اللعنة من رب البشر على مَن جامع زوجته في الدُّبُر .. ولعنة السماء لمن جامع زوجته في محل الخِرَاء .. حكم من يجامع زوجته في الدُّبُر ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

.. الجزء الثالث من الأسباب النفسية للمس العاشق ..

:: كتاب ::

( اللعنة من رب البشر على مَن جامع زوجته في الدُّبُر )

والمسمى ب

:: لعنة السماء على من جامع زوجته في محل الخِرَاء ::

( حكم من يجامع زوجته في الدُّبُر ؟ )

..:: كتاب مصور يشتمل على جزئين ::..

************

* ملحوظة : فهرس الجزء الثاني الشرعي ستجده في منتصف  المقال  

و تم اختصاره .. ولمن يريد المزيد عليه بتحميل الكتاب .

  

* أولا : فهرس الجزء الأول :

1- علاقة جماع الدُّبُر بالمس الروحاني ؟

2- هل المرأة محل للتجارب الإباحية ؟

2- هل تريد جماع الدُّبر مع زوجتك .. فأجب عن أسئلتي ؟

3- هل ممكن الجِماع مع الزوجة في الدُّبُر ( فتحة الشرج ) ؟

4- ما الفرق بين الجماع من الدُّبُر والجماع في الدُّبُر ؟

5- جماع الدُّبُر .. مجرد معصية وليست كبيرة ..لا.. أنت واهم ؟
6- عذاب جهنم وعذاب الحريق - لك اللعنة ولك سوء الدار ؟

7- وماذا لو كانت الزوجة راضية بجماع الدُّبُر؟

8- لا تكن شاذا .. وضع جنسي يشبع رغبتك وكأنك تجامع في الدُّبُر ؟

9- إهانتك لنفسك ولأولادك ..ماذا لو علم الناس بفعلك هذا ؟

10- لا تكن مغفلا .. حاذر كيد النساء ؟

11- لست من الأحرار .. لماذا ترضى أن تعيش بنفسيَّة العبيد ؟

12- لست برجل – مفعول فيك "ملوط بك" – ضال – جاهل ؟

13- قاسي – سادي – مغتصب – مخالف لعهد الله ؟

14- مُهين – مفتري – ظالم – معتدي ؟

15- مُدَّعِي - أناني – رخيص – جاحد ؟

16- وماذا لو كانت الزوجة راضية بجماع الدُّبُر؟

17- لا تستخف بكونها مجرد معصية .. فقد خرجت عن محبة الله ؟

18- هل تعلم ماذا فعلت بزوجتك من الأذى في جماع الدُّبُر ؟

19- ماذا ستقول غدا لرب العالمين ؟

20- حيل للنساء للإبتعاد عن هذا الأمر حفاظا على البيت ؟

21- آية تشير لإباحة جماع الدبر ؟ (هَـؤُلاء بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ) ؟

22- ما الفرق بين الجماع من الدُّبُر والجماع في الدُّبُر ؟

23- جماع الدُّبُر .. مجرد معصية وليست كبيرة .. أنت واهم ؟

24- أيها الزوج الشاذ .. ماذا ستقول لرب العالمين ؟

25- حِيَل للنساء للإبتعاد عن هذا الأمر حفاظا على البيت ؟

26- الجزاء من جنس العمل ..عدم التوفيق و روحانيات فاسدة ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أيها السادة أهلا ومرحبا بكم في موضوع جديد .. وهو بمثابة الجزء الثالث من أسباب ظهور التحرش الجنسي الروحاني للنساء خاصة المتزوجات .. ونتابع في هذا المقال موضوع هام جدا وأصبح منتشر وفي نفس الوقت هو مؤلم جسديا ونفسيا .. وهو قهر النساء على الجماع في الدُّبُر .. أي في فتحة الشَّرَج !! .. وأحب أن أطلق عليه وأسميه ب جماع الخراء !!

* وكما قلنا أن الألم النفسي هو السبب الأول غالبا في حدوث المشكلة الروحانية .. وكم يترتب على الجماع في الدُّبُر من آلام نفسية !!

* هذا الموضوع هو الأطول على الإطلاق في كتابته على المدونة لكونه في موضوع واحد وليس على عدة أجزاء وهذا بسبب أن الجزء الشرعي غالبا لا يلتفت إليه أحد .. فوضعت الجزء الأول وهو الخاص بالعوام ، ومعه الجزء الثاني الخاص بالمتخصصين .. 

وقدر ما هو مكتوب فعليا حوالي 160 صفحة وورد .. وتم عمل كتاب بذلك حتى يسهل تصفحة لمن سيكون تحميل الموضوع صعب بسبب الإنترنت .. فمن فضلك اقرأه على مهلك .. وإن كان الجزء الأول ستجده سهل القراءة وميسر جدا نظرا لما يصاحبه من صور .. (  اضغط هنا لتحميل الكتاب ) ..  وتم حذف جزء كبير من الجزء الثاني من المقال خاص بالمسائل الشرعية والفقهية المتخصصة .. ومن يريد المزيد فعليه بتحميل نسخة الكتاب خصوصا فيما يتعلق بالجزء الشرعي .

* نعود فنقول : 

* بداية أرجو أن نكون واسعي الصدر لما سأقول .. فقد يتضايق البعض . وقد يصاب البعض بحرارة الألم من الكلمات .. ولكن صدقوني لم أعهد نفسي يوما إلا مواجها للحقائق .. حتى ولو كانت صادمة أو غير حميدة على النفس ..

ولكني أعتدت محاولة الإصلاح .. مصحوبة بمخالفة لما عاهده الناس أو أَلِفَتهُ العادة .. خاصة ولو كانت العادات أو ما عهده الناس لم يعد مقبولا في هذا الزمان .!!

* قد تكون كلماتي التالية في المقال ثقيلة .. وقد تكون صريحة .. ولكن تعلمت أن أقصر الطرق لإصلاح النفس هي الخط المستقيم .. !!

* لا تنفر من شيء لمجرد أنه مخالف لأفكارك .. وتَعلَّم أن تجمع بين الظاهر والباطن .. واقرأ في كل العلوم ..

* ولكن انتبه : ليس العلم بكثرة القراءة وإنما بقدرتك على فهم ما تعلمته .. وحتى تعلم أنك فهمت .. فيكون ذلك حينما تستطيع أن تفهم حقيقة نفسك أولا .. ثم حقيقة واقعك وما يدور حولك .. ببصيرة من قلبك مستمدة من ربك لا من نفسك .. فتكون وقتها قد فهمت ما تعلمت .. فهذا هو الهدف من كونك إنسان . هو أن تعرف .

* ما أردت قوله لكم .. أن عليك أن تجمع ما بين علوم الحياة وعلوم الدين حتى تتحقق بالله .. فالإنسان يكون إنسان .. بقدر ما يقوم بتحصيله من علوم ظاهرة وباطنة .. ويعمل بها ..

* المقال ثقيل على النفس جدا جدا .. وأعلمُ أن هناك من سيقول : أف إيه الكلام ده .. ومنكم من سيتقبل الكلام بعقل إنسان وليس بفطرة جاهلة .. ومنكم من سيتوقف وسيلتزم الصمت ..

* ولكن كل ما هو هنا .. مفيد خاصة لمن يقومون بالعلاجات أو الإصلاحات بين المتزوجين . فأريدك أن تعي ما أقوله لك جيدا .

 * ورجاء حاول أن تفهم كلامي بعين الواقع .. وليس بعين رجل الدين الذي يجعل من نفسه الواصي على شرع الله فيما يجب وما لا يجب !!

* ومقدما أعتذر عن كل ما قد يسوء البعض منكم .. وخالص احترامي للجميع .. ومن فضلك أَعِد قراءة الموضوع مرارا و تكرارا .. حتى تفهم ما قلته لك ..

* فائدة الصور التي في الجزء الأول .. هي أنني اعتمدت على التأثير الكلامي والبصري في التأثير على النفس .. عسى أن يكون لها تأثير في النفس المستبيحة .. فسلكت كل الطرق الممكنة لتوصيل المعلومة .

* وقد أثبت اللعنة وسوء الدار لمن جامع الزوجات في الأدبار من نصوص القرآن .. بطريق الاستنباط حال كونها معصية .. حتى لا يكون لأحد حجة بعد كلام الله .. 

* وقد قسمت الكتاب لجزئين ولعدة فصول :

1- الجزء الأول : وهو ما يخص العوام ويستطيعوا قراءته 

2- الجزء الثاني : وهو ما يخص الدارسين والمتخصصين في العلم الشرعي خاصة أصحابنا السلفيين ..

* وقد أتيت في هذا الموضوع بما أحسبه لم يدون من قبل بهذه الكيفية في الرد ، وقد سلكت المسلك العقلي وصاحبته بالأدلة الشرعية .. ونسبت كل قول إلى صاحبه .. ورددت على شبهات المبيحين .. شبهة شبهة .. متتبع المسلك العقلي والشرعي .. 

* ولم أبخل بجهد ولا وقت في تحقيق هذه المسألة .. فقرأت ما ذكره الشيعة وأهل السنة والجماعة في المسألة .. وتدبرت كتب المذاهب الأربعة وشروح الحديث قدر استطاعتي ، وما كتبه الناس على شبكة الإنترنت وشاهدت قليلا على اليوتيوب ..

* وجمعت ما ذكره العلماء وتتبعت كلام العلماء فوجدت أكثر العلماء ينقول في كتبهم كلام منسوب للأئمة بدون التحقيق من نسبة هذا الكلام .. وهذا كان من أكبر الأخطاء في النقل .. ولعل هذه الأخطاء هي التي دعت بعض أنصار المذهب الشيعي يستدلون على أن "الجماع في الدبر" هو مذهب أهل السنة والجماعة .. نتيجة ما تم وضعه خطأ أو كذبا على كيار الأمة الإسلامية .. !!

* ورفضت طرق الرد التي تم تناولها مع هذه المسألة وكان في قلبي شك مما نُسب للأئمة أصلا .. ولذلك ذهبت للتحقق من كلامهم .. وكان شكي في محله .. أن كلامهم مكذوب عليهم .. أو يذكرون نصف كلامهم فقط للتمويه أن هذا فقط كلامهم .. وهذا أيضا نوع من الكذب والتدليس لإخفاء الحقائق .. ولذلك تتبعت كلام كل إمام قدر استطاعتي .. 

* وتوقفت أمام شبهة ذكرها أحد الشيعة عند الآية  ( يَا قَوْمِ هَـؤُلاء بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ) .. واجتهدت في الرد عليها .. لأني لم أجد لها مصدر عند أهل السنة والجماعة .. بل ولم أجد فيما توافر عندي من مصادر تفسيرية من تكلم في هذه الآية بنفس الفكر الذي ذهب إليه هذا الشيعي .. 

* ولم أرد أن أقوم بتقسم هذا الموضوع على عدة أجزاء متفرقة .. ووجدت أنه من الأفضل أن يظل في موضوع ومكان واحد .. على أنه تم هذا الكتاب على إشارة قد ظهرت لي .. وكأنه مخصوص لناس معينة .. أو لزمن نعيشه .. الله أعلم .. 

* والحمد لله الذي تم الأمر .. وأسأل الله القبول .. وتم جمع الموضوع في صورة كتاب إلكتروني لسهولة تحميلة ونشره على شبكة الإنترنت .. لمن يريد ذلك ..

* تنبيه : الجزء الأول يستطيع الجميع قراءته ومكتوب بالكامل هنا .. ولكن الجزء الثاني يحتاج لمتخصص أو محب للعلم الشرعي عموما .. ولذلك قم بتحميل الكتاب لأنك لن تجده هنا في الموضوع .. فقط بعض العناوين هنا .. ولكن المادة العلمية  كاملة ستجدها في الكتاب .

بسم الله

توكلت على الله

*****************************

..:: الجزء الأول ::..

:: الفصل الأول من الموضوع ::

..:: إلى : الأم و الأخت والإبنة والصديقة  ::..

إياك أن تسمحي أن يأخذ منك أحد ما هو حق لك .. ومهما كانت قيود الصمت .. ومهما حاول من يحاول أن يسكتك .. فكوني قوية بأن تجهري بالحق ..

* فالحق أقوى من أن يحجبه أحد أو يمنعه إنسان أو جن أو ملاك .. لأنه صفة الله .. وصفة الله قاهرة فوق العباد . ( وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ) الأنعام18 .

* فقد تأتي الإغاثة الربانية .. وقد تتأخر الإغاثة .. وقد لا تأتي الإغاثة .. ولكن يتبقى للإنسان شرف أن جهر بكلمة حق  ..

لأنه يعلم يقينا أن الإغاثة ستأتي يوم العرض على الملك الحق المبين ..

فلا تحرم نفسك من شرف الجهر بالحق مهما حاول الآخرين أن يكتموا فمك .. لأنك إنسان .

* وإن قهرتك الظروف على الكتمان في نفسك .. فاجعل قلبك يدعو لمولاه ويشكو إليه .. فهذا أيضا شرف للإنسان أن يناجي مولاه إن قهرته الظروف .. فالأمور تسير بأقدار ... فاجعل من قدرك أن يكون لك شرف مناجاة مولاك .. كما كان حال صلى الله عليه وسلم ( اللهم أني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس .. )  

* في كل الأحوال اجعل لك شرفا مع مولاك .. سواء ظاهرا بالجهر بالحق أو باطنا بالمناجاة بقلبك .. أو ظاهرا وباطنا .. وذلك الفضل العظيم .

**********************************

..:: علاقة جماع الدُّبُر بالمس الروحاني ::..

* لا تنسى أننا لازلنا نناقش الأمور التي قد تؤدي لحدوث مس عاشق مع المرأة .. وقد ذكرنا قبل ذلك قلة التقدير والإحترام .. أو التعامل مع المراة على انها مراحيض الرجال .. ولكن في هذا المقال سنناقش أمر جديد .. وهو الجماع في الدبر أو في فتحة الشرج ..!!

* تبدأ تظهر على كثير من السيدات آلام نفسية تتحول إلى مس روحاني مع مرور الوقت .. بسبب هذا الفعل الذي يترك آلام نفسية قد لا يتصورها البعض .. خاصة لو تمت وكأنها اغتصاب ودون رغبة المرأة وهذا هو الغالب لأنه لا يوجد أحد يرضى بالألم ..!!

ومع تواجد الألم النفسي وتمكُّنِه في النفس .. قد تظهر على بعض السيدات المس الروحاني العاشق ..

* كيف يحدث ذلك ؟

تبدأ المرأة من مرارة الألم .. تفكر في الرغبة ممن ينتقم لها من هذا الظالم "الزوج" الذي يهينها ويؤلمها .. وتبدأ تحرك مشاعر الغل من داخلها تجاه هذا الشخص ..

* فيبدأ العالم الروحاني باستقبال هذه الإشارة الصادرة من تلك المرأة "الغل" .. ويسعى إلى تحقيق رغباتها .. ولكن كما قلنا .. لا يوجد شيء في العالم الروحاني بدون مقابل ..!!

* ولهذا نكرر دائما أن الأذى الروحاني عموما أساسه في الغالب مشاكل نفسية .. أو ذنوب ..

ونادرا ما يكون نتيجة تسليطات خارجية مثل السحر أو الحسد أو غير ذلك .. ولكن الناس يعجبها أن تسمع ( أنها مسحورة ومحسودة ) !!

* ولذلك علينا أن ننتبه إلى الأمور النفسية بصورة قوية .. لأنه إذا صفت النفوس قدر المستطاع ستتغير الأحوال ..

وإذا لم تكن صادقا في تعاملك مع الله .. فلا ترهق نفسك بأن تظهر بمظهر الإيمان .. لأنك إن كنت تخدعنا أو تخدع نفسك .. فأنت لا تخدع الله ..

* وإن صدقت النوايا مُنِحَت العطايا .. وبقدر الإخلاص يكون الخلاص .

********************************

..:: هل المرأة محل للتجارب الإباحية ؟ ::..

الجماع في الدُّبُر .. أو .. جِمَاع الخِرَاء

* نموذج آخر في الحياة .. خلاف من تكلمنا عنهم في المقال السابق من إهانة المرأة كونها مراحيض لشهوة الرجال أو تتعامل بلا تقدير ولا احترام ..

فهناك من يتعامل مع المرأة وكأنها نموذج تجريبي لما يراه من إباحيات على النت أو يسمعها من أصحابه .. وكأن هذا الأمر لا يحق لها أن تتفاعل معه .. مهما كان هذا الأمر الجنسي مرفوض أو مقبول .. فقط هي تسمع وتجيب .. السمع والطاعة .. و إلا .. فهي بنت كلب .. و إمرأة ناشز ( مُخِلَّة بحقوق الزوجية تستحق الطلاق بلا حقوق ) ..!!

:: وهذا الفعل هو .. الجماع في الدُّبُر ::

أو ما أُسمِّيه "جِماع الخِرَاء"

* فهناك من يقهر زوجته لفعل الجماع في الدُّبُر ( في فتحة الشَّرَج ).. فإن لم تفعل .. فقد يكون مصيرها الطرد من الحياة و تشريدها .. فعليها أن تفعل ما يطلبه منها .. حتى ولو كان حراما ..!!

والسبب أنها جاريته التي اشتراها بأمواله .. وتحت سلطانه .. وخاضعة له ..

" ملحوظة " : " المرأة التي تُجبر على جماع الدُّبُر .. فالوزر على الرجل جملة وتفصيلا .. لأنها تكون في حكم المُكرَه على الفعل .. والله أعلم "

*****************************

..:: ما الفرق بين الجماع من الدُّبُر والجماع في الدُّبُر ::..

* معني كلمة " الدُّبُر " : الخلف .. ويختلف المقصود باختلاف المراد

* فبسبب حروف الجر السابق ذكرها ( من ، في ) قد أخطأ علماء كثيرين في فهم هذه المسألة ..

فَمَن رأي أنها حلال فقط اختلط عليه الفهم بين ( من الدُّبُر ) ، و ( في الدُّبُر ) ..

( والفرق بينهما كبير جدا .. )

* فالجماع من الدُّبُر ( من جهة الخلف في الفرج ) : حلال .. لأنه يكون في محل الحرث وهو الصمام الرئيسي للمرأة .. ولكن ..

* الجماع في الدُّبُر ( من جهة الخلف في الشَّرَج ) : حرام .. لأنه اعتداء على النفس وعلى الشرع .. لأنه جماع في فتحة الشرج أي مكان الخراء .

* يقول الإمام بن القيم .. :

وقد صَرَّح ابنُ القَيِّم في «زاد المعاد» : ( أَنَّ كُلَّ مَنْ نسب إليه جوازَ تلك الفاحشةِ من السَّلف ، فمرادُه الإِتيانُ في القُبُل من جهةِ الدُّبر ، دون الإِتيانِ في نَفْس الدُّبر . فنقله القَاصِرُون ، ولم يُدْرِكُوا الفَرْقَ بينهما، فجعلوهما واحِدًا ، فقالوا: في الدُّبر ، مكان: من جهةِ الدُّبُر .

فيض الباري على صحيح البخاري ج5 ص212

*********************************

 :: الفصل الثاني من الموضوع ::

* لمحات من حياتي *

..:: هل تريد الجماع في الدُّبُر مع زوجتك .. فأجب عن أسئلتي ::..

ملحوظة : الحوار المكتوب هنا بيني وبين صديقي .. هو حوار تصوري لسهولة الإستيعاب من ناحية القاريء .. وهو نتاج تعاملات حقيقية مع كثر من الناس وأفكارهم .. للأسف !!

* قابلني صديق .. فقال لي هل ممكن تجربة الجِماع مع الزوجة في الدُّبُر ( فتحة الشَّرَج ) .. وطالما زوجتي تطلب مني حقوقها واحتياجتها يبقى لازم تمنح لي ما أريد .. مش ربنا بيقول ( ولهن مثل الذي عليهن )؟

# سأناقشك في كلامك وأجبني بصدق وبعيدا عن كلام الفقهاء :

سأناقش معك الأمور من ناحية عقلية لأنني أحب إثبات العقل والمنطق وقد أميل أحيلُك إلى الشرع إن أحببت ذلك .. وإن كنت أعلم انك تكره كلام المشايخ جملة وتفصيلا .. ولذلك سأخاطبك مباشرة بصورة عقلية بما قد لا تسمعه من أحد .. فاستمع ..

*************************************

بداية

..:: افعل في نفسك .. واستشعر النشوة ::..

* بداية أحب أن أقول لك .. إذا كنت تظن أن توجعات المرأة هو جزء من نشوتها حين حدوث هذا الامر .. فأرشدك إلى أمر مهم عليك أن تفعله حتى تتحقق من هذا الامر ..

قم باستحضار عود ثخين أو عصا ثم ضعه في نفسك أولا .. وأخبرني ما هو نوع النشوة التي ستصل إليك .. !! فابدأ بنفسك حتى تعلم ما تفعله بالآخر .. لو كنت رجلا ..!

أما عن أدلتي العقلية في إنكار هذا الأمر .. فاسمع :

*******************************

: أولا :

..:: لست برجل – مفعول فيك "مَلُوط بك" – ضال – جاهل ::..

 ما الفرق بينك وبين هذه القرود الشاذة ؟!!

1- لست برجل : هل تقبل منها أن تفعل بك مثلما تفعل بها ؟!

فإن قُبِلتَ .. فأنت لست برجل .. وإن لم تقبل منها ذلك فلماذا تطلبه منها ؟!

وإذا شعرت بأن الأمر مهين لك أن تضع شيئا في دُبُرِك .. فلماذا لم تشعر بأن الأمر مهين لها حينما تفعل أنت ذلك ؟

فالمساواة يا صديقي في الظلم .. عدل ..

2- مفعول فيك : فقد يدفعك شيطان اللذة إلى القبول .. أن تفعل بك زوجتك بعصا أو بأصابعها .. طالما ستسمح هي لك بذلك .. فأجيبك بإجابة قد لا تكون لطيفة بالمرة .. لماذا ؟

لأن قبولك لهذا الأمر .. قد يكون مؤشرا على أنك شخص مفعول فيك .. فإذا كانت فتحة الشرج محل التلذذ في عقليتك .. فإن في هذا دلالة أنك قد حدث فيك هذا الفعل مرارا وتكرارا .. وإلا ما كنت لتطلب مثل هذا الطلب .. حتى تشعر بمثل الشعور الذي كان يُفعل فيك !! أليس كذلك ؟

فمن أنت ستكون في سوق الرجال أو في أعين النساء ؟!.. سوى أنك لم تعد ترقى لتكون إنسان بعدما تَدَنَّيْتَ لتكونَ مستمتعا بالخِرَاء ؟!

* وكان من باب أولى أن نزفك إلى رجل مثلك كما في الصورة .. حتى تتفق الميول .. بدلا من أن تؤذي خلق الله بلا داعي .. فاعترف أنك شاذ جنسيا أو مثلي الجنسية .. وحرر زوجتك من بين يديك ..

فإذا كان الخراء لك متعة .. فقد كشفت ورأيتك حقيقة نفسك أمام نفسك .. وهو أنك لا تساوى إلا خراء .. ولا تساوي أن تكون رجلا أو إنسانا ..

3- ضال : وعجبا تطلب منها ما هو ليس لك .. وتخطأ باستدلالك بقوله تعالى ( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ ) .. وكأنك لا تعرف لغة عربية !! ..

ومما يدل على عدم فهمك للغة العربية .. فهذا هو التفسير لما استدللت به " وللنساء حقوق على الأزواج مثل التي عليهن " .. فلهن من الحقوق مثل الذي عليها من الواجبات .. فلو كان التفسير كما توهمه عقلك الفاسد فسيكون التفسير هكذا : كان من الواجبات أن تعطيك فتحة الدبر لتمارس فيها .. فسيكون لها الحق أن تمارس هي أيضا فيك في فتحة الدبر لأنه سيكون حقها .. وفق تفسيرك العقيم والضال ..  !!

4- جاهل : والعجيب أنك لم تكمل الآية ولو بكلمة ( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ) .. والمعروف كلمة تشمل حُسن المعاشرة .. فهل من حسن المعاشرة أو المعروف جماع الدُّبُر وإنزال الأذى بالزوجات ؟!

********************************

: ثانيا :

5- ناقص الفَهم والفِقه

..:: ما هو الحرث ؟ ::..

وأما ما ذكرته من قوله تعالى ( نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ ) .. فأحسبك ناقص الفقه في فهم هذه الآية .. ولا ألومك فهناك من انتسبوا للعلم وأباحوا ذلك بهذه الآية .. ولكن .. ؟

* لو كان كلام الله هكذا "فأتوا نسائكم أنى شئتم" بدون كلمة ( حرث لكم ) .. لكنت وافقتك في رأيك ..

ولكن الله أحكم الأمر بقوله ( حرث لكم ) .. وطالما قال "حرث" .. فهو يقصد مكان أو محل الإنبات .. وما هو محل الإنبات في المرأة ؟ ..  هو الرحم الذي يتم وضع النطفة فيه لإنجاب الولد .. الذي هو فرج الزوجة أي القُبُل .. لأن مكان الخِرَاء أو في الدُّبُر ليس بمكان للحرث أي وسيلة للحمل والإنجاب  .. أليس كذلك ؟!

ولكنك أوقفت عقلك عند قوله تعالى ( أني شئتم ) أي كيفما تريدون .. ولم تلتفت لألفاظ الآية .. وكأنك تأخذ ما تريد ليتناسب مع هواك .. وهذه خطيئة في حد ذاتها .

* أمر آخر أريدك أن تنتبه له .. وهو أن تستكمل الآية .. ( نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) البقرة223

هل تعتقد أنه من التقوى .. أن تقوم بأذية إنسان وإصابته بقطع شرجي .. أو على أقل تقدير تؤذيه نفسيا .. فهل هذا من التقوى ؟ أم من فجور النفس ؟!

* وإذا كان هذا الأمر قبيح في نفوس أهل الله .. فما بالك عند الله .. فتذكر أنك ستقف أمام الله وأنك ملاقيه .. فماذا ستخبره عن الجماع في محل الخِرَاء ؟!!

***************************

: ثالثا :

..:: مُدَّعِي - أناني - رخيص - جاحد - مخالفا لعهد الله ::..

5- مُدَّعي : وأراك قد تشير في نفسك إلى قوامة الرجل ووجوب طاعة الزوجة .. ولكن من الواضح أنك فهمت القَوَامَة خطأ .. فقوامة الرجل هي قوامة تكليف وليس قوامة تشريف .. وحق الطاعة فيما أباحه الله وليس فيما حرمه الله ..
ومنذ متى كانت القوامة في الباطل .. فهذه قوامة المفسدين في الأرض فهل أنت منهم ؟

فقبل أن تطالب بحق القَوَامَة .. فأين لها حق الكرامة ؟!

6- أناني : أما من جهة أخرى .. فهل لو كانت أمك متزوجة بعد وفاة أبيك .. وعلمت أن زوجها يريد منها أن يفعل بها من الخلف .. ماذا سيكون موقفك منه ؟!!

ماذا لو جاءت ابنتك وقالت لك أن زوجي يريد أن يفعل بي كذا وكذا .. ماذا سيكون موقفك ؟

وكذلك أختك .. ماذا لو فعل بها زوجها ذلك ؟

ألَا تشعر بغضاضة نفسية .. وتنفعل وتدعو عليه .. وقد تقوم بالتهديد بفضيحته .. ووووو .. فلماذا تبيح هذا الأمر لنفسك ؟!!

7- رخيص : ماذا سيكون رد فعلك إن قالت لك زوجتك سأمنحك ما تطلب .. ولكن على أن تمنحني ما أطلب .. فكما تريد أن تفعل بي .. سأفعل بك .. وإذا لم يكن بي عضوا ذكريا فسأستخدم أصبعي لفعل هذا الأمر فيك .. !!

فإذا كانت إجابتك بالموافقة فأنت رخيص ولست من الرجال

وإن كانت إجابتك بالرفص فأنت تشهد على نفسك أنك ظالم

8- جاحد : أراك يا صديقي أنك غير منتبه لحقيقة مهمة .. هو إنكارك وجحودك وإهانتك لعقد الزواج .. وإساءتك لقول النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال : ( اتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمانة الله ، واستحللتم فروجهن بكلمة الله ) .. وكلمة "فروج" لا تطبق إلا على موضع الحرث في الشريعة .. أي من مكان الذي يأتي منه الولد .. فمعنى ذلك هو أنك فعلت الحرام مخالفا ل"كلمة الله" التي هي شهادة التوحيد بكل أركانها .. فهل أجازت كلمة التوحيد لك .. إيذاء الآخر والإعتداء عليه نفسيا وجسديا ؟

9- مخالفا لعهد الله : أراك أيضا أنك لم تنتبه لحقيقة أخرى .. وهي انك قد خالفت عهدك أمام الله حينما ارتبطت بزوجتك .. واقرأ معي قوله تعالى : ( وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقاً غَلِيظاً ) النساء21 .. أي أنك عاهدت الله في علاقتك بزوجتك أن تعاملها بالمعروف أو تطلقها بإحسان .. وكان ابْنَ عُمَرَ إِذَا نَكَحَ قَالَ : أنكحتُك على ما أمر به الله ، إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ..

فأين ميثاق الله من فعتك هذه التي تفعلها ؟ .. وأين المعروف في هذا الفعل .. ؟

فأين عهدك الذي تعاهدت به إلى الله .. ؟

********************************

: رابعا :

..:: مُهين – مفتري – ظالم – معتدي ::..

11- مُهين : ومما يدل على خطأك .. هو ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم  : ( استوصوا بالنساء خيرا فإنما هن عوان عندكم )

.. "عوان" أي أسيرات .. فهل من شروط الإسلام إهانة الأسير ومجامعته من الدبر .. فإذا كان هذا لا يقبله الدين مع الكافر .. أفتستحلُّه أنت مع زوجتك المؤمنة ؟!!

12- مُفتري : ومما يدل أيضا على خطأك .. هو إذا كان القرآن قد وصف الحيض بالأذى : ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ

أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ ).. ومنع الزوج من جماع الزوجة أثناء الحيض لأنه أذى مؤقت .. أفتأتيها أنت في محل الأذى الدائم .. لتفتري عليها بالأذى النفسي والجسدي؟!! أتعتقد أن هذا مقبول عقلا ؟!!

فانتبه لحالك ولا تفتري على الله الكذب وتزعم أن الأمر مباح .. واستمع لقوله تعالى : (  انظُرْ كَيفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْماً مُّبِيناً ) النساء50

13- ظَالم : مما يدل على خطأك أيضا هو أن المتعة الزوجية هو منفعة متبادلة بين طرفين .. فإذا قمت بجماع الدُّبُر .. فإن تكون قد حرمتها متعتها وتسببت لها في أذى .. وتكون قد حرمتها حقها .. فأنت تكون ظالم لها .. أليس كذلك ؟

14- معتدي : مما يدل على خطأك أيضا .. هو قول ربنا ( وَلاَ

تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ ) البقرة190 .. فإذا كان هذا الفعل لا يسمى اعتداء .. فأي فعل يسمى اعتداء ؟!! .. فتكون قد اخرجت نفسك عن محبة الله .. والسبب جماع الخراء .. !!
وبسبب ظلمك فأبشر باللعنة وسوء الدار .. يقول تعالى (  يَوْمَ لَا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ) غافر52

*******************************

 : خامسا :

..:: مجرم – سادي – مغتصب ::..

15- مجرم : ومما يدل على خطأك أيضا .. هو قول ربنا ( خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ) .. فهل من المودة والرحمة .. إنزال الألم النفسي والجسدي بزوجتك ..؟!!

16- سادي : ومما يدل على وجود خلل نفسي بك .. هو رغبتك بإلحاق الأذى النفسي والجسدي .. فإذا كان صراخ المرأة وتوجعها تحت يديك يعطيك الإشباع برجولتك .. فعفوا هذه لا تسمى رجولة وإنما تسمى ( ساديَّة ) .. 

فالساديون هم من يستمتعون بعذاب وآلام الآخرين .. لأن هذا يحقق نشوة بداخلك حينما تسمع صراخ الآخر ..

فأنت إنسان سادي الطبع كل ما ترجوه هو الحصول على اللذة والمتعة الجنسية بتعذيب الآخرين والشعور بمعاناتهم ..

17- مغتصب : أراك يا صديقي أنك غير منتبه لحقيقة مهمة .. وهي أنك طالما أصبحت إنسان "سادي" تقهر الآخر بتعذيبه والتلذذ بآلامه .. فأنت مغتصب .. ما لا يحق لك .. شرعا .. ولا إنسانية .. !!

*****************************

: سادسا :

..:: 18- لك اللعنة ولك سوء الدار ::..

نعم لك اللعنة وسوء الدار : إذا قد تبين أنك خالفت عهد الله والميثاق الغليظ الذي أخذه عليك حينما قررت الزواج وهذا العهد يشمل حُسن معاشرة زوجتك أو تسريحها بإحسان .. فاعلم أنك بهذه المخالفة قد نقضت عهدك مع الله .. فلك اللعنة ولك سوء الدار ..

يقول تعالى : ( وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ) الرعد25

********************************

: سابعا :

19 – أنت لست من الأحرار

..:: لماذا تقبل أن تعيش بنفسية العبيد ؟ ::..

* صدقني قبولك لهذا الأمر في حد ذاته يدل على أنك لم تعد قادر أن تتحمل كونك رجلا ؟ .. فإذا لم تكن تتحمل رجولتك .. فأنت ساقط ومُهان .. وطالما أنت هكذا تعيش بنفسية الساقطون .. فهذه نفسية العبيد !! فلماذا تقبل بذلك ؟ .

*********************************

: ثامنا :

 20- لا تكن مغفلا

..:: حاذر كيد النساء ::..

* أمراً مهم يا صديقي : إذا لم يكن ما سبق له واقع في نفسك أو تأثير فيك .. فهل تأمن أن زوجتك قد تفعل ذلك استدراجا لك .. لتطلب منك ما تريد .. ؟

ثم تبدأ في التلميح لك بأنك أوجعتها يوم كذا ولو والديك عرفوا تفتكر هيظنوا فيك إيه .. ههههه .. ثم تهددك أن تقول أنك تفعل كذا وكذا ؟

فهل تريد أن تصبح في قبضة زوجتك تحركك كيفما شاءت .. ههههه !! فكر جيدا .. وراجع الأمر في عقلك .

* وتخيل لو قالت زوجتك للناس حقيقة فعلك .. فماذا ستفعل ؟

ليس لأنها تريد القول .. ولكن لشعورها بارتكاب الذنب .. فقد يدفعها هذا للكلام .. فماذا ستفعل ؟!!

فقد تطلقها .. وهذا طبيعي .. لأنها أخرجت أسرار حجرتك لمن ليس لهم الحق في معرفة هذه الامور ..

فإذا طلقتها .. هل ستطلق المجتمع من حولك .. ؟!!

وكيف سينظر لك الناس ؟ وكيف ستنظر للناس ؟

* ولماذا كان كل هذا ؟ .. من أجل العبث في مكان الخِرَاء !!

*********************************

: تاسعا :

21- إهانتك لنفسك ولأولادك

 ..:: ماذا لو علم أولادك بالأمر .. وماذا لو علم الناس بالأمر ::..

* ألا تتفق معي أن هذا إحساس قبيح جدا !! .. حينما يعلم أولادك ومجتمعك بهذا الأمر .. فمن سيأمن أن يزوجك ابنته إن عرف عنك ذلك ؟

* وما قيل عنك سيندرج إلى ابنك الصغير وسيقال عنه الولد طبع أبيه ؟

* ولماذا كان كل ذلك .. عشان التواصل مع زوجتك في منطقة الخراء !!

يا راجل .. ههههههه .. بقى نهين نفسك من أجل الخراء !!

*******************************

: عاشرا :

الجزاء من جنس العمل

21- عدم التوفيق و روحانيات فاسدة

ستظل تسير أعمى في حياتك لأنك تعاميت عن فعل الحق .. وكما كنت تفعل فعلا منحرفا عن فعل الطبيعة .. فهذا سيكون من أحد الأسباب إلى عدم توفيق الله لك في حياتك .. فكما لم توفق فيما هو سَوِي .. فلن يبقى لك إلا ما هو رَدِي .. والجزاء من جنس العمل .. وكما تدين تدان .. وكما تفعل يُفعل بك .. فكما انحرفت عن الحق .. فسينحرف عنك التوفيق ..

وماذا تتوقع من جماع الخراء .. هل تتوقع أن يأتيك روحانية صالحة ..؟ أم هل تتوقع أن تسمو بروحك وأنت تفعل الفعل الشاذ ؟

*****************************

: الحادي عشر :

..:: لا تستبيح الحرام .. وتحمل أوزار غيرك !! ::..

.. وحافظ على نفسك من الخزي والعذاب الأليم ..

.. عذاب جهنم وعذاب الحريق ..

رجاءا لا تستبيح الحرام والمنكر .. وتقل عنه حلالا .. لأنه يدخلك في دوائر الكفر .. والخزي والعذاب الأليم .. فإياك والفتنة .. ( وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) المائدة41

* بل ولا تكن سببا في فتنة المؤمنات بالإبتعاد عن دينهن لأنك ستجعلهم يضطربن نفسيا وروحيا لأذيتك لهن وتعذيبك لهن .. ومن ثم تضطرب أحوالهن مع الله .. فاستبشر عذاب جهنم وعذاب الحريق .. واقرأ معي قوله تعالى : (  إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ ) البروج10

* واعلم أنه كلما نشرت الأمر لتظهره على أنه مباح كلما أخذت من أوزار من قرأوا وعملوا بما قلت .. فاحذر نفسك أن تكن من هؤلاء .. لأن القيامة قريبة .. وستسأل عما تكلمت به وافتريت به كذبا على الله ورسوله ..

يقول تعالى : (  وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالاً مَّعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ) العنكبوت13

ويقول تعالى : ( لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ ) النحل25

* ولماذا كل ما سبق .. من أجل جماع في محل الخِراء ..!! أفلا تعقلون ؟

***************************

: الثاني عشر :

:: كن طبيعيا ولا تكن شاذا ::

..:: وضع جنسي يشبع رغبتك وكأنك تجامع من الدُّبُر ::..

* أقول لك يا صديقي ( مثل ما في الصورة تماما ) وضعا جنسيا يُشبع لك رغبتك وكأنك مع زوجتك في الوضع الذي كنت تريد .. ولكن من غير فتحة الدبر .. 

* كيف ذلك ؟

اجعل زوجتك تستلقي على بطنها على السرير ممتدة .. وهي ضامة رجليها تماما ومفرودة (مشدودة) تماما على السرير .. ثم تجلس على مقعدة زوجتك وكأنك تجلس فوق ركبتيك (ولا تمدد رجليك للخلف) .. ثم تضع (العضو) في المحل الشرعي الحلال (الحرث) .. وستشعر وكأنك تجامعها من فتحة الدبر ..

* ولكن هذا الوضع فائدته الآتي :

1- هذا الوضع يشبع لك خيالك بالرغبة السابقة في الجماع من الخلف في الدبر .. ولكن بطريقة شرعية .. ( لأنه شبيه تماما بجماع الدُّبُر ويعطي لك نفس درجة الخيال )

2- وكذلك يشبع لك الرغبة في مزيد من الإحتكاك لمزيد من المتعة لك ولزوجتك ..

وبالتوفيق ..

للتعرف على الأوضاع الجنسية بطريقة علمية سواء للحمل والمتعة فراجع (الزواج المثالي) لفان دفلد .. ترجمة دكتور محمد فتحي .

******************************

: الثالث عشر :

: قال صديقي :

..:: وماذا لو كانت الزوجة راضية بجماع الدُّبُر؟ ::..

قال لي صديقي : وماذا لو كانت الزوجة راضية أو هي من يطلب ذلك ؟

* قلت له : من قال لك أنها راضية ؟ فقد تخضع لك بجسمها  خوفا منك ولكن قلبها يلعنك .. !! فمَن الذي يرضى بالألم إلا إن كان خائفا من ألما أكبر منه ؟ .. 

وعن أي رضى تتحدث ؟ .. هل رضى عن قهر أم رضى عن موافقة .. فلو كان رضى عن قهر فهو ليس رضى وإنما يسمى قهر .. وعليك من الله ما تستحق لظلمك لها ولقهرك لها  .. ومَن لا يَرحم لا يُرحَم .. 

وإن كان رضى عن موافقة .. فهذا له كلام آخر ..

* هذا الكلام الآخر هو : وكأنك تريد أن تجعل الأمر في حيز الإباحة لمجرد التراضي بين الطرفين .. !!

فهل توافق أن تجتمع ابنتك مع رجل في الحرام لمجرد انهما اتفقا على هذا الفعل .. !!

فالتراضي على الباطل لا يخرجه عن دائرة الباطل .. لأنه باطل .. فهل الذين ارتضوا مجتمعين على قتل أحد .. يجعل قتلهم مباح للمقتول .. لأنهم تراضوا ذلك .. !!

فأي منطق عقلي تتكلم به ؟ أهي تخاريف المساء والسهرة ..!!

* أعود لك فأقول :

* طلب المعصية مشاركة منكما بالتراضي .. فهذا يقتضي أن يصاب كلا منكما بالذنب ..

* أما لو أكرهتها فعليك الوزر وحدك .. لأنها في حكم المُكره .. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه )

* وأما لو هي طلبت منك فوافقتها .. فعليكما الإثم والذنب كلاكما .. لأن لك القوامة عليها بما أعطاك الله من قوة في أن تمنع ذلك .. فإن أطعتها فأنت مشارك لها في الذنب أيضا لأنك غير مُكره منها .. لأن في الأصل لك قوامة القهر لها .. وليس العكس .

* وإجمالا : لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .. وإن أجبر الزوج زوجته على هذا الفعل فلها حق الطلاق .. لوقوع الضرر النفسي والجسدي عليها .

هذا رأيي والله أعلم .. ، وهو رأي من حيث أنه ذنب وليس من حيث أنه عقوبة .. فالعقوبة لهذا الفعل ليس لها دليل في الشريعة وإنما لها التعزير وفق اجتهاد القاضي أو الفقيه .. تصل للطلاق والتفريق بين الأزواج .. 

* أما عن العقوبات التي قررها بعض الفقهاء مثل الحبس ثلاثة أيام أو غير ذلك .. فهي عقوبات تأديبية .. فإن لم يتوقف الرجل عن هذا الفعل فللمرأة أن تطلب الطلاق لوقوع الضرر النفسي والجسدي عليها .. وإجمالا هي عقوبات اجتهادية لزجر الرجل ولردع هذا الفعل عن المرأة .. ولكن يتم التفريق والحكم لصالح المرأة .

والله أعلم

* قال الشيخ عبد الرحمن الجزيري :( اتفقت كلمة علماء المسلمين على أن من أتى امرأته ، أو أَمَتُه ، في دبرها وترك القُبُل فلا يقام عليه حد ، حيث لم يرد من الشارع الحكيم حد في هذه الحالات .

ولكنهم قالوا: بأن من يعمل هذا العمل الشنيع يكون آثماً، مستوجباً للعقاب الأخروي حيث ارتكب فعلاً ممنوعاً شرعاً، غير مسموح بهن بل منهي عن الوقوع فيه والالتجاء إليه )

راجع الفقه على المذاهب الأربعة ج5 ص129

*********************************

: الرابع عشر :

:: قال لي صديقي ::

..:: حتى لو حرام .. فهي مجرد معصية وليست كبيرة ؟ ::..

لا تستخف بكونها مجرد معصية .. فقد تخرجك عن محبة الله

* إذا كنت تسألني عن حد شرعي محدد لهذا الفعل .. فلا يوجد .. سوى أنك عصيت الله .. وفي هذا الكفاية .. !! ولا تغتر بمن يقل لك هي معصية صغيرة وليست كبيرة وإلا لكان فيها حد شرعي .. !!

* لا .. أنت متوهم يا صديقي .. فالصغيرة تصبح كبيرة .. كلما كررتها .. وتصبح كبيرة أيضا لاستخفافك بها .. لأنك نظرت إلى صغر المعصية ولم تنظر إلى مَن عَصيت .. !! ولم تنظر إلى قَدْرِ وعَظَمَةِ الله .. بل استخففت بالمعصية .. وكما تدين تدان .. وبقدر ما تنظر إلى الله .. سينظر الله إليك .. ولا يظلم ربك أحدا ..

* وأَقَرِّبُ لك مثالين على ذلك حتى تفهم ما أقوله لك :

1- معصية صغيرة أدخلت النار : ( دخلت امرأة النار في هرة حبستها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض )

2- طاعة بسيطة أخلت زانية الجنة : ( بينما كلبٌ يُطِيفُ برَكيَّةٍ "بئر" كاد يقتُلُه العطشُ ، إذ رأَتْه بغيٌّ من بغايا بني إسرائيلَ ، فنزَعَت مُوقَها "حذاء" فسَقَتْه فغُفِر لها به )

* ثم انتبه لأمر هام .. حتى أثبت لك أنك متوهم .. فهل عقوق الوالدين له حد في الشريعة ؟ وهل التحرش له حد في الشريعة ؟ وهل أن تشتم أخوك المسلم له حد في الشريعة ؟

وغير ذلك كثير من الآثام والمعاصي ..

* فليس معنى أنه ليس هناك حد .. أن الذنب أصبح صغيرة من الصغائر .. فمن قال لك ذلك فهو أحمق جاهل .. ولكن جاء اللعن والتوعد بالنار لمن فعل المعاصي السابقة وإن لم يكن فيها حد ..

* وإذا كنت تستخف بالآثام .. فهذا يعني خروجك عن دائرة محبة الله فاقرأ معي قوله تعالى :

* ( وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ ) البقرة276

* ( وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا . يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا ) النساء107-108

تفسير من "التفسير الميسر" : ( ولا تدافع عن الذين يخونون أنفسهم بمعصية الله . إن الله –سبحانه - لا يحب مَن عَظُمَتْ خيانته ، وكثر ذنبه .

يستترون من الناس خوفًا من اطلاعهم على أعمالهم السيئة ، ولا يستترون من الله تعالى ولا يستحيون منه ، وهو عزَّ شأنه معهم بعلمه ، مطلع عليهم حين يدبِّرون -ليلا- ما لا يرضى من القول ، وكان الله -تعالى- محيطًا بجميع أقوالهم وأفعالهم ، لا يخفى عليه منها شيء ) .

**************************************

: الخامس عشر :

:: ختام اللقاء ::

..:: قلت له .. فقال لي ::..

بعد ما ذكرت له ما ذكرت .. فسألته هل تريد عمل هذا الفعل بعدما عرفت ما عرفت ..؟

فقال مبتسما : صراحة أريد التجربة .. حتى أشعر بما يشعر به الآخرون الذين يتحدثون عن ذلك .. !!

* فقلت له : فاعلم أن هناك أخطاء في الحياة لا يستطيع الإنسان أن يتداركها حتى ولو ضحى بحياته .. فاحترس أن تهدم بيتك من أجل شهوة الخراء .. وإياك والظلم فله عواقب في الدنيا والآخرة .. لا يعلم قدر تبعاتها إلا رب العالمين  .

* عموما أُذكِّرك ونفسي بهذه الآية : ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ ) السجدة22

لا حول ولا قوة إلا بالله .. ربنا يهدينا ويهديك .. ويطهر قلوبنا ويغفر ذنوبنا ويجعلنا من المقربين .. آمين

************************************

:: الفصل الثالث من الموضوع ::

: أيها الزوج المنحرف فطريا :

..:: هل تعلم ماذا تفعل بزوجتك في جماع الدُّبُر ؟ ::..

لن أتكلم معك كثيرا في كلام طبي أو الآثار الطبية الناجمة عن هذا الفعل .. ولكن سأترك لك الصور تتكلم نيابة عن أي كلام .. ثم أخبرني بعد ذلك .. هل أنت معتدي أم لا .. ؟ ظالم أم لا ؟ .. وقبل هذا وذاك .. أخبرني ماذا ستقول أمام الله بعدما رأيت نتيجة تعذيبك لزوجتك . ؟ تأمل ما تفعله ..

*********************************

: أيها الزوج الشاذ :

..:: ماذا ستقول لرب العالمين ؟ ::..

تخيل معي هذا المشهد .. أنت تقف أمام الله .. ثم تبدأ صحيفة أعمالك تنشر أمام الخلق كلهم ( لمن أراد الله له الفضيحة .. ربنا يحفظنا ) .. بل وتشاهد أفعالك بصورة فيديو بدرجة نقاء تفوق ما يعرفه البشر .. وجميع الخلق ينظرون لفضيحتك ..

وكأنك لم تسمع التحذير الإلهي في الدنيا لمن استكبر عن سماع الحق : ( وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ . يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ) الجاثية 7-9

* ثم قد يسألك الله ويقول :

هل عصيتني استخفافا بقدرتي عليك .. أم استخفافا بعذابي ؟

* فماذا ستقول يا مسكين سوى : ( قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْماً ضَالِّينَ ) المؤمنون106

* ثم قد يأتي عليك الرد الإلهي : ( أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ . مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُّرِيبٍ )

* وكل ذلك من أجل ماذا .. نكاح الخراء ؟!!

أأحمق أنت !!

* تنبيه : طبعا كل ما سبق يقال لكل من استباح أي معصية .. فالأمر لا يتعلق فقط بنكاح الخراء أو جماع الدبر ..

************************************

..:: حِيَلة للزوجات للإبتعاد عن هذا الفعل حفاظا على البيت ::..

أعرض عليكي أختي بعض الحيل التي قد يكون لها تأثير معكي .. حفاظا على كيان الأسرة .. من الإنهيار .. وإذا حدث الأمر مرة من زوجك على سبيل الإكراه .. فساعدي نفسك مرة أخرى للمحافظة على البيت .. عسى الله أن يطيب قلب زوجك ويهديه سبيل الرشاد .. ولكن إن عاود مرارا وتكرارا .. فأخشى أنه هو من يريد طريق الإنهيار لأسرته .. !! ولا حول ولا قوة إلا بالله .

* وهذه بعض الحيل التي قد تعينك ..

1- تخبره أن هذا الأمر حرام .. وأنه كما سيفعل بها الأذى سيفعل الله به الأذى .. لأنه كما تدين تدان ..

2- ثم تهديده بأنك ستقولين للأهل ليحلو هذه المسألة ويفصلوا فيها

3- ثم مواجهته بأنه اصراره على هذا الفعل يدل على أنه شخص لواطي في نفسه وإلا ما كان يطلب هذا الفعل .. فإن ظهر أنه لواطي فأنصحها بالطلاق بلا عودة .. فهذه من خسائس الرجال التي نادرا من يعود عنها رجل ليوم الممات .. لأنه يكون ليس برجل .. لفقدانه رجوليته !!

4- أن فعل بها مرة قهرا .. حاولي أن تسامحيه .. فلعل شهوته غلبته من كثرة ما يسمع أو شاهد .. فإذا حدث منه ذلك فكوني حكيمة .. وتتصنعي أنه جرحك (وقد يحدث هذا فعلا) .. وأنك تتألمين بشدة ويوجد دم ينزل .. وكأن المكان أصبح به قطعا أو شرخا .. وتظلي تتأوهين كلما رأيتيه أمامك حتى يعلم انه أجرم في حقك .. للحفاظ على بيتك قدر المستطاع لعل الله يصلح قلبه ..

أما هو فمسئول أمام الله على فعله وجريمته التي فعلها .. ولا حرج عليكي لأنه قهرك على هذا الفعل ..

و تكثرين من قول " حسبنا الله ونعم الوكيل " بصوت مرتفع قليلا وأنتي مبتسمة .. حتى يسمعها .. فإن سألها هل تدعين عليه .. فقولي له بابتسامة رقيقة : أشكو حزني وأذيتي إلى الله .. فهو الوكيل والشاهد ..

5- فإن تاب ورجع و سامحتيه لفعله المؤذي .. فعفا الله عما سلف وأمره إلى الله وأكملي حياتك ..

وإن أراد معاودة الفعل .. فأخبري الأهل .. واستعدي للطلاق .. ولا حول ولا قوة إلا بالله .. ( فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق )

******************************

..:: الفصل الرابع من الموضوع ::..

* قيل أن  : جماع الدُّبُر مباح بنص القرآن ؟!!*

س: ما هي الآية التي تشير للإباحة : ( وَجَاءهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُواْ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَـؤُلاء بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَلاَ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ ) هود78  .. وقد كان لوط يعلم أن قومه لا يطئون إلا في الدبر فهذا فيه إشارة إلي إباحة جماع النساء من الدبر ؟

* وجدت هذا السؤال في أحد كتابات بعض فقهاء المذاهب الغير سُنِّيَّة (شيعة) .. مبررا إباحة هذا الفعل .. لم أجد من كلام المفسرين ما يشير لهذا السؤال .. ولكني اجتهدت في الرد عليه قدر استطاعتي .. والله الموفق .

قلت : لعلك لم تفهم قوله تعالى لإنطماس بصيرتك .. أو لغلبة هواك عن إدراك كلام مولاك .. فلو كنت بصيرا لأدركت أن كلمة "أطهر لكم" تدل على الطهارة .. وكأن فعلهم هو الأنجس على الإطلاق ..  ولذلك قالوا له ( قَالُواْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ ) هود79 ..

* انتبه لكلمة "حق" .. والحق هنا في الآية هو ما أريد به تحصيل الشيء على حقيقته .. وما يستوي عليه الفطرة السليمة .. فلو كان لوطا يعلم أنهم سيفعلون ببناته مثل فعلهم ببعض .. ما كان ليعرض عليهم ما هو  " أطهر " وما كانوا ليجيبوا عليه فيقولوا : " حق " .. وكلمة حق تعني ما لنا في بناتك من رغبة سوية ..

* وعبر القرآن عن تلك الرغبة بكلمة "حق" .. والرغبة إن لم تكن على حق .. فهي على باطل يقينا .. فعُلِم أن أفعالهم مع النساء لم تكن مثل فعلهم مع الرجال .

فكلمة "حق" أظهرت أنهم يريدون الباطل والنجاسة .. وليس الحق والطهارة .. فهم فهموا مراد سيدنا لوط عليه السلام .. جيدا .. ولذلك أنطقهم الله بالحق المبين ..

* والدليل على بطلان إتيان النساء في الدُّبُر .. أمرين :

الأول : قوله تعالى : ( أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ . وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ ) الشعراء165 .. وتأمل كلمة الذكران .. فهي تشير على تأكيد هذا الفعل .. مع مثلية الرجل فقط .. أو ما يسمى بالشذوذ المثلي الجنسي ..

وكلمة "تذرون" تدل على إهمالهم وعدم رغبتهم في النساء جملة وتفصيلا .. ولو كانوا لهم حاجة فيهم بالدبر أيضا فلماذا كانوا يأتون الذكران ؟ طالما أن محل الفعل واحد .. ؟!!

فثبت من ذلك أن فعلهم مع النساء كان في القُبُل  وليس في الدُّبُر ..

الثاني : قوله تعالى : ( وَمِنْ قَبْلِ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ ) .. فدل هذا الأمر على أن فعلهم هو فعل السيئات في هذا المحل الغير شرعي .. وإلا ما قال الحق " يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ" .. ووكلمة السيئات المقصود بها فعلهم للواط الرجالي فقط .. ويدل على ذلك كلمة ال"الذكران" فهي تدل على أن هذا الفعل خاص بالرجال مع بعضهم البعض !!

الثالث : أن لو كان لوطا يعلم أنهم يفعلون ذلك مع النساء .. لماذا كان يعرض بناته عليهم أصلا .. وهو يعلم أن هذا الفعل ليس بطهارة وليس بحق ؟!! ، ولماذا أجابوه بأن هذا ليس ما أرادوه من الحق ؟!!

ملحوظة : كانت النساء في "قرية سدوم" وسائل مِرحاضيَّة للرجال .. لبقاء النسل فقط .. ليس أكثر ..

******************************

..:: الجزء الثاني ::..

التحقيقات الشرعية في المسألة

فهرس الجزء الثاني :

1- الأحاديث الدالة على النهي لجماع الدبر ؟

2- الأحاديث الدالة على عدم جواز جماع الدُّبُر ؟

3- أحاديث مرفوعة دالة على النهي ؟

4- أحاديث موقوفة دالة على النهي ؟

5- أحاديث موصولة السند تدل على النهي ؟

6- الأحاديث الدالة على جواز الجماع في الدُّبُر ؟

7- أين منشأ الخلاف في هذه المسألة ؟

8- ما هو حق الرجل في المرأة ؟

9- شبهات المبيحين للجماع في الدُّبُر أو نكاح الخِراء ؟

10- مناقشات عقلية لشبهات المستبيحين للجماع في الدُّبُر ؟

11- مقولة متكررة في كتب شروح الحديث ؟

12- فيما يخص الصحابي عبد الله بن عمر ؟

13- استدلالك بصحيح البخاري ؟

14- أما عن قولك بأن مالك أباح ذلك في كتاب السر ؟

15- الإمام مالك يكذب هذه الأقاويل المنسوبة إليه

16- أما ما ذكرته عن إباحة الإمام الشافعي لجماع الدبر ؟

17- وكذبوا على الإمام الطحاوي ونسبوا له إباحة جماع الدبر ؟

18- كذبوا في النقل على  ( بن العربي المالكي) ؟

19- كذبوا في النقل على بن حجر العسقلاني ؟

20- أما عن قولك الأحاديث الواردة في النهي ضعيفة ؟

21- سبب اختلاف العلماء والفهم الخاطيء ؟

22- سبب النزول آية الحرث عند أهل السنة والجماعة ؟

23- مع بعض الشرح على الأحاديث ؟

24- ما قاله الأئمة في نكاح الزوجة من الدُّبُر ؟

25- تحريم علماء الأمة لهذا الفعل ؟

26- من فتاوى العلماء ؟

27- وطء الزوجة في الدبر من المحرمات ولكنه لا يعد طلاقاً ؟

28- فتوى أخرى لابن تيمية رحمه الله ؟

29- فتوي الشيخ الشعراوي رحمه الله ؟

30- فوائد قيمة لابن القيم حول من يجامع في الدبر ؟

31- يُدلس ويكذب على المسلمين بالميديا ؟

****************************************

( تم اختصار هذا الجزء .. ويمكنك تحصيل الجزء الشرعي كاملا من الكتاب )

.. الأحاديث الدالة على عدم جواز جماع الدُّبُر ..

أولا :

..:: أحاديث مرفوعة دالة على النهي ::..

* أحاديث صحيحة مرفوعة .. ( قول النبي ) *

* الحديث المرفوع : هو ما أُضيف إلى النبي محمد من قول أو فعل أو تقرير أو وصف في خُلُقه أو خِلْقَتِه .

1- ( إنَّ اللَّهَ لا يَستَحيي منَ الحقِّ ، لا تأتوا النِّساءَ في أَدبارِهِنَّ )

الراوي : خزيمة بن ثابت | المحدث : ابن حزم | المصدر : المحلى - الصفحة أو الرقم: 10/70 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

2- ( إنَّ اللَّهَ لا يَستَحيي مِنَ الحقِّ ، ثلاثَ مرَّاتٍ ، لا تأتوا النِّساءَ في أَدبارِهِنَّ )

الراوي : خزيمة بن ثابت | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 1574 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

3- ( أنَّ رجلًا سألَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عن إتيانِ النساءِ في أدبارِهنَّ أو إتيانِ الرجلِ امرأتَهُ في دُبُرِهَا فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حلالٌ .. فلمَّا وَلَّى الرجلُ دعاهُ أو أمَرَ بهِ فدُعِيَ فقال كيفَ قلتَ في أيِّ الخُربَتَينِ ، أو في أَيِّ الخَرَزَتَينِ ، أو في أَيِّ الخَصْفَتَينِ  .. أمن دبرِها في قُبُلِهَا فنعم .. أم من دبرِها في دبرِها فلا .. فإنَّ اللهَ لا يستحيى من الحقِّ لا تأتوا النساءَ في أدبارِهنَّ )

الراوي : خزيمة بن ثابت | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 7/67 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

4- ( جاء عمرُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فقال : يا رسولَ اللهِ ! هلكتُ ؟ قال : وما أهلكَك ؟ قال : حوَّلتُ رَحْلي الليلةَ ، قال : فلم يَرُدَّ عليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شيئًا ، قال : فأُنزِلَتْ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هذه الآيةُ ( نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ ) أقبِلْ وأَدبِرْ .. واتَّقِ الدَّبرَ والحَيضَةَ )

الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 4/246 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

5- ( أنَّ ناسًا مِنْ حِمْيَرَ أتوا إلى رسولِ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يسألونه عن أشياءَ ، فقال رجلٌ منهم : يا رسولَ اللهِ ! إني رجلٌ أحبُّ النساءَ ، فكيف ترى في ذلك ؟ فأنزل اللهُ تعالى ذِكْرُه في سورةِ البقرةِ بيانَ ما سألوا عنه ، وأنزل فيما سأل عنه الرجلُ : ?نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ? فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ائتها مُقبلةً ومُدبرةً ، إذا كان ذلك في الفرْجِ )

الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن جرير الطبري | المصدر : تفسير الطبري - الصفحة أو الرقم: 2/527 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

6- ( جاء أعرابِيٌّ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: يا رسولَ اللهِ إنَّا نكونُ بالبادِيَةِ فتَخرُجُ مِن أحَدِنا الرُّوَيحَةُ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّ اللهَ عزَّ وجَلَّ لا يَستَحِي منَ الحقِّ إذا فعَل أحدُكم فلْيتَوَضَّأْ ولا تَأتوا النساءَ في أعجازِهِنَّ وقال مرَّةً: في أدبارِهِنَّ )

الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 2/64 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

7- ( إنَّ الَّذي يأتي امرأَتَه في دُبرِها لا ينظُرُ اللهُ إليه يومَ القِيامةِ )

الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع -الصفحة أو الرقم: 1691 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

8- ( إتيانُ النِّساءِ في أدبارِهنَّ حرامٌ )

الراوي : خزيمة بن ثابت | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 873 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

9- ( إنَّ الَّذي يأتي امرأَتَه في دُبرِها لا ينظُرُ اللهُ إليه يومَ القِيامةِ )

الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع -الصفحة أو الرقم: 1691 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

10- ( إنَّ الَّذي يأتي امرأتَهُ في دبُرِها لا ينظرُ اللَّهُ إليهِ . وفي لفظٍ لهُ : مَلعونٌ من أتى امرأةً في دُبرِها )

الراوي : أبو هريرة | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 1/271 | خلاصة حكم المحدث : أسانيده صحاح

11- ( ملعونٌ مَن يأتي النِّساءَ في محاشِّهنَّ . يعني : أدبارَهنَّ )

الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : الألباني | المصدر : آداب الزفاف - الصفحة أو الرقم: 33 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن وله شاهد مرفوعاً

12- ( ملعونٌ من أتَى امرأةً في دبرِها )

الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5889 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

13- ( من أتى كاهِنًا فصدَّقَه بما يقولُ أو أتى امرأتَه حائضًا أو أتى امرأتَه في دُبرِها فقد برِئَ ممَّا أنزِلَ على محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ )

الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5942 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

************************************

ثانيا :

..:: أحاديث موقوفة دالة على النهي ::..

* أحاديث صحيحة موقوفة .. ( قول صحابي ) :

* الحديث الموقوف : هو ما يروي عن الصحابة من أقوالهم أو أفعالهم ونحوها فيوقف عليهم ولا يتجاوز به إلى رسول الله .

1- صحابي : ( عن أبي النَّصرِ أنه قال لنافعٍ قد أُكثِرَ عليك القولُ أنك تقولُ عن عبدِ اللهِ بن عمرَ إنه أَفتى أن يُؤتى النساءُ في أدبارِهنَّ قال نافعٌ لقد كذَبوا عليَّ ولكن سأخبرُكَ كيف كان الأمرُ إنَّ عبدَ اللهِ بنَ عمرَ عرضَ المصحفَ يومًا وأنا عنده حتى بلغَ { نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ } قال يا نافعُ هل تعلمُ ما أَمرُ هذه الآيةِ إنا كنا معشرَ قريشٍ نجيءُ النساءَ فلما دخلْنا المدينةَ ونكحْنا نساءَ الأنصارِ أردْنا منهن مثلَ ما كنا نريدُ من نسائِنا فإذا هن قد كرهْن ذلك وأعظَمْنَه وكانت نساءُ الأنصارِ إنما يُؤتَينَ على جُنوبهنَّ فأنزل اللهُ عَزَّ وَجَلَّ { نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ } )

الراوي : نافع مولى ابن عمر | المحدث : ابن القيم | المصدر : تهذيب السنن - الصفحة أو الرقم: 6/200 | خلاصة حكم المحدث : ثابت عن عبد الله بن عمر

2- صحابي : ( عن سعيد بن يسار : قُلتُ لابنِ عمرَ : إنَّا نشتَري الجواريَ فنُحمِّضُ لَهُنَّ قالَ وما التَّحميضُ ؟ قلت : نأتيهنَّ في أدبارِهِنَّ .. قالَ : أُفٍّ أوَ يَفعل ذلك مسلِمٌ )

الراوي : أبو الحباب سعيد بن يسار | المحدث : الألباني | المصدر : آداب الزفاف - الصفحة أو الرقم: 29 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

3- صحابي : ( عن أبو الحباب سعيد بن يسار .. قلت لابنِ عمرَ : ما تقولُ في الجواري الحمضُ بهنَّ قال : وما التحميضُ فذكرت الدبرَ ، فقال : وهل يفعلُ ذلك مِن المسلمين )

الراوي : أبو الحباب سعيد بن يسار | المحدث : الطحاوي | المصدر : شرح معاني الآثار - الصفحة أو الرقم: 3/41 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

4- صحابي : ( عن عبدِ اللَّهِ بنِ عمرٍو : قالَ في الَّذي يأتي امرأتَهُ في دُبُرِها قالَ: اللُّوطيَّةُ الصُّغرى )

الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 4/301 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح

5- صحابي : ( أنَّهُ سمعَ جابرَ بنَ عبدِ اللَّهِ يقولُ : كانَتِ اليَهودُ تقولُ مَن أتى امرأتَهُ في قُبُلِها من دُبُرِها جاءَ الولدُ أحوَلَ ، فأنزلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ : نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أنَّى شِئْتُمْ )

الراوي : خزيمة بن ثابت | المحدث : الإمام الشافعي | المصدر : الأم - الصفحة أو الرقم: 6/444 | خلاصة حكم المحدث : ثابت

6- صحابي : ( أنَّ رجلًا سأل ابنَ عبَّاسٍ عن إتيانِ المرأةِ في دبُرِها ، فقال : تسألُني عن الكفرِ )

الراوي : طاووس بن كيسان اليماني | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : التلخيص الحبير - الصفحة أو الرقم: 3/1208 | خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي

7- صحابي : ( لا ينظرُ اللهُ إلى رجلٍ أتى رجلًا أو امرأةً في الدَّبُرِ )

الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : إتحاف المهرة - الصفحة أو الرقم: 7/687 | خلاصة حكم المحدث : موقوف وهو الصواب

8- صحابي : ( عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ ؛ أنَّ يهودَ كانت تقول : إذا أُتِيَتِ المرأةُ ، من دُبُرِها ، في قُبُلِها ، ثم حملت كان ولدُها أحولَ . قال : فأُنزلتْ : نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ . وفي رواية : وزاد في حديثِ النُّعمانِ عن الزُّهريِّ : إن شاء مُجَبِّيَةً ، وإن شاء غيرُ مُجَبِّيَةٍ . غير أنَّ ذلك في صمامٍ واحدٍ  )

الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1435 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

ملحوظة : معنى " مُجَبِّيَةً " : أي في وضع كهيئة السجود ..

9- صحابي : ( جاء رجلٌ إلى ابنِ مسعودٍ فقال آتي امرأتي إذا شئتُ قال نعم قال وأنَّى شئتُ قال نعم قال كيف شئتُ ففطِن له رجلٌ فقال إنَّه يريدُ السَّوْءةَ قال وما ذاك قال يريدُ أن يأتيَها من قِبَلِ مقعدتِها .. فقال : لا محاشُ النِّساءِ عليكم حرامٌ )

الراوي : عبدالله بن خالد أبو القعقاع | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء - الصفحة أو الرقم: 4/363 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو عبد الله الشقري أرجو أنه لا بأس به

10- صحابي : ( عن ابن عبًاس قال : إن ابن عمر والله يغفر له أوهم .. إنما كان هذا الحي من الأنصار وهم أهل وثن مع هذا الحي من يهود وهم أهل كتاب وكانوا يرون لهم فضلا عليهم في العلم فكانوا يقتدون بكثير من فعلهم وكان من أمر أهل الكتاب أن لا يأتوا النساء إلا على حرف وذلك أستر ما تكون المرأة فكان هذا الحي من الأنصار قد أخذوا بذلك من فعلهم وكان هذا الحي من قريش يشرحون النساء شرحا منكرا ويتلذذون منهن مقبلات ومدبرات ومستلقيات فلما قدم المهاجرون المدينة تزوج رجل منهم امرأة من الأنصار فذهب يصنع بها ذلك فأنكرته عليه وقالت إنما كنا نؤتى على حرف فاصنع ذلك وإلا فاجتنبني حتى شري أمرهما فبلغ ذلك رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم فأنزل الله عز وجل ( نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم ) أي مقبلات ومدبرات ومستلقيات يعني بذلك موضع الولد )

الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أبو داود | المصدر : سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 2164 | خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]

11- صحابي : ( كانت اليهودٌ تقول : إذا أتى الرجلُ امرأَتَه ، من دُبُرِها ، في قُبُلِها ، كان الولدُ أحولَ . فنزلت : ( نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ ) .

الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1435 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | شرح الحديث

***************************

..:: أحاديث موصولة السند تدل على النهي ::..

1- تابعي : ( عَنْ أَبِي النَّصْر أَنَّهُ قَالَ لِنَافِعٍ قَدْ أَكْثَر عَلَيْك الْقَوْل أَنَّك تَقُول عن بن عُمَر إِنَّهُ أَفْتَى بِأَنْ يُؤْتَى النِّسَاء فِي أَدْبَارهنَّ ؟

قَالَ نَافِع لَقَدْ كَذَبُوا عَلَيَّ .. وَلَكِنْ سأخبرك كيف كان الأمر إن بن عُمَر عَرَضَ الْمُصْحَف يَوْمًا وَأَنَا عِنْده حَتَّى بَلَغَ (نِسَاؤُكُمْ حَرْث لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ) قَالَ يَا نَافِع هَلْ تَعْلَم مَا أَمْر هَذِهِ الْآيَة إِنَّا كُنَّا مَعْشَر قُرَيْش نَجْبِي النِّسَاء فَلَمَّا دَخَلْنَا الْمَدِينَة وَنَكَحْنَا نِسَاء الْأَنْصَار أَرَدْنَا مِنْهُنَّ مِثْل مَا كُنَّا نُرِيد مِنْ نِسَائِنَا فَإِذَا هُنَّ قَدْ كَرِهْنَ ذَلِكَ وَأَعْظَمْنَهُ وَكَانَتْ نِسَاء الْأَنْصَار إِنَّمَا يُؤْتَيْنَ عَلَى جنوبهن فأنزل الله عزوجل (نِسَاؤُكُمْ حَرْث لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ )

الراوي : نافع مولى ابن عمر | المحدث : ابن القيم | المصدر : تهذيب السنن - الصفحة أو الرقم: 6/200 | خلاصة حكم المحدث : ثابت عن عبد الله بن عمر

2- الإمام مالك : روى يونس بن عبد الأعلى عن ابن وهب أنه قال: سألت مالك بن أنس، فقلت: إنهم قد حكوا عنك أنك ترى إتيان النساء في أدبارهن، فقال: معاذ الله، أليس أنتم قوما عربا ؟ فقلت: بلى، فقال: قال الله جل ذكره: {نسائكم حرث لكم فاتوا حرثكم أنى شئتم}، وهل يكون الحرث إلا في موضع الزرع، أو موضع المنبت.

عقد الجواهر الثمينة في مذهب عالم المدينة ج2 ص462

3- الإمام مالك : وكذلك روى الدار قطني عن رجاله عن إسرائيل بن روح أنه قال: سألت مالكا فقلت: يا أبا عبد الله، ما تقول في إتيان النساء في أدبارهن؟ فقال: أما أنتم عرب؟ هل يكون الحرث إلا في موضع الزرع؟ إلا تسمعون الله يقول: {نسائكم حرث لكم فاتوا حرثكم أنى شئتم}، قائمة وقاعدة وعلى جنبها، لا يعدا الفرج. قلت: يا أبا عبد الله إنهم يقولون: إنك تقول بذلك، قال: يكذبون علي، يكذبون علي، يكذبون علي.

عقد الجواهر الثمينة في مذهب عالم المدينة ج2 ص462

4- الإمام مالك : وروى الدارقطني أيضا عن رجاله عن محمد بن عثمان أنه قال: حضرت مالكا وعلي بن زياد يسأله فقال: عندنا يا أبا عبد الله قوم بمصر يحدثون عنك أنك تجيز الوطء في الدبر؟ فقال: كذبوا علي عافاك الله.

عقد الجواهر الثمينة في مذهب عالم المدينة ج2 ص462

*****************************

..:: ما هو حق الرجل في المرأة ؟ ::..

اتفق الأمة الإسلامية من أهل السنة والجماعة على أن للرجل من زوجته كل شيء إلا أمرين فقط .. هو الدبر والحيضة .. وأخذوا ذلك من قول النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه .. كما جاء في الحديث ( جاء عمرُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فقال : يا رسولَ اللهِ ! هلكتُ ؟ قال : وما أهلكَك ؟ قال : حوَّلتُ رَحْلي الليلةَ ، قال : فلم يَرُدَّ عليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شيئًا ، قال : فأُنزِلَتْ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هذه الآيةُ ( نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ ) أقبِلْ وأَدبِرْ .. واتَّقِ الدَّبرَ والحَيضَةَ )

فالكلام النبوي أمر واضح وصريح .. والحديث صحيح .. واجتمعت عليه الأمة .. وعليه العمل في كتب الفقه ..

******************************

..:: من فتاوى العلماء ::..

..:: فتوي الشيخ الشعراوي رحمه الله ::..

رفعت لكم على المدونة فتوى الشيخ الشعراوي رحمه الله .. وهو ملف فيديو يحرم فيه من جامع الزوجات من الدبر .. رحمه الله..( اضغط هنا )

******************************

..:: فتاوى لابن تيمية رحمه الله بهذه المسألة ::..

* وَأَمَّا " إتْيَانُ النِّسَاءُ فِي أَدْبَارِهِنَّ " فَهَذَا مُحَرَّمٌ عِنْدَ جُمْهُورِ السَّلَفِ وَالْخَلَفِ كَمَا ثَبَتَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَهُوَ الْمَشْهُورُ فِي مَذْهَبِ مَالِكٍ.

وَأَمَّا الْقَوْلُ الْآخَرُ بِالرُّخْصَةِ فِيهِ: فَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَحْكِيهِ رِوَايَةً عَنْ مَالِكٍ وَمِنْهُمْ مَنْ يُنْكِرُ ذَلِكَ ، وَنَافِعٌ نَقَلَ عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ لَمَّا قَرَأَ عَلَيْهِ: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ} قَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ: إنَّهَا نَزَلَتْ فِي إتْيَانِ النِّسَاءِ فِي أَدْبَارِهِنَّ .

فَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ غَلَّطَ نَافِعٌ عَلَى ابْنِ عُمَرَ أَوْ لَمْ يَفْهَمْ مُرَادَهُ؛ وَكَانَ مُرَادُهُ : أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي إتْيَانِ النِّسَاءِ مِنْ جِهَةِ الدُّبُرِ فِي الْقُبُلِ؛ فَإِنَّ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِي ذَلِكَ بِاتِّفَاقِ الْعُلَمَاءِ وَكَانَتْ الْيَهُودُ تَنْهَى عَنْ ذَلِكَ وَتَقُولُ: إذَا أَتَى الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ فِي قُبُلِهَا مِنْ دُبُرِهَا جَاءَ الْوَلَدُ أَحْوَلَ. فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآيَةَ .

" وَالْحَرْثُ " مَوْضِعُ الْوَلَدِ؛ وَهُوَ الْقُبُلُ . فَرَخَّصَ اللَّهُ لِلرَّجُلِ أَنْ يَطَأَ الْمَرْأَةَ فِي قُبُلِهَا مِنْ أَيِّ الْجِهَاتِ شَاءَ .

وَكَانَ سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ يَقُولُ : كَذَبَ الْعَبْدُ عَلَى أَبِي . وَهَذَا مِمَّا يُقَوِّي غَلَطَ نَافِعٍ عَلَى ابْنِ عُمَرَ؛ فَإِنَّ الْكَذِبَ كَانُوا يُطْلِقُونَهُ بِإِزَاءِ الْخَطَأِ .

وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ: ابْنُ عُمَرَ هُوَ الَّذِي غَلِطَ فِي فَهْمِ الْآيَةِ. وَاَللَّهُ أَعْلَمُ أَيُّ ذَلِكَ كَانَ؛ لَكِنْ نُقِلَ عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ. أَوَ يَفْعَلُ هَذَا مُسْلِمٌ ؟ .

لَكِنْ بِكُلِّ حَالٍ مَعْنَى الْآيَةِ هُوَ مَا فَسَّرَهَا بِهِ الصَّحَابَةُ وَالتَّابِعُونَ وَسَبَبُ النُّزُولِ يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ . وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.

* وَسُئِلَ - رَحِمَهُ اللَّهُ -:

عَنْ رَجُلٍ يَنْكِحُ زَوْجَتَهُ فِي دُبُرِهَا. أَحَلَالٌ هُوَ أَمْ حَرَامٌ؟

فَأَجَابَ:

" وَطْءُ الْمَرْأَةِ فِي دُبُرِهَا " حَرَامٌ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَهُوَ قَوْلُ جَمَاهِيرِ السَّلَفِ وَالْخَلَفِ؛ بَلْ هُوَ اللُّوطِيَّةُ الصُّغْرَى وَقَدْ ثَبَتَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: {إنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي مِنْ الْحَقِّ لَا تَأْتُوا النِّسَاءَ فِي أَدْبَارِهِنَّ} وَقَدْ قَالَ تَعَالَى: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} " .

* وَالْحَرْثُ " هُوَ مَوْضِعُ الْوَلَدِ؛ فَإِنَّ الْحَرْثَ هُوَ مَحَلُّ الْغَرْسِ وَالزَّرْعِ. وَكَانَتْ الْيَهُودُ تَقُولُ: إذَا أَتَى الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ مِنْ دُبُرِهَا جَاءَ الْوَلَدُ أَحْوَلَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآيَةَ؛ وَأَبَاحَ لِلرَّجُلِ أَنْ يَأْتِيَ امْرَأَتَهُ مِنْ جَمِيعِ جِهَاتِهَا؛ لَكِنْ فِي الْفَرْجِ خَاصَّةً. وَمَتَى وَطِئَهَا فِي الدُّبُرِ وَطَاوَعَتْهُ عُزِّرَا جَمْعِيًّا؛ فَإِنْ لَمْ يَنْتَهِيَا وَإِلَّا فُرِّقَ بَيْنَهُمَا؛ كَمَا يُفَرَّقُ بَيْنَ الرَّجُلِ الْفَاجِرِ وَمَنْ يَفْجُرُ بِهِ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.

* وَسُئِلَ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى -:

عَمَّا يَجِبُ عَلَى مَنْ وَطِئَ زَوْجَتَهُ فِي دُبُرِهَا؟ وَهَلْ أَبَاحَهُ أَحَدٌ مِنْ الْعُلَمَاءِ؟

فَأَجَابَ:

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، " الْوَطْءُ فِي الدُّبُرِ " حَرَامٌ فِي كِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى ذَلِكَ عَامَّةُ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ: مِنْ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَغَيْرِهِمْ؛ فَإِنَّ اللَّهَ قَالَ فِي كِتَابِهِ: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} وَقَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ: أَنَّ الْيَهُودَ كَانُوا يَقُولُونَ إذَا أَتَى الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ فِي قُبُلِهَا مِنْ دُبُرِهَا جَاءَ الْوَلَدُ أَحْوَلَ فَسَأَلَ الْمُسْلِمُونَ عَنْ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآيَةَ: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} و " الْحَرْثُ " مَوْضِعُ الزَّرْعِ.

* وَالْوَلَدُ إنَّمَا يُزْرَعُ فِي الْفَرْجِ لَا فِي الدُّبُرِ {فَأْتُوا حَرْثَكُمْ} وَهُوَ مَوْضِعُ الْوَلَدِ. {أَنَّى شِئْتُمْ} أَيْ مِنْ أَيْنَ شِئْتُمْ: مِنْ قُبُلِهَا وَمِنْ دُبُرِهَا وَعَنْ يَمِينِهَا وَعَنْ شِمَالِهَا.

* فَاَللَّهُ تَعَالَى سَمَّى النِّسَاءَ حَرْثًا ؛ وَإِنَّمَا رَخَّصَ فِي إتْيَانِ الحروث وَالْحَرْثُ إنَّمَا يَكُونُ فِي الْفَرْجِ .

* وَقَدْ جَاءَ فِي غَيْرِ أَثَرٍ: أَنَّ الْوَطْءَ فِي الدُّبُرِ هُوَ اللُّوطِيَّةُ الصُّغْرَى وَقَدْ ثَبَتَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: {إنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي مِنْ الْحَقِّ لَا تَأْتُوا النِّسَاءَ فِي حُشُوشِهِنَّ} " و " الْحُشُّ " هُوَ الدُّبُرُ وَهُوَ مَوْضِعُ الْقَذَرِ وَاَللَّهُ سُبْحَانَهُ حَرَّمَ إتْيَانُ الْحَائِضِ مَعَ أَنَّ النَّجَاسَةَ عَارِضَةٌ فِي فَرْجِهَا فَكَيْفَ بِالْمَوْضِعِ الَّذِي تَكُونُ فِيهِ النَّجَاسَةُ الْمُغَلَّظَةُ.

* و " أَيْضًا " فَهَذَا مِنْ جِنْسِ اللِّوَاطِ وَمَذْهَبُ أَبِي حَنِيفَةَ وَأَصْحَابِ الشَّافِعِيِّ وَأَحْمَد وَأَصْحَابِهِ أَنَّ ذَلِكَ حَرَامٌ لَا نِزَاعَ بَيْنَهُمْ وَهَذَا هُوَ الظَّاهِرُ مِنْ مَذْهَبِ مَالِكٍ وَأَصْحَابِهِ؛ لَكِنْ حَكَى بَعْضُ النَّاسِ عَنْهُمْ رِوَايَةً أُخْرَى بِخِلَافِ ذَلِكَ. وَمِنْهُمْ مَنْ أَنْكَرَ هَذِهِ الرِّوَايَةَ وَطَعَنَ فِيهَا. وَأَصْلُ ذَلِكَ مَا نُقِلَ عَنْ نَافِعٍ أَنَّهُ نَقَلَهُ عَنْ ابْنِ عُمَرَ وَقَدْ كَانَ سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يُكَذِّبُ نَافِعًا فِي ذَلِكَ . فَإِمَّا أَنْ يَكُونَ نَافِعٌ غَلِطَ أَوْ غَلِطَ مَنْ هُوَ فَوْقَهُ . فَإِذَا غَلِطَ بَعْضُ النَّاسِ غَلْطَةً لَمْ يَكُنْ هَذَا مِمَّا يُسَوِّغُ خِلَافَ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ .. وَاتَّفَقَ الْأَئِمَّةُ عَلَى تَحْرِيمِ ذَلِكَ لِمَا جَاءَ فِي ذَلِكَ مِنْ الْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ .

* وَمَنْ وَطِئَ امْرَأَتَهُ فِي دُبُرِهَا وَجَبَ أَنْ يُعَاقَبَا عَلَى ذَلِكَ عُقُوبَةً تَزْجُرُهُمَا فَإِنْ عُلِمَ أَنَّهُمَا لَا يَنْزَجِرَانِ فَإِنَّهُ يَجِبُ التَّفْرِيقُ بَيْنَهُمَا. وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.

مجموع الفتاوى ج32 ص265 .. باختصار

********************************

.. خاتمة البحث ..

..:: فوائد قيمة لابن القيم حول من يجامع في الدبر ::..

* قال بن القيم : ( وَإِذَا كَانَ اللَّهُ حَرَّمَ الْوَطْءَ فِي الْفَرْجِ لِأَجْلِ الْأَذَى الْعَارِضِ، فَمَا الظَّنُّ بِالْحُشِّ الَّذِي هُوَ مَحَلُّ الْأَذَى اللَّازِمِ مَعَ زِيَادَةِ الْمَفْسَدَةِ بِالتَّعَرُّضِ لِانْقِطَاعِ النَّسْلِ وَالذَّرِيعَةِ الْقَرِيبَةِ جِدًّا مِنْ أَدْبَارِ النِّسَاءِ إِلَى أَدْبَارِ الصِّبْيَانِ.

وَأَيْضًا: فَلِلْمَرْأَةِ حَقٌّ عَلَى الزَّوْجِ فِي الْوَطْءِ، وَوَطْؤُهَا فِي دُبُرِهَا يُفَوِّتُ حَقَّهَا، وَلَا يَقْضِي وَطَرَهَا، وَلَا يُحَصِّلُ مَقْصُودَهَا.

وَأَيْضًا : «فَإِنَّ الدُّبُرَ لَمْ يَتَهَيَّأْ لِهَذَا الْعَمَلِ، وَلَمْ يُخْلَقْ لَهُ، وإنما الذي هيىء لَهُ الْفَرْجُ، فَالْعَادِلُونَ عَنْهُ إِلَى الدُّبُرِ خَارِجُونَ عَنْ حِكْمَةِ اللَّهِ وَشَرْعِهِ جَمِيعًا.

وَأَيْضًا: فَإِنَّ ذَلِكَ مُضِرٌّ بِالرُّجُلِ، وَلِهَذَا يَنْهَى عَنْهُ عُقَلَاءُ الْأَطِبَّاءِ مِنَ الْفَلَاسِفَةِ وَغَيْرِهِمْ، لِأَنَّ لِلْفَرْجِ خَاصِّيَّةً فِي اجْتِذَابِ الْمَاءِ الْمُحْتَقَنِ وَرَاحَةِ الرَّجُلِ مِنْهُ، وَالْوَطْءُ فِي الدُّبُرِ لَا يُعِينُ عَلَى اجْتِذَابِ جَمِيعِ الْمَاءِ، وَلَا يُخْرِجُ كُلَّ الْمُحْتَقَنِ لِمُخَالَفَتِهِ لِلْأَمْرِ الطَّبِيعِيِّ.

وَأَيْضًا: يَضُرُّ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ، وَهُوَ إِحْوَاجُهُ إِلَى حَرَكَاتٍ مُتْعِبَةٍ جِدًّا لِمُخَالَفَتِهِ لِلطَّبِيعَةِ.

وَأَيْضًا: فَإِنَّهُ مَحَلُّ الْقَذَرِ وَالنَّجْوِ، فَيَسْتَقْبِلُهُ الرَّجُلُ بِوَجْهِهِ، وَيُلَابِسُهُ.

وَأَيْضًا: «فَإِنَّهُ يَضُرُّ بِالْمَرْأَةِ جِدًّا، لِأَنَّهُ وَارِدٌ غَرِيبٌ بَعِيدٌ عَنِ الطِّبَاعِ، مُنَافِرٌ لَهَا غَايَةَ الْمُنَافَرَةِ.

وَأَيْضًا: فَإِنَّهُ يُحْدِثُ الْهَمَّ وَالْغَمَّ، وَالنُّفْرَةَ عَنِ الْفَاعِلِ وَالْمَفْعُولِ.

وَأَيْضًا: فَإِنَّهُ يُسَوِّدُ الْوَجْهَ، وَيُظْلِمُ الصَّدْرَ، وَيَطْمِسُ نُورَ الْقَلْبِ، وَيَكْسُو الْوَجْهَ وَحْشَةً تَصِيرُ عَلَيْهِ كَالسِّيمَاءِ يَعْرِفُهَا مَنْ لَهُ أَدْنَى فِرَاسَةٍ.

وَأَيْضًا: فَإِنَّهُ يُوجِبُ النُّفْرَةَ وَالتَّبَاغُضَ الشَّدِيدَ، وَالتَّقَاطُعَ بَيْنَ الْفَاعِلِ وَالْمَفْعُولِ، وَلَا بُدَّ.

وَأَيْضًا: فَإِنَّهُ يُفْسِدُ حَالَ الْفَاعِلِ وَالْمَفْعُولِ فَسَادًا لَا يَكَادُ يُرْجَى بَعْدَهُ صَلَاحٌ، إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ بِالتَّوْبَةِ النَّصُوحِ.

وَأَيْضًا: فَإِنَّهُ يَذْهَبُ بِالْمَحَاسِنِ مِنْهُمَا، وَيَكْسُوهُمَا ضِدَّهَا، كَمَا يَذْهَبُ بِالْمَوَدَّةِ بَيْنَهُمَا، وَيُبْدِلُهُمَا بِهَا تَبَاغُضًا وَتَلَاعُنًا.

وَأَيْضًا: فَإِنَّهُ مِنْ أَكْبَرِ أَسْبَابِ زَوَالِ النِّعَمِ، وَحُلُولِ النِّقَمِ، فَإِنَّهُ يُوجِبُ اللَّعْنَةَ

وَالْمَقْتَ مِنَ اللَّهِ، وَإِعْرَاضَهُ عَنْ فَاعِلِهِ، وَعَدَمَ نَظَرِهِ إِلَيْهِ، فَأَيَّ خَيْرٍ يَرْجُوهُ بَعْدَ هَذَا، وَأَيَّ شَرٍّ يَأْمَنُهُ، وَكَيْفَ حَيَاةُ عَبْدٍ قَدْ حَلَّتْ عَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَمَقْتُهُ، وَأَعْرَضَ عَنْهُ بِوَجْهِهِ، وَلَمْ يَنْظُرْ إِلَيْهِ.

وَأَيْضًا: فَإِنَّهُ يَذْهَبُ بِالْحَيَاءِ جُمْلَةً، وَالْحَيَاءُ هُوَ حَيَاةُ الْقُلُوبِ فَإِذَا فَقَدَهَا الْقَلْبُ، اسْتَحْسَنَ الْقَبِيحَ، وَاسْتَقْبَحَ الْحَسَنَ، وَحِينَئِذٍ فَقَدِ اسْتَحْكَمَ فَسَادُهُ.

وَأَيْضًا: فَإِنَّهُ يُحِيلُ الطِّبَاعَ عَمَّا رَكَّبَهَا اللَّهُ، وَيُخْرِجُ الْإِنْسَانَ عَنْ طَبْعِهِ إِلَى طَبْعٍ لَمْ يُرَكِّبِ اللَّهُ عَلَيْهِ شَيْئًا مِنَ الْحَيَوَانِ، بَلْ هُوَ طَبْعٌ مَنْكُوسٌ، وَإِذَا نُكِسَ الطَّبْعُ انْتَكَسَ الْقَلْبُ، وَالْعَمَلُ، وَالْهُدَى، فَيَسْتَطِيبُ حِينَئِذٍ الْخَبِيثَ مِنَ الْأَعْمَالِ وَالْهَيْئَاتِ وَيَفْسُدُ حَالُهُ وَعَمَلُهُ وَكَلَامُهُ بِغَيْرِ اخْتِيَارِهِ.

وَأَيْضًا: فَإِنَّهُ يُورِثُ مِنَ الْوَقَاحَةِ وَالْجُرْأَةِ مَا لَا يُورِثُهُ سِوَاهُ.

وَأَيْضًا: فَإِنَّهُ يُورِثُ مِنَ الْمَهَانَةِ وَالسِّفَالِ وَالْحَقَارَةِ مَا لَا يُورِثُهُ غَيْرُهُ.

وَأَيْضًا: فَإِنَّهُ يَكْسُو الْعَبْدَ مِنْ حُلَّةِ الْمَقْتِ وَالْبَغْضَاءِ، وَازْدِرَاءِ النَّاسِ لَهُ، وَاحْتِقَارِهِمْ إِيَّاهُ، وَاسْتِصْغَارِهِمْ لَهُ مَا هُوَ مُشَاهَدٌ بِالْحِسِّ فَصَلَاةُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَى مَنْ سَعَادَةُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فِي هَدْيِهِ وَاتِّبَاعِ مَا جَاءَ بِهِ ، وَهَلَاكُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فِي مُخَالَفَةِ هديه وما جاء به.

الطب النبوي ج1 ص191 وما بعدها

******************************

..:: يُدلس ويكذب على المسلمين بالميديا ::..

* شيخ يتكلم عن الجنس الفموي .. فهذا هو أصل الفيديو بتاريخ 2012 : ( اضغط هنا ) واستمع له جيدا عند الثانية العاشرة فهو يذكر الحديث ( أقبل وأدبر وإياك والدبر ) .. وفي الثانية الخامسة عشر يقول : ( الأشياء التي منعها النبي هي الدبر ) .

* ولكن هناك من أعاد رفع الفيديو تحت عنوان "شيخ يفتي بجواز الجماع من الدبر" بتاريخ 2013 : ( اضغط هنا ) .. في حين أن الشيخ يتكلم في مسألة أخرى تماما .. !!

* ولعل هذا الشخص أراد أن يبيح لنفسه وللناس جماع الدبر .. فقام بإعادة رفع المقطع المصور .. تحت عنوان جديد بالرغم من أن صاحب الموضوع الأصلي الذي رفعه في 2012 .. كتب تحته ( عنوان آخر يدل على فتوى خاصة بالجنس الفموي ) ..

ولكن هذا المُدَلِّس الذي رفعه في 2013 .. أراد التدليس على المسلمين وإفساد دينهم .. بإباحة الحرام .

ربنا يهديه ..

****************************

..:: فيديوهات على اليوتيوب لتحريم جماع الدبر ::..

* وهذا فيديو تحريم جماع الدبر لبعض المشايخ على اليوتيوب لمن يريد سماع ذلك : ( اضغط هنا ) ، وهنا ( اضغط هنا )

*********************************

*******************

*********

(  اضغط هنا لتحميل النسخة الكاملة للكتاب )

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

تم الكتاب والحمد لله رب العالمين

******************************

***********

***

المقال القادم إن شاء الله تعالى 

..:: لماذا نظر الرجال لزوجاتهم هكذا ؟ ::..

إذا كان الرجال ظلموا .. فهل الزوجات ملائكة ؟

تكلمنا في الأجزاء السابقة عما يفعله الأزواج من ظلم مع الزوجات .. ولكن لماذا ينظر الرجال للنساء بنظرة إهمال وعدم تقدير واحترام .. أو كأنهن مراحيض لهم .. أو البعض قد يتخذ من جماع الدُّبُر وسيلة سادية لتعذيب الزوجة .. ما الذي يدفع كثير من الرجال لسلوك غير طبيعي مع الزوجات .. وما الذي يدفعهم للجوء إلى الحرام تارة وإلى تعدد الزوجات تارة أخرى .. !!

تابع المقال القادم إن شاء الله تعالى ..

***********************

والله أعلم 

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذه المقالة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام - ولا يحق لأحد نقل أى موضوع من مواضيعة إلا بإذن من صاحب المدونة - ا/ خالد ابوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة فعليه بالاشارة الى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .