بسم الله الرحمن الرحيم
:: الجزء الخامس ::
( المرأة الإنسان الكامل الصِّدِّيق )
:: المرأة والطريق إلى الله ::
.. المرأة صاحبة الدعوة المستجابة ..
:: وكرامات الأنثى عند رب العالمين ::
* فهرس الموضوع :
1- أم مريم
– امرأة عمران .. صاحبة الدعوة المستجابة ؟
2- كيف وصلت
لتكون صفيَّة لله ؟
3- امرأة تحب الله .. نَذَرتُ لَك
.. مُحَرَّرَاً .. فَتَقَبَّل مني ؟
4- س:
ما هو النَّذْر ؟
5- فتقبَّل
مني يارب .. ما نذرته لك ؟
6- فقه المرأة
المؤمنة في الدعاء ؟
7- لماذا دَعَتْ امرأة عمران فقالت
"ربي" ولم تقل "يا ألله" ؟
8- لماذا
حزنت أم السيدة مريم حينما وجدتها أنثى ؟
9- معنى
"ليس الذكر كالأنثى " ؟
10- معنى الإستعاذة
بالله من الشيطان الرجيم ؟
11- فتقبلها بقبول حسن وأنبتها نباتا
حسنا ؟
12- ما
هو القبول الحسن ، والنبات الحسن ؟
13- مع إشارات
العارفين على الآيات السابقة ؟
14- (1)
إشارات العارفين ..تربية النفس طلبا لله ؟
15- (2)
إشارات العارفين .. القبول الحسن والنبات الحسن ؟
16- معنى
الفقراء عند العارفين ؟
17- (3)
إشارات العارفين .. من يتحرر من نفسه .. يتقبله قبولا حسنا ؟
18- (4)
إشارات العارفين .. الطعام الحلال والحرام .. وتأثيره على
النفس ؟
19- (5)
إشارات العارفين .. العبودية .. مرصد الشيطان ؟
20- ختاما : لقصة أم مريم ؟
**************************
* السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته .. مرحبا بكم في الجزء الخامس من "المرأة الإنسان الكامل الصديق" .. وفي هذا الجزء نتكلم عن علاقة المرأة القلبية مع الله .. بتجربة
عملية وواقعية أحببت أبدأ بها كمدخل لقصة السيدة مريم .. خاصة وأنها " أم مريم" .. وهي امرأة عادية ولكنها صالحة ولديها محبة لرب العالمين ورغبة في استرضاء ربها بكل ما تستطيع .. حتى أنها منحت مولودها من اللحظة الأولى ليكون خادما في بيت الله ..!!
* هذا الجزء هو إستكمالا للكرامات العظيمة للمرأة صاحبة القدر الرفيع في ضوء القرآن الكريم .. نبحث معا في طريقة امرأة كاملة الأوصاف الحميدة والأخلاق .. وكيف ارتقت في علاقتها مع الله .. وما هي الأسباب التي سلكتها .. للوصول إلى ذلك ..
* هذا الجزء هو إستكمالا للكرامات العظيمة للمرأة صاحبة القدر الرفيع في ضوء القرآن الكريم .. نبحث معا في طريقة امرأة كاملة الأوصاف الحميدة والأخلاق .. وكيف ارتقت في علاقتها مع الله .. وما هي الأسباب التي سلكتها .. للوصول إلى ذلك ..
مع نسمات من إشارات لكلام العارفين
.. إن شاء الله تعالى ..
* لو سمحتم هذا الجزء مهم جدا ..
فاقرأوه بهدوء شديد .. ففيه معلومات عرفانية قيمة جدا .. خاصة بالسالكين طريق الله
سبحانه وتعالى ..
نبدأ بسم الله ..
توكلت على الله ..
**************************
:: يقول تعالى ::
( إِنَّ
اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ
سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34) إِذْ قالَتِ امْرَأَتُ عِمْرانَ رَبِّ
إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ ما فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ
مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35) فَلَمَّا وَضَعَتْها قالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثى وَإِنِّي سَمَّيْتُها مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُها بِكَ وَذُرِّيَّتَها مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ (36) فَتَقَبَّلَها رَبُّها بِقَبُولٍ
حَسَنٍ وَأَنْبَتَها نَباتاً حَسَناً وَكَفَّلَها
زَكَرِيَّا ) آل عمران :
33-36
***************************
(1)
..:: أم مريم – امرأة عمران ::..
:: صاحبة الدعوة المستجابة ::
( إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ
إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ
عَلَى الْعَالَمِينَ ) آل عمران33
* لقائنا هذه المرة مع امرأة حدث لها اصطفاء من الله ..
فهي من (آل عمران) .. وسبب اصطفائها لأن لها قلب من
يقين في العلاقة مع الله .. ولا تريد غير الله .. ولا تبحث إلا عن رضا الله ..
وهذا هو ما نفهمه من يقينها في دعائها لله وإجابة الله لها
.. مع كامل رضاها بما يترتب على هذا الدعاء سواء جاء الأمر كما تريد أم لم يأتي
كما تريد .. لأنها راضية في كل الأحوال بما أراد لها ..!!
* فمن شدة حبها لله ..
وهبت "مولودها" لحمها ودمها لخدمة الله .. حتى يرضى الله عنها ..
* هي السيدة «حنَّة»
أم مريم وجدة عيسى عليه السّلام ، زوجة عمران بن ياشم بن ميشا بن حزقيا .. وينتهى نسبه
إلى إبراهيم- عليه السّلام ..
* كيف وصلت لتكون صفيَّة لله ؟
الصفاء لا يأتي إلا بطهارة عقلية وقلبية وروحية مع الله فلا
تشغلها الدنيا بشيء عن الله .. وباختصار نقول انها كان لها يقين في الله .. ولذلك
كانت تدعو باطمئنان لأنها واثقة من أن الله سميع عليم .. فلم تشتكي ولم تتذمر .. ولم
تقول "دعوت ولم يستجب لي" .. ولم تقل "جربت اقرأ كذا وكذا ولم يحدث
شيء" ..!!
لا ..
فإيمانها صادق مع الله .. مبني على اليقين ..
فهي تعلم أنه يستجيب بالكيفية التي يريدها هو .. وليس
بالكيفية التي تريدها هي .. وفي الوقت الذي يريده هو .. وليس في الوقت الذي تريده
هي ..!! مع التسليم والرضا بما منحته لها السماء خيرا وشرا .. لأنها مؤمنة بالله
حقا ..!!
****************************
:: امرأة تحب الله ::
..:: نَذَرتُ لَك
.. مُحَرَّرَاً .. فَتَقَبَّل مني ؟ ::..
*
يقول تعالى : ( إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي
نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ
الْعَلِيمُ ) آل عمران35
* يقول الشيخ الشعراوي : ( أن امرأة عمران كانت تقصد حين نذرت ما في بطنها ، ألا تربي ما في بطنها إلى
العمر الذي يستطيع فيه المولود أن يخدم في بيت الله .
ولكنها نذرت ما في بطنها من اللحظة الأولى للميلاد .
إنها لن تتنعم بالمولود ..!! )
تفسير الشعراوي ج3 ص1435
* يقول الشيخ طنطاوي : ( وامرأة عمران هذه هي «حَنَّة» بنت فاقوذا بن
قنبل وهي أم مريم وجدة عيسى عليه السّلام وعمران هذا هو زوجها ، وهو أبو مريم .
* وقوله (نَذَرْتُ) من النذر وهو التزام التقرب إلى الله -
تعالى - بأمر من جنس العبادات التي شرعها - سبحانه - لعباده ليتقربوا بها إليه .
* وقوله (مُحَرَّراً) أى عتيقا مخلصا للعبادة متفرغا من شواغل
الدنيا لخدمة بيتك المقدس .
يقال : حررت العبد إذا خلصته من الرق وحررت
الكتاب إذا أصلحته ولم تبق فيه شيئا من وجوه الخطأ ، ورجل حر إذا كان خالصا لنفسه
ليس لأحد عليه سلطان .
* والمعنى : اذكر أيها العاقل لتعتبر وتتعظ وقت أن
لجأت امرأة عمران إلى ربها تدعوه بضراعة وخشوع فتقول : يا رب إنى نذرت لخدمة بيتك هذا الجنين الذي في
بطني مخلصا لعبادتك متفرغا لطاعتك فتقبل منى هذا النذر الخالص ، وتلك النية
الصادقة ، إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ لقولي ولأقوال خلقك الْعَلِيمُ بنيتي وبنوايا
سائر عبادك .
* فأنت ترى في هذا الدعاء الخاشع الذي حكاه القرآن عن امرأة عمران أسمى ألوان
الأدب والإخلاص ، فقد توجهت
إلى ربها بأعز ما تملك وهو الجنين الذي في بطنها، ملتمسة منه- سبحانه- أن
يقبل نذرها الذي وهبته لخدمة بيته ..
واللام في قوله «لك» للتعليل أى نذرت لخدمة بيتك ..
* قال بعضهم : « وكان هذا النذر يلزم في شريعتهم فكان
المحرر عندهم إذا حرر جعل في الكنيسة يخدمها ولا يبرح مقيما فيها حتى يبلغ الحلم ،
ثم يتخير فإن أحب ذهب حيث شاء ، وإن اختار الإقامة لا يجوز له بعد ذلك الخروج .
ولم يكن أحد من أنبياء بنى إسرائيل وعلمائهم إلا ومن أولاده من حرر لخدمة بيت
المقدس ولم يكن يحرر إلا الغلمان ، ولا تصلح الجارية لخدمة بيت المقدس لما يصيبها
من الحيض والأذى »."حاشية الجمل على الجلالين ج 1 ص 462" .
تفسير طنطاوي ج2 ص86 .. باختصار .
******************************
:: س: ما
هو النَّذْر ؟ ::
يقول الشيخ الشعراوي :
( وقد يقال :
إن امرأة عمران إنما تتحكم بهذا النذر في ذات إنسانية كذاتها ، ونرد على ذلك بما
يلي :
* لقد كانوا قديما عندما ينذرون ابنا للبيت المقدس فهذا النذر يستمر ما دامت لهم
الولاية عليه ، ويظل كما أرادوا إلى أن يبلغ سن الرشد ، وعند بلوغ سن الرشد فإن
للابن أن يختار بين أن يظل كما أراد والداه أو أن يحيا حياته كما يريد .
* إن بلوغ سن الرشد هو اعتراف بذاتية الإنسان في اتخاذ القرار
المناسب لحياته . كانت امرأة عمران لا تريد مما في بطنها أن يكون قرة عين ، أو أن يكون
معها .. إنها
تريده مُحرَّرَاً
لخدمة البَيتِ المُقَدَّس ..
وكان يستلزم ذلك في
التصور البشري أن يكون المولود ذكرا ؛ لأن الذي كان يقوم بخدمة البيت هم الذكران .
* ونحن نعرف أن كلمة «الولد» يطلق أيضا على البنت ، ولكن
الاستعمال الشائع ، هو أن يطلق الناس كلمة «ولد» على الذكر .
لكن معنى الولد لغويا
هو المولود سواء أكان ذكرا أم أنثى .
* وعندما نسمع كلمة «نذر» فلنفهم أنها أمر أُريدَ به الطاعة فوق
تكليف المكلف من جنس ما كلّفه به الله .
* إن الله قد فرض علينا خمس صلوات ، فإذا نذر إنسان أن يصلي عددا من الركعات
فوق ذلك ، فإن الإنسان يكون قد ألزم نفسه بأمر أكثر مما ألزمه به الله ، وهو من جنس ما كلف الله وهو
الصلاة .
* والله قد فرض صيام شهر رمضان ، فإذا ما نذر إنسان أن يصوم يومي الاثنين
والخميس أو صيام شهرين فالإنسان حر ، ولكنه يختار نذرا من جنس ما فرض الله من تكاليف ، وهو الصيام .
* والله فرض زكاة قدرها باثنين ونصف بالمائة ، ولكن الإنسان
قد ينذر فوق ذلك ، كمقدار عشرة بالمائة أو حتى خمسين بالمائة .
* إن الإنسان حر ، ولكنه يختار نذرا من جنس ما فرض الله من
تكاليف ..
* إن النذر هو زيادة عما كلف المكلف من جنس ما
كلف سبحانه .
* وكلمة «نذرت» من ضمن معانيها هو أن امرأة عمران سيدة
تقيَّة وَوَرِعَةً ولم تكن مجبرة على النذر ، ولكنها فعلت ذلك ، وهو أمر زائد من
أجل خدمة بيت الله .
* والنذر كما نعلم يُعَبِّرُ عن عشق العبد لتكاليف الله ،
فيلزم نفسه بالكثير من بعضها . )
تفسير
الشعراوي ج3 ص1434-1433
************************
..:: فتقبَّل مني
يارب .. ما نذرته لك ::..
الدعاء هو معراج القلوب لرب العالمين .. كلما ثَبَتَّ على
إخلاصك فيه .. كلما زادك الله تثبيتا في معراجك إليه .. فافهم ..!!
* ماذا طلبت السيدة "حنة " أم مريم ..
من الله ؟
طلبت أن يتقبل عملها خالصا لوجهه الكريم ..!!
ولذلك حينما أخلصت لله .. فقد قَبِلَ منها الله إخلاصها ..!!
* يقول الشيخ الشعراوي : ( ودعت امرأة عمران الله من بعد ذلك بقبول ذلك
النذر فقالت : «فتقَبَّل مني» .
«والتَّقَبُّل» هو أخذ الشيء برضا، لأنك قد تأخذ بكره ،
أو تأخذ على مضض ، أما أن «تتقبل» فذلك يعني الأخذ بقبول وبرضا. واستجابة لهذا
الدعاء ..جاء قول الحق : (فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ) آل عمران: 37 )
تفسير الشعراوي ج3 ص1434
* يقول الشيخ طنطاوي
: ( وجملة
" إِنَّكَ
أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ " تعليلية لاستدعاء القبول ، من حيث أن علمه –
سبحانه - بصحة نيتها وإخلاصها مستدع لقبول نذرها تفضلا منه وكرما .)
تفسير طنطاوي ج2 ص86
*****************************
:: فقه المرأة المؤمنة في الدعاء ::
* س: لماذا دَعَتْ امرأة عمران فقالت "ربي"
ولم تقل "يا ألله" ؟ *
* يقول الشيخ
الشعراوي :
( ونلاحظ أن امرأة عمران قالت في أول ما
قالت: ( رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي
مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السميع العليم ) ، ولم تقل : «يا الله» ؟ ..
وهذا لنعلم أن الرب هو
المتولى التربية، فساعة ينادي «ربي»
فالمفهوم فيها التربية. وساعة يُنادي ب «الله» فالمفهوم فيها التكليف. إن «الله» نداء للمعبود الذي يطاع فيما يكلف به، أما
«رب» فهو المتولي التربية .
قالت امرأة عمران : ( رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي
مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السميع العليم ) . هذا هو الدعاء، وهكذا كانت الاستجابة :
( فَتَقَبَّلَهَا
رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ ) وبعد ذلك تكلم الحق عن الأشياء التي تكون من جهة التربية . ( وَأَنبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً. .
وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ) . كل ذلك متعلق بالتربية وبالربوبية ، فساعة نادت امرأة عمران عرفت كيف
تنادي ونذرت ما في بطنها . وبعد ذلك جاء الجواب من جنس ما دعت بقمة القبول وهو
الأخذ برضا . )
تفسير الشعراوي ج3 ص1435
****************************
..:: لماذا حزنت أم السيدة مريم حينما وجدتها أنثى ؟ ::..
( فَلَمَّا وَضَعَتْها قالَتْ
رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثى )
وحتى لا يتوهم البعض بأن يظن أن سبب حزن أم السيدة مريم كان
اعتراضا على مراد الله أو بسبب نوعية المولود (كما يظن بعض الجهلة) ..
لا ..
بل لأنها نذرت إن جاء مولودها ذَكَرَاً أن تجعله خالصا لوجه
الله .. خادما لله في بيت المقدس ..
ولذلك هي حزنت حينما تيقنت أنها أنثى .. لأنها كانت تريد أن
توفي بنذرها لله .. بأن تهب بأعز ما تملك من نفسها وهو "مولودها" ليكون
في خدمة بيت الله ..!!
وكأنها وَهَبَتْ
لله ما وهَبَهُ الله لها ..!!
سبحان الله .. قلب جميل ..!!
* فالمسألة لا علاقة لها بالإعتراض أو النوعيَّة .. وإنما لها علاقة بوفاء النذر مع الله ..!!
* فلما وضعتها أنثى .. فهي حزنت لأن رجائها لم يتحقق ..
حيث أن الأنثى لا تصلح للخدمة في بيوت الله .. نظرا "لطبيعتها الأنثوية"
لما يطرأ عليها من أعراض "الحيض" تمنعها من التواجد الدائم في بيت
المقدس ..
* يقول الشيخ الشعراوي :
( وبعد دعاء امرأة
عمران ، يجيء القول الحكيم : ( فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَآ أنثى ... )
لقد جاء هذا القول
منها ، لأنها كانت قد قالت إنها نذرت ما في بطنها محررا لخدمة البيت ، وقولها: ( محررا ) تعني أنها أرادت ذَكَرَاً لخدمة البيت ،
لكن المولود جاء أنثى . فكأنها قد قالت : إن لم أُمَكّنْ من الوفاء بالنذر ، فلأن
قدرك سبق ، لقد جاءت المولودة أنثى . لكن الحق يقول بعد ذلك : ( والله أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ ) ..
تفسير الشعراوي ج3 ص1436
* يقول الشيخ الشعراوي : ( تريد أن تظهر التحسر ، لأن الغاية من نذرها لم تتحقق )
تفسير الشعراوي ج3 ص1436
* يقول الشيخ بن عجيبة :
( " قالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثى " ، قالت ذلك تحسّراً وتحزناً إلى
ربها ، لأنها كانت ترجو أن تلد ذكراً يصلح للخدمة ، ولذلك نذرته . )
البحر المديد ج1 ص346
* وفي التفسير الوسيط :
( فلما وضعت أُنثى -
على خلاف ما كانت تأمله - قالت متحسرة حزينة على فوات
رجائها : رب إني
وضعتها أُنثى .
قالت ذلك وهي
لا تعلم بمكانة ما وضعته ، والله وحده الذي يعلم بشأنها ، وما علق بها من عظائم
الأُمور ودقائق الأسرار .
وقالت في تحسرها : وليس الذَّكَرِ كالأُنثى في خدمة المسجد
الأقصى ، فإنها مقصورة على الغلمان دون الإناث فكأنها تقول : فماذا أصنع في نذري
يا رب ؟ )
التفسير الوسيط مجمع الشئون الإسلامية ج1 ص558
* وفي التفسير الوسيط :
( إن هذا خبر لا يقصد
به الإخبار ، بل المقصود منه إظهار التحسر والتحزن والاعتذار ..
فقد كانت امرأة عمران
تتوقع أن يكون ما في بطنها ذكرا ، لأنه هو الذي يصلح لخدمة بيت الله والانقطاع
للعبادة فيه ، لكنها حين وضعت حملها ووجدته أنثى ..
* قالت على سبيل الاعتذار عن الوفاء بنذرها : رب إنى وضعتها أنثى ، والأنثى لا تصلح
للمهمة التي نذرت ما في بطني لها وهي خدمة بيتك المقدس ، وأنت يا إلهى القدير على
كل شيء فبقدرتك أن تخلق الذكر وبقدرتك أن تخلق الأنثى ).
التفسير الوسيط لطنطاوي ج2 ص87
**************************
..:: معنى "ليس
الذكر كالأنثى " ؟ ::..
( فَلَمَّا وَضَعَتْها
قالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما وَضَعَتْ وَلَيْسَ
الذَّكَرُ كَالْأُنْثى وَإِنِّي سَمَّيْتُها مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُها بِكَ
وَذُرِّيَّتَها مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ ) آل عمران36
* يقول الشيخ الشعراوي :
( وقال الله : " وليس الذكر كالأنثى " .
إن الحق
يقول لها : لا تظني أن الذَّكَرَ الذي كنت تتمنينه
سيصل إلى مرتبة هذه الأنثى ، إن هذه الأنثى لها شأن عظيم .
أو أن القول من تمام
كلامها: ( إِنِّي
وَضَعْتُهَآ أنثى ) ويكون قول الحق: ( والله أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ ) هو جملة اعتراضية ويكون تمام كلامها ( وليس الذكر كالأنثى ) . أي أنها قالت : يارب إن الذكر ليس
كالأنثى، إنها لا تصلح لخدمة البيت .
وليأخذ المؤمن المعنى الذي يحبه ..
* وسنجد أن المعنى الأول فيه إشراق أكثر ، إنه تَصَوُّر أن الحقَّ قد قال : أنت
تريدين ذَكَرَاً بمفهومك في الوفاء بالنذر ، وليكون في خدمة البيت ، ولقد وهبت لك
المولود أنثى ، ولكني سأعطي فيها آية أكبر من خدمة البيت ، وأنا أريد بالآية التي
سأعطيها لهذه الأنثى مُساندة عقائد ، لا مجرد خدمة رُقعة تقام فيها شعائر .
* إنني سأجعل من هذه الآية مواصلة لمسيرة
العقائد في
الدنيا إلى أن تقوم الساعة . ولأنني أنا الخالق ، سأوجد في هذه الأنثى آية لا توجد
في غيرها ، وهي آية تثبت طلاقة
قدرة الحق ..
ولقد قلت من قبل : إن
طلاقة القدرة تختلف عن القدرة العادية ، إن القدرة تخلق بأسباب ، ولكن من أين
الأسباب ؟ إن الحق هو خالق الأسباب أيضا.
* إذن فما دام الخالق للأسباب أراد خلقا بالأسباب فهذه إرادته . ولذلك
أعطانا الحق القدرة على رؤية طلاقة قدرته ؛ لأنها عقائد إيمانية ، يجب أن تظل في
بؤرة الشعور الإيماني ، وعلى بال المؤمن دائما .
لقد خلق الله بعضا من
الخلق بالأسباب كما خلقنا نحن ، وجمهرة الخلق عن طريق التناسل بين أب وأم ، أما
خلق الحق لآدم عليه السلام فقد خلقه بلا أسباب . )
تفسير الشعراوي ج3 ص1438
* ويُكمِل الشيخ الشعراوي كلامه فيقول :
( أما آدم فقد خلقه الله بطلاقة قدرته ليكون
السبب . وكذلك
تم خلق حواء من آدم . وأخرج الحق من لقاء آدم وحواء نسلا . وهناك أنثى وهي مريم
ويأتي منها المسيح عيسى ابن مريم بلا ذكر .
وهذه هي الآية في
العالمين ، وتُثَبِّت
قِمَّة عَقَدِيَّة . فلا يقولن أحد : ذكراً ، أو أنثى ، لأن نِيَّة امرأة عمران في
الطاعة أن يكون المولود ذكرا ، وشاء قَدَر ربُّكم أن يكون أسمى من تقدير امرأة
عمران في الطاعة ، لذلك قال : ( وَلَيْسَ الذكر كالأنثى ) . أي
أن الذَّكَر لن يصل إلى مرتبة هذه الأنثى ) .
تفسير الشعراوي ج3 ص1439
* يقول الشيخ طنطاوي :
( وقوله ( وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما وَضَعَتْ ) جملة معترضة سيقت للايماء إلى تعظيم المولود الذي وضعته وتفخيم
شأنه ، وللإشعار بأن
الأنثى ستصلح لما يصلح له الذكور من خدمة بيته .
أى: والله – تعالى -
أعلم منها ومن غيرها بما وضعته ، لأنه هو الذي خلق هذا المولود وجعله أنثى ، وهو
العليم بما سيصير إليه أمر هذه الأنثى من فضل ، إذ منها سيكون عيسى - عليه السّلام
– وسيجعلها – سبحانه - آية ظاهرة دالة على كمال قدرته، ونفوذ إرادته .
* وقوله – تعالى - ( وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثى ) يحتمل أنه من كلامه- سبحانه - وهو الظاهر -
فتكون الجملة معترضة كسابقتها ، ويكون : وليس الذكر الذي طلبته كالأنثى التي
ولدتها، بل هذه الأنثى وإن كانت أفضل منه في العبادة والمكانة إلا أنها لا تصلح
عندهم لسدانة بيت الله تعالى، بسبب حرمة اختلاطها بالرجال وما يعتريها من حيض وغير
ذلك مما يعترى النساء ).
التفسير
الوسيط ج2 ص87-88 .. مختصرا
* هذا
تفسير آخر لقراءة أخرى خلاف قراءة حفص عن عاصم .. "لمزيد من المعرفة
لمَن يُحب التوسع في التفسير" ..
فيقول
الشيخ طنطاوي :
وقرأ ابن عامر وأبو بكر
عن عاصم ويعقوب ( وَاللَّهُ
أَعْلَمُ بِما وَضَعَتْ ) بضم التاء وعلى هذه القراءة لا تكون الجملة معترضة وإنما هي من تتمة ما
قالته ، ويكون الكلام التفاتا من الخطاب إلى الاسم الظاهر وهو لفظ الجلالة إذ لو
جرت على مقتضى قولها، ( رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثى ) لقالت : وأنت أعلم بما وضعت .
ويكون قولها هذا من
تتمة الاعتذار إلى الله – تعالى - حيث وضعت مولودا لا يصلح لما نذرته - في عرف
قومها وتسلية لنفسها .. أى ولعل
لله سرا وحكمة لا يعلمها أحد سواه في جعل هذا المولود أنثى . أو لعل هذه الأنثى تكون خيرا من الذَّكَر
.
* ( وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثى ) ويحتمل أنه من كلامها الذي حكاه الله تعالى عنها فلا تكون الجملة معترضة ويكون المعنى :
وليس الذكر الذي طلبته
كالأنثى التي وضعتها ، بل هو خير منها لأنه هو الذي يصلح لسدانة بيتك وخدمته ، ومع
هذا فأنا في كلتا الحالتين راضية بقضائك مستسلمة لإرادتك ) .
التفسير
الوسيط ج2 ص87-88 .. مختصرا
* ويقول الفخر الرازي رحمه الله أن مقصودها بقولها "ليس الذكر كالأنثى" .. فيه قولان :
الْأَوَّلُ : أَنَّ مُرَادَهَا تَفْضِيلُ الْوَلَدِ
الذَّكَرِ عَلَى الْأُنْثَى، وَسَبَبُ هَذَا التَّفْضِيلِ مِنْ وُجُوهٍ .
أَحَدُهَا:
أَنَّ شَرْعَهُمْ أَنَّهُ لَا يَجُوزُ تَحْرِيرُ الذُّكُورِ دُونَ الْإِنَاثِ .
وَالثَّانِي:
أَنَّ الذَّكَرَ يَصِحُّ أَنْ يَسْتَمِرَّ عَلَى خِدْمَةِ مَوْضِعِ الْعِبَادَةِ، وَلَا
يَصِحُّ/ ذَلِكَ فِي الْأُنْثَى لِمَكَانِ الْحَيْضِ وَسَائِرِ عَوَارِضِ النِّسْوَانِ
.
وَالثَّالِثُ:
الذَّكَرُ يَصْلُحُ لِقُوَّتِهِ وَشِدَّتِهِ لِلْخِدْمَةِ دُونَ الْأُنْثَى فَإِنَّهَا
ضَعِيفَةٌ لَا تَقْوَى عَلَى الْخِدْمَةِ .
وَالرَّابِعُ:
أَنَّ الذَّكَرَ لَا يَلْحَقُهُ عَيْبٌ فِي الْخِدْمَةِ وَالِاخْتِلَاطِ بِالنَّاسِ
وَلَيْسَ كَذَلِكَ الْأُنْثَى .
وَالْخَامِسُ:
أَنَّ الذَّكَرَ لَا يَلْحَقُهُ مِنَ التُّهْمَةِ عِنْدَ الِاخْتِلَاطِ مَا يَلْحَقُ
الْأُنْثَى فَهَذِهِ الْوُجُوهُ تَقْتَضِي فَضْلَ الذَّكَرِ عَلَى الْأُنْثَى فِي هَذَا
الْمَعْنَى .
وَالْقَوْلُ الثَّانِي : أَنَّ الْمَقْصُودَ مِنْ هَذَا
الْكَلَامِ تَرْجِيحُ هَذِهِ الْأُنْثَى عَلَى الذَّكَرِ، كَأَنَّهَا قَالَتِ الذَّكَرُ
مَطْلُوبِي وَهَذِهِ الْأُنْثَى مَوْهُوبَةُ اللَّهِ تَعَالَى ، وَلَيْسَ الذَّكَرُ
الَّذِي يَكُونُ مَطْلُوبِي كَالْأُنْثَى الَّتِي هِيَ مَوْهُوبَةٌ لِلَّهِ، وَهَذَا
الْكَلَامُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ تِلْكَ الْمَرْأَةَ كَانَتْ مُسْتَغْرِقَةً فِي مَعْرِفَةِ
جَلَالِ اللَّهِ عَالِمَةً بِأَنَّ مَا يَفْعَلُهُ الرَّبُّ بِالْعَبْدِ خَيْرٌ مِمَّا
يُرِيدُهُ الْعَبْدُ لِنَفْسِهِ .
التفسير الكبير
للفخر الرازي ج8 ص204
* قال الإمام البقاعي رحمه
الله :
( {وليس الذكر} أي الذي هو معتاد للنذر وكنت أحب أن تهبه
لي لأفوز بمثل أجره في هذا الفرض في قوته وسلامته من العوارض المانعة من المكث في
المسجد ومخالطة القومة {كالأنثى} التي وضعتها، وهي داخلة في عموم النذر بحكم الإطلاق في الضعف وعارض الحيض
ونحوه فلا ينقص يا رب أجري بسبب ذلك،
* ولو قالت : وليست الأنثى كالذكر ، لفهم أن مرادها أن نذرها لم
يشملها فلا حق للمسجد فيها من جهة الخدمة .
قال الحرالي : وفي إشعار هذا القول تفصل مما تتخوفه أن
لا يكون ما وضعته كفافاً لنذرها، لما شهدت من ظاهر أنوثة ما وضعت، فجعلها الله
سبحانه وتعالى لها أكمل مما اشتملت عليه عزيمتها من رتبة الذكورة التي كانت
تعهدها، فكانت مريم عليها السلام أتم من معهود نذرها مزيد فضل من ربها عليها بعد
وفاء حقيقة مقصودها في نذرها - انتهى.)
نظم الدرر في تناسب الآيات
والسور ج4 ص353
**************************
..:: الإستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ::..
( وَإِنِّي أُعِيذُها بِكَ وَذُرِّيَّتَها مِنَ
الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ )
* يقول الشيخ طنطاوي :
( ثم حكى - سبحانه -
أيضا بعض ما
قالته بعد ولادتها فقال ( وَإِنِّي سَمَّيْتُها مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُها بِكَ وَذُرِّيَّتَها
مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ ).
قالوا : إن كلمة مريم
معناها في لغتهم العابدة ، فأرادت بهذه التسمية التقرب إلى الله والالتماس منه أن يعصمها
حتى يكون فعلها مطابقا لا سمها.
* ومعنى ( أُعِيذُها بِكَ ) أمنعها وأجيرها بحفظك . مأخوذ من العوذ ،
وهو أن تلتجئ إلى غيرك وتتعلق به . يقال : عاذ فلان بفلان إذا استجار به ، ومنه
العوذة وهي التميمة والرقية .
* ومعنى ( أُعِيذُها بِكَ ) أمنعها وأجيرها بحفظك . مأخوذ من العوذ ،
وهو أن تلتجئ إلى غيرك وتتعلق به .
يقال : عاذ فلان بفلان
إذا استجار به ، ومنه العوذة وهي التميمة والرقية .
* والشيطان في لغة العرب : كل متمرد من الجن والإنس
والدواب وكل شيء . وهو مشتق من شطن إذا بعد ، فهو بعيد بطبعه عن كل خير .
* والرجيم : فعيل بمعنى مفعول . أى أنه مرجوم مطرود
من رحمة الله ومن كل خير . وقيل رجيم بمعنى راجم لأنه يرجم الناس بالوساوس والشرور
.
* والمعنى : وإنى يا خالقي مع حبى لأن يكون المولود
ذكرا لتتهيأ له خدمة بيتك فقد رضيت بما وهبت لي ، وإنى قد سميت هذه الأنثى التي
أعطيتنى إياها مريم . أى العابدة الخادمة لك، وإنى أحصنها وأجيرها بكفالتك لها
ولذريتها من الشيطان الرجيم الذي يزين للناس الشرور والمساوئ.
قال القرطبي : وفي صحيح مسلم عن أبى هريرة قال: قال رسول
الله صلّى الله عليه وسلّم « ما من مولود يولد إلا نخسه الشيطان فيستهل صارخا من نخسة الشيطان، إلا ابن
مريم وأمه » .
ثم قال أبو هريرة: « اقرءوا إن شئتم : وإنى أعيذها بك وذريتها من
الشيطان الرجيم » .
قال علماؤنا : فأفاد
هذا الحديث أن الله - تعالى- استجاب دعاء أم مريم .. ولا يلزم من هذا أن نخس
الشيطان يلزم منه إضلال المنخوس فإن ذلك ظن فاسد ، فكم تعرض الشيطان للأنبياء
والأولياء بأنواع الإفساد والإغواء ، ومع ذلك عصمهم الله مما يرومه الشيطان كما
قال تعالى: ( إِنَّ
عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ ) «1»" تفسير القرطبي ج 4 ص 68 بتلخيص" .
التفسير الوسيط ج2 ص87-88
* يقول الشيخ طنطاوي :
( وأتى في قوله : ( وَإِنِّي أُعِيذُها ) بخبر إنَّ .. فعلا مضارعا .. للدلالة على
طلبها استمرار الاستعاذة
دون انقطاعها .. بخلاف "وضعتها" ، و"سميتها" ، حيث أتى
بالخبرين ماضيين لانقطاعهما .
وقوله : ( وَذُرِّيَّتَها ) معطوف على الضمير المنصوب في أعيذها .
* وفي التنصيص على إعاذتها وإعاذة ذريتها من الشيطان الرجيم ، رمز إلى طلب بقائها على قيد الحياة
حتى تكبر وتكون منها الذرية الصالحة.
التفسير الوسيط لطنطاوي ج2 ص88-89
* يقول الشيخ
أبو زهرة رحمه الله :
( قال الزمخشري في الكشاف: " وإن اختيار الاسم فيه تقرب إلى الله
تعالى، لأن مريم في لغتهم معناها العابدة والخادم، فأرادت بذلك التقرب إلى الله،
والطلب إليه أن يعصمها، حتى يكون فعلها مطابقا لاسمها، وأن يصدق فيها ".
ولذا طلبت إلى ربها أن يعيذها وذريتها من الشيطان الرجيم .
ومعنى الإعاذة : أن تكون في ملجأ من الله تعالى يعصمها من الشيطان ؛ وذلك لأن
التعوذ الالتجاء. فمعنى أعوذ بالله ألجأ إليه، وأتخذ منه معاذا ..
ومعنى أعذته بالله من الشيطان : جعلت الله تعالى معاذا
له منه، وهذه الإعاذة كانت دعاء من الله تعالى، فكان هذا الدعاء عبادة أخرى .
وهكذا اقترنت ولادة مريم وحملها من قبل بعبادات متضافرة
متوالية مستمرة ، وضراعة تدل على خلاص النفس وإسلام الوجه لله تعالى.)
زهرة التفاسير ج3 ص1198
* يقول الشيخ
الشعراوي :
( والذرية قد يفهمها الناس على أنها النَّسل المتكاثر ،
ولكن كلمة " ذُريَّة " تطلق على الواحد وعلى الاثنين ، وعلى الثلاثة أو أكثر . والذريَّة
هنا بالنسبة لمريم عليها السلام هي عيسى عليه السلام ، وتنتهي المسألة ).
تفسير الشعراوي ج3 ص1439
******************
..:: ما هو القبول الحسن والنبات الحسن ؟ ::..
( فَتَقَبَّلَها رَبُّها بِقَبُولٍ حَسَنٍ
وَأَنْبَتَها نَباتاً حَسَناً ).
* يقول الشيخ طنطاوي :
بعد أن شرح دعوة "أم
مريم" والإستعاذ من الشيطان .. فيقول رحمه الله :
( تلك هي بعض الكلمات الطيبات والدعوات الخاشعات
، التي توجهت بها
امرأة عمران إلى ربها عند ما أحست بالحمل في بطنها وعند ما وضعت حملها حكاها
القرآن بأسلوبه البليغ المؤثر .. فماذا كانت نتيجتها ؟
كانت نتيجتها أن أجاب
الله دعاءها وقبل تضرعها ، وقد حكى- سبحانه - ذلك بقوله :
( فَتَقَبَّلَها رَبُّها بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَها
نَباتاً حَسَناً ).
* والفاء في قوله : ( فَتَقَبَّلَها ) تفريع على الدعاء مؤذن بسرعة الإجابة ،
والضمير يعود إلى مريم . والتَّقَبُل - كما يقول الراغب - قبول الشيء على وجه
يقتضى ثوابا كالهدية ونحوها.
وإنما قال - سبحانه - (
فَتَقَبَّلَها
رَبُّها بِقَبُولٍ ) ولم يقل بتقبُّل : للجمع بين الأمرين : التَّقبُّل الذي هو الترقي في
القبول ، والقَبُول الذي يقتضى الرضا والإثابة » «1» " مفردات القرآن للراغب الأصفهاني ج 2 ص
29".
والمعنى : أن الله – تعالى - تقبل مريم قبولا
مباركا وخرق بها عادة قومها ، فرضي
أن تكون محررة للعبادة وخدمة بيته كالذكور ، مع كونها أنثى وفاء بنذر الأم
التقية التي قالت ( رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ ما فِي بَطْنِي مُحَرَّراً ).
( وَأَنْبَتَها نَباتاً حَسَناً ) أى رباها تربية حسنة ، وصانها من كل سوء ،
فكان حالها كحال النبات الذي ينمو في الأرض الصالحة حتى يؤتى ثماره الطيبة .
وهكذا قيض الله –
تعالى - لمريم كل ألوان السعادة الحقيقية ، فقد قبلها لخدمة بيته مع أنها أنثى
، وأنشأها حسنة بعيدة عن كل نقص خلقي أو خلقي ، وهيأ لها وسائل العيش الطيب من حيث
لا تحتسب .
التفسير الوسيط لطنطاوي ج2 ص90
* يقول الشيخ
الشعراوي :
( قالت امرأة عمران: (
رَبِّ
إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ
أَنتَ السميع العليم ) . هذا هو الدعاء ، وهكذا
كانت الاستجابة : ( فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ ) وبعد ذلك تكلم الحق عن الأشياء التي تكون
من جهة التربية . ( وَأَنبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً. . وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ) . كل ذلك متعلق بالتربية وبالربوبية ،
فساعة نادت امرأة عمران عرفت كيف تنادي ونذرت ما في بطنها . وبعد ذلك جاء الجواب
من جنس ما دعت بِقِمَّةِ القبول وهو الأخذ برضا .
* ( فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ ) .
فالحسن هنا هو زيادة
في الرضا ، لأن كلمة «قبول»
تعطينا معنى الأخذ بالرضا ، وكلمة «حسن» توضح أن هناك زيادة في الرضا ، وذلك مما
يدل على أن الله قد أخذ ما قدمته امرأة عمران برضا ، وبشيء حسن ، وهذا دليل على أن
الناس ستلمح في تربيتها شيئا فوق الرضا ، إنه ليس قبولا عاديا ، إنه قبول حسن .
( وَأَنبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً ) . مما يدل على أن امرأة عمران كانت تقصد
حين نذرت ما في بطنها ، ألا تربي ما في بطنها إلى العمر الذي يستطيع فيه المولود أن
يخدم في بيت الله . ولكنها نذرت ما في بطنها من اللحظة الأولى للميلاد . إنها لن
تتنعم بالمولود ، ولذلك قال الحق: ( وكفلها زكريا ) ، وزكريا هو زوج خالة السيدة مريم .
تفسير الشعراوي ج3 ص1436
* يقول الشيخ الشعراوي :
( وبعد دعاء إمرأة
عمران ( وِإِنِّي
أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشيطان الرجيم ) يجيء القول الحق : ( فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ
وَأَنبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ... ) وقد عرفنا القبول الحسن
والإنبات الحسن، أما قوله الحق: ( وَكَفَّلَهَا
زَكَرِيَّا ) فهذا يعني أن المسألة جاءت من أعلى
، إنه الرب الذي تقبل بقبول حسن ، وهو الذي أنبتها نباتا حسنا . إذن ، فرعاية
زكريا لها إنما جاءت بأمر من الله . والدليل على ما حدث عند كفالة مريم .)
تفسير الشعراوي ج3 ص1439
* يقول الشيخ الشعراوي : ( وكلمة «كَفَّلَهَا» أي تولى كل مهمة تربيتها، هذه هي الكفالة،
ونحن نعرف أن الكفيل في عرفنا هو الضامن ، والضامن هو من يسد القرض عندما يعجز
الإنسان عن السداد، وقوله الحق: ( وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ) يعطينا المعنى الواضح بأن زكريا عليه السلام هو الذي قام برعاية
شئون مريم )
تفسير
الشعراوي ج3 ص1440
**************************
..:: إشارات العارفين على الآيات السابقة ::..
(1)
:: تربية النفس طلبا لله ::
* يقول الشيخ بن
عجيبة :
( وقوله تعالى: " إِذْ قالَتِ امْرَأَتُ عِمْرانَ ... الآية. "
كُلُّ من نذر نفسه
وحررها لخدمة مولاه، تقبلها الله منه بقبول حسن، وأنبت فيها المعرفة نباتاً حسناً،
وكفلها بحفظه ورعايته، وضمها إليه بسابق عناية، ورزقها من طُرَفِ الحِكَم وفواكه
العلوم، مما لا تحيط به العقول وغاية الفهوم ..
فإذا قال لنفسه: من
أين لك هذا؟ ( قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب ) . وأنشدوا:
فَلاَ عَمَلٌ مِنِّي
إليه اكْتَسَبْتُه ...
سِوَى مَحْضِ فَضْلٍ، لا بشيءٍ يُعلَّلُ
* وقال القشيري: قوله تعالى: (فتقبلها ربها بقبول حسن) ، يقال: منَ القبول الحسن أنه لم يطرح
كَلَّهَا وشَغْلَهَا على زكريا ، فكان إذا دخل عليها زكريا ليتعاهدها بطعام وجد
عندها رزقاً ، ليعلم لعالمون إن الله- تعالى- لا يلقى شغل أوليائه على غيره ، ومن خدم وليّاً من
أوليائه كان هو في رفق الولي ، وهذه إشارة لمن يخدم الفقراء ، يعلم أنه في رفقهم ،
لا أن الفقراء تحت رفقه. هـ.
تفسير بن عجيبة ج1 ص349
***********************************
(2)
:: من إشارات العارفين ::
..:: القبول الحسن والنبات الحسن ::..
* ( فَتَقَبَّلَها
رَبُّها بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَها نَباتاً حَسَناً وَكَفَّلَها زَكَرِيَّا ...."
حيث بلّغّها فوق ما
تمنّت أمها، ويقال تقبّلها بقبول حس حتى أفردها لطاعته، وتولّاها بما تولّى به
أولياءه، حتى أفضى جميع من فى عصرها العجب من حسن توليه أمرها، وإن كانت بنتا.
* ويقال القبول الحسن
حسن تربيته
لها مع علمه- سبحانه- بأنه يقال فيه بسببها ما يقال، فلم يبال بقبح مقال الأعداء.
أجد الملامة فى هواك
لذيذة ... حبّا لذكرك فليلمنى اللّوم
وكما قيل:
ليقل من شاء ما ... شاء فإنى لا أبالى
* ويقال القبول الحسن أن ربّاها على نعت العصمة حتى كانت تقول:
«إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا» .
«وأنبتها نباتا حسنا»
حتى استقامت على الطاعة، وآثرت رضاه- سبحانه- فى جميع الأوقات، وحتى كانت الثمرة
منها مثل عيسى عليه السّلام، وهذا هو النبات الحسن، وكفلها زكريا.
* ومن القبول الحسن والنبات الحسن أن جعل كافلها والقيّم بأمرها وحفظها نبيا
من الأنبياء مثل زكريا عليه السّلام، وقد أوحى الله إلى داود عليه السّلام: إن
رأيت لى طالبا فكن له خادما.
قوله جل ذكره: ( كُلَّما
دَخَلَ عَلَيْها زَكَرِيَّا الْمِحْرابَ وَجَدَ عِنْدَها رِزْقاً، قالَ: يا
مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هذا؟ قالَتْ: هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ
يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ.)
* من أمارات القبول الحسن أنها لم تكن توجد إلا فى المحراب، ومن كان
مسكنه وموضعه الذي يتعبّد فيه وهناك يوجد المحراب- فذلك عبد عزيز.
* ويقال من القبول الحسن
أنه لم
يطرح أمرها كلّه وشغلها على زكريا عليه السّلام فكان إذا دخل عليها زكريا ليتعهدها
بطعام وجد عندها رزقا ليعلم العاملون أن الله- سبحانه- لا يلقى شغل أوليائه على
غير ، ومن خدم وليا من أوليائه كان هو فى
رفق الولي لا إنه تكون عليه مشقة لأجل الأولياء.
* وفى هذا إشارة لمن يخدم الفقراء أن يعلم أنه فى رفق الفقراء.
تفسير
القشيري ج1 ص238
:: تعليق من كاتب الموضوع على كلمة الفقراء : معنى الفقراء عند العارفين ..
هم الفقراء إلى الله .. أي المحتاجون إلى الله في نَفَس من أنفَاسِهم .. وهم المتوكلون
على الله حق توكله ..!! شعارهم ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) يقينا قلبيا لا شك
فيه طرفة عين .!!
************************
(3)
:: من إشارات العارفين ::
..:: من يتحرر من نفسه .. يتقبله قبولا حسنا ::..
قال الشيخ التستري : ( قوله: " قالَتِ امْرَأَتُ عِمْرانَ رَبِّ إِنِّي
نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً " ..
أي حررته وأعتقته من
رق الدنيا من متابعة هواه ومرادات نفسه، وجعلته خادماً لعباد بيت المقدس خالصا لله
تعالى..
"فَتَقَبَّلَها رَبُّها بِقَبُولٍ حَسَنٍ"
أي وقال المَلِك
الأعلى أُوَلِّى بالمُحَرَّرِ عن رقّ النفس ورقّ الدنيا.
"وَأَنْبَتَها نَباتاً حَسَناً" .. بالعمل الصالح في ذكر الله تعالى
وجوارحها في خدمة الله وقلبها في معرفة الله عزّ وجلّ )
تفسير التستري ج1 ص48
* قال الشيخ السلمي : (( إني نذرت لك ما في بطني محررا )
قال جعفر رحمه الله : عتيقاً من رق الدنيا وأهلها .
قال محمد بن علي
رحمه الله في
قوله تعالى : ! ( نذرت لك ما في بطني محررا ) !
أي : يكون لك عبداً مخلصاً ، ومن كان خالصاً لك كان حراً مما سواك .
سُئل سهل بن عبد
الله عن المحرر
قال : هو المعتق من إرادات نفسه ومتابعة هواه .
قال النوري - تغمده الله برحمته - في قوله تعالى : ! (
إني نذرت لك ما في بطني محررا ) ! قال : محرراً عن شغلي به وتدبيري له ، ويكون
مسلماً إلى تدابيرك فيه وحسن اختيارك له
.)
تفسير السلمي ج1 ص98
* (قوله تعالى : ! ( وأنبتها نباتا حسنا ) .. قال ابن عطاء : ما فتح الله تعالى على
عبد من عبيده حالة سنية إلا باتباع الأوامر
وإخلاص الطاعات ولزوم المحاريب )
تفسير السلمي ج1 ص99
* نقل الإمام البقاعي عن
الشيخ أبو
الحسن الحرالي رحمه الله أنه قال : {محرراً} أي لا اعتراض ولا حكم لأحد من الخلق عليه،
قال الحرالي: والتحرير طلب الحرية، والحرية رفع اليد عن الشيء من كل وجه، وفي
الإتيان بصيغة التكثير والتكرير إشعار بمضي العزيمة في قطع الولاية عنه بالكلية
لتسلم ولايته لله تعالى – انتهى
نظم الدرر في تناسب الآيات والسور ج4 ص351
***********************
(4)
:: مع إشارات العارفين ::
..:: الطعام الحلال والحرام .. وتأثيرهما على النفس ::..
( الاغذية مؤثرة فى
البدن . فمن كان غذائه حلالا طيبا وهيآت نفسه فاضلة نورانية ونياته صادقة حقانية
جاء ولده مؤمنا صديقا أو وليا او نبيا . ومن كان غذائه حراما وهيآت نفسه خبيثة
ظلمانية ونياته فاسدة رديئة جاء ولده فاسقا او كافرا او زنديقا إذا لنطفة التي
يكون الولد منها متولدة من ذلك الغذاء مرباة فى تلك النفس فيناسبها )
تفسير روح البيان ج2 ص26
* تعليق على الكلام السابق : الكلام السابق هو عن عموم الحال لمن أكل الحلال وأكل
الحرام .. بأنه يكون له تأثير في نشأة النفس الإنسانية .. وهذا من باب قوله تعالى
: ( وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ
رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لاَ يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِداً كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ
لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ ) الأعراف58
وكما يقول النبي ( تخيَّروا لنطفكم ) .. فلو لم يكن الامر ليس له تأثير ..
لما قال النبي ذلك ..
* ولكن ليس بالضرورة أن
يحدث ذلك ..
فقد كان "قابيل" قاتلا
وهو ابن آدم عليه السلام ، وكان أحد أبناء نوح عليه السلام كافرا ..!! .. بالرغم
من كونهما أنبياء ..!!
* وكانت ملِكة سبأ
"بلقيس" من ظَهرِ كافر وأصبحت مؤمنة .. والصحابة كانوا أهل كفر قبل أن
يكونوا أهل إيمان بالرغم من كفر أهاليهم ..!!
* أقول لكم هذا الكلام حتى لا تخطيء في فُهم
كلام أهل الله .. وحتى لا يقل أحد .. وإيه ذنبه اللي أبوه كان حرامي .. أنه يكون حرامي
مثله .. ؟!!
لا .. أنت مخطيء .. فكل إنسان له
اختباره في الحياة بعيدا عن الآخرين .. فإذا كان أبوه حرامي .. فلماذا لا يكون هو
حلالي .. ؟!!
وكيف خرج الحرامي من الأب الحلالي
.. ؟!! ولماذا الحرامي لم يكن مثل أبوه الحلالي ..؟!!
إنها النفس .. من يطلب ذلك ..!!
فلا تخلط الأوراق ببعض .. حتى لا
تضل ..!!
*******************************
(5)
:: مع إشارات العارفين ::
:: العبودية .. مرصد الشيطان !! ::
* يقول الشيخ الشعراوي :
( وقالت امرأة عمران :
( وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا
مَرْيَمَ وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشيطان الرجيم ) .
إن امرأة عمران قالت
ما يدل على شعورها ، فحينما فاتت المولودة بأنوثتها أن تكون في خدمة بيت الله ..
فقد تمنَّت امرأة عمران أن تكون المولودة طائعة ، عابدة ، فسَّمَتَها «مريم» لأن مريم في لغتهم - كما قلنا - معناها «العابدة» .
* وأول ما يَعتَرِض
العبودية .. هو
الشيطان .
إنه هو الذي يجعل الإنسان يتمرد على العبودية . إن الإنسان يريد أن يصير عابدا ،
فيجيء الشيطان ليزين له المعصية .
وأرادت إمرأة عمران أن
تحمي ابنتها من نزغ الشيطان لأنها عرفت بتجربتها أن المعاصي كلها تأتي من نزغ
الشيطان .. وقد سَمَّتَهَا «مريم»
حتى تصبح «عابدة
لله» ، ولأن
إمرأة عمران كانت تمتلك عقلية إيمانية حاضرة وتحمل المنهج التعبدي كله لذلك قالت :
( وِإِنِّي
أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشيطان الرجيم ) .
* إن المُستعاذَ به هو الله ، والمُستعاذَ مِنه هو الشيطان .. وحينما
يدخل الشيطان مع خلق الله في تزيين المعاصي ، فهو يدخل مع المخلوق في عراك ، ولكن
الشيطان لا يستطيع أن يدخل مع ربه في عراك ..
ولذلك يقال عن الشيطان إنه إذا سمع ذكر الله فإنه يخنس أي يتراجع .. ووصفه
القرآن الكريم بأنه «الخنَّاس» ، إن الشيطان إنما ينفرد بالإنسان حين يكون الإنسان
بعيدا عن الله ، ولذلك فالحق يُعَلِّمُ الإنسان : ( وَإِماَّ يَنَزَغَنَّكَ مِنَ الشيطان نَزْغٌ
فاستعذ بالله إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) الأعراف 200 .
* إن الشيطان يرتعد فرقا ورعشة من الإستعاذة
بالله . وعندما
يتكرر ارتعاد الشيطان بهذه الكلمة ؛ فإنه يعرف أن هذا الإنسان العابد لن يحيد عن
طاعة الله إلى المعاصي . وقد علمنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ
كيف يجيء الرجل امرأته ، ومجيء الأهل هو مظنة لمولود قد يجيء ، فيقول العبد : « اللهم جنبني الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتني » (من دعاء الرسول) .
* إن من يقول هذا القول قبل أن يحدث التخلق
« فلن
يكون للشيطان ولاية أو قدرة على المولود الذي يأتي بإذن الله . ولذلك قالت إمرأة عمران
: ( وِإِنِّي
أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشيطان الرجيم ) .
تفسير الشعراوي ج3 ص1439
*********************************
:: ختاما : لقصة
"أم مريم" ::
::
لماذا تظهر
الوساوس والخيالات والتسليطات الشيطانية في العبادات عندما نتوب ونرجع إلى الله ؟ ::
حينما طلبت " أم مريم" الإستعاذة بالله من
الشيطان لذريتها .. فهذا لعلمها أن كل مَن يطلب الله .. فإن الشيطان سيتربص به ..
!!
وهذا حتى يعلم كل من يسلك طريق الله .. فليعلم أن الشيطان
سيكون متربص به .. ولابد أن يكون متعلق بالله .. مستعيذا به لا بغيره .. متوكلا
عليه .. راضيا به .. محبا له .. معترفا بذنوبه في سجوده .. حتى يكون إنسان مؤمن
..!!
وكذلك في اسم "مريم" أي العابدة .. إشارة كافية
حتى تعلم أن الشيطان سيتربص بها ..
فطالما عابدة .. فهي أصبحت مطمع للشيطان حتى يغويها .. !!
* ولذلك كل من يتوب ويرجع إلى الله
.. تبدأ التسليطات الشيطانية تحدث له .. وقد تظهر له الخيالات والوساوس ..
خصوصا أثناء العبادات ..!! لماذا ؟!!
* لسببين :
الأول : لأن
الشيطان لا يريدك أن تكون مع الله .. بل تظل مع حظوظ نفسك وشهواتها مبتعدا عن منهج
الله
الثاني : أن
الله يتركك لمجاهدة نفسك وشيطانك .. حتى تثبت أنك كنت صادق فعلا توبتك ورجعوك إليه
.. وحتى تكون شاهدا على نفسك أنك لم تكن صادقا مع الله حينما طلبته .. بل كنت فقط
متمنيا أن تكون مؤمنا .. ولكن دون عمل صادق مع الله ..!!
* فلو استمريت على العلاقة مع الله بالإخلاص ..
ستجد الخلاص بمدد من الله يأتيك في كل أوقاتك .. وستبدأ نسمات القرب تنزل كالمطر
على القلب .. وتستنشق من نسمات الحب ما يجعلك راضيا مع قضاء الله وقدره .. فيرزقك
يقينا لا يفارقك حتى يأتيك اليقين الذي يفارقك ..!!
* واعلم يقينا : أن العلاقة مع الله ليست
بكثرة العمل .. وإنما بصدق التوجه والإفتقار إلى الله .. والنظر إلى الناس بعين
الرحمة وصدق النصيحة لله ..
*****************************
..:: مع السيدة مريم عليها السلام ::..
تابع الجزء القادم إن شاء الله
تعالى
*******************
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
هذا الموضوع مصدره - مدونة الروحانيات في الإسلام - ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع المدونة إلا بإذن من صاحب المدونة - أ/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي . ولا يحق لأحد النسخ أو الطباعة إلا بإذن من صاحب المدونة الأستاذ / خالد أبوعوف .
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
ردحذفجزاكم الله خيرا أستاذنا الفاضل
أختكم الفقيرة لله المتابعة منذ أشهر عديدة
أسأل الله العلي القدير أن يجعلكم من عباده الصالحين،،وينور قلوبكم بالإيمان والرضى
ويشملكم برحمته ويسكنكم جنات النعيم خالدين فيها,,,اللهم آمين،، بارك الله هذه المدونة وأصحابها وزائريها
وفقنا الله جميعاً لتحقيق ما نصبو إليه من أهداف على أكمل وجه
أم محمد أمين من فرنسا
اهلا بك معنا أم محمد.
حذفنسعد بتواصلك .
تحياتي لك 🌷
بارك الله فيك أختي الفاضلة هبة
حذفتحياتي لك ولكل القائمين على هذه المدونة الرائعة التي لا مثيل لها
دمتم سالمين
أختكم في الله أم محمد أمين
بسم الله الرحمن الرحيم
ردحذفماشاء الله لاقوة الا بالله
رضيء الله عن السيدة حنة
رضيء الله عن السيدة مريم
رضيء الله عن السيدةآمنة
ياآمنة بشراك * سبحان من أعطاك
بحملك محمد **** رب السماء هنأكي
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
ردحذفرحم الله فضيله الامام محمد متولي الشعراوي و الشيخ ابن عجيبه
و جمعنا الله و اياهم في الفردوس الاعلي اميين
و بارك الله لنا فيك استاذنا الفاضل / خالد
رزقنا الله الاخلاص في العمل اميين
و وفقك الله دائما الي ما يرضي الله و رسوله
جزاك الله خيرا أستاذنا.
ردحذفموضوع قيم ويحتاج للتفكر في جنباته حتى نخلص منه بالاقتداء ببيت ال عمران .
أسأل الله أن يتقبلهم ويرضى عنهم ويرحمهم أجمعين .
=================
في الفقرة الاخيرة قلت :
"...فيرزقك يقينا لا يفارقك حتى يأتيك اليقين الذي يفارقك. ."
لم أفهم هذه العبارة ..هل من توضيح ؟؟
تحياتي للجميع .
سؤال في محله .. وإليك الإجابة :
حذفحتى يرزقك يقينا ( من فضله الكريم "علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين" ) .. ويظل ملازم لك ليثبتك في حضرة الله فلا تزيغ ولا تضل ..
حتى ياتيك اليقين (الموت ) .. الذي يفارقك عن أعمال الحياة ..
ستجدي هذه الإشارة في قوله تعالى :
(واعبد ربك حتى ياتيك اليقين ..)
فالعبادة تتطلب يقين تثبتي عليه حتى يأتيك اليقين "الموت" ...
********************************
واليقين يتطلب أمور للوصول إليه مثل التوبة المستمرة والاعتراف الدائم والنظر بعين التقصير إلى النفس والتوكل القلبي على الله مع الأخذ بالأسباب بقوة أيضا .. مع الرضا بالقضاء والقدر .. حتى تشرق أنوار المحبة في القلب .. فيفيض عليكي بانوار اليقين ..
وكما قلنا سابقا : بقدر اليقين يكن التمكين ..
أي التمكين بالثبات في حضرة الله حتى الممات ..
تحياتي لك
بارك الله فى السائل و المسؤل ..
حذفأستاذى الجليل .. جزاك الله خيرا .. و جعل مقامك أعلى عليين ..و رزقك اليقين مع التمكين .. آمين يارب العالمين
تحياتى 🌷
نعم جميل جدا. جزاك الله خيرا أ.خالد .💐
حذفوبارك الله فيكي يا هاله 🌷.
جزاك الله كل خير استاذنا الفاضل...و جعل كل ما تقدمه لنا فى ميزان حسناتك...تحياتى لك
ردحذفجزاك الله خير استاذ على هذا الموضوع الجميل المعبر فيه عبرة. الموضوع فيه فايدة عظيمة اخلاص وطاعة وعبادة وتقرب لله فيكون رضى الله على العبد فيكون قبول في العبادة وقبول في الدعاء وكرم لمن اخلص لله. وفي الاخير استجابة للدعاء وإعطاء اكثر مما طلب الداعي . فسبحان الله ما أكرمه وسبحان الله ما ارحمه وسبحان الله القادر . بارك الله فيك .. بارك الله فيك .. بارك الله .. والله هذه المعلومات كنت اجهلها . ابكيتني دموع من القلب
ردحذفالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
ردحذفوالحمدالله والصلاة والسلام على اشرف الانبياء سيدنا محمد وعلى آله وسلم
تآمل قوله تعالي
{إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [آل عمران : 35]
تآمل دعاء امرأت عمران
إدب في الدعاء نذرت مافي بطنها مع التسليم ورضا
رغم المفهوم انها تريده ذكراً
ولم تقل نذرت لك مافي بطني اذا كان ولداً
وليس مثل عوام الناس لان في نذرهم نسأل الله العافيه
اذا صار كذا وكذا يارب انذر لك ان افعل كذا
بل نذرت مافي بطنها ولم تذكر رغبتها في الدعاء ان يكون ولد
هذا مافهمته وان اصبت فمن الله وان اخطئت فمن نفسي والشيطان
جزاك الله خير استاذي خالد
إشارة لطيفة أخي ماجد .. ربنا يكرمك ... ويفتح عليك ..
حذفتحياتي لك
مقال يستحق كل الشكر والتقديرا
ردحذفجزاك الله كل خير استاذ خالد على مجهودك
وجعله في ميزان حسناتك
اخ خالد ارجوا منك النصيحة والارشاد
فبماذا تنصحنى فانا اريد صلاح النفس
احس بالم شديد وخزل اكبر شعور لا يوصف
احس انى فى دائرة الف الف وارجع لنقطة البدايه
احس انى اكره نفسى بكل ما فيها اريد الله ولا اريد غيره
حتى احس ان لا استاهل انا احد يقف بجانبى عايزة احس انى
انا الا اساعد نفسى وأنا اتقدم فانا لا اتقدم ولكن
اثبت على ما انا فيها او احيانا ارجع لنقطة البدايه
لا اعرف وصف هذا الشعور أتمنى ان تكون فهمتنى وتنور طريقة بنصيحة طيبة
وشكرا
الاحساس بالهبوط وعدم الاستمرار في العلاقة مع الله .. لأسباب منها :
حذف1- وقد يكون تراجعك بسبب أنك تريدين اشارة او علامة تظهر لك أنك على خير .. (مثل رؤيا ) .. وهذا الفكر سقط فيه ناس كثيرة جدا جدا .. فحينما لا يجدون علامات أو إشارات .. فيبدأون بالتراجع والسقوط .. بسبب ما أصابهم من إحباط .. !! (وأغلب السالكين يسقطون بسبب هذا الأمر )
2- أو بسبب القيل والقال على الناس .. وهذا من المفاسد القاتلة في السقوط أثناء الذكر والعلاقة مع الله ..
3- عدم الرضا والسخط على حال المعيشة ..
4- عدم التربط مع أصحاب لهم ميول روحية متشابهة مع الذي تريدين الثبات عليه .. والعزلة عنهم .. وهذا أمر خطير جدا ان تبتعدي عن الأصحاب الطيبة ..!!
وغير ذلك كثير ...
تحياتي لك
السلام عليكم .. عادة لا أحب التدخل بالرد على أي تعليق بالذات أنك أختي قد وجهتي السؤال لأستاذ خالد .. و لكن اسمحي لي أن أشاركك بعض الكلمات لما أحسسته من صدق في شكواكي أنا شخصيا أمر به حاليا .. هذه المرحله أختي مروه أحب تسميتها مرحلة التيه .. فلا تظني و لا أظن أنا شخصيا أن أحدا يمر من هذه المرحله بيسر الا من قدر الرحمن له ذلك .. فأقص عليكي موقف قد حدث معي و أأمل أن يتسع صدرك .. ذهبت الى مسجد من قريب يتجالس فيه من أحسبهم على خير من أهل العلم يتدارسون فيما بينهم سلوك الطريق الى الله ..ومن اول لحظة دخلت فيها المكان وانا احس بالغضب الشديد و الدونيه ..فلا أكاد أجلس بين جمع منهم حتى أسمعهم يتحدثون عما رأوا من رؤى أو ما حدث لأحدهم من كرامات أو أن فلان قام بعمل كذا و كذا من العبادات التي لا اقوى عليها ..و لا أخفيكي سرا أن هذا قد أشعل في قلبي نار المقارنه و رأيت بعين خيالي الطريق يطول و المسافات بيني و بين ربي تمتد و كأن هناك من يمطها مطا .. وفكرت أين أنا من هؤلاء فتركت المجلس و خرجت الى الهواء احاول جاهده الا اغضب فوجدت شيخهم و اكبرهم سنا و من يتبركون به يجلس خارجا و قد راني و انا اجاهد دموعي فنظر لي و ابتسم قلت له :أنا مش عايزه أبقى وحشه ..قالي : احنا مابيجلناش هنا حلوين ..هيجوا الحلوين نعمل بيهم ايه ..الحلو حلو لنفسه ان صدق ..احنا بيجيلنا الوحشين عشان نحليهم ...فبكيت و بكيت و بكيت و نكدت عليه هههههه..و ده كان اول درس اتعلمته من شيخي ..روحي لربنا وحشه يا مروه هتحلوي ..ما تدوريش على علامه و لا اشاره و لا رؤيه و لا كرامه ..أكبر كرامه انك سيبتي الدنيا بملذاتها و شهواتها و اغرائتها و توجهتي لربك بينما الجميع غافلين ..و ليكن زادك في التوجه شيء واحد فقط ..قلب سليم.. مش مطلوب منك أكتر من كده ..و أنا شخصيا أراكي من المحسنين ..اطمني و فوضي أمرك لله .. و عذرا على تدخلي مره أخرى أتمنى ألا يغضبك
حذفراق لى تعليقك يا إنجى ..
حذفأحسن الله اليك و الى شيخك ..
تحياتى لك 🌷
من سار على الدرب .. وصل
حذفتحياتى للجميع 🌹
سئل الإمام الجنيد ..
حذفما الطريق إلى التوبة ؟
قال : بخوف مزعج ، أو شوق مقلق .
تحياتى
سؤال للجميع ما هو العلم اللدني . وما معنى الصلاة على النبي . وما معنى ان نطلب من الله ان يصلي على النبي بقولنا اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله وسلم . ونحن نعلم أن الله قال بأنه يصلي على هو والملائكة.
حذفأشكرك يا هاله جزاك الله خيره و أسدل عليك لطفه و عفوه و أفاض عليك من علمه و حلمه و عاملك بما هو أهله.
حذفجميل هي تعليقاتكم تعلمت منها أكيد .🌷👍👍
حذفلكن هناك أمر ما أود ان تعرفيه يا مروه وهو :
أننا جميعا نتراجع في العبادات او نتقدم ، حسب الذنوب.
وكونك عرفتي سبب تراجعك هو بذنب ،
قد يجعلك هذا تشعرين بالضيق من نفسك وكرهها ،
لكن ..>>>>>
لا داعي أن تظني أن الطريق الى الله معناه ان لا تخطأي خاصة في بداية الطريق ...!!!
👶أرأيتي طفل صغير يود تعلم المشي ، إذا وقع هل نوبخه ام نعذره ونوجهه وندربه ؟؟
-هل نطلب منه ان يجري جريا سريعا ام نقول له:
1- تمهل
2- وحاول ان تدرك اين الخطأ حتى تتعلم كيف تسير بلا هروله حتى لا تقع ..!!؟؟
هذا هو حالنا يا مروة :
قد تجدي نفسك يوما ملتزمة بكل اورادك ،
موفقه فيها وفي كل طاعتك انتي مميزه فيها ..فتسعد نفسك (عجب ) انك استطعتي ان تصلي لهذا ..بنفسك..!!
فتذل قدمك وتتقهقري .. وهذا من لطف الله بك ،،
حيث اوقعك ل
1- تنكسري بين يدي الله ،،
2- وحتى تدركي ضعف نفسك اكثر واكثر،،،
3-وحتى لا تظني ان نفسك سبب تقدمك..!!
=====================
↩أمر أخر :
نحن لا نصل الى الله بالاعمال يا مروة
بل بالقلوب ..لذلك قد تتوقف طاعة لعلم الله ان سيرك فيها خطأ..!!!
🚫ربما طالك عجب مثلا كما ذكرت لك ،
🚫او ظن انك خير من غيرك ،
🚫او انك تريدي رضا مرشدك(من دون الله ) بما وصلتي اليه(شرك خفي ) ،
🌟أو أنه سبحانه يحب منك مثلا البشاشه في وجه ضيوفك والسعادة بهم ومحاورتهم وحسن ضيافتهم فتريدي بذلك رضا ربك ،،=فييسر الله عليكي ذكره بقلبك ♡
🌟او انه سبحانه يريدك تنتبهي لعلاقتك بزوجك او أبناءك. ..
🌟او ان قلبك يحمل من احد سؤ فتسمحي للسانك بذكره بسؤ ..!!
فكيف للسان يشتم او يذكر احد بسؤ ان ييسر الله الذكر عليه ..!!!؟؟؟
=========
مرة أخرى أذكرك ونفسي : ان اول من تسعر بهم النار ثلاثة منهم (رجل حفظ القرءان ويعلمه لغيره ..فهو على مايبدو للعامه انه من اهل الجنة ..ولكنه من اوائل من تسعر بهم النار وليس فقط يدخلها ..رغم انه قد حفظ وقرأ وجود ورتل اكثر من غيره من عوام الناس الذين كانوا يتمنون مكانه بالأمس. ...!!!
-فلا يغرنك أعمال أحدهم او ما يبدو منهم ولا تنظري لعمل احد مهما كان...فلا نعرف كيف تكون خاتمة كل منا ومن يثبته الله ومن يرده ..!!
بل قولي لربك : ربما اذكرك ربي أقل من غيري واعمل أعمال اقل من غيري ولدي ذنوب لكن يارب أشهد اني احبك وارجو منك عفوا عن ذنوبي ، وهذه طاقتي البشرية في طاعتك وانت سبحانك ذا الحول والقوة، فاللهم قربني منك بعمل يرضيك عني وعلمني كيف ارضيك فيمن حولي.
===========
القاعدة يا مروة تقول :
كلما تعلمت ضعف نفسك في اقتراف الذنوب وانكسرت بين يدي الله بضعفك راجيا التوبة ،،
كلما قربك الله منه ..بمزيد من الانكسار والتكفير بمزيد من العمل الصالح .
فلن نرتاح في هذه الدنيا من الذلل حتى ندرك ضعفنا وحتى ندرك أن الله هو العاصم وهو سبحانه المتفضل علينا بتيسيير العمل ليرضى عنا سبحانه .
🌷مهما تقدمتي لا تقولي إلا :" رب اني لما انزلت الي من خير فقيرة"
تحياتي للجميع .💐💐💐
أختي الغالية مروة ..
حذفأشعر بك .. ولا أدري كنت أفكر في أمرك وبعد أن قرأت ردود اخواتي الطيبة والمفيدة ؛ انجي وهالة وهبة ؛ بوركتن .. خطر لي خاطر :
على قدر التصديق يكون التحقيق !!
فالبعض وربما الكثير في بداية الطريق يعاني من نقص في الثقة بالله ولا يملك التصديق الكامل بموعوده .. مما يزيد التعثر وربما الانتكاسة أو التوقف عن المسير .. فارجعي إلى ) كتاب الله ( واقرأي آيات وعده للمؤمنين بقراءة جديدة .. وكأنك ترين الله قد حقق لهم ما وعدهم .. سيطمئن قلبك .. ويزيد يقينك بأن الله مع العبد ما تحركت به شفتاه ..... وأنه أكرمك بكرامات كثيييرة أنت غافلة عنها .. تفقديها في نفسك .. بيتك .. عائلتك .. واسجدي واشكري ..
وستكتشفي أيضا بأن الحالة التي تشعرين بها هي أوهام من الشيطان .. وأن ما أنت عليه هو لطف من الله ؛ محطة انتظار ؛ لينقلك إلى مرحلة جديدة .. فقط تمسكي بالتسليم .. مع زيادة عيار التذلل والانكسار !!
ويا حبذا لو تزيدين أيضا مدة خلوتك ..
كان أخانا لخضر في بداية توجيهاته يركز على أهمية الوقت التي نقضيه في الدعاء .. وكان يحثنا على إطالة الوقت والإلحاح .. ويمتد من ساعة إلى ثلاث ساعات متواصلة .. !!
فكثفي من جلوسك مع الله
بقدر انشغالك بالله .. يشغلك عما سواه
وسيصبح المذكور همك لا ثمرة ذكرك !
وإلا .. فإن " تطلعك إلى بقاء غيره ؛ دليل على عدم وجدانك له " / من الحكم العطائية / .. أي انشغالك بنتائج الذكر من واردات وأنوار وإلهامات ؛ دليل على نسيانك لمن أوصلك إليها .. وهو الله !! .
ويا ريت لو تنوعي وتلوني طاعتك ..فربما الخير في غير الطريق الذي تسلكينه .. وسيندفع عنك الملل ، فالنفس تسأم وسرعان ما يستغل الشيطان تلك النقطة .. !!
والله أعلم
ثبتك الله يا أختي وأعانك
وكلامي عاما لا أقصدك بعينك
فإن أخطأت قوّموني
كلنا سائرون إلى الله
عسانا نكون مع الله
عفوا ونحن نعلم من القران ان الله والملائكة يصلون على النبي . وفي نفس الوقت أمرنا الله بأن نصلي على الرسول صلى الله عليه وسلم . ما دمنا ندعو الله بلفظ اللهم صلي . يعني اننا لا نعرف كيف نصلي على النبي بطريقة صحيحة . أو لا نعرف كيف نصلي عليه كنا ينبغي . ملاحظة لكل ذاكر لله حاول ان تفهم كل كلمة تقولها من استغفار أو أي كلمة في القران . فيكون ذكر باللسان ومحسوس بالقلب ومفهوم بالعقل . كي يكون ذكر كامل .
ردحذفأخي الفاضل : عبد الغني المسمى ب grosa haza ..
حذفأهلا ومرحبا بك وبكل أهل الجزائر ..
ونسعد بمشاركتك لنا .. وتعليقاتك معنا ..
* رجاء : لو سمحت حاول أن تغير اسمك حتى لا يحدث لبس على أحد
أو تكتب في اسفل تعليقاتك ( عبد الغني ) ..
أهلا بك ومرحبا
تحياتي لك
حذفأخى الفاضل / عبد الغنى (Grosa)
على قدر معلوماتى البسيطة فإن العلم اللدنى هو العلم الذى يهبه الله لعباده .. فبعض العلوم مكتسبة عن طريق تحصيل العلوم و الدراسة .. و هنالك البعض الذى يهبها الله من علمه وهو علم الكتاب الذى هو من أعظم العلوم و أشرفها .. فيه من الخفايا و الأسرار الذى طلع الله بعضها على عباده بالقدر الذى يشاء فى الوقت الذى يشاء سبحانه .. و مثال على ذلك علم سيدنا الخضر عليه السلام (وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا ﴿65﴾ الكهف)
و كذلك ما اتاه الله للعبد و احضر عرش بلقيس :(قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ﴿40﴾ النمل)
كذلك علم سيدنا داوود و سيدنا سليمان :(وَلَقَدْ آَتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ ﴿15﴾ وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ ﴿16﴾ النمل)
ولنا فى رسول الله أسوة حسنة (وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ)
وقال تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى) ..هذا بالنسبة للأنبياء ..
وقد يهب الله علم الكتاب لبعض خلقه عن طريق قوة البصيرة او عن طريق الرؤي وقد يكون هنالك طرق اخرى لا علم لى بها حقيقة (وله فى خلقه شؤون) ..
اما معنى ان نصلى على النبي وقد صلى الله عليه ..
فلنعلم أن الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم ما هو الا دعاء بأن يتجلى الله عليه بالرحمات و الغفران ..
و النبي غنى عن دعائنا ، و لكن كما يتضح أن دعائنا له رحمة و منفعة لنا لننال شفاعته يوم القيامة ..
و معنى أن يصلى الله عليه فمعناه ان الله يثنى على نبيه و يرفع قدره و بتجلى عليه بالرحمات ..
و اما صلاة الملائكة عليه فمعناه انهم يثنون على النبي فى الملأ الأعلى و يسألون له الدرجات العلى ..
و قد أمرنا الله أن نصلى عليه اى نعظمه اثناء ذكر اسمه فهو الرحمة المهداة الينا و اوجب الله علينا تعظيمه فى الحديث لعظيم شأن نبيه صلى الله عليه و سلم .. وهو غنى عن ذلك فقد عظمه ربه و أثنى عليه دون ان نسأله .. ولكن الصلاة عليه رحمة لنا لننال بالصلاة الواحدة عليه عشر صلوات من رب العالمين .. و ننال الشفاعة من النبي صلى الله عليه و سلم ، و ننال الدعاء بالمغفرة من الملائكة سلام الله عليهم أجمعين .
و صلاة رب العالمين علينا معناه انه يشملنا برحمته و عنايته و ننال غفرانه جل و علا ..
هذا و الله أعلم .. فإن أصبت فمن عند الله .. و ان أخطأت صححوا لى فمن نفسي و من الشيطان .
اللهم علمنا ما ينفعنا و أنفعنا بما علمتنا و زدنا علما ..
و صل اللهم و سلم على مولانا و سيدنا محمد و على اله و صحبه و سلم .
تحياتى لك
حذفتصحيح و إضافة ..
قلت سابقا (و قد.أمرنا الله أن نصلى عليه و نعظمه عند ذكر إسمه ) ..
و الصحيح .. أن الله أمرنا أن نصلى عليه دائما فلا تحديد لوقت ولا مناسبة .. انما الصلاة عليه دائمة .. وقول الله تعالى ان الله و ملائكته ( يصلون ) بصيغة المضارع هو للإستمرارية فى الصلاة عليه .. كذلك المقصود من تعليقى السابق ان نعظمه و نصلى عليه عند ذكر اسمه .. فلقد وجدت كثيرين بخلاء ..
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :"البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي". رواه أحمد والترمذي.
اللهم صل على سيدنا محمد قدر عزتك لا اله الا انت و جلالها ، و قدس اسمائك و صفاتك و جمالها ، و عظمة ذاتك و كمالها ، و على اله و سلم .
أخى الفاضل عبد الغنى ..
أهلا و مرحبا بك أخا فاضلا بيننا ..
لقد تابعت تعليقاتك على +google .. نسعد لو نقلت هذه التعليقات على المدونة ليستفاد منها أعضاء المدونة ..
تحياتى لك
انا عن نفسي اعترف اني لا اعرف كيف اصلي على النبي صلاة تليق به . لكن احاول اتعلم . ويكفيني انه يصلي الله عليا 10 على كل صلاة على النبي . . الصلاة يعني صلة . يعني لما اصلي على النبي . الله يصلي عليا . يعني يكون هناك صلة أو اتصال بيني وبين خالقي. افيدوني بمعلومات تعرفوها اجهلها انا بارك الله فيكم
ردحذفشكرا استاذ خالد
ردحذفانا كل مااريده ان اثبت فى وصولى الى الله
فربنا يثبتنى على دينه
شكرا للاخت انجى اعجبنى تعليقك
وربنا يرزقنا جميعا بالقلب السليم
شكرا اختى هبة على المشاركة الطيبة وربنا يصلح الاحوال
والحمد لله
شكرا هاله اتمنى ان اكون من اصحاب السير فى طريق الله
وربنا يكفينى شر نفسى وشر الشيطان وشركه
يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
تحياتى للجميع
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته....
ردحذفكم كانت مواضيع الأستاذ خالد عن المرأة رائعة و ثمينة....
المرأة في علم أسرار الحروف من المرأ...فالمرأ مذكر و تأتيه التاء فتعقده في آخره و تربطه و تحكمه و منه إسم المرأة....
فطالما إرتبطت التاء بالمرأة...و كانت التاء رمزا للأنوثة ...فتفتحها في أول الفعل و تقفلها برباط في الإسم....
و المرأة هي مرآة الرجل الذي ينظر فيها إلى نفسه...و هي نصفه و صورته في مرآته....
إذا تأملنا حروف المرأة و إشاراتها...فالميم و الراء من مريم.....و الألف أم...و التاء المربوطة تربيتة تربطها و تلزمها...فإذا نزعنا تاء التربية التي ربتها نزعنا منها أنوثتها التي تعقدها و تحدها....
النساء...نون ...سين...و ألف....كلمة لها نفس حروف الناس...و لها نفس حروف انسان....
ففي علم أسرار الحروف النساء هم رمز استمرار الإنسانية و دوامها...و هم رمز تربية الأمة ...و رمز الأمومة....
و النسوة في علم اسرار الحروف من النسيان....لأنهما نسينا و قطعن أيدهن....و سمين أيضا النسوة لأن الكثير منهن عندما يلتقين ينسون ذكر الله...و ينسون حق العباد فيبدؤون في ذكر من يغتابون و ذكر كل ما هو مذموم.....
فالنسوة هم مجموعة من النساء إجتمعن على حق أو باطل......
فكنا يا أيها النساء ممن يجتمعن على الحق و ذكر الحق...
أخوتي الإحباء....كانت هذه بعض الاشارات الحرفية...من السيد ابو الحروف...تحياتي الخالصة لكم...
اهلا اخ سامي ،اود ان اسأل ابا الحروف عن علاقة النساء بعرق النسا لماذا سمي بنفس حروف النساء! للعلم هو مؤلم جدا جدا والمه لا يوقفه الا المسكنات القوية جدا جدا ،على فكرة انا مصابة به وعندما يؤلمني الفاليوم ولا يوقفه، ارجو ان لا يكون كيد النساء مثل الم عرق النسا.ههههه
حذفجزاك الله خيرا أخى الفاضل سامى ..
حذفتحياتى لك و للسيد أبى الحروف 🌷
🍃 أختى الفاضلة آمال ..
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيكى .
تحياتى🌷
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم ،السلام عليكم ، لفت انتباهي قولك سيدي الفاضل ان امرأة عمران وهبت مافي بطنها منذ اللحظة الاولى! يعني انها لن تتنعم بالمولود ! قمة التضحية وايثار محاب الله عن محاب نفسها ولايخفى عليكم ان متعة الاطفال وكونهم قرة عين يكون في السنوات الاولى حيث يتمتع الوالدين باطفالهما بمداعبتهم ووضعهم في الحجر الذي يعد لذة للأم لا تضاهيها لذة اخرى، وتتبع مراحل نموهم واللهفة على كل مهارة يكتسبونها كالكلام والحبو والمشي .... والاجمل من هذا قلوبهم النقية التي لا تعرف الحقد والكره ولا حتى حمل الشيء البسيط في القلب ،فمهما قسونا على الطفل وعاقبناه فهو لن يحقد عليك وبمجرد ان تصالحه يأتيك ويأخذك بالاحضان ويشبعك قبلات ولكن هيهات مع الكبير ! تبرر وتشرح وربما تعتذر ولا يزال يجد في نفسه عليك، ومع كبر الاولاد تكبر مسؤولياتهم ومشاكلهم وتصبح تصرفاتهم لا تروق لك وووو ...إلا ممن رحم ربي . هذه السيدة ارادت ان تكون هبتها كاملة غير منقوصة ،لا حظ للنفس فيها ،لله درها من قلوب! أسأل الله ان يرزقني واياكم هذه القلوب الطاهرة.
ردحذفالسلام عليكم ورحمه اللـــــــه وبركاته .... جزاك الله خيرا استاذ خالد علي هذا الكلام والعلوم النافعه في ديننا ودنيانا وفتح الله مسامع قلبك لذكره ونحن معك والمسلمين ...اسلوب جميل ومعلومات قيمه واذكر هنا انه من كان مع الله فلن يضيعه الله عزوجل وقال الله عزوجل في سورة الشعراء علي لسان اصحاب موسي (انا لمدركون قال كلا ان معـــي ربي سيهدين)الايه ..اللهم علمنا ما ينفعنا يارب
ردحذف
ردحذفقال الإمام أبو عبد الله الترمذي رضي الله عنه :
الناس صنفان صنف :
منهم عمال الله يعبدونه على البر و التقوى ،،
فهم يحتاجون إلى خير الزمان و إقباله و دولة الحق؛
لأن تأييدهم من ذلك.
و صنف منهم أهل اليقين
فيعبدون الحق على وفاء التوحيد عن كشف الغطاء و قطع الأسباب.
فهم غير ملتقين إلى إقبال الزمان و إدباره و لا يغيرهم إدباره ..
و هو قول النبي -صلى الله عليه و سلم- :
"إن لله عبادًا يغذوهم برحمته، يحييهم في عافيته، تمر بهم الفتن كقطع الليل المظلم لا تضرهم"
و قوله صلى الله عليه و سلم:
"تكون في أمتي فتن لا ينجو منها إلا من أحياه الله بالعلم
من كتاب لطائف المنن ،،
لسيدي ابن عطاء الله السكندري - رضي الله عنه و ارضاه
ردحذفشكرا كثيرا اختي هالا و الاخت أمال على تفالكما مع لطائف ابي الحروف...
و بالنسبة للأخت أمال... أطلب من الله الرحمن الرحيم الشافي لا شافي غيره أن يعجل في شفائك...
عرق النسا هو عرق ما بين الورك و الكعب....و سبب التسمية هي تلك المنطقة التي تسمى بالنسا...و ربما يسمى العرق وحده بتلك التسمية و الله أعلم....
و سبب التسمية ربما لأن ألم المرض ينسيك ماكان عليه حالك و ينسيك كل شيء في حالة الالم لقوته الآلام التي تنتج عنه و الله أعلم....
و في بعض المناطق البدوية في الجزائر لاحظت أن النون تقلب لام....فينطق عرق لاسا...بدلا من عرق ناسا...
و هنا عرق لاسا ...قد يكون تشويه لكلمة عرق ناسا أو عرق نسا...أو قد يكون أصل التسمية عرق لاسع...لأن العرق يلسع في ألمه...و الله تعالى أعلم..
جزاك الله خير اختي هالة على هذه المعلومات وزادك الله علم وحكمة وبصيرة . انا بدوري اتابعك دايما على المدونة . انا اسميه هذه المدونة بيني وبين نفسي مدونة فرسان الحكمة . لانه وجدت فيها معلومات لا تجدها لا في الكتب ولا في مكان اخر. ربي يحفظكم جميعا
ردحذفهذا اسمي الجديد من grosa haza . اخواني ملاحظة احببت مشاركتكم فيها .. هو ان السالك إلى طريق الله احيانا كثيرة تأتيه الهامات وخواطر تأتي وتذهب نصيحة لا تضيعها حاول أن تتذكرها وفكر فيها جيدا واكتشفها وحاول كتابتها كي لا تنساها كي تنفع بها نفسك وغيرك .
ردحذفتكملة . لان الشيطان يحاول ان ينسيك تلك الإلهامات والخواطر . لان تلك الإلهامات هي من تساعدك في الوصول إلى طريق الله . والشيطان لعنة الله عليه يضع حواجز كثيرة لك . لأنك عدوه اللدود . لأنك لو تصل إلى ما تريد سيصل معك الكثير من يريدون الوصول
ردحذفأحسنت أخى عبد الله ..
حذفطيب الله خاطرك .. وزادك علما
تحياتى لك
السلام عليكم اخوتي احببت مشاركتكم خواطر وأفكار . نبدا بالصلاة على النبي وعلى آله وسلم . اسؤلة يسالها الذاكر لله في قلبه هل انا اذكر الله محبة لله هل انا اصلي على النبي حبا في النبي طلبا لرضا الله . هل لي سبب لذلك وما هو . هل اطلب الروحانيات وماذا تعني لي الروحانيات . هل اطلب الكرامات . هل اريد ان أكون ولي الله وماذا تعني طلب الولاية . هل لي اخطاء وذنوب وهل اعترفت بها لله في صلاتي وعند الاستغفار . هل اعرف ما معنى الصلاة على النبي وما معنى ان الله يصلي على من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم . اخي اختي ان كنت تذكر الله طمعا في الروحانيات أو الملايكة كي تتواصل معك فهذا خطأ كبير. هل تذكر الله لطلب الكرامة . ومتى الكريم يفرض عليه الكرم . الكرم يعطى ولا يطلب . هل تطلب ملوك الجن . اه مساكين ملوك الجن انهم أضعف منك وهم يتمنون لرجل صالح الدعاء لهم . ممكن الان من يقرأ هذا المنشور ومعه ملوك من الجن أو او اشياء يعلمها الا الله ستجده دمعه في عينه لانهم يتأثرون بالكلم الطيب والقران لانهم عندهم احساس اكثر من البشر . اخواني ثقة في الله والله لن يصيبكم الا ما كتب الله لكم . يا من اخذت العهد مع ملوك الجن ما ذا كانت شروطهم هل قالو لك اقرا كل يوم وحافظ على الصلاة واذكار واوراد يومية . اذن انت تطبق ما فرضه عليك الجن ليس ما فرضه الله عليك . اذن اتركك الاستنتاجات الكثيرة لك اخي ولك اختي . اقول للعقول النيرة من خاف الله خافه كل شيء .ومن تيقن الله وليه فالله يتولاه وهو يتولى الصالحين لا تكن من الذين قال الله فيهم . في قلوبهم مرض فزادهم الله مرض . لا نقول ان ليس هناك مخلوقات مسخرة من عند الله تعالى أو مخلوقات احبتك لأنك صالح وهي تساعدك . لا تبحث عنها ولا تتواصل معها اخي . مدام سخرها الله لك لماذا تفتش عنها . ان فتشت عنها فأنت بذلك تريد أن تشركها في ما أنعم الله عليك . اخواني اخواتي ان شاء الله تكونوفهمتو
ردحذفكلامي وان أخطأت في شيء حاولو تصححو لي اخطاء ي لأننا نحاول أن نرتقي بالنصيحة . الدين النصيحة . ملاحظة بعد ايام سأضع منشور مهم لمن يطلبون الجلب من عند السحرة . ولماذا الجن العاشق يتسلط على الانسان ونحاول نصل مع بعض لعلاج باذن الله . بارك الله فيكم اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله وسلم والسلام عليكم ورحمة الله
اخي عبد الله السلام عليكم ورحمة الله.
حذفاظن اننا هنا في هذه المدونة لتناصح.ما يجمعنا الا النصيحة .جعل الله جهد صاحبها الاستاذ خالد وكل من ينصح في ميزان حسناتهم.
يقول من لهم فضل علينا .(( الناجي يأخذ بيد صاحبه))
جعلنا الله واياكم من الناجين يوم الهول الاكبر.
وصل الله على سيدنا محمد وفقنا الله ليكون محمد سيدا لنا حقيقة
ب.الجزائر.
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على من منه انشقت الاسرار وانفلقت الانواروعلى اله وصحبه وسلم.
ردحذفلا تقس بالنبي في الفضل خلفا###فهو البحر والانام إضاء.
كل فضل في العالمين فمن فضل###النبي استعاره الفضلاء.
شق عن صدره وشق له البدر ###ومن شرط كل شرط جزاء.
الله. الله كم انت رائع ياسيدي البوصيري..
كم انتم رائعون يا اهل المدونة مشرفون او متابعون، مثلكم مثل عود الطيب مازاده الاحتراق الاطيبا كلما سئلتم او تكلمتم اخرجتم دررا من افواهكم .فجزاكم الله عنا خيرا ونفعنا بكم.
تذكرت فضل السيدة خديجة الكبرى رضوان الله عليها اول من اسلم على الاطلاق.وفضلها على الامة لا يخفى .لقد واست النبي بنفسها ومالها فجزاها الله عن الامة الاسلام خيرا.نعم انها السيدة خديجة الكبرى.يقول الامام البوصيري رحمة الله ونفعنا ببركته.
ورأته خديجة والتقى والزهد ### فيه سجية والحياء.
وأتاها أن الغمامة والسرح ### أظلته منهما أفياء.
واحاديث أن وعد رسول الله### بالبعث حان منه الوفاء.
فدعته إلى الزواج وما أحسن###ما يبلغ المنى الأذكياء.
وأتاه في بيتها جبرئيل ###ولذي اللب في الامور ارتياء.
فأماطت عنها الخمار لتدري###أهو الوحي أم هو الإغماء.
فاختفى عند كشفها الرأس جبريل###فما عاد أو اعيد الغطاء.
فاستبانت خديجة أنه الكنز### الذي حاولته والكيمياء.
.............
صلو على النبي من اخطاء الصلاة عليه فقد اخطاء طريق الجنة.
ان آت ذنبا فما عهدي بمنتقض ...من النبي ولا حبلي بمنصرم.
دعواتكم.
ب.الجزائر.
بارك الله فيك أخي بوعلام...و مرحبا بك...جزاك الله خيرا
حذفأختي الكريمة هبة....بارك الله فيك...
ردحذفبالنسبة لكلمة رجل ...فهي معناها التكليف و الإختيار....
و الرجل هو كل مخلوق وصل لدرجة التكليف و الاختيار الذاتي...
و يوصف الذكر بالرجل لأنه ينظر إليه من جانب التكليف في أمور الدنيا....فالرجل مكلف بالقيادة و مكلف بحماية المرأة و مكلف أيضا بالإنفاق عليها و على أولاده....
و لهذا أيضا كلف الرجال بالنبوة و بنشر الرسالة الإلهية...و هو أعظم و أشرف تكليف إختص به الرجل....
و الرجل لا يطلق على جنس البشر فقط بل يطلق عن الجن أيضا لأنه مكلف و مخير مثله مثل الإنسان لقوله تعالى..( وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا)...
فكلمة رجال تطلق على كل مكلف مخير من الجن و الانس...و ليس الرجل من البشر فقط...
أما بالنسبة لما يعتقده البعض أن الرجولة مرتبطة بالشهامة و الفحولة أو الخصال الحميدة كالشجاعة و غيرها فهي غير صحيحة و ذلك لأن الله تعالى وصف الظالمين أنفسهم بالرجال أيضا لقوله عز و جل... (قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلا)...
فالتراب هي أصل الخلقة و هنا إشارة أن الانسان لم يكن شيئا إلا جمادا من تراب...و النطفة هي امتزاج ماء الحياة بالتراب و هي اشارة أيضا إلى ضعف الانسان....ثم سواه الله رجلا جسما كاملا مكلفا عاقلا....و الرجولة هنا لا تشير إلى الرزانة بل تشير الى التكليف.....
إن المرأة أيضا مختصة بالتكليف و الاختيار و لكن يقصد هنا التكليف الشرعي الذي تشارك به الرجل...و لكن لا نقصد به التكليف الدنيوي و التخيير الذي يمتاز به الرجل عن المرأة....
و قد يذكر الله تعالى في كتابه الكريم الرجال ذون النساء لأن المرأة مقيدة بالرجل في أعمالها و تحركاتها سواء كان ذلك الرجل زوجا أو أبا و حتى أخا....
يقول الله تعالى(وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ )...و هنا ذكر الرجال لأن النساء تمشي المسافات الكبيرة مع محرم الرجل و لا يكون ذلك بدون إذنه....و التكفل هنا خاص بالرجل دون المرأة التي ربما تسقط عنها فريضة الحج إن لم تجد محرما يكفل طريقها....
و الإرتجال هو كل فعل أو قول صدر من الشخص عن طريق اختياه الذاتي و تكليف شخصه...و هذا ما يعرف بإرتجال في القول و الفعل....
و الله أعلم...
و سمي الرجل بكسر الراء...لأن الرجلين أو الأرجل مكلفين بحمل الجسم و تحمل ثقله....و بالرجلين نختار الطريق الذي نسلكه و نمشي فيه...فالرجلين و الأرجل أداة للتكفل بمشاق ثقل الجسم و أداة لإختيار السير و المشي...
اخوتي الاحباء...الحديث يطول....و لكن أتمنى أن يكون المفهوم قد توضح......بارك الله فيكم و تحياتي لكم...
جزاك الله خيرا أخي سامي على هذه المعلومات القيمة وزادك الله من فضله
حذفأوافقك فيما تفضلت به من أن القرآن قد يذكر الرجال دون النساء , ويكون المعلوم اشتراكهما في الحكم ومن هذا مثلاً قوله تعالى "فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (48) الأنعام" فبرغم أن قوله "من آمن وأصلح" مذكر ومفرد ولكن المعنى يشمل الرجال والنساء جميعاً.
لكن أحببت أن اذكر أن كلمة (رجالاً) في الآيه التي استدللت بها " ﴿وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ﴾ [الحج: ٢٧], ليس المقصود بها جنس الرجال كما ذكر المفسرون,
ولكن المقصود بها "المشاه" , فكلمة "رجالاً" مفردها "راجل" أي من يمشي على رجليه ولهذا عطف عليها قوله تعالى " وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق" والضامر هي الإبل التي حصل لها الضمور بسبب طول السفر. "مفاتيح الغيب —الرازي"
فيكون المعني " وأذن في الناس بالحج يأتوك مشاة من الأماكن القريبة وركباناً مسافرين من الأماكن البعيدة ..."
ومن هذا أيضا قوله تعالى في الصلاة "فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا ۖ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (239) البقرة "
والله أعلم
بارك الله فيك ونفع بك
تقبل تحياتي
أشكركم أ.سامي و أ.محمود على المعلومات القيمة .
حذفزادكم الله علما وحكمة وبصيرة وقرب.
اللهم آمين.
أخي سامي
ردحذفزادك الله من فضله
أخي عبد الغني
أغناك الله بحبه ورضاه عما سواه
نورت المدونة بكلماتك النيّرة
أخي الكريم / عبد الغني بخصوص العلم اللدني
ردحذفالعلم اللدني موضوع كبير وفيه مسائل كثيرة تكلم عنها العلماء الأفاضل , ويمكنك قراءة تفسير بعض العلماء حول قصة سيدنا الخضر في الآيه ﴿فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا﴾ [الكهف: ٦٥]
أحببت أن اختصر مع بعض التصرف لما قرأته حول الموضوع لما فيه من الفوائد الرائعة, وفيه الميزان بين أهل الإعتدال واهل الزيغ والضلال. واعذروني للإطاله
بدايه أذكر بعض ما ألمح إليه ابن القيم في تفسيره فقال "يجب أن نعلم أن العلم هو منزلة لابد أن تصحب السالك في جميع ترحاله وبدونها فهو مقطوع لا محاله. قالَ الجُنَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ: الطُّرُقُ كُلُّها مَسْدُودَةٌ عَلى الخَلْقِ إلّا عَلى مَنِ اقْتَفى آثارَ الرَّسُولِ ﷺ. وَقالَ: مَذْهَبُنا هَذا مُقَيَّدٌ بِأُصُولِ الكِتابِ والسُّنَّةِ. وَقالَ أبُو سُلَيْمانَ الدّارانِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: رُبَّما يَقَعُ في قَلْبِيَ النُّكْتَةُ مِن نُكَتِ القَوْمِ أيْامًا. فَلا أقْبَلُ مِنهُ إلّا بِشاهِدَيْنِ عَدْلَيْنِ: الكِتابِ، والسُّنَّةِ.
والعِلْمُ ما قامَ بِدَلِيلٍ. ورَفَعَ الجَهْلَ. وهو ثلاث درجات
الدَّرَجَةُ الأُولى عِلْمٌ جَلِيٌّ. وهو الظّاهِرَ، الَّذِي لا خَفاءَ بِهِ. وهو ما وقَعَ عَنْ عِيانٍ. وهو البَصَرُ.و ما اسْتَنَدَ إلى السَّمْعِ. وهو عِلْمُ الِاسْتِفاضَةِ. وما اسْتَنَدَ إلى العَقْلِ. وهو عِلْمُ التَّجْرِبَةِ. وما يُدْرَكُ بِالباطِنِ. وهي الوِجْدانِيّاتُ.وما يُدْرَكُ بِخَبَرِ المُخْبِرِ الصّادِقِ، وإنْ كانَ واحِدًا. وما يَحْصُلُ بِالفِكْرِ والِاسْتِنْباطِ. وإنْ لَمْ يَكُنْ عَنْ تَجْرِبَةٍ.
الدَّرَجَةُ الثّانِيَةُ عِلْمٌ خَفِيٌّ: عِلْمٌ خَفِيٌّ. يَنْبُتُ في الأسْرارِ الطّاهِرَةِ، مِنَ الأبْدانِ الزّاكِيَةِ، بِماءِ الرِّياضَةِ الخالِصَةِ، ويَظْهَرُ في الأنْفاسِ الصّادِقَةِ، لِأهْلِ الهِمَّةِ العالِيَةِ، في الأحايِينِ الخالِيَةِ، والأسْماعِ الصّاخِيَةِ. وهو عِلْمٌ يُظْهِرُ الغائِبَ، ويُغَيِّبُ الشّاهِدَ، ويُشِيرُ إلى الجَمْعِ. فهذا العِلْمَ خَفَّيٌّ عَلى أهْلِ الدَّرَجَةِ الأوْلى، وهو المُسَمّى بِالمَعْرِفَةِ. "وشرح معنى هذا الكلام وتفصيله لا يتسع نقله ولكن يمكن مراجعته في التفسير"
الدَّرَجَةُ الثّالِثَةُ: عِلْمٌ لَدُنِّيٌ. إسْنادُهُ وُجُودُهُ، وإدْراكُهُ عِيانُهُ. ونَعْتُهُ حُكْمُهُ. لَيْسَ بَيْنَهُ وبَيْنَ الغَيْبِ حِجابٌ.
يُشِيرُ القَوْمُ بِالعِلْمِ اللَّدُنِّيِ إلى ما يَحْصُلُ لِلْعَبْدِ مِن غَيْرِ واسِطَةٍ، بَلْ بِإلْهامٍ مِنَ اللَّهِ، وتَعْرِيفٍ مِنهُ لِعَبْدِهِ، كَما حَصَلَ لِلْخَضِرِ عَلَيْهِ السَّلامُ بِغَيْرِ واسِطَةِ مُوسى، قالَ اللَّهُ تَعالى: ﴿آتَيْناهُ رَحْمَةً مِن عِنْدِنا وعَلَّمْناهُ مِن لَدُنّا عِلْمًا﴾ [الكهف: ٦٥].
والعِلْمُ اللَّدُنِّيُّ ثَمَرَةُ العُبُودِيَّةِ والمُتابَعَةِ، والصِّدْقِ مَعَ اللَّهِ، والإخْلاصِ لَهُ، وبَذْلِ الجُهْدِ في تَلَقِّي العِلْمِ مِن مِشْكاةِ رَسُولِهِ. وكَمالِ الِانْقِيادِ لَهُ. فَيَفْتَحُ لَهُ مِن فَهْمِ الكِتابِ والسُّنَّةِ بِأمْرٍ يَخُصُّهُ بِهِ، كَما قالَ عَلِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وقَدْ سُئِلَ هَلْ خَصَّكم رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِشَيْءٍ دُونَ النّاسِ؟ - فَقالَ: لا والَّذِي فَلَقَ الحَبَّةَ، وبَرَأ النَّسْمَةَ. إلّا فَهْمًا يُؤْتِيهِ اللَّهُ عَبْدًا في كِتابِهِ.
فَهَذا هو العِلْمُ اللَّدُنِّيُّ الحَقِيقِيُّ، وأمّا عِلْمُ مَن أعْرَضَ عَنِ الكِتابِ والسُّنَّةِ، ولَمْ يَتَقَيَّدْ بِهِما: فَهو مِن لَدُنِ النَّفْسِ والهَوى، والشَّيْطانِ، فَهو لَدُنَّيٌّ. لَكِنْ مِن لَدُنْ مَن؟ وإنَّما يُعْرَفُ كَوْنُ العِلْمِ لَدُنَّيًّا رَحْمانِيًّا: بِمُوافَقَتِهِ لِما جاءَ بِهِ الرَّسُولُ ﷺ عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وجَلَّ
يتبع,,,,,,.
ننتقل لما ذكره الشيخ القاسمي في "محاسن التأويل" عن حُجَّةُ الإسْلامِ الغَزالِيُّ أن العِلْمَ الإنْسانِيَّ يَحْصُلُ مِن طَرِيقَيْنِ: أحَدُهُما مِنَ التَّعْلِيمِ الإنْسانِيِّ والثّانِي مِنَ التَّعْلِيمِ الرَّبّانِيِّ.
ردحذفالطَّرِيقُ الأوَّلُ، وهو التَّعْلِيمُ الإنْسانِيُّ، فَطَرِيقٌ مَعْهُودٌ مَسْلُوكٌ مَحْسُوسٌ. ويَكُونُ عَلى وجْهَيْنِ:
أحَدُهُما: مِن خارِجٍ وهو التَّحْصِيلُ بِالتَّعَلُّمِ.
والآخَرُ: مِن داخِلٍ وهو الِاشْتِغالُ بِالتَّفَكُّرِ. والتَّفَكُّرُ في الباطِنِ بِمَنزِلَةِ التَّعْلِيمِ في الظّاهِرِ.
والطَّرِيقُ الثّانِي وهو التَّعْلِيمُ الرَّبّانِيُّ. وذَلِكَ عَلى وجْهَيْنِ:
إلْقاءُ الوَحْيِ وهو النَّفْسُ إذا كَمُلَتْ بِذاتِها تَزُولُ عَنْها دَنَسُ الطَّبِيعَةِ ودَرَنُ الحِرْصِ والأمَلِ. ويَنْفَصِلُ نَظَرُها عَنْ شَهَواتِ الدُّنْيا ويَنْقَطِعُ نَسَبُها عَنِ الأمانِي الفانِيَةِ. وتُقْبِلُ بِوَجْهِها عَلى بارِئِها ومُنْشِئِها. وتَتَمَسَّكُ بِجُودِ مُبْدِعِها. وتَعْتَمِدُ عَلى إفادَتِهِ وفَيْضِ نُورِهِ. فاللَّهُ تَعالى بِحُسْنِ عِنايَتِهِ يُقْبِلُ عَلى تِلْكَ النَّفْسِ إقْبالًا كُلِّيًّا، ويَنْظُرُ إلَيْها نَظَرًا إلَهِيًّا، فَتَحْصُلُ جَمِيعُ العُلُومِ لِتِلْكَ النَّفْسِ وتَنْتَقِشُ فِيها جَمِيعُ الصُّوَرِ مِن غَيْرِ تَعَلُّمٍ وتَفَكُّرٍ.
والوَجْهُ الثّانِي: هو الإلْهامُ. والإلْهامُ تَنْبِيهُ عَلى قَدْرِ صِفاتِهِ وقَبُولِهِ وقُوَّتِهِ واسْتِعْدادِهِ. والإلْهامُ أثَرُ الوَحْيِ فَإنَّ الوَحْيَ هو تَصْرِيحُ الأمْرِ الغَيْبِيِّ. والإلْهامُ هو تَعْرِيضُهُ. والعِلْمُ الحاصِلُ عَنِ الوَحْيِ يُسَمّى عِلْمًا نَبَوِيًّا. والَّذِي عَنِ الإلْهامِ يُسَمّى عِلْمًا لَدُنِّيًّا. والعِلْمُ اللَّدُنِّيُّ هو الَّذِي لا واسِطَةَ في حُصُولِهِ بَيْنَ النَّفْسِ وبَيْنَ البارِّي. وإنَّما هو كالضَّوْءِ مِن سِراجِ الغَيْبِ يَقَعُ عَلى قَلْبٍ صافٍ فارِغٍ لَطِيفٍ.
فالوَحْيُ حِلْيَةُ الأنْبِياءِ، والإلْهامُ زِينَةُ الأوْلِياءِ. والإلْهامُ عِلْمُ الأنْبِياءِ والأوْلِياءِ. فَإنَّ عِلْمَ الوَحْيِ خاصٌّ بِالرُّسُلِ مَوْقُوفٌ عَلَيْهِمْ. كَما كانَ لِآدَمَ ومُوسى وإبْراهِيمَ ومُحَمَّدٍ وغَيْرِهِمْ مِنَ الرُّسُلِ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ.
ثُمَّ قالَ عَلَيْهِ الرَّحْمَةُ: فَإذا أرادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا رَفَعَ الحِجابَ بَيْنَ نَفْسِهِ وبَيْنَ النَّفْسِ الكُلِّيِّ الَّذِي هو اللَّوْحُ. فَيَظْهَرُ فِيها أسْرارُ بَعْضِ المُكَوِّناتِ. ويَنْتَقِشُ فِيها مَعانِي تِلْكَ المُكَوِّناتِ. فَيُعَبِّرُ النَّفْسُ عَنْها كَما يَشاءُ إلى مَن يَشاءُ مِن عِبادِهِ.
وحَقِيقَةُ الحِكْمَةِ تَنالُ مِنَ العِلْمِ اللَّدُنِّيِّ. وما لَمْ تَبْلُغِ النَّفْسُ هَذِهِ الرُّتْبَةَ لا يَكُونُ حَكِيمًا. لِأنَّ الحِكْمَةَ مِن مَواهِبِ اللَّهِ تَعالى: و: ﴿يُؤْتِي الحِكْمَةَ مَن يَشاءُ﴾ [البقرة: ٢٦٩] مِن عِبادِهِ: ﴿ومَن يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وما يَذَّكَّرُ إلا أُولُو الألْبابِ﴾ [البقرة: ٢٦٩] وهُمُ الواصِلُونَ مَرْتَبَةَ العِلْمِ اللَّدُنِّيِّ، المُسْتَغْنُونَ عَنْ كَثْرَةِ التَّحْصِيلِ وتَعَبِ التَّعَلُّمِ. فَيَتَعَلَّمُونَ قَلِيلًا ويَعْلَمُونَ كَثِيرًا، ويَتْعَبُونَ يَسِيرًا ويَسْتَرِيحُونَ طَوِيلًا.
ثُمَّ قالَ عَلَيْهِ الرَّحْمَةُ: اعْلَمْ أنَّ العِلْمَ اللَّدُنِّيَّ هو سَرَيانُ نُورِ الإلْهامِ. والإلْهامُ يَكُونُ بَعْدَ التَّسْوِيَةِ. كَما قالَ تَعالى: ﴿ونَفْسٍ وما سَوّاها﴾ [الشمس: ٧] والتَّسْوِيَةُ تَصْحِيحُ النَّفْسِ والرُّجُوعُ إلى فِطْرَتِها. وهَذا الرُّجُوعُ يَكُونُ عَلى ثَلاثَةِ أوْجُهٍ:
أحَدُها: تَحْصِيلُ جَمِيعِ العُلُومِ وأخْذُ الحَظِّ الأوْفَرِ مِن أكْثَرِها.
والثّانِي: الرِّياضَةُ الصّادِقَةُ والمُراقَبَةُ الصَّحِيحَةُ. فَإنَّ النَّبِيَّ ﷺ أشارَ إلى هَذِهِ الحَقِيقَةِ فَقالَ: ««مَن عَمِلَ بِما عَلِمَ، أوْرَثَهُ اللَّهُ عِلْمَ ما لَمْ يَعْلَمْ»» .
والثّالِثُ: التَّفَكُّرُ. فَإنَّ النَّفْسَ، إذا تَعَلَّمَتْ وارْتاضَتْ بِالعِلْمِ والعَمَلِ، ثُمَّ أخَذَتْ تَتَفَكَّرُ بِمَعْلُوماتِها، بِشَرْطِ التَّفَكُّرِ، يَنْفَتِحُ عَلَيْهِ بابُ الغَيْبِ.
يتبع,,,,,,.
=========================================
هذا وقد أشار بن عاشور في "التحرير والتنوير" إلى خصوصية هذا العلم فقال إن هَذا العِلْمُ الَّذِي أُوتِيهِ الخَضِرُ هو عِلْمُ سِياسَةٍ خاصَّةٍ، غَيْرِ عامَّةٍ تَتَعَلَّقُ بِمُعَيَّنِينَ؛ لِجَلْبِ مَصْلَحَةٍ، أوْ دَفْعِ مَفْسَدَةٍ بِحَسَبِ ما تُهَيِّئُهُ الحَوادِثُ والأكْوانُ، لا بِحَسَبِ ما يُناسِبُ المَصْلَحَةَ العامَّةَ، فَلَعَلَّ اللَّهَ يَسَّرَهُ لِنَفْعِ مُعَيَّنِينَ مِن عِنْدِهِ.
ردحذفولدفع الإلتباس ذكر في تفسير "روح المعاني " للألوسي أن الشيخ الشعراني لم يرتضي تسمية " العلم الباطن فقال ما لَفْظُهُ: وأمّا زُبْدَةُ عِلْمِ التَّصَوُّفِ الَّذِي وضَعَ القَوْمُ فِيهِ رَسائِلَهم فَهو نَتِيجَةُ العَمَلِ بِالكِتابِ والسُّنَّةِ، فَمَن عَمِلَ بِما عَلِمَ تَكَلَّمَ بِما تَكَلَّمُوا وصارَ جَمِيعُ ما قالُوهُ بَعْضَ ما عِنْدَهُ لِأنَّهُ كُلَّما تَرَقّى العَبْدُ في بابِ الأدَبِ مَعَ اللَّهِ تَعالى دَقَّ كَلامُهُ عَلى الأفْهامِ، , وهَذا هو الَّذِي دَعا الفُقَهاءَ ونَحْوَهم مِن أهْلِ الحِجابِ إلى تَسْمِيَةِ عِلْمِ الصُّوفِيَّةِ بِالعِلْمِ الباطِنِ ولَيْسَ ذَلِكَ بِباطِنٍ؛ إذِ الباطِنُ إنَّما هو عِلْمُ اللَّهِ تَعالى، وأمّا جَمِيعُ ما عَلِمَهُ الخَلْقُ عَلى اخْتِلافِ طَبَقاتِهِمْ فَهو مِنَ العِلْمِ الظّاهِرِ لِأنَّهُ ظَهَرَ لِلْخَلْقِ فاعْلَمْ ذَلِكَ. انْتَهى.
ثم بين العلامة الألوسي أن إطْلاقَ "عِلْمِ الباطِنِ" اصْطِلاحًا لا شيء فيه , من أجل أنَّهُ علم غَيْرُ ظاهِرٍ عَلى أكْثَرِ النّاسِ ويَتَوَقَّفُ حُصُولُهُ عَلى القُوَّةِ القُدْسِيَّةِ (يقصد طهارة الإنسان) دُونَ المُقَدِّماتِ الفِكْرِيَّةِ وإنْ كانَ كُلُّ عِلْمٍ يَتَّصِفُ بِكَوْنِهِ باطِنًا وكَوْنِهِ ظاهِرًا بِالنِّسْبَةِ لِلْجاهِلِ بِهِ والعالِمِ بِهِ.
أخيراً , أشار الشيخ الشنقيطي في تفسير "أضواء البيان" إلى عدم جواز الإستدلال بالإلهام ( أعتقد أنه يقصد إذا عارض الكتاب والسنه) فقال" أنَّ المُقَرَّرَ في الأُصُولِ أنَّ الإلْهامَ مِنَ الأوْلِياءِ لا يَجُوزُ الِاسْتِدْلالُ بِهِ عَلى شَيْءٍ، لِعَدَمِ العِصْمَةِ، وعَدَمِ الدَّلِيلِ عَلى الِاسْتِدْلالِ بِهِ، بَلْ لِوُجُودِ الدَّلِيلِ عَلى عَدَمِ جَوازِ الِاسْتِدْلالِ بِهِ، وغَيْرُ المَعْصُومِ لا ثِقَةَ بِخَواطِرِهِ؛ لِأنَّهُ لا يَأْمَنُ دَسِيسَةَ الشَّيْطانِ، وقَدْ ضُمِنَتِ الهِدايَةُ في اتِّباعِ الشَّرْعِ، ولَمْ تُضْمَن في اتِّباعِ الخَواطِرِ والإلْهاماتِ، والإلْهامُ في الِاصْطِلاحِ: إيقاعُ شَيْءٍ فِي القَلْبِ يُثْلَجُ لَهُ الصَّدْرُ مِن غَيْرِ اسْتِدْلالٍ بِوَحْيٍ ولا نَظَرٍ في حُجَّةٍ عَقْلِيَّةٍ، يَخْتَصُّ اللَّهُ بِهِ مَن يَشاءُ مَن خَلْقِهِ، أمّا ما يُلْهَمُهُ الأنْبِياءُ مِمّا يُلْقِيهِ اللَّهُ في قُلُوبِهِمْ فَلَيْسَ كَإلْهامِ غَيْرِهِمْ، لِأنَّهم مَعْصُومُونَ بِخِلافِ غَيْرِهِمْ،.
هذا والموضوع مازال كبيرا وأظنه يحتاج إلى مزيد من البحث والإطلاع , أسأل الله أن يعلمنا ويكرمنا من فضله
تحياتي لكم جميعا
أخي الفاضل/ محمود بدر
حذفكلام بديع وتحقيق كريم .. ربنا يجعله في ميزان حسناتك .. ويعلو بك .. ويزيدك من فضله .. ويمدك بمدده ..
ويجعلك سند ومدد للعباد ولفقراء القلوب .. آمين ..
رجاء لو تكرمت : اجمع إجاباتك في التعليقات .. على المدونة .. أو انتقى ما تشاء منها .. وضعها في هيئة سؤال وجواب .. وضعها في ملف وورد .. بنفس التحقيق وإثبات المراجع .. وحاول أن تثبت رقم الصفحات للمراجع إن استطعت ذلك ..
فإذا بلغت عشرة أسئلة بإجاباتهم أو أكثر .. فأرسلهم في ملف ونضعهم على المدونة في قسم الكتب ..
حتى ينتفع بهم أكبر عدد إن شاء الله تعالى ..
وربنا يجعلك تجمع بين الظاهر والباطن .. دائما أبدا .. آمين ..
تحياتي لك
أخي الكريم خالد
حذفإن كان من شكر فأنت الأحق به, جزاك الله خيرا على ما أرشدتنا إليه.
في إنتظار الجزء الثاني من قصة السيدة مريم,بارك الله لك ونفعنا بك
تحياتي لكم جميعا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
ردحذفعندي تساؤل :
الانسان عند ما يموت له قريب او حبيب يعرف حينها قيمة الدنيا وما تساوي. ويعيش باحساس ويتيقن ان الموت اقرب مما يتصور. ثم بعد مدة يغيب عنه هذا الاحساس.
ما اريده ان من عنده فكرة في استحظار هدا الاحساس فليرشدنا ارشدكم الله.
أخي الكريم بوعلام
حذفأرجو أن تكون بخير حال. يجب أن نعلم أن هناك فرق بين الأحوال والأعمال . فالأعمال نتيجة للأحوال , وكذلك الأحوال قد تكون نتيجة للأعمال.
فمثلا حين يموت قريب كما تقول يقترب القلب من الله ويشعر بما ذكرته وهذا حال قلبي عظيم , يدفع الإنسان لعمل الاعمال الصالحة بإخلاص , ويمد الجوارح بالقوة للقيام بها. فالحال القلبي هنا كان سبباً في خروج الاعمال الصالحة. وأعتقد ان هذا الحال القلبي والتوجه إلى الله هو ما يسميه العارفين "الجذب" . ففي هذا الحال تجد نفسك مجذوبه لله, وتجد إقبالاً على الطاعة , وتجد كرهاً للمعصية حتى انها لا ترد على خاطرك أصلاً.
ثم يبدأ هذا الجذب في الإضمحلال شيئاً فشيئأً , حتى تجد أن المعصية تخطر في بالك, وقد تقترفها , عافانا الله وإياك. حينها لابد أن تشرع أنت في ما يسميه العارفون "بالسلوك" , وهو أن تسارع أنت في التقرب إلى الله , بأن تلتزم بابه وتسأله من فضله, وتعرض نفسك لنفحاته عسى أن يمن بجذبه تقربك إليه. فلتحافظ على الفرائض على الأقل وأكثر من النوافل ولتحاول قدر الإمكان إبعاد نفسك عن المعاصي. وقد يكون هذا ما قصده سيدنا عمر حين قال "إن للقلوب إقبالاً وإدباراً"
ولعل في حديث النبي ﷺ " والذي نفسي بيده إن لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم ولكن يا حنظلة ساعة وساعة " بيان لهذين الحالين.
فنحن هنا بين حالين هنا , حال "الجذب" وحال "السلوك", فتارة نشعر أننا قريبون من الله وكأننا سنصافح الملائكة , وتارة نشعر أننا بعيدون جدا عن الله, وهذا من حكمة الله سبحانه .
فمن رحمته ﷺ أن بين لنا طريق السلوك حين نشعر بالبعد عن الله وحين نشعر بإدبار القلوب . فالطريق كما قال "لو تداومون على ما تكونون عندي وفي الذكر" . فال "المداومه " على شيئين هي الطريق:
أولا : "العندية لرسول الله" والعنديه مشتقة من لفظ "ما تكونون عندي" وهذا يكون حين يكون القلب مجذوبا لله, وأعني بها إستحضار حال النبي ﷺ من إفتقاره لله, ولعل هذا ما قصده بعض العارفين من قولهم أن النبي ﷺ لا يفارقه لحظه. فهو يقصد أن حال النبي ﷺ وروحانيته حاضر في قلبه ولا يغيب عن فكره. فالجذب قد يكون عبارة عن حضور لروحانية النبي ﷺ في قلب الإنسان حسب مقامة وهي التي تدفعه للعمل.
ثانياً : عند إنعدام وجود العندية لحال النبي ﷺ " إدبار القلب "
قال ﷺ "وفي الذكر" . وهو توجيه نبوي بالمداومة على الذكر حتى وإن لم يكن هناك حضور قلبي. فالمداومة بمثابه إلحالح على الله بأن يقبلنا في عباده المخلصين الذاكرين.
فمثلا قد لا تجد قلبك مقبلاً على الله ثم تقرأ دعاؤه صلى الله عليه وسلم " اللهمَّ إني أشكو إليك ضعفَ قوَّتي وهواني على الناسِ أرحمَ الراحمينَ أنت أرحمُ الراحمينَ إلى مَن تكِلُني إلى عدوٍّ يتجهَمُني أم إلى قريبٍ ملَّكتَه أمرِي إنْ لم تكنْ غضبانَ علَيَّ فلا أبالِي غيرَ أن عافيتَك أوسعُ لي أعوذُ بوجهِك الذي أشرقت له الظلماتُ وصلح عليه أمرُ الدنيا والآخرةِ أن ينزلَ بي غضبُك أو يحلَّ بي سخَطُك لك العُتبَى حتى ترضَى ولا قوةَ إلا باللهِ"
ستلاحظ تولد إحساس بالإفتقار والتذلل لله سبحانه, وشعور بإنكار الإعتماد على النفس . وهذا حال روحاني شريف من بعض قبسات روحانية النبي. فإذا داومنا على أذكاره صلى الله عليه وسلم وعلى قراءة سيرته وإلتزام سنته والتحقق بها. حينها يبدأ القلب في الترقي والسمو , فلا تشغله المعاصي ولا الشهوات.
ولعل هذا ماقصده بعض العارفين حين قالوا " السالكين لهم أنوار التوجه, والعارفين لهم أنوار المواجهه" . فالسالكين أمثالنا يسيرون على مهل بأضواء أعمالنا , فإذا عملنا عملاً صالحاً أنار لنا الطريق فنسير. وإذا جائت المعصية أظلمت علينا فنتوقف أو نتراجع أو نسير ببطء . فالتوجه إلى الله له أنوار تعرِّف بالطريق وتساعد على السير فيه.
أما الواصلون,اللهم إجعلنا منهم, فلهم أنوار المواجهه, فهم شاهدوا قدرة الله , وعظمته. ففنيت عنهم ذواتهم . فهم يسيرون بمشاهدة أنوار الله لا أنوار أعمالهم. لا يغترون بأنوار الطاعات, بل لا يرونها, ولا تضيرهم ظلمة المعصية ولا يقنطون بها من رحمة الله. فهم ان يرون الطاعة برزت منه سبحانه ليشكروا عليها. ويرون المعصية كتبت عليهم ليستغفروا منها. فهم لا يحملون هم المعصية ولكن يحملون هم التوبه منها. قلوبهم مواجهه لأنوار إحسانه وإفضاله.
فالمعصية عندهم ليست ذنوباً , ولكنهم إذا ترقوا نظروا خلفهم , فاستحقروا أعمالهم, وظنوا انهم ما قدروا الله حق قدره. فكلما ارتفعوا درجه , استغفروا الله من غفلتهم عن مقام الله, وصدق القائل "حسنات المذنبين سيئات الابرار" . فهذه ذنوبهم "أغيان أنوار لا أغيان أغيار".
تقبل تحياتي
الحمد لله ولصلاة والسلام على رسول الله.
حذفاخي محمد بدر جزاك الله كل خير لقد وفيت وكفيت.الحقيقة اول مرة اسمع وافهم العندية عند رسول الله. كلام في قمة الروعة.
جعلك الله دائم الحضور في حضرته واهل المدونة اجمعين.
اخي الحبيب / محمود بدر ..
حذفجمع الله لك الظاهر والباطن في قلبك ... عرفت فالزم ..
جعلك الله سندا ومددا .. للفقراء .. آمين ..
تحياتي لك
بارك الله فيكى اخى الكريم /محمود بدر
حذفكلامك اثلجت صدرى بهذة العبارات الرئعة
جزاك الله خير الجزاء
وزادك من فضله وعلمه
وبارك الله فى المدونة وصاحبها وادام الله وجودها بكل خير
لتنير حياتنا وطريقنا دائما
واللهم صلى وسلم على حبيبنا وشافعينا سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام
تحياتى
ماشاء الله ماشاء الله ماشاء الله .. ربنا يبارك في علمك و يزيدك من نوره .. ما معنى هذه العباره. "أغيان أنوار لا أغيان أغيار ".
حذفإختصاراً...
حذفهذه العبارة "غين أنوار لا غين أغيار" جائت في بيان بعض العلماء لحديث النبي ﷺ "إنه ليغان على قلبي حتى أستغفر الله في اليوم مائة مرة ". و"الغين" هو السحاب والغيم الذي في السماء, فيقال غانت السماء أي غامت أو أمطرت. فيكون معنى الحديث "في بعض الاوقات أشعر بوجود حجاب على قلبي فأستغفر الله منه".... فاختلف العلماء في ماهيه المقصود بهذا "الغين" , فقال الشيخ أبو الحسن الأشعري أن هذا الغين هو حجاب من الأنوار وليس من وجود أغيار "أي كل ماهو غير الله" أو الذنوب والمعاصي حاشا لله.
تفصيلاً...
إختلف العلماء في معني "ليغان على قلبي" فمنهم من قال:
1. كلما ترقى ﷺ وكُشف عنه حجاب من الأحجبة التي تفصل النفس عن الله, واقترب من الله درجة , استغفر الله لما كان عليه في الدرجة السابقة وهذا معنى قوله رحمه الله "غين أنوار لا غين اغيار"
2. معنى الغين هوأنه كان تستغرقه أنوار التجليات فيغيب بذلك الحضور ثم يسأل الله المغفرة أي ستر ما له عليه. لأن الخواص لو دام لهم التجلي لتلاشوا عند سلطان الحقيقة .( يقصد بهذا القول أنه لطهارة نفسه الشريفه ﷺ وحب الله له ﷺ تعرض له بعض الخواص "الكرامات" كأن يطلع على أحوال أصحابه أو على الدار الآخرة أوحدوث تجلي ما لا نعلمه, فكان يستغفر منه "أي يطلب من الله ستر هذه الكرامات والخواص" حتى لا تشغله عن واجب العبوديه والله أعلم)
3. الغين هو ما يتغشى القلب من الفتور أو الغفلات عن الذكر الذي كان يداوم عليه, فكان ﷺ يعد ذلك ذنباً بالنِّسبَةِ إلى المَقَامِ العَليّ, فيستغفر منه.
(أعتقد أنه يقصد ورود أحداث مثل إنشغاله ﷺ بالقتال عن الصلاة في إحدى الغزوات أو في قصه عبس وتولى, فحتى وإن كان هذا الفعل ليس ذنبا وهو جهاد و إجتهاد في سبيل الله , فقد يعُدُ ﷺ الإنشغال بالمفضول عن الفاضل ذنباً يوجب الإستغفار. ومن هذا قول الله " فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (النور 62)". فاستإذان المسلمين منه ﷺ ليس حرام أو ذنب وإلا لما أقره الله سبحانه, ومع هذا فقد أمر الله رسوله بالإستغفار لهم. فيكون الإستغفار بمعنى جبر ما فات بين أجر العملين "الفاضل والمفضول" حتى يكتمل الأجر)
4. الغين هو السكينة التي تغشى قلبه ﷺ ويكون الاستغفار إظهارا للعبودية والافتقار وملازمة الخضوع وشكرا لما أولاه مولاه . (وهذا تأويل قد يكون بعيدا عن صريح الحديث)
5. الغين حال خشية وإعظام يغشى القلب ويكون استغفاره شكرا لله . وقيل : كان عليه الصلاة والسلام في ترق من مقام إلى مقام. (وهذا القول أيضا فيه تأويل بأن الإستغفار للشكر )
يتبع<<<<<<<<<<<<
وإذا نظرنا لهذه الاقوال جميعاً نجد أن العلماء يحاولون أن يبتعدوا عن تفسير الغين بأنه بمعنى "الحجاب", وتفسير الإستغفار أنه طلب المغفرة من الذنوب. وهذا مفهوم من حرصهم على جناب النبي الكريم. ولكن الحديث واضح أنه ﷺ يغشاه في بعض الأوقات أحجبه على قلبه ولأن المفهوم غالباً أن السحاب يفصل بين الأرض والسماء فيستغفر الله منها, ولدقة التعبير النبوي إختار ﷺ "الغين" لانه لا يمنع رؤية نور الشمس مطلقا ولكن يقلل من نفاذ الرؤيه. كما أن الإستغفار له دلالات أخرى ,لذلك أعتقد أن الغين قد يكون فعلا بمعنى الحجاب لقلبه ﷺ وهذا لا ينقص من قدره الشريف لأسباب عديده منها:
حذف1. الغين المذكور في الحديث قد يكون كالقبض الذي يحدث للسالكين والواصلين , فهو "غين توجيه وليس غين إبعاد". فمن المحتمل أنه سبحانه يقبض التجليات الإلهيه عن قلبه ﷺ حتي يتوجه نحو عمل آخر يريده الله منه" .
ومثال ذلك انه من المعلوم أن النبي ﷺ كان يري الجن وكان يرى الملائكة والجنة والنار في أوقات كثيرة اثناء الصلاة أو خارجها, أو في أوقات محدده . فقال للصحابة مثلا أنه قُرِّب إليه عنقود عنب من الجنة في الصلاة, والقصة معروفة, فتخيلو لو أنه طول حياته ﷺ يري هذه المشاهد على الدوام , فكيف سيجاهد , وكيف سيتحدث مع زوجاته ويضاحكهن , وكيف وكيف وكيف.... إذاً فالله سبحانه يرفع بعض الأحجبة عن قلبه الشريف فيري أحوال معينه لحكمة إلهيه ثم يعيدها مرة أخرى لحكمة أيضا.
ومن هذا مثلاً رؤيته للمسجد الأقصى وهو في مكه حين زوى له الله المسجد فوصفه كأنه فيه. وعلى هذا يمكننا القول ان "الغين غين حكمة وليس غين نقمه". والإستغفار هنا يكون إحترازا منه ﷺ أن يكون هذا الحجب عن غضب من الله كقوله " إن لم يكن بك على غضب فلا أبالي".
2. الغين بمعنى الحجاب أيضا قد يكون دليل على طهارة نفسه الشريفه, فلما إكتمل طهرها وشرفها كانت أهلاً لأن تنال العطايا والمنح الإلهيه, لكن حكمة الله أن هذه المنح والعطايا تأتي في الوقت الذي يريده الله , وبالقدر الذي يريده. فورود بعض الحجب على قلبه الشريف ﷺ قد يكون من حكمته كنوع من التدرج في العطاء. فهو ( غين تهدئة وليس غين إيقاف)
3. قد يكون الحجاب من الله لعدم مناسبة الأنوار للموضع الذي هو فيه ﷺ أو لعدم تناسب الأنوار الإلهيه مع من حوله.
فمثلا ... أوحى الله للنبي ﷺ بموعد ليله القدر ثم خرج النبي ليخبر بها الصحابه والقصة معروفة, فلما وجد إثنين من الصحابة يتلاحيان "يتجادلان بصوت عالي" إُنسيها ﷺ . فغطى قلبه حجاب على هذه المعلومه فنسيها ﷺ بسبب عدم إستكمال جاهزية واستعداد من حوله بعد.
ونلاحظ أنه لم ينساها بالكليه, فقال إلتمسوها في العشر الاواخر من رمضان. وهذا النسيان لم يؤثر على إيمان النبي ﷺ ولا عبوديته . وعلى هذا يمكن القول أن الغين ليس معناه حجب القلب ولكن قد يكون بحجب الوارد عن القلب والفرق كبير فهو "غين الوارِد وليس غين المُوِرد".
4. النقص لا يكون نقصاً إذا أوصل إلى كمال. فمثلا سيدنا عمر بن الخطاب والقصه معروفه, أنذر سيدنا ساريه وهو على المنبر في المدينه بعد أن ترائى له إحاطة الكفار بهم رغم بعد المسافه , ومع هذا لم يرى أبو لؤلؤة المجوسي لعنه الله وهو على بعد خطوات منه. فقد ستر الله عنه هذه الخصوصية "الكرامة " وحجبها حتى ينال ثواب الشهاده وهو أفضل منها. وهذا يخضع لحكمة الله القدرية التي لا مجال لاحد للإطلاع عليها والإحاطة بأسبابها. فهو "غين مثوبة وليس غين عقوبة"
يتبع<<<<<<<<<<<<
إن ما دفع العلماء إلى تأويل كلمة "الغين" عن معنى "الحجاب" , هو ورود الإستغفار بعده. فاستنبطوا أن ورود الإستغفار يعني أن الغين قد يكون نتيجة النقص. ولهذا سارعوا على تأويل " الغين" بما ذكروه. ولكن إذا تفكرنا في استغفاره ﷺ نجده كان يستغفر كثيرا بعد الطاعات كإستغفاره بعد الصلاة.
حذفوعلى هذا فالإستغفار ليس شرطا أن يكون بعد ذنب. وورده بعد الطاعات هو من قبيل إظهار الفاقة والإحتياط لما خفي من العيوب. وقد يكون طلباً للرحمات والبركات. ومن هذا قول نبي الله نوح " فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا ( نوح 10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12) .
لهذا فقد يكون إستغفاره ﷺ عند تعرضه لمثل هذه القبضات من حكمة الله حتى ينطلق لسانه بإعلان العبوديه والطلب من الله. فيكون إذاقته للانوار ثم إخفاءها أحياناً كنوع من التلوين له في العباده.
وعلى كلٍ فإن الجزم بالمقصود ب "الغين" لن يجد له احد سبيلاً, لأن هذا حال نبوي ومقام شريف لا يستطيع أحد أن يعبر عنه إلا من ذاق منه أو عبره لما هو أعلاه.
هذا والله أعلم بمراد رسوله ﷺ, وغفر لي ما أخطأت فيه
تحياتي لكم وعذراً للإطاله
بارك الله فيك اخى الكريم
حذفوزادك من فضله وعلمه
انا قرأت كتير عن القضاء والقدر
والقدر المخير والمسير
بس بحب معلوماتي تزيد وافهم اكتر
وايه الحكمة فى اننا مخيرين لانه كل شئ مكتوب فى الكتاب المحفوظ
فممكن حضرتك توضحها اكتر ليستفيد الجميع
وشكرا
أشكرك على شرحك الوافي الجميل المنظم و لغتك السليمة دقيقة اللفظ حسنة الإختيار .. أفدتني كثيرا لأني كنت قد قرأت لفظ الغين في بعض الأوراد قبل قراءة هذا المقال و لم أفهمه و لم أجد من يشرحه لي .. ف سبحان من يسخر العباد و يسبب الأسباب .. و رجاءا لا تعتذر عن الإطالة.. بل اطل يرحمك الله و زدنا ..يسر الله أمرك و غفر ذنبك و رفع قدرك و كان حسبك آمين يارب العالمين
حذفاشكرك اخي محمد بدر على هذه المعلومات القيمة ربي يرزقك العلم والحكمة ويكرمك كرم يرفع به مقاماتك كي تنفع وتستنفع . وأيضا لأعضاء المدونة . انا اعتبركم اخوتي كلكم ربي يحفظكم ويرزقكم الوصول لما تريدون . انا ليس لي أي مواقع في الانترنت الا هذه المدونة فقط وهي تكفيني لأني وجدت فيها كل ما أبحث. اخوة ومعلومات وكل شيء جميل . ما شاء الله . ايضا دكتور خالد اتمنى ان يفتح عليه فتح من عند الله .
ردحذفأخي الكريم عبد الغني
ردحذفبخصوص معنى الصلاة على النبي ﷺ.
ذهب بعض العلماء إلى أن معنى الصلاة من الله هي الرحمة من الله ومنها قوله تعالى " هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ ...... الأحزاب 43", ولكن أغلب العلماء قالوا أن الصلاة على النبي ﷺ لا تعني الرحمة ولكن تعني الثَناء عَلَيْهِ وإظْهار فضله وشرفه وإرادَة تكريمه وتقريبه. لأدله كثيرة لا يتسع المقام لنقلها.
ومعنى الصلاة من الملائكة والمؤمنين على وجهين. الأول وهو الثناء عليه ووإظهار فضله ﷺ والثاني وهو طلب فعل هذا من الله فيكون بمثابه دعاء لله سبحانه. فأنت حين يفعل لك إنسان معروف, قد تذكره بالخير وتكثر من ذكرة إظهاراً لفضله, وقد تدعوا الله لكي يجزيه بما فعله من الخير. فما بالكم برسول الله ﷺ
والله سبحانه لا يصلي فقط على النبي ﷺ , ولكن أيضا يصلي علينا جميعا كما هو فالآيه " هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ( الأحزاب 43) ولكن لننتبه أنه لا تشابه بين الصلاتين فلكل إنسان ما يناسبه حسب مقامه.
فكيف يصلي الله على النبي ؟؟؟ وما هي كيفية الصلاة علينا إذا؟؟؟ وهل قول " اللهم صل" تعني أننا لا نعرف الكيفيه؟؟؟
لنعلم جميعاً أن كيفية الأسماء والصفات والأفعال الإلهية مغلفه بحجاب "ولا يحيطون به علما" ولأن أسماؤه وصفاته وأفعاله مستمده من "ذاته العليه". بمعنى أن أفعال الله وكلامه لا نهاية له , ولا يعلمه تمام العلم إلا الله سبحانه, ولكن قد يفتح الله لبعض عباده وخاصة الرسل والأنبياء والاولياء والمؤمنين بجوانب من هذه الأسماء والصفات والأفعال أو تجلياتها تأنيساً وإرشاداً لهم .
فمثلا حين يقول الله أنه يصلي على النبي ﷺ , فقد يكون هذا بذكره بين الملائكة والملأ الأعلى , وقد يكون بالثناء عليه بلسان بعض خلقه فيجري على السنتهم ذكره والصلاة عليه, وقد يكون بتكريمة بمقام الشفاعة العظمى , وقد يكوم بتعظيم أجره وجزاؤه. وقد وقد وقد .....
ويجب عدم الإشتغال بالكيفية ليس فقط في الصلاة على النبي , ولكن في سائر الادعية . فنحن حين نطلب من الله أن يرزقنا, لا نفكر أن الله سيجعل صاحب العمل يزيد راتبنا, أو يرسل للمدير من يأمرة بزياده الراتب , فنحن لا نفكر في الأسباب التي خارج إرادتنا, ولكن نطلب النتائج من الله ونفوضه في تدبير أسباب حدوثها.
ولكن يجب الإنتباه إن كان الله وضعنا في مقام وهيئ لنا وجود الأسباب , فلابد من الأخذ بها , بل والجد فيها, مع تفويض النتيجه لله. وهذا كلام له علاقة بموضوع "القدر" و" التسيير والتخيير".
وقد نبه الله لهذا فذكر ثمرة الصلاة ولم يذكر الكيفيه فقال " لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ " , في هذا توجيه للإهتمام بالثمرة والتعلق بها وعدم الإشتغال بالكيفيه.
ولا يلزم من قولنا "اللهم صل" أننا لا نعرف الكيفيه كما تفضلت ولكن نقول أننا يمكننا تصور بعضها ولا يمكننا ان نحيط بها علما. فنحن حين ندعوا الله "اللهم ارزقني" , أو "اللهم اشفني" فنحن قد نتصور أن الكيفيه هي بتوفير الرزق بالطريقة الفلانية أو بنزول الشفاء بإستعمال الدواء الفلاني, لكن لا نحيط بكل الطرق و الاسباب علماً , كما لايمكنا الجزم بحدوث الكيفية المتصورة.
وعليه فلا نقول بأن الكيفيه مجهوله جهالة العدم, ولكنها معلومه بالقدر الذي أخبرنا الله عنه.
يتبع ................................
أما بخصوص السؤال إن كان الله يصلي على النبي ﷺ فما فائدة صلاة الملائكة؟ وما فائدة صلاتنا إن كان الله سيصلي في أي حال؟؟؟
ردحذفلنعلم أن معنى الصلاة يختلف حسب المصلي, فالصلاة من الله هي الأصل وهو سبحانه الفاعل الحقيقي بمشيئته وقدرته. حتى وإن ظهر الفعل في النهاية على أيدي خلقه, وهذه هي عقيدة أهل السنة والجماعه. أنه لا يحدث شيء في الكون إلا بإذن الله وبعلمه وبمشيئته وبقدرته. وأيضاًقد يفوِّض المخلوق الخالق في الفعل خاصة عند عدم قدرته على فعله. وقد يكون إجراء الله الفعل على يد المخلوق لإثابته ومجازاته.
فمثلا أنت قد يرزقك الله بأن ترث من أقرباءك مالاً ساقه الله إليك مباشرة دون واسطه, وقد يرزقك الله على يد صاحب عملك بأن يعطيك مما أعطاه الله, وقد ييسر لك أخاً محباً لكنه فقير فيدعوا الله لك ويسأله لكي يرزقك من فضله وكرمه وعلمه. وقد يكون الهدف من مرور الرزق على يديك لمن تنفق عليهم هو كتابة الاجر والثواب لك وإلا لكان الله ارسله إليهم مباشرة من دونك. وفي كل الأحوال, الله هو الرزاق الحقيقي وإن تعددت صور وصول الرزق بالأسباب.
وبالمثل فالله سبحانه قد يصلي بالكيفيه التي يريدها بنفسه بدون واسطة , أو يشرِّف ملائكته والمؤمنين بأن يذكروا النبي ﷺ ويثنوا عليه ويوقروه لزيادة قدره وإمعاناً في الحفاوة به ﷺ مصداقاً لقوله " ورفعنا لك ذكرك" , أو قد يطلب من الملائكة والمؤمنين أن يدعوا الله ويسألوه الثناء والتكريم لنبيه ﷺ. أو قد يكون طلب الله الصلاة من الفقراء أمثالنا (إنس وجن) الذين لا يملكون شيئاً لأنفسهم فضلاً عن غيرهم لإثابتهم والتفضل عليهم ببركات هذه الصلاة. وقد يكون جميع ما سبق.
ومثل هذه الإضافه لأفعال المخلوقين موجوده في القرآن كقوله تعالى " أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ ويَلْعَنُهُمُ اللاعِنُونَ" (البقرة: ١٥٩) فإن كان الله لعنهم فما فائدة لعن اللاعنين الآخرين , فقال ابن القيم رحمه الله "فلعنه الله تَعالى لَهُم تَتَضَمَّن ذمه وإبعاده وبغضه لَهُم ولعنة العَبْد تَتَضَمَّن سُؤال الله تَعالى أن يفعل ذَلِك بِمن هو أهل للعنته"
يتبع ................................
وأخيرا أنقل لكم فائدة جامعة في فضل الصلاة على النبي ﷺ من كلام ابن القيم رحمه الله فقال " الصَّلاة عَلَيْهِ ﷺ أداء لأقل القَلِيل من حَقه وشكر لَهُ على نعْمَته الَّتِي أنعم الله بها علينا مَعَ أن الَّذِي يسْتَحقّهُ من ذَلِك لا يُحْصى علما ولا قدرَة ولا إرادَة ولَكِن الله سُبْحانَهُ لكرمه رَضِي من عباده باليسير من شكره وأداء حَقه
ردحذفكما أنَّها متضمنة لذكر الله تَعالى وشكره ومَعْرِفَة إنعامه على عبيده بإرساله فالمصلي عَلَيْهِ ﷺ قد تَضَمَّنت صلاته عَليّ ذكر الله وذكر رَسُوله وسؤاله أن يجْزِيه بِصَلاتِهِ عَلَيْهِ ما هو أهله كَما عرفنا رَبنا وأسماءه وصِفاته وهدانا إلى طَرِيق مرضاته وعرفنا مالنا بعد الوُصُول إلَيْهِ والقدوم عَلَيْهِ فَهي متضمنة لكل الإيمان بل هي متضمنة للإقرار بِوُجُوب الرب المَدْعُو وعلمه وسَمعه وقدرته وارادته وحياته وكَلامه وإرسال رَسُوله وتصديقه في أخباره كلها وكَمال محبته
ولا ريب أن هَذِه هي أصُول الإيمان فالصَّلاة عَلَيْهِ ﷺ متضمنة لعلم العَبْد ذَلِك وتصديقه بِهِ ومحبته لَهُ فَكانَت من أفضل الاعمال.
اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك وحبيبك سيدنا محمد , وعلى اله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين, وأنفعنا جميعاً ببركة هذه الصلاة, واغفر لنا تقصيرنا وخطئنا وعمدنا .
تحياتي لكم جميعاً إخوتي وأخواتي
أخي الحبيب / المهندس محمود بدر
حذفرزقك الله رؤية النبي صلى الله عليه وسلم.. يقظة ومناما .. آمين ..
اخي محمد بارك الله فيك على هذه المعلومات القيمة .. معلومات كنت اجهلها ساقراها عدة مرات بل عدة أيام كي تبقى في الذاكرة وكي تجري في القلب كي استحضرها عند الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم ... زادك الله علما وحكمة .
ردحذفإن كان من شكر فهو واجب لك.. لأنك صاحب السؤال... والسؤال أصل والجواب فرع.... فنيتك هي أصل البركة حفظك الله وبارك فيك. وقد نالتني من بركة السؤال بأن تفضل الله علي بأن بحثت وقرأت فكرت في الموضوع فكانت إستفادتي من الجواب أكبر مما تظن.
حذفومما وجدته نافعاً وقد استفدت منه كثيرا عدم التسرع في إجابة الأسئلة على المدونة. فحين يطرح سؤال في المدونة قد تجد في رأسك إجابة له فتكتبها وهذا خير . ولكن هذه الطريقة تفيد السائل ولا تفيدك أنت كثيرا .... ولكن خذ السؤال واعتبره هديه من الله لك لتبحث عن معلومه جديدة أو أن الله يريدك أن تستزيد منه ...فأنا أفترض أنني أنا من سأل السؤال , ثم أحاول البحث عن إجابات من خلال ما كتب العلماء في الكتب والمراجع وليس الرد مما فهمته أو قرأته سابقاً. وصدقني ستجد عندها فهوماً جديدة تأتيك من بركات هذا العلم.
بهذه الطريقة يستفيد السائل وتستفيد أنت ... وتزداد معرفتك بالله سبحانه... فمثلا أنا لم اكن أعلم تفصيل الشيخ ابن القيم والشيخ الغزالي في العلم اللدني من قبل إلا عندما كنت أقرأ للإجابه عن سؤالك . فهذا من بركة التعاون على الخير ومن فضل هذه المدونة المباركة حفظها الله
أخيراً أشكرك على تنبيهك لموضوع ضرورة فهم كلمات الادعيه ومعانيها وقد ألمح الاستاذ خالد لاهمية هذا الموضوع سابقاً في إنفعال الادعية "التصور الروحاني للأدعية" ووعد بالكتابة عنه حين يتيسر الأمر , أرجوا الله أن يبارك له في وقته وصحته.
تحياتي لك ولإخواني واخواتي جميعاً
نعم أخى محمود ..ان البحث عن الإجابة يفيد السائل و الباحث و القارىء .. و كثيرا ما رغبت فى ذلك ..
حذفلكن ضيق وقتى فى الفترة الحالية حرمنى من القراءة و منعنى من البحث عن الإجابة .. لذلك اجيب بقدر معلوماتى البسيطة .. لأننى لا أحب ان أكتم علما حتى ولو كان قليلا غير كافيا ولا شافيا .. ولا أخفى عليك أننى اكتب ردا و فى نفس الوقت انتظر الاستزادة من إجابة الأستاذ خالد او إجابتكم ..
فسامحونى على تقصيرى .. و أسألكم الدعاء بنوال العلم و المعرفة و بركة الوقت ..
بارك الله فيكم و فى عملكم و علمكم و زادكم علما و نفعنا بكم ..
تحياتى لك
الأخت الكريمة بارك الله فيكي
حذفضيق الوقت وسعته أمر بيد الله سبحانه , ولعل في ضيق الوقت حكمه لا نعلمها. ولكن أحببت أن أذكر أهمية البحث والقراءة والتعلم, لأن البعض يظن أن مجرد الذكر وحدة والتوجه القلبي يكفي , ويظن أن العلوم ستقذف في قلبه مباشرة لأنه يذكر الله بدون بذل المجهود.
أعتقد أن العلم اللدني هو فهم يقذفه الله في قلب الإنسان ,ولكن هذا الفهم يقتضي بذل الجهد من الإنسان في التعلم والتفكر والتحقق.
فمثلا حين نفكر في موضوع ما أو نتوجه قلبيا إلى الله ان يعلمنا عنه, حينها إذا وجد الصدق, نجد أن الله يبسط الوقت للقراءة وللمدارسة, ثم يتفضل بتوجيهنا لما نقرأ فتقع أيدينا على الكتاب والموضوع دون إضاعة للوقت, وهذا امر قد يلاحظة الكثيرين. وهذا ما قصده الشيخ الغزالي "َيَتَعَلَّمُونَ قَلِيلًا ويَعْلَمُونَ كَثِيرًا، ويَتْعَبُونَ يَسِيرًا ويَسْتَرِيحُونَ طَوِيلًا" . فمدد التوفيق ملازم لمن اخلص لله. ولكن لابد من وجود النية الصادقة والقيام بأسباب العلم التي أمرنا الله بها "فاسالوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون".
فالقلب كعدسة القراءة المكبرة , والذكر والأوراد بمثابة الجلاء والغسيل لها. فمن داوم على الذكر حصل له الصفاء والبصيرة. ولكن هذا لا يغني عن إعمال العدسة وإمرارها على الكتب حتى نتعلم. فصقل العدسة لا يكفي, ولابد من بذل الجهد في التعلم والتعرف.
بارك الله لكم في أوقاتكم ورزقنا وإياكم العلم والفهم الصحيح
استفاد من كل ردودك المسنودة بمراجع أ.محمود بارك الله فيك.👍👍👍
حذفلكن أيضا أحيانا ان جاء ردك مبسطا لما قرات كأنك توجزه وتوصل معلومتك للسائل حسب فهمك يكون الرد مفهوم له ..فلا اعتقد ان لابد من الاتيان بالمراجع قبل إجابة اي سؤال ..!!!
وإلا أي سائل هنا يمكنه القراءة مباشرة من موضوعات أ.خالد ولا داعي ﻻن نجبه بما تعلمناه منها ...!!!!
مجرد رأي .
تحياتي للجميع .💐💐💐
جزاكي الله خيرا أختنا الكريمة على النصيحة
حذفربما اكتفي بكتابه المفهوم من المصدر أو من المدونة دون نقله, حتى لا يشتتنا أو يطيل الموضوع إن كنتم ترون هذا. وإن كنت أرى أن ذكر أسماء المصادر مهم جداً, ليس فقط من أجل السائل , ولكن لأسباب كثيرة منها عزو الفضل لأهله, وكذلك للتعريف بهؤلاء الافاضل. وقد تكون دليلا لمن أراد الإستزاده
وعلى أي حال أرى أننا لا يجب أن نحرم أنفسنا من الإستزاده مما كتبه العلماء في أي موضوع حتى وإن تكلم فيه الأستاذ خالد في المدونه. فالمدونة ما هي إلا شجرة في بستان الإسلام الكبير. ودونها الكثير من الأشجار المتنوعة, وكلها تسقى بماء واحد. فكل عالم يتناول اي موضوع يوضح فيه جوانب قد تخفى على غيره, فلا نحجر واسعاً بالإقتصار على نظرة واحدة, فمن أحب أن يجاوب على الأسئلة بمجرد الإشارة غلى مواضيع المدونة فهذا خير ومن اراد أن يكتب بما جال في خاطرة أو قراْه أو تعلمه سابقاً حتى ولو من المدونة فهذا خير أيضاً. ولا أحد يعلم اين سيكون النفع من الله.
والله اعلم
أخيراً أشكرك على النصيحة, وأدعوا الله لكم بدوام الصحة والعافية
أستاذ محمود تحياتي و شكري لحضرتك على ردودك القيمة و الممتعه دائما بالذات و قد أفادني شرحك في نقطة الفرق بين الصلاة الإلهيه و الملائكية و البشرية على الرسول صلى الله عليه و على آله و سلم .. و أتمنى أن تبقي على المصادر في إجاباتك أنت و غيرك من الأعضاء لأني أكتبها في دفتري الصغير و أعود لقراءة هذه الكتب لاحقا .. و لكن إن أردت إتمام فضلك و إرضاء إخوة لك في الله فربما يمكنك ذكر شروحك في صورة نقاط بطريقة الترقيم مع ذكر المصدر في آخر النقطة بين قوسين. و أتمنى ألا تعتبر هذا تجاوز مني إنما أردت الإستفادة قدر الإمكان .. إستغلال يعني هههه .. أتمنى ألا تحرمنا ردودك و شروحك. و جزاكم الله خيرا
حذفدائما استفاد منك أ.محمود.
حذفولم اقصد نصحك بقدر إبداء وجهة نظري يا سيدي وقد اكون مخطاة.
واحسبك اعلم مني واوسع اطلاعا ولا ازكيك على الله .
ولم اقصد عدم ذكر المصدر ، بل اؤيد بشدة ذكر أي مصدر للاستزادة فمن انا حتى أظن نفسي قد تعلمت وفهمت ولست الا طالبة تسأل الله الهداية ..!!
بل قصدت انه قد يرد احد من واقع مافهمه او تجربته ولا يتمكن من ايجاد المصدر فلا اعتقده انه أخطأ...؟؟
وإلا فعدم رده لعجزه للاتيان بالمصدر-لاي سبب- قد يعطل مساعدة الغير ..!!
ودائما اسعد وانتظر ردودك القيمة لأنها مستندة الى مصادر بارك الله فيك وفي كل من يقدم المساعدة وغفر لنا ما أخطأنا عن غفلة وجهل وذنب.
تحياتي لك وللجميع .🌹🌹🌹
الأخوات الفضليات بارك الله فيكم
حذفالنصيحة واجبه منا وكذلك قبولها. ولعل الله يصلح بها ما خفي من عيوبنا. أحسن الله إليكم
وأوافقك أن عدم وجود أو تعذر كتابة المصدر لايجب أن يمنع الشخص من ذكر العلم, أو كتابة خواطره. أو ما قرأه سابقاً.
جزاكم الله عنا خيرا
السلام عليكم
ردحذففتحت على نفسي بابا و انا نادم حقيقة لانها المرة الثانية و هي الاخيرة ان شاء الله لم اتعض من الاولى لحقارة نفسي و دناءتها مع ان الله كان بي رحيما ثم اوقعت نفسي مرة اخرى بدأت في تطبيق بعض المواضيع العلاجية من المدونة جازى الله عني صاحبها كل خير اريد السير الى الله اريد الاخلاص له وحده ان شاء الله ربي يبلغني و اياكم رمضان معافين و ييسرلنا عبادته و طاعته باخلاص
أسأل الله أن يردك إليه ردا جميلا وييسر لك طريقا إليه سبحانه.
حذفمرحبا بك معنا أ.أيوب .
ان اردت التواصل مباشرة لسلك طريقا الى الله فتواصل مع أ.خالد عن
طريق الهانج اوت ،لعله يكون لك ناصح خير ان شاء الله.
نعم اكيد اخي محمد .. ربي يحفظكم.. لذلك أحب مشاركتكم تساؤلاتي.. كي أجد إجابات لتساؤلاتي ويتعلم معي أعضاء المدونة ..
ردحذفأخي الكريم خالد
ردحذفجزاك الله خيرا على المقال الرائع والذي تأثرت به جداً, ولا أدري فقد أحسست اني بعيد جدا , وأننا منغمسين جدا في هموم الدنيا, غارقون في تدبيرها ,ومكبلون عن الخروج من سجن النفس والهوى عن الإنطلاق في فضاء الشهود والتنعم بأنوار المواجهة التي تنعم بها أجدادنا من الرسل والانبياء والصديقين والاولياء.
فالله المستعان, هو أملنا وعدتنا, اللهم صلي على عبدك ورسولك وحبيبك سيدنا محمد وعلى أزواجه أمهات المؤمنين وآل بيته الطيبين الطاهرين وعلينا معهم يا أرحم الراحمين
نسألك الله أن تصطفينا برحمتك وفضلك جميعا كما اصطفيت عبادك الاخيار, وأن لا تحرمنا بذنوبنا وبسوء نياتنا... وان تعاملنا بما أنت أهله, ولا تعاملنا بما نحن أهله, أنت اهل التقوى وأهل المغفرة.
اللهم بأنك أنت السميع العليم , إن كان المقربون قد سبقوا بسماعك لدعائهم, وبعلمك بأحوالهم. فهذا دعاؤنا بين يديك , وهذا عجزنا وفقرنا لا يخفى عليك.... ندعوك جميعاً أن تسمع دعائنا وأن تصلح أعمالنا وان تتقبلها منا كما تقبلتها منهم يا ارحم الراحمين ويا أكرم الأكرمين.
اللهم إن الكريم من عبادك إذا تكرم , قبِل العمل من خلقك على ما فيه من العيب والنقص, فكيف بنا وأنت أكرم الاكرمين, فكيف بنا وأنت ارحم الراحمين. يديك سحاء بالخير .... تغفر الذنوب ولا تبالي... تستر العيوب ولا تبالي... تمحو الزلل ولا تبالي... هذا ظننا بك .. اللهم لا تخيب فيك رجائنا.
اللهم إن هذه بضاعتنا مزوره لا تنطلي عليك. وهذا رياؤنا لا يخفى عليك. وهذا حبنا للدنيا معلوم لديك... نعوذ بك ربنا من أن نكون أبواقاً تذكرك وتكتب كلامك ثم يلقى بها في النار يا أرحم الاحمين...
اللهم إنك تعلم حقيقتنا ولا نعلمها... وأنت سبحانك تعلم خاتمتنا ولا نعلمها... اللهم أنت علام الغيوب... يا من هو على كل شيء قدير ... إن كنت قد كتبتنا أو بعض إخواننا وأخواتنا في أم الكتاب عندك من أصحاب النار,,, فنقسم عليك بحق قولك " يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ ۖ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ" أن تمحو أسمائنا وأن تثبتها في أهل الرضوان والغفران... وأن تختم لنا اعمالنا بأحسنها... وأن لا تتوفانا إلا وأنت راض عنا... برحمتك يا ارحم الراحمين.
اللهم إنا ندعوك إستمطاراً لرحمتك, ولا ندعوك رؤية وجزاءا لأعمالنا. فرحمتك وفضلك هما ذخرنا إليك لا أعمالنا وأنفسنا.
اللهم إجز عنا أخينا خالد خير الجزاء... وتقبل منه صالح أعماله... اللهم إجزه عما يعلمنا ويذكرنا به خيراً يا أكرم الأكرمين يا الله... اللهم إنا نظن به خيرا, فارفع درجته وإجعله فوق ما نظن برحمتك وفضلك وكرمك يا الله.
اللهم إنك قد جمعتنا في هذه المدونة بتقديرك وبإذنك, فأفض علينا من اليقين بك ما نكون به أهلا لقبول رحمتك ,وافتح مسامع قلوبنا لذكرك , حتى تُجري على ألسنتنا ما يرضيك منا. واجعل سعينا مباركا ... وكلامنا ذكرا ... وصمتنا فكرا ... وإشغلنا اللهم بك عمن سواك .... واغننا بأنوارك عن زينة الدنيا وغرورها حتى لا نلتفت إليها أبداً يا الله... يا ألله... يا ألله
اللهم إنا نسالك بأسمائك الحسنى... وصفاتك العلا....أن تخصنا وذوينا وأهل المدونة برحمة من عندك... تصلح بها أحوالنا ...و تأخذ بها نواصينا إليك ... وتحفظنا بها من البدع... وتقينا بها شر الزلل...
اللهم أن لم نكن أهل لقبول الدعاء , فاقبله كرامة لنبيك ﷺ .... اللهم صلي عليه في الأولين وفي الآخرين وفي الملاْ الأعلى إلي يوم الدين.
آمين آمين آمين
اخواني حبيت اعرف ما معنى الرقية ومعنى الدعاء وما الفرق بينهما . سؤال لراقي مادام عندك قبول من الله تعالى لماذا لا تكتفي بالدعاء للمريض في ظهر الغيب . .
ردحذف
ردحذفقال رسول صلى الله عليه وسلم.......
الدين النصيحة .
قلنا ........لمن....؟
قال.....لله....ولكتابه...ولرسوله.....ولأئمة المسلمين ....وعامتهم .
صدق رسول الله صل الله عليه و سلم
قرات قصة صغيرة حبيت أنقلها لكم ...
بتبين.كيفية تعامل الرسول الكريم مع أصحابه......
القصة عن أسامة بن زيد ....
ويعتبر حبيب رسول الله وإتربى فى بيته .
كان أسامة من ضمن مقاتلين بعتهم الرسول عشان يقاتلوا اليهود من قبيلة چهينة
إنتصر المسلمون.....واللى نجا من جيش العدو ..هربوا ..
منهم واحد اول مالقى أسامة بن زيد وواحد تانى من الصحابة.....
خاف ورمى سلاحه وهرب.....وجرى الصحابه ورائه
لغاية ما اليهودى لقى شجرة قام إستخبى وراها .....
لحقه أسامة وصحبه..واليهودى مرعوب..ورفعوا عليه السيف .
الراجل خاف ..
وبلع ريقه وقام قايل..أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدٱ رسول الله ......
أسامة وصحبه إتحيروا ......الراجل ده أسلم بجد...ولا دى لعبة...
بس هم فى معركة ...وماعندهمش وقت يتحققوا من صحة إسلامه...
وعايزين ياخدوا قرار سريع...
قام صاحب أسامة نزل سيفه.ومارضاش يتعامل معاه...
وقام أسامة ضرب اليهودى فأرداه قتيلٱ....
رجع أسامة للرسول وحكاله قصة اليهودى وهو فرحان...
إتغير الرسول وقال......قال لا إله إلا الله .. ثم قتلته....؟ !!! .
قال......يارسول الله...لم يقلها من قبل نفسه.إنما قالها فرقٱ من السلاح
.فقال النبى.......
قال لا إله إلا الله....ثم قتلته....
هلا شققت عن قلبه حتى تعلم أنه إنما قالها فرقٱ من السلاح....
وجعل النبى يحد بصره إلى أسامة ويكرر ........
قال ..لا إله إلا الله ثم قتلته......
وأخذ الرسول يكررها..
و قال .....كيف لك ب لا إله إلا الله إذا جاءت تحاجك يوم القيامة .
ومازال يكرر ذلك على أسامة .
قال أسامة.
....فما زال يكررها على..حتى وددت أنى لم أكن أسلمت إلا يومئذ .
ترى ..من منا أسامة...فى هذا الموقف....وكم منا يسلك مسلك رسول الله ..؟
صل علي الحبيب قلبك يطيب
اللهم صل و سلم و بارك عليك يا سيدي و حبيبي يا رسول الله
اللَّهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك على سيدنا محمد خاتمِ النَّبيين، وسيِّدِ المرسلين، و إمامِ المتقين، المبعوثِ رحمة للعالمين، شفيعِ الأُمَّة، و كاشِف الغُمَّة، ومُجلِي الظُّلمة. اللَّهمَّ أحينا على سُنَّتِهِ، وأمتنا على سُنَّتِهِ، واحشُرنا في زُمرَتِه، وارزُقنا شَفاعَتَه، وأورِدنا حَوضَه، واسقنا من كأسِه شربةً لا نَظمَأُ بَعدَها أبَداً، غير خزايا ولا نادمين، ولا فاتِنينَ ولا مَفتونِين، اللَّهمَّ متِّعنا برؤيةِ وجهِهِ الكريم في الدُّنيا والآخرة، وأكرِمنا بمُصاحبتِه وآله وصحبه في أعلى عِلِّيين. اللَّهمَّ اجزِهِ عنَّا أَفضل ما جازيتَ نبياً عن أُمَّتِهِ ، وصلِّ عليه وسَلِّم تَسليماً كثيراً .
حذفاللهم تقبل هذه الصلاة المحمدية .. وأحط بفضلها كل من أحبنا في هذه المدونة .. آمين
حذفجزاك الله خيرا أختنا لطيفة ..
تحياتي لك
جزاك الله خيرا"" أستاذ خالد
ردحذفوبالرغم من أني كنت أرقب بفارغ الصبر والشوق أن تصحبنا مع الصدّيقة مريم عليها الصلاة والسلام !! .. إلا أن الحكمة منك قد سبقت إذ رجعت بنا إلى الأصل .. وهو المنبت الذي نبتت فيه أمنا وسيدتنا الصديقة .. لترسخ في قلوبنا أهمية النية في قبول العمل .. كيف نتحراها .. وأننا كلما جردنا النية لله .. تطهر القلب .. وصلح العمل .. وكان مقبولا بإذنه سبحانه !! .. " إنما الأعمال بالنيات " ..
ولا ننسى الأصل في تكوين الصدّيقة هو )) محبوبية الله لها (( بل ولأمها .. وهكذا محبوبيته لجميع خلقه وكل من أودع فيه سره .. ولكننا عن هذا غافلون !! .. عفوك ورضاك يا ألله ..
وفي شأن النية فقد أسمعني الله قصة تؤصل المعنى :
- إذ كان أحد المشايخ يجلس مع بعض المريدين يعلمهم ويزكيهم .. فطرق الباب طارق .. فقام أحد التلاميذ ليفتح الباب ! ..
فسأله شيخه : قف .. بأي نية قمت ؟!
فرد عليه التلميذ : بنية فتح الباب !!
الشيخ : اجلس ..وقام وفتح الباب .
ولما رجع ..
قال الشيخ لتلميذه : أتعلم كم نية قمتُ بها لفتح الباب ؟! ..
فأخذ يعدد عليه 25 نية استحضرها لفتح الباب فقط !!!!
- تربية من خلال ] نية [ فتح الباب !!
شكر " السميع " على نعمة السمع ..
شكر " القيوم " على نعمة القيام ..
الشكر على نعمة الاستعاذة من كل طارق يطرق إلا بخير ..
اللهم أصلحنا بإصلاحك وأدبنا بتأديبك
وياحبذا لو يسمح لنا أ. سامي بالوقوف مع السيد أبو الحروف على )) النية ((
بارك الله فيكم جميعا
ردحذفإستغفار
جامع ان شاء الله
استغفر الله العظيم من كل ذنب اذنــبــــتـــه ... استغفر الله العظيم من كل فرض تركـــــتــه
استغفر الله العظيم من كل انسان ظلـمـتــــه ... استغفر الله العظيم من كل صالح جـفــوتــــه
استغفر الله العظيم من كل ظالم صاحـــبتــه ... استغفر الله العظيم من كل بـــر أجـــــلتـــــه
استغفر الله العظيم من كل ناصح أهنــتـــــه ... استغفر الله العظيم من كل محمود سئـمــتـــه
استغفر الله العظيم من كل زور نطقت بــــه ... استغفر الله العظيم من كل حق أضــعــتـــــه
استغفر الله العظيم من كل باطل إتبعــتـــــه ... استغفر الله العظيم من كل وقت أهــــدرتــــه
استغفر الله العظيم من كل ضمير قـــتلــــته ... استغفر الله العظيم من كل سر أفشـــيـــــتـــه
استغفر الله العظيم من كل أمين خدعــتـــــه ... استغفر الله العظيم من كل وعد أخلــفـــــتـــه
استغفر الله العظيم من كل عهد خــــــنتــــه ... استغفر الله العظيم من كل امرئ خذلــــــتـــه
استغفر الله العظيم من كل صواب كتمــــته ... استغفر الله العظيم من كل خطأ تفوهــت بـــه
استغفر الله العظيم من كل عرض هتكتــــه ... استغفر الله العظيم من كل ستر فضــــحـــتــه
استغفر الله العظيم من كل لغو سمعــــتــــه ... استغفر الله العظيم من كل حرام نظرت إليـــه
استغفر الله العظيم من كل كلام لهوت بـــه ... استغفر الله العظيم من كل إثــم فـعـــــلتــــــــه
استغفر الله العظيم من كل نصح خالفتـــــه ... استغفر الله العظيم من كل علم نـســيــتـــــــــه
استغفر الله العظيم من كل شك أطعـــــتـــه ... استغفر الله العظيم من كل ظن لازمــــتــــــــه
استغفر الله العظيم من كل ضلال عرفتـــه ... استغفر الله العظيم من كل ديــن أهمــلــتـــــــه
استغفر الله العظيم من كل ذنب تبت لك به ... استغفر الله العظيم من كل ما وعــدتـــك بـــــه
ثم عدت فيه من نفسى ولم أوفى به
استغفر الله العظيم من كل عمل أردت به وجهك فخالطنى به غيرك
استغفر الله العظيم من كل نعمة أنعمت على بها فاستعنت بها على معصيتك
استغفر الله العظيم من كل ذنب أذنبته فى ضياء النهار أو سواد الليل او فى ملأ أو خلا أو سراً أو علانية
استغفر الله العظيم من كل مال إكتسبته بغير حق
استغفر الله العظيم من كل علم سُـئـلـت عنه فكتمته
استغفر الله العظيم من كل قول لم أعمل به و خالفته
استغفر الله العظيم من كل فرض خالفته ومن كل بدعه إتبعتها
استغفر الله العظيم من جميع الذنوب كبائرها وضغائرها
استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه
استغفر الله العظيم على النعم التي انعم علي بها ولم اشكره
استغفر الله العظيم من الرياء والمجاهره بالذنب وعقوق الوالدين وقطع الرحم
استغفر الله العظيم لي وللوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات
وصلي اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
فوائد من كتاب الزهد لابن المبارك 5
ردحذفعــودة
عَن حسان بن عطية قَالَ قَالَ الله لاَ ينجو مني عبدي إلاَّ بأداء ما افترضت عليه وما يبرح عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه وما تقرب إلي بشيء أفضل من النصيحة فإذا فعل ذلك كنت قلبه الذي يعقل به ولسانه الذي ينطق به وبصره الذي يبصر به أجبته إذا دعاني وأعطيته إذا سألني وأغفر له إذا استغفرني
عَن خيثمة قَالَ قَالَ عَبد الله بن مَسْعود والذي لاَ إله غيره ما أعطي عَبد مؤمن بعد إيمان بالله أحسن من حسن ظنه بالله سبحانه وتعالى والذي لاَ إله غيره لاَ يحسن عَبد ظنه بالله إلاَّ أعطاه الله إياه وذلك لأن الخير بيده
عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنْ سَلْمَانَ قَالَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِائَةُ رَحْمَةٍ كُلُّ رَحْمَةٍ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ فَقَسَّمَ رَحْمَةً مِنْهَا يَتَرَاحَمُ بِهَا الْخَلائِقُ وَأَخَّرَ تِسْعًا وَتِسْعِينَ رَحْمَةً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَاللَّهُ تَعَالَى قَابِضٌ تِلْكَ الرَّحْمَةَ فَمُكَمِّلُهَا لأَوْلِيَائِهِ مِائَةَ رَحْمَةٍ
عَنْ أَبِي سِنَانٍ سَمِعَ يَعْقُوبَ بْنَ غَضْبَانَ الْعِجْلِيَّ يَقُولُ أَتَى رَجُلٌ ابْنَ مَسْعُودٍ وَقَدْ أَلَمَّ بِذَنْبٍ فَسَأَلَهُ فَأَعْرَضَ عَنْهُ فَلَحَظَهُ عَبْدُ اللهِ أَوِ الْتَفَتَتَ إِلَيْهِ فَإِذَا عَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ وَقَالَ هَذَا أَوَانُ هَمِّكَ مَا جِئْتَ لَهُ إِنَّ لِلْجَنَّةِ سَبْعَةَ أَبْوَابٍ كُلُّهَا تُفْتَحُ وَتُغْلَقُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِلا بَابَ التَّوْبَةِ فَإِنَّ بِهِ مَلَكًا مُوَكَّلاً فَاعْمَلْ وَلا تَيْأَسْ
عَنْ أَبِي سِنَانٍ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ غَضْبَانَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بِمِثْلِهِ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ لِلْجَنَّةِ سَبْعَةُ أَبْوَابٍ كُلُّهَا تُغْلَقُ وَتُفْتَحُ غَيْرَ بَابِ التَّوْبَةِ فَإِنَّهُ لاَ يُغْلَقُ
عَن أبي قلابة قَالَ إن الله لما لعن إبليس سأله النظرة فأنظره إلى يوم الدين قَالَ وعزتك لاَ أخرج من قلب ابن آدم ما دام فيه الروح قَالَ الله وعزتي لاَ أحجب عنه التوبة ما دام الروح في الجسد
عَنْ أَبِي عُثْمَانَ قَالَ احْتَجَبَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِ امْرَأَةً فَقَالَتْ مَا الذَّنْبُ الَّذِي لاَ يَغْفِرُهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ مَا مِنْ ذَنْبٍ أَوْ قَالَ مَا مِنْ عَمَلٍ يَعْمَلُهُ النَّاسُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ يَتُوبُ الْعَبْدُ إِلَى اللهِ مِنْهُ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ إِلا تَابَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ
عَن بعض أشياخه أن مِسْعَر بن فدكي أتى عليا قَالَ فما نزلت في القرآن شديدة إلاَّ سأله عنها هل لصاحبها توبة فيقول نعم حتى قَالَ ولو أتاني مِسْعَر بن فدكي لأمنته قَالَ قلت فأنا مِسْعَر بن فدكي
عَنِ التَّيْمِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ لِمُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ هَلْ يُصَلِّي رَبُّكَ فَقَالَ مُوسَى اتَّقُوا اللَّهَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ فَقَالَ اللَّهُ لِمُوسَى مَاذَا قَالَ لَكَ قَوْمُكَ قَالَ يَا رَبِّي مَا قَدْ عَلِمْتَ قَالُوا هَلْ يُصَلِّي رَبُّكَ قَالَ فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ صَلاتِي عَلَى عِبَادِي أَنْ تَسْبِقَ رَحْمَتِي غَضَبِي لَوْلا ذَلِكَ لأَهْلَكْتُهُمْ
ابكي على قلبك اذا لم تبكيك هذه الأدعية مناجاة السلف
ردحذفعــودة
إلهي…لو أصبت موئلا في الشدائد غيرك أو ملجأ في المنازل سواك لٌحق لي أن لا أعرض إليه بوجهي عنك ولا أختاره عليك لقديم إحسانك إلي وحديثه وظاهر منتك علي وباطنها ولو تقطعت في البلاد إربا إربا وانصبت علي الشدائد صبا صبا ولا أجد مشتكى غيرك ولا مفرجا لما بي عني سواك فيا وارث الأرض ومن عليها ويا باعث جميع من فيها ورّث أملي فيك منى أملي وبلغ همي فيك منتهى وسائلي.
كتاب اسرار المحبين
إلهي…لا تترك بيني وبين أقصى مرادك حجابا إلا هتكته ولا حاجزا إلا رفعته ولا وعرا إلا سهلته ولا بابا إلا فتحته حتى تقيم قلبي على الحق في معرفتك و تذيقني طعم محبتك وتبرد بالرضا منك فؤادي وجميع أحوالي حتى لا أختار غير ما تختاره وتجعل لي مقاما فسيحا في ميدان طاعتك*إلهي… كيف أسترزق من لا يرزقني إلا من فضلك ؟! أم كيف أسخطك في رضا من لا يقدر على ضري إلا بتمكينك؟! فيا من أسأله إيناسا به وإيحاشا من خلقه ويا من إليه التجائي في شدتي ورجائي ارحم غربتي وهب لي من المعرفة ما أزداد به يقينا ولا تكلني إلى نفسي الأمارة بالسوء طرفة عين.
كتاب اسرار المحبين
إلهي… عرفني عيوب نفسي وافضحها عندي لأتضرع إليك في التوفيق للتنزه عنها وأبتهل إليك بين يديك خاضعا ذليلا في أن تغسلني منها واجعلني من عبادك الذين شهدت أبدانهم وغابت قلوبهم تجول في ملكوتك وتتفكر في عجائب صنعك ترجع بفوائد معرفتك وعوائد إحسانك قد ألبستهم خُلع محبتك و خلعت عنهم لباس التزين لغيرك.
كتاب اسرار المحبين
إلهي… فإني اعترف لك اللهم بما دل عليه صنعك و شهد لك فعلك فهب لي اللهم تطلب العزيمة إليك لأن من لم يشبعه الولوع باسمك ولم يروه من ظمئه ورود غدران ذكرك ولم ينسه جميع الهموم رضاه عنك ولم يلهه عن جميع الملاهي تعدد آلائك ولم يقطعه عن الأنس بغيرك مكانه منك كانت حياته ميتة و ميتته حسرة وسروره غصّة وأنسه وحشة.
كتاب اسرار المحبين
لك الحمد يا من ذا المن و الطول و الآلاء و السعة إليك توجهنا وبفنائك أنخنا و لمعروفك تعرضنا و بقربك نزلنا يا حبيب التائبين و يا سرور العابدين ويا أنيس المنفردين ويا حرز اللاجئين ويا ظهر المنقطعين ويا من حبب إليه قلوب العارفين وبه أنست أفئدة الصديقين وعليه عطفت رهبة الخائفين يا من أذاق قلوب العابدين لذيذ الحمد وحلاوة الانقطاع إليه يا من يقبل من تاب ويعفو عمن أناب ويدعو الموّلين كرما و يرفع المقبلين إليه تفضلا يا من يتأنى على الخاطئين و يحلم عن الجاهلين ويا من حل عقدة الرغبة من قلوب أوليائه ومحا شهوة الدنيا عن فكر قلوب خاصته وأهل محبته ومنحهم منازل القرب و الولاية و يا من لا يضيع مطيعا ولا ينسى صبيا و يا من منح بالنوال ويا من جاد بالاتصال يا ذا الذي استدرك بالتوبة ذنوبنا وكشف بالرحمة غمومنا و صفح عن جرمنا بعد جهلنا و أحسن إلينا بعد إساءتنا يا آنس وحشتنا و يا طبيب سقمنا يا غياث من أٌسقط بيده و تمكن حبل المعاصي من رقبته وأسفر خدر الحيا عن وجهه هب لنا رحمة منك وعافية بين يديك يا خير من قدر وأرأف من رحم وعفا .
كتاب اسرار المحبين
اللهم اجعلنا من الذين من الذين تفكروا فاعتبروا و نظروا فأبصروا وسمعوا فتعلقت قلوبهم بالمنازعة إلى طلب الآخرة حتى أناخت وانكسرت عن النظر إلى الدنيا وما فيها ففتقوا بنور الحكم ما رتقه ظلمُ الغفلات وفتحوا أبواب مغاليق العمى بأنوار العمى بأنوار مفاتيح الضياء وعمّروا مجالس الذاكرين بحسن مواظبة استيدام الثناء اللهم اجعلنا من الذين تراسلت عليهم ستور عصمة الأولياء وحصّنت قلوبهم بطهارة الصفاء وزيتنها بالفهم والحياء وطيرت همومهم في ملكوت سماواتك حجابا حتى تنتهي إليك فرددتها بظرائف الفوائد اللهم اجعلنا من الذين سهل عليهم طريق الطاعة و تمكنوا في أزمة التقوى ومنحوا بالتوفيق منازل الأبرار فزينوا وقرّبوا وكرموا بخدمتك.
كتاب اسرار المحبين
إلهي…إن أمنتني الغفلة من الاستعداد للقائك فقد نبهتني المعرفة لكرم آلائك.
كتاب اسرار المحبين
إلهي…إن كانت أسقطتني الخطايا من مكارم لطفك فقد آنسني اليقين إلى مكارم عطفك .
كتاب اسرار المحبين
إلهي…فلا تبطل صدق رجائي لك بين الآدميين.
كتاب اسرار المحبين
النار لمن فسدت نيته
ردحذفعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال: فما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت قال: كذبت، ولكنك قاتلت لأن يقال: جريء، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال: فما عملت فيها؟ قال تعلمت العلم وعلمته، وقرأت فيك القرآن، قال: كذبت، ولكنك تعلمت العلم ليقال: عالم وقرأت القرآن ليقال: هو قارئ، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك قال: كذبت، ولكنك فعلت ليقال: هو جواد: فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه ثم ألقي في النار)) .
صحيح الاحادبث القدسيه للشيخ مصطفى العدوى
( اطلب المستحيل من الله )
ردحذفمن مقال الدكـتور عبدالرحمن العشماوي :
إن الله ليستحي من عبده إذا رفع إليه يديه بالدعاء ، أن يردَّهـما صِفراً
تأملوا سقف أدعية الأنبياء .. أصحاب الهـمم العالية ..
.
يسألون الله تعالى المستحيلات .. ولا يبالون .. لماذا ؟
لأنهـم يدركون معنى (الوهـاب)
تأملوا قول نبي الله سليمان عليـه السلام : (قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكـاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَـ أَنْتَ الْوَهَّابُ) ..
أراد ملكـاً (فريداً) .. (غير تقليدي) .. ملكـاً محشواً (بالمستحيلات) ..
.
والنتيجة : أن جمع الله له النبوة والملكـ والعلم والحكـمة ..
وسخر لهـ الريح والجن والطير والإنس والخيل والوحش ..
.
ليس من الزهـد التواضع في الدعاء ارفعوا سقف دعائكـم في الدنيا ولا تترددوا ..
وارفعوا سقف دعائكـم في الآخرة فاسألوه الفردوس الأعلى ..
حتى لو رأيتم بأنكـم لا تستحقوهـا ..
فأنتم تتعاملون مع (الوهـاب)..
.
هـي عِبادة رآئعة .. نسيهـا كَـثيرون !
لكـن الله يُحب آن نَعبدهُ بهَـذه العِبآدة إنهـا عبادة “ حُسن الظّن بِالله في وسَط عَالم تملؤُه المَخاوف ..
والقلَق عَلى المُستقبَل .. تآتي هَـذه العبَادة .. تمسَح علَى قلوُب النّاس ..
وتعلمنَا آن نَعيش بفكَـرة رائِعة هـي : على قدر حسُن ظَنكـ بَالله !
يحدث لكَـ الخَير ويبعَد عنكـ الشَر ..
أحسنوا الظن بالله ..
.وارفعوا امنياتكم الى السماء واثقين أن الله عظيم قادر لايعجزه شئ في الارض ولافي السماء
أحسنتى النقل أختى الفاضلة لطيفة
حذفاحسن الله اليك و زادك من فضله العظيم
تحياتى🌷
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ردحذفاستاذي الكريم خالد :
جزاك الله خيرا على كل هذه المعلومات القيمة عن مكانة المرأة الصالحة عند ربها ، فأين نحن من هذا المقام العظيم ،
نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والاخرة .
اخي الكريم محمود:
بارك الله في شرحك وانتقائك لهذه التوضيحات التى اجد فيها شخصيا كثير من الاجابات لاسئلة في خاطري ، فلا تهمك الاطالة في المقالات فهي لك
اجرا من الله تعالى ،ولنا فائدة نتعلم من خلالها ما نجهله من امور ديننا ودنيانا.
والشكر موصول لجميع اعضاء المدونة .
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته...
ردحذفاخوتي الاحباء...دائما ما أغيب بسبب مشاغل الحياة و أعود الى المدونة فأجد الكم الهائل من التعليقات و لا أستطيع قرائتها كلها في وقت وجيز...
و لكني ألاحظ أن الكثير من الاعضاء هم في نشاط مستمر ماشاء الله ...كالاخ محمود و الاخت هبة و مروة و عبد الله و غيرهم....
ما شاء الله عليكم....نحن نتعلم منكم...أدامها الله نعمة علينا و عليكم....
حفظكم الله اخوتي ....و أشهد الله انني أحبكم فيه...
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي سامي
حذفأتمني أن تكون بخير وبصحة جيده, وأن لا تطيل علينا الغياب.
أدام الله المحبة والود بيننا جميعاً
بارك الله فيك أخينا سامي بل اتعلم منكم جميعا .
حذفنفع الله بنا وبكم 💐💐💐
أخي الكريم خالد
ردحذفإخوتي وأخواتي
سؤال يدور في ذهني بخصوص منهجية التفقه والتعلم الأفضل.
هل الأفضل القراءة بمنهج مجموعة معينه من الكتب , إبتداءا بمستوى اقل إلى الأعلى . فمثلا أقرأ كتاب في العقيده كاملا ثم أنتقل لما هو أكثر تفصيلاً وأقرأ كتاب في الفقه وفي الحديث؟
أم أن الأفضل هو البحث عن كل مسألة ترد علي أو أفكر فيها وتتبعها في كتب التفسير والحديث والفقه والسيرة وهكذا حتى ألم بجوانبها؟ أي السير مسألة مسأله حسب الحاجه؟
ميزة الطريقة الأولى أنها تعرف بالكثير من المسائل وهي الطريقة التي ينصح بها الكثيرين. لكن هذا أيضاًمن العيوب لأن الكثير من المسائل قد لا تكون بنفس الأهمية. وكذلك فإن دراسة أي مسالة من وجهة نظر فرع من العلوم كالحديث مثلا أو التفسير منفصلاً, قد تؤدي على فهم مغلوط للأمر وخاصة إذا كان الكتاب يتبنى توجه معين في الطرح. حيث أنه لن يكون هناك ترابط بين المناهج.
فماذا تنصحونا بارك الله فيكم
أخي العزيز محمود...أحيي فيك روح طلب العلم و البحث....و هذا جميل جدا أتمنى لك الدوام لما انت فيه....
حذفو لكن قبل الاجابة على سؤالك يجب أن تحدد ماذا تريد بهذا العلم؟؟؟...أي ما هو غرضك؟...ماذا تريد ان تكون؟؟؟؟...
إذا كنت تريد التعمق في بعض المسائل العقائدية أو الفقهية...فالتعمق في هذه العلوم لأهل الاحتصاص و لا يكون بالكتب وحدها...و لكن عن طريق أساتذة و شيوخ تدرس معهم العقيدة الأشعرية أو الماتوريدية...و تدرس ايضا الامور الفقهية حسب المرجعية الفقهية التي يعتمدها بلدك أو الدولة التي تقطنها....
و لا باس أن تطلع على بعض المسائل التي توجد في كتب مرجعية البلد الذي تقطن فيه...و لكن قد لا تفهم الكثير من الأمور بدون شيخ يوجهك و ينبهك....
أخي محمود...الكثير من الشباب الذين ضلوا الطريق اعتمدوا على انفسهم في فهم النصزص الفقهية و حتى العقائدية...و منهم من لم يتبع مرجعيته الدينية في الوطن الذي يسكن فيه....
فالعلم الديني سواء في العقيدة و التوحيد و الفقه الشرعي و حتى في السلوك و التزكية يتطلب شيوخا و اساتدة و يتطلب ايضا منهجا أكاديميا في التدرج العلمي و كذلك منهج في التربية فيما يخص السلوك....
تحياتي الخالصة...
حذفأخي العزيز سامي
اشكرك على نصيحتك الغاليه, هدفي من العلم هو أن أنجو بنفسي, فأعرف ما أراده الله , وما نهي عنه. وليس هدفي أن اصبح عالماً أو مفتياً.
لذلك طرحت سؤالي, لاني لا أريد تضييع مجهودي ووقتي في التعلم بطريقة أكاديمية والتي تتضمن البحث في كافة المسائل حتى وإن كانت في عصور سابقة أو ليست لها حاجة عمليه الآن.
ولم أقصد من كلامي إلتزام الكتب فقط وترك الشيخ أو المربي , فهذا أمر بديهي , لأن وجود الشيخ يساعد على تلافي أي إنحرافات فكرية قد تطرأ على المبتدئين مثلي, كما أنها تعطي خلاصة الأعمار بسرعة مما يوفر الكثير من الوقت والجهد.
تحياتي لك
اخى الفاضل محمود ..
حذفمن وجهة نظرى المحدودة و بقدر تجربتى البسيطة أجيب على سؤالك ..
اولا .. لا تنتظر حتى ترد عليك مسألة للبحث عنها .. بل اذهب انت للكتاب و اقرأ و تزود من المعلومات .. بشرط ان يزيدك الكتاب معلومات أنت فى حاجة لديها .. فالبنسبة لى توقفت عن قراءة كتب كثيرة كانت فى وقت ما نافعة و تشغل وقت فراغى ..
اما الان فتعلمت أن السائر الى الله له كتب لتعينه على ما يريد ليبلغ غايته .. و اما من يريد الطريق الدعوى فله كتب تعينه و هكذا .. حتى و ان كان بين الطريقتين اشتراك ما .. فيجب تحديد اولويات القراءة حسب الهدف الذى تريد الوصول اليه .. و كان استاذى خالد خير معين لى فى ذلك .. فلا خاب من استشار .
فإذا ما وردت عليك مسألة فتجيب مما تعلمت او تستزيد بالبحث عن الاجابة ..
ثانيا .. يمكنك حضور دورات او محاضرات فى بعض المساجد او الأروقة و هى متاحة و كثيرة .. يدرس فيها بعض المواد الفقهية و العقائدية و الصوفية و الأحاديث .. و بذلك تكون قرأت و درست فى آن واحد .. و تفاديت المغالطات او الاستشكال فى فهم بعض المسائل .
أسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا و ينفعنا بما علمنا و أن يزيدنا علما
تحياتى لك
أخي في الله محمود
حذفأحييك فعلا على تلك الروح والإقبال على العلم والاجتهاد في التعلم ..
واسمح لي أن أذكّر نفسي قبل أن أذكّرك فلست أهلا للنصح ..
لا تطلب العلم من هنا وهناك ..
" إنما العلمُ عند الله "
فقط .. صحح افتقارك .. أعلن جهلك
وبما أنك مبتديء ..
اجعل هدفك : إصلاح نفسك
وسيعلمك الله من حيث لا تحتسب !
و (( سيبهرك عطاؤه وإمداده لك ))
ربما خاطر .. أو مرشد .. أو تيسير ..
" واتقوا اللهَ ويعلمُكم الله "
وإن استوقفتك مسألة ..
ادعو الله .. واسأله عنها ..
حتى يكون توجهك بالله .. لا بنفسك
فإذا إمام الأنام ومعلم البشرية كان يدعو ربه :
اللهم إني أسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا !!
عليه الصلاة والسلام لم يتعلم بنفسه بل علمه الله :
(وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ ۖ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْءٍ ۚ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ ۚ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا)[سورة النساء 113]
وكذلك .. " وعلم آدمَ الأسماءَ كلَها "
" ففهمناها سليمان "
" ولقد آتينا لقمانَ الحكمة "
فالله هو الذي يعطي وهو الذي يهب وهو الذي يمنح لكل إنسان ما يناسبه من العلوم والفهوم .. وكل ميسر لما خلق له .. فاجعل مرادك في مراد الله .. وما قام به غيرك عنك لا تقم به لنفسك .. ولا تعجل .
اللهم أشرق في قلوبنا أنوار معرفتك
إن أخطأت فمن نفسي والشيطان
وإن أصبت فمن الله وحده المنان
بارك الله فيكم ونفع بكم
حذفإخواني وأخواتي في الله
ردحذفمحبي خواطر اخونا لخضر
بإمكانكم متابعته على الرابط التالي :
http://lakhdar2014.blogspot.co.il/2017/04/blog-post.html?m=1
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا
وزدنا علما وفهما وحكمة
آمين آمين آمين
عذرا إخوتي
حذفإليكم رابط الصفحة الرئيسة :
http://lakhdar2014.blogspot.co.il/?m=1
مبارك عليك أخونا لخضر ..
حذفنفع الله بك الاسلام و المسلمين ..
و نسأل الله لك التوفيق و السداد
تحياتى
من صفحة د.دعاء راجح⤵⤵⤵
ردحذفمقال بعنوان : "اسلوب الطلب"
أسلوب الطلب عليه عامل كبييير أوى فى رغبة الطرف التانى فى الاستجابة لطلبك.
المرأة قد تكون مبرمجة عاطفيا على الاستجابة لطلبات الآخرين مهما كان اسلوبهم لان فطرة الامومة عندها و عاطفتها بتدفعها الى التلبية.
لكن الرجل غالبا معندوش الفطرة دى
و غالبا معندوش الرغبة فى الاستجابة
دا غير الافكار المجتمعية الى بتغرس فيه ان الاستجابة لطلبات مراته هتخليه ضعيف أدامها..!!
و بغض النظر عن الاسباب،،
و بغض النظر برده عن النتائج،،
هنحاول نتعلم النهاردة كيف نحسن الطلب؟
و كيف يمكنك التعبير عن هذا الطلب بأسلوب آخر ؟
و سؤال للرجال برده :
ماهو الاسلوب الامثل من وجهة نظرك الذى يجعلك اكثر رغبة فى الاستجابة لطلب زوجتك ؟
========
الجواب:
أساليب الطلب متعددة
و علماء التواصل الانسانى قالوا اساليب كتيييرة للطلب
لكن الكل أجمع على ان فيه اساليب تثير استفزاز الطرف الآخر مهم ناخد بالنا منها:
1- اسلوب الأمر:⏪(أنا عاوزو ورد يا ابراهيم )
2-اسلوب اللازم و الواجب و الفرض:⏪(مثلا :كان لازم تعمل كذا.. المفروض إنك كنت .. الواجب عليك انك ..! )
3- التحليل لموقفه و تقييم فعله:⏪(مثلا :انت باين مستخسر فلوس الورد والا مكسوف تجيب ورد )
4- المقارنه:⏪(دا جوز اختى جاب لاختى ورد
5- العقاب:⏪(البوز و الهجر الجنسى و العند ، أو مجرد التهديد بالعقاب لاحقا..
6- النصح و الإرشاد :⏪(عارف انت لو جبتلى ورد هتاخد ثواب
7- التحقيق و التقصى:⏪(انت مش عايز ليه تجيب لى ورد و الا انا مش أد المقام و الا اقل من فلانة و علانة
8- التقليل من الأهمية:⏪(على العموم تجيب الورد او ماتجيبوش مايهمنيش )
9-اللوم التأنيب:⏪(طلبت منك كذا مرة تجيب ورد و مفيش فايدة ...كدة برده اهون عليك)
10-الإنتقاد المهين:⏪(اصلك بخيل و معندكش احساس
11-التأثيم ( إشعار الآخر بالذنب) :⏪منك لله نكدت على فى عيد ميلادى
12-التعميم والمبالغة (الظلم):⏪(انا عارفة انك مش هتجيب ورد هو انت عمرك جبت لى حاجة ابدا..! )
انت دايما كدة عمرك ما جبت لى حاجة
13-استحضار الماضى:⏪(طلبت منك مليون مرة قبل كدة و عمرك ماعبرتنى)
14-عدم الطلب الواضح المباشر البسيط اوالغموض والطلبات الملتوية:⏪
هتجيب لى ايه فى عيد جوازنا ؟
⏪ماتيجى نروح نعد عند الكافيه الى جنب بتاع الورد
15-عدم إظهار طلبك و توهمك أنه يجب عليه أن يفهم من تلقاء نفسه و أن الطلب إستجداء ومهانه..!!
16-ذكر ما يكره الآخر عن نفسه:⏪( ما انت فقير و حالتك بلا يبقى هتجيب ورد ؟؟؟
⏫⏫كل دى اساليب مستفزة و بتخلى الطرف التانى عمره ما هيعبرك
🌟🌟🌟الاسلوب الامثل انك بدل ما تصبى كلامك كله عليه و على رفضه ،عبرى انتى عن نفسك :
☆《انا هكون سعيدة أوى لو جبتلى باقة ورد أحمر فى عيد جوازنا لو تحب.》☆
🌟التدريب دا مش مهم لجوزك بس
دا وسيلة للطلب مهذبة من اى حد حواليكى و خاصة الاولاد لما بيتعلموا الاسلوب دا من صغرهم بيبقى هايل
🌟انا ....هركز على مشاعرى انا بدون تلقيح عليه
🌟هكون سعيدة ...مشاعرى انا
🌟الطلب الواضح المحدد ...باقة ورد احمر
🌟لو تحب ...كلمة مهمة جدا علشان تعطيه الحرية فى الاستجابة او عدم الاستجابة
↩الأهم من الكلمات ((الروح الى بتقول الكلمات))
بتقوليها بمنتهى الحب و الاحترام ليه
↩و ياسلام زى الرجالة ماطلبت تبقى بدلع و مرقعة ...بس دى مش هعرف اقولك تتعمل ازاى
اتفرجى على ممثلات الاغراء و اتعلموا 😂😂
↩و ياريت يكون الطلب و هو مزاجه رايق
يعنى بعد اكله حلوة
بعد ليلة حمراء حلوة
بعد ماتكونى عملتيله حاجة كان طالبها من زمان (وانتي مطنشاها )
كيفية كتابة الحسنات والسيئات ورحمة الله عز وجل في ذلك
ردحذفعــودة
4- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لله ما في السموات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير( قال: فاشتد ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بركوا على الركب فقالوا: أي رسول الله؟ كلفنا من الأعمال ما نطيق الصلاة والصيام والجهاد والصدقة وقد أنزلت عليك هذه الآية ولا نطيقها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم: سمعنا وعصينا؟ بل قولوا: (سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير( قالوا: سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير فلما اقترأها القوم ذلت بها ألسنتهم فأنزل الله في إثرها: (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير( فلما فعلوا ذلك نسخها الله تعالى فأنزل الله عز وجل: (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا( ((قال: نعم)) ( ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا( ((قال: نعم)) (ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به( ((قال: نعم)) واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين( ((قال: نعم ))
صحيح الاحادبث القدسيه للشيخ مصطفى العدوى
3- عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال لما نزلت هذه الآية: (وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله( قال دخل قلوبهم منها شيء لم يدخل قلوبهم من شيء فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ((قولوا سمعنا وأطعنا وسلمنا)) قال: فألقى الله الإيمان في قلوبهم فأنزل الله تعالى: (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا( ((قال: قد فعلت)) (ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا( ((قال: قد فعلت)) (واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا( ((قال: قد فعلت)) [البقرة: 286].
صحيح الاحادبث القدسيه للشيخ مصطفى العدوى
2- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((قال الله عز وجل: إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا أكتبها له حسنة ما لم يعمل، فإذا عملها فأنا أكتبها بعشر أمثالها، وإذا تحدث بأن يعمل سيئة فأنا أغفرها له ما لم يعملها، فإذا عملها فأنا أكتبها له بمثلها)), وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((قالت الملائكة: رب ذاك عبدك يريد أن يعمل سيئة -وهو أبصر به- فقال: ارقبوه فإن عملها فاكتبوها له بمثلها، وإن تركها فاكتبوها له حسنة إنما تركها من جراي))
صحيح الاحادبث القدسيه للشيخ مصطفى العدوى
1- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يقول الله: إذا أراد عبدي أن يعمل سيئة فلا تكتبوها عليه حتى يعملها، فإن عملها فاكتبوها بمثلها، وإن تركها من أجلي فاكتبوها له حسنة، وإذا أراد أن يعمل حسنة، فلم يعملها فاكتبوها له حسنة، فإن عملها فاكتبوها له بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف)).
صحيح الاحادبث القدسيه للشيخ مصطفى العدوى
اللهم صل على المصطفى * امام العلوم وبحر الوفا
ردحذفنبينا مليح وقوله صحيح * لسانه فصيح النبي * وريقه شفاء.
ردحذفالسلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته....
ردحذفاللهم صل على سيدنا محمد و على اله و سلم...
إخوتي الأحباء...نعود مرة أخرى مع دروس السيد ابي الحروف....و هذه المرة درس ...’’نفحات حرف الألف’’....
أردت هذه المرة تقديم بعض خصائص حرف الألف في علم أسرار الحروف....هذا الحرف العجيب و الذي فيه من الأسرار ما يعلمها إلا الله تعالى....
أولا ....حرف الألف هو أول حروف الأبجدية...أي انه رقم واحد و إشارة إلى العدد واحد...و هو إشارة إلى وحدانية الإلوهية ...أي الواحد الأحد....
و إذا نظرنا إلى رسم الحرف نجده ذلك الخط الطويل ارتفاعا...رسمه هو نفسه رسم العدد واحد شكلا و مضمونا...و كأن الرسم صورة دلالية و اشارية إلى الوحدانية....
و الألف هو بداية الحروف جميعا....و هو أيضا بداية حروف اسم الله المفرد...و هو بداية أسمائه الحسنى....و من تكريم الله للإنسان أن جعل له الألف بداية حروفه و أسمائه...فكلمة إنسان تبدأ بألف...إلا أن الألف فيها مكسورة بكسرة دلالة على انكسار العبد في عبادته ....
و هبطت الهمزة تحت الألف لأن الإنسان هبط بالخطيئة من السماء إلى الأرض لقوله تعالى ’’ فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (36)’’البقرة
و هنا أيضا هبطت همزة ألف إبليس...غير أن ألف آدم بقت ألفا ممدودة بنور الرحمة الإلهية و مدده الواسع الذي لا ينقطع أبدا حتى في ذريته عليه السلام....
و الألف بالفتحة هي إشارة إلى وحدانية الله تعالى و هي إشارة التوحيد....و رفع أصبع التوحيد و الشهادة هو رسم لخط الألف...فهو تعبير الجوارح عن التوحيد و الشهادة....و ما السبابة عند رفعها إلا معنى لا اله إلا الله...و قد يفهم الرمز بدون نطق الحروف....
و رسم الألف يكون خطا ممدودا من الأعلى إلى الأسفل...لأن المدد الإلهي يكون من الله الأعلى إلى خلقه في الأسفل...
و في علم أسرار الحروف...ينطق الألف ثلاث حروف و هي ...أ...ل...ف....
و في ترتيب الحروف الأبجدية...أبجد هوز حطي كلم...حرف الألف هو رقم 01...و اللام هو العدد 12....و الفاء هو العدد 17....أي نحصل على الأرقام...01...12....17....
و لو نظرنا إلى الاسم المفرد... الله...نجد الحروف...ا...ل...ل...ه...ألف...لام..لام...هاء.....و هو ما يقابلها في الأبجدية الأرقام...01...12...12...05.....و نلاحظ أن 12+05=17.....أي نفسها 01...12...17...
أي عندما نجمع جميع الأعداد نجد المجموع 30...سواء حروف اسم الله المفرد أو حروف كلمة ألف التي تدل على الوحدانية أيضا....
و حروف الألف أيضا لها إشارات التوحيد و الشهادة....أ...ل...ف...
أ...يقابلها... 01...رمز التوحيد...
ل..يقابلها...12...و لو حسبنا حروف...لا اله إلا الله...لوجدناها ...12...و لو حسبنا ...محمد رسول الله...وجدناها ...12...
ف...يقابلها 17...و هذا العدد فيه إشارات كثيرة يمكنكم مراجعتها في كتاب...إحياء علوم العارفين و إخراج الكنز الدفين...الموجود في قسم كتب المدونة...و تحدثنا هناك على الميزان في القران الكريم و بعض أسرار هذا العدد...
...يتبع...
بارك الله فيك أخى سامى و طيب خاطرك و زادك علما و معرفة
حذفتحياتى لك و للسيد أبى الحروف
إخوتي الأحباء...بما أن الله أوجدنا في هذه الدنيا لعبادته و معرفته...أرادنا أن نموت على التوحيد ...و الفائز هو من كانت آخر كلمة ينطق بها هي لا اله إلا الله...أو كان رافعا سبابته في السماء مشيرا للتوحيد و الشهادة....
ردحذفأما الفطرة أننا ولدنا على الإسلام كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم...و ولدنا على التوحيد...و العجيب في الأمر أن أول حرف ينطقه الإنسان عند ولادته هو حرف الألف...و لا يستطيع المولود أن ينطق حروفا غير هذا الحرف...لأن بكاء الطفل ألف ممدودة بفتحة...و كأنه بحرف الألف يطلق صوته للتوحيد بلا اله إلا الله....أو اسم الله المفرد...الله...
فالكل يسبح بحمد الله و لكننا لا نفقه تسبيحه....
و في حالة الألم الشديد تجد الإنسان ينطق ألفا ممدودة بفتحة....آآآ....و هو صوت لا إرادي يخرج من الجوارح و هي تستغيث بالله تعالى من أجل نزول الرحمة و المدد إليها....
فالجوارح تنطق بالله...و توحد الله بدون إرادة الإنسان...فهي تنطق حرف التوحيد عند المرض و الوجع و الألم...و حتى في لحظة الخوف و الفاجعة تجد الإنسان ينادي بهذا الحرف...آآآآآآآ....فالجوارح هنا تنطق الشهادة و تطلب المدد بتلك الالف الممدودة....
و سبحان الله تعالى من قال ’’ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (44)’’السراء
و يقول أيضا’’أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (41)’’النور.....صدق الله العظيم...
اللهم صل على سيدنا محمد و على اله و سلم....
تحياتي لكم و تحيات السيد أبي الحروف....
اذن حرف الالف اشارة الى الوصل بين روح الانسان وخالقه لان الروح نفخة الحى الذى لايموت فكان الانسان بينه وبين الله وصلة الالف وكل مخلوق بينه وبين الخالق وصلة نعم الروح فى الكل نعود اذن لقضية الكل فى الواحد والواحد فى الكل بالمناسبة جميع المخلوقات فيها اهل الله الدليل فى سورة الكهف حينما ذكر عدد الهاربين بدينهم ذكر الكلب من ضمن العدد
حذفأختي الكريمة أسماء....حرف الالف فيه اشارة الى التوحيد و هو اشارة ايضا الى مدد الله...
حذفو لكننا لا نقول الكل في واحد و الواحد في الكل ...و هذا لتجنب مفهوم الحلول أو وحدة الوجود....فإختيار الكلمات و مواضعها عند الحديث في هذه الأمور يجب أن تكون دقيفة جدا....
أما قولك أن جميع المحلوقات فيها أهل الله فهذا صحيح ...فالكل يسبح كرها أو طوعا....أما بالنسبة لحرف الألف ..فلا يوجد صوت في الطبيعة يخلو منه و لا يوجد شكل لا يوجد فيه خط.....
تحياتي....
اريد ان اسئال عن حراء ومعنى حراء
حذفاعلم انه الغار اللذى كان رسولنا الكريم يتعبدفيه قبل الوحى
حذفعندماذكرت الكل فى الواحد اقصد ان كل اهل الله يحبون الله الواحد والواحدفى الكل اقصد ان الله فى قلب الكل لم اقصد الحلول حشالله
حذفأختي الكريمة أسماء....أعلم أنك لا تقصدين بكلامك الحلول و لا وحدة الوجود....و لكنني كنت أنبه فقط على اختيار المفردات و الكلمات بدقة لكي لا يعتقد القارئ أننا ننشر هذه الفكرة الشركية....
ردحذفو قد اتهم يعض الصوفية بالكفر لانهم تكللموا بكلمات لم يستطيع العوام و لا علماء الظاهر حلها و فهم مفهومها القلبي...
أما تنبيهي لك فكان عن علم انك لا تقصدين ذلك....
بالنسبة لغار حراء...فالتسمية كانت أساسا من الجبل الذي كان اسمه جبل حراء و الذي أطلق عليه فيما بعد بجبل النور....
و الله يعلم لماذا اطلق هذا الاسم على الجبل....
و قد جالت في خاطري خواطر عن هذا الاسم في علم اسرار الحروف و لكن لا تاخذوا كلامي بالجد و كانه صحيح مئة بالمئة...فكل حواطر ابوا الحروف هي عبارة عن الهام قلبي يصدق تارة و يخلف الصدق في الكثير....و لكني فقط دائما ما أريد مشاركتكم خواطري من باب اللطافة العلمية...
أولا...حراء...قد تكون من الحيرة في علم اسرار الحروف....و الحيرة هو ذلك الحال الذي كان عليه النبي صلى الله عليه و سلم قبل بعث الرسالة و هو معتزل الناس في هذا الغار...
و قد تكون الحيرة هو ذلك الحال الذي أصابه صلى الله عليه و سلم عندما التقى بجبريل أول مرة...لان الحيرة لغة الاضطراب و الارتباك و التردد...
ثانيا...حراء في لطائف اسرار الحروف تنقسم الى اثنين...حاء مكسورة...و تنطق ..حي...و راء...يدل على حرف الراء نفسه...
فالحاء المكسورة ...ح...حي...اشارة الى كلمة وحي...
و راء...اشارة الى حرف الراء...ر...و هي اشارة الى رسالة أو رسول....
أي بمعنى وحي الرسالة أو وحي الرسول....
و نحن نعلم أن أي اسم لجماد أو انسان و حيوان كان في علم الله قبل تسميته و ليس هنا صدفة للتسمية ابدا....
اخوتي الاحباء...أعاود التأكيد أن هذه خواطر قلبية لا أكثر....فلا تأخذوها كحقائق علمية أو مسلمات...قد تكون صحيحة و لكن هي في أغلبيتها خاطئة...و ما خواطر ابي الحروف الا قول قلب و أحوال ليس لها من الصحة ادلال...فإذا سألتموني سؤال فالقلب يجيبكم بما مال...فإن كان القلب صافيا للحق أصاب ...و ان كان محجوبا للكلام أعاب...فكلامي ليس معصوم و قد يبث فيكم السموم...أخاف عذاب الله الشديد و هو على ما أقول شهيد...
صلاتي بها اهدء♥صباحي بها ابدأ
ردحذفصابرا بالليل قائما♥صفحات حياتي بها أملأ
صفتها قرة عين الرسول♥ صلاة الله عليه والسلام
صميم قلبي بها رسمتها♥صون الأمن بها يكمل
صقم ولا ألم يبعدني♥صلة تربطني بالرحمن
صوت الأذكار دائم♥صب القلب رطب اللسان
صغائر الناس وكبيرهم♥صدورهم يملئهم التهليل
صورهم كالحي يتلألأ♥وصار كالميت من غفل
والصوم قمة عبادتي♥أصاحب بها مولاي
كالداوود أصر يوما(عليه السلام)♥ويوما صدى الإفطار يليه
والصدقة بها أزكي نفسي♥وأصدقائي بها أوصيها
أنفاس صحيفتي إستغفار♥وصلاة دائمه على (النبي) الصفي محمد
اللهم صل على محمد وعلى آله وسلم. جزاك الله خيرا استاذي وصديق دربي خالد. السيده أم مريم. لها شأن عظيم. في زمننا هل من أحد يفعل خدمة لنفسه مثل ان يحسن صلاته بخشوع. او ان يصلي صلاة الليل بعد العشاء ولو بضع ركعات والفاتحه فقط. ولتخدم الله إخدم لخلقه مثل. نصيحه إرشاد سترعيب زيارة المريض كشف كرب ولتخدم لخلقه إخدم لنفسك اولا. دوما اشتاق لمواضيع أستاذ خالد وتعليقاتكم. إخوة لا تربطني إلا كلمة لا إله إلا الله وأسلمو لله. احبكم جميعا.
مرحبا بعودتك و سعداء بوجودك بيننا اخى عبد الكريم ..
حذفأحبك الله و رسوله 🌷
" تعريف علو الهمَّة "
ردحذفعــودة
" تعريف علو الهمَّة "
الهمَّة : مأخوذة من «الهم»، والهم : ما همَّ به من أمرٍ ليُفعل، والهمَّة هي الباعثة على الفعل، وتوصف بعلوٍّ وسفولٍ، فمن الناس من تكون همَّته عاليةً علوَّ السماء، ومنهم من تكون همَّته قاصرة دنيئة سافلة تهبط به إلى أسوأ الدرجات .
وعلو الهمَّة : هو استصغار ما دون النهاية من معالي الأمور، وطلب المراتب السامية، واستحضار ما يجود به الإنسان عند العطية، والاستخفاف بأوساط الأمور، وطلب الغايات، والتهاون بما يملكه، وبذل ما يمكنه لمن يسأله من غير امتنانٍ ولا اعتدادٍ به .
وعرَّف ابن القيم رحمه الله علو الهمَّة فقال : «علو الهمَّة ألاّ تقف – أي النفس- دون الله، ولا تتعوَّض عنه بشيء سواه، ولا ترضى بغيره بدلاً منه، ولا تبيع حظَّها من الله وقُربه والأُنس به والفرح والسرور والابتهاج به بشيءٍ من الحظوظ الخسيسة الفانية» .
فالهمَّة العالية على الهمم كالطائر العالي على الطيور، لا يرضى بمساقطهم، ولا تصل إليه الآفات التي تصل إليهم، فإنَّ الهمَّة كلَّما علت بعدت عن وصول الآفات إليها وكلَّما نزلت قصدتها الآفات من كلِّ مكان .
اخى الفاضل / عبد من عباد الله
حذفرفع الله شأنك و اعلى مقامك ..و جزاك الله خيرا على ما تكتب .. جعله الله فى ميزان حسناتك ..
تحياتى لك
سلام الله عليكم جميعا،،،،
ردحذفأختنا الفاضلة، أمال من الجزائر : قرأت لك في تعليق سابق أنك تعانين من مرض عرق النسا ، فأسأل الله لك الشفاء . و أنصحك يا أختي بأخذ وصفات طبيعية لهذا المرض فهي نافعة بإذن الله و مجربة . هذه الوصفات لدكتور كريم عابد العلوي . أنا شخصيا أتابع العلاج عنده و الحمد لله تحسنت حالتي كثيرا . ما عليك إلا أن تبحثي في يوتوب عن هذا العنوان : وصفات علاجية طبيعية لعلاج عرق النسا السياتيك مع الدكتور كريم عابد العلوي .
هذا اليوتوب هو تسجيل كامل لحلقة من المذياع
أسأل الله رب العرش العظيم أن يشفيكم و يشفي جميع مرضى المسلمين.
اللهم صل على محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ،شكر اخي الفاضل رشيد لاهتمامك بتوصيل الخير الى الناس ،بالفعل لقد اطلعت على الفيديوهات للاستاذ الباحث عبد الكريم ماجد العلوي و ان شاء الله سأبدأ باتباع نصائحه.
ردحذفأختي أمال،،، إن احتجت أي توضيح فيما يخص وصفات العلاج فأنا مستعد للمساعدة . لأني على اتصال بشكل دوري مع هذا الطبيب
حذفتحياتي لك
آفات على الطريق
ردحذفالـمقـدمـة :
أخى السائر الى الله , الطريق الى الله كالطريق الحسية تماما .. تجد فيها انفاقا مظلمة ومنحنيات خطيرة ومطبات مرهقة وكبارى علوية .. كما تجد احيانا على جنبتى الطريق حدائق فاتنة وسبلا متفرعة .. ومن لم ينتبه لمثل هذا ولم يقده للخروج منها خبير بصير ضل ولابد فى الطريق او انقطع . اخى الكربم , ان معرفة افات الطريق من المهمات التى تنبغى للسائر .
قال ابن القيم – رحمه الله تعالى :
" ولا يتم المقصود الا بالهداية الى الطريق , والهداية فيها , و اوقات السير من غيره , وزاد المسير , وافات الطريق , ولهذا قال ابن عباس فى قوله – تعالى - : " لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا " ( المائدة : 48 ) – قال : سبيلا وسنة . وهذا التفسير يحتاج الى تفسير , فالسبيل : الطريق , وهى المنهاج . والسنة : الشرعة , وهى تفاصيل الطريق , وحزوناته , وكيفية المسير فيه , واوقات المسير , وعلى هذا , فقوله : " سبيلا وسنة " يكون السبيل : المنهاج , والسنة : والشرعة , فالمقدم فى الاية للمؤخر فى التفسير , وفى لفظ اخر : سنة وسبيلا , فيكون المقدم للمقدم , والمؤخر للمؤخر " .
فجعل من الهداية فى الطريق التخلص من افات الطريق وحزوناته . .
ومعرفة تفاصيل تلك الحزونات ..
فانتبه معى لاخطر هذه الافات - عافانا الله واياك منها - .
الاّفة الاولـى : الـخـوف من وحـشـة الـتـفـرد
ردحذفعــودة
الآفة الاولـى : الـخـوف من وحـشـة الـتـفـرد :
قال بعض السلف : عليك بطريق الهدى ولا يضرنك قلة السالكين , واياك وطرق الضلالة ولا يغرنك كثرة الهالكين . ومن سنن الله الربانية الكونية ان اهل الحق دائما قلة .. هذا اصل ينبغى الا يفوتك , قال الله تعالى :
" إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ " ( ص: 24 ) .
وقال سبحانه وتعالى : " وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ " ( سبا : 13 ) .
وعلى العكس : تجد وصف الكثرة دوما مع اهل الباطل , قال الله تعالى "وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ " ( الاعراف : 102 ) , وقال سبحانه " وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ " ( يوسف : 103 ) وقال سبحانه وتعالى " وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ " ( الانعام : 116 ) وقال سبحانه وتعالى " وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ " ( المائدة : 49 ) . فاذا تبين لك ذلك فاياك ان تستوحش من قلة السائرين معك على الطريق , فان اكثر السائرين نكصوا على اعقابهم حسن رأوا الجمهرة الغالبة على عكس طريق السير او على جنبات هذا الصراط .. فاثبت ولا تحزن .
الاّفـة الـثانيـة : فـضـول الـكـلام والـخلطـة
ردحذفعــودة
الآفـة الـثانيـة : فـضـول الـكـلام والـخلطـة :
وهذه اخطر تلك الافات .. فضول الكلام والخلطة اكثر من الحاجة .. ان يصير لقاء الناس شهوة وعادة ينقطع بها عن المقصود , وقد قيل : اذا رايت نفسك تأنس بالخلق وتستوحش من الخلوة , فاعلم انك لا تصلح لله .. وان من علامات الافلاس الاستئناس بالناس .
وللعزلة – ايها الاخ الكريم – مزايا , فان الاجتماع بالناس لا يخلو من افات اهونها ان تتزين للخلق وقد ذكر عن بعض اهل الحديث انه قال : لان القى الشيطان احب ألىّ من ان القى حذيفة المرعشى اخشى ان اتزين له فأسقط من عين الله .
الاّفـة الـثـالـثـة : الـنـفـق الـمـظـلـم
ردحذفعــودة
الآفـة الـثـالـثـة : الـنـفـق الـمـظـلـم :
قد يصادف السائر فى طريقه نفقا مظلما لا يستطيع أن يميز فيه طريقه من الطرق الاخرى ما لم تكن أضواء اليقين كاشفة , ومسالك الطريق معروفة كيلا يضيع السائر مساره , أو يتناثر أشلاء تحت وقع الكارثة أو يسرف فى التفاؤل عندما يبصر نورا فى اخر النفق قد يكون وهم سراب .
ان مثل هذا النفق كفتن الخلاف بين المسلمين , اذ بينما يسير السائر فى ركبه الميمون والطريق سالكة وهو ينتظر الوصول الى المحطة التالية فجأة يظلم الطريق تماما كالذى يدخل النفق يفاجأ بالظلام الدامس بعد النور المبهر . اصطدم بعض المسلمين فيما بينهم وبغى بعضهم على بعض فالتفت الظلمات , وانطفأت الانوار , ويضطر السائر المسكين الى ركوب الظلمة ودخول النفق فاذا لم تكن البصائر على يقين والابصار على وضوح , فالكارثة ستقع لا محالة , ويكون التّيه الذى لا يدرى فيه ما المخرج .
ولذا فالانوار الكاشفة فى هذا النفق تتمثل فى الاستمساك بوضوح المنهج : الكتاب والسنة بفهم سلف الامة , قال الله تعالى : "وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ " ( التوبة : 100 ) .
لابد أن تنتبه الى " وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ " , فالاحسان : الرؤية , ليس مجرد الاتباع وانما احسان الاتباع .. والاحسان ان ترى , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الاحسان أن تعبد الله كأنك تراه " [متفق عليه] .. هذا اول مخرج من النفق .
أما النور الثانى للمخرج من هذا النفق المظلم فهو الا تشغل نفسك بالمناقشات والجدال والردود وانما " بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ " ( القيامة : 14 ) .
اعرف طريقك وامض , فان كان ولابد فألق النصيحة وانطلق .. فأخسر الناس صفقة من انشغل بالناس عن نفسه وأخسر منه صفقة من انشغل بنفسه عن الله .. فاعرف كواشف الانفاق لتخرج من هذا الظلام بسلام .
الآفـة الـرابـعـة : جـسـر عـلـى الـطـريـق :
ردحذفوفى الطريق – أيها السائر الحبيب – جسر لابد من تجاوزه وعبوره اذ إن هذا شأن السالكين الى الله – تعالى – فى كل زمان ومكان بل وانه من شأن الانبياء والمرسلين , ذالكم الجسر هو الابتلاء والمحن التى تصيب السائر .
فلابد فى هذا الطريق أن يصقله الابتلاء وأن تظهر معدنه المحنة , قال لله – تعالى – " أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ " ( العنكبوت : 2- 3 ) .. وكان اول تبشير الرسول صلى الله عليه وسلم بالنبوة انذاره بالاخراج .. قال ورقة : ما أتى رجل بمثل ما أوتيت به الا عودى .. وقال الراهب للغلام : أنت اليوم أفضل منى وانك ستبتلى .. وقيل للشافعى : أحب اليك أن يمكن الرجل أو يبتلى , قال لا يمكّن حتى يبتلى .
فالجسر الى التمكين فى هذا الطريق هو الابتلاء .. ولابد من الصبر فيه الاحتساب والرضا عن الله تعالى وبه , فانه جسر الوصول .. وقد حفت الجنة بالمكاره .. يقول ابن القيم :
" وان تأملت حكمته – سبحانه وتعالى – فيما ابتلى به عباده وصفوته بما ساقهم به الى أجلّ الغايات واكمل النهايات التى لم يكونوا يعبرون اليها الا على جسر من الابتلاء والامتحان , وكان ذلك الجسر لكماله كالجسر الذى لا سبيل الى عبورهم الى الجنة الا عليه , وكان ذلك الابتلاء والامتحان عين المحنة فى حقهم والكرامة , فصورته صورة ابتلاء وامتحان , وباطنه فيه الرحمة والنعمة , فكم لله من نعمة جسيمة ومنة عظيمة تجنى من قطوف الابتلاء والامتحان ".
وللمحن فى هذا الطريق خصائص ومميزات , فكما أن المسلم يجب ألا ينفك عن عبادة ما .. " قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " ( الانعام : 162 ) فلابد أن يكون شعوره بالابتلاء هكذا : أنه فى عبادة يدوم معه فى كل حركاته وسكناته حتى يستصحب نية العبد على البلاء واحتساب الاجر عند السميع البصير " الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ (218) وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ " ( الشعراء : 218 – 219 ) . يتبع .....
تكملة وهذا الجسر خطير .. جسر الابتلاء .. فان كثيرا من السالكين ضعفت قوته عن عبوره فرجع القهقرى وترك الطريق .
ردحذفثم يطالعك جسر اخر على الطريق .. وهو النفس – نعوذ بالله تعالى – من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا .
يقول ابن القيم فى المدارج:
" فالنفس جبل عظيم شاق فى طريق السير الى الله – عز وجل – وكل سائر لا طريق له الا على ذلك الجبل , فلابد أن ينتهى اليه , ولكن منهم من هو شاق عليه , ومنهم من هو سهل عليه , وانه ليسير على من يسره الله عليه .
وفى ذلك الجبل أودية وشعوب وعقبات ووهود وشوك وعوسج وعلّيق وشبرق , ولصوص يقتطعون الطريق على السائرين ولا سيما اهل الليل المدلجين , فاذا لم يكن معهم عدد الايمان ومصابيح اليقين تتقد بزيت الاخبات والا تعلقت بهم تلك الموانع , وتشبثت بهم تلك القواطع وحالت بينهم وبين السير .
فان أكثر السائرين فيه رجعوا على اعقابهم لما عجزوا عن قطعه واقتحام عقباته , والشيطان على قلة ذلك الجبل يحذر الناس من صعوده وارتفاعه ويخوفهم منه . فيتفق مشقة الصعود وقعود ذلك المخوف على قلته وضعف عزيمة السائر ونيته فيتولد من ذلك : الانقطاع والرجوع والمعصوم من عصمه الله . وكلما رقى السائر فى ذلك الجبل اشتد به صياح القاطع وتحذيره وتخويفه , فاذا قطعه وبلغ قلته انقلبت تلك المخاوف كلهن أمانا , وحينئذ يسهل السير , وتزول عنه عوارض الطريق ومشقة عقباتها ويرى طريقا واسعا آمنا يفضى به الى المنازل والمناهل , وعليه الاعلام وفيه الاقامات , قد أعدت لركب الرحمن .
فبين العبد وبين السعادة والفلاح : قوة عزيمة وصبر ساعة وشجاعة نفس وثبات قلب , والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم " .
فالنفس أمارة بالسوء , داعية الى المهالك طامحة الى الشهوات ولذا فهى أيضا جسر لابد من عبوره .. أتى رجل الى أبى على الدقاق فقال : قطعت اليك مسافة , فقال : ليس هذا الامر بقطع المسافات , فارق نفسك بخطوة تصل الى المطلوب , فلابد من عبور جسر النفس , شهواتها , ملذاتها , أهوائها , آمالها .. لابد أن تعبر مرحلة " نفسى وما تشتهى " لتصل عبر جسر نفسك الى ما يرضى ربك .
ويزيدك بصيرة فى الامر قول ابن القيم – رحمه الله – فى طريق الهجرتين :
" وكلما سكنت نفسه من كلال السير ومواصلة الشد والرحيل , وعدها قرب التلاقى وبرد العيش عند الوصول , فيحدث لها ذلك نشاطا وفرحا وهمة فهو يقول : يا نفس أبشرى فقد قرب المنزل ودنا التلاقى فلا تنقطعى فى الطريق دون الوصول فيحال بينك وبين منازل الاحبة , فان صبرت وواصلت السير وصلت حميدة مسرورة جزلة وتلقتك الاحبة بأنواع التحف والكرامات , وليس بينك وبين ذلك الا صبر ساعة , فان الدنيا كلها لساعة من ساعات الاخرة وعمرك درجة من درج تلك الساعة , فالله الله لا تنقطعى فى المفازة , فهو – والله – الهلاك والعطب لو كنت تعلمين .
فإن استصعبت عليه فليذكرها ما أمامها من أحبابها , وما لديهم من الاكرام والانعام , وما خلفها من أعدائها وما لديهم من الاهانة والعذاب وأنواع البلاء , فان رجعت فإلى أعدائها رجوعها , وان تقدمت فإلى أحبابها مصيرها , وان وقفت فى طريقها أدركها أعداؤها . فانهم وراءها فى الطلب . ولابد لها من قسم من هذه الاقسام الثلاثة فلتختر أيها شاءت وليجعل حديث الاحبة وشأنهم حاديها وسائقها . ونور معرفتهم وارشادهم هاديا ودليلها , وصدق ودادهم وحبهم غذاءها وشرابها ودواءها , ولا يوحشه انفراده فى طريق سفره . ولا يغتر بكثرة المنقطعين , فألم انقطاعه وبعاده واصل اليه دونهم وحظه من القرب والكرامة مختص به دونهم فما معنى الاشتغال بهم والانقطاع معهم ؟ وليعلم أن هذه الوحشة لا تدوم بل هى من عوارض الطريق , فسوف تبدو له الخيام , وسوف يخرج اليه المتلقون يهنئونه بالسلامة والوصول اليهم , فيا قرة عينه اذ ذاك , ويا فرحته اذ يقول "يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ " ( يس : 26- 27 ) . يتبع . ....
تكملة ...... ولا يستوحش مما يجده من كثافة الطبع وذوب النفس وبطء سيرها , فكلما أدمن على السير وواظب عليه غدوا ورواحا وسحرا ، قرب من المنزل وتلطفت تلك الكثافة وذابت تلك الخبائث والادران , فظهرت عليه همة المسافرين وسيماهم , فتبدلت وحشته أنسا وكثافته لطافة ودرنه طهارة " .
ردحذفهذا هو جسر النفس .. البلاء الاكبر .. والعائق الاشد .. يشبه الجسر المعلق الذى لا جوانب له يستند عليها السائر .. فهو خطر جدا لابد عند المرور عليه من التركيز والهدوء.. والتيقظ والانتباه لكل حركة يد ونقلة رجل .. والا .. فالسقوط .
نعم : انه جسر واهن.. من كثرة الذنوب والمعاصى .. ولذا كان على السائر أن يأخذ حذره .. ويتدرب المرة بعد المرة .. ويحاول ويعيد , ثم يحاول ويعيد حتى ينجح فى ترويض نفسه على عبور تلك الجسور .
وبعد – أيها السائر الحبيب - : فيا سعادة من جاهد تلك الافات .. نعم : انها أشواك , لكنها أشواق يستشعر فيها السائر لذة الألم لله .. واحتساب الاجر من الله .. فدس الشوك وسر الى الله .
فقد اقتضت سنة الخالق أن العسل لا يحصل عليه الا بلسع النحل .. فما كان للمسافر الى الله أن يحصل على ما يفيده فى طريق وصوله الا بشىء من المكابدة والعسر .
يقول ابن القيم – عليه رحمة الله - :
" وما أقدم أحد على تحمل مشقة عاجلة الا لثمرة مؤجلة , فالنفس موكلة بحب العاجل , وانما خاصة العقل : تلمح العواقب , ومطالعة الغايات , وأجمع عقلاء كل أمة على أن النعيم لا يدرك بالنعيم , وان من رافق الراحة حصل على المشقة وقت الراحة فى دار الراحة , فان على قدر التعب تكون الراحة " .
جزاك الله خيرا" كثيرا" أخي في الله
حذفاذا اردت ان يُرد كيد الشيطان عنك
ردحذفويحفظك الله ويختم لك بخير .…:
http://youtu.be/P-0-wcOon8o
قال أمير الشعراء :
ردحذفأحمد شوقي في مدح سيدنا النبي عليه واله الصلاة والسلام
بلغت سماء لايطار لها** على جناح ولايسعى على قدمي
وقيل كل نبي حد رتبته** ويامحمد هذا العرش فاستلمي
ردحذفالفصل السابع
في إسرائه و معراجه صلى الله عليه و سلم
يَا خَيْرَ مَنْ يَمَّمَ العّافُونَ سَاحَتَهُ
سَعْيًا وَفَوْقَ مُتُونِ الأَيْنُقِ الرُّسُمِ
وَمَنْ هُوَ الآيَةُ الكُبْرَى لِمُعْتَبِرٍ
وَمَنْ هُوَ النِّعْمَةُ العُظْمَى لِمُغْتَنِمِ
سَرَيْتَ مِنْ حَرَمٍ لَيْلاً إِلىَ حَرَمٍ
كَمَا سَرَى البَدْرُ فيِ دَاجٍ مِنَ الظُّلَمِ
وَبِتَّ تَرْقَى إِلىَ أَنْ نِلْتَ مَنْزِلَةً
مِنْ قَابِ قَوْسَيْنِ لَمْ تُدْرَكْ وَلَمْ تُرَمِ
وَقَدَّمَتْكَ جَمِيعُ الأَنْبِيَاءِ بِهَا
ردحذفوَالرُّسْلِ تَقْدِيمَ مَخْدُومٍ عَلَى خَدَمِ
وَأَنْتَ تَخْتَرِقُ السَّبْعَ الطِّبَاقَ بِهِمْ
فيِ مَوْكِبٍ كُنْتَ فِيهِ الصَّاحِبَ العَلَمِ
حَتىَّ إِذَا لَمْ تَدَعْ شَأْوًا لِمُسْتَبِقٍ
مِنَ الدُّنُوِّ وَلاَ مَرْقَى لِمُسْتَنِمِ
خَفَضْتَ كُلَّ مَقَامٍ بِالإِضَافَةٍ إِذْ
نُودِيتَ بِالرَّفْعِ مِثْلَ المُفْرَدِ العَلَمِ
كَيْمَا تَفُوزَ بِوَصْلٍ أَيِّ مُسْتَتِرٍ
عَنْ العُيُونِ وَسِرٍّ أَيِّ مُكْتَتَمِ
فَحُزْتَ كُلَّ فَخَارٍ غَيْرَ مُشْتَركٍ
وَجُزْتَ كُلَّ مَقَامٍ غَيْرَ مُزْدَحَمِ
وَجَلَّ مِقْدَارُ مَا وُلِّيتَ مِنْ رُتَبٍ
وَعَزَّ إِدْرَاكُ مَا أُولِيتَ مِنْ نِعَمِ
بُشْرَى لَنَا مَعْشَرَ الإِسْلاَمٍ إِنَّ لَنَا
مِنَ العِنَايِةِ رُكْنًا غَيْرَ مُنْهَدِمِ
لَمَّا دَعَا اللهُ دَاعِينَا لِطَاعَتِهِ
بِأَكْرَمِ الرُّسْلِ كُنَّا أَكْرَمَ الأُمَمِ
أَسـتتتترى بِـكَ اللَـهُ لَـيـلاً إِذ مَلائِـكُـهُ ## والرُسلُ في المَسجِدِالأَقصى عَلى قَدَمِ
ردحذفلَمّـا خَطَـــــــرتَ بِـهِ اِلتَـفّـوا بِسَيِّـدِهِـم ## كَالشُهـبِ بِالبَـدرِ أَو كَالجُنـدِ بِالعَـلَـمِ
صَلّـى وَراءَكَ مِنهُـم كُــــلُّ ذي خَـطَـرٍ ## وَمَـن يَفُـــــــــز بِحَبـيـبِ الـلَـهِ يَأتَـمِـمِ
جُبتَ السَماواتِ أَو ما فَوقَهُـنَّ بِهِـــم ## عَـلـى مُـنَـوَّرَةٍ دُرِّيَّــــــــــــــــةِ الـلُـجُـمِ
رَكوبَـةً لَـكَ مِـن عِـــــــزٍّ وَمِـن شَـرَفٍ ## لا في الجِيـادِ وَلا فــي الأَينُـقِ الرُسُـمِ
مَشيئَـةُ الخالِـــــــقِ البـاري وَصَنعَتُـهُ ## وَقُــــــدرَةُ اللَـهِ فَـوقَ الشَـكِّ وَالتُهَـمِ
حَتّى بَلَغـتَ سَمــــــــاءً لا يُطـارُ لَهـا ## عَلى جَنـــــاحٍ وَلا يُسعـى عَلـى قَـدَمِ
وَقيـلَ كُــــــــــــــلُّ نَبِـيٍّ عِـنـدَ رُتبَـتِـهِ ## وَيا مُحَمَّـــــــدُ هَـذا العَـرشُ فَاِستَلِـمِ
من قصيدة نهج البردة لااحمد شوقي رحمه الله
(فأفهم قدر سيدنا ومولانا رسول الله ، وماأدراك من هو رسول الله)
ردحذف(ومن يفز بحبيب الله يأتمم)
(وقيل كل نبي عند رتبته ويامحمد هذا العرش فأستلمي)
اللهم صل عليه
1 مايو عيد العمال
ردحذف21 مارس عيد الام
1 ابريل كذبة ابريل
31 ديسمير ليلة رأس السنة ( وهو ميعاد خروج الدجال)!!!
البشر كلهم محتفلين الساعة 12 ليلا لحظة خروجه وتنصيبه ملكا للارض .
عيد المعلم
عيد الشجرة
عيد القمر
عيد المرور
اليوبيل الذهبي
اليوبيل الفضي
الذكرى السنوية للمغني والمغنية
الذكرى السنوية للخطوبة والزفاف
عيد ميلاد الاطفال
كأس العالم ، الاولمبياد ووووو
لاعبين كرة القدم المصارعين السياسين
ذكرى الثورات والانقلابات والخروج على ولاة الامر وسفك الدماء والقتل والتشريد والفقر...وووووووووو
تقام لها احتفالات ومهرجانات وكرنفالات ومناسبات وأفراح وصرف أموال واجازات وعطل رسمية
وووووو ، لماذا من أجل تذكير الناس بها جيلا بعد جيل لكي لاتنقطع الذكرى والمناسبة من عقول وقلوب الاجيال جيبلا بعد جيل .
لكن ذكرى غزوة بدر ومولد النبي والاسراء والمعراج وكل المناسبات الطيبة ، تتم محاربتها لاطفاء نور الله ورسوله.
ولكن هيهات هيهات ....
ونحن لهم بالمرصاد
غذا بأذن الله مجد يلبس الجديد (شياكة)ههههههه
واذهب للمسجد واسمع محاضرة تذكر الناس بالاسراء والمعراج .
وأوزع الحلوى والشراب الحلو محبة لعيون سيدنا النبي
وغيضا لاأعداء الاسلام الظاهرين والخافيين
والنبي محمد صلو عليه
البدر محمد صلو عليه
ههههههه ساقتضي بك اخي / مجد
حذفباذن الله البس جديد و افرق شربات
و سبحان الله يقام درس علم غدا في جامع سيدنا المرسي ابو العباس
دعوه جميله اعجبتني. 👍👍
صل علي الحبيب قلبك يطيب
اللهم صل علي سيد السادات نبينا المصطفي
صل الله عليه و سلم
أستاذة مروة علي
حذفبارك الله فيك ومدك بمدده الظاهر والباطن بجاه نبينا ومولانا محمد أبا القاسم
صلو عليه
سبحان اللـــه عندما نتذكر الاسراء والمعراج نتذكر انها جاءت بمثابه فرج بعد الحزن الذي مر بحياه نبينا محمد صل الله عليه واله وسلم بعد وفاه ام المؤمنين السيده خديجه رضي الله عنها وعمه ابوطالب وتكريما لنبينا صل الله عليه واله وسلم ....وفيهامن الخير الكثير حيث فرضت الصلاه ...فصبحان الذي جعل بعد الحزن فرح ....اللهم اجعل ايامنا كلها طاعه لك يارب
ردحذفأزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفوَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (189) إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191) رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ (192) رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا ۚ رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (193) رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَىٰ رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ(194) ال عمران
ردحذفرسالة على الواتس اب راقت لى ..جاء فيها :
ردحذف********************************
دللوا بناتكم 😇 ..
ربوهن حبا وعطفا. .
غنجوا الصغيره. .وارفعوا شأن الكبيره
اصنعوا منهن أميرات غاليات. .
عالجوا زلاتهن بالرفق امسحوا رؤوسهن كما لو أنهن يتاما
اصنعوهن على اعينكم. .
ربوا بقلوبهن الدين والخلق الحسن. .
اجعلوا مساحة الحب في صدورهن أكبر. .
جملوهن بصفاء السريره ونقاء الفطره
ومهما بدر من إحداهن فلتنثروها رائحة عطره. ..
فأنت لا تعلم إلى من سيؤول حالها. ..
وكيف ستقضي حياتها ؟ .
ومع أيهم سيهدر عمرها ؟.
امنحوهن الحياة قبل أن يسلبها غريب !
فهن مثل ضيف لطيف عزيز مايلبث
الا ان يفارقنا ❤💔
* شكرا أختى رجاء على نقلك الطيب
تحياتى للجميع 🌷
كيف حالكم إخواني واخواتي . عذرا لاتشغالي عنكم .
ردحذفلكن اتابعكم وردودكم قدر استطاعتي ولازلت انتهل من علمكم ونصحكم
بارك الله فيكم جميعا.
💐💐💐💐💐💐
من قناة "مُنْتَقَىٰ الدُّرَرِ والفَوَائِد:"
ㅤ
« الدَّرَجَاتُ الَّتِي عَمِلَ لَهَا أبنَاءُ الآخِرَةِ سَبعُ دَرَجَاتٍ :
أوَّلُهَا التَّوبَةُ ،
ثُمَّ الخَوفُ ،
ثُمَّ الزُّهدُ ،
ثُمَّ الشَّوقُ ،
ثُمَّ الرِّضَا ،
ثُمَّ الحُبُّ ،
ثُمَّ المَعرِفَةُ ،
ثُمَّ قَالَ :
بِالتَّوبَةِ = تَطَهَّرُوا مِنَ الذُّنُوب ،
وبالخَوفِ = جَازُوا قَنَاطِرَ النَّار ،
وبالزُّهدِ = تَخَفَّفُوا مِنَ الدُّنيَا وتَرَكُوهَا ،
وبالشَّوقِ = استَوجَبُوا المَزِيد ،
وبالرِّضَا = استَعجَلُوا الرَّاحَة ،
وبالحُبِّ = عَقَلُوا النَّعِيم ،
وبالمَعرِفَةِ = وَصَلُوا إلى الأمَل ».
الخَطِيبُ البَغدَادِيُّ - رَحِمَهُ اللَّه -.
[ الزُّهدُ والرَّقَائِق || ١ / ١٠٤ ]
T.me/DoRr3
الاخت هاله ...رساله بالفعل يسستحق التامل والله الغظيم انا اتاثرت منها وخصوصا ....كيف ستقضي حياتها ومع من سيهدر عمرها ...بالفعل كلمات يجب علي كل اب وام ان يطبقها مع اولاده ...لاننا نحن الان اقوياء وغدا سنكون ضعفاء...نستودع الله انفسنا واهلنا والمسلمين والمسلمات وهوخير الحافظين
ردحذف🪷 العلم اللدّني،
ردحذفما يعرف بالعالم الباطني هو مصطلح ديني يشير إلى العلم الذي لا يحتاج لحواسنا الظاهرة لمعرفته. وهو العلم الذي يأتي من لدن الله يهبه لمن يشاء من عباده؛ قد يستخدمه المتلقي في فهم موقف من المواقف أو تفسير آية من آيات الله بفهم ينبئ عن عمق كبير يتحصل من هداية الله. ذكر في قصة موسى والعبد الصالح الخضر قال تعالى: ﴿فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا ٦٥﴾ الكهف
أقوال العلماء
🪷 يقول ابن عباس: «العلم اللدني: هو علم الغيوب والأخبار».
🪷 الجنيد البغدادي يقول: «العلم اللدني: هو مكاشفات الأنوار من مكنونات المغيبات»
🪷 أبو حامد الغزالي يقول: «العلم اللدني: هو العلم الذي ينفتح في سر القلب من غير سبب مألوف من خارج»
🪷 فخر الدين الرازي يقول: «العلوم اللدنية عند الصوفية: هي العلوم الحاصلة بطريق المكاشفات»
🪷 نجم الدين الكبرى يقول: «العلم الدني: وهو علم معرفة ذاته وصفاته الذي لا يعلمه أحد إلا بتعليمه إياه»
قلت له ربي كيف أبدأ؟
ردحذفقلت يا ربي كيف أريح قلبي
قال بذكري أنا
قلت ربي لم يبقى أحد بجانبي
قال لا تخف تجدني أنا
قلت إلهي قلبي فارغ
قال املأه بحبي أنا
قلت إلهي وماذا عن مشاكلي
قال توكل عليا انا
قلت ربي وماذا عن أمنياتي
قال اسعى لها وادعوني أنا
قلت إلهي لماذا كلما سألتك قلت أنا
قال لأني خلقتك من روحي أنا
⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐
اللهم صلى على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وسلم
جزاك الله خيرًا يارب زادك الله علمًا
ردحذف☆ روحي لربنا وحشة حتحلوي.. أكبر كرامة أن تتركي الدنيا بملذاتها وشهواتها واغراءاتها وتتوجهي لربك بينما الجميع غافلين... وليكن زادك في التوجه شيء واحد فقط...
ردحذفقلب سليم...
☆ ما الطريق الى التوبة؟
_ خوف مزعج أو شوق مقلق...
☆ نحن لا نصل إلى الله بالأعمال بل بالقلوب... لذلك قد تتوقف طاعة لعلم الله أن سيرك فيها خطأ...ربما طالك عجب مثلا... او ظن أنك خير من غيرك... أو أنك تريدي رضا مرشدك من دون الله بما وصلتي إليه
( شرك خفي)
☆ على قدر التصديق يكون التحقيق...
☆ الشيخ المرشد وظيفته الإرشاد فقط وليس تمكين القلب من الإيمان...
فعلا قد يدلك كيف تؤمن لكنه لا يمكنه أبدا أن يعرف اذا كان ما علمك إياه وصل إلى قلبك حقا...
☆ مثلكم يا أهل المدونة مثل عود الطيب مازاده الإحتراق إلا طيبا...
☆❤️☆❤️☆
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي وآله
يُعرّف الإيمان بأنه الطمأنينة والثقة التي تنبعث من التصديق، وتمنح الأمان والارتياح .
ردحذفويعني الإيمان في اللغة: الاعتقاد الجازم والتصديق والاقتناع النابع من القلب.
قال الحسن البصري: "ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمنّي، ولكن الإيمان ما وقر في القلوب، وصدّقته الأعمال".
ولا يقتصر الإيمان على العقيدة المرتبطة بالدين فقط، بل يتعداها ليشمل الإيمان بالأشخاص، والأفكار، والذات، والآخرين.. وغيرها من صور الإيمان.
لذلك قال الفيلسوف الإنجليزي جون ستيوارت ميل: إنّ شخصًا يتمتع بالإيمان له قوة تعادل تسعة وتسعين شخصًا لا يؤمنون. وهو على وجه التحديد السر وراء فتح الإيمان لباب التفوق.
☆❤️☆❤️☆
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي وآله
كان محمود بدر بطل في هذا الموضوع بلا منازع وقد نال المريد شرف شهادة سيده " عرفت فالزم"
ردحذفوارتأيت أن أقتطف بعض ما راقني مما أتحفنا به:
☆ المدونة ماهي الا شجرة في بستان الإسلام الكبير... ودونها الكثير من الأشجار المتنوعة وكلها تسقى بماء واحد...
☆ العلم اللدني هو فهم يقدمه الله في قلب الانسان، ولكن هذا الفهم يقتضي بذل الجهد من الإنسان في التعلم والتفكر والتحقق...
☆ العلم اللدني هو الذي لا واسطة في حصوله بين النفس وبين الباري، وإنما هو كالضوء من سراج الغيب يقع على قلب صاف فارغ لطيف...
☆ قال عليه الرحمة: إذا أراد الله بعبد خيرا رفع الحجاب بين نفسه وبين النفس الكلي الذي هو اللوح، فيظهر فيها أسرار بعض المكونات، وينافس فيها معاني تلك المكونات، ليعبر النفس عنها كما يشاء إلى من يشاء من عباده...
☆ التفكر= إن النفس إذا تعلمت وارتاضت بالعلم والعمل، ثم أخذت تتفكر بمعلوماتها، بشرط التفكر، ينفتح عليه باب الغيب...
☆ كلما ترقى العبد في باب الأدب مع الله تعالى دق كلامه على الأفهام...
☆ فالقلب كعدسة القراءة المكبرة، والذكر والأوراد بمثابة الجلاء والغسيل لها، فمن داوم على الذكر حصل له الصفاء والبصيرة... لكن هذا لا يغني عن إعمال العدسة وإخراجها على الكتب حتى نتعلم، فصقل العدسة لا يكفي، ولابد من بذل الجهد في التعلم والتعرف...
☆❤️☆❤️☆
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي و آله...