بسم الله الرحمن الرحيم
جريمة شرعية : إتهام
الآخرين بفعل السحر ؟
هل هذا غل قلبي أم انحراف
سلوكي أم توهم عقلي ؟
أم إنكار للدين لاستباحة
هذه الجريمة ؟
* فهرس الموضوع :
1- لماذا تتهم الآخرين ؟
2- لماذا تبحث عن
شيخ يعرف لك من صنع السحر ؟
3- تصدق شيطان ولا تصدق الله ورسوله ؟
4- قد يتكلم العارض بلا رغبة من المعالج !! ؟
5- تصورات خاطئة
.. ورجوع إلى الحق ؟
6- إذا جاءكم فاسق فتبينوا ؟
7- هل هذا غل قلبي أم انحراف سلوكي أم توهم عقلي ؟
8- هل هذا كلام الله ؟
9- من يفعل ذلك
فهو في جهنم !! ؟
10- حقد بلا حدود .. وناس بلا إحساس ؟
11- بهتانا وإثما مبينا .. وله عذاب عظيم ؟
12- من أكبر الكبائر
.. الخوض في أعراض الخلق ؟
13- لماذا تريد أن تكون -
فاضح – مغتاب – مُفَرِّق – نمَّام ؟
14- لا تستكبر عن قبول الحق ؟
15- قل تبت إلى الله
.. وأرجو رحمته !! ؟
16- ختاما
: لا تستهين بذنوبك وتقول أن ذنوبك لا ترتقي لعقاب الله ؟
******************************
من أبشع ما يمكن أن يقابلك في الحياة هو أن
تجد إنسان كل ما يشغله هو أن أقاربه قاموا بعمل سحر له ولأسرته .. بغرض الإنتقام
ووقف الحال ..!!
* ولا أدري هل ما يفعله بعض الناس من اتهام آخرين بفعل السحر .. هل هو :
غل قلبي : لوجود حقد ورغبة في الإنتقام ناحية الطرف الآخر الذي يتهمه .
انحراف سلوكي : لوجود ساديَّة في نفسيته لاستمتاعه بآلام الآخر مثل رؤيته ألم الشخص الذي يتهمه .
توهم عقلي : حتى يظل يعيش مسرحية شهيد الحياة فيتهم آخرين .
انكار للدين : وإلا ما كان يجروء أن يهتك عرض إنسان ..!!
* وهذا أمر قبيح جدا .. أن تتهم الآخر بممارسة السحر .. لماذا ؟
لأن اتهام الآخرين بلا دليل ولا بينة هو أمر يستوجب تعزيرك شرعيا .. يعني معاقبتك بالحبس جزاءً لاتهامك للآخرين
بأبشع التهم التي ممكن أن تتهم بها إنسان .. وهي جريمة فعل السحر !!
* لأنك لم تتهمه فقط بكونه قام بعمل سحر
روحاني .. لا .. بل أنت تتهمه أنه كافر بما جاء به صلى الله عليه وسلم .!!
* والعجيب أنك تتعجب وتقول لماذا حالي متوقف ؟!!
أبعد هذه التهمة الشنعاء والخوض في أعراض الخلق .. أتظن أن حالك لن يتوقف ؟!!
* تعالوا نبحث سريعا في هذا الأمر .. في
موضوع خفيف المعلومة كثير المحتوى ..
نبدأ بسم الله
توكلت على الله
*********************************
..:: لماذا تتهم الآخرين ؟ ::..
عجبا تجد بعض الناس تلقي بالتهم الروحانية
على الآخرين .. وكأن هذا شيء عادي جدا .. بل وينشروا ذلك بين أصدقائهم وباقي
الأقارب أن قريبنا فلان صنع سحرا .. أو فلانة صنعت سحرا ..
في الحقيقة لماذا يقوم الأفراد بتحديد
شخصيات معينة ؟
الحقيقة النفسية وراء ذلك .. هي رغبة في
الإنتقام بطريق غير مباشر من أفراد معينة نتيجة خلافات قديمة أو مشاكل بين أسرتين
نتيجة ورث أو كلام جارح تم قوله في مناسبة ما ..
* نعم هذه هي الحقيقة .. وإلا فقولوا لي .. لماذا لا يقول
الأشخاص الذين يظنون أن بهم سحرا .. أنه يوجد سحر معمول لنا .. ويتوقفون عند هذا
الحد من الكلام ؟!! أليس هذا سبب كافي للبحث عن علاج روحاني ؟
فما علاقة أن تذكر أسماء أقاربك أو تشير
إلى أقاربك أنهم يذهبون لسحرة ويفعلون ويفعلون !! .. وما علاقة أن بك سحرا بأن
تفتح تليفونك وتنشر بين أقاربك الآخرين .. أن زوجة أخيكي أو حماتك أو أحد الأعمام
أو الأخوال .. قام بعمل سحر ؟!!
لماذا تنشر هذا الكلام ؟
ما علاقته بالسحر الموجود بك ؟
ما الذي سيخدمك به معرفتك بالساحر في علاجك
من السحر ؟
بل لماذا تبحث عن شيخ يعرف لك من صنع السحر
؟
* هل علمتم الآن .. أن من يذكر الناس بالإتهام بفعل السحر
.. ما هو إلا كيد نفسي للإنتقام من آخرين بطريق غير مباشر .. !!
* وهؤلاء هم
من يحبون أن تشيع الفاحشة في الناس بالخوض
فيهم باطلا بما لم يفعلوا .. ولهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة .. واقرأ معي قوله
تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ
أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي
الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ
عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ
يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) النور19
* شرح من التفسير الوسيط : ( إن الذين يحبون شيوع
الفاحشة في المسلمين من قَذْف بالزنى أو أي قول سيِّئ لهم عذاب أليم في الدنيا
بإقامة الحد عليهم ، وغيره من البلايا الدنيوية ، ولهم في الآخرة عذاب النار إن لم
يتوبوا ، والله - وحده - يعلم كذبهم ، ويعلم مصالح عباده ، وعواقب الأمور ، وأنتم لا
تعلمون ذلك . (
******************************
..:: لماذا تبحث عن شيخ
يعرف لك من صنع السحر ؟ ::..
فالبحث عن شيخ ليعرف لك من سحرك .. هو في
حقيقة الأمر ليس لتتجنب هذا الساحر كما تكذب على نفسك وتتوهم ذلك .. ولكن حتى تصبح
في حالة غل دائم من هذا الشخص .. وتسعى للإنتقام منه إذا تيسر لك الأمر ..
* وأنت تعرف أن معرفتك بمن صنع
السحر لا تحجبك عن تكرار السحر .. لأنك تعلم انه لا يوجد وقاية من السحر .. وإلا كانت
حدثت لسيدنا موسى عليه السلام وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم !!
إذن فانت تكذب على نفسك مرة أخرى .. لإيجاد
وسيلة أو حيلة لإتهام الآخرين .. ثم لتبرير انتقامك منهم لاحقا .. وما هي حجتك في
ذلك .. ؟
حتى تبرر انتقامك فتقول : لأنهم فعلوا لك سحرا ؟!!
******************************
..:: تصدق شيطان ولا
تصدق الله ورسوله ::..
وتصاحبك لعنة لا تفارقك لاتهامك لأرحامك ..
وتقول : لم أفعل شيئا ؟
من أكبر الكبائر فضح عورات المسلمين بل
وشهادة الزور عليهم بما لم يفعلوه بل وقذفهم بالكفر لصناعتهم السحر .. وهذا ما
يرتكبه كثير من المعالجين أو الروحانيين .. إما للظهور بمظهر الذي يعرف كل شيء وأن
له سلطن على العالم الروحاني !!
وإما سيرا على أهواء الناس في كشف حقيقة من
فعل السحر .. لأنهم سيظنون به أنه شيخ ضعيف أو لن يدفعوا له مالا لو لم يفترى على
الخلق بالباطل ويسعى في الأرض فسادا ..!!
* فماذا يفعله هؤلاء المنحرفون
دينيا وروحانيا .. ؟
* الروحاني : قد يكون معه حضور شيطاني يلازمه فيخبره
بمن فعل هذا الأمر ..
* أما المعالج بالرقية : فهو يسعى جاهدا ليستحضر الجن ويستنطقه
على لسان المريض ويتركه أمام الحاضرون ليسألوه كيفما شاءوا عن أحوالهم ومن فعل هذا
السحر ..
فينطق الشيطان ويقول : فلان أو فلانة ؟
وحتى يطمئنهم الشيطان من كلامه .. فيقول
لهم : هو موجود في المكان الفلاني .. فيذهبوا فيجدوا هذا السحر .. !!
* بل وقد يقول الشيطان بعض المواقف التي حدثت
مع بعض الحاضرين .. حتى يبرهن لهم أن كلامه صحيح في اتهامه الذي ألصقه ببعض
الأشخاص أنهم قاموا بالسحر ..
فيقول الشيطان مدافعا عن نفسه : أنه صادق
بدليل أن فلان بالأمس فعل كذا .. وأن هناك خلاف بين فلان وفلان حدث من فترة .. وأن
فلانه لا تحب فلانة .. وهكذا ..
* حتى يقول الحاضرون في النهاية صدق "الجني" الذي هو الشيطان
الرجيم .. في كل كلامه .. فإن كان صادقا في كل ما قاله .. فلماذا يكذب في اتهامه
لفلان أو لفلانه بعمل السحر ؟
إذن فالشيطان صادق في هذا أيضا ... !!
يبقى هذه الأشخاص هي فعلا من قامت بالسحر
.. ويترتب على ذلك قطع أرحام .. وقد يترتب عليها قطع رقاب !!
والسبب .. أنك صدقت شيطان رجيم ..!!
أفلا تعقلون ؟
*************************
..:: لماا لم تسمعوا كلام الله الذي وصاكم به ؟ ::..
* يقول تعالى : ( وَاتَّقُواْ
اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ) النساء1
فهل هذه هي تقوى الله في الأرحام ؟!! الإتهام
بمجرد الظن ؟
يقول الله تعالى : ( إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء ) المائدة91
ويقول : ( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ
وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ
. أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ
اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ) محمد22-23
معنى إن توليتم : أي إن ابتعدتم عن منهج الله وخالفتوه ستفسدوا
في الأرض وتقطعوا أرحامكم ومن يفعل ذلك فهو ملعون بلعنة الله ..
يقول تعالى : ( وَلاَ
تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ) البقرة168
يقول تعالى : (
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ
الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ
وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَداً
وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) النور21
* ألم يقل النبي صلى الله عليه
وسلم أن الشيطان قد يصدق بالرغم من أن طبعه هو الكذب ؟
كما جاء في الحديث في قصة أبو هريرة ( عن أبي
هريرة رضي الله عنه قال : " وكَّلَنِي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بحفظ زكاة
رمضان ، فأتاني آتٍ فجعل يحثو من الطعام ، فأخذته وقلت : والله لأرفعنّك إلى رسول الله
-صلى الله عليه وسلم-، قال: إني محتاج وعليّ عيال ولي حاجة شديدة ، فخلّيتُ عنه فأصبحتُ
فقال النبي -صلى الله عليه و سلم-: ( يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة؟ ) ، قلت:
يا رسول الله ، شكا حاجة شديدة وعيالا فرحمته فخليت سبيله ، قال: ( أما إنه قد كذبك وسيعود
) ، فعرفت أنه سيعود لقول رسول الله -صلى الله عليه و سلم- إنه سيعود ، فرصدتُه فجاء يحثو من الطعام ، فأخذته
فقلت : لأرفعنك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: دعني فإني محتاج وعليّ
عيال لا أعود . فرحمته فخلّيت سبيله فأصبحت فقال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم
-: ( يا أبا هريرة ما فعل أسيرك ؟ ) . قلت: يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالا فرحمته
فخليت سبيله، قال: ( أما إنه كذبك وسيعود
) . فرصدته الثالثة فجاء يحثو من الطعام فأخذته فقلت : لأرفعنّك إلى رسول الله ، وهذا
آخر ثلاث مرات تزعم لا تعود ثم تعود ، قال: دعني أعلّمك كلماتٍ ينفعك الله بها ، قلت:
ما هو ؟ قال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي: { الله
لا إله إلا هو الحي القيوم} البقرة:255 .. حتى تختم الآية ؛ فإنك لن يزال عليك
من الله حافظ ولا يقربنك شيطان حتى تصبح ؛ فخليت سبيله فأصبحت فقال لي رسول الله -
صلى الله عليه وسلم-: ( ما فعل أسيرك البارحة ؟ ) ، قلت: يا رسول الله زعم أنه يعلمني
كلماتٍ ينفعني الله بها فخليت سبيله، قال: ( ما هي؟ ) ، قلت: قال لي إذا أويت إلى فراشك
فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم { الله
لا إله إلا هو الحي القيوم } ، وقال لي : لن يزال عليك من الله حافظ
ولا يقربك شيطان حتى تصبح - وكانوا أحرص شيء على الخير -، فقال النبي -صلى الله عليه
وسلم-: ( أما إنه قد صدقك وهو كذوب ، تعلم
من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة؟ ) . قال: لا، قال: ( ذاك شيطان
) . رواه البخاري .
* هل علمت الآن من كنت تستمع لكلامه حينما نطق على لسان المريض ..؟ إنما ذلك شيطان رجيم .. !
* كيف تصدق شيطان ناطق على حالة مصابة ؟
والله تعالى يقول لك : ( إِنَّ الشَّيْطَانَ
لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ
أَصْحَابِ السَّعِيرِ ) فاطر6
فبدلا من أن تتخذه عدوا ..
اتخذته لك ناصح أمين ..!!
* يا ويلك يا أخي من رب العالمين (إن
لم تتب) ..!!
لقد جعلك الشيطان تفعل المنكر بقطع
الأرحام .. واتهام الناس بالباطل .. وحينما نقول لك ما دليلك .. تقول : لقد قال لي الشيطان ذلك حينما نطق على المصاب .. ؟!!
ويقول تعالى : ( وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ
الشَّيْطَانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ) الزخرف62
.. وقوله " لا يصدنكم " أي لا يبعدكم عن منهج الله وطاعته .. إلى طاعته
هو من دون الله ..!!
ويقول تعالى : ( أَلَمْ
أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ
) يس60
* لقد نجح الشيطان في صرفك عن
منهج الله .. وجعلك خاضع حقير لكلامه .. وكأنك أصبحت عبد لهذا الشيطان مطيعا له
.. !!
ثم تقول تريد علاجا بكلام الله ..!!
* فكيف ترجو علاجا بكلام الله بعد
أن أصبحت معاهد لكلام الشيطان الذي وسوس إليك به في نفسك وجعلك تتهم الناس بالباطل
..!!
* فهنيئا لك لعنة الله عليك لقطع
أرحامك ..
وإفسادك في الأرض ..
وهنيئا لك فضح عورات المسلمين وشهادة الزور
عليهم بما لم يفعلوا ..
وهنيئا لك اشباع غِلَّك بانتقامك الذي
طالما كنت ترغب فيه من أقاربك ..
وهنيئا لك بذنوب في حق الخلق الله أعلم
بكيفية محوها .. حتى تصحح ما فعلته من جرائم في حق الخلق !!
ثم تقول بعد ذلك .. أشعر بوقف حال ..!!
فإذا لم تكن أنت من سيقف حاله بعد هذه
الجرائم .. فمن الذي سيقف حاله .. ويقول (وقف حال) ..؟!!
* لا تعليق .. !!
****************************
..:: قد يتكلم العارض بلا رغبة من المعالج !!
::..
قد يحدث مفاجأة أن يحضر العارض بدون رغبة
من المعالج .. وهذا غالبا لا يكون إلا إذا كان هناك شيخ قد جاء من قبل واستنطقه ..
ومن وقتها وهو يحضر ويتكلم بصورة طبيعية ..
* فرجاءا لا تستمع لنصائح
الشيطان .. ولا مانع أن تتحقق من صدق كلامه في مكان دفن السحر .. إن كان مدفون
.. ولكن إياك أن تصدق ما يقوله عَمَّن قام بهذا السحر .. ولا حتى تجتهد في أن تسأله هذا السؤال .. لأنه سيترتب عليه
خراب ستندم بعدها وستقول يا ليتني لم أكن عرفت شيئا ..!!
ولا تسمح لأحد بأن يسأل هذا السؤال ..
فالعواقب غير حميدة .. !!
*****************************
..:: تصورات خاطئة .. ورجوع إلى الحق ::..
جماعة من الناس صادفتها في حياتي ولكنهم
يعقلون ويعلمون فيعملون .. وهؤلاء خلاف ما سأذكرهم لكم في العنوان التالي مباشرة
..
فحينما تخبرهم أن لا يتهمون ذوات أفراد
بأعينهم أو بالإشارة إليهم .. لأنه هذا فيه اتهام صريح لهؤلاء المتهمون بأنهم
كفروا بالله وباعوا أرواحهم للشيطان ..!!
فيقولون : لا .. نحن لا نتهمهم بالكفر .. وإنما
نتهمهم بفعل السحر ؟
فأقول لهم : نعم أعرف .. ولكن الإتهام بالسحر هو
اتهام بالكفر في نفس الوقت .. يقول تعالى ( وَلَـكِنَّ
الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ
يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ ) .. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ أَتَى عَرَّافًا ، أَوْ سَاحِرًا ، أَوْ كَاهِنًا فَسَأَلَهُ فَصَدَّقَهُ بِمَا
يَقُولُ ، فَقَدْ كَفَرَ
بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ )
فالسحر منهج الشياطين وكتابهم المقدس .. ومن
يمارسه أو يطلب ممَّن يمارسه فكلاهما شيطان وكلاهما كافر ..
فيقولون : يا خبر !! لم نكن نعلم !!
فأقول : لقد علمتم الآن .. فهل كففتم ألسنتكم عن
الخلق .. وتبحثون فقط عن حل للمشكلة الروحانية دون الخوض في أعراض الناس ..!!
***************************
..:: إذا جاءكم فاسق
فتبينوا ؟!! ::..
إن كان بعض الظن إثم كما يقول
تعالى : ( يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ
إِثْمٌ ) الحجرات :12 .. فما بالك بمن يشهد زورا على الخلق ويكذب عليهم بما لم
يفعلوه أصلا .. بل ويُصِر على كلامه بعد أن تخبره أنه لا يصح له أن
يتهم أشخاص بذواتهم أو بأعينهم ..!!
وكل دليله هو .. أن الشيطان الرجيم قال له
: أن فلانه هي من فعلت السحر !!
يا لها من حجة مقنعة ودليل قوي .. تقف به
أمام الله يوم القيامة !!
* وإذا كان الغريب هو من يتهم الناس زورا وحجته أن الشيطان قد
اعترف وشهد على فلانه بأنها فعلت السحر ..
فالأغرب من يستمع للكلام ويستقبله وكأنه
أمر مُسلَّم به !!
وكأننا لم نقرأ يوما قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ
فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ
نَادِمِينَ ) الحجرات6
وهل يوجد فاسق أكبر من إنسان جاءك يتهم
إنسان بالكفر ( بفعل السحر ) ويخوض في عرضه ..
ثم تقول له بعد ذلك .. ربنا ينتقم من فلانه
هذه ..!!
أليس لك عقل في أن تستقبل الكلام ؟ وتتبين
حقائق الأمور ؟ أم أنك أنت الآخر تستمتع بهتك الأعراض والخوض فيها ؟!!
نفوس من أغرب وأعجب ما يكون !!
وإذا قلنا لكم الغريب والأغرب .. فإليكم الأدهى
والأَمَرّ ..
* حينما يراسلني شخصا ما .. ويقول لي .. أن فلان قريبي أو قريبتي
صنعوا سحرا له ولأسرته .. فأقول له : لا تتهم احد بسوء الظن .. ويكفي أن تقول أن
بك أذى روحاني دون أن تتهم أحدا في عرضه ودينه ..!!
فينزعج هذا الشخص جدا .. وكأنك أعلنت عليه حد الحرابة ..!!
فأقول له : لا تتهم احد لأنك تحكم عليه أنه كافر
ومفضوح العرض ..!!
فيقول لك : أنه على يقين مما يقول .. !! ودليله في
ذلك أن شيخ روحاني أكد له هذه المعلومة وأن هناك شيطان نطق على لسان زوجته فأخبره
بذلك ..!!
فأقول له : هل دليلك قائم على روحاني منحرف يهتك
اعراض الناس بالغيب .. وقول شيطان رجيم معتدي على زوجتك ؟!!
فهل تعقل ما تقول ؟!!
** وللأسف لا يرضى
بالكلام ولا يرد على الكلام فأقول له راجع ذنوبك مع الله .. ؟ وغيَّر من
حالك مع الله ..
واعلم ( إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا
بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم
مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ ) الرعد11
واعلم أن ( وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ
وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ) الشورى30
* هل تعلمون ماذا تكون إجابتهم ؟ على النصيحة بمراجعة الذنوب وتغير الحال
مع الله ؟!!
******************************
..:: هل هذا غل قلبي أم انحراف سلوكي أم توهم
عقلي ؟ ::..
أغرب إجابة ممكن يسمعها إنسان عاقل .. وأعتقد
أنها تدل على غل قلبي تجاه من يريد اتهامه .. أو انحراف سلوكي يدل على سادية نفسية
لاستمتاعه بآلام الآخرين .. أو توهم عقلي بأنه شهيد الحياة ولابد بأن يلقي باللوم
والإتهام على شخص ما ..!!
فتكون الإجابة : هوَّه أنت شايفني كافر عشان تقول ليه
راجع ذنوبك ؟!! على طول بصلي وأصوم وأقرأ قرآن .. ذنوب إيه ؟
فأقول له : حسنا .. لا تنسى أن تضيف لمحاسنك أنك
كذاب وشاهد زور وهاتك أعراض المسلمين والمسلمات .. وتقذف وتفتن المسلمين بالباطل
.. فهل هذا هو صلاتك وصيامك وقرآنك .. ؟!
* فواجبي عليك أن أرشدك للصواب .. ففرق بين أن تقول عندك مشكلة روحانية
وبين أن تتهم إنسان بالسحر والكفر !!
* وهذا فعل المجرمين .. فلو
ساعدتك فيما تهواه سأكون مجرم مثلك تماما .. واقرأ كلام النبي صلى الله عليه وسلم :
( من أعان علي خصومة لا يدري أحق أم باطل ؛ فهو
في سخط الله حتى ينزع ) ، وفي رواية ( من أعانَ على
خصومهِ بظلمٍ ، أو يعينُ على ظلمٍ ، يزلْ في سخطِ اللهِ حتّى ينزعَ ) ..
* ثم تريدني بعد ذلك أن أخوض في
اتهام بريء .. لمجرد أنك تظن فيه ظنا .. !! أو بمجرد أن شيطانا تكلم على لسانك
فنطق باسمه ..!! أو لوجود عداوة مسبقة بينك وبينه وتريد من يقتص لك منه !!
أنت متوهم إن ظننت بي ذلك .. فهذا فعل
السحرة والملاعين الذين يوقعون بين الناس ..
* نموذج آخر : شخص وجدته
يتهم شخص آخر .. لأنه وجد عنده كتاب روحاني ؟!!!
فهذا الشخص تفكيره غريب جدا ..!! فعلى هذا المنطق فإن بائعي هذه الكتب الروحانية محترفين شيطنة وجن وعفاريت !!
فهذا الشخص تفكيره غريب جدا ..!! فعلى هذا المنطق فإن بائعي هذه الكتب الروحانية محترفين شيطنة وجن وعفاريت !!
* أحببت أن انقل لكم نموذج
واقعي لجماعة من النفوس .. تتنفس بالخوض في أعراض الخلق لمجرد الظن
والتوهم !!
******************************
..:: انتبه للآية التالية ::..
تأمل معي هذه الآية : ( وَإِذْ أَسَرَّ
النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثاً فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ
عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ
الْخَبِيرُ ) التحريم3
* شرح من التفسير الوسيط : (وإذ أسرَّ النبي إلى
زوجته حفصة - رضي الله عنها- حديثا, فلما أخبرت به عائشة رضي الله عنها, وأطلعه
الله على إفشائها سرَّه, أعلم حفصة بعض ما أخبرت به, وأعرض عن إعلامها بعضه تكرما,
فلما أخبرها بما أفشت من الحديث, قالت: مَن أخبرك بهذا؟ قال: أخبرني به الله
العليم الخبير, الذي لا تخفى عليه خافية.)
* فتأمل قول الحق : أظهره الله عليه .. فهذا هو الكشف الحق والبيان
اليقيني .. وليس كما يفعل الممسوسين من الشيطان فيكشفون بالباطل على أعراض الخلق ..!!
وتأمل قول الزوجة : من أنبأك هذا ؟ .. حتى تتحقق من الأمر يقينا ..
وتأمل قول النبي لها : نبأني العليم الخبير ..
حتى يقطع كل مجال للشك في الآخرين
..!!
* فلماذا ستظل تقبل أن تأخذ معلومات من شخص ممسوس بالشيطان ؟!
أو من نفسك الأمارة بالسوء ؟! أو من معالج روحاني منحرف أتخذ من الشيطان وسيلة
لهتك أعراض الناس ؟!!
*******************************
..:: من يفعل ذلك فهو في جهنم !! ::..
أي روحاني أو معالج يتهم مسلم لأن الجن
أخبروه بهذا أو لأن الكشف الروحاني أظهر له ذلك أن فلان فعل كذا وكذا من أمور السحر والحسد وما شابه ..
فليستبشر بعذاب جهنم ..
فأي كشف هذا يأمرك بالتجسس على أحوال الخلق
.. وأي كشف هذا يجعلك تفضح الخلق .. وأي كشف هذا يسمح لك بالوقيعة لقطع الأرحام ..
وأي كشف هذا يسمح لك بتتبع عورات الخلق .. إلا إن كان كشف شيطاني خبيث ..!!
اقرأ معي الحديث التالي :
* - حديث : ( ومَن قالَ في مُؤمِنٍ ما ليسَ فيهِ حُبِسَ في رَدْغَةِ الخَبَالِ حتى يخْرُجَ ممَّا قالَ )
.. ، وفي رواية ( مَنْ
قَفَا مُؤمِنا بما لَيَس فيه وقفه الله في رَدغَةِ
الخَبال ) ..، وفي رواية ( من قذف مُؤمنا أَو مُؤمنَة
حبس فِي ردغة الخبال حَتَّى يَأْتِي بالمخرج )
* شرح : ( قوله : "رَدْغَةَ الخَبَالِ" : قال
في "الصحاح": الماء والطين؛ أي: الوحل الشديد، ومعناه في الحديث: عصارة أهل
النار، (الخَبَال): الفساد ، وقيل: (الخَبَال): موضع من جهنم . )
المفاتيح في شرح المصابيح ج4 ص269
* شرح : ( " حتى يأتي بالمخرج " : أي يصدق ويبعد عن الذم ويجتنب الغيبة والنميمة ويهجر
الزور ويترك الباطل )
الترغيب والترهيب من الحديث الشريف ج2 ص604
* قلت صاحب الموضوع : ومثله شرح جملة : "
حتى يخرج مما قال "
.. أي حتى يبتعد عن قول الباطل والغيبة والنميمة في الناس .. فإن لم يتب عن
فعله فسيكون مثواه هذا الوادي في جهنم .. جزاء وفاقا .
* ( قلت صاحب الموضوع : جمعا لمعان الحديث فيكون
المعنى أن من يفعل ذلك يُحبس في واد في جهنم ممتليء بأوحال من عصارة صديد وقيح أهل
الفساد المقصود بهم أهل النار ..
ومعنى قفا مؤمنا : رماه وقذفه وافترى عليه بأمر
قبيح ) .
******************************
..:: حقد بلا حدود .. وناس بلا إحساس ::..
البعض يقول لي أن من يصنع
السحر هو حاقد .. فقلت ومن يتهم الناس بلا دليل هو أشد حقدا وكراهية في نفسه ..!!
لأن الساحر قد يكون أذى فردا .. ولكن من يلقي بالباطل على الخلق قد يؤذي أسرة
بكاملها وقد يفتن مجتمع بأكمله ؟!
* هل تعرف ما هو إحساس وشعور أن يسير أولادك في الشارع
ويسمعون من الجيران أن أمهم ساحرة وتصنع السحر للناس ؟
هل تعرف ما هو إحساس أن يتقدم شاب لفتاة .. ويسمع هذا الشاب
من الجيران أن أم هذه الفتاة تصنع أسحارا ؟
وهل تصورت كيف سينظر الأولاد
لأمهم أو أبوهم الذي تم اتهامه بأنه يفعل الأسحار !!
وهل تصورت أنه قد يترتب على هذا
الموضوع طلاق أو قطع أرحام !!
هل تصورت هذه الأحاسيس ؟!! قبل أن تتهم الناس بالباطل
وتلقي عليهم بالباطل بسبب دعوى شيطانية سمعتها من شيطان يمس بإنسان ويتكلم على
لسانه !!
******************************
..:: بهتانا وإثما مبينا .. وله عذاب عظيم ::..
هناك جماعة من الناس لا يشغلهم
أن يتهموا الخلق ويخوضوا في أعراضهم بالباطل .. وكأنه لا يوجد آخرة .. !!
عموما نقول لهؤلاء الذين يسعون
لمعرفة من فعل السحر ويتهمون الناس بلا دليل .. فليقرأوا ماذا يقول الله فيمن يتهم
الناس ويؤذيهم بلا دليل :
1- يقول تعالى : ( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ
الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا
بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ) الأحزاب: 58 ..
* شرح : ( والبهتان : هو الكذب الذي
يُدهِش ويُحيِّر لفظاعته . ويطلق على كل أمر كاذب يتحير العقل في إدراك سببه أو لا
يعرف مبررا لوقوعه ، كمن يعتدى على الناس ويتقول عليهم الأقاويل ، مع أنه ليست هناك
عداوة سابقة بينه وبينهم .
قال صاحب
الكشاف:
والبهتان: أن تستقبل الرجل
بأمر قبيح تقذفه به وهو برىء منه ولأنه يبهت عند ذلك. أى يتحير.
والإثم: هو الذنب العظيم
الذي يبعد صاحبه عن رضا الله- تعالى- والمبين هو الشيء الواضح الذي يعلن عن نفسه بدون
لبس أو خفاء.)
التفسير الوسيط لطنطاوي ج3 ص95
* شرح : ( والذين يرتكبون
في حق المؤمنين والمؤمنات ما يؤذيهم في أعراضهم أو في أنفسهم أو في غير ذلك مما يتعلق
بهم، دون أن يكون المؤمنون أو المؤمنات قد فعلوا ما يوجب أذاهم ..
( فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً ) أى: فقد
ارتكبوا إثما شنيعا ، وفعلا قبيحا، وذنبا ظاهرا بينا ، بسبب إيذائهم للمؤمنين والمؤمنات
.
وجمع – سبحانه -
في ذمهم بين البهتان والإثم المبين ، للدلالة على فظاعة ما ارتكبوه في حق المؤمنين
والمؤمنات ، إذ البهتان هو الكذب الصريح الذي لا تقبله العقول ، بل يحيرها ويدهشها
لشدته وبعده عن الحقيقة .
والإثم
المبين: هو الذنب العظيم الظاهر البين، الذي لا يخفى قبحه على أحد.
روى ابن
أبى حاتم عن عائشة قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لأصحابه:
« أى الربا أربى عند الله ؟ ، قالوا: الله ورسوله أعلم .
قال: أربى الربا عند الله ، استحلال
عرض امرئ مسلم » ثم قرأ صلّى الله عليه وسلّم هذه الآية .)
التفسير
الوسيط لطنطاوي ج11 ص244
* لو سمحت كفاية
اتهام خلق الله .. لا تقول على أحد بما ليس عندك
فيه بينة ولا دليل .. !!
واعلم
أنك قد تذهب إلى شيخ .. وأنت ليس بك شيء ولكنه يصنع لك شيئا فيؤذيك به .. حتى تظل
عبدا له ودائم الزيارة له وتأتي له بمرضى آخرين .. فاتهم نفسك أولا قبل أن تتهم
خلق الله !!
2- قوله تعالى :
( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي
الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ
وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) النور19.
* شرح : (ومعنى «تشيع» تنتشر وتكثر، ومنه قولهم: شاع الحديث. إذا ظهر بين
الناس.
والفاحشة: هي الصفة البالغة أقصى دركات القبح، كالرمى بالزنا
وما يشبه ذلك.
وهي
صفة لموصوف محذوف . أى: الخصلة الفاحشة ..
والمقصود بمحبة شيوعها : محبة
شيوع خبرها بين عامة الناس.
والمعنى : إن الذين يحبون أن تنتشر قالة
السوء بين صفوف المؤمنين، وفي شأنهم، لكي يلحقوا الأذى بهم، هؤلاء الذين يحبون ذلك
«لهم» بسبب نواياهم السيئة «عذاب أليم في الدنيا» كإقامة الحد عليهم، وازدراء الأخيار
لهم، ولهم- أيضا- عذاب أليم «في الآخرة» وهو أشد وأبقى
من عذاب الدنيا.
«والله» تعالى وحده «يعلم»
ما ظهر وما خفى من الأمور والأحوال «وأنتم» أيها الناس-
«لا تعلمون» إلا ما كان ظاهرا منها، فعاملوا الناس
على حسب ظواهرهم، واتركوا بواطنهم لخالقهم، فهو- سبحانه- الذي يتولى محاسبتهم عليها.
فالآية الكريمة يؤخذ منها: أن
العزم على ارتكاب القبيح، منكر يعاقب عليه صاحبه، وأن محبة الفجور وشيوع الفواحش في
صفوف المؤمنين، ذنب عظيم يؤدى إلى العذاب الأليم في الدنيا والآخرة، لأن الله- تعالى-
علق الوعيد الشديد في الدارين على محبة انتشار الفاحشة في الذين آمنوا. )
التفسير
الوسيط لطنطاوي ج10 ص100
* وهل هناك فُحش يا مسلم أكثر من
أن تتهم إنسان مسلم بانه يسحر أي هو كافر ويبيع
روحه للشيطان .. !! ودليلك على اتهامك له هو أن الشيطان أخبرك بذلك عن طريق النطق
على لسان شخص . أو عن طريق حلم حلمت به . أو أنك رأيت عنده كتب روحانية ..!!
3- يقول تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ
لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) النور23
فإذا
كان من يرمي إنسانه بالزنا ملعون وله عذاب عظيم .. فما بالنا بمن يرمي إنسانه
بتهمة السحر .. أي يرميها بكونها كافرة بالله باعت روحها للشيطان ؟!! فماذا يكون
عقابه ؟!
4- يقول تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ
لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ ) البروج10
مَن
يُعرِّض المؤمن للأذى والضرر ليفتنه في دينه .. فله عذاب جهنم وعذاب الحريق ..
ألا
تعتقد أن من يتهم مؤمن أو مؤمنة بجريمة فعل السحر والكفر بالله .. فهو يكون فتنه
في دينه .. !!
***************************
..::
من أكبر الكبائر .. الخوض في أعراض الخلق ::..
* والوقوع في الأعراض من الكبائر ففي الحديث عنه
- صلى الله عليه وسلم - أنه قال:
1- ( إن من أكبر الكبائر استطالة المرء في عرض رجل مسلم بغير حق
) ..
2- ( كل المسلم على المسلم حرام .. دمه وماله وعرضه )
3- ( إن من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق )
* شرح : ( (الاستطالة):
إطالة اللسان في غيبةِ أحدٍ أو قذفه أو شتمه ؛ يعني : غيبة الناس وقذفهم أشد من أكل
الربا وأخذه وإعطائه؛ لأن نفس المسلم أشرف من ماله، فإيذاءٌ يتعلق بنفسه أشدُّ من ضررٍ
يتعلق بماله.
المفاتيح في شرح المصابيح ج5 ص241
* شرح : ( (إِنَّ
مِنْ أَرْبَى الرِّبَا) أَيْ أَكْثَرُهُ وَبَالًا وَأَشَدُّهُ تَحْرِيمًا (الِاسْتِطَالَةَ)
أَيْ إِطَالَةَ اللِّسَانِ (فِي عِرْضِ الْمُسْلِمِ)
أَيِ احْتِقَارِهِ وَالتَّرَفُّعِ عَلَيْهِ وَالْوَقِيعَةِ فِيهِ بِنَحْوِ قَذْفٍ أَوْ
سَبٍّ وَإِنَّمَا يَكُونُ هَذَا أَشَدَّهَا تَحْرِيمًا لِأَنَّ الْعِرْضَ أَعَزُّ عَلَى
النَّفْسِ مِنَ الْمَالِ (بِغَيْرِ حَقٍّ) فِيهِ تَنْبِيهٌ
عَلَى أَنَّ الْعِرْضَ رُبَّمَا
تَجُوزُ اسْتِبَاحَتُهُ فِي بَعْضِ الْأَحْوَالِ وَذَلِكَ مِثْلُ قَوْلِهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَيُّ الْوَاجِدِ يُحِلُّ عِرْضَهُ ) فَيَجُوزُ لِصَاحِبِ
الْحَقِّ أَنْ يَقُولَ فِيهِ إِنَّهُ ظَالِمٌ وَإِنَّهُ مُتَعَدٍّ وَنَحْوَ ذَلِكَ
)
عون المعبود شرح سنن أبي داود ج13 ص152
* قلت صاحب الموضوع تعليقا على الشرح السابق:
معنى حديث ( لَيُّ الْوَاجِدِ
يُحِلُّ عِرْضَهُ ) .. يشرحه حديث آخر ( مطل الغنيِّ
ظلمٌ ) ..
واللي والمطل :
هو المماطلة والتأخير في سداد الدين ، والواجد : هو
مَن في سعة و لديه المقدرة على الدفع لأنه يملك ذلك .
والله أعلم .
******************************
..:: لماذا تريد أن تكون من شرار الخلق ؟ ::..
فاضح – مغتاب –
مُفَرِّق - نمَّام
1- حديث : ( خيارُ
عبادِ اللهِ الَّذينَ إذا رُؤُوا ذُكِرَ اللهُ ، وشِرارُ عبادِ اللهِ المشَّاؤونَ بالنَّميمةِ
، المُفرِّقونَ بينَ الأحِبَّةِ ، الباغونَ للبُرَآءِ العَيبَ )
لماذا
لا تريد أن تكون من أهل الله .. وتسعى بالإصلاح بدلا من الإفساد .
لماذا
تبغي وتسعى لتتهم الأبرياء بما يعيبهم وليس لديك دليل .. ؟!
ولماذا
تمشي بين الناس بالوقيعة في أعراض الخلق للتشهير بهم بغير وجه حق ولا دليل .. ،
ولماذا تفرق بين الأسر وتقطع الأرحام ؟!!
فاتقي الله .. فإنك ستقابله عما قريب ..!!
2- حديث : ( كُنَّا
مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلَّمَ فَارْتَفَعَتْ ريحٌ مُنتنَه فقال رسولُ
اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلَّمَ : أَتَدْرُونَ ما هذه الرِّيحُ ؟ هذه رِيحُ الذينَ يَغْتَابُونَ المؤمنينَ
)
* كفاك غيبة وأكل في لحم الناس .. فعلى
الباغي تدور الدوائر .. ولا تلومن إلا نفسك .
3- حديث : ( يا
معشر من أسلم بلسانه ، ولم
يدخل الإيمان قلبه .. لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا
عوراتهم فإنه من تتبع عوراتهم تتبع الله عورته، ومن
تتبع الله عورته فضحه في بيته )
*
فلماذا تسعي لفضيحة أحد أو تهتك عرض أحد ؟
إعلم
كما تدين تدان .. وكما تفعل يُفعل بك .. والقيامة قريبة طال عمرك أم قصر !!
انتبه لكلام النبي السابق .. فقد حرمك صفة الإيمان ( يا معشرَ من أسلمَ بلسانِه ولم يُفضِ الإيمانُ إلى قلبِه )
****************************
..::
لا تستكبر عن قبول الحق ::..
لا
تستكبر عن قبول الحق .. فكما لا تحب أن تشيع فيك الفاحشة وفي أسرتك مهما كان نوع
هذه الفاحشة .. فكذلك الآخرين لا يحبون أن تشيع فيهم الفاحشة .. !!
* فإياك واتهام الآخرين بجريمة فعل السحر ..
لأنك تكون قد اتهمته بأنه كافر .. وقد أوضحت هذا لك .. بالدليل ..
وقد
أوضحت لك جزاء فعلتك وقولك المنكر على من اتهمته .. وكم جريمة ارتكبتها بسبب ذلك
.. وكم من غل سرى في جسمك كلما سمعت اسم مَن تتهمه .. وكم من رغبة ف الانتقام منه
.. وغير ذلك كثير .. وكل ذلك كان بسبب ظنون ليس عليها دليل مادي ملموس ..!!
* قصة : شخص
قال لي كيف آتيك بدليل ملموس على أن عمي هو من صنع لنا السحر ؟
فقلت له : وهل أنت ترضى أن اتهمك
بالظن أنك كافر ..!! فإذا لم يكن لديك يقين مادي مثل أن يعترف لك .. أو جئت بشهود
ليشهدوا عليه .. فأنت كذاب ومفتري على عمك ؟!!
ومنذ
متى والأحكام الشرعية تنبني على الظن ..؟
وهل
تهمة جرمة فعل السحر .. تُهمه هيِّنَة ؟
هذه
جريمة تخرج الشخص من رحمة الله ومن دين المسلمين .. لأنك تتهمه بالكفر وأنه ولي الشيطان .. فإما أن تكون صادقا وإلا سيرتد الأمر عليك .. !!
فأنت
تتوهم وتظن في عمك هذا .. والظن لا يغني من الحق شيئا ..!!
يقول
تعالى : ( وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنّاً إَنَّ
الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ عَلَيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ
) يونس36
****************************
..:: قل تبت إلى الله ..
وأرجو رحمته !! ::..
استغفر
الله .. من اتهاماتك .. وتب إلى الله .. ولا تتهم أحد .. وأخرج الغل من قلبك .. وطهر
قلبك بالرضا ولا تسيء الظن بأحد .. وفوض أمرك لله الأحد فيمن ظلمك دون أن تحدد اسم
أحد أو تتهم أحد .. حتى يستقيم حالك .. فتنصلح أحوالك ..
*
يقول صلى الله عليه وسلم : ( لا يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ
عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ ، وَلَا يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى
يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ ، وَلَا يَدْخُلُ رَجُلٌ الْجَنَّةَ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ
بَوَائِقَهُ ) رواه أحمد .
* معنى بوائقه : مفردها بائقة .. بمعنى شروره
وأذيته ..
*
واعلم قوله تعالى : ( إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ
حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ
مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ ) الرعد11
واعلم
قول تعالى : ( وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا
كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ) الشورى30
* ثم بعد جريمة اتهامك لخلق الله بلا دليل على أنهم سحروا لك ..
وأنت بهذا تتهمهم بالكفر .. ثم تتعجب وتقول لماذا حالي متوقف ؟!!
فإذا
لم يتوقف حالك بسبب هذه الجريمة .. فمتى سيتوقف ؟!!
أفلا
تعقلون ..
***************************
:: حُسن الختام .. حديث
رائع وشرح جميل ::..
لا تستهين بذنوبك وتقول أن ذنوبك لا
ترتقي لعقاب الله ؟
اسمع لكلام
النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول لنا : ( إيَّاكم ومحقِّراتِ
الذُّنوبِ فإنَّما مثلُ محقِّراتِ الذُّنوبِ كمثلِ قومٍ نزلوا بطنَ وادٍ فجاء ذا بعودٍ
وجاء ذا بعودٍ حتَّى حمَلوا ما أنضجوا به خبزَهم وإنَّ محقِّراتِ الذُّنوبِ متَى يأخُذْ
بها صاحبُها تهلِكْه )
* شرح : ( (إياكم
ومحقرات الذنوب) أي صغائرها لأن صغارها أسباب تؤدي إلى ارتكاب كبارها كما أن
صغار الطاعات أسباب مؤدية إلى تحري كبارها .
قال الغزالي: صغائر المعاصي يجر بعضها إلى
بعض حتى تفوت أهل السعادة بهدم أصل الإيمان عند الخاتمة .اه.
وإن
الله يعذب من شاء على الصغير ويغفر لمن شاء الكبير ثم إنه ضرب لذلك مثلا زيادة في التوضيح
فقال: (فإنما مثل محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بطن واد فجاء
ذا بعود وجاء ذا بعود حتى حملوا ما أنضجوا به خبزهم وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها
صاحبها تهلكه) يعني أن الصغائر إذا اجتمعت ولم تكفر أهلكت ولم يذكر الكبائر
لندرة وقوعها من الصدر الأول وشدة تحرزهم عنها فأنذرهم مما قد لا يكترثون به .
وقال الغزالي: تصير الصغيرة كبيرة بأسباب
منها الاستصغار والإصرار فإن الذنب كلما استعظمه العبد صغر عند الله وكلما استصغره
عظم عند الله .. لأن استعظامه يصدر عن نفور القلب منه وكراهته له وذلك النفور يمنع
من شدة تأثيره به واستصغاره يصدر عن الألفة به وذلك يوجب شدة الأثر في القلب المطلوب
تنويره بالطاعة والمحذور تسويده بالخطيئة .
وقال الحكيم: إذا استخف بالمحقرات دخل التخلط
في إيمانه وذهب الوقار وانتقص من كل شيء بمنزلة الشمس ينكسف طرف منها فبقدر ما انكسف
ولو كرأس إبرة ينقص من شعاعها وإشراقها على أهل الدنيا وخلص النقصان إلى كل شيء في
الأرض فكذا نور المعرفة ينقص بالذنب على قدره فيصير قلبه محجوبا عن الله فزوال الدنيا
بكليتها أهون من ذلك فلا يزال ينقص ويتراكم نقصانه وهو أبله لا ينتبه لذلك حتى يستوجب
الحرمان ) .
فيض القدير شرح الجامع الصغير ج3 ص127
*
اعترف بذنوبك في حضرة مولاك وأنت ساجد .. وقل له
أنك مقصر ومذنب .. فقد كان المغفور له ما تقدم وما تأخر من ذنبه صلى الله عليه
وسلم .. يتوسل إلى الله بالإعتراف بذنبه فيقول في دعاء سيد الإستغفار : ( أبوء لك بنعمتك علي .. وأبوء بذنبي .. فاغفر لي فإنه لا يغفر
الذنوب إلا أنت ) .. معنى أبوء : أي أعترف
وأُقِر ..
فهل
أنت أفضل من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!
اللهم
قد بلغت .. اللهم فاشهد .
تحياتي لكم .
***************************
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
هذه المقالة مصدرها - مدونة الروحانيات في الإسلام - ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيعه إلا بإذن من صاحب المدونة - أ/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي . ولا يحق لأحد النسخ أو الطباعة إلا بإذن من صاحب المدونة الأستاذ / خالد أبوعوف .
موضوع شائك و منتشر بكثرة بين الناس ..
ردحذفجزاك الله خيرا كثيرا أستاذى الجليل .. جعلك الله مفتاحا للخير مغلاقا للشر ..تحياتى 🌷
"كلمات من خاطرى" ..
حذفلا تسىء الظن يوما
هل اطلعت على النوايا ؟!
لا تلوث بالظن عقلك ..
لا تدنس بالشك قلبك
ان سوء الظن إثم ..
فيه ظلم ، و ندامة
كم من سوء ظن اودى
بهتك عرض ..
و قطع رحم ..
فلا تغضب رب البرايا
تحياتى للجميع 🌺
خاطرة جميلة اخت هالة اثارت حفيظتى للشعر
حذفوان سمحتى لى استعيرها واقول :
...
لا تسيىء الظن يوما
هل اطلعت على النوايا
ولاتقل خطرات قلبى
فإن جاوزتها صارت خطايا
وان نطق اللسان بها فأعلم
سيكتبها عليك علام الخبايا
فإن تصبر على نار تلظى
فقل ماشئت وارتقب النهاية
شكرا جزيلا أخى الفاضل / طه
حذفطيب الله خاطرك و زادك علما .امين
تحيانى لك
ولا تحسبن الله غفلاعما يعمل الظلمون إنما يؤخر هم ليوم تشخص فيه الابصار
ردحذفالسلام عليكم جزاك لله عنا خير الجزاء اخي الاستاد خالد لجميل صنعك معنا لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين > و صلى الله على سيدنا محمد و اله وسلم
ردحذفالسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ردحذفدائما ما تغمرنى الراحه بتواجدى فى المدونه وبين يدى صحبه الخير واحسبكم جميعا على خير ان شاء الله
لى سوال اريد ان ادخل خلوه خالصه لله اريد اجازه من الدنيا ومشاغلها ومن الناس جميعا لفتره ولو 3 ايام او اسبوع ولكن اريد نصحكم اين اجد مكان يصلح للخلوه ولا اتعامل مع اناس ويكون وقتى فقط لله ذكر وصلاه وما هى شروط الخلوه حتى لا اسقط فى اى خطا بدون قصد فالمعرفه خير ارتكاب ذنب بجهل وهل يجوز فعلها فى المنزل ولو انى اجدها ستكون اصعب لتواجد عصابه فى المنزل وهل يمكن ان تكون متقطعه كمثال كل يوم 5 ساعات مثلا فهل ستجدى نفعا فى التخفيف عن الروح بما تحمله وتفريغ ما بها من اعباء وهموم واشغال الدنيا اريد تفصيلا اخى او موضوع مفصلا عن الخلوه وطرق الدخول بها واين يمكن عملها فى هذا الزمان الملئ بالاعباء
تحياتى لاخواتى واخواتى فى المدونه وجمعنا الله على خير فى جنه الفردوس ان شاء الله
الله كريم
الخلوة : هي وقت مخصص للتبتل إلى الله تبتيلا .. ، أو .. هي اعتكاف زمني بنية التقرب الى الله
حذفالغرض منها : هي خلو القلب من غير الله
آثارها : قهر النفس على مخالفة العادة وقهرها بالبقاء في حضرة الله
مدتها : من نفس داخل وخارج بصدق مع الله - إلى أربعين يوما ( كما حدث مع سيدنا موسى ) -وتجدد سنويا في رمضان العشرة أيام الأخيرة .
مكانها : في أي مكان لا يسبب لك فيه تشتيت ذهني او اضطراب نفسي - ( ولذلك تكون غالبا في الصحاري أو أماكن معزولة عن الناس ) .. ولكن لا مانع من العزلة داخل المنزل .. ( ومن الممكن أن تجعل نيتك حينما تدخل مسجد للصلاة أن تعقد النية أن فترة تواجدك بالمسجد هي خلوة واعتكاف مع الله )
نوع الذكر : هو الانقطاع والتبتل الى اسم الله انقطاعا تاما .. ويُفضل في البدايات التوسل إلى الله بذكر ( لا إله إلا الله ) .. ثم بالإسم ( الله ) ..
الاستئذان : يكون على درجات
1- الرجاء من الرجاء بأن يوفقك في ذكره وشكره وحُسن عبادته
2- استئذان أهل بيتك بعد أن تكون قضيت حاجتهم - مع علمهم بمكانك (وقت الاضطرار والاحتياج لك )
3- الاستئذان من شيخ ( ولكن هذا في حالات خاصة جدا يكون فيها الذاكر واصل لمراحل روحية معين .. ويكون وظيفة الشيخ هي منع الروحانيات السيئة عنك ) .. وهذا في الخلوة ذوات الأيام .
* عموما أخي محمد شروط الخلوة تقريبا مثل الاعتكاف ولكن ليس بصحبة ناس !!
* الخلوة ذوات الأيام: قد يعترضك فيها :
* في الخلوة تعترضك وساوس وهواجس كثيرة في البدايات .. فلا تلتفت لهذه الأمور وكأنك لم تسمع شيئا أو تشعر بشيء .. بل تفكيرك كله منحصر في شيء واحد فقط وهو ( اللهم أنت مقصودي ورضاك مطلوبي ) ..
وقد تعترضك روحانية فتنة .. لتزكي من نفسك وتشعرك أنك وليا لله .. فلا تلتفت وكرر الدعاء السابق
وقد تعترضك مكاشفات .. فلا تلتفت واستغفر الله وكرر الدعاء
هذا باختصار على قدر سؤلك .. وفيه الاجابة كاملة على ما طلبت وتستطيع فعله حاليا ..
طبعا مع التنبيه أن أي حال مع الله .. لا تخبر به أحد مهما كان .. خاصة أصدقاءك ومعارفك أو أقاربك ( إلا زوجتك مع التأكيد عليها بعدم نقل هذا الكلام ) .. ويمكنك أن تحكي بعد ذلك لمن تحسب فيهم أنهم أصحاب قلوب صادقة مع الله ... وغير ذلك فاكتم حالك .
تحياتي لك
هل من اعراض العين والحسد الوسوسة
ردحذفراجع مواضيع صفحة العلاج بالقرآن
حذفتحياتي لك
اود سؤال استاد خالد أبو عوف
ردحذفهناك صديق لي يعاني من مشاكل ألا وهي
1-انة يفكر في فتاة ليلا نهار وكأن شئ ما يوسوسة له بالزواج منها مع انة لم يرها من قبل الا مرة واحدة وكانت قبل 10 سنوات من ألأن
2-وانة عندما يقولوا سأتزوج هدة الفتاة لنفسه يشعر بالسعادة والارتياح وتدهب عنه الوسوسة عنة فما تفسير دلك جزاكم الله كل خير
3-وانة يقرأ ويصلي كل الأوقات والحمد الله ولكن دوما يستيقظ قبل الفجر بوقت قصير ليصليه حاضر فما هدا فأن كان نائما يستيقظ ليصلي ممكن ان يستيقظ عن طريق حلم مزعج او عن طريق استيقاظ عادي لصلاة الفجر
4-وهل من اعراض سحر المحبة الشرود الدهني وكثرة التفكير في الحبيب وكأنك مدفوع أتجاهه
5-ما رأيك في موضوع كتاب الجفر وفي الشيخ فوزي محمد أبو زيد وهو شيخ صوفي؟
1- التفكير في فتاة لم يرها الا بعد 10 سنوات .. ؟!! أعتقد أمر غريب شويتين .. ( لابد أن هناك خلفية لهذا الموضوع ) ..!!
حذف2- ( يوجد خلفية لهذا الموضوع يا سيدي .. ( هل هي قريبتك ؟!! )
3- الاستيقاظ للفجر أمر عادي مع أي مؤمن يواظب على الصلاة ..
4- نعم .. هذه أحدى الأعراض
5- لا يوجد كتاب اسمه الجفر ولم يترك سيدنا علي رضي الله عنه مثل هذا الكتاب
6- والشيخ فوزي أو زيد هو شيخ صوفي ينتمي للطريقة العزيمية (الإمام أبو العزايم ) .. وهو رجل فاضل
تحياتي لك
طيب يا شيخ هل من أعراض سحر المحبة
ردحذفكثرة التفكير بها وكأنها ملازمة لي في تفكيري والشرود الدهني طيب ما هي باقي الأعراض يا شيخ
ارجو منك يا استادنا الجليل ان تشرح1- لنا اعراض سحر المحبة بالتفصيل
2-كيف التخلص من هدا التفكير الجاسم علي العقل بخصوص تلك الفتاة او الوسوسة بالزواج من تلك الفتاة
3-هل سحر المحبة هو التفكير في الزواج بمن تحب جنسيا وغيرة من التفكير
نعم يا شيخ هي قريبتة او بالمعني الاصح قريبة من قرايبة
ردحذف4-هل هدا ممكن يكون سحر محبة؟
ردحذفالسلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته....
ردحذفاللهم صل على سيدنا محمد و على اله و سلم....
نكمل إخوتي دروس ’’ خواطر اشارية من آيات الرحمن’’... و دائما مع سورة البقرة...
’’ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30)’’....
لقد أخبر الله تعالى بأنه جاعل في الأرض خليفة....أي خليفة الله في الأرض...و قد جعل الله الإنسان خليفته في الأرض ليصلح فيها و يبنيها...و جعل الله تعالى الأرض أمانة للإنسان يحافظ عليها و يستغلها في الصلاح و نشر الخير...
و قد يكون الإنسان خليفة في الأرض لأنه خلف قوما قبله أفسدوا في الأرض و سفكوا الدماء و الله أعلم...
و هنا دليل على انه توجد أرض واحدة...فكل غير الأرض اسمه سماء....
و كان رد الملائكة الكرام أنهم سألوا الله تعالى...أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء؟...و قد طرح الناس سؤالا مشهورا جدا...كيف عرفت الملائكة أن الإنسان سيفسد في الأرض و يسفك الدماء؟؟؟؟...
و كانت الإجابة مشهورة في كتب التفاسير بأن الأرض سكنها أقوام من الجن أفسدوا فيها و سفكوا الدماء....و الله أعلم فقد يكون ذلك صحيحا فأراد الله تعالى أن يخلفهم بالبشر....
و قد يكون قوما غير الجن أفسدوا في الأرض فأهلكهم الله تعالى و لم يترك واحد منهم...و جعل من الإنسان خليفة لهم و لهذا قال تعالى’’ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً’’...أي خليفة هؤلاء الخلق...و الله أعلم
و في علم أسرار الحروف...اسم ادم فيه ...ألف دال ميم...هي نفس حروف ...دماء....فأدم من دماء لقوله تعالى’’ مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ’’...
و تعجبت الملائكة من خلق ادم عليه السلام...فإن كان خلقه من أجل العبادة فالملائكة تسبح بحمد الله و تعبده حق عبادة...فكانت إجابة المولى عز و جل’’ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ’’....
و كأن الله تعالى يخبر الملائكة بأنهم لا يعلمون بأن هذا الإنسان سيكون فيه من يسبح بحمد الله تعالى و يقدسه رغم شهواته و زلاته...سيكون هناك من الإنسان من لا يمل من عبادة الله... يقوم الليل يقاوم شهوة النوم...يحفظ فرجه و يغض بصره ليقاوم شهوة الجماع...يصوم نهاره فيقاوم شهوة بطنه...
فالملائكة تحسب أن هذا الإنسان سيفسد في الأرض و يسفك الدماء و لكنها لا تعلم أن هناك من البشر هو أحسن خلق الله تعالى سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم...و لا تعلم أنه من الإنسان سيكون هناك أنبياء معصومين ...و أولياء مقربين...و علماء عارفين...و شهداء فدائيين....و لهذا أجابهم الله تعالى’’ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ’’....
في علم الإشارة...
إذا أراد الله تعالى أن يخلف العلماء بعالم مجدد...يجدد للناس دينهم فيعلمهم دنياهم و آخرتهم..كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم’’ إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا’’...يرفض معظم العلماء الفكرة و يتهمونه بالفساد لأنه قد يخالفهم في فكرهم...فكيف يكون هناك مجدد للإسلام بأفكار جديدة و نحن العلماء متفقين على ما نقول و ندرس هذه العلوم لقرون...فهذا العالم سيفسد علينا أفكارنا و علومنا...
و لكنهم لا يعلمون أن الله تعالى يبعث علماء على حسب أحداث الزمان...فيغيرون ما كان صالحا للقرون الأولى و لا يصلح لقرنهم...
...يتبع...
دائما في علم الإشارة
حذفاذا أراد الله تعالى أن يخلف العلماء بعالم مجدد.. يجدد للناس دينهم فيعلمهم دنياهم وآخرتهم كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها"
يرفض معظم العلماء الفكرة ويتهمونه بالفساد لأنه قد يخالفهم في فكرهم... فكيف يكون هناك مجدد للاسلام بأفكار جديدة ونحن العلماء متفقين على ما نقول وندرس هذه العلوم لقرون... فهذا العالم سيفسد علينا أفكارنا وعلومها...
هذا بالضبط ما هو حاصل مع الشيخ المغامسي حين قال ارجوا ان ينشأ الله على يدي مذهب جديد...
ولولا مخافتي عدم نشر هذا التعليق لذكرت شيخ آخر لكن اكتفي بمن تعرفون حتى لا أرمى بحجارة من سجيل...
لكن هؤلاء العلماء الرافضون لا يعلمون أن الله تعالى يبعث علماء على حسب أحداث الزمان فيغيرون ما كان صالحا للقرون الأولى ولا يصلح لقرنهم...
’’ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (31)’’....
ردحذفو قد علم الله تعالى سيدنا ادم عليه السلام أسماء كل شيء...و قوله عز و جل’’ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا’’...تدل على الشمولية ...بمعنى أن ادم عليه السلام علمه الله تعالى أسماء كل شيء موجود في السماء و في الأرض قبل نزوله...
و من هذا نفهم أن الله تعالى هو الذي يعطي للأشياء أسمائها...و لكنه علم الإنسان أسماء كل شيء ...
و يظن الإنسان في نفسه أنه هو من يسمي الأشياء...و لكن حقيقة الأمر أن الله تعالى من سمى كل شيء و علم الإنسان التسمية...
و قد ورثنا أسماء الأشياء من أبينا ادم عليه السلام...فعندما يخترع الإنسان اختراعا جديدا مثلا كالسيارة أو الطائرة فإن حقيقة الأمر أن الله تعالى هو من سماها بهذا الاسم في علم الغيب عنده...و لكن الإنسان يظن أنه هو من أعطى لاختراعه اسما ....
’’ ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ’’...أي ثم عرض ما علم الله سينا ادم من خلق على الملائكة...و ربما يكونوا قد شاهدوا أشياء لم يشاهدوها من قبل...
’’ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ’’...أي قال الله تعالى لهم أنبئوني بأسماء كل ما عرضت لكم إن كنتم صادقين في كلامكم أن الإنسان سيفسد في الأرض و يسفك الدماء...و إن كنتم صادقين أنكم تعلمون لما جعل الله في الأرض خليفة ....
في علم الإشارة...
و يعلم الله تعالى كل العلوم لهذا العالم المجدد ...العلوم اللدنية و الشرعية ليكون حجة لجميع العلماء...فيحاجي علماء زمانه بعلوم لم يسمعوا بها من قبل و لا يفهمونها...فيقول لهم أنبئوني بتأويل هذه العلوم إن كنتم صادقين فيما تقولون ...فليس العلم ما عرفتم فقط...و لكن هناك ما غاب عنكم...
’’ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32)’’....
فقالت الملائكة سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا من علوم....فالله وحده عليم بكل شيء...حكيم في إعطاء العلم لمن شاء من عباده...
و الله تعالى يختار من يشاء من عباده ليودعه أمانة العلم...فالعلماء ورثة الأنبياء و لقد اصطفاهم الله لتبليغ رسالته فوق الأرض...و هو حكيم في اختيار أنبيائه و رسله من بين كل عباده...و هو حكيم أيضا في اختيار العلماء و الأولياء لتبليغ الرسالة الإلهية و تجسيد الخلافة فوق هذه الأرض...
في علم الإشارة...
فينقلب جميع العلماء و يعترفون بجهلهم لهذه العلوم الجديدة و الأفكار التي تخالف فكرهم...و يعترفون أن العلم أصله من لدن الله تعالى يعلمه من يشاء بحكمته التي أرادها الله تعالى...
...يتبع...
’’ قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (33)’’....
ردحذففقال الله تعالى لأدم عليه السلام...أنبئهم بالأسماء التي لم تستطع الملائكة معرفتها...فأنبئهم بالأسماء...
’’ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ’’....فأجابهم الله تعالى بأنه يعلم غيب السماوات و الأرض فيعرف سبب خلق البشر خليفة في الأرض...
’’ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ’’...أي ما تبدون من تساؤل و استغراب و تكتمون لأن إبليس لعنة الله عليه كان يكتم حقده و حسده لأدم عليه السلام...
في علم الإشارة...
فلما ينبئهم هذا العالم بتلك العلوم التي يجهلونها...و يفتح لهم أسرارها و خباياها...يدركون حينها أنهم علموا شيئا و غابت عنهم أشياء...فالله تعالى يطلع غيبه على من يشاء و يعلم من يشاء...
و منهم من يقبل الأمر و يعترف بنقصه و جهله و هو راض في نفسه... و منهم من يكتم حسده فلا يبديه و لا يظهره....
’’ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (34)’’...
لقد أمر الله تعالى الملائكة السجود لأدم عليه السلام ...و هذا تكريم من الله تعالى للإنسان...فسجد جميع الملائكة إلا ابليس الذي كان معهم...فأبى السجود و استكبر حسدا لأنه كان يظن نفسه أحسن خلق الله...و كفر عن أمر ربه و جحد...و كان من الكافرين أي أنه بفعلته هذه حجب عن الله تعالى...
و الكافر من كفر أي غطى و ستر...و ابليس قد حجب بغطاء الكفر عن ربه بفعلته هذه...
في علم الإشارة...
فعندما يعترف جميع العلماء بنقصهم...و يعترفون بمن جدد لهم علومهم...سيكون منهم من يكرم هذا العالم و يوقره...و يضعونه في المنزلة التي يستحقها...و هناك من يأبى ذلك فلا يعترف بهذا العالم و لا بعلومه اللدنية و يزيد تكبرا و استكبارا فيحسب نفسه خيرا منه...و يحجبه الله تعالى عن الحق لاستكباره و طغيانه...
...يتبع...
’’ وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35)’’...
ردحذفو قال الله تعالى لأدم عليه السلام أسكن أنت و زوجك الجنة...لأنه بعد خلق أدم عليه السلام لم يتركه وحيد الخلقة.. فخلق من ضلعه زوجا له سكنا...
و قد اختلف علماء التفسير في معنى الجنة هنا...فمنهم من قال هي جنة الخلد و نفسها من يدخلها المؤمنون يوم القيامة...و منهم من قال هي جنة غير جنة الخلد...بل جنة في السماء و قد تكون جنة امتحان و الله أعلم...
و لكن الأكيد أنها جنة...بمعنى مكان فيه من أشجار و ثمار لا يظهر ما بداخلها...
و قد أمر الله تعالى سيدنا أدم عليه السلام و زوجه أن يأكلا من الجنة كل شيء ما اتسع و طاب إلا شجرة واحدة أمرهما أن لا يقتربان منها...فيظلمان أنفسهما على فعلتهما ...
و لم يأمر الله تعالى بعدم الأكل فقط...و لكن الله تعالى أمر بعدم الاقتراب..لأنه عند الاقتراب من الشجرة ستشتهي النفس أكل ثمارها...و ربما تغلبهما نفسهما...
في علم الإشارة...
لقد أسكننا الله تعالى جنة نعيم طاعته و عبادته ...و أحل لنا طيبات رزقه و لم يحرمها لنا في هذه الدنيا...و لكنه نهانا عن الإقتراب من الفواحش الظاهرة و نبتعد عنها قدر الامكان...لأن الاقتراب منها خطر على المؤمن...فوجودك في مكان يكثر فيه الزنا مثلا خطر عليك رغم طاعتك و عبادتك...و لهذا فإن الابتعاد خير لك...و لا تقرب هذه الأماكن فتكون من الظالمين لنفسك...
’’ فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (36)’’...
فحملهما الشيطان الوقوع في الخطيئة...و أخرجهما مما كان فيه من نعيم...لان الخطيئة تخرج صاحبها من نعيم القرب...
و هبطوا جميعا في الأرض حيث أصبح الإنسان و الشيطان أعداء...فبقي الشيطان يريد أن يوقع الإنسان في الخطيئة و بقي الإنسان يقاومه و يحاربه...
و يقول الله تعالى’’ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ’’...و العدو لا يكون إلا في حرب أو معركة...فهي إشارة إلى أننا في حرب و في معركة طويلة مع الشياطين يجب الفوز فيها...فالمعركة تبدأ مع بداية خلق كل إنسان..و تنتهي بوفاته...أما الحرب فقد بدأت منذ هبوط سيدنا ادم عليه السلام إلى الأرض و تنتهي عند النفخ في الصور...
’’ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ’’...أي سيستقر كل من الناس و الشياطين في الأرض و يتمتعوا بخيراتها و رزقها حتى حين يوم البعث و الحساب...فيجازي الله كل على حسب نواياه و أعماله...
في علم الإشارة...
قد يزل الشيطان المؤمن و يوقعه في الخطيئة...لأن الإنسان عند اقترابه من أماكن الشهوات تتحرك نفسه لتلك الشهوة...ثم يأتي دور الشيطان ليوسوس لك و يزين لك كل الشهوات و الفواحش...فيقع الإنسان في الخطيئة ليخرج مما كان فيه من مقام الإيمان و الرسول صلى الله عليه و سلم يقول’’ لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ’’...لأن المسلم يخرج عن درجة الإيمان في الزلة و خطيئة الزنا...
و بعدها يهبط المسلم من مقام الإيمان و الإحسان و القرب إلى مقام النفس اللوامة... يبقى المسلم يجاهد في نفسه و شيطانه...و يتخذهم أعداءا له و يخالفهم لأنهم لا يأمرونه بخير أبدا...و يستقر في هذه المرتبة يجاهد فيها يذوق فيها طعم الهزيمة تارة و يتمتع بطعم الفوز تارة أخرى...إلى حين الصعود في مراتب المقامات و التلذذ بطعم القرب الأكبر...
...يتبع...
’’ فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37)’’....
ردحذفأي تلقى ادم عليه السلام كلمات ألقاها الله تعالى إلى سيدنا ادم...فسيدنا ادم عليه السلام أمسك و حفظ و فهم ما ألقاه الله تعالى من كلمات ...و هي كلمات تاب بها سيدنا ادم عليه السلام و أدرك خطيئته...
’’ فَتَابَ عَلَيْهِ’’..أي تاب الله عليه و قبل توبته..و هنالك ذاق سيدنا ادم مرارة الخطيئة و حلاوة التوبة لأول مرة...و عرف الإنسان لأول مرة معنى اسم الله التواب و ذاق معنى الاسم...و الله تعالى رحيم بعباده يخطئون و يخطئون و لكنه يتقبلهم بتوبتهم و عند أول رجوع لهم...
في علم الإشارة...
عندما يدرك المسلم حجم الخطيئة و يعترف بذنبه أمام الله تعالى...و عندما يريد المسلم الرجوع إلى الله فإن الله تعالى يلقي في قلب العبد حرقة التوبة و الندامة... ثم يتوب على عبده فيدرك حينها العبد حلاوة التوبة و القرب...و تتجلى في العبد معاني اسم الله التواب...و تزيد معرفته بالله تعالى و معرفة صفاته الرحيمة...ليبدأ مرة أخرى في الصعود من مقام إلى مقام...و يفهم أن الخطيئة ما هي إلا سببا في ارتقائه و صعوده...و سببا في زيادة معرفته بالله و قربه...
اللهم صل على سيدنا محمد و على اله و سلم.....و يتبع بحول الله و قوته باقي سورة البقرة...
جزاك الله خيرا استاذي الفاضل .. ادعو الله ان يصل هذا الموضوع لقلب كل مؤمن يريد الله ويخشاه ويطلب رضاه ..
ردحذففيصعب على الكثير الاقتناع بالا يفكروا فيمن اذاهم ..
قد يكون فضول تعودوا عليه '
ففلان قال عني كذا وفلانة تلك تكرهني
ويظل الشخص يهتم بالناس سواء من آذوه او
من تفوقوا عليه ..
فصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال ما معناه :
"من حسن إسلام المرء تركه مالايعنيه "
فهل يزيدك ان تعرف من اذاك او ينقصك؟؟
هل يزيدك ان تتبع عورات الغير او ينقصك ؟؟
هل يزيدك ان تهتم بالناس ونظرهم لك او ينقصك ؟؟
نحن البشر نبحث دوما عما يجعلنا مميزين
وهذه طبيعه بشريه ' ان تحب ان تكون متميزا ..
التميز شئ رائع يبهج النفس ..
لكن ان تكون الاميز ولا تأبه بمن حولك فهذا هو الشر بعينه ..
ان تكون الاميز -في نظر نفسك -يعني انك تتمنى زوال نعمة الغير وتحسده،،
ان تكون الاميز يعني انك تحل لنفسك ان تتهم الآخرين بدون دليل
ان تكون الاميز يعني انك تؤكد لنفسك انك شهيد المجتمع وانك
لا ينبغي ان تعش مع هؤلاء الناس ..
وصدق الله اذ يقول //
"فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى "
جزاك الله خيرا استاذ خالد ..
واعتذر عن الغياب فانشغلاتي زائدة هذه الفترة .
تحياتي للجميع 🌿🌿🌿🌿🌿
☆ التميز شيء رائع يبهج النفس...
حذف" لكن أن تكون الأميز ولا تأبه بمن حولك فهذا هو الشر بعينه...؟!!"
لم أفهم هذه العبارة يا هبة - لو وضحتي أكثر..
☆ ان تكون الأميز- في نظر نفسك- يعني أنك تتمنى زوال نعمة الغير وتحسده...؟!!!
- كيف ذلك؟
- ما علاقة التميز بالحسد؟... اعتقد العكس هو الصحيح..!!
إنسان يجتهد تظهر عليه بعض علامات التميز ... ما علاقة تميز هذا الإنسان بحسد الآخر؟... ربما تميز هذا الإنسان هو الذي يسبب جلب الحسد له وليس هو من يحسد...
والله أعلم...
☆❤️☆❤️☆
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي و آله...
لمادا لم ترد علي اسئلتي الأخيرة استاد خالد؟
ردحذفألأخ الفاضل/ ESNA
حذفدائما نلتمس العذر للأستاذ خالد لعلمنا انه لا يتجاهل الرد على التعليقات و لكن تأخره فى الرد ماهو الا بسبب إنشغاله و كثرة مسؤلياته أعانه الله ، و الى ان يجيبك أستاذنا اقول لك أخى الكريم من وجهة نظرى المحدودة ان سحر المحبة موجود و له تاثير على من أراد له الله ذلك .. و له اعراض .. ولكن قد يكون ما ذكرته بخصوص صديقك ليس سحرا و إنما رغبة نفسية .. و النفس هى التى تلح دائما فى طلب شيء معين ولا تهدأ الا بتلبية هذه الرغبة .. و هذا كفيل بأن يفسح المجال للقرين او يجذب الروحانيات النارية بالتاثير السلبي على هذا الشخص .. فلا يجب ان نقول ان ما يحدث هو سحر ولا نلوم أنفسنا .. كما ان عمل مثل هذه الأسحار ليس بالسهولة التى يتخيلها أغلب الناس ..
و فى كل الاحوال اذا كانت الأعراض بسبب سحر او رغبة نفسية ففى الحالتين يجب على المصاب الإلتزام بقراءة سورة التوبة يوميا بصوت مسموع و دون ان يقاطعه أحد .. و لمعرفة اذا كان مصابا بسحرا او لا فيستمع الى الملفات العلاجية و يتبع الإرشادات الموجودة بالموضوع رقم (23) من قسم العلاج بالقرآن و السنة ..
و لزيادة معلوماتك عن سحر المحبة فاقرأ الموضوع رقم (75) فى قسم العلاج بالقرآن و السنة .
تحياتى
أولا .. لقد جاوبتك على أسئلتك .. ولكن أنت الذي كررت أسئلتك .. مع مزيد منها ..
حذفثانيا .. نحن لسنا في برنامج شات حتى نجيب على كل سطر .. فكلما تذكرت سطر تكتبه في تعليق منفرد ؟!!
ثالثا .. هناك أسلوب في الحوار من الممكن أن يكون ألطف من قولك ( لماذا لم ترد على أسئلتي ؟ ) وكأنك غاضب !!.. فالله اعلم بظروف كل إنسان ..
رابعا .. راجع الموضوع رقم 75 من صفحة العلاج بالقرآن كما أشارت عليك الاخت هالة .. وراجع ما قاله لك الأخ سامي
خامسا .. رجاء توجيه الأسئلة لجميع أخوة المدونة وليس للأستاذ خالد .. فمنهم من هو أعلم مني وأفضل مني بل ومنهم من لا ارتقي لعلمه .. فلا تحرم نفسك من إجابات الآخرين عليك .
تحياتي لك
هكذا كان ولا يزال من تطهر قلبه وصفت نفسه
حذف☆☆☆☆☆
رجاء توجيه الأسئلة لجميع إخوة المدونة وليس للأستاذ خالد... فمنهم من هم أعلم مني وأفضل مني ومنهم من لا أرتقي لعلمه... فلا تحرم نفسك من إجابات الآخرين عليك...
فأدم عليه نعمك يارب وجنبه الفتنة ما ظهر منها وما بطن...
جزاك الله خيراا استاذي الفاضل.
ردحذفانا الان احتاجك استاذي في موضوع مهم..ع الخاص
تحياتي لك...
أستادة هاله شكرا للرد
ردحذفيعني ممكن تكون من النفس
السيد أسنا....أنا أوافق الأخت هالة في رأيها بأنها ربما تكون حالة نفسية....فالرغبة في الزواج أمر طبيعي إذا لم تكن متزوجا بعد...
حذفأما بالنسبة للرغبة في زواج هذه الفتاة فهو طبيعي فربما قلبك أرادها و أحبها....و إن لم تكن متزوجا فتقدم لخطبتها على سنة الله و رسوله....
ليس كل ما يحصل هو بسبب السحر المعمول ....بل ربما قد تكون سحرتك بنوع آخر من السحر ...فتقدم إن كنت صادقا فيهدأ بالك و تستقر نفسك...
اين انت يا صديقي الحكيم
ردحذفاسال الله العظيم ان يحميك و يحفظك اين ما كنت...
وينصرك على كل من اراد السوء لك... اللهم آمين....
اللهم احفظ اعضاء مدونتنا اللهم آمين....
تحياتي للجميع...
متشكرا لكم اخواني الكرام
ردحذفوانا أسف لك اخي العزيزي خالد ليس قصدي هدا بس هو انا جديد هنا
والحمد الله تعرفت عليكم
الاخ سامي أعجبني رأيك لكن انا لم أرها من حوالي اكثر من 10 سنوات في صديق لي قال ممكن تكون هي تفكر فيك الان وهدة الأفكار تنتقل اليك اومأ يسمي التخاطر
ردحذفالسؤال
1-هل فعلا هناك ما يسمي التخاطر؟اي أحد يفكر فيك فتتنقل هدا الافكار اليك؟ام هدة الافكار من داخلك أنت؟
أخي الكريم اسنا....التخاطر عن بعد أنواع ...هناك من يدخل في باب المس الشيطاني...و هناك من يدخل في باب الكرامة الربانية...
حذففالممسوس بالجن أو الساحر يستطيع معرفة بعض الامور الشخصية لشخص اخر عن طريق ايحاءات يترجمها الانسان على شكل أفكار...و تتم هذه العملية عن طريق القرين عموما...
أما التخاطر عن بعد الرباني فهو كرامة من الله للإنسان قد يأتيها الله تعالى لمن شاء من عباده في الوقت الذي يشاء الله... مثل ما حدث لسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه في حادثة...’’ يا سارية الجيل’’...و يمكنك الاطلاع على الاحداث عبر الانترنت...
أما بالنسبة لما يحدث معك فهو ليس بالضرورة تخاطر عن بعد...و لا يمكن التاكد من ذلك إلا إذا عرفت من فم الفتاة نفسها ..بانها تبادلك نفس الاحساس و الشعور...فهذا يحدث في بعض الاحيان...
و قد يكون ما يحدث معك أيضا عبارة عن حالة نفسية لرغبة في الزواج أو تراكمات قديمة في العقل الباطن تجعلك تسترجع ذكريات مر عليها عشر سنوات...و الله اعلم
تصحيح فقط....الحادثة المشهورة...يا سارية الجبل...فهناك خطأ في طباعة حروف الكتابة...
حذفالسلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته...
ردحذفاللهم صل على سيدنا محمد و على اله و سلم...
نكمل يا إخوتي دروس ’’ خواطر اشارية من آيات الرحمن’’...و مع سورة البقرة دائما...
’’ قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (38)’’...
فد قال الله لهم جميعا...اهبطوا من الجنة كلكم إلى الأرض... فإذا جاء هدى الله عن طريق أنبيائه و رسله...فلن يخاف و لن يحزن أبدا من تبع هدى الله...
فكان الهبوط هنا لأدم و زوجه مع ابليس لعنة الله عليه...و الله تعالى يقول’’ فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ’’..فكلام الله تعالى يعود على سيدنا ادم و من معه و كذلك ذريته الذي يحملهم في صلبه ...
و لقد أكد لنا الله تعالى أن سبب السعادة فوق هذه الأرض و في الآخرة هي إتباع هدى الله...فقد ظل الإنسان يبحث عن سر السعادة و مفاتيحها منذ آلاف السنين...فكتب المفكرون و الفلاسفة حلولا لسعادة الإنسان و لكنهم لم ينجحوا بحلولهم...
فإذا وصلت إلى مقام أحسست فيه بالأمان و الاطمئنان...و ذهب عنك الحزن إلى الأبد مهما أصابتك شدة أو بلاء...فإنك استطعت الوصول إلى السعادة الحقيقية التي لا تتحقق إلا إذا اتبعت هدى الله و نوره...
في علم الإشارة....
عند وقوع العبد في الخطيئة...سيهبط من مقام إلى مقام تحته..و تنقص درجة ولايته و قربه من الله تعالى...و تهبط معه درجة ارتقاء نفسه من نفس مطمئنة...إلى نفس لوامة...
و لكنه بتوبته و رجوعه إلى هدى الله تعالى ..فإن الله سوف يتوب عليه و تعاود نفسه في الارتقاء من لوامة إلى مطمئنة لا تحزن و لا تخاف أبدا...
لأن درجة النفس المطمئنة هي نفسها درجة ’’ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ’’.... فالذي لا يخاف و لا يحزن نقول عنه أنه مطمئن....
’’ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (39)’’......
عندما يأتي هدى الله عن طريق أنبيائه و رسله هنالك من الثقلين من يكفر بالله و يكذب برسالات رسله و نبوة أنبيائه...فأولئك توعدهم الله تعالى بعذاب النار يخلدون فيها أبدا....
و الكفر هو أن يأتيك الحق و برهان آيات الله فتقفل على قلبك و تمنع دخول الهدى و نور الله...و تحجب عن الله تعالى فتجعل غطاءا و سترا يمنع دخول الأنوار إلى القلب...
و سيكون عذاب الكافرين النار لأنهم استكبروا عن عبودية الله و رفضوها ...و من الكفار من أسرف في فساده...و منهم من تعدى حدود الله في سفك الدماء و نشر الفواحش و المنكر....
في علم الإشارة...
إن الذين كفروا بعلوم الباطن و أقفلوا قلوبهم و عقولهم بغطاء و ستر...و كذبوا بكل ما جاء به الأولياء و العارفين من أسرار و أنوار....أولئك سيخلدون في نار الغل و الحقد...و يتعذبون بنار الحسد و حرقة الغيرة...خالدين في جهلهم لا تطمئن قلوبهم أبدا...
...يتبع...
يبدو اننا مازلنا بعيدين عما أردت توصيله لنا يا سامي... فعفى الله عنا وغفر لنا... حقا الإنسان عدو ما يجهل
حذف☆☆☆☆☆
في علم الإشارة...
إن الذين كفروا بعلوم الباطن وأقفلوا قلوبهم وعقولهم بغطاء وستر وكذبوا بكل ما جاء به الأولياء و العارفين من أسرار وأنوار... أولئك سيخلدون في نار الغل والحقد... ويتعذبون بنار الحسد وحرقة الغيرة... خالدين في جهلهم لا تطمئن قلوبهم ابدا...
’’ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (40)’’...
ردحذفلقد تكلم الله تعالى مع بني إسرائيل و ذكرهم بنعمته التي أنعمها عليهم...فلقد أنعم الله عليهم بأنه أرسل فيهم أنبياء و رسل منهم...يعلمونهم الحكمة و الموعظة الحسنة من الله...و أنقذهم من فرعون الذي كان يذبح أبنائهم و يستحيي نسائهم و غيرها من النعم كإطعامهم المن و السلوى و تفجير العيون في الأرض...
’’ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ’’...أي أوفوا بعهدي و أمنوا برسلي جميعا و ما أنزل على النبي محمد صلى الله عليه و سلم الذي ذكر عندكم في التوراة...لأن بني إسرائيل كثيرا ما يخلفون وعودهم و عهودهم...و قد اشتهروا بهذا قديما و مازالوا يخلفون عهودهم حتى في زماننا هذا....
و سيوفي الله عهده بإدخالهم الجنة...و يرضى عنهم و يرحمهم إذا أوفوا بعهدهم مع الله...
’’ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ’’...أي خافوا الله تعالى و اتقوه...و خافوا وعيده و عذابه...فإن أسلوب الله تعالى مع بني إسرائيل أسلوب ترهيب أكثر منه أسلوب ترغيب...لأن الله تعالى يعلم ما يخفون و ما يكتمون من خديعة و نقض للعهد...
في علم الإشارة....
يا من عرف الحق ثم زاغ عنه...أذكروا نعمة الله التي أنعمها عليكم بالأنوار و استأنستم بعلمه و لطائف الأسرار...فأوفوا بعهدكم و صونوا السر بالكتمان...فهو الذي اصطفاكم من بين عباده فلم تروا خوفا و لا أحزان...ليوفي الله بعهده و يدخلكم جنة الرضوان...جنة لا يشقى فيها إنسان...نعيم في الدنيا و في الآخرة رضوان ...فخافوا الله و ارهبوه فإن خوف الله أمان...
’’ وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ (41)’’...
و امنوا بما أنزل على محمد صلى الله عليه و سلم تصديقا لما معكم من التوراة الذي جاء فيه بشرى نبوة نبي العرب...و لا تكونوا أول كافرين به لأنكم أول من علمتم بنبوته من كتبكم الأولى...و لا تحرفوا ما أنزل عليكم في التوراة من أجل دراهم قليلة و تخفون الحق بكتمانه...و اتقوا الله ...لأنه من يتقي الله لا يشتري الدنيا بالآخرة أبدا...
في علم الإشارة...
امنوا بما انزل الله من علوم الباطن...فالدين له باطن و ظاهر..تصديقا لما معكم من سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي جمع الإسلام و الإيمان مع الإحسان...و لا تكونوا أول الكافرين بهذه العلوم و أنتم تعلمون أخبار علوم التصوف و الإحسان من السلف الصالح و أوائل العلماء العارفين...و لا تشتروا بالحق ثمنا قليلا من أجل شهرة و مال...و اتقوا الله لأنكم أخفيتم الحقيقة و أضعتم الدين و الإنسان و أهملتم علوم الإحسان...
...يتبع...
للتأكيد مرة أخرى بما جاء في علم ما خفي عنا... علم الاشارة...
حذفآمنوا بما أنزل الله من علوم الباطن... فالدين له باطن وظاهر... تصديقا لما معكم من سنة رسول الله عليه وسلم الذي جمع الإسلام والإيمان مع الإحسان... ولا تكونوا أول الكافرين بهذه العلوم وأنتم تعلمون أخبار علوم التصوف والإحسان من السلف الصالح وأوائل العلماء العارفين ولا تشتروا بالحق ثمنا قليلا من أجل شهرة ومال... واتقوا الله لأنكم أخفيتم الحقيقة وأضعتم الدين والانسان وأهملتم علوم الاحسان...
علم الإحسان... أهميته وضعف العناية به... شيخ صالح العصيمي
حذف☆☆☆☆☆
☆ هذا العلم هو أصل أحوال القلوب ومراتب السلوك
☆ مع أهميته وعظمته إلا أن الناس قد فرطوا في تعلمه والحديث عنه
☆ هذا العلم من علوم أهل السنة والجماعة.
☆☆☆
الإحسان له مرتبتان
☆ رتبة المشاهدة ...حديث الرسول ﷺ (هو أن تعبد الله كأنك تراه )
وهذه المشاهدة لحقيقة ذاته ممتنعة فإن أحد لا يرى ربه في الدنيا لكن يوقع العبادة مع حضور هذا المعنى في قلبه ويقويه مشاهدته آثار صفاته سبحانه وتعالى
آثار الصفات.. أمثلة ( إنزال المطر، اماتة الخلق...الخ)
☆ رتبة المراقبة... (فإن لم تكن تراه فإنه يراك)
يعبد العبد ربه مستحضر اطلاع الله عليه.
والمشاهدة أعظم من المراقبة
مرتبة الاحسان: هي أصل أحوال القلوب وما تعلق بها من الرقائق والسلوك وهي قسيمة الإسلام والإيمان في حديث جبريل الطويل ففيه ان مراتب الدين ثلاث: الإسلام والإيمان والإحسان
ومع جلالة هذه المرتبة فإن العناية بها ضعيف في الخلق
☆ علم الإحسان بفروعه وأصوله وما تعلق به صار ضعيفا في الناس فنشأ فيهم من الموبقات والمهلكات ما يقطعهم عن الوصول إلى الله سبحانه وتعالى...
’’ وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (42)’’....
ردحذفلا تغطوا الحق بالباطل أو تخلطون الحق مع الباطل...فبنو إسرائيل حرفوا كتاب التوراة عندهم و لكنهم لم يحرفوه كله...فتركوا بعضه و حرفوا بعضة الأخر.....تركوا ما يعجبهم من الحق و حرفوا ما لم يعجبهم من كلام الله....فتحريف كتب أهل الكتاب كان جزئيا و ليس كليا...
و كان التحريف جزئيا ليخلطوا على الناس دينهم...فيقرؤون ما هو حق من ربهم و يخلطونه بما هو باطل محرف من عندهم...و يكتمون الحق و لا يتكلمون به حتى و لو عرفوه...لأن أهل الكتاب يعلمون حق المعرفة أن الإسلام دين الحق و أن سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم آخر الأنبياء عبد الله و رسوله...و لكنهم يكتمون ذلك في صدورهم و لا يبدون ذلك استكبارا و كفرا...
في علم الإشارة...
قد يخلط علماء الظاهر الحق بالباطل...فيحاربون التصوف و ينكرونه لأن البدع دخلت فيه...فيظهرون للناس كل انحراف دخل على التصوف بحجة أن كل التصوف هو بدع و زندقة... و يكتمون حقيقة التصوف السني البعيد كل البعد عن البدع و الخرافات و لا يظهرونه للناس ليتلبس على الناس المعنى الحقيقي للتصوف...و يكتمون أيضا ما قاله كبار علماء السنة في التصوف و حقيقة هذا العلم المبني على أسس الإحسان...و هم يعلمون أن الدين كامل بظاهره و باطنه...إسلام و إيمان مع إحسان...
’’ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ (43)’’...
و قد أمرهم الله تعالى بقيام الصلاة...أي إيتائها في وقتها مع محاولة الخشوع فيها...و أمرهم بالزكاة ليطهرهم بها...و الركوع مع الراكعين إشارة إلى فضل العبادة جماعة...كالصلاة جماعة في المسجد و الله أعلم...
في علم الإشارة....
الصلاة إشارة إلى أيقام الصلة بين العبد و ربه...و الصلاة هي اتصال العبد بالله...و في علم أسرار الحروف الصلاة لها نفس حروف الاتصال...و لا يكون الاتصال إلا إذا كنت تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك...و هو مقام الإحسان الذي يسعى إليه كل مريد لله تعالى...
و إيتاء الزكاة أيضا إشارة إلى تصفية النفس من زينة الدنيا و شهواتها...و هي تطهير للعبد و إرضاء للرب و توسيع احتياج من يستحقها...
و الركوع مع الراكعين إشارة إلى فضل الذكر الجماعي من صلاة و تسبيح و تهليل...فالمسلم يقوى بالجماعة ...و بالجماعة أيضا تلين القلوب و تصفى بين المسلمين....
’’ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (44)’’....
لقد كان أحبار بنو إسرائيل يأمرون الناس بالخير و عمل الطاعات...لأن كتبهم المحرفة لم يتم فيها تحريف بعض الجوانب التي تخص الإنسان بالطاعات و عمل الخير...و إلا لما تبعهم الناس في دينهم و في أقوالهم...فهم يلبسون الحق بالباطل و يخلطونه...
و ينسون أنفسهم فلا يأمرونها بخير أبدا فيكتمون الحق و هم يعرفونه...و يحرفون كلام الله عمدا و كفرا و هم يتلون الكتاب فيدركون أماكن التحريف في كتبهم و يصروا على ما يفعلون...أفلا يعقلون خطورة ما يفعلون؟؟؟...
في علم الإشارة...
إن علماء الظاهر يأمرون الناس بالخير...فينهون الناس عن المنكر و يأمرونهم بالمعروف...و لكنهم لا يأمرون أنفسهم بالخير إلا قليلا.. فتجدهم لا يهتمون ببواطن الأمراض..و لا بعلل القلوب...فيصيبهم وباء الحسد و الكبر و هم يدركون أنها أمراض تهدم النفس و القلب...فلا يستطيعون علاج تلك الأمراض لجهلهم بعلوم الدواء و أسباب الداء.....أفلا تعقلون أن سبب أمراض الباطن جهل في القلب قاطن و طبيب أمراض الباطن حكيم فاطن؟؟؟..
...يتبع...
زدنا عشقا يا سامي في هذا الدين فقد اهملناه عندما أخرجناه من قلوبنا (بواطننا) وأخضعناه لعقولنا القاصرة (من خلال علم الظاهر)
حذف☆☆☆☆☆
ودائما في علم الإشارة يكمل سامي...
قد يخلط علماء الظاهر الحق بالباطل... فيحاربون التصوف وينكرونه لأن البدع دخلت فيه... فيظهرون للناس كل إنحراف دخل على التصوف بحجة أن كل التصوف هو بدع وزندقة... ويكتمون حقيقة التصوف السني البعيد كل البعد عن البدع والخرافات ولا يظهرونه للناس ليتلبس على الناس المعنى الحقيقي للتصوف... ويكتمون أيضا ما قاله كبار علماء السنة في التصوف وحقيقة هذا العلم المبني على أسس الإحسان... وهم يعلمون أن الدين كامل بظاهره وباطنه... اسلام وايمان مع إحسان...
المسلم يقوى بالجماعة... وبالجماعة أيضا تلين القلوب وتصفى بين المسلمين...
حذففاللهم قوي جمع أهل المدونة... ولا تجعل الفرقة بينهم أبدا وتجاوز عن أخطائهم، ولا تجعلهم من الذين قال فيهم الصادق المصدوق:
( يخرجُ في آخرِ الزمانِ قومٌ أحداثُ الأسنانِ سفهاءُ الأحلامِ يقرأونَ القرآنَ لا يُجاوزُ تَرَاقِيَهُمْ يقولونَ من قولِ خيرِ البريَّةِ ، يمرقونَ من الدِّينِ كما يَمرُقُ السهمُ من الرَّمِيَّةِ)
☆☆☆☆☆
وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي و آله وسلم
’’ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (45)’’...
ردحذفاستعينوا بالصبر على البلاء و المكاره..و استعينوا بالصلاة لأنها صلة العبد بربه...فلن يعرف قدر الصلاة و عظمتها إلا من ذاق طعم الخشوع فيها...
و لن يستطيع أحد فهم المغزى الحقيقي للصلاة إلا إذا كان قد ذاق حلاوة القرب و الاتصال بالمولى عز و جل...و لن يذوق أحد حلاوة ذلك الاتصال إلا عندما يذوق طعم الخشوع فيها...
و الخشوع أن يخشع قلبك و جميع جوارحك لله الحي القيوم...فتعبده كأنك تراه و إن لم تكن تراه فهو يراك...
في علم الإشارة...
و استعينوا بالصبر على البلاء و أذية الناس لكم...لأنهم يجهلون أحوالكم فيتهمونكم بالبدع و الزندقة...و استعينوا بالصلاة و بصلتكم بربكم فلن يعرف أحد معنى و عظمة الوصال إلا من ذاقه و وصل الى مقام الإحسان...
’’ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (46)’’...
الذين هم يظنون أنهم سيلاقون ربهم يحاسبهم على كل صغيرة و كبيرة...و أنهم سيرجعون إليه فإما يعذبهم أو يرحمهم...
و هنا جاء اللقاء قبل الرجوع....إشارة إلى الحساب قبل الجزاء...و الله أعلم...
في علم الإشارة...
أما أولياء الله الصالحين و علمائه العارفين...فيظنون أن لقائهم مع الله سيكون في الدنيا أولا ليعرفوه بعبادتهم له...و يفهمون معاني أسمائه ..و تتجلى فيهم صفاته فيجددون توبتهم في كل مرة و يرجعون إليه... قبل الرجوع في الآخرة مع بقية خلقه و عباده...
’’ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (47)’’...
أي يا بني إسرائيل اذكروا نعمة الله تعالى بالحمد و الشكر...فلقد أنعم الله على بنو إسرائيل نعما كثيرة عبر الأزمنة .....اختار منهم الأنبياء و الرسل...تنزلت عليهم الرسالات السماوية بما فيها من هدى و نور منير...
أنزل عليهم طعام من السماء و أيدهم بنصر كبير على فرعون و جنوده...و غيرها من النعم التي لا تحصى...و قد فضلهم الله تعالى بهذه الأحداث كلها على باقي البشر لكي يحمدوه و يشكروه بذكرهم لهذه النعم....
في علم الإشارة...
قد يوجه الخطاب اشاريا إلى أولياء الله الصالحين و علمائه العارفين...اذكروا نعمة الله التي أنعمها عليكم و قد اصطفاكم بالخصوصية و قربكم إليه بالولاية و العرفان...و فضلكم على العديد من عباده بنعمة القرب و الوصال فرأيتم خبايا العلوم و الأسرار و شاهدتم عجائب الخلق في الليل و النهار... ..
’’ وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (48)’’...
اتقوا يوما لا تنفع نفس أخرى....و لا يقبل وساطة أحد...و لا يفدي أحد نفسه مقابل أحد...و لن ينتصر احد لأقاربه...
في علم الإشارة...
سيكون الإنسان يوم القيامة وحيدا مع أفعاله و أعماله...لا ينفعه أحد من خلق الله...فكل واحد يقول نفسي نفسي إلا المصطفى صلى الله عليه و سلم...يقول أمتي أمتي....و لن يقبل شفاعة أحد إلا شفاعة المصطفى حبيبنا صلى الله عليه و سلم فإن الله تعالى يقبلها...
ذلك اليوم الذي لا يفدي فيه أحد نفسه إلا أعمالك الصالحة و عباداتك فهي فدائك....
و لن ينتصر أحد في ذلك اليوم إلا الحق لقوله تعالى ’’ وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا’’...صدق الله العظيم...
اللهم صل على سيدنا محمد و على اله و سلم....يتبع بحول الله و قوته باقي سورة البقرة....
شكرا أخي العزيز سامي علي حسن جوابك
ردحذف1-طيب ازاي نفرق ادا التخاطر دة من الله عز وجل او الاعيب من لعنة الله علية الشيطان وجندة
أخي اسنا... لا تهتم بهذه الأمور فليس لها معنى...
حذفإتكل على الله ...و حاول أن تتزوج في أقرب وقت إن كنت عازبا...
فما يحصل لك ليس بالضرورة يكون تخاطرا...بل حالة نفسية و عاطفية طبيعية...
و لا تهتم بدقائق الأمور..بل إهتم بما هو صلاح لنفسك و ما يقربك بربك.....لا تسأل كثيرا و الحل عندك واضح بين يديك...
إن كنت تحب هذه الفتاة فتقدم لخطبتها و لا تتعب نفسك و ترهقها...
لا تترك الطريق الواضح و الأقرب و تبحث عن الطرق الملتوية التي لا تعلم أين تأخذك....
و السلام عليكم
اللهم صل على سيدنا محمد وافتح علينا بكل خير ظاهرا وباطنا بما تقربنا به اليك ولاتصرفنا به عنك وعلى اله وسلم. بسم الله ماشاء الله لاقوة الا بالله ربنا يفتح عليك يا استاذ سامي وكل العباد الصالحين بجاه النبي خير المرسلين
ردحذفاللهم افتح عليك فتح العارفين يا أخي ماجد....و يرزقك علوم الانبياء و الصالحين....
حذفجزاك الله خيرا....و أنعم الله عليك وصال نبيه صلى الله عليه و سلم...
استفدت من ردودكم ا خالد و ا سامي وهاله على الاخ جزاكم الله خيرا..
ردحذف=======
اتهام الآخرين بعمل السحر ..
الاتهام في حد ذاته صار مصيبة ..
في هذه الايام انتشر الاتهام بالحسد ..تذكرت موضوعك ا خالد
واحببت اجدد الحديث عن الاتهامات للناس سواء بالسحر او بغيره ...!!!
الاتهام بالحسد او بالزنا او قذف اعراض النساء والرجال حتى لو كانوا من وسط فني ... كلها ذنوب لا يدركها كثير من الناس ..
الرسول صلى الله عليه وسلم اتهموه بالكذب والتكهن والجنون ..
واتهمت السيدة عائشة في شرفها رضي الله عنها ..
كلمة اتهام وتهمه وتوهم الشئ ...كل تعني ظن بلا دليل .
ولو ترك الإنسان نفسه للشيطان لاوحى له بغض الناس والبعد عنهم والظن فيهم جميعا ..ليس للمسحور وحسب بل لكل محسود او مبتلى ..
جزاك الله خيرا سيدي كل موضوع تكتبه يتزامن مع احداث تحدث حولي فاتبصر واتعلم منك ومن رواد مدونتك بارك الله فيهم جميعا .
اتمنى ان تستكمل موضوعات الكشف الروحاني وانواعه فقد اكتشفت ان احداهن تعرف مايدور من شات على الواتس بين من تريد ان تعرف عنهم ماذا يكتبون عنها ... وتفرح بهذا لكنها تعذبت واصبحت وحيدة لانها اطلعت على ماستره الله عنها رحمة بها ولتخرج على صويحباتها وهي سليمة الصدر .. بل وتكاشف لتعرف قلب كل واحدة ماذا به ..
لكن طبعا هناك من لا تستطيع الوصول إليها أبدا لانها متحصنة بقوة بطاعة الله هي واهل بيتها وتتجنب كل ما يدخل الشيطان الى بيتها .
علم الغيب بيد الله وما ستره الله علينا الا رحمة بنا فنحن اضعف من ان نعلم الغيب عن إنسان فنكرهه ونبتعد عنه ولا نسامحه او نقلق لشأنه وتتوتر دنيانا وحياتنا ..
الله حكيم عليم يعلم ما يصلحنا ، وما تدهورت احوالنا الا لاننا رفضنا ما قضاه الله لنا خيرا لنا ..فاللهم علمنا ماينفعنا وانفعنا بما علمتنا وارضنا بكل ما تقضيه فينا ولنا ..اللهم آمين وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا..
الصديق الحكيم
ردحذفأقوال و حكم اشارككم إياها
1 من أراد أن يعرف مرتبته فلينظر إلى من يحبه من غير علة.
2 اجعل حاسدك شريكا لك في استعادتها
3 رب لذة تجلب الاما عدة
4 خالط الخلق بظاهرك لا يعادوك,و سائر إلى الحق بباطنك يحبوك
5 المعجب ممنوع من الترقي
6 افتخر بفضيلة نفسك لا بنقيصة غيرك
7 كل أحد ضيف ظنه
الصديق الحكيم
تصحيح
ردحذفاجعل حاسدك شريكا لك في استزادتها
كلمات من الحكمة يا حكيم...
حذفجزاك الله خيرا ..ولكن لم افهم 7،6،2
حذفممكن شرح ؟؟
الاخت هبة
حذفلست باعلم منك في الفهم ، ولكن لي إجتهاد في الفهم ، فان ضننت فهمي قاصر فاعذريني،
بالنسبة لكتابة مثل هذه الحكم ، فانا مثل الرضيع أمام أو في نظر اصحابها .
ولكن لي مبدء في الحياة . أن لا احتقر نفسي وأعلم الناس أن لا يحتقروا أنفسهم
وهذه حكمة مخفية استنبطها أثناء تدبري لسورة الكهف
نعم حكمة مخفية هي أن لا تحتقر نفسك
سيدنا موسى عليه السلام نال كثير من الالقاب
نبي- رسول -كليم الله- أولي العزم
سيدنا الخضر نال لقب واحد.....عبد صالح
وفي تلك الرحلة المباركة ، صاحب اللقب الواحد نال مقام المعلم
رغم أن لي شرح في كيفية أو معنى ....لا تحتقر نفسك
ولكن الكلام سيطول ويبعدنا عن مقصد الكلام
فندخل في الموضوع
إجعل حاسدك شريكاً لك في استزادتها
قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ....كل ذي نعمة محسود
يعني لن تفلت من الحسد ، ما دامت لك نعمة
والنعم أنواع وأشكال لا تعد ولا تحصى
فصاحة الكلام نعمة......ولن تفلت من الحساد
الفهم نعمة......ولن تفلت من الحساد
الحكمة نعمة .......ولن تفلت من الحساد
بل النبوة نعمة .....ولن تفلت من الحساد
سيدنا محمد نبي .......واليهود حسدوه على هذا المقام والنعمة
ماذا قال الله عن سيدنا محمد عليه الصلات والسلام
وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين......يعني حساده من اليهود ضمن كلمة العالمين
والرسول أظهر هذه الرحمة وشاركها حساده من اليهود
مرة ، مر على رسول الله وبعض أصحابه...جنازة يهودي
فقام رسول الله لها
قال له أحد اصحابه.....انها جنازة يهودي
فاجابه من هو رحمة للعالمين .......أوليست بروح ؟ والكلام له معنى بطبيعة الحال
ولكن نبقى في السياق
يعني الرسول شارك نعمة رحمة النبوة مع حساده
فنال الاستزادة .....يكفيه الصلاة عليه من اتباعه من المومنين ، جعلها الله عبادة
أضن وصل المعنى إلى الاخت هبة
و لكن هذا فقط اجتهادي في الفهم .....ولا ادعي أنه الفهم المقدس والصحيح والوحيد
الصديق الحكيم
ولست باعلم منك سيدي .. بل اتعلم منكم جميعا .
حذفولست مقتنعه بأن هناك عالم اعلم من عالم
فكل عالم في جانب ينتفع بعلم عالم غيره .
ومهما اوتينا من فهم وعلم لابد الا نعتقد اننا وصلنا
فان اعتقدنا اننا لابد ان نكتفي من التعلم والاستزادة 'فهنا يبدأ المكتفي
بالانحدار لصفوف الجهلاء وربما ناله التغطرس والعجب ..!!!
نعم فهمت مقصدك جوزيت خيرا ..بل قرات كل النقاط ففهمتها كلها
بورك في اجتهادك .. اسأل الله لك ولكل قارئ هنا ان يتغمدنا الله برحمته ويرزقنا من فضله وعلمه ما يصلح به نفوسنا .
اشكرك مرة اخرى .
أزال المؤلف هذا التعليق.
حذفالسلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته...
ردحذفاللهم صل على سيدنا محمد و على اله و سلم...
نكمل دروس ’’خواطر اشارية من آيات الرحمن’’...و مع سورة البقرة دائما....
’’ وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (49)’’...
لقد بدأ الله تعالى بتذكير بنو إسرائيل النعم التي أنعمها عليهم...و ذكرهم حين نجاهم من آل فرعون و ما كانوا يفعلون فيهم من جرائم...يعذبونهم أشد العذاب و يذبحون أبنائهم و قيل أنهم يقتلون الذكور و يتركون الإناث...و يستحيون نسائهم أي يخرجونهم للخدمة قهرا فتخرج المرأة من حيائها...
و هذا بلاء من الله تعالى على بنو إسرائيل ليعرفوا بعدها نعمة الرسالة الإلهية على سيدنا موسى عليه السلام و كيف نجاهم الله تعالى من هذا الكرب العظيم....
في علم الإشارة...
لقد تكالبت على العالم الإسلامي منذ عصور أمم الكفار يستعمرون أراضيهم ...كالاستعمار الفرنسي و البريطاني و غيرهم...فعذبوا المسلمين عذاب الفقر و الجوع...و قتلوا من خالفهم و ذبحوا أبرياء من دون ذنب فعلوه....و استحيوا عرض المسلمين و حاولوا تغيير الدين...و كل هذا بلاء من الله تعالى عظيم...
’’ وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (50)’’....
لقد فرق الله تعالى البحر لكي يمر فيه بنو إسرائيل معجزة من الله تعالى و أغرق فرعون و جنوده من ورائهم و هم ينظرون نظر العين ما جرى معهم....
في علم الإشارة....
لقد تفرق الاستعمار بسبب إيمان المسلمين و تمسكهم بدين الله...و تحررتم من قيود هذا الاستعمار و الانتداب..فأهلك هذا المستعمر بفضل ثوراتهم و صمودهم و هم ينظرون إلى هزيمته العسكرية نظر العين....
’’ وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ (51)’’...
لقد واعد الله تعالى سيدنا موسى عليه السلام أربعين ليلة يعتكف فيها و يختلي بالله تعالى...و العدد أربعون له دلالات اشارية كثيرة في القران الكريم لقوله تعالى’’قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (26)’’المائدة
و يقول أيضا’’وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15)’’الاحقاف
و لقد اختار بعض المتصوفين هذا العدد حسابا لأيام خلوتهم مع الله تعالى اقتداء بنبي الله موسى عليه السلام و اقتداء بعمر سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم حين نزل عليه الوحي في أربعين سنة و هو مختلي في الغار.....و الله أعلم..
اتخذ بنو إسرائيل العجل المصنوع من الحلي صنما يعبدونه من دون الله في الوقت الذي كان سيدنا موسى عليه السلام مختليا مع الله تعالى... و تناسوا أوامر موسى عليه السلام و نواهيه فظلموا أنفسهم بذلك لأنهم أرادوا المشي في الظلام بعدما رزقوا بنور الهداية ...
في علم الإشارة...
بعدما وعد الله المسلمين بالنصر على الاستعمار و أيدهم بالاستقلال و الحرية...تناسوا بعد سنين معدودة مبادئهم الدينية و قيمهم الأخلاقية و اتبعوا الغرب في عاداتهم و طقوسهم فأهملوا دينهم ...و نسوا ما قدموا من تضحيات و شهداء...و تناسوا كيف كان الغرب يعذبونهم و يستحيون نسائهم...فكانوا بذلك ظالمين لأنفسهم لأنهم ذلوها و أضعفوها....
...يتبع...
’’ ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (52)’’...
ردحذفثم عفا الله عن بني إسرائيل بعدما ارتدوا عن الدين...و قبل توبتهم...لعلهم يتذكرون ذلك و يشكرون...
فالله تعالى عاقبهم في الدنيا بقتل أنفسهم ليعفوا عنهم في الآخرة و يغفر لهم خطاياهم...
في علم الإشارة...
ثم سينصر الله المسلمين مرة أخرى عندما يعودون إلى دينهم و يتحدوا جميعا...فرغم أنهم الآن في حالة ضعف و تبعية للغرب في كل المجالات ...و هذا بسبب بعدهم عن دينهم و إتباع الغرب في العادات و الفكر....سيأتي يوم تنهض فيه هذه الأمة...و تعود القوة مرة أخرى للمسلمين ...و لعلهم حينئذ يشكرون الله على نعمة الإسلام...الذي أعزهم بها الله...
’’ وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (53)’’....
يخبر الله تعالى أنه جاء بموسى عليه السلام الكتاب و الفرقان...فلعلكم تهتدون بما جاءكم من الهدى....فالكتاب هو ما أنزل مكتوبا على الألواح...أما الفرقان هو ما يفرق به بين الحق و الباطل...أو ما يفرق به بين الحلال و الحرام...و ربما يكون الفرقان هنا هو الشريعة التي جاء بها سيدنا موسى عليه السلام..لأن التشريع يفرق به ما هو حق و ما هو باطل...و الله أعلم...
في علم الإشارة....
لقد ترك الله تعالى للمسلمين كتاب الله تعالى و سنة نبيه محمد صلى الله عليه و سلم فإذا تمسكنا بهم لا نضل أبدا...و بهما نهتدي إلى الطريق المستقيم...
و للأسف في زماننا هذا هجرنا كتاب الله...و إذا قرأناه فهو لا يتجاوز حناجرنا...و أضعنا سنة نبينا صلى الله عليه و سلم و إذا أردنا التمسك بها لم نفهمها و أخذناها بظاهرها و أهملنا معانيها...
’’ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (54)’’...
لقد قال موسى عليه السلام لقومه أنهم ظلموا أنفسهم بعبادتهم العجل المصنوع...و عندما كانت النفس مخلوقة لعبادة الله وحده ..فهم بعبادة العجل ظلموها و وضعوها في غير مكانها التي خلقت من أجله...و لهذا أمرهم بالتوبة من فعلتهم و قد أخبرهم أنه من شروط قبول التوبة أن يقتلوا أنفسهم قصاصا لها لأنهم ظلموها و ما أعطوها حقها...
و كان هذا الأمر الإلهي ما هو إلا تبيين من أخلص توبته لله عز وجل...و هو امتحان آخر من الله يظهر فيه الصادق من الكاذب...و هو أيضا تطهير لهم من ذنوبهم بضمانه قبول التوبة...
و لقد تاب الله تعالى على بني إسرائيل الذين أخلصوا توبتهم و قتلوا أنفسهم...فهو التواب يتوب على العبد كلما أخطأ و رجع إليه و رحيم بعباده فجعل التوبة مخرجا لنا من خطايانا و ذنوبنا.....نذنب و نعصي فيغفر لنا و يتوب علينا كلما رجعنا إليه و لو كانت خطايانا كزبد البحر...
في علم الإشارة...
قد يظلم المؤمن نفسه فيتخذ الشهوات و ملذات الدنيا هما له من دون الله...و يبقى يسبح في وحل الشهوات ما لم يتوب إلى الله و يرجع إليه ....و لا يكون الرجوع إلى الله تعالى إلا إذا قتلنا أنفسنا بطاعة الله و قربه...و هذا خير لنا لتربية النفس و تزكيتها...و الصعود بها إلى أعلى المقامات...
...يتبع...
راقني هذا التفسير لأنه يخالف معظم التفاسير الموروثة
حذفأقتلوا أنفسكم ( يعني أخرجوا أنفسكم من حالة العصيان التي أنتم فيها إلى حالة العبادة الصادقة المخلصة.)
بالتوبة النصوح والتدلل إلى الله والخضوع له والندم على ما فات... والقتل ليس دائما يعني سفك الدماء والاماتة كما بينت هاته الآيات
☆قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (10) الذاريات
☆ثُمَّ قُتِلَ كَیۡفَ قَدَّرَ ٢٠المدثر
☆ قُتِلَ الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (17)عبس
☆ قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (4)البروج
☆ (...يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَاهُنَا ۗ...) ١٥٤ ال عمران
☆ (ثُمَّ أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِّنكُم... ) ٨٥ البقرة
☆ فَتُوبُوا إِلَىٰ بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ...٥٤ البقرة
’’ وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (55)’’...
ردحذفثم ذكر الله تعالى بنو إسرائيل حينما رفضوا الإيمان بالله تعالى و أرادوا أن يرو الله نظرة عيان..فأخذتهم الصاعقة لعظمة ما طلبوه...و هم ينظرون إلى حالهم كيف أخذتهم الصاعقة...
في علم الإشارة....
قد يستعجل المريد الفتح و الكشف و يحب أن يرتقي إلى أعلى درجات المشاهدة...فترى من المريدين من يطلب من الله ذلك...فيرى بعض الكشوفات و الفتوحات و لا يتقبل عقله ذلك من عظمة ما رأى...لأنه استعجل مقاما ليس أهلا له...فيصعق عقله و لا يتحمل ذلك و هذا امتحان من الله تعالى... فهناك من يسقط في هذا الامتحان و يظن أنه من أصحاب الولاية ...و منه من ينسى طريقه الأول الذي سلكه إلى الله فيتيه في علوم الأسرار و المكاشفة.....و منه من ينجح في الامتحان و يجعل من الكشوفات أغيارا و لا يهتم بها فيرتقي إلى حضرة المولى عز و جل...
’’ ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (56)’’...
ثم أحيى الله تعالى بنو إسرائيل مرة أخرى من بعد ما ماتوا لأن سيدنا موسى عليه السلام استشفع لهم عند الله تعالى...
فالله يذكر بني إسرائيل بنعمه عليهم لعلهم يشكرونه و يحمدونه...
في علم الإشارة...
لن يترك الله تعالى مريديه تائهين في الكشوفات و الأسرار قلوبهم بعيدة عن الحق تعالى...فيرجعهم إليه لأنهم طلبوه أول مرة...فتحيى قلوبهم مرة أخرى طالبة الله وحده...و تتجلى فيهم صفاته ...و تمتلئ قلوبهم بالله لا غيره...حينئذ يذوقون طعم المشاهدة الحقيقية لأنهم عرفوا الله ...فبعد أن كانوا أهل أسرار و أنوار أصبحوا أهل قرب و عرفان...
’’ وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (57)’’...
و قد أنعم الله تعالى على بني إسرائيل في أيامهم التي تاهوا فيها فأظلهم بالغمام ليقيهم حر الشمس...و أنزل عليهم المن و السلوى طعاما طيبا ...و أمرهم بأكله لأنه طعام طيب جدا...فهم لم يظلموا الله بكلامهم و جرأتهم مع نبي الله لأن الله غني عنهم...و هو من يرزقهم من السماء...و لكن ظلموا أنفسهم بعنادهم ..فكما أن الله قادر على رزقهم فهو قادر على إهلاكهم...
و الله تعالى رحيم بعباده وسعت رحمته كل شيء..فبالرغم أنه عاقبهم بالتيه في الأرض إلا و أنه لم يتركهم فخفف عنهم حر الشمس و رزقهم من حيث لا يحتسبون....
في علم الإشارة...
عندما يتيه المريدون في كشوفاتهم و أسرارهم...يبقون تحت ستر الله فيظلهم برحمته...و يرزقون برزق علومه و أسراره...إلى حين يرجعون إلى طريقهم الذي سلكوه أول مرة الذي يقودهم إلى الله...فلا يميلون بعدها عن الطريق و لا يتيهون بعده أبدا...فقد ظلموا أنفسهم بإتباعهم طريق الأغيار و تاهوا فيه...ظنا منهم أن الكشوفات و الأسرار هي نهاية الطريق...
اللهم صل على سيدنا محمد و على اله و سلم....يتبع بإذن الله و حوله و قوته باقي سورة البقرة...
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته...
اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد وعلى آل سَيِّدِنا محمد كما صلَّيت على سَيِّدِنا إبراهيم وعلى آل سَيِّدِنا إبراهيم ، وبارك على سَيِّدِنا محمد وعلى آل سَيِّدِنا محمد كما باركت على سَيِّدِنا إبراهيم وعلى آل سَيِّدِنا إبراهيم في العالمين..إنك حميد مجيد .
ردحذفاللَّهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك عليه، عدد خلقك.. ورضا نفسك، وزِنَةَ عرشِكَ، ومدادَ كلماتِك، اللَّهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك عليه عدد ما خلقتَ، وعدد ما رزقتَ، وعدد ما أحييتَ، وعدد ما أَمتَّ.
اللَّهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك عليه في كلِّ وقتٍ وحين، وفي كلِّ مِلَّةٍ ودين، وفي العالمين إلى يوم الدِّين .
اللَّهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك عليه كلما ذَكركَ الذَّاكرون، وكلما غَفَلَ عن ذِكرِك الغافلون، و عدد من صلَّى عليه ، وعدد من لم يُصلِّ عليه، وعددَ أوراق الأشجار، وعدد مياهِ البحار، وعدد ما أظلمَ عليه الليل وما أضاء عليه النهار.
اللَّهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك عليه صلاةً تكونُ لكَ رِضاءً، ولِحَقِّهِ أداءً، وأعطِهِ الوسيلة َوالفضيلةَ والمقامَ المحمودَ الذي يَغبِطُه عليه الأوَّلونَ والآخرون.
اللَّهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك عليه كما تُحبُّ أن يُصَلَّى عليهِ، وكما ينبغي أن يُصَلَّى عليه، وكما أَمرتَ أن يُصلَّى عليه، اللَّهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك عليه صلاةً تُنجِينا من جميعِ الأهوالِ والآفاتِ، وتَقضِي لنا بها جميعَ الحاجات، وتُطهِّرنا بها من جميعِ السَّيئات، وتَرفَعنا بها إلى أعلى الدَّرجات، و تُحَلُّ بها العّقد، وتنفرِجُ بها الكرب، وتُقضى بها الحَوائِج، وتُنال بها الرَّغائِب وحُسن الخواتيم.
اللَّهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك عليه صلاةً يَنفرِج بها كل ضيقٍ وتعسيرٍ، ونَنالُ بها كلَّ خيرٍ وتيسيرٍ، وتَشفينا من جميع الأوجاع والأسقام، وتحفظنا في اليقظة والمنام، وتَرُدُّ عنَّا نوائِب الدَّهر ومتاعبَ الأيام.
اللَّهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك على النَّبي الأمِّي ، سَيِّدِنا محمد المختار، وعلى آلِهِ الأطهار، وأصحابه الأخيار .
اللَّهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك على خاتمِ النَّبيين، وسيِّدِ المرسلين، و إمامِ المتقين، المبعوثِ رحمةً للعالمين، شفيعِ الأُمَّة، و كاشِف الغُمَّة، ومُجلِي الظُّلمة.
اللَّهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك على النِّعمة المسداة، والرَّحمةِ المهداة، والسِّراجِ المنير، صاحبِ الشَّفاعةِ الكُبرى، والوَسيلةِ العُظمى، مَن نَصَحَ الأُمَّة، وجاهد في الله حقَّ جهادِهِ .
اللَّهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك على صاحب الحوض المورود، والمقام المحمود، والمكان المشهود. اللَّهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك على من بالصَّلاةِ عليهِ تُحطُّ الأوزار، وتُنال منازل الأبرار، ورحمة العزيز الغفار.
اللَّهمَّ إنا نسألُكَ من خيرِ ما سألكَ منه محمد نبيك ورسولك ، ونعوذ بك من شر ما استعاذ بك منه محمد نبيك ورسولك، اللَّهمَّ إنا نسألُك حبَّهُ.. وحُبَّ من يُحِبُّه، وحُبَّ كلِّ عملٍ يُقربُنا الى حُبِّه.
اللَّهمَّ أحينا على سُنَّتِهِ، وأمتنا على سُنَّتِهِ، واحشُرنا في زُمرَتِه، وارزُقنا شَفاعَتَه، وأورِدنا حَوضَه، واسقنا من كأسِه شربةً لا نَظمَأُ بَعدَها أبَداً، غير خزايا ولا نادمين، ولا فاتِنينَ ولا مَفتونِين، اللَّهمَّ متِّعنا برؤيةِ وجهِهِ الكريم في الدُّنيا والآخرة، وأكرِمنا بمُصاحبتِه وآله وصحبه في أعلى عِلِّيين. اللَّهمَّ اجزِهِ عنَّا أَفضل ما جازيتَ نبياً عن أُمَّتِهِ ، وصلِّ عليه وعلى جميع النبيين والمرسلين وسَلِّم تَسليماً كثيراً .
اللَّهمَّ بلِّغ نَبيكَ وحَبِيبكَ مِنَّا الآن أفضَلَ الصَّلاةِ و أَزكى السَّلامِ، اللَّهمَّ اشرح بالصلاةِ عليهِ صُدورَنا، ويَسِّر بها أُمورَنا، وفَرِّج بها همُومَنا ، واغفِر بها ذُنوبَنا، وثَبِّت بها أَقدامَنا، وبَيِّض بها وجوهَنا، واقضِ بها ديوننَا، وأصلح بها أحوالَنا، اللَّهمَّ تَقبَّل بها تَوبتَنا، واغسِل بها حوبَتَنا، وانصُر بها حُجَّتَناة، واغفِر بها ذلَّتَنا، اللَّهمَّ اجعلها نوراً من بين أيدِينا، ومِن خلفِنا، وعن أيمانِنا، وعن شمائِلنا، ومن فوقِنا، ومن تحتِنا، وفي حياتِنا، وفي مماتنِا .
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفأستاذي خالد الأكرم،
ردحذفمن فضلكم لديّ سؤال لو تتكرّمون:
ما الفرق بين السّاحر والرّوحاني والمشعوذ والكاهن والمنجّم والعرّاف وكلّهم يشتركون في تعاملهم مع الرّوحانيّات الفاسدة والمضلّة للنّاس؟
شكر الله لكم ما تجودون به علينا من كنه علمكم ومن نفاسة وقتكم.
الروحاني : هو الإسم العام الذي يندرج تحته كل مسميات الوصل الروحانية .. فمنه :
حذف1- الساحر : الذي يتعامل مع الوسائط الروحانية (الجن) .. إيقاع الضرر بالخلق .. وله دراية حقيقية بعلم السحر
2- المشعوذ : روحاني يغلب عليه النصب ( وليس بمحترف .. مثل الساحر ..) وغالبا يكون ممسوس ويحسب أنه روحاني ..!!
3- الكاهن : وهو الذي يتلقى الأخبار من الجن .. وهذا يطلق على روحانيين أهل الكتاب ..!!
4- العراف : وهو الذي يزعم انه يعرف الأخبار ويأتيك بما غاب عنك من علم .. ويستخدم وسائط في ذلك مثل الكوتشينة والفنجان والزهر والنجوم (والمنجم يندرج تحت مسمى العرافة) !! وهذا العراف نوعين :
الأول : من ياتيك بأخبار ماضية .. فهذا كلامه شبهة ويُتهم فيه لأنه قد يختلط عليه الامر لأنه يستمد معلوماته من الجن المحيط به .. فهذا كلامه فيه شبهة .. وإن كان لا يتهم في دينه ..!!
الثاني : يخبرك بان المستقبل سيحدث فيه كذا وكذا .. فهذا متهم في دينه .. ونحسبه يظن في نفسه الدجل ..!!
* المنجم : وهو عراف يستخدم من النجوم وسيلة لمعرفة الغيبيات .. !!
أما عن التنجيم : ففيه أمرين :
الأول : ان ينظر في النجوم فيعلم من أشكالها السماوية على وجود حدث ما قد يحدث .. لأنه ثبت لديهم انه كلما تكرر ها الشكل النجمي فنه يحدث حدث معين مثل وفاة أو خراب او خير أو شر .. فكانوا يدونون في الكتب حين نزول حدث ما .. أشكال السماء .. فكانوا يفهمون عند تكرار شكل معين فهو مؤشر لحدوث شيئا ما .. (وأيضا لا يصدق ذلك كثيرا وإنما هي مصادفات ) ..
الثاني : من يجزم بالمستقبل يقينا .. فهو كذاب بلا ريب متهم في دينه في نفسه ..!!
6- الدجال : وهو الذي يزعم أن شان عند رب العالمين مستخدما القوى الروحانية في الوصول للزعامة الدينية وهو يختلف عن الساحر في أن الساحر لا يطلب زعامة دينية .. وكلاهما يستحق السيف إن لم يتوبا ..!!
والله اعلم
تحياتي لك
جزاكم الله كلّ خيرٍ أستاذي وسيّدي خالد على هذه الإفاضات والشّروح الطيّبة؛ الآن فعلا أدركت الإختلاف بينهم جميعا. رزقكم الله بركات في عائلتكم وذرّيتكم وزوجكم وأهليكم وجميع المقرّبين ممّن تحبّون، وبارك الله في علمكم وزادكم بسطة فيه وقرّبكم إليه سبحانه ببركة إسمه القريب قربا يتزايد أبدا إلى يوم لقائه، ومتّعكم برؤية وجهه الكريم وأنار دربكم كما أنرتم بصائرتا، واللله أسأل أن لا يخيّب آمالكم أبدا أبدا أبدا وأن يتولّاكم إلى يوم الدّين، اللهم آمين آمين آمين يا ربّ العالمين.
حذفكنا ياأستاذ خالد في جلسة مع بعض الأحباب و فجأة بدأ أحدهم يحكي لنا واقعة و نريد رأيكم فيها، سيدة مريضة و تبكي طول اليوم تقريبا لا تأكل إلا القليل منهكة،
حذفلقد تم أخذها للأطباء دون نتيجة تذكر، و يقول صاحبنا أن سبب مرضها راجع لكونها أكلت توكال و سحر ( عبارة عن حشرة مسمومة وضعت في الأكل في يوم العقيقة)، من ساعتها و صحتها و حالتها النفسية في تدهور
و كما علمتنا أستاذ أن لا نتهم أحدا بالسحر، لكن الجديد هو أن السيدة التي قامت بهذه الجريمة هي من إعترفت أمام المصابة ( وهي تحتضر يعني و هي على فراش الموت) بكل تفاصيلها و طلبت منها أن تسامحها، و من ساعتها المصابة تبكي على حياتها التي ضاعت
فما رأيكم أستاذ؟ و كيف يمكن أن تتصرف مع السيدة التي أقرت بلسانها قبل الغرغرة ( رأي المتواضع هو أنه عليها أن تسامحها لعله يرفع الله عنها هذا البلاء جزاء لعفوها و الله أعلم)
طبعا للكل الحق في إعطاء رأيه، وننتظر ردكم أستاذ
********
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي و على آله و صحبه و سلم
بارك الله فيك استاذ خالذ يجب ان يتمعن الشخص في كل جملة كتبتها حتى يستطيع الابتعاد عن فتنة الشيطان الرجيم لانه للاسف الشديد مشكل اتهام الاشخاص بالسحر من دون دليل من اكثر الاسباب التي اذت الى قطع صلة الرحم و المشكلة لا تتوقف هنا فقط و لكن اكبر خزي هو ماينتظر الانسان يوم القيامة من عذاب شديد لطفك يا رب
ردحذفطه الحسيني
ردحذفرائع ماكتبت بارك الله فيك
☆ (وَٱلَّذِينَ يُؤْذُونَ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَٰتِ بِغَيْرِ مَا ٱكْتَسَبُواْ فَقَدِ ٱحْتَمَلُواْ بُهْتَٰنًا وَإِثْمًا مُّبِينًا) الأحزاب ٥٨
ردحذف☆ السحر منهج الشياطين وكتابهم المقدس...
☆ حديث: (من أعانَ على خصومةٍ لا يدري أحقٌّ هو أم باطلٌ فهوَ في سخطِ اللَّهِ حتَّى ينزِعَ)
☆ قالت عائشة: ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الربا أربى عند الله؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: أربى الربا عند الله استحلال عرض إمريء مسلم)
☆❤️☆❤️☆
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي و آله...