بحث في المدونة من خلال جوجل

الأحد، 28 فبراير 2016

Textual description of firstImageUrl

مناظرات المسلمين مع الملحدين .. لكل خلق خالق .. فمن خلق الله ؟ .. كيف يكون الإله رحيم وقد خلق كل الشرور في العالم ؟ .. مناسك الحج هي عبادات وثنية قديمة ؟ .. الصلاة مجموعة حركات لا قيمة لها ؟ .. لماذا الله واحد و ليس له شريك ؟.. قرآنكم كاذب .. فأنا لا أُسَبِّح ولا أَحْمِد إلهكم ؟ .. القرآن مشكوك فيه ؟ .. نظرية داروين ومحاورة مع أحفاد القرود ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

.. الفصل العاشر .. 
من طهارة التوحيد .. من فقه العارفين
***************
.. لكل صنعة صانع ولكل خلق خالق .. فمن خلق الله ؟..
.. لماذا الله واحد و ليس له شريك ؟ ..
.. لماذا الإله يهتم بأتفه الأمور ؟ ..
.. كيف يكون الإله رحيم وقد خلق كل الشرور في العالم ؟ ..
.. مناسك الحج هي عبادات وثنية قديمة ؟ ..
.. الصلاة مجموعة حركات لا قيمة لها ؟ ..
.. نظرية داروين ومحاورة مع أحفاد القرود ؟ ..
.. قرآنكم كاذب .. فأنا لا أُسَبِّح ولا أَحْمِد إلهكم ؟ ..
.. القرآن مشكوك فيه ؟ ..



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. نستكمل مشوار سلسلة طهارة التوحيد .. مع مناظرات العارفين والصالحين .. حتى تبصر أن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون .. كما قال الله تعالى في حق سيدنا إبراهيم ( وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ) الأنعام83

** وسأذكر في هذا المقال بعض المحاورات الخاصة التي دارت بين علماء أو مفكرين أو ناس بُسَطَاء جدا .. أو من خلال تجاربي الخاصة وستكون تحت عنوان (محاورة مع صاحب المقال) .. ومجموع هذه المحاورات هي عشرة محاورات .. وستجد فيها خيرا إن شاء الله تعالى .. خاصة وأنها أعتقد أن كثيرا منها لأول مرة يكتب على شبكة الإنترنت .. والله أعلم .

** وحوارات الملحدين منذ القديم كما هي لا تتغير .. وستجدون أسئلتهم كما هي ولكن الإجابات هي التي تتغير .. حتى الصحابة رضوان الله عليهم تم سؤالهم .. وحتى النبي صلى الله عليه وسلم تم سؤاله كما ذكرنا في المقال السابق .. بل وكل الأنبياء وفي كل عصر .. وكل زمان وكل مكان .. ستجد الملحد موجود .. هل تعلم لماذا ؟
حتى تقول صدق الله حينما قال عنهم أنهم يقولون : ( وَقَالُواْ إِنْ هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ ) الأنعام 29 ..
فيزداد إيمانك بالله وبصدق القرآن .. وتشهد أن كلام الله حق وأن رسوله حق وأن العاقبة للمتقين .. اللهم اجعلنا منهم .. آمين .
نبدأ موضوعنا ..
بسم الله توكلت على الله ..

************************************
..:: اتبعوا شهواتهم وهواهم وعبدوا أنفسهم ::..
..:: فخسروا كل شيء ::..

قبل المناظرات .. أحب أن أبدا موضوعي عن الملحدين في كل مقال عنهم بالتعريف عنهم من خلال القرآن .. ونعطي لمحة عنهم حتى نزداد يقينا في كلام الله .. ونقول صدق الله وصدق نبيه فيما بلغ عن الله .. ونحن بكامل الإيمان ..

** وهذه المرة نذكر آيات لم نذكرها من قبل وهي من سورة الجاثية .. وفيها انتباه لمعاني كبيرة جدا تدل على حقيقة مكنون ونفسية هؤلاء .. بصورة أفضح لهم مما ذكرنا سابقا .. وأعقبها بكلمات لطيفة من كلام العارفين عن الهوى ..

** من فضلك اقرأ كلام الله التالي بتمعن .. فلعل قرائتك لآية  تقع عليها عينك فيرزقك الله مددها ونورها وكرامتها وبركتها وهدايتها .. خاصة وأن أواخر الآيات التالية فيها من عظمة وكبرياء إلهي وقوة وعزة إلهية .. يجب أن تستشعرها جيدا .

يقول تعالى : ( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ {23} وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُم بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ {24} وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ مَّا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا ائْتُوا بِآبَائِنَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ {25} قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيبَ فِيهِ وَلَكِنَّ أَكَثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ {26} وَلَلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرضِ وَيَومَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ {27} وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ {28} هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ {29} فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ {30} وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنتُمْ قَوْماً مُّجْرِمِينَ {31} وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لَا رَيْبَ فِيهَا قُلْتُم مَّا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِن نَّظُنُّ إِلَّا ظَنّاً وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ {32} وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون {33} وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا وَمَأْوَاكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّاصِرِينَ {34} ذَلِكُم بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ هُزُواً وَغَرَّتْكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ لَا يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ {35} فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ {36} وَلَهُ الْكِبْرِيَاء فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ {37} ) من سورة الجاثية

** من حكايات العارفين عن اتباع الهوى **

حكي عن أبي عمران الواسطي ، قال : انكسرت بنا السفينة ، فبقيت أنا وامرأتي على ألواح ، وقد وَلَدَتْ في تلك الليلة صبية ، فصاحت بي ، وقالت: يقتلني العطش ، فقلت : هو ذا يرى حالنا ، فرفعتُ رأسي ، فإذا رجل جالس في يده سلسلة من ذهب ، فيها كوز من ياقوت أحمر ، فقال: هاك اشربا ، فأخذتُ الكوز ، فشربنا فإذا هو أطيب من المسك ، وأبرد من الثلج ، وأحلى من العسل، فقلتُ: مَن أنتَ؟ فقال: أنا عبد لمولاك ، فقلت : بِمَ وصلتَ إلى هذا ؟
فقال : تركت هواي لمرضاته ، فأجلسني في الهواء، ثم غاب ولم أره. هـ.
* وقال سهل رضي الله عنه: هواك داؤك ، فإن خالفته فدواؤك .
* وقال وهب : إذا عرض لك أمران ، وشككت في خيرهما، فانظر أبعدهما من هواك فأته. هـ.
* ومثله في الحِكَم : «إذا التبس عليك أمران ، فانظر أثقلهما على النفس ، فاتبعه ، فإنه لا يَثْقُل عليها إلا ما كان حقاً » .
فالعز كله في مخالفة الهوى ، والذل والهوان كله في متابعة الهوى، فنُونُ الهوان سُرقت من الهوى ..
كما قال الشاعر:
نون الهوانِ من الهوَى مسروقةٌ ... أسير كل هوى أسير هوان.
وقال آخر:
إن الهوَى لهو الهوانُ بعينه ... فإذا هوَيْتَ فقد لَقِيتَ هَوانَا
وإذا هَوِيتَ فقد تعبَّدكَ الهوَى ... فاخضعْ لحِبّك كائناً مَنْ كانا
وقال ابن المبارك:
ومن البلاءِ للبلاءِ علامةٌ ... ألاّ يُرى لك عن هَوَاكَ نُزُوعُ
العبدُ أعنَى النفسَ في شهواتها ... والحرُّ يَشبَعُ تارةً ويجوعُ.
ولابن دُريد:
إذا طالبتك النفسُ يوماً بشهوةٍ ... وكان إليها للخلافِ طريقُ
فدعْها وخالِفْ ما هويتَ فإنما ... هَواك عدوٌ والخلاف صديقُ
تفسير البحر المديد ج5 ص313-314

*************************

.. المحاورات مع الملحدين ..

..:: 1- منذ متى كان الله ؟ ::..

جاء رجل ملحد إلى الإمام علي رضي الله عنه يسأله ..
فقال له : منذ متى كان الله يا إمام ؟
فقال الإمام علي رضي الله عنه : ومنذ متى لم يكن ..؟!!

********************************
..:: 2- أين يكون إلهكم هذا ؟ ::..

جاء رجل ملحد إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه يسأله :
أين يكون إلهكم ؟
قال الصديق رضي الله عنه : ( سبحان من لم يجعل سبيل إلى معرفته إلا بالعجز عن إدراكه .. والعجز عن درك الإدراك .. هو إدراك .. والبحث في ذات الله إشراك .. !! )
( فسبحان من كان ولا مكان .. من قبل خلق المكان .. عَلِمَ ما كان وما يكون وما سيكون .. فكيف كان يكون .. وهو الحي القيوم ؟! )

** توضيح وشرح بسيط لكلام الصديق من صاحب المقال : ( هذا الكلام عن الصديق قيل في موقفين وجمعتهم في كلام واحد .. )
** أما مقصده من ( العجز عن درك الإدراك .. هو إدراك ) : أي عجزك عن إدراك حقيقة هذا الإله .. فهذا في حد ذاته إدراك وفهم للعقل بأنه قاصر عن إدراك ما وراء قدراته .. فإذا لم تفهم أن العقل قاصر .. فأنت قد فقدت الإدراك أصلا .. !!

** أما عن قوله ( فكيف كان يكون ) : لأن الله لا يتم السؤال عنه ب أين ؟
لأن السؤال ب أين .. لا يكون إلا عن مخلوق .. لأن الإجابة ستكون إما في كذا أو على كذا .. مثلما تقول أين القلم ؟ فتكون الإجابة إما على المكتب أو في الدرج ..
وفي كل الأمور الأسئلة الدنيوية عن ذات الله .. ستدل على أن ذات الله محاط بها .. وطالما أصبح محاط به .. إذن فهو مخلوق .. وطالما مخلوق فلماذا نعبده ..!! ..

** فحينما يأتيك الملحد ويسألك أين الله ؟ .. فهو يعلم أن أي إجابة ستكون في صالحة .. لأنه يستفسر عن ذات مخلوقة .. ولا يسأل عن خالق ؟ فانتبه لهذا الكلام جيدا .. ( راجع الأسئلة الشيطانية في هذا الموضوع " اضغط هنا " )
ولذلك قال الصديق رضي الله عنه .. أن ( البحث في ذات الله إشراك ) .. لأنك ستسأل أسئلة تدل على مخلوق وليس على خالق .. فلا ترهق نفسك بالسؤال عن ذاته بأي حال ..!!

********************************
..:: 3- حوار بين د: مصطفى محمود وصديق ملحد ::..
..:: من خلق الله ؟ ::..

هذا ملخص لحوار دار بين الدكتور مصطفى محمود وصديق ملحد متخرج من فرنسا وحاصل على الدكتوراه من هناك .. وأصبح ينكر كل شيء !!
وقد ذكرت أهم النقاط في الحوار التي يستخدمها الملحدين دائما في الحوار .. أما باقي الحوار فهو ليس مما يلتفت إليه عامة الناس .. والكتاب وافر الحجج وواسع المجال .. فارجع إليه فهو كتاب ممتع ..
ونبدأ بملخص ما استخلصناه من الكتاب ..

** قال الملحد :
س: تقولون أن الله موجود وبراهنكم هو قانون السببية الذي يقول أن لكل صنعة صانع ولكل خلق خالق ولكل وجود موجد ..
ألا يحق لنا أن نسأل بنفس المنطق .. ومن خلق الخالق .. ومن خلق الله الذي تحدثوننا عنه ؟

** يقول الدكتور مصطفى محمود : سؤالك فاسد .. ولا مطب ولا حاجة ..
* فأنت تسلم بأن الله خالق ثم تقول من خلقه ؟! فتجعل منه خالقا ومخلوقا في نفس الجملة وهذا تناقض .
* والوجه الآخر لفساد سؤالك أنك تتصور خضوع الخالق لقوانين مخلوقاته .. فالسببية قانوننا نحن أبناء الزمان والمكان .

* والله الذي خلق الزمان والمكان هو بالضرورة فوق الزمان والمكان ، ولا يصح لنا أن نتصوره مقيدا بالزمان ولا بالمكان ولا بقوانين الزمان والمكان
* والله هو الذي خلق قانون السببية فلا يجوز أن نتصوره خاضع لقانون السببية الذي خلقه
* وأنت بهذه السفسطة أشبه بالعرائس التي تتحرك بِزَمْبَلِك .. وتتصور أن الإنسان الذي صنعها لابد هو الآخر يتحرك بِزَمْبَلِك ..
فإذا قلنا لها : بل هو "الإنسان" .. يتحرك من تلقاء نفسه .. قالت "العروسة" : مستحيل أن يتحرك شيء من تلقاء نفسه وإني أرى في عالمي كل شيء يتحرك بِزَمْبَلِك ..

* وأنت بالمِثْل لا تتصور أن الله موجود بذاته بدون موجد .. لمجرد أنك ترى كل شيء حولك في حاجة إلى موجد ..
وأنت كمن يظن أن الله محتاج إلى براشوت لينزل على البشر وإلى أتوبيس سريع ليصل لأنبيائه .. سبحانه وتعالى عن هذه الأوصاف علوا كبيرا .
* أرسطو قد استطرد في تسلسل الأسباب قائلا : إن الكرسي من الخشب ، والخشب من الشجرة ، والشجرة من البذرة ، والبذرة من الزارع .. واضطر إلى القول بأن هذا الاستطراد المتسلسل في الزمن اللانهائي لابد أن ينتهي بنا في البدء الأول إلى سبب في غير حاجة إلى سبب .. سبب أول أو محرك أول في غير حاجة إلى من يحركه .. خالق في غير حاجة إلى خالق .. وهو نفس ما نقوله عن الله .

********************************
..:: لماذا الله واحد ؟ ::..
لا شريك له ؟
** قال الملحد:
س: ولماذا تقولون أن الله واحد ولماذا لا يكونوا متعديين ويوزعون بينهم الاختصاصات ؟
** يقول الدكتور مصطفى محمود : ولماذا يتعدد الكامل ؟ وهل به نقص ليحتاج إلى من يكمله ؟ إنما يتعدد الناقصون ..!!
ولو تعدد الآلهة لاختلفوا ولذهب كل إله بما خلق و لفسدت الأرض والله له الكبرياء والجبروت وهذه صفات لا تحتمل الشركة .
******************************
..:: لماذا الله يتدخل في كل صغيرة وكبيرة وأمور تافهة ؟ ::..
..:: الإهتمام بالأمور التافهة ::..

** قال الملحد :
س: ما هذا الرب الذي يتدخل في كل صغيرة وكبيرة ؟ فيأخذ بناصية الدابة ويوحي إلى النحل ويعلم ما تحمل كل أنثى .....فما وجه اهتمامه بالأمور التافهة هذه ؟

** يقول الدكتور مصطفى محمود : أيكون الرب في نظر السائل أجدر بالربوبية لو أنه أعفى نفسه من هذه المسئوليات وأخذ أجازة ، وأدار ظهره للكون الذي خلقه وتركه يأكل بعضه بعضا !!

* هل الرب الجدير في نظره رب عاطل مغمى عليه لا يسمع ولا يرى ولا يستجيب ولا يعتني بمخلوقاته ؟

* ومن أين للسائل العلم بأن موضوعا ما تافه لا يستحق تدخل الإله  .. وموضوعا آخر مهم وخطير الشأن ..؟
إن الذبابة التي تبدو تافهة في نظر السائل فلا يهم في نظره أن تسقط في الطعام أولا تسقط ..
هذه الذبابة يمكن أن تغير التاريخ بسقوطها التافه ذلك .. فإنها يمكن أن تنقل الكوليرا إلى جيش ، وتكسب معركة لطرف آخر تتغير بعدها موازين التاريخ كله ..
ألم يقتل الأسكندر الأكبر بعوضه ؟

** إن أتفه المقدمات تؤدي إلى أخطر النتائج .. وأخطر المقدمات ممكن أن تنتهي إلى لا شيء .. وعالم الغيب وحده هو الذي يعلم قيمة كل شيء
** وهل تصور السائل نفسه وصيا على الله يحدد له اختصاصاته .. تقدس وتنزه ربنا عن هذا التصور الساذج
** إنما الإله الجدير بالألوهية هنا هو الإله الذي أحاط بكل شيء علما .. لا يعزب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ..

*******************************
..:: أفعالي كلها مقدرة عنده فلماذا يحاسبني عليها ؟ ::..
..:: نظرية الحرية الإنسانية والتكليف الإلهي ::..

** قال الملحد :
س: إن كانت أفعالي كلها مقدرة عنده فلماذا يحاسبني عليها ؟ ولا تقل لي أنت مخير .. فالميلاد والجنس والطول والعرض واللون والوطن و و و ، تمت دون اختيار مني .. فلماذا يكرهني الله على فعل ثم يؤاخذني عليه ؟
وإذا قلت إنك حر وأن لك مشيئة إلى جوار مشيئة الله .. لا تشرك بهذا الكلام وتقع في تعدد المشيئات ؟

** يقول الدكتور مصطفى محمود : أنت واقع في عدة مغالطات .. فأفعالك معلومة عند الله في كتابه ولكنها ليست مقدورة عليك بالإكراه .. إنها مقدرة في علمه فقط .. كما تقدر أنت بعلمك أن ابنك سوف يزنى .. ثم يحدث أن يزني بالفعل .. فهل أكرهته .. أم كان هذا تقديرا في العلم وقد أصاب علمك ؟

** أما كلامك عن الحرية بأنها فرية .. فأنت تتكلم عن حرية مطلقة .. حرية التصرف في الكون وهذه ملك لله وحده .. ونحن أيضا لا نقول بهذه الحرية ( وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة ) القصص68 ..

** ليس لأحد الخيرة في مسألة الخلق .. لأن الله هو الذي يخلق ما يشاء ويختار ولن يحاسبك الله على قصرك ولن يعاتبك على طولك ولن يعاقبك لأنك لم توقف الشمس في مدارها ..

** ولكن مجال المسألة هو مجال التكليف .. وأنت في هذا المجال حر .. وهذه هي الحدود التي نتكلم فيها ..
أنت حر أن تقمع شهوتك وتلجم غضبك وتقاوم نفسك وتزجر نياتك الشريرة وتشجع ميولك الخيرة .. أنت تستطيع أن تجود بمالك ونفسك .. وتصدق وتكذب وتكف بصرك عن الحرام وعن عورات الآخرين
وفي هذا المجال نحن أحرار .. ووفي هذا المجال نحاسب ونسأل .

** الحرية التي يدور حولها البحث هي الحرية النسبية وليست الحرية المطلقة .. حرية الإنسان في مجال التكليف .
ونحن نفرق بشكل واضح وحاسم بين يَدِنَا وهي ترتعش بالحمى ، ويدنا وهي تكتب خطابا .. فنقول إن حركة الأولى جبرية قهرية .. والثانية حرة اختيارية .. ولو كنا مسيرين في الحالتين لما استطعنا التفرقة ..
ويؤكد هذه الحرية ما نشعر به من استحالة إكراه القلب على شيء لا يرضاه تحت أي ضغط ..
فيمكنك أن تكره امرأة بالتهديد والضرب على أن تخلع ثيابها .. ولكنك لا تستطيع بأي ضغط أو تهديد أن تجعلها تحبك من قلبها ..
ومعنى ذلك أن الله اعتق قلوبنا من كل صنوف الإكراه والإجبار وأنه فطرها حره .

** ولهذا جعل الله القلب والنية .. عمدة الأحكام .. فالمؤمن الذي ينطق بعبارة الشرك والكفر تحت التهديد والتعذيب لا يحاسب على ذلك طالما أن قلبه من الداخل مطمئن بالإيمان .. وقد استثناه الله من المؤاخذة في قوله تعالى ( إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ) النحل106

** والوجه الآخر من الخلط في هذه المسألة أن بعض الناس يفهم حرية الإنسان بأنها علو على المشيئة وانفراد بالأمر .. وهذا فهم خاطيء فالحرية الإنسانية لا تعلو على المشيئة الإلهية ..
إن الإنسان قد يفعل بحريته ما ينافي الرضا الإلهي ولكنه لا يستطيع أن يفعل ما ينافي المشيئة ..
الله أعطانا الحرية أن نعلو على رضاه "فنعصيه" ، ولكن لم يعط أحدا الحرية في أن يعلو على مشيئته .. وهذا وجه آخر من وجوه نسبية الحرية الإنسانية ..

* وكل ما يحدث منا داخل في المشيئة الإلهية وضمنها وإن خالف الرضا الإلهي وجانب الشريعة ..
إن حريتنا كانت عين مشيئته .. ومن هنا معنى الآية ( وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ ) الإنسان30
لأن مشيئتنا ضمن مشيئته ومنحة منه وهبة من كرمه وفضله.. فهي ضمن إرادته .. ولا ثنائية ولا تناقض .. ولا منافسة منا لأمر الله وحكمه ..
* والقول بالحرية لا ينافي التوحيد .. ولا يجعل لله أندادا يحكمون كحكمه ويأمرون كأمره .. فإن حرياتنا كانت عين أمره ومشيئته وحكمه

** والوجه الثالث : للخلط أن بعض من تناولوا مسألة القضاء والقدر والتسيير والتخيير .. فهموا أن القضاء والقدر بأنه إكراه للإنسان على غير طبعه وطبيعته .. وهذا خطأ .. وقد نفى الله عن نفسه الإكراه بآيات صريحة ( إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ ) الشعراء4

* والمعنى واضح .. انه كان من الممكن أن نكره الناس على الإيمان بالآيات الملزمة .. ولكننا لم نفعل .. لأنه ليس في سنتنا الإكراه ..

( لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ) البقرة 356
( وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ ) يونس99
ليس في سنة الله الإكراه ..

* والقضاء والقدر لا يصح أن يفهم على أنه إكراه للناس على غير طبائعهم .. و إنما على العكس ..
الله يقضي على كل إنسان من جنس نيته ويشاء له من جنس مشيئته .. و يريد له من جنس إرادته ..

* تسيير الله هو عين تخيير العبد .. لأن الله يسير كل امرئ على هوى قلبه وعلى مقتضى نياته ( مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا )  الشورى20
( فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً ) البقرة10
( وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى ) محمد17

* ويخاطب الأسرى في القرآن ( إِن يَعْلَمِ اللّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ ) الانفال70
الله يقضى ويقدر ويجري قضاؤه وقدره على مقتضى النية والقلب . إن شرا فشرا .. وإن خيرا فخير .

* فلا ظلم ولا إكراه ولا جبر ولا قهر لنا على غير طبائعنا ( فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى {5} وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى {6} فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى {7} وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى {8} وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى {9} فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى {10} ) الليل5-10
( وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـكِنَّ اللّهَ رَمَى ) الانفال17
هنا تلتقي رمية العبد والرمية المقدرة من الرب .. فتكون رمية واحدة .. وهذا مفتاح لغز القضاء والقدر .. على العبد النية وعلى الله التمكين .. إن خيرا فخيرا وان شرا فشرا ..

* ويلخص أبو حامد الغزالي مشكلة المخير والمسير قائلا في كلمتين .. " الإنسان مخير فيما يعلم ، ومسير فيما لا يعلم " ..
وهو يعني بهذا أنه كلما اتسع علمه اتسع مجال حريته .. سواء كان العلم المقصود هو العلم الموضوعي أو العلم اللَّدُنِّي .

******************************
..:: كيف يكون الإله رحيم .. ويخلق المرض والشرور ؟ ::..
..:: إله يجلب الشر على خلقه !! ::..

** قال الملحد :
س: كيف تزعمون أن إلهكم كامل ورحمن ورحيم وهو قد خلق كل هذه الشرور في العالم ؟ والمرض والزلازل والبركان والميكروب والسم و و و ؟
فإن كان الله محبة وجمالا وخيرا .. فكيف يخلق الكراهية والقبح والشر ؟
** يقول الدكتور مصطفى محمود : إن الله كله رحمة وكله خير وإنه لم يأمر بالشر ولكنه سمح به لحكمه ( إِنَّ اللّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ . قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ ) الاعراف28-29
الله يأمر بالعدل والمحبة والإحسان والعفو والخير وهو لا يرضى إلا بالطيب ..

* فلماذا ترك الظالم يظلم والقاتل يقتل والسارق يسرق ؟
لأن الله أرادنا أحرارا .. والحرية اقتضت الخطأ .. ولا معنى للحرية دون أن يكون لنا حق التجربة والخطأ والصواب .. والاختيار الحر بين المعصية والطاعة
وكان في قدرة الله أن يجعلنا جميعا أخيارا وذلك بأن يقهرنا على الطاعة قهرا وكان ذلك يقتضي أن يسلبنا حرية الاختيار .

* والمنصف المحايد سوف يكشف لنا أن الخير في الوجود هو القاعدة .. وان الشر هو الاستثناء .. فالصحة هي القاعدة والمرض استثناء .. ونحن نقضي معظم سنوات عمرنا في صحة ولا يزورنا المرض إلا أياما قليلة
وبالمثل الزلازل في مجملها بضع دقائق  في عمر الكرة الأرضية الذي يحصى بملايين السنين .. وكذلك البراكين وكذلك الحروب.. هي تشنجات قصيرة في حياة الأمم بين فترات سلام طويلة ممتدة .

** ثم أننا نرى لكل شيء وجه خير . فالمرض يخلف وقاية والألم يربي الصلابة والجلد والتحمل ، والزلازل تنفس عن الضغط المكبوت في داخل الكرة الأرضية وتحمي القشرة الأرضية من الإنفجار ، والبراكين تنفث المعادن والثروات الخبيئة الباطنة وتكسو الأرض بتربة بركانية خصبة ..
والحروب تدمج الأمم وتلاقح بينها وتجمعها في كتل وأحلاف ثم في عصبة ثم في أمم ثم في مجلس أمن ..
وأعظم الإختراعات خرجت أثناء الحروب : البنسلين الذرة الصواريخ ، الطائرات النفاثة كلها خرجت من أتون الحرب ..
ومن سم الثعبان يخرج الترياق ..
ومن الميكروب يصنع اللقاح ..
وهل كان يمكننا أن نعرف الصحة لولا المرض ، وبالمثل ما كان يمكننا أن نعرف الجمال لولا القبح ، ولا الوضع الطبيعي لولا الشاذ .

* ويقول أبو حامد الغزالي : إن نقص الكون هو عين كماله مثل إعوجاج القوس هو عين صلاحيته .. و لو استقام لما رمى ..

* وظيفة أخرى للمشقات والآلام .. أنها هي التي تفرز الناس وتكشف معادنهم ..
ثم إن الدنيا كلها ليست سوى فصل واحد من رواية سوف تتعدد فصولها .. فالموت ليس نهاية القصة ولكن بدايتها ..
ولا يجوز أن نحكم على مسرحية من فصل واحد ولا ان نرفض كتابا لأن الصفحة الأولى لم تعجبنا ..
الحكم هنا ناقص ..
ولا يمكن استطلاع الحكمة كلها إلا في آخر المطاف ..

*****************************
..:: الحج هو مناسك وثنية والرجم و الطواف شعوذة قديمة ؟ ::..
..:: طقوس وثنية في عبادة الحج ::..

** قال الملحد :
س: أليس مناسك الحج عندكم وثنية صريحة .. ذلك البناء الذي تسمونه الكعبة وتتمسحون به وتطوفون حوله ، ورجم الشيطان والهرولة بين الصفا والمروة وتقبيل الحجر وهي بقايا من خرافة الأرقام الطلسمية في الشعوذات القديمة ، وثوب الإحرام الذي تلبسونه على اللحم ..!!

** يقول الدكتور مصطفى محمود : ألا تلاحظ أنت أيضا في قوانين المادة التي درستها .. أن الأصغر يطوف حول الأكبر ، والإلكترون في الذرة يدور حول النواة ، والقمر حول الأرض ، والأرض حول الشمس ، والشمس حول المجرة ، والمجرة حول مجرة اكبر .. إلى أن نصل إلى الأكبر مطلقا .. وهو الله .. ألا نقول "الله أكبر" أي أكبر من كل شيء ..
وبالتالي وحسب قانونك العلمي يجب أن يطوف حوله كل شيء ..

* فلا شيء ثابتا في الكون إلا الله .. والكل في حركة من حوله .. وهذا هو قانون الأصغر والأكبر الذي تعلمته في الفيزياء ..
أما نحن فنطوف بإختيارنا حول بيت الله وهو أول بيت وضع اتخذه الإنسان لعبادة الله .. فأصبح من ذلك التاريخ السحيق رمزا وبيتا لله ..

* ألا تطوفون أنتم حول رجل محنط في الكرملين .. تعظمونه وتقولون إنه أفاد البشرية ؟

* ولو عرفتم لشكسبير قبرا لتسابقتم إليه أكثر مما نتسابق إلى زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم ..

* ألا تضعون باقة ورد على نصب حجري وتقولون إنه يرمز للجندي المجهول ؟.. فلماذا تلوموننا لأننا نلقي حجرا على نصب رمزي نقول أنه يرمز للشيطان ..!

* ألا تعيش في هرولة من ميلادك الى موتك ؟ ثم بعد موتك يبدأ ابنك الهرولة من جديد وهي نفس الرحلة الرمزية من الصفا ( الصفاء أو الفراغ رمز العدم ) إلى المروة وهي النبع الذي يرمز إلى الحياة والوجود .. من العدم إلى الوجود .. ثم من الوجود إلى العدم .. أليست هذه هي الحركة البندُوليَّة لكل المخلوقات .. ألا ترى في مناسك الحج تلخيصا رمزيا عميقا لكل هذه الأسرار .

* ورقم 7 الذي تسخر منه .. دعني أسألك ما السر في أن درجات السلم الموسيقي 7 : ( صول ، لا ، سي ، دو ن ري ، مي ، فا ) .. ثم بعد المقام السابع يأتي جواب الصول من جديد .. فلا نجد 8 .. وإنما نعود إلى سبع درجات أخرى .. وهلم جرا ..
وكذلك درجات الطيف الضوئي 7 ، وكذلك تدور الألكترونات حول نواة الذرة في نطاقات 7 ..
وأيام الأسبوع عندنا وعند أفراد الجنس البشري 7 أيام .. وضعوها كذلك دون أن يجلسوا ويتفقوا .. ألا يدل ذلك على شيء .. أم أن كل هذه العلوم هي الأخرى شعوذات طلسمية . !!

* ألا تُقَبِّل خطابا من حبيبتك .. هل أنت وثني ؟ .. فلماذا تلومننا إذا قبلنا ذلك الحجر الأسود الذي حمله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في ثوبه وقبَّله .. لا وثنية في ذلك بالمرة ..
لأننا لا نتجه بمناسك العبادة نحو الحجارة ذاتها .. وإنما نحو المعاني العميقة والرموز والذكريات .
إن مناسك الحج هي عدة مناسبات لتحريك الفكر وبعث المشاعر وإثارة التقوى في القلب ..

* أما ثوب الإحرام الذي نلبسه على اللحم ونشترط أن لا يكون مخيطا .. فهو رمز للخروج من زينة الدنيا وللتجرد التام أمام حضرة الخالق .. تماما كما نأتي إلى الدنيا في اللفة .. ونخرج من الدنيا في لفة .. وندخل القبر في لفة ..
ألا تشترطون أنتم لبس البدل الرسمية لمقابلة الملك ؟

* ونحن نقول : إنه لا شيء يليق بجلالة الله إلا التجرد وخلع جميع الزينة لأنه أعظم من جميع الملوك .. ولأنه لا يصلح في الوقفة أمامه إلا التواضع التام والتجرد ..
ولأن هذا الثوب البسيط الذي يلبسه الغني والفقير والمهراجا والمليونير أمام الله فيه معنى آخر للأُخوَّة برغم تفاوت المراتب والثروات ..
والحج عندنا اجتماع عظيم ومؤتمر سنوي ومثله صلاة الجمعة وهي المؤتمر الصغير الذي نلتقي فيه كل أسبوع
هي كلها معان جميلة لمن يفكر ويتأمل .. وأبعد ما تكون عن الوثنية ..
**********************************
..:: صلاتكم حركات بلا معنى ؟ ::..
ألا يكفي خشوع القلب ؟

** قال الملحد : لماذا نصلي ولمن نصلي .. أني لا أرى لصلاتكم هذه أي حكمة .. ولماذا كل تلك الحركات أما كان يكفي الخشوع ؟

** يقول الدكتور مصطفى محمود : حكمة الصلاة أن يتحطم الكبرياء المزيف الذي تعيش فيه لحظة سجودك وملامسة جبهتك التراب وقولك بلسانك وقلبك : " سبحان ربي الأعلى" .. وقد عرفت مكانك أخيرا وأنك أنت الأدنى وهو الأعلى .. وأنك تراب على تراب .. وهو ذات منزهة من فوق سبع سموات ..

** أما لماذا الحركات في الصلاة .. ولماذا لا نكتفي بالخشوع القلبي ؟
فإني أسألك بدوري ولماذا خلق لك الجسد أصلا ، ولماذا لا نكتفي بالحب الشفوي فتريد أن تعانق وتُقبِّل .. لماذا لا تكتفي بالكرم الشفوي فتجود باليد والمال ..
بل خلق الله لك الجسد إذا كان خشوعك صادقا فاض على جسدك .. فركعت وسجدت .. وإن كان خشوعك زائفا لم يتعد لسانك ..

راجع حوار مع صديقي الملحد .. باختصارا من ص7-23 ، ومن ص68-70 ، ومن ص128-129 .
ملحوظه : عناوين الأسئلة من وضع (كاتب المقال) وليس من أصل الكتاب .. هذا للتنبيه ..

*******************************
..:: 4- حوار بين الشيخ محمد الغزالي وأحد الملحدين ::..
..:: من خلق الله ؟ ::..

يقول الشيخ محمد الغزالي : ( دار بيني وبين أحد الملحدين جدال طويل ملكت فيه نفسي وأطلت صبري حتى ألقف آخر ما في جعبته من إفك وأدفع بالحجة الساطعة ما يوردون من شبهات ..
قال : إذا كان الله قد خلق العالم .. فمن خلق الله ؟
قلت له : كأنك بهذا السؤال أو بهذا الإعتراض تؤكد أنه لابد لكل شيء من خالق
قال : لا تلقني في متاهات . أجب عن سؤالي ؟
قلت له : لا لف ولا دوران .. إنك ترى أن العالم ليس له خالق .. أي أن وجوده من ذاته دون حاجه إلى موجد .. فلماذا تقبل القول بأن هذا العالم موجود من ذاته أزلا .. وتستغرب من أهل الدين أن يقولوا : أن الله الذي خلق العالم ليس لوجوده أول ؟
إنها قضية واحدة .. فلماذا تصدق نفسك حين تقررها وتكذب غيرك حين يقررها ؟
وإذا كنت ترى إلها ليس له خالق .. خرافة !!
فعالم ليس له خالق .. خرافة !!
كذلك وفق المنطق الذي تسير عليه
قال : إننا نعيش في هذا العالم ونحس وجوده .. فلا نستطيع أن ننكره ؟
قلت له : ومن طالبك بإنكار وجود العالم ؟
إننا عندما نركب عربة أو باخرة أو طائرة ، تنطلق بنا في طريق رهيب .. فتساؤلنا ليس في وجود العربة وإنما هو هل تسير وحدها أو يسيرها قائد بصير ؟
ومن ثم أعود إلى سؤالك الأول لأقول لك : أنه مردود عليك
فأنا وأنت معترفان بوجود قائم لا مجال لإنكاره .. تزعم أنه لا أول له بالنسبة إلى المادة .. ، وأرى أنه لا أول له بالنسبة إلى خالقها ..
فإذا أردت أن تسخر من موجودا لا أول له .. فاسخر من نفسك قبل أن تسخر من المتدينين )

عقيدتنا - لمحمد ربيع جوهري ج1 ص92-93

**********************************
..:: 5- حوار تلميذ مع أستاذ ملحد ::..
قال مدرس ملحد لتلامذته : هل ترون السبورة والكراسي والقلم والكتب .. ؟
فقال التلاميذ : نعم
فقال المدرس الملحد : فهل تروني وترون أنفسكم ؟
قالوا : نعم
قال : إذن فهذه الأشياء موجود طالما نراها ؟
قالوا نعم
قال : فهل ترون الله ؟
قالوا : لا
قال : إذن فهو غير موجود
فقال تلميذ : وهل ترى عقلك يا أستاذ ؟
فقال الأستاذ : لا
فقال التلميذ : فأنت بلا عقل ..
فضحك التلاميذ : وقالوا أستاذنا مجنون

*****************************
..:: 6- رجل مؤمن يسأل شيخا ::..
س: كيف يسبح الملحد بحمد الله ؟
فأجاب الشيخ : بافتقاره إلى عطاء الله دائما ..

*******************************
..:: 7- ملحد يسأل وصاحب المقال يجيب ::..
.. قرآنكم كاذب .. فأنا لا أسبح ولا أحمد ..

يقول قرآنكم : (وما من شيء إلا يسبح بحمده ؟) .. وأنا لا أسبح بحمده .. إذا إلهكم كاذب وقرآنكم فاسد ؟
هذه المسألة تستوجب استحضار مسألة مهمة :
أنك إنسان كذاب ..
لأن من يذكر أنصاف الحقائق فهو كذاب .. وذلك فلأنك لم تذكر كل الآية ( وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ .. إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً ) الإسراء44
فاستشهادك بكلام الله .. هو شاهد عليك بكونك لا تفقه التسبيح ولا التحميد للكائنات .. فلماذا لم تكمل الآية ؟! أيها الكاذب ..
فهل ستقول الآن .. صدق الله ؟
قال : لست كاذبا .. لأني لا أعرف بقية الآية
قلت : وهل من العقل أن تنقل كلاما أنت لا تعرفه .. وتكون تابعا كالجاموس تابعا لغيرك يجرونك من عنقك ..!!

*****************************
..:: 8- ملحد يسأل وصاحب المقال يجيب ::..
.. القرآن مشكوك فيه ..

** وسألني ملحد فقال : إن القرآن مشكوك فيه فهو يقول :......؟
فقاطعته وقلت له : وهل أنت مؤمن بالقرآن ؟
فقال : لا
فقلت : ولماذا تستدل بما أنت منكر له .. هل أنت عاقل لتفعل هذا ؟
فقال : يا سيدي افترض أنني مؤمن بقرآنكم ...؟
فقلت : لو افترضت أنك مؤمن بقرآننا .. فهذا سبب يستوجب عدم الشك فيه .. لأن الإيمان يمنع الشك .. فلماذا تشك ؟ ولو شككت فلست مؤمنا .. فلماذا تسأل ؟ إنما السؤال للمؤمن وأنت لست مؤمن !!
***************************
..:: 9- ملحد يسأل وصاحب المقال يجيب ::..
.. لماذا تعبد إله ؟ ..

قال : لماذا تعبد إله ؟
فقلت : ولماذا لا أعبد إله ؟
قال : ما الفائدة المرجوة عندك ؟
قلت : أرأيت لو قال لك أحدا .. هناك مكان ما فيه إحتمالية للحصول على قصرا فيه زوجا وخدما .. ولكن بشرط أن تأخذ معك تصريح للوصول إلى ذلك .. فخذ هذا التصريح واذهب إلى هناك .. فإن نفعك هذا التصريح فستأخذ القصر والزوجة والخدم .. وإن لم تنفع فأنت لم تخسر شيئا ..؟
أكنت تقبل أن تأخذ هذا التصريح أم لا ؟
فقال : ممكن
قلت : فالتصريح عندنا هو (لا إله إلا الله محمد رسول الله) والقصر هو الجنة .. فلماذا اترك شيئا قد يكون فيه خير ..
فهل من العقل أن يختار ما هو منعدم الفائدة أم ما فيه احتمالية وجود فائدة ؟!!
فكلما كثرت الإحتمالات في شيء سلكه العقل طمعا في ذلك ..
** فلماذا أنت لا تخضع لقانون العقل وتقبل الإحتمالات .. ؟!!
فقانون العقل يقول حينئذ : لو ظللت ترابا كما تظن فأنت لم تخسر شيئا .. وإن وجدت ما قاله الله ورسوله حقا تكون قد فزت فوزا مبينا ..

** ولكن الإيمان يكون بدون إحتمالية .. لأن الله لا يخضع للتجربة والشك .. وإنما قلت لك ما قلته من باب المجادلات العقلية .. وكيف أن العقل من الممكن أن يضل وممكن أن يصيب .. لأنه آلة ليست عاصمة للذهن من الوقوع في الخطأ .

*******************************
..:: 10- ملحد يسأل وصاحب المقال يجيب ::..
.. نظرية داروين وأبناء القرود ..

قال الملحد : الإنسان أصله قرد .. وفق نظرية التطور العلمية ؟
قلت : حسنا .. فأنت بن القرد .. يا أبو حتة حمرا من الخلف ..!
قال : عيب لما تقول يا بن القرد ؟ هي دي أخلاقكم ؟
قلت : أنت الذي تقول .. أنك من سلاسة قرود .. فهذه عقيدتك .. فلماذا تغضب من عقيدتك ؟
وسواء قال لك أحدا يا بن القرد أو يا بن القردة .. فهو لم يكذب لأنك شهدت على نفسك بهذه العقيدة ..

** ولكن عن عقيدتي : فالإنسان كما هو إنسان لم يتغير عن شكله سوى في طول العمر أو طول القامة وقصرها .. وهذا طبيعي .. ولا زال موجود حتى الآن .. ولكنه على نفس الهيئة ..

** ولكن مع اعترافك أن الإنسان كان أصله قرد .. فاسمح لي أن أقول لك وفق عقيدتك و بدون زعل : هل أنت من سلالة .. بن القرد أبو حمرا ولا أبو غوريلا ولا أبو شمبانزي ؟
عموما العائلة الكريمة للقرود .. السلالة فيها متعددة الأنواع .. أترُك لك فيها البحث عن أصل شجرة عائلتك ..!!
لكن في النهاية أنت بن القرد .. وهذه عقيدتك ..
وانا بن الإنسان .. وهذه عقيدتي ..
فلماذا أنت منفعل كلما قلت لك يا ابن القرد .. أمرك عجيب صحيح .. هل أنا إتَّهَمْتُك بغير عقيدتك ؟
فهل إذا قلت لي : يا بني آدم .. هل سأتضايق منك ؟ قطعا لا .. لأن هذه عقيدتي ..
ولذلك أنا لا أتهمك ولا أسبك .. ولكني أُقِر لك بما اعترفت به على أصالة نفسك .. فقلت لك : يا بن القرد أو يا بن القردة .. فلماذا تتضايق ؟
أمرك عجيب !!
وطالما الإنسان تحول عن فصيلة القرود .. فلماذا لم تفعل كل القرود هذا التحول الجيني المبهر .. ولماذا لم يسجل التاريخ أنه هناك قرد قد تحول لإنسان !! أم أن جماعة القرود الحالية اعترضت على نعمة العقل وفضلت أن تعيش بلا عقل و مستمتعه باللون الأحمر الخلفي وأن تسير في الغابة عارية ..!
فلا تتضايق إن قلت لك .. يا بن القرد .. !!
فأنت تستحق أن لا نحرمك من هذا اللقب .. بل وحينما أزورك فأرجو أن تريني صور عائلتك الكريمة .. سواء على الشجرة أو وهي تأكل الموز !!
س: ومن في الوجود استطاع أن يثبت أن أي من الكائنات في الوجود قد تحول جينيا من فصيلة إلى أخرى .. ؟
فلا تحزن وتغضب من عقيدتك .. حينما نقول لك : يا بن القرد ..!!

*******************************
ملحوظة : كان كلامي معه في نظرية التطور عن ناحية الإنسان .. وليس عن نظرية التطور ككل .. !!
السؤال الأخير الذي ذكرته ستجد له فيديو على اليوتيوب من هنا وهو فيديو على اليوتيوب قد أرسله لي البعض .. وهو يستحق المشاهدة .. وهو يتكلم عن نظرية التطور .. ونقضها ..
للمشاهدة .. ( اضغط هنا ) ..
وهذا فيديو عن نظرية التطور بصورة موسعة ( اضغط هنا )

********************************
..:: ختاما ::..
اكتفي هنا بهذا السرد لبعض الكلام عن الإلحاد وبعض المحاورات .. وهو أمر هام جدا .. حتى تكون على بينة من أمرك .. وقد ذكرت سابقا في موضوع خاص بلمحات من حياتي أسئلة دارت في موقف روحاني معين مع الشيطان .. أثناء عزلتي .. وكانت أسئلة شبيهة بهذه الأسئلة .. ولم أجد داعي لتكرارها .. ومن يريد التعرف عليها فليذهب لهذا الموضوع ( اضغط هنا ) .. وسيجد مسائل حول القضاء والقدر وإنكار الإله والرحمة الإلهية .. وغير ذلك .. بإسلوب حوار مختلف تماما ..
وتركت مسألة إلحادية واحدة لم أتحدث فيها .. وتركتها لموضوع منفرد .. لأنه أصبح ظاهرة في هذا الوقت .. وهي مسألة ( دعوت الله فلم يستجب لي .. إذا فلا يوجد إله !! ) ..
نناقش ذلك  في موضوع قادم إن شاء الله ..
تحياتي لكم
******************************

والله أعلم 

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذا الموضوع مصدره - مدونة الروحانيات فى الاسلام  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالاشارة الى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات ..

هناك 22 تعليقًا:

  1. غير معرف28/2/16 9:56 ص

    اخي الحبيب الاستاذ خالد...
    بوركت وحفظت ورعيت من لدن حكيم عليم..
    تحياتي لك....سيف

    ردحذف
  2. غير معرف28/2/16 1:36 م

    اللهم صل على النور الاحمدي والذات المحمدي ولاتحرمنا رؤياه في الدنيا ولاشفاعته في الاخرة وعلى اله وسلم الملحد الذي حاورك يااستاذ خالد عن القران انسان طيب والله اعلم وارجو من الله سبحانه وتعالى ان يهديه ويمده بمدده ونوره اما الزنادقة الذين قابلتهم في حياتي وما زلت اقابلهم واناقشهم فهم خطيرين جدا جدا جدا فهم لايقولون انهم ملحدين بل انهم مجددين يعملون على تنقية الاسلام من الاخطاء والشوائب واول شيء يبدءون فيه هو مهاجمة التشدد والتنطع والارهاب والتكفير والمذهب الذي يرعى التكفير وينشره في العالم وبعد ذالك يبدءون بنقد الاحاديث النبوية تحت دعاوى عديدة منها صحيح واكثرها كذب وحقد على الاسلام ونبي الاسلام وعلماء الاسلام وبعد ذالك يبدءون بنقد السلف الصالح رضوان الله عليهم اجمعين بدعوى هم رجال ونحن رجال بل نحن افضل منهم بسبب التطور التكنولوجي من كتب ومراجع ومخطوطات بضغطة زر امامك الالاف الكتب والسلف الصالح كان زمنهم صعب ويسافرون الى بعيد من اجل كتاب ويتطاولو على السلف الصالح رحمهم الله اجمعين ويقولون انهم بشر مثلنا وليسو معصومين (ماشاء الله تبارك الله على المعلومة الجديدة ) فكلنا ندري انهم بشر وانهم ليسو معصومين لكن لهم احترامهم ولهم تقدير ولهم محبة اما هؤلاء الذين يدعون انهم مجددين لايحبون ولايقدرون ولايحترمون السلف الصالح بل يكرهون السلف الصالح رحمهم الله يااخواني المسلمين انتبهو جيدا من هؤلاء الزنادقة الجدد فهم يملاءون الشاشات ويتكلمون باسم الدين منهم بلحى ومنهم بدون لحى منهم يحملون مسابح بايديهم ومنهم يكرهون السبح منهم يحملون ورود واقلام ومنهم يحملون اقلام ورصاص منهم وجوههم بشوشة وطيبة ومنهم وجوههم مكفهرة ومظلمة لكن الصالحين يعرفونهم جيدا جيدا جيدا ولايستطيعو خداع الصالحين مهما عملو من مكياج وكلام معسول لماذ ياترى؟ لان الصالحين ينظرو بنور الله عزوجل اذا يجب محاربة الاولياء والصالحين والعلماء وسبهم ليل ونهار وقتل الاحياء منهم ونبش قبور الاموات حتى يخرج الدجال والدنيا مظلمة ونار ودمار وشر وعبدة الشيطان من طقوسهم الذبح للبشر واراقة الدم قربان لابليس الملعون حتى يعطوه طاقة وهو يعطيها للدجال اذا يجب القضاء على الاديان كلها ونشر الحروب والفتن وبعدها يترسب في عقول الناس ان سبب الحرب والفتن هي الاديان ونظرية الايمان لذالك اذا لم يكن هناك اديان لن يكون هناك حروب وهذا ما يتم تسريبه وتمريره هذه الايام بالاعلام الدجالي من افلام وبرامج بطريقة خطيرة جدا للعقل الباطن تاثر في تنشئة الاجيال القادمة فالتلفزيون والعاب الفيديو هي التي تربي وليس الاسرة والمسجد والمدرسة والمحيط الاجتماعي كما كان في السابق والله اعلم فالالحاد بعضهم يجعله وسيلة للترزق والشهرة وبعضهم عندما جلست معهم وجدتهم يعانون مشاكل نفسية سببها نتيجة مشاكل اسرية او اقتصادية وبعضهم يكونون انصاف متعلمين وهؤلاء هم الاخطر وهم الذين يقعون في براثن الالحاد بسرعة نتيجة الشبهات المعروضة فهم ليسو متمكنين علميا وبنفس الوقت ليسو ناس بسطاء على الفطرة (ايمان العجائز) فلديهم علم بسيط يظنون انهم علماء نتيجة الفوضى الدينية الحاصلة في زمننا الاغبر الذي نعيش فيه فمن حفظ قران يسموه شيخ ومن حفظ احاديث يسموه شيخ ومن يعطي قصص يسموه شيخ ومن هو خطيب مفوه يسموه شيخ ومن صوته جميل بالقران الكريم يسموه شيخ ومفسر الاحلام يسموه شيخ والراقي والروحاني يسموه شيخ بل الادهى من ذالك الساحر والمشعوذ يسموه شيخ وصاحب سر وراجل مبروك وفي الزمن الجميل كان الشيوخ علماء وربانيين بكل معنى الكلمة السؤال من شجع الناس وجعلهم واعطاهم الحافز والدافع لان يكونو مشائخ وعلماء وكل من ربى لحية او حمل سبحة اصبح شيخ ومفتي وعالم فنحن العلماء الذين درسنا عندهم لم يكونو يطلقون على انسهم لقب علماء او مشائخ وخالد ابو عوف عندما بعض المعلقين يقولو له شيخنا يقول لهم لست شيخ بل طالب علم واخوكم لماذا خالد يقول هكذا الجواب لانه درس وتتلمذ على يد صالحين وربانيين فعلموه الادب والتواضع والعلم الصحيح

    ردحذف
  3. يقينى بالله28/2/16 2:18 م

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله الذى هدانا وما كنا لنهتدى لولا ان هدانا الله اللهم انا نسالك الثبات على الحق .
    بعد قراتى لتك المقاله حول الالحاد اتابنى شعور غريب جدا من الضيق والغضب كيف ينكرون الله وافعال الله الداله عليه هى فى كل شئ من اول شروق الشمس بل من اول نفس نتنفسه سبحان الله الرحيم رحمته سبقت غضبه ينكرون الله بعقولهم (القاصرة )والله عز وجل هو من منحهم العقل سبحان الله استعانوا بنعم الله على معصيته واستكبروا فحق عليهم عقاب الله اتدرى اخى الكريم ان اكبر عقاب لهم فى هذه الدنيا هو الحادهم فمن لا يعرف الله ولا يؤمن بالله خسر خسرانا كبيرا خسر الحب وخسر الامل وخسر الهدف من هذه الحياه كيف سيعيش بدون حب الله كيف سيعيش بدون امل فى الفوز بالجنه كيف سيعيش بدون هدف فبعد الالحاد والكفر بوجود الله لا شئ له معنى لامعنى للحياة من عدمها لا معنى لفعل الخير بل لامعنى للشر لا معنى لاى شئ فكل متساوى الخير والشر الحب والكره النجاح والفشل تصبح الحياة فارغة من معناها فكيف سيعيش هذا الانسان ان لم يكن له رب يعبده اذا لم يكن له هدف يحيا من اجله نحن من فى حاجة الى الله فى كل نفس نتنفسه فى كل طرفه عين لذا نجد اكثر المنتحرين فى الدول الاوربيه التى بها مستوى عال جدا من الرفاهيه ليس عنها مشكلات هؤلاء اصبحت حياتهم بغير هدف عندهم كل شئ لكنهم فقدوا اعظم شئ فقدوا ايمانهم بالله ففقدوا رغبتهم بالحياه فاى حياة سوف يحيوها ولاى هدف ولاى غايه فلا لذه فى المال ولا فى اى شئ من الماديات فالانسان مادة وروح فاذا فقدت الروح فلا معنى للمادة جسد بلا روح هباء منثوراسبحان الله نحن نتعرف على الروح ونسموا بها من خلال معرفة رب الروح عز وجل الحمد الله الذى هدنا الى الايمان وجعلنا مسلمين ومن رحمته بنا ان دلنا عليه به ولم يجعل لانفسنا البائسه الأمارةه بالسوء علينا سبيلا فلك الحمد ياربنا قبل الرضى ولك الحمد حتى ترضى ولك الحمد بعد الرضى ولك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك .تحياتى

    ردحذف
  4. غير معرف28/2/16 2:23 م

    اللهم صلي على سيدنا محمد واله وسلم وبعد نقد الاحاديث يقولو نحن لاننكر الاحاديث بل ننكر المخالف للعقل والقران الكريم لكننا نؤمن بالاحاديث الصحيحة الموافقة للقران وللعقل (حاضر مرحبا) يااخواني المسلمين لاتصدقوهم فانهم يكذبون يكذبون يكذبون فهم يرفضون الاحاديث النبوية جملة وتفصيلا ولايحبون النبي بل يانفون من اطلاق لفظ السيادة لسيدنا محمد ولايحبون الصلاة على النبي . وبعد فترة عندما يرون انك تابع لهم يبدءون بنكران السنة النبوية الشريفة كلها ! وبعد ذالك فريق اخر في النت والاعلام والصحافة يقوم بالتشكيك بالقران الكريم فابليس الملعون لديه فرق شغالة ليل ونهار وهم فرق مدربة تدريب ممتاز جدا جدا جدا كل واحد يؤدي دوره باتقان والشغل يمشي بخطوات ثابتة ومدروسة على مدى مئات السنين ناس تموت وناس تاخذ الشعلة من بعدهم يا اخواني المسلمين حتى رمز الشعلة عندما يجري العداء في المسابقات الرياضية الدولية ويسلم الشعلة النارية لمتسابق اخر يكمل دوره في الجري هذا له هدف ورمز ومعنى باطني يفهمه اهل الله الصالحين وكذالك المسلة العمود المدبب من الاعلى على شكل مثلث له رمز ومعنى يامسلمين كلنا نرى في التلفاز(المرئي)في المناسبات الوطنية عندما يقومون بوضع الزهور امام نصب الجندي المجهول وهو مسلة ركزو عليهم تراهم يركعون وظهورهم تنحني امام النصب بتاع الجندي المجهول وهو عبارة عن نصب للشيطان في العالم اجمع كيف مرره ابليس وغوى الناس لانه اذا قال رمز للشيطان الكثير سيرفض ذالك ولن ينحني للشيطان فابليس الملعون طويل العمر غوى واحتنك البشر وقال لهم هذا عبارة عن رمز للجنود الشهداء ابنائكم الذين ماتوا وهو نوع من التقليد واحياء ذكرى الجندي المجهول ولاباس فيه فابليس لايهمه علمهم او جهلهم مايهمه هو ممارسة طقوس عبادة الشيطان ان تتم وكذالك القتل والذبح وسفك دماء البشر هي عبارة عن طقس وشعيرة شيطانية فالشياطين تفرح وترتاح بدماء البشر وسقوط الدم يعطيها طاقة شريرة قوية وهذا ما يحدث الان في العالم فسفك الدماء في كل مكان وكل انسان يفرح بقتل اخيه الانسان لانه مختلف عنه والشيطان نشر البغضاء والعداوة والتحريش وزين واحتنك وغوى ونشر الفقر (حتى لايقال في الارض الله الله الله) فالشيطان لايريد ذكر الله ولايطيق سماع كلمة الله اكبر لذالك سيحاول ان يمنع كلمة الله من النطق ولكن الله متم نوره ولو كره الكارهون فنحن في زمن الالحاد يغزو البشر وبعض البشر لايريدون ذكر الله شيء غريب وعجيب هل هي مصادفة ام خطة وتكتيك ابليسي وتوزيع للاادوار ناس تنفي وجود اله وناس تثبت ولكن لاتريد ذكر الله وناس تثبت وجود الله وتريد ذكره لكن على مزاجهم فاذا لم يستجب لهم يكرهوه واذا لم ينفذ مطالبهم كرهوه دنيا دنية فانية ملعون مافيها الا ذكر الله وحدووووه لااله الا الله لااله الا الله لااله الا الله سيدنا محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام صلو عليه يامسلمين

    ردحذف
    الردود
    1. جئت بلي القول يا مجد...
      إبليس الملعون طويل العمر اوى واحتاج البشر وقال لهم هذا عبارة عن رمز للجنود الشهداء أبناءهم الذين ماتوا وهو نوع التقليد وإحياء ذكرى الجندي المجهول ولا بأس فيه... إبليس لا يهمه المهم أو جهلهم ما يهمه هو ممارسة طقوس عبادة الشيطان أن تتم...
      ☆☆☆☆☆

      قبر الجندي المجهول ... يا سبحان الله كم أبدعنا في تقليدهم...
      في الوطن العربي
      تم إنشاء ضريح للجندى المجهول في القاهرة عاصمة مصر بعد حرب أكتوبر عام 1973
      نصب الجندي المجهول في العراق
      النصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة نصر
      النصب التذكاري للجندي المجهول بالإسكندرية
      نصب الجندي المجهول في سوريا
      نصب الجندي المجهول في غزة
      نصب الجندي المجهول في صنعاء
      قبر الجندي المجهول في المغرب
      نصب الجندي المجهول في الأردن

      حذف
  5. غير معرف28/2/16 2:42 م

    اللهم صلي على سيدنا محمد واله وسلم كلام خارج الموضوع لكم الحرية فيه في البرامج التي تفضح الماسونية يقولو ان العمود الابيض في عرفة انه رمز شيطاني هل صحيح ام لا ؟ وان الديانات كلها تقدس المسلة (عمود مدبب على شكل رمح من الاعلى) باستثناء الاسلام وان المسلمين يرمون هذا العمود في الحج بجمرات العقبة لانه رمز للشيطان قصة ابليس مع سيدنا ابراهيم عليه السلام وانه تم تكسير اعمدة الشيطان قبل خمس سنين بحجة التوسعة حتى لايحدث تصادم ووفيات وان هذه التوسعة كان من الممكن ان تتم مع الاحتفاظ بالمسلات وليس شكل اعمدة اسطوانية . وان برج الساعة في مكة المكرمة بني على شكل كعبة وايات قرانية فيه وفي راسه هلال على شكل قرنين وليس هلال على جهة اليمين او اليسار بل كانه قرنين وقال لي صديق انه عندما تاتي الى مكة المكرمة من جهة المدينة المنورة قبل دخول مكة تمر على سلسلةجبلية مرتفعة وان ابنه قال له ياابا انظر الى الكعبة فقال له هذه ليست الكعبة بل ساعة فقال الطفل الصغير لماذا شكلها مثل الكعبة بل هي الكعبة ! وكذالك ركزو هذه الايام عندما يتم رفع الاذان من مكة المكرمة بعض القنوات الفضائية تظهر الساعة والاذان ولاتظهر الكعبة ركزو بالله عليكم ماذا هدفهم؟ اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد صاحب الكوثر صلاة لاتعد ولاتحد ولاتكيف ولاتحصر ننال بها جواره مع الرضوان الاكبر وعلى اله ذوي الجناب المطهر والحمد لله رب العالمين

    ردحذف
  6. غير معرف28/2/16 10:47 م

    أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  7. غير معرف28/2/16 10:48 م

    أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
    الردود
    1. تعليق أخي محمد على قصة الشخص الذي ألحد من كلام الشيخ ..

      فما الخطأ في كلام الشيخ .. ؟! فالشيخ تكلم بالحديث ( إذا أحب الله عبدا ابتلاه ) ، وبالقرآن {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ }البقرة155 ، {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ }محمد31

      فالشيخ لم يتكلم عن هواه ؟.. والشيخ مفترض أن من جاءه يسأله هو إنسان مؤمن وليس ملحد .. !!
      وهل إذ قال له الشيخ أن الله يكرهه .. كان الشخص الذي ألحد سيفرح ويظل مؤمن ؟!!
      وهل لو قال له الشيخ أن فعل الله ليس له علة .. كان الشخص الذي ألحد سيظل مؤمن ؟
      وهل حينما ألحد هذا الشخص فقد أعاد للرجل قدمه المبتورة ؟!

      عفوا سيدي .. الملحد يظل ملحد لأنه يريد أن يكون يلا منهج .. والمؤمن يظل مؤمن لأنه يريد ان يكون له منهج ..
      والفرق الحقيقي بين الملحد والمؤمن .. هو الإيمان بالغيب ..
      فالملحد ليس له امل بعد الموت .. ولا إيمان بالغيب ..

      يروى أن ملحد أتي شيخا .. فقال له ما هو الله هذا ؟ ( لم يقل له أين الله )
      فأجابه الشيخ : وقال له : أرأيت إن كنت في منتصف البحر .. وانقطعت عنك السبل وبدأت تشعر بأن جسمك بدأ يسقط .. وتظل رافعا يدك لأعلى لماذا ؟
      فقال الملحد : أملا أن يأتي أحدا فيمسك يدي ويخرجني من الماء ..!
      فقال الشيخ : هذا الأمل هو ما نسميه .. الله ..
      ولكن هذا الأمل بالنسبة إلينا غير منقطع .. لأنه موصول .. فإن لم يكن في الدنيا ففي الآخرة ..

      *************************************
      والشك عند الصوفية لم يبنى على الإنكار ابتداءا .. ولكنه بني على معرفة الحق والثبات عليه وليس على الإنكار ..
      وفرق بين معرفة الحق وبين إنكار الحق ..
      وكذلك كان حال الدكتور مصطفى محمود ..
      *****************************************
      ولو كان معرفة الحق بهذه السهولة لما ضل أقواما .. مثل البوذيين والهندوس وغيرهم .. لأن الارتقاء في المقامات الروحية يكثر فيها الضلال كما تعلم ..
      ولكن عند السادة كانوا معتصمين ومتحققين بالتوحيد من بداية أمرهم .. وفرق بين توحيد الشهود وتوحيد العوام .. كما تعلم .. والكل يقف في النهاية عند ( لا إله إلا الله ) ..

      ولا يوجد عارف ولا نبي يستطيع أن يغير من أحد .. وإلا كان نجح الأنبياء والرسل في تغيير أقوامهم ..!!

      ( إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ ) الرعد11 ..

      ويحكى كرامة عن أحد الأولياء في العشرينات أنه أتاه ملحد ..وكان الملحد طبيبا ..
      فجاء الملحد بزهرة ميتة وقد أصبح خشبا في شالية صغيرة .. وقال للإمام : هل تزعم أن الله يحي هذه بعد موتها ؟
      فقال له الإمام : كان يكفيك أن تدعو .. ثم قال الامام : اللهم أعدها خضراء كما كانت ثم قال :"بسم الله" .. وقد أشار الإمام بيده إليها فوجدها الحاضرون عادت خضراء مرة أخرى ..!!
      فما كان من هذا الملحد إلا أن فقد عقله وظل أياما ينظر لهذه الزرعة .. لا يصدق .. ومات بعد أيام قلائل لانقطاعة عن الاكل والشرب .. ومع ذلك لم يؤمن ..!!

      (صدقني .. حتى لو ظهر لهم سيدنا جبريل فلن يؤمنوا ) ( لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَاء مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنتَ نَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ) هود12

      ما أريد قوله لك .. أن نفسية الملحد هي مستوطنة على الإلحاد والإنكار للهروب من قيود منهج يحكمها .. وليس الموضوع موضوع حجة واقناع ..
      وإلا فالقرآن عجز عن إقناع هؤلاء .. والرسل عاجزون عن إقناع هؤلاء .. فماذا يفعل من هم أتباع الرسل إن كان الرسل أنفسهم لم يغيروا من هؤلاء الملحدين .. !!
      فهل الذي جادلهم الإمام أبي حنيفة .. أسلموا
      وهل الذ جادلهم الإمام علي .. أسلموا
      وهل الذي جادلهم أبو بكر .. أسلموا
      وهل الذي جادلهم الإمام الفخر الرازي .. أسلموا
      وهل الذي جادلهم الإمام أبي حامد .. أسلموا
      وهل الذي جادله د مصطفى محمود أو الذين قرأوا كتابه .. أسلموا
      وهل الذي جادلهم المعتزلة " بعيدا عن عقيدتهم" ( وكانوا قياصرة العقل في الدين وقهروا الفلاسفة والزنادقة ) .. هل أسلموا الفلاسفة والزنادقة

      فكم واحد من الملحدين عادوا عن إلحادهم عبر التاريخ ..
      ولكن آلاف رجعوا عن المسيحية واليهودية للإسلام .. فهذا هو الفرق .. بين من يعترف بوجود إله (فيبحث عن الحق ) فيرشده الله .. وبين من ينكر الإله ( ويقر أنه الحق ) .. فكيف يرشده الله ؟!!

      رفقا أخي محمد على المشايخ .. ونعم أعترف معك أن هناك خلالا في الدعوة أو قلة معرفة .. وقلة حجة وبرهان .. ولكن لو تعاملت مع الملحد ستعرف أنه لن يتغير إلا إن أراد هو أن يغير من نفسه .. فلا ترهق نفسك مع هؤلاء .. فإنهم كاذبون ..

      تحياتي لك

      حذف
    2. غير معرف29/2/16 10:06 ص

      صدقت أخي خالد ....نحمل أمانة التعليم ....التذكير .....البيان .....الشرح ...فقط
      أما الهداية فانها من الله وحده
      وزد على أمثلتك
      سيدنا محمد وعمه
      سيدنا ابراهيم و أبوه
      سيدنا لوط وزوجته
      سيدنا نوح وابنه

      الصديق الحكيم ---لخضر--

      حذف
    3. غير معرف29/2/16 9:59 م

      أزال المؤلف هذا التعليق.

      حذف
  8. غير معرف29/2/16 6:40 ص

    يا من عصى ، ثم إعتدى ، ثم إقترف
    ثم إنتهى ، ثم إهتدى ، ثم إعترف
    أبشر بقول الله فى آياته :
    " ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف ".

    ردحذف
  9. لماذا استجاب الله لهم ؟!
    قصص واقعية نستكشف منها أسرار الدعاء المستجاب ..
    في زمن كثرت الشكوى فيه : لماذا ندعو ولا يستجاب لنا !! ..

    - 1 -
    ﻗﺼﺔ ﺍﻟﺠﻨﺪﻯ :
    ﻗﺎﻝ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﺠﻨﺪ ﺍﺗﻔﻖ ﻳﻮﻣﺎ ﺃﻧﻰ ﺭﺃﻳﺖ ﺣﻴﺔ ﺩﺍﺧﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺟﺤﺮﻫﺎ ﻓﺄﻣﺴﻜﺖ ﺑﺬﻧﺒﻬﺎ ﻷ‌ﻗﺘﻠﻬﺎ ﻓﻮﺛﺒﺖ ﻓﻨﻬﺸﺖ ﻳﺪﻱ ﻓﺸﻠّﺖ ! .ﻭﻣﻀﻰ ﺯﻣﻦ ﻃﻮﻳﻞ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ .. ﻓﺸﻠّﺖ ﻳﺪﻱ ﺍﻷ‌ﺧﺮﻯ ﺑﻐﻴﺮ ﺳﺒﺐ ﺍﻋﺮﻓﻪ .. ﺛﻢ ﺟﻔﺖ ﺭﺟﻼ‌ﻱ ﺛﻢ ﻋﻤﻴﺖ ﺛﻢ ﺧﺮﺳﺖ .. ﻓﻜﻨﺖ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺳﻨﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻟﻲ ﺟﺎﺭﺣﺔ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﺇﻻ‌ ﺳﻤﻌﻲ ﺍﺳﻤﻊ ﺑﻪ ﻣﺎ ﺍﻛﺮﻩ ﻭﺃﻧﺎ ﻃﺮﻳﺢ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻱ ﻻ‌ ﺃﻗﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﻛﻼ‌ﻡ ﻭﻻ‌ ﺇﻳﻤﺎﺀ ﻭﻻ‌ ﺣﺮﻛﺔ .. ﺃﺳﻘﻰ ﻭأﻧﺎ ﺭﻳﺎﻥ.. ﻭﺍﺗﺮﻙ ﻭأﻧﺎ ﻋﻄﺸﺎﻥ .. ﻭﺍﻃﻌﻢ ﻭﺃﻧﺎ ﺷﺒﻌﺎﻥ .. ﻭﺍﻣﻨﻊ ﻭﺃﻧﺎ ﺟﺎﺋﻊ ..
    ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺔ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﺘﻲ ؛ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻬﺎ ﺯﻭﺟﺘﻲ : ﺍﻧﻪ ﻻ‌ ﺣي ﻓﻴﺮﺟﻰ ﻭﻻ‌ ﻣيت ﻓﻴﺴﻠﻰ !!  .. ﻓﺄﻗﻠﻘﻨﻲ ﺫﻟﻚ .. ﻭﺁﻟﻢ ﻗﻠﺒﻲ ﺃﻟﻤﺎً ﺷﺪﻳﺪﺍً .. ﻓﺒﻜﻴﺖ .. ﻭﺿﺠﺠﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺳﺮﻯ .. ﻓﻤﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺇﻻ‌ ﻭأﻧﺎ ﺳﻠﻴﻢ ﻣﻌﺎﻓﻰ ..
    (ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺍﺑﻴﻦ ﺍﺑﻦ ﻗﺪﺍﻣﻪ 292) 

    ردحذف
    الردود
    1. غير معرف29/2/16 9:45 ص

      من هذه القصة...نلاحض أن تغيير وقع في حالة المريض
      الايمان بالدعاء....نوع من الإضطرار ....إيمان بقدرة المدعو الذي هو الله
      ومن بعض الخلل الذي يحصل في الدعاء
      إنسان يدعو الله ...ولا يستجاب له
      يذهب إلى مخلوق لكي يشرح له
      هذا نوع من ضعف الايمان.....لا تدير ضهرك إلى الله
      هو المعلم الحقيقي
      هو الذي يلهمك المشكل أو ألسبب أو الحكمة
      هو الذي يصلحك
      هو الذي يوجهك
      يعني لا يمكن أن تدعو الله ....وأنت لا تثق فيه ....أو لك شك في الدعاء
      يعني أول مرحلة
      الايمان بالدعاء....بتاثير الدعاء.......بقوة الدعاء
      هذا بنسبة لعامة الناس
      أما لبعض خلق الله الذين لهم عنايات مسبقة
      يلهمون الدعاء...ويقذف في قلوبهم يقين الاجابة
      وهناك توجهات أخرى
      أشرحها في حينها
      شكراً الاخت قطر على سرد القصة
      الصديق الحكيم ---لخضر--

      حذف
  10. Sarah Mohamed29/2/16 3:21 م

    هل السخرية من الله والتعدي على خلقه والقول بأن الإنسان أصله قرد وكتابة منشورات تقول: أنا أؤمن بالعلم .. شيء جيد في نظرك؟؟ هل إنكار رسالة الله ورسول الله محمد صلى الله عليه و سلم عقلانية؟؟ إذا كانت هذه عقلانية فتبًا وسحقا للعقلانية.... قالوا أؤمن بالعلم .. بينما القرآن كله علم و كلام علمي أُنزل على رسول الله قبل 1400 سنة حين لم يكن بالإمكان إكتشاف أي شيء......
    لماذا يتغاضىون !!!!
    ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ ) [البقرة:26] صدق الله العظيم
    كيف ينكرون القرآن كيف ينكرون اليقين..... بعد ملايين السنين إكتشف الإنسان أن على ظهر البعوضة تعيش حشرة أخرى مجهرية.فأنظروا سبحان الله منذ 1400 سنة هذا وارد في القرآن..... سبحان الله العظيم.
    الإختلاف له ضوابط ، الوصول للحق والحقيقة يأتي ضمن معايير "علمية" .. أما الإختلاف لمجرد الإختلاف فلا يقع نهايةً إلاّ في مستنقع = إثبات الذات ولفت الإنتباه .. كقوله: " أنا ملحد، أنا مختلف، أنا أفكر! وأنتم مجانين! أنا عقلاني أو حتى أنا عدو الشعب " .. (هذه كلها لن تخرج عن دائرة: خالف تُعرف ) .. للأسف الإختلاف الذي إلتجأ إليه هؤلاء هو الدين وما أعظم خيبتهم .

    صدقا، لم نعد نحتمل هذه السذاجات .. "
    لقد رأى الملحدون الكثيرَ من آيات الله تعالى في الكون، وفي أنفسهم؛ من إحكامٍ ودقة في الخَلق؛ ما يشهد بوجوده، وأنه هو الخالق الحكيم؛ مصداقًا لقوله تعالى: ﴿ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾ [فصلت: 53]، ولكنهم آثروا الإنكار والجحود، مع يقينهم بوجود هذا الخالق العظيم؛ كما في قوله تعالى: ﴿ وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [النمل: 14]، فكان ذلك الجحود والإنكار نتيجة كِبرهم وإستعلائهم، وسيطرة أهوائهم وشهواتهم على عقولهم وأفعالهم.
    وحقائق دنيوية ..
    كيف ينكرون وجود الله؟؟ كيف؟؟؟ !!!!!
    أنا أدرك وأفهم أنهم طرحوا عدة أسئلة كي يفهموا معنى وجود الله ، الملحد هو إنسان عادي مثلنا غير أن هناك إختلاف بيننا نحن أدركنا وجود الله وهو ما زال في شك من أمره ويجادل ويجادل و بمعنى الصحيح لم يجد الشخص الذي يرشده أو يجد الفكر التكفيري دائما في وجهه فيزيد عناد .. فالإنسان معاند في الفطرة (إلى أين يريد أن يصل بهذا) .. مثلا عندما تكون تحدثه عن الرياضيات أو الفيزياء يقفز ويقول لك : " من هو الله ؟ " أو " هل تعلم من هو مهندس الكون الأعظم؟ " أو مثال لحوار:
    الملحد : سيدي الشيخ لدي سؤال ؟
    الشيخ : تفضل خير إن شاء الله
    الملحد : من خلق الله و من أين أتى؟
    الشيخ : قبح الله وجهك ما هذا السؤال هذا السؤال خارج عن الطاقة البشرية و لا يمكن الإجابة عليه.
    طبعا يظهر أن الحوار عادي جدا وهناك الكثير من المؤيدين له للأسف.
    فكيف يجب أن نتعامل مع الملحد،
    هل نردعه ، هل نقتله ليكون عبرة ، هل نصلبه أم نناقشه؟
    طبعا أنت مسلم كيف تناقش إنسان نجس صح ؟؟ ..
    أولا الإسلام هو دين يسر وليس دين عسر والله يهدي من يشاء.
    وإذا كنت لا تعرف الإجابة فقل أنا لا أستطيع أن أجيبك، وليس أنت فاجر كافر لا تستحق الحياة.

    وهناك من يقول أن الملحد هو إنسان في الأساس مثقف وليس بعابث وأنه لا يجد من يحاوره ومن يحاوره يتسم بالعقلية الحجرية ، وأنه لو وجد من يناقشه بالفكر والعلم والعلوم بدون تعصب ولا تكفير فأكيد أنه سيتوب لله عندما يكتشف أن الصواب هو عكس ما يعتقد. " طيب "
    إذا كان كذلك فلماذا يجادل ولماذا ينكر وجود الله ولماذا هذا الإصرار ولماذا هذا العناد؟؟ !!!!!!
    - بل هو إنسان عاقل يعي ما يقول ويفهم ما يُقال وإن إستمر في إلحاده وكفره فهو جاهل ولا يجدر أن نقول عنه مثقف لأن الإنسان المثقف بثقافة حياته ومجتمعه يعرف أن دينه هو دين الله المنزل فلا يجادل في تلك الأمور.
    إننا لنعجَب ممن تجرأ على الله تعالى، وأنكر وجوده، بل وصار مبارزًا ومحاربًا له سبحانه بدعوته إلى مثل ذلك الإعتقاد الفاسد، ولو نظر ذلك الجاحد لوجود الله تعالى في نفسه، لعلم ضعف قوته، وحاجته إلى خالقه سبحانه، وخاصة وقت مرضه .. من أجل ذلك أصبح من الواجب على أهل العلم التصدي بكل قوة وحزم لهذه الفرقة الضالة من الملحدين الذين يريدون أن يشككوا المسلمين في عقيدتهم.


    ردحذف
  11. غير معرف29/2/16 6:14 م

    لولا التضاد ما عرفنا للشيء معنى ..
    فلولا الإلحاد و الكفر ما عرفنا المعنى الحقيقي للإيمان ولا قيمته .. فحينما نرى من لا يؤمن ، و نسمع من ينكر وجود الله ، نحمد الله على نعمة الإيمان ، و ندعو الله ان يثبته فى قلوبنا ..
    لله حكمة فى وجود مثل هؤلاء الملحدين فى الحياة ..
    يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :( لا يشاد هذا الدين أحد الا غلبه ) ، فغلبة الدين لمثل هؤلاء عزة للإسلام ، و دليل لمن يساوره الشك على ان هذا الدين دين حق ..
    كما يقول النبى الكريم صلى الله عليه وسلم : " إن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر ".
    أسأل الله مقلب القلوب أن يثبت قلوبنا على دينه .. و الحمد لله و كفى و سلام على عباده الذين اصطفى .

    ردحذف
  12. اللهم أنت القريب .. وأنت الصاحب والحبيب .. وأنت الوحيد المجيب .. وأنت الشافي الطبيب .. وأنت الذي تعلم ما نريد .. اللهم ارحم ضعفنا .. وآمن روعنا .. وأسعد قلوبنا .. وفرج همومنا .. واصرف عنا ما يقلقنا ويعكر صفونا .. وارزقنا صبراً جميلاً .. ومن بعده أجر وعوضاً .. وألبسنا لباس الصحة والعافية .. وارزقنا قلبا خاشعاً .. وعملاً صالحا ..ً وتوفيقاً من عندك .. وارزقنا عفوك وغفرانك .. ورضاك والجنة.

    ردحذف
  13. أكثر ما لفت انتباهي في الموضوع أورده كملخص

    ☆ الله يقضي على كل إنسان من جنس نيته ويشاء له من جنس مشيئته ويريد له من جنس إرادته...

    ☆ فلا ظلم ولا اكراه ولا جبر ولا قهر لنا على غير طبائعنا...

    ☆ مفتاح لغز القضاء والقدر.. على العبد النية وعلى الله التمكين ان خيرا فخيرا وان شرا فشرا...

    ☆ اذا كان خشوعك صادقا فاض على جسدك... فركعت وسجدت.. وان كان خشوعك زائفا لم يتعد لسانك...

    ☆ أنا لا أتهمك ولا أسبك حين أقول لك يا ابن القرد...ولكن أقر لك بما اعترفت به على أصالة نفسك... فلماذا تتضايق... هههههههه

    ردحذف
    الردود
    1. حين أعدت قراءة هذا التعليق ضحكت لأن آخره ضحكة ...فقلت في نفسي كيف لم يسألني أحد لماذا لم تلخصي الضحكة؟
      واتضح انه لايمكنك تلخيص الضحك...وحين تحاول فأنت تزداد ضحك...😊☺️😊

      ولعلي وجدت بعض فوائد الضحك أفيدكم بها حتى تضحكوا...
      ☆ يروّح عن النفس
      ☆ ويُريح الأعصاب،
      ☆ يُنشّط العقول والأذهان
      ☆ يُبعد الإنسان عن التوتر،
      ☆ يجعله في حالةٍ من الاتزان النفسي

      وقد دعا الإسلام المسلمين إلى البشاشة والسماحة، وإظهار الابتسامة على الوجه، لما في ذلك من تقويةٍ لأواصر الترابط، والود والإخاء بين المسلمين،

      وقد قال ابن عيينة في ذلك: (البشاشة مصيدة المودة، والبر شيء هيّن: وجه طليق وكلامٌ لين)،
      وكان الصحابة رضوان الله عليهم يضحكون والإيمان في قلوبهم حاضرٌ أعظم من الجبال، كما أخبر بذلك عبد الله بن عمر - رضي الله عنه -

      ☆❤️☆❤️☆

      اللهم صل وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي و آله...

      حذف
  14. د/مصطفى محمود .. من " حوار مع صديقي الملحد "

    أوهن البيوت في القرآن هو بيت العنكبوت.. لم يقل الله خيط العنكبوت بل قال بيت العنكبوت ..وخيط العنكبوت كما هو معلوم أقوى من مثيله من الصلب أربع مرات .. إنما الوهن في البيت لا في الخيط .. حيث يكون البيت أسوأ ملجأ لمن يحتمي فيه .. فهو مصيدة لمن يقع فيه من الزوار الغرباء ..وهو مقتل حتى لأهله .. فالعنكبوت الأنثى تأكل زوجها بعد التلقيح .. وتأكل أولادها عند الفقس ، والأولاد يأكل بعضهم بعض .
    إن بيت العنكبوت هو أبلغ مثال يضرب عن سوء الملجأ وسوء المصير .. وهكذا حال من يلجأ لغير الله .. وهنا بلاغة الآية :
    ( مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ )
    وجاءت خاتمة الآية عبارة .. لو كانوا يعلمون .. إشارة إلى أنه علم لن يظهر إلا متأخراً .. ومعلوم أن هذه الأسرار البيولوجية لم تظهر إلا متأخرة .. كذلك نجد في سورة الكهف ..
    ( وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا )
    ونعرف الآن أن ثلاثمائة سنة بالتقويم الشمسي تساوي ثلاثمائة وتسعاً بالتقويم القمري باليوم والدقيقة والثانية ..وفي سورة مريم يحكي الله تبارك وتعالى عن مريم وكيف جاءها المخاض فأوت إلى جذع النخلة وهي تتمنى الموت، فناداها المنادي أن تهز بجذع النخلة وتأكل ما يتساقط من رطب جنى :
    ( فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا . فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَاأَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا . وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا . فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا )
    ولمـاذا الرطـب ؟ !!إن أحدث بحث علمي عن الرطب يقول : إن فيه مادة قابضة للرحم تساعد على الولادة ، وتساعد على منع النزيف بعد الولادة ، مثل مادة Oxytocin ، وأن فيه مادة ملينة .. ومعلوم طبياً أن الملينات النباتية تفيد في تسهيل و تأمين عملية الولادة بتنظيفها للقولون ..إن الحكمة العلمية لوصف الرطب وتوقيت تناول الرطب مع مخاض الولادة فيه دقة علمية واضحة .هذه الأمثلة من الصدق العلمي والصدق المجازي والصدق الحرفي هو ما أشار إليه الله سبحانه واصفاً القرآن بأنه :
    ( لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ )
    وبأنه :
    ( وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا )
    اختلافاً بين الآيات وبين بعضها بمعنى تناقضها .. واختلافاً عن الحقائق الثابتة التي سوف تكشفها العلوم .. وكلا الاختلافين نجده دائماً في الكتب المؤلفة .. ولهذا يحرص المؤلف على أن يضيف أو يحذف أو يعدل كلما أصدر طبعة جديدة من كتبه .. ونرى النظريات تتلو بعضها البعض مكذبة بعضها البعض .. ونرى المؤلف مهما راعى الدقة يقع في التناقض .. وهي عيوب لا نجدها في القرآن . وهو بعد ذلك معجزة ، لأنه يخبرك عن ماض لم يؤرخ ويتنبا بمستقبل لم يأت .. وقد صدقت نبوءات القرآن المتعددة عن انتصار الروم بعد هزيمتهم :
    ( غُلِبَتِ الرُّومُ . فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ . فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ )
    و " بضع " في اللغة هي ما بين ثلاث وتسع .. وقد جاء انتصار الروم بعد سنين .وعن انتصار بدر :
    ( سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ )
    وعن رؤيا دخول مكة :
    ( لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ
    وقد كان .. ومازالت في القرآن نبوءات تتحقق أمام أعيننا.
    ***************
    اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي و على آله و سلم

    ردحذف
  15. نفسية الملحد هي مستوطنة على الإلحاد والإنكار للهروب من قيود منهج يحكمها... وليس الموضوع موضوع حجة وإقناع...
    وإلا فالقرآن عجز عن إقناع هؤلاء ... فماذا يفعل من هم أتباع الرسل إن كان الرسل أنفسهم لم يغيروا من هؤلاء..؟! إنهم كاذبون.. !!

    ☆❤️☆❤️☆

    اللهم صل وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي و آله...

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف