بسم الله الرحمن الرحيم
ارتباط العقل الإنساني والنفس الأمارة بالسوء غلا وكراهية ..
بالسحر وقوة الجن .. الجزء الأول ..
مرحبا بكم ساداتي
الكرام .. فى مقالة جديدة من نوعها .. وفهم جديد .. للعلاقة بين العقل والنفس الإنسانية
والروحانيات النارية (الجن) ..
ولعل هذا الموضوع
سيفتح لنا بابا أكبر بعد ذلك لفهم طبائع النفوس .. ولفهم أصل كلمة المدد ..
عموما موضوعنا يتكلم
عن .. مفهوم غائب عن الذهن فى اغلب الاوقات .. وهو العلاقة بين العقل والنفس والجن
.. فقد لا يتصور البعض وجود علاقة بينهم .. وقد يتصور البعض هناك علاقة .. ولكن
كيف تتم هذا العلاقة فى الواقع الحقيقي .. فهذا هو ما سنوضحه ان شاء الله تعالى ..
وكذلك لماذا النساء
دائما ما يتأثرون فى الغالب بالأمور الروحانية ؟ ولماذا أغلب النساء كانوا من
السحرة ؟
ولكن السؤال السابق
والخاص بالنساء سأترككم تجيبون عليه بعد قراءة المقال .. أو تنتظرون المقال بعد القادم ان شاء الله تعالى
ولكن الشيئ الذي أريدك أن تعرفه فى البداية هو ..:
كلما زادت قوة الغل والكراهية فى الانسان .. كلما زادت قوة الجن داخلك
وزادت تأثير السحر فى الشخص المصاب
ولعل السؤال الذي قد يبين ما نريد قوله هو..
هل تؤثر شخصية الانسان فى نوع الجن وقوته .. سواء فى
استحضاره او فى مسُّه ؟
معنى هذا
الكلام .. أن هناك وسائل للارتباط بالجن سواء بطريق مباشر او غير مباشر ..
* فالطريق المباشر
:
1- عن طريق
استحضار الجن بالعزائم الروحانية ..
2- عن طريق المس او السحر ..
* والطريق الغير مباشر :
2- عن طريق المس او السحر ..
* والطريق الغير مباشر :
3- عن طريق القيام بالأعمال الصالحة .. فيجالسك بعض الجن
الصالح ( وهذا نادرا فى هذا الزمن وعموما له علامات تدل عليه (
ولكن أى نوع من الجن قد يلازمك ويؤثر فيك .. ؟
أريدك ان
تفهم شيئا جيدا فى البداية .. وهو أن الاجسام التى يكون لها علاقة بالعالم الناري
.. هى أجسام مهيئة بالفعل لهذا الاستقبال الناري .. ثم يأتي بعد ذلك رغبة الانسان
فى تحديد نوعية هذا الأتصال سواء بالخير او بالشر
..
وبناءا
على هذه الرغبة النفسية .. تتحدد نوعية الجن المتصل بالإنسان .. وقوة تأثيره عليه ..
نبدأ بشرح وسائل
الاتصال وستفهم بالأمثلة ان شاء الله ..
1- وسيلة الاتصال عن طريق الاستحضار ..
فمثلا : كلما كان الإنسان حاقدا وكارها للآخرين وحاسدا .. كلما كانت روحانيته التي تمسُّه .. أو الذي يقوم بتحضيرها .. على مستوى من الشر بقدر نفسيته ..
فكلما
كان حاقدا كلما قويت روحانية الشر فى داخله .. وزاد تأثيره بالشر على من حوله
وكلما
كان الإنسان مُحبا للخير .. كلما كانت روحانيته على قدر الخير الذي فى قلبه .. ويكون
تأثيره على الاخرين بقدر هذا الخير
وهذا ما
يسمى ب ( الهِمَّه ) .. أو عزائم الرجال .. أو المدد .. ولن نخوض فى تفسير ذلك
اكثر الآن ..
2- عن طريق المس والسحر وما شابه ..
فمثلا :قد يكون الشخص به مس من الجن أو قد تصيبه نظرة من الجن (حسد) .. فتجد هذا الشخص إما ضعيفا أو قويا ..
ومعنى
الضعف هنا .. ليس ضعف جسدي .. وإنما ضعف روحاني ونفسي .. بمعنى أن الجن يأتي للشخص
ويبصر فيه حالته النفسية جيدا .. فإن كان مضطرب وتأخذه الأهواء وطبعا بعيدا عن
الله .. فهذه الأمور تسهل عليه المس الروحاني للإنسان ..
واذا
أضفنا الملكات النفسية لدى هذا الإنسان مثل الغل والكراهية .. فإن هذا يساهم فى
سرعة إدخاله .. ولكن هذه الملكات النفسية الشريرة .. لا تسمح إلا بدخول كبار الجن
فقط .. للسيطرة عليهم .. لتوافق الحالة النفسية ( الغل والكراهية والغضب ) بين الطرفين (
الإنسي والجني ) .. في هذا الوقت .
ولعل هذا يجعلك تفهم وصية النبي صلى الله عليه وسلم لأحد الصحابة حينما قال له ( لا تغضب ) ..
فالغضب يؤدي إلى الكراهية ثم إلى الغل .. ثم إلى الانتقام .... حتى بخلاف المصائب الروحانية التى تحدث للشخص .
ولكن
هناك شخصيات لا يستطيع ان يسيطر عليها عالم الجن .. أبدا
.. حتى ولو كان هذا الشخص معمول له عمل أو سحر ( إلا فى حالة واحدة فقط سنذكرها فى الجزء الثاني للمقاله ) .. ولكن لماذا ؟
لأن هذه النوعية من الناس هى الفئة العاقلة جدا والمفكرة
دائما والمستعملة عقلها بصورة مستمرة
.. ولكن لماذا
؟
لأن شحنات العقل أو الموجات الصادرة من المخ لا تسمح للطاقة الجنية بالتواجد .. فى هذا المكان .. وطالما الجن لم يستطع الاستيلاء على هذا المكان فلا سيطرة له على الانسان بأى حال ..
وطالما انشغل الانسان بالفكر والقراءة والعمل .. كلما عجز الجن
عن الاستيلاء عليه
..
وطبعا من الأمور التى لا يعرفها البعض
.. وأحبك أن تعرفها هي أن قدرات الإنسان تفوق قدرات الجن والملائكة .. بقدرات لا
يتصورها عقل ولا يتخيلها إنسان .. ويكفيك قوله تعالى ( ونفخت فيه من روحي ) ..
وتكفي هذه الإشارة .
أما عن
الإنسان الطيب والذى له حال طيب مع الله ولكنه عاطفي ( ولا يجتهد في العمل ولا
يقرأ كثيرا ليفكر كثيرا ) .. فقد يصاب بالسحر او أي أذى روحاني .. ولكن بسبب عمله
الصالح يكون لطف الله سابق إليه ويكون الضرر أخف ما يكون .. ولو كان من الفئة
المستعملة عقلها .. فلن يكون هناك ضرر أصلا بإذن الله
ويستثنى من ذلك الحسد .. فالجميع يصاب به أيا كان عقله او
قوته .. لماذا ؟
لأن الذي يصيب الانسان هو إنسان مثله فى الطاقة الكامنة
فيه .. ولكن بقدر شر الانسان بقدر ما يكون الطاقة الصادرة من نفسه فى إصابة الاخر ..
أما الجن فطاقته أضعف من الانسان فى كل الأحوال .. والذي
يضعف الانسان .. هو سوء حاله مع الله وقلة استخدام عقله
.
3- الاتصال عن طريق القيام بالأعمال الصالحة ..
وهذا
الاتصال يكون دون إرادة الإنسان بل ولا ينشغل به لأنه مع الله .. ولا يحتاج لغير
الله .. وهذا الإنسان يعرف جيدا قدر مقام الإنسان عند ربه .. وأنه لا يحتاج لجن
ولا لملاك .. لأنه في أعلى كرامة وفضل من رب العالمين .. كما قال تعالى ( وَلَقَدْ
كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ
الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) الإسراء70
فلماذا يحتاج للأدنى ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عموما بقدر العمل الصالح والنفس الطيبة يكون الحضور الناري ( النوراني ) ، والحضور الرباني ( الملائكي ) ، والحضور الروحي ( حيث لا حيث ولا جهة ولا قرار ) .. وهذا هو غاية المراد من رب العباد
والمفهوم
يختلف كليا فى حالات الحضور السابقة .. ولكل منها مشرب وذوق وحال ..
ولذلك أقول دائما للناس .. لماذا تهتم بالجن .. والله أكرمك بما لم يمنحه لغير .. !!!
لماذا تهتم بالأدنى .. وانت الله جعلك أعلى
لماذا تطلب ممن لا حول له ولا قوة .. وأنت فى معية من له
الحول والقوة
أفلا تعقلون ؟
أما عن المعارف التى تحدث نتيجة الاتصال بهذا العالم .. وأن هذا يجلب بعض المعارف .. وما شابه .. فهذا كلام فيه شيء من الصواب .. وشيئ من الخطأ ..
فلهذا كلام آخر ليس موضوعه هنا
..
ختاما
قد يطرأ سؤال على ذهن البعض .. في ختام المقال
1- هل معنى هذا الكلام أن الذي يغلب عليه صفة العقل .. أقوى
من الذي يغلب عليه صفة الذكر ؟
وسؤال آخر قد يطرأ على العقل :
2- هل أصحاب العقول لا يفلح معهم سحر ؟
.. سؤال أخير ..
3- لماذا يؤثر السحر في العاقل ( فى حالة واحدة فقط ) ولا يؤثر فيه المس الجني
بدون سحر ؟
تابع الجزء الثاني في المقالة القادمة ان شاء الله لمعرفة الإجابة
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
هذه المقالة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام - ولا يحق لأحد نقل أى موضوع من مواضيعة إلا بإذن من صاحب المدونة - ا/ خالد ابوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة فعليه بالاشارة الى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .
جزاك الله خير واعانك على الخير والقول السديد
ردحذفمتابع
هل تشرح لى كيف يصاب الأسان بالعين من الجن بالتفصيل
ردحذفانا مرة ذهبت لمعالج روحانى قال لى انت مصاب بكثير من العيون
لكن المشكلة اننى ليس لى علاقات كثيرة مع بنى ادم لذلك استبعد ان يحسدونى لأن طبعى غير إجتماعى
فأكيد ان الجن هم من يصيبوننى بالعين وانا عندما اقرا القرآن تظهر علامات العين يعنى اعرف اننى مصاب بالعين منذ فترة طويلة ولا اعرف سبب هذا الحسد منهم
أخي الكريم :
ردحذفالاصابة بالعين تكون نتيجة تأثير قوة نفسية فى نفسية اخرى .. يعني شخص يؤثر فى شخص بطريقة سلبية بنية الضرر ..
تحياتي لك
السلام عليكم ...كيف حالك استاذي الفاضل انا اتابع كل مواضيعك من سنه هذه اول مره اشارك في التعليقات ...لدي سؤال هل يعني ما ذكرت للاخ بخصوص الحسد ...انه لا يشترط ان يرى شخص اخر بعينه حتى يحسده ؟ ..هل هناك شيء يعني جانب ايجابي للحسد او اقصد جانب مقابل له ؟ثانيا كيف اعرف لو انني مصاب بحسد ...و شكرا :)
حذفهناك طريقين للحسد .. إما بالحسد المباشر أو الغير مباشر ..
حذفالحسد المباشر .. كمن يرى احدا فيحسده .. لوجود الزعة النفسية المحركة والرغبة القوية لزوال النعمة من هذا الانسان
الحسد اغير مباشر : عن طريق من لديهم كشف روحاني ( وهذا أمر خاص بمن لديهم كشف روحاني )
ولا يوجد جانب إيجابي للحسد . إلا من حيث ان المصاب يكافئه الله على صبره على بلائه .. أما الحسد من حيث هو حسد .. فهو شر .. ( من شر حاسد إذا حسد ) ..
ولن يكون للحسد جانب إيجابي لأنه رغبة نفسية بقصد الضرر في للآخر .. !!
لو مصاب بحسد .. كرر كثيرا سورة الفلق على نفسك .. أو استمع لسورة الفلق حوالي 8 مرات وستجد نفسك تتثائب كثيرا .. فهذه علامة الحسد غالبا ..
تحياتي لك .. ويسعدنا تواجدك معنا
شكرا لك استاذي الفاضل :)
حذفاللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد صلاة تخرجنا بها من ظلمات الوهم وتكرمنا بها بنور الفهم وتوضح لنا بها ما أشكل حتي نفهم إنك تعلم ولا نعلم وأنت علام الغيوب
ردحذفأخي الكريم محمد :
حذفالله على دعوتك الطيبة والصلاة النبوية الرائعة .. ولا يسعني إلا ان أقول .. آمين
تحياتي لك
خليني أضحكم...☺️😊
ردحذفنحكيلكم كيف كان سلوكي وانا أقرأ هذه الفقرة من الموضوع...
" لكن
هناك شخصيات لا يستطيع أن يسيطر عليها عالم الجن ... أبدا... حتى ولو كان هذا الشخص معمول له عمل أو سحر ( الا في حالة واحدة فقط سنذكرها في الجزء الثاني من المقالة)..."
كدت أخرج من هذا الموضوع وانتقل إلى الموالي حتى أعرف ايه ( الا في حالة واحدة هذه) 😊☺️
وبعدين قلت لنفسي يابنت اصبري واتقلي حتى تاخدي العلم على أصوله فالعجلة من الشيطان...
وبعدين حتى أقنع نفسي بالصبر قلت لها: ماذا لو كان الموضوع لسه نازل وما فيش الجزء الثاني لسه؟!!
كنتي تكوني مجبورة على الصبر...!!
- أكيد فيه الي زيي ☺️😊
خلاص اصبروا إذن...
☆❤️☆❤️☆
وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي وآله
بصراحة بهذا الموضوع جعلتنا نحلق في عوالم أخرى ... الله يرضى عليك ويجعلك من أصفيائه وأنت كذلك بإذن الله...
ردحذف١- والذي يضعف الإنسان هو سوء حاله مع الله وقلة استخدام عقله...
٢- عموما بقدر العمل الصالح والنفس الطيبة يكون الحضور الناري ( النوراني )، والحضور الرباني ( الملائكي)، والحضور الروحي ( حيث لا حيث ولا جهة ولا قرار) ... وهذا هو المراد من رب العباد والمفهوم يختلف كليا في حالات الحضور السابقة... ولكل منها مشرب وذوق وحال...
سؤالي حول الفقرة الثانية لو تكرمت
ماهو هذا الحضور الروحي؟
لو لم تذكر الحضور الرباني أو الملائكي لانصرف ذهني لأحدهما...
☆❤️☆❤️☆
وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي وآله
بخصوص سؤالك يا عائشة
حذف- الحضور الروحي (الجذبة الروحية): اقصد به هنا هو حضور القلب في محراب الرب (وقت المناجاة في السجود أو بغير سجود) .. حيث يأنس القلب بمولاه .. فيحدث له جذبه روحية .. وكأنه ذهب بروحه إلى مقام خصوصية ليأنس بمناجاة ربه والإحساس بمعية ربه .. هذا المقام الذي لا نشعر فيه بوجود جهة فيه ولا نعلم ماهيته .. سوى أنك تعلم أنك في حالة أنس بالله وأنه يحبك كما انت تحبه .
#= إذن: هناك من يحضره جن فيأنس به .. وهناك من يحضره ملك فيأنس به .. وهناك من يحضره عناية الله لصدق مناجاته فيجذب الله روحه إليه حتى يؤانسه الله بحبه له (وهذا منتهى معراج المحبين في عالم الحياة) ..
والله أعلم .
======================
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى ىله وسلم