بحث في المدونة من خلال جوجل

الخميس، 25 يونيو 2015

Textual description of firstImageUrl

أنواع الصيام ومقامات الصيام في فقه العارفين بين الصيام لله والصيام بالله .

بسم الله الرحمن الرحيم

أنواع الصيام ومقامات الصيام في فقه العارفين
بين الصيام لله والصيام بالله



أهلا ومرحبا بكم ساداتي الأفاضل .. في موضوع جديد نتكلم فيه عن درجات الصيام والصائمين في الشريعة الإسلامية .. مسترشدين فيه بفقه العارفين .. ومدى فهم كل من العلماء حول درجات الصسام وأقسامه .. مع توضيح الإشارات العرفانية التي أشاروا إليها ..
في هذا الجزء سنتكلم عن أنواع ومقامات ودرجات الصيام في فقه العارفين .. مع توضيح لفهم بعض المصطلحات حتى تكون على بينة مما تقرأ .. وحاولت أن أغتنم لكم كل شيء جميل من بساتين العارفين حتى تحظوا بكمال المعرفة والعلم بما لا تحتاجون بعده للقراءة في مكان .. 

فمن فضلك القال طويل .. فحاول قراءة الموضوع اكثر من مرة حتى تستوعبه جيدا وإذا كنت تظن أنك ستقرأه على مرة واحدة .. فاعلم يقينا أنك مخطأ تماما .. وأنت باختيارك .. 
** و نصيحتي لك .. قم بتجزأته واقرأه على مراحل .. خلال اليوم حتي يسهل عليك استيعابه .. وحاول أن تتذوق كلام العارفين قدر استطاعتك .. وذلك بأن تعيد كلامهم على خاطرك وأنت مغمض العينين .. وقل ( ربي زدني علما ) .
******************

..:: من فضلك لو سمحت .. من هم العارفين ؟ ::..
أكرر عليكم أن معنى كلمة العارفين في جميع المقالات .. هو كل من تذوق معاني الصيام القلبية الجميلة .. التي يرتقي بها الإنسان من وحل الغفلة إلى سماء المحبة الربانية ..
فالعارفين كلمة ليست حكرا على طائفة أو مذهب بعينه .. بل هي خاصة بكل من تذوق معاني الإيمان ..
أرجو أن يفهم الناس هذا الأمر .. ويتحرروا من فكرة أن الأولياء هم المنتسبين للصوفية فقط .. أو هم ابن تيمية ومن يواليه فقط .. أو أو أو ..
من فضلك تعلم أن تنظر بعينيك الإثنين وليس بعين واحدة فقط .. تحرر من عبودية المذهب الواحد أو الفكر الواحد .. وكن مسلما لله .. ليس عبدا لفكر جامد متزمت أحمق التفكير .. وتزعم أنهم على الحق .. فيكفي أن ترى انتسابهم إلى فكر معين وتمسكهم به .. دليل على انطماس نور البصيرة في القلب .. لاستيلاء العصبية المذهبية عليهم ..
فكن مسلما محبا لله ورسوله .. وتعلم أن تأخذ الورد الجميل من كل بستان .. واترك الشوك فيه ..
***************************

..:: مقدمة عن مفاهيم معينة خاصة بالعارفين ومعنى الباطن ::..
هذا هو ملخص ما قالوه أهل المعرفة والتذوق .. ثم بعد ذلك يأتيك بيانه من كلامهم ..
سنذكر من كلام الإمام القشيري طرفا من تذوقاته الروحية للمعاني القرآنية حول كلمة الصيام .. و رأيت أن أبين لكم بعضها حتى لا يلتبس عليكم الأمر .. ويصبح كأنكم تقرأون طلاسم لغة عربية .. !!
وسيتم ذكر المقامات التفسيرية في فهم الإشارة القرآنية .. على قدر استعداد الناس وفهمهم .. فسأحاول أن أبدأ بالإشارة البسيطة .. ثم نرتقي معا بالإشارات الأعلى لفهم كلام السادة إن شاء الله تعالى .
*********************

..:: ما المقصود بالإشارات التفسيرية ؟ ::..

يقصد بها ما ظهر للعلماء كشفه نتيجة العمل بظاهر القرآن .. فكلما اجتهدوا في الصيام وتحققوا بشروطه .. تبينت لهم أنوار وراء ذلك .. فأصبحوا يدونوا هذا الأمر .. وكأنه من باب الإشارة القرآنية .. وكلما اجتهد عالم في عبادته كلما تكشف له ببصيرته أمور أخرى .. فيدونها .. وهكذا ..
فالإشارات التفسيرية .. ما هي إلا اجتهادات عملية للسنة النبوية .. ترتب عليها فهم إضافي للفهم الظاهري للنص القرآني .
ولكن يبقى اللفظ الظاهري هو الحاكم الأساسي للنص القرآني .. وعليه تبنى أحكام الشريعة .. أما الإشارات التفسيرية فهي نفحات قلبية ترد على القلوب من حضرة علام الغيوب .. لمن صفى قلبه وطهرت سريرته .. فانتبه لهذا الكلام .

..:: أهل التحقيق والفهم الظاهري والباطني ::..

أهل التحقيق : حينما تجد في كلام العارفين يقولون : وعند أهل التحقيق .. فالمقصود بذلك هم القوم الذين عملوا بكلام الله والنبي صلى الله عليه وسلم .. وتحققوا بما عملوا .. فتبين لهم فهما أكثر مما فهمه علماء الظاهر الذين توقفوا عند ظاهر اللفظ .

- الفهم الظاهر والباطن : إعلم أن الفهم الباطن عند العارفين هو فهم القلب بعين البصيرة للنص النبوي أو القرآني .. ويجب أن لا يتعارض مع اللفظ النصي .. بل يكون معنى إضافي مكمل له .. وليس مناقض له .. ومن عمل بالإشارات التفسيرية دون ظاهر الالفاظ التفسيرية .. فقد ضل ضلالا مبينا .. فاجمع بينهما أو اترك تفسير الاشارات القلبية .. ولكن إياك وأن تأخذ بالإشارات القلبية وتترك التفسير الظاهري للنص .. لأنك إن فعلت ذلك فاعلم يقينا أنك ستضل .. فانتبه لأن الفهم الظاهري للنص هو الحاكم على غيره وليس العكس .. فانتبه .
**********************

..:: ما معنى الشريعة ، الطريقة ، الحقيقة ؟ ::..

1- الشريعة : هو العمل ظاهرا ما تعارف عليه فقهاء المسلمين من خلال الكتاب والسنة .. لأن الشريعة تتعلق بظاهر الإنسان .

2- الطريقة : هو سلوك طريق الله ظاهرا وباطنا للتطهير .. جسدا وعقلا وقلبا .. بما يوافق الكتاب والسنة ..
- فإن تطهر الإنسان تكشفت له الحقائق .. لأنه لم يعد سوى الحق في قلبه .. فماذا سيبصر ؟

3- الحقيقة : هو العمل بالكتاب والسنة لمحو الغير عن القلب .. أي محو الكون كله من القلب .. فيصبح العبد قلبه لا يسع سوى الله فقط .. محبة ومشاهدة وقربا .
**********************

..::: ما معنى الأغيار ؟ ::..

- هو كل غير الله .. أي كل مخلوق في الكون يسمى غير ..
- فعلى العبد أن يطهر قلبه من الأغيار .. ليشرق على قلبه من فيض الأنوار .. 
- والأنوار يقصد أنوار الإيمان ... وهي بها تثبيت الصفات النورانية في القلب والارتقاء فيها مثل الرضا واليقين والمحبة والإخلاص والتوكل .. والتي بها تثبت في معية مولاك .. والله أعلم . 


**********************

..:: علاقة الإسلام والإيمان والإحسان بالظاهر والباطن ::..

# يقول ابن عجيبة : 
- (اعلم أن اصطلاح الصوفية أن ما يتعلق بعمل الجوارح الظاهرة يُسمى إسلاماً، وما يتعلق بعمل القلوب الباطنية يُسمى إيماناً، وما يتعلق بعمل الأرواح والأسرار يُسمى إحساناً )
البحر المديد ج4 ص431

*********************************

..:: الصيام الروحاني والصيام الروحي ::..

- سألني البعض عن الصيام الروحاني للروحانيين .. فأقول له مختصرا ..

- هو كل صيام عن أكل كل ذي روح أو ما خرج من الروح أي يكون إنسان نباتي في غالبه .. ولكن تختلف النية في هذا الصيام .. لقسمين :
1- القسم الأول : صام روحانيا متذللا وطالبا غير الله بصيامه .. أي طلب الجن لنصرتهم له .. إعتقادا منه في نفعهم أو ضرهم ..

2- القسم الثاني : صام روحانيا لتهذيب نفوسه وطهارة لقلبه .. طلبا لله ..

- فكلاهما صام عن كل ذي روح أو ما خرج من الروح .. ولكن النية هي التي تختلف بين الصائمين .. ، وهذا الصيام ليس كصيام الشريعة الإسلامية من الفجر إلى المغرب .. ولكنه صيام لعدة أيام مثل صيام المسيحيين .


ملحوظة : قولهم صيام روحاني .. بمعنى صيام عن أكل الحيوانات التي بها روح وما يخرج منها .. مثل الابقار والجبن والسمن ..
وهذا صيام للأجساد ..

- وليس مقصودهم بالصيام الروحاني هو الصيام الروحي بالابتعاد عما لا يرضي الله في ظاهرهم وباطنهم  .. وهو الصيام الذي تكلمت عنه الشريعة الإسلامية وتكلم عنه السادة العارفين .. فانتبه لهذا الكلام جيدا .

- عموما كان لذلك مقال خاص عن الصيام الروحاني بما لا حاجة لإعادته ( اضغط هنا )


**********************

..:: من آداب الصيام عند العارفين ::..


# قال الشيخ إسماعيل حقي النازلي رحمه الله:
- ( ومن آداب الصيام حفظ الجوارح الظاهرة وحراسة الخواطر الباطنة ولن يتم التقرب الى الله تعالى إلا بترك ما حرم الله ..، قال أبو سليمان الداراني قدس سره : لأن أصوم النهار وأفطر الليل على لقمة حلال أحب الى من قيام الليل والنهار وحرام على شمس التوحيد أن تحل قلب عبد في جوفه لقمة حرام ولا سيما في وقت الصيام فليجتنب الصائم أكل الحرام فانه سم مهلك للدين والسنة تعجيل الفطور وتأخير السحور ..
فان صوم الليل بدعة فاذا أخر الإفطار فكأنه وجد صائما في الليل فصار مرتكبا للبدعة كذا في شرح عيون المذاهب ..)
روح البيان ج1 ص295

**************************
..:: حقيقة الصيام ::..

# يقول الإمام أبو العزائم : 
- ( الصيام جهاد للجسم ومخالفة للنفس وسياحة للعقل ومشاهدة للروح .. فمن صام بهذه الحقائق نفذ من أقطار السموات والأرض ، ومن لم يصم بهذه الحقائق كان صيامه صيام عادة عن الطعام والشراب ولم ينفذ بحقائقه من أقطار السموات والأرض )
الصيام شريعة وحقيقة 94-95




*************************

..:: مدخل إلى أنواع الصوم ::..

- أذكركم بقول ابن القيم عن الصوم في مدارج السالكين .. وفيه حكمة تتعلق بالصوم لتذكرنا بالمقال السابق .. حيث قال ابن القيم : (الصَّوْمُ ، فَإِنَّهُ يَكْسِرُ سُورَةَ النَّفْسِ السَّبْعِيَّةِ الْحَيَوَانِيَّةِ ، وَيُذِلُّهَا ) ..

# قلت (خالد صاحب الموضوع):
- وبناءا على كسر النفس .. يبدأ القلب بولادته الثانية وارتقاءه مع الله .. ولكنه حتى يبدأ هذه الولادة فعليه أن يرتقي بمعرفته أولا ويفهم أن:
- الصيام ليس مجرد امتناع عن الأكل والشرب .. 
- وليس مجرد إمساك اللسان والعين والأذن عن المحرمات فقط ..
- بل يشمل أيضا إمساك القلب عن الغل والحقد والحسد والكراهية والسخط وغير ذلك .. والإمساك القلبي بالذات يتطلب فيه إلحاح منك بطلب المعونة من الله في دفع ذلك عنك لأنه لا أسباب لك في ذلك إلا بالعزلة عن المواطن التي تسبب لك تحريك الصفات الذميمة في القلب .

- وجملة ما سبق تتلخص في قول الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي : حيث قال : « قال بعضهم : الصائم : هو الممسك عن كل ما لا يرضاه الله تعالى »

وعلى الإنسان أن يعرف أن الصوم أنواع ومقامات .. حتى يسعى إلى أن يجمع بين الأنواع ويرتقي في الدرجات .. وإليكم البيان :

******************************

..:: أنواع الصيام في فقه العارفين ::..



# يقول الشيخ إسماعيل حقي الخلوتي عند قوله تعالى (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ ) البقرة 183 ..

- أي على كل عضو في الظاهر وعلى كل صفة في الباطن .
- فصوم اللسان عن الكذب والفحش والغيبة . وصوم العين عن النظر في الغفلة والريبة . وصوم السمع عن استماع المناهي والملاهي وعلى هذا فقس الباقي .
- وصوم النفس عن التمني والحرص والشهوات . وصوم القلب عن حب الدنيا وزخارفها . وصوم الروح عن نعيم الآخرة ولذاتها . وصوم السر عن رؤية وجود غير الله وإثباته .)
روح البيان ج1 ص291

# ويقول الإمام القشيري : 
- ( الصوم على ضربين : ..
 صوم ظاهر وهو : الإمساك عن المفطرات مصحوبا بالنية ..
وصوم باطن وهو : صون القلب عن الآفات ، ثم صون الروح عن المساكنات ، ثم صون السّرّ عن الملاحظات . )
لطائف الإشارات ج1 ص152

# (قلت خالد صاحب الموضوع) تعليقا على كلام الإمام القشيري
- قوله (صون القلب عن الآفات): يقصد الآفات النفسية مثل الغل والحقد وعدم الرضى .. وغير ذلك .. 
- قوله (صون الروح عن المساكنات): أن تحفظها من كل ما يخمد أو يسكن ارتقائها في الوصول إلى الله .. وذلك بترك الإنشغال عن المعاملات الروحية مع عوالم الأرواح .. فإن الإلتفات إلى هذه المعاملات تعتبر حجاب عن أهل الله
- قوله (صون السر عن الملاحظات) : أن تحفظ السر بأن لا تقوم بتدوينة إلى الغرباء لمن هم ليسوا من أهله .. فتكون قد أفشيت سرك ..
** والله أعلم بمراد الإمام القشيري ..

**************************
..:: أنواع الصيام بمصطلح الصوفية الخاص ::..

# قال الشيخ عبد القادر الجيلاني :
- (صوم الشريعة): أن يمسك عن المأكولات والمشروبات وعن وقاع النساء في النهار
- وأما (صوم الطريقة): فهو أن يمسك عن جميع أعضائه المحرمات والمناهي والذمائم .. مثل العجب والبخل والكبر وغير ذلك .. ظاهرا وباطنا .. فكلها يبطل صوم الطريقة
فصوم الشريعة مؤقت ، وصوم الطريقة : مؤبد في جميع عمره

وأما (صوم الحقيقة) : فهو إمساك الفؤاد عن محبة ما سوى الله ، وإمساك السر عن محبة مشاهدة غير الله .. والسر من نور الله تعالى فلا يميل إلى غير الله تعالى وليس له سواه محبوب ومرغوب ومطلوب في الدنيا والاخرة .. فإذا وقعت في محبة غير الله فَسَدَ صوم الحقيقة .. فله قضاء صومه .. وهو أن يرجع إلى الله تعالى ولقاءه .. وجزاء هذا الصوم لقاء الله تعالى في الاخرة .
سر الاسرار ومظهر الانوار ص44 .. باختصار



# قال الشيخ نجم الدين الكبرى : « الصائمين : هم الممسكين عما لا يجوز في الشريعة والطريقة بالقلب والقالب .. فيصوم القالب بالإمساك عن الشهوات ، ويصوم القلب بالإمساك عن رؤية الدرجات والقربات »
موسوعة الكسنزان باب الصاد ص471



(شرح: قلت خالد صاحب الموضوع) تعقيبا على أقوال العارفين السابق ذكرها :
- لا يوجد اختلاف بين أقوال الأئمة فيما سبق .. فهناك من فصل الصوم تفصيلا شاملا كالشيخ إسماعيل حقي .. ، ومنهم من اقتصر على قول الظاهر والباطن وفصل في الباطن مثل الشيخ القشيري ، ومنهم من اقتصر على صيام القالب والقلب كالشيخ نجم الدين البكري .. قال بنوعين لأنه اعتبر أن صوم الحقيقة أو السر أو الروح فمحله هو قلب الإنسان ..
- فالإختلاف بينهم أن هناك من فصَّل تفصيلا في شرحه .. وهناك من أجمل في الشرح .. دون تفصيل .

*************************

..:: درجات ومقامات الصيام عند العارفين ::..


درجات الصائمين ومقاماتهم تجتمع في أربع درجات أو مقامات يصل إليها العارفين .. وسنجد أن هناك من فصل في القول وهناك من أجمل واختصر في الكلام . ولنبدأ بذكر كلامهم وبيان ذلك :

** يقول الشيخ عبد الرزاق القاشاني :
- صوم العامة : ويقال صوم أهل الشريعة ..، ويعني به الصوم المشروع الذي هو عبارة عن صون البطن والفرج عن قضاء الشهوة المباحة تقربا إلى الله بامتثال أمره بذلك في أيام رمضان وأوات النذر وما يشبه ذلك من صوم الواجب وغيره
- صوم الخاصة : ويقال صوم أهل الطريقة ..، ويراد به صون البطن والفرج بل وجميع الجوارح من سمع وبصر ويد ولسان ورجل ... عن التصرف في شيء من الآثام
- صوم خاصة الخاصة : ويقال صوم أهل الحقيقة ..، ويراد به صون القلب عن الهمة الدنية والأفكار الدنيوية
- صوم خلاصة خاصة الخاصة : ويقال صوم أهل الحق ..، ويعنى به : صون القلب عن طلب عوض عما ترك للحق ، أو عن  غرض من الحق سبحانه وتعالى .. لاشتغال القلب به عما سواه من طلب الجزاء في الدنيا والاخرة .
لطائف الإعلام في إشارات أهل الإلهام ج2 ص69

# (قلت خالد صاحب الموضوع): 
- أن مقام خاصة الخاصة هو مقام خلاصة خااصة الخاصة .. ولا فرق بينهما عند السادة العارفين .. ولذلك لم أضعها فى الرسم السابق .


** قال الشيخ أبو طالب المكي
- ( إعلم وفقك اللَّه تعالى أن الصوم عند الصائمين هو صوم القالب .. ،  فأما صوم الخصوص من الموقنين فإن الصوم عندهم هو صوم القلب عن الهمم الدنية والأفكار الدنيوية .. ، ثم صوم السمع والبصر واللسان عن تعدي الحدود ، وصوم اليد والرجل عن البطش والسعي في أسباب النهي .. فمن صام بهذا الوصف فقد أدرك وقته في جملة يومه وصار له في كل ساعة من نهاره وقت وقد عمر يومه كله بالذكر .)
قوت القلوب ج1 ص134  


** ويقول الشيخ ابن عجيبة : 
- ( واعلم أن الصيام على ثلاث درجات : صوم العوام ، وصوم الخواص ، وصوم خواص الخواص .
- أما صوم العوام : فهو الإمساك عن شهوتَي البطن والفَرْج ، وما يقوم مقامَهما من الفجر إلى الغروب ، مع إرسال الجوارح في الزلاَّت ، وإهمال القلب في الغفلات . وصاحبُ هذا الصوم ليس له من صومه إلا الجوع ، لقوله صلّى الله عليه وسلم : (مَنْ لم يَدَعْ قولَ الزُور والعملَ به فليس لله حاجةٌ في أنْ يدع طعامَه وشرابَه) .
- وأما صوم الخواص: فهو إمساك الجوارح كلَّها عن الفَضول ، وهو كل ما يشغل العبد عن الوصول ، وحاصلُه : حفظ الجوارح الظاهرة والباطنة عن الاشتغال بما لا يَعْنِي .
- وأما صوم خواص الخواص : فهو حفظ القلب عن الالتفات لغير الرب ، وحفظ السر عن الوقوف مع الغير، وحاصله : الإمساك عن شهود السَّوى ، وعكوفُ القلب في حضرة المولَى . وصاحب هذا صائم أبداً سرمداً . فأهل الحضرة على الدوام صائمون ، وفي صلاتهم دائمون ، نفعنا الله بهم وحشرنا معهم . آمين. )
البحر المديد ج1 ص213


#- قلت (خالد صاحب الموضوع) على تخريج الأحاديث السابقة:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَن لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ والعَمَلَ به والجَهْلَ، فليسَ لِلَّهِ حاجَةٌ أنْ يَدَعَ طَعامَهُ وشَرابَهُ) صحيح البخاري.


** ويقول الشيخ القشيري
- ( ويقال صوم العابدين شرطه - حتى يكمل - صون اللسان عن الغيبة ، وصون الطرف عن النظر بالريبة كما في الخبر: ( من صام فليصم سمعه وبصره ...) ... الخبر ، وأما صوم العارفين فهو حفظ السر عن شهود كل غيره . )
لطائف الإشارات ج1 ص152

# (شرحقلت خالد صاحب الموضوع) تعقيبا على بعض كلام القسيري:
- قوله (حفظ السر عن شهود كل غيره): أن تحفظ عليك حالك مع الله ولا تفسده بإفشاء ذلك السر .. فاجعل سرك بينك وبين الله ولا يطلع عليه أو يشهد عليه أحدا غير الله .. فقط .


** ويقول الشيخ القشيري: (من شهد الشهر أمسك عن المفطرات ومن شهد الحق أمسك في جميع أوقاته عن شهود المخلوقات . من صام بنفسه سقى شراب السلسبيل والزنجبيل ، ومن صام بقلبه سقى شراب المحاب بنعمة الإيجاب .. ومن صام بسرّه فهم الذين قال فيهم الله تعالى: (وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً) الإنسان21 .. شراب يا له من شراب !! شراب لا يدار على الكف لكنه يبدو له من اللطف .. شراب استئناس لا شراب كاس).
لطائف الإشارات ج1 ص152


# (شرحقلت خالد صاحب الموضوع) تعقيبا على بعض كلام القسيري:
- صام بنفسه ، صام بقلبه ، صام بسره .. أي أمسك بنفسه عن المحرمات النفسية الظاهرة ، وأمسك بقلبه عن المحرمات الباطنة ، وأمسك بسره عن مخاطبة غير الحق سبحانه .. ولذلك قال "شراب استئناس لا شراب كاس" .. لأنك تكون حاضرا بكليتك (أي خاشعا بظاهرك وباطنك) في حضرة الحق غير غائبا أبدا .. ونقصد بالحضرة هي معية الله .

**************************

..:: ما الفرق بين من صام لله ، ومن صام بالله ؟ ::..


** ويقول الشيخ القشيري
- ( من شهد الشهر صام لله ، ومن شهد خالق الشهر صام بالله ، فالصوم لله يوجب المثوبة ، والصوم بالله يوجب القربة . الصوم لله تحقيق العبادة والصوم بالله تصحيح الإرادة . الصوم لله صفة كل عابد والصوم بالله نعت كل قاصد . الصوم لله قيام بالظواهر والصوم بالله قيام بالضمائر . الصوم لله إمساك من حيث عبادات الشريعة والصوم بالله إمساك بإشارات الحقيقة . )
لطائف الإشارات ج1 ص152

# (شرحقلت خالد صاحب الموضوع) تعقيبا على بعض كلام القسيري:
- قوله (صام لله): بمعنى حجب نفسه عن الطعام والشراب .. فذلك يوجب الثواب 
- وقوله (صام بالله): الباء هنا تعني بتحقيق مراد الله في ظاهري وباطني كما طلب مني .. وبمعنى آخر .. من صام بالله حجب نفسه عن الوجود بشهود الله في قلبه في كل وقت ..  وذلك يوجب القربة من الله.
- فالصيام بالله يصحح الإرادة لتفويضك الأمر لله في كل حركاتك وسكناتك ،. والصيام بالله قيام بالضمائر لحضور القلب بصفة الدوام في معية الله ،. والصيام بالله إمساك بإشارت الحقيقة لحفظ السر فيما بينك وبين الله .. فلا يطلع عليه أحد .

********************************
..:: إشارات قرآنية ::..

# ويقول الشيخ إسماعيل حقي
- ( والاشارة في قوله تعالى (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ) البقرة183 .. أن الصوم كما يكون للظاهر يكون للباطن .. وباطن الخطاب يشير الى أن صوم القلب والروح والسر الذين آمنوا شهود أنوار الحضور مع الله ..
- فصوم القلب صومه عن مشارب المعقولات ..، وصوم الروح عن ملاحظة الروحانيات ..، وصوم السر صونه عن شهود غير الله ..
فمن أمسك عن المفطرات فنهاية صومه إذا هجم الليل ، .. ومن أمسك عن الأغيار فنهاية صومه أن يشهد الحق . )
روح البيان ج1 ص291

- يقول الشيخ فوزي محمد أبوزيد
- (فمن كان منكم مريضا) .. لعدم استطاعته مجاهدة نفسه ، (أو على سفر) مازال يجاهد للوصول إلى ربه ، وهو مسافر إلى ربه لكنه لم يصل في سفره إلى (وأن إلى ربك المنتهى) ... (فعدة من أيام أخر) يجاهد فيها نفسه ويصفي فيها قلبه ليفوز بما يبغيه من العطاء والنوال من ربه عز وجل ..
- (وعلى الذين يطيقونه) أي يصومونه ولكن النفس تغالبهم وتنازعهم (فدية طعام مسكين) من وجد أنه غير قادر على جهاد نفسه فليفتح لنفسه أبواب الصدقات والعطاءات للفقراء والمساكين ، واطعام مسكين فإن زاد فهو خير له .. لأنه أسرع ما يوصل الإنسان إلى رضا الرحمن الإنفاق .. وكان صلى الله عليه وسلم أجود بالخير في رمضان من الريح المرسلة .. كان يعطي عطاء من لا يخشى الفقر .. ومقامك عند الله على قدر عطائك للفقراء من خلق الله )

الصيام شريعة وحقيقة .. قسم تجليات الصيام الإلهية ص 139  باختصار.

****************************

..:: ونختم بما قاله الإمام أبي حامد الغزالي ::..

# اعْلَمْ أَنَّ الصَّوْمَ ثَلَاثُ دَرَجَاتٍ صَوْمُ الْعُمُومِ وصوم الخصوص وصوم خصوص الخصوص ..
- وأما صَوْمُ الْعُمُومِ فَهُوَ كَفُّ الْبَطْنِ وَالْفَرْجِ عَنْ قضاء الشهوة كما سبق تفصيله
- وَأَمَّا صَوْمُ الْخُصُوصِ فَهُوَ كَفُّ السَّمْعِ وَالْبَصَرِ وَاللِّسَانِ وَالْيَدِ وَالرِّجْلِ وَسَائِرِ الْجَوَارِحِ عَنِ الْآثَامِ
- وأَمَّا صوم خصوص الخصوص فصوم القلب عن الهضم الدَّنِيَّةِ وَالْأَفْكَارِ الدُّنْيَوِيَّةِ وَكَفُّهُ عَمَّا سِوَى اللَّهِ عز وجل بالكلية ويحصل الفطر في هذا الصوم بالفكر فيما سوى الله عز وجل واليوم الآخر وبالفكر في الدنيا إلا دنيا تراد للدين فإن ذلك من زاد الآخرة وليس من الدنيا حتى قال أرباب القلوب من تحركت همته بالتصرف في نهاره لتدبير ما يفطر عليه كتبت عليه خطيئة فإن ذلك من قلة الوثوق بفضل الله عز وجل وقلة اليقين برزقه الموعود وهذه رتبة الأنبياء والصديقين والمقربين ولا يطول النظر في تفصيلها قولاً ولكن في تحقيقها عملاً فإنه إقبال بكنه الهمة على الله عز وجل وانصراف عن غير الله سبحانه وتلبس بمعنى قوله عز وجل: (قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ) الأنعام91.


# وأما صوم الخصوص وهو صوم الصالحين فهو كف الجوارح عن الآثام وتمامه بستة أُمُورٍ :

الْأَوَّلُ : غَضُّ الْبَصَرِ وَكَفُّهُ عَنِ الِاتِّسَاعِ فِي النَّظَرِ إِلَى كُلِّ مَا يُذَمُّ وَيُكْرَهُ وَإِلَى كُلِّ مَا يُشْغِلُ الْقَلْبَ وَيُلْهِي عَنْ ذكر الله عز وجل قال صلى الله عليه وسلم (النظرة سهم مسموم من سهام إبليس لعنه الله فمن تركها خوفاً من الله أتاه الله عز وجل إيماناً يجد حلاوته في قلبه)

- الثاني: حفظ اللسان عن الهذبان وَالْكَذِبِ وَالْغَيْبَةِ وَالنَّمِيمَةِ وَالْفُحْشِ وَالْجَفَاءِ وَالْخُصُومَةِ وَالْمِرَاءِ وإلزامه السكوت وشغله بذكر الله سبحانه وتلاوة القرآن فهذا صوم اللسان .
- وقال صلى الله عليه وسلم: (إنما الصوم جنة فإذا كان أحدكم صائماً فلا يرفث ولا يجهل وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم إني صائم) .. 
- وجاء في الخبر: (إن امرأتين صامتا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فأجهدهما الجوع والعطش من آخر النهار حتى كادتا أن تتلفا فبعثتا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستأذناه في الإفطار فأرسل إليهما قدحاً وقال صلى الله عليه وسلم قل لهما قيئا فيه ما أكلتما فقاءت إحداهما نصفه دماً عبيطاً ولحماً غريضاً وقاءت الأخرى مثل ذلك حتى ملأتاه فعجب الناس من ذلك فقال صلى الله عليه وسلم هتان صامتا عما أحل الله لهما وأفطرتا على ما حرم الله تعالى عليهما قعدت إحداهما إلى الأخرى فجعلتا يغتابان الناس فهذا ما أكلتا من لحومهم )

- الثَّالِثُ: كَفُّ السَّمْعِ عَنِ الْإِصْغَاءِ إِلَى كُلِّ مَكْرُوهٍ لِأَنَّ كُلَّ مَا حُرِّمَ قَوْلُهُ حُرِّمَ الْإِصْغَاءُ إِلَيْهِ وَلِذَلِكَ سَوَّى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بين المستمع وَأَكْلِ السُّحْتِ فَقَالَ تَعَالَى: (سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ للسحت) المائدة42 .. وقال عز وجل (لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وأكلهم السحت) المائدة63 .. فالسكوت على الغيبة حرام ..، وقال تعالى:(إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ) النساء110 ..،.. ولذلك قال صلى الله عليه وسلم (المغتاب والمستمع شريكان في الإثم).

- الرابع: كف بقية الجوارح عن الآثام من اليد والرجل عن الْمَكَارِهِ وَكَفُّ الْبَطْنِ عَنِ الشُّبُهَاتِ وَقْتَ الْإِفْطَارِ
- فلا معنى للصوم وهو الكف عَنِ الطَّعَامِ الْحَلَالِ ثُمَّ الْإِفْطَارِ عَلَى الْحَرَامِ فَمِثَالُ هَذَا الصَّائِمِ مِثَالُ مَنْ يَبْنِي قَصْرًا ويهدم مصراً فإن الطعام الحلال إنما يضر بكثرته لا بنوعه فالصوم لتقليله
- وتارك الاستكثار من الدواء خوفاً من ضرره إذا عدل إلى تناول السم كان سفيهاً والحرام سم مهلك للدين والحلال دواء ينفع قليله ويضر كثيره وقصد الصوم تقليله وَقَدْ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (كَمْ مِنْ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صَوْمِهِ إِلَّا الْجُوعُ وَالْعَطَشُ) .. فَقِيلَ هُوَ الَّذِي يُفْطِرُ عَلَى الْحَرَامِ وَقِيلَ هُوَ الَّذِي يُمْسِكُ عَنِ الطَّعَامِ الْحَلَالِ وَيُفْطِرُ عَلَى لُحُومِ النَّاسِ بِالْغِيبَةِ وَهُوَ حَرَامٌ وَقِيلَ هُوَ الَّذِي لَا يَحْفَظُ جَوَارِحَهُ عَنِ الْآثَامِ.

# ( انتبه لكلام الغزالي في الكلام التالي : البند الخامس : كلام نفيس جدا )
- الْخَامِسُ : أَنْ لَا يَسْتَكْثِرَ مِنَ الطعام الحلال وقت الإفطار بحيث يمتلىء جوفه فَمَا مِنْ وِعَاءٍ أَبْغَضُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وجل من بطن مليء مِنْ حَلَالٍ
- وَكَيْفَ يُسْتَفَادُ مِنَ الصَّوْمِ قَهْرُ عَدُوِّ اللَّهِ وَكَسْرُ الشَّهْوَةِ إِذَا تَدَارَكَ الصَّائِمُ عِنْدَ فِطْرِهِ مَا فَاتَهُ ضَحْوَةَ نَهَارِهِ وَرُبَّمَا يَزِيدُ عَلَيْهِ فِي أَلْوَانِ الطَّعَامِ حَتَّى اسْتَمَرَّتِ العادات بأن تدخر جميع الأطعمة لرمضان فيؤكل من الأطعمة فِيهِ مَا لَا يُؤْكَلُ فِي عِدَّةِ أَشْهُرٍ .
- وَمَعْلُومٌ أَنَّ مَقْصُودَ الصَّوْمِ الْخَوَاءُ وَكَسْرُ الْهَوَى لِتَقْوَى النَّفْسُ عَلَى التَّقْوَى وَإِذَا دُفِعَتِ الْمَعِدَةُ مِنْ ضَحْوَةِ نَهَارٍ إِلَى الْعِشَاءِ حَتَّى هَاجَتْ شَهْوَتُهَا وَقَوِيَتْ رَغْبَتُهَا ثُمَّ أُطْعِمَتْ مِنَ اللَّذَّاتِ وَأُشْبِعَتْ زَادَتْ لَذَّتُهَا وَتَضَاعَفَتْ قُوَّتُهَا وَانْبَعَثَ مِنَ الشَّهَوَاتِ مَا عَسَاهَا كَانَتْ رَاكِدَةً لَوْ تُرِكَتْ عَلَى عَادَتِهَا
- فَرُوحُ الصَّوْمِ وَسِرُّهُ تَضْعِيفُ الْقُوَى الَّتِي هِيَ وَسَائِلُ الشَّيْطَانِ فِي الْعَوْدِ إِلَى الشرور ولن يحصل ذلك إلا بالتقليل وهو أن يأكل أكلته التي كان يأكلها كل ليلة لو لم يصم .. فأما إذا جمع ما كان يأكل ضحوة إلى ما كان يأكل ليلاً فلم ينتفع بصومه ..، بل من الآداب أن لا يكثر النوم بالنهار حتى يحس بالجوع والعطش ويستشعر ضعف القوي فيصفو عند ذلك قلبه .. ويستديم في كل ليلة قدراً من الضعف حتى يخف عليه تهجده وأوراده .. فعسى الشيطان أن لا يحوم على قلبه فينظر إلى ملكوت السماء .
- وليلة القدر عبارة عن الليلة التي ينكشف فيها شيء من الملكوت وهو المراد بقوله تعالى: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) القدر1 ..، وَمَنْ جَعَلَ بَيْنَ قَلْبِهِ وَبَيْنَ صَدْرِهِ مِخْلَاةً من الطعام فهو عنه محجوب ..
- ومن أخلى معدته فلا يكفيه ذلك لرفع الحجاب ما لم يخل همته عن غير الله عز وجل وذلك هو الأمر كله ومبدأ جميع ذلك تقليل الطعام .

- السادس: أن يكون قلبه بعد الإفطار معلقاً مُضْطَرِبًا بَيْنَ الْخَوْفِ وَالرَّجَاءِ إِذْ لَيْسَ يَدْرِي أَيُقْبَلُ صَوْمُهُ فَهُوَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ أَوْ يُرَدُّ عَلَيْهِ فَهُوَ مِنَ الْمَمْقُوتِينَ وَلْيَكُنْ كَذَلِكَ فِي آخر كل عبادة يفرغ .
احياء علوم الدين ج1 ص 234


#- قلت (خالد صاحب الموضوع) على تخريج الأحاديث السابقة:

1- حديث ضعيف: (النظرةُ سَهْمٌ من سِهامِ إبليسَ مَن تركها خوفًا من اللهِ آتاه اللهُ إيمانًا يجدُ حلاوتَه في قلبِهِ) رواه القضاعي في مسند الشهاب ..، وذكره الألباني في الضعيفة.


2- (حديث صحيح): قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الصِّيامُ جُنَّةٌ، وإذا كان أَحَدُكم يَوْمًا صائمًا فلا يَرْفُثْ، ولا يَـجْهَلْ، وإنِ امْرُؤٌ قاتَلَه أو شاتَـمَه فلْيَقُلْ: إنِّي صائِمٌ، إنِّي صائِمٌ) صحيح أبي داود.

- قوله (جُنَّةٌ): أي وقاية من المعاصي في الدنيا لأنه يهذب النفس ويكسر شوكتها .. ووقاية في الآخرة من عذاب الله لأنك تكون فعلت ما أمرك به لو كان فرضا .. ويكون وقاية لو كان نافلة في الآخرة بأن يمحو الله به لك من الذنوب ما يمحو .. والله أعلم .

- وفي رواية بلفظ: (إِذَا أَصْبَحَ أَحَدُكُمْ يَوْمًا صَائِمًا، فلا يَرْفُثْ وَلَا يَجْهلْ، فَإِنِ امْرُؤٌ شَاتَمَهُ، أَوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ: إنِّي صَائِمٌ، إنِّي صَائِمٌ) صحيح مسلم.


3- حديث ضعيف: عَنْ عُبَيْدٍ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَنَّ امْرَأَتَيْنِ صَامَتَا وَأَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ هَاهُنَا امْرَأَتَيْنِ قَدْ صَامَتَا، وَإِنَّهُمَا قَدْ كَادَتَا أَنْ تَمُوتَا مِنَ الْعَطَشِ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ أَوْ سَكَتَ، ثُمَّ عَادَ، وَأُرَاهُ قَالَ: بِالْهَاجِرَةِ، قَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، إِنَّهُمَا وَاللهِ قَدْ مَاتَتَا أَوْ كَادَتَا أَنْ تَمُوتَا قَالَ: " ادْعُهُمَا " قَالَ: فَجَاءَتَا، قَالَ: فَجِيءَ بِقَدَحٍ أَوْ عُسٍّ فَقَالَ لِإِحْدَاهُمَا: " قِيئِي " فَقَاءَتْ قَيْحًا أَوْ دَمًا وَصَدِيدًا وَلَحْمًا حَتَّى قَاءَتْ نِصْفَ الْقَدَحِ، ثُمَّ قَالَ لِلْأُخْرَى: " قِيئِي " فَقَاءَتْ مِنْ قَيْحٍ وَدَمٍ وَصَدِيدٍ وَلَحْمٍ عَبِيطٍ وَغَيْرِهِ حَتَّى مَلَأَتِ الْقَدَحَ، ثُمَّ قَالَ: " إِنَّ هَاتَيْنِ صَامَتَا عَمَّا أَحَلَّ اللهُ لَهُمَا، وَأَفْطَرَتَا عَلَى مَا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِمَا، جَلَسَتْ إِحْدَاهُمَا إِلَى الْأُخْرَى، فَجَعَلَتَا يَأْكُلَانِ لُحُومَ النَّاسِ) رواه أحمد .. وقال محققو المسند: إسناده ضعيف..، وقال العراقي في تخريج الأحياء: الحديث بسند فيه مجهول.

- قوله: (العُسُّ): القدح الكبير.

- قوله (اللَّحم العبيط) : هو الطري غير النضيج.

- قوله (تأكلان لحوم الناس): أي: بالاغتياب.


4- ليس بحديث: (المغتاب والمستمع شريكان في الإثم) قال الملا علي القاري في الأسرار المرفوعة عن هذا الحديث أنه: لا يعرف له أصل ..، وقال العراقي في تخريج الأحياء: غَرِيب وللطبراني من حَدِيث ابْن عمر بِسَنَد ضَعِيف (نهَى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الْغَيْبَة وَعَن الِاسْتِمَاع إِلَى الْغَيْبَة) .

#- ورواية عبد الله بن عمر: (نهى عنِ الغِيبةِ وعن الاستماعِ إلى الغِيبةِ) ذكرها الألباني في السلسة الضعيفة وقال ضعيف جدا.

5- (حديث جيد حسن) .. قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ، وَرُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ قِيَامِهِ السَّهَرُ) رواه أحمد وغيره .. وقال محققو المسند: إسناده جيد.

- وفي رواية بلفظ: (رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ، وَرُبَّ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلَّا السَّهَرُ) رواه بن ماجة .. وقال الأرنؤوط: حديث صحيح وهذا إسناد جيد.. وذكره الألباني في صحيح بن ماجه صحيح الجامع.


*******************************

..:: ما هي علاقة الإنسان والصوم والملائكة ؟ ::..

- أن المقصود من الصوم التخلق بخلق من أخلاق الله عز وجل وهو الصمدية والاقتداء بالملائكة في الكف عن الشهوات بحسب الإمكان فإنهم منزهون عن الشهوات
- والإنسان رتبته فوق رتبة البهائم لقدرته بنور العقل على كسر شهوته ودون رتبة الملائكة لاستيلاء الشهوات عليه وكونه مبتلى بمجاهدتها فكلما انهمك في الشهوات انحط إلى أسفل السافلين والتحق بغِمَار البهائم وكلما قمع الشهوات ارتفع إلى أعلى عليين والتحق بأفق الملائكة
- والملائكة مقربون من الله عز وجل والذي يقتدي بهم ويتشبه بأخلاقهم يقرب من الله عز وجل كقربهم فإن الشبيه من القريب قريب وليس القريب ثم بالمكان بل بالصفات )
إحياء علوم الدين .. باختصار ج1 ص231
                       
*******************************

 ..:: المعصية والصيام والقبول من الله ::..

- (حكاية: قال الشبلي رضي الله عنه كنت في قافلة فطلع علينا العرب فأخذوا القافلة ثم مررت عليهم وهم يأكلون شيئا من طعام القافلة فرأيت كبيرهم صائما فقلت له : تصوم وتقطع الطريق ؟! ..
فقال : أترك للصلح موضعا ..!
- ثم بعد مدة رأيته في الطواف فقال : يا شبلي انظر إلى الصيام كيف أصلح بيني وبينه )
نزهة المجالس ج1 ص180

(شرحقلت خالد صاحب الموضوع) تعقيبا على ما سبق: 
1- هذه هذه قصة تروى لمن يحاول أن يجد عملا مع الله .. عسى أن يكون هذا العمل وسيلة للقبول في سائر الأعمال .
2- قوله (اترك للصلح موضعا): أي أصنع عملا مع الله عسى أن يقبلني به . بالرغم من عصياني له بالسرقة .
3- قوله (أصلح بيني وبينه): أي بيني وبين الله ..

*******************************

..:: افعل ما تستطيع بإخلاص .. يمنحك الخلاص ::..


- فلا تحزن إن كنت مقصرا في عمل مع الله .. ولكن أتقن ما تستطيع  وحاول أن تجتهد بأي عمل مع الله .. حتى ولو كنت عاصيا .. فعسى أن يجعلك الله بالقليل من العمل من المقبولين ..

- قال صلى الله عليه وسلم (بيْنَما كَلْبٌ يُطِيفُ برَكِيَّةٍ، كادَ يَقْتُلُهُ العَطَشُ، إذْ رَأَتْهُ بَغِيٌّ مِن بَغايا بَنِي إسْرائِيلَ، فَنَزَعَتْ مُوقَها فَسَقَتْهُ فَغُفِرَ لها بهِ) ..
- وامرأة بغي أي تتاجر بجسدها في الحرام أي زانية .. وليست أي زانية .. ليست مخطئة مرة بل محترفة لهذا العمل .. ومع ذلك قد غفر الله لها بقدر عملها ..

- ولكن انتبه أنها كانت من المخلصين في سقي الكلب .. لم ترجو من العمل إلا أنه كان لله فقط ..
- فلا تستهين بما تفعله مع الله ولو كان هين أو قليل .. فقد تحسبه كذلك ولكنه عند الله عظيم .. ولكن اجتهد أن تكون من المخلصين في هذا القليل .

#- قلت (خالد صاحب الموضوع) على تخريج الأحاديث السابقة:
- قال صلى الله عليه وسلم (بيْنَما كَلْبٌ يُطِيفُ برَكِيَّةٍ، كادَ يَقْتُلُهُ العَطَشُ، إذْ رَأَتْهُ بَغِيٌّ مِن بَغايا بَنِي إسْرائِيلَ، فَنَزَعَتْ مُوقَها فَسَقَتْهُ فَغُفِرَ لها بهِ) صحيح البخاري ..

***************************

خاتمة : الزهد والصيام والقيام .. الطريق لأهل الحق

- قد يقول قائل .. : لسان أهل الشريعة أو الطريقة معروف .. ولكن لسان أهل الحقيقة غير معروف عند عموم الناس .. فهل من قياس من الشرع على هذا القول ؟

# قلت (خالد صاحب الموضوع):  
- كلمة الحقيقة أخذت من الحديث النبوي ومن حال الصحابة رضوان الله عليهم .. فقد جاء في الحديث المشهور عند الجميع  .. 
(جاء حارثةُ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فقال له النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ كيفَ أصبحتَ يا حارثةُ قال أصبحت يا رسولَ اللهِ مؤمنًا حقًّا قال يا حارثةُ إن لكلِّ حقٍّ حقيقةً فما حقيقةُ إيمانِك قال عزفَت نفسي عن الدُّنيا فأسهرتُ ليلي وأظمأت نهاري وكأني أنظرُ إلى ربِّي عزَّ وجلَّ على عرشِه بارزًا وكأني أنظرُ إلى أهلِ الجنةِ في الجنةِ يتنعمون وأهلِ النارِ في النارِ يُعذبون فقال له يا حارثةُ عرفت فالزمْ ثم قال مَن أحبَّ أن ينظرَ إلى عبدٍ قد نوَّرَ الإيمانُ في قلبِه فلينظرْ إلى حارثةَ)

- وأعتقد ان في هذا الحديث يكفي لتفهم إشارات أهل الحقيقة .. وأن الغاية الكبرى هي البقاء في معية الحق سبحانه وتعالى دون إلتفات إلى الموجودات .. وهذا هو حقيقة الإيمان .. دوام التعلق بالله في كل أحوالك ..

#- قلت (خالد صاحب الموضوع) على تخريج الاحاديث السابقة:

- حديث ضعيف: (أنَّ النبيَّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - قال له : (كيف أصبحتَ يا حارثةُ ؟) قال : أصبحتُ مؤمنًا حقًّا .. قال (انظُرْ ما تقولُ ؟ فإنَّ لكلِّ قولٍ حقيقةً) .. قال : يا رسولَ اللهِ .. عزفتْ نفسي عن الدنيا .. فأسهَرتُ لَيلي وأظمَأْتُ نهاري .. وكأني أنظرُ إلى عرشِ ربي بارزًا .. وكأني أنظرُ إلى أهلِ الجنَّةِ في الجنَّةِ كيف يتزاوَرون فيها .. وكأني أنظرُ إلى أهل النارِ كيف يتعاوَوْنَ فيها . قال : (أبصرْتَ فالْزَمْ .. عبدٌ نوَّرَ اللهُ الإيمانَ في قلبِه) رواه البيهقي في الشعب وبن أبي شيبه في الإيمان بسند منقطع .. ورواه الطبراني عن أبي لهيعه وهو ضعيف .. وقال العقيلي في الضعفاء الكبير: هذا الحديث لا يثبت ..


- وهذه الرواية جاءت أيضا عن عبد الرحمن بن عوف .. بدلا من حارثة .. وقد رواها بن أبي شيبة في كتاب الإيمان عَنْ مُحَمَّدٍ صَالِحٍ الْأَنْصَارِيِّ: (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقِيَ عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ فَقَالَ: «كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا عَوْفَ بْنَ مَالِكٍ؟» قَالَ: أَصْبَحْتُ مُؤْمِنًا حَقًّا...... إلى آخر الحديث) رواه بن أبي شيبة في الإيمان بسند ضعيف مرسل .

 
- وجاءت الرواية أيضا عن معاذ بن جبل بنفس المعنى:(كيف أصبحت يا معاذ....) رواها العقيلي في الضعفاء الكبير ..
 
* ومجمل القول في رواية حارثة وبن عوف ومعاذ .. أنه حديث ضعيف الإسناد .. ولم أجد أحد من أهل الحديث (فيما توافر عندي من مصادر) .. قد صحح هذا الحديث سواء رواية حارثة أو عبد الرحمن بن عوف أو معاذ بن جبل ..!!

- وليس معنى الحديث ضعيف .. أنه يترك العمل به في فضائل الأعمال .. بل لا مانع من الاستدلال به طالما يشير إلى فضيلة عمل مع الله .. وطالما الحديث ليس في سنده راوي كذاب .. وطالما الحديث لا يحرم حلالا ولا يحلل حراما .. وليس له معارض من الشريعة .. فلا مانع من الاستدلال به استئناسا به وليس حجة ..!!
 
#- قلت (خالد صاحب الموضوع) : ويغني عن الحديث الضعيف السابق عدة أحاديث صحيحة .. إليك بيانها:
1- حقيقة الإيمان قد شرحها النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه .. حيث جاء في الحديث عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:(لكلِّ شيءٍ حقيقةٌ ، و ما بلغ عبدٌ حقيقةَ الإيمانِ حتى يعلمَ أنَّ ما أصابَه لم يكن لِيُخطِئَه ، و ما أخطأه لم يكن لِيُصيبَه) رواه أحمد والبزار والطبراني .. وقال البزار: اسناده حسن ..، وقال الهيثمي: رجال الطبراني ثقات ..، وذكره الألباني في تحقيق السنة لابن أبي عاصم بأن إسناده صحيح .. وذكره في صحيح الجامع وفي الصحيحة بأن رجاله ثقات كلهم ولا كلام فيهم ..، ولكن قال الأرنؤوط: اسناده ضعيف ..!!
 
- ولذلك كانت وصية الصحابي عباد بن الصامت لابنه حينما كان في مرض شديد .. فقال لابنه: (يا بُنَيَّ، إنَّكَ لنْ تَطعَمَ طَعمَ الإيمانِ، ولنْ تَبلُغَ حَقَّ حَقيقةِ العِلمِ باللهِ حتى تُؤمِنَ بالقَدَرِ خَيرِه وشَرِّه، قال: قُلْتُ: يا أبتاه، وكيف لي أنْ أعلَمَ ما خَيرُ القَدَرِ مِن شَرِّه؟ قال: تَعلَمُ أنَّ ما أخطَأَكَ لم يَكُنْ ليُصيبُكَ، وما أصابَكَ لم يَكُنْ ليُخطِئُكَ) رواه أحمد .. وقال الأرنؤوط: صحيح.
 
- وفي رواية بلفظ: (يا بُنَيَّ، إنَّك لن تَجِدَ طَعمَ حقيقةِ الإيمانِ حتى تعلَمَ أنَّ ما أصابَك لم يكُنْ لِيُخْطِئَك، وما أخطَأَك لم يكُنْ لِيُصيبَك) رواه أبو داود .. وقال الأرنؤوط: حسن .
 
2- وقال صلى الله عليه وسلم: (لا يَبْلُغُ الْعَبْدُ حَقِيقَةَ الإيمَانِ حَتى يُحِبَّ لِلنَّاسِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ مِنَ الْخَيْرِ) صحيح بن حبان .. وذكره الألباني في صحيح الترغيب بأنه صحيح .. وقال الشيخ حسين أسد الداراني: في تخريج موارد الظمآن: إسناده صحيح ..


***************************
المقال القادم إن شاء الله تعالى .. عن الطعام والشراب في فقه العارفين .. أو عن لطائف وإشارات قلبية حول معاني ( رمضان ، الهلال ، الاعتكاف .... ) والله الموفق .. يارب سهل ويسر وأعن .. آمين

تحياتي لكم .. وآسف على الإطالة 
 وتقبل الله منكم الصيام وسائر الأعمال ..


والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذه الرسائل العلمية مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام -   ومؤلفها/ الأستاذ خالد أبوعوف - ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرينفعليه بالاشارة الى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات  ..

هناك 50 تعليقًا:

  1. غير معرف25/6/15 11:10 م

    موضوع شيق وجميل ..لقد أحسنت
    توفيق

    ردحذف
  2. غير معرف26/6/15 12:39 ص

    قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " من صام يوما في سبيل الله زحزح الله وجهه عن النار سبعين خريفا ".

    وقرأت فى ذلك أن :
    عندما دعا الحجاج اعرابيا ليأكل معه ..
    قال الأعرابي : دعانى من هو خير منك فلبيته ..
    فقال الحجاج : من هو ؟
    فقال الأعرابي : ربي دعانى للصوم فصمت .
    فقال الحجاج : كل اليوم ، و صم غدا
    فقال الأعرابي : أتضمن لي الحياة غدا ؟
    فقال الحجاج : لا
    فقال الأعرابي : فكيف أبيع حاضرا بآجل ؟
    قال الحجاج : انه طعام لذيذ طيب
    فقال الأعرابي : والله ما طيبته أنت ، ولا طيبه طاهيك ..
    وأنما طيبته العافية .
    فقال الحجاج : صدقت .. و لكن اليوم شديد الحر
    فقال الأعرابي : انا صمت ليوم أشد منه حرا
    فقال الحجاج : ان فطرك اليوم خير
    فقال الأعرابي : " وأن تصوموا خير لكم ، ان كنتم تعلمون ".
    فقال الحجاج هديت يا رجل .

    ولله در القائل :
    دواء قلبك خمس عند قسوته .. فدم عليها تفز بالخير و الظفر
    إخلاء بطن ، و قرآن تدبره .. كذا تضرع باك ساعة السحر
    كذ قيامك جنح الليل و أوسطه .. و أن تجالس أهل الخير و الخبر

    أمة الله

    ردحذف
  3. غير معرف26/6/15 2:53 ص

    جذاك الله خير . المسيري

    ردحذف
  4. قد شبّه أبو هريرة القلب بالملك المتبوع فقال: "القلب ملك وله جنود، فإذا صلح الملك صلحت جنوده، وإذا فسد الملك فسدت جنوده"


    فلذلك؛ يجب متابعة هذا القلب وتفقّد أحواله؛ لأنه كثير التقلب من حال إلى حال، والشياطين لا تريد لهذا القلب أن يستقر أو يطمئن، لذلك تجدها ترسل سراياها سرية إثر أخرى لاقتحامه والعبث فيه، ونشر الظلام في جنباته، ومحاولة طمس نور الإيمان والهداية.

    ردحذف
  5. ﻷ‌ﺑﻜﻴﻦ ﺑﺪﻣﻊ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺳـﻒ
    ﻷ‌ﺑﻜﻴﻦ  ﺑﻜﺎﺀ الآﺳـــﻒ ﺍﻟﺤﺰﻥ

    لله درك يا أستاذ خالد
    أقرأ مرة بعد مرة بعد مرة ...
    وأحسب نفسي أني لم أصم من قبل مرة !!
    فكم يكفيني من عمر حتى أقضي ما فاتني ؟!

    دعاؤكم ..

    ردحذف
    الردود
    1. غير معرف26/6/15 1:09 م

      اختي قطر الندى ..لم البكاء والاسف والحزن ؟ كلمات لا احبها ان تكون في هذا الشهر العظيم ..الا البكاء من خشية الله فاهلا وسهلا ومرحبا به..
      اعلمي اكرمك الله ان لحظة من اعمال القلوب عند الله قد تساوي العمر كله من اعمال الجوارح ...(ياايها الانسان انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه)
      اسال الله ان يطهر قلبك ..ويزكي نفسك...ويملا قلبك بالذكر الكثير ...لكي تكون من الذاكرات الله كثيرا...امين يارب العالمين ..واذكريني عند دعائك..
      تحياتي لك....سيف

      حذف
  6. غير معرف26/6/15 3:41 م

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....

    ( من الجن الى الله ) ..

    كما ذكرت لكم سابقا ان الامور كانت فى تطور مستمر ..
    ولكن كان شك فى قلبى ... لا ادرى ما هو بالضبط... ولكنى مش مرتاحه ...
    حتى فى يوم كنت لوحدى برضه فى البيت وجاء خاطر على بالى غريب.....
    هل انا مسلمه ومؤمنه عن يقين ام انى مسلمه بالبطاقه ... ههههههه.....
    هل لو كنت طلعت فى منزل مسيحى هل هكون مسيحيه ... او يهوديه ........

    هل سيدنا محمد صل الله عليه وسلم هو اخر الانبياء...

    طيب انا عاوزه اجدد مبايعتى لله ورسوله من جديد

    عاوزه اجدد عهدى مع الله ... وتذكرت مبايعة المسلمين للرسول صل الله عليه وسلم تحت الشجره ... وقررت التوبه الى الله ودخلت اغتلست .. وصبيت ركتين لله ... واخذت اشهد ان لا اله الا الله ... لا ادرى كم من الوقت استفعرق هذإ الموضوع ... حتى انى شعرت بالتعب ودخلت الليفنج كى ارتاح قليلا ....

    وذا فجاة اشعر بالنعاس ولكنى مش نايمه انا مدركه كل شىء ولكن لا استطيع الحركه ....

    واذا ارى سيدنا الخضر يدخل عليا ... والملفت انه لم يكن يمشى بل طائر عن الارض.....

    وتكلم معى ولكن الكلام كان فى دماغى مافيش صوت ... وتكلم بلغه غريبه لم افهما وقولت له انا مش فاهمه... فتكلم معى بلغه عربيه فصحى بس لغه تقيله اوى ... زى المعلقات بتاعت زمان ..هههه
    فمسك بيده أصبع السبابة وضغط عليه حتى أضاء أصبعي هذا ..
    المهم انه اخبرنى دعاء اقوله عند علاج اى احد
    وبشرنى انى سوف اعالج الناس من الامراض ولكن سوف يحصل لى تجريد ( لم افهم يعنى ايه) .. ولكن بعد سن الاربعين
    .. وكنت وقتها عندى 37 سنه .. وبرضه لم احكى لاحد ... انا قولت انى خلاص اتجننت رسمى ...

    يتبع
    اختكم منال

    ردحذف
  7. غير معرف26/6/15 3:57 م

    السلام عليكم ورحمة الله وبركأته....
    (من الجن الى الله ) ...

    بدات احداث غريبه تحدث .... ولكن مع زوجى بالتحديد ... كنت ساعات ارى شكل وجه على شكل كلب اسود .. او ذئب اسود ..... وساعات ارى وجه كانه قسيس .... او اشم رائحة منفره ... وكما سبق وقولت ان كان مشاكل وازدادت .... وعندما ابلغت زوجى بذلك قال سوف يبحث عن شيخ ..... ومن هذه اللحظه ابدتيت مشوار لذيذ .... والنهارده سوف تكون البدايه... مع الشيوخ..... .....
    المهم ان زوجى عثر على واحد من بنها ... منطقه عندنا فى مصر .... وانه بياخد حق المشوار وهو مش بيحدد مبلغ معين .....

    اللقاء الاول .....

    كنت اعلم انه قادم اليوم .... كنت اشعر بتوتر ...
    وفى نفس الوقت مش مقتنعه .... المهم حضر الشيخ (ملحوظه انا لن اذكر اسماء لاى شيخ )
    وشرحت له انى ارى وجه زوجى بتلك الصور ...

    كان معه سماعات وطلب كاسيت علشان يضع شريط قران وانا اضع السماعات على اذنى ......
    وفعلا نفذت ماطلبه وابتديت اسمع الشريط ... فى الاول كان الاذان ... وبعض الايات بصراحه لا اذكرها الان ..... وكانت المفاجاه ........

    اوعى تغير المدونه ..........

    منال

    ردحذف
  8. غير معرف26/6/15 4:10 م

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.....

    (من الجن الى الله ) ......

    وبعد سماع الايات سمعت صوت ضحكات عاليه فى اذنى كانى فى مسلسل عربى لقطة الكباريه
    هههههههههإ... ... ثم بدات فى البكاء الشديد ..

    ثم حصل حضور انه جن عاشق ... والشيخ الله لا يسمحه بدا الضرب بعصا رفيعه كانت معه ... المهم اليشخ ضبطتنى تمام من الضرب علشان الجن يطلع .... والجن رافض وانا بضرب ...ههههإ

    المهم صعبت على الشيخ وقرر يتركنى وعلى وعد منه بزياره اخرى ... بس لازم اقرا سور معين
    بعض منها اغسل وجهى بها والبعض الاخر استحم بها بس مش الحمام ... استحم فى غرفتى ... واخذ الماء ارميه فى اى مكان الا الحمام ....
    ونفذت الاوامر بالحرف .... ثم جاء ميعاد الزياره الثانيه وكان طلب حاجات غريبه نعملها برضه .....

    كان علينا احضار مكيال حديد وزن 2 كيلو ونضعها على النار حتى تحمر .......
    وعملنا كده ثم اخذ الشيخ يقرا سورة الجن على الماء ...ثم تم لفى انا شخصيا بطانيه ووضع المكيال بين رجلى وصبوا الماء على المكيال حتى يطلع البخار على جسمى .... انا عوزاكوا تتخيلوا الموقف .... المهم الشيخ قرا تانى عليا وحصل حضور ..... بس بصراحه الجن عجبنى المره ديه

    وقال على ان معمول ليا سحر وموجود فى مكان معين .... وعلشان الشيخ يصدق ... قاله على شىء جنن الشيخ .. واتفق الشيخ مع الجن عليا
    هههههههإ ههههههههه

    يتبع
    منال

    ردحذف
  9. غير معرف26/6/15 4:28 م

    جزاك الله خير....سيف

    ردحذف
  10. غير معرف26/6/15 5:53 م

    السلام عليكم
    من الجن الى الله ...

    لقد عرف الجن بحاله كان الشيخ بيعالجها .... ووصف له الوضع واسم الجن اللى هناك ... وبصراحه الشيخ استكيف على الاخر ...

    واختلف الكلام .... انت الجن اللى عليكى اتا طردته ... ومعاكى حراسه وكله تمام .... وعلى فكره يا مدام منال انتى هتساعدنى فى الحالان بتاعتى ..... انت بقيت بسم الله اخر حلاوة

    الكلام ده على لسان الشيخ....

    المهم ... اخى وزوجى ذهبوا لمكان اللى قال عليه الجن هنلاقى العمل قيه.... المهم اتلخبطوا
    واتصلوا بيا ..... ولاقيت الشاشه ظهرت وبوصف لهم المكان كانى معهم تمام ..... وعرفت الشجره
    اللى مدفون فيها العمل ... وكنا بنسقيها ماء بملح بحر ... يوم بعد يوم .... ختى وقعت الشجره ...

    وكان الشيخ بيتصل تقريبا اسبوعيا يسالنى على حاجات .... بمعنى اخر .... يتصل يقول فلان ابن فلانه ... تفتكرى عنده سحر .. ولا ملبوس

    وبقيت انا الشيخ ..... هههههههههه .

    وتركته وغيرت ارقام تليفوناتى .... وبحثت عن شيخ اخر ......

    يتبع
    أختكم منال

    ردحذف
  11. غير معرف26/6/15 8:16 م

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    اختي الحبيبة و الغالية منال....و الله لولالطف الله بنا الدي هدانا الى الشيخ خالد هههههه لكنا شيخات و عندهن زوايا هههههههههه.....
    و الله ان العين لتدمع و القلب ليحزن عندما اقرا عن معاناة الناس مع شيوخ الظلال و التظليل.....واصلي اختي ...وماجورة ان شاء الله على سردك لمث هده الانتهاكات....وقل جاء الحق و زهق الباطل ان الباطل كان زهوقا......دعواتي لك بالتوفيق و تنوير الطريق....
    اخونا خالد......مهما شكرناك و مهما عبرنا لك و مهما دعونا لك ...فلن نوفيك قدر حقك....هو الله الواحد الاحد القادر على مجازاتك.....
    هده قصة تشبه قصتنا مع الاخ خالد و اهل المدونة الكرام....
    في أول يوم من رمضان فوجىء تجار السوق بعجوز مهيب ذي لحية شهباء كثيفة وشعر أبيض ثلجي طويل مرسل وجهه يشع نورا ورضا وملامحه مستكينة وكأن روحه الراضية المطمئنة تكسو كل ملامحه بالرضا والهدوء والسماحة والسرور.
    هذا العجوز العجيب كان يدق على طبلة صغيرة وهو يسير في طرقات السوق وينادي بصوت عميق " يا عباد الله .... أين الصائمون الجدد ؟؟!! إني أبحث عن الصائمين الشباب !! من يجد صائما واحدا ليخبرني.
    نظر عمر للرجل وقال هامسا لنفسه: هذا الرجل كأنه من أهل الكهف قادم من جوف الزمان .
    سأل عمر والده: من يكون هذا العجوز؟ وما معنى كلامه؟
    أجابه الوالد : دع الخلق للخالق وانصرف لعملك.
    قال عمر: - وهو يشعر أن هناك قوة هائلة تجذبه نحو الرجل – سأذهب إليه لأرى ماذا يقصد.
    قال الوالد : اذهب وعد سريعا لعملك.
    ذهب عمر للرجل العجوز المهيب وسأله : يا عم ماذا تقول ؟؟!!! ونحن كلنا صائمون.
    أجابه العجوز بصوته العميق : تكلم عن نفسك يا بني , هل أنت صائم؟
    قال عمر : نعم .
    قال العجوز: اتبعني لنرى.
    قال عمر : وماذا عن عملي ؟
    قال الرجل العجوز: أداء العمل بإتقان شرط لصحة الصيام , سأنتظرك عند الصخرة الحمراء بعد صلاة العصر.

    تركه العجوز العجيب وأخذ يسير ويدق على الطبلة وهو يتساءل عن الصائمون الجدد.
    ضحك طفل صغير وقال وهو يشير نحو العجوز هل نحن في السحور؟ وهل هذا هو المسحراتي الجديد ؟ وأين عم سيد المسحراتي ؟

    اختفى الرجل تاركا خلفه هذه التساؤلات .

    وبعد العصر وأمام الصخرة الحمراء تجمع عدد كثير من الشباب الصائمين الجدد حول العجوز العجيب الذي أشار نحو جبل لم يره أحد من قبل وقال بصوت عميق مؤثر : الصائمون سيصعدون هذا الجبل أما من لا يصعد فليس صائما !!!!!!!!!!!!!!!!!!
    انصرف عدد من الشباب ضاحكين هازئين .
    لكن عمر سأل متشككا : ولماذا نصعد هذا الجبل أيها الرجل؟
    قال الرجل : أنا أمتلك كنوزا خلف هذا الجبل , وسأعطيها لمن يتبعني.
    سأله عمر : هل كنوزك من الأموال؟
    قال الرجل: كنوزي أثمن من الأموال والآلي والذهب.
    صوت الرجل كان ممتليء بالصدق ولم يختلج له جفن وهو يتكلم , فبدأ الشباب الصائمون صعود الجبل ولكنه كان شاقا عسيرا فتدحرج بعضهم وانصرفوا غير آسفين .
    أما عمر فقد حاول مع الآخرين حتى وقت الغروب .
    ابتسم الرجل وقال لهم : المحاولة في البداية صعبة شأنها شأن كل عمل , لكن بالاستمرار والتعود والإرادة نبلغ ما نريد . انصرفوا الآن للإفطار وأراكم غدا .
    في اليوم التالي وجد الشباب أن المحاولة أسهل خاصة في الجزء الذي صعدوه في اليوم السابق .قال الرجل لهم مشجعا : إن الكنوز خلف هذا الجبل فاستمروا في المحاولة.
    وبعد أسبوعين كاملين نجح عمر وبعض رفاقه في الصعود للجبل , لكن آخرين فشلوا وانصرفوا.سأل عمر الرجل : أين الكنوز؟؟؟؟؟؟؟؟
    قال الرجل: مختبئة في بئر عميق سنحفرها.تشكك عمر في كلام الرجل وحدجه بنظرة ثاقبة متسائلة . لكن الرجل هادى ومهيب ومبتسم ومطمئن. فلم يجد عمر ومن معه مفر من إطاعة الرجل وحفر البئر. وبدأ الرجل في تكليف الشباب بإرسال نقود للمحتاجين بل وفي زراعة الأشجار وإطعام الطعام وسقيا الماء للناس وأعمال أخرى خيرية كثيرة .كل ذلك مع الاستمرار في حفر البئر .
    قال عمر ضجرا : إن مطالبك كثيرة.!!!!!!!!!!!!
    قال الرجل العجوز: لا تنس أن الكنوز ثمينة وقيمة وستعوضك عن كل شيء.
    ( صوت الرجل يهز القلوب ويفتح مصاريعها )
    سأله عمر : ومتى ننتهي من حفر البئر والحصول على الكنوز؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    قال الرجل : في نهاية الثلاثين يوما.
    قال عمر : لم يتبق الكثير ................. سنستمر و نرى .....يتبع...اختكم في الله

    ردحذف
  12. غير معرف26/6/15 10:00 م

    السلام عليكم جميعا
    انا لي عتاب شديد عن كل من يكتب قصة ويقول تتبع ماهو هدفه من هذه الكلمة الا يقصد بقص هذه القصص للعبرة وللاتعاظ ويراد بها اخذ الثواب لما اذن كلمة يتبع ونبقي منتظرين بقية القصة الا تريدوا ان تأخذوا الثواب ماذا لو توفانا الله انا وانتم من تقصون هذه القصص هل ستأخذون ثواب علي ماذ اذا انتم حتي لم تكملون هذه القصص انا اري ا نكم هنا لا تبغون ثواب ولا خير بل جذب اكثر من القراء وكأنه تنافس صحفي

    ردحذف
  13. غير معرف27/6/15 2:09 ص

    اخي الكريم....عتابك مردود لانك تسرعت في اصدار احكام علينا و اسات الظن بنا.....و لتعلم...
    اولا...هده القصص الطويلة تاخد مساحة اكبر من المساحة المخصصة للتعليقات و لهدا نظطر الى تقسيمها الى عدة اجزاء في بعض الاحيان...
    ثانيا...كل شيء في هده الدنيا يحد ث متى يريد الله عز و جل و ليس متى نريد.....
    ثالثا....لسنا نكتب لنشكر و لا لنظهر ...بل ابتغاء مرضاة الله و ثوابه الحسن...و حتى نفيد على قدر المستطاع و نستفيد 4لى قدر الامكان....لعل و عسى هده الكلمات و القصص تكون سببا في هداية احد ما الى الطريق المستقيم....
    يقل الحبيب عليه افضل الصلوات و التسليم.....انما الا عمال بالنيات و لكل امرىء ما نوى....
    اللهم طهر قلوبنا من النفاق و اعمالنا من الريا...اللهم انا نعود بك من الكبر و الغرور و حب الظهور.....
    وجدت لك درسا في سوء الظن ...لعلك تستفيد منه....اختكم في الله.....يتبع

    ردحذف
  14. غير معرف27/6/15 2:13 ص

    لا نريد جزاء ولا شكوراً مع قليل الصبر مثلك ،.أما الصابرون فهم ساكتون ومتتبعون.، وكل واحد وضروفه في الكتابة .....وسوؤ الضن منهي عنه.

    ردحذف
  15. غير معرف27/6/15 2:33 ص

    من أشد الآفات فتكًا بالأفراد والمجتمعات آفة "سوء الظن"؛ ذلك أنها إن تمكنت قضت على روح الألفة، وقطعت أواصر المودة، وولَّدت الشحناء والبغضاء.
    إن بعض مرضى القلوب لا ينظرون إلى الآخرين إلاَّ من خلال منظار أسود، الأصل عندهم في الناس أنهم متهمون، بل مدانون. ومما لا شك فيه أن هذه الظنون السيئة مخالفة لكتاب الله ولسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ولهدي السلف رضي الله عنهم.
    أما الكتاب فقد جاء فيه قول ربنا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ }[الحجرات: 12].


    وأما السنة فقد ورد فيها قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إياكم والظنّ؛ فإن الظن أكذبُ الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا".الحديث.

    وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم المسلمين حُسن الظن، فقد جاءه رجل يقول: "إن امرأتي ولدت غلامًا أسود. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هل لك من إبل؟ قال: نعم. قال: فما ألوانها؟ قال: حُمْرُ. قال: هل فيها من أورق؟ [يعني فيه سواد] قال: إن فيها لأورقًا. قال: فأنى أتاها ذلك. قال: عسى أن يكون نزعه عِرْقٌ. قال: وهذا عسى أن يكون نزعه عِرْق"[رواه البخاري ومسلم واللفظ له].


    وأما السلف رضي الله عنهم وأرضاهم؛ فقد نأوا بأنفسهم عن هذا الخلق الذميم، فتراهم يلتمسون الأعذار للمسلمين،
    حتى قال بعضهم: إني لألتمس لأخي المعاذير من عذر إلى سبعين، ثم أقول: لعل له عذرًا لا أعرفه. فهلا تأسى الخلف بالسلف، فنأوا بأنفسهم عن سوء الظن؟.
    إن هؤلاء الذين ساءت ظنونهم بالمسلمين أسوتهم في ذلك هو ذاك الرجل الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم: والله إن هذه القسمة ما عُدل فيها وما أريد بها وجه الله".


    وقد قسَّم بعضهم سوء الظن إلى قسمين كلاهما من الكبائر وهما:
    1- سوء الظن بالله: وهو أعظم إثمًا وجرمًا من كثير من الجرائم؛ لتجويزه على الله تعالى أشياء لا تليق بجوده سبحانه وكرمه.
    2- سوء الظن بالمسلمين: وهو أيضًا من الكبائر، فمن حكم على غيره بشر بمجرد الظن حمله الشيطان على احتقاره وعدم القيام بحقوقه وإطالة اللسان في عرضه والتجسس عليه، وكلها مهلكات منهيٌ عنها.
    وقد قال بعض العلماء: وكل من رأيته سيئ الظن بالناس طالبًا لإظهار معايبهم فاعلم أن ذلك لخبث باطنه، وسوء طويته؛ فإن المؤمن يطلب المعاذير لسلامة باطنه، والمنافق يطلب العيوب لخبث باطنه.
    فإياك أخي والظن، وادع ربك أن يصرف عنك خواطر السوء، وإن لم تستطع أن تدفع عن نفسك فلا أقل من السكوت وعدم الكلام بما ظننت لعلك تسلم.
    فإن تنج منها تنج من ذي عظيمة وإلاَّ فإني لا إخالك ناجيًا.

    ان إحسان الظن بالآخرين مما دعا إليه ديننا الحنيفة فالشخص السيئ يظن بالناس السوء، ويبحث عن عيوبهم، ويراهم من حيث ما تخرج به نفسه
    أما المؤمن الصالح فإنه ينظر بعين صالحة ونفس طيبة للناس يبحث لهم عن الأعذار، ويظن بهم الخير.
    "وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتبِعُونَ إِلا الظن وَإِن الظن لَا يُغْنِي مِنَ الْحَق شَيْئا" (النجم:28)

    روى الترمذي عن سفيان: الظن الذي يأثم به ما تكلم به، فإن لم يتكلم لم يأثم.
    وذكر ابن الجوزي قول سفيان هذا عن المفسرين ثم قال: وذهب بعضهم إلى أنه يأثم بنفس الظن ولو لم ينطق به.
    وحكى القرطبي عن أكثر العلماء: أن الظن القبيح بمن ظاهره الخير لا يجوز، وأنه لا حرج في الظن القبيح بمن ظاهره القبيح
    وحسن الظن راحة للفؤاد وطمأنينة للنفس وهكذا كان دأب السلف الصالح رضي الله عنهم :
    قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
    " لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا ، وأنت تجد لها في الخير محملا ً".
    قال ابن سيرين رحمه الله:
    "إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرا، فإن لم تجد فقل: لعل له عذرا لا أعرفه".
    وانظر إلى الإمام الشافعي رحمه الله حين مرض وأتاه بعض إخوانه يعوده فقال للشافعي:
    قوى لله ضعفك ، قال الشافعي: لو قوى ضعفي لقتلني ، قال : والله ما أردت إلا الخير .
    فقال الإمام : أعلم أنك لو سببتني ما أردت إلا الخير

    وما أحسن ما قال الشاعر:
    فلا تظنن بربك ظـن سـوء.. ... ..فإن الله أولـى بالجــــــــميـل
    ولا تظنن بنفسك قطُّ خيـرًا.. ... ..فكيف بظـالم جانٍ جهــــــولِ
    وظنَّ بنفسك السوءى تجدها.. ... ..كذلك خيرُهـا كالمستحيل
    وما بك من تقىً فيها وخـيرٍ.. ... ..فتلك مواهب الربِّ الجليل
    وليس لها ولا منها ولكـنْ.. ... ..من الرحمن فاشكـر للدليـل
    اختكم في الله....اما بقية القصة الى غد ان شاء الله ..ان كنت من الاحياء ...و الا فقوقل موجود....سلام

    ردحذف
  16. غير معرف27/6/15 2:40 ص

    يا أخي ، عتابك الشديد يكون على الذين يفطرون في رمضان جهاراً .....وليس على الذين يحكون قصص فيها عبر.......
    هل الاخت منال عضوة موجودة في المدونة أو شخص ينقل كلامها من مكان أخر ؟؟؟؟؟؟؟
    وقع لها حدث شبيه وقع لي أنا الصديق الحكيم
    مرة سنين مضت ......كنت ادعو وأنا واقف في وسط الغرفة ..لشيء لا استطيع أبوح به
    كلمني شخص بكلام وهو ليس بكلام ......قال الذي تدعو ......ستحصل عليه في سن الأربعينات.....
    إلى حد ألان لا أعرف من الذي حدثني من الجن أو الملائكة أو إلهام من الله ؟؟؟؟ ولن أنسى ذلك الحدث
    وهذا حدث يقظة لي
    أما قولها عن الخضر ....يا بختك ......أما التجريد ....فسوف ترزقين من حيث لا تحتسبين إن شاء الله ...لانها ستكون لك مهمة
    وهذا حصل معي في شبابي ....التجريد ....أرزق من حيث لا احتسب ....وكل حاجتي مقضية بذن الله
    أما ألان دخلت حالة أسباب .....اشتغل ليل ونهار وما مكفيش ...هههههه
    الصديق الحكيم

    ردحذف
  17. غير معرف27/6/15 4:44 ص

    ا لسلام عليكم
    انا شخصية مندفعة وعديمة الصبر فعلا وكنت سأعتذر بالفعل عن اسلوبي المندفع وهذا سببه عدم صبري لا انكرهذا ... قبل ان اري ردكم عليّ الحقيقة صدمت من ردكم فكنت اتوقع منكم ردود ا كثر ليناً وذلك حسن ظن مني لاني اري فيكم اشخاص عندكم من العلم اكثر مني واني لست من اهل العلم... لكن انتم انشغلتم بكيفية اسكاتي واحراجي فقط ولم تردوا السلام حتي ولم يكن هذا هو الاسلوب المتوقع .... وانا بعتذر جدا منكم جميعا اني كنت سبب في جرح كبرياء اي شخص

    ردحذف
    الردود
    1. غير معرف27/6/15 5:42 ص

      وعليكم السلام
      اخي مشاركتك تهمنا ...وانا اقبل اعتذارك بكل فرح وسرور ....ومرحبا بك بيننا .فانا شخصيا في خدمتك..ومدام انك ذكرتنا بالموت فهذا يدل علي طيبة قلبك ...
      تحياتي لك....سيف

      حذف
    2. و عليكم السلام .. و الله يا اخوانى هى ملاحظه طيبه ... صحيج الطريقه كانت حاده .. لكن احنا فعلا منتدى عام .. و من الواضح ان زائرى المدونه يهتمون بالتعليقات .. وده شى يميزنا عن غيرنا ..يجب علينا مراعاه ان هناك من يريد اخذ العبره من القصه ولا ينتظر ..نستطيع تلخيص القصه و نخرج العبره منها ولا نطيل .. باثتناء قصه اختى منال هى قصه حقيقيه .. و العبره منها ان كتير مننا مر ببعض مراخل الاخت منال و لايدرى ماذا يحدث له .. و حتى لا يكون لعبه فايدى المشايخ .. قوه جباره منها سرد القصه .. تحياتى لك اخى و اهلا و مرحبا بك دائما .. وننتظر مشاركتك طبعا .. و اكيد ذكر اسمك ... و أسفه طولت ..ههههههه

      حذف
    3. أخي الكريم :
      كلنا يخطيء ولكن من منا يصحح خطأه ؟ ..
      فهذه شجاعة منك أن اعتذرت عما ظهر منك .. ولك مني كل الإحترام والتقدير.
      ولكن انتبه لأمر هام ..
      1- أن التعليق قد يكون طويلا فيحتمل النسخ على تعليقين
      2- وقد يكون مكتوبا باليد عن طريق موبايل .. فهو أمر ممل للبعض مما يكتبه على مراحل لأن كتابة الموبايل مملة وذلك خلاف الكمبيوتر
      3- وقد يكون هذه القصة حقيقية وصاحبها يرويها على مراحل لانها قصة من حياته الشخصية فعلا .. وبالتأكيد ستأخذ وقت في كتابتها .. مثل قصة السيدة الفاضلة منال ..

      فهذه هي أسباب أن تكون تعليقات القصص لها مراحل في الكتابة ..

      ولكن أخيرا أقدر لك اعتذارك وأحترامك لنا .. وأقدر لك شجاعتك ورغبتك في تصحيح ما تسرعت فيه .. وهذا إن دل فإنما يدل على حسن سريرتك .. وحرصك على التعلم من قصص الآخرين .. كما نحن كذلك نتعلم .. من قصص الآخرين .. ففيها عبرة لنا جميعا وعظة ..

      أخي الكريم .. يشرفني تعليقك بيننا .. وننتظر منك أن تكون عضوا معنا في التعليقات .. فشاركنا ولو بقصة .. أو بكلمة .. أو بحكمة .. لعلها يكن لها صدى في نفس الآخرين .. ويكن لك منها الأجر والثواب عند الله ..
      ويشرفنا أن تذكر إسمك حتى نتواصل بهذا الإسم معك .. فأنت تلاحظ أن أغلب المعلقين يكتبون أسمائهم ..
      أهلا بك بيننا
      تحياتي لك

      حذف
    4. غير معرف27/6/15 5:37 م

      و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته....اخي الكريم...ما دمت طلبت الاعتدار و اعترفت انك تسرعت ...فهدا ينم على صلاحك ...و انا بدوري اعتدر منك ان كنت جرحت مشاعرك او احرجتك ...و لو اني لم اقصد غير توجيه النصح لك و التماس الاعدار لنا...اعتدر منك ثانية و مرحبا بك اخا بيننا في بيتنا الصغير ...و لكن اصبر معنا فلكل ظروفه و مشاغله الخاصة.....
      اما بالنسبة لملاحظتك اختي الغالية مروى...ارى ان جوهر كل قصة و روحها و عبرتها يكمن في كلماتها الاصلية و اسلوبها الخاص بها...فان حاولنا تلخيصها افقدناها شيئا من جوهرها و معانيها ...و لهدا نرجو من القراء التحلي بالصبر و سعة الخاطر لتحصيل الفوائد المرجوة.....
      و الان لكم ماتبقى من القصة....ارجو دعواتكم.....
      في اليوم الثلاثين أسرع الشباب نحو الصخرة الحمراء لمقابلة العجوز فلم يجدوه ولكن وجدوا رسالة منه بأن اللقاء سيكون في فجر اليوم التالي وحذرهم من التأخير.
      عندما امتلأ الأفق بصوت المؤذن الله أكبر ............ الله أكبر , لبس عمر ملابسه الجديدة وأسرع لصلاة الفجر وهو يشعر بسعادة لم يشعر بها من قبل وبعد أن صلى الفجر ذهب إلى الصخرة الحمراء فوجد عدد من الشباب في ملابسهم الجديدة الزاهية الألوان .

      سأل عمر : أين الرجل ؟

      قالوا: لم يأت بعد.

      وفجأة أتاهم طفل جميل صغير ضاحك , يقول لهم : كل سنة وأنتم بخير :

      قالوا: وأنت بخير . أين الرجل العجوز؟؟!!

      قال: أنا ابنه.

      قالوا: لكن أين هو؟؟

      قال: سيأتي العام القادم.

      أبدى الشباب ضيقهم من الأمر و كأنهم تعرضوا للاستهزاء والسخرية والخداع لكن الطفل قال لهم : إنه أرسل الكنوز معي .

      قالوا : وأين هي ؟؟؟
      قال : أنا أول كنز ..... فأنا عيد الفطر .
      ضحك الشباب ولكنهم سألوا الطفل العجيب والرجل العجوز من يكون ؟

      قال : شهر رمضان.

      قالوا: والجبل الذي صعدناه؟

      إنه الصبر على الجوع والعطش وأذى الآخرين والتسامح والعفو والتكاتف والتعاون.

      قالوا: وحفر البئر؟؟

      قال: إنه تهذيب النفس و تنقيتها من كل نقص و تزكيتها بكل طيب.

      بالرغم من سرور الشباب من هذه الإجابات إلا أن عمر سأل : وأين الكنوز التي وعدنا بها الرجل؟؟

      أجابه الطفل: انظر إلى روحك و ما حدث فيها ............ إن المجاهدات أكسبت روحك قوة والكنوز تفجرت في قلبك فأصبح أكثر عطفا وشخصيتك أصبحت أكثر ثراء بالصدق والإيمان والعمل المثمر , إن الكنوز المعنوية التي اكتسبتها خير وأكثر قيمة من أي كنوز أخرى .... إنها كنوز رمضان أيها الشاب .....استودعكم الله الدي لا تضيع ودائعه...اختكم في الله

      حذف
    5. غير معرف28/6/15 10:01 ص

      اخى الكريم او لعلك اختى الكريمة فلا اعرف لماذا نعتك الكل باخى الكريم بدون اسم بعد السلام عليكم ورحمة اللة وبركاتة هداك اللة وعافاك

      حذف
    6. غير معرف28/6/15 2:36 م

      جزاكم الله خيرا وانا بشكركم جدا
      اختكم في الله رحمة

      حذف
    7. أختي الكريمة : رحمة
      أخيرا أشرقت أنوارك وتعرفنا بك ..
      فأهلا ومرحبا بك بيننا أختنا الكريمة " رحمة ".. جعلك الله رحمة لخلقه في الدنيا وفي الآخرة من المرحومين إن شاء الله تعالى
      ونرجو أن لا تفارقينا .. وتواصلي معنا
      تحياتي لك

      حذف
    8. غير معرف29/6/15 12:19 ص

      ربنا يعزك ويبارك في حضرتك وجزاك الله خيرا علي هذه المدونة الرائعة
      وعلي فكرة استاذ خالد انا بقالي شهور متابعة المدونة لكن مش بشارك بتعليقات لكن انا من ا لمعجبين جدا بالمدونة ....و الاعضاء المشتركين للمدونة دائما اتابع تعليقاتهم وقصصهم ولهذا كنت غاضبة جدا لعدم اكمال القصة التي كنت اقرءها فعذرا علي اندفاعي واتمني ان تدعوا لي بسعة الصدر والحكمة في القول

      رحمة

      حذف
  18. من فضلك أستاذي وأخي في الله خالد
    نعلم أن الدعاء هو العبادة
    فكيف نوفق بينه وبين القول :
    " .. ﻭﻳﺼﻮﻡ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﺎﻹ‌ﻣﺴﺎﻙ ﻋﻦ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﺮﺑﺎﺕ "
    " ﺻﻮﻥ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻋﻦ ﻃﻠﺐ ﻋﻮﺽ ﻋﻤﺎ ﺗﺮﻙ ﻟﻠﺤﻖ ، ﺃﻭ ﻋﻦ  ﻏﺮﺽ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ .. ﻻ‌ﺷﺘﻐﺎﻝ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﻪ ﻋﻤﺎ ﺳﻮﺍﻩ ﻣﻦ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻻ‌ﺧﺮﺓ "
    فهل الدعاء بالفردوس الأعلى مثلا ، أو شربة من يده صلى الله عليه وسلم من حوضه الشريف لا ظمأ بعدها أبدا .. أو لذة النظر إلى وجهه الكريم سبحانه .. وغيره من المطالب الأخروية والمراتب العلية يفسد صوم أهل الحق !؟
    بارك الله فيكم

    ردحذف
  19. ختي الكريمة : قطر الندى
    معنى كلام السادة العارفين .. ب"صوم القلب عن الدرجات " .. هو أن تكون العبادة خالصة لله .. لا يوجد علاقة تبادل منفعة .. بمعنى أنني أعبدك وأنت تعطيني الجنة ..!!
    فهذا المفهوم غير موجود عند العارفين .. لأن مرتبة العبودية تقتضي .. أن أكون عبدا لسيدا .. أرضى بما يعطيني إياه .. برضا كامل ..
    بمعنى آخر : عبادة بلا عوض .. فإن أعطى فهذا فضله .. وإن منع فهذا حكمه .. وإن اقتص فذلك عدله ..
    فمن انشغل بمحبوبه .. لا يهتم بما يعطيه أو بما يفعل به .. لأنه لا يرى غيره .!!
    فالكون كله اغيار .. حتى الجنة والنار .. فمجرد الإلتفات إلى الأغيار .. فهم يكونون قد أخطأوا في حق عبوديتهم لله .. لأنهم إلتفتوا لغير الله ..
    ولذلك قالت السيدة رابعة العدوية : اللهم إن كنت أعبد خوفا من نارك .. فأدخلني فيها ، وإن كنت أعبدك طمعا في جنتك .. فاحرمني منها .. ، ولكني أعبدك لذاتك لأنك تستحق العبادة .

    فمن منا يستطيع أن يجهر بمثل هذا الدعاء .. ومن يجروء .. ؟
    ولكنها أحوال قلوب مع رب العالمين ..
    والشريعة جاءت لتتعامل مع كل النفوس .. فهناك نفس ترجو الجنة وتخاف النار .. وهناك نفس ترجو الله بلا أغيار .. وكلا الفريقين على حق .. لأن كلاهما عمل قدر فهمه عن الله ..
    والناس درجات يوم القيامة .. ولا يستوى المحسن ولا المسيء ..

    وعموما العارفين .. يطلبون الفردوس الأعلى والشرب من يد المصطفى صلى الله عليه وسلم .. والنظر لوجه الله .. وغير ذلك ..
    ولكن طلباتهم تأتي نابعة من قلوب مخلصة بالعبادة .. فلو أخلصوا في عبادتهم .. فكل الدرجات سيحظون بها ..
    ( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا )

    تحياتي لك

    ردحذف
  20. يا الله ..
    جوزيت عني خيرا " أخي الكريم
    ولا أدري كيف خطرت على بالي الآن حكمة لابن العطاء السكندري رقيقة جدا ومؤثرة ..كنت أحيانا فيما مضى أدعو بها ..
    رجعت إليها وسأكتبها .. جعلني الله وإياكم من أهلها برحمته أرحم الراحمين ..

    ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺷﺮﻗﺖ ﺍﻷ‌ﻧﻮﺍﺭ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺏ ﺃﻭﻟﻴﺎﺋﻚ ﺣﺘﻰ ﻋﺮﻓﻮﻙ ﻭﻭﺣﺪﻭﻙ .. ﻭﺃﻧﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺯﻟﺖ ﺍﻷ‌ﻏﻴﺎﺭ ﻣﻦ ﻗﻠﻮﺏ ﺃﺣﺒﺎﺑﻚ ﺣﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﺤﺒﻮﺍ ﺳﻮﺍﻙ ﻭﻟﻢ ﻳﻠﺠﺌﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮﻙ .. ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻤﺆﻧﺲ ﻟﻬﻢ ﺣﻴﺚ ﺃﻭﺣﺸﺘﻬﻢ ﺍﻟﻌﻮﺍﻟﻢ ﻭﺃﻧﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﺪﻳﺘﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﺒﺎﻧﺖ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻢ .. ﻣﺎﺫﺍ ﻭﺟﺪ ﻣﻦ ﻓﻘﺪﻙ ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻘﺪ ﻣﻦ ﻭﺟﺪﻙ ؟ ﻟﻘﺪ ﺧﺎﺏ ﻣﻦ ﺭﺿﻲ ﺩﻭﻧﻚ ﺑﺪﻻ‌ً ﻭﻟﻘﺪ ﺧﺴﺮ ﻣﻦ ﺑﻐﻰ ﻋﻨﻚ ﻣﺘﺤﻮﻻ‌ً !!

    والحمد لله رب العالمين

    ردحذف
  21. السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
    سيدي الكريم...اخوتي الاعزاء زوار المدونة....قد جاء رمضان و بدأ عام جديد....
    و السنة الجديدة تبدأ في رمضان....فمن اخلص صيامه في هذا الشهر...يرى اثر ذلك الصيام بعد الشهر الكريم طوال السنة...
    فمن علامات القبول تغير الحال بعد رمضان الى الاحسن و يزداد المؤمن تقربا الى الله تعالى بعد رمضان مقارنة بالسنة الماضية ...و الله اعلم

    اللهم ارزقنا صيام العارفين برحمتك يا ارحم الراحمين...
    تحياتي للجميع و ’’صح صحوركم’’

    ردحذف
  22. أستاذ خالد من فضلك سؤال آخر
    ( وأتمنى هذه المرة أن تتريث في تنزيل الموضوع المقبل ؛ فلم نشبع بعد من هذا المقال هههههه )
    فمقالك لا يمل ؛ فهو غزير غزير المعاني ، وفي كل مرة يكون المذاق غير سابقه .. ونتوق للمعالي ؛ ولكن .. القوة ضعيفة والحيلة قليلة والقلب قاس والعين جافة .. فأنى نرتوي ؟! .. وليس الشيء بالتمني مهما الشوق منا بلغ !! .. ولكن نحاول جهدنا .. اللهم أعنا

    لقد ذكرت قول القشيري رحمه الله :
    ( ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﺑﻴﻦ : .. ﺻﻮﻡ ﻇﺎﻫﺮ ﻭﻫﻮ : ﺍﻹ‌ﻣﺴﺎﻙ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻔﻄﺮﺍﺕ ﻣﺼﺤﻮﺑﺎ ﺑﺎﻟﻨﻴﺔ ..ﻭﺻﻮﻡ ﺑﺎﻃﻦ ﻭﻫﻮ : ﺻﻮﻥ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻋﻦ ﺍﻵ‌ﻓﺎﺕ ، ﺛﻢ ﺻﻮﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﻛﻨﺎﺕ ، ﺛﻢ ﺻﻮﻥ ﺍﻟﺴّﺮّ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻼ‌ﺣﻈﺎﺕ . )

    وسؤالي : كيف يكون صون الروح ؟!
    فصوم الظاهر مفهوم ، وصون القلب عن الآفات أيضا معلوم وهو - إن لم أكن مخطئة - كما تناوله الشيخ أبو حامد الغزالي في كتبه الرائعة إحياء علوم الدين وقد عالج فيها كيفية التخلص من أمراض القلوب والنفوس من حقد وغرور وحب الدنيا وغيرها الكثيير .. فهل صون الروح عن المساكنات أيضا له طرق علاجية وأساليب تربوية خاصة نسلكها حتى نصل إليها ،؟! أم أنه بمجرد التخلص من آفات القلب ترتقي الروح تلقائيا إلى تلك المنزلة وتسكن ليس لأحد إلا (( الله )) ؟!

    بارك الله فيك
    والحمد لله رب العالمين

    ردحذف
    الردود
    1. أختي الكريمة : قطر الندى
      صون الروح .. قد شرحته أسفل كلام الإمام القشيري .. وإجمالا هم عدم الإلتفات إلى أي أمور روحانية أرضية كانت أو علوية ..
      وحينما يرتقي الإنسان من زلات القلب وحتى في أثناء ذلك مع صدق النية مع الله .. فإنه يجد من قلبه ناصر ومعين يلهمه .. كيف يسلك في المقامات بعد ذلك .. وعموما الناس درجات ..
      تحياتي لك

      حذف
    2. جزاك الله خيرا أخي في الله
      فالشرح نعم واضح وكنت قد قرأته وفهمته .. لكني قصدت هذه الجزئية بالذات التي جاءت في ردك [ ﻋﺪﻡ ﺍﻹ‌ﻟﺘﻔﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﺃﻣﻮﺭ ﺭﻭﺣﺎﻧﻴﺔ ﺃﺭﺿﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻭ ﻋﻠﻮﻳﺔ ] .. أردت (( الكيفية )) !! (( كيفية )) توجيه هذه الخواطر و الانشغالات ؟؟ أو ما هو الأسلوب التربوي الذي به نربي هذا القلب على عدم الالتفاف إلى ما سوى الله عز وجل بحيث لا نخل بالأواصر الأسرية والأخوية والعلاقات الاجتماعية ؟ .. أم أنها ستكون ملغية وهذا طبعا مستحيل ، و(( أكيد )) غير وارد ولا يقبله عقل ولا دين ؟ ؛ - قلته فقط للتنبيه على عدمه - ..
      لكن القلب قلب ، وأيضا مفطور على التعلق بالأم ..الأب.. والأخ.. الصديق والزوج ..والولد !! فكيف ألتفت عن ابني بحيث لا أهمله ؟ وكيف ألتفت عن أبي بحيث لا أعقه ؟ .. أعرف أنه عمل قلبي ولكن كم رأينا من شباب أخذوا بظاهر الكلام وتركوا بواطنه فأهملوا واجباتهم بدعوى التوجه إلى الله .. فماذا وجدوا ؟؟؟!! ..
      فالناس كما قلت درجات .. فماذا يفعل من هم أقلهم درجات ؟.. فهل من إرشاد إضافة إلى ما أكدت عليه من صدق النية مع الله ، أم أنها تجزيء إلى أن يتخلص القلب من أمراضه ويرتقي ؛ ويصبح عندها للحديث بقية ؟!

      وبارك الله فيك ثانية
      وأعتذر ثالثة إن كنت أثقلت عليكم

      حذف
    3. أختي الكريمة : قطر الندى ..
      أنت تكلمتي عن أمرين وليس أمر واحد .. فالأول كان قصدك عن صون الروح .. وتعليقك هنا يتكلم عن شيء اسمه التعلق بالأغيار وليس بالإلتفاف .. وإليك البيان
      الأول : هو كيفية عدم الإلتفات إلى الأمور الروحانيه .. والمقصود به هو عدم تعلق القلب بما يشاهده .. وكأن وجوده مثل عدمه .. فمن يشاهد عالم الجن والملائكة .. لا ينشغل بأنوار ما يشاهده حتى لا يحجب عن استكمال طريقه إلى الله .. فكل هذه الأمور تسمى حجب عند اهل الله من العارفين .. حتى وإن كانت تسمى كرامة عند البعض .. ولكنها تسمى حجاب عند العارفين .

      الأمر الثاني : وهو محبة الولد والوالد والزوج وغيرهم .. والمقصود هو عدم انشغال القلب بالأحداث التي تحدث معهم حتى تفقدني حالى مع الله .. وفي محبتهم المقصود به هو عدم تعلق القلب بهم لدرجة إن مات واحد فيجب أن أموت وراءه ..!!

      لأن العقيدة عندهم أن الله هو المدبر للأمور وما نحن إلا أسباب .. فلماذا تتعلق قلوبنا بما هو ضامنه لنا أو بما هو متكفل به لنا .. ؟ ولكن نسعى فهذا أمر أكيد ونجتهد في حل المشاكل لمن حولنا فهذا أمر لازم .. ولكن مع رضاء القلب بالمقسوم والمقدر .. فمهما كانت النتيجة عن هذا السعى .. يجب أن يكون القلب راضي عنها تماما لأن هذا مراد الله .. فلماذا أتضايق ؟
      وفرق بين التعلق والحزن على الآخر .. فالتعلق هو انشغال القلب بغير الله .. ولكن الحزن هو العمل مع قضاء الله بما اباحه الله لنا ..
      ولذلك قال صلى الله عليه وسلم : عند موت ابنه ابراهيم .. إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا لفراقك يا ابراهيم لمحزونون ..
      فالحزن هو حال إنساني أوجده الله فينا .. ولكن بغير تعلق بهذا الشيء لدرجة أن تفقدني وجود الله في قلبي بسبب هذا الشيء الذي فقدته .
      وأذكر لك قصة حدثت مع الإمام الشبلي أحد أكابر الصوفية .. كان له ولد فتوفاه الله .. فعند دفنه وجدوا الشيخ الشبلي مبتسما ويضحك .. فسألوه عن ذلك .. فقال لهم : ولماذا أبكي .. فهذه أمانة أودعها الله عندي .. ثم أراد أن يستردها مرة أخرى .. ولكني أسأله أن أكون قد حافظت على هذه الأمانه .. !!

      في ظاهر القصة .. تظني أن هذا حال الرضا من العبد بقضاء الله تعالى وقدره .. ولكن يوجد خلل في مقام الشبلي في هذا الوقت .. لماذا ؟
      لأن العارفين قالوا .. هذا حال ناقص وليس حال كامل مع الله لماذا ؟
      لأنه وإن كان راضيا بالقضاء .. إلا أنه كان مقصرا في اتباع الحال النبوي الشريف .. فالحال النبوي الشريف كان يحزن ويبكي عند الموت والفراق للأحبة .. ولكن حال الشبلي رحمه الله كان مبتسما وضاحكا .. فهذا حال ناقص ..

      ما أريد أن أفهمه لكم .. أن الإنسان ينتقل من حال إلى حال .. ومن حال ناقص إلى حال كامل .. وهكذا يظل يتنقل في الأحوال والمقامات .. حتى آخر يوم في حياته ..
      فنحن ليس بنا أزرار نضغط عليها ليتغير حالنا .. ولكن نحن بشر نجتهد ونسعى ونتنقل من حال إلى غيره .. ولا نيأس .. ونظل نكمل مشوارنا مع الله حتى آخر نفس .. هذه هي الولاية ..
      نحن نتولى أمور الطاعة .. والله يتولانا بمعيته ورحمته وكرامته في الدارين ..
      ولذلك من يقولون اقرا كذا وسيفتح الله عليك .. أو ما شابه .. فلا أملك إلا أن أضحك .. !! لأنه تصور ساذج للفتح الذي يتصورونه .. وكأنهم سلكوا النهج النبوي في قطع علاقة النفس بالغير .. حتى توقف لهم الفتح ..
      نعم هناك آيات قد تعينك على فتح مسامع للقلب لقبول نفحات الحق .. ولكن مع الإلتزام بجهاد النفس .. أليس كذلك ..
      ولكن أغلب الناس يظنون بالفتح .. هو رؤية عالم الجن ... ؟ سبحانك ليس بعد الحق إلا الضلال !!
      جاعوا وعطشوا وحرموا نفسهم من الطيبات .. ليكون لهم علاقة مع الجن .. !! فأي حمق وأي جهل سلكوا ..
      ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا ) .. فالله يقول لنا ملائكة .. ونحن نطلب الجن .. فهل بعد ذلك حمق ؟!
      بالمناسبة الفتح عند العارفين .. هو يوم أن يفتح الله على قلبك بالتزام معيته سبحانه وقد طهر قلبه من الأغيار وأصبح القلب معلق به .. فهذا هو يوم العيد .. ولهذا مقال آخر ستعرفي فيه معنى العيد عند العارفين في المقال بعد القادم إن شاء الله تعالى ..

      آسف للإطالة
      تحياتي لك وشكرا لأسئلتك

      حذف
    4. و الله الذي كتبته في هذا التعليق يا استاذي العزيز يستهل ان يكون موضوع مستقل بداته

      حذف
    5. الحمد لله رب العالمين
      وجزاك الله خيرا كثيرا أستاذي الكريم على جميل صبرك وطول أناتك .. عاجزة والله عن الشكر فقد وافيتني بأكثر مما أريد .. وسبحان الله فقد خانني التعبير في التعليق السابق أو ربما التبس علي المعنى ؛ فتغير اتجاه المركب ! .. ولكن .. لا أظن أنه كان بالإمكان أبدع مما كان .. أسأل الله لك من كل خير سأله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأعاذك من كل شر استعاذ منه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .. وأكرمك بالعفو والعافية دنيا وآخرة ..

      اللهم زد قلوبنا حبا وتعلقا وإقبالا عليك .. وصدق الشافعي حيث قال : (( كلما تعلقت بشخص تعلقا أذاقك الله مر التعلق لتعلم أن الله يغار على قلب تعلق بغيره فيصدك عن ذاك ليردك إليه ! )) .. اللهم هذه قلوبنا بين أصابع جلالك تقلبها كيف تشاء فردنا إليك ردا جميلا من غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة .. واجعلنا لك عبادا كما تحب وترضى .. آمين آمين آمين .

      وأختم بقولك (( الذهبي )) أستاذي والذي سيبقى منقوشا في قلبي والذي نجاني بعد أن كدت أزيغ إذ كنت أعتقد أني أعيش في حرمان من الكرامة والتأييد بل كدت أغرق في ظلمة اليأس من الانتظار .. فإذا بي مغموسة بالخير الوفير والفضل العميم ( لولا أن رآى برهان ربه ) فجئت أنت بالبرهان الذي أشرقت به حياتنا من جديد وسطع فيها (( نور )) قولك : (( الفتح ﻫﻮ ﻳﻮﻡ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻚ ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻡ ﻣﻌﻴﺘﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﻗﺪ ﻃﻬﺮ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﻏﻴﺎﺭ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﻌﻠﻖ ﺑﻪ )) .. كانت هذه من أولى العبارات التي أسعفتني بها عندما تعرفت عليكم .. وأتمنى أن أجد هذه العبارة على رأس كل موضوع أو في خاتمته .. ففيها من التنبيه والوعظ والإرشاد ماليس في غيرها وكل شيء من عندك خير وبركة أستاذنا وأخينا الفاضل . وكل لحظة نكون فيها في المدونة هي عندنا ((( عيد ))) .. لا حرمنا الله إياكم .

      سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .

      حذف
    6. غير معرف29/6/15 4:52 م

      جزاك الله خيرا اخى خالد على الشرح الوافى ..
      وتعليققا على الكلام السابق ..هناك مقوله جميلة للشيخ الشعراوى رحمه الله ..يقول " لا تعبدوه ليعطى ..بل اعبدوه ليرضى ..فإذا رضى أدهشكم بعطاءه "

      كل عام وأنتم جميعا بخير ... ورمضان كريم .. أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات ..
      سلام الله عليكم
      ميدو

      حذف
    7. من أجمل ما قلت والدي الفاضل:
      ما أريد أن أفهمه لكم .. أن الإنسان ينتقل من حال إلى حال .. ومن حال ناقص إلى حال كامل .. وهكذا يظل يتنقل في الأحوال والمقامات .. حتى آخر يوم في حياته ..
      فنحن ليس بنا أزرار نضغط عليها ليتغير حالنا .. ولكن نحن بشر نجتهد ونسعى ونتنقل من حال إلى غيره .. ولا نيأس .. ونظل نكمل مشوارنا مع الله حتى آخر نفس .. هذه هي الولاية ..
      نحن نتولى أمور الطاعة .. والله يتولانا بمعيته ورحمته وكرامته في الدارين ..
      ولذلك من يقولون اقرا كذا وسيفتح الله عليك .. أو ما شابه .. فلا أملك إلا أن أضحك .. !! لأنه تصور ساذج للفتح الذي يتصورونه .. وكأنهم سلكوا النهج النبوي في قطع علاقة النفس بالغير .. حتى توقف لهم الفتح ..
      --------------
      لا حول ولا قوة الا بالله
      اللهم ضعفنا هو وسيلتنا إليك وعجزنا وفقرنا قادنا الوقوف بين يديك وبين ضعفنا وعجزنا لا حول ولا قوة لنا إلا بك
      فتولنا فيمن توليت

      حذف
  23. غير معرف28/6/15 11:33 ص

    اقسم انني انتفعت وتعلمت الكثير مما تنشره اثابك الله ونفع بك الجميع وجمعنا بالفردوس العلى من الجنان فانت المعلم الفاضل الذي يريد ايصال الحقائق وابعاد الضلاله والتزبف بكلام موثق من الكتاب والسنه كان لي الشرف بمتابعة مدونتك ..
    تحياتي لكم .. أم البنين

    ردحذف
  24. *قصة الرجل الذي قتل مئة شخص ، ثم تاب فتاب الله عليه ،
    وإليكم القصة كما رواها الإمام مسلم في صحيحه في كتاب التوبة (2766) : " عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
    كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا ،
    فَسَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الْأَرْضِ، فَدُلَّ عَلَى رَاهِبٍ ، فَأَتَاهُ فَقَالَ : إِنَّهُ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ ، فَقَالَ : لا ، فَقَتَلَهُ فَكَمَّلَ بِهِ مِائَةً،
    ثُمَّ سَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الأَرْضِ فَدُلَّ عَلَى رَجُلٍ عَالِمٍ ، فَقَالَ : إِنَّهُ قَتَلَ مِائَةَ نَفْسٍ فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ، وَمَنْ يَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ التَّوْبَةِ ،
    انْطَلِقْ إِلَى أَرْضِ كَذَا وَكَذَا ؛ فَإِنَّ بِهَا أُنَاسًا يَعْبُدُونَ اللَّهَ فَاعْبُدْ اللَّهَ مَعَهُمْ وَلا تَرْجِعْ إِلَى أَرْضِكَ فَإِنَّهَا أَرْضُ سَوْءٍ . فَانْطَلَقَ حَتَّى إِذَا نَصَفَ الطَّرِيقَ أَتَاهُ الْمَوْتُ ،
    فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلائِكَةُ الرَّحْمَةِ وَمَلَائِكَةُ الْعَذَابِ ،
    فَقَالَتْ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ : جَاءَ تَائِبًا مُقْبِلا بِقَلْبِهِ إِلَى اللَّهِ ، وَقَالَتْ مَلائِكَةُ الْعَذَابِ إِنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ ،
    فَأَتَاهُمْ مَلَكٌ فِي صُورَةِ آدَمِيٍّ فَجَعَلُوهُ بَيْنَهُمْ ، فَقَالَ : قِيسُوا مَا بَيْنَ الأَرْضَيْنِ فَإِلَى أَيَّتِهِمَا كَانَ أَدْنَى فَهُوَ لَهُ ،
    فَقَاسُوهُ فَوَجَدُوهُ أَدْنَى إِلَى الأرْضِ الَّتِي أَرَادَ ، فَقَبَضَتْهُ مَلائِكَةُ الرَّحْمَةِ "
    أن الله يغفرالذهما بلغت ، ويدل له قوله : ( قُ عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) الزمر/53 .
    - أن على التائب أن يبتعد عن رفقة السوء الذين كانوا معه على المعصية ، وعليه أن يصاحب رفقةً صالحة
    على المسلم أن يعيش في حياته بين الخوف والرجاء ، فهو يخاف ذنوبه ويخشى منها ، ولا يأمن مكر الله ولا يجزم لنفسه بدخول الجنة ، فإن الصحابة رضوان الله عليهم رغم صلاحهم وتقواهم لم يكن هذا حالهم ، بل كانوا يخافون ربهم ويعبدونه رغباً ورهباً ، وخوفاً وطمعاً ، فالمسلم إذاً يعمل الطاعات ويتوب ويطمع في رحمة الله ويعلم أن الله يغفر لمن تاب ويتوب عليه فيرجو أن يغفر الله له ، ويعلم أن الله يتقبل من عبد .. نسال الله .لنا و لكم الثبات . و المزيد من فصله انه سميع مجيب .

    ردحذف
  25. رحمة الله الواسعة

    كلنا نعرف سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام وهو كليم الله

    فقد أتت إليه امرأة، وقالت له أدعو لي ربك أن يرزقني بالذرية، فكان سيدنا

    موسى عليه الصلاة والسلام يسأل الله بأن يرزقها الذرية

    وبما أن سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام كليم الله، كان رب العزة تبارك وتعالي

    يقول له يا موسى إني كتبتها عقيم

    فحينما أتت إليه المرأة قال لها سيدنا موسى، لقد سألت الله لك، فقال ربي لي

    يا موسي إني كتبتها عقيم

    وبعد سنة أتت إليه المرأة تطلبه مرة أخرى أن يسأل الله أن يرزقها الذرية، فعاد

    سيدنا موسى وسأل الله لها الذرية مرة أخرى

    فقال الله له كما قال في المرة الأولى يا موسى إني كتبتها عقيم

    فأخبرها سيدنا موسى بما قاله الله له في المرة الأول

    وبعد فترة من الزمن أتت المرأة الى سيدنا موسى وهي تحمل طفلا

    فسألها سيدنا موسى طفل من هذا الذي معك ، فقالت انه طفلي رزقني الله به

    فكلم سيدنا موسى ربه ، وقال يا رب لقد كتبتها عقيم

    فقال الله عز وجل وعلا

    يا موسى كلما كتبتها عقيم ، قالت يا رحيم

    كلما كتبتها عقيم ، قالت يا رحيم

    فسبقت رحمتي قدرتي


    اللهم يا حي يا قيوم ، يا ذا الجلال والإكرام ، أسألك باسمك الأعظم الطيب

    المبارك ، الأحب إليك الذي اذا دعيت به أجبت ، وإذا استرحمت به رحمت ، وإذا

    استفرجت به فرجت ، أن تجعلنا في هذه الدنيا من المقبولين والى أعلى درجاتك

    سابقين ، واغفر لي ذنوبي وخطاياي وجميع المسلمين

    اللهم اغفر لي وعافني واعف عني واهدني الى صراطك المستقيم وارحمني يا أرحم

    لراحمين برحمتك أستعين

    ردحذف
    الردود
    1. قصة مؤثرة اختي الكريمة...اعجبتني كثيرا...و حتى اني لم اسمع بها من قبل...
      اللهم اجمع شمل المسلمين و وحد صفوفهم يا رحيم يا رحيم يا رحيم...امين

      حذف
  26. غير معرف23/8/15 9:07 م

    استاذ خالد انا ف احلام او حااجات بشوفها ف المنام بتتححقق بعد فترة كبيرة او قصيرة المهم انها بتتحقق
    وانا حاليا ف ثانوية .. وليا 4 مواد دور تانى .. ومن فترة يجى اسبوعين حلمت انى نجحت ف 3مواد ومش نجحت ف المادة الرابعة
    فهل دى اضغاث احلام ولا خوف وتوتر مش اكتر
    ولا أى
    انا مرعوب هههههه ربنا يستر
    احمد

    ردحذف
    الردود
    1. أخي الفاضل : احمد
      لا تلتفت للرؤيات وتشغل بالك بها .. ولكن توكل على الله واجتهد ..
      والله لا يضيع أجر من أحسن عملا
      وتوكل على الله ولا تقصر في مذاكرتك .. ومن يتوكل على الله فهو حسبه

      تحياتي لك

      حذف
  27. سبحان الذي علم الانسان ما لم يعلم ........جزاك الله خير استاذ خالد علي موضوعك الذي يمس القلب ويطهره موضوع يجب ان يدرس في المناهج التعليميه لما له من فوائد ووصفات طبيه للروح والقلب والجسد ....وشكرا لكل الاخوه والاخوات ..الله الرحيم الحنان المنان اساله ان يبارك لنا في رجب وشعبان وان يبلغنا رمضان ونحن في احسن حال

    ردحذف
    الردود
    1. غير معرف22/4/17 12:32 ص

      الشكر موصول إليك أخى الفاضل حسن النجار .. و أهلا و مرحبا بك بيننا .. و يسعدنا مشاركتك بالتعليقات .
      تحياتى لك

      حذف
  28. جزاك الله عنا كل خير يا سيدي الغالي رائع جدا أن تقرأ موضوع وتسشعر فيه كلام صادق نسأل الله أن يحشرنا مع النبيين والصديقين والشهداء والعارفين حببت تعريف العارفين بالله وتفسرهم لدرجات الصيام وأحببت أكثر توضيح حضرتك لكلامهم واستمتعت جداجدا جدا بقراءه الموضوع ده وأسأل الله أن يرزقنا بتذوق هذه المعاني الرائعه الصادقه التي خرجت من قلبهم يارب يارب يارب....
    .....................................
    اللهم صل على سيدنا محمدٍ النبي الأمي وعلى آله وسلم

    ردحذف
  29. ☆🕯🕯🕯💎

    ان كدست أمامك جواهر الذهب والفضة الموجودة في الدنيا لن تفيدك...
    كسر القلوب يصبح من حقوق العباد... وحق العباد هو دين لا ينتهي أبدا... يستمر الإنسان في دفعه دائما... حتى التاجر الغني اذا دخل في دين مستمر فإنه سيفلس في النهاية... إذن حق العباد يفلس الإنسان في هذه الحياة... وحتى في حياة الآخرة يصبح الإنسان مفلسا...أنت تظن نفسك أنك تأخذ ولكنك تعطي في الحقيقة...
    يا خالق الخلق أبعدنا على الإفلاس في الدنيا وفي الآخرة...

    ردحذف
  30. مقتطفات من الموضوع:
    🌹- كلمة العارفين تعني كل من تذوق معاني الصيام القلبية الجميلة .. التي يرتقي بها الإنسان من وحل الغفلة إلى سماء المحبة الربانية ..
    🌸- العارفين كلمة ليست حكرا على طائفة أو مذهب بعينه .. بل هي خاصة بكل من تذوق معاني الإيمان ..

    🌹- الإشارات التفسيرية:
    يقصد بها ما ظهر للعلماء كشفه نتيجة العمل بظاهر القرآن .. فكلما اجتهدوا في الصيام وتحققوا بشروطه .. تبينت لهم أنوار وراء ذلك من باب الإشارة القرآنية ..
    🌸- أي هي فهم إضافي للفهم الظاهري للنص القرآني .
    ولكن يبقى اللفظ الظاهري هو الحاكم الأساسي للنص القرآني ..
    🌸- ونقول هي نفحات قلبية ترد على القلوب من حضرة علام الغيوب .. لمن صفى قلبه وطهرت سريرته .. 

    🌹-أهل التحقيق : هم القوم الذين عملوا بكلام الله والنبي صلى الله عليه وسلم .. وتحققوا بما عملوا .. فتبين لهم فهما أكثر مما فهمه علماء الظاهر الذين توقفوا عند ظاهر اللفظ .

    🌹-الفهم الباطن عند العارفين هو فهم القلب بعين البصيرة للنص النبوي أو القرآني .. ويجب أن لا يتعارض مع اللفظ النصي .. بل يكون معنى إضافي مكمل له ..

    🌹- الشريعة : هو العمل ظاهرا ما تعارف عليه فقهاء المسلمين من خلال الكتاب والسنة ..

    🌹- الطريقة : هو سلوك طريق الله ظاهرا وباطنا للتطهير .. جسدا وعقلا وقلبا .. بما يوافق الكتاب والسنة ..

    🌹- الحقيقة : هو العمل بالكتاب والسنة لمحو الغير عن القلب .. أي محو الكون كله من القلب .. فيصبح العبد قلبه لا يسع سوى الله فقط .. محبة ومشاهدة وقربا .

    🌹-معنى الأغيار ؟ :هو كل غير الله .. أي كل مخلوق في الكون يسمى غير ..
    - فعلى العبد أن يطهر قلبه من الأغيار .. ليشرق على قلبه من فيض الأنوار ..
     
    🌹- والأنوار يقصد أنوار الإيمان ... وهي بها تثبيت الصفات النورانية في القلب والارتقاء فيها مثل الرضا واليقين والمحبة والإخلاص والتوكل .. والتي بها تثبت في معية مولاك ..
    أ/خالد أبوعوف

    ردحذف
  31. مقتطف من الموضوع:

    الصوم في فقه العارفين صومان
    صوم الظاهر هو : الإمساك عن المفطرات مصحوبا بالنية .
    صوم الباطن:

    🌹- (صون القلب عن الآفات): يقصد الآفات النفسية مثل الغل والحقد وعدم الرضى .. وغير ذلك .. 
    🌹- (صون الروح عن المساكنات): أن تحفظها من كل ما يخمد أو يسكن ارتقائها في الوصول إلى الله .. وذلك بترك الإنشغال عن المعاملات الروحية مع عوالم الأرواح .. فإن الإلتفات إلى هذه المعاملات تعتبر حجاب عن طريق الله
    🌹- (صون السر عن الملاحظات) : أن تحفظ السر بأن لا تقوم بتدوينة إلى الغرباء لمن هم ليسوا من أهله .. فتكون قد أفشيت سرك ..
    -----------------
    صوم الباطن هو صون الباطن
    ✅لا تحمل في قلبك ما لا يرضي الله
    ✅ولا تعلق قلبك ولا تبحث ولا تطلب ولا تأنس بغير الله
    ✅ولا تفشي سرك الذي بينك وبين الله ولا تعطيه إلا لمن يخاف ويتقي الله
    الله على جمال جزاك الله كل خير استاذنا الفاضل على هذا شرح

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف