بسم الله الرحمن الرحيم
:: حتى لا تسقط في عبادتك مع الله ::
السقوط في العبادة .. وإهمال مقامات السعادة
.. آلام نفسية مع ترك العبادة .. في رمضان وغير رمضان ..
.. لا أقرأ القرآن .. لا أصلي التراويح .. لا أصلي الفرض .. ؟!! ..
.. لا تحزن الحل بسيط جدا .. ولكن افهم أولا ..
تأليف الأستاذ/ خالد أبوعوف
* فهرس الموضوع :
1- مشايخ يعيشون على تنفير
الناس من الدين ..( إن منكم منفرين )
2- وبعدين تقوله : أنت ما
بتصليش ليه
3- نعيش مأساة في الدعوة إلى
الله
4- رفع صوت مكبرات الصوت خارج
المسجد
5- خطأ غير مقصود .. أين العزيمة والهمَّة والقوة ؟ .. لا حول ولا قوة إلا
بالله )
6- الإيمان أولا ثم القرآن !!
7- الخطيئة كل الخطيئة .. في
أن لا نتعلم الإيمان .. !!
8- الجماعة الروحانية .. والإستمداد
من الجن !!
9- كيف تستمد من الله ؟
:: الفصل الثاني ::
10- المشكلة في نفسك .. أنت ؟
11- هل هو إله بصير عليم أم مدير بنك !!
12- لماذا تُصر على صلاة
التراويح وختم القرآن ؟
13- لماذا تتعامل مع الله
بالكميات وليس بالكيفيات ..؟
14- الإمام الشافعي في منزل
الإمام أحمد ..
15- الشافعي لم يقيم الليل لسبب
أكبر !!
16- ترجو رحمة الله فلماذا لم
تعمل مع الله ؟!
17- علاقة محبة الله بنفع الناس
والأعمال الصالحة
18- ترجو رحمة الله فلماذا لم
تعمل مع الله ؟!
19- وفرق بين من ينفع نفسه ومن
ينفع الناس
20- إذا لم تكن تصلي الفرض .. ( عليك بالذكر والإنفاق ) ؟!
:: الفصل الثالث ::
21- ليس بكثرة الركعات يكون الوصل مع الله ؟
22- ماذا كان يفعل سيدنا عثمان
رضي الله عنه ؟ ركعة لا يصل غيرها !!
23- سيدنا ومولانا رسول الله
يقرأ آية واحدة !!
24- أعمال عظيمة عند الله ..
ليست بصلاة ولا صوم ؟
25- ينام ولا يحمل في صدره
شيئا لأحد من الناس
26- الصحابي الذي تصدق بعرضه
على الناس
27- صدق مع
الله فأدخله الجنة .. بلا صلاة ولا قرآن ولا صوم .. فقط لأنه كان مخلص ..
28- ما الذي فعله عثمان حتى عتق نفسه من النار ؟ هل قرأ قرآن ؟
29- أهل بدر لم يكن قد اكتمل
نزول القرآن معهم .. ؟ وغُفِرَ لهم ..
30- أبواب الله كثيرة .. وعطاءاته
متعددة ؟ فلا تحرم نفسك ما فتح به عليك !!
31- الله يريد قلوب عاملة وليس
أجساد متحركة ؟ قلب منيب – قلب سليم
32- التواصل الدائم مع الله
فرغت فاصب ولربك فارغب !!
33- القليل مع الإخلاص .. يمنحك
الكثير من الخلاص !
34-
لا تستطيع قراءة قرآن ولا صلاة نوافل ..صلي على النبي ؟
35- سورة الإخلاص وعلاقتها بحب
الله والجنة ؟
36- علاقة محبة الله بنفع الناس
والأعمال الصالحة ؟
:: الفصل الرابع ::
37- لا تتهم أحد وتعتقد في نفسك
!! ولا تكن من هؤلاء حتى تظل إنسانا ؟
38- نموذج من الحياة .. مع جماعات دينية مُنَفِّرة تحتقر الآخر !!
39- هل قراءة القرآن وصلاتك هي
مقياسك للإيمان ؟.. فأنت قد تكون في النار !!
40- هل قراءة القرآن وصلاتك هي مقياسك
للإيمان ؟.. فتأمل الأدلة الشرعية .. فقد يكون
القرآن يلعنك.. !!
41- لا تنخدع بظاهرك .. فأنت لا
تعرف حقيقتك !!
42- لعل الآخر
أفضل منك فلماذا تتهمه ؟!
43- ألا يكفي المسلم عمل الفروض مع الله ؟!!
:: الفصل الخامس ::
:: فتاوى ::
44- ما حكم ترديد
آيات الصفات ؟
45-
هل يجوز تكرار آية من الفاتحة بقصد التدبر ؟
46-
ما حكم
ترديد بعض الأئمة لآيات الرحمة وآيات العذاب ؟
:: الفصل السادس ::
47- قراءة القرآن أم العمل به ؟
48- آراء العلماء في العمل بالقرآن
49- هل تريد أن تكون مع قارئي القرآن
.. يمكنك ذلك ؟
:: الفصل السابع والأخير ::
50- نصائح حتى لا تسقط
!!
******************************
:: مقدمة ::
..:: مدخل وتعريف بسبب كتابة هذا الكتيب ::..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. السادة الكرام أعضاء
المدونة ومتابعينا أهلا ومرحبا بكم جميعا في موضوع جديد .. نبحث فيه عن إجابة
لسؤال نفسي يسأله كثيرون ..
وهو لماذا يأتي رمضان .. ولا أستطيع أن أصلي .. أو أختم
القرآن مثل كثيرين ؟!!
* وهناك أسباب كثيرة لذلك .. منها ما يفعله جماعة المنفرين الذين يدعون لأنفسهم
ولا يدعون إلى الله .. ومن الأسباب أيضا نفوسنا المريضة بالذنوب .. ومن الأسباب
أيضا الفهم الخاطيء للدين ..!!
* فقد قام بعض من ينتسبون إلى الدين على مدار الزمان بتنفير نفوسنا بأساليبهم الخاطئة .. حتى
انحرف البعض منا عن دينه وهجر القرآن .
* سأثبت لك من القرآن وبفعل النبي
والصحابة والتابعين .. أن هناك من قام بإضلالنا عمدا أو جهلا .. ثم يقولون بكل
وقاحة .. لماذا تهجرون القرآن ..!!
الإجابة ببساطة .. لأنكم منفرون لكل ما هو يتعلق بالدين
.. هذا ببساطة ..
وهؤلاء جماعة غير سوية تجمع بين المرض النفسي والخبل
العقلي .. ينظرون للآخرين بنظرة الإحتقار .. وينظرون لأنفسهم بنظرة الإستعلاء .. ويجعلون من أنفسهم أوصياء على الدين ، ويحكمون على الناس
بالكفر والبدعة والضلالة .. ولأنفسهم بالحِكمَةِ والبراءة .. فما أقبح نفوسهم هؤلاء ..!!
* حقا .. من ينظر لغيره بعين النقص
هو في نفسه ناقص .. وإلا ما كانت تظهر في قلبه هذه النظرة للخلق ..!!
* ومن الأسباب أيضا أن كثيرا منا يصبح فريسة الأهواء
، أو يخضع لنفسه المريضة
بالسوء في الفهم عن الله .. سواء عمدا أو جهلا ..
* والغرض من هذا الكتيب البسيط
.. هو أن كثير منا لا يستطيع أن يقرأ القرآن في رمضان ، ولا غير رمضان .. وهذا
يصيبه بحزن ومرارة شديدة ومؤلمة في داخله لعجزه أن يقرأ القرآن ..
والبعض الآخر يبدأ مع القرآن ثم يتوقف في منتصفه ولا يكمل ..
والبعض يبدأ ويتوقف في ربعه ...
والبعض يقرأ حزب واحد فقط ...
والبعض يقرأ الفاتحة ويحدث له صد عن قراءة المصحف ..
* وهؤلاء يتساءلون لماذا يحدث ذلك ؟ ونحن نريد أن نقرأ كما يقرأ من نسمع عنهم أنهم يختمون المصحف
ثلاث مرات أو عشر مرات . ويصلون قيام الليل والتراويح ..
فلماذا لسنا مثلهم ؟
* فدائما كلما اقترب موعد رمضان .. يقول الإنسان لنفسه .. ستكون بداية جديدة مع الله ..
ويبدأ في أول يومين أو ثلاثة نشيط ثم بعد ذلك .. يتراجع تماما .. ويخضع لما كان
عليه من عاده في الأيام العادية .
* ولكن لماذا تُصر على رمضان ؟ فما الفرق بين رمضان والأيام العادية ؟!! ولماذا تريد
أن تصلي التراويح ولم تتضايق سابقا إن لم تصلي قيام الليل وكلاهما أمر واحد ؟!!
ولماذا تريد أن تختم القرآن في رمضان وقراءته في كل وقت لازمه ؟!!
أمرك عجيب وغريب .. !!
* أعتقد أن السؤال قد يكون
مفاجأة .. ولكن ستعرف بعد قليل أنه منطقي جدا ..
* ستجد
دائما في علاقتك مع الله أو أثناء عبادتك له .. سيعترض طريقك صَنَمَينِ عليك أن
تقوم بالتحرر من استعبادهم لك ..
1- مشايخ مُنَفِّرَة ..
2- نفوس عاطلة ( نفسك أنت ومن تصاحب )
..
* كان ما
سبق مقدمة ..
نبدأ بسم الله ..
توكلت على الله ..
***********************************
:: الفصل الأول ::
..:: رمضان وغير رمضان .. فالله حاضر دائما أبدا
!! ::..
هناك من يشتكي من البعد عن العبادة سواء في رمضان أو غير
رمضان .. ولكن رمضان بالذات تكثر فيه الآلام النفسية نتيجة القصور في العبادة ..
نظرا لأنه شهر مضاعفة الحسنات ..!!
ولأن فيه ليلة القدر من قامها إيمانا واحتساب غفر الله
له !!
ولأن فيه غفران ورحمة وعتق من النار !!
وتصفد فيه الشياطين !!
كل ما سبق جميل وحلو .. ولكن هناك كرامات في كل وقت ..!
* فالعشر الأوائل من شهر ذو الحجة فيهم من البركة مثل رمضان .. ويكفي أن أقسم الله تعالى
بهم ( وَلَيَالٍ عَشْرٍ ) الفجر2 ..
* وكل ليلة يتجلى فيها ربنا تبارك وتعالى على عباده ويقول كما جاء في الحديث : ( أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَوْلا
أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لافْتَرَضْتُ عَلَيْهِمُ السِّوَاكَ مَعَ الْوُضُوءِ ،
وَأَنْ يُؤَخِّرُوا صَلاةَ الْعِشَاءِ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ ، أَوْ نِصْفِ اللَّيْلِ
، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَنْزِلُ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا ، فَيُنَادِي
: " هَلْ
مِنْ دَاعٍ يُسْتَجَابُ لَهُ ، هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَيُغْفَرَ لَهُ ، هَلْ مِنْ
تَائِبٍ يُتَابُ عَلَيْهِ " ، إِلَى أَنْ يَطْلُعَ الْفَجْرُ )
* فكل ليلة هي ليلة قدر للإنسان
إن تاب فيها وتقرب إلى الله .. وهل كل من يتوب لا تعتبر هذه ليلة قدره عند
الله ؟!! وهل كل من يُعلن اسلامه لا تكون هذه ليلة قدره عند الله .. ؟!!
* وكل جمعة يوجد ساعة إجابة يقول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ قَائِمٌ
يُصَلِّي فَسَأَلَ اللَّهَ خَيْرًا إِلَّا أَعْطَاهُ ) .
* وغفران الخطايا متاحا لك بعد كل صلاة مفروضة .. يقول صلى الله عليه وسلم
: ( من سبح في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين ، وحمد ثلاثا وثلاثين ، وكبر
ثلاثا وثلاثين ، وقال تمام المائة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك
وله الحمد وهو على كل شيء قدير، غفرت خطاياه
وإن كانت مثل زبد البحر ) .
* وغفران الذنوب وكأنك لم تفعل شيئا (ما عدا حقوق الناس) ..
إذا قمت بالحج إلى الله .. يقول صلى الله عليه وسلم ( مَنْ حَجَّ لِلَّهِ فَلَمْ
يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ )
* وغير ذلك كثير ..
إذا كرامات الله ممدودة .. ومدد الله واصل إلينا في كل
وقت وكل لحظة .. واقرأ قوله تعالى : ( وَنَحْنُ أَقْرَبُ
إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ) ق16 .. واقرأ قوله تعالى ( وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ
بَصِيرٌ ) الحديد4 ..
ألا يكفيك هذا دليل وبيان على تواجد القرب الإلهي منك في
كل لحظة ؟!!
* أحببت أن أوضح لك مدى خطأك في التعامل مع الله بصورة خاصة .. وفهمك الخاطيء للدين
بصورة عامة .
* وفائدة رمضان عن غيره .. هو كثرة المدد .. وكثيرة الخيرات .. فتتنزل البركات
لكثرة الأعمال الصالحة .. ومضاعفة الحسنات .. وليلة القدر ليلة ترقيات ورفعة
مقامات .. لكثافة نزول الملائكة ودعائها للقائمين في رحاب الله .. وهي ليلة تقسيم
الأحداث الكونية للعام المقبل .. من الرزق وغيره .. !!
* وإلا فقل لي .. هل الله يأخذ أجازة بعد شهر رمضان .. ؟!!
معاذ الله سبحانه هو الحي القيوم .. أفلا تعقلون !!
* ففكرك عن التعامل مع الله هو فكر خاطيء .. يدل على جهالة بالدين وعدم معرفة بالله ..
* فطالما وصلنا إلى أن الله موجود في كل الأوقات وعطاءه موصول في كل وقت .. فما
المشكلة ؟!!
* المشكلة ليست في رمضان أو غير رمضان .. ؟
..
بل في بعض مشايخ منفرين أو جاهلين ..
وفي نفسك
أنت أيضا
هذه هي المشاكل الحقيقية ..!
*******************************
..:: مشايخ يعيشون على تنفير الناس من الدين !! ::..
( إن منكم منفرين )
يتعامل بعض المشايخ مع النفوس البشرية وكأنها أزرار
توجية .. سيضغط على هذا الزر فيتغير حال الشخص من حال إلى حال ..
منتهى الجهالة .. !!
* لا أنكر تأثير بعض الدعاة ومشايخ التوجيه
الخاطيء الذين يدعون إلى
الله .. فهم يدعون خطأ .. ويفسدون حال الخلق .. فهم يوجهون الناس إلى التعامل مع
الله على أساس أنه يتعاملون مع صاحب بنك .. كلما عملت له أكثر .. سيعطيك أكثر
وأكثر .. !!
وأن رمضان شهر القرآن ولازم تختمه كذا مرة .. ولازم تقيم
الليل وصلاة التراويح .. ويظلوا يعددون أفعال الصحابة والتابعين ..
ولا يقولون فعل النبي صلى الله عليه وسلم !! أمر محزن !!
* هل هذه هي الحكمة والموعظة الحسنة التي تساعد بها الخلق أيها الداعية ؟!!
وهي أن تقوم بزراعة اليأس في قلب الخلق من الطاعة .. !!
* شخص لم يصلى ولم يقرأ قرآن .. وسيبدأ في رمضان .. فتقول له في رمضان اختم القرآن
وصلي تراويح !!
وبعدين تقوله : أنت ما بتصليش
ليه !!
فكيف تطلب منه العمل مع الله .. بعد أن آيسته من رحمة
الله ..!!
فهل هذا تفكير داعية يدعو إلى الله ؟!!
* صدق رسول الله ( أيّها الناس إن منكم منفّرين ، فأيّكم أمَّ النّاس فليوجز
، فإنَّ من ورائه الكبير ، والضعيف ، وذا الحاجة ) !!
* وكثير من الدعاة والمشايخ يطيلون الصلاة ويشقون على الناس .. تحت مزاعم أنه قرآن وصلاة لله .. !!
ويكفينا فيهم حديث رسول الله السابق .. (إن
منكم منفرين)
* نعيش مأساة في الدعوة إلى الله .. بسبب فئات منحرفة مذهبيا تريد ان تسير بالناس إلى فكر
مذهبي يتوافق مع اتجاهات سياسية رخيصة .. ويعبدون آراء مشايخهم وكأنهم معصومين من
الخطأ والزلل .. ويقرفون الناس في المساجد برائحتهم الكريهة جدا وأشكالهم المنفرة .. وإطالتهم
الصلاة بشكل منفر وقبيح ومخالف لفعل النبي صلى الله عليه وسلم .. وسخريتهم دائما
في دروسهم ممن لا يصلى ولا يفعل أفعالهم ..!!
****************************
..:: هل
مكبرات الصوت دليل حب الله ؟!! ::..
* أما عن رفع صوت مكبرات الصوت
خارج المسجد .. فَحدِّث ولا حرج .. فقبل أذان الفجر بساعة يعلون بمكبرات
الصوت وقبل الإفطار بساعة يعلون بمكبرات الصوت .. فهم لا يراعون حرمة دين ولا حرمة
إنسان .. يهينون من قدر القرآن .. بعدم سماع وإنصات الناس له .. ولا يهتمون إلا
بأذى الناس في منازلهم بتعلية مكبرات الصوت .. ولا يعلم هؤلاء الجهال .. انهم
يؤذون الخلق ويتعدون على حرماتهم في المنازل فهم معتدون .. ويحسبون أنهم يحسنون
صنعا .. بل ويعتدون على حُرمة القرآن بأن سماعه يتطلب إنصات لكلام الله .. !!
* فالله لم يقل لك قم بأذى الناس في منازلهم
بمكبرات الصوت سواء
قرآن أو أغاني .. أو حتى برفع صوتك عاليا .. فطالما الصوت دخل بيتي فأنت تكون
أعتديت على حرمة بيتي .. واعتديت على حقي .. وسأسألك يوم القيامة عن قبيح فعلك ..
واعتداءك علي في منزلي ..
* والسبب هو تواجد شهوات في
داخلك حتى يسمع الناس صوتك ويقولوا : أن الأخ فلان صوته جميل وحلو .. أو الإعتقاد
الخاطيء بأن هذا سيكون مزيدا من الثواب لمن يقوم بهذا الفعل فهو يظن أنه يعلو من
شأن القرآن .. !!
* فهل تعتقد أنك تفعل خيرا حينما
تعلو بمكبرات الصوت تريد اسماع الناس كرها وجبرا للقرآن .. لا يا سيدي ..
هو شر لك .. لأنك معتدي على حرمات البيوت .
أما الأذان فهو إعلام للناس واجب الجهر به .. وما عدا
ذلك .. فمن أين أتيت بفعل القبيح هذا ..!!
* إذا كان القرآن يقول لحبيبه صلى الله عليه وسلم : ( وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ
سَبِيلاً ) الإسراء110
فأنت تؤذي الناس في بيوتها بمكبرات الصوت ..!! يا ويلك
من رب العالمين يا أخي الظالم لنفسه ولغيره ..!!
فما تزيد الناس إلا بغضا وبعدا عن دينهم .. وصدق رسول
الله ( إن منكم منفرين ) .. فما أقبح فعلك !!
* وإذا واجهت هؤلاء وقلت لهم
أنهم يفعلون مالا يحل لهم فعله .. ينظرون إليك على أنك أحد الملحدين
والمنكرين لسماع القرآن .. والسبب أنهم أهل الحق .. وكل من ليس على شاكلتهم فهو
على باطل !!
* يقول تعالى : ( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ
بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً . الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً ) الكهف104
* فهذه نماذج من قوافل المنفرين التي نعيش معها في الحياة .. يسخرون من الناس – ويقرفون
الناس – ويمرضون قلوب الناس –
ثم يقولون : أنت ما بتصليش ليه ؟!!
الإجابة : لأنك شخص مُنَفِّر ..!!
فهل تشك في ذلك أيها المُنَفِّر ؟
#.. مخالفات في صورة طاعات ..#
* يقول الشيخ الشعراوي رحمه الله :
( ويريد
الحق سبحانه وتعالى أن يبعدنا عن الرياء ويريد أن يستر علينا مطلوباتنا ؛ لأن
الإِنسان قد يطلب من الله سبحانه وتعالى ما يستحي أن يسمعه آخر. (ادعوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً ... ) [الأعراف: 55]
ولو نظرت إلى هذه الآية لوجدت أن كثيراً من
الناس يخالفونها مخالفات جماعية ؛ في الليل مثلاً تجد من يصعدون
على المآذن أو يصيحون في مكبرات الصوت التي أغنتهم عن صعود المآذن ، ويكون الواحد
من هؤلاء نائما طول النهار لأن رفع الأذان هو عمله ليس غير، وبعد ذلك يظل يصرخ
ويستغيث ويقول: «أن هذه ابتهالات» .
بينما
من الناس من هو نائم ليأخذ قسطه من الراحة ليؤدي عمله نهاراً ، ولا أحد يطلب من هذا النائم إلا أنه وإذا
جاء الفجر يستيقظ ويؤدي الصلاة . فلماذا نقلق الناس بهذا ؟ إننا لابد أن ننبه
هؤلاء الذين يظنون أنهم يذكرون الناس بدين الله ، إنهم بعملهم هذا لا يسلكون
الطريق الصحيح ؛ لأننا لا يمكن أن نذكر الناس بالله ونصنع مخالفة أو نؤذي أحداً؛
فسبحانه يقول: (ادعوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً) .
والتضرع والخُفية تقتضي ألا أقلق الناس ، أو
أن أعلن الأمور التي أريدها لنفسي خاصة بصوت عال مثل من يأتي في ختام الصلاة ويقول
دعاءه بصوت عال وهو رافع يديه ..
ولمثل هذا أقول : إن الله سبحانه وتعالى جعل لنا القنوت
لندعو فيه ، وترك كل مسلم أن يدعو بما ينفعل له . وأنت حين تدعو في ختام الصلاة قد
يوجد مُصل مسبوق لحق الصلاة بعد أن سبقه الإمام بركعة أو باثنين أو بثلاث ويريد أن
يكمل صلاته ، وأنت حين ترفع صوتك بالدعاء حين تختم صلاتك إنما تفسد عليه إتمام
صلاته . وتشغله بمنطوق من عندك وبكلام من عندك عن شيء واجب عليه .
ومن
يفعل ذلك إنما يفعله عن حسن نية ، لكنه يسيء إلى عبادة آخر .
إذن فلابد أن ننتّبه إلى أن الله سبحانه
وتعالى له مطلوبات ، هذه المطلوبات قد تخالفها النفس لغرض ترى أنه حسن ، لكن خذها في إطار: (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بالأخسرين أَعْمَالاً
الذين ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الحياة الدنيا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ
يُحْسِنُونَ صُنْعاً) [الكهف: 103 - 401]
فلابد
أن نتنبه إلى مثل هذه المسائل ،
وعلينا أن نوفر الراحة لمن ينام ليقوم ويصلي الصبح ويذهب إلى عمله ؛ لذلك لا داعي
أن يفتح إنسان «الميكروفون» ويعلو صوته بالدعاء ، ومن يفعل ذلك يظن أنه يحرص على
أمر مطلوب فيزعج النائم ، بل ويزعج من يصلي بالليل أو «يشوش» على من يقرأ القرآن
أو يستذكر بعضاً من العلم . إن على من يفعل ذلك أن يترك كل إنسان
لانفعالاته ، وأن يكون ملك نفسه وملك اختياره .)
تفسير الشعراوي ج7 ص4177
*****************************
# خطأ غير مقصود #
..:: أين العزيمة والهمَّة والقوة ؟ ::..
( لا
حول ولا قوة إلا بالله )
من أعجب ما أسمعه من بعض الدعاه أو المشايخ منذ صغري وحتى
الآن .. تجده ينصح الناس بأن يكون لديهم عزيمة وتعلو همتهم ونشاطهم في رمضان ويكون
بداية جديدة مع الله .. !!
كلام جميل .. ولكنه لا يساوى شيئا ..!!
لماذا ؟
لأنك تطلب من إنسان أن يستخدم من نفسه العزيمة .. التي
هو أصلا مفتقدها .. ويريد لها حلا لإيجادها .. ولا يريد منك أن تقول له موعظة لا
تسمن ولا تغني من جوع .. !!
* وتطلب منه أن يرفع عزيمته
مع الله .. ونفسه غالبة عليه .. وقد تكون "أمارة بالسوء" .. فكيف
تطلب منه ما هو مفتقده ؟!!
* والمشكلة تكمن في الموعظة أو النصيحة ذاتها .. لأنك أخطأت في التوجيه حينما تقول لشخص ارفع من
عزيمتك .. لماذا ؟
لأنه توجد خطوة تسبق هذا الكلام ..
وهي عقيدة تسبق النصيحة التي كنت تقولها للناس (اشدد
عزيمتك وارفع همتك) .. وهذه العقيدة هي إجابة السؤال التالي .. وهو :
من أين
يستمد الإنسان عزيمته وقوته ؟
من الله .. وليس
من نفسه
فحينما يحاول المسكين أن يجاهد نفسه .. يظل في دائرة
الإحباط والإخفاق وعدم التوفيق .. لأن الشيخ قال له : استمد عزيمتك من نفسك ؟!!
وكيف سيستمد من نفسه .. وهي أمارة بالسوء ؟!!!!
* عفوا سيدي الشيخ أو الداعية .. أول خطوة هي أن يتوسل العبد بافتقاره إلى الله .. وأن
يُعلن بصدق وإخلاص ويقين أنه .. ( لا حول ولا قوة إلا
بالله ) .. حتى يستمد من الله ..
* فإذا
آمن العبد واعتقد بذلك .. ويتوسل في
سجوده وكل أحواله دائما بمثل هذا الدعاء : (أمدَّني منك يا ألله بمدد تُعينني به
على ذكرك وشكرك وحُسن عبادتك .. فلا حول ولا قوة لي إلا بك) .. أو يكتفي بدعاء
النبي ( اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحُسن عبادتك) ..
وتُلحَّ وتدعو كأنك تتوسل إلى الله في سجودك .. وفي ذهابك للعمل أو
المدرسة أو الجامعة وفي عودتك .. بل وأثناء تواجدك في بيتك .. ادعو وتوسل بقلبك
إلى مولاك .. كل يوم .. وكل ساعة .. ليس بالضرورة في الصلاة فقط .. بل في كل وقت
..
* ولا
تنتظر أن تصلي لتدعو .. بل ادعو في كل
أحوالك .. قف لحظات في الشارع وأنت تسير وادعو واطلب من الله .. واجعل دعاءك توسل
لمولاك .. كل يوم .. كل ساعة .. كل لحظة .. ولكن لا تتوقف عن الدعاء .. لأنك تتوسل
إلى الله أن يستجيب لك .. والتوسل هو يقتضي المداومة كل يوم على طرق أبواب الكريم
دون ملل أو زهق أو يأس .. فحتما سيستجيب لك ..
فحينئذ تبدأ الأبواب تفتح له .. لأن أعاد الأمور إلى نصابها وإلى حقيقتها ..
* فبعد أن يستوفي المسلم هذا الفهم السابق في
عقيدته القلبية ..
ويعمل على أن يستمد العون من الله ويعلم أنه لا حول ولا قوة إلا بالله .. ويتوسل
بذلك إلى الله ...
فقل أيها الداعية : لهذا المسلم بعد ذلك ما تشاء .. مثل هذه الألفاظ .. (عزيمة
– همة - قوة ) .. ولكن بعد أن تعلمه أن يستمدها
من ربه ليس من نفسه .
********************************
..:: الإيمان
أولا ثم القرآن !! ::..
نحن نعيش في عصر نحل أن نقلب فيه الحقائق .. لتتماشى مع
أنفسنا نحن وليس كما علمنا النبي .. لقد فقدنا اهم شيء في حياتنا أيها السادة ..
وهو الإيمان !!
الإيمان لا نقصد به نقيض الكفر .. ولكن نقصد به قلة
اليقين في الله وفي عطاياه ..
* الخطيئة
كل الخطيئة .. في أن لا نتعلم الإيمان .. !!
تأمل فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع الصحابة .. ففي
الحديث : عن جندب بن عبد الله : ( كنَّا معَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ونحنُ فتيانٌ
حزاورةٌ فتعلَّمنا الإيمانَ
قبلَ أن نتعلَّمَ القرآنَ .. ثمَّ تعلَّمنا
القرآنَ فازددنا بِه إيمانًا
)
معنى "فتيان حزاورة" : غلمان أقوياء..
*
قال حذيفة بن اليمان :
تعلمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن وسيأتي قوم في آخر الزمان يتعلمون القرآن قبل الإيمان
، ولا خلاف بين العلماء في تأويل قول الله عز وجل ( يَتْلُونَهُۥ
حَقَّ تِلاوَتِهِ ) أي يعلمون به حق عمله ويتبعونه حق اتباعه. قال عكرمة: ألم
تستمع إلى قول الله عز وجل ( وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا
) أي تبعها .
التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد
ج14 ص131
* ولهذا كان ( كعب بن مالك وهلال بن أُميَّة ومُرَارة بن الربيع
) .. كان الإيمان هو سبب نجاتهم حينما تخلفوا عن الجهاد مع النبي في غزوة تبوك أو
غزوة العسرة .. وكان إيمانهم مبني على اليقين في الله والصدق مع الله وأنه لا حول
ولا قوة إلا بالله .. لم يفقدوا إيمانهم .. تأمل
قوله تعالى : ( وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ
حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ
وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاَّ
إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ
الرَّحِيمُ )
ومعنى "ظنوا" : أيقنوا ..
*****************************
..:: منحرفي الروحانيين .. والإستمداد من الجن !! ::..
فقدوا إيمانهم .. فطلبوا غير الله
بعض منحرفي الروحانيون الذين يبحثون عن علاقات
مع الجن ليكونوا لهم عونا
ومددا وغوثا لاعتقادهم النفع والضر من هذا العالم .. ويظلوا يقولون " يا جند
الله أحضروا " .. تحت مسمى "مساعدة المسلمين " وهو كذاب يقينا كما
أثبتنا ذلك سابقا " ..
وإذا كان الأمر بسيط هكذا .. فلماذا لم يقل يا جند الله
أحبسوا ويا جند الله أخرجوا العارض .. ثم يقول السلام عليكم الحالة أصبحت بخير
..!!
وطالما الأمر سهلا هكذا فما فائدتك أيها الروحاني ؟!!
* ولماذا لم تقل أيها المعالج الروحاني لهذا المصاب
روحانيا .. أن يقول هذه
الكلام بدلا منك ؟ يا جند الله أحبسوا وأخرِجوا العارض ؟!! ..
أنت ضال يا هذا .. فقد تَشرَّب في قلبك ظنك بنفع الجن وضرهم .. حتى حجب
الله عنك مدد القرآن وبركته .. لتكون شاهدا على نفسك .. أنت منحرف في نفسك . فالقرآن
فضح أمرك .
:: لماذا يفعل الروحاني المنحرف ذلك
؟ ::
* فهل كان في القرآن عجزا ليحتاج إلى غيره مُعِينا
؟
السبب بسيط .. لأنه فقد إيمانه في القرآن ..
فلو كان مؤمنا حقا لسأل نفسه سؤالا لماذا لم
يعطيه القرآن بركته ؟
فلو كان مؤمن به لظل معتكفا على إصلاح ما به لينال بركة
القرآن ..
ولكن لأنه شخص منحرف في ذاته .. ولا يحترم دينه ولا
قرآنه .. فأصبح القرآن لا ينفعل معه .. فلجأ إلى غيره ..
!!
لأنه فقد الإيمان .. وبالتالي فقد الحول والقوة من الله
.. فلجأ إلى غيره .. !!
عجز أن يقول يا رب .. فقال يا عبد !!
* الله يقول له : ( وإلى ربك فارغب )
.. وهو يقول : إلى الجن نرغب !!
الله يقول واصفا قول المؤمن ( حَسْبُنَا
اللّهُ سَيُؤْتِينَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللّهِ رَاغِبُونَ
) التوبة59
وهؤلاء الروحانيين المعالجين .. يقولون : حسبنا عالم
الجن إنا بهم منتصرون !!
***************************
..:: كيف
تستمد من الله ؟ ::..
1- بالإعتراف بين يدي مولاك أنك مذنب في حقه .. وتقولها
وأنت ساجد .. ولا تكابر أن تعترف وتقول له .. يارب عبدك مخطيء ومذنب ومعترف
بعصيانه .. فساعدني وتب عليه واغفر لي وارحمني واقبلني ..
فإذا لم تعترف .. فلن تغترف ..!!
وهذه أو خطوات المدد الإلهي .. الإعتراف
( وطبعا تكلمنا عليه في أربعة أجزاء كبيرة في قسم الصفاء
الباطني المواضيع من 81 حتى 85 )
2- أن تنوي بصدق عدم عودتك للذنوب التي كنت تفعلها
3- أن تنوي بصدق أنك تريد الله
4- أن تؤمن أن لا ملجأ من الله إلا إليه
* فإذا نويت في داخلك بما سبق .. واعترفت في سجودك بكونك مذنب وتستحق العقاب ولكنك
ترجو رحمته .. فثق أن المدد قد جاء قبل أن ترفع رأسك من سجودك .. وستجد عونا من
الله لك ..
مهما كانت ذنوبك .. مهما كانت ذنوبك .. ، وبقدر الإخلاص
يكن الخلاص .. وإن صدقت النوايا مُنِحت العطايا .
* مدد التوبة والرجوع إلى الله : لا تنسى أنه حينما تتوب إلى الله فإن هناك مدد من الله
واصل إليك .. وهو دعاء الملائكة الحافين حول العرش .. يستغفرون لك عند الله ..
واقرأ معي قوله تعالى : ( الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ
رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ
كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ
وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ) غافر7
******************************
:: الفصل الثاني
::
..:: المشكلة في نفسك .. أنت ؟ ::..
جاهد نفسك الأمارة بالسوء
إذا تخلصت من تبعية الإستماع لبعض المشايخ وتحررت من
كلامهم المُنَفِّر .. وتوكلت على الله وطلبت المدد منه سبحانه .. فأنت تكون في
مواجهة نفسك الآن ..
والمواجهات النفسية تقتضي أن تسأل نفسك قبل أن تتعجب من
حالك .. !!
فقبل أن تقول لماذا لا أستطيع أن أفعل كما يفعل القارئين
للقرآن والمصلين .. فاسأل نفسك الآتي :
هل أنت كنت أكرمت الله حتى يُكرمك الله ؟ أم أنك كنت
جاحد لله طوال العام .. ؟
مستمر في مسلسل الذنوب .. مستمر في مسلسل التجاهل عن
الصلاة .. مستمر في مسلسل الغيبة والنميمة والكلام والطعن في الآخرين .. فماذا
تتوقع ؟!!
* يا صديقي : الذنوب أكبر الحواجز المناعة ليكون لك علاقة مع الله
خاصة ذنوبك في حق الخلق .. فإنها تكون مثل اللعنة المحيطة بك .. !! ثم تظل تتكلم
عن هذا وذاك وتقل كلاما يذهب بك إلى الجحيم سبعين خريفا ..!!
* ومع ذلك جعل لك أبوابا للرحمة أمام
عينيك ولكنك تعاميت عنها عقابا لك لأنك لا تريد إلا ما تريده نفسك ..!!
فإما أن تقرأ القرآن كله وإما .. لا .. أو تصلي التراويح
كلها وإما .. لا .. فهل هذا عقل ؟!!
أبواب الرحمة أمام عينك مفتوحة بالرغم من ذنوبك .. ولكنك
لا تريد العمل مع الله في الحقيقة .. وهذه هي المشكلة ..!
وسأبرهن لك على ذلك ؟
* فيما يتعلق بقراءة القرآن .. ألا تعرف أن تقرأ سورة الإخلاص ( قل هو الله أحد ) ..
؟!!
ألا تعرف أن تكرر أي آية في القرآن تحبها .. مثل ( إِنَّ وَلِيِّـيَ اللّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ
يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ ) الأعراف196
أعجزت أن تقول وتكرر قوله تعالى : ( سَلَامٌ قَوْلاً مِن رَّبٍّ رَّحِيمٍ ) يس58
أعجزت أن تكرر ( بِسْمِ اللهِ
الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) الفاتحة1
* وإذا كان الجزء في القرآن .. مثلا يحمل ما بين مائتي آية أو أكثر أو أقل .. فكرر آية واحدة
مائتي مرة أو أكثر .. فما الذي منعك ؟ فكأنك قرأت جزءا من القرآن ..
الذي منعك هو طمع نفسك .. ورغبتك في أن تأخذ ما هو محجوب
عنك .. وليس ما هو متاح لك .. رغما عن أنك
لا تريد العمل مع الله .. لأنك لو أردت العمل .. لكنت عملت كما أخبرتك .. ولكنك
اخترت أن تندب حظك وتشتكي حالك بدلا من العمل مع الله .
* حتى حجبتك نفسك الأمارة بالسوء
عن إدراك باقي رحمات الله الممدودة لك وبنفس النوعية .. فهذا يقرأ قرآن
وأنت تقرأ قرآن ..!!
* فمثلا لو قرأت سورة الإخلاص مائة مرة في اليوم مقسمة على أوقات اليوم .. فكأنك قرأت
أربعمائة آية .. فلماذا لا تفعل ؟
لأنك مُصِر على قراءة القرآن من بدايته وختمه ..!!
أليس سورة الاخلاص قرآن وبداية القرآن هو قرآن ؟!!
أمرك عجيب ..
ولكن انطمست بصيرتك عن الحق فلم تعد تبصر إلا مظاهر
الأمور .. وليس حقائقها ..
* أما عن الصلاة ..
فلماذا لا تصلي ركعة واحدة وهو الوتر .. وتظل تدعو فيها رب العالمين وتقرأ فيها من
القرآن ما تحب .. !!
ولكنك تريد أيضا أن تفعل كما يفعل الناس ..!!
أمرك غريب أليس هذا صلاة وذاك صلاة ؟!!
*******************************
..:: سورة
الإخلاص وعلاقتها بحب الله والجنة ::..
سؤال أبدأ به .. هل
قال النبي للذي يحب سورة الإخلاص اقرأ غيرها ؟!!
* قد جاء في صحيح البخاري ( أن رجلا من الأنصار كان يؤمهم وكان كلما فرغ من قراءة الفاتحة
بقراءة سورة ( قل
هو الله أحد ) ويكررها
وكان الذين يصلون خلفه يعلمون أن هذا من خيرهم وأفضلهم فكانوا يكرهون أن يؤمهم
غيره ولكن مع ذلك كان في
قلوبهم شيء من وراء تكراره لهذه السورة ( قل هو الله أحد ) فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فأرسل إليه
فسأله عن السبب فقال : إني أحبها قال : حبك إياها أدخلك الجنة )
* عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ ( أَنَّ رَجُلاً سَمِعَ رَجُلاً يَقْرَأُ: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) يُرَدِّدُهَا فَلَمَّا أَصْبَحَ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ وَكَأَنَّ الرَّجُلَ يَتَقَالُّهَا ،
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ
إِنَّهَا لَتَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ ( ..
*
وهي صفة الرحمن وحبها يوجب محبة الله ، لحديث عائشة رضي الله عنها في الصحيحين ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بَعَثَ رَجُلاً
عَلَى سَرِيَّةٍ ، وَكَانَ يَقْرَأُ لأصْحَابِهِ فِي صَلاتِهِمْ فَيَخْتِمُ بـ (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) فَلَمَّا رَجَعُوا ذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: سَلُوهُ لأَيِّ شَيْءٍ يَصْنَعُ ذَلِكَ؟.. فَسَأَلُوهُ، فَقَالَ : " لأَنَّهَا صِفَةُ
الرَّحْمَنِ ، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَقْرَأَ بِهَا"، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَخْبِرُوهُ
أَنَّ اللَّهَ يُحِبُّهُ)
* الآن أعيد
عليك نفس السؤال الذي سألته لك في هذه الجزئية .. هل قال النبي لمن يحب
سورة الإخلاص توقف عن تكرارها .. أو استبدلها بغيرها .. ؟
فلماذا أنت مُصِر على أن تبدأ القرآن وتختمه .. أليست سورة الإخلاص من القرآن .. ؟!!
أمرك عجيب !!
********************************
..:: هل هو إله بصير عليم أم مدير بنك !! ::..
* يا سيدي أن تتعامل مع إله يبصر
القلوب وليس مع مدير أموال بنكية ؟!!
* يقول صلى الله عليه وسلم : ( خير الأعمال أدومها وإن
قل )
* الله يريد منك قلبا .. وليس مجرد حركات .. يصاحبها نفور في الصدر وتقول في
نفسك : أف متى سينتهي الإمام عشان نخلَّص الركعة بقى !!
فما تفعله يا هذا .. لا يسمى دين .. وإنما يسمى تهريج ..
* تأمل ماذا يقول صلى الله عليه وسلم ( إِنَّ الله لا يَنْظُرُ إِلى
أَجْسامِكْم ، وَلا إِلى صُوَرِكُمْ ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ )
* أعطيتك العلاج لا تنسى ذلك فساعد
نفسك واطلب من الله المدد .. وكرر آيات الله التي تحبها .. ولا تُلزم نفسك بختم
القرآن .. وصلي ولو ركعة واحدة وامسك المصحف واقرأ في هذه الركعة ما شئت من القرآن
.. وبقدر الإخلاص سيأتيك الخلاص وبقدر صدقك في عملك سيكون مددك .. فهل ستعمل الآن
؟!!
* هل علمت الآن أنك تستطيع أن تقرأ قرآن .. وتصلي .. ولكنك جاحد ولا تريد العمل مع الله إلا
بالكيفية التي تريد .. أنت
لازلت تطلب طمع نفسك ولا تطلب ربك !!
فلو كنت تطلب ربك فعلا .. لفعلت كل ما تستطيع فعله ..
ولكنك يا صديقي أنت غير صادق ..
فلازلت مستمر في مسلسل عدم الرغبة في العمل مع الله ..
وأعيد عليك ما سبق بطريقة أخرى لعلك تستوعب الكلام :
****************************
..:: لماذا
تُصر على صلاة التراويح وختم القرآن ؟ ::..
غريب أمر الناس وعجيب طلباتهم .. !!
إذا قلت لهم .. ما الغرض من
الصلاة ؟
يقولوا لك : التواصل مع الله
وإذا قلت لهم .. ما الغرض من
القرآن ؟
قالوا لك .. التواصل مع الله
وهذا كلام جميل جدا .. وصحيح .. ولكن ما
لا يفهمه عقلي .. لماذا تصر على شيء وبإمكانك أن تفعله ولكن بطريقة أخرى .. لماذا
تصر أن تفعله بهيئة معينة وشكل معين .. !!
* أعطيك مثل :
أليس مساعدة الناس والإنفاق والصيام ورفع الكروبات عن
الخلق وقضاء حوائج الخلق والسعي على الأرملة وإكرام اليتيم .. تواصل مع الله أم مع
مَن ؟!!
وكونك تريد أن تصلي .. أليس
إن صليت ركعة واحدة .. تكون قد صليت !!
وكونك تريد أن تقرأ قرآن ..
أليس إن قرأت سورة الإخلاص ( قل هو الله أحدد ) تكون قد قرأت قرآن .. !!
أليس الغرض هو التواصل مع الله ؟!! فلماذا لا تتواصل مع
الله بأي طريقة طالما ترغب في التعلق بالله .. وتُصرُّ على كيفيات معينة .. أمرك
عجيب .. وتفكير غريب !!
* فلعل الله فتح لك بابا إليه من
خلال مساعدة الآخر .. أو من خلال الصلاة على النبي أو من خلال مساعدة الناس
أو من خلال كف أذاك عن الخلق وحُسن الخلق .. !!
لماذا حكمت على نفسك بكثرة الركعات وختم القرآن .. وأنك
تظن إن فعلت ذلك ستكون قريبا من الله !!
* أعذرك لأنك تسمع ذلك من عموم الناس ومن الدعاة في المساجد حتى انطبع في ذهنك وعقلك أن هذا
هو الواجب فعله في رمضان .. وكأن ماعدا رمضان ليس مهما ..!!
* وكأن الأعمال الصالحة توقفت فقط على الصلاة
وقراءة القرآن ..
من فضلك أبصر ما هو الباب الذي تركه الله لك مفتوحا حتى
تدخل به إليه .. فليس بالضرورة أن يكون صلاة ولا قرآن .. بل ممكن أن يكون باب
مساعدة الناس .. أو باب الذكر أو غير ذلك !!
***********************************
:: إليك حل آخر ::
..:: لا تستطيع قراءة قرآن ولا صلاة نوافل ::..
أكثر
من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ - رضي الله عنه -
قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَلَاةَ عَلَيْكَ , فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلَاتِي
(1)؟، فَقَالَ: " مَا شِئْتَ "، قُلْتُ: الرُّبُعَ؟، قَالَ: " مَا
شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ " قُلْتُ: النِّصْفَ؟، قَالَ:
" مَا شِئْتَ , فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ "، قُلْتُ:
فَالثُّلُثَيْنِ؟، قَالَ: " مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ
"، قُلْتُ: أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا (2)؟، قَالَ: " إِذًا
تُكْفَى هَمَّكَ، وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ (3) "
(1)
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ: مَعْنَاهُ: أُكْثِرُ الدُّعَاءَ , فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ
مِنْ دُعَائِي صَلَاةً عَلَيْك. تحفة الأحوذي - (ج 6 / ص 249)
(2)
أَيْ: أَصْرِفُ بِصَلَاتِي عَلَيْكَ جَمِيعَ الزَّمَنِ الَّذِي كُنْتُ أَدْعُو
فِيهِ لِنَفْسِي. تحفة الأحوذي - (ج 6 / ص 249)
(3)
يَعْنِي: إِذَا صَرَفْتَ جَمِيعَ أَزْمَانِ دُعَائِكَ فِي الصَّلَاةِ عَلَيَّ ,
أُعْطِيتَ مَرَامَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ. تحفة الأحوذي - (ج 6 / ص 249)
الجامع
الصحيح للسنن والمسانيد ج6 ص404
* شرح : ( "أجعل صلاتي كلها لك" ، أي أصلي عليك بدل ما أدعو به
لنفسي، فقال: إذا تكفي همك ، أي ما أهمك من أمر دينك ودنياك ، وذلك لأن الصلاة
عليه مشتملة على ذكر الله تعالى وتعظيم الرسول - صلى الله عليه وسلم -، والاشتغال
بأداء حقه عن أداء مقاصد نفسه، وإيثاره بالدعاء على نفسه ما أعظمه ، من خلال جليلة
الأخطار ، وأعمال كريمة الآثار.
قال الطيبي : وقد تقرر أن العبد إذا صلى مرة على النبي
- صلى الله عليه وسلم - صلى الله عز وجل عشرة ، وأنه إذا صلى وفق الموافقة لله
تعالى دخل في زمرة الملائكة المقربين في قوله تعالى: { إن الله وملائكته يصلون على
النبي } .. فأنَّىا يوازي هذا دعائه لنفسه ؟
مرعاة
المفاتيح شرح مشكاة المصابيح ج3 ص279
* شرح : "فإن زدتَ فهو خيرٌ لك": هذا دليل على أن الصلاةَ على النبي
للرجل أفضلُ من الدعاء لنفسه ، وإنما كان كذلك لأن الصلاةَ على النبي ذكرُ الله
تعالى وتعظيمُ رسولِه ، وقال رسولُ الله عن الله تعالى: أنه قال تعالى : " مَن شغلَه ذكري عن مسألتي أعطيتُه أفضلَ
ما أُعطي السائلين " ؛ يعني : مَن اشتغل بذِكري ولم يسأل مني شيئًا لنفسه أعطيتُه
أكثرَ مما أُعطي السائلين.
قوله: "إذا تُكْفَى همَّك"، (الهَمّ): ما يقصده من أمر الدنيا والآخرة؛ يعني : إذا
صرفتَ جميع زمان دعائك في الصلاة عليَّ أُعطيتَ مرادَ الدنيا والآخرة ؛ لأنه قال
عليه السلام : "والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه"، وكذلك قال : "مَن كان لله كان الله له"، ولا شك أن مَن اشتغل بالصلاة على
النبي - عليه السلام - فقد كان لله.
المفاتيح
في شرح المصابيح ج2 ص165
* شرح : ( وقال ابن علان البكري رحمه الله :
" ووجه كفاية المهمات بصرف ذلك
الزمن إلى الصلاة عليه : أنها مشتملة على امتثال أمر اللّه تعالى ، وعلى ذكره
وتعظيمه ، وتعظيم رسوله ، ففي الحقيقة لم يفت بذلك الصرف شيء على المصلي ، بل حصل له
بتعرضه بذلك الثناء الأعظم أفضل مما كان يدعو به لنفسه ، وحصل له مع ذلك صلاة
اللّه وملائكته عليه عشراً ، مع ما انضم لذلك من الثواب الذي لا يوازيه ثواب ،
فأيّ فوائد أعظم من هذه الفوائد ؟ ومتى يظفر المتعبد بمثلها ، فضلا عن أنفَسَ منها
؟ وأنى يوازي دعاؤه لنفسه واحدة من تلك الفضائل التي ليس لها مماثل ؟ "
انتهى بتصرف ..
"دليل
الفالحين لطرق رياض الصالحين" (5/6-7)
* يا صديقي .. لو كنت عاجزا عن صلاة النوافل أو قراءة القرآن أو الأذكار
بكل أنواعها .. فصدقني ستجد باب الصلاة على النبي مفتوح لك على مصرعيه ..
فادخل فيه بكل قوتك .. واجعل لك وردا يوميا يتجاوز آلاف المرات .. في كل حال ..
وأنت ذاهب إلى عملك وأنت راجع .. وأنت تشاهد التلفاز وأنت ذاهب إلى التسوق وأنت
جالس في المواصلات وأنت جالس في سيارتك .. وأنت واقف في المطبخ .. في كل حال .. لا
تقطع الصلاة على النبي من لسانك .. عسى أن يمدَّك الله بها في قلبك بعد ذلك ..
ففيها الكثر الكثير كما جاء في الحديث وكما أو ضحنا في
الشرح .. أجعلها تملأ حياتك .. ( اللهم صل على محمد وآله وسلم ) ( اللهم صل على
سيدنا محمد وعلى آله وسلم ) ( اللهم صل على محمد ) ..
قل ما تشاء .. ولكن اجعلها تملأ حياتك ..
****************************
..:: لماذا تتعامل مع الله بالكميات وليس بالكيفيات
.. ؟ ::..
يختم ثلاث مرات ، ويصلي
22 ركعة تراويح !!
( إفعل ما
هو متاح لك .. لأنك ستجد قلبك حاضرا في فعله )
* دائما إِفعَل ما هو متاح لك من أعمال على
قدرك .. لأنك ستجد قلبك
قادرا على العطاء .. ، ولا تفعل ما هو محجوب عنك لأنك لن تستطيع أن تفعله ..
فرحمات الله كثيرة .. فلماذا تريد ما اعطاه الله لغيرك طالما لا تستطيع فعله ؟!!
* لا أقصد تعاملك مع الله بالكميات هو أنك لا تذكر كثيرا
.. بل الذكر الكثير هو أمر واجب ( وَاذْكُرُواْ اللّهَ
كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ ) الأنفال45 ، ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ
لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً ) الأحزاب21 ..
ولكن أقصد بكلامي هو الذي يعتقد أن الكميات هي المُحَرِّك لتفاعل الرحمة
الإلهية معك .. هيهات .. فأنت متوهم ..
* فإبليس عبد الله مئات أو ألوف السنين .. ولكن كان في حقيقته الباطنة كافر لربه لأنه فاقد
للإيمان لوجود الكبر والعجب والرياء في قلبه .. كما هو حال كثير من الناس .. يتصنع
الإيمان وباطنه مملوء بالكبر والرياء والعُجب ..!!
* فكيف تدخل القلوب إلى حضرة الله .. بدون قلوب خاضعة لمولاها .. قلوب متذللة لربها ..
قلوب ترجو رحمة الله .. قلوب تتوكل على الله .. قلوب راضية بقضاء الله .. قلوب
مخلصة لله !!
لا أنت مخطأ .. أنت حقا تعمل مع الله .. وتجتهد وتبذل قصارى جهدك مع
الله .. ولكن أين الله في قلبك ؟
* ممكن أن تصلي 100 ركعة لا تشعر فيها إلا بحركات مؤلمة لقدميك .. ولكن ممكن أن
تصلي ركعة واحدة بحضور قلب مع الله فتشعر بها وكأنك ملكت الدنيا بكاملها ..
* وممكن أن تقرأ عشرة أجزاء
كل يوم .. ويظل قلبك أعمى لأنك لا تعمل بما فيه .. وممكن أن تقرأ سورة
الإخلاص وتعمل بما فيها من إخلاص لله رب العالمين ..
* انتبه : الاعتقاد في الكميات يورث حالة نفسية مع الله تجعل لك
حجاب .. لأنك تظن أنك أصحبت صاحب فضل على الله بذكرك .. !! وكأنك تقول باطنا :
(فعلتُ لك فافعل لي) ..!!
وكأنك نسيت أنك عبدا لله .. !! فانتبه .
* كثير من الدعاة يرشدونكم
بالخطأ في الطريق إلى الله .. وكم عانيت من هذه الجماعة المنفرة للدين .. !! منذ كنت
صغيرا ..
* فقد كنت أجلس في المسجد واسمع من هذا أنه في الختمة الثالثة للمصحف .. والأخ
فلان يصلي 22 ركعة تراويح بخلاف قيام الليل .. وهكذا .. ويظلوا يتراءون بالأعمال
..
أما عن السخرية لعدم ختم المصحف أو عدم قدرتك على صلاة
التراويح .. مع النظرات الخبيثة التي تشير إليك بالنقص ولأنفسهم بالكمال .. فحدِّث
ولا حرج !! ..
* وكنت لا حول ولا قوة لي إلا بالله .. وأستعجب كيف يصنع
هؤلاء ما يصنعون .. ولا أستطيع أن أفعل مثلهم ؟
فكانت الإجابة ببساطة جاءت في خاطري .. في ثلاثة آيات
تجمع ما بين سبب عدم الفعل (كما في الآية (1) ، (2))
، والحكمة من عدم الفعل (كما في الآية (3)) :
1- ( وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا
كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ) الشورى30
2- ( وَلاَ
تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ
نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ
اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً ) النساء32
3- ( وَعَسَى
أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ
تَعْلَمُونَ ) البقرة216
آيات جاءت في خاطري .. وحاولت أن أجمع بينهما لأفهم
الإشارة .. حتى هداني قلبي إلى فهم أمور مهمة :
1- قد يكون ما أنت عليه يا عبدي نتيجة ذنوبك التي ارتكبتها في حقي .. ولكني تركت لك باب الرحمة مفتوح
لعفو لك عن كثير من أعمالك حتى يظل لك الباب مفتوحا .. فاجتهد أن تطرق الباب
المفتوح لك ولا تبحث عما هو منغلق في وجهك لأنه أثر الذنوب .
2- لا تتمني ما هو غير واصل إليك .. لأن التمني من المستحيل تحقيقه .. فلو كان واصل إليك
لكان أتاك فعلا .. ولكنك كان الأولى لك أن ترضى بما أنت عليه وتعمل به .. فعسى أن
يجعل لك فضلا في خلاف ما أنت تريد .. لأن الأمور تحدث بالكيفية التي يريدها الله
وليس بالكفية التي تريدها أنت .
فلا تلتفت إلى أي عطاء يكن في يد غيري أبدا .. فلعله
فتنه وإهانة .. ولعله رحمة وكرامة .. وفي كلا الأمرين .. هذا أمر لا يخصني .. ولكن
كن مع الله واعمل مع الله بقلبك و بإخلاص .. والعاقبة للمتقين . فاعمل بما هو
مفتوحا لك ولا تعمل بما هو محجوبا عنك .. فالرحمة ستجدها فيما هو متاح لك .. فلو
عجزت عن ختم القرآن .. فواظب على عمل المعروف .. وإن عجزت عن صلاة السنن .. فصلي
على النبي .. وإن عجزت عن أي عمل .. فالتزم الصمت طاعة لله وبنية كف أذاك عن الخلق
.. فهذا من أكرم الأعمال لألنه من الإيمان ولكن الناس عن هذا غافلون ..!! يقول صلى
الله عليه وسلم ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل
خيرا أو ليصمت ) ..!
3- أنه قد يكون ما تحبه هو عين الشر لك حتى ولو كان عباده لله .. لأنها قد تسبب لك كبرا في
النفس واستعلاءا على الخلق ..
* سأعطيك نماذج وأمثلة واقعية من
فعل النبي والصحابة والتابعين .. حتى تعرف أنك تسير خطأ
.. وحتى تتحقق من صدق كلامي .. بأن الأعمال مع الله ليست كما تتوهم أو تظن .. وأنك
لا تتعامل مع مدير بنك وإنما مع رب العالمين !!
****************************
:: الإمام الشافعي في
منزل الإمام أحمد ::
..:: الإمام
الشافعي لم يقيم الليل لسبب أكبر !! ::..
زار الإمام الشافعي رضي الله عنه .. الإمام أحمد بن حنبل
ذات يوم في داره .. وبعدما تناولا طعام العشاء سوية .. إستراح الإمام الشافعي في غرفته
.. وفي الصباح .. قالت بنت الإمام أحمد لأبيها : .. يا أبتاه أهذا هو الشافعي الذي
كنت تحدثني عنه .. قال لها نعم يا إبنتي ..
قالت له : لـــقد لاحظت عليه ثلاثة أمور ..
1- أنه عندما قدّمنا له الطعام أكل كثيرا ..
2- وعندما دخل الغرفة لم يقــــــم ليصلي قيام الليل ..
3- وعندما صلّى بنا الفجر.. صلّى من غير أن يتوضأ ..
* وإذا بالإمام أحمد يواجه الإمام الشافعي بالملاحظات الثلاثة وإذا بالشافعي يرد على الإمام أحمد فيقول له :
1- يا أحمد لقد أكلت كثيرا لأنني أعلم أن طعامك من حلال وأنك
كريم وطعام الكريم دواء وطعام البخيل داء وما أكلت لأشبع
وإنما أكلت لأتداوى بطعامك يا أحمد ..
2- وأمّا أنني لم أقم الليل فلأنني عندما وضعت رأسـي لأنام
نظرت كأن أمامي الكتاب والسنة
.. ففتح الله علي باثنين وسبعين مسألة من علوم الفقه الإسلامي
أردت أن انفع بها المسلمين .. فلم يكن هناك فرصة لقيام الليل ..
3- وأما أنني صليت بكم الفجر
بغير وضوء .. ف والله ما نامت عيني حتى أجدد الوضوء .. لقد بقيت طوال الليل يقظاناً
فصليت بكم الفجر بوضوء العشاء ..
* ما أريد توضيحه لك من خلال هذه
القصة .. أن الشافعي يعلم أنه إن صلى قيام الليل فهو قد نفع نفسه فقط ..
ولكن إن اجتهد في العلم واستنبط فقها وعلما .. فهو قد نفع أُمة وجماعة المسلمين ..
فأيهما أعظم نفعا .. من نفع نفسه أم من نفع غيره ؟!!
****************************
..:: علاقة محبة الله بنفع الناس والأعمال الصالحة ::..
:: هكذا أخبرنا رسول الله !! ::
* من مقامات السعادة .. في الإرتقاء بعلاقتك مع الله .. هو العمل بما يحبه الله
.. وهو علاقتك بالآخر .. لأنه يزيد من مقامك عند مولاك .. لأنك تأخذ أجرين .. أجرك
وأجر من عملت له أو أرشدته دون أن تنقص من أجره شيئا ..
والشافعي رحمه الله كان بصيرا بذلك ولذلك ظل الليل يفكر
في الفقه لينفع الناس ويرشدهم .. فكان عليما بقول النبي صلى الله عليه وسلم حيث
يقول صلى الله عليه وسلم : ( أحب الناس إلى الله أنفعهم ..
وأحب
الأعمال إلى الله عز
وجل :
* سرور
تدخله على مسلم .
* أو تكشف عنه كربة .
* أو تقضي عنه ديناً .
* أو تطرد عنه جوعاً .
* ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من
أن أعتكف في المسجد شهراً .
* ومن كف غضبه ستر الله عورته .
* ومن كظم غيظاً ، ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ
الله قلبه رضى يوم القيامة .
* ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها
له ، أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام .
* وإن سوء الخلق ليفسد العمل ، كما يفسد الخل العسل )
* فافهم ما أريد أن أوصله إليك ..
وتأمل الكلام جيدا في قصة الشافعي .. وتأمل حديث صلى الله عليه وسلم .. فأين توجد
المحبة الإلهية للناس .. ستجدها في المعاملات مع الخلق .. لأن كل هذه المعاملات هي
عبادات لله طالما
تبتغي بها وجه الله ..
* فلماذا تُصِر على ختم القرآن وقيام الليل بعشرات الركعات .. وأبواب الرحمات كثيرة ..؟!
أمرك غريب يا مسلم !!
*****************************
..:: ترجو
رحمة الله فلماذا لم تعمل مع الله ؟! ::..
* الله قال لك ( فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً
وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً ) الكهف110
لم يحدد لك العمل الصالح الذي تقوم به .. ولكنك طالما
تقول أنك صادق وترجو رحمة الله .. فلماذا لم تعمل مع الله ؟!
* يقول تعالى ( لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ
بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء
مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً ) النساء114
* تأمل
الخيرية في الآية ( صدقة ، قول
معروف ، إصلاح بين الناس ) .. وهي خيرية جاءت عن تعاملك مع المجتمع أيضا من حولك
.. !! .. ولكن الشرط في قبول العمل الصالح هو ابتغاء مرضاة الله .. وليس رياءا ولا
سمعة .. !
فلماذا لازلت مُصِرَّاً على ختم القرآن وقيام عشرون ركعة
بالليل !! ورحمات الله كثيرة من حولك ..
فانتبه لحالك .. لعله انطماس في البصيرة عندك !
* وفرق بين من ينفع نفسه ومن ينفع الناس .. فالأول أوقف الثواب لحد نفسه .. والآخر أمد الآخرين
بالنفع فأخذ ثواب نفسه وثواب غيره دون أن ينقص من ثوابهم شيئا ..
*******************************
..:: القليل مع الإخلاص .. يمنحك الكثير من الخلاص ::..
أنت توهم نفسك أنك إن لم تصلي في رمضان قيام الليل
والتراويج والتهجد .. فإن الثواب العظيم قد فاتك .. وبالتالي كلما فاتتك صلاة فأنت
تهمل باقي الصلوات .. وكلما فاتك يوم تهمل باقي الأيام .. فهل هذا يُعقل .. !!
* فإذا كانت الصلاة في المسجد النبوي بألف صلاة
.. وفي المسجد الحرام بمائة ألف كما قالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ( صَلاَةٌ فِى مَسْجِدِى هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا
سِوَاهُ إِلاَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ وَصَلاَةٌ فِى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ
صَلاَةٍ )
فهل أتوقف عن الصلاة .. لأنني لا أصلي في الحرم المكي أو
النبوي ؟!! هل هذا كلام يعقل ؟!!
* الله يضاعف لمن يشاء بقدر الإخلاص والاجتهاد
في العمل .. فقد تنفق نفقة
واحدة .. ولكن بإخلاصك فيها لله . يضاعفها لك أضعافا كثيرة .. يقول تعالى ( مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ
اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ
حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) البقرة261
.. ، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا أحسن
أحدكم إسلامه فكل حسنة يعملها تكتب بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف )
وإن صدقت النوايا مُنِحَت العطايا .. !
****************************
..:: إذا
لم تكن تصلي الفرض .. ماذا تفعل ؟! ::..
( عليك
بالذكر والإنفاق )
إذا فاتتك صلاة .. لماذا تترك التي بعدها ..؟ .. اجتهد
لأنه بقدر اجتهادك سيجازيك .. فمن الأفضل تذهب إلى الله بأي صلاة اكتسبتها في
الدنيا بدلا من ذهابك وصلاتك فارغة مع الله ..!! فماذا ستقول له ؟!!
* عموما أريدك أن تعرف شيئا .. أن الصلاة فرض مستقل عن الذكر .. فإذا كانت الصلاة
مغلقة أمامك .. فستجد أبواب للذكر مفتوحة أمامك .. ولا تجعل الشيطان يأتي إليك ..
ويقول لك كيف تذكر وأنت لا تصلي .. ولا تجعل أحد يقول لك مثل هذا الكلام ..
* فالصلاة
عبادة والذكر عبادة أخرى .. فلا تخلط
الأمور ببعضها .. وإلا فلماذا تنفق وتساعد المحتاج ..؟ لأنك تعرف أن هذه عبادات
متنوعة .. فلا تجعل أحد يخدعك ويربط لك قبول الذكر بإقامة الصلاة ..!!
* ولا تجعل أحد يقول لك أنت تذكر وأنت غافل .. فذكرك غير مقبول ..
لا .. هذا إنسان جاهل ..
فالذكر مع الغفلة
خير من الغفلة عن
الذكر .. والذكر مع الحضور تجلب الخشوع للمذكور .. فانتبه لحالك .
* ولا تجعل الشيطان يقول لك : كيف تصلي وأنت لا
تخشع ؟ هذه صلاة غير مقبولة
.. فيجب أن تصلي بين يدي الله بخشوع ..!!
لا .. الصلاة تقبل بقدر استيعابك منها .. فصلي حتى ولو
لم تذكر سوى قولك " الله أكبر " .. واجتهد في كل مرة أن تزيد من تركيزك
.. وبقدر عملك يكن مددك ..
ولكن من الخطأ أن تظن أن شخصا لم يكن يصلي .. ثم تطلب
منه أن يكون خاشعا .. !! فكيف ذلك .. ؟
هذه درجات يا صديقي وخطوات يسير فيها الإنسان على مراحل
وخطوات ودرجات .. فانتبه لحالك وابدأ مع الله ..
* وهناك مشكلات تحدث مع بعض الشباب .. فقد يرون صور إباحية تحدث لهم في الصلاة وكأنهم يرونها
وقد يحدث انتصاب أيضا .. فلا تقطع صلاتك واستعذ بالله .. لا تقطع صلاتك واستعذ
بالله .. فبعد أيام سينقطع عنك هذا الأمر إن شاء الله .. بملازمتك للصلاة وإصرارك
عليها .
*******************************
:: الفصل الثالث ::
:: ليس بكثرة الركعات يكون الوصل مع الله ::
..:: سيدنا ومولانا رسول الله ::..
يقرأ آية واحدة !
سيدنا رسول الله كان
يقيم الليل بآية !!
فقد
صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قام بآية واحدة يرددها حتى أصبح وهي قوله تعالى : (
إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ
لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) المائدة : 118
فلماذا
تعترض نفسيا أو تستنكف أن تكرر آية أو سورة قصيرة .. ومُصِر أن تبدأ القرآن من
أوله ..!! لماذا .. ؟!!
لماذا
لا تقتدي بالنبي في فعله .. ركعة بآية .. حتى تستحضرها في قلبك .. فيحدث لك وصال
القرب مع رب العالمين ..
أنت
تتعامل مع الله وليس مع صاحب بنك .. !!
فمتى
ستفيق من غيبوبتك .. يا صديقي !!
وسأذكر
لك فتاوى في الفصل الأخير ليطمئن قلبك ..
*****************************
..:: ماذا كان يفعل سيدنا عثمان رضي الله عنه ؟ ::..
::
ركعة لا يصل غيرها !! ::
حتى أبين لك فعل الصحابة .. لم يكن بالضرورة كثرة القيام
بالصلاة .. حتى يكون عبدا صالحا .. بل فقط هو يفهم أن المطلوب هو الوصل مع الله ..
ولو بركعة .. فهذا هو المطلوب أن يحدث وصل مع الله .. فإن حدث الوصال .. فقد بلغ
العبد رتبة الكمال .. !!
( وصح عن جماعة من الصحابة أنهم أوتروا بواحدة
من غير تقدم نفل قبلها ففي كتاب محمد بن نصر وغيره بإسناد صحيح عن السائب بن يزيد أن عثمان قرأ القرآن ليلة في ركعة لم يصل
غيرها ).
وفي فتح الباري
ج2 ص482
( وأما الذي يختم في ركعة فلا يحصون لكثرتهم
فمن المتقدمين عثمان بن عفان وتميم الداري وسعيد بن جبير رضي الله عنهم )
التبيان
في حملة القرآن للنووي ج1 ص60
* هل عقلت الآن .. أن الوصل مع الله ليس بكثرة الركعات ولا
برؤية الأنوار .. وإنما بحضور القلب وإسقاط الإغيار !!
فاين نحن في علاقتنا
مع رب العالمين ؟
****************************
..::
أعمال عظيمة عند الله .. ليست بصلاة ولا صوم ؟ ::..
1- الصحابي (سعدُ بن أبي وقاص) من أهل
الجنة .. لأنه ينام ولا يحمل في صدره شيئا
لأحد من الناس .. :
ففي الحديث الذي يرويه الإمام أحمد بسند صحيح عن أنس بن
مالك رضي الله عنه قال:
كنَّا جُلوسًا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ
وسلَّمَ فقالَ : يطلُعُ عليكُم الآنَ رجلٌ من أهلِ الجنَّةِ ، فطلعَ رجلٌ من
الأنصارِ تنطِفُ لحيتُهُ من وَضوئِه قد تعلَّقَ نَعليهِ بيدِه الشِّمالِ ، فلمَّا
كانَ الغَدُ قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ مثلَ ذلكَ فطلعَ ذلكَ
الرَّجلُ مثلَ المرَّةِ الأُولَى ، فلمَّا كانَ في اليومِ الثَّالثِ قالَ رسولُ
اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ مثلَ مقالتِهِ أيضًا ، فطلعَ ذلكَ الرَّجلُ على
مِثلِ حالِه الأُولَى ، فلمَّا قامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ تبِعَه
عَبدُ اللهِ بنِ عمرو بنِ العاصِ فقالَ : إنِّى
لاحَيتُ (أي خاصمت) أبي فأقسَمتُ أن لا أدخُلَ
عليهِ ثلاثًا ، فإن رأيتَ أن تُؤويَني إليك حتَّى تمضِيَ فَعلتُ ، قالَ : نعَم ، قال أنَسٌ : فكانَ عبدُ اللهِ يحدِّثُ
أنَّه باتَ معهُ تلكَ الثَّلاثِ اللَّيالِي فلم يرَهُ يقومُ من اللَّيلِ شيئًا
غيرَ أنَّه إذا تعارَّ وتقلَّبَ على فِراشِه ذكرَ اللهَ وكبَّرَ حتَّى يَقومَ
لصلاةِ الفَجرِ ، قالَ عبدُ اللهِ : غيرَ أنِّي لَم أسمَعْه يقولُ إلَّا خيرًا ،
فلمَّا مَضتِ الثَّلاثُ ليالٍ وكِدتُ أن أحتقرَ عَملَه ..
قُلتُ : يا عبدَ اللهِ لَم يكُنْ بيني وبينَ أبى غَضبٌ ولا
هَجرٌ ، ولكنْ سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ يقولُ لكَ ثَلاثَ
مرارٍ : يطلعُ عليكم الآنَ رجلٌ من أهلِ الجنَّةِ ، فطلعتَ أنتَ الثَّلاثَ
المِرارَ ، فأردتُ أن آوِيَ إليك لأنظرَ ما عَملُكَ فأقتدِيَ بهِ ، فلم أرَكَ
تعمَلُ كثيرَ عملٍ ، فما الَّذي بلغَ بكَ ما قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ ؟
قالَ : ما هوَ إلَّا ما رأيتَ ، فلمَّا ولَّيتُ دعانِي فقالَ
: ما هوَ إلَّا ما رأيتَ غيرَ أنِّي لا أجِدُ في نَفسي لأحَدٍ من المسلمينَ غِشًّا
، ولا أحسُدُ أحدًا على خَيرٍ أعطَاه اللهُ إيَّاهُ ، قالَ عبدُ اللهِ : هذهِ
الَّتي بلغَتْ بكَ وهيَ الَّتي لا تُطاقُ )
* فكان
مقياس عبد الله بن عمرو .. خاطيء في ميزان الأعمال مع الله .. فقد قاسها أيضا
بكثرة العبادة .. وليس بقلب العبادة .. !!
وعبد الله بن عمرو
بن العاص ، كان من عُبَّاد الصحابة .. كان يصوم معظم
الأيام ، ويقوم معظم الأيام ، ويقرأ القرآن ، ويختمه في ثلاثة أيام ..!!
2- الصحابي الذي تصدق بعرضه على الناس :
كان عُلبةُ بنُ زيدٍ رجلًا من أصحابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ
وسلَّمَ لما حضَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الناسَ على الصدقةِ قال علبةُ
: اللَّهم إنه ليس عندي ما أتصدَّقُ به إلا وِسادةٌ حشوها لِيفٌ ودلوٌ أستقي به ،
اللَّهم إني أتصدقُ بعِرضي على من ناله من خلقِك ، فأمر النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ
وسلَّمَ مناديًا فنادى : أين المتصدِّقُ بعِرضه البارحةَ ؟ فقام علبةُ بنُ زيدٍ ..
فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : إنَّ اللهَ قد قَبِلَ صدقتَك . ) .
3- صدق مع الله فأدخله الجنة
.. بلا صلاة ولا قرآن ولا
صوم .. فقط لأنه كان مخلص ..
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه كان يقول: أخبِروني عن
رجل دخل الجنة، ولم يصلِّ لله عز وجل صلاةً ؟ فإذا لم يعرفه الناس يقول:
"أُصَيْرِمُ بني عبد الأشهل : عمرو بن ثابت بن وقش" ؛ وذلك أنه كان يأبى
الإسلام ، فلما كان يوم أُحُدٍ بدا له في الإسلام فأسلَم ، ثم أخذ سيفه فأثبتتْه
الجراح ، فخرَج رجال بني عبدالأشهل يتفقدون رجالهم في المعركة، فوجدوه في القتلى
في آخر رمق ، فقالوا: هذا عمرو، فما جاء به؟ فسألوه: ما جاء بك يا عمرو؟ أحدَبًا
على قومك أم رغبةً في الإسلام؟ فقال: بل رغبة في الإسلام ، أسلمتُ وقاتلتُ حتى
أصابني ما ترون، فلم يبرحوا حتى مات، فذكروه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
((إنه لمِن أهل الجنة)) .
* تأمل الحديث يا صديقي وماذا كان فعل الصحابي الجليل :
أسلم لله .. ثم عمل
بإسلامه على الفور .. فرزقه الله الشهادة .. فدخل الجنة .. لم ينتظر أن تأتيه
الأعمال بل هو ذهب للقيام بالعمل مع الله على الفور .. ولم يصلي ولم يقرأ قرآن ولم
يصم .. فقط أسلم وذهب للجهاد مباشرة .. لأنه كان صادق مع الله في إسلامه .
الله يريد قلوب عاملة ..
وليس أجساد متحركة .. بقلوب ميتة !!
4- ما
الذي فعله عثمان حتى عتق نفسه من النار ؟
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ سَمُرَةَ ، قَالَ : رَأَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ جَاءَ
بِأَلْفِ دِينَارٍ فَصَبَّهَا فِي حِجْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
حِينَ جَهَّزَ جَيْشَ الْعُسْرَةِ ، قَالَ : فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُدْخِلُ يَدَهُ فِي فِيهَا يُقَبِّلُهَا ، وَيَقُولُ : "
مَا ضَرَّ عُثْمَانَ مَا عَمِلَ
بَعْدَ الْيَوْمِ ، مَا ضَرَّ عُثْمَانَ مَا عَمِلَ بَعْدَ الْيَوْمِ
" .
5- أهل بدر لم يكن قد اكتمل نزول القرآن معهم
.. ؟ وغُفِرَ لهم ..
قال صلى الله عليه وسلم : ( لعل الله اطلع على أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفر لكم )
ماذا فعلوا ليغفر لهم .. ؟
جاهدوا بأنفسهم بإخلاص مع الله .. فكان لهم الأجر من
الله ..
فهل الأحاديث
السابقة كان فيها دلالة على كثرة قرآءة قرآن أو كثرة صلاة .. !!
* فالجهاد مع الله في كل شيء .. وكل طريق .. وفي كل نَفَس .. وفي كل شيء .. فلماذا لازلت مُصرا على ختم القرآن وصلاة الليل .. وتهجر باقي
المجاهدات مع الله ..؟!!
فلعل الله جعل لك الفتح بالطاعة يأتيك من خلال المجاهدات
الأخرى وليس من خلال كثرة الصلاة وختم القرآن ..!!
** يا صديقي : أبواب الله كثيرة .. وعطاءاته متعددة
؟ فلا تحرم نفسك ما فتح به
عليك !!
ما الذي فعله هؤلاء .. سوى الصدق مع الله في المعاملات
..
فمن السهل أن لا يكون هناك مشقة في اللسان أن يقرأ
القرآن .. ولكن أين العمل بالقرآن في الواقع .. أين أفعالكم وسلوككم مع الله في المجتمع
..؟
ولذلك لا تغتر بكثرة خاتمي القرآن .. فرب قاريء للقرآن
والقرآن يلعنه لأنه لا يعمل بكلام الله .. بل يعمل بخلافه أيضا .. !!
ولا تغتر بكثرة مصلي التراويح .. فلعله ليس له من صلاته
سوى تعب الحركات في القيام والقعود ..
****************************
..:: الله يريد قلوب عاملة وليس أجساد متحركة ::..
قلب منيب – قلب سليم
من السهل على أي إنسان أن يقرأ قرآن .. ولكن من النادر
أن تجد إنسان يعمل به .. !!! للأسف هذه هي الحقيقة ..
* ما الذي يريده الله منك .. ؟
يريد منك القلب السليم .. لأن القلب السليم محل نظر الله .. لأنه مكان إخلاص
واليقين في الله والصدق مع الله ..
* ولذلك يقول صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ الله لا يَنْظُرُ
إِلى أَجْسامِكْم ، وَلا إِلى صُوَرِكُمْ ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ )
.. إذن فمحل نظر الله هو القلب .. لأن الإخلاص والصدق واليقين والتوكل والرضا
أعمال قلبية .. ولا يعلم بها إلا رب العالمين ..
* يقول تعالى :
( وَأُزْلِفَتِ
الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ . هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ
أَوَّابٍ حَفِيظٍ . مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ ) ق31-33
"أواب حفيظ " : أي دائم الرجوع إلى الله .. حافظ
لحدود الله لا يتخطاها .. فما يطلبه الله يفعله وما ينهاه الله يبتعد عنه .. راضيا
بقضاءه وقدره ..
"قلب منيب" : أي قلب مقبل على الطاعة لله ، ساكن في
رحاب مولاه لا يرجو سواه ..
* وسيدنا إبراهيم أرشدنا إلى هذا الأمر ...
( يَوْمَ لَا
يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ . إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) الشعراء88-89
* ويقول تعالى واصفا قلب سيدنا إبراهيم ..
الذي صدق مع الله
( إِذْ جَاء
رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) الصافات84
قلب سليم لا يعصي الله قدر المستطاع .. يحب الله بكل ما ستطاع ..
**************************
:: الفصل الرابع ::
لا تتهم أحد وتعتقد
في نفسك !!
ولا تكن من هؤلاء
حتى تظل إنسانا
..:: قصة
من حياتي .. مع مخلوقات تحتقر الآخر !! ::..
* هناك في الحياة التي نعيشها مخلوقات آدمية كل وظيفتها
هي النظر بعين الإحتقار للآخر ما لم يكفروك أو يفسِّقَوك .. وأن غيرهم طبعا من
أصحاب النار .. لأنهم الفرقة الناجية !!
وأذكر لكم نموذج بما مر بحياتي مع أحد هذه المخلوقات ..
التي تتشبه بكونها صالحة .. وتتفاخر بأعمالها العظيمة .. وتتهمك بكلمات أو نظرات
.. وكأنك شخص ملعون !! ..
فحينما يقابلك مخلوق من هؤلاء في رمضان ..
وتقول له السلام عليكم .. فيرد عليك السلام مبتسما ثم يسألك ..
فيقول لك : هل كالعادة لا تختم القرآن في رمضان .. ولا تصلي
التراويح ..؟!! ههههه
فقلت له : لو كنت أعلم أنني أتعامل بالعبادة مع مدير بنك .. لكنت
نظرت للأمور كما تنظر .. ولكن الله يريد قلوب عاملة وليس أشكال في باطنها ساخطة ..
لأنه عليم بما في الصدور .. لأنه الله رب العالمين .
* الفرق بيني وبينك .. هو أنك تربيت في مدرسة الكَمِّ .. ولكني تربيت في
مدرسة الكَيْفِ .. والفرق بينهما هو الفرق بين الأعمى والبصير .. والظلمات والنور
..!!
* فمشايخك الذين كانوا مشايخي ذات يوم .. كانوا يقولون لك : اقرأ قرآن وصلي كثير وربنا يكرمك .
* ولكن مشايخي الذين تربيت على معرفتهم .. يقولون تطهر واغتسل بالعمل بما قاله القرآن .. حتى
يمنحك القرآن شرف قرائته .. وتطهر واغتسل بالمناجاة دائما في قلبك حتى تمنحك
الصلاة بركاتها في الوصل مع الله ..
فهذا هو الفرق بيني وبينك .. !!
* أما عن ختم القرآن ..
فمن السهل أن أختمه .. فلا حرج على اللسان .. ولكن هل ختمته بالعمل بما فيه .. ؟
فهذا هو كلام الرجال ..
* أما أن تقول لي أنك قرأته وختمته عشرة مرات باللسان دون عمل فانت إنسان لست
مؤمن حقا .. ومخالف لكلام النبي .. !!
* قال النبي صلى الله عليه وسلم ( يؤتى يوم القيامة بالقرآن وأهلَه الذين كانوا يعملون به في الدنيا تَقدُمُهُ سورة
البقرة وآل عمران تحاجان عن صاحبهما) رواه
مسلم .
* وقال
النبي صلى الله عليه وسلم ( من قرأ القرآن وعمل بما فيه أُلبس والداه
تاجا يوم القيامة ضوءه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا لو كانت فيكم . فما ظنكم بالذي
عمل بهذا ) رواه أبي داوود .
* وقال الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه :
( أنزل القرآن عليهم ليعملوا به فاتخذوا دراسته عملا . إن
أحدكم ليقرأ القرآن من فاتحته إلى خاتمته لا يسقط منه حرفا وقد أسقط العمل به)
.
* وأما عن كثرة الركعات في رمضان .. وفرحك بما تظنه خيرا .. فهل عملت بهذا الوصال مع الله
.. أم كانت مجرد حركات تريد الإنتهاء منها ..!!
* عفوا صديقي .. أنت لازلت جاهل بالسنة والقرآن وأفعال الصحابة
والتابعين والسلف الصالح .. لازلت في جهالة وظلمات مشايخك الذين يحكمون على الناس
بأنهم من أصحاب النار لأنهم هم الطائفة الناجية فقط .. لازلت تعيش تابع لظلمات
نفسك .. ترفض أن ترى حقيقتك المؤلمة .. وهي أنك ساخط على مجتمعك وتنظر له بنظرة
دونية رخيصة وتعتقد أنك على خير والبقية جماعة ضالة ومضلة !!
* ثم أخبرني .. مَن قال لك أنني لا أقرأ القرآن ..؟ فهل ختم القرآن
دليل على قراءة القرآن .. ؟!! ستكون مخطأ بلا شك لو قلت نعم !!
وهل تقول أن الصلاة تكون بكثرة الركعات .. أيضا ستكون
مخطأ بلا شك لو قلت نعم ..
* أنت تعلم أني لا أميل لمذهب ديني ولا أميل لمشايخك لأني رفضت يوما أن أكون تابعا كمثل
الذي يحمل أسفارا ، وأردد كلامهم فقط وأتعبد في ذاتهم المعصومة من الخطأ في الدين
.. !!
* أمَّا عن اتهامك للآخر بكونه قليل
الإيمان أو لا يرتقي
ليكون أمثالكم .. فهذا أمر ليس بمستغرب عليكم .. فاتهام الآخر .. هو منهج عندكم !!
* فقبل أن تلقي بتهمك على الآخرين .. فانظر لنفسك واسألها إلى متى ستظل تابعا لا تعقل ما
تسمع ولا ما تقول أو ما تقرأه كمثل الذي يحمل أسفارا ..!!
فإذا كنت بالنسبة إليك تراني إنسان فاقد الإيمان .. فأنت
بالنسبة إلي إنسان فاقد الأهلية ..!! وأكبر دليل على كونك لا تعقل ما تقرأ وجاهل
بالقرآن .. فحينما قلت لك السلام عليكم .. أعقبت ردك بالسلام علي بأنني لست مؤمنا
.. فاستمع : ( وَلاَ تَقُولُواْ
لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ
اللّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ
كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُواْ إِنَّ اللّهَ
كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً
) النساء94
*وقال عبد الله بن عمر : ( صعد رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم المنبر فنادَى
بصوتٍ رفيعٍ فقال يا معشرَ من أسلمَ بلسانهِ ولم يُفضِ الإيمانُ إلى قلبه ، لا
تُؤذُوا المسلمينَ ولا تُعيّروهُم ولا تَتّبعوا عوراتهِم ، فإنه من يتبِعْ عورةَ
أخيهِ المسلمِ تتبعَ اللهُ عورتَهُ ، ومن يتبعِ اللهُ عورتهُ يفضحْه ولو في جوفِ
رحلهِ )
* رجاءا يا أخي تعلم العلم واعمل به .. ولا تكن كمن يحمل
أسفارا !!
******************************
..:: هل
قراءة القرآن وصلاتك هي مقياسك للإيمان ؟ ::..
..:: فتأمل
الآتي بيانه ::..
ذكرت لك سابقا أن مقياس عبد الله بن عمرو كان خاطيء
حينما استخدم كثرة العبادات مقياسا للقرب من الله .. (فارجع للحديث – في الفصل
الثالث) .. ولكن أتركك هنا مع بعض الأدلة الشرعية التي توضح لك أن مقياس كثرة
العبادة هو مقياس خاطيء للعلاقة مع الله ..
* القرآن قد يلعنك :
فعن أنس بن مالك أنه قال: رُبَّ تال للقرآن والقرآن يلعنه
، فإذا كان يظلم وهو يقرأ قول الله تعالى: ( أَلَا لَعْنَةُ
اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ) (هود: 18) .. فإنه يلعن نفسه .
* وقد تكون من وقود النار :
يقول صلى الله عليه وسلم : ( يظهرُ
الإسلامُ حتى تختلفُ التُّجَّارُ في البحرِ ، وحتى تخوضَ الخيلُ في سبيلِ اللهِ ، ثم
يظهرُ قومٌ يقرؤون القرآنَ ، يقولون : من أقرأُ منا ؟ من أعلمُ منا ؟ من أفقَهُ منّا
.. ثم قال لأصحابِه : هل في أولئك من خيرٍ ؟ قالوا : اللهُ و رسولُه أعلمُ قال : أولئك
منكم من هذه الأمةِ ، و أولئك هم وَقودُ النَّارِ )
* الخوارج كانوا حفظة قرآن
ولكن لا يتجاوز حنجرهم :
في الحديث : ( سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان سفهاء
الأحلام يقولون من خير قول البرية ، يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم ، يمرقون من
الدين كما يمرق السهم من الرمية ، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم ، فإن في قتلهم أجراً
لمن قتلهم عند الله يوم القيامة ) .
فالخوارج حَفَظَةٌ من غير فِهم .. وهذا تجده
في وصف النبي صلى الله عليه وسلم لهم ، بأنهم : ( يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ). وهذا وصف كناية عن عدم فهمهم للقرآن .. فقد قرأو
القرآن ولم يفهموا معانيه ولا مقاصده .. فضلوا
وأضلوا .
* وإذا كان قيام الليل والصوم مقياس لك
للإيمان فتأمل
الآتي :
جاء في الحديث :
عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالُوا
: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فُلانَةُ تَصُومُ النَّهَارَ ، وَتَقُومُ
اللَّيْلَ ، وَتُؤْذِي جِيرَانَهَا ، قَالَ : " هِيَ فِي النَّارِ " ، قَالُوا : يَا رَسُولَ
اللَّهِ ، فُلانَةُ تُصَلِّي الْمَكْتُوبَاتِ ، وَتَصَدَّقُ بِالأَثْوَارِ مِنَ الأَقِطِ
، وَلا تُؤْذِي جِيرَانَهَا ، قَالَ : " هِيَ فِي الْجَنَّةِ " .
هل علمت الآن يا أخي المجادل .. أنكم مثل الخوارج .. لا
تقبلون الآخر .. وتنظرون بنظر الإحتقار للآخر .. والاستعلاء على الآخر ظنا منك أنك
أهل الجنة والفرقة الناجية .. أما من يخالفكم أنتم فهو من أهل النار وأهل البدعة
والضلالة .. !!
حاول يا أخي المجادل أن تتخلص من تبعيتك لمن تجالسهم ..
حتى لا ينقلب عليك حالك فتكون كمثل الذي يحمل أسفارا .. !!
* مرة أخرى أكررها عليك : رجاءا يا أخي تعلم العلم واعمل به .. ولا تكن
كمن يحمل أسفارا !!
******************************
..::
التواصل الدائم مع الله ::..
من المصيبة أن تظن أنك ملكت الجَنَّة لأنك صليت وصمت !!
ولا أدري هل أتخذت عند الله عهدا .. أم اطلعت على
الأقدار .. فعلمت ذلك !!
يقول تعالى لنبيه : ( فَإِذَا فَرَغْتَ
فَانصَبْ . وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ ) الشرح7-8
* تفسير : ( أَي: فإِذا فرغت من التبليغ ، وقيل: من الغزو، فاجتهد
في العبادة، وأَتعب نفسك فيها ببذل أَقصى طاقتك في أَدائها شكرًا لما أوليناك من النعم
السابقة، ووعدناك من الآلاءِ الآتية، والنصَبُ فيها ألا يخلى وقتًا من أَوقاته منها،
فإِذا فرغ من عبادة أَتبعها بأُخرى، وفي ذلك من الحث له صلى الله عليه وسلم على العبادة
ما فيه ( وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ ) أَي: وإِلى
ربِّك وحده تكون رغبتك بالسؤال في حرص وإِقبال ولا تسأَل غيره . فإِنه عز وجل القادر
على إِنقاذك وتفريج كروبك ، في الدنيا وتحقيق آمالك فيما عنده في الدار الباقية .
قال ابن كثير: المعنى: إِذا فرغت من
أُمور الدنيا وأَشغالها، وقطعت علائقها فانصب في العبادة،
وقم إِليها نشيطًا فارغ البال، وأَخلص لربك النية والرغبة.
وقيل: فإِذا فرغت من صلاتك، فاجتهد في الدعاءِ.
وأَخرج ابن جرير وغيره من طرق عن ابن عباس قال: أَي: إِذا فرغت من الصلاة فانصب
في الدعاء .
وروى نحوه عن الضحاك وقتادة ، وأَخرج ابن نصر وجماعة عن مجاهد
، أَي: إِذا فرغت من أسباب نفسك . وفي رواية : من
دنياك فصلِّ ، وقيل غير ذلك ، والله أَعلم.)
التفسير الوسيط
ج10 ص1957
* ويصف حال سيدنا إبراهيم :
( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ )
هود75
تفسير : ( والأوّاه : كثير التأوه
والشّكاة إلى الله ، من تقصيره فى حقّه ، والعجز عن الوفاء ببعض شكره .. وهذا شعور
أهل التقوى .. لا يرضيهم من أنفسهم ما يقدمون من طاعات وقربات ، وإن اجتهدوا ، وبالغوا
فى الاجتهاد .. إنهم دائما على شعور بأنهم مقصّرون فى حق الله .
والمنيب: الراجع إلى الله ، التائب إليه..
التفسير القرآني للقرآن ج6 ص1173
* وكذلك كان حال النبي صلى الله
عليه وسلم : ( عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تنفطر قدماه ، فقلت لم تصنع هذا وقد غفر
لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، قال : أفلا أحب أن أكون عبداً شكوراً )
* فمن أنت حتى تظن أنك
تفعل شيئا مع الله .. !!
فإذا كان أبو الأنبياء .. يتأوه خوف من التقصير مع الله ..
وإذا كان سيد الأنبياء .. مأمور بدوام الاتصال بالله ..
ويقف في محراب العبودية أدبا مع الله بالرغم من أنه مغفورا له ..
* فمن أنتم يا من تظنون أنفسكم تصلون وتصومون وتتهمون الناس .. فما أقبح قلوبكم .. وما
أجرأكم في التطاول على خلق الله ..!!
*************************
..:: لا
تنخدع بظاهرك .. فأنت لا تعرف حقيقتك !! ::..
* الخوارج قرأوا القرآن وصلوا .. ومع ذلك كانت حقيقتهم أنهم من أهل النار .
* ابليس رأى الملائكة وتكلم مع الله .. ولكن حقيقته أنه كافر .. فهل تريد أن تكون مثله .
* والأنبياء كانت حقيقتهم محجوبة حتى ظهروا بالوحي الإلهي ..
* وهكذا .. لا تلتفت إلى الحكم على ظواهر الأمور . فدائما هناك
حقائق أنت لا تعلمها .. فقد تكون حقيقتك أنك كافر .. وليس كما تظن !! ولذك يقول
صلى الله عليه وسلم ( إنما الأعمال بالخواتيم )
* أقول لك ذلك حتى لا تتهم الآخر .. وتظن في نفسك الظنونا أنك على خير والآخر ملعون ومن
أهل النار لمجرد أنك صليت وصمت .. لا .. أنت متوهم تماما ..
وأختم لك بقصة تفهم بها ما أقوله لك :
يقول تعالى : (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ
آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ
) الأعراف175
فهذا عالم بني اسرائيل ظاهره يقول أنه عالم وأنه مقرب من
الله .. ولكن حقيقته عند الله أنه كان من الكافرين .. خرج بكفره كما تخرج الحية من
جلدها .
* فانتبه لحالك .. واعمل مع الله .. ولا تتهم أحدا بنقص إيمان .. ومهما
أعطاك الله فتذكر أنك ملاقيه .. وسيخبرك ماذا فعلت فيما أعطاك .. ؟
*****************************
..:: لعل الآخر أفضل منك فلماذا تتهمه ؟! ::..
:: ألا
يكفي المسلم عمل الفروض مع الله ؟!! ::
كثيرين يطعنون في المسلمين مثل صاحبنا السابق الحوار معه
.. وفي الحقيقة هو أمر ليس بجديد .. فقد فعلها بعض من عاصر النبي .. وقال انه يبغض
فلان في الله .. لأنه يراه مقصر في عمله مع الله ..!!
فقد جعل من نفسه حاكما على أعمال الأخرين من وجهة نظره هو .. فقط أطلق هوى نفسه ليحكم على الآخرين .. بل وتصنع بمظهر الدين أمام الصحابة وقال أن سبب بغضه لهذا الشخص هو بغض لله
..!!
هل تعلمون ماذا قال عنه الرسول ؟
تأملوا ختام الحديث : وهذا هو نصه :
(أنَّ رجلًا مرَّ على قومٍ في
حياةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فسلَّم عليهم , فردُّوا عليه السَّلامَ
فلمَّا جاوزهم , قال
رجلٌ منهم : إنِّي لأُبغضُ
هذا في اللهِ تعالَى , فقال أهلُ المجلسِ : لبئس ما قلتَ واللهِ لنُنبِّئنَّه
ثمَّ قالوا يا فلانُ , لرجلٍ منهم , قُمْ فأدرِكْه وأخبِرْه بما قال فأدركه رسولُهم
فأتَى الرَّجلُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وحكَى له ما قال , وسأله أن يدعوه
له , فدعاه وسأله فقال قد قلتُ ذلك فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : لم تُبغِضُه؟ فقال
أنا جارُه , وأنا به خابرٌ واللهِ ما رأيتُه يُصلِّي صلاةً قطُّ إلَّا هذه المكتوبةَ
قال فاسأَلْه يا رسولَ اللهِ , هل رآني أخَّرتُها عن وقتِها ؟ أو أسأْتُ الوضوءَ لها ؟ أو الرُّكوعَ
أو السُّجودَ فيها ؟ فسأله فقال لا .. فقال واللهِ ما رأيتُه يصومُ شهرًا قطُّ إلَّا
هذا الشَّهرَ الَّذي يصومُه البَرُّ والفاجرُ .. قال فاسأَلْه يا رسولَ اللهِ , هل
رآني قطُّ أفطرتُ فيه ؟ أو نقصتُ
من حقِّه شيئًا ؟ فسأله عنه فقال : واللهِ ما رأيتُه يُعطي سائلًا ولا مسكينًا
قطُّ , ولا رأيتُه يُنفِقُ شيئًا من مالِه في سبيلِ اللهِ , إلَّا هذه الزَّكاةَ الَّتي
يُؤدِّيها البَرُّ والفاجرُ قال فاسأَلْه هل رآني نقصتُ منها ؟ أو ماكستُ فيها طالبَها الَّذي
يسألُها ؟ فسأله فقال لا فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم للرَّجلِ : قُمْ فلعلَّه خيرٌ منك .)
* هل رأيتم أن بيننا نفوس مريضة
مملؤة بعين النقص واحتقار أعمال الآخرين .. ويجعلون من نفوسهم المريضة حاكمة
على تصرفات الخلق في علاقتها مع الله ..
هذه نفوس متواجدة من عهد الرسول .. والذين يفعلون ذلك
الآن .. هذه ذريتهم المريضة باتهام الآخرين والطعن فيهم والتحقير من شأن أعمالهم .. وليس بغضا في الله كما يزعمون .. لأن نفوسهم مملؤة انتقاصا للآخرين وليس حبا لله ..!!
2- تأملوا هذا الحديث لأحد الصحابة وهو يسأل
النبي عن أعمال هو يفعلها .. فهل تدخله الجنة ..؟!
فماذا سأل النبي ؟
أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(( يا رسول الله أرأيت إذا صليت المكتوبات ، وصمت رمضان ،
وأحللت الحلال وحرَّمت الحرام ، ولم أزد على ذلك شيئاً .. أأدخل الجنة ؟ فقال الصلاة والسلام :
نعم))
* هل تعلمون من هذا الصحابي الذي يكتفي بالفروض ؟
هو النعمان بن قوقل .. كان من الذين يُقسِمونَ على الله
فيُبِرُّهُم ..
وَرَوَى " أَنَّ النُّعْمَانَ بْن قَوْقَلَ قَالَ
يَوْمَ أُحُدٍ : أَقْسَمْت
عَلَيْك يَا رَبِّ أَنْ لَا تَغِيبَ الشَّمْسُ حَتَّى أَطَأ بِعَرْجَتِي
فِي الْجَنَّة , فَاسْتُشْهِدَ ذَلِكَ الْيَوْم، فَقَالَ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم
-: لَقَدْ رَأَيْته فِي الْجَنَّة "
فتح الباري (8/ 435)
* فالذين يستنقصون أعمال الخلق ويتهمونهم
في علاقتهم بالله .. فليتقوا الله ..
وليعلموا أنهم ملاقوه .. ولا يجعلوا من أنفسهم مشركين مع الله في حكمه ليحكموا على
الآخرين .. فهذه هي حقيقة نفوسهم المريضة ..
وليكفوا ألسنتهم السليطة عن المسلمين .. وليهتموا بتصحيح
أمراضهم النفسية حتى يكونوا أصحاب نفوس سوية بدلا من الطعن في الآخرين ..!!
************************
:: الفصل الخامس
::
..:: فتاوى عن ترديد آيات معينة ::..
أو
:: عن تريد الآيات التي بها أسماء الله وصفاته ::
* س1: سئل الشيخ ابن جبرين رحمه الله :
يقول السـائل / ما حكم ترديد
بعض الأئمة لآيات الرحمة وآيات العذاب لتخشيع المصلين وإبكائهم ؟
الجواب / يجوز ترديد الآية للتدبر قال النووي في التبيان عن
أبي ذر رضي الله عنه قال : قام النبي صلى الله عليه وسلم بآية يرددها حتى أصبح
الآية هي ( إن تعذبهم فإنهم عبادك ) رواه النسائي
وابن ماجة .
وعن تميم الداري أنه كرر هذه الآية حتى أصبح ( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ
نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ
وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ) [الجاثية : 21] .
وذكر أن أسماء رضي الله عنها كررت قوله تعالى : ( فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ
) [الطور : 27] طويلا .
وردد ابن مسعود : ( وَقُلْ
رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ) [طه : 114]
وردد سعيد بن جبير قوله ( وَاتَّقُوا
يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا
كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ) [البقرة : 281] وردد أيضا قوله ( الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتَابِ وَبِمَا أَرْسَلْنَا بِهِ
رُسُلَنَا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ * إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ
وَالسَّلَاسِلُ يُسْحَبُونَ ) غافر : [70- 71]
وردد أيضا قوله تعالى ( يَا
أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ) [الانفطار : 6]
وكان الضحاك إذا تلا قوله تعالى : ( لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ
تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ
فَاتَّقُونِ ) [الزمر : 16] رددها إلى السحر .
ومن هذه الآثار يعلم أن ترديد هذه الآيات الوعظية لتأثره
بها وليس لتأثيرها في غيرها ولكن لا مانع من الأمرين .
ابن جبرين
رحمه الله رقم الفتوى 7205 في موقعه الرسمي على الإنترنت
وراجع التبيان في آداب حملة القرآن للنووي ص88 وما بعدها
* س2 : سأل الشيخ بن باز رحمه الله
يقول السـائل / : ما حكم ترديد آيات الصفات ؟
لا
أعلم في هذا شيئاً منقولا ؛ لأن الذي نقل عن النبي عليه الصلاة والسلام ليس فيه تفصيل
بين آيات الصفات وغيرها فيما نعلم، فقد يكون البكاء والخشوع عندها ، فآيات الصفات لا
شك أنها مما يؤثر ويستدعي البكاء ؛ لأنه يتذكر عظمة الله وعظيم إحسانه فيبكي مثل قوله
جل وعلا: ( إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ
النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا ) الآية .
فإنه
إذا تدبرها أوجب له ذلك البكاء والخشوع من خشية الله جل وعلا وهكذا ما أشبهها من الآيات
مثل قوله تعالى: ( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ
عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ * هُوَ اللَّهُ الَّذِي
لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ
الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ) إلى آخر
السورة .
كل
هذه الآيات مما يسبب البكاء لتذكره عظمة الله وكمال إحسانه وصفاته إلى عباده ، وكمال
معاني هذه الصفات فيؤثر عليه ما يسبب البكاء ، فالتدبر للآيات التي فيها أسماء الله
وصفاته مهم جداً كتدبر الآيات التي فيها ذكر الجنة والنار وفيها ذكر الرحمة والعذاب
، وكان عليه الصلاة والسلام إذا مرت به آية التسبيح سبح في صلاة الليل ، وإذا مرت به
آية وعيد استعاذ وإذا مرت به آيات الوعد دعا ، روى ذلك حذيفة- رضي الله عنه- عنه عليه
الصلاة والسلام .
وهذا
من فعله عليه الصلاة والسلام وسنته الدعاء عند آيات الرجاء والتعوذ عند آيات الخوف
والتسبيح عند آيات أسماء الله وصفاته.
*
س3 : سئل الشيخ وليد العبري :
يقول السـائل / هل يجوز تكرار
آية من الفاتحة بقصد التدبر ؟
الجواب/
نعم يجوز تكرار آية من الفاتحة فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قام بآية واحدة يرددها
حتى أصبح وهي قوله تعالى : ( إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ
عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )
المائدة 118
والأصل
أن ما ثبت في النفل ثبتت في الفرض والعكس .. هذا إن كانت إعادة
الآية لتدبرها أما إن كانت الإعادة لإصلاح لحن يغير
المعنى فيجب عليه أن يعيد الآية حتى يصلح اللحن .
أما تكرار الفاتحة لا على سبيل التعبد بل
لفوات وصف مستحب .. فقد قال الشيخ ابن عثيمين في الشرح الممتع الظاهر الجواز مثل أن
يرددها ليحضر قلبه في القراءة التالية .
راجع هذه الفتاوى من هذا المقال في
صيد الفوائد (اضغط هنا) .. وقد راجعتها بنفسي وأثبت الرابط
الحقيقي لها ما عدا فتوى الشيخ وليد العبري .. فلم أجد لها رابط من موقع رسمي ..
*******************************
::
الفصل السادس
::
..:: هل
تريد أن تكون مع قارئي القرآن .. يمكنك ذلك ؟ ::..
أعتقد يعد كل ما سبق .. يمكنك الآن أن تتحرر من وساوس
نفسك .. وتقرأ القرآن ولو بآية .. وأزيدك بيانا ليطمئن قلبك تماما ..
* يقول تعالى : ( فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ ) ( فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ ) المزمل20 .. فاقرؤوا
في صلاتكم ما تيسَّر لكم من القرآن ..
* والآية محمولة على الصلاة وعلى غير الصلاة .. فلماذا تمنع نفسك ..؟
* فلماذا لم تنفذ أمر الله ..
ألم يقل لك ( فَاقْرَؤُوا ) وهو فعل أمر لازم عليك
.. بما تيسر لك .. ؟!!
* هل قال لك : اقرأ كل المصحف .. أو عُشره أو خُمسه أو حدد لك أي
مقدار ؟ .. لا.. قال : (مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ) ..
إِلحَق نفسك قبل فوات الأوان .. ولو بآية وكررها ..
* قال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلّم: ( يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ
كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ في الدُّنْيَا فإِنَّ مَنْزِلَكَ عِنْدَ آخِرِ آيةٍ
تَقْرَؤُهَا )
* قال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلّم : ( اقرؤوا القرآن فإنه يأتي شفيعا لأصحابه يوم القيامة ) .
******************************
:: لكن لا تنسى العمل بالقرآن ::
..:: واجمع
بين قراءة القرآن والعمل به ::..
كلاهما مطلوب القراءة والعمل به .. وكما قلت لك لا تحرم نفسك
من قراءة القرآن أبدا .. ولو بتكرار آية أو سورة الإخلاص .. أو ما تحب من القرآن
.. فهذا أمر مهم جدا .. حتى ولو حروفه المقطعه ..
* يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من قرأ حرفا من
كتاب الله فله به حسنة , و الحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول : ألم حرف ، و لكن (ألف
) حرف ، و (لام) حرف ‘ و (ميم ) حرف ) .
* عن النواس بن سمعان قال سَمِعْتُ النَّبِيَّ يَقُولُ: (
يُؤْتَى بِالْقُرْآنِ يَوْمَ القِيَامَةَ وَأَهْلِهِ الَّذِينَ كَانُوا يَعْمَلُونَ بِهِ
. تَقْدُمُهُ سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَآلُ عِمْرَانَ .. وَضَرَبَ لَهُمَا رَسُولُ
اللّهِ ثَلاَثَةَ أَمْثَالٍ، مَا نَسِيتُهُنَّ بَعْدُ . قَالَ: كَأَنَّهُمَا
غَمَامَتَانِ أَوْ ظُلَّتَانِ سَوْدَاوَانِ. بَيْنَهُمَا شَرْقٌ. أَوْ
كَأَنَّهُمَا حِزْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ صَاحِبِهِمَا
)
* عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل
به كالأترجة طعمها طيب وريحها طيب والمؤمن الذي لا يقرأ القرآن ويعمل به كالتمرة طعمها
طيب ولا ريح لها.. ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كالريحانة ريحها طيب وطعمها مر ومثل المنافق الذي
لا يقرأ القرآن كالحنظلة طعمها مر أو خبيث وريحها مر .)
* حال من يقرأ ويعمل بالقرآن ، ومن لا يقرأ ويعمل بالقرآن ؟
كلاهما على حال طيب وإن كان الأول يزيد بتعاهده للقرآن .. بدليل
في الحديث :( المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل به كالأترجة طعمها طيب
وريحها طيب ، والمؤمن الذي لا يقرأ القرآن ويعمل به كالتمرة طعمها طيب ولا ريح لها )
ولكن تأمل ألفاظ النبي : .. المؤمن .. يعمل به !!
* حال الذي يقرأ القرآن و لا يعمل به ؟ أو لا يقرأ ولا يعمل ؟
هو حال المنافق ..
في الحديث : ( ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كالريحانة
ريحها طيب وطعمها مر ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كالحنظلة طعمها مر أو خبيث
وريحها مر )
* النبي كان يعمل بالقرآن في
الحياة .. بدليل
قول السيدة عائشة رضي الله عنها :( كان خلقه القرآن )
*********************************
:: آراء العلماء في العمل بالقرآن ::
::
القرآن أم العمل به ؟ ::
* وقال الشيخ ابن تيمية :
( وَالْمَطْلُوبُ مِنْ الْقُرْآنِ هُوَ فَهْمُ
مَعَانِيهِ ، وَالْعَمَلُ بِهِ ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ هَذِهِ هِمَّةَ حَافِظِهِ
لَمْ يَكُنْ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالدِّينِ ، وَاَللَّهُ سُبْحَانَهُ أَعْلَمُ .)
* وقال في موضع آخر :
( وَكَذَلِكَ إنْ كَانَ قَدْ حَفِظَ الْقُرْآنَ ، أَوْ
بَعْضَهُ ، وَهُوَ لَا يَفْهَمُ مَعَانِيه فَتَعَلُّمُهُ لِمَا يَفْهَمُهُ مِنْ
مَعَانِي الْقُرْآنِ أَفْضَلُ مِنْ تِلَاوَةِ مَا لَا يَفْهَمُ مَعَانِيَهُ .)
الفتاوى
الكبرى لابن تيمية ج2 ص235
* قال الإمام القرطبي : قال
علماؤنا رحمة الله عليهم : حملة القرآن وقراؤه هم العالمون بأحكامه وبحلاله وحرامه
والعاملون بما فيه. وقال مالك : قد يقرأ القرآن من لا خير فيه .
التذكرة للقرطبي ج1 ص962
*
قال حذيفة بن اليمان – صحابي - :
تعلمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن وسيأتي قوم في آخر الزمان يتعلمون القرآن قبل الإيمان
، ولا خلاف بين العلماء في تأويل قول الله عز وجل ( يَتْلُونَهُۥ
حَقَّ تِلاوَتِهِ ) أي يعلمون به حق عمله ويتبعونه حق اتباعه .
التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد
ج14 ص131
* عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ،
قَالَ : " كَانَ الرَّجُلُ مِنَّا إِذَا تَعَلَّمَ عَشْرَ آيَاتٍ ، لَمْ يُجَاوِزْهُنَّ
حَتَّى يَعْرِفَ مَعَانِيَهُنَّ وَالْعَمَلَ بِهِنَّ "
* وقال أبو عبد الرحمن السلمي - من التابعين - : حدثنا الذين كانوا يُقرِئوننا القرآن
، كعثمان بن عفان ، وعبد الله بن مسعود ، وغيرهما : أنهم كانوا إذا تعلَّموا من النَّبي
صلى الله عليه وسلم عشر آيات لم يجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل ، قالوا
: " فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعاً " .
*****************************
:: الفصل السابع والأخير ::
..::
نصائح حتى لا تسقط في العبادة !! ::..
1- لا تظهر أعمالك ..
ومن الأخطاء التي تفعلها.. هو حديثك عن أعمالك أمام الناس من صيام وصلاة وقراءة
قرآن وغير ذلك .. فأنت لا تدرى أن مَن يَسمَع منك كلامك .. كيف حال قلبه ؟ ..
فلعله يحسدك على ما أنت فيه ..!
* العلاج : اكتم حالك مع الله .. يقول صلى الله عليه وسلم ( استعينوا على قضاء حوائجكم
بالكتمان )
2- لا تجالس أهل الباطل ..
ومن الأخطاء التي تفعلها .. جلوسك مع أصحاب السوء أو الذين يسخرون من الدين .. لا تجلس مع من يسخرون
من كلام الله فانهم حجاب " وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا
سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ
مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ
الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً ) .. النساء140
* انتبه إلى قوله تعالى " إنكم اذا مثلهم "
* العلاج
: يقول تعالى ( وَاصْبِرْ
نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ
وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا
تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ
فُرُطاً ) الكهف28
3- إياك وذنوبك في حق الآخرين ..
ومن الأخطاء التي تفعلها .. الذنوب في حق الآخرين بالكلام في حق الآخر والخوض
فيه بالباطل .. من غيبة ونميمة واتهام بالباطل بكلام على الآخرين .. مثل من يتهم
الناس بكونهم يعملون أسحارا وفي الحقيقة هم بريئون .
* والعلاج : في سجودك .. قل : تبت إليك يا رب .. فردني إليك ..
وتوقف عن الخوض في الباطل واعقد العزم على ذلك .. وألتزم العمل الصالح .. يقول
تعالى : ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ
صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى ) طه82
4- لا تعتمد على نفسك ولا تعتقد فيها ..
ومن الأخطاء التي تفعلها .. أنك تعتقد أنك تعتمد على نفسك .. وتعتقد أن العزيمة
تستمدها من نفسك ..
* العلاج : توكل على الله بصدق .. وقل يا رب أمدني منك بما
تُعينني به على ذِكرِكَ وشُكركَ وحُسن عبادتك .. يقول تعالى ( وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ )
5- إياك والإستماع للنفس ..
ومن الأخطاء التي تفعلها .. أنك تستمع لنفسك
الأمارة بالسوء .. حينما تقول لك .. أنت ليس لك طريق مع الله .. والله غاضب منك
لأنك لم تكن تصلي و.. ولن يقبلك لبعدك وذنوبك مع الله ..
* العلاج : رد على نفسك بهذه
الآية ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ
أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ
يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) الزمر53
6- لا تتعامل مع الله على أنه صاحب بنك ..
ومن الأخطاء التي تفعلها .. تعاملك مع الله وكأنه ينتظر منك مبلغ لتودعه فيه ثم
تسترده بعد ذلك .. فهذا تصور ساذج ..
ولكن تعامل معه بقلبك بالإخلاص والرضا واليقين التوكل ..
فهو يريد منك ذلك .. يريد قلب يناجيه .. فلا تلتفت لعلاقتك مع الله لتكون بالكميات
ولكن بالكيفيات ..
العلاج : ذكر نفسك بقوله تعالى ( هُوَ
الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ
الْعَالَمِينَ ) غافر65
7- لا تهمل أن تتوسل بالقرآن إلى الله .. حتى ولو بآية .
فمن الأخطأء التي نتجاهلها أن نترك خير ربنا .. فما الذي يمنعك بعد ان تقرأ أي آية
أو سورة .. ان تقول مثلا .. "اللهم إني أسألك خيرها ونورها وبركتها وهداها
" أو تقول " اللهم إني أسألك بحق ما قرأت أن تكرمني و اشفني واغفر لي
وارحمني واهدني ووووووو "
* العلاج : لا تحرم نفسك هذا العطاء .. يقول صلى الله عليه وسلم
: ( من قرأ القرآن فليسأل الله به .. فإنه سيأتى أقواما يقرأون القرآن
يسألون به الناس )
****************************
:: ختاما ::
أرجوك أن تفهم أن التعامل مع الله .. يكون بما هو متاح
لك في هذه اللحظة .. فلا تبحث عما هو غير متاح لديك .. فقد يكون باب الذكر مفتوح
فادخل فيه .. وقد يكون باب الصلاة .. وقد يكون باب مساعدة الآخر .. وقد يكون باب
قضاء الحوائج .. وقد يكون باب الإنفاق .. أو أي باب .. حتى لو باب كظم الغيظ أو
التزام الصمت أو أي باب من أبواب الإيمان ..
أدخل فيما هو مفتوح لك .. ولا تخبر أحد بحالك مع الله ..
وستجد هذا الباب يفتح لك أبواب أخرى .. كثيرة .. وبقدر إخلاصك يكن خلاصك ..
تحياتي لكم
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
هذا الموضوع مصدره - مدونة الروحانيات فى الاسلام - ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع
أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالاشارة
الى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا
يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف صاحب الموضوعات ..
وفقك الله و بارك لنا فيك
ردحذفو فى مدونتنا الحبيبه ♡
وجعلك الله ممن يحبهم و يحبونه و ممن
يدعون الى الله على نور و بصيره
بسم الله نبداء قراءه الكتاب
تحياتى لك استاذنا الفاضل
و صل اللهم و سلم و بارك على النبى النور و اله و سلم ..
بسم الله الرحمن الرحيم
ردحذفاستاذ خالد وفقك الله الى ما يحب ويرضى وجعلك مفتاحا للخير مغلقا للشر واجرى الخير على يديك .
كنا بحاجة شديدة الى هذا المقال فى بداية رمضان ولكن سبحان الله.. قدر الله وما شاء فعل لعل نزول هذا المقال فى هذا الوقت بالذات فى هذه الليلة المباركة حكمة يعلمها الله (وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى)
فتح للكثير باب من الخيرات وحسن الظن واولهم انا الذى اشعر دائما بتقصير شديد فى حق الله وكما كنت تخبرنا انى اخذتن على نفسى العهد ان يكون رمضان هذا العام بالنسبة لى خيرا من العام السابق وحاولت ان اسارع فى الخيرات ولكن سبحان الله اشعر بان اليوم فى رمضان يجرى بسرعة غريبة جدا
وما نويت عليه لم احققه كله ولكن الحمد لله الذى وفقنى الى فعل بعض ما نويت فالبرغم من هذا فانا اطمع فى رحمة ربى ان اخذ ثواب ما نويت عليه والله كريم عظيم جواد حديث أَبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (إِذا أَحْسَنَ أَحَدُكُمْ إِسْلامَهُ فَكُلُّ حَسَنَةٍ ىَعْمَلُها تُكْتَبُ لَهُ بِعَشْرِ أَمْثالِها، إِلى سَبْعِمائَةِ ضِعْفٍ، وَكُلُّ سَيِّئَةٍ يَعْمَلُها تُكْتَبُ لَهُ بِمِثْلِها).
2- حديث ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فِيما يَرْوي عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ: (قَالَ إِنَّ اللهَ كَتَبَ الْحَسَناتِ وَالسَّيِّئاتِ، ثُمَّ بَيَّنَ ذَلِكَ، فَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْها كَتَبَها اللهُ لَهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كامِلَةً، فَإِنْ هُوَ هَمَّ بِها فَعَمِلَها كَتَبَها اللهُ لَهُ عِنْدَهُ عَشْرَ حَسَناتٍ، إِلى سَبْعِمائَةِ ضِعْفٍ، إِلى أَضْعافٍ كَثيرَةٍ، وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْها، كَتَبَها اللهُ لَهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كامِلَةً، فَإِنْ هُوَ هَمَّ بِها فَعَمِلَها كَتَبَها اللهُ لَهُ سَيِّئَةً واحِدَةً).
واحب ان اضيف مسالة بسيطة جدا وهى الصحبه فهى تعين الانسان على الطاعات بل يشجع كل منهم الاخر ويشد من همته
ومن اراد به الله خيرا وفقه الى ما يحب ويرضى وقد تكون الصحبه من اب يوجهك ويامرك باقامة العبادات او اولاد ياخذون بيدك الى الطاعات او اخت او اخ يشجعك على الطاعة والجماعة او صديق او صديقة تحثك وتدفعك الى الخير ..امة سيدنا محمد بخير منهم كثيرون يحخبون الخير للغير كما يحبونهم لانفسهم منهم من يبلغك فكرة صغيرة لتكسب ثواب كبير ومنهم من يذكرك ويساعدك على الخير ومنهم من ينهاك ان اضاعة الوقت واتهاز فرص الخير
اخى الكريم خالد انت واحد من هؤلاء الذى يعنوننا على الطاعة ويحببون بل ويرشدون اخوانهم فى طريق الله فبارك الله لك وفيك وحفظك واهلك ومن احببت من كل مكروه وسوء نسال الله العفو والعافيه لنا ولكل ولكل اهل المدونه ولامة سيدنا محمد ..ياربنا اغفر لنا وارحمنا واجعلنا لك عبادا كما تحب وترضى وانزع من قلوبنا وصدورنا كل وصف يباعدنا عن محبتك انت اعلم بنا منا انت مولنا عليك توكنا واليك انبا واليك المصير اللهم امين ..تحياتى
اعتذر بشدة عن الاخطاء الاملائية فىما كتب سابقا بسبب مفاتح الكى بورد وللأسف لااعرف كيف اعدلها او احذف ما كتبت
ردحذفتوحشت هذي المدونة،رغم اني ابتعدت عنها كثيرا بسبب مشاغل الدنيا ومآربها، إلا أن قلبي متعلق بها، تجد فيها ما يريح النفس.
ردحذفمش هقدر اقول رأيي كامل الا لما اخلص قراءته
ردحذفلكن احببت التنويه عن خطأ غير مقصود ورأي في بعض ما قرأت.
-حضرتك كتبت العشر الأواخر من ذي الحجة بدلا من العشر الأوائل.
-فيما يخص جزئية طول الصلاة لبعض المشايخ. .
لما ألوم على بعض المشايخ هذا ومتاح مشايخ كثيرة تقصر من الصلاة وتخففها ..!!!؟؟
بل الوم على من الزم نفسه بالصلاة خلف إمام يطيل وترك من يخفف
ثم يذهب ينعت الإمام بالتشدد ..!!!!
-معروف عند كثير من الناس ان المسجد الفلاني يصلي امامه بجزء
في القيام او ربما اكثر.
والمسجد الاخر يكتفي بربعين فقط ..
-العجيب اني سمعت أحدهم ممن يصلي خلف امام يخفف جدا
ينعته بانه اتعبه ..لماذا؟
لان اخينا الصائم يملأ بطنه كثيرا
فيدوخ خلف الامام المخفف ' لانه يسرع في الركوع والقيام...!!!!
-لم أحب ان انعت الشيخ المطيل بالتشدد ' اذا كان هناك من يحب الصلاة خلفه ..!!
كذلك ' من قال ان صلاة التراويح لابد ان تكون في المسجد (سواء للرجال او النساء )؟؟
لما شدد (بفتح الشين ) الناس ،شدد(بالضم ) عليهم ..!!
طبعا أنا لست مبحرة في علوم الدين ولا انعت نفسي بالعلم
بل بالجهل وربما اكون اجهل إنسان بينكم ..
لكن احاول اسمع واقرأ وافهم ..
فهذا رأيي المتواضع على اول جزئية قرأتها .
تقبلوا مروري :)
شكرا لتصحيح الخطأ ...
حذفجزاك الله خيرا
تحياتي لك
النتيجة المتوصل اليها إذن يا هبة هي:
حذفالناس عمرها ما اجتمعت حول أحد أبدا مهما كان هذا الإنسان سواء صالح أو طالح...
اتمنى أن تكوني بخير يا هبة ويكون مانع غيابك خير أيضا...
☆❤️☆❤️☆
اللهم صل وسلم على سيدنا مجمد النبي الأمي وآله
الحمد لله بخير يا عائشه .. بس مش عارفه ادخل المدونة .. دخولها ثقيل على قلبي معرفش ليه ..جايز كسلانه حبتين ..الله المستعان ..
حذفاشكرك لسؤالك وتفقدك أحوال اخواتك ❤️❤️❤️
=========
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم.
اعجبني نصيحه لشيخ يرغب الشباب في الإقبال على القرءان،
ردحذففقال فيما أتذكر //
*طلب منهم ان يكون لهم ورد يومي ولو جزء او حتى حزب
ثم تلا ايات تحث على التلاوة .
*واكمل قائلا //
فان لم تستطع فاقرأ ما تيسر منه ،
فان لم تستطع فاستمع للقرءان .
*فالاستماع لا يرهقك لكنه يعالج قلبك مع استمرارك..
*فهذا شيخ قدم للشباب الذين يعتقدون ان الخير فقط في
التلاوة ، وربما تصدع قلبه بالاستماع وربما لو ختمه سماعيا
لاقبل يتلوه بقلب خاشع ..!!
هذا واسأل الله لي ولكم الثبات والتوفيق والقبول .
اللهم آمين.
والله كنت افكر في هذا الموضوع بيني و بين نفسي من احوال العباد .....ولم اتوصل الي ان الامة الاسلامية تحي فلكلور ثقافي .... او تراث ديني ... فيما يتعلق بالعبادات و التراويح و القرأن
ردحذفعفوا استاذنا الفاضل ..
ردحذفشكرا لك لهذا المقال ..قرأت الباقي .
زادك الله علما وعملا ونصحا ونفعا .
اللهم آمين
يتبع..
ردحذفاما الاحوال فتتعلق بالاعمال .. فاحيانا ينتاب العبد حال غير مستقر اي غير طيب لان اعماله غير زكية ..فلا تصفى و لا ترتقي احواله الا بعد تزكيتها بالاخلاص فيها لرب العزة وحده لا شريك له ..فهي كالاخلاق من هذا الوجه ،فكما الاخلاق تتحسن بمعالجتها على مستمر العادة و التعود على الاخلاق الحسنة ..كذلك الاحوال تصفى بالاعمال الزكية و المواضبة عليها و التمسك بالصواب و الثبات و الانضباط و النية الخالصة فيها ..
و الاحوال منازل و درجات .. يقول القشيري رحمة الله عليه :
من ترك مذموم افعاله بلسان الشريعة يقال انه فني عن شهواته ..اي ان الذي يترك الافعال الذميمة بتطبيق الشريعة و الاخلاص و النية الصادقة في العبودية بتعظيم شعائر الله ، فني عن شهواته اي رغب عن هوى النفس و اتباعها ..
و يقول ايضا : و من زهد في دنياه بقلبه فني عن رغبته ، فاذا فني عن رغبته فيها بقي بصدق انابته .. اي متى طهر القلب من حب الدنيا و شهواتها زالت الرغبة ،و اذا زالت الرغبة تحقق العبد بصدق الانابة ، اي صدق اللجوء الى الله ، و بقي في حضرة مولاه ..
فاذا العبد افنى نفسه و اماتها و جعلها خلف قلبه و ليس قبله .. مكانها الذي خلق لها و لا ينبغي ان توجد الا فيه ، سلم قلبه و حيي في عالم النور و القدس ، و ارتقى حاله و حلا ، فتاتيه المعارف الذوقية و الواردات و يصل الى التجليات ..
و قال : و من عالج اخلاقه فنفى عن قلبه الحسد و الحقد و البخل و الشح و الغضب و الكبر و امثال هذا من رعونات النقص يقال انه فني عن سوء الخلق ،فاذا فني عن سوء الخلق بقي بالفتوة و الصدق ..
هنا نفهم ان الصدق في العبودية لا ياتي الا بترك الاخلاق الذميمة و نبذها و اتباع الاخلاق الحسنة .. يتبع .. حسنة.
يتبع ..
ردحذفو يقول : و من شاهد جريان القدرة في تصاريف الاحكام يقال انه فني عن حسبان الحدثان من الخلق ، فاذا فني عن توهم الاثار من الاغيار بقي بصفات الحق ( الحي ، الباقي ، القيوم ) ، و من استولى عليه سلطان الحقيقة حتى لم يشهد من الاغيار و لا اثرا و لا رسما و لا طللا ، يقال انه فنى الخلق و بقي بالحق ..
كلام دقيق و فيه نور يهتدى به .. فاذا العبد شاهد قدرة الله و عظمته في خلقه ،و حكمته البالغة في سير جميع الامور و تدبيرها ، فني عن حسبان قدرة الخلق ،و اذا فني عن توهم النفع و الضرر من الاغيار ، وعى و تيقن و عرف صفات الحق و بقي بها ..و من استولى عليه سلطان الحقيقة حتى سقط من قلبه كل اثر للاغيار ، انسلخ عن الخلق و هام بحضرة الحق و بقي فيها ..
و قال ايضا : ففناء العبد عن احواله الذميمة و افعاله الخسيسة بعدم هذه الافعال ، و فناؤه عن نفسه و عن الخلق بزوال احساسه بنفسه و بهم .. فاذا فني عن الافعال و الاخلاق و الاحوال فلا يجوز ان يكون ما فني عنه من ذلك موجود ..
يقصد من قوله اذا فني العبد عن نفسه و عن الخلق ، فنفسه موجودة و الخلق موجودون ،و لكن لا علم له بهم و لا به و لا احساس و لا خبر .. اي يغفل المرء تماما عن نفسه و عن الخلق و يترك جميع الافعال و الاخلاق و الاحوال القبيحة ..
و قال : و قد ترى الرجل يدخل على ذي سلطان او محتشم فيذهل عن نفسه و اهل مجلسه هيبة ، و ربما يذهل عن ذلك كالمحتشم حتى اذا سئل بعد خروجه من عنده عن اهل مجلس و هيئة ذلك الصدر لم يمكنه الاخبار عن شيء ..
نفسر هذا القول بما حدث للنسوة في قصة سيدنا يوسف عليه السلام .. قال الله تعالى : << فلما راينه اكبرنه و قطعن ايديهن و قلن حاش لله ما هذا بشرا ان هذا الا ملك كريم >>.. لما دخل سيدنا يوسف على النسوة ، ذهلن لجماله و هيبته و من شدة ذهولهن قطعن ايديهن دون ان يجدن الم قطع الايدي ، فكرنه ملكا لا بشرا .. هذا يسمى تغافل مخلوق عن احواله عند لقاء مخلوق .. فما بالك ايها العبد الضعيف اذا تكاشف لك شهود الله سبحانه و تعالى .. ما سيكون حالك اذا تجلت لك بعض الامور على قلبك فتشاهدها بالمشاهدة و المكاشفة ..ستضيع منك النفس و يضيع منك الجسد و لا يبقى الا القلب في غمرة الرب ..
اللهم اهدنا الى سبل الرشاد .. و ارضى عنا .. و قربنا اليك قربا لا مردّ بعده .. و ارزقنا حبك و حب من يحبك و كل عمل يبلغنا حبك ..و الصلاة و السلام على من اوتي اشرف الخصال و مكارم الاخلاق سيدنا محمد و على اله و صحبه ..و الحمد لله رب العالمين .. حسنة.
يالله كنت اتكلم مع أصدقائى عن هذا الموضوع منذ فتره متعك الله بالصحه والعافيه لقد زينت مدونتنا العظيمه باحلى الكلام من القرآن والسنة وشرحك السهل الممتنع امدك الله بمدده دائماً واعانك وسدد خطاك آمين يارب العالمين
ردحذفأستاذى الجليل / يا خير مرشد و دليل .. نور الله دربك .. كما نور لك قلبك بنور الإيمان ، و زين عقلك بنور العلم ..
ردحذفلقد أبدلت اليأس فى نفوس الكثيرين بالأمل .. و شحذت الهمم .. و أمحيت بنور العلم و الإيمان من العقول الظلم ..زادك الله نور على نور .. و شرح قلبك بالفرح و السرور .. و متعك برؤية نور الأنوار الحبيب المختار فى اليقظة و المنام .. و صل اللهم على سيدنا محمد خير الأنام و على اله وسلم .
أخواتى فى الله (سيدات) المدونة الكرام / السلام عليكم
حذفإيمانا منا نحن(هاله .. قطر الندى) ..بما جاء فى المقال .. و عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم :( أحب الناس الى الله أنفعهم ....) .. فقد قررنا عمل أإيميل لكل منا للتواصل مع الأخوات( بنات و سيدات فقط) للرد على أى إستفسار روحانى أو للمساعدة برأى او مشورة .. كل منا بقدر إستطاعته .. و عذرا إن قصرنا.. و ما التوفيق إلا من عند الله ..
إيميل أختكم (قطر الندى) ..
Qatrelnada046@gmail.com
إيميل أختكم (هاله) ..
hala83846@gmail.com
رجاءا - الإتصال بى عبر +google ، أو الهانج أوت (هاله)
أخواتي هالة و قطر الندى، ما أجمل هته المبادرة....جزاكم الله عنا كل خير و رزقهم خير الدارين.
حذفتحياتى.
أختى الفاضلة / شمس
حذفلك دعوات بالمثل و زيادة .. و يسعدنا تواجدك .. كما أسعدنا تعليقك .. تحياتى لك
تنويه هام 📣
ردحذف📼 تم إضافة تسجيلات جديدة للأخ "سيف الدين" ..عدد التسجيلات 37 تسجيلا .. ملحقة بقسم المدونة (صوتيات) ..
بارك الله فى الأخ سيف .. و جزاه عنا خير الجزاء
جزاك الله خيرا علي الكتاب الرائع و الماتع اسأل الله انا ينفعنا و المسلمين بالعمل بما فيه . كل ما اقرأ مقالاتك والله يا استاذ خالد احزن ان شخص بمثل علمك لا يكون متصدر في دعوة و ارشاد المسلمين و يتصدر بدلا منه اقزام و جهله .. ربنا يبارك فيك وفي علمك و يجعله سببا في صلاح و شفاء المسلمين .
ردحذفنعم كنت أنا نفسي أقول هذا لكن وصلت الى شيء... فلعله يكون من
حذفالأتقياء... الأخفياء... الأنقياء
وهم قوم استقاموا على كتاب الله وعلى سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان تعاملهم مع الله في عسرهم ويسرهم ومنشطهم ومكرههم، ولذلك كرهوا الشهرة...
فعن حبيب بن أبي ثابت قال:
خرج ابن مسعود ذات يوم فاتبعه ناس فقال لهم: ألكم حاجة؟
قالوا: لا ولكن أردنا أن نمشي معك.
قال: ارجعوا فإنه ذلة للتابع وفتنة للمتبوع.
وقال: لو تعلمون ما أعلم من نفسي حثيتم على رأسي التراب.
☆❤️☆❤️☆
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي و آله...
من هم الأولياء ؟؟
ردحذفأولياء الله – بكل وضوح واختصار –
هم أهل الإيمان والتقوى ، الذين يراقبون الله تعالى في جميع شؤونهم ، فيلتزمون أوامره ، ويجتنبون نواهيه .
قال الله تعالى :
( أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ . الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ . لَهُمْ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) يونس/62-64.
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في "تفسير القرآن العظيم" (4/278) :
" يخبر تعالى أن أولياءه هم الذين آمنوا وكانوا يتقون ،
كما فسرهم ربهم ، فكل من كان تقيا كان لله وليا :
أنه ( لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ) فيما يستقبلون من أهوال القيامة
، ( وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ) على ما وراءهم في الدنيا . .
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إن من عباد الله عبادا يغبطهم الأنبياء والشهداء .
قيل : من هم يا رسول الله ؟ لعلنا نحبهم .
قال : هم قوم تحابوا في الله من غير أموال ولا أنساب ، وجوههم نور على منابر من نور ، لا يخافون إذا خاف الناس ،
ولا يحزنون إذا حزن الناس . ثم قرأ :
( أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ )
رواه أبو داود بإسناد جيد – وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (7/1369) - " .
ان الولاية متفاوتة بحسب إيمان العبد وتقواه ،
فكل مؤمن له نصيب من ولاية الله ومحبته وقربه ،
ولكن هذا النصيب يتفاوت بحسب الأعمال الصالحة
البدنية والقلبية التي يتقرب بها إلى الله ،
وعليه يمكن تقسيم درجات الولاية إلى ثلاث درجات :
1- درجة الظالم لنفسه : وهو المؤمن العاصي ،
فهذا له من الولاية بقدر إيمانه وأعماله الصالحة .
2- المقتصد : وهو المؤمن الذي يحافظ على أوامر الله ، ويجتنب معاصيه ،
ولكنه لا يجتهد في أداء النوافل :
وهذا أعلى درجة في الولاية من سابقه .
3- السابق بالخيرات : وهو الذي يأتي بالنوافل مع الفرائض ، ويبلغ بالعبادات القلبية لله عز وجل مبالغ عالية ،
فهذا في درجات الولاية العالية .
ثم لا شك أن النبوة هي أعلى وأرقى درجات الولايه ♡
اذن الولاية ليست حكرا على أحد ،
وليست علامة مميزة لطبقة معينة من الناس ،
ولا تنال بالوراثة ولا بالأوسمة ،
بل هي رتبة ربانية تبدأ بالقلب محبة وتعظيما لله عز وجل ، وتترجم إلى واقع عملي ،
فيكسب صاحبها حب الله تعالى وولايته ..
Marwa aly
اما بعد اسمحوا لى اخوانى و اخواتى فى الله
ردحذفان نستمتع بلمحات من حياه اولياء الله ..
معنا اليوم (( ياقوت العرشى ))
الحبشى، القطب الكبير، العابد الزاهد العارف بالله، أجلّ أصحاب الشيخ أبى العباس المرسى، وصار خليفته من بعده، وأخذ عنه العارف الكبير ابن عطاء الله السكندرى وغيره، وانتفع به خلق كثيرون، منهم الشيخ شمس الدين محمد اللبان.
وصفه الشعرانى بأنه كان إماما فى المعارف، والمناوى بقوله: كان إذا شهدتَه شهدتَ له بالولاية، وإذا شهدك أشهدَك الهداية.
فى اليوم الذى وُلد فيه بالحبشة احتفل أبو العباس المرسى
بمولده بالإسكندرية، وصنع عصيدة لتلك المناسبة، وأطعمها أصحابه، وكان ذلك فى الصيف، فلما قالوا له إن العصيدة لا تكون إلا فى الشتاء، قال: هذه عصيدة ولدنا "ياقوت" وُلد ببلاد الحبشة، وسيأتيكم!
ومرت الأيام، ملحوظه : هذ كرامه خاصه ليسدنا ابى العباس المرسى اذ عرف مريده من يوم مولده ..
ثم اشتراه أحد التجار مع عبيد آخرين، ولما قاربت مركبه الإسكندرية هاج البحر، وأشرفت المركب على الغرق، فنذر إن أنجاه الله أن يهب ياقوت لقطب الإسكندرية الشيخ أبى العباس المرسى، فلما نجت المركب، ودخل بها الميناء بسلام وجد التاجر بياقوت مرضا جلديا يسبب له حكة ، فاختار غلاما غيره، وذهب به إلى الشيخ،ابى العباس المرسى فلم يقبله و قال :ليس هذ من اريد اريد العبد الحبشى فأحضر التاجر ياقوت، وقال للشيخ: ما تركته إلا لما ترى به.
فقال ابى العباس : هذا هو الذى وعدتنا به القُدرة.
فأخذه، وأعتقه، وربّاه حتى كمل حاله، وأذن له فى التربية، وسمّاه ياقوتا العرشى، لأن قلبه كان دائما ينظر إلى العرش، وليس بالأرض إلا بدنه، وكان يسمع أذان حملة العرش.
كان رضى الله عنه مقبول الشفاعة؛ شفع فى الشيخ شمس الدين بن اللبان لما أنكر على السيد أحمد البدوى، فسلبه علمه وحاله، حتى نسى القرآن، فصار يستغيث بالأولياء، وتوسل بجميع أولياء عصره، فلم يقبل السيد البدوى شفاعتهم فيه حتى أغاثه ياقوت العرشى وشفع فيه، قال الشعرانى: فسار من الإسكندرية إلى سيدى أحمد وسأله أن يطيِّب خاطره عليه، وأن يرد عليه حاله، فأجابه، ورد على ابن اللبان حاله.
وقد حفظ ابن اللبان للشيخ ياقوت هذا الصنيع، وتزوج من ابنته، وكان يعظِّمها إعظاما لوالدها حتى أنه عندما حضرته الوفاة، وكانت قد ماتت قبله، أوصى أن يُدفن تحت رِجليها.
وكان –أيضا- يشفع فى الطيور والحيوانات،
ففى يوم جاءته يمامة فحطّت على كتفه وهو فى حلقة الدرس، وأسرّت إليه شيئا فى أذنه، فقال: نعم.. بسم الله، نرسل معك أحدا من الفقراء، فقالت: ما يكفينى إلا أنت. فقام من مجلسه، وركب بغلته، وسافر من الإسكندرية إلى مصر العتيقة، ودخل إلى جامع عمرو، وسأل عن فلان المؤذِّن، فلما حضر إليه قال له: هذه اليمامة أخبرتنى بالإسكندرية أنك تذبح فراخها كلما تُفرخ فى المنارة. فقال: صدقت، قد ذبحتهم مرارا. فقال له الشيخ: لا تعد لذلك. فقال: تبت إلى الله تعالى. ورجع الشيخ إلى الإسكندرية.
يتبع ..
Marwa aly
اما بعد اسمحوا لى اخوانى و اخواتى فى الله
ردحذفان نستمتع بلمحات من حياه اولياء الله ..
معنا اليوم (( ياقوت العرشى ))
الحبشى، القطب الكبير، العابد الزاهد العارف بالله، أجلّ أصحاب الشيخ أبى العباس المرسى، وصار خليفته من بعده، وأخذ عنه العارف الكبير ابن عطاء الله السكندرى وغيره، وانتفع به خلق كثيرون، منهم الشيخ شمس الدين محمد اللبان.
وصفه الشعرانى بأنه كان إماما فى المعارف، والمناوى بقوله: كان إذا شهدتَه شهدتَ له بالولاية، وإذا شهدك أشهدَك الهداية.
فى اليوم الذى وُلد فيه بالحبشة احتفل أبو العباس المرسى
بمولده بالإسكندرية، وصنع عصيدة لتلك المناسبة، وأطعمها أصحابه، وكان ذلك فى الصيف، فلما قالوا له إن العصيدة لا تكون إلا فى الشتاء، قال: هذه عصيدة ولدنا "ياقوت" وُلد ببلاد الحبشة، وسيأتيكم!
ومرت الأيام، ملحوظه : هذ كرامه خاصه ليسدنا ابى العباس المرسى اذ عرف مريده من يوم مولده ..
ثم اشتراه أحد التجار مع عبيد آخرين، ولما قاربت مركبه الإسكندرية هاج البحر، وأشرفت المركب على الغرق، فنذر إن أنجاه الله أن يهب ياقوت لقطب الإسكندرية الشيخ أبى العباس المرسى، فلما نجت المركب، ودخل بها الميناء بسلام وجد التاجر بياقوت مرضا جلديا يسبب له حكة ، فاختار غلاما غيره، وذهب به إلى الشيخ،ابى العباس المرسى فلم يقبله و قال :ليس هذ من اريد اريد العبد الحبشى فأحضر التاجر ياقوت، وقال للشيخ: ما تركته إلا لما ترى به.
فقال ابى العباس : هذا هو الذى وعدتنا به القُدرة.
فأخذه، وأعتقه، وربّاه حتى كمل حاله، وأذن له فى التربية، وسمّاه ياقوتا العرشى، لأن قلبه كان دائما ينظر إلى العرش، وليس بالأرض إلا بدنه، وكان يسمع أذان حملة العرش.
كان رضى الله عنه مقبول الشفاعة؛ شفع فى الشيخ شمس الدين بن اللبان لما أنكر على السيد أحمد البدوى، فسلبه علمه وحاله، حتى نسى القرآن، فصار يستغيث بالأولياء، وتوسل بجميع أولياء عصره، فلم يقبل السيد البدوى شفاعتهم فيه حتى أغاثه ياقوت العرشى وشفع فيه، قال الشعرانى: فسار من الإسكندرية إلى سيدى أحمد وسأله أن يطيِّب خاطره عليه، وأن يرد عليه حاله، فأجابه، ورد على ابن اللبان حاله.
وقد حفظ ابن اللبان للشيخ ياقوت هذا الصنيع، وتزوج من ابنته، وكان يعظِّمها إعظاما لوالدها حتى أنه عندما حضرته الوفاة، وكانت قد ماتت قبله، أوصى أن يُدفن تحت رِجليها.
وكان –أيضا- يشفع فى الطيور والحيوانات،
ففى يوم جاءته يمامة فحطّت على كتفه وهو فى حلقة الدرس، وأسرّت إليه شيئا فى أذنه، فقال: نعم.. بسم الله، نرسل معك أحدا من الفقراء، فقالت: ما يكفينى إلا أنت. فقام من مجلسه، وركب بغلته، وسافر من الإسكندرية إلى مصر العتيقة، ودخل إلى جامع عمرو، وسأل عن فلان المؤذِّن، فلما حضر إليه قال له: هذه اليمامة أخبرتنى بالإسكندرية أنك تذبح فراخها كلما تُفرخ فى المنارة. فقال: صدقت، قد ذبحتهم مرارا. فقال له الشيخ: لا تعد لذلك. فقال: تبت إلى الله تعالى. ورجع الشيخ إلى الإسكندرية.
يتبع ..
Marwa aly
و له وقائع مشهورة تبين جزيل عطاء الله له،
ردحذفمنها أن السلطان حسن قدم إليه من مصر زائرا،
فلما أبصره خطر بباله:و قال فى نفسه
عبدٌ أسود اُعطى كل هذا؟!
فلما دنا منه ضربه الشيخ على رأسه سبع ضربات، وقال:
يا حسن! (إن هو إلا عبد أنعمنا عليه) سورة الزخرف-59، فعاش السلطان بعدها سبعة
ودخل عليه شريف ، (من نسب رسول الله )
فرأى الناس يقبلون عليه و يوقرونه ،
ولا يلتفتون إليه، فأخذ يحدث نفسه من ذلك،
فقال له ياقوت: (و هذا من كرامات الله له )
إن كوارعى لو قُطعت لا تساوى درهمين فى السوق،
ولكنى لما تبعت طريق سلفك الطاهر اكتسبت الشّرف،
وأنت لما خالفت سلفك فى أخلاقهم وتخلّقت بالرذائل اُهنت. فأُسكت الشريف ولم يجد جوابا.
كان –رضى الله عنه- جم التواضع، كثير الهضم لنفسه..
قابله بالإسكندرية الرحّالة الشهير ابن بطوطة،
وكان لابن بطوطة ولع كبير بمقابلة الأولياء،
فلم يتكلم معه إلا عن شيخه أبى العباس المرسى
وشيخه أبى الحسن الشاذلى.
كان شيخه أبو العباس المرسى يُثنى عليه ويقول فى حقه:
هذا هو الياقوت البهرمان.
وقال عنه الشيخ مكين الدين الأسمر:
رأيت نور الولاية عليه.
وقال عنه ابن أيبك:
كان شيخا صالحا، مباركا، ذا هيبة ووقار،
وكان يُقصد للدعاء والتبرك، ولم يخلِّ بناحيته مثله.
زوّجه شيخه أبو العباس المرسى من ابنته، ملحوظه :زوجه ابنته رغم انه عبد حبشى اسود لكنه
لم ينظر الى لونه و نظر ال قلبه
فكان رضى الله عنه يعظِّمها غاية التعظيم،
وكان إذا دخل عليه أحد من الأكابر وهو يكلمها
لا يقطع حديثها حتى تُكمله، ويقول:
بنت شيخى، اعذرونى.
كان يقول: أنا أعلم الخلق بلا إله إلا الله (أى بالتوحيد).
ويقول: على الفقير أن يعظِّم الناس بحسب دينهم لا بحسب ثيابهم.
ومناقبه رضى الله عنه كثيرة مشهورة..
توفى ودُفن بالإسكندرية،
ولقد أعيد بناء مسجده وتوسعته مؤخرا فى بناء شامخ بجوار مسجد شيخه أبى العباس المرسى، وهو مسجد كبير يقع بميدان المساجد الشهير المطل على البحر بمنطقة الأنفوشى بالإسكندرية، إلى الغرب من مسجد أبى العباس المرسى، ومسجد صاحب البردة الشريفة الإمام البوصيرى رضى الله عنهم وعن جميع أولياء الله الصالحين.
عن تاريخ وفاة الشيخ قال الأستاذ محمد فتحى أبو بكر، محقق طبقات المناوى: وقد اختُلف فى تاريخ وفاته، فذكر الشعرانى فى طبقاته، وعلى مبارك فى خططه، أن وفاته كانت فى سنة سبع وسبعمائة هجرية.رحمه الله عليهم جميعا
اللهم يا سميع يا عليم اجمعنا بهم ..
و انظر الينا بعين رحمتك يا كريم
و صل اللهم و سلم و بارك على النبى النور الكامل و اله و سلم تسليما كثيرا ..
Marwa aly
اختى الغالية مروة سمعت عنك كلاما جميلا من الكثيرين وكنت اتمنى ان اقرا لك او اتعرف عليك اتمنى من كل قلبى الا تتغيبى عن المدونةولا تحرمينا من تواجدك
حذففهذه القصص اول مرة فى حياتى اقرا عنها فجزاك الله خيرا وننتظر منك الجديد ان شاء الله
عودة حميدا اختى الغالية ...مودتى
اختى الغاليه /يقينى بالله
حذفاهلا و مرحبا بك شمعه جديده من شموع مدوناتنا الغاليه
ارجو ان اكون عند حسن ظنك بى اختى الغاليه
كنت اتابعك و اتابع تعليقاتك قدر المستطاع
الله وحده يعلم مدى ارتباطى بهذه المدونه ..
هى ظروف رغما عنى ابعدتنى ..
لكن طبعا هذا بيتى و سفينتى
و ربناها استاذ خالد له الكثير من الفضل على
يكفى انى ساقف اامام ربى يوم القيامه و اشهد له امام الله انه كان سببا **فى سجودى لله **..
تشرفت كثيرا جداا بك اختى الغاليه
دمتى فى رضا من الرحمن
و صل اللهم و سلم و بارك عاى النبى النور الكامل و اله و سلم تسليما كثيرا
كتاب رائع فعلا في ميزان حسناتكم ان شاء الله تعالى
ردحذفاللؤلؤة الزرقاء
الصديق الحكيم
ردحذفرغم أني في سفر .. ودخولي إلى النت محدود جدا وتواصلي مع الأخوة أصبح محدودا حسب ظروفي ...أشكر الأخ خالد على الموضوع الأخير ...
وتلخيصا لكلامه وشرحه ....
نعم القلة والكثرة في العبادة ليست مقياسا لقبول عمل العبد ؛ او قربه من الله ....
وفي نفس الوقت ... لا نقول لمن يكثر في العبادة أيا كان نوعها لا تكثر ...
ولا نحتقر من كان عمله قليلا ...
سر القبول والقرب شيء غير هذا ...
ولكن من فتح له بابا فليغتنمه ...
سيدنا داوود عليه السلام كان معروفا بكثرة العبادة ... وابنه سيدنا سليمان لم يعرف بهذا ....
حتى إذا تأملنا في حياة الأنبياء ؛ كانوا يتفاوتون ويختلفون في الطاعة والعبادة والخلوة والعزلة والجهاد والدعوة ..
هذا يصوم الدهر مثل سيدنا عيسى عليه السلام ..
هذا يقوم الليل حيث كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث أمر به في سورة المزمل ..
هذا كثير الدعوة إلى التوحيد مثل سيدنا نوح عليه السلام .. .
هذا كثير الجهاد مثل سيدنا سليمان عليه السلام ...
نحن لا نقول لمن يكثر العبادة أقلل العبادة ....
ولا نحتقر من هم أقل منا عبادة ....
ومن تعاظم عمله في نفسه نقول له إن الله يقول : (وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ) ..
السر في الحصول على القلب السليم ودرجاته ....
بين قلب سليم وقلب سليم نفحات وإمدادات ......
الصديق الحكيم
رحم الله والديك
حذف--- اخوكم الوليد ----
🌿 بين أهل الفرض..وأهل الفضل 🌿
ردحذف🌷🍃🌷🍃🌷🍃🌷🍃🌷🍃🌷
🌱 أهل الفرض من أصحاب اليمين،
🌴 وأهل الفضل من المقربين.
🌷🍃🌷🍃🌷🍃🌷🍃🌷🍃🌷
🌱أهل الفرض كثير من المسلمين،
🌴 وأهل الفضل قليل من المحسنين.
🌷🍃🌷🍃🌷🍃🌷🍃🌷🍃🌷
🌱 أهل الفرض يصومون رمضان ويفطرون بقية العام،
🌴 وأهل الفضل يصومون الستة و البيض والاثنين والخميس، وتسع ذي الحجة، ويوم عرفة وعاشوراء .
🌷🍃🌷🍃🌷🍃🌷🍃🌷🍃🌷
🌱 أهل الفرض يصلون الفرائض دون نقصان،
🌴 وأهل الفضل: "تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا" (السجدة:16).
🌷🍃🌷🍃🌷🍃🌷🍃🌷🍃🌷
🌱 أهل الفرض "إِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ " (الشورى:37)،
🌴 وأهل الفضل إذا ما غضبوا هم يحسنون.
🌷🍃🌷🍃🌷🍃🌷🍃🌷🍃🌷
🌱 أهل الفرض يقابلون الحسنة بالحسنة، والسيئة بالسيئة،
🌴وأهل الفضل يقابلون الحسنة بأحسن منها، والسيئة بالحسنة.
🌷🍃🌷🍃🌷🍃🌷🍃🌷🍃🌷
🌱 أهل الفرض يخرجون زكاة المال،
🌴 وأهل الفضل: "يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً" (البقرة: 274).
🌷🍃🌷🍃🌷🍃🌷🍃🌷🍃🌷
🌱 أهل الفرض "يحب أحدهم لأخيه ما يحبه لنفسه"،
🌴 وأهل الفضل: "يُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ " (الحشر:9).
🌷🍃🌷🍃🌷🍃🌷🍃🌷🍃🌷
🌱 أهل الفرض قد يتصدقون وقد يمدون يد العون للمحتاجين
🌴 وأهل الفضل يسارعون في الخيرات
وتقضى على أيديهم حوائج الناس.
🌷🍃🌷🍃🌷🍃🌷🍃🌷🍃🌷
🌱 أهل الفرض يسعون لخدمة أنفسهم أولاً ثم دينهم ثم أمتهم،
🌴 وأهل الفضل يضحُّون بأنفسهم من أجل دينهم وأوطانهم وأمتهم.
🌷🍃🌷🍃🌷🍃🌷🍃🌷🍃🌷
🌱 أهل الفرض وقافون عند حدود الله،
🌴 وأهل الفضل حافظون لحدود الله .
🌷🍃🌷🍃🌷🍃🌷🍃🌷🍃🌷
🌱 أهل الفرض يطمعون في قوله تعالى: "فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ" (آل عمران:185)
🌴وأهل الفضل يتنافسون على قوله تعالى: "فَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَا"
(طه:75.)
🌷🍃🌷🍃🌷🍃🌷🍃🌷🍃🌷
💕💗فلنسع للإنتقال💗💕 ..
🌱من أهل الفرض إلى أهل الفضل🌴
تحياتى للجميع 🌹🌹
اللهم صل على سيدنا محمد قدر عزتك لااله الا انت وجلالها وقدس اسمائك وصفاتك وجمالها وعظمة ذاتك وكمالها وعلى اله وسلم ماشاء الله تبارك الله لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم اللهم اجعلنا من اهل الفضل بحق وجاه صاحب الفضل علينا سيدنا ومولانا محمد عليه واله الصلاة والسلام صلو عليه يا مؤمنين . مودع مودع يارمضان ودعتك الله يارمضان .ليالي الخير عودي فس سعودي وصلى الله على مسك الختام اللهم صل على النور الاحمدي والذات المحمدي ولاتحرمنا رؤياه في الدنيا ولاشفاعته في الاخرة وعلى اله وسلم
حذفالله أكبر الله أكبر الله أكبر يارب احمي نبيك يارب احمي نبيك يارب احمي نبيك يارب احمي حبيبك وصفيك ونجيك وخير خلقك سيدنا محمد علقت قبل فترة لااذكر بالضبط في اي موضوع وقلت انهم ناوين استهداف القبة الخضراء واخراج الجسد الطاهر المطهر المنور المعطر من الحرم النبوي الشريف وان طريقة استهداف القبة الخضراء لن تكون بالحراثة بل بعمل ارهابي وان مايحدث في كل البلدان الاسلامية من نبش القبور للصحابة الكرام مثل حجر بن عدي في دمشق وقبور الصحابة الكرام من شهدو غزوة بدر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مدينة درنة في ليبيا والشيخ زروق في ليبيا وتفجير قبة الشيخ زويد في مصر وتفجير مساجد ومقامات الاولياء في الصومال واليمن وكل بلد انتشر فيها الفكر التكفيري الاجرامي الوهابي التيمي انظرو قبل ثلاثة ايام في تركيا في المطار وعشرات الضحايا وامس في العراق ومئتين ضحية واليوم في طيبة المطيبة بطيب احمد الطاهر النور الانور المنور سيدنا ومولانا محمد وهم ناوين على الروضة الشريفة وناوين على القبة الخضراء وسيقيسو ردة الفعل في الاعلام هل الناس ستسكت ام ستتحرك وعلى ضوئها سيتجهون للخطة (ب) وهي نبش القبر الشريف ولكن لن يستطيعو لن يستطيعو لن يستطيعو فالله خير حافظا وهو ارحم الراحمين وملائكة الله الكرام حراس حول سيدنا محمد من كل الجهات اذا الانس المسلمين لن يحمو سيدنا النبي فلله جنود السموات والارض وملائكة الله جاهزين لاهلاكهم اذا هوبو ناحية سيدنا النبي لك الله ياسيدنا النبي لك الله يارسول الله لك الله ياخير خلق الله لك الله يا حبيب الله يارب اصلح واهدي ونور قلب كل من تلوث قلبه وعقله وفكره بالفكر التكفيري المنتشر بفعل المال والاعلام فهم مساكين مخدوعين وكل من هو عارف وفاهم وشيطان انسي يدافع عنهم ويؤيدهم ويحب شيخهم التكفيري الكبير الذي علمهم التكفير والتطاول على الصالحين فانتقم منهم ياجبار السموات والارض يارسول الله اني احبك فكن معي يارسول الله يا حبيب الله لست خائف فاكيد ان ملائكة الله الكرام مستعدين ولن يسمحو بحدوث اذى حول سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم . والذين يحرمون الصلاة في مسجد سيدنا الحسين وفي مسجد السيدة العظيمة المشيرة ام هاشم السيدة زينب والسيد احمد البدوي والسيد السوقي وابو العباس المرسي وكل المساجد في كل العالم هم من يؤيد القتل وسفك الدماء ويؤيدون الجريمة النكراء في طيبة حتى لو ادانو لاتصدقوهم لاتصدقوهم هم نفس الفكر التكفيري لكن توزيع الادوار ناس متخصصين بكتائب القتل والاجرام وناس مهتمين للدعوة ونشرها بين الناس حتى يصححو لهم العقيدة المنحرفة الاشعرية والماتريدية والمذهبية ومحبة اهل البيت والاولياء والصالحين . يارب احفظ نبيك واحميه وكل الصالحين يتوجهون بالدعاء لحفظ الحرم النبوي والقبر المكرم والجسد الطاهر . لان ابليس الملعون والدجال ناوين نية سيئة لسيدنا النبي عبر جنودهم لكن نحن لهم بالمرصاد ولن نسمح والله معنا ونصيرنا وهذ نهايتهم باذن الله حبيبي يا رسول الله نحن معك لن نتركك ابدا ابدا ابدا والله معنا يا محمد ياحبيبي صلو عليه يا مؤمنين
ردحذفتصحيح خطأ املائي :
حذفالسيد الدسوقي .. بدلا من السيد السوقي ..
وشكرا
في صفحة ماهي الروحانيات الموضوع رقم 21 اسم الموضوع هل الروح اصلها نوراني او ظلماني في احد التعليقات ما معناه انهم ناوين استهداف القبة الخضراء والروضة الشريفة واخراج الجسد النبوي الطاهر المطهر النور المنور المعطر المفخم الزكي العظيم . واستشفيت ذالك مما يحدث لمراقد وقبور واضرحة السلف الصالح رضوان الله عليهم اجمعين من علماء وشيوخ وفقهاء ومتصوفة واولياء ومفسرين وفادة فاتحين مثل صلاح الدين الايوبي قام احد القادة العسكريين الفرنسيين وبصق على قبر القائد صلاح الدين الايوبي واوكل المهمة لاتباع الحراني احمد عبد السلام لاكمال المهمة لنبش قبور رموز الامة من السلف الصالح الاموات انبشو قبورهم بل احرقو جثث الصالحين من الميتيين . والاحياء سبوهم واشتموهم واغتيالات وتفجير للمساجد حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل كل ما حدث من نبش واخراج جثث الاموات من السلف الصالح هو تهيئة فقط للعقول والقلوب والافكار وتنشئة لصغار السن لما سيحاولون القيام به مستقبلا من الهجوم على طيبة المطيبة بطيب احمد والروضة الشريفة والقبة الخضراء ونبش للضريح والمرقد المبارك العظيم المنور الطيب الطاهر الزكي النقي النور الانور المعطر . والناس اصبحت تتقبل وتقول عادي لايضر فهم ميتيين . طيب الاحياء يقتلون ويذبحون وسحل وتفجيرات في الاسواق والمساجد وغيرها اذا الاموات غير مرتاحين فاتباع الحراني يسبون الاموات ويسبون الاحياء وينبشون قبور الاموات بل احراق الجثث التي لها مئات السنين في القبور وكذالك يقتلون الاحياء بالذبح والتفجير والقتل والسب فهم يسبون الاحياء والاموات وينبشون قبور الاموات ويقتلون الاحياء حسبنا الله ونعم الوكيل يارب الطف واستر واحفظ والف بين القلوب بجاه حبيب وطب القلوب سيدنا ومولانا محمد عليه الصلاة والسلام
حذفاللهم اني أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك أنه أدى الامانة وبلغ الرسالة ووفى بما عهدت اليه فصل وسلم وبارك عليه وعلى اله كماهو لائق بك منك اليه واجعل لنا من الصلاة عليه وصلا ليسقينا بيديه . تفجير القبور وهدم المساجد من قبل اربع سنين كان عبارة عن بالونة اختبار لما حدث اليوم ولما قد يحدث مستقبلا فجنود ابليس الملعون قاسو ردة الفعل من خلال الاجهزة الابليسية من مراكز ابحاث وجامعات وغيرها ورفعو تقرير مفصل لمقر القيادة العليا المشتركة لجنود ابليس والدجال ورأو ان الامة الاسلامية مخدرة وساقطة تحت نوع من انواع المخدرات الخطيرة جدا جدا جدا واسم المخدر هو الاعلام التلفزيوني وانه بامكانهم استهداف المسجد النبوي حاليا وكذالك القبة الخضراء لانه تم برمجة وغسيل المخ للناس عن طريق الاعلام والمنابر الدينية ان لاتقول كلمة (حرم) نبوي شريف بل قل مسجد نبوي فقط بدون كلمة حرم او شريف . ولاتقل القبر المشرف او الضريح المنور لكن قل كلمة قبر فقط بدون مشرف وبدون منور. ولاتقل المدينة المنورة لكن قل المدينة النبوية فقط بدون منورة. ولاتقل سيدنا ومولانا محمد لكن قل فقط نبينا محمد لان كلمة سيدنا ومولانا فقط لله ولاتشرك مع الله احد من نبي او ولي اوغيره فالله هو السيد وهو المولى وليس النبي . هذا فريق التكفيرين . والفريق الاخر اللي اسمهم الاراكيين وهم يطلقون على انفسهم اسم القرانيين كذبا وزراحتى يكسبو الناس لان كلمة قران حلوة لكن كلمة اراكيين غريبة وهي ماخوذة من حديث سيدنا ومولانا محمد (ما معناه) يوشك ان يكون الواحد منكم جالس على اريكته ولايقبل بحديثي .... او كما قال سيدنا النبي والاريكة هي (الكنبة) كناية عن المال الوفير اي اعجاز الحديث النبوي الشريف ان من ينكر الحديث في المستقبل سيكون لديه مال وممول من قبل جهات خارجية معادية للاسلام وسيمدوه بالمال القذر حتى يلبس ويدلس على المسلمين وسيعملو له شهرة اعلامية .صدقت يا سيدي يا رسول الله فهم جالسين على كنب وفلل وقصور ومال قذر للفتنة ورد المسلمين عن دينهم . لان الاريكة او الكنبة في الزمن السابق قبل الف واربعمائة سنة كان للناس الاغنياء (البرجوازيين) والفقراء لديهم الحصيرة فرش الارض . فهؤلاء الاراكيين يقولون لاتقولو اشهد ان محمد رسول الله في الاذان بل ادعو الله ووحدو الله ولاتشركو مع الله احد من نبي اوولي اوغيره !!!!!!!!! لكن وحدوا الله فقط . ويقولون ان الصلاة على النبي في التشهد خطاء. ويقولون لاتصلو على النبي ويحدث لهم غضب من الصلاة على النبي . والمتشددين لايقولون لاتصلو على النبي لكن يقولو لاتكثرو منها فيكفيك عشر صلوات في الصباح ومثلها في المساء . ويقولون للشخص المكثر من الصلاة على النبي متى ستذكر الله كفاية صلاة على النبي وعليك الاكثار من ذكر الله!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! انظرو على تلبيس وتدليس وكأن الصلاة على النبي ليست ذكر لله فنحن نقول اللهم صل او يارب صل اي نذكر الله عزوجل ونذكر نبيه لاننا مأموريين بها في نص الاية . وتخيلو معي يا مسلمين انه لاتوجد اية الصلاة على النبي في القرأن وكل ماهو موجود فقط هو احاديث نبوية فقط تحثنا على الصلاة على النبي ماذا كانو سيقولون على هذه الاحاديث تخيلو معي بالله عليكم كانو سيقولون انها موضوعة ومكذوبة وضعيفة . والان القنبلة الهيدروجينية النووية النيترونية الرهيبة والفضيعة ماذا يقولون على القران الكريم اسنغفر الله العظيم طول عمري مما ساكتبه يقولون ان اية (حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله انا الى الله راغبون) كيف سيأتينا الرسول من فضله وفي اية اخرى فيها ان الله ورسوله يغنو المؤمنين اي مدد الله ورسوله دائم ومتصل ومتوالي لكن هؤلاء القوم ناقمين على رسول الله من زمان الى يوم القيامة وهي حرب ابليس الملعون على سيدنا النبي. فابليس شارك في معركة بدر لكنه هرب من قوة نور النبي والملائكة المردفين . لكنه انتقم من اهل بدر عندما انشأ فرق تقوم بسب الصحابة الكرام رضوان الله عليهم. وفرق تنبش قبور الصحابة الكرام بالله عليكم ركزو الذين يسبون الصحابة يكرهون الذين ينبشون القبور ويحاربوهم والذين ينبشون القبور
ردحذفوالذين ينبشون القبور ويفجرو المساجد يكرهون ويحاربون الذين يسبون الصحابة لكنهما كلاهما يخدمون ابليس الملعون من حيث لايدرون ولايعلمون ولايشعرون وكلاهما يدعي وصلا بالدين حسبنا الله ونعم الوكيل فابليس الملعون لم يقدر على الصحابة لانهم بجوار النبي وهرب من المعركة لكن رجع لهم بعد اكثر من الف عام حتى ينتقم من اهل بدر وانصار الحبيب سيدنا النبي فهو طويل العمر ونفسه طويل اللهم عليك بجنود ابليس والدجال واهزمهم. وانصر عبادك المصلحين اتباع حبيبك النور المبين بحق (اللهم صل وسلم على سيدنا محمد نورك المبين وامدنا منه بما اذنت به في حضرة القلم الاعلى لنكون من محبيك مع التمكين ولاتقبضنا الا ونحن منعمة قلوبنا بالرضا عنك وعن نبيك ودينك بكامل اليقين امين
ردحذفاللهم صل على سيدنا محمد واله وسلم طبعا الناس الان يتفرجون المسلسلات (ورد الليل والسحر) والبعض في الاسواق لشراء متطلبات العيد والبعض في المساجد للصلاة والعبادة. وجنود ابليس الملعون شغالين بقوة لعملية الرصد والتحليل ورفع التقرير لطويل العمر ابليس الملعون حتى يقرر متى يعطي اشارة البدء والتنفيذ للخطة (ب) وهي نبش الضريح والمقام والقبر العظيم المنور المبارك الشريف المعطر . لان الامة في غفلة وتخدير .ربنا يسترويلطف. احد المجاذيب اليوم في الشارع يقول انه ستحدث متغيرات كبيرة جدا جدا جدا ستقلب الموازين رأس على عقب بعد ما حدث اليوم واالله اعلم وقال من اذى طيبة واهلها لايلوم الا نفسه لايلوم الانفسه لايلوم الانفسه . اللهم صل على النور الاحمدي والذات المحمدي ولاتحرمنا رؤياه في الدنيا ولاشفاعته في الاخرة وعلى اله وسلم . احمو ودافعو عن رسول الله ولو بكلمة ولو بتعليق وافضحو الفكر الارهابي التكفيري المجرم الذي انتم تعرفون وتعلمون من اين اتى هذا الفكر ومن هو متبني هذا الفكر ومن هو منتج ومصدر هذا الفكر ومن هم شيوخ ومنظرين ومفرخين هذا الفكر ومن هو شيخ اسلام هذا الفكر ومن هو سلف هذا الفكر ومن المستفيد من هذا الفكر وتشويه الاسلام ومن يساهم بنشره في العالم بالمال والاعلام وووووو صدقونا يالي انتم منتمين ومحبين لهذا الفكر وتحبون شيخه وتدافعون عنه وتحبوه حبا جما هو سبب البلاوي والمصائب والفتن هو ومن قام باحياء كتبه وطبعها ونشرها في العالم . كونو مرة احرار ودافعو عن نبيكم واكرهوودينو ونددو بهذا الفعل وغيره من الافعال القبيحة مدينة نبيكم تستباح وغدا جسده الطاهر الشريف النور المنور المعطر المفخم . وانتم ساكتين وراضين بما يحدث وفي نفوسكم تقديس وتعظيم وتكريم ومحبة لشيخ التكفيريين وكأنه معصوم انتم لاتقولون بالعصمة له وهذا صحيح لكن افعالكم تدل انكم تؤمنون بالعصمة له بطريقة غريبة جدا . اليوم دنيا وغدا نرحل ونلقى رب كريم وعنده نجتمع صلو على الحبيب عشان قلوبكم تطيب محممممممممممممممممممممممد جبييييييييييييببببببببببييييييييييي
ردحذفاللهم صل على اشرف موجود و افضل مولود و اكرم مخصوص و محمود سيد سادات برياتك و من له التفضيل على جمله مخلوقاتك
حذفبالامس اخى مجد ذهبت لصلاه الظهر فى مسجد سيدى ياقوت العرشى ..
ه طبعا قبل الذهاب ذهبت اولا لقراءه الفاتحه لسيدى ابى العباس المرسى ..
و جدت نفسى اقراء الفاتحه لسيدى ابو العباس نيابه عنك ..
و لى ايضا موقف مع سبدى ياقوت كنت احب ان اقصه عليك
ارجو ان يكون هناك وسيله اتصال ..
و صل اللهم و سلم على النبى النور الكامل و اله و سلم
اللهم صل على سيدنا محمد قدر عزتك لااله الا انت وجلالها وقدس اسمائك وصفاتك وجمالها وعظمة ذاتك وكمالها وعلى اله وسلم بارك الله فيك وجزاك الله خير يا ايتها الاستاذة الفاضلة ام مهاب حمدا لله على عودتك للمدونة سالمة غانمة انشاء الله سأعمل ايميل بالقريب العاجل وسأرسله للاستاذ خالد وكذالك ساعمل تعريف خاص بي في المدونة . خواتم مباركة مودع مودع يا رمضان ودعتك الله يارمضان يارب اكتبنا من الفائزين الرابحين بهذا الشهر الكريم بجاه النبي الكريم واعده علينا اعوام بعد اعوام على ما تحبه وترضاه برحمة منك ياعزيز ياغفار ياذا الجلال والاكرام ياحي ياقيوم يا ارحم الراحمين يالله البدر محمد صلو عليه اللهم صل على النور الاحمدي والذات المحمدي ولاتحرمنا رؤياه في الدنيا ولاشفاعته في الاخرة وعلى اله وسلم
حذفاللهم صل على سيدنا محمد واله وسلم احيو هذه الليلة بالعبادة فالصالحين يحيوها بالعبادة وهي ليلة عظيمة جدا جدا جدا فأكثر الناس مشغولين بالعيد وينسو العبادة فيها فاحيوها تفوزو فوزا عظيما اللهم صل على سيدنا محمد سيد السادات وشمس البركات وهداية الهدايات ومبدد الظلمات والمرشد بنوره في الكروبات فهو نور القلوب ووسيلة غفران الذنوب وطريقنا للمحبوب وعلى اله وسلم
حذفالسلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
ردحذفاخوتي،اخواتي .. سيكون تلخيص اليوم بخصوص درس * الدعاء و احواله و اشاراته * لاخي و استاذي الفاضل سيف الدين بارك الله لنا فيه و جزاه عنا كل الخير على مجهوداته الطيبة و جعله لنا و لجميع الامة نورا يهتدى به ..
بسم الله .. توكلنا على الله ..و لا حول و لا قوة الا بالله ..
الدعاء هو اظهار فاقة العبودية ..اظهار الفقر و الذل و الخشوع و الحاجة لله وحده لا شريك له ..هو حق من حقوق الله علينا .. به يتحقق صدق ايماننا بالله من عدمه ..
فلما تدعوه انت تتحبب الى الله باسمائه و صفاته جميعها الجلالية و الجمالية ..تعظّم رحمته ،كرمه،رزقه،فتحه،علمه،جلاله و اكرامه ،قهره ....... بدعائك له اثبات ما في قلبك له من خضوع و استسلام و ذل و تواضع و حسن الظن به .. بدعائك له تشهد له و لجميع خلقه بوحدانيته.. هو الله لا اله الا هو.. هو المعطي هو المانع .. هو النافع هو الضار ..هو المحيي هو المميت .. هو مالك الملك .. هو القادر المقتدر ..
قال الاستاذ : الدعاء مفتاح الحاجة و هو مستروح اصحاب الفاقات و ملجا المضطرين و متنفس ذوي المارب و قد ذمّ الله تعالى قوما تركوا الدعاء ..
و قال سهل بن عبد الله : اقرب الدعاء اذا الاجابة دعاء الحال ..
و دعاء الحال هو ان يكون صاحبه مضطر ،لا بد له مما يدعو لاجله ..يقول سبحانه و تعالى : <> ..يتبع .. حسنة.
يتبع..
ردحذفو اختلف الناس باختلاف القلوب و النفوس و النوايا فيما هو افضل .. اهو الدعاء ام السكوت و الرضا ..
فمتى يجب الدعاء و متى لا يجب ؟!
قد نستغرب هذا السؤال ،و لكن للمريد حال ليس كحال عامة الناس ..نستوفي هذا الحال في الاجابة التالية :
هناك قوم قالوا ان الدعاء في نفسه عبادة ،فالاتيان بما هو عبادة اولى من تركه ..يقول الله سبحانه و تعالى :<< ادعوني استجيب لكم >> ..و قال رسول الله صل الله عليه و سلم :< الدعاء مخ العبادة > .. فاذا لم يتحقق العبد بضرورة الدعاء و لم يصلح حال دعائه ،فاعلم ان يقينه بالله متزعزع و عبادته له ناقصة ..و هو يضيع حق من حقوق الله عليه ..فالعبد لا تصح عبوديته الا اذا قام بهذا الحق على اكمل وجه حتى و ان لم يستجيب الله لدعائه ..
قال ابو حازم الاعرج : لان احرم الدعاء اشد اليا من ان احرم الاجابة ..
الدعاء نعمة من الله للانسان .. فقط اخلص في دعائك لله وحده و لا تشرك به احدا ..و استعن به ..و اتخذ الاسباب و توكل على الله مسبب الاسباب ..و اذا ما حرمت من الاجابة فراجع نفسك ،فالله عز و جل لا يحرم العبد المخلص من الاجابة ..
و هناك طائفة قالوا : السكون و الخمول تحت جريان الحكم اتم و الرضا بما سبق من اختيار الحق اولى ..
هذه الطائفة ترى ان السكوت احسن من الدعاء مادام قدر المرء نافذ لا محالة و لا مرد له ..
و قال الواسطي : اختيار ما جرى لك في الازل خير لك من معارضة الوقت ..
قال رسول الله صل الله عليه و سلم خبرا عن الله تعالى :< من شغله ذكري عن مسالتي اعطيته افضل ما اعطي السائلين >.. فشتان بين ان تمتنع عن الدعاء لظنك انه لا فائدة منه مادام جريان الحكم قاض ،و بين ان تنشغل عنه بالذكر ..فالاول تقصير في حق الله و عبوديته ،و الثاني اتم العبودية ..
فالذي يذكر و قلبه مهموم و مشغول بذكر الله حتى نسي ان يسال الله عن حاجة .. هذا وعده الله ان يعطيه افضل ما يعطي العامة .. هذا العبد المنيب يتولاه الله و يتكفله في جميع اموره ..
و قال قوم : يجب ان يكون العبد صاحب دعاء بلسانه و صاحب رضا بقلبه ،ياتي بالامرين جميعا ..
و هذا اصوب القول و احقه ..فالاوقات مختلفة ..ففي بعض الاحوال الدعاء افضل من السكوت و هو الادب ،و في بعض الاحوال السكوت افضل من الدعاء و هو الادب ..
فكيف اعرف حال قلبي حتى ادعو او اسكت ؟
هنا تاتي خصوصية المريد في فهم الاشارات بقلبه في تعلمه لعلم الوقت .. متى فهم ما يخطر على قلبه من خواطر ،اهي ربانية او ملكيه او نفسية او شيطانية ..يفهم الاشارة و يفهم حاله مع الله منها ..فاذا وجد بقلبه اشارة الى الدعاء فالدعاء له اولى ( البسط ) ..و اذا وجد اشارة الى السكوت فالسكوت اتمّ( القبض ) ..
و من اداب الدعاء ان لا يكون العبد غافلا عن شهود ربه ..اي ان يستشعر ان الله قريب منه و يسمعه ..و يستحضر قلبه ..اما اذا كان الدعاء باللسان فقط فثق ان دعاءك لن يتجاوز شفتيك .. يتبع .. حسنة.
يتبع ..
ردحذفخلاصة القول :
يجب على المريد ان يراعي حاله اثناء الدعاء بان لا يكون غافلا عن شهود ربه ،و ان يفهم الاشارة التي تاتي من الخاطر .. بها يفهم حال قلبه ..فان وجد اثناء الدعاء بسط فالدعاء اولى ..اما ان عاد الى قلبه شبه زجر و قبض فالاولى ترك الدعاء ..
متى يحدث للمريد البسط و القبض ؟
في بداية الطريق يكون حال المريد بين الخوف و الرجاء حتى تتزكى نفسه و تطيب من امراضها ..و متى وصل وسط الطريق دخل دائرة البسط و القبض ..و هما حالان قلبيان بهما تعريف ماهو الشيء الذي يناسبك في ذلك الوقت و ماهو الشيء الذي لا يناسبك ،لان القلب اصبح بامر الله سبحانه و تعالى ،و بيده ..
و ان لم يجد في قلبه زيادة بسط و لا حصول زجر فالدعاء و تركه هنا سيان ..هذا الوقت يناسب كلاهما ..فان كان الغالب عليه في هذا الوقت العلم فالدعاء اولى لكونه عبادة ..و ان كان الغالب عليه المعرفة و الحال فالسكوت اولى ..
اي ان ..اذا وجدت ان الغالب في وقتك هذا ان نفسك هي التي تامرك بالدعاء لشهوة فهنا اسكت ..اما اذا كان الغالب على قلبك في هذا الوقت العلم بامور المسلمين و العلم بامورك التعبدية ..اي ان تدعو للمسلمين بالخير او تدعو لنفسك ان يصرف الله عنك المعاصي و يطهّرك فلك ان تدعو ..
هذه مفاتيح الدعاء .. فتح الله على استاذنا الفاضل سيف الدين فتحا مباركا فيه و زاده من فضله و كرمه و احسانه ..
اللهم اهدنا فيمن هديت ،و عافنا فيمن عافيت ،و تولنا فيمن توليت ،و بارك لنا فيما اعطيت ،و قنا شر ما قضيت ،فانك تقضي و لا يقضى عليك ،انه لا يذل من واليت ،و لا يعز من عاديت ،تباركت ربنا و تعاليت ..اللهم انا نعوذ برضاك من سخطك ،و بمعافاتك من عقوبتك ،و نعوذ بك منك ،لا نحصي ثناءا عليك ،انت كما اثنيت على نفسك .. اللهم اياك نعبد ، و لك نصلي و نسجد ،و اليك نسعى و نحفد، نرجو رحمتك و نخشى عذابك ،ان عذابك بالكافرين ملحق ..اللهم انا نستعينك ،و نستغفرك ،و نثني عليك الخير ،و لا نكفرك ،و نؤمن بك ،و نخضع لك ، و نخلع من يكفرك ..اللهم باعد بيننا و بين خطايانا كما باعدت بين المشرق و المغرب ..اللهم نقّنا من خطايانا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس ..اللهم اغسلنا من خطايانا بالثلج و الماء و البرد ..اللهم تقبل منا و اعفو عنا و ارحمنا و تب علينا و اعتق رقابنا من النار ..و صل اللهم على من اوتي اشرف الخصال و مكارم الاخلاق سيدنا محمد و على اله و صحبه و سلم ..و لا تحرمنا من رؤياه في الدنيا و لا في الاخرة ..و الحمد لله رب العالمين..
عيدكم مبارك ..و كل عام و انتم بخير .. حسنة.
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ، فعلا موضوع اكثر من رائع ، جزاك الله عنا كل خير يا أستاذ خالد و حفظك و حفظ أحبتك من كل شر ، احمد الله الذي عرّفني بهذه المدونة المباركة و بأصحابها الطيبين .
ردحذفحديث في فضل الذكر و مجالسة أهله ��������
( إنَّ للهِ ملائكةً سيَّاحين في الأرض فُضْلًا عن كُتَّابِ الناسِ ، يطوفون في الطُّرُقِ ، يلتمسون أهلَ الذِّكرِ ، فإذا وجدوا قومًا يذكرون اللهَ تنادوا : هَلُمُّوا إلى حاجاتِكم ، فيَحفُّونهم بأجنحتِهم إلى السماءِ الدنيا ، فيسألهم ربُّهم ، وهو أعلمُ منهم : ما يقول عبادي ؟ فيقولون : يُسبِّحونك ، ويُكبِّرونك ، ويحمَدونك ، ويمجِّدونك ، فيقول هل رأوني ؟ فيقولون : لا واللهِ ما رأوك ، فيقول : كيف لو رأوني ؟ فيقولون : لو رأوك كانوا أشدَّ لك عبادةً ، وأشدَّ لك تمجيدًا ، وأكثرَ لك تسبيحًا ، فيقول : فما يسألوني ؟ فيقولون : يسألونك الجنَّةَ ، فيقول : وهل رأوها ؟ فيقولون : لا واللهِ يا ربِّ ما رأوها ، فيقول : فكيف لو أنهم رَأوها ؟ فيقولون : لو أنهم رأوها كانوا أشدَّ عليها حِرصًا ، وأشدَّ لها طلبًا ، وأعظمَ فيها رغبةً ، قال : فمم يتعوَّذون ؟ فيقولون : من النَّارِ ، فيقولُ اللهُ : هل رأوها ؟ فيقولون : لا واللهِ يا ربِّ ما رَأوها ، فيقول : فكيف لو رأَوها ؟ فيقولون : لو رأوها كانوا أشدّ منها فرارًا ، وأشدَّ لها مخافةً ، فيقول : فأُشهدِكُم أني قد غفرتُ لهم ، فيقولُ ملكٌ من الملائكةِ : فيهم فلانٌ ليس منهم ، إنما جاء لحاجةٍ ! فيقول : هم القومُ لا يَشْقى بهم جليسُهم
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر:صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2173
خلاصة حكم المحدث : صحيح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وصل اللهم على خير من وطاء سيدنا وحبيبنا محمد صل الله عليه وعلى ازواجه امهات المؤمنين وعلى ذريته وال بيته انك حميدمجيد وبعد والله يااستاذي الفاضل لقدوفيت وكفيت ولكن ياحبذا لوكان هذاالموضوع اول رمضان ولكن ارادة الله اسأل الله العلي العظيم ان يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال كما اسأله تعالى ان يوفقك استاذ خالد وان يزيدك علماً ونفعاً للمسلمين تحياتي لكم جميعاً اخوتي واخواتي وعيدسعيد وكل عام وانتم بخير
ردحذفبارك الله فيكم وعيدكم مباررك دكتوور خالد اردت التواصل معك عبر الههاتف
ردحذفمنقول من صفحة د/ دعاء راجح على الفيس بوك >>>
ردحذفبين المنطقى و المشاعرى
طول ما انت عايز تمنطق مشاعرها
و طول ما انت عايزاه يحس بمشاعرك
هتفضلوا تتخانقوا لحد ماتتطلقوا
الست تزعل من حاجة
هو حاسس انها حاجة ماتزعلش و غير منطقية
او يحس انها حاجة هايفة و هى مأفورة الموضوع
فيعد يغلطها و يهون من مشاعرها
دا يستفزها اكتر
فتنفعل اكتر
او معدتش تتكلم و تسكت و تشيل فى قلبها و تنفجر بعد حين
حضرتك منطقى
و هى مشاعرية
ربنا خلقها حساسة زيادة علشان تحس باولادها من غير ما يتكلموا
فهى دايما تزعل على حاجات مايتزعلش منها من وجهة نظرك
بس كونك انك مش شايف لازمة لمشاعرها دا لايمنع ابدا انها متضايقة و زعلانة
و محاولة معالجة مشاعرها بالمنطق و العقل محاولة فاشلة
هتخليك يا اما تتجنن عليها او تهملها
و النهاية هى هتحس انك مش حاسس بيها
عزيزى الزوج المنطقى
المشاعر بتحصل بشكل لا ارادى تماما
لما حضرتك بتحبط او تغضب او تحزن او تحس بالاهانة او الغيرة
دا مش قرار عقلى ...دى حاجة بتحصل غصب عنك
انت ممكن تتحكم فى تصرفاتك الناتجة عن المشاعر دى لكن مش ممكن هتقدر تتحكم فى وجود المشاعر او عدمه
مشاعر مراتك برده بتحصل بشكل لا ارادى
والمشاعر لاتعالج بالمنطق الا لو من صاحب الشأن نفسه
لكن هو بيبقى محتاج ساعتها مشاعر العطف و الرحمة و الطبطبة و الحنية و الحب
عايز تتعامل تعامل امثل مع مشاعرها تعامل معاها بمشاعر برده
ولما تهدأ و تروق ممكن ساعتها تتكلم بالمنطق براحتك
و نصيحة للست ..
كتر النكد يجيب بواسير
مش اى مشاعر سيئة تحسى بيها تروحى تقوليها لجوزك
الرجالة معندهمش طاقة على تحمل كم النكد الى عندك
انت يا اما عليكى الدورة الشهرية
يا اما حامل
يا اما تعبانة من الولادة
يا اما بترضعى و مش بتنامى
و بعدين بتدخلى بعد سنة سنتين فى دورة النكد دى تانى
كدة كتيير
اختارى الحاجات الى لازم تكلميه فيها و تعاملى مع نفسك فى الحاجات الى مش لازم هو يعرفها
الراجل بيعشق الست السعيدة المبتسمة المبتهجة
و بينفر من الكئيبة حتى لو كان بيعشقها
ما شاء الله ، تبارك الله ربي ولا حول ولا قوة إلا بالله
ردحذفاستاذي الفاضل / خالد
اجزل الله ربي لك العطاء على هذا الموضوع القيم ، فلقد وجد فيه تفسير دقيق لبعض المعاني التى تشغلني واجابة مفضلة لبعض الاسئلة التى تهمني ورغم اني لى قرابة الساعتين اقرأ ولكني لم أمل منها ، فأسأل الله ان يكتب لكلماتك دائماً القبول ويفتح لها القلوب والعقول وان يمدك الله بالصحة والعافية والبركة فى العمر .
لكني ارجوا من حضرتك على استحياء منى فى الطلب
بالتعقيب على اى اصحاب خلق أو أفعال غير سوية بهداهم الله أو اصلح الله حالهم وفهمهم أو ما شابه لعلها توافق ساعة اجابة .
لأن حتى احساسك فى الكتابة حتى انفعالك مع وصف ما ، ينتقل إلى القارئ
وفقك الله وسدد خطاك
واعانك على ما اوكلك إليه
عندك حق يا نجوى .. لو كنا نتعامل مع أسوياء وأخطأوا في التوجيه أو الإجتهاد ..!!
حذفأو بسطاء لا يعلمون شيئا ..
ولكن الذي يضع من نفسه شيخا وعالما وداعيا .. ويتعمد ترديد كلام الخوارج .. بالرغم من توجيهه .. هنا تكون المشكلة !!
ومع هؤلاء يكون كلامي ..!!
حتى في انحرافات المعالجين .. لا أشير إلا على من جعل من نفسه إمام في علم الرقية .. وهو في الحقيقة ينصب على المسلمين ويتاجر بدينه ..
ومع ذلك .. فكلامي مجرد توضيح لأفكار منحرفة لطائفة منحرفة تعمدت تضليل المسلمين في دينهم .. بسبب جهلهم المتعمد وتعصبهم الأعمى لكلام مشايخ ضلالية ... وليس من الدين في شيء .. ثم جعلوا من كلام مشايخهم الضلالية دين واجب التعبد به ونشروه للمسلمين ..!! ل
فأحببت أن أكشف حقيقة كلامهم المزيف أمام المسلمين .. حتى يتجنبوهم ويحذروا شرهم ..
ونسأل الله دوام التوبة والغفران لجميع المسلمين الذين في قلوبهم رحمه للخلق ..
* بالمناسبة : الكتاب المرفوع pdf فيه مزيد من المعلومات (لو أردتي الاستزاده ).. عن الموضوع هنا على المدونة ..
تحياتي لك .. وسأحاول أن أعمل بنصيحتك ..
اتفهم ذلك استاذي ومقدرة كم الضغط النفسي والعصبي اعانك الله على ما اوكلك عليه وأسأل الله أن يصب عليك من سحائب رحماته وحلمه وعطائه ويبلغلك منازل الصديقين اللهم آمين آمين آمين
حذفسأعكف على الكتاب بإذن المولى غدا أسال الله ان يجزل لك العطاء ويجزيك عنا خير الجزاء
إياك وإيذاء الجار :
ردحذفعن أبى هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذى جاره )(مسلم) .
وعن أبى شريح الكعبي أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : ( والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن ، قالوا : وما ذاك يا رسول الله ؟ ، قال : الجار لا يأمن جاره بوائقه ، قالوا يا رسول الله : وما بوائقه ؟ قال : شره )(أحمد) .
سؤالي سيدي خالد وارجو ان تكون الإجابة مستفيضة
هل تتأذى كل العائلة بسبب ظلم أحد أفرادها للجار؟ وهل تصيبهم دعوته برغم انكارهم لفعل هذا الفرد الظالم؟
شكرا مروة علي على هذا التلخيص في تعريف الولاية
ردحذف☆☆☆☆☆
الولاية ليست حكرا على احد، وليست علامة مميزة لطبقة معينة من الناس، ولا تنال بالوراثة ولا بالاوسمة، بل هي رتبة ربانية تبدأ بالقلب محبة وتعظيما لله عز وجل، وتترجم إلى واقع عملي، فيكسب صاحبها حب الله تعالى وولايته.
☆☆☆☆☆
ببساطة اكثر: الولي ليس بكبر السن ولا العمامة ولا الجلباب ولا السبحة ولا البخور... ولا كل مظاهر التدين التي تعرف...
الولي أمر قلبي محظ بين العبد وربه... والله أعلم
☆☆☆☆☆
وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد واله
كل ليلة يتجلى فيها ربنا تبارك وتعالى على عباده ويقول كما جاء في الحديث ( لولا أن أشق على أمتي لافترضت عليهم السواك مع الوضوء وأن يؤخروا صلاة العشاء إلى ثلث الليل، أو نصف الليل فإن الله عز وجل ينزل إلى سماء الدنيا فينادي: هل من داع يستجاب له، هل من مستغفر فيغفر له، هل من تائب يتاب عليه... إلى أن يطلع الفجر...)
ردحذف☆❤️☆❤️☆
سبحان الله ... لم أقرأ هذا الحديث الا في المدونة... ولم يكن قد مر علي من قبل... ومنذ قرأته إلتزمت به تحديدا فيما يخص صلاة العشاء...
☆❤️☆❤️☆
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي و آله...
☆ لماذا لا أستطيع أفعل مثلهم؟
ردحذف(٣ ختمات للقرآن في رمضان ... صلاة ٢٢ ركعة بخلاف قيام الليل... وهكذا)
الإجابة:
قد يكون ما تحبه هو عين الشر لك حتى ولو كان عبادة الله...لأنها قد تسبب لك كبر في النفس واستعلاء على الخلق...
الدليل من القرآن في ٣ آيات:
١- وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ (30) الشورى
٢_ ﴿ وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ
بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ...﴾
[ سورة النساء: 32]
٣- ( ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ ... (216)) سورة البقرة
الحمد لله الذي أوجدك بيننا وجعلك وسيلة لتيسير الدين لنا... أخذت بأيدينا وأريتنا طريق سهلة ومختصرة توصلنا إلى الله بعد أن غسلت ظاهرنا وباطننا من كل ما علق بها من أدران ومفاهيم ومعتقدات خاطئة وكنا محافظين عليها ظنا منا أنه ذلك هو الدين...
فالله ينصرك وينور دربك كما أنرت دروبنا...
☆❤️☆❤️☆
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي و آله...
☆ كل ليلة هي ليلة قدر للإنسان...
ردحذف☆ غفران الذنوب وكأنك لم تفعل شيئا..
(ماعدا حقوق الناس)...
☆ أدخل فيما هو مفتوح لك من الأبواب... ولا تخبر أحد بحالك مع الله... وستجد أن هذا الباب يفتح لك أبواب أخرى كثيرة... وبقدر إخلاصك يكن خلاصك...
☆❤️☆❤️☆
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي و آله...
من عالج أخلاقه فنفى عن قلبه الحسد والحقد والبخل والشح والغضب والكبر وأمثال هذا من رعونات النقص...يقال انه فنى عن سوء الخلق، فإذا فني عن سوء الخلق بقي بالفتوة والصدق...
ردحذفهنا نفهم أن الصدق في العبودية لا يأتي إلا بترك الأخلاق الذميمة ونبذها اتباع الأخلاق الحسنة....
☆❤️☆❤️☆
اللهم صل وسلم على سيدنا مجمد النبي الأمي و آله...
" من استولى عليه سلطان الحقيقة حتى لم يشهد من الأغيار ولا أثرا ولا رسما ولا طللا، يقال أنه فنى الخلق وبقى بالحق"
ردحذف☆❤️☆❤️☆
كلام دقيق وفيه نور يهتدي به... فإذا العبد شاهد قدرة الله وعظمته من خلقه، وحكمته البالغة في سير جميع الأمور وتدبيرها، فني عن حسبان قدرة الخلق، وإذا فني عن توهم النفع والضرر من الأغيار، وعى وتيقن وعرف صفات الحق وبقى فيها...
☆❤️☆❤️☆
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي و آله...
" فناء العبد عن أحواله الذميمة وأفعاله الخسيسة بعدم هذه الأفعال... وفناؤه عن نفسه وعن الخلق بزوال إحساسه بنفسه وبهم، فإذا فنى عن الأفعال والأخلاق والأحوال فلا يجوز أن يكون ما فنى عنه من ذلك موجود"
ردحذف☆❤️☆❤️☆
المقصود: اذا فنى العبد عن نفسه وعن الخلق، فنفسه موجودة والخلق موجودون، ولكن لا علم له بهم ولا به ولا إحساس ولا خبر... أي يغفل المرء تماما عن نفسه وعن الخلق ويترك جميع الأفعال والأخلاق والأحوال القبيحة...
☆❤️☆❤️☆
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي و آله...
" وقد ترى الرجل يدخل على ذي سلطان أو محتشم فيذهل عن نفسه وأهل مجلسه هيبة... وربما يذهل عن ذلك المحتشم حتى إذا سئل بعد خروجه من عنده عن أهل مجلس وهيئة ذلك الصدر لم يمكنه الإخبار عن شيء..."
ردحذف☆❤️☆❤️☆
يفسر هذا القول بما حدث للنسوة في قصة سيدنا يوسف عليه السلام...
قال الله تعالى:
(فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَٰذَا بَشَرًا إِنْ هَٰذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ (31) سورة يوسف
لما دخل سيدنا يوسف على النسوة، ذهلن لجماله وهيبته ومن شدة ذهولهن قطعن أيديهن دون أن يجدن ألم قطع الأيدي، فكرنه ملكا لا بشرا... هذا يسمى تغافل مخلوق عن أحواله عند لقاء مخلوق... فما بالك أيها العبد الضعيف إذا تكاشف لك شهود الله سبحانه وتعالى... ما سيكون حالك اذا تجلت لك بعض الأمور على قلبك فتشاهدها بالمشاهدة والمكاشفة...ستضيع منك النفس ويضيع منك الجسد ولا يبقى إلا القلب في غمرة الرب...
☆❤️☆❤️☆
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي و آله...
☆ أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون...
ردحذف- (لا خوف عليهم)= فيما يستقبلون من أهوال القيامة...
- (ولا هم يحزنون)= على ما وراءهم في الدنيا...
☆ الولاية=
رتبة ربانية تبدأ بالقلب محبة وتعظيما لله عز وجل، وتترجم إلى واقع عملي... فيكسب صاحبها حب الله تعالى وولايته...
☆❤️☆❤️☆
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي و آله...
للمريد حال ليس كعامة الناس...
ردحذف"من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين"
فالذي يذكر وقلبه مهموم ومشغول بذكر الله حتى نسي أن يسأل الله عن حاجة... هذا وعده الله أن يعطيه أفضل ما يعطي العامة... هذا العبد المنيب يتولاه الله ويتكفله في جميع أموره...
☆❤️☆❤️☆
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي و آله...
الولي " ياقوت العرشي" :
ردحذفسماه شيخه أبو العباس المرسي بهذا الإسم لأن قلبه كان دائما ينظر إلى العرش وليس بالأرض إلا بدنه، وكان يسمع آذان حملة العرش...
وسبحان الله...
في اليوم الذي ولد فيه بالحبشة احتفل أبو العباس المرسي بمولده في الإسكندرية وقدم عصيدة أكلها أصحابه وقال لهم هذه عصيدة ولدنا " ياقوت"
ملحوظة: هذه كرامة خاصة لسيدنا أبي العباس المرسي إذ عرف مريده من يوم مولده...
قال عنه المناوي:" كان اذا شهدته شهدت له بالولاية... وإذا شهدك أشهدك الهداية...
والله أعلم...
☆❤️☆❤️☆
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي و آله...
ينصح الإمام أبو العباس رضي الله عنه بالذكر باسم " الله" وقال لأصحابه ليكن ذكرك " الله" فإن هذا الإسم سلطان الأسماء وله بساط وثمرة...
ردحذففبساطه= العلم
وثمرته= النور
ثم النور ليس مقصود لنفسه، وإنما ليقع به الكشف والعيان، وجميع أسماء الله للتخلق إلا إسمه " الله" فإنه التعلق...
مثال ذلك:
إذا ناديته يا حليم خاطبك من إسمه الحليم: أنا الحليم فكن عبدا حليما...
وإذا ناديته بإسمه الكريم خاطبك من إسمه الكريم: أنا الكريم فكن عبدا كريما...
وكذلك سائر أسمائه...
الا إسمه " الله" فإنه للتعلق فحسب، إذ مضمونه الألوهية لا يتخلق بها أصلا...
☆❤️☆❤️☆
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي و آله...
سبحان الله... كلام ولا أروع قاله
ردحذفسيدي أبو العباس المرسي :
الأنبياء إلى أممهم عطية ونبينا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هدية..
وفرق بين العطية والهدية لأن العطية للمحتاجين والهدية للمحبوبين...
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم... أنما أنا رحمة مهداة...
☆❤️☆❤️☆
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي وآله