ) هذا ، واللّه أعلم
وقال العلامة الفنارى في فصول البدائع : ولا يضلل جاحد الاحاد (قلت) والبحث في هذا الحديث شهير قديما وحديثا وقد أوسع المقال فيه شراح (الصيحح) وابن قتيبة في شرح (تأويل مختلف الحديث) والرازي، والحق لا يخفى على طالبه .
ردحذفوالله أعلم . انتهى من المجموع للنووي .
* وفي كتاب التفسير القرآني للقرآن ( ) مانصه :
سورة الفلق/ نزولها : مكية ، وفى بعض الأقوال أنها مدنية ( ) .. عدد آياتها : خمس آيات ( ) . وقوله تعالى : «قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ » . الخطاب للنبىّ صلى اللّه عليه وسلم ، ولكل متابع له ، مستجيب لدعوته .. أي اجعل ـ أيها النبىّ ـ عيادك ، ولجأك متعلّقا بربّ المخلوقات ، مقصورا عليه وحده.( )
.. و المستعيذ باللّه اللّاجئ إلى حماه ، عن إيمان وثيق ، وعن معرفة تامة بما للّه سبحانه وتعالى ، من علم ، وحكمة ، وقدرة ، وسلطان يجد نفسه دائما فى هذا الحمى العزيز الذي لا ينال ، وتحت ظل هذا السلطان القوى الذي لا يغلب ، وأن هذه الشرور التي استعاذ بربه منها ، قد انصرفت عنه جملة أو خفّت وطأتها ..
.. هذا ما يفهم من منطوق آيات اللّه فى قوله تعالى : « وَ مِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ وَ مِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ » .. وهو فهم يتفق مع سياق السورة ، ومع سورة الإخلاص التي سبقتها ، وسورة الناس التي جاءت بعدها ، والتي كان من ثلاثتها خاتمة كتاب اللّه على ترتيبه فى المصحف ، الذي رتبت سورة بتوقيف من اللّه تعالى ، على ما وقع فى يقيننا.
و لكن بعض المفسرين قد ذهب فى فهم هاتين الآيتين فهما آخر ، إذ زعم أن سورتى الفلق ، والناس نزلتا على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ليسترقى بهما من السحر الذي أصابه ، والذي كان قد صنعه به رجل يهودى ، يدعى لبيد بن الأعصم ..
وقد استند هؤلاء المفسرون( ) فى هذا على ما جاء فى صحيحى البخاري ومسلم وغيرهما من كتب الحديث ، من حديث هذا السحر الذي يقال إنه أصاب رسول اللّه صلوات اللّه وسلامه عليه .
.. وهى تشير إلى أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم قد وقع تحت تأثير السّحر من رجل يهودىّ ، وأن هذا التأثير قد بلغ به حدّا يخيّل إليه فيه أنه يفعل الشي ء وما فعله ، وأنه يأتى النساء ولا يأتيهن.
ردحذف... والذي ينظر فى هذه الأحاديث ، وتلك الأخبار يتردّد كثيرا فى قبولها ، أو الوقوف عندها ، إذ كانت تضع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فى الموضع الذي يجور على كماله ، وينتقص من عصمته ..
و قد كان ذلك مثار بحث وخلاف بين العلماء ، فردّ كثير منهم هذه الأحاديث وأبى أن يقبلها ، جاعلا عصمة النبىّ فوق كل اعتبار ، رافعا مقام النبوّة فوق كلّ مقام .. على حين نجد كثيرا من العلماء ، قد انبرى للدفاع عن كتب السنة الصحاح ، وما ورد فيها من أحاديث ، محاولا سدّ باب الطعن فيها ، بتخريج مثل هذه الأحاديث على وجه يمكن قبولها عليه ، ولو ركب فى هذا مركب التعسّف فى التأويل والتخريج ..
والانتصار للسنّة ، ولكتب الصحاح الحاملة لها ، أمر يحرص عليه كلّ مسلم ، ويلتقى عنده المسلمون جميعا بلا خلاف .. ولكن حين يكون الموقف كهذا الذي نحن بين يديه ، تختلف وجهات النظر ، ويكون فى المسلمين من يؤثر الجمع بين قبول الحديث وبين الجهة التي يتعلق بها هذا الحديث ، محاولا تعليل ذلك وتبريره ، على حين يكون فى المسلمين من يؤثر مقام النبوّة وتنزيهها عن عوارض النقص ، على كل خبر يساق ، أو حديث يروى ..
و ممن ردّ حديث السّحر ، والأخبار المتصلة ، به من المفسّرين ، الإمام الطبرسي ( )، فنراه يقول تعقيبا على هذا الحديث المروىّ عن السيدة عائشة ـ رضى اللّه عنها ـ : « و هذا لا يجوز ، لأن من وصف بأنه مسحور ، فكأنه قد خبل عقله ، وقد أبى اللّه سبحانه وتعالى ذلك فى قوله تعالى : « إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُوراً انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثالَ فَضَلُّوا فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا » (47 ـ 48 : الإسراء). « .. ثم كيف يجوز أن يكون المرض من فعلهم ، ولو قدروا على ذلك لقتلوه ـ أي النبىّ ـ وقتلوا كثيرا من المؤمنين » ؟.
.. و يقول الإمام محمد عبده ، تعقيبا على حديث السحر :
«و قد قال كثير من المقلدين الذين لا يعقلون ما هى النبوة ، ولا ما يجب لها : «إن الخبر بتأثير السحر فى النفس الشريفة ـ يقصدون نفس النبي ـ قد صحّ ، فيلزم الاعتقاد به .. وعدم التصديق به من بدع المبتدعين ( )، لأنه ضرب من ضروب السحر ، وقد جاء القرآن بصحة السحر » !.
ويعلق الإمام محمد عبده على هذه المقولة بقوله : فانظر كيف ينقلب الدين الصحيح ، والحق الصريح فى نظر المقلد ـ بدعة؟ نعوذ باللّه! « يحتج بالقرآن على ثبوت السحر « » ، ويعرض عن القرآن فى نفيه السحر عنه صلى اللّه عليه وسلم ، وعدّه من افتراء المشركين عليه « » ويؤول القرآن في هذا ، ولا يؤول في تلك ، مع أن الذي قصده المشركون ظاهر ، لأنهم كانوا يقولون : إن الشيطان يلابسه ـ عليه السلام ـ وملابسة الشيطان تعرف بالسحر عندهم ( )، وضرب من ضروبه ، وهو بعينه أثر السحر الذي نسب إلى لبيد بن الأعصم .. فإنه ـ أي السحر الذي سحره بن الأعصم ـ قد خالط عقله (أي عقل النبي) وإدراكه فى زعمهم .
ثم يقول الإمام محمد عبده :
ردحذف«و الذي يجب اعتقاده أن القرآن مقطوع به ، وأنه كتاب اللّه بالتواتر عن المعصوم صلى اللّه عليه وسلم ، فهو الذي يجب الاعتقاد بما يثبته ، وعدم الاعتقاد بما ينفيه.
«و قد جاء ـ أي القرآن ـ بنفي السحر عنه ، عليه السلام ، حيث نسب القول بإثبات حصول السحر له ، إلى المشركين أعدائه ، ووبخهم على زعمهم هذا .. فإذن ليس هو بمسحور قطعا.
«و أما الحديث ـ على فرض صحته ـ فهو آحاد ، والآحاد لا يؤخذ بها فى باب العقائد .. وعصمة النبي من تأثير السحر فى عقله ، عقيدة من العقائد ، لا يؤخذ فى نفيها عنه إلا باليقين ، ولا يجوز أن يؤخذ فيها بالظن والمظنون .. .
ثم يقول الإمام ..
«على أن الحديث الذي يصل إلينا عن طريق الآحاد ، إنما يحصّل الظنّ عند من صحّ عنده ( ).. أما من قامت له الأدلة على أنه غير صحيح ، فلا تقوم به عليه حجة ..
ثم يقول الإمام :«و على أي حال ، فلنا ، بل علينا أن نفوض الأمر فى الحديث ، ولا نحكّمه فى عقيدتنا ، ونأخذ بنص الكتاب ، وبدليل العقل .. فإنه إذا خولط النبي فى عقله ـ كما زعموا ـ جاز عليه أن يظن أنه بلّغ شيئا وهو لم يبلغه ، أو أن شيئا نزل عليه وهو لم ينزل عليه .. والأمر ظاهر لا يحتاج إلى بيان .. » ( ) .
و الإمامان الجليلان ـ الطبرسي ، ومحمد عبده ـ يقفان هذا الموقف من حديث السحر ، وبين يديهما هذه المقولات الكثيرة التي تنتصر لهذا الحديث وتدفع يد المعارضين له ، بل وترميهم بالكفر ، والإلحاد ( ) ؟ !!
يقول القاضي عياض فى كتابه : « الشفا ، بتعريف حقوق المصطفى » فى التعليق على حديث السحر : « اعلم وفقنا اللّه وإياك أن هذا الحديث صحيح متفق عليه ، وقد طعنت فيه الملحدة ، وتندّرت به ، لسخف عقولها ،.. ؟ !! ( ) .
رأى الإمام الغزالى في قضية سحر النبي صلى الله عليه وسلم
ردحذف
ما حقيقة سحر النبي صلى الله عليه وسلم وما الدليل على أنه لم يسحر؟ ( جديد )
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي السائل عن سحر النبي صلى الله عليه وسلم
اعلم يا أخي أن النصوص التي نستنبط منها الأحكام العقائدية الفقهية نوعان :
نصوص قطعية الثبوت: وهي القرآن الكريم والأحاديث المتواترة التي رواها جمع عن جمع عن جمع فيستحيل تواطؤهم على الكذب وهي أحاديث قليلة جدا .
نصوص ظنية الثبوت: وهي سائر الأحاديث النبوية
قال الإمام الغزالي : ما من أحد من الصحابة إلا وقد رد خبر الواحد, كرد علي رضي الله عنه خبر أبي سنان الأشجعي في قصة ( بروع بنت واشق ) وقد ظهر منه أنه كان يحلف على الحديث.
وكرد عائشة رضي الله عنها خبر ابن عمر رضي لله عنه في تعذيب الميت ببكاء أهل بيته عليه.
وظهر من عمر رضي الله عنه نهيه لأبي موسى وأبي هريرة رضي الله عنه عن الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم [ المستصفى للغزالي ( 122 ) ].
قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه : كنا في مجلس عند أبي بن كعب ، فأتى أبو موسى الأشعري مغضبا حتى وقف ، فقال : أنشدكم الله هل سمع أحد منكم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " الاستئذان ثلاث ، فإن أذن لك ، وإلا فارجع " , " قال أبي : وما ذاك ؟ قال : استأذنت على عمر بن الخطاب أمس ثلاث مرات ، فلم يؤذن لي فرجعت ، ثم جئته اليوم فدخلت عليه ، فأخبرته ، أني جئت أمس فسلمت ثلاثا ، ثم انصرفت . قال : قد سمعناك ونحن حينئذ على شغل ، فلو ما استأذنت حتى يؤذن لك قال : استأذنت كما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ,قال : فوالله ، لأوجعن ظهرك وبطنك ، أو لتأتين بمن يشهد لك على هذا ، فقال أبي بن كعب : فوالله ، لا يقوم معك إلا أحدثنا سنا ، قم ، يا أبا سعيد ، فقمت حتى أتيت عمر ، فقلت : قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا " * صحيح مسلم , باب الاستئذان - حديث : 4101
فكان عمر رضي الله عنه يضرب بدرته من يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصحابة دون شاهدين على ما قال وقد اشتهر عنه قوله : لتخرجن مما قلت أو لأجعلنك نكالا .
وكل تلك الأحاديث الآحادية مردودة في الفقه فكيف في العقيدة ؟ وحديث السحر حديث آحاد لا يفيد إلا الظن فكيف نبني عليه اعتقاد وقد روته عائشة رضي الله عنها دون غيرها من الصحابة , ودون زوجات النبي صلى الله عليه وسلم اللواتي كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيت كل ليلة يتنقل بينهن , فلماذا لم تروي الحديث حفصة , وأم سلمة وزينب ........ رضي الله عنهن ؟
وإن سحر النبي من المسائل العقائدية التي لا ينبغي أن يستشهد لها إلا من النصوص القطعية الثبوت أي القرآن والسنة المتواترة حصرا, وإذا نظرنا في القرآن الكريم وجدنا استحالة إصابة النبي صلى الله عليه وسلم بالسحر لقوله تعالى :
{ فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم * إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون * إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون } ( سورة النحل 98 - 99 - 100) فالآية تقول لا سلطان للشيطان على المؤمن فكيف يكون له سلطان على النبي صلى الله عليه وسلم
كما أن القول بسحر النبي صلى الله عليه وسلم يصدق قول المشركين فيه { إن تتبعون إلا رجلا مسحورا }
وفي قوله تعالى : { وقال الشيطان لما قضى الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم } " ( إبراهيم : 22 ) كذلك الآية تقول لا يمكن أن يكون للشيطان أي سلطان على المؤمن و ( من ) تفيد الاستغراق , أي أنها تنفي أي سلطان للشيطان على الإنسان.
وكذلك قوله تعالى : { وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى } , فالآية تقول في عصمة كل ما يخرج من فم النبي صلى الله عليه وسلم
أخي الكريم :
ردحذفإن عصمة النبي صلى الله عليه وسلم وسائر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مما علم من الدين بالضرورة . لأن النبي مشرِّع يؤخذ عنه كلامه وسكوته وأفعاله وحتى بعض صفاته الظاهرة لذلك محال أن يلبِّس الشيطان على النبي صلى الله عليه وسلم شيئا , أما ما ورد في صحيح مسلم والبخاري من قصة سحر النبي صلى الله عليه وسلم فإن كل الأحاديث الواردة هي أحاديث آحاد أي: رواها آحاد الرواة فهي ظنية الثبوت , والقاعدة :إذا تعارض القطعي مع الظني فإن الدليل هو القطعي ولا نظر إلى الظني ولاسيما فيما يخص العقائد .
وإن السحر المذكور في هذه الأحاديث تسلط للشيطان على النبي صلى الله عليه وسلم بفعل ساحر يهودي فالتساؤل هنا كيف يتسلط يهودي على النبي والله يقول : { والله يعصمك من الناس } ؟
وكيف يتسلط الشيطان على النبي حتى يخيل إليه أنه فعل الشيء ولم يفعله ؟
كيف كان الصحابة في هذا الوقت يأخذون تشريعهم عنه ؟
كيف كان يخطب الجمعة ؟
كيف كان يصلي بالناس ؟
لو كان ذلك حقا لماذا لم يذكر أحد من الصحابة هذه الحادثة إلا عائشة رضي الله عنها ؟
أخي الكريم :
ردحذفإن من قال بسحر النبي صلى الله عليه وسلم من العلماء واجهتهم هذه المشكلة فحاولوا أن يجمعوا بين النصوص فتأولوا مجتهدين أن السحر وقع على جسده دون روحه , وأقول إن من عَلِم السحر يعلم تماما أن السحر يقع على الروح والجسد معا بل هو على الروح أكثر منه على الجسد.
وقد أخطؤا بهذا الاجتهاد لأن الأمر لا يحتمل اجتهادا و إننا باعتقادنا بسحر النبي صلى الله عليه وسلم نفتح الباب أمام الزنادقة والصليبين ليرفضوا النصوص بحجة أنها كانت في زمن السحر.
لقد دفع العلماء لهذا التأويل خوفهم من الطعن في صحيح البخاري , وعجبا منهم يقدمون عصمة البخاري على عصمة النبي صلى الله عليه وسلم.
وأقول : إن صحيح البخاري أولا ليس معصوما وليس عيبا إن كان روى لنا ثمانية آلاف حديث منها عشرة أو عشرين أو ثلاثين فيها شيء من الخلل فلا يفقد البخاري مقامه برواية هذه الأحاديث .
أخي المسلم :
مما يستشهد به بعض العلماء قول الله تعالى عن موسى عليه السلام: { يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى }
إن السحر المقصود في هذه الآية ليس سحر الشياطين وإنما الحيل التي يقوم بها البعض بما يسمى سحر خفة اليد وهذا النوع من السحر لا مانع للعين البشرية من أن تنخدع به والأنبياء بشر يرون كما يرى البشر, فهذا مجازا يسمى سحرا وحقيقته ألعاب خفة يقوم بها بعض المختصون, أما السحر الممنوع عن الأنبياء هو سحر الشياطين وتأثيراتهم على الأرواح.
أخي المسلم : اعلم أن الله تعالى حافظ وراع لدينه ولن يسمح للشياطين أن تتلاعب به أو تخيل على أنبيائه.
وأختم هذه المقالة بحديث ورد في البخاري يظهر فيه ضعف الشيطان وذلته أمام النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الحديث يتوافق مع الآيات الكريمة ويتعارض مع حديث السحر .
حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أخبرنا روح ، ومحمد بن جعفر ، عن شعبة ، عن محمد بن زياد ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن عفريتا من الجن تفلت علي البارحة - أو كلمة نحوها - ليقطع علي الصلاة ، فأمكنني الله منه ، فأردت أن أربطه إلى سارية من سواري المسجد حتى تصبحوا وتنظروا إليه كلكم ، فذكرت قول أخي سليمان : { رب هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي } ، قال روح : " فرده خاسئا " *. (صحيح البخاري - كتاب الصلاة - حديث : 451 )
وفي الختام فإن هناك شواهد وأحاديث وقصص كثيرة جدا تبرئ النبي صلى الله عليه وسلم من أن يقع عليه شيء من السحر ولكن نكتفي بما ذكرناه فإن فيه موعظة وعبرة .
والحمد لله رب العالمين
طيب
ردحذفهناك قضيتين بالقرآن المجيد مهمتين وهما :
1-بحور عين
2- ولدان مخلدون
هل هما لعملية الجنس ؟!
الجواب
لا لا
بل التفسير الصحيح هو : أنهما مخلوقات سيخلقهم الله بالجنة.لخدمة أهل الجنة من الذكور والأناث.
طيب
هيا بنا للبحث = بسم الله نبدأ وعليه نتوكل ومنه نستمد المدد = فمدد ياالله مدد
طيب
بصو على كلمة (الزوج بالقرآن) = عشان نعرف نحلل الموضوع.
(وكنتم أزواجا ثلاثة) + (وإذا النفوس زوجت)+ (أو يزوجهم ذكرانا وإناثا)
طيب
حذفبسورة الواقعة في أية بتقول : ( إِذَا وَقَعَتِ ٱلۡوَاقِعَةُ (1) لَيۡسَ لِوَقۡعَتِهَا كَاذِبَةٌ (2) خَافِضَةٞ رَّافِعَةٌ (3) إِذَا رُجَّتِ ٱلۡأَرۡضُ رَجّٗا (4) وَبُسَّتِ ٱلۡجِبَالُ بَسّٗا (5) فَكَانَتۡ هَبَآءٗ مُّنۢبَثّٗا (6)وَكُنتُمۡ أَزۡوَٰجٗا ثَلَٰثَةٗ (7) فَأَصۡحَٰبُ ٱلۡمَيۡمَنَةِ مَآ أَصۡحَٰبُ ٱلۡمَيۡمَنَةِ (8) وَأَصۡحَٰبُ ٱلۡمَشۡـَٔمَةِ مَآ أَصۡحَٰبُ ٱلۡمَشۡـَٔمَةِ (9) وَٱلسَّٰبِقُونَ ٱلسَّٰبِقُونَ )(10).الواقعة.
............................
(وَكُنتُمۡ أَزۡوَٰجٗا ثَلَٰثَةٗ )
إيه معناها ياعم مجد ؟
معناها : وكنتم مجموعات ثلاثة. إللي هم :
1- أصحاب الميمنة.
2- أصحاب المشئمة.
3- السابقون.
والله يا " هدية المكان" 😊☺️😊
ردحذفقالوا عيش تسمع رانا في عيش تشوف...
نقول في الجزائر " دراهم الطماع يأكلهم الكذاب"...
وفعلا هذه الآفة شعشعت في مصر ولعل نعطي مثال شاع جدا في مصر لغرابته حتى وصل للقضاء ...
حيث ادعى مواطن وجود تابوت سيدنا موسى أسفل منزله بالزيتون... وعن قصته مع التابوت يقول:
"قضيت ثلاثين عاما أرى فى منامى رؤى يخبرنى أحدهم أن تابوت السكينة تحت منزلى، وشاهدته أكثر من مرة فى أحلامى، وتكرر الأمر كثيراً ولسنوات طويلة مما دفعنى لاتخاذ قرار بالذهاب إلى دار الإفتاء ونصحونى بالذهاب إلى وزارة الآثار".
وقد تم الحفر إلى ٩ أمتار ولم يتم العثور على شيء...
وقد أخذت القضية منحى خطير جدا...
☆❤️☆❤️☆
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي و آله...