أنواع التحميل الروحاني .. تحميلات نارية وتحميلات ملائكية .. تصنيف الناس وفق أعمالهم وليس روحانيتهم .. الاعمال والإبتلاء والكرامة .. مع أوهام وأحلام الناس الروحانية .. مناقشات مع الروحانيين ومرافقي الملائكة والإسقاط النجمي ..

بسم الله الرحمن الرحيم

الفصل الثالث

كيف نفرق بين المرض النفسي والمرض الروحاني

.. التحميل : العَرَض الرئيسي الثاني للتفرقة بين المريض روحانيا ونفسيا ..

.. أنواع التحميل .. تحميلات نارية وتحميلات ملائكية ..

 .. تصنيف الناس وفق أعمالهم وليس روحانيتهم !! ..

.. الاعمال والإبتلاء والكرامة ..

.. مع أوهام وأحلام الناس الروحانية ..

.. مناقشات مع الروحانيين ومرافقي الملائكة والإسقاط النجمي ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. مع تكملة لموضوع التفرقة بين المريض أو المصاب روحانيا والمريض نفسيا .. فهذه بعض المعلومات التي يجب معرفتها الطبيب النفسي حتى يعرف كيف يتعامل مع أي روحاني ويساعده نفسيا من خلال فهمه لهذه التحميلات ..

وقد تكلمنا سابقا في الفصل الثاني عن أول عَرَض رئيسي للتفرقة بين الروحاني والنفسي وكان ( التخييل ) بأنواعه ودرجاته الروحانية ..ونتكلم في هذا الفصل إن شاء الله عن العَرَض الرئيسي الثاني وهو ( التحميل )  ..

واعلم أن التحميل هو الأصل العَرَض الرئيسي للفرق بين النفسي والروحاني .. والتخييل هو جزء من التحميل .. بمعنى آخر لفظ التحميل عام ، ولفظ التخييل جزء خاص من هذا العام .. ولكن حتى يسهل استيعاب الأمر في عقولكم .. قمت بتقسيمه على ثلاثة أجزاء .. لخطورة كل جزء .. فكان التخييل ثم التحمييل ثم المس الروحاني الذي هو أيضا جزء من التحميل أيضا .. ويتبقى لنا أجزاء قد لا يتسع المقام لذكرها .. 

ملحوظة مهمة : حينما أقول " تحميلات روحانية فاسدة " : فأعني بها كل ما يسبب استحضار روحاني يفسد عليك حياتك .. أو حصول حضور روحاني ترتب عليه مخاطر .. أو ما شابه .. أو علم روحاني فاسد ..

** وبغير أن يعرف الطبيب النفساني هذه التحميلات الروحانية فلن يفهم أبدا أو يستطيع أن يميز بين الروحاني وغيره .. لأن فاقد الشيء لا يعطيه .. فليس كل شيء هلاوس سمعية وبصرية .. وليس كل شيء جن وعفاريت وشياطين ..

ونسأل الله أن يكون فصلا سهلا إن شاء الله تعالى .. ولكن من فضلك اقرأه على يومين حتى تحاول أن تستوعبه .. لأن المقال طويل جدا .. وآسف على هذه الإطالة .. وقد التزمت منهج العقل في هذا المقال كثيرا .. حتى تعرف كيف تتعامل مع المخرفين والنصابين الروحانيين ..

*****************************

..:: التحميل : هو العَرَض الرئيسي الثاني للتفرقة بين المريض روحانيا والمريض نفسيا ::..

اللفظ في حد ذاته غريب ولكن هو أدق لفظ رأيته قريب من التعريف بما سنتكلم عنه .. وسيكون أمرا غريبا ومُدهشا لكثيرين .. حيث أنه لا يخطر على بال عموم الناس .. وحتى كثيرا من خاصتهم .. ولنبدأ مشوارنا بفهم ما المقصود بهذا اللفظ ..

ما هو التحميل ؟

يأتي على ثلاث معان ..

1- الحضور الروحاني أو الإتصال الروحاني .. يعني تواجد جن أو ملائكة .. ولكن بقدر عملك يكن مددك .. فمن كان عمله صالحا وجد مددا صالحا ومن كان عمله سيئا فسيجد أيضا مدد السوء .. ( هذا ببساطة شديدة )

2- تحميل علم روحاني فاسد ومضلل .. ليكون الناس أتباعا للدجال في نهاية الزمان ومحاولة تحويل القرآن لكتاب روحاني بدلا من كتاب رباني .. وصرفه عن حقيقته الإلهية والربانية ..

2- والتحميل على الغير بالتسليط .. سواء بالمس الروحاني أو بالسحر .. وهذا له الفصل القادم إن شاء الله لخطورته على الفتيات والسيدات .. وأيضا على الرجال .

*****************************

..:: معنى كلمة تحميل ::..

قد يجول في الخاطر لماذا أطلقت على كلمة الصرع .. " تحميل " .. في الحقيقة كلمة "تحميل" تطلق على كل اتصال أو حضور روحاني يحدث مع الإنسان .. والصرع من أعلى درجات التحميل من الجن على الإنسان ..

فكلمة تحميل .. لأن الإنسان يتحمل بطاقات قد تكون أعلى منه فتصيبه بإرهاق جسماني مؤقت .. أو أقل من طاقته فيسهل أن يستقبلها .. و الأمر يختلف من إنسان لآخر .. ومن طاقة روحانية إلى أخرى ..

*************************

..:: التحميلات النارية والإنسان ::..

فالتحميلات النارية: هي حضور الجن سواء شيطان أو مؤمن .. ويصاحب ذلك غالبا رجفة أو رعشة خفيفة أو ثقل على الرأس قد تصل بالإنسان إلى حد غيبوبة .. وقد يتم تغيير في ملامح الوجه أحيانا .. وكل إنسان بقدر نوع الحضور أو التحميل الناري عليه ..

** وقد يصاحب الإنسان وقت الحضور الناري .. احتمالية سخونة قوية في أحد أجزاء جسمه ( اليد أو القدم أو الظهر أو البطن أو الرأس ) وليس في كل جسمه ..

** وقد يصاحبهم أي الحضور الناري .. حالة من البرودة والقشعريرة البسيطة ( والغالب أنه ليس دائما هناك قشعريرة وبرودة .. حتى لا يشغلوا العابدين بذلك ) .. وتجد الإطمئنان في هذا الوقت .. وهم لا يمكثون مع الإنسان .. ولكن يصاحبوه فقط وقت العبادة .. أو إن كان هناك تلقين عرفاني معين .. فهذا شيء آخر ..

******************************

.. هام جدا ..

( ** ملحوظة : برجاء عدم السؤال بعد الآن عن موضوع القشعريرة والبرودة لأنه أمر نادر الحدوث وهو يحدث بعد قراءة الأذكار بقوة .. أو أثناء الصلاة "برعشة خفيفة جدا" ..  

- فالإحساس بالقشعريرة أو البرودة هذا تواجده وقت العبادة والذكر فقط .. 

- وقد يحدث القشعريرة والبرودة نتيجة حضور ملائكي أيضا .. 

- فريَّح بالك من هذا الأمر .. فأهل الله إذا أرادوا الحضور فهم يحضرون إن كنت صادق في عبادتك مع الله .. وكان الله هو مقصودك ورضاه مطلوبك .. فقط ..

فلقد رأيت أن البعض تشغله أمور .. لا تزيد من حاله مع الله .. فقط يبحثون عن الفضول !! 

****************************

..:: التحميلات النارية و سالكي طريق الله ::..

** ومن الناس من يعترضه الجن .. أثناء سلوك الطريق إلى الله .. ولا يحدث لجميع السالكين ..

وهناك من يقف مع هذه الروحانيات ويعتقد أنها كرامة الكرامات .. ( على افتراض أنها خير ) .. وهناك من يسقطها من نفسه ولا يلتفت لها .. لأنه يريد استكمال طريق الله ..

وأغلب الناس لا يحدث لهم حضور روحاني .. ليس لأنهم في غفلة أو بعيدين عن الله .. ولكن لأن الله حفظهم من الفتنة بهذا الحضور الروحاني ..

***************************

..:: التحميلات النارية وأعمال الإنسان ::..

وكل إنسان بقدر عمله مع الله أو ضد الله .. بقدر ما سيكون احتماله لهذه الروحانيات سواء الخير أو الشر ..

ملحوظة : قد تكون ذاكرا لله .. ولكنك في الحقيقة من الغافلين .. لأنك تذكر بشهوة حصول كرامة أو خرق عادة أو حضور روحاني أو كشف روحاني .. فكل هذا باطل .. وستعلم عاقبته في خلال أشهر .. حينما تُطرد من الأذكار وقد تُطرد من الصلاة أيضا .. ولن ينفعك كشفك ولا كرامتك .. !!

والعاقبة للمتقين ..

***************************

.. رجاءا .. أفيقوا يرحمكم الله ..

..:: تصنيف الناس وفق أعمالهم وليس روحانيتهم !! ::..

خلاف ما يظنه بعض الناس .. أن الروحانيات هي أساس علو قدر الإنسان .. وما شابه ذلك ..

عفوا أنت مخطأ تماما .. فتقييم حال الإنسان عند الله وفق أعمالهم وليس روحانياتهم !!

يقول تعالى ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ) فاطر32

** فمن كان عمله طيب وسابق بالخيرات .. وهو من رجحت حسناته على سيئاته .. فسيحتمل التحميلات الروحانيات النارية سواء خير أو شر (من باب اللطف الإلهي بالعبد )

** ومن كان عمله مخلوطا .. كالمتقصد الذي تساوت حسناته مع سيئاته .. فسيكون ضعيفا أمام هذه التحميلات الروحانيات النارية .. لأن الذنوب حاجبة ومانعة لدفع الشر عنه .. ويكون الأنسان في هذه المرحلة بين النفس الأمارة بالسوء والنفس اللوامة .. مع وجود أمراض نفسية يحاول التخلص منها وجاهدتها مثل العُجب والكبر والرياء .. ودائما يحتاج لتصليح حاله مع الله ..

** ومن كان عمله غير طيب وهو الظالم لنفسه .. بأَن رجحت سيئاته على حسناته .. وهو غالبا تحت طوع نفسه الأمارة بالسوء .. ممتليء بغله وكرهه وغضبه وحقده على الناس أو المجتمع .. فيكون تحمله للتحميلات الروحانيات النارية الفاسدة عالي جدا .. فيصبح رسول الباطل لكثرة فساده في الأرض وضياع عمله .. مثل الساحر ..

** فالإنسان الغافل والمُقصِّر في حق الله : يتأثر بقوة تحميل الروحانيات عليه .. لعدم وجود أعمال صالحة تعينه على تَحَمُّل هذه التحميلات الروحانية .. فأصبح وكأنه يَحْمِلُ حِملا ثقيلا على أكتافه وجسمه ورأسه طوال الوقت .. لشدة الطاقة الروحانية المُسلَّطَةُ عليه .. بل وتكثر عليه الوساوس ..

( ما عدا خدام الجن والشيطان .. لأنهم أولياء الجن الشيطاني .. فالشيطان يخفف عنهم حتى يستطيعوا القيام بإضلال الناس .. فهؤلاء من هم أعمالهم غير طيبة ومُدنَّسة بالحرام مثل السحرة .. وهؤلاء ليسوا من التصنيفات الثلاثة السابقة بل هم من أهل المشئمة ) .

*********************************

..:: أين عملك مع الله ::..

قلنا أن عملك هو مددك .. وبقدر إخلاصك يكون خلاصك .. والأعمال الصالحة والصفات القلبية هي روحانيات الإنسان الحقيقية التي يجب أن يبحث عنها الإنسان في حياته .

لقد خلقك الله ليبتليك بالأعمال .. يقول تعالى ( وَهُوَ الَّذِي خَلَق السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً ... ) هود7

( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ) الملك2.

- ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إلى صُوَرِكُمْ وأَمْوالِكُمْ، ولَكِنْ يَنْظُرُ إلى قُلُوبِكُمْ وأَعْمالِكُمْ) صحيح مسلم

** فأين عملك مع الله يا إنسان ؟ .. أين عملك .. أين عملك .. فأنت لازلت تريد من الآخرين أن يقوموا بعملك .. فمتى ستصحو من هذه الغيبوبة الروحانية .. وتقول: يا رب عُدْتُّ إلى رحابك تائبا متعبدا راضيا خاشعا متوسلا مستغيثا .. وتساعد نفسك وتساعد الناس .. وإلا فكيف ستصل للمحبة الإلهية .. ؟!

******************************

..:: الإبتلاء والعمل الصالح ::..

ختام ما سبق في قوله تعالى ( مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ) النحل97

فمن يأتي بعد قوله تعالى .. ويقول أنه من أهل الصلاح وأعماله صالحة .. وأن الشيطان مُسَلَّط عليه ولا ينصرف عنه ، والقرآن لا يغير من الأمر شيء ..

** فأقول له : عفوا .. فارجع إلى عملك لعله غير صالح .. وأن الذنوب حاجبة لك .. فأصلح حالك مع الله .. ( إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ ) الأعراف201

فهل أنت من الذاكرين ؟

** ولا أُنكر حدوث الإبتلاء الروحاني .. إطلاقا .. ولكن ما أُنكره أن تتعامل مع كل أحداث حياتك على أنها ابتلاء .. وأنك لا تسحتق إلا كل الخير من الله ..!! أهذا كلام يقبله عقل ؟!!

** كثيرا من الناس تستخدم كلمة الإبتلاء لأنها لا تريد أن ترى الأمر أنه ذنوب أو عقاب إلهي .. !! والسبب أنهم طيبون وغلابة ومساكين !! ولذلك فهم في ابتلاء !!

وكأن المساكين والطيبين لا يعصون الله وليس لهم ذنوب .. !!

** أين العمل الصالح الذي يورث النفس المطمئنة والسكينة والرضا بالقضاء والقدر .. ؟ و أين العمل الصالح الذي يحجبك عن النظر إلى الشيطان وكأنه شيئا يُذكر .. ؟ وأين العمل الصالح الذي يمنعك من عدم إلقاء التهم على الشيطان بكونه فعلا مؤثرا في حياتنا ونتجاهل أن الله في الأصل هو الفاعل .. ؟ وأين العمل الصالح الذي يبصرك بأن الله هو من أذن بتسليط هذا الشيطان .. ؟ وأين العمل الصالح الذي يرزقك نور وعطاء القرآن وبركة الدعاء النبوي ..؟

** فهل رجعت إلى الله وقت الابتلاء وظللت في رحابه متذللا له وطارقا بابه لا تمل .. وكان حالك راضيا غير ساخط .. ؟ مطمئن لفعل الله غير مضطرب .. ؟ ساكنا خاضعا لحكم الله حتى مع أخذك للأسباب في رفع البلاء .. بمعنى أنه سواء رفع البلاء أم لم يرفعه .. فأنت راض ومطمئن وساكن بقلبك متعلق بالله ؟!!

فهذا هو ما يفعله العمل الصالح .. يترتب عليه الحياة الطيبة في رحاب الله .. من رزق حلال وسكينة ورضا وطمأنينة.. لمجريات القدر جميعها .. لأن الفاعل هو الله ..

فهل أنت في ابتلاء فعلا الآن ؟

** وقد يكون قائل : من الابتلاءات ما يزلزل المؤمن ويجعله مضطربا ؟ **

كلام صحيح : ولكن لماذا لم تكمل باقي كلام القرآن .. أم أنك تأخذ ما يتفق وهواك .. لتضحك على نفسك بقضية الإبتلاء ؟

فماذا فعل المؤمنون الذين اضطربوا وقت الإبتلاء ؟ .. لقد فوضوا أمرهم لله وصبروا مع الله واستغاثوا بالله .. وكلما زادهم الله زلزالا وإنكسارا .. كلما ازداد حالهم مع الله استغاثة واضطرارا .. بصدق التوجه إليه والإخلاص له واليقين به .. يقول تعالى في حق المؤمنين: (وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا) الأحزاب22.

- فهل أنت تلجأ إليه بصدق وبحق .. أم تريد من يعمل بدلا منك ؟

- وإن كنت تلجأ إليه .. فكيف تشكو منه ؟!

****************************

.. تحميلات روحانية فاسدة في عقول الناس !! ..

..:: أكاذيب النفس .. وغيبوبة الروحانيات ::..

كنت أظن أن الناس في حاجة لمن يساعدهم في الخروج من انتكاسات روحانية معينة .. ولكني فوجئت بأن الأكثرية منهم يطلبون الجن وخادم من القران والزواج من الجن لحل مشاكل حياتهم .. وأن أعطيهم عزائم روحانية حتى يتخلصوا من الأسحار القوية التي أصابتهم ..؟!!

- واقرؤا معي ما يقولون واحكموا بأنفسكم ..!!

** وحينما تقول لهم : ولماذا لا تطلب الله أن يعينك .. ؟

البعض يسكت لأنه فهم أنه يكذب على نفسه .. والبعض يقول لك عذرا أقبح من الذنب .. فيقول : أصل السحر اللي عندي لا يفكه أحدا إلا جن مسلم ..!!

فهل هذا الكلام يحتاج لتعليق بالله عليكم .. ؟!

أقول له : أطلب من الله .. ويقول لي : بل الجن !!

** ويعيشون في أوهام أكاذيب خدام القرآن التي ينشرها مرضى القلوب على الانترنت .. ويضلون الناس بكلام الله .. !!

** ضائعون في عالم الوهم : واحد قال لي أنه يريد خادم من القرآن لمساعدة الناس و يا ريت لو تكون أمرأة و أتزوجها وتشترط عليها خدمتي ؟!! **

فقلت له : ولماذا لم تطلب أن أفرش لكم منزل الزوجية .. وأحكم عليها أن لا تكون لغيرك مدى حياتها !!

** يا رجل :

** لماذا لا تدعو الله من أجل الناس .. أم أن الجن وسيلتنا إلى الله ؟!

** ولماذا لا تعمل مع الله فتنفع الناس بالعمل الصالح والعلم الصالح .. ؟

** وهل تقدم أهل الغرب بالعلم أم بالجن ؟

** وهل انتفع الغرب بالعلم أم بالجن ؟

** وهل قرأت يوما لعالم من المسلمين في تفسيره أشار خدام القرآن ..؟

** وهل قرأت لكتاب قبل الشيخ البوني أي منتصف القرن السادس الهجري .. تكلم عن خدام القرآن ؟!!

** أكان الرسول والصحابة والتابعين وتابعيهم وعلماء التصوف وغيرهم .. في غيبوبة عن هذا الأمر حتى أتاهم البوني بما عجزوا عن معرفته ؟

يا رجل : أنت تكذب على نفسك .. أنت تريد شهوات نفسك .. حتى ولو ستحرف القرآن بالكذب على الله ورسوله .. فأنت تريد أن تكون مولانا الشيخ ..

وعموما من يمنحك روحانية فاعلم يقينا أنه قد سلط عليك شيطانا يلازمك حتى تدخل قبرك أو إلى أن تتوب .. أيهما أقرب إليك ..

** والأشد حسرة .. من يطلبون مني أن أزوجهم من الجن وكأنني مأذون الجن .. من السيدات أو الرجال ؟!

والسبب في هذا الزواج .. لتحقيق الامنيات .. وتكون له إمرأة كل يوم بشكل جديد .. ويستطيع أن يأخذ حقه من الناس .. ويستطيع أن يؤثر على الناس .. ويستطيع أن يعرف أخبار الناس .. وهكذا ..

الناس تطلب الجن .. ولكن مَن يطلب الله ؟!!

أما إجابة النساء فغريبة جدا .. فهم يريدون الزواج من الجن حتى يعفوا أنفسهن عن الحرام ..!!

وكأن ما يطلبوه هو الحلال ..؟!!

** ومن الأمور التي لحست عقول الناس .. من يريدون خادم لفتح المقابر الأثرية .. حتى يحصل على الخير الكبير الذي لا يعرف ما هو أصلا !!

دائما البحث عن الأمر السهل لتحقيق المطالب .. ولكن دون أن يفكر هذا الإنسان عن تبعات هذه الأمور ..

وأظرف ما في الأمر أنك تجد ناس يرون كشفا فقط المناطق الأثرية .. تحت الأرض مثل الهدهد الذي يرى الماء .. في أعماق الأرض !!

ولا يصلون إلا للوهم .. فهؤلاء جماعة الممسوسين .. نتيجة البحث عن الكنوز .. فتم مسهم في أحد المرات .. فالجن يتلاعب بعقولهم .. حتى يظلوا في عالم الوهم ..

وحتى يزيد إضلالا فتجد مثلا ثلاثة روحانيين يجتمعون على مكان أثري وبنفس المواصفات .. ويعتبرون أن ذلك دلالة مؤكدة على وجود شيء .. !!

فهم لا يعرفون أن جن الآثار يتشارك معهم أفكارهم ويريهم من تتبادله أفكارهم ..

** معلومة : فالشيخ الذي يفتح هذه الأمور لابد له من عهد وخدمة بجد .. ولكن تبعات فتح المقابر خاصة الفرعونية .. فإن لم تكن في لطف الله .. فاعلم أنك لن تستمتع بحياتك أبدا .. أو حتى أبناءك .. !! لأنهم يعتبروك سارق !!

وهناك من تأتيه العطايا بلا جهد ولا عناء .. فخذها ولا تخف .. فهذا أوانها ..

*****************************

..:: أما عن وقف الحال في الزواج والرزق .. فحدِّث ولا حرج !! ::..

بعض المسلمين يشعرون وكأن اليهود ألقوا عليهم سحر وقف الحال .. حتى وصل بي الحال في الكلام مع أحد الناس من الغضب الداخلي عندي بالرغم من شدة حلمي مع المصابين روحانيا .. أن أقول له :

** هل تصدق أن 700 مليون إنسان تم عمل وقف حال لهم .. لأنهم يعيشون تحت خط الفقر أي بلا كفاية من دواء ولا ماء ولا غذاء .. يعيشون كفافا .. فهل كل هؤلاء تم عمل وقف حال لهم ؟!

** واليهود أنفسهم لديهم تحت خط الفقر نسبة تزيد عن 20% .. فهل صنعوا لأنفسهم أسحارا بوقف الحال للرزق والزواج .. وسقطوا تحت خط الفقر .. !!

** وهناك اثنان ونصف مليون امرأة فرنسية تعيش تحت خط الفقر .. فهل نجح معهم أيضا سحر وقف الحال والزواج ..

** وربع سكان مصر تحت خط الفقر .. فهل تم عمل سحر وقف الحال لهم ..

** والمائة ألف سوري المشرد حول العالم .. هل بسبب سحر وقف الحال ..

** وثلث سكان الهند والصين .. والعالم كله يسبح في الفقر .. لعدم العدالة الإجتماعية .. فهل كل العالم تم عمل وقف الحال له ..

( احصائيات خاصة حتى شهر 12-2015 .. مأخوذه من النت )

** أفلا تعقلون ؟ فمتى سنفيق يا يا مسلمين من غيبوبة الروحانيات والسحر والجن والشيطان والعفريت .. متى ؟!!

** الإنسان الغربي يعلم أن الواقع مفروض عليهم .. ويجب أن يعيشوه كما هو .. وكأنه خضوع للقدر .. ولكن أهل الشرق وخاصة بعض المسلمين يستمتعون بقصص الجن والشيطان والعفريت .. فهل هذا يعقل ؟!!

** ما هذه الغيبوبة التي نعيشها .. ما هذا التوهم الذي أصبح يُعشِّش في عقولنا .. ألهذه الدرجة أصبح الناس عبيدا للفكر الروحاني الباطل .. فمتى سيكونوا عبيدا لله ؟!

ثم يقولون أين الله ؟ ..

وأقول لهم : فأين أنتم من الله ؟

*************************************

:: تحميلات روحانية فاسدة ::

..:: ينفقون بحثا عن الوهم .. أو طردا لوهم .. أو استحضارا لشيطان !! ::..

تجد الناس في هذا المجال ينفقون أموالهم أما بحثا عن روحانيات مصاحبة لهم ويريدون التواصل معها ، أو يريدون طردا لشيطان السحر الذي يفسد عليهم حياتهم بوقف الحال ، أو استحضارا لقوة روحانية ليكون قاهر الجن والعفاريت ..!!

هكذا أكثرهم يفعل :

 تنفق أموالك على مجموعة من الكذبة الروحانيين .. تنفق أموالك على الخاتم الروحاني والعزيمة الروحانية والسبحة الروحانية والتميمة المباركة وتكذب على الله ورسوله بما لم يقولوه "وتطلب خدام القرآن" وتصرف أموالا للوصول لذلك .. ولم تفكر أن تنفقها لوجه الله عسى أن تكون شفاء لك كما جاء في الحديث .. ( داووا مرضاكم بالصدقة) رواه السيوطي في الجامع الصغير .. وحسنه الألباني في صحيح الجامع من رواية أبو أمامة الباهلي.

- وكأنه بذلك ينطبق عليكم أنكم نسيتم حق الله فأنساكم أنفسكم .. كما قال تعالى في حق البعض: ( ... نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ .. ) التوبة67 ..، وقال تعالى: (وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ ..) الحشر19 .

فلا تلومن إلا نفسك ..

** نعم .. من حقك أن تبحث عن علاج .. ولكن بما يرضي الله .. وكما شرع الله لك .. ولا تنسى أنه قد أعطاك عقلا لتستخدمه وليس ليكون مقلب نفايات الروحانيين ..!!

*********************************

..:: التحميلات الملائكية وأعمال الإنسان ::..

أما الملائكة فطاقتها الروحية لا يحتملها الإنسان العادي في حال ( تلقين علم )  .. بل تحتاج لأرواح ربانية لاحتمالها .. ومع ذلك يشعر الإنسان الرباني في حال تواجدها بعرق شديد ورجفة خفيفة في بعض الأحيان .. ثم يعقب ذلك برودة في الصدر .. 

** والإنسان عموما في حالة الانتهاء من الذكر بقوة وحدوث حرارة في الصدر .. فإنه قد يعقب ذلك برودة أيضا في منطقة الصدر .. ( فالبرودة ليست أمر لازم بل نادر الحدوث ) .. وقد يصادف حدوث قشعريرة ..

- والملائكة تحضر يقينا وقت الذكر .. سواء شعرت أنت بذلك أم لم تشعر ..

** أما الحضور الدائم ( مثل تواجد الملائكة الحفظة ) .. فلا يحدث شيء فيه لأي شخص مهما كان دينه أو مكانته عند الله .. ولا يشعر أحدا بشيء لأنهم منفذي قدر الله ..

ملحوظة هامة: (الحضور الملائكي لا يمنع تواجد الأذى الروحاني معك .. فلا تخلط بين هذا وذاك .. لأننا قلنا سابقا أن الإبتلاء لا يرفعه إلا رب الإبتلاء وفي الوقت الذي يريد .. فلو شاء وقت الذكر أن يكون رفع الإبتلاء فسيكون .. وإن لم يشأ فلن يكون ..

ولكن هذا لا يمنع حضور الملائكة ليدعون لك ويستغفرون لك وقد يلقنوك ذكرا إذا عملت به أكرمك الله في رفع البلاء عنك .. )

** وقد يتزين للإنسان أنه مع الملائكة .. ويراهم ويتعامل معهم .. وهذا لا مانع فيه .. ولكن أن يقول أنهم يخبرونه عن أماكن أشياء أو يعلموه بأمور ناس .. فهذا ليس ملائكة .. وإنما جن .. أي روحانية نارية .. تتلاعب به استدراجا .. !!

* وحتى تسلم من الفتنة .. فلا تلتفت واهتم بحالك مع الله فقط .. وطالما أن واقف في محراب العبودية مناجيا ربك .. طالبا رحمته وعفوه وغفرانه ورضاه .. متوكلا عليه لا ترجو غيره ولا تقصد سواه .. فاعلم انك على خير إن شاء الله تعالى .. ولا يشغلك أي حث روحاني بأي حال من الأحوال .. لأنك مع الله .

******************************

..:: اختبارت الروحانيات .. لبيان الصادق من الكاذب في حالة الكشف الروحاني ::..

وحتى تكشف على صدق أو كذب هذه الروحانيات السابقة المرئية لو كانت أهل خير فعلا .. يكون على مراحل :

** المرحلة الاولى : مرحلة آيات العزيمة التي تكلمنا عنها سابقا في موضوع الجن الأزرق مثل آية ( وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً ) الإسراء81 ، وآيتي ( وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ . وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ ) المؤمنون98-97 ..، وآية (إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا) مريم13. ، وآية (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ) الأنبياء18.

- أو يكرر ذكر التكبير (الله أكبر) بصوت عالي وكثيرا ..

 ** المرحلة الثانية : تكون بالأسئلة الشرعية ؟

مثال : كما قلنا سابقا .. هل يجوز الوضوء بماء الورد أو ماء الزهر ؟ وهل يجوز الصلاة القلبية ؟ وهل يجوز الحضور الروحاني بغير حجاب " بالنسبة للمرأة" ؟

وهكذا ..

** المرحلة الثالثة : تكون بالأسئلة العقائدية ؟

مثال : من كان قبل الله ؟ ومن يكون بعد الله ؟ وقبل القبل وبعد البعد أين كان الله ؟

طبعا الإجابة : ليست أن تقرأ الروحانية سورة الإخلاص أو تقول أن الله واحد أحد .. لا .. بل لهذا الاسئلة إجابات خاصة .. !!

* والروحانيات الصالحة تغير على طاعة العبد أن يعصي الله .. فقد تبدأ بمضايقته .. حتى يعود ملتزما مع الله .. 

** ملحوظة هامة : ما ذكرته سابقا يتعلق بمن لهم كشف ويظهر لهم أشكال روحانية تحدثهم .. أما عموم الناس فهم في رحمة من ذلك .. ويكملون طريقهم إلى الله بصورة طبيعية .. إلا ما تسببت النفس بحجاب له مثل الكبر أو العُجب أو الرياء .. أو ما شابه ذلك ..

** فكل طريق وله ابتلاءه .. وله مجاهداته .. وسلعة الله غالية وهي الجنة .. فجاهد حتى تنل الرضوان الأكبر ..

******************************

..:: قبل أن تنبهر بالقدرات الخارقه .. احترم دينك وعقلك ::..

قبل أن تنبهر بقدرات الآخرين .. وتتمني أن تكون مثلهم .. فما رأيك أن تنبهر بوجود علاقة بينك وبين الله .. !!

واسأل نفسك : ما علاقة القدرات الخارقة .. بالعطاء الإلهي ..؟!

هل ما يفعله هذا المسلم لا يفعله غير المسلم ؟

فإن كان هناك من يفعله من غير المسلمين .. فما علاقة هذا بالعطاء الإلهي ؟

بمعنى : أين خصوصية العطاء هنا التي تدل على كون هذا الانسان قريب من الله أو من أهل الله أصلا ..!!

** عجزك عن أن يفرق عقلك بين العطاء الإلهي والرباني هو من أفقدك الحكم الصحيح بين ما هو حق وما هو باطل ..

فإذا كنت تظن لوهلة أن الملائكة ينفذون الرغبات مثل أن يخبروك عن أحوال أحد .. أو يخبروك عن أماكن أشياء ضائعة أو شبيه ذلك .. فأنت أكيد متوهم وفقدت التمييز بين الناري والملائكي ..!!

فالناري يتحرك بمجرد حدوث الرغبة في نفسك فورا .. سواء كانت بالخير أو بالشر ..

** أما الملائكة فلهم أمور خاصة لا يتعدونها مثل **

1- الدعاء لك وللمؤمنين بالغفران وبالتثبيت ( ويكون بعد إذن من الله لهم بذلك )

2- محاولة إنزال السكينة والطمأنينة على العبد ( ويكون بعد وجود إذن من الله )

3- إغاثة المؤمنين بالنصر .. بعد لجوء العبد بالإستغاثة إلى الله . فيأتي الملائكة بالإذن من رب العالمين بنصرة هذا العبد ..

4- التلقين العرفاني .. في مراحل معينة من الولاية .. وهم الذين ورد ذكرهم في الحديث بالملهمون .. أي تلقى الملائكة في روعهم (خاطرهم) .. دون سابق تفكير أو تدبير .. فيجد العبد الحق يجري على لسانه وقلبه دون إرادة من العبد ..

** ولكن أن يعتقد أحد أن الملائكة تأتي لتخبرك عن أحوال الناس أو لتعرفك مكان أماكن آثار أو تفتح لك كشفا غيبيا لمعرفة المستقبل .. فأنت متوهم تماما !!

*******************************
.. صفات قلبية وروحية بالرضا واليقين والغفران والتوكل ..

..:: الكرامة الحقيقية والقدرات الخاصة لأمة محمد ::..

تأتي كرامة الله في قلب المؤمن وتسعد بها روحه حينما يكون قلبه في سلام مع الله .. راض بقضاء الله وقدرة .. متيقن في حكمة الله .. مستحضرا ذنوبك ليغفرها لك الله .. متوكلا على مولاك ليطمس على هواك .. تقيا بقلبك منكرا ما يبغضه الله ..

** وهناك تحميلات روحانية عالية جدا بسبب علاقتك مع الناس **

هي أن تكون عونا لأخيك .. هي أن تكون مجاهدا في سبيل الله بنشر العلم ورفع الجهل .. ومقاتلا وقت القتال .. أن تكون ساعيا لحوائج الناس .. أن تكون مسلما تتباهى بك الحضرة الإلهية أمام الملائكة .. أن تكون خليفة لله في أرضه .. أن تكون نافعا للناس أن تكون أمينا .. ان تكون إنسان كما طلب الله منك .. فهذه هي الكرامات الإلهية الخاصة .. النابعة من تعلق قلبك بالله .. وراجيا بها رضى الله .. وغفرانه ورحماته .. يعمل لله ولا يغفل عن الله ..

** يقول تعالى ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ  ) الحجرات13

** فالتقوى هي الكرامة الإلهية للعبد .. وهي العطية الحقيقية من رب العالمين .. وهي المدد الموصول بالله .. يقول تعالى في وصف الأولياء ( الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ ) يونس63

** ويقول في وصف من تلاعبت بهم الأهواء ( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً . الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً ) الكهف104-103

ويقول تعالى : ( فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ ) الزخرف83

********************************

..:: وللوصول للتحميل أو الحضور الروحاني الملائكي .. فيكفيك أن تكون من الذاكرين الله كثيرا و الذاكرت ::..

** يقول تعالى ( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ ) البقرة152

** - في الحديث القدسي: (إنَّ اللهَ تعالى يقولُ : أنا مع عبدي ما ذكَرني، وتحركَتْ بي شفَتاه) ذكره السيوطي في الجامع الصغير .. وذكر الألباني في صحيح الجامع.

** ويقول صلى الله عليه وسلم ( لا يَقْعُدُ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا حَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَنَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ )

..:: انتبه لما سبق ::..

** وتساءل في نفسك .. لماذا تبحث عن طلب الجن والعفاريت .. بذكر الله .. ولا تطلب عفو الله ورحمته وغفرانه ..!!

سامحك الله ..

***************************

..:: تحميلات روحانية كاذبة ::..

.. سيفتحون لك الأبواب المغلقة !! ..

كل من يقول لك .. سأفتح لك بابا مع الجن فهو سيضلك .. لأنه سيفتح لك باب مع الشيطان

وكل من يقول لك اقرأ آية كذا أو سورة كذا وسيحضر لك خادمها .. فهو غالبا جاهل تم استدراجه من الشياطين .. 

وكل من يقول لك .. أن قلبك أبيض وسأقوم بتوصيلك لتكون موصولا بالسماء .. فاعلم أنه غالبا سيضيعك ويدمرك روحانيا ..

وهذا هو موضوع الجزء الثاني من الفصل الثالث .. وهو التحميل على الآخرين .. حقائق مؤلمة نعيشها ..

تحياتي لكم

*******************************

..:: تحميلات روحانية فاسدة ::..

.. رحلة البحث عن روحانيات مفقودة ..

كثيرون يطمعون في عطاءات روحانية وتصيبهم حسرة حينما يفقدونها .. ويبكون كما الأطفال .. وكأن الحياة توقفت .. بدون هذه الروحانيات التي غالبا هي روحانيات فاسدة .. وهذا هو المضحك في الامر !!

ويظل متحسرا الواحد منهم على الروحانيات التي كانت معه .. ثم اختفت .. لأن الشيخ فلان أخذها منه .. أو لأن فلان حسده فانصرفت عنه ..

** ولم يسأل نفسه ..

** ماذا فعل في حق الله ؟!!

** ماذا فعل في حق الناس ؟

** ماذا فعل حق المجتمع ؟

** بل لم يسأل نفسه .. هل كان ما معه حق أم باطل .. ؟

** وكيف يكون عطاء من الله ويأخذه غيرك منك ؟

** وكيف يسرق أحدا ما هو مدد لك من الله طالما تزعم أنهم أهل الله ؟!!

** وأين الإيمان الذي تزعمه إن كان ما معك شيئا طيبا كما تقول .. فأين إيمانك " بأن ما أخطأك ما كان ليصيبك وما أصابك ما كان ليخطئك ؟ " ؟ أم أن الإيمان يتوقف عن حدود إشباع الرغبة النفسية والشهوة الخفية لتحقيق الأمنيات ؟

** ولم تسأل نفسك .. ما سبب تعلقك بالروحانيات .. فهل لو كان لك مالا أو مرتاح في حياتك أو صاحب محال تجارية .. هل كنت ستفكر في الروحانيات بهذه الصورة .. أم ستقول على من يبحث عن هذه الأمور بأنه شخص عاطل لا يوجد في رأسه سوى الفراغ ؟!!

** واجه نفسك .. وكن رجلا صادقا ولو لمرة في حياتك .. وصحح وجهتك مع الله وعقيدتك التي قمت بتلويثها .. بأحلامك مع الجن ..

** وحتى تعلم مدى العمى القلبي الذي سيطر به كذبة الروحانيين عليك .. هو أن الروحانيات النارية لا تنفع ولا تشفع .. وأن روحانيات الإنسان هي عمله الصالح مع الله .. وليس كما يصورونه لك .. فهم يبيعون الوهم لك .. ويفتحون أبواب الشيطان عليك ليفسدوا أحوالك ..

- فانتبه.

******************************

..:: ألهذه الدرجة أنت ضائع في الحياة .. ؟ ::..

.. شهدوا على أنفسهم أنهم في غيبة عن الله ورسوله ..

لقد أصبح حال بعض الناس يعبدون الروحانيات ولا يعبدون الله .. ويكذبون على أنفسهم .. هم يريدون الروحانيات ولا يريدون الله .. فقط يريدون من يجعلهم أولياء ومشايخ ..

فما ظنك بمن طلب غير الله .. ؟ .. يلهثون وراء مدعي المشيخة والكرامة الروحانية لإعادة روحانية .. أو طلبا للتواصل مع الجن ..!! 

#- ولكن مَن منهم طلب الله .. من أجل الله .. طلب رضاه وغفرانه وحبه وهدايته .. ؟

يقولون نريد نُصْرَة من الجن المسلم الصالح وقت علاج الحالات ..

** وهو لا يدري أنه بذلك قد حكم على نفسه بمدى فشله الذريع في علاقته مع الله .. وكم هو بعيدا جدا عن مولاه ..!! .. ويثبت مدى بعده عن كلام الله .. وعن دعوات النبي صلى الله عليه وسلم .. حتى أصبح كلام الله وكلام النبي لا يتفاعل معه .. وما يكون ذلك إلا لفساد في قلبه .. وهو شهد على ذلك بفعله ..!!

لبئس ما شروا به أنفسهم ..

***************************

..:: من التحميلات الفاسدة ::..

.. مخطوطات وعزائم وخلط الحق بالباطل ..

الذين يسعون في الأرض فسادا بالمخطوطات الروحانية .. المخلوطة بالعزائم الشركية والآيات القرآنية .. والآسماء الإلهية بالأسماء الشركية ..

وحتى تعلم مدى كذب هؤلاء ..

** فاسأل نفسك سؤال :: ما الداعي لخلط القرآن بغيره .. أليس كلام الله كاف ؟

** وما الداعي لخلط أسماء الله بغيرها .. أليس أسماء الله كافية ؟

فلو لم يكن كلام الله كافي وأسماءه كافيه .. تكون قد حكمت على الرسول صلى الله عليه وسلم بالكذب ( وحاشاه ) وعلى القرآن أيضا .. لأن الله تعالى يقول ( .. الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً .. ) المائدة3

فلو كنت معتقدا أن القرآن كاملا .. فلماذا تحتاج إلى أن تخلطه بغيره .. ؟ ثم تكذب على الناس وتقول أنه من الأسرار !!

******************************

.. يطمعون في الغريب المجهول .. ويتركون الطيب من القول .. !!

..:: أهيا شراهيا أدوناي أصباؤت أل شداي ::..

كثير من الروحانيين يعرفون هذا الجملة .. ويستشهدون بقصص ومرويات عن التابعين وهي غير صحيحة .. مثل رواية (عن أبو معاوية عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عن عبد الله قال: لما بعث الله عز وجل موسى إلى فرعون فقال رب أي شيء أقول قال قل هيا شراهيا قال الأعمش: فسر ذلك أنا الحي قبل كل شيء والحي بعد كل شيء) ..

#- ولكن هل قال أحدا من المسلمين قل بها ولا تقل يا حي يا قيوم ؟ أو قال لك أحدا اخلط هذا بذاك ليجتمع لك عزيمة معينة ؟

** ولأثبت لكم كم من التحريف في كتب البوني وغيره .. ( وأغلب كتب البوني عزائم يهودية الأصل مخلوطة بالعربي ).. فيوجد هذه الجملة في غالب العزائم الروحانية لأنها منقوله عن اليهود وهي (بحق أهيا شراهيا أوناي أصباؤت آل شداي) وإليكم النطق العربي لها والترجمة الحرفية ..

" أهْيَة " تعني الرب أو يا إلهي في العبرية .. " شراهيا " أصلها شرا أهية .. وتعني أنت الإله  " أدوناي " وتعني السيد في اللغة العبرية .. " أصباؤت " وتعني إله الجنود  .. " إيل شداي " وتعني الله القدير أو القادر على كل شيء .. فلا مجال للخلط بينها وبين الألفاظ الأخرى الغير مفهومة ..

ويكون ترجمتها ( يا إلهي أنت الإله الإزلي .. السيد رب المدد القادر على كل شيء ) .. أو ما هو قريب من ذلك ..

وهناك تفسيرات كثيرة في معاجم اللغة العربية وبعض شراح الحديث .. يذكرون فيها أن معناه الحي القيوم .. ولا أدري ما علاقة اللغة العربية بذلك !! .. ولعل عند سؤالهم لليهود المعاشرين لهم .. فقالوا لهم معناها ( الحي القيوم ) ..

** ولكن طالما البعض يزعم أن معناها (يا حي يا قيوم) .. فلماذا أقول ( اهية شراهيا أدوناي صباؤت أل شداي ) .. ولا أقول يا حي يا قيوم ؟!!

فاسأل نفسك هذا السؤال السابق جيدا ..

** وهناك كلمات روحانية هي ليست روحانية .. وإنما مأخوذة من لغات سابقة من " ياه " القائم بنفسه أو بذاته وهي مختصر كلمة يهوه ويستخدمها اليهود في الشعر ، " أَيُّوُه " هي لهجة اسكندراني مصري تقال عند التعجب أو الدهشة .. وهي تعني يا إلهي أو يا الله أو يا ربنا .. باللغة الهندية ..

** فاللغات المعروفة هي معروفة .. ولكن اللغات الغير المعروفة بمَن نأتي ليعرفها لنا ؟!!

**************************************

..:: مناقشة بسيطة ::..

ولماذا أحتاج لغير القرآن أصلا في طلب الله إن كنت صادق في طلبي لله ؟

** فلو قلت أنه .. مزيد من النور على النور ..

قلت لك : من الأعلى .. القرآن أم غيره ؟

فلو كان غير القرآن أعلى نورا من القرآن .. فأنت لست مسلما أصلا لأنك تكون انتقصت وحرفت في كتاب الله ونسبت إليه ما ليس فيه ..

وإن كنت تقر بعلو النور القرآني .. فلماذا أحتاج لما هو أدني منه في النور ؟

أفلا تعقلون ؟!

*********************************

..:: مناقشات مع الروحانيين ::..

وفي بعض المناقشات .. جائني البعض فقال لي .. ليس كل ما غير مفهوم هو شرك .. فكونك لا تعرف اللغة الروسية مثلا .. ثم وجدت أسماء إلهية مكتوبة باللغة الروسية .. فهذا ليس معناه أنه شرك ؟

فقلت لهم : عفوا لا تخلط الأمور ببعضها ..

فالعزائم المخلوطة .. شيء .. والعزائم الروحانية الغير مخلوطة شيء آخر ..

فالمخلوط ما هو وجه السبب في خلطه .. هل لنقص في القرآن أم لضعف إيمان نبوي في التوجه إلى الله .. ولذلك احتجنا إلى غيره ؟

أما عن العزائم الروحانية الغير مخلوطة بكلام الله ولا الأسماء الربانية .. فليفعل كل شخص ما يريد .. فهذه أمور روحانية صرفه .. مثل من يتعبد للجن أو للشيطان .. ولا شأن لي بهؤلاء .. وإنما شأني هو يتعلق بمن خلط كلام الله وأسماءه بما هو غير مفهوم .. فنقول له من أين أتيت بها ؟ حتى نحكم بصحتها !!

فلو قال أحد أنها من الأسرار ..

قلت له : وهل القرآن الكريم ليس فيه أسرار .؟

ولو قلت : هو أنوار مخبأة في الصدور

قلت لك : ولماذا لم يمنحها لنبيه ومصطفاه .. ؟ وهل يوجد نور أعظم من نور القرآن .. يبقى لماذا اترك الاعلى وأتمسك بالأدنى ؟

** ولكن نرجع للسؤال الأول .. ما الداعي لخلط الآيات بغيرها والأسماء الإلهية بغيرها .. أليست كافية بذاتها أم ناقصة تحتاج لغيرها ؟

قالوا : هناك حديث يقول (لا بَأْسَ بالرُّقَى ما لَمْ يَكُنْ فيه شِرْكٌ) .. فقد لا  تكون شركا ؟

قلت: عفوا أنتم مخطئون للمرة الثانية .. فارجع لبداية الحديث وهو: (اعْرِضُوا عَلَيَّ رُقَاكُمْ، لا بَأْسَ بالرُّقَى ما لَمْ يَكُنْ فيه شِرْكٌ) صحيح مسلم.

- فقد تم عرض الرقية على سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم  حتى يقرر إن كانت هذه الرقية شرك أم غير شرك .. !! فلا تأخذ ببعض الحديث وتترك البعض كما يفعل كثيرين !! فالذي يُقر هنا بكون الرقية الغير مفهومة شرك أم لا .. هو صلى الله عليه وسلم .. كما في حديث رقية الحُمَّى ..

قالوا : فمن قال لك أنه شرك ؟

قلت : ومن قال لكم أنه ليس فيه شرك ؟

قالوا : أخذناها من المشايخ هكذا  

قلت : ولكن العصمة في الكتاب والسنة

قالوا : ولكن ليس شركا

قلت : ولماذا لا تتأدبون بالقرآن فقط وسنة النبي ؟

قالوا : - في رواية الحديث: (ذُكِر عندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رُقيَةٌ مِن الحُمَةِ فقال اعرِضوها علَيَّ فعرَضوها عليه "بسمِ اللهِ شجَّةٌ قرَنيَّةٌ ملحةٌ بحرٌ قفطا" فقال هذه مواثيقُ أخَذها سُلَيمانُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على الهوامِّ لا أرى بها بأسًا قال فلُدِغ رجُلٌ وهو مع عَلْقمةَ فرقاه بها فكأنَّما نُشِط مِن عِقالٍ) رواه الطبراني في الأوسط.

قلت : مَن الذي أقرَّها ؟ هل الرسول أم غيره ؟ .. فطالما أقرها .. فأهلا وسهلا .. وإن كان ردها .. فهي مردودة ..

قالوا : ولكن النبي ليس موجود ليقرر ما هو صواب وما هو خطأ .. وأهل الله هم خلفاءه

قلت : ولماذا خلفاءه لا يتبعونه ويستبدلون الأعلى بالأدنى .. وكأنهم ينكرون كرامة القرآن .. ؟

قالوا : في الحديث دعاء ( مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلا حَزَنٌ فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ ابْنُ عَبْدِكَ ابْنُ أَمَتِكَ ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ صَدْرِي ، وَجِلاءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي . إِلا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَحًا " . قَالَ : فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَفَلا نَتَعَلَّمُهَا ؟ قَالَ : فَقَالَ : " بَلَى ، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا )

فهناك أسماء يعلمها الله لبعض خلقه .. فما المانع أن تكون الأسماء من الروحانية من قبيل هذا النوع ؟

* قلت : أنت لم تفهم ما قرأته من الحديث .. فالحديث يتكلم عن إثبات العبودية لله .. والتخلص عن الحول والقوة .. والرضا بالقضاء والقدر .. ثم بعد ذلك يتوسل إلى الله بأسمائه .. فهل قام بتحديد أسماء ؟ أم دعا بالأسماء بصورة مطلقة .. ؟

* لأنه أراد التوسل بعموم الأسماء وليس بخصوصية اسم .. ولأنه يريد أن يفهمك أن الله يلهم عباده بأسماء يتوسلون بها إليه .. ولكن الغرض كان لماذا ؟ اقرأ قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ صَدْرِي ، وَجِلاءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي )

* فهل أنتم تدعون الله بالأسماء كما قال صلى الله عليه وسلم ..!! وتطلبون كما يطلب رسول الله .. وتتوسلون كما يتوسل رسول الله ..

** ولا أملك إلا أن أقول لكم كما قال هود عليه السلام لقومه يقول تعالى : (أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤكُم مَّا نَزَّلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ فَانتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ .. ) الأعراف71

- ولعلي أجهر بما نطق به مؤمن آل فرعون: (فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ) غافر44

********************************

: وتأتيك روحانيات العالم الناري (الجن) لفتنتك :

.. فلا تقبل ..

سيقولوا : ليس كل ما خفي عنك باطل في عالم الجن !!

فقل : وليس كل ما نراه حقيقة في عالم الجن !!

سيقولوا : ولكن نستطيع مساعدتك ؟

قل : من ذاتكم أم من الله ؟

سيقولوا : من الله ؟

قل : فلماذا لا أطلب من الله مباشرة !!

سيقولوا : نكون عونا لك ولغيرك ..

قل : وما علاقة المعونة .. بالعزائم ؟!

سيقولوا : حتى نحضر لك

قل : وهل أنتم حضرتم الآن بعزائم ؟!

سيقولوا : لا

قل : أنتم تتحركون بالعزيمة النفسية .. وليس بالعزائم الروحانية إلا ما كان فيها شرك .. فتكون هناك سرعة استجابة منكم للعبد .. حتى تجعلوه يظن ان ما يقرأه هو حق .. ويظل تحت سيطرتكم حتى ينشر العزائم الشركية بين الناس ويقول لهم .. أن هذه العزائم فيها خير وبركة وسرعة استجابة .. أليس كذلك ؟

سيقولوا : اطلب .. تجد ..

قل : الله .. والقلب السليم .. فهل أنتم تملكون من الامر شيئا ؟

سيقولوا : نفتح لك كشفا لا يصل إليه أحد ..

قل : ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن .. ونحن الفقراء إلى الله وهو الغني عن العالمين ..

سيقولوا : تستطيع بفتح الكشف أن تساعد الناس وتصرف عنهم الأذى

قل : الدعوة بظهر الغيب مددا لا يقهره مدد .. طالما الإخلاص وصدق التوجه لله .. فيسخر لك الله العوالم كلها لتجيب دعوتك ..

وإن لم تكن مخلصا وصادقا .. فكيف ستنفع غيرك .. ؟ ففاقد الشيء لا يعطيه ..!

وما الحاجة إليكم إن كان هناك مَلَك يدعو معي .. يقول صلى الله عليه وسلم : (مَن دَعَا لأَخِيهِ بظَهْرِ الغَيْبِ، قالَ المَلَكُ المُوَكَّلُ بهِ: آمِينَ، وَلَكَ بمِثْلٍ) صحيح مسلم.

- فوضت أمري لله هو حسبي ونعم الوكيل ..

******************************

..:: تحميلات روحانية فاسدة ::..

.. الإسقاط النجمي وخروج الروح من الجسم ..

من الاستحضارات الفاسدة أو الحضور الروحاني الفاسد .. من يقوم بعملية الإسقاط النجمي أو استحضار الطاقة الروحانية الكونية .. فهذه أمور مضللة وتؤدي لفساد روحاني كبير في نفس الإنسان .. وقد سبق توضيح البعض مما سبق في مواضيع الإسقاط النجمي والخروج من الجسد والجسد الأثيري وغير ذلك .. فارجع إليها.

**********************************

..:: من التحميلات الفاسدة ::..

تلبيس الخاتم والسبحة والتميمة .. وغير ذلك ..

فأنت تذهب لروحانيين .. فيقولون لك .. سنصنع لك خاتما يفتح لك كل الأبواب .. !!

والعجيب أن الإنسان يدفع أموالا طائلة بحثا عن الخاتم السليماني الذي سيدلكه فيحضر العفريت الذي يحقق له الأمنيات ..

وحتى يقنعك الروحاني بهذا الخاتم .. فيقول لك .. لا تدخل الحمام وانت لابسه .. لأن خادم الخاتم من أولياء الله أو خدام القرآن أو جن مؤمن .. أو ما شابه ذلك .. !!

ولا يعلم من اشترى هذا الخاتم .. أنه قد اشترى جاسوسا يراقب أعماله ليلا ونهارا .. لينقلوا أخباره لصاحب الخاتم .. حتى يظل دائما المشتري في قبضة البائع الروحاني صاحب هذا الخاتم الذي باعه له ..

حتى أن جني الخاتم يبيح أسرار العلاقة الزوجية .. !!

وهل بعد ذلك نقول أين الله ؟!!

- فأين أنتم من الله ..؟!!

********************************

..:: من التحميلات الفاسدة ::..

حالات السحر والمس الروحاني والصرع الروحاني .. وغير ذلك من الحالات .. التي يصعب حصرها الآن .. ولكن حاولت الكلام قدر المستطاع بما يغلب على حال الناس حاليا .. وسنتكلم عن المس الروحاني بتفصيل بسيط في فصل قادم إن شاء الله .. ولكن السحر والمس بتفاصيله والصرع الروحاني .. فلهم مقالات طوال لا يتسع المجال هنا لذكرها ..

وننتقل الآن إلى عالم التحميل على الغير بالتسليط .. ونسأل الله التوفيق فيه والسداد ..

تحياتي لكم

والله أعلم 

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذه المقالة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام - ولا يحق لأحد نقل أى موضوع من مواضيعة إلا بإذن من صاحب المدونة - ا/ خالد ابوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة فعليه بالاشارة الى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .