الخوف والألم والمشكلة النفسية سببا للإصابة الروحانية .. الشيطان والخوف .. التخييل وعلاقته بتجسيد الجن .. درجات تجسيد الجن - التجسيد الخيالي - التجسيد الغير كامل - التجسيد الكامل .. أعراض وعلاجات

بسم الله الرحمن الرحيم

الفصل الثاني

كيف نفرق بين المرض النفسي والمصاب روحانيا

.. الخوف والألم النفسي  ..

.. الشيطان والخوف ..

.. التخييل : عَرَض رئيسي للتفرقة بين المصاب روحانيا والمريض نفسيا ..

.. هل يتجسد الجن ؟ ..

 .. الخيال - التجسيد الروحاني ..

.. أعراض وعلاجات ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. مع تكملة لموضوع التفرقة بين المريض روحانيا والمريض نفسيا .. وقد تكلمنا سابقا في مقدمة كانت بمثابة الفصل الأول .. عن أن الألم النفسي سببا لتمكن الروحاني من النفس الانساني .. ولكن سأحاول هنا توضيح نقطة صغيرة فيما يتعلق بالخوف والألم النفسي حتى تكون على بصيرة كاملة من الأمر .. إن شاء الله تعالى .

ثم نشرح بعد ذلك .. العرض الرئيسي الذي تفرق به بين النفسي والروحاني إن شاء الله .. وأول ما سنذكره من الأعراض الرئيسية هو ( التخييل ) .. 

رجاءا الموضوع صعب جدا لأن المواطن العربي لم يعتاد مثل هذا النوع من التخصص في المجال الروحاني .. فاقرأه على مراحل .. حتى يسهل استيعابه .. وفهمه .. وأعد قرائته مرتين وثلاثة .. 

وأحب أن أنبه أننا نتكلم عن الخوف والمشكلة النفسية بصورة عامة وبسيطة ليفهمها الجميع .. كمدخل للكلام عن الخوف الروحاني وما تسببه المشكلة النفسية من إصابات روحانية  .. 

ونسأله تعالى التوفيق لنا جميعا .. آمين

                                             

***************************

..:: الخوف والمشكلة النفسية .. سببا للإصابة الروحانية ::..

نتكلم عن الخوف والمشكلة النفسية .. بصورة ليست أكاديمية .. وبمعنى أدق بصورة واقعية ليتصورها عقلك ويسهل فهمها ..

فالخوف .. هو كل ما تخاف منه ويسبب لك اضطرابا لأنك لا تعرف ابعاده .. أو بمعنى مختصر هو المجهول الذي لا تستطيع السيطرة عليه .. مما يدفعك لتخوض المغامرة والمواجهة حتى تعرف هل ستتغلب على مخاوفك أم لا ..

والمشكلة النفسية : هي حادثة حدثت لك في حياتك وقد تسبب لك حزنا مثل وفاة شخص عزيز عليك .. أو دينا تعجز عن سداده .. أو ذنبا لا تستطيع أن تتحرر منه لأنه يتعلق بحق العباد .. أو معاصي تمنعك عن الطاعة مما تسبب لك عجزا عن الطاعة لأنك مستمر على المعصية .. أو خوفا من مجهول .. وهكذا ..

** وقد تتحول الأحداث السيئة لمشاكل نفسية في حالة ملازمة الحالة النفسية للإنسان ولا يستطيع أن يتخطاها .. فهنا الإنسان يحتاج للمساعدة .. حتى يتخطى الحاجز النفسي الذي بدأ يسبب له مشكلة نفسية سواء ترتب عليها عقدة نفسية أو ألم نفسي يشعر معه الإنسان بمثل أوجاع المرض العضوي تماما .. ولكن لا تظهره الأشعة والتحاليل الطبية ..

** فالألم النفسي : يظهر غالبا عند ظهور عدم تقدير للإنسان .. مثل أن أحد المقربين منه يتجاهله .. أو يتم تجاوزه في العمل .. أو يتم معاملته معاملة غير طيبة .. وقد يأتي نتيجة شعور بالذنب تجاه شخص معين أنت تظن انك كنت سببا في أذيته .. أو ذنب اقترفته في حق نفسك أو مجتمعك أو دينك .. وتلوم نفسك عليه وكلما تذكرته تشعر بألم في جسمك .. وهكذا ..

وهناك ألم نفسي يلازم الإنسان .. لتواجده الدائم في مكان الحدث الذي يذكره .. مثل المرأة التي تبغض زوجها لسوء معاملته .. فتشعر ياوجاع في جسمها أو عظمها بهبوط في الدورة الدموية .. أو بعدم رغبة في الجماع تماما .. مع نفور كامل وتشعر وكأن دبابيس تلمسها حينما تلمس يده جسمها .. وهكذا

وهناك ألم نفسي يتجدد بتجدد الحدث .. مثل من يجد شخص مثلا يذبح بقرة .. فيرى مشهد الدم فيتذكر حادثة ما قد حدثت معه مثلا في سيارة وترتب عليها موت شخص عزيز عليه ورأى الدم يسيل منه في هذه الحادثة ... فرؤية الدم تسببت في إعادة تنشيط الألم النفسي مرة أخرى .. ويسبب ذلك اكتئاب مؤقت لعدة ساعات ويعود الانسان لطبيعته مرة أخرى ..

وهناك حالات كثيرة جدا .. يلعب الألم النفسي فيها دورا هاما في حياة الإنسان .. وأبسطها أن يجرحك الإنسان بكلمة ..

** والخوف : ليس جزءا من الألم النفسي .. ولكنه قد يسبب لك اضطرابا نفسيا قوى جدا .. مثل من يتصور دائما هجوم الجن عليه أو الشياطين .. أو من عليه دينا أو سرق شيئا ما فيظل دائما خائفا ومترقب ملاحقة الشرطة له .. وقد يرتقي الخوف في مراحل متقدمة إلى أن يصبح ألما نفسيا كمن يخاف من مرض معين .. حتى يصبح وكأنه يشعر به ..!!

** ولذلك يستخدم الجن أساليب التخويف: أو ما أسميه ( التخويف أو الترهيب الروحاني ) .. فيحاول أن يبث فيك رهبة وخوف في نفسك من خلال الوسوسة في نفسك بما يؤذي مشاعرك .. ليسبب لك اضطرابا نفسيا .. ويستخدم الجن أيضا الأحداث السيئة في حياتك ليصل بها لدرجة الألم النفسي .. ويستخدم المشاعر السيئة أيضا مثل الكره .. ليصل لمراحل الغل القصوى .. حتى يستطيع أن يسيطر عليك ولكن لماذا ؟

لأن أغلب المشاكل النفسية تكون مبنية على الخوف من شيئا ما أو الألم من شيئا ما .. أو مشاعر سيئة تجاه الآخر ..

فسواء كانت المشاعر السيئة: مشاعر حقيقية " أي نتيجة أحداث واقعية " .. أو مشاعر توهُّمِيَّة " أي يعتقدُها الإنسان وهي غير حقيقية" .. أو مشاعر الخوف والحزن والألم في الحياة ..

** فهذه المشاعر يترتب عليها رد فعل نفسي داخلي: مثل الغل والحقد والكراهية والغضب  .. يريد أن يستغلها الجن جيدا .. وهذه الصفات هي وسائل جذب للشيطان ليؤثر في الإنسان بوسوسته.

فهي لحظات الغفلة .. مالم تتصل بالله وتحتسب أحوالك عند الله ..

** ملحوظة : لحظات الفرح المبنية على خطأ شرعي .. هي مشاعر سيئة في الحقيقة .. مثل من يتراقص مع الراقصات أو يسكر في البارات أو يفعل الحرام وهو سعيد مثل الجماع في الحرام .. وهكذا ..

فهذه ليست لحظات فرح .. وإنما هي في حقيقتها هو مظهر من مظاهر تجاهل الشريعة .. لتحصيل شهوات نفسية .. يستغلها الشيطان .. كمدخل لك ..

** ملحوظة أخرى : يستغل الجن أيضا المشاعر العاطفية مثل الحب المفرط في الإنسان .. حتى يشعل نار الحب فيه بصورة يجعله يتمناه في أحضانه .. فيبدأ الجن بالتشكيل لصورة هذا الشخص المحبوب أمام المحب .. ويمارس معه الجنس وكأنه أمر حقيقي ..

*********************************

..:: الخوف الروحاني .. أمنا الغولة والعفريت والشيطان والسحر الأسود ::..

كثيرا ما نخوف أبنائنا بقصة أمنا الغولة التي ستأتي وتخطفنا بسبب أننا لم نغسل أسناننا أو لم نذاكر أو لم نسمع كلام والدينا .. أو أو أو ..

فماذا ظنك بطفل ينشأ على هذا الفكر !!

ثم نكبر قليلا .. ونبدأ نسمع بقصص العفريت الذي خطف البنت الصغيرة ليتزوجها .. وبالنَّدَّاهة التي تخطف الناس بالليل وتذهب بهم في البحر ..

ثم نرتقي قليلا في العمر .. فنسمع بالشيطان العاشق والسحر الأسود ..

ثم نرتقي حتى نصل إلى مراحل التوهم الكاملة في النفس وهي .. الرغبة في الزواج من الجن حتى تتشكل الجنية كل يوم بصورة مختلفة وتحقق لي أحلامي في الحياة ..!!

أو الرغبة في وجود كشف روحاني حتى اعرف مالا يعرفه أحد

أو الرغبة في فتح المقابر الأثرية لأكون من الأثرياء ..

** فكل هذه الامور تولد في النفس .. تصور توهمي أن للشيطان قدرة .. وكأنه يستطيع أن يخترق بها أسوار الأقدار ..!!

والنتيجة .. هي البحث عن علاقة مع الجن إما لتجنب شره أو لتحقيق مطالب دنيوية .. وكأن الجن أصبح يمتلك سلطان النفع والضر في حياتنا ..!!

وبعد خراب الحياة بسبب التواصل الروحاني.. نقول .. أين الله ؟!!

فأين كان الله قبل ذلك في قلبك .. حتى تقول أين الله الآن ؟

******************************

..:: الشيطان يخوفنا روحانيا ونفسيا بأوليائه ويظهرهم لنا في صورة الروحاني قاهر الجن والساحر العظيم  ::..

اقرأ معي قوله تعالى : ( إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) آل عمران175

انتبه للكلام .. فقد قال لك .. الشيطان يخوفكم بأولياءه .. فلا تخافوا .. وخافوني إن كنت مؤمنين .. بأني النافع والضار وعلى كل شيء قدير .. وأنني القاهر فوق عبادي .. بل ويخبرنا تعالى عن كيد الشيطان فيقول جل شأنه: ( فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً ) النساء76

** تأمل معي ماذا يقول أهل الله المعلقة قلوبهم بمولاهم حينما ينزل بهم الخوف :

1- الصحابة رضوان الله عليهم : ( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ .  فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ) آل عمران173-174

2- مؤمن آل فرعون : ( فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ {44} فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ {45} )  سورة غافر

وإذا قلت هؤلاء صحابة وكان بينهم رسول الله .. فماذا تقول في مؤمن آل فرعون كتم إيمانه .. ثم جهر وأعلن وقام بالتفويض لله ناسيا فرعون وحاشيته .. لماذا ؟ .. لأن قلبه متعلق بمولاه ..

** ولو قلت هؤلاء مؤمنون حقا .. وأين نحن منهم .. ؟

- فماذا أنت ..؟!! ومتى ستكون مؤمنا ..؟!! وكيف تنتظر المدد الإلهي من الله وكرامة عطاء القرىن لك إذا لم تكن مؤمنا ؟!! 

- فسر الإغاثة الإلهية للمؤمن يظهر .. حينما تؤمن بالله وتفوض وتتوكل على الله بصدق اليقين والإخلاص ..

******************************

..:: الروحانيات الفاسدة تتغذى على الألم والخوف ::..

المشاكل النفسية .. تجعل منك مثل المغناطيس أو محل جذب لعالم الشياطين .. فكلما اكتئبت .. كلما حضروا معك .. وكلما انطويت أو بعدت عن الناس بسبب مشكلة نفسية مثل عدم الزواج أو قلة العمل .. كان الأمر أسهل على الشياطين بالتزيين لك بأمور لك مثل : أنك شخص غير مرغوب فيك اجتماعيا .. ولا يوجد أحد يحبك ولا يهتم بك .. وهكذا تكثر الوساوس عليك .. والسبب كان مشكلة نفسية .. !!

** عموما ما سبق كان توضيح لنقطة لخوف والألم النفسي .. وحاولت الاختصار قدر المستطاع حتى لا تملوا .. لأن الموضوع أكبر من ذلك طبعا .. ( لأن الخوف الروحاني يظهر أثره أكثر لمن يرى العالم الآخر ) .. وقد تكلمنا كثيرا عن أمور الكشف سابقا " في ثلاثة عشر جزاء" فارجع لها .. 

- ونعود لنشرح العَرَض الرئيسي في التفرقة بين المريض نفسيا وروحانيا ..

**********************************

كيف نفرق بين العَرَض الروحاني والنفسي ؟

** أولا : ما هو العَرَض الروحاني الرئيسي ؟ **

.. يتوقف على أمرين ..

الأمر الأول : هو التخيل

الأمر الثاني : هو التحميل

** فما هو التخيل وما هو التحميل ؟

** أولا : التخييل : هو أن يشاهد الإنسان خيالات ولا يراها غيره .. بلا سبب مسبق .. أي بلا مشاكل نفسية حاضرة معه .. مثل مشاكل زوجية تهدد بالطلاق أو مشاكل مادية وديون تؤرقه مثلا .. وهكذا

ولكن يحدث الخيال بلا مبرر وبلا سبب .. فيبدأ الإنسان يلحظ وكأن شيئا ما يتحرك أمام عينه بسرعه وقد يكون هذا الشيء صغيرا مثل كلب أو قطة .. وقد يكون كبيرا مثل إنسان وقد يكون مثل طيرا أو خيال كثير التنقل مثل القرود .. !!

وهناك من يلحظ ذلك بطرف عينه وهناك من يرى الخيال لفترة من الوقت ..

.. وهذا الخيال أول مراحل التجسيد لعالم الجن مع الإنس ..

1- التخيل الوهمي ( التجسيد الوهمي ) ..

2- التجسيد الغير كامل ..(تجسيد روحاني)

3- التجسيد الكامل بلا خيال أصلا ..

وإن كان الخيال هو الجزء الذي يهمنا هنا .. ولكن نشرع بشرح باقي التطوارات التي قد تحدث عقب مرحلة التخييل ..

ولكن ما الذي نقصده بكلمة التجسيد ؟

أعني بها تحول عن الصورة الروحانية إلى صورة مادية .. ملموسه ومدركة بالحواس الإنسانية ..

*****************************

..:: أولا : التخيل الوهمي أو التجسيد الوهمي ::..

- التجسيد الوهمي .. لأن الإنسان يظن أن ما يراه حقيقة أمامه .. ولكن الحقيقة هو مجرد خيال فيه انعكاس لصور غير واقعية .. وكأنك ترى صورته في مرآة وليس صورة الروحاني نفسه .. مجرد صور تظهر في عقل الإنسان .. وغالبا تظهر الصور في هذه المرحلة عند كثير من الناس عند تغميض العينين ( مثل المصابين روحانيا وممارسي الطاقة الروحانية كاليوجا والإسقاط النجمي) .. والبعض يتطور عندهم الأمر ليبصروه .. وهم يبصرون بالعينين .. ويسمى كشفا محدودا .. وهي تعتبر من مراحل الإستحواذ على الإنسان .. ( باختلاف درجات المس الروحاني ).

** والتجسيد الوهمي أو التخيلي: هو ما يحدث لعموم الناس الممسوسة من عالم الجن .. ويتوقف الحال عندهم إلى حدود الخيال مع بقاء العقل حاضرا .. وهي أولى مراحل الإسقاط النجمي ( لجماعة الطاقيجية ) .. وهذا التخيل قد يأتي بصورتين :

الأولى : بصورة مرئية .. عند البعض .. مثل من يرى خيالات فقط نتيجة المس الروحاني .. وقد يراها الصور حقيقية مثل الفيديو فيرى من يريد أن يراه ..

فمثلا .. هناك سيدات ترى أزواجهن ماذا يفعلن بالتفصيل في حياتهم .. وأين ذهبوا ، وماذا فعلوا ، وتكلموا مع أي أشخاص .. وهكذا .. لأن المس الروحاني يفعل بهن ذلك .. ( وطبعا المس درجات وليس كل من هو ممسوس يحدث له ذلك )

الثانية : وقد يحدث التخيل عند غلق العينين .. فهو ليس نائما .. مثل من هو ممسوس روحانيا فيرى تشكيلات روحانية عند سماع القرآن بسماعات الموبايل أو الكمبيوتر .. فيرى وكأن عيون مثل الذئب تنظر إليه أو أنه تائه في مكان ما أو أن هناك من يهجم عليه أو يرى ثعبان يلتف حوله أو يريد أن يقوم بعضه .. أو أو أو ..

** ولكن عند بعض الروحانيين .. فالأمر مختلف .. لأن التعامل مع الكشف يجب أن يكون بحرص شديد جدا .. لأنه سينطبق عليك قانون الجن الذي تكلمنا عنه سابقا كثيرا ..

عموما نحن نتكلم هنا مع عموم الناس .. وليس الروحانيين على وجه الخصوص ..

** علامات هذه المرحلة **

1- وفي هذه المرحلة تبدأ علامات الإحساس بوجود طاقة  من حولك أو الإحساس بوجود شيئا ما ولكنك لا تراه .. وكأنك تشعر بأن هناك من متابع لك ..

2- أو تسمع طنين بالأذن وكأن هناك صفير .. والغرض هو أن هناك من يحاول أن يكلمك من العالم الروحاني .. والغرض من الصفير هو التأثير عليك ليراك هل عندك رغبة في هذا التعامل أم لا ..

3- وفي هذه المرحلة يظهر أيضا التحرش الجنسي في المنام في صورة اغتصاب سواء من الأمام أو الخلف .. وعند ممارسي الاسقاط النجمي يكون التحرش الروحاني فيهم غالب عليهم ..

4- ويحدث في هذه المرحلة أيضا الصرع الروحاني .. وهو مرحلة الاستيلاء الكامل على تصرفات الإنسان وقت حضور العارض على الإنسان ..

5- وقد يحدث الأذى الروحاني للآخرين من ناحية الممسوس .. فكلما غضب من أحد فكأنه أعطى تصريحا للجن الذي يمسه بأن يؤذي الآخرين .. ولو كان له كشفا فهو قد يؤذي الآخرين بكشفه لو كان معه جن فاسد .. لأنه بكشفه هذا فكأنه يقوم بالتسليط على الآخر دون أن يدري ..

6- و تبدأ في هذه المرحلة رؤية الأنور الزرقاء .. عند المُتَرَيِّضِين روحانيا أو من أصحاب اليوجا والاسقاط النجمي أو الطاقة الروحية ..

7- وعند كثير من يتخذون الذاكر وسيلة للكشف الروحاني .. قد تظهر فلاشات بيضاء أو نجوم صغيرة بيضاء .. وأيضا يحدث ذلك عند عموم الذاكرين .. ( ولا ضرر في ذلك إن كان خير ولكن إن كان شرا فالعواقب لن تكون حميدة .. ولذلك يجب السؤال دائما لتتحقق مما يحدث معك ) .. ويفترض وجود شيخ عند هذه المرحلة بالذات .. حتى لا ينحرف .. ويتلاعب به الجن ..!!

** ملحوظة هامة جدا للتذكرة : أن المخلص في ذكره لله والمتوجه طالبا وجه الله وطالبا غفرانه وطالبا رضوانه .. فلا يبالي بأي حدث يحصل معه لأنه في رعاية الله مطلقا ولن يصيبه مكروه .. أبدا أبدا أبدا ..

ونحن هنا نتكلم عن المتريضين بالذكر الذين يريدون روحانيات جن وقدرات خارقة للعادة .. ولا يريدون الله .. فانتبه للكلام جيدا ..!

** ما هو السبب في تنوع الألوان أمام الناظرين ؟

هي تتوقف على ثقافة وخلفية من يحدث له الكشف .. فالشيطان يتجسد وفق ثقافة من يحاول المساس به .. !! ويتبين عند الذاكرين الطالبين وجه الله حقائق الأمور .. بعدم الإلتفات لهذه الأمور .. ويكثر من ذكر ( اللهم أنت مقصودي ورضاك مطلوبي ) .. وإذا رأى صورة ظهرت أمامه يقرأ عليها هذه الآية حتى يتبين له الأمر ( وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً ) الإسراء81 .. ودائما يكون متوسلا إلى الله ومتحصنا بهذه الآية ( وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ . وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ ) المؤمنون98-97

** ملحوظة : الذي يتريض بالذكر طالبا الروحانيات .. فلن تنفعه الآيات القرآنية في شيء أبدا .. ولا الدعوات النبوية .. !! .. لأنك طلبت غير الله .. بذكر الله .. فلا تتوقع أن يمنحك القرآن بركاته .. !! فأنت واهم ..

** ملحوظة أخرى : يستغل الجن أيضا المشاعر العاطفية مثل الحب المفرط في الإنسان .. حتى يشعل نار الحب فيه بصورة يجعل المحب يتصور محبوبه في أحضانه .. فيبدأ الجن بالتشكيل لصورة هذا الشخص المحبوب أمام المحب .. ويمارس معه الجنس وكأنه أمر حقيقي .. فلا تصدق ما تراه من صور روحانية .. فأكثرها باطل باطل .. 

فإذا رأيت صورة ظهرت أمامك فاقرأ عليها هذه الاية حتى يتبين له الأمر ( وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً ) الإسراء81 .. أو اقرأ هذه الآية ( وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ . وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ ) المؤمنون98-97

** حتى هذه المرحلة فنحن في عالم الخيال فقط ..

** من علاجات هذه المرحلة **

1- فمن يرى أحلام مزعجة .. نوصية بأن يقرأ ( سورة الزلزلة واية الكرسي وسورة الاخلاص والفلق والناس ) على كفي يدية قبل النوم ثلاث مرات ويمسح بكفيه بعد القراءة على وجهه ورأسه وعنقه وعلى ظاهر ملابسه .. وفي خلال أيام تنقط الأحلام والكوابيس إن شاء الله تعالى .. 

2- ومن يحدث لها تحرش جنسي .. تأتي بمسك أبيض وتضع عليه قطرة من زيت السيذاب .. وتستخدمه قبل النوم فقط .. بوضع نقاط على يدك من هذا المزيج المخلوط من المسك والزيت .. وتمسح به حول منطقة الأفخاد وحول العورات على ظاهر الجلد فقط .. وتمسح أيضا به خلف أذنك فقط ..

3- يستمع الإنسان لرقية الخروج .. حتى تكون عونا له .. طهارة لجسمه من الآثار الروحانية .. ويمكنك يحميلها من هذا الموضوع ( اضغط هنا )

4- حتى تستطيع أن تفهم كيف تتعامل نفسيا وتؤثر في نفسية المريض لتجعله قاهرا غير مقهور على عالم الخيال .. فارجع لهذه القصة الواقعية وتعرَّف كيف كان يتم رفع العزيمة النفسية عند الحالة وكيف كانت تسير الأحداث ( اضغط هنا ) ..

** طبعا ما سبق نماذج بسيطة للعلاجات وقد تختلف من حالة لأخرى .. ولكن هذا هو العام الذي يصلح مع أغلب الحالات إن شاء الله تعالى ..

*************************

..:: ثانيا : مرحلة التجسيد الغير كامل ::..
(تجسيد روحاني)

في هذه المرحلة من التجسيد يؤثر العالم الروحاني في المادة  وتحدث أمور .. منها سرقات المنازل ومنها حضور الجاثوم .. ونتكلم بإيجاز عن ذلك .. ونبدأ بالكلام عن ماهية التجسيد الغير كامل أو الروحاني ..

** التجسيد الروحاني أو الغير كامل : ونعني بها أن الجن يؤثر في الماديات روحانيا .. والسبب في ذلك .. هو بغرض السرقة أو تحريك الاشياء أو خطفها أو ضياعها .. أو ما شابه ذلك ..

ولتقريب الصورة في عقلك : مثل تحريك الأبواب وغلق النور وفتحه والشعور بتواجد شخص معك في نفس المكان ..

* وهذا التجسيد الروحاني يحدث لسببين :

الأول : حالة اعتداء : إما باعتداء من الإنس على عالم الجن .. بقراءة عزائم روحانية مؤذية في المكان .. أو يأتون بشيخ روحاني فيفسد المكان بعزائم .. مما يترتب على ذلك أذى للعامر .. وهذا يدفعة للدفاع عن نفسه .. وهذا حقه ..

الثاني : حالة تسليط : وهو يحدث بتسليط من إنسي .. سواء بقصد ضرر مؤقت (تسليط يوم) أو ضرر دائم (تسليط متكرر أي سحر) ..

** علامات هذه المرحلة **

1- والجن في هذه المرحلة يمكنه تحريك الأشياء .. كذلك .. من باب إثارة الخوف ..

2- والجن في هذه المرحلة من الممكن أن يقوموا بحرق المكان وإشعاله ..

3-  وفي هذه المرحلة من التجسيد الروحاني : يحدث حالة الجاثوم الروحاني .. وتحدث حالة الشلل المؤقت .. وقد يتم فيها الاغتصاب سواء للرجل او المرأة على حد سواء ..

ويشعور الانسان كأنه متكتف أو مشلول كليا .. ويشعر بتحرش جنسي معه .. وغالبا يكون من فتحة الدبر .. سواء نساء أو رجال .. وقد ياتي للنساء من الأمام .. وهذا نادر .. ومن يقوم بهذا الفعل غالبا هم طائفة من الجن اليهودي التي التحقت بالشيطان ليكونوا له أعوان ..

*** وهنا تكمن مشكلة في هذه الحالة الروحانية .. وهي أن الآيات والسور .. لا تنفع .. لأن التأثير الروحاني يمتد على الجهاز العصبي للإنسان فيصيبه وقد يعجز عن الكلام .. 
ولكن ينفع فقط شيء واحد وهو صدق الدعاء لله بقول أحد أمرين إما الإستعاذة أو ترديد شهادة التوحيد في داخلك .. لأن الذكر داخليا يحدث كهرباء على سائر الجسم من الخارج .. فيصنع مثل هالة حول الجسم .. فيتم صعق الجني .. فيرحل .. وكل إنسان بقدر قربه من الله .. فيكون قوة الذكر الخارج من قلبه .. فيكون قدر الصعق للجني المستولي عليه ..

4- وفي هذه المرحلة يظهر الكدمات الزرقاء على الجسم .. وطبعا هذا له سبب مفهوم .. وهو أن الجن يؤثر عليك روحانيا فيظهر هذا الأثر على اماكن متفرقة من الجسم .. وتكون بدايات أو محاولات للتحرش .. ولكن غالبا يفشل ويترك وراءه هذه الكدمات أو أحيانا خرابيش مثل خرابيش القطط وكأن مخالب قط تظهر آثارها عليك ..

5- الشعور بوضع يد على جسمك وانت نائم أو وجود نَفَس بجوار رقبتك .. وكأن أحد يجلس خلفك على السرير ..

6- التجسيد في هذه المرحلة يكون محدود لأنه يستهلك من طاقة الجن وقدرته لأنه يحاول المحافظة بين روحانيته وبين التأثير في المادة. 

8- والجن في هذه الحالة وبالرغم من كونه لا يُرى إلا خِلسة كخيال أو في غمضة عين  .. إلا أنه لو تمكنت منه في هذه اللحظة فقد تؤذيه فعلا .. 

..:: السحر والساحر في مرحلة التجسيد الغير كامل ::..

وحتى يقوم الروحاني أو الساحر بهذا النوع من التسليط .. فيجب أن يقدم تنازلات كبيرة .. ومن يطلب منه ذلك ( طالب السحر ) عليه أن يقدم هو الآخر تنازلات كبيرة .. تجتمع هذه التنازلات عند شيء واحد وهو أن كلاهما يبيع جسده وروحه للشيطان .. لأن التسليط بالتجسيد الروحاني على الآخر قد يؤدي إلى الموت أو الجنون ..!!

* ويتوقف العقل هنا عند سؤالين :

الأول : وأين الملائكة الحفظة من هذا كله ؟

الثاني : ولماذا لا يفعل السحرة هذا كل يوم ويقومون بسرقة البيوت والبنوك بمنتهى السهولة ؟

** وللإجابة على السؤال الأول .. الملائكة الحفظة لا يتخطاها أحدا أبدا .. يجب أن تفهم ذلك .. ولكن هم فقط يسمحون لمن كان مقدر له في علم الله أن يحدث له هذا الابتلاء .. ولذلك حينما يحدث تكليف بالسحر لشيطان ليقوم بتنفيذه .. فيذهب الشيطان للتنفيذ ولكن الملائكة الحفظة للإنسان .. تقوم بتوقيفه حتى تنظر هل في قدر هذا الانسان الاصابة بالسحر أم لا .. فإن كان موافقا للقدر فيسمحون له .. وإن كان غير مأذون له بالقيام بالسحر .. فيقومون بحبسه وتوقيفه .. ( وما هم بضارين به من أحدا إلا بإذن الله ) ..

** وإذا تم الحبس " أي حبس الشيطان المُكلف بالسحر " .. فسيكون هناك مشكلة مع الساحر .. لأن قبيلة هذا الجن ستلاحقه .. وسيبدأ الشيطان بفرض أحكاما أخرى على هذا الساحر بمزيد من النجاسة والإنحطاط لأنه أضاع أحد الشياطين .. ومن ضمن الأحكام التي تفرض عليه أن يتم اغتصابه بعدد من المرات .. حتى يهينوه تماما .. ثم يأمروه أن يمارس الزنا مع من يستطيع من النساء قدر استطاعته .. وفي بعض الأحوال قد يطلبون منه أن يجعلوه يجلس فوق الخازوق ( مثل عصا خشبية أو حديدة ) لفترات طويلة .. ويتبول على الكتب الثلاث ( القرآن والعهدين القديم والجديد ) .. ثم يسجد على البول متذللا للشيطان ليعفو عنه .. وكل ذلك عقابا له لأنه تسبب في ضياع شيطان .. !!

** فهل عرفت كيف تتم الأمور ؟ .. فالأمر ليس سهلا على الجن ولا على الساحر .. وهل عرفت لماذا يطلب الساحر منك أغلى ما عندك لأنه لم يعد لديه شيء ليفقده .. !!

ولذلك أكثر السحرة لا يفعلون السحر .. وإنما يبيعون الوهم للناس .. لأنهم يعلمون العواقب .. ولكنهم يفعلون السحر فعليا لمن يدفع بسخاء جدا .. وحتى يأخذ من الناس ما يريده منهم ..

** أما إجابة على السؤال الثاني :  فالسحرة لا يستطيعون استخدام السحر إلا على أفراد عادية .. وليس مجتمعات أو أفراد قيادية أو أماكن يجتمع فيها أموال دولة أو ما شابه ذلك .. فهذا أمر ممتنع عليهم .. التحكم فيه .. ولا يتم السماح لهم من الملائكة الحفظة بذلك ..

** وكذلك لا يمكن اختراق حدود دولة بالروحاني ؟

لأن لكل دولة حدود خاصة محمية بقبائل خاصة من الجن .. فضلا عن أن الاختراق حتى لو تم فلن يصلوا إلى شيء لأن الملائكة الحفظة ستمنع ذلك ..

** معلومة : وكثير من الناس حينما ينتقلون من بلد إلى أخرى قد تسقط الحالة الروحانية عنهم .. لأن الجن الذي يمس الإنسان يخاف على نفسه ممن سيقابله من الجن الساكن في البلاد الأخرى .. إلا في حالات السحر فقد يظل التأثير موجود لأسباب أخرى .. لا داعي لذكرها الآن ..

** فكل ما يكون فيه تغير لأقدار جماعات الناس .. لا يتم التدخل فيه روحانيا أبدا ..

إلا من حيث إظهار خيالا لبعض الدقائق فقط وليس بصورة مستمرة أيضا.. وهو أيضا أمر محدود للغاية ويتطلب خلوات إبليسية أو جنية من نوع خاص جدا .. ولا يقدر على ذلك إلا آحاد الناس في العالم .. مثلما حدث من سحرة فرعون أنهم سحروا أعين الناس ..

** وأما ما حدث من سحر مع النبي محمد وموسى عليهما السلام .. فهو من باب التخيل وليس التجسيد .. فانتبه لهذا الكلام جيدا ..

فحينما قال الحق ( قَالَ أَلْقُوْاْ فَلَمَّا أَلْقَوْاْ سَحَرُواْ أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ ) الأعراف116 ..

** فكان السحر بالتخيل وليس بالتجسيد .. خلافا لعصا موسى التي تحولت لجسدا فعلا بل وأكلت الصورة الروحانية وهذا أمر لا يحدث أصلا .. إذ كيف تتمكن من خيال لا حقيقة له ؟!! وإذا كانت عصا موسى هي نوع من الخيال فكيف للخيال أن يبطل خيال وكلاهما لا حقيقة له ؟!!

- ولذلك سجد السحرة لأن المادة (عصا موسى) أكلت الروحاني (الشياطين التي ظهرت في صورة حيات) وترك ثعبان موسى ( حبال السحرة كما هي ) .. ولذلك يقول تعالى ( وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى ) طه69 ..

فالثعبان الموسوي قام بخطف ما صنعه السحرة حول الحبال .. وهو تحضير الشياطين .. فخطف الثعبان هذا التحضير الشيطاني .. ولذلك قال الحق ( تلقف ما صنعوا ) وليس ما فعلوا ..

** كيف يتم وقف السرقات من المنازل أو المعاكسات ؟

هذه طريقة مجربة إن شاء الله وسهلة جدا .. وهو أن تقرأ آية الكرسي وأنت تشير إلى حوائط منزلك وأنت تقرأ الآية .. وكأن تلف حول نفسك وأنت تقرأ هذه الاية مع رفع سبابة يدك باتجاه حوائط المنزل وأنت تقرأ الآية مرة واحدة فقط ..

** طريقة ثانية مجربة : قراءة آية الكرسي .. ثلاث مرات بعزيمة ( بصوت قوي ومسموع في المنزل ) صباحا وعصرا ومساءا ..

وهذه الطريقة تمنع تجسس الجن وفتح الكشف أيضا .. وتحتاج يقين وإيمان ..

** ومن زاد في القراءة كانت خيرا له وبركة .. وبقدر طلب المدد من الله بقدر ما تنال من مدد ..

فاجتهد واطلب من الله وقل : " اللهم اني أسألك مددك المصحوب بسترك بحق قولك" : " الله لا إله إلا هو الحي القيوم ......... إلى آخر الاية "

** وللمعاكسات المنزلية .. تقرا العهد بصوت قوي ومسموع ثلاث مرات يوميا لمدة أسبوع وهذا ما تقراه ( يا عامر البيت . أحرِّج عليكم بالله واليوم الآخر . وأنْشُدُكُم بالعهد الذي أخذه عليكم سليمان عليه السلام أن لا تؤذونا ولا تظهروا لنا )

*********************************

..:: ثالثا : مرحلة التجسيد الكامل ::..

** أما عن التجسيد الكامل : فهو أن يتحول الجن إلى الصورة المادية كاملا .. وهذا غالبا يحدث في صورة الحيوانات .. اما في صورة إنسان فهذا شيء فيه اختلاف كبير بين العلماء .. حول إمكانية تشكل الجن في صورة إنسان أم لا .. أم مجرد هيئة تشبه هيئة الإنسان مع اختلاف ملامح فيها ..

ومثال ذلك : كما حدث مع بعض الصحابة في سرقة أشياء من منازلهم ورؤيتهم ذلك واخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم انه الغول (سحرة الجن) يتشكلون في اشكال وهيئات معينة ليدخلوا المنازل في محاولة لسرقة ما فيها .. كما حدث مع أبو هريرة ومعاذ بن جبل وجابر بن عبد الله وغيرهم ..

* وعلاج التسليط في هذه الحالة .. لا يكون بالقرآن ولكن بالقتال فقط لأنه أصبح مادة .. 

** في هذه المرحلة **

1- يستطيع الإنسان قتل الجن بمنتهى السهولة

2- يفقد الجن خصائصة بالكامل .. والانسان لاشعوريا يدرك أن هذا الانسان الذي أمامه من غير طبيعة الانسان.

3- لا تأثير للقرآن عليه .. لأنه أصبح خاضع لقانون المادة ..

*************************

..:: ملاحظات هامة ::..

** ففي كل الحالات .. الأمر يستوجب إذن من الملائكة الحفظة . حتى يعمل الشياطين بأعمالهم .. ويبدأ ابتلاء الإنسان .. فإن الإنسان المبتلى طلب الله .. وجد اللطف الإلهي ووجد من يغيثه .. وإن غاب عن الله .. كان هو والشياطين .. والبقاء للأقوى .. !!

** اعلم أن التوكل على الله مع الرضا بالقضاء .. من أعظم أسباب اللطف الإلهي لنجاة العبد ..

** اعلم أن الدعاء وسيلة المحبين مع رب العالمين .. وأن لكل بلاء دعاء .. فأكثر من الدعاء لعل دعاءك يصيب بلاءك فيرفعه الله عنك ..

** واعلم أن الذنوب باب من أبواب الشيطان يدخل منها إليك ..

** واعلم أن الله لا يظلم الناس شيئا ولكن أنفسهم يظلمون ..

كان هذه ختام هذا الفصل الواسع المعرفة .. ويحتاج للقراءة مرارا وتكرارا .. حتى تستوعبه تماما ..

** ونبدأ في الفصل القادم إن شاء الله .. بشرح العَرَض الثاني الرئيسي في التفرقة بين المرض النفسي والروحاني .. وهو (التحميل)

تحياتي لكم

******************************

والله أعلم 

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذه المقالة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام - ولا يحق لأحد نقل أى موضوع من مواضيعة إلا بإذن من صاحب المدونة - ا/ خالد ابوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة فعليه بالاشارة الى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .