بحث في المدونة من خلال جوجل

السبت، 10 يونيو 2017

Textual description of firstImageUrl

الخلوة ظاهرا وباطنا وفوائدها - الرابطة الروحية أساسها المحبة القلبية - الصمت والذكر طريق إلى الله - هل من الممكن أن تكلمك الملائكة أثناء الصلاة - كيف تفرق بين تلاعب الشيطان وخواطر الملائكة في الصلاة - هل الأموات يملكون دعاء للأحياء - التوسل باسم الله (الوهاب) - علامات الشيخ المربي وعطاءاته - مشايخ التربية والكرامات - روشتة في علاج العقم وطلب الإنجاب - مع المصابين روحانيا ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

:: الجزء الحادي عشر ::
( المرأة الإنسان الكامل الصِّدِّيق )
:: المرأة والطريق إلى الله ::
:: لطائف وإشارات على قصة زكريا عليه السلام ::
:: هل من الممكن أن تكلمك الملائكة أثناء الصلاة ؟ ::
:: الخلوة ظاهرا وباطنا وفوائدها ::
:: التوسل باسم الله (الوهاب) ::
:: يا زائر أضرحة الأولياء .. لا بركات بدون عبودية لله ؟ ::
:: هل الأموات يملكون دعاء للأحياء ؟ ::
:: الرابطة الروحية أساسها المحبة القلبية ::
:: علامات الشيخ المربي وعطاءاته ::
:: الصمت والذكر طريق إلى الله ::
:: مشايخ التربية والكرامات ::
طي الأرض بخطوة – مشي على الماء – طير في الهواء )


* فهرس الموضوع :

1- الخلوة ظاهرا وباطنا وفوائدها ؟
2- لماذا يناجي الانسان ربه ويدعوه وهو عليم بحاله ؟
3- الصلاة وصال مع الله - الصلاة معراج المحبين ؟
4- فنادته الملائكة ... إن الله يبشرك بيحيى ؟
5- لماذا طلب زكريا أن يرث ابنه من آل يعقوب ؟
6- هل استجاب الله دعاء زكريا كاملا ؟
7- من لزم باب الكريم – استجاب له ؟
8- إن صدقت النوايا مُنحت العطايا ؟
9- لماذا قال إبراهيم (وَهَبَ لي على الكبر) .. والمفروض يقول "مع الكبر" ؟
10- لماذا بدأ زكريا نفسه بذكر ما يعيبه هو أولا ؟
11- ما هي بشرى زكريا ؟ وما هي صفات سيدنا يحيى عليه السلام ؟
12- الإشارة في قوله ( يسارعون في الخيرات ) ؟
13- روشتة في علاج العقم وطلب الإنجاب - التوسل باسم الله (الوهاب) ؟
14- اختلف مع وجهة نظر إشارة الشيخ الشعراوي ؟
15- أماكن الصالحين يستجاب فيها الدعوات ؟
16- انتبه يا زائر أضرحة الأولياء .. فلا بركات بدون عبودية لله ؟
17- وهل الأموات يملكون دعاء للأحياء ؟
18- الرابطة الروحية أساسها المحبة القلبية ؟
19- هل يحق لك التحقق من الأمور الغيبية ؟
20- خدمة الفقراء .. تأتيك بكرامة من الله ؟
21- الصمت والذكر طريق إلى الله ؟
22- اسأل الله من عطاء الوهاب .. ولا تأسف على حالك مع الله ؟
23- ماذا كان حال سيدنا زكريا مع عطاء الله ؟
24- وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ - بسطا وقبضا - وعلى كل حال ؟
25- من هو الشيخ المربي ( كفيل التربية ) ؟
26- الطريق إلى الله بدايته الشيخ المربي الصالح ؟
27- مع المصابين روحانيا ؟
28- عطاءات الشيخ المربي ؟
29- مسك الختام : هل من الممكن أن تكلمك الملائكة أثناء الصلاة ؟
30- كيف تفرق بين تلاعب الشيطان وخواطر الملائكة في الصلاة ؟ 
*******************************
:: مقدمة ::

* السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. السادة الكرام مرحبا بكم في جزء الإشارات واللطائف حول آيات قصة زكريا ..
الموضوع طويل .. ولكن فيه أمور بالتأكيد قد تكون تجهلها .. أو معلومات ستزيد من رصيدك العلمي ..
وأرجو من الله القبول والتوفيق .. آمين .

نبدأ بسم الله ..
توكلت على الله ..

*********************************
:: خامسا : اللطائف والإشارات حول المرحلة الحياتية الأولى ::
:: حول الآيات ::

* ( كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً ...........إلى قوله تعالى .......... وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ ) آل عمران37-41
* ( ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا ..... إلى قوله تعالى ........ فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَن سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيّاً ) مريم2-10
* ( وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ . ... إلى قوله تعالى .... وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ) الأنبياء89-90
************************************
..:: من الإشارات ::..
 (1)
(قائم يصلي في المحراب)
..:: المحراب و خلوة العارفين ::..
:: الخلوة ظاهرا وباطنا وفوائدها ::

المحراب هو مكان للعزلة وهو يرمز لمحاربة النفس والشيطان .. وقد تكلمنا عليه في قصة سيدنا زكريا .. ولكن هنا ننقل لكم ما يشير إليه كلمة محراب عند العارفين ..
فالمحراب هو شبيه الخلوة عند العارفين .. والخلوة تسمت بالخلوة .. لأنها تُخلي القلب من الأغيار .. و تسقط حظوظ النفس والشيطان من القلب والعقل والجسد ..

* ينقل صاحب موسوعة الكسنزان أقوال لبعض العارفين عن الخلوة .. ننقل لكم البعض منها :

* يقول الشيخ أحمد بن عجيبة :
" في الخلوة عشر فوائد :
الأولى : السلامة من آفات اللسان ...
الثانية : حفظ البصر والسلامة من آفات النظر ...
الثالثة : حفظ القلب وصونه عن الرياء والمداهنة وغيرهما من الأمراض ...
الرابعة : حصول الزهد في الدنيا والقناعة منها ...
الخامسة : السلامة من صحبة الأشرار ...
السادسة : التفرغ للعبادة والذكر ، والعزم على التقوى والبر ...
السابعة : وجدان حلاوة الطاعات ، وتمكن لذيد المناجاة لفراغ سره ...
الثامنة : راحة القلب والبدن ، فإن في مخالطة الناس ما يوجب تعب القلب بالاهتمام بأمرهم ، وتعب البدن بالسعي في أغراضهم وتكميل مرادهم ...
التاسعة : صيانة نفسه ودينه من التعرض للشرور والخصومات التي توجبها الخلطة ...
العاشرة : التمكن من عبادة التفكر والاعتبار ، وهو المقصود الأعظم من الخلوة " .

* في الفرق بين الخلوة الظاهرية والخلوة الباطنية :
يقول الشيخ عبد القادر الكيلاني :

" الخلوة الظاهرية : أن يعزل نفسه ، ويحبس بدنه عن الناس لئلا يؤذيهم بأخلاقه الذميمة لترك النفس مألوفاتها ، ويحبس حواسها الظاهرية ليفتح الحواس الباطنية بنية : الإخلاص ، والموت بالإرادة ، ودخول القبر . ويكون نيته في ذلك ، رضاء الله تعالى ودفع ، شر نفسه عن المؤمنين والمسلمين ...

* وأما خلوة الباطن : فهي أن لا يدخل في قلبه من تفكرات النفسانية والشيطانية مثل : محبة المأكولات والمشروبات والملبوسات ، ومحبة الأهل والعيال والحيوانات كالفرس ونحوه ، ومثل الرياء والسمعة والشهرة ".

* يقول الشيخ عبد الغني النابلسي :
يقول : " الخلوة الحسية : هي الانقطاع والتخلي عن الناس بالبدن في بيت أو غار أو مسجد أو جبل ، وهي سبب في تحصيل الخلوة المعنوية " .

* ويقول : " الخلوة المعنوية : هي انقطاع القلب إلى الله ـ عز وجل ـ عن التعلق بالأكوان السفلية "

* وفائدة الخلوة .. هي تعمل نوع من التخلية والتحلية في نفس الإنسان ..
* وفي الفرق بين التخلية والتحلية :
* يقول الشيخ أحمد بن عجيبة :
" التخلية التطهير من الرذائل .
والتحلية الاتصاف بالفضائل ...
التخلية هي التنزه عن أخلاق البهائم والشياطين .. والتحلية التخلق بأخلاق الروحانيين "
موسوعة الكسنزان ج7 من ص138 .. باختصار .

* تعليق : المقصود بأخلاق الروحانيين .. هو أخلاق الملائكة ..

**************************
..:: من الإشارات ::..
(2)
..:: لماذا يناجي الانسان ربه ويدعوه وهو عليم بحاله ؟ ::..

* يقول سيد قطب رحمه الله في شرح مناداة زكريا لربه :
( إنه يناجي ربه بعيداً عن عيون الناس ، بعيداً عن أسماعهم . في عزلة يخلص فيها لربه ، ويكشف له عما يثقل كاهله ويكرب صدره ويناديه في قرب واتصال : ( رب.. ) بلا واسطة حتى ولا حرف النداء. وإن ربه ليسمع ويرى من غير دعاء ولا نداء ولكن المكروب يستريح إلى البث ، ويحتاج إلى الشكوى. والله الرحيم بعباده يعرف ذلك من فطرة البشر ، فيستحب لهم أن يدعوه وأن يبثوه ما تضيق به صدورهم. ( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ) ليريحوا أعصابهم من العبء المرهق ، ولتطمئن قلوبهم إلى أنهم قد عهدوا بأعبائهم إلى من هو أقوى وأقدر ؛ وليستشعروا صلتهم بالجناب الذي لا يضام من يلجأ إليه ، ولا يخيب من يتوكل عليه .)
في ظلال القران ج4 ص2302

*********************************

..:: من الإشارات ::..
(3)
..:: الصلاة وصال مع الله ::..
:: الصلاة معراج المحبين ::
:: (قائم يصلي في المحراب) ::
* يقول الشيخ النسفي رحمه الله :
((وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلّي فِي المحراب) وفيه دليل على أن المرادات تطلب بالصلوات وفيها إجابة الدعوات وقضاء الحاجات وقال ابن عطاء ما فتح الله تعالى على عبد حالة سنية إلا باتباع الأوامر وإخلاص الطاعات ولزوم المحاريب.)
تفسير مدارك التنزيل وحقائق التأويل ج1 ص253

* يقول الشيخ الشعراوي رحمه الله :

( لقد نادته الملائكة في أورع لقاءاته مع ربه أو هو حينما دعا أخذ ما علمه الله للأنبياء إذا حزبهم أمر قاموا إلى الصلاة . أليس طلبه من الله ؟
إذن فليقف بين يدي الله . وليجربها كل واحد منا عندما يصعب عليك أي شيء ، وتتأزم الأمور ، وتمتنع الأسباب ، فليقم ويتوضأ وضوءا جديدا ويبدأه بالنية حتى ولو كان متوضئا .
وليقف بين يدي الله ، وليقل : إنه أمر يارب عزّ عليّ في أسبابك ..
وليصل بخشوع ، وأنا أجزم بأن الإنسان ما إن يسلم من هذه الصلاة إلاّ ويكون الفرج قد جاء .
ألم نتلق عن رسول الله هذا السلوك البديع ؟ إنه كلما حزبه أمر قام إلى الصلاة ؟ ومعنى حزبه أمر ، أي أن أسبابه ضاقت ، لذلك يذهب إلى الصلاة لخالق الأسباب، إنها ذهاب إلى المسبب .
وبدلا من أن تلف وتدور حول نفسك ، اذهب إلى الله من أقصر الطرق وهو الصلاة ..
لماذا تتعب نفسك أيها العبد ولك رب حكيم ؟ وقديما قلنا : إن من له أب لا يحمل هما ، والذي له رب أليس أولى بالإطمئنان ؟

* إن زكريا قد دعا الله في الأمر الذي حزبه ، وبمجرد أن دعا في الأمر الذي حزبه ، قام إلى الصلاة، فنادته الملائكة ، وهو قائم يصلي ، إن الملائكة لم تنتظر إلى أن ينتهي من صلاته ، ( فَنَادَتْهُ الملائكة وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي المحراب أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ ) .

* والبشارة هي إخبار بخير زمنه لم يأت ، فإذا كانت البشارة بخير زمنه لم يأت فلنر من الذي يخبر بالبشارة ؟ أمن يقدر على إيجاده أم من لا يقدر ؟ فإذا كان الله هو الذي يبشر ، فهو الذي يقدر ، لذلك فالمبشر به قادم لا محالة )
تفسير الشعراوي ج3 ص1446

********************************
..:: من الإشارات ::..
(4)
(فنادته الملائكة ... إن الله يبشرك بيحيى)

* يقول الشيخ الألوسي رحمه الله :
(«ومن باب البطون» في الآيات أن زكريا عليه السلام كان شيخا هرما وكان مرشدا للناس .. فلما رأى ما رأى تحركت غيرة النبوة فطلب من ربه ولدا حقيقيا يقوم مقامه في تربية الناس وهدايتهم فقال: (رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً) أي مطهرة من لوث الاشتغال بالسوى منفردة عن إراداتها مقدسة من شهواتها (فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قائِمٌ) على ساق الخدمة (يُصَلِّي فِي الْمِحْرابِ) وهو محل المراقبة ومحاربة النفس (أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيى) وسمي به لأن من شاهد الحق في جمال نبوته يحيا قلبه من موت الفترة ، أو لأنه هو يحيا بالنبوة والشهادة (مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ) وهو ما ينزل به الملك على القلوب المقدسة)
تفسير الألوسي ج2 ص147

*******************************
 ..:: من الإشارات ::..
(5)
..:: لماذا طلب زكريا أن يرث ابنه من آل يعقوب ؟ ::..

* وأجمل ما قيل وقرأته في سبب ذكر وراثة آل يعقوب في دعاء زكريا .. هو ما قاله الشيخ الشعراوي رحمه الله :
(وقوله: (مِن لَّدُنْكَ) [مريم: 5] أي: من عندك أنت لا بالأسباب (وَلِياً) أي: ولداً صالحاً يليني في حَمْل أمانة تبليغ منهجك إلى الناس لِتسْلَم لهم حركة الحياة .
ثم يقول: (يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ) سبق أن أوضحنا أن الميراث هنا لا يُراد به ميراث المال؛ لأن الأنبياء لا يورثون، وما تركوه من مال فهو صدقة من بعدهم، إنما المراد هنا ميراث العلم والنبوة والملْك، وحَمْل منهج الله إلى الناس، ونلحظ أنه لم يكتَفِ بقوله (يَرِثُنِي) بل قال: (يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ) [مريم: 6] فلستُ أنا القمة في الطاعة في آل يعقوب ، فهناك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ، وهذا تواضع منه ومراعاة لأقدار الرجال وإنزالهم منازلهم.)
تفسير الشعراوي ج15 ص9030

* قلت (صاحب الموضوع) :
وقد يكون زكريا عليه السلام .. قد خاف أن لا يدرك الميراث منه بسبب وفاة قد تحدث له فيموت سيدنا يحيى قبله (وهذا ما حدث فعلا) .. فأضاف في دعاءه ميراث آل يعقوب .. وقد حقق له الله في يحيى ميراث السيادة والنبوة ..
والله اعلم .

*********************
..:: من الإشارات ::..
(6)
..:: هل استجاب الله دعاء زكريا كاملا ؟ ::..
( يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا ) مريم6

هذه إشارة لم أجد أحد تكلم عنها (والله أعلم) .. سوى صاحب تفسير (روح البيان) .. وقد بنى سؤاله عن أن يحيى قد مات قبل زكريا .. فكيف سيكون ورثه ؟
ولذلك فهو يرى أن الدعوة لم تستجاب بكاملها .. لموت يحيى قبل زكريا .. وإن كان قد تحققت ليحيى السيادة والنبوة بنص القرآن .. وقد يكون هذا من ميراث أل يعقوب ..

* يقول الشيخ اسماعيل حقي النازلي رحمه الله :

( فان قلت : وقد وصف الولي بالوراثة ولم يستجب له فى ذلك فان يحيى خرج من الدنيا قبل زكريا على ما هو المشهور ؟
قلت الأنبياء وان كانوا مستجابى الدعوة لكنهم ليسوا كذلك فى جميع الدعوات حسبما تقتضيه المشيئة الالهية المبنية على الحكم البالغة ..، ألا يرى الى دعوة ابراهيم عليه السلام فى حق أبيه ..، والى دعوة النبي عليه السلام حيث قال (وسألته ان لا يذيق بعضهم بأس بعض فمنعتها) وقد كان من قضائه تعالى ان يهبه يحيى نبيا مرضيا ولا يرثه فاستجيب دعاؤه فى الاول دون الثاني ) .
روح البيان ج5 ص315

*********************
..:: من الإشارات ::..
(7)
..:: من لزم باب الكريم – استجاب له ::..

( فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ) آل عمران39

* يقول الإمام القشيري رحمه الله :
(ويقال إن زكريا عليه السّلام سأل الولد ليكون عونا له على الطاعة، ووارثا من نسله فى النبوة، ليكون قائما بحقّ الله، فلذلك استحق الإجابة فإن السؤال إذا كان لحقّ الحقّ- لا لحظّ النّفس- لا يكون له الرد ..
(فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قائِمٌ يُصَلِّي ....)
لما سأل السؤال ، ولازم الباب أتته الإجابة .
وفيه إشارة : إلى أن من له إلى الملوك حاجة فعليه بملازمة الباب إلى وقت الإجابة .
ويقال : حكم الله- سبحانه- أنه إنما يقبل بالإجابة على من هو معانق لخدمته ، فأمّا من أعرض عن الطاعة ألقاه فى ذلّ الوحشة.
تفسير القشيري – لطائف الإشارات ج1 ص240

* يقول الشيخ بن عجيبة رحمه الله عن الآيات التاليه :
( يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى ... حتى قوله ... فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا )
( الإشارة : إجابة الدعاء مشروطة بالاضطرار ، قال تعالى: (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ) ..
وفي الحِكَم :
« ما طلب لك شيء مثل الاضطرار ، ولا أسرع بالمواهب مثل الذلة والافتقار » .
فإذا اضطررت إلى مولاك ، فلا محالة يجيب دعاك ، لكن فيما يريد لا فيما تريد ، وفي الوقت الذي يريد ، لا في الوقت الذي تريد. فلا تيأس ولا تستعجل (وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) . فإذا رأيت مولاك أجابك فيما سألته ، فاجعل كلامك كله في شكره وذكره ، واستفرغ أوقاتك، إلا من شهود إحسانه وبره . وبالله التوفيق.
البحر المديد ج3 ص322

*****************************
..:: من الإشارات ::..
(8)
..:: إن صدقت النوايا مُنحت العطايا ::..

* يقول الشيخ بن عجيبة رحمه الله :
(فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً)
* الإشارة : الأصلاب الروحانية كالأصلاب الجسمانية ، منها ما تكون عقيمة مع كمالها، ومنها ما تكون لها ولد أو ولدان ، ومنها ما تكون لها أولاد كثيرة ..
ويؤخذ من قضية السيد زكريا عليه السلام : طلب الولد إذا خاف الولي اندراس علمه أو حاله بانقطاع نَسْله الروحاني ، ولا شك في فضل بقاء النسل الحسيّ أو المعنوي ، وقد قال عليه الصلاة والسلام: « إِذَا مَاتَ العبدُ انْقَطَعَ عَمَلُه إِلاَّ مَن ثَلاثَ : صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ ، أَوْ وَلَدٍ صالح يدعُو لَهُ ، أوْ عِلَم يُنْتَفَعُ به » .
وشمل الولد البشري والروحاني ، وقال عليه الصلاة والسلام لسيدنا علي- كَرّم الله وجهه-: «لأنْ يَهْدِيَ اللهُ بِكَ رَجُلاً وَاحِداً خَيْرٌ لكَ مِنْ حُمْر النَعَمِ» .

* وقد سلَك هذا المسلك القطب ابن مشيش في طلب الولد الروحاني، حيث قال في تصليته المشهورة: (اسمع ندائي بما سمعت به نداء عبدك زكريا) ، فأجابه الحق تعالى بشيخ المشايخ القطب الشاذلي .

* وغير واحد من الأولياء دخل محراب الحضرة ، ونادى نداءً خفيّاً في صلاة الفكرة ، فأجابته الهواتف في الحال ، بلسان الحال أو المقال :
إن الله يبشرك بمن يُحيي علمك ويرث حالك ، مصدقاً بكلمة من الله ، وهم أولياء الله ، وسيداً وحصوراً عن شواغل الحس ، مستغرقاً في مشاهدة القرب والأنس ، ينبئ بعلم الغيوب ، ويصلح خلل القلوب ، فإذا استعظم ذلك واستغربه ، قيل له : الأمر كذلك ، (الله يفعل ما يشاء إِذا قضى أمرًا فإِنما يقولُ له كن فيكون) ، فحسبك الاشتغال بذكر الله ، والغيبة عما سواه . وبالله التوفيق، وهو الهادي إلى سواء الطريق .
البحر المديد ج1 ص350-351

* قلت صاحب الموضوع :

* مقصد الشيخ من قوله (محراب الحضرة) :
يقصد بها العزلة أو الخلوة بالحضور مع الله بكثرة ذكرة ودوام طاعته .. والوقوف بين يديه متحققا بقوله ( إياك نعبد وإياك نستعين ) .

* مقصد الشيخ من قوله (صلاة الفكرة) :
الفكرة : هي انشغال القلب بالله بصدق التوجة إليه
ومعنى صلاة الفكرة .. أي في حال اتصاله بالله وهو على هذه الهيئة .. فينادي ربه نداءا خفيا ...
والله أعلم .

****************************
..:: من الإشارات ::..
(9)
..:: لطيفة إشارية في قول زكريا (فَهَبْ لِي) ::..
:: لماذا قال إبراهيم (وَهَبَ لي على الكبر) .. والمفروض يقول "مع الكبر" ؟ ::

* يقول الشيخ الشعراوي رحمه الله :
((فَهَبْ لِي) [مريم: 5] والهِبَة هي العطاء بلا مقابل، فالأسباب هنا مُعطَّلة، والمقدمات تقول: لا يوجد إنجاب؛ لذلك لم يقُلْ مثلاً: أعطني؛ لأن العطاء قد يكون عن مقابل، أما في هذه الحالة فالعطاء بلا مقابل وبلا مقدمات، فكأنه قال: يارب إنْ كنتَ ستعطيني الولد فهو هِبَة منك لا أملك أسبابها ..
لذلك قال في آية أخرى عن إبراهيم عليه السلام: (الحمد للَّهِ الذي وَهَبَ لِي عَلَى الكبر إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ) [إبراهيم: 39] . ولنا وَقْفة ومَلْحظ في قوله تعالى (عَلَى الكبر) [إبراهيم: 39] حيث قال المفسرون: (على) هنا بمعنى (مع) و (على) ثلاثة أحرف و (مع) حرفان، فلماذا عدل الحق تبارك وتعالى عن الخفيف إلى الثقيل؟ لا بد أن وراء هذه اللفظ إضافةً جديدة، وهي أن (مع) تفيد المعية فقط، أما (على) فتفيد المعية والاستعلاء ..

* فكأنه قال: إن الكِبَر يا رب يقتضي ألاَّ يوجد الولد، لكن طلاقة قدرتك أعلى من الكِبَر.

* ومن ذلك أيضاً قوله تعالى: (وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِّلنَّاسِ على ظُلْمِهِمْ) [الرعد: 6] كأن الظلم يقتضي أن يُعاقبوا ، لكن رحمة الله بهم ومغفرته لهم عَلَتْ على استحقاق العقاب .
تفسير الشعراوي ج15 ص9030

******************************
..:: من الإشارات ::..
(10)
..:: لماذا بدأ زكريا نفسه بذكر ما يعيبه هو أولا ؟ ::..

* يقول الشيخ الشعراوي رحمه الله :
( ولو أن زكريا قال فقط : ( وامرأتي عَاقِرٌ ) لكان أمرا غير مستحب بالنسبة لزوجته ، ولكان معنى ذلك أنه نسب لنفسه الصلاحية وهي غير القادرة .
إنه أدب النبوة وهو أدب عال ؛ لذلك أوردها من أولها : ( وَقَدْ بَلَغَنِي الكبر وامرأتي عَاقِرٌ ) )
تفسير الشعراوي ج3 ص1447

**********************************
..:: من الإشارات ::..
(11)
:: ما هي بشرى زكريا ؟ ::
..:: ما هي صفات سيدنا يحيى عليه السلام ؟ ::..

قوله جلّ ذكره : ( أَنَّ اللهَ يُبَشِّرُكِ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ ).
قيل سمَّاه يحيى لحياة قلبه بالله ، ولسان التفسير أنه حي به عقر أمه.
ويقال إنه سبب حياة من آمن به بقلبه.
قوله : (مصدقاً بكلمة من الله) : أن تصديقه بكلمة " الله " فيما تعبده به أو هو مكوَّن بكلمة الله .

* وقوله ( وَسَيِّدًا ) : السيدُ من ليس فِي رق مخلوق ، تحرَّر عن أسر هواه وعن كل مخلوق ..
ويقال السيد من تحقق بعلويته سبحانه ، ويقال السيد من فاق أهل عصره ، وكذلك كان يحيى عليه السلام .
ويقال سيد لأنه لم يطلب لنفسه مقامًا ، ولا شَاهَدَ لنفسه قَدْرًا . ولما أخلص فِي تواضعه لله بكل وجهٍ رقَّاه على الجملة وجعله سيداً للجميع .

* وقوله ( وَحَصُورًا ) أي مُعْتَقاً من الشهوات ، مكفياً أحكام البشرية مع كونه من جملة البشر .
ويقال متوقياً عن المطالبات ، مانعاً نفسه عن ذلك تعززاً وتقرباً ..
وقيل منعته استئصالات بواده الحقائق عليه فلم يبق فيه فَضْلٌ لحظِّ .

* ( وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ ) أي مستحقاً لبلوغ رتبتهم.  
لطائف الإشارات ج 1 ص 240 ـ 241

*********************************
..:: من الإشارات ::..
(12)
..:: الإشارة في قوله ( يسارعون في الخيرات ) ::..

* ويقول الشيخ أبو زهرة في تفسير (المسارعة في الخيرات) :

(ولقد ذكر بعض العلماء هنا وجه البلاغة في التعبير بـ (في) دون (إلى) إذ كان مقتضى الظاهر أن يقال يسارعون إلى الخيرات، ولكنه سبحانه وتعالى قال: (يسارعون في الخيرات) ..
للإشارة إلى أن هؤلاء يسيرون في كل أعمالهم في سبيل الخير، فهم ينتقلون من خير إلى خير، في دائرة واحدة هي دائرة الخير، ينتقلون بين زواياها وأقطارها، ولا يخرجون منها، فهم لَا ينتقلون مسارعين من شر إلى خير، بل إنهم ينتقلون من خير إلى خير، فكان التعبير بـ " في " له موضعه من البيان.)
تفسير زهرة التفاسير ج3 ص1370

* ويقول رحمه الله :
(و (الْخَيْرَاتِ) الأعمال النافعة التي قصد بها وجه الله والعبادة الخالصة له سبحانه، (وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا)، الرغب معناه السعة، والمعنى يدعون ربهم في حال السعة والرخاء، والرهب الخوف مع الاضطراب والانزعاج، والمعنى يدعونه سبحانه وتعالى في حال رخائهم، وحال شدتهم وانزعاجهم، فهم يدعونه في كل الأحوال، لا كأولئك المشركين الذين يدعون الله في الشدة، فإذا ذهبت إذا هم يشركون، (وَكانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) أي خاضعين خائفين راجين الرحمة.
زهرة التفاسير ج9 ص4911

* يقول الشيخ ابن عجيبة رحمه الله :

(وقوله تعالى: إِنَّهُمْ كانُوا يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ، فيه إشارة إلى بيان سبب حصول الخصوصية لأن بابها هو المسارعة إلى عمل الخيرات وأنواع الطاعات، وأوكدها ثلاثة: دوام ذكر الله، وحسن الظن بالله، وبعباد الله. وفي الحديث: «خصلتان ليس فوقهما شيء من الخير: حُسْن الظنِّ بالله، وحُسْن الظن بعباد الله» . وقوله: وَيَدْعُونَنا رَغَباً وَرَهَباً، هذه حالة الطالبين المسترشدين المتعطشين إلى الله، يدعونه رغبًا في الوصول، ورهبًا من الانقطاع والرجوع، وقد تكون للواصلين رغبًا في زيادة الترقي، ورهبًا من الوقوف أو الإبعاد. وقال بعضهم: الرغب والرهب حاصلتان لكل مؤمن، إذ لو لم تكن رغبة لكان قنوطًا، وهو كفر، ولو لم تكن رهبة لكان أمنًا، والأمن كفر.
والله تعالى أعلم.)
البحر المديد ج3 ص395

*******************************
..:: من الإشارات ::..
(13)
..:: من إشارات في علاج العقم وطلب الإنجاب ::..
التوسل باسم الله (الوهاب)

* قلت (صاحب الموضوع)  :

هذه روشتة لعلاج العقم وطلب الإنجاب :

1- المداومة على الصلاة بين يدي الله (قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ) آل عمران39

2- فعل الخيرات والتوجه إلى الله في كل حال برضا ومحبهة على ما يأتيك بع القضاء والقدر ( إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ) الانبياء90

3- المداومة على اسم الله (الوهاب) وتظل تتوسل به إلى الله .. لأننا نجد في توسل سيدنا زكريا (فهب لي من لدنك) وفي حمد سيدنا ابراهيم(الحمد لله الذي وهب لي) .. قد استخدموا صفة الوهب الإلهية التي هي من فضل اسمه (الوهاب) ..

* فمن يريد عطاء بلا أسباب .. (مع ملازمة القيام بالعبودية السابق ذكرها من صلاة وفعل خيرات ودعاء ) .. أن يلازم اسم الله الوهاب .. بيقين .. ورضى بقضاء الله وقدره ..
والله اعلم ..
******************************
..:: اختلف مع وجهة نظر إشارة الشيخ الشعراوي التي ذكرها عند قوله تعالى (يسارعون في الخيرات) ::..

 * يقول الشيخ الشعراوي رحمه الله :

( ثم تُوضِّح الآيات سبب وعِلَّة إكرام الله واستجابته لنبيه زكريا - عليه السلام: ( إِنَّهُمْ كَانُواْ يُسَارِعُونَ فِي الخيرات وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُواْ لَنَا خاشِعِينَ ) [الأنبياء: 90]
هذه صفات ثلاث أهَّلَتْ زكريا وزوجته لهذا العطاء الإلهي ، وعلينا أن نقف أمام هذه التجربة لسيدنا زكريا ، فهي أيضاً ليستْ خاصة به إنما بكل مؤمن يُقدِّم من نفسه هذه الصفات .
لذلك، أقول لمن يُعاني من العقم وعدم الإنجاب وضاقتْ به أسباب الدنيا ، وطرق باب الأطباء أن يلجأ إلى الله بما لجأ به زكريا - عليه السلام - وأهله ( إِنَّهُمْ كَانُواْ يُسَارِعُونَ فِي الخيرات وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُواْ لَنَا خاشِعِينَ ) [الأنبياء: 90] خذوها (روشتة) ربانية ، ولن تتخلف عنكم الاستجابة بإذن الله .

* لكن، لماذا هذه الصفة بالذات: ( إِنَّهُمْ كَانُواْ يُسَارِعُونَ فِي الخيرات. . ) [الأنبياء: 90] ؟

قالوا : لأنك تلاحظ أن أصحاب العُقْم وعدم الإنجاب غالباً ما يكونون بُخَلاء مُمْسِكين ، فليس عندهم ما يُشجِّعهم على الإنفاق ، فيستكثرون أن يُخرجوا شيئاً لفقير ؛ لأنه ليس ولده .
فإذا ما سارع إلى الإنفاق وسارع في الخيرات بشتى أنواعها، فقد تحدَّى الطبيعة وسار ضدها في هذه المسألة، وربما يميل هؤلاء الذين ابتلاهم الله بالعُقْم إلى الحقد على الآخرين ، أو يحملون ضغينة لمن ينجب ، فإذا طرحوا هذا الحقد ونظروا لأولاد الآخرين على أنهم أولادهم ، فعطفوا عليهم وسارعوا في الخيرات ، ثم توجَّهوا إلى الله بالدعاء (رَغَباً ورَهَباً) ، فإن الله تعالى وهو المكوِّن الأعلى يخرق لهم النواميس والقوانين، ويرزقهم الولد من حيث لا يحتسبون.
ومعنى: (وَكَانُواْ لَنَا خاشِعِينَ) [الأنبياء: 90]
يعني : راضين بقدرنا فيهم ، راضين بالعُقْم على أنه ابتلاء وقضاء ، ولا يُرفع القضاء عن العبد حتى يرضى به ، فلا ينبغي للمؤمن أنْ يتمرَّد على قدر الله ، ومن الخشوع التطامن لمقادير الخَلْق في الناس . )
تفسير الشعراوي ج16 ص9633

* قلت (صاحب الموضوع)  :

اختلف مع ما قاله الشيخ الشعراوي في جزئية واحدة وهو ما قاله حول سبب ذكر صفة (يسارعون في الخيرات) حيث قال رحمه الله ( لأنك تلاحظ أن أصحاب العُقْم وعدم الإنجاب غالباً ما يكونون بُخَلاء مُمْسِكين ، فليس عندهم ما يُشجِّعهم على الإنفاق ، فيستكثرون أن يُخرجوا شيئاً لفقير ؛ لأنه ليس ولده .) ..
التعليق :
فليس كل من هو عقيم .. بخيل على الآخرين .. ولماذا يبخل ..؟!
بل قد يكون هذا سبب أدعى له في مزيد العلاقة مع الله في صرف ماله في أوجه الخير أكثر وأكثر .. ولن يكون بخيل لأنه غير مشغول البال على ابن له أو بنت سيزوجها ..!!
بل من لديهم أبناء هم أكثر الناس بخلا على الآخرين تخوفا من مصائب الزمان وحرصا على تكوين مستقبل لأبنائهم ..!!
وكثيرين معهم مال كثير وبخلاء ولا يفعلون خيرات بل يفعلون موبقات ..!!
وقوله تعالى (يسارعون في الخيرات) .. هو من باب إظهار عبوديتهم لله المخلصة .. فسواء أعطاهم أم لم يعطيهم .. فهم يسارعون في الخيرات .. لأنهم يعرفون أن هذه عبودية لله وهو يحبها ..
وليس كما ظن الشيخ رحمه الله انه حفظا لهم عن بخل قد يصيبهم .. !!
وأرى أن الشيخ الشعراوي قد جانبه الصواب في إشارته التفسيريه ..
والله أعلم .

********************************
..:: من الإشارات ::..
(14)
(هنالك دعا زكريا ربه)
..:: أماكن الصالحين يستجاب فيها الدعوات ::..

أن هناك اماكن تستجاب فيها الدعوات حيث أنها تكون محل القبول الإلهي .. ولكن لهذا الأمر ضوابط تحكمه .. مثلما دعا زكريا وهو في محراب مريم .. ولم ينتظر ليذهب إلى محرابه ليدعو ويطلب من الله .. لأنه علم أن محرابها محاط بالملائكة وستؤمن الملائكة على دعائة ..

* يقول الشيخ أبو حيان الأندلسي رحمه الله :

وفي قوله : ( هنالك دعا ) دلالة على أن يتوخى العبد بدعائه الأمكنة المباركة والأزمنة المشرفة.  )
 البحر المحيط حـ 2 ص 463

* وفي ذلك يقول الطاهر بن عاشور : ( (هُنالِكَ دَعا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ )
أَيْ فِي الْمَكَانِ ، قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ ، وَقَدْ نَبَّهَهُ إِلَى الدُّعَاءِ مُشَاهَدَةُ خَوَارِقِ الْعَادَةِ مَعَ قَوْلِ مَرْيَمَ: ( إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ ) آل عمرَان:37 - وَالْحِكْمَةُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ ، وَأَهْلُ النُّفُوسِ الزَّكِيَّةِ يَعْتَبِرُونَ بِمَا يَرَوْنَ وَيَسْمَعُونَ ، فَلِذَلِكَ عَمَدَ إِلَى الدُّعَاءِ بِطَلَبِ الْوَلَدِ فِي غَيْرِ إِبَّانِهِ ، وَقَدْ كَانَ فِي حَسْرَةٍ مِنْ عَدَمِ الْوَلَدِ كَمَا حَكَى اللَّهُ عَنْهُ فِي سُورَةِ مَرْيَمَ. وَأَيْضًا فَقَدْ كَانَ حِينَئِذٍ فِي مَكَانٍ شَهِدَ فِيهِ فيضا إلاهيا . وَلَمْ يَزَلْ أَهْلُ الْخَيْرِ يَتَوَخَّوْنَ الْأَمْكِنَةَ بِمَا حَدَثَ فِيهَا مِنْ خَيْرٍ ، وَالْأَزْمِنَةَ الصَّالِحَةَ كَذَلِكَ ، وَمَا هِيَ إِلَّا كَالذَّوَاتِ الصَّالِحَةِ فِي أَنَّهَا مَحَالُّ تَجَلِّيَاتِ رِضَا اللَّهِ .)
التحرير والتنوير ج3 ص238

* وزيارة الأماكن التي بها مظان البركة .. لا مانع من الدعاء فيها .. مثل المساجد أو أماكن مجالس العلم والذكر ..

*****************************
..:: انتبه يا زائر أضرحة الأولياء ::..
:: فلا بركات بدون عبودية لله !! ::

# ولكن انتبه : يا من تزور من تحسبهم أولياء أو تزور أضرحة آل البيت .. ملتمسا البركات هناك .. !! فبركات الأرواح الطاهرة (أحياء أو اموات) .. لا تمنحها السماء بلا عبودية مع الله ..!!

* تأمل ماذا فعل زكريا في مكان محراب مريم ؟
يقول تعالى : (هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ) ..
1- دعا وتوجه إلى الله ..
2- وتأدب في الدعاء مع الله ..
3- السؤال من فضل الله لأنه صاحب الفضل وحده .. لأنه طلب خصوصية عطاء ..

* وانتبه لأمر هام .. وهو أنه لم يطلب من مريم أن تدعو له ..!! لماذا ؟

لأن الله يريد قلوب تناجيه وتدعوه وتتوجه إليه .. وليس قلوب فيها بلادة حسية وعتمه ظلمانية .. لأنها لا تريد العمل مع الله ..!!

* يقول الشيخ نعمة الله النخجواني رحمه الله في قبول دعوة زكريا :
(لما كان دعاؤه عليه السّلام صادرا عن عزيمة صحيحة وارادة صادقة واردا في وقت قدر الله له في علمه بادر سبحانه الى اجابته وامر الملائكة بالتبشير ( فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ ) بمقتضى الأمر الإلهي ووحيه (وَهُوَ) في تلك الحالة مترصد للاجابة (قائِمٌ) منتظر مقارن لانواع الخضوع والتذلل (يُصَلِّي) لله ويميل نحوه مقبلا عليه بعموم أعضائه وجوارحه (فِي الْمِحْرابِ) المعد للانابة والاستقبال قائلين له منادين عليه يا زكريا اعلم (أَنَّ اللَّهَ) السميع بمناجاتك ودعائك يجيبك (ويُبَشِّرُكَ بِيَحْيى)
الفواتح الإلهية والمفاتيح الغيبية ج1 ص106


* ولا مانع : أن تطلب الدعاء من الصالحين أو من تحسبهم كذلك .. ولكن مع دعاءك أنت أيضا وصدق توجهك لله .. مستقيم القلب مع الله ..  فإن الله يسخر لك الأسباب المكانية والزمانية بل ويلهمك الدعاء المناسب للإجابة ..
وليس الأمر كما يفعله بعض المتمصوفة عند زيارة الاولياء من التمسح وطلب الدعاء .. وهم في الاساس في منتهى قلة الأدب مع الله ..!!
فكيف سيسخر لهم الأسباب لتنفعل معهم وهم عن الله معرضون ؟!!

* ولا اعتراض عندي : على وجود كرامات سواء لعالم الأشباح أو عالم الأرواح .. ( راجع علاقة الأرواح الموتى بالأحياء في كتاب الروح لابن القيم) ..
ولكني أعترض وأنكر على أن يكون لها تفاعل معك بالدعاء أو الإرشاد والوجيه لك إلى خير .. وأنت غافل ومتجاهل حالك عن الله .. عاصيا له .. معترضا على قضاءه ..
فهذا لن يحدث أبدا أن ينفعل لك عالم الأرواح بالدعاء لك .. طالما أنت غافل عن الله .. ولن يدعو لك أحد لأنك لا تستحق ..

* وكيف تستحق وأنت مستكبر في علاقتك مع الله بدليل عدم الطاعة لله وصدق التعبد له سبحانه ..!!
فكلما صادفتك مشكلة تذهب تزور الأولياء ... فلماذا لا تذهب إلى الله لتشكو إليه ..؟!!

* وقلنا كثيرا سابقا .. أن دعوات أهل الله ما هي إلا وسائل .. فكيف تنفعل لك الوسائل وأنت جاحد لمعطي الوسائل ؟!!

* وهؤلاء الأرواح الطيبة يُسمُّون بأهل الله .. فكيف يتفاعل معك أهل الله بالدعاء لك .. وأنت لا علاقة لك مع الله ؟
فكيف سيأذن الله لهم في الدعاء لك ؟ كيف سيحدث ذلك ..؟

* فكن مؤدبا مع الله .. قائما بعبوديتك لله داعيا له .. فسيسخر لك العوالم لتتفاعل معك وتدعو لك .. خاصة الملائكة ..!!
فافهم .

***************************
..:: س : وهل الأموات يملكون دعاء للأحياء ؟ ::..
:: ونُبذَة عن الرابطة الروحية ::

قبل أن أقول لك على أدلة ذلك .. فاعلم الآتي فيما يتعلق بعلاقة الاتصال بأرواح الميتين الصالحين :

1- أن هذا لا يصح إلا في حالة من حصل له حضور روحاني مع روحانية صاحب المقام .. بخلاف ذلك فلا يصح لك طلب ذلك وإلا ستكون تكلم الحديد والطوب .. وهذه حالة تشبه حالة النائم وما يراه في منامه .. ولا حرج في ذلك ..
 * والرابطة الروحية : هي اتصال روحي بين قلبين .. يصل هذا الإتصال أحيانا للكشف الروحاني .. ويحدث نتيجة المحبة القلبية .. وفائدته هو تقوية عزيمة المريد .. ولها فوائد أخرى خاصة بالمشايخ لا حاجة لذكرها ..

2- إذا كان طلبك وأنت بدون تواصل روحاني فهو مثل طلب الميت من الميت .. واعلم أن جميع صوفية السلف .. على ذلك .. إلا لو حصل لك حالة رابطة روحانية كما ذكرت لك وحدث تواصل روحي بينك وبين صاحب المقام .. فهذا مجاله عالم الخيال ولا حكم شرعي عليه .. لأنه مثل النائم تماما .. فهل النائم يلام على فعله ؟!!

3- لا يجوز أن تقول له يا فلان أغثني وانصرني واهديني وارزقني .. فهذا شرك .. فأقصى ما يكم طلبه هو الدعاء لك إلى الله .. !!

* وإليك شيء من رفض صوفية السلف للاستغاثة بالمخلوق عموما سواء كان حيا أو ميتا ..!! .. 
يقول : أَبُو يَزِيدَ البسطامي : اسْتِغَاثَةُ الْمَخْلُوقِ بِالْمَخْلُوقِ كَاسْتِغَاثَةِ الْغَرِيقِ بِالْغَرِيقِ .
وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيُّ : اسْتِغَاثَةُ الْمَخْلُوقِ بِالْمَخْلُوقِ كَاسْتِغَاثَةِ الْمَسْجُونِ بِالْمَسْجُونِ.

* وانتبه : فكلام صوفية السلف السابق خارج نطاق الرابطة الروحية تماما .. لأن من أنكر الرابطة الروحية فأكيد هو إنسان غير عاقل أو بلا روح أصلا فيكون ميت القلب ..!!
والرابطة الروحية .. هي رابطة قلبية تحدث نتيجة محبة في القلب .. وبدون المحبة فلا رابطة ..
وأبسط هذه الروابط الروحية .. هي الرؤية الصالحة .. حيث تكون روحك محبة للخير وفيها شفافية .. ومنها اتصال سيدنا عمر روحيا بقائد جيشه (سارية) في فارس .. ولا ينكر هذه الأمور إلا مطموس القلب ..!!


* ويقول بن القيم رحمه الله *

( الْمَسْأَلَة الثَّالِثَة : وهى هَل تتلاقي أَرْوَاح الْأَحْيَاء وأرواح الْأَمْوَات أم لَا ؟)

شَوَاهِد هَذِه الْمَسْأَلَة وأدلتها كثر من أَن يحصيها إِلَّا الله تَعَالَى والحس وَالْوَاقِع من أعدل الشُّهُود بهَا فتلقي أَرْوَاح الْأَحْيَاء والأموات كَمَا تلاقي أَرْوَاح الْأَحْيَاء وَقد قَالَ تَعَالَى ( الله يتوفى الْأَنْفس حِين مَوتهَا وَالَّتِي لم تمت فِي منامها فَيمسك الَّتِي قضى عَلَيْهَا الْمَوْت وَيُرْسل الْأُخْرَى إِلَى أجل مُسَمّى إِن فِي ذَلِك لآيَات لقوم يتفكرون )

* قَالَ أَبُو عبد الله بن مَنْدَه : حَدثنَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم حَدثنَا عبد الله بن حُسَيْن الْحَرَّانِي حَدثنَا جدى أَحْمد بن شُعَيْب حَدثنَا مُوسَى بن عين عَن مطرف عَن جَعْفَر بن أبي الْمُغيرَة عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس فِي هَذِه الْآيَة قَالَ : بَلغنِي أَن أَرْوَاح الْأَحْيَاء والأموات تلتقي فِي الْمَنَام فيتسألون بَينهم فَيمسك الله أَرْوَاح الْمَوْتَى وَيُرْسل أَرْوَاح الْأَحْيَاء إِلَى أجسادها

* وَقَالَ ابْن أبي حَاتِم فِي تَفْسِيره : حَدثنَا عبد الله بن سُلَيْمَان حَدثنَا الْحُسَيْن حَدثنَا عَامر حَدثنَا اسباط عَن السدى وَفِي قَوْله تَعَالَى {وَالَّتِي لم تمت فِي منامها} قَالَ يتوفاها فِي منامها فيلتقي روح الحى وروح الْمَيِّت فيتذاكران ويتعارفان قَالَ فترجع روح الحى إِلَى جسده فِي الدُّنْيَا إِلَى بَقِيَّة أجلهَا وتريد روح الْمَيِّت أَن ترجع إِلَى جسده فتحبس
راجع كتاب الروح من ص 17-34

* وكما قلت لكم : لا مانع من طلب الدعاء حال الرابطة الروحية مع الأحياء أو الأموات .. فهناك دليل لدعاء الأموات للأحياء .. وتعلمون أني لا أنقل في المدونة إلا المتفق عليه بصحته من جميع طوائف المسلمين (إلا ما ذكرت بجواره أنه ضعيف) ..

يوجد دليل على جواز دعاء الأموات للأحياء .. فمن ذلك ..

1- في حديث المعراج .. عن أنس بن مالك أن رسول الله قال :( .... ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فَقِيلَ: مَنَ أَنْتَ؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قِيلَ: وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: َ قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ، فَفُتِحَ لَنَا، فَإِذَا أَنَا بِآدَمَ، فَرَحَّبَ بِي وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ، ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَقِيلَ: مَنَ أَنْتَ؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قِيلَ: وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ، فَفُتِحَ لَنَا، فَإِذَا أَنَا بِابْنَيْ الْخَالَةِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، وَيَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّاءَ، صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا، فَرَحَّبَا وَدَعَوَا لِي بِخَيْرٍ، ثُمَّ عَرَجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فَقِيلَ: مَنَ أَنْتَ؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قِيلَ: وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ، فَفُتِحَ لَنَا، فَإِذَا أَنَا بِيُوسُفَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذَا هُوَ قَدِ اُعْطِيَ شَطْرَ الْحُسْنِ، فَرَحَّبَ وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ، ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، قِيلَ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قَالَ: وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ، فَفُتِحَ لَنَا فَإِذَا أَنَا بِإِدْرِيسَ، فَرَحَّبَ وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا} [مريم: 57]، ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الْخَامِسَةِ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، قِيلَ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالَ: جِبْرِيلُ، قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قِيلَ: وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ، فَفُتِحَ لَنَا فَإِذَا أَنَا بِهَارُونَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرَحَّبَ وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ، ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ السَّادِسَةِ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، قِيلَ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قِيلَ: وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ، فَفُتِحَ لَنَا، فَإِذَا أَنَا بِمُوسَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرَحَّبَ وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ، ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فَقِيلَ: مَنْ هَذَا ؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قِيلَ: وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ، فَفُتِحَ لَنَا فَإِذَا أَنَا بِإِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْنِدًا ظَهْرَهُ إِلَى الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ .... ) رواه مسلم ..

وفي رواية أخرى عن أبي سعيد الخدري ( فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذَا أَبُوكَ إِبْرَاهِيمُ . فَرَحَّبَ وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ .. )

فقد ثبت دعاء ثمانية من الأموات الذين هم (( آدم ويوسف وادريس وعيسى ويحيى وهارون وموسى وإبراهيم )) عليهم السلام .. للإنسي الحي وهو النبي محمد ..

* وقد يقول قائل هذه خصوصية نبوية أيضا ..!!
قلت : التخصيص لا يكون إلا بدليل ..!!
وعموما إليك تفصيل الدليل الثاني :

2- قلت : ففي الحديث الصحيح .. يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( إن أعمالَكم تُعرَضُ على أقاربِكم وعشائرِكم من الأمواتِ ، فإن كان خيرًا استبشَروا به ، وإن كان غيرَ ذلك قالوا : اللهم لا تُمِتْهُم حتى تهديَهم كما هديتَنا ) .

**********************************

..:: من الإشارات ::..
(15)
..:: هل يحق لك التحقق من الأمور الغيبية ؟ ::..

* قلت (صاحب الموضوع) :

* لا مانع من الاستعلام والاستخبار بأدب مع الله عن حقيقة غيبية .. مثل رؤيا رأيتها ولا تعرف تفسيرها .. أو خبر سمعته تريد التحقق منه .. أو واقع تريد معرفة الحكمة منه ..
مثلما استعلمت الملائكة عن خبر خلق آدم ..
ومثلما استعلم سيدنا زكريا عن كيفية حدوث البشارة ..
بل وإن كان لك طلب من الله فلك أن تطلب منه علامة أو إشارة على تحقيق طلبك .. من باب فضل الله .. كما سأل زكريا ذلك ..

* ولكن انتبه : فالاستعلام يكون من الله .. !!
واعلم ان استجابة الله لك .. قد تحدث وقد لا تحدث ..
فالله لم يخبر الملائكة عن حقيقة خلق آدم في وقتها .. ولكن الملائكة علمت بعد حين ..
وكذلك زكريا تمت له البشرى .. ولكنه لم يعرف متى سيحدث هذا في الواقع ولا يعرف كيفية حدوثة ..؟!! .. ولكنه علم ذلك بعد سنوات طويلة ..
فالإجابة حدثت لزكريا .. ولكن تنفيذها في الواقع استغرق زمنا طويلا ..
فيجب أن تفهم كيف تتعامل مع الله .. ولا تنزعج من تأخير الإجابة .. فالأمور تحدث في الوقت الذي يريد .. وليس في الوقت الذي نريد ..

* الخلاصة : أن التحقق من البشرى الغيبية أمر لا مانع منه .. طالما في حدود الأدب والإلتزام بالعبودية .. مع الرضا بالقضاء والقدر ..!!

*******************************
..:: من الإشارات ::..
 (16)
من الإشارات في تربية السيدة مريم عليها السلام
..:: خدمة الفقراء .. تأتيك بكرامة من الله ::..

* قلت (صاحب الموضوع) :

كلما خدمت (الفقراء إلى الله) أي الصالحين المقربين من الله .. العارفين بالله .. كلما نالك من نفحاتهم ما يقربك من مولاك .. أو يكون سببا لإجابة دعواك ..

* والإرتقاء في العلاقة مع الله .. لا علاقة له بالعمر الزمني .. فقد كانت السيدة مريم عليها السلام مجرد طفلة يرعاها .. سيدنا زكرياعليه السلام وهو نبي كريم .. إلا أن الله شاء أن يجري على قلبها صدق الإفتقار إلى الله بما جعلها تنطق ما يحرك رغبة نبوية في صدر زكريا كان يرجوها وهي : ( يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً ) مريم6 ..

* ولعل سيدنا زكريا لم يطلب هذه الدعوة سابقا .. ظنا منه أن هذا مراد الله فيه .. فتأدب بالرضا بالمقسوم .. ولكن حينما رأى كرامة الله تأتي بخلاف قانون الأسباب .. فحسب أن هذه إشارة له .. ليتأدب مرة أخرى بطلب الدعاء إلى الله .. سائلا الله من فضله .. حينما رأى كرامة مريم عليها السلام .. فقال : ( هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء ) آل عمران38
وكأن الله يقول له : .. كما رضيت .. سنرضيك .. فادعو نجيبك إلى ما تريد ..!!

*****************************
..:: من الإشارات ::..
 (17)
..:: الصمت والذكر طريق إلى الله ::..

* قلت (صاحب الموضوع) :

آية سيدنا زكريا هي الصمت عن الكلام مع الناس مع دوام الذكر .. (واذكر رَّبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّحْ بالعشي والإبكار) .. أي دوام الحال مع الله بالذكر والتسبيح ..

* والرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت )
فالصمت من علامات الإيمان .. طالما انت طالبا لله بذلك ..
فاعمل على أن تكثر من الصمت وتكثر من الذكر .. فهما طريقا الوصول لله ..

* فهذه العلامة التي أعطاها الله لزكريا ترشدنا إلى أن من يريد طريق الله .. يجب ان يكون حاله يغلب عليه الصمت ويلتزم معية الله ذاكرا له ..
فعطايا الخصوصية لا تمنح إلا للصادقين ..!!

* فأحسن الظن بالله واتهم نفسك حتى ترتقي إلى مولاك ..!!

******************************
..:: من الإشارات ::..
(18)
:: اسأل الله من عطاء الوهاب ::
..:: إذا وجدت حالك بلا عمل مع الله .. فلا تستحي أن تسأله أن يهبك من فضله ::..

* قلت (صاحب الموضوع) :

* نعم .. إذا وجدت حالك بلا عمل مع الله .. فلا تستحي أن تسأله أن يهبك من فضله ..
فكثير منا يستحي أن يدعو ويرى أنه لا يستحق أن يدعو ولا يستحق أن يستجيب الله له .. لأنه عبد عاصي .. !!
لا .. أبشر .. فإن الله يرشدك أن تسأله أن يهب لك من فضله .. مهما كثرت معاصيك .. ومهما قل عملك .. ومهما ضعفت همتك وعزيمتك .. فاسأله أن يهبك من فضله .. ( عطاء بلا أسباب ) .. فقط أطلب بافتقار وإخلاص وأنت تدعو الله ..!!

* وانتبه إلى افتقار سيدنا زكريا إلى الله بقوله : (هب لي) .. فسيدنا زكريا يسأل الله من فضله .. لأن الهبة .. هي عطاء بلا مقابل ..
وكأنه يقول لله : فقدت الأسباب وأنت خالق الأسباب فهب لي من فضل عطاءك  .. فهب لي من فضلك الواسع الذي تمنحه من ربوبيتك لجميع خلقك دون سابقة عمل منهم .. !!
فزكريا عليه السلام سأل الله من فضله الواسع وهو مفتقرا إليه متوسلا بضعفه وعجزه وعجز زوجته .. وتوسل إلى الله بربوبيته .. التي يمنح منها للعاصي والمؤمن .. !!

# والإشارة تكمن في :
* أن مَن صدق في افتقاره .. أنعم الله عليه بأفضاله ..
* أن مَن فقد الأسباب .. فعليه أن يتعلق بالوهاب ..
* مَن نظر إلى نفسه فلم يجد إلا ذنوبه .. فليسأل الله من فضله وجُودِه .. يقول تعالى : ( وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً ) النساء32

******************************
..:: من الإشارات ::..
 (19)
..:: ماذا كان حال سيدنا زكريا مع عطاء الله ؟ ::..

* قلت (صاحب الموضوع) :

معنى كلمة (حال) .. كأننا نقول لإنسان : كيف حالك مع الله ؟
اي ماذا يفعل الإنسان في علاقته مع الله .. وإلى أي مدى يشعر بمعيَّتة مع الله (هل يحب العمل مع الله برضا) ، ومعيَّة الله له (هل يرى أن الله لطيف به راعيا له) .. !!

* وهذا السؤال الخاص ب(حال زكريا) .. فائدته هو أن تتعلم أن الإنسان مهما بلغ في مقامات مع الله .. فإنه يظل في محراب الله مفتقرا إليه شاكرا لأنعمه .. ذاكرا لمولاه ليل نهار ..
وليس كما يزعم بعض منحرفي التصوف أو ما نسميهم بالمتمصوفة .. أو المنتسبين زورا للتصوف .. حينما يقولون أن الله رفع عنهم التكليف وأسقط عنهم الفرض محبة لهم .. !!
فهؤلاء كذبة على الله يقينا .. تلاعب بهم الشيطان حتى أصحبوا خدما عنده ..!!
وكذلك

******************************
..:: من الإشارات ::..
 (20)

(وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ)

* قلت (صاحب الموضوع) :

الآية تشير كما قلنا سابقا على دوام ملازمة الذكر على مدار اليوم والليلة ..
لكن هنا إشارة في لفظ العشي والابكار .. يرمزان لفترة الليل وفترة النهار ..
والليل والنهار يرمزان لحال القبض وحال والبسط ..
فكأنه مطلوب منك بذكر الله في حال القبض وحال البسط ..
اي لا تفارق الذكر مهما طالك من ليل الابتلاءات والهموم والضيق .. ومهما كنت في بسط ورغد الحياة .. فلا تنقطع عن الذكر أبدا ..
فلفظ العشي .. قد يشير لفترة الليل التي تدل على الابتلاءات وعلى القبض
وفترة الإبكار .. قد تشير للنهار الذي يدل على البسط ورغد الحياة .

هذا على سبيل الإشارة فقط .. وليس من باب التفسير .

*****************************
..:: من الإشارات ::..
(21)
فصل : (عن الشيخ المربي)
***********************************
:: كيف ننظر للشيخ المربي ؟ ::
..:: من هو الشيخ المربي ( كفيل التربية ) ؟ ::..

* قلت (صاحب الموضوع) :

سيدنا زكريا .. كان كفيلا ومرشدا ومربيا للسيدة مريم .. ولكن هذا المرشد كان له مواصفات من هذه المواصفات ..
1- محافظا على صلاته وعلاقته بربه
2- ذاكرا وحامدا لله كثيرا ومسبحا بالعشي والإبكار  
3- يسارعون في الخيرات ويدعون الله رهبة ورغبة
4- مستغيثا متوجها دائما في الطلب من مولاه
5- لا يلتفت إلى روحانيات أبدا حتى ولو كانت الملائكة ولا إلى غير ذلك .. لأنه راغبا في مولاه .. فهو مقصوده ورضاه مطلوبه ..

*************************
..:: الطريق إلى الله ::..
:: بدايته الشيخ المربي الصالح ::

* قلت (صاحب الموضوع) :

يرشدنا الحق تبارك وتعالى إلى أن الطريق إلى الله يحتاج إلى بيئة صالحة للعمل مع الله .. كيف ذلك ؟
ففي كفالة سيدنا زكريا للسيدة مريم .. كان إشارة للشيخ المربي الذي سيقوم على تربية مريم"وقد كانت مجرد طفلة" لا حول لها ولا قوة إلا بالله .. قد احتضنها سيدنا زكريا ورعاها وقام بتربيتها تربية إيمانية .. أساسها هو ( إياك نعبد وإياك نستعين ) .. 
وطالما أن الأمر هو صدق عبودية .. فهذا يتطلب افتقار وصدق توجه إلى الله .. مع اسقاط الأغيار من القلب .. او عدم التعلق بغير الله ..
وعلى هذا الأساس كان هو دور الشيخ المربي .. في كيفية تنشأة مريديه .. وتربية قلوبهم في العمل مع الله ..
ولذلك قال أهل العرفان ( من لم يكن له شيخ فشيخه الشيطان ) ..
لأن الشيخ الحق يدلك على الإيمان القلبي بقوله تعالى ( إياك نعبد وإياك نستعين ) ..

* ولذلك قال أهل العرفان رضوان الله عليهم ( من أرشدك إلى العمل .. فقد أتعبك .. ومن أرشدك إلى الحق فقد أنصفك ) ... لماذا ؟
لأن مقصودهم رضوان الله عليهم .. أن كثرة العمل لا تؤتي ثمارها بدون إيمان ..!!
أما إن كنت مخلصا في عملك .. فهذا دليل الإيمان .. ولكن هل أنت مخلص فعلا ..؟!
أم أنك تأخذ من علاقتك مع الله وسيلة فقط لقضاء أمورك وحاجاتك ..!!
مثل من يقرأ اية الكرسي .. ليس للعبادة .. وإنما كوسيلة ربانية لطرد الشيطان .. وهذا أمر لا مانع منه بل أمر طيب جدا أنك تستعين بكلمات الله مستعيذا بها..

* ولكن أين الإخلاص في العمل ..؟
أين الإيمان فيما تقرأ ..؟
بمعنى أنك تقرأ على سبيل التجربة .. فإن نجحت التجربة فنستمر عليها .. وإن لم تنجح فلننظر إلى غيرها ..!!
فهل هذا إيمان بكلام الله ؟

* لأنك لو كنت مخلصا ولو كنت مؤمنا حقا .. لأدركتك العناية الإلهية بمجرد أن تستغيث بقولك "يارب اغثني" ..!!

* كثيرون يُصلُّون كثيرا ويقرأون قرآن كثيرا .. ولكن هل هم مؤمنون حقا ..!! أم مجرد أجساد متحركة وألسُن ناطقة .. وقلوب عن ربها غافلة ؟!!

* فوجود الشيخ المربي .. أمر مهم .. للإرشاد .. وإلا ما كانت السيدة أم مريم .. تركت طفلتها للمشايخ ليقوموا بتربيتها ..!!
ولكن أي مشايخ ؟!!
هل المتمسلف أو المتمصوف ؟
لا .. كلاهما ضلالية .. لأن كلاهما منحرف في الدين .. !!.

* ولكن الشيخ المربي هو من إذا قرأت له أو سمعته وجدت قلبك يعمل مع الله .. وجدت روحك تشتاق إلى الله .. وجدت عقلك وروحك وقلبك يقول : الله الله الله ..

* أي هو الشيخ الذي يرتقي بك من حظوظ نفسك إلى مطالب ربك .. ، يرتقي بك في إيمانك وليس في أعمالك ...
هكذا كان يعلم الرسول صحابته .. فقد كانوا رضوان الله عليهم يقولون ( كان رسول الله يعلمنا الإيمان قبل القرآن ) ..

* أي يعلمنا كيف نتأدب مع الله .. كيف نتعامل مع الله .. كيف نطهر أنفسنا لنكون أهلا للوقوف بين يدي الله .. يعلمنا كيف نرضى .. كيف نحب .. كيف نتوب .. كيف نستغفر .. كيف نفتقر لله .. كيف نخلص لله .. كيف نتيقن في الله .. كيف نتوكل على الله .. كيف نزهد في الحياة طلبا لله ..

* فإذا ارتقوا في صفاتهم الإيمانية السابقة (التي هي الصفات الروحية الحقَّه في الإسلام) .. فهُم بذلك أصبحوا أهلا ليتلقوا كلام الله والعمل بما فيه عن محبة ورضا ..
فيُشرَق عليهم من أنوار القرآن ما تبتهج به أرواحهم وتصفو به قلوبهم .. لأنهم طلبوا الله ..فأصبحوا مع الله .. وباتوا مع الله .. لأنهم لم يعد يروا سوى الله الله الله .. فكانوا ربانيين لأن الله أحبهم .. فلما أحبهم فقد جعل لهم من لدنه سلطانا نصيرا .. حتى جعل ظاهرهم وباطنهم لا يطلب إلا الله ..!!

*************************
:: مع المصابين روحانيا ::

* لذلك حينما تحتاج حالة روحانية للعلاج أو إنسان يريد سلوك الطريق إلى الله .. فيتم توجيهها نفسيا وإيمانيا أولا .. لماذا ؟
لأنها إن لم تؤمن .. فكيف سيمنحها القرآن بركاته ؟
أما عن جماعة المادحين أنفسهم بالخير .. الذين لا يريدون أن يرتقوا بصفاتهم الإيمانية الروحية .. ويظلوا في أوهام النفس ويحسبون أنهم يقرأون قرآن ولا يتغير شيء في حياتهم ..!!
* فنقول لهم : أنتم لا تقرأون كلام الله وأنتم مؤمنون به .. بل تقرأون كلام الله على سبيل التجربة ..!!
والتجربة مع الله .. شك .. والشك يحبط العمل ويقطع المدد ..!!
يقول الله تعالى : ( إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ) الرعد11
( وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ) الشورى30

* فحينما تذكر لشخص مصاب روحانيا هذه الآيات السابقة .. خاصة مع المتمسلفين .. ينظر إليك وكأنك قد سببته في دينه أو اتهمته في شرفه ..!!
وبدلا من أن يقف يدعو ربه كما علمنا النبي فيقول ( أُبُوءُ لك بنعمتِكَ عليَّ وأُبُوءُ بذنبي .. فاغفر لي ..) ..
يستكبر عن الوقوف بين يدي الله ويستكبر عن أن يعترف بذنبه .. وأن ما هو فيه جزاء ما صنعت يداه ..!!
1- فبدلا من الإعتراف بالذنب .. مثل فعل النبي : (وأُبُوءُ بذنبي .. فاغفر لي ..)
2- وبدلا من الإقرار بالعدل الإلهي .. مثل فعل النبي : ( ماض في حكمك .. عدل في قضاؤك )
3- وبدلا من الرضا بالعدل الإلهي .. مثل فعل النبي : ( إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي )
4- ثم الدعاء إلى الله لرفع البلاء ..!!

* ولكن هؤلاء الذين يعتقدون في أنفسهم الخير .. يتركون الخطوة الاولى والثانية والثالثة ويذهبون مباشرة للخطوة الرابعة ..!!
وكل ذلك بسبب التربية الدينية الفاسدة .. الخالية من الإيمان تماما ..
فماذا نتوقع من إنسان تم تربيته على التعصب لفكر مذهبي .. مع احتقار الآخرين المخالفين له ..!!
وماذا نتوقع من شخص يعرف كيف يستكبر عن الاعتراف بذنوبه ، ويعرف كيف يترائى بعمله ، ويعرف كيف يمدح نفسه ، ويعرف كيف يشكو الله للخلق ، ويعرف كيف ينوح على أيامه وسنينه ..!!
فأين الله في قلوب هؤلاء ؟!!

***************************
..:: عطاءات الشيخ المربي ؟ ::..

* قلت (صاحب الموضوع) :

 يعينك فقط على تربية نفسك وطمس حظوظ النفس وقهر وكسر شهواتها ..
فهو لا يعد بشيء من نفسه لأن الأمر لله !! يرزق من يشاء بما يشاء في الوقت الذي يشاء .. وأقصى ما يمكن أن يقوله للمريد أو الطالب هو :
"إن شاء الله تفائل خيرا" .. والتزموا باب الذكر والاستغفار وغيره .. لتنالوا فضله وكرمه ..


** يقول تعالى حاكيا عن نوح : ( وَلاَ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلاَ أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلاَ أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلاَ أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَن يُؤْتِيَهُمُ اللّهُ خَيْراً اللّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنفُسِهِمْ إِنِّي إِذاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ ) سورة هود31


** يقول تعالى حاكيا عن هود : ( وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ ) سورة هود52


* فالشيخ يعلم أن اتصال العبد بالله يتم من خلال قنوات رئيسية مثل الإخلاص لله في العبادة ، واليقين في الله كونه النافع والضار والفعَّال لما يريد ، والرضا بما قضى به القضاء والقدر ، والتوكل على الله وقلبه متعلق بالله ، وطلب الغفران من الله بصدق الإعتراف بالذنب وصدق الإعتراف بالنعمة ..

ولا يكفي ان تصلي أو تصوم او تقرأ قرآن .. فكل هذه وسائل تعينك على التزكية .. ولكنها لن تخلق فيك التزكية .. لماذا ؟
لأنك لم تطلب التزكية بصدق القلب مع الله .. فلو طلبتها بحق لكانت الصلاة والقرآن والصيام وغيرهم .. تفعل معك فعل التطهير ..

ولكنك ارتضيت ان تشكو وتطلب مشايخ ضالة ليس ليساعدوك على التزكية والتطهير القلبي وإنما ليساعدوك على الوصول إلى الكشف والطاقة الروحانية وإشباع حظوظ نفسك ورغباتها .. حتى يصل بك الأمر أن تتلاعب بالقرآن وتجعل منه كتاب روحاني للاستحضار .. !!

*******************
**********************************
:: مسك الختام ::
:: مشايخ التربية والكرامات ::
( طي الأرض بخطوة – مشي على الماء – طير في الهواء )

لاتظنوا أني سأكتب لكم عن كرامات مثل التي في العنوان .. ولكني أكتب لكم من مواقف السادة العارفين .. كيف ينظرون لمن يخاطبهم بهذه الكرامات .. !!
هؤلاء رجال يبحثون عن تزكية أنفسهم طلبا لمرضاة الله .. ويحجبون كراماتهم عن الناس .. لأنها عطاء خاص من مولاهم لهم .. وذلك لأنهم صدقوا ما عاهدوا الله عليه .. أن يكون الله مقصودهم ورضاه هو مطلوبهم فقط ..!!


* فإليك كرامات العارفين الحقيقية :

* قال سهل بن عبد الله رضى الله عنه : اكبر الكرامات ان تبدل خلقا مذموما من اخلاقك .

* قال الشيخ ابو العباس رحمه الله : ليس الشأن من تطوى له الأرض فاذا هو بمكة وغيرها من البلدان انما الشأن من تطوى عنه أوصاف نفسه.

* وقيل لابى يزيد : ان فلانا يمشى على الماء قال الحوت اعجب منه إذ هو شأنه . فقيل له : ان فلانا يمشى فى الهواء قال الطير اعجب من ذلك إذ هو حاله . قيل له : كان فلان يمشى الى مكة ويرجع من يومه قال إبليس اعجب من ذلك إذ هو حاله تطوى له الأرض كلها فى لحظة وهو فى لعنة الله ..
فالطى الحقيقي ان تطوى مسافة الدنيا عنك حتى ترى الآخرة اقرب إليك منك .. لان الأرض تطوى لك فاذا أنت حيث شئت من البلاد لان هذا ربما جر الى الاغترار .. وذلك يؤدى للتعلق بالواحد القهار ..
روح البيان ج2 ص30

* وحكى- عن ابى عنوان الواسطي : قال انكسرت السفينة وبقيت انا وامرأتى على لوح ومعنا صبية فصاحت من شدة العطش .. فرفعت رأسى .. فاذا برجل فى الهواء جالس وفى يده سلسلة من ذهب وفيها كوز من ياقوت احمر وقال هاك اشربا قال فاخذت الكوز وشربنا منه فاذا هو أطيب من المسك واحلى من العسل فقلت من أنت يرحمك الله قال انا عبد لمولاك فقلت بم وصلت الى هذا ؟
فقال تركت هواى لمرضاته فاجلسنى فى الهواء .. ثم غاب عنى فلم أره .
روح البيان ج2 ص30 .. بتصحيح وتصريف ..

********************************
:: ختام أسئلة وإشارات المرحلة الأولى ::
 (21)
..:: هل من الممكن أن تكلمك الملائكة أثناء الصلاة ؟ كما حدث مع  زكريا عليه السلام ؟ ::..

* قلت (صا حب الموضوع) :
لا مشكلة أن تكلمك الملائكة .. فقد جاءت بهذا السنة وحدث هذا مع بعض الصحابة ..
ولكن هل ممكن أن تكلمك في الصلاة ؟!
سأذكر لكم رأيي بعد كلام مشايخنا رضوان الله عليهم ..

# تعالوا نرى ماذا قال أشيخانا رحمهم الله #
1- الرأي الأول :
* يقول الشيخ أبو حيان الأندلسي رحمه الله :
(فنادته الملائكة وهو قائم يصليي في المحراب)
( وَفِي الْآيَةِ دَلِيلٌ عَلَى جَوَازِ نِدَاءِ الْمُتَلَبِّسِ بِالصَّلَاةِ وَتَكْلِيمِهِ ، وَإِنْ كَانَ فِي ذَلِكَ شَغْلٌ لَهُ عَنْ صَلَاتِهِ . )
البحر المحيط ج3 ص129

* يقول الشيخ أبو العباس البسيلي التونسي رحمه الله :
((فنادته الملائكة..). يؤخذ منه جواز نداء المصلي، وإعلامه بما يستبشر به بما فيه عبادة أو مصلحة دينية كهذه.
فإن قلت: لعل الصلاة هنا الدعاء !!.
فالجواب: أن المحراب، والقيام قرينة في أن المراد الصلاة الشرعية ؛ ولأنه إذا تعارض حمل اللفظ على حقيقته الشرعية، أو على حقيقته اللغوية فحمله على الشرعية أولى .
قال شيخنا: وكان بعضهم يحكى أنه رأى الملائكة ، وأن الكلام وقع منهم له ، فأنكره عليه بعض علمائنا بأصول الدين ، وقال: كذب ؛ لأن المَلك إنما يكلم نبيًا أو رسولاً فرد عليه ابن عبد السلام بحديث مسلم في " كتاب الزهد " في الثلاثة الذين أحدهم أقرع، والآخر أعمى، والآخر فقير كلمهم الملك ".
وأخرجه أيضا البخاري في " كتاب بدء الخلق ".
قلت: وأخبرني الشيخ العابد الزاهد الصالح أبو فارس عبد العزيز البسيلي، وهو عم والدي رحمهما الله تعالى أنه كان عند صلاته بالليل ، وكان كثير التهجد تأتي إليه الملائكة في صفة طيور كبار ويسلمون عليه " سلام عليكم " ذكر لي ذلك قرب وفاته رحمة الله تعالى عليه .)
التقييد الكبير للبسيلي ج1 ص525

2- الرأي الثاني:
* ويقول الشيخ الإمام زين الدين الرازي :
( فإن قيل : كيف نادت الملآئكة زكريا وهو قائم يصلى فِي المحراب وأجابها وهو فِي الصلاة كما قال تعالى : (فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ) ؟
قلنا : المراد بقوله (يصلى) أي يدعو لقوله تعالى : (وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ) . أي بدعائك )
أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل ص45

* وقال الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله :
(أَمَّا قَوْلُهُ : (وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي) فِي الْمِحْرَابِ فَالظَّاهِرُ مِنْ مَعْنَاهُ الْمُتَبَادَرِ عِنْدِي أَنَّهُ نُودِيَ وَهُوَ قَائِمٌ يَدْعُو بِذَلِكَ الدُّعَاءِ الَّذِي ذُكِرَ هُنَا مُخْتَصَرًا ، وَذُكِرَ فِي سُورَةِ مَرْيَمَ بِأَطْوَلَ مِمَّا هُنَا ، فَالصَّلَاةُ دُعَاءٌ وَالدُّعَاءُ صَلَاةٌ، وَقَدْ عَطَفَ (فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ) عَلَى مَا قَبْلَهُ بِالْفَاءِ وَحِكَايَةُ مَا قَبْلَهُ صَرِيحَةٌ فِي كَوْنِ الدُّعَاءِ وَقَعَ فِي الْمِحْرَابِ الَّذِي كَانَتْ مَرْيَمُ فِيهِ)
تفسير المنار ج3 ص244

* قلت (صاحب الموضوع) :
أما عن رأيي الخاص في المسألة :
فاللفظ يحتمل أن تكون الصلاة بمعنى الدعاء .. أو بمعنى أنه يصلي صلاة معلومة ذات ركوع وسجود .. وعن رأيي الخاص فأميل إلى الرأي الأول .. أي أنه كان يصلي صلاة ذات هيئة وأركان من قيام وركوع وسجود .. 

* ولكن هل يجوز مكالمة ومحادثة الملائكة للعبد وهو واقف بين يدي مولاه ؟
نعم يجوز .. مع وجود شرط .. كيف ذلك ؟
الشرط هو أن لا يكون هناك حوار بينك وبين الملائكة ..
أما عن كيفية جواز ذلك ..
لو تأملنا قليلا .. في حقيقة إرسال الملائكة ..
وقلنا هل تأتي من نفسها أم هناك من يرسلها ؟
بالتأكيد الله هو من يرسلها .. فطالما الله هو من أرسلها بهاتف معين أو خبر معين .. فهذا لا يخرجك عن الصلاة .. لأنك مازلت في حال اتصال مع الله في الصلاة .. لأن الملائكة هي رسل الله .. فهذا لا يخرجك من الصلاة .. لأن الملائكة حلقة وصل لخبر تريد توصيله لك من الله ..

* ولكن انتبه : لا يحق لك رد الكلام معها في الصلاة .. وإلا بطلت الصلاة .. لأنه سيكون كلام خارج وغريب عن أداء ما هو مطلوب منك في الصلاة .. لأن توجهك يكون لله ..

* ولذلك سيدنا زكريا حينما بشرته الملائكة .. ماذا فعل ؟
توجه إلى الله ليتبين البشارة ويسأله في الموضوع .. ولم يوجه كلامه إلى الملائكة أبدا .. لماذا ؟
لأنه في صلاة مع الله .. فكيف يلتفت إلى غيره ليكلمه ؟!!

* كيف تفرق بين تلاعب الشيطان وخواطر الملائكة في الصلاة ؟
لو دار حوار في الصلاة بينك وبين خواطرك .. فاعلم انه شيطان .. ولكن لو جاءك مثل هاتف أو خاطر مفاجيء دون إرادة منك .. فاعلم أنه من الله ..
هذا اجتهادي في المسالة .. والله اعلم .

تحياتي لكم ..


والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم


هذا الموضوع مصدره - مدونة الروحانيات في الإسلام - ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع المدونة إلا بإذن من صاحب المدونة - أ/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي . ولا يحق لأحد النسخ أو الطباعة إلا بإذن من صاحب المدونة الأستاذ / خالد أبوعوف .

هناك 77 تعليقًا:

  1. جزاكم الله خيراً و نفّعَ بكم فيما يحب و يرضى

    ردحذف
  2. بسم الله الرحمن الرحيم
    من يريد طريق الله يجب أن يكون حاله يغلب عليه الصمت ويلتزم معيه الله ذاكرا له*
    أستاذى أ/ خالد أعزك الله وأكرمك
    نعم الناصح ونعم النصيحه فعلا إنها دواء لكل داء أصاب النفس ومن أتبعها وصل وإرتقى مع المحبين المخلصين
    ولا يتم ذلك إلا بالشيخ المربى بعد فضل الله لانه يأخذ بيدك لترتقى السلم ولذلك لابد أن ترتقى فى أعمالك حتى يرتقى بك فى إيمانك والحمد لله على كل حال ونعوذ بالله من حال أهل النار اللهم آمين يارب العالمين

    ردحذف
  3. بارك الله لك في علمك واولادك واهلك

    ردحذف
  4. السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته....
    بارك الله فيك سيدي الحبيب على هذا الموضوع الشيق و الذي تعلمت منه أشياء كانت غائبة عني....

    أما بالنسبة لقصة زكريا عليه السلام فلقد كانت لها أثر كبير على قلبي ...و تلك القصة المباركة هي سبب تسمية ابني الأول يحي الذي رزقت به بعد سنوات من الزواج....
    فلقد مضى وقتها ما يقارب اربع سنوات من الزواج...و كما أن سيدنا زكريا وجد برهانه مع مريم عليها السلام فإنني وجدت برهاني في قصة سيدنا زكريا عليه السلام عندما رزق ولدا و قد بلغه الكبر و امرأته عاقرا....
    هذه القصة التي حركت مشاعري و جوارحي في أن اتبع سنة نبي الله زكريا عليه السلام و ألتجئ الى الله بتذلل و تضرع محسن الظن بالله تعالى الذي يرزق العبد بدون أسباب في الوقت الذي يشاء...
    و فعلا كانت البشرى وقتها في المنام...و قد بشرت بطفل سماه الله يحي....و الحمد لله تعالى على نعمه و فضله ليرزقني بعده اسحاق و سراج...

    اخوتي الاحباء...ابواب الله مفتوحة و رزقه ممدود بسبب أو بدون اسباب....ما علينا الا أن نتعلم و نفهم الدروس و الحكم من القران العظيم...نفهم المغزى و نطبقه على حالنا...أكيد أن الله سيرينا العجب العجاب حتى و لو بدون أسباب....فهيا يا أحباب أطرقوا الباب و قولوا يا وهاب...بقلب خاشع غير مرتاب...متضرع متذلل و قد أحسنتم الاداب...أكيد أن الله سيرزق الولد من شعره قد شاب....

    ردحذف
    الردود
    1. مبارك عليك اخى سامى
      ربنا يجعله من المهديين ويجعله سندا لك فى دنياك وآخرتك آمين

      حذف
    2. بارك الله لك في أولادك أخي.. تأثرت بكلماتك

      حذف
    3. و فيكما بركة الله أختي هالة و أختي انجي...حفظكما الله و رزقكما من حيث لا تحتسبا...و انعم الله عليكما من فضله...و فتح الله عليكما من خزائنه....
      و اللهم ارزق عبادك الذرية الصالحة...يا مجيب الدعاء...يا الله يالله يالله...
      اللهم ارزق كل عقيم ذرية صالحة من فضلك و رزقك بكن فيكون....بحق لا اله الا الله....امين يا رب العالمين...

      حذف
    4. ربنا يبارك لك في أولادك .. ويجعلهم قرة عين لك في الدنيا والآخرة .. ويحفظهم لك من شر كل ذي شر ..آمين .
      وربنا ما يحرمنا تواجدك معنا .. أحبابا دائما أبدا .. آمين
      وربنا يجعلك من المحبين المحبوبين المقربين العارفين العاشقين له .. آمين
      تحياتي لك

      حذف
    5. غير معرف10/6/17 11:18 م

      أستاذى الجليل / خالد
      أيدك الله بروح من عنده ، و جعل علمك نورا نهتدى به فى ظلمات الجهل ، و سبيلا يؤدى بنا الى حق المعرفة ، و وصلا نصل به الحضرة الإلهية ..
      و كما تحسن إلينا دائما بمقالاتك و مجهودك و وقتك .. أحسن الله إليك و جعلك من أهل الحسنى و زيادة .. امين يارب العالمين
      تحياتى لك 🌹

      حذف
    6. غير معرف10/6/17 11:31 م

      أخى الفاضل / سامى
      بارك الله فى أولادك .. و جعلهم قرة عينيك .. و جعلهم الله من عباده الصالحين .. و نفع بهم الإسلام و المسلمين .. آمين
      تحياتى لك

      حذف
    7. غير معرف10/6/17 11:40 م

      كلمات جالت بخاطرى ..
      ---------------

      الزم باب الكريم ..
      و اعرض عليه بليتك
      قر بذنبك ، و اعترف ..
      متذللا ، بخطيئتك
      افتقر إلى مولاك ..
      و افنى عن الوجود ، و صورتك
      عول عليه ، و إتكل ..
      ولا تغتر .. بقوتك
      إقهر سلطان نفسك ..
      و اخضع له بطاعتك
      و اسجد إليه ، و اقترب ..
      و بوء بذنبك ، و إساءتك
      قال : ادعونى .. أستجب ..
      و هو الغنى عن عبادتك
      فكن مع الله ..
      يكن الله فى معيتك

      تحياتى 🌷

      حذف
    8. بارك الله فيكما يا أستاذ خالد و اختي الكريمة هالة...و انعم الله عليكما بعلمه و جعلكما من العارفين...و وهب لكما رزقا من لدنه...
      و بالمناسبة كلماتك جميلة جدا أختي هالة و كما قال سيدي الاستاذ خالد فهي صادقة....زادك الله علما...

      حذف
    9. سبحوه بكرة وعشيا...
      سبحان الله... سبحان الله... سبحان الله...
      أمركم عجيب يا أهل المدونة... ولا زال الله يريكم أعجب مما رأيتم بإذن الله...
      فهيا يا احباب أطرقوا الأبواب...وقولوا يا وهاب...بقلب خاشع غير مرتاب... متضرع متذلل وقد أحسنتم الآداب... أكيد أن الله سيرزق الولد من شعره قد شاب...

      هذا يقيني بالله يا أبو يحيا...
      لا أدري لماذا كثير من الصالحين والدعاة إلى الله في زماننا أبتلوا بتأخر الإنجاب؟!!
      أكيد أن هناك سر من وراء ذلك...و لعل حتى يكونوا قدوة ويبشروا ويثبتوا كثير من الخلق...
      فهذا سيدي خالد سحرت زوجته عن الانجاب...والداعية عمر خالد لم ينجب إلا بعد الإلحاح بالدعاء في يوم عرفة وقد بشر وهو هناك ورزق بعلي... وخطيب مسجد قباء صالح بن عواد المغامسي لم ينجب إلا بعد مداومة دعائه الأربعيني ( أربعين مرة) ردده أثناء السجود ( رب لا تذرني فردا وانت خير الوارثين) ورزق بهاشم...
      لتنضم أنت أيضا يا أبو يحيا إلى المجموعة وترزق بعد ٤ سنوات بيحيا...
      فهنيئا لكم نجاحكم في الاختبار ورزقنا الله وإياكم الثبات...

      ☆❤️☆❤️☆

      اللهم صل وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي و آله...

      حذف
  5. الاخت الفاضلة هالة
    كلمات صادقة واحساس صادق ..
    ما شاء الله عليكي ..
    ربنا يمدك بمدده .. امين .
    تحياتي لك

    ردحذف
    الردود
    1. غير معرف11/6/17 12:12 ص

      الشكر لك أستاذى الجليل على دعواتك الطيبة .. لك دعوات بالمثل اضعافا مضاعفة من فضل الله العظيم .. امين
      تحياتى لك

      حذف
    2. غير معرف11/6/17 12:16 ص

      * جاء بالمقال ..
      - الصلاة وصال مع الله ..
      - الصلاة معراج المحبين ..
      أهدى إليكم هذا الرابط لشرح كيفية الوصال مع الله بالصلاة .. و قد أرسلته لى سابقا أختى الحبيبة قطر الندى .. جعلها الله و إياكم من المحبين الموصولين بالله رب العالمين .. امين
      http://www.youtube.com/playlist?list=PL8E371BE46E6A74E0

      تحياتى 🌷

      حذف
    3. هل من الممكن يا اخت هاله أن تقومي بإعادة نشر هذا الفديو مرة أخري بعد خاصية اليوتيوب التي وضعها استاذنا العزيز

      حذف
    4. غير معرف18/11/19 2:23 م

      طبعا ممكن أخي أحمد ..
      الرابط التالي هو الحلقة الأولى و يمكنكم من خلال اسم القناة متابعة الحلقات التالية لها و التي تصل إلى 25 حلقة .. نفعم الله بها .. آمين
      https://youtu.be/SH4AAW_BfUU

      حذف
    5. جزاك الله كل خير ربنا يحفظك

      حذف
  6. جزاك الله خيرا ، ورحم الله فضيلة شيخنا محمد الشعراوي ، وجميع مشايخنا ، المقال فيه مجهود رائع بارك الله فيك . هو الاكيد والذي لا شك فيه ان التوجه لله باخلاص.. وصدق هو النجاة الحقيقة ، وقد يكون انسان بسيط جدا .. لكن مؤمن حقيقي ومتوكل عالله فيرزقه الله علي نيته السليمة وحسن ظن فيه .. فكلما كنا اقرب للفطرة السليمة كلما اصبحنا اكتر شفافية وقربا إلى الله .. انما انا اختلف ان ما ليس له شيخ فالشيطان وليه او شيخه ..! لان ليس كل ما يطلق عليه شيخا هو يعرف ربنا ومخلص له .. !وقد يسببوا لنا الاذي وندرك ذلك بعد فترة ، فانت شيخ نفسك بتوجهك لربنا والصدق معاه سبحانه عالم السر واخفي ..هو يمد عبده المستغيث بالنور والبصيرة وكفي بالله وليا مرشدا . وقل ربي زدني علما.. وربنا هيسخر لك العباد الصالحين ويكفك شرور عباده باذن الله تعالى .. اما عن دعاء نبينا الكريم صل الله عليه وسلم اللي فاول المقال ياريت توضيح اكتر له ..

    ردحذف
    الردود
    1. الاخت الفاضلة : بتول آل البيت
      أكيد من صدقت نواياه .. فإن الله سيوجهه .. ويرشده .. ولكن التوجيه والارشاد يحتاج لاسباب .. !!
      فالصحابة احتاجوا للنبي .. ونحن نحتاج لاهل العلم .. فكلها وسائل وأسباب ..
      قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " إِنَّمَا الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ، وَالْحِلْمُ بِالتَّحَلُّمِ , وَمَنْ يَتَحَرَّ الْخَيْرَ يُعْطَهُ، وَمَنْ يَتَّقِ الشَّرَّ يُوقَهُ "
      وفي رواية (العلم بالتعليم) ..
      قيل لابن عباس : بما نلت العلم قال بلسان سؤول وقلب عقول.
      ولكن مشكلتنا أننا نحسن الظن لدرجة اغلاق العقول وعدم التفكير فيما يُقال لنا .. وهذه مصيبة !!

      * ولكن يا ويل من يقع في قبضة من ينتسبون للتصوف زورا (وما أكثرهم) ...!!
      فقد دخل دائرة ابتلاء .. نسأل الله أن ينجيه منهم ..!!
      * ويا ويل من وقع في قبضة المتمسلف المنتسب زورا للسلفية (وما أكثرهم) ...!!
      فقد دخل دائرة ابتلاء .. نسأل الله أن ينجيه منهم ..!!

      * وقد ابتلاني الله بالمتمصوف والمتمسلف ... وقد أنجاني منهما بفضله وكرمه ..

      فيا كرامة من دخل بقلبه مع الله بالإخلاص .. فقد وجد الخلاص !!
      ربنا يرزقنا جميعا الإخلاص في القول والفعل .. آمين .

      * أما عن توضيح دعاء النبي ؟!! فأي دعاء هذا تشيرين إليه في المقال ؟
      تحياتي لك

      حذف
    2. ما اروع لقاء به صفاء فما بالكم بصلاة بها نقاء تحسبا للوصل دائما كنت اردد ان الوصول فى الصلاة ربنا اكرمنا ونادانا خمس مرات للوصل لاسمى لقاء والله لو تذوقتم صلاتكم لمولاكم كاحرار من النفس وعباد للرب لغنمتم وصل ليس بعده قطع ربنا لاتؤمنا مكرك ولاتجعلنا الا من المكثرين لذكرك وثبت اقدامنا وقلوبنا على ملة الاسلام ليوم لاريب فيه بوركت يداك استاذ خالد على القاء الضوء لموضوع يمس الكثيرين والله من رضى بالحرمان اعطاه الله بعدالسلب انعام واى انعام انعام رضا

      حذف
    3. نعم..مع حضرتك لابد من تعلم علماء الازهر وعلي راسهم الشيخ الشعراوي .. د. علي جمعة وغيرهم من كبار مشايخنا الكبار .. ومثال لحضرتك نسالك ونستفيد من معلوماتك وتغتح لنا افق واسعة ويتسع الوعي .. وعشان كده سالت حضرتك .. لما قرات مقالات وكتاب لك .. لكن ردي في نقطة محددة وهي خاصة بالصوفيبن ان لازم شيخ تباعه ويرشده وووو اعتقد دا كان موجود في زمانهم مثال سيدي ابو الحسن الشاذلي وسيدي احمد البدوي وغيرهم كان لهم موردين .. انما في زمانا هذا .. نادر وجده .. لعدم وجود الضمير والورع من الله وتدخل النفس ووو بقي ضرهم اكتر والانسان ممكن يقع فريسة لهم لعدم الوعي الكافي او ابتلاء من الله.. وربنا يصرف عنا هولاء وشرهم ومكرهم يارب امين .. #دعوة النبي ( اللهم لا تذق بايس بعضهم لبعض فمناعها ؟

      حذف
    4. غير معرف19/10/18 5:46 م

      دا رد جميل جداً يا استاذ خالد ربنا يطمن قلبك

      انا كنت بسأل نفسي ازاي ربنا يقولنا ( وقل رب زدني علما )

      و { يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ }

      و ( شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ (وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ۚ ) لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )

      فالحمد لله الذى ساقني لهذا الموضوع بغير حول منى ولا قوة إلا به سبحانه وخرجني برة دايرة الحيرة

      فربنا يجعلك دائماً منصف للحق لا تحيد عنه ابداً

      اسأل الله ان ينور فهم جميع من يتقلى عنك ، ويجعلك مصباح هدى للجميع

      وجزاكم الله جميعاً خير

      حذف
  7. غير معرف11/6/17 3:40 ص

    استاذى انا لا اصدق..هذا الموضوع ...اغلب عناصره كانت فى عقلى اليوم صباحا بشكل غير عادى..لدرجة انى قلت فى نفسى انا يجب
    ان اخبر الاستاذ خالد عن دعاء الاموات للاحياء لان اجدادنا الاموات كانوا يدعون لنا وحدثت معنا معجزات..!!
    و قلت يجب ان اخبر الاستاذ بقصة احدى اقاربى الذى كان من اهل الخطوة و فوجئت بالموضوع اليوم يتحدث عن كل ما خطر فى عقلى..!!

    جدتى رحمها الله كانت طبيعتها انسانة صامتة لا تتكلم الا نادرا..كانت امية لا تعرف القراءة و الكتابة ..عندما توفيت جدتى رحمها الله كانت تاتى لابى فى رؤي دئما و تقول له: انا لم اموت انا مازلت حية و كان يستغرب ابى جدا من تكرار هذه الرؤية..
    # بعض المواقف التى حدثت
    منذ عدة سنوات كان يوجد عندى هاتف قديم عليه جميع صورى و ذكرياتى ولكن المشكلة كانت البلوتوث لا يعمل و الاذرار غير موجودة يعنى هيكل فقط
    فانا كنت حزينة جدا لانى كنت ارغب فى اخد الصور العالقة داخل الهاتف..!
    ففكرت فى احدى الايام ان نعمل صدقة جارية لجدتى..فرحب اهلى بالفكرة جدا
    و فى اليوم التالى سئلت امى سؤال: هل جدتى تعرف انى صاحبة هذه الفكرة و هى اخراج صدقة جارية على روحها كل شهر؟!
    و قبل ان ترد امى على حدث امر غير عادى..الهاتف القديم الذى لا يعمل انار فجأة و اصبح يعمل و البلوتوث انارت لمبته و اصبح يعمل
    انا صدمت وقتها ولم اكن اصدق حدوث ذلك ..فكيف حدث؟! و اخذت اجمع صورى من على الهاتف و التى لم اصدق يوما انى سوف احصل عليها.!!
    و فى اليوم الثانى سئلت امى:ولكن الصدقة على روح جدتى مبلغ مالى قليل هل سوف ينير لها قبرها؟
    حدث امر لم اتوقعه...كان يوجد شجرة عملاقة امام منزلى تمنع دخول نور الشمس عن حجرتى..تحطم جزء كبير من الشجرة الذى كان يمنع الضوء امام غرفتى و اصبح النور يضىء اركان الحجرة من كل جانب..!!

    موقف اخر: تحطم الكمبيوتر التابع لى ..و لم يكن ابى وقتها معه مال كافى لشراء كمبيوتر جديد .. فدخلت فى نوبة اكتئاب شديدة و حزن
    احدى زملاء ابى فى العمل علم بالقصة ان ابنة احدى زملائه الكمبيوتر تبعها خرب و تحتاج الى واحد جديد
    فزميل ابى هذا اخذ يسعى و يبحث عن اى جهاز كمبيوتر ولو مستعمل..طلب من ابنائه فرفضوا طلب من مدير العمل فرفض
    عمل المستحيل بلا جدوى......احببت ان اطرح هذا الموقف بالذات حتى احكى عن
    رؤية رئاها ابى بعد ذلك.. رأى جدتى ذاهبة الى منزل زميل ابى هذا الذى كان يسعى فى الخير و كانت جدتى تحمل هدايا كبيرة جدا له..استيقظ ابى بعدها و عندما ذهب الى العمل و رأى زميله قال له :انا رئيت لك رؤية غير عادية و حكى له الرؤية..فاذا بزميل ابى يقول : تحققت رؤيتك ..كان عندى ارض معروضة للبيع من سنوات عديدة ولقد جاء لها مشترى اليوم و تم بيع الارض.
    و كأن جدتى احبت ان تشكره على سعيه و مجهوده فى البحث عن الكمبيوتر لحفيدتها
    بعد مرور فترة
    اختى رئت رؤية رئت جدتى تشير باصبعها ناحية المكتبة القديمة فى منزلنا
    و هى مكتبة جدى و بها كتب جدى..فعندما استيقظت قالت لنا اختى هذه الرؤية و اخذنا نتفحص الكتب اكتشفنا انها كتب نادرة جداااا
    و عندما اخذناها الى احدى المحلات التى تشترى التحف و الاشياء النادرة عرض علينا صاحب المحل مبلغ مالى كبير مقابل بيع الكتب و تم بيعها
    و بذلك كانت جدتى رحمها الله السبب فى حل مشلكلنا و مساعدتنتا
    يتبع...

    ردحذف
  8. غير معرف11/6/17 3:48 ص

    اما الصالحين الذين تطوا لهم الارض فاحدى اقاربى كان كذلك و هذه قصته:

    "قصة الرجل الذى كان يصلى فى مسجد الرسول لمدة عشرين عام بدون ان يعرف ذلك"
    حدثت منذ اكثر من نصف قرن.. كان احدى اقارب جدى رجل فلاح يعمل فى الغيط.. كان عندما ياتى وقت الصلاة كان يذهب الى مسجد فى ناحية الشرق من مصر و عندما كانوا يسئلونه الى اين انت ذاهب فكان يقول..ذاهب اصلى فى مسجد فى شرق القنايا..فكانوا يستغربون جدا.. فلم يكن يوجد مسجد فى شرق هذه المنطقة ابدا فظل على ذلك عشرون عاما كلما يسئله شخص الى اين انت ذاهب تصلى؟..فكان يرد عليهم نفس الرد ذاهب لاصلى فى مسجد فى شرق القنايا..
    حتى انكشف الامر له...كان وقتها يقف فى الغيط و اقدامه مليئة بالطين فعندما اذن الاذان ذهب الى المسجد ..و دخل الى الحمام ليتوضأ..
    فاستغرب الناس المتواجدين هناك عندما وجدوا اقدامه تملئها طين فسئلوه..من اين انت؟
    فقال من محافظة كذا فى مصر.. فقالوا كيف جئت؟ فقال سيرا على الاقدام.. فلم يصدقوه و سألوه هل تعرف اين انت ؟!!
    انت فى مسجد الرسول ..فلم يصدق الرجل ما سمعه...طوال هذه السنوات كان يصلى فى مسجد الرسول ولم يكن يعرف..فبعد الصلاة عاد الى منزله و هو لا يصدق و حكى لزوجته عما حدث..!
    فقالت له: كنت اعلم ذلك..عندما كنت تقول لى انك تصلى فى مسجد فى منطقة الشرق..فلا يوجد مساجد فى هذه المنطقة ابدا سوى مسجد الرسول
    ففى نفس اليوم قال لزوجته انه متعب و يريد ان ينام..فنام و لم يستيقظ..و توفى فى ذلك اليوم ..و حكت زوجته ما حدث لجدى..

    * الكلمة التى كان يقولها الرجل" شرق القنايا" كان يقصد بها البحر الاحمر الذى يفصل بين مصر و السعوديه كان بالنسبة له قناة مياه ضيقة يخطوها باقدامه.

    ردحذف
    الردود
    1. أختي الكريمة مرام....بالنسبة لما كان يحدث معك فهي اشارات الهية...و أحسب أن جدتك من أولياء الله الصالحين و لا أزكي على الله أحدا...فأكثري من الدعاء لها أنت أيضا و أكثري من الصدقة لها....

      أما بمناسبة طي الارض فقد حدثت لجدي رحمه الله في زمن غير بعيد عندما كان يؤدي مناسك الحج عام 1985...أنه وجد صعوبة كبيرة لتأدية مناسك الرجم...فكان لا يستطيع التقدم لأن المكان كان شديد الازدحام....و لكنه في لمحة بصر وجد نفسه في موقع رمي الجمرات و كأن أحدا قد حمله و وضعه هناك....

      و الحادثة الثانية أنه التقى بوالده المتوفي هناك في الحج و الاغرب من هذا أنه تكلم معه...و هذا ما لا يصدقه العقل و لكن القلب يصدق اكثر من هذا...

      أما في السنوات الاخيرة قبل وفات جدي كان دائما ما يحمل السبحة و تسمع له دندنة بلحن...فكنا نقول له لماذا أنت دائما تدندن هكذا يا جدي؟....فيقول لنا أنه دائما يسمع صوت الملائكة و هي تسبح و تهلل في أذنه....و كنا نستغرب كثيرا من كلامه...و لولا معرفتنا به جيدا لما صدقناه ابدا...لأنه كان انسانا روحانيا ربانيا عابدا زاهدا طول حياته...و كل الناس يشهدون عليه بذلك....رحمه الله و اسكنه فسيج جنانه في عليين مع الصديقين و النبييين و الشهداء...امين

      حذف
    2. غير معرف11/6/17 4:52 م

      اخى الفاضل سامى..رحم الله جدك رحمه واسعة.. وجعل قبره روضة من رياض الجنة..اللهم أغفر له وارحمه واعف عنه واكرم نزله و اجعل مقامه فى الفردوس الاعلى..امين

      حذف
  9. سلام عليكم استاذ خالد انا كلمت حضرتك قبل كده من فتره وكنت تعبان جدا واخدت ثلاث ملفات سمعتهم والحمد الله بطني دلوقتى كويسه جدا بس المكله يا استاذ خالد ان عندي مشكله كبيره جدا ورحت الايام اللي فاتت عملت تحاليل كل شئ دهون ثلاثيه وانزيمات كبد وغده درقيه وسي بي سي تحليل صوره دم كامله وتحليل فيتامين د وفيتامين زنك وكل التحاليل كلها عملتها بس انا باعاني من صداع مبيروحش بالكوتوفان والصداع ده قاتل يا استاذ خالد قاتل بمعني الكلمه مع ارق وعدم نوم عميق لاءه بحس اني مبعرفش انام والمشكله ان الصداع بيجيلي فظيع وبلاقي ان فمي لما بصحي بيجيب دم وبعدين بحس ان فيه حاجه جوه دماغي بتضغط دماغي مع هرش في جانب راسي وزغلله في العيون واحمرار في العين رهيب وبحس ان فيه حاجه في حلقي زي دبابيس وابر وعارف ان حضرتك مش هتصدقني بس ده اللي بيحصل وبحس ان فيه حاجه جوه مخي وراسي بتلق وتساقط رهيب رهيب رهيب في الشعر اللي في راسي ورحت لاربعه دكاتره وكررت التحاليل وللاسف كلهم قالولي مفيش اي سبب طبي ولكن فيه دكتور فيهم متدين شيخ يعني قالي بص يبني انتا علاجك مش طبي انتا من وجهه نظري كل النتائج بتاعت الاشعه المقطعيه علي المخ والتحاليل مفيش عندك اي شئ طبي انتا محتاج شيخ بس يكون شيخ يعرف ربنا ومش يستغلك ويعملك ده بدون مقابل فلوس وانا بحس ان مش بس دماغي والصداع بحس ان فيه حاجه هوا بيخرج من وداني وبحس ان فيه فلاش في جنب عيني واقسم بالله بحس ان زوري فيه حاجه قفلاه ومش بعرف اتنفس ابدا والغريب اللي مفيش حد هيصدقني ان فيه الم فظيع في الفكين والله فعلا وجع رهيب في الفكين مع الصداع الرهيب لدرجه اني مش قادر دلوقتى ومش عاوز افطر واكمل صيامي لو سمحت يا استاذ خالد ليه قافل رقم موبيلك اللي كنت بكلمك عليه ارجوك تواصل معايا

    ردحذف
    الردود
    1. أخي الفاضل إياد ..
      حفظك الله وعافاك ..
      اصنع الآتي :
      1- هات زجاجة ماء واقرأ عليها قوله تعالى ( ص والقرآن ذي الذكر ) 100 مرة أو أزيد .. واقرأ الأذان ثلاث مرات وسورة الفلق ثلاث مرات ..
      2- ثم اشرب منها ثلاث أكواب ماء ..
      3- ثم ضع قدر كوب ماء وضع فيه (طاقية) مثل التي يضعها الحاج والمعتمر .. وتكون مغسولة ونظيفة .. ثم ضعها في كوب الماء .. واترك هذه الطاقية قدر عشرة دقائق في هذا الماء .. ثم اخرجها والبسها على رأسك وهي مبلله .. (وستفعل ذلك مرة واحدة) .. وكرر هذا التوسل (يا مغيث أغثني) قدر مائة مرة أو أزيد ..
      ثم استمع لملف الخروج بعد ذلك مرتين متتاليتين ..
      وأخبرني بما حدث معك ..

      تحياتي لك

      حذف
  10. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته اهل المدونة الكرام بارك الله لي ولكم في هذة المدونة والقائم عليها استاذي والمربي الروحي فقد اجبت وتحدثت في هذا الموضوع للمتسرع والمتكبرة والكسولة وقليل الحيلة جزاك الله كل خير علي ارشادك لما في نفس كل شخص

    ردحذف
  11. السلام عليكم و رحمه الله وبراكته موضوع في القمة. وردود قيمه جزاكم الله عناكل الخير و بارك الله فيكم وفي اقلامكم.

    ردحذف
  12. استاذى المحترم بارك الله لك وامد عمرك فى طاعته وسلمك من كل سوء احييك على هذه المدونه الرائعه سلمت يداك واريد ان اتابع مع حضرتك حالتى وحاله ابنى فكيف الوصول الى حضرتك وخصوصا عندما قرات قصه تائه فى عالم الكشف هى عبره ولكن اريد ان يكون معى معين لمشكلتى ولكم جزيل الشكر ونأسف على الازعاج

    ردحذف
  13. الله يزيدك من فضله ويبارك فيك يا استاذنايااااارب دائما ما اتعلم من موضيعك وكان عندى سؤال اذا كنت مبتلى فى أهلى ومالى منذ الصغر تعلمت التقرب بصلاه والدعاء ودائما ما اشكى همى وحزنى الى الله واحده ولا احد سواى لو كلمت مع حد من صاحب بقول الحمد لله فهل لى بنصيحتك يا استاذى فى التقرب الى الله والدعاء اليه فيما انا فيه وشكرا

    ردحذف
    الردود
    1. اخي الفاضل : عاطف
      الشكوى إلى الله .. هو عبادة لله .. كيف ذلك ؟
      يقول سيدنا يعقوب { قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ .... } يوسف86

      * المشكلة فيمن يشكو من الله أي يشكو من قضاء الله وقدره للخلق معترضا على الله .. ويقول معترضا : ليه الله بيعمل فينا كده ..؟!! ومثل هذه الأمور ..
      فهذا هو الخطأ والحجاب الذي يحدث بينك وبين الله.. لو قلت كلام مث هذا ..!!

      * لكن طالما تشكو إلى الله حالك بينك وبينه .. فهذه عبادة .. وربنا يجازيك عليها ويكافئك .. إن شاء الله تعالى ..

      تحياتي لك

      حذف
    2. غير معرف14/6/17 2:56 ص

      هاااام 📣
      تم رفع رابط فيديو على اليوتيوب للأخ الفاضل محمود بدر .. الرابط فى قسم صوتيات بالمدونة.. بارك الله فى أخونا محمود و زاده علما
      تحياتى

      حذف
    3. غير معرف14/6/17 3:11 ص

      كلمات لا تنسى ..( قرأتها يوما فى احدى مقالات أستاذى الجليل) ..

      الله الله الله الله .. مالى سواه
      الله الله الله الله .. لا أرجو غيره
      الله الله الله الله .. هو مقصودى و رضاه مطلوبى
      الله الله الله الله .. هو هو .. لا غيره
      الله .. الله .. الله .. الله

      مناجاة للأستاذ / خالد أبو عوف
      تحياتى

      حذف
  14. بارك الله فيك استاذنا الجليل على المعلومات القيمة ,

    أالموضوع أوضح أشياء كنت افكر فيها في اليومين السابقين لنزول الموضوع, وخصوصاً موضوع الرابطة فسبحان الله. ولعل توارد الخواطر بين أعضاء المدونه وبينك هو من أثار هذه الرابطة.

    هناك نقطة أحب أن استوضحها , بخصوص الرابطة مع الشيخ المتوفي, فقد ذكرت ان الإتصال لا يصح إلا لمن حصل له حالة حضور أو تواصل روحاني مع روحانية صاحب المقام. فعندي بعض الأسئلة حول الموضوع:
    1. هل ينطبق هذا على زيارة النبي صلى الله عليه وسلم ؟ أقصد طلب الدعاء؟
    2. كيفية التوفيق بين طلب الدعاء من روحانية الشيخ والتوجيه النبوى بالدعاء للشيخ نفسه كسائر الأموات؟
    3. هل هذه الحضور الروحاني عند الزيارة يكون برغبة المريد وتوجهه القلبي أثناء الزيارة أم أنها تحدث بروحانية الشيخ؟
    4. ما الفارق بين الرابطة مع الشيخ الحي والشيخ الميت؟
    5. هل يمكن وجود أكثر من رابطة روحية للمريد سواء مع النبي أو الشيخ أو مجموعة شيوخ أحياء وأموات؟
    6. كيفية تربية المرشد للمريد بالروحانية (أقصد عن بعد)؟
    7. ما هو تأويل رؤية أحد الشيوخ رحمهم الله في ديوان كبير مناما , كأنه في اجتماع مع آخرين, وكلهم يلبسون نفس اللباس دون كلام, فقط رؤيته وتفرس في وجهه؟ هذا الشيخ أحب أن أسمع له؟

    أخيرا أحب أن اشكرك على المجهود الكبير وأرجو الله أن يجزيك خير الجزاء
    تحياتي لكم جميعا

    ردحذف
    الردود
    1. أخي الحبيب : محمود بدر
      1- زيارة النبي تختلف عن زيارة الولي .. فكما تعلم ان النبي حي في مقامه الشريف .. ويرد السلام .. (وكما قلنا بقدر محبته في نفسك بقدر ما ستجد من اتصال بينك وبينه صلى الله عليه وسلم )

      2- أنت تدعو له أيضا .. فمن الوقاحة أن تذهب للطلب فقط .. بل من الأدب أن تدعو له وتقرأ له شيئا من القرآن وتهدي ثوابه إليه .. !! ومثال ذلك حينما تقرا السلام على شخص وهو يرد السلام ..
      فلو تأدبت بأدب الزيارة .. فقد يحدث لك حالة جذب روحانية مع روحانية هذا الولي .. وقد يحدث حوار أو تسمع معلومة أو حكمة أو تحذير أو بشارة .. (وقد لا تسمع شيئا مطلقا وتظل ترى الحديد والطوب ) .. ولكنك التزمت بادب الزيارة من الدعاء لصاحب المقام .. ثم ارحل .. وممكن ان تطلب الدعاء منه أملا منك أن يكون الله فتح قناة اتصال بينك وبينه ..!!
      وسبب طلب الدعاء ممن نحسبهم على خير من الاولياء .. هو قلة أعمالنا .. ولذلك نطلب ممن هم أحياء عند ربهم يرزقون .. ان يدعون لنا عسى أن يكون هذا سببا للقبول من الله .. (وليس أكثر من ذلك ) .. ولكن بعد الالتزام بشروط العبودية من دعاء ورجاء وصلاة وصدقة وغير ذلك .. ثم تأتي مسألة الدعاء من الصالحين سواء أحياء أو أموات .. في آخر مرحلة من عالم الأسباب ..!!

      3- هذه وإن كانت رابطة روحية إلا أنها تختلف عن الرابطة الروحية التي يتحدث عنها المشايخ أثناء الخلوة ..!!
      وعموما هذه الرابطة اثناء الزيارة هي تحدث بقدر الله وأمره .. وأسبابها تكون محبة المريد .. وحبة الشيخ للمريد .. (لكن قد تكون المحبة متوفرة من لطرفين ولكن الله لم يفتح قناة اتصال ..!! حفاظا على المريد من الفتنة ) .. فهذا لا يقلل من اتصال الطرفين .. فانتبه لذلك جيدا ..

      4- لا فرق ... طالما كلاهما من أهل الله الصادقين مع الله .. لكن في عالم الأموات قد لا يسمح لبعض الاولياء بالتواصل الروحاني مع البشر .. فليسوا جميعا سواء في المكانة عند الله ..!! لأن هذه تعتبر كرامة أخرى من الله لهم مثل حياة الشهداء بعد الموت ..!!
      (المشكلة اننا ننظر الى الموت على انه انتهاء حياة .. بل هو بداية حياة أخرى في عالم آخر غيبي عنا )

      5- ممكن وجود أكثر من رابطة بمعنى حدوث تواجد روحي مع عدد من الأرواح .. ولكن ان كان بمعنى فتح اتصال قناة روحية مستمرة مع اكثر من شيخ فلن يحدث ..!!
      ولكن انتبه : دائما أخرج النبي من هذه الدائرة .. تماما .. فرابطته الروحية يسقط معها أي روابط أخرى .. ولو حدثت روابط مختلفة في زمن واحد وفي حضور النبي .. فاعلم أن الجميع لا كلام له إلا بإذن من النبي صلى الله عليه وسلم ..
      (توضيح للجميع : نحن نتكلم كلام خاص بعالم الارواح ولا علاقة له بالشرع هنا !! )

      7- قد تحدث نتيجة المحبة للشيخ .. فتبدأ روحانية الشيخ تقوم بتلقينك المعرفة والتحذيرات والواجبات .. وهكذا (بمعنى وجود روحانية ملازمة لك للارشاد) .. وهي تأتي نتيجة المحبة للشيخ .. (فما بالك لو كانت محبتك للنبي ؟)

      6- عالم الارواح يجتمع ونفس اللباس هو نفس الدرجة في الولاية والمكانة .. وتواجدك معهم هو لتوافق روحك معهم فحدث جذب لك .. (وإن كنت لازلت تحاول التصديق!!) .. فإن صدقت بهذه الأمور الروحية كليا .. ستتكلم معه .. في وقت لاحق ..
      والرؤية تشير إلى تعلق بهذا الشيخ .. ولذلك حدث لك جذب ..

      **************************************
      وأضيف لك ثلاث أسئلة :
      يتبع ..........

      حذف

    2. 1- لماذا يتم الاتصال روحيا بالمشايخ .. من أساسه ؟
      لأن كل انسان ليس لديه مقدرة على التواصل الروحي مع النبي صلى الله عليه وسلم .. ولذلك يكون الشيخ مثل الدرجة او السلم الذي يبدأ الصعود عليه للوصول إلى الوصلة الروحية الاعلى بعد ذلك من الشيخ .. وهو النبي صلى الله عليه وسلم ..
      وقد يحدث تواصل روحي مع النبي بقدر حبك القلبي للنبي .. بلا واسطة .. (وهذا أمر يحدث وواقعي وطبيعي وأيضا نادر )

      2- هل عدم وجود رابطة دليل على ان الشخص غير مرغوب فيه في طريق الله ؟
      لا .. هذا كلام منحرفين !!
      إنما الرابطة تحدث بمجرد المحبة سواء ترتب على ذلك كشف روحي أو منامي أم لا .. فبمجرد وجود المحبة فقد حدثت الرابطة الروحية سواء أنت أدركت ذلك أم لم تدرك ذلك .. فكن على يقين بذلك .

      3- كيف تكون الزيارة للاولياء وآل البيت ؟
      سأحكي لك طريقة عن نفسي اتبعها .. وهي ..
      قبل الدخول للزيارة فأقول :
      اللهم إني قد اتباعا لكلامك وحبا لنبيك بما ذكرت في كتابك (قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) .. وقد جئت لذلك .. فأجرني على زيارتي ..
      ثم أدخل للزيارة واقول السلام .. وادعو لصاحب المقام (اللهم ارضى عنه وراضيه واغفر له وارحمه واعفو يارب العالمين - وزده نورا على نوره وكرامة على كرامته واجعل من المقبولين .. آمين)
      ثم اقرأ الفاتحة وسورة الاخلاص عشر مرات .. ثم اقول ( اللهم اني قد وهبت ثواب ما قرات لصاحب المقام) ..
      ثم قد اجلس قليلا في المكان متوجها إلى الله بالدعاء أو أمشي (وهذا هو الغالب) ..

      * فإن حدث تواصل روحي بين وبينه فأقول له (ادعو الله لي أن يعينني على نفسي ويرزقني طهارة في ظاهري وباطني ) ثم استأذن بالرحيل .. (لأنك تتكلم معه وكأنك تتكلم أمام شخص فعلي ولكن بطريقة روحية )

      ملحوظة : ليس بالضرورة تزور الأولياء ليحدث تواصل روحاني .. بل يكفي تواجد المحبة القلبية .. فلو كنت في بيتك في ابعد مكان في الارض .. فسيحدث التواصل الروحي .. حتى وأن لم تدرك ذلك ..!! شرط المحبة القلبية .. وليس العقلية !!

      أرجو أن يكون المسألة قد اكتملت في هذا الأمر ..
      تحياتي لك وللجميع .

      حذف
    3. ماشاء الله تبارك الله

      * معلومات قيمة *

      (نحن نتكلم بعالم الارواح ، ولاعلاقة للشرع به)

      هذا كلام يعطى للمحبين المسلمين = من التسليم

      الذين يتقبلون هذا الكلام بدون ما يكون بانفسهم أي شك .

      الله يفتح على الجميع بجاه النبي الشفيع

      صلو عليه

      حذف
  15. ماشاء الله

    ربنا يكرمك يا استاذ خالد على المعلومات القيمة التى أتحفتنا بها.

    تحياتي لك

    ردحذف
  16. ماشاء الله عليك استاذنا الغالي خالد كل ما ادخل لهذا المكان الطاهر اتعلَّم منه الكثير والكثير بما فتح الله عليكم وعلي ....والله اساله ان ينور قلبك ويرضي عنك وعنا يارب

    ردحذف
  17. بسم الله مشاء الله وتبارك الله ... جعل الله هذا العمل فى ميزان حسانتك ... وذادك علما ونورا ... كونت ارسلت لك رسالة على الهانج اوت .. وكونت فى انتظار الرد منك . وسماع ردك .. وانت تاخرت على فى الرد بقصد او بدون . ولولا انعم عليا الله بفضلة ونعمة وكرمة ...ان اتدبر الامور ولا اتسرع فى الحكم على الغير ... والتمس لهم العزر ...لكان لسان حالى ونفسى الامارة بالسؤ . وسوسة .لى.. .لكن الحمد الله .راجائى لله لم ينقطع ... وطلبى من الله لم ينقطع ويقينى بالله لم ينقطع واناادعوه بقلبى وعقلى وكل جواريحى واقول ( اللهم يا من تدبر امور جميع مخلوقاتك دبر لى امرى ) ....وهاا انا الان اجد جميع الاجابات على اسالئتى ..(حمدا لله على عطائة..... وشاكر لنعمائك...ادعو الله معى بهاذا الدعاءدعاء سورة( يس) لجلب الرزق بسم الله الرحمن الرّحيم بسم الله الّذي لا إله إلّا هو الحيّ القيّوم، بسم الله الذي لا إله إلّا هو ذو الجلال والإكرام، بسم الله الذي لا يضرّ مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السّميع العليم. اللهمّ صلّ على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم، يا مفرّج فرّج عنّا يا غيّاث المستغيثين أغثنا، أغثنا يا رحمن، يا رحمن ارحمنا يا رحمن ارحمنا اللهمّ إنّك جعلت (يس) شفاءً لمن قرأها، ولمن قُرئت عليه ألف شفاء وألف دواء، وألف بركة وألف رحمة، وألف نعمة سمّيتها على لسان نبيك محمد صلّى الله عليه وسلم، المعمّمة تعمّ لصاحبها خير الدّارين والدّافعه تدفع عنّا كلّ سوء وبليّة وحزن، وتقضي حاجاتنا، احفظنا عن الفضيحتين الفقر والدّين، سبحان المنفّس عن كل مكروب، سبحان المفرّج عن كلّ محزون، سبحان من جعل خزائنه بين الكاف والنّون، سبحان من إذا قضى أمراً فإنّما يقول له كن فيكون (فسبحان الّذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون). يا مفرّج فرّج عنّا همومنا فرجاً عاجلاً برحمتك يا أرحم الرّاحمين. اللهمّ ارزقني رزقاً حلالاً بلا كدّ واستجب دعائي بلا رد، اللهمّ إنّي أعوذ بك من الفضيحتين الفقر والدّين، ومن قهر الأعداء، يفعل الله ما يشاء بقدرته، يحكم ما يريد بعزّته، سبحان المنفّس عن كل مكروب وعن كلّ محزون، سبحان العالم بكلّ مكنون، سبحان مجري الماء في البحر والعيون. سبحان من جعل خزائنه بين الكاف والنّون، سبحان من إذا قضى أمراً فإنّما يقول له كن فيكون (فسبحان الّذي بيده ملكوت كلّ شيء وإليه ترجعون) يا مفرّج فرّج عنّا يا مفرّج فرّج عنّا يا مفرّج فرّج عنّا يا مفرّج فرّج عنّا ...

    ردحذف
  18. بارك الله فيك شيخنا ورفع مقامك فى عليين وانك ان شاء الله من اولياؤه وعباده المخلصين فلطالما اتحفتنا وغذيت ارواحنا فى طلب الوصل والوصال واالتعبد باخلاص لشرف الوصول والتلاقى بروح الارواح والعلم المحيط وشرف الدرين وسيد الثقلين الموصوف بقاب قوسين نور الارواح اشرف خلق الله على الاطلاق ابا القاسم سيدنا محمد صلى الله عليه واله وسلم صلاة خالصة لوجه الله الكريم وكذلك شرف التلاقى بأرواح عباده واوليائه المخلصين الطاهرين اللهم احشرنا وارحمنا معهم برحمتك ياارحم الراحمين يالله يالله يالله بارك الله فى اهل المدونه المباركه فهى حقا غذاء للارواح المؤمنه دمت بألف خير ونفعنا الله بكم....

    ردحذف
  19. غير معرف11/8/17 9:43 ص

    السلام عليكم . دكتور كيف يدخل الانسان دايرة الابتلاء بسبب
    المتصوفة. هناك تعليق لك قراءته على الاخت بتول ال البيت

    ردحذف
    الردود
    1. أخي الفاضل : عبد الغني
      قلت لها : من ينتسبون للتصوف زورا .. (راجع الكلام) ..
      وهم يكونوا جماعات روحانية ومنحرفة ولا علاقة لها بالتصوف .. ويستخدمون روحانياتهم في أذية الخلق وخاصة النساء (لأغراض أخرى) ..
      وهذه الجماعات كثيرة جدا في هذا الزمان .. وهم من يتكلمون عن خدام الايات والسور والاسماء ما شابه ذلك ..
      تحياتي لك

      حذف
  20. غير معرف12/1/18 3:16 م

    استاذي الفاضل / خالد

    أحسن الله إليك كما تحسن إلينا ، لدي رغبة ملحة منذ فترة بالخلوة والأعتزال للعبادة

    فكيف اعرف ان هذه الرغبة صادقة وليست لعبة من الشيطان ؟

    ردحذف
    الردود
    1. أختنا الفاضلة نجوى ..
      الأمر قد يكون رغبة صادقة من القلب أو رغبة نفسية أو رغبة شيطانية ..
      1- فالرغبة الصادقة : ستجد نفسك تندفعين لها حبا وشوقا لمجالسة الله .. ولن ينقطع الذكر عن قلبك أبدا .. وستجدي مدد الله فيها بالتأييد (مدد بسكينة واستسلام أثناء خلوتك)
      2- والرغبة النفسية : وهي تكون من باب الفضول للتعرف ماذا يحدث فيها .. ( وسرعان ما يخرج الإنسان منها لأن النفس ملولة بطبعها)
      3- الرغبة الشيطانية : لا تكون إلا لطلب الروحانيات والخدام والحصول على القوة الروحية ..!! (وهذه الرغبة لا تأتي إلا عن رغبة نفسية مسبقة ومتحققه في النفس .. حتى يأتيك مدد الجن الشيطاني !!)

      وبفدر النوايا تكون العطايا ..
      تحياتي لك

      حذف
    2. غير معرف12/1/18 9:11 م

      يا استاذي انا لو النور فصل ممكن قلبي يوقف وربنا عالم اد ايه بخاف ومشغلة القرآن جنبي باستمرار اطمن حضرتك وأبشر بخير .

      حذف
  21. طيب

    أستاذ خالد / المحترم

    الشيخ البوطي رحمه الله
    له كلام بالرابطة الروحية
    والشيخ علي جمعة حفظه الله = له رأي أخر
    ,,,,,,,,,,,,,,

    أشعر
    أن كلامهما صح الطرفين ، لكن عاوز شرح وتفصيل :
    ......

    طيب
    الشيخ علي جمعة سمعت له محاضرة عامة منوعة = وأتاه سؤال عن الرابطة ، وأجاب بكلام عكس كلام الشيخ البوطي.
    هذا رابط لفيديو من 6 دقائق
    يتكلم فيه الشيخ البوطي رحمه الله عن ( الرابطة أثناء الذكر )
    ..........................

    https://www.youtube.com/watch?v=yMLWHLJSozA

    ردحذف
  22. وهذا فيديو لقضيلة الشيخ علي جمعة حفظه الله ورعاه وأمده وأيده وحرسه

    يتحدث فيه عن الرابطة وكلام الشيخ البوطي رحمه الله عن الرابطة
    ........

    https://www.youtube.com/watch?v=hLJ9jGoWXG8

    ردحذف
  23. الشيخ رجب ديب رحمه الله = يتكلم عن الرابطة

    https://www.youtube.com/watch?v=PnG1IXH4bFo

    ردحذف
  24. أكثر الناس في هذا الزمان لايصدقون هذا الكلام
    لكن يصدقون جهاز تحديد المواقع ( gps )
    ويصدقون اجهزة البث المباشر والمخابرات ووووو..........

    ( من اسرار الرابطة ..الشيخ محمد رجب ديب حفظه الله..قصة حصلت مع احد الاخوة )

    https://www.youtube.com/watch?v=PkwjZuEwkuc

    ردحذف
  25. أستاذي الحبيب خالد عندي كام سؤال بخصوص حديث المعراج
    1-لماذا اختص الله هؤلاء الرسل دون عن غيرهم ورفعهم إلي السماء
    2-أين باقي الأنبياء والرسل أهم في الأرض أم في الجنه أم أين
    3-هل معني وجود هؤلاء الرسل في السماء أنهم في الجنه أم الجنه في مكان أخر
    4-هل معني أن الملائكه اللي في السماء تستعجب من بعثت الرسول صلى الله عليه وسلم أنهم لا يعلمون ما يحدث في الأرض

    سؤال بخصوص الجزئيه التي تخص سيدنا زكريا
    1-ماذا تقصد من أنه لو رد علي الملائكه تبطل الصلاه تقصد الرد باللسان أم الرد في النفس
    ولو كان قصد حضرتك الرد اللي في النفس طب ما إحنا بتحدثنا أنفسنا كثيرا في الصلاه.. أحتاج إلي توضيح هذه الجزئيه
    2-لو أنا بصلي وسمعت صوت بيقول إدعي لفلان فرديت عليه وسألته مين فلان وأجابني أتبطل الصلاه والحوار في النفس داخلي

    .....................
    جزاك الله عنا كل خير أستاذي الحبيب الغالي باب الحضره المحمديه جمعنا الله بك علي حوض النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم
    ..............................................
    اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم

    ردحذف
    الردود
    1. اخي الحبيب محمد ..
      بخصوص أسئلتك :
      1- اختصاص أحد من الأنبياء والرسل بشيء .. فهذا من فضل الله ورحمته الخاصة التي يصيب بها من يشاء ..

      2- أين باقي الانبياء ؟ في برزخهم .. كل الانبياء في برزخهم .. ولكن البعض منهم لهم ارتباط روحي بالسماء بكيفية لا نعلمها ..

      3- الانبياء في برزخهم جميعهم .. ولكن لهم ارتباط روحي بالسماء

      4- من الملائكة من لا يعلم بوجود خلق على الأرض .. !!

      5- نعم اقصد الرد بالصوت .. أما حديث النفس فلا يسمى صوت حقيقي وإنما مجازي أو معنوي ..

      6- لو بالكيفية التي ذكرتها من حوار .. نعم تبطل الصلاة ..

      - والله أعلم
      **************************
      اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم

      حذف
  26. اذا وجدت شخص
    ☆ يشكو الله للخلق
    ☆ وينوح على أيامه وسنينه
    فاعلم انه لا وجود لله في قلبه

    ردحذف
  27. لابد ان ترتقي في اعمالك... حتى يرتقي بك الله في ايمانك

    ردحذف
  28. مقال أكثر من رائع ..جزاك الله كل خير
    سؤال
    كيف علم سيدنا زكريا أن محراب السيدة مريم محاط بالملائكة وأن الملائكة ستؤمن على دعائه فى محرابها ولذلك دعى فى محرابها وليس محرابه على الرغم من أنه نبي؟؟

    ردحذف
    الردود
    1. المسألة ليس لها علاقة بالملائكة أصلا ..!!
      - وإنما لها علاقة بان النبي زكريا وجد فضل الله مع مريم .. فوجد إذنا في نفسه بالدعاء طلبا لفضل الله .. فدعا الله سائلا من فضله .. وهو ليس في حاجة للذهاب لمحرابه ليدعو ..!!
      *****************************
      اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم

      حذف
  29. لماذا عندما يصل الإنسان لمرحلة معينة مع الله يتوقف عن الدعاء حتى لو كان فى ابتلاء ..لانه فوض أمره إلى الله .
    وهنا عاوزة حضرتك تفرق بين أهمية الدعاء ويظهر ذلك فى دعاء سيدنا زكريا ..وبين تفويض الأمر والتسليم إلى الله والثقه بأن الله عز وجل عالم بالحال وهو سيتولي الأمر دون أن ندعوة ونكتفي بذكرة وعبادته فقط دون أن نطلب شئ ..

    ردحذف
    الردود
    1. التفويض لله هو دعاء لله أيضا وليس منع الدعاء إلى الله ..!!
      - فالتفويض هو رفع الأمر لله بأن يدبره لي كما يشاء .. ولكن فقط يختلف عن الدعاء العادي هو الدعاء بطلب رغبات واحتياجات ..
      وكلاهما يتم سؤاله لله .. ولكن كل انسان بقدر حاله مع الله تكن عزيمتة مع الله .. فمن كان حاله التفويض الدائم .. فهو المستيلم راضيا لما قسمه الله .. وأحيانا يجد في نفسه ما يحركه لسؤال الله من فضله وبالتالي هو يسأل ويطلب حاجته ..

      - لكن خلاصة الكلام: أن التفويض هو دعاء إلى الله أيضا .
      ****************************
      اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم

      حذف
  30. بخصوص خلوة الباطن هل الإنسان يستطيع أن يوصل لمرحلة أن قلبه لا يدخل فيه تفكرات نفسانية مثل محبة الأهل والعيال..؟؟

    ردحذف
    الردود
    1. الخلوة يقصد بها خلو النفس من الوساوس والشهوات المذمومة .. وليس معناها خلو القلب عن محبة المحبين أومنع الإحسان للمقربين ..!!

      ******************************
      اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم

      حذف
    2. سالت حضرتك السؤال دة يا أستاذ خالد عشان قرأت فى اعلي المقال فى خلوة الباطن حضرتك ذاكر أن القلب لا يدخل فيه تفكرات نفسيه وشيطانيه ومعطى أمثله ومنهم الأهل والعيال واستغربت أن حضرتك حاطط مثال الأهل والعيال

      حذف
    3. بعد إذنك أستاذي ووالدي الفاضل لدي إظافة بسيطة على كلامك
      حببتي الواثقة بالله
      ديننا دين المحبة ودين المعاملة و لا نصل للقلب السليم إلا إن إمتلأ القلب بالمحبة محبة الخالق والخلق
      فكل حب هو تجلي من تجليات الله علينا
      لكن الحب المكروه او المنبوذ هو التعلق الشديد لدرجة أن يشغلق عن خالقك ويفسد حالك وسكينة قلبك وطمئنينته
      وهذا الذي يسبب حجاب للعبد أن ينشغل بغير الله عن الله
      لكن الحب المعتدل الذي لا غلو فيه لا ينقص ببعبد ولا يتغير لتغير الظروف بل وإن كان حبا لله سيكون باب قرب لله فالحب مدد تستمدين ممن تحبين وتمدين لمن تحبين
      حب الوالدين و الأولاد فطرة يولد بها المرء وهي تجلي من تجليات الله علينا بالرحمة منه
      لن يكون للإنسان معاملة جيدة إن لم يكن قلبه مفعما بالحب
      حب الله حب الخير للغير حب رؤية فرح الغير .....
      الحب ليس حجاب الحب باب لمن رأى أنه باب حضرة الوهاب
      والله اعلم
      اللهم صل على سيدنا محمد صلاة تدوم بدوام الحي القيوم وعلى آله وسلم

      حذف
    4. فعلا يا بنتي قال ذلك الشيخ عبد القادر الجيلاني (وهذا ليس كلامي) .. وسقصد بمحبة الاهل والأولاد .. وذلك باعتبار الإنشغال بهمومهم في حال خلوتك بالله .. وليس باعتبار أن تصحبيهم في دعواتك ورجاءك من الله فيهم أثناء خلوتك مع الله لأنكي تحبي لهم الخير ..
      *********************************
      اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم

      حذف
  31. هل الرؤية تكون استبشار من الله عز وجل..ولكن ما شرط أن تتحقق بعد شهر أو اتنين ..يعنى ممكن تقعد سنين مثل ما حدث مع سيدنا زكريا وسيدنا يوسف عليهما السلام ..ولكن سبحان الله يااستاذ خالد ..يعنى الغرض من الرؤية أنها تكون من الله لطمئنه القلب مثلا والصبر ..

    ردحذف
  32. هل الخلوة تعنى اعتزال الناس كليا وترك العمل فترة معينة حتى يتم تقويم النفس..ولا الخلوة أن يختلي الإنسان بنفسه كل يوم ساعتين مثلا مع الله فى ذكر ومحاسبة نفس؟؟

    ردحذف
    الردود
    1. لسنا في حاجة لاعتزال الحياة لتقويم النفس .. وإنما في حاجة للاعتراف أولا بوجود خلل في النفس ثم التوجه إلى الله ليعيننا على اصلاح هذا الخلل ونجاهد أنفسنا مع الدعاء لله .. وهذا كل ما في الموضوع ..

      - ويوجد توسع كبير في مسألة العزلة والاعتكاف والخلوة في رسالة الإحسان ومصطلحات العارفين (في قسم خواطر قلبية لمعاني إيمانية)
      *****************************
      اللهم صل على سيدنا محمد النبي الامي وعلى آله وسلم

      حذف
  33. ربي يطول بعمرك ..ويعطيك الصحة والعافيه ..وراحة البال
    جزاك الله كل خير يااستاذ خالد

    ردحذف
  34. يقول تعالى (وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا
    وَتَرَى ٱلشَّمۡسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَٰوَرُ عَن كَهۡفِهِمۡ ذَاتَ ٱلۡيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقۡرِضُهُمۡ ذَاتَ ٱلشِّمَالِ وَهُمۡ فِي فَجۡوَةٖ مِّنۡهُۚ ذَٰلِكَ مِنۡ ءَايَٰتِ ٱللَّهِۗ مَن يَهۡدِ ٱللَّهُ فَهُوَ ٱلۡمُهۡتَدِۖ وَمَن يُضۡلِلۡ فَلَن تَجِدَ لَهُۥ وَلِيّٗا مُّرۡشِدٗا ) سورة الكهف
    --------------

    في العزلة المأوى وكهف الرعاية والعناية والهداية
    من لاذ بالله نجاه من شر نفسه وغوايتها حماه و أخضعها له فغدت باسطة ذراعيها بلا حراك
    فتسبح روحه في ملكوت من إجتباه فيغيب عن جسمه وكل ما هو سواه ويتقلب في ملكوت مولا فيغمره من الله نور يحميه ولا يحوجه لنور سواه فكان هو ملاذه ومأواه
    من فر من شر نفسه إلى مولاه حباه وحماه من كل غواية نجاه ومن شر شياطين الإنس والجن حماه
    فمن أراد النجاة فليذ بكهف مولاه ولا يسأل سواه
    وليشكو له ضعفه وعجزه وفقره وحاجته وكل مبتغاه
    فإن صدق في طلب مرضاة مولاه اصابه نوره وهداه وحماه
    من إنطفأ قنديل قلبه وإرتجفت روحه فليذ بكهف مولاه يرسل له ما ينير قلبه ويزمل روحه ولا يحوجه لسواه
    مع الله نحيا مع الله ننجو مع الله نسعد مع الله وبالله ولا احد سواه
    عطر الجنة 🕊

    ردحذف
  35. أتى مريد يشتكي لشيخه من نفسه فقال
    شيخي : أجد صراعا بيني وبين نفسي
    كلما قلت فزت غلبتني
    أركض هاربا منها خطوات فما إن أخذ نفسا لأستريح أجدها أمامي كالكلب المسعور تنقض علي
    اصارعها وتصرعني
    ماذا أفعل وكيف انجو
    صمت الشيخ وبداخله أسى على ما حل بمريده
    ثم قال
    بني تذكر للكلب صاحب فأول ما عليك فعله أن تشتكيه إليه ليمسكه عنك
    واثناء ركضه خلفك فاهرب إلى أقرب كهف تجده وإختبأ هناك وتمسك بحبل الدعاء
    بني: هذه النفس كالكلب تظل تركض خلفك تارة تفر منها وتارة تمسك بك وقد تعضك
    ولكن مهما حدث وفي كل حالاتك إياك أن تستسلم لها لابس إن عضتك ولكن إياك أن تتركها تلتهمك
    في كل مرة توقعك فيها إنفض غبارك وقف واهرب مجددا واركض بكل ما أويت من قوة
    وإن تعبت من الركض لذ بكهف الله تنجو
    حدثه عن ما يتعبك ،أخبره أنك فشلت في كبح جماح نفسك ،أخبره أنك ضعيف وعاجز ،أخبره عن ما لا تستطيع البوح به لغيره،
    بث شكواك له وأشكوها له فلا يستطيع منعها عنك غيره
    لذ بكهف الله حتى يأتي فرج الله
    عطر الجنة 🕊

    ردحذف
    الردود
    1. بنتي الواثقة بالله ..
      1- بخصوص سؤالك عن الخلوة المعنوية .. وما جاء فيها عن الأكوان السفلية ..
      - يقصد بذلك هو العالم المتكون تحت أسفل السماء العليا .. والغرض هو قطع أي تعلق مذموم في النفس بما قد تتطلع أو تطمع إليه مع أي من المخلوقات .. وليس القصد هو الإمتناع عن مشاركة الحياة أو التقدم في الحياة بالإجتهاد ..!!
      - يعني باختصار ترتقي بحالك بأن يكون وجود الشيء مثل عدمه .. حتى يكون قلبك في حالة سلام وسكينة مع أقدار الله .

      #- خلاصة القول:
      - خلو القلب أو الباطن معناه عدم التعلق بالموجودات بصورة مذمومة تمنعك من اداء حق الله في الوجود .

      ==========
      2- أما عن كلام سيدي عبد القادر الجيلاني عن حبس الحواس الظاهرة لفتح الحواس الباطنة ..
      - أي يمتنع عن فعل أي شر بلسانه أو يده أو غمزاته أو إشاراته المسيئة .. ويكون ذلك ابتغاء مرضاة الله وليس لمدحه الناس ..

      - وويحبس نفسه عن التعلق أو التطلع لشيء مريدا له .. ويتعامل مع الله معاملة الميت بين يدي المغسل يتصرف فيه كيف يشاء .. وهو في حالة رضا تام بما يجري عليه القدر بأحكامه .. ابتغاء رضا الله ولا يكون في نيته طلب الشهرة والكرامة أمام الناس ..!!

      - والله أعلم .

      #- وخلاصة القول:
      - حبس النفس عن المعصية قدر المستطاع واستعمالها في الطاعة قدر المستطاع .. مع التسليم الكامل لله لمراده فيك .. وتدرك أنه يدبر لك وأنت مطمئن .. ولا تظن أنه لو حدث لكان حدث .. لا .. لأنك تعلم أن التدبير هو تدبيره واختياره ..

      =========
      - والله اعلم بمراد أحبابه وأولياءه ونحسبهم كذلك ولا نزكيهم على الله ..
      =================================
      اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم

      حذف
    2. جزاك الله كل خير يا أستاذ خالد..
      ربنا يفتح علي حضرتك فتوح العارفين ..
      ويدخل السعادة على قلب حضرتك بفرحة بناتك إن شاء الله.

      حذف
  36. ☆ الرابطة الروحية: رابطة قلبية تحدث نتيجة محبة في القلب... وبدون محبة فلا رابطة...

    ☆ ابسط هذه الروابط الروحية: الرؤية الصالحة... حيث تكون روحك محبة للخير وفيها شفافية...

    ☆ عطايا الخصوصية لا تمنح إلا للصادقين...

    ☆ من أرشدك للعمل فقد اتعبك... ومن أرشدك الى الحق فقد أنصفك...

    ☆ خدمة الفقراء تأتيك بكرامة من الله كلما خدمت (الفقراء إلى الله ) أي الصالحين المقربين من الله... العارفين بالله كلما نالك من نفحاتهم ما بقربك من مولاك... او يكون سببا لإجابة دعواك...

    ☆ شاء الله أن يجري صدق الإفتقار إلى الله على قلب السيدة مريم وهي مجرد طفلة يرعاها سيدنا زكريا بما جعلها تنطق ما يحرك رغبة نبوية في صدر زكريا كان يرجوها...

    ☆ يسأل محمود عن كيفية تربية المرشد للمريد بالروحانية عن بعد؟
    يجيبه سيدي خالد:
    قد تحدث نتيجة المحبة للشيخ... فتبدأ روحانية الشيخ تقوم بتلقينك المعرفة والتحذيرات والواجبات... هكذا ( بمعنى وجود روحانية ملازمة لك للإرشاد)... وهي تأتي نتيجة المحبة للشيخ ( فما بالك لو كانت محبتك للنبي)...

    ☆❤️☆❤️☆

    اللهم صل وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي و آله...

    ردحذف
  37. على المصاب روحنيا أن يحترم الخطوات الثلاث التالية قبل أن يدعو الله برفع البلوى

    أولا: الإعتراف بالذنب ... مثل فعل النبي ( وأبوء بذنبي... فاغفر لي)

    ثانيا: الإقرار بالعدل الإلهي...مثل فعل النبي( ماض فيا حكمك...عدل في قضاؤك)

    ثالثا: الرضا بالعدل الإلهي... مثل فعل النبي: ( ان لم يكن بك غضب علي فلا أبالي)

    بعد تحقق الخطوات الثلاث يحق للمصاب الدعاء إلى الله لرفع البلاء

    ☆ أكبر الكرامات
    - ان تبدل خلقا مذموما في أخلاقك...
    - ليس الشأن من تطوى له الأرض فإذا هو بمكة وغيرها من البلدان ... إنما الشأن من تطوى عنه أوصاف نفسه...
    - الطي الحقيقي: أن تطوى مسافة الدنيا عنك حتى ترى الآخرة أقرب إليك منك...

    ☆❤️☆❤️☆

    اللهم صل وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي و آله...

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف