من اين جاء موضوع تكرار الذكر والسور والآيات والاسماء .. ولماذا ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

من اين جاء موضوع تكرار الذكر والسور والآيات والاسماء .. ولماذا ؟

من القرآن الكريم :

الدليل الأول  : قال تعالى  ( والذاكرون الله كثيرا والذاكرت )

الدليل الثانى  : قال تعالى ( واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون )

الدليل الثالث   : قال تعالى ( فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُمْ ) .. دليل على ان الذكر على كل حال

الدليل الرابع : قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً ) .. وهذه آية قاطعة وواضحة

فالذكر الكثير .. هو الذكر المطلق فى كل حال وبلا حدود .. فاملأ وقتك وحياتك بالذكر .. جعلنا الله وإياكم من الذاكرين .. آمين

الدليل الخامس : قال تعالى ( وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ) .. وهذا فيه مشروعية الدعاء بالاسماء الحسنى .. والدعاء يكون فيه إلحاح على الله فى اجابة الدعوة .. والإلحاح ما هو الا تكرار الدعاء الى الله مرات ومرات ..

و من السنة النبوية الشريفة ..

الدليل الأول : حديث ( ألظّوا بيا ذا الجلال والإكرام ) .. أى ألحوا فى الدعاء بهذا الاسم

الدليل الثانى : حديث ( مَن قرأَ سورةَ الواقِعَةِ في كلِّ ليلةٍ ؛ لم تُصِبهُ فاقةٌ أبدًا )

ويفهم من هذا أن التكرار يوميا لانه يقول " كل ليلة " .. فهو متوسلا بكلام الله تعالى الى الله .. طلبا لسبب الغنى ..

الدليل الثالث : حديث ( ضرب بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خبًاءه على قبر وهو لا يحسب أنه قبر فإذا فيه إنسان يقرأ سورة الملك حتى ختمها فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول اللهِ ضربت خبًائي على قبر وأنا لا أحسب أنه قبر فإذا فيه إنسان يقرأ سورة الملك حتى ختمها فقال النبي صلى الله عليه وسلم هي المانعة هي المنجية تنجيه من عذاب القبر )

ويفهم من هذا ان هذا الرجل كان يقرأ سورة الملك يوميا .. حتى تصاحبة وتلازمه فى قبره بهذه الصوره ..

الدليل الرابع : حديث ( أنَّ رجُلًا كان يلزَمُ قراءةَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص: 1] في الصَّلاةِ مع كلِّ سورةٍ وهو يؤُمُّ بأصحابِه فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيه فقال : إنِّي أُحِبُّها قال : ( حُبُّها أدخَلكَ الجنَّةَ )

هذا الصحابي كان يديم على قراءة سورة الاخلاص بعد كل سورة فى كل صلاة .. فاشتكى بعض الناس ذلك لرسول الله .. فعلم الرسول من الرجل انه يحبها .. فقال له النبي الاعظم : حبها ادخلك الجنه ..

فهذا الرجل يكرر السورة .. لمحبتها فى قلبه .. وبلا سبب .. سوى حب الله

الدليل الخامس : حديث ( من قرأ { قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ } حتى يختمَها عشرَ مراتٍ بنى اللهُ له قصرًا في الجنَّةِ ومن قرأها عشرين مرةً بني له قصرانِ ومن قرأها ثلاثينَ مرَّةً بُنِيَ له ثلاثٌ )

الدليل السادس : حديث ( خَصلتانِ أو خَلَّتانِ لا يحافظ عليهما عبدٌ مسلمٌ ، إلا دخل الجنَّةَ ، هما يسيرٌ، و من يعملُ بهما قليلٌ ، يُسبِّحُ في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ عشرًا ، ويحمدُ عشرًا ، ويكبِّرُ عشرًا ، فذلك خمسون ومائةٌ باللسانِ ، وألفٌ وخمسمائةٍ في الميزانِ ، يُكبِّرُ أربعًا وثلاثين إذا أخذ مضجعَه ، و يحمدُ ثلاثًا وثلاثين ، ويُسبِّحُ ثلاثًا وثلاثين ، فتلك مائةٌ باللسان ، وألفٌ في الميزانِ فلقد رأيتُ رسولَ اللهِ يعقِدُها . قالوا : يا رسولَ اللهِ ! كيف ( ( هما يسيرٌ ، ومن يعملْ بهما قليلٌ ) ) ؟ قال : ( ( يأتي أحدَكم ( يعني ) الشيطانُ في منامِه ، فيُنَوِّمُه قبلَ أن يقولَه ، ويأتيه في صلاتِه فيُذَكِّرُه حاجَتَه قبل أن يقولَها )

انظر الى تكرار التسبيح والتحميد والتكبير ..

الدليل السابع : حديث ( من قال : سبحان اللهِ وبحمدِه ، في يومٍ مائةَ مرَّةٍ ، حُطَّت خطاياه وإن كانت مثلَ زبدِ البحرِ )

انظر الى تكرار التسبيح والتحميد والتكبير ..

الدليل الثامن : حديث ( من سبَّحَ اللَّهَ في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ ثلاثًا وثلاثينَ وحمدَ اللَّهَ ثلاثًا وثلاثينَ وكبَّرَ اللَّهَ ثلاثًا وثلاثينَ فتلكَ تسعةٌ وتسعونَ وقالَ تمامَ المائةِ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ وهوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ غُفِرت خطاياهُ وإن كانت مثلَ زَبَدِالبحرِ )

انظر الى تكرار التسبيح والتحميد والتكبير ..

********************************

والسؤال الأن :

ما وجه الحكمة ولماذا التكرار فى الذكر والمواظبة عليه ؟

وسببه هو من باب التوسل الى الله بكلامه طلبا لسبب معين  .. أو من باب محبة الله بلا سبب 

ولكن هل التكرار كان لحضور الجن والملائكة .. أم من باب المحبة والتوسل الى الله بأحب الكلام إليه ؟

انتبهوا يا سادة .. حتى لا يخدعكم المنتسبين الى الروحانى .. 

فالتكرار هو علاقة إلحاح من العبد الى الله

 إما لقضاء حاجه .. أو من باب المحبة ..

وليس لحضور جن وعفاريت !!!

والله أعلم 

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم