..:: أسئلة من الأعضاء ::..
.. لماذا يحدث
التسليط الروحاني؟ ..
.. كيف الشيطان كيده
ضعيفا ولا يزال مسلط علينا رغما عن الذكر ؟ ..
.. لماذا نتوهم
الشفاء مع الرقية ثم يحدث انتكاسة اخرى ؟ ..
.. هل تنتقل الإصابة
الروحانية بالجماع .. ولماذا يصاب الطيبون ؟ ..
.. القبض والضيق
والإكتئاب علامات على ماذا ؟ ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.. نستكمل معكم باقي أسئلة تم إرسالها لي سابقا عبر الإيميل .. من بعض الأعضاء
.. وقد أجبت عليها بقدر ما اتسع لي من الوقت ..
وهذه هي الأسئلة .. والإجابات
عليها إن شاء الله تعالى .. وتعامل مع هذا الأسئلة وكأن عقلك يسألها ويحاول
الإجابة عليها .. وليس لكونها أسئلة صادرة عن أشخاص ..
فإجاباتي هنا وكأنني أتعامل مع
عقلي وليس ردا على صاحب السؤال ..
فلو وجد أحدا حدة في الإجابة ..
فذلك لأنني افترض أنني صاحب السؤال ..
فجميعكم سادة أفاضل ..
حفظكم الله ..
وأبدأ هنا في هذا الجزء بالرد على
أسئلة خاصة بالإبتلاء والتسليط الروحاني .. ما عدا آخر سؤال فتركته مختلفا
ليعطي للأسئلة مذاقا آخر ..
***************************
س1 : لماذا يحدث
التسليط الروحاني علينا ؟
التسليط مثله مثل المرض العضوي
تماما .. فلماذا لا نتعامل معه على هذا الاساس !!؟
لماذا نعطيه أكبر من حجمه ..
طالما لا يوجد حالة صرع روحاني ولا تحرش جنسي ظاهري مستمر ..!! وهما حالتين قد يكونا
متقدمتين في الإصابة الروحانية ..
** فانزعاجك من
الشيطان هو قلة إيمان .. ( إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ
أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) آل
عمران175 (فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ
الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً ) النساء76
لأن الفاعل هو الله .. هو من أذن
بتسليط الشيطان .. فلماذا لا أظل في رحاب الله .. خاضعا متذللا .. مفتقرا إليه
!!
** وبدلا من أن
أعيش حياتي كل يوم أقول : العفريت والشيطان والجن والسحر ووقف الحال ووقف
الزواج .. وتصبح أغنية أرددها كل يوم عشرات المرات .. ومسرحية هزلية لا تزيدني
إلا مقتا عند الله .. وكآبة في الحياة ..
فما المانع ان أقول : الله الله
الله الله الله الله .. هو مولانا عليه توكلت وإليه أنيب ..
ألست مؤمنا وتعلم أن الله من إذن
بذلك التسليط عليك .. !!!
أمركم عجيب !!
** عموما التسليط
يحدث لإحتمالين :
1- الأول :
أن تعتقد أنه ابتلاء .. (وأغلب الناس تعتقد ذلك طبعا ) .. ولكن يتغنون بكلمة
الابتلاء ولا يعملون بها ..!! ولا ينظرون الى معاصيهم ..!!
** فالإبتلاء
الإيماني : اختبار يصاحبه إلتزام بالطاعة مع الله حتى يأذن برفع
الابتلاء .. هذا إن كنت مؤمنا .. وتقتنع بعقيدة الإبتلاء أصلا ..
فكل أهل الإبتلاء الذين مدحهم
القرآن .. إلتزموا طاعة الله وفوضوا الأمر إليه .. ولم يعيشوا في مسرحيات هزلية تشير بالطعن في الله على
أنه أصابهم بما لا يستحقون ..!! ولولا الخوف من الناس لنطقوا بذلك
جهرا !!
عموما لو أنت افترضت انه ابتلاء وانت
مصاب به .. فلماذا تنزعج .. ألم يكن من الواجب أن ترضى .. أم أنه حينما ابتلاك
انزعجت وتضايقت .. وتقول : أين الله وندعوه كثيرا .. ويظل تردد كلام الانسان
البائس اليائس في الحياة .!!
** فلماذا لم تقل
أيضا .. بنفس هذا المنهج الإيماني الذي تتبعه في نفسك .. وتقول
لنفسك : أين حالك مع الله .. أين معاصيك السابقة التي كان فيها حقوقا للعباد
.. وأين حق المجتمع الذي لا أرعاه .. ؟
فقبل أن تقول أين الله في هذا
الابتلاء .. فقل أين حق الله لأوفيه أولا .. في العبادة ومع الناس ومع المجتمع
؟
** وأين إيمانك
أيها المبتلى ؟ من قوله تعالى ( قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ
اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ
) التوبة51
أليس هو مولاك ؟ أليس هم من تتوكل
عليه ؟
فأين هذا الإيمان الآن .. ؟
ألم تلاحظ أنه حتى في قولك :
ابتلاء .. تجد أن نفسك تخدعك ..
هل عملت بإيمانك مع هذا الإبتلاء ؟!!
الثاني : ولو قلت أنك معاقب بذنوبك
.. فأعلم أنك أهل لعناية الله .. لأنك اعترفت بحقيقة نفسك أمام الله .. أنت
عبد عاصي وجاهل ومخطيء .. فكان حقا أن تنال العناية الإلهية وأن ينظر إليك
الله بعين المحبة .. لقوله تعالى ( إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ
وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ) البقرة222 ..
ولكن تذكر أن النصر مع الصبر وأن
مع العسر يسرا .. وأن الأمور تحدث في الوقت الذي يريد وليس في الوقت الذي نريد
..
وأن الله عند المنكسرة قلوبهم
بالإفتقار إليه .. فصبر جميل .. وبقدر الاخلاص يكون الخلاص .. ولا تلتفت لمعصيتك ولكن التفت لله ..
والله غفور رحيم ..
فاعمل ثم اعمل ثم اعمل مع الله ..
ولا تتوقف .. فما لا يدرك في الدنيا يدرك في الاخرة .. والعاقبة للمتقين ..
** ففي كلا الحالتين .. فتسليط الأذى الروحاني سواء
للابتلاء أو العقاب .. ليس معناه أن الشيطان ليس ضعيفا .. لا
ولكن من سلط
الشيطان عليك هو من لم يأذن بعد في رفع الابتلاء او العقاب .. فكن بصيرا بذلك
..
ومن يظل يبحث عن علاج لحاله ..
بغير أن يُغيِّر من نفسه .. فلن يزداد إلا خسارة وحسرة وندامة .. ومزيد من
التسليط
يقول تعالى ( إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى
يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ )
الرعد11
** فهل تعقل هذه الآية .. وهل
تعقل أنه يقول لك ..
1- أنه لن يغير من حالك إلا إن غيرت
نفسك لتكون مؤمنا حقيقيا ..
2- وهل عقلت أنه قد يأذن بتسليط
السوء عليك ولن يرده أحدا عنك ..
3- وأنه لا مولى لك سوى الله مولاك
.. وهو الذي ناصرك ومعينك وممدك ومقويك ..
فكن واقفا في مقام الخدمة مؤدبا
مع مولاك .. حتى يطمس فيك هواك .. فتتغير أحوالك من طلبات حظوظ نفسك .. إلى
الرغبة في المكوث بين يدي ربك .. والله عليم بالمتقين .
فكن معتكفا في رحابه .. متوسلا
إلى جنابه .. قائلا : حسبي الله ونعم الوكيل .. نعم المولى ونعم النصر .. ولا
حول ولا قوة إلا بالله .. عليه توكلت وإليه أنيب .. فوضت الأمر ليك يا رب ..
*************************
س2 : قال تعالى (
إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً ) النساء76 .. ونقرأ ونقرأ .. ولا
يزال مسلطا علينا .. فكيف ذلك ؟
لأنك تقرأ غلط .. فأنت تذكر وليس
في نيتك التوبة والعبادة لله .. بل لتتخلص مما أنت فيه .. ثم بعد ذلك تعود لما
كنت عليه سابقا .. !!
وعموما .. اذا اردت عطاء الله ان
ينفعل معك .. سواء بالقران او الدعاء النبوي .. فعليك بطاهرة قلبك .. فبقدر
طهارة قلبك ولسانك وعينيك ويديك واذنيك .. بقدر ما ستجد من مدد القرآن معك ..
فلا يقل أحد : قرآت القرآن .. ولا
زال هناك تحرش أو أحلام سيئة .. أو غير ذلك ..!!
لأنك لم تعمل بما تقرأ ؟ لأنك لم
تستخدم جوارحك مع طاعة الله ؟ لأنك لازلت مصر على المعصية في قلبك ؟ لأنك ما
زلت تتعامل مع القرآن على انه كتاب روحاني وليس كتاب رباني ؟ لأنك ما زلت تبحث
عن الآية التي ستحل لك كل مشاكلك .. ، ولم تبحث عن لماذا حدثت أصلا مشاكلك ؟!!
فدائما تبحث عن الحل .. ولم تبحث
عن السبب الحقيقي في هذا التسليط الروحاني ؟!!
فما عوقب أحدا إلا بذنب ..!!
وطبعا أغلب الناس تقول
مباشرة :: نحن لا نفعل شيء .. نحن طيبين .. نحن غلابة ..
نحن في حالنا ..
يظلوا يكذبون ويكذبون ويكذبون ..
على أنفسهم .. فيزيدهم الله بلاءا وشقاءا .. لأنهم متكبرين على الله لا
يعترفون بذنوبهم .. فيزيدهم نفورا .. ويزيدهم تسليطا ..
فهل يوجد إنسان لا يعصى ولا يذنب
؟
- وعموما تكلمنا على هؤلاء الناس في
الموضوع السابق وأسميناهم بجماعة المتواكلين أو جماعة التيك أواي قرآن ..
**********************************
س3 :
ما السبب أن بعض المصابين روحانيا بعد استخدام الرقیه الشرعیة .. یجدون الشفاء ویفرحون ولکن بعد أیام .. ينتکس
حالتهم إلی حالهم الأول .. بالرغم
من إلتزامهم بالأوراد والأذکار والطاعات ...؟
- ومن قال لك أن الموضوع قد انتهي من بداية الأمر .. !!
- فالموضوع
لم ينتهي أصلا حتى يعود من جديد ..
- هذا على افتراض أنه كان يوجد شيء روحاني أصلا ..
وليس وهم أو تصور ذلك ..
- وعلى الانسان أن ينتبه لذنوبه مع ربه
ويراجع حاله مع الله .. فليس كل من قرأ أذكار كان صادقا مع الله .. - لأن الاذكار
تقرأ عبودية طلبا للهداية والايمان مع الله .. ثم لك أن تسأل الله من فضله ببركة
الأذكار .. - ولكن الاذكار ليست مجرد آلية لصرف الابتلاء عن الانسان ..
وكأنه إذا قرأت سيحدث ما ستتمناه ..!! لا .. وإنما تجد ثمرة الذكر حينما
تتحقق بالإيمان وتتذوقه وترتقي بحالك مع الله بأن تكون ملتزما كما طلب منك .
-
فالأذكار منها ما فيه تحصين لك من الشيطان وكيده ..
ولكن
هل أنت عملت بما يجعلك مؤهلا لاستقبال كرامة هذه الأذكار لك ؟!! من صفاء قلب وصدق
توجه لله وحسن معاملة مع الناس.
******************************
س4 : أعراض الشفاء بالنسبة
للمصاب روحانيا يبقي في شك هل شُفي أم لا ؟ و خاصة وأن القرين يظل ملازم له ؟
المريض روحانيا .. لا يشفى تماما
.. بل يظل شيء من الأثر الروحاني موجود فيه .. ويختفي بدوام الالتزام مع الله
..
والشيخ الذي يقول أنه شفى حاله ..
فقد جانبه الصواب .. ولكنه يكون سببا في رفع جزء من البلاء عن العبد .. وعلى
العبد أن يكمل الباقي بصدق التوجه إلى الله ..
وإلا فما فائدة الابتلاء إن كان
هناك من سيرفعه عنك دائما .. ؟!!
لابد من عمل مع الله ..
والحكمة في الابتلاء الروحاني ..
هو الرجوع الى الله بالتوبة والمغفرة .. ومراجعة حساباتك مع الله ..
ولعل الله ابتلاك .. ليرقيك ..
فلو لم يكن هذا الابتلاء .. فما كنت تقربت إلى الله بالذكر والعبادة .. فكان
الابتلاء سببا في تقربك إلى الله ..
وسبب بقاءه .. حتى تظل في عبوديتك
لله .. لأنك إن انتهيت تماما .. فقد تطولك سهام الغفلة والنسيان ..
** فكان
تسليط الروحاني عليك .. من غباء الشيطان .. وكرامة ورحمة من الرحمن ليعود بك
إلى رحابه ..
فالشيطان يظن أنه يؤذيك .. ولا
يعلم المغفل أنه سببا ليرقيك في علاقتك مع مولاك ..
أما من يرفض أن يكون له علاقه مع
الله .. ويتأفأف وينفخ .. ويقول أنه زهق ولا يطيق .. فهو قد جعل للشيطان عليه
سبيلا .. وقد فتح بوابة جهنم عليه ..
** القرين له علاقة
بالوسوسة فقط .. ولا علاقة له بخلاف ذلك .. إلا إن حدث عليه تحميل
روحاني .. فتظهر على الإنسان أعراض أخرى .. بسبب نوع وقوة التحميل أو التسليط
..
*******************************
س5 : لماذا الاشخاص
الطيبين انقياء القلب هم الاكثر والاسرع عرضة للاصابة بالعوارض الروحانية من
حسد وسحر ومس وغيره ؟
ليس الأمر كما ذكرت .. فأشد الناس ابتلاءا الأنبياء
فالأمثل .. فما علاقة الابتلاء بطيبة القلب وقسوته .. ولكن ما يختلف هو كيفية
استقبال هذا العبد لهذا الابتلاء !!
وإذا لم يكن الطيبون هم أهل الإبتلاء .. فمن يكون ؟
فالإبتلاء باب الولاية مع الله .. فهل يمنحه الله للأشرار
؟!
ألم يكفي الأشرار .. وأصحاب الغفلة .. غفلتهم عن الله ؟!
فماذا تريد لهم بلواء أكثر من ذلك ..؟
** ومن ناحية أخرى .. فالمؤمن المبتلى ..
كيف يكون نقي القلب ويشعر أصلا أنه مصاب روحانيا
بالشياطين !! .. فكيف تتصور قلبا تعلق بمولاه .. وينظر إلى غيره .. أم كيف
تتصور أن هناك قلب متعلق بمولاه فتركه الله إلى غيره .. أم كيف يخطر على بالك
أن القلب المعلق بمولاه هو خارج عناية مولاه ..؟
** لا يشعر بالتسليطات إلا من يلتفت إليها
وينشغل بها .. فيعاقبه الله على ذلك .. لأنه منشغل بغير بمولاه .. ومن
هنا يأتي الإحساس بالعوارض ..
وإذا كنت تنظر الى الأمر على أنه ابتلاء .. فهذا يفرض على
الانسان الإيمان بالرضا بما قدره الله .. لأنه أراد له الترقية في المقامات
والاصطفاء لدرجات عاليه حتى يأتيه طاهرا مطهرا .. خلاف الفاجرالذي يمهله حتى
يأخذه أخذ عزيز مقتدر ..
فتأمل الأمور بحكمة .. !!
**************************************
س6 : لماذا اخفى الله هذه
الامراض الروحانية عن الانسان اعني الانسان في حياته العادية عندما يصاب بشي
في جسده يؤلمه ذلك الموضع فيذهب للطبيب ويعرف المشكلة ويصف له العلاج لكن
المرض الروحاني يظل الانسان يعاني لسنوات وهو لا يعلم ما به وتزداد
حالته سوءا على سوء وربما يرفض العلاج لعدم اقتناعه بهذه الامور أصلا ؟
الله لم يخفي العوارض الروحانية .. بدليل أنك تعرف الوسوسة
.. وهو أصل كل العوارض الروحانية ومسلك كل شيطان .. فأنت تعرف الوسواس وأحاديث
النفس الخفية وما شابه .. فأين الخفاء ؟
فالله أخبرك كيف تستعيذ من ذلك ..
فأين الخفاء ؟
ولكن وجود مجموعة من الكذابين هو من أوهم الناس بضرورة
وجود مكاشف ليبين لك نوع الحالة (مسخرة وقلة أدب ) للأسف الشديد ..
فضلا عن أن المصاب روحانيا لا يعاني إلا إذا غفل عن مولاه
.. وظل معتقدا بوجود الروحاني مسيطر عليه .. فيعاقب بذلك .. لقلة أدبه مع الله
.. لعدم تعلقه به سبحانه ..
ويظل التسليط في حالات الايمان .. لترقية العبد في منازل
الكبار .. ولكن بشرط أن يكون متعلقا قلبه بالله ولا يلتفت إلى الروحانيات ..
أي يلتفت إلى الفاعل وليس إلى الفعل .. فانتبه
اما عن الطبيب العضوي .. فأنت تتكلم عنه الآن هو يعرف ..
فماذا كان يفعل قبل التحاليل والإشاعات المقطعية ..!!
وماذا يفعل الآن مع الأمراض التي لا علاج لها ؟!
دائما الإنسان ينظر للأمراض جميعا بأن الفاعل هو الله ..
ولكن نحن ننظر إلى الفعل وننسى الفاعل .. ولذلك لا نجد علاج .. وحتى لو وجدنا
علاج فهل سينفعنا بدون إذن الله بالعلاج ..!!
************************************
س7 : جاء في الحديث عن رسول
الله صلي الله عليه وسلم قال "لو أن أحدهم يقول حين يأتي أهله باسم الله
اللهم جنبني الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ثم قدر بينهما في ذلك أو قضي ولد
لم يضره الشيطان أبد"
يقول البعض أن الانسان قد يصاب بالعوارض بسبب
الوالدين ان كان احدهما مصابا بها اذا كان هذا الأمر صحيح .. فالسؤال لماذا يصاب
الانسان بذلك وليس له ذنب في هذا الأمر اصلا والله تعالى يقول "ولا تزر
وازرة وزر أخرى " ؟
أولا : الإصابات الروحانية ليست فيرس انتقالي بينتقل في الأجسام ..!!
بل كل مصاب روحانيا يظل مع إصابته الروحانية ملازمة له لأنها أمر خاص بتكوينه الروحاني .. وطالما لها تسليط على هذا المصاب روحانيا .. يبقى يوجد إذن من الله ... ولا ينتقل هذا التسليط إلا بإذن من الله أيضا .. ولكنه ليس فيرس حتى نقول أنه ينتقل بالتلامس .. وإلا فلماذا لم ينتقل للمجتمع المحيط بها أيضا ..!! .. - ولا حتى ينتقل من خلال نطفة الرجل أو المراة أثناء الجماع ..!!
* ومعنى ( لم يضره الشيطان أبد ) : أي لن يستطيع الشيطان أن يجعله كافرا بالله أبدا .. ببركة الاعتصام بالله حين حدوث الرغبة في الجماع بين الزوج والزوجه ..!!
فالضر في الحديث مؤول لضر الكفر .. وليس لضر الوسوسة .. لأن الوسوسة جزء من اختبار الانسان في الحياة .. والله أعلم .
ثانيا : الابتلاءات ليس لها موعد وليس دائما لها سبب .. ولكن هي تكليف
حياة يعيشه الإنسان .. حتى يكرمه الله عليه إن رضي وشكر .. ويعاقبه عليه إن
سخط وضجر .. ولا يظلم ربك أحدا ..
فلا تنظر إلى الفعل ولكن أنظر إلى حكمة الفاعل ..
وكل انسان له طريق عليه أن يسير فيه .. وستقابله محن واحزان
وافراح .. والعاقل من يتعلق قلبه بالله وليس بالفعل والابتلاء ..
********************************
س8 : يوجد مئات العلاجات
الروحانية وكل يدعي صحتها لكن الغالبية كذابون ومدعون وتجار لا يبغون سوى
المال فلماذا ليس هناك علاج واضح أكيد شامل لكل حالة ، رسول الله صلي
الله عليه وسلم ذكر الكثير من ادعية الحفظ والحماية لكن انا اتحدث عن العلاج
ولماذا يختلف الامر من حالة لأخرى ؟
لا يوجد مئات من العلاجات
الروحانية .. وإنما يوجد إما قلب متعلق بمولاه .. وإما قلب عن ربه لاه ..
فالمتعلق بالله يكفيه أن يقول " قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو
مولانا " .. والقلب الغافل يظل يتخبط هنا وهنا وهنا .. ولن يصل لشيء لأنه
تعلق بغير الله .. ومن تعلق بغيره فالله يتركه لغيره .. ولا يظلم ربك أحدا ..
فلن تجد هنا على المدونة علاجات كثيرة .. لأن الامر يتوقف
على القلب وصدق التوجه الى الله .. وليس على كثرة القراءة ..!!
ونادرا ما يختلف علاج حالة عن حالة .. وذلك بحكم نوع
التسليط وعلاقة الانسان بربه .. مثل المرض العضوي يختلف باختلاف نوع الاصابة .. فلماذا لم تقل هنا
أيضا لماذا تعددت الامراض العضوية ؟!
وعموما إليك علاج عام لكل
الابتلاءات .. وهو التقوى ..
واقرأ قوله تعالى :(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل
لَّهُ مَخْرَجاً) الطلاق2 ..
واقرأ قوله تعالى :(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل
لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً) الطلاق4 ..
واقرأ قوله تعالى :(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً) الطلاق5
*********************************
س9 : لماذا جعل الله
للجن والشياطين القدرة على أذية الانسان طبعا بعد إذن الله رغم ان الإنسان
أفضل منهم وأعلى مرتبة فهو من خلقه الله وسواه ونفخ فيه من روحه ؟
ولماذا لم تقل أن الله قد جعل القدرة للإنسان على أذية
الجن والشيطان ؟!
ومن قال لك أنهم أقوى من الانسان .. بل أن خوفك هو من جعله
أقوى منك وتصورك الخاطيء وثقافتنا المريضة الروحانية هي التي اكسبتنا الخوف من
هذا العالم الضعيف .. تحت مسمى السحر الأسود والعفريت المدمر والشيطان القاهر
والجن المتربص .. وووو .. كلها أوهام وأمراض وتصورات ليس لها وجود .. إلا في
عقل الانسان المريض ..
بقول تعالى ( إن كيد الشيطان كان ضعيفا ) ..
فالموضوع انتهى ..
****************************
س10 : هل
الاكتئاب مرض روحاني فأنا اعاني الاكتئاب وحب العزلة والانطواء منذ صغري وقد
كان الامر بسيطا وطبيعيا في البداية لكنه زاد مع الايام وبلغ ذروته منذ
أن تخرجت من الجامعة الى الان رغم انني نشأت في اسرة محبة متماسكة وبيئة
صحية ؟
الاكتئاب قد يكون روحاني وقد يكون
نفسي .. والذي معك ليس روحاني ولا نفسي .. فقد يكون رباني ولا يسمى اكتئاب (في
الحالة الربانية) ولكن يسمى قبضا .. وهو منع الانسان عن الاستمتاع بالحياة ..
فكلما وجد شيئا يسعد الانسان العادي ولكنه لا يحدث له ذلك .. فيتساوى الحزن
والفرح عنده .. فهذا ليس اكتئاب وانما قبضا .. وهو كرامة للإنسان .. ولكن اكثر
الناس لا يعلمون
*****************************
س11 : بالنسبة للقبض و الضيق
.. عرفت أنهما حالتان مختلفتان في حالة الذكر مثلا او حفظ القرآن .. فهل ممكن
أن تستمر الحالة طويلا ؟ و كيف يتم العلاج مع كل حالة ؟
قلنا سابقا فرق بين الضيق وبين
القبض ..
الضيق : هو شعور يصل للإنسان يسبب
له حزنا قد يصل للبكاء .. ويكون نتيجة حادثة ما .. مثل وفاة أو عدم تحقيق هدف
او مرض أو ديون .. وهكذا
القبض :
هو حالة ربانية تحدث للإنسان بلا سبب مسبق .. فيصبح الإنسان وكأنه غير راغب في
شيء ولا يفكر في شيء .. وتلازمه حالة السكون ..
ولكن لا يوجد ضيق لأنه لا يوجد
سبب .. فالحياة طبيعية جدا ..
قد يستمر الأمر شهورا .. وهذا في
باب الولاية .. ولكن للعامة .. قد يستمر على الاكثر أسبوعين .. ويذهب ويعود ..
وهكذا ..
والسبب فيه ذكرناها كثيرا وذكرنا
الحكمة من ذلك أيضا .. فارجع لمواضيع القبض ..
والعلاج الوحيد للقبض .. هو
التسليم برضا .. لما أنت عليه ..
فما عدا ذلك فلا تطمع .. حتى لو
قرأت القرآن بأكمله .. لأن القبض حال رباني يرتقي به العبد قلبيا مع الله ..
**********************************
س12 : ذكرت في موضوع
سابق أن قراءة الاحزاب الصوفية والمداومة عليها تجلب العوارض للإنسان وقلت أن
أفضل الأوراد هي ما ورد عن رسول الله صلي الله عليه وسلم وهذا صحيح بالقطع
والسؤال هل ينطبق الامر
أيضا على قراءة الاوراد بأعداد كبيرة اعني مثلا التهليل او التسبيح بأعداد
تتجاوز الالف وطبعا القراءة تكون بنية خالصة لله فقط وليس لأي شيء آخر فهل ذلك
ايضا يجلب العوارض ؟
القراءة بالاعداد الكبيرة للأذكار النبوية .. حتى لو قرأت
مليون مرة .. فلا ضرر .. ولكن بشرط طلب رضا الله وغفرانه ورحمته..
********************************
س13 : ما معنى هذه المناجاة :
( إلهى حَقِّقْنِي
بحقائق أهل القرب .. و أسلك بي مسالك أهل الجذب ) ؟
حقائق أهل القرب : هو الكشف القلبي اليقيني الذي
يرتقي للمكاشفة العينية .. فيصبح القلب يعبد بلا غفلة أبدا .. مثلما جاء في
الحديث عن حارثة (
ويمكن أن تستنبطها من
الحديث ( أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك )
(واسلك
بي مسلك أهل الجذب ) : الطرق التي تكون سببا في قربي إليك .. مثل
الاخلاص والرضا واليقين والتوكل والمحبة والزهد والتعلق بالله .. فبهذه الطرق
يحدث للإنسان جذبة للحضور بين يدي مولاه ..
** بالمناسبة : ما يراه البعض في زيارة
الاولياء مثل سيدنا الحسين أو السيدة زينب او غير ذلك .. ويكون مرتعشا وفي
حالة مزاجية غير منضبطة . فالعامة يسمونه مجذوب .. وهذا خطأ .. لأنه ممسوس ..
ولا يمنع أنه شخص طيب القلب ..
فالمجذوب شيء والممسوس روحانيا
شيء آخر ..
فالصحابة والأولياء كانوا مجذوبين
لجناب الحق .. وليس ممسوسين .. !! فلم يكن المس يوما من جملة أحوالهم الربانية
..
********************************
|
جزاك الله خيرا اخى الكريم خالد هى اجابات لاسئلة طالما دارت فى نفسى ووقعت فى نفسى اجابات لها شبيه جدا مما كتبته هنا ولكنى لم اكن متيقنه من صحتها لانى لست صاحبه علم فسبحان الله الملك الحق المبين العلى العليم الذى علمنا ورزقنا من يعلمنا .
ردحذفاحب ان استفسر عن شئ عندما يتساوى عندك اى شئ فلا عاد ما يفرحك يفرحك وما عاد ما يحزنك يحزنك بل الحزن والقهر ياتى اذا شعرت بالذنب وعلمت ان هذا الذنب او المعصيه ابعدتك عن بابه وناءت بك عن رحابه سبحان الله الودود الرحيم الذى يعفوا ويصفح ويتوب ويغفر جل باب التوبه مفتوح فاذا اخلص العبد وتاب عاد الى الرحاب ونعم بالقرب واستلذ بمناجا مولاه سبحانه جل فى علاه .
فياتى الفرح بعد الحزن والانشراح بعد القبض والرحمه والسكينه تتنزل على القلب فيطمئن القلب بذكر الله وهذه هى السعادة الحقيقية الباقيه فى الدنيا والاخرة .
، قال سبحانه: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً {النحل:97}.
وقال سبحانه: فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى {طه:123}
اللهم اهدنا بنورك اليك واقمنا بصدق العبوديه بين يديك
(تباركت ربنا يا الله يا نور السماوات والارض نور قلبى بنور معرفتك يا الله يا نور يا حق يا مبين اللهم اجعل فى قلبى نورا , واجعل فى بصرى نورا , واجعل من خلفى نورا , ومن أمامى نورا , اللهم أعطنى نورا واجعل لى نورا وذنى نورا يا الله ))
تحياتى
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم وزادكم علما ونورا موضوع شامل ورائع وقيم كباقى مواضيعكم الثرية وقد اوردت فضيلتكم الفرق بين الضيق والقبض وقدمت فضيلتكم العلاج للقبض فهل هناك علاج للضيق ايضا ونقطة اخرى هامة لو شعر العبد بانه ضعيف على تحمل الابتلاءات ويجزع منها فهل رغم تقصيره وذنوبه التى يقر بها فهل هناك دعاء لله ليجنبه مثل هذه الابتلاءات كدعاءاللهم اجعلنا عبيد إحسان شاكرين و لا تجعلنا عبيد بلاء جازعين هل هذا الدعاء ممكن ان يتحقق بالفعل للعبد وماهى شروط تحققه ومتى يتحقق للعبد وماذا يفعل العبد المقر بذنوبه عندما يجد من هم اكثر ذنوبا واشد تجبراواقل عبادة لله وقد اتتهم الدنيا سهلة بسيطة ميسرة ونعموا بالبركة فى المال والاهل والنفس وكيف للعبد المبتلى ان يعرف ان العراقيل والصعوبات التى تواجهه هى رحمة لتنقيته وتهذيبه وليست عذاب على جرمه على الرغم من انه قد تاب وامن ورجع عما كان يؤثمه
ردحذف1- علاج الضيق .. في سجودك لله رب العالمين أو تدعو متوسلا وتكرر هذا الدعاء ( اللهم لا ملجا ولا منجا منك إلا إليك .. أستغفرك وأتوب إليك )
حذفاستنباطا من قوله تعالى {وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }التوبة118
2- لا يوجد ما يسمى بالابتعاد عن الابتلاءات .. لأنه قضاء وقدر .. !! ولكن تسل الله أن يلطف بك في القضاء والقدر .. ويعينك على ذكره وشكره وحُسن عبادته .. وأن يدعو بدعاء النبي ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ، وَتَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ، وَحُبَّ الْمَسَاكِينِ، وَأَنْ تَغْفِرَ لِي، وَتَرْحَمَنِي، وَإِذَا أَرَدْتَ فِتْنَةَ قَوْمٍ فَتَوَفَّنِي غَيْرَ مَفْتُونٍ، وَأَسْأَلُكَ حُبَّكَ، وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ، وَحُبَّ عَمَلٍ يُقَرِّبُنِي إِلَى حُبِّكَ ) ..
3- دعاء للبركة ..اقرأ الدعاء الذي في هذا الحديث : ( مَا يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ إِذَا عَسِرَ عَلَيْهِ أَمْرُ مَعِيشَتِهِ أَنْ يَقُولَ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ : بِسْمِ اللَّهِ ، عَلَى نَفْسِي وَمَالِي وَدِينِي ، اللَّهُمَّ رَضِّنِي بِقَضَائِكَ ، وَبَارِكْ لِي فِي قَدَرِكَ ، حَتَّى لا أُحِبَّ تَعْجِيلَ مَا أَخَّرْتَ وَلا تَأْخِيرَ مَا عَجَّلْتَ "
.
ولكن لا تنسى قوله تعالى : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ }الأعراف96
4- والدعاء يتحقق بقدر صدق النوايا والإخلاص في العمل والأدب مع الله في القضاء والقدر ..
5- من هم أكثر ذنوبا وأكثر رغدا وترفا .. يجب أن تقول صدق الله .. فالله يقول : ( فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ }الأنعام44
ويقول سبحانه : ( وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْماً وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ ) آل عمران178 .. والكفر هنا يشمل كفر النعمة وكفر العقيدة ..
فهل تحب أن تكون مثلهم ؟!! بعدما قرأت من قوله تعالى .. !!
هل فهمت الحكمة الآن ؟!
ولكن اقرأ قوله تعالى فيما يجبه تعالى للمؤمن أن يفرح به ..
يقول تعالى ( قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ ) يونس58
فانظر إلى أي فريق الآن تريد أن تنضم .. فريق الغافلين عن الله أم فريق المؤمنين بالله ؟
6- لن تعرف حقيقة ابتلائك سواء عقاب أم اختبار .. لأن العبد السليم القلب يتعامل مع الابتلاء على أنه فعل الله .. ويحاول أن يرضي الله في قبول هذا الإبتلاء .. ويتعامل معه على أنه بسبب ذنوب .. يقول تعالى ( وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ) الشورى30
فلا تتعامل مع الابتلاء على أنه اختبار .. حتى تظن بنفسك خيرا .. فتهلك .. !! ولكن احسن الظن بالله في أنه سيلطف بك بالرغم من ذنوبك .. وأنه سيرحمك ويغفر لك إن رضيت وصبرت ..
وتأمل هذه الآية الرائعة حتى تفهم كلامي حول الرضا بالقضاء والقدر والاستسلام له .. اقرأ قوله تعالى : ( مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) التغابن11
تأمل قوله تعالى ( ومن يؤمن بالله يهد قلبه ) ..!! رائعة قرآنية ..
واعلم أن الحكمة الإهلية تكمن هنا .. في قوله تعالى من سورة الحديد :( مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ{22} لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ{23} )
فمن رضي فله الرضا .. ومن سخط فله السُّخط .. ولا يظلم الله الناس شيئا ولكن أنفسهم يظلمون ..
تحياتي لك
اللهم صلي على محمد وازواجه امهات المؤمنين وذريته واهل بيته كما صليت على آل ابراهيم انك حميد مجيد ..
ردحذفجزاك الله خير ورحم الله والديك ..
الرضاء بقضاء الله نعمه لايعرفها فقادها.
اذكر ان هناك امره رحمها الله .
مصابه في السرطان عفانا الله ويكم .. بعد القراه عليها عند احد الرقاه طلب منها قرات سورة النور .
وسبحان الله بعد قراتها تبينت لها المره التي تسببت لها بالعين
ولم تخبر الا ولدها خوفا من الفتنه والمشاكل
وهي تردد انا متوكله على الله وهي الله كفيل فيها
وسبحان الله موتتها لم يكن بسبب السرطان تسجلت الوفاه طبيعيه
وكانت اخر كلمها لا اله الا الله.
وحين تلقينها الشهد من حولها يقول قولي لااله الاالله لاتستجيب لهم
بس حينما يقل لها لااله الا الله من دون قولي تستجيب لكلمة التوحيد
سبحان الله الرضاء بالقضاء والبتلاء نعمه ربما برضانا يسهل نطق التشهد وكلمة التوحيد عند مماتنا فا يارب لك الحمد وشكر.
يا رَبِّ إِن عَظُمَت ذُنوبي كَثرَةً
ردحذففَلَقَد عَلِمتُ بِأَنَّ عَفوَكَ أَعظَمُ
إِن كانَ لا يَرجوكَ إِلّا مُحسِنٌ
فَبِمَن يَلوذُ وَيَستَجيرُ المُجرِمُ
أَدعوكَ رَبِّ كَما أَمَرتَ تَضَرُّعاً
فَإِذا رَدَدتَ يَدي فَمَن ذا يَرحَمُ
ما لي إِلَيكَ وَسيلَةٌ إِلّا الرَجا
وَجَميلُ عَفوِكَ ثُمَّ أَنّي مُسلِمُ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أستاذ خالد جزاك الله عنا خير الجزاء، وأبعد عن قلبك الحزن والشقاء ،وجعلك من السابقين فى الخيرات، وأدخل إلى قلبك سرور الطاعات ،وختم عملك بالباقيات الصالحات..آمين يا رب العالمين
ردحذفأستاذ أريد أن أعرض عليك حالتي التي لازمتني مدة تقريبا 3 سنوات وأنا أصارع " المس العاشق " كما شخّصوا لي بعض الرُقات ولم أجد لها تفسير إلا أنني دخلت إلى منتداكم الرائع بعدما نصحتني به صديقتي فوجدت ضالتي والحمد لله ولا أكذب عليك يا أستاذ في بداية الرقية إنتعشت حالتي ولكن بعد فترة إنتكست ولا أدري ما السبب إذ حينها شعرت بالخوف من كل شيء مع العلم أنا والله متفائلة وواثقة بالله إلا ككل مرة ينتابني شعور بالإحباط والخوف كأن بي هذا المس يريد أذيتي أو يتوعدني بالإنتقام .. أنا أعترف أنني مقصرة في حق الله ومذنبة في حق نفسي ككل مرة أجد نفسي أسيرة له ولهواه ،، فأسمح لي أن أعرض عنك قصتي كاملة والتواصل معاك كي أفهم إن كان بي مس أم لا .. وشكرا
اختي الفاضلة : أهلا ومرحبا بك بيننا ... وربنا يجازيكي خير على دعواتك الطيبة ..
حذفأما عن حالتك ..
فيمكنك عرض قصتك كما تريدين .. ولكن سأجيبك عما تكلمتي عنه .. وهو حدوث انتعاشة ثم انتكاسة .. !!
التصحيح للانسان يأتي في كل الأحوال لمحاربة العالم الروحاني .. من خلال العامل النفسي ..
فقد يكون الانسان تحركه الرغبة في المداعبة أو الجماع .. فيتسلط العارض لتحقيق هذه الرغبة للإنسان
وقد يكون لاقتناع الإنسان بهذا العارض ويعيش بهذه الفكرة وكأنه يتنفسها .. وهذه خطيئة في حد ذاتها
وقد يكون للإنسان علاقة مع العارض الروحاني .. ثم ينفر من هذه العلاقة .. فيبدأ الصراع بين الإنسان والعارض
وفي كل الأحوال .. كيد الشيطان كان ضعيفا .. ولكنه يتقوى على الخوف الذي نصنعه في أنفسنا منه .. فهو يستمد قوته من خوفنا ..
ولو رجعت للقصة الواقعية الموجودة في الموضوع رقم ( 56 ) في صفحة العلاج بالقرآن ..
فستعرفي أن العامل النفسي له سلطة في العلاج تعادل 90% من علاج الحالة .. في أي أمور روحانية ..
عموما اهلا بك . ونسأل الله العظيم أن يوفقك لما يحب ويرضى .. وطالما أنت معترفة بذنوبك وأنك مقصرة في حق الله ..
فهذا أول المدد من الله ..
تحياتي لك
أستاذى الفاضل / خالد
ردحذفكثيرا ما اقرأ موضوعاتك و أتمنى ان يكون لها الانتشار الواسع أكثر مما كنت أراه قبل دقائق من الان ، بما يحقق تغييرا جذريا فى المفاهيم و المعتقدات الخاطئة ، تصحيحا لما افسده المتنطعون بإسم الدين أو بإسم الباحثين ..
ولكنى الان أكتب و انا لدى إحساس قوى بان ما أتمناه أصبح حقيقة على أرض الواقع .. حدسي هذا ناتج عن ما يصلنى من حوارات رجل الشارع التى أتابعها عن طريق ما أسمعه من الأقارب و الأصدقاء ..
إن ما تنشره فى المدونة من موضوعات او ما يكتب من تعليقات لهما صدى عالى ، و تأثير عظيم و قوى ..
لكن خوف المتنكرين فى عباءة الدين و العلم لا يثيرون القلق خوفا على أنفسهم .. و لكنهم يحذرون العامة فى المساجد و فى التجمعات الأخرى من المغالطات الموجودة على شبكة الانترنت ، و على حسب قولهم من يفسر الدين بعد أكثر من قرن من الزمان او يأتى بما لا يقواله كبار العلماء ، و يذكر مالا يذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم .. سبحان الله نفس الكلام و نفس المنطق واحد لا يتغير و الهدف معروف .. انتماء طائفي و تحيز لفكر ولا خشية من الله ورسوله ..و كل ذلك يتم دون التصريح بإسمك أو بإسم المدونة ، منعا لجذب الانتباه لما تكتب او لحشد غير مقصود للمدونة .
فاكتب يا خالد ولا تكل ولا تمل ولا يضيق صدرك .. لقد حملك الله المسؤلية و سلحك بسلاح العلوم المختلفة سواء ( الشرعية او الروحانية او غيرها ) لتحارب الفساد ، و تصحح المفاهيم الخاطئة .
كلامى موجه لك فى المقام الاول لأنك صاحب القلم و قائد الكتيبة و حامل اللواء .. و ثانيا كلامى موجه لكل من قرأت له .. ذو صوت عالى و صاحب كلمة حق واضحة و صريحة .. أعرفهم تماما ، هم أعضاء لا يخشون إلا الله ، و لا يبغون الا إعلاء كلمة الحق ، و ذكر الله بما يحبه الله و رسوله ، رغم أنف المتحدثين بإسم الدين او العلم .. و لقبوا أنفسهم بألقاب مختلفة ( مشايخ او علماء او باحثين ) و هم فى الأصل متعبدين لشيخ ما و أسرى لأفكاره . و فقكم الله جميعا لما يحبه و يرضاه .
حفظ الله المدونة و صاحبها و أعضائها ، و جمع شملهم ، و وحد كلمتهم .. و أعزهم بعزة الإسلام ، بحق لا اله الا الله محمد رسول الله.
رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا ۚ رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ
ردحذفالسلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ردحذفاللهم صل على سيدنا و حبيبنا و نور عيوننا محمد و على اله و صحبه و سلم
كلمات فى رحاب الله
إني لمطرح ببابك من لي سواك لذا المهالك
أني أتيتك مخبتاً أرجو الوصول إلى رحابك
~~~
يا رب من لي غيرك أنت الرحيم بعبدك
فأرحم عبيدا واقفا قد ذاب من فرط البكاء
فيك الرجاء لا يخيب أنت الحليم والقريب
فرفعت كفي راجياً لا تطردني يا مجيب
~~~
يا رب بالأحمال جئت وأنخت رحلي وأنثنيت
في ذلة أرجوا الرضا فأعفو الذنوب وما جنيت
من ذا يجيب دعائي إلآك أنت رجائي
فإذا اطّرحت فحسرتي وكربتي و شقائي
~~~
من بحر جودك أرشف وبباب قدسك أشرف
فأقبل دعائي خالقي إني لصب مذنف
و أختم حياتي بالرضا وأعفو القبيح وما مضى
و أجعل مئالي جنةً وأجرني من حر اللظى...منقول...اختكم في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردحذفباارك الله فيك
وأحسن الله اليك
ونسأل الله أن يرزقنا الحمد والشكر والرضا بما قسم لنا في هذه الدنيا
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
والحمد لله رب العالمين...
بارك الله فيك و الله يخليك .. لكن أريد سرد قصتي على الخاص إن سمحت لي فهي طويلة
ردحذفارسليه على الخاص كما تحبي .. او اعرضيه بالطريقة التي تفضليها فهذا اختيارك ..
حذفكما تحبي وترغبي ..
السلام عليكم استاذ خالد
حذفانا عايزة اتواصل مع حضرتك على الخاص ومش عارفة اجيب الخاص دة ازاى ؟
عايزة استشير حضرتك فى حاجة عملتها ومعرفش صح ولا غلط
لك تحياتى ...
ماهو حضرتك انا سمعى ضعيف مبعرفش اتكلم فى الموبايل
حذفاتواصل مع حضرتك ازاى انا كلمت حضرتك على الواتس
لقد قمت بإرسالها .. شكرا لك يا أستاذ
ردحذفاللهم احشرنا جميعا قراء و أعضاء هذه الدونة المباركة مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم...
ردحذفﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻳﺬﻫﺐ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴﺘﻌﻴﺬ ﻣﻨﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ؟
ردحذفﻳﻘﻮﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ : ﺇﻧﻨﺎ ﻧﺴﺘﻌﻴﺬ ﺑﺎﻟﻠﻪ ، ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﺤﺲ ﺑﺎﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻳﻮﺳﻮﺱ ﻟﻨﺎ ، ﻭﻳﺤﺮﺿﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮ ، ﻭﻳﺸﻐﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﺻﻼﺗﻨﺎ . !!
ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﺏ : ﺃﻥ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﺫﺓ ﻛﺎﻟﺴﻴﻒ ﻓﻲ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻞ ، ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻳﺪﻩ ﻗﻮﻳﺔ ، ﺃﺻﺎﺏ ﻣﻦ ﻋﺪﻭﻩ ﻣﻘﺘﻼً ، ﻭﺇﻻ ﻓﺈﻧﻪ ﻗﺪ ﻻ ﻳﺆﺛﺮ ﻓﻴﻪ ، ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﺻﻘﻴﻼً ﺣﺪﻳﺪﺍً . ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﺫﺓ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺗﻘﻲّ ﻭﺭﻉ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺎﺭﺍً ﺗﺤﺮﻕ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ، ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﻣﺨﻠﻂ ﺿﻌﻴﻒ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻓﻼ ﺗﺆﺛﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍً ﻗﻮﻳﺎً .
ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﺮﺝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺠﻮﺯﻱ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ : " ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻣﺜﻞ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺘﻘﻲ ﻭﺍﻟﻤﺨﻠﻂ ، ﻛﺮﺟﻞ ﺟﺎﻟﺲ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻃﻌﺎﻡ ﻭﻟﺤﻢ ، ﻓﻤﺮّ ﺑﻪ ﻛﻠﺐ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ : ﺍﺧﺴﺄ ، ﻓﺬﻫﺐ . ﻓﻤﺮّ ﺑﺂﺧﺮ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻃﻌﺎﻡ ﻭﻟﺤﻢ ﻓﻜﻠّﻤﺎ ﺃﺧﺴﺄﻩ (ﻃﺮﺩﻩ) ﻟﻢ ﻳﺒﺮﺡ . ﻓﺎﻷﻭﻝ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻤﺘﻘﻲ ﻳﻤﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ، ﻓﻴﻜﻔﻴﻪ ﻓﻲ ﻃﺮﺩﻩ ﺍﻟﺬﻛﺮ ، ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻤﺨﻠﻂ ﻻ ﻳﻔﺎﺭﻗﻪ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻟﻤﻜﺎﻥ ﺗﺨﻠﻴﻄﻪ ، ﻧﻌﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ " ..
فﻛﻴﻒ ﺗﺼﻨﻊ ﺑﺎﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺇﺫ ﺳﻮّﻝ ﻟﻚ ﺍﻟﺨﻄﺎﻳﺎ ؟
ﺣﻜﻲ ﻋﻦ ﺃﺣﺪ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﻟﺘﻠﻤﻴﺬﻩ : " ﻣﺎ ﺗﺼﻨﻊ ﺑﺎﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﺳﻮّﻝ ﻟﻚ ﺍﻟﺨﻄﺎﻳﺎ ؟ ﻗﺎﻝ : ﺃﺟﺎﻫﺪﻩ . ﻗﺎﻝ : ﻓﺈﻥ ﻋﺎﺩ ؟ ﻗﺎﻝ : ﺃﺟﺎﻫﺪﻩ . ﻗﺎﻝ : ﻓﺈﻥ ﻋﺎﺩ ؟ ﻗﺎﻝ : ﺃﺟﺎﻫﺪﻩ . ﻗﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﻳﻄﻮﻝ ، ﺃﺭﺃﻳﺖ ﺇﻥ ﻣﺮﺭﺕ ﺑﻐﻨﻢ ﻓﻨﺒﺤﻚ ﻛﻠﺒﻬﺎ ، ﺃﻭ ﻣﻨﻌﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﻮﺭ ﻣﺎ ﺗﺼﻨﻊ ؟ ﻗﺎﻝ : ﺃﻛﺎﺑﺪﻩ ﺟﻬﺪﻱ ﻭﺃﺭﺩﻩ . ﻗﺎﻝ : ﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﻳﻄﻮﻝ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﺳﺘﻌﻦ ﺑﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﻐﻨﻢ ﻳﻜﻔّﻪ ﻋﻨﻚ " . ﻭﻫﺬﺍ ﻓﻘﻪ ﻋﻈﻴﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ، ﻓﺈﻥ ﺍﻻﺣﺘﻤﺎﺀ ﺑﺎﻟﻠﻪ ، ﻭﺍﻻﻟﺘﺠﺎﺀ ﺇﻟﻴﻪ ، ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﺮﺩ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻳﺒﻌﺪﻩ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﺃﻡ ﻣﺮﻳﻢ ﺇﺫ ﻗﺎﻟﺖ : ( ﻭﺇﻧﻲ ﺃﻋﻴﺬﻫﺎ ﺑﻚ ﻭﺫﺭﻳﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸَّﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺮَّﺟﻴﻢ ) [ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ : 36 ]
يتبع ...
أما الإمام فخر الدين الرازي رحمه الله فيقول في / التفسير الكبير :
ردحذفﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﺫﺓ ﻻ ﺗﺘﻢ ﺇﻻ ﺑﻌﻠﻢ ﻭﺣﺎﻝ ﻭﻋﻤﻞ ..
- ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﻬﻮ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﺑﻜﻮﻧﻪ ﻋﺎﺟﺰﺍ ﻋﻦ ﺟﻠﺐ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻊ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﻮﻳﺔ ﻭﻋﻦ ﺩﻓﻊ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻀﺎﺭ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﻮﻳﺔ ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﺞﺍﺩ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻊ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﻮﻳﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺩﻓﻊ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻀﺎﺭ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﻮﻳﺔ ﻗﺪﺭﺓ ﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﺃﺣﺪ ﺳﻮﺍﻩ ﻋﻠﻰ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﻋﻨﻪ .
ﻓﺈﺫﺍ ﺣﺼﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺗﻮﻟﺪ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺣﺼﻮﻝ ﺣﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ، ﻭﻫﻲ ﺍﻧﻜﺴﺎﺭ ﻭﺗﻮﺍﺿﻊ ، ﻭﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺗﻞﻙ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺑﺎﻟﺘﻀﺮﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺍﻟﺨﻀﻮﻉ ﻟﻪ ،،
ﺛﻢ ﺇﻥ ﺣﺼﻮﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻳﻮﺟﺐ ﺣﺼﻮﻝ ﺻﻔﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺻﻔﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﺤﺎﺻﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻓﻬﻲ ﺃﻥ ﻳﺼﻴﺮ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻣﺮﻳﺪﺍ ﻷﻥ ﻳﺼﻮﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻦ ﺍﻵﻓﺎﺕ ، ﻭﻳﺨﺼﻪ ﺑﺈﻓﺎﺿﺔ ﺍﻟﺨﻴﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺤﺴﻨﺎﺕ . ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻓﻬﻲ ﺃﻥ ﻳﺼﻴﺮ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻃﺎﻟﺒﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺑﻠﺴﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ، ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻫﻮ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﺫﺓ ﻭﻫﻮ ﻗﻮﻟﻪ ( ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ) ..
ﺇﺫﺍ ﻋﺮﻓﺖ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻧﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﺫﺓ ﻫﻮ ﻋﻠﻤﻪ ﺏﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﻠﻤﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ، ﻭﺃﻣﺎ ﻋﻠﻤﻪ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻓﻬﻮ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﻛﻮﻧﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ، ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﺠﺎﺯ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﺑﻪ ﻭﻻ ﺑﺄﺣﻮﺍﻟﻪ ، ﻓﻌﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﺫﺓ ﺑﻪ ﻋﺒﺜﺎ ، ﻭﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﻛﻮﻧﻪ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻤﻜﻨﺎﺕ ، ﻭﺇﻻ ﻓﺮﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﺟﺰﺍ ﻋﻦ ﺗﺤﺼﻴﻞ ﻣﺮﺍﺩ ﺍﻟﺒﻌﺪ .
ﻭﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻳﻀﺎ ﻛﻮﻧﻪ ﺟﻮﺍﺩﺍ ﻣﻄﻠﻘﺎ ، ﺇﺫ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺨﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺟﺎﺋﺰﺍ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﺫﺓ ﻓﺎﺋﺪﺓ ، ﻭﻻ ﺑﺪ ﺃﻳﻀﺎ ﻭﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﺃﺣﺪ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﺻﺪﻩ ، ﺇﺫ ﻟﻮ ﺟﺎﺯ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﻴﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﺻﺪﻩ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﺫﺓ ﺑﺎﻟﻠﻪ ، ﻭﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﺘﻢ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ ، ﻭﺃﻋﻦﻱ ﺑﺎﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻣﺪﺑﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺍﺣﺪ ، ﻭﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﺑﺄﻓﻌﺎﻝ ﻧﻔﺴﻪ ، ﺇﺫ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺘﻘﻼ ﺑﺄﻓﻌﺎﻝ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﺫﺓ ﺑﺎﻟﻐﻴﺮ ﻓﺎﺋﺪﺓ .
ﻓﺜﺒﺖ ﺑﻤﺎ ﺫﻛﺮﻧﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﻋﺰﺓ ﺍﻟﺮﺑﻮﺑﻴﺔ ﻭﺫﻟﺔ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﻻ ﻳﺼﺢ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ : ( ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻴﻢ ) ..
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻝ : ﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺎﺕ ، ﺑﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﺟﻮﺯ ﻛﻮﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﺣﺴﻦ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ : ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻹﺟﻤﺎﻝ ﻭﻫﺬﺍ ﺿﻌﻴﻒ ﺟﺪﺍ : ﻷﻥﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﺎﺏ ﺃﺑﺎﻩ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ : ( ﻟﻢ ﺗﻌﺒﺪ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺴﻤﻊ ﻭﻻ ﻳﺒﺼﺮ ﻭﻻ ﻳﻐﻨﻲ ﻋﻨﻚ ﺷﻴﺌﺎ ) [ ﻣﺮﻳﻢ : 42 ] ﻓﺒﺘﻘﺪﻳﺮ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻹﻟﻪ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻘﺪﻭﺭﺍﺕ ﻛﺎﻥ ﺳﺆﺍﻟﻪ ﺳﺆﺍﻻ ﻟﻤﻦ ﻝﺍ ﻳﺴﻤﻊ ﻭﻻ ﻳﺒﺼﺮ ، ﻭﻛﺎﻥ ﺩﺍﺧﻼ ﺗﺤﺖ ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻴﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻴﻪ .
ﻭﺃﻣﺎ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺑﺤﺎﻝ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻼ ﺑﺪ ﻭﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﻋﺠﺰﻩ ﻭﻗﺼﻮﺭﻩ ﻋﻦ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺘﻤﺎﻡ ، ﻭﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻧﻪ ﺑﺘﻘﺪﻳﺮ ﺃﻥ ﻱﻋﻠﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺗﺤﺼﻴﻠﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﻋﺪﻣﻬﺎ ﻭﻻ ﺇﺑﻘﺎﺅﻫﺎ ﻋﻨﺪ ﻭﺟﻮﺩﻩﺍ .
إذﺍ ﻋﺮﻓﺖ ﻫﺬﺍ ﻓﻨﻘﻮﻝ : ﺇﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﺣﺼﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻭﺻﺎﺭ ﻣﺸﺎﻫﺪﺍ ﻟﻬﺎ ﻣﺘﻴﻘﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺟﺐ ﺃﻥ ﻳﺤﺺﻝ [ ﺹ: 63 ] ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺴﻤﺎﺓ ﺑﺎﻻﻧﻜﺴﺎﺭ ﻭﺍﻟﺨﻀﻮﻉ ، ﻭﺣﻴﻨﺌﺬ ﻳﺤﺼﻞ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﺍﻟﻄﻠﺐ ، ﻭﻓﻲ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﺍﻟﺪﺍﻝ ﻉﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻄﻠﺐ ، ﻭﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﻗﻮﻟﻪ : ( ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻴﻢ ) ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻛﻮﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﺎﺟﺰﺍ ﻋﻦ ﺗﺤﺺﻳﻞ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻋﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ : ﺇﻣﺎ ﺍﻟﻌﻤﻞ ، ﻭﺇﻣﺎ ﺍﻟﻌﻠﻢ ، ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﻛﻼ ﺍﻟﺒﺎﺑﻴﻦ ﻑﻱ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﺠﺰ ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﻤﺎ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﺼﻴﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﺫﺓ ﺑﺎﻟﻠﻪ ، ﻭﻓﻲ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﺯ ﻋﻦ ﺣﺺﻭﻝ ﺿﺪﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﺫﺓ ﺑﺎﻟﻠﻪ ..
هذا والله أعلم
أعاذنا الله السميع العليم وإياكم من الشيطان الرجيم ونفخه ونفثه وهمزه ولمزه . آمين
جزتكم الله خيرا بفضل ما تكتبه وتحل به مشاكل المسلمين اادعو الله ان يجعلوه في ميزان حسانتاكم اخي الشيخ بالله عليك اخبرني ماذا افعل لاحفظ اولادي لدي ثلاث بنات اكرمني الله فيهم بالنقوي وحسن الاخلاق واحمد ربي كل يوم على نعمته بي ... ولكن العين الحاسدة لا تتركهم فلدي احد الاقارب داءما تتبعهم وتعرف اخبارهم الدراسيه فهم متفوقات والحمد لله وهي لديه ذكور وعلى قدر من الاخلاق ربنا يزيدهم ولكن غير متفوقين دراسيا وهي داءما تبحث عن بناتي لدرجة انها تذهب لمدارسهم وتعرف نتاءجهم وتفوقهم واحدي بناتي اصابها الاكتاب والحزن لفترة والاخرى تعاني من صداع نصفي داءم وذهبت لاطباء كثيرون ولم تخف الا على قراءة الرقية كما قراءتها في مدونتك فماذا افعل كي امنع العين تلك المراة الحاسدة ؟
ردحذفالشر يحيط بنا يا أم البنات .. وهو مثل القدر اللازم علينا أن نتذوقه ..
حذفكرري هذا الدعاء كثيرا : ( اللهم اكفنا الشر بما شئت وكيفما شئت إنك على ما تشاء قدير )
وهناك عدة علاجات للحسد
سواء بسورة الفلق للرقية بقرائتها على الرأس سبعة مرات مثلا أو أكثر ..
أو ستجدين في الموضوع رقم 42 ، ورقم 43 علاجات للصداع والكسل والخمول ... في صفحة العلاج بالقرآن والسنة
أو الموضوع رقم " 11 " وهو رقية للحسد والعين .. وهو أيضا في صفحة العلاج بالقرآن والسنة
أو يمكنك أن تستمع بناتك لملف الرقية الموجود في الموضوع رقم "23" من صفحة العلاج بالقران والسنة ، واسم الملف هو ( الخروج وتطهير الجسم ) .. يسمعونه مرة واحدة أو عدة مرات على عدة أيام .. من باب الاطمئنان أن الحسد قد خرج بإذن الله ..
تحياتي لك
انا اسف يااستاذ خالد على اسألتى الكتير دى انا عارف انى متقل على حضرتك اسف ... حضرتك انهارده اخواتى كانو عندنا ومرات اخويا لاقيتها بتحكى موقف غريب حصل بتقول انها قامت فى نص الليل تأكل ابنها هو طفل ماتمش الاربعين يوم بس وهى بتاكله صاحيه ومستوعبه كل حاجه بس مكنتش شايفه اى حاجه كانت الاوضه كلها سواد بالرغم ان نور الصاله كان مفتوح وجسمها كله حرارته زادت وكان حاجه قدامها سوده جدا وحاجبه رؤيتها فقرأت المعوذتين والصمديه والوضع هو هو واول ما قرأت ايه الكرسى كل حاجه رجعت زى الاول وبقى الوضع طبيعى فهى بتقول ان كان عندها واحده تعرفها بتقول انها شالت ابنها وكان فيه حبل فى الببرونه بتاعه ابنها فمسكته وقعدت تعقده عقد كتيره كدا فبتقول انها لما قرأت ايه الكرسى افتكرت الموقف فبتربط اللى حصل بالعقد دى فأنا رديت وقلتلها مش شرط انه العقد دى تكون هى يعنى اللى عملت كدا وانى اى حبل فى ايدى بفضل برده اعقد فيه كدا وان هتلاقيكى علشان بس هو الموقف اللى حصل غريب قدامك طول اليوم فكان واخد جزء من تفكيرك كبير فافتكرتيه قالتى الله اعلم بس اللى خوفنى ان الست دى زوج اختها بيحفر عن الاثار وكان معاهم راجل هو اللى بيدلهم وزى مابيقولو شيخ فانا انا قرأت لحضرتك موضوع عن الاضرار اللى بتصيب الناس اللى بتحفر دى وممكن يكون هى فيها حاجه واللى حصل فعلا من دا فحبيت افهم من حضرتك علشان لو حتى الست دى فيها حاجه من اللى زوج اختها دا بيعمله اقدر افيدها بمعونه الله ثم حضرتك ومانكونش ظالمينها فى اى حاجه
ردحذف1- أن يعقد انسان عقد على خيط .. فهذا ليس سلوك طبيعي !!
حذفولكن من الأفضل أنك صرفت ذهن أختك عن الموضوع .. حتى لا تفكر فيه
2- ما حدث هو تعدى من عامر المكان على البيت .. فاقرأوا التحذير والانذار .. ثلاثة أيام حتى لا يتكرر هذا الأمر ؟
4- استخدم هذا الإنذار جيدا : وأنت واقفة في منتصف المنزل فى الصالة .. وقل بكل عزم وقوة وحزم :
" يا عامر البيت . أُحَرِّج عليكم بالله واليوم الآخر . وأَنْشُدُكُم بالعهدِ الذي أخذه عليكم سليمان عليه السلام . أن لا تظهروا لنا ولا تؤذونا "
يقرأ ثلاث مرات بعد صلاة الصبح وبعد صلاة المغرب .. لمدة ثلا أيام أو أسبوع .. بصوت مسموع وقوي جدا ..
ويتم القراءة في صالة المنزل
3- لا تفتح أي موضوع مع هذه المرأة التي جاءتك لأختك ..
والأفضل أن لا تأتي لأختك مرة أخرى .. دفعا للشبهات ..
ومن يعمل في أمور الآثار فلا ترهق نفسك معه بالكلام .. لأنه غالبا قد سلبه الله نعمة العقل .. وأصبح تائها ومتخبطا في الحياه ..
تحياتي لك
السلام عليكم
ردحذفزى ما قالك الاستاذ خالد ممكن يكون عامر البيت عارف ليه انا هكحيلك قصة حصلت معايا بخصوص عامر البيت مش من زمن بس من فترة اتعصبت بموضوع فى البيت كنت وقتها فى طرقة بالبيت قعدت كنت متغير وبزعق المهم الموضوع انتهى جيت بالليل فى الغرفة وانا قاعد امام الكمبيوتر الساعة 2 بالليل على الكمبيوتر وحسيت بجسمى فجأة انه شعر جسمى وقف حسيت وقتها انه فى حاجه فضلت اكلم نفسي وقؤلت ماشي هى كده طيب انا هطفى الجهاز واشوف فيه ايه المهم طفيت الجهاز من هنا وحسيت زى دخان خفيف زى الضباب داخل عليا من الباب وحسيت وقتها انى دايخ جسمى تقيل ومش قادر انده على حد فى البيت زى مايكون صوتى راح قؤلت طالما هى كده يبئا اجيب المصحف واحتمى بيه وقعدت اقرا قران لكن انى اخرج من الغرفة مش قادر اخطو خطوة واحده برجلى قسما بالله لان جسمى حاسس انه فى ناس برا الطرقة وفضلت اهرول بالمصحف رايح جاى واقرا امشى وانا بالغرفة واقرا لحد لما تعبت من كتر القراءة قعدت على الكرسي اقرا لحد لما بدأ قران الفجر حسيت وقتها انى قادر على الخروج من الغرفة ( تعرف وقتها تذكرت صوتى العالى فى البيت وقؤلت يبئا ممكن عمار البيت بس دى قرصة ودن )
جزاك الله خير يااستاذ خالد
ردحذففي السؤال العاشر كيف القبض كرامة وحضرتك اضفت في السؤال ١١ القبض وسيلة ترقية ولا يمكن الخروج منه حتى بقراءة القرآن ممكن التوضيح لو امكن .
#- القبض الذي أشرت إليه في الموضع يا نجوى من خلال أسئلة الأعضاء:
حذف- هو قبض عن الاستمتاع "وكأنه لا رغبة لك في شيء" .. مع سلامة الباطن بالرضا والسكينة ..
- ولذلك هو ما احسبه عن نفسي هو كرامة .. وهو ترقية في مجاهدة النفس أو مدد من الله يعين على عزلك عن المعصية وحجبك عن الخطأ بسبب ما يحدثه فيك من عدم رغبة في شيء ..
- عن نفسي: لو لم يحدث معي هذا لفترات طويلة في حياتي تقريبا سنوات .. ثم تعلمت أنها وسيلة لقهر سطوة النفس - وأنها مدد من الله لمجاهدة نفسي .. ورضيت بهذا المدد .. (فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا) النساء:19) ..!!
#- ولا علاقة له بقراءة القرآن أو عدم قرائته .. فهذا ليس ضرر في النفس .. وإنما هو مجرد حال .. (على افتراض سلامة الباطن أو لديه سلام داخلي) ..
@- فما منعك إلا ليعطيك .. وما حجبك إلا ليرقيك .. وما قبضك إلا لقهر سطوة نفسك.
- وإذا اردت استبدال الحال .. فعليك بالدعاء بما تريد .. ثم فوض أمرك لله .
#- إذن الأسئلة التي اجبتك عليها في الموضوع فهي على افتراضات معينة .. إذ لم أتوسع في أسباب القبض .. حيث رأيت أن السائل كان لطيف النفس وأحسبه على خير ..
===============================
#- والغريب أن بعض الطيبين من المؤمنين كلما يقتربون من الله قد يحدث لهم حالة من القبض .. فينزعجوا .. ولكن هذا شيء ضروري جدا لمن يلتزم بالإيمان .. لأن الله أرادك أن لا تلتفت للدنيا بما يشغلك عنه .. فيكون القبض مثل وسيلة تذكر لك بالله .
==============================
#- أحوال يظنها البعض سلب مقام ومس شيطان ..!!
---------------------------
@- هناك احوال في القبض .. تستحق المعرفة بها .. وهي وقت أن يتم قبضك في صدرك وكأن ثقل كبير عليه .. مع تسليط شيطان عليك يوسوس لك .. مع فقد عزيمة الذكر .. وفقد نشاط العبادة .. فجأة بعد ان كنت تظن انك في حال جيد ؟!!
- فماذا الحل حينئذ ؟!!
- هنا تظهر عزائم القلوب وصدق حالها مع المحبوب .. بالخضوع والإستسلام والرضا بما هو مكتوب ..
- هذا وقت انكسار القلب بالتفويض .. لشهود لا حول ولا قوة إلا بالله ..
- صدق رسول الله : (ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا) .. فكيف ترضى به إن لم ترضى عن أفعاله معك ..؟!!
- وكفاية كده كلام عن القبض .. (ههههههه)
- والله أعلم.
===========================
- عارفة يا نجوى:
- كنت أظن أن الشيطان مجرد عدو .. ولكني وجدت أن الشيطان له حكمة أثناء عزلتي .. وهو ان الغبي كان يظهر أسوأ ما في نفسي حتى إن رأيته قهرته ..
- فالحمد لله على بلاءه وعطاءه .. وفعله كله خير طالما القلب يبحث عن النور بوسيلتي الرضا والإخلاص.. فيكشف لك من حكمة فعله معاكي .. ما تندهشي له .. !!
- ثم قد يكشف لكي في قلبك عن عجيب القدرة من عالم الغيب .. فتضحكي سخرية من نفسك وكم أنتي لا شيء .. وتعلمي يقينا انه لا حول ولا قوة إلا بالله القيوم القدير ..
- الحمد لله رب العالمين انه ربي وإلهي .. وأشهد ان لا إله إلا الله وأن سيدنا محمد رسول الله النبي الأمي ولا غيره .
آسف على الإطالة ..
===========================
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم
الله يرضا عنك يا استاذ خالد ويعطيك الصحة ويديمك على روؤسنا دائماً مهما اطلت يا استاذي فكلامك ما شاء الله عليه نور ربنا يديم عليك فضله دائماً والجميع آمين
حذفوالله أشهد شهادة حق يقين بإنه لا حول ولا قوة إلا بالله القوى العزيز القادر المقتدر سبحانه ليس معرفة نظرية ولكن معرفة وجدانية وواقع فعلي ، في حين عجز الطب ومكنتش بروح الا لافضل الاطباء وعجزوا عن فهم حالتي انقذني الله بالوقوف على بابه باب الافتقار وقفة العبد الذليل المنكسر والدعاء امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء و لمدة ثلاث شهور لا اقول غير لا اله الا الله حتى رفع الله عنى هذا الحال الغريب وحجب عني بقدرته ما كان يظهر .
سبحانه جل شأنه كان اختبار بالنسبة لي صعب جداً لكن خرجت منه اعرف قدري وحجمى الحقيقى وجعلنى اكثر تجرداً وتعلقاً بالله سبحانه وعلمت علم اليقين انه هو المتصرف الوحيد بالكون مهما امتلكنا من اسباب وان الاسباب لا تنفعل الا بإذنه سبحانه فمفتاح ما عنده سبحانه التوجه اليه بالكلية والتبرأ من كل حول وقوة الا به سبحانه .
وفهمت لماذا اختباري جاء بهذه الصورة لأنى كنت اظن ان الاسباب المادية هي الفاعلة ولكن كان لأبد ان تعجز الاسباب لاتيقن ان الاسباب ان لم يأذن لها المسبب ان تنفعل فلن تنفعل .
والله اعلم واعلى
إن تكرتم أستاذي استوقفتي هذه العبارة
ردحذفلكني وجدت أن الشيطان له حكمة أثناء عزلتي .. وهو ان الغبي كان يظهر أسوأ ما في نفسي حتى إن رأيته قهرته ..
هل يمكن أن تشرح ببعض التفصيل
وسوسة الشيطان في النفس يصنعها الشيطان ليسر الإنسان إما ليحبطه نفسيا (يكسره) أو لينفخه نفسيا (يمدحه) .. فإذا أراد أن يكسرك فهو يذكرك بأفعالك السيئة فتكتشفي أن فيكي خلل في العقيدة أنك غفلتي عن أنه الرحمن الرحيم الغفور .. وإذا أراد أن يمدحك يجعلك تظني أنك لا مثيل لك وأنك من الأولياء واهل الخصوصية وما شابه ذلك .. وهذا دليل على خلل باطني بالإعتقاد في النفس بأنها أصبحت ذات مكانة عند الله في حين أن الله هو أعلم بمن اتقى ..
حذفوهكذا تكون الوساوس تأتي لتكشف لنا من حقائق النفس وما يكمن فيها .. من إحباط وغرور .. حتى ننتبه لنفسك وتقوي عزيمتك لتغير من الصفة التي استشعرت أنها غلط ويجب أن تتغير .. فتعمل على ذلك التغيير .
- فالشيطان يظن أنه زكي في وسوسته وحقيقته أنه غبي في تزيينه .. إذ أنه في حقيقة الأمر يكشف أسوأ ما فينا لنا .. حتى ننتبه ونحاول أن نتغير للأفضل ..
#- وجملة (حتى إذا رأيته قهرته) أي حتى أذا رايت الخلل الذي في نفسي قهرته بالتغيير والإصلاح .
============================
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم
جزاك الله كل خير استاذنا الفاضل وأمدك بمدده ونفع بك يارب
ردحذف☆ من يظل يبحث عن علاج لحاله... بغير أن يغير من نفسه...!! فلن يزداد إلا خسارة وحسرة وندامة ومزيد من التسليط...
ردحذف☆ فكن واقفا في مقام الخدمة مؤدبا مع مولاك... حتى يطمس فيك هواك... فتتغير أحوالك من طلبات حظوظ نفسك... إلى الرغبة في المكوث بين يدي ربك... والله عليم بالمتقين...
☆ كن معتكفا في رحابه... متوسلا إلى جنابه...قائلا: حسبي الله ونعم الوكيل... نعم المولى ونعم النصير ولا حول ولا قوة إلا بالله... عليه توكلت واليه أنيب... فوضت الأمر ليك يارب...
☆ اذا أردت عطاء الله أن ينفعل معك... سواء بالقرآن أو الدعاء النبوي... فعليك بطهارة قلبك...
☆ ما عوقب أحد إلا بذنب...
☆ على الإنسان أن ينتبه لذنوبه مع ربه ويرجع حاله مع الله... فليس كل من قرأ أذكار كان صادقا مع الله...
☆ الأذكار هي مواد مساعدة لتثبيت الإيمان وقت الابتلاء... وليس لصرف الابتلاء عن الإنسان...
☆ ما فائدة الابتلاء أن كان هناك من سيرفعه عنك دائما... لابد من عمل مع الله...
☆ التسليط الروحاني عليك... من غباء الشيطان... وكرامة ورحمة من الرحمان ليعود بك إلى رحابه ...فالشيطان يظن أنه يؤذيك... ولا يعلم المغفل أنه سببا ليرقيك في علاقتك مع مولاك...
☆ الابتلاء باب الولاية مع الله... فهل يمنحه الله للأشرار؟!!
☆ لا يوجد مئات من العلاجات الروحانية... وإنما يوجد إما قلب متعلق بمولاه...وأما قلب عن ربه لاه...
☆ القبض حال رباني يرتقي به العبد قلبيا مع الله...
☆ خالد أبو عوف
☆❤️☆❤️☆
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي و آله...
فاكتب يا خالد ولا تكل ولا تمل ولا يضيق صدرك... لقد حملك الله مسؤولية وسلحك بسلاح العلوم المختلفة سواء ( الشرعية او الروحانية أو غيرها) لتحارب الفساد وتصحيح المفاهيم الخاطئة...
ردحذفكلامي موجه لك في المقام الأول: لأنك صاحب القلم وقائد الكتيبة وحامل اللواء...
ثانيا: كلامي موجه لكل من قرأت له... ذو صوت عالي وصاحب كلمة حق واضحة وصريحة... أعرفهم تماما، هم أعضاء لا يخشون إلا الله، ولا يبغون إلا إعلاء كلمة الحق، وذكر الله بما يحبه الله ورسوله رغم انف المتحدثين باسم الدين أو العلم...
ولقبوا أنفسهم بألقاب مختلفة ( مشايخ أو علماء أو باحثين) وهم في الأصل متعبدين لشيخ ما... وأسرى لأفكاره...
☆ غير معرف
☆❤️☆❤️☆
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي و آله...
☆ تأمل قوله تعالى:
ردحذف(وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ) ١١ التغابن...
رائعة قرآنية...
☆ العبد السليم القلب يتعامل مع الابتلاء على أنه فعل الله... ويحاول أن يرضي الله في قبول هذا الابتلاء... ويتعامل معه على أنه بسبب ذنوب...
☆ الشيطان يستمد قوته من خوفنا...
☆ كيد الشيطان كان ضعيفا... ولكنه يتقوى على الخوف الذي نضعه في أنفسنا منه... فهو يستمد قوته من خوفنا...
☆ خالد أبو عوف
☆❤️☆❤️☆
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي و آله...