هل التحصين بالدعوات القرآنية والنبوية ..
يمنع من حدوث السحر او تسليط الشياطين على الانسان ؟
رجاءا الرجوع الى الجزء الأول من هنا ..
http://khaledouf.blogspot.com/2014/02/blog-post_5.html
ذكرنا فى المقال السابق .. أنه حتى يتحقق التحصين القرانى .. فلهذا ضوابط ..
1- الضابط الأول : أن تفهم ان التحصين القرانى او النبوى .. هو دعاء ، والدعاء له شروط
2- الضابط الثانى : أن التحصين قد يكون جسدى أو قلبي .. أو كلاهما ..
.. والآن نشرح الضابط الأول .. * وهو أن التحصين دعاء *
يجب ان تفهم أن التحصينات هى دعوات وتوسلات الى الله .. مثل أى دعوات
اخرى ..
وما هى شروط إجابة الدعاء ؟
سنفترض ان الانسان مأكله ومطعمه ومشربه حلال .. وكل كسبه حلال ( وهذا
شرط أساسي ) ..
فهل هذا شرط وسبب كافى لإجابة الدعاء كما يطلب الانسان ويرجو ؟
لا طبعا .. وتأمل كلام النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال :( ما مِنْ رجلٍ يدعو اللهَ بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ ولا
قطيعةُ رَحِمٍ إلا أعطاه بها إحدى ثلاثِ خِصالٍ : إمَّا أن يُعَجِّلَ له دعوتَه ،
أو يَدَّخِرَ له مِنَ الخيرِ مِثْلِها ، أو يَصرِفَ عنه مِنَ الشرِّ مِثْلِها ، قالوا
يارسولَ اللهِ ، إذًا نُكْثِرُ ، قال : اللهُ أكثرُ )
*** اذن فالدعاء يجاب بأحدى ثلاث طرق .. فإما أن ***
1- يكافأة على دعائه .. فيستجيب الدعوة كما طلبها
العبد
2- او يكافأه على دعاءه .. فيصرف عنه من السوء بقدر
دعاءه
3- أو يكافأه على دعاءه .. فيعطيه من الخير بقدر
دعاءه
ولتحقيق هذه المكافأة وإجابة الدعاء .. يجب شرطين :
1- الشرط الأول : أن يكون مكسبه حلال ومطعمه ومشربه وملبسه حلال ..
ولذلك قال صلى الله عليه وسلم (إنَّ اللهَ طَيِّبٌ
لا يقبلُ إلا طَيِّبًا ، وإنَّ اللهَ أمر المؤمنينَ بما أمر به المرسلينَ فقال :
يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَ اعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي
بِمَا تَعْمَلُونُ عَلِيمٌ وقال : يَا أَيُّهُا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ
مَا رَزَقْنَاكُمْ ثم ذكر الرجلَ يُطِيلُ السفرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ ( ساعِيًا
للحجِّ والعُمرةِ و نحوِهِما ) يَمُدُّ يَدَيْهِ إلى السماءِ يا رَبِّ يا رَبِّ
ومَطْعَمُهُ حرامٌ ،
ومَشْرَبُهُ حرامٌ ،
ومَلْبَسُهُ حرامٌ ، وغُذِّىَ بالحرامِ ،
فأَنَّى (فكيف) يُستجابُ لذلك ؟ )
ما بين الاقواس شرح للحديث وليس من قول النبي ..
انتبه : هذا الحديث خاص لمن يصر على المعصية ويداوم عليها .. أما من
يريد التوبة والرجوع الى الله فيكفيه الدعاء بإخلاص لله ان يتوب عليه .. فيستجيب
له الله بفضله ورحمته .. فانتبه رحمك الله .. هذا للتوضيح ..
2- الشرط الثانى : أن يكون
على يقين بالله وحسن ظن بالله من أن الله قد أجاب له الدعاء .. وليس عنده شك في ذلك .. ولذلك قال صلى
الله عليه وسلم (أنَّ العبدَ يُستجابُ له ما لَم يَعجَلْ ، فيقولُ : قد دعوتُ فلَم يُستَجَبْ
لِي ، فيدَعُ الدُّعاءَ )
* إذن فإجابة الدعاء ليس بالضرورة ان تتم كما يطلبها
العبد .. فلها صور ثلاثة .. ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم .. ووضحها لنا .. حتى
يطمئن قلبنا عند الدعاء ونفهم ان الدعاء الى الله مجاب .. ولكن بالطريقة التى
يراها مناسبة لنا ، وليس بالطريقة التى نراها مناسبة لأنفسنا ..
فهو يستجيب لنا .. بالقدر الذى يريده هو .. وليس
بالقدر الذى نريده لأنفسنا ..
فضلا عن حسن الظن بالله واليقين به تعالى أنه مجيب الدعاء قطعا .. وليس ظنا ..
شرح الضابط الثانى
وهو أن التحصين قد يكون جسدى أو قلبي .. أو كلاهما ..
فقد يكون التحصين:
* من خارج الجسد .. بأن يجعل الله الذكر مثل دائرة نور من حولك يحميك من وصول الشياطين إليك وأن تمسك روحانيا وبالتالى يسهل التحكم فيك
* من خارج الجسد .. بأن يجعل الله الذكر مثل دائرة نور من حولك يحميك من وصول الشياطين إليك وأن تمسك روحانيا وبالتالى يسهل التحكم فيك
* أو من داخل الجسد .. بأن يجعل الله الذكر مثل دائرة نور تحيط بقلبك تمنع وسوسة الشياطين إليك ..
*****************************
فهذه هى الضوابط والشروط الواجب اللإيمان بها عند استخدامك للتحصينات ..
وفى الجزء الثالث ان شاء الله تعالى ..
سنكتب الدليل الشرعي والعقلى على ماذكرنا .. من ان التحصين لا يمنع الابتلاءات .. على الاطلاق .. وانما هو تثبيت للمؤمن على ايمانه .. وتطهيرا لقلبه لمواجهة أمواج البلاء ..
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
هذا الموضوع مصدره - مدونة الروحانيات فى
الاسلام - ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع
أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب
المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن
ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب
مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالاشارة الى مصدر الموضوع وكاتبه
الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا
بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات ..
أود معرفة الفرق بين دعاء المظلوم والذي كثيرا ما نورد فيه ألفاظ بها سوء مثل (ربنا ياخده، ربنا يبتليه بكذا وكذا) وبالإشارة إلى قوله عز وجل (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم)، فما هى حالة الدعاء على الظالم بالنسبة للحديث (بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ)؟، وما الحال بالنسة للملك الذي يؤمن على الدعاء؟؟؟ أيردد وأنت بمثله؟
ردحذفوجزاك الله خيرا.
أولا : فيما يتعلق بالجهر بالسوء ..
حذفيجب ان لا يكون فيه اعتداء على الاخر فى الدعاء .. او ان تنسب الى غيرك ما ليس فيه من باب النكايه ..
والمقصود من الجهر بالسوء .. هو اظهار مفسدة الغير وظلمة الذى وقع عليك .. مثل ان تقول فلان ظلمنى او اخذ مالى أو ماشابه .. ولكن لا يجوز ويحرم ان تفترى عليه خلاف ما فعله بك ..
اما عن الدعاء على الظالم .. فيكفيك ان تقول ..( حسبنا الله ونعم الوكيل ) ( فوضت الامر فيه لله ) .. ( ربنا ياخذ ليه حقى منه ) .. ومثل ذلك من الدعوات هو تفويض من العبد لله ان يقتص من الظالم ..
اما ان يقول المظلوم ( ربنا ياخذك ) او ( ربنا يبتليك فى عيالك ) ( ربنا يحرقك ) .. فهذا تجاوز فى الدعاء واعتداء على الظالم بما لا يناسب فعله .. وعموما فهى دعوة غالبا غير مستجابة .. رحمة بالمظلوم حتى لا يكتب من المعتدين ..
لذلك التفويض لله من انجح عناصر الانتقام من الظالم .. لأنك تجمع بين رضى الله وثواب الدنيا والاخرة ان شاء الله تعالى
ثانيا : فيما يتعلق بالحديث ..
قلت سابقا .. ان الدعاء الذى فيه اعتداء بما لا يجوز .. لا يقبل بل يرد فى الغالب رحمة بالمظلوم ..
وعموم الحديث المقصود به .. ليس المظلوم وانما كل من يدعو الى الله بما لا يحبه الله ولا يرضيه .. فهو ظالم لنفسه مردود الدعوة .. لأن الله عادل
ثالثا : اما عن الملك الذى يؤمن على الدعاء .. فهذا فى دعاء الخير الذى يرضى ربنا .. وليس فى الدعاء الذى فيه مسبة او قطيعة رحم او اعتداء على الغير ..
لذلك يقول تعالى ( وما دعاء الكافرين الا فى ضلال ) .. فالباطل لا يستجيب الحق تعالى .. ابدا له ..
عموما اذا تجاوز و ظلم العبد فى الدعاء .. انصرفت عنه الملائكة ..
والله اعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
أولا: جزاك الله خيرا على الرد.
حذفولكن كيف للإنسان أن يهدأ حينما يتملكه الغضب بخلاف الوضوء والصلاة والاستعاذة من الشيطان الرجيم، هل من ورد معين يعنيه على ذلك؟ فكثير منا يتملكه الغضب حين يطغى عليه آخر ويظل يدعو عليه إلا إنه يعود سريعا فيستغفر الله، ويجد في نفسه شعورا بفقدان السلام الداخلي باستسلامه لغضبة نفسه من الظالم ودعاءه عليه...وكيف يتم معالجة الغل تجاه أفراد يفرطون فى الظلم أمثال القتالين والسفاحين ممكن ينتسبنون إلى الإسلام، حيث لا يمتد الكره إلا التبرأ من أفعالهم فحسب بل إلى الدعاء عليهم بأسوأ ما يكون، مثلا (بشار وغيره)...فهل نكون حينئذ أصحاب قلوب مملوءة بالغل، وإن كان الحال العام للإنسان هو تمنى الخير للآخرين والدعاء لهم بالخير. وما هو حالنا مع الله إن كنا ندعو على الظالم تارة ونستغفر تارة أخرى لدعائنا عليه؟ فكيف لنا بمحو هذا الغل حتى تتطهر قلوبنا؟
لينطفيئ الغضب فى قلبك .. اذهب الى هذا الموضوع سيفيدك ان شاء الله تعالى .. وهذا عنوانه
حذفالعلاج القرآني للغل والحقد والكراهية فى النفس
http://khaledouf.blogspot.com/2012/08/blog-post_27.html
اما عن ظنك بالمسلم انه سفاح او قاتل .. خصوصا فى مجال السياسة .. فالله اعلم بحال كل انسان .. فلا احد يعلم من على صواب ومن على خطأ .. إلا علام الغيوب ..
اعلم ان الخاسر الوحيد لنفسك ... ونصيحة ابتعد عن سماع وقراءة الاحوال السياسية .. ستجد احوالك النفسية قد انصلحت كثيرا .. فهذا علاج ناجح جدا .. ولا تخوض مع الخائضين .. وفوض أمر كل مسلم الى الله .. فهو الحكم العدل
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ
ردحذفﺟﺰﺍﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍ" ﻛﺜﻴﺮﺍ"