طرد الجاثوم وقطع التسليط الروحاني - العزيمة النفسية والعزيمة الإيمانية - كيف يحدث التسليط الروحاني ؟ - أعبد الله بصدق .. وهو يحميك بحق - ما هو الإيمان وكيف تكون مؤمن

بسم الله الرحمن الرحيم

( طرد الجاثوم وقطع التسليط الروحاني )

.. العزيمة النفسية والعزيمة الإيمانية ..

.. كيف يحدث التسليط الروحاني ؟ ..

.. تعبَّد لله بصدق .. وهو يحميك بحق ..

.. كيف تطرد الجاثوم "التسليط وقت النوم" ؟ ..

:: ما هو الإيمان وكيف تكون مؤمن ؟ ::

* فهرس الموضوع :

1- لا تتحدى روحاني بإيمانك ؟

2- مغرور في علاقتك بالله ؟

3- سيدنا عيسى .. والشيطان ؟

4- مغرور بإيمانك .. فهل أنت مؤمن فعلا ؟

5- هل سألت نفسك يوما كيف تكون مؤمن ؟

6- كيف يحدث التسليط بالجاثوم ؟

7- ما هي العزيمة النفسية ؟ وعلاقتها بالقرين ؟

8- ماذا نقصد بالعزيمة الإيمانية ؟

9- فالعزيمة الإيمانية عند أهل المعرفة والإيمان ؟

10- هكذا لن تنفعل معك آيات الله ؟

11- اعلم يقينا .. ولا تكن متوهما أو جاهلا ؟

12- هل الشيطان يعجز عن قراءة القرآن ؟

13- أعبد الله بصدق .. وهو يحميك بحق ؟

14- هل تعبد الله للمصلحة فقط ؟

15- لماذا لا يتواصل القرين معنا ؟

16- هل تسليط القرين يعتبر اعتداء من القرين ؟

17- هل هناك من يتواصل مع قرينه ؟

18- لماذا يحدث الاعتداء على القرين ؟

19- كيف تطرد الجاثوم "التسليط وقت النوم" ؟

20- مفهوم التكرار بالأعداد وعلاقته بالدعاء ؟

*********************************

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. هذا موضوع صغير في العلاجات نظرا لتكرار السؤال عنه في الفترة الأخيرة .. وذلك لكثرة من يتعاملون مع الروحانيين على صفحات الفيس بوك .. خاصة الفتيات والسيدات .. وقد حذرت من ذلك كثيرا .. لأنهم يصلون إليك من خلال صورتك أو مجرد سماع صوتك .. ومن رقم تليفونك ..!!

* عموما هذه طريق مختلفة للعلاجات خلاف ما ذكرناه سابقا (في مواضيع الجاثوم) .. وهي طرق بسيطة وسهلة وميسرة بل ومحببه للنفس والقلب جدا ..

* مع توضيح مقدمة بسيطة لغرور النفس بالإيمان .. وما هو الإيمان ؟

* وتوضيح كيفية طرق التسليط على القرين ..

* وختاما .. وضعت سبعة طرق لطرد الجاثوم وقطع التسليط .. وهي طرق شخصية طالما استخدمتها .. وأول طريقة فيها هي طريقة النبي صلى الله عليه وسلم .. وما بعد ذلك فهي اجتهادات شخصية ..

نبدأ بسم الله ..

توكلت على الله ..

**********************************

..:: لا تتحدى روحاني معتقدا أنك مؤمن .. !! ::..

لو سمحت وتفضلت وتكرمت يا صديقي .. لا تتحدى روحاني بالوقوف أمامه والإستعلاء عليه بالكلام .. والتطاول عليه .. لماذا ؟

لأنه يمتلك من الغضب والغل ما قد يدمرك به .. وأنت لا تمتلك من الحكمة والسكينة ما تدفع به شره ..!!

* فلا تظن لأنك تقرأ قرآن وتصلي .. فإن الله سيعصمك منه ..

لا يا صديقي .. انت مخطيء .

لأنك في هذه الحالة تكون مغرور بإيمانك الظاهري .. ولست مؤمنا بجد .. فنفسك هي التي تزين لك ذلك .. فيحدث لك حجاب مع كلام الله ..!!

* فالحقيقة هي أن نفسك هي التي استعلت على هذا الروحاني .. لأن الإيمان يقتضي أن لا ترد عليه ولا تشاكله .. !!

ستجد في القرآن أن المجادلة دائما تأتي من الكفار وليس من المؤمنين .. والتحدي يبدأ من الكفار وليس من المؤمنين ..

لأن من يطلب المجادلة والتحدي والاستعلاء مع العالم الغيبي .. هي نفس أمارة بالسوء .. وليست نفس طالبة للحق ..!! وإلا لكنت انتبهت لقوله تعالى (وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما) 

- والاستعلاء لا يكون إلا في موقف واحد فقط .. وهو حينما يستعلى عليك الآخر بكفره .. ويريد أن يخرجك من دينك ووطنك .. فالاستعلاء الإيماني هنا أمر يحبه الله .. لأنك تدافع عن دينك بحق بدليل أنك ستضحي بدمك من اجل ذلك ..

ولكن ما تفعله أنت من صراعات روحانية .. فهو مجرد أمراض نفسية تريد بها استعلاء نفسك على الغير .. وليس انتصارا لدينك ..!!

يا صديقي : من خِدَع النفس .. هي أن تجعلك تعتقد في نفسك .. وتزينك من وراء ذلك بزينة الإيمان .. حتى تظن في نفسك الخيرية على غيرك وأنك ذو شأن عند الله ومن أولياؤه .. وكأنك تزكي نفسك على الله .. بل وقد تتهم غيرك بالنقص ..!! 

* وأقرب مثال على الغرور الإيماني .. قصة "بلعام بن باعوراء - على افتراض صحتها" وهو الذي كان مجاب الدعوة .. وغره إيمانه في استجابة دعاءه على سيدنا موسى .. حيث قد أخذ يدعو على موسى عليه السلام .. بعد أن أغراه قومه بالمال والسلطة ..!!

فبلعام بن باعوراء .. اعتقد أن له شأن عند الله .. لمجرد أنه مجاب الدعاء .. فانقلب الأمر عليه .. بل أصبح من الغاوين الضالين المضلين ..!!

(واتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ . وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) الاعراف 175-176

*********************************

..:: سيدنا عيسى .. والشيطان ::..

* وهناك قصة اختبار الشيطان لسيدنا عيسى .. حيث قال له :ألقي نفسك من فوق الجبل .. فلو كان الله يحبك فإنه سينجيك ..!!

فقال عيسى : إن الله لا يُجرب ..!!

أي الله ليس محل للتجربة .. فلو فلعت ذلك فهذا معناه أني أشك في الله .. والشك يحبط العمل ويسقط عنك الإيمان ..

فكذلك الحال يأتيك الشيطان ويحرك فيك غرور النفس ويقول لك : اثبت لهذا الروحاني قوة إيمانك .. وتحداه في أنه لن يفعل معك شيئا .

فهل الله قال لك ذلك ؟!

بل قال لك ( وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) البقرة195

* فاجعل تعبك في دعوتك مع مَن يستحق ومن يقبل الكلام .. ومَن لا يقبل فاتركه وشأنه .. وليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء ..

ويجب أن تعلم أن مَن لهم علاقة بتسليط الجن على الناس.. ما هم إلا جماعة مجرمين عقدوا العزم على خدمة الجن والشيطان.. حتى يستجيب لهم الجن في تحقيق أطماعهم الشخصية .. ولن يستجيبوا لك .. (كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ) الحج12 .

فعليك الإرشاد بالحكمة والموعظة الحسنة ثم ارحل بهدوء ..

*********************************

..:: لماذا مغرور بإيمانك .. فهل أنت مؤمن فعلا ؟ ::..

* فالشيطان يحرك الغرور في النفس .. ويجعلك تعتقد في نفسك أنك مؤمن بل ويزين لك ذلك .. ويخبرك بقرائتك للقرآن وصلاتك ..!!

ولكن هل فعلا كنت تقرأ القرآن وتعمل به .. أو تصلي وانت تشعر كونك موصولا بالله ..!!

 لاتكذب على نفسك وتظن أنك بطل الأبطال لمجرد قرأت القرآن وصليت ..!!

لا يا صديقي .. فليس الإيمان القلبي هو عمل الظاهر من صلاة وصيام وقراءة قرآن ..!!

- فأين الإيمان القلبي من اليقين في الله والرضا به والإخلاص له ..

- والتوكل عليه والتوبة إليه ..!!

* فالخوارج وهي طائفة ضلت في طريق الله .. لو رأيتهم لاحتقرت صلاتك وصيامك وقرائتك للقرآن وظننت أنك لا تتعبد لله .. من شدة ما تراه من عبادتهم .. ومحافظتهم على الفروض ..!! .. هكذا جاء وصفهم في الحديث .. ( ليس صلاتكم إلى صلاتهم بشي ولا صيامكم إلى صيامهم بشئ و لاقراءتكم إلى قراءتهم بشئ ) وفي روايه (( تحقرون صلاتكم إلى صلاتهم) ، ( يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان ، سفهاء الأحلام ، يقولون من خير قول البرية ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم) ، (يقرأون القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم) ..

* ولكن ما هي حقيقتهم ؟

حقيقتهم أنهم كلاب أهل النار .. كما جاء في الحديث ( الْخَوَارِجُ كِلَابُ النَّارِ ) 

* فلا تغتر بإيمانك .. فإن الشيطان يحرك في النفس الغرور .. فلو تشبعت نفسك بالغرور .. فإن من يتكلم هو نفسك وليس إيمانك .. فاحذر وانتبه لخطواتك .

*******************************

..:: كن متبعا ولا تكن مغرورا ::..

يقول تعالى : ( ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) النحل125

فكلام الله واضح .. في كونك حينما تدعو أحد .. فعليك بالحكمة والجدال بالحسنى .. فإن لم يرضى بكلام الله ورسوله .. فارحل عنه في سلام .. وليس في خصام .. ودون ضغينة وكراهية له .. وإنما أنت تكره أفعاله المخالفة لله وتعاليم النبي .. ولا تكره ذات الشخص لعله يوما ما يتوب فيحتاج إليك لمساعدته .

* فكل ما عليك هو أن تظهر له ما هو عليه من باطل وتكشف له الحق بما وافق كلام الله ورسوله .. ثم ارحل واتركه وشأنه ..

****************************

..:: هل سألت نفسك يوما كيف تكون مؤمن ؟ ::..

تكلمت معكم عن ضرورة الإيمان .. ولكن كثير منا لا يسأل نفسه ما هو الإيمان ؟

ستجد آلاف الناس يقول لك : التصديق بما جاء به الله ورسوله ..!!

تمام .. موافقك .. ولكن بعد التصديق أين يختفي الإيمان ولا يظهر أثره في العمل ؟!!

يبقى مجرد التصديق ليس هو الإيمان .. وإنما هو بداية الإيمان وحقيقة الإيمان .. ولكن كمال الإيمان إنما يكون بشيء آخر .. ؟

* الصحابة كانوا يقولون (كان يعلمنا النبي الإيمان قبل القرآن) ..!!

فما هو الإيمان ؟ الذي يجب أن تتعلمه حتى تقبل بقلبك على القرآن وتعمل بما في القرآن ؟

ببساطة .. هو تبديل صفاتك السيئة بصفات حسنة .. والارتقاء بصفاتك القلبية والنفسية والروحية لتكون مع الله .. يعني إيه الكلام ده ؟

* يعني ترتقي بصفة المحبة والاخلاص والرضا والتوكل واليقين .. وغير ذلك .. فهذه صفات قلبية وروحية تأتي بمجاهدة النفس والرقابة عليها .. ولا تاتيك بقراءة قرآن ولا بصلاة ..!!

فقط تأتي بمجاهدة النفس طلبا لله .. وكلما ارتقيت في صفاتك فهذا معناه أنك ارتقيت في روحانياتك ( يعني روحك تستشعر بمعية الله في كل الأوقات ) .. وهذا معناه أنك ترتقي في علاقتك بربك ..

* وبالمناسبة نكرر أن الروحانيات في الإسلام .. هي ارتقاء بصفاتك القلبية بمحو صفاتك النفسية طلبا لله .. حتى تصل قدر استطاعتك للقلب السليم ..

والصفات القلبية تؤيدها وتمدك بها أرواح الحق .. ولن يحصل لك مدد بهذه الصفات ولن تصل إليك إلا بمجاهدة النفس وصدق توجه إلى الله .

**********************************

..:: كيف يحدث التسليط بالجاثوم ؟ ::..

البعض يظل يشكو من القرين .. وكأنه يملك لك شيئا .. !!

وأصبح الكثيرين . يبحثون عن كيفية وقف القرين ..!!

ولا أدري كيف يتوقف قرين بعزيمة روحانية أو ببعض الآيات القرآنية ..!!

بل والأعجب والأغرب .. من يقل لك سأسخر لك القرين ..!!

 بل والمضحك المبكي .. أن هناك من يبحث عن تغيير القرين لأنه مش عاجبه ... !!

* ولا أدري كيف يكون شيء موكَّل من الله .. وأنت تستطيع أمره بخلاف ما هو مأمور به ؟!!

الشيء الوحيد الذي يقهر القرين .. هو عملك وحفظ لسانك ..

* نعود فنقول : كيف يحدث التسليط الروحاني ؟

يكون ذلك بكسر دائرة الحماية الربانية الخاصة بك والمسماه بالحجاب .. فيفتح للقرين الشيطاني الباب بينه وبينك .. ليسهل التلاعب بك خاصة في باب التخيل ..

* وهل القرين الشيطاني منه حماية لك ؟

نعم .. هو يغويك .. ولكنه كذلك يحميك .. ليس حبا فيك .. وإنما لا يسمح بمحاباة أي شيطان آخر للتسليط عليك لأن هذه مملكته الخاصة .. إلا لو تم قهره بواسطة نفس إنسانية أخرى .. أي من خلال ساحر أو روحاني فاسد ..

* ولكن كيف يحدث التسليط ؟

يقوم روحاني فاسد باستعانة بجماعة من الشياطين ويرسلهم على شخص ما ليؤذوه .. وحتى يفعل ذلك فعليه أن يتخطى قرين الإنسان المراد التسليط عليه .. بقدر قوة عزيمة الروحاني الفاسد يكون قوة التسليط .. وبقدر قوة عزيمة المؤمن يكون قطع التسليط ..

* ما فائدة القرين الملكي ؟

يتحرك نتيجة أعمالك الصالحة ويكون بأمر من الله .. وهو يكون عزيمتك في قطع التسليط .. ويكون في أحيان كثيرة وسيلة حماية للقرين الشيطاني من التسليط عليه حتى لا يسيطر عليك .. والقرين الملكي يحميك بإذن من الله له بذلك وليس من نفسه ..!!

***********************************

..:: ما هي العزيمة النفسية ؟ ::..

:: وعلاقتها بالقرين ::

القرين الشيطاني يكتسب قوته من نفس الإنسان .. فكلما قويت شخصية الإنسان في الباطل .. كلما قويت نفس القرين الشيطاني المصاحب له .. والعكس صحيح ..

* وكلما قوى الانسان بالعقل والعلم والمعرفة .. كلما قويت شخصيته وقرينه كذلك .. فيصعب التسليط عليه .. لأن القوى العقلية حجاب للعالم الروحاني لصعوبة التلاعب بالإنسان الذي لديه معرفة إيمانية .

* وكلما ارتقى العبد في إيمانه .. كلما قوي قرينه الملكي وتوسعت حوله دائرة الحماية بزيادة مضاعفة (ناريا ونورانيا) ..

******************************

..:: ماذا نقصد بالعزيمة الإيمانية ؟ ::..

والعزيمة نقصد بها .. بالنسبة للمؤمن تعلقه بالله ، وبالنسبة للروحاني (تعلقه بالجن والشيطان) ..

وليس المقصود بالعزيمة مجموعة دعوات أو أحزاب أو ما شابه ذلك ..

لا يا صديقي المؤمن .. فأنت مخطيء تماما ..!!

* فالعزيمة الإيمانية عند أهل المعرفة والإيمان .. هي تعلق قلبك بالله وقوة توكلت عليه وصدق توجهك إليه ورغبتك إليه .. !!

وحينما نقول لشخص اقرأ بعزيمة .. أي استحضر عظمة الله في قلبك وتيقن أنه معك وأن كلام الله حينما تنطق به فإنه يتشكل روحانيا من حولك حضور الملائكة .. فكن مؤدبا متوسلا لمولاك .. حتى إذا حضرتك الملائكة على هذا الحال .. تدعو لك بما هو خير لك إن شاء الله تعالى ..

في الحديث:( إنَّ للهِ ملائكةً يطوفون في الطُّرُقِ يلتمسون أهلَ الذِّكرِ ، فإذا وجدوا قومًا  يذكرون اللهَ تنادَوْا : هلُمُّوا إلى حاجتِكم . قال : فيحُفُّونهم بأجنحتِهم إلى السَّماءِ الدُّنيا ، قال : فيسألُهم ربُّهم ، وهو أعلمُ منهم ، ما يقولُ عبادي ؟ قال : تقولُ : يُسبِّحونك ويُكبِّرونك ويحمدونك ويُمجِّدونك ، قال : فيقولُ : هل رأَوْني ؟ قال : فيقولون : لا واللهِ ما رأَوْك ، قال : فيقولُ : وكيف لو رأَوْني ؟ قال : يقولون : لو رأَوْك كانوا أشدَّ لك عبادةً ، وأشدَّ لك تمجيدًا وأكثرَ لك تسبيحًا ، قال : يقولُ : فما يسألونني ؟ قال : يسألونك الجنَّةَ ، قال : يقولُ : وهل رأَوْها ؟ قال : يقولون : لا واللهِ يا ربِّ ما رأَوْها ، قال : يقولُ : فكيف لو أنَّهم رأَوْها ؟ قال : يقولون : لو أنَّهم رأَوْها كانوا أشدَّ عليها حِرصًا ، وأشدَّ لها طلبًا ، وأعظمَ فيها رغبةً ، قال : فممَّ يتعوَّذون ؟ قال : يقولون : من النَّارِ ، قال : يقولُ : وهل رأَوْها ؟ قال : يقولون : لا واللهِ يا ربِّ ما رأَوْها ، قال : يقولُ : فكيف لو رأَوْها ؟ قال : يقولون : لو رأَوْها كانوا أشدَّ منها فِرارًا ، وأشدَّ لها مخافةً ، قال : فيقولُ : فأُشهِدُكم أنِّي قد غفرتُ لهم . قال : يقولُ ملَكٌ من الملائكةِ : فيهم فلانٌ ليس منهم ، إنَّما جاء لحاجةٍ . قال : هم الجُلساءُ لا يشقَى بهم جليسُهم )

* فهذه الملائكة هي غير الملائكة الحفظة الذين مع الإنسان .. وظيفتهم أنهم يتتبعون أهل الذكر ويسعون في طلبهم ليجالسوهم ..

* ولكن انتبه في الحديث إلى طلب المؤمنين للجنة وخوفهم من النار .. قالت الملائكة : لكانوا أشد لها طلبا ، وأشد لها مخافة ..

فإن في هذا دلالة على العمل مع الله .. وسعي هؤلاء الذاكرين لطاعة الله .. وبعدهم عن معصية الله .. وليس مجرد جماعة تذكر الله لمجرد الذكر .. دون عمل مع الله ..!!

بل هم جماعة صادقة أفعالهم مع ألسنتهم ..

* وفي الحديث إشارة إلى أن مجالسة الصالحين تنفع بركاتهم مع المخطئين .. فهذا من مدد الله لعبادة بالخير والبركة ..

- فمَن لا يجد عزيمة في نفسه للذكر فليجالس أهل الذكر حتى ولو عجز لسانه عن النطق بالذكر .. أو يستمع لدروس العلم أو للقرآن .. فهذا قد يكون وسيلة للإرتقاء بحاله مع الله ..

والله أعلم .

********************************

..:: هكذا لن تنفعل معك آيات الله ::..

* لو تعاملت مع الله وأنت فارغ القلب وتقرأ القرآن وتدعو الله على سبيل التجربة .. أو بداخلك خوفا للشيطان أكبر من خوفك من الله ..

فاعلم أنك محجوب .. لاستعظام غير الله في قلبك ..!!

فالله يقول (وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ) العنكبوت45

فكيف ستنفعل معك الملائكة بالدعاء لك .. وكيف ستمنحك كلمات الله بركاتها ومددها وبداخلك خوفا للشيطان أكبر من خوفك من الله .. ؟!

* ولو تعاملت مع الله في قرائتك للقرآن لغرض خسيس مثل من يطلبون الخدمات الروحانية افتراءا على كلام الله .. بأنه يستحضر الجن بكلام الله .. فهذا كذب على الله وكلامه .. وإن لم تتوب عن افتراءك على كلام الله .. فستكون كذبت عمدا على الله .. وستأتي يوم القيامة أسود الوجه وعليك غضب من الله .. لإهانتك لكلام الله وإلحادك فيه  !!

- يقول تعالى (وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ ) الزمر60

- ويقو تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَن يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) فصلت40

* ولو استخدمت أسماء الله في غير توسل إلى الله ودعاء له .. وألحدت فيها وانحرفت عن غير ما طلب الله منك ووجهك إليه .. فانتظر سوء الجزاء لما افتريته على أسماء الله وبما أضللت به الناس (وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) الأعراف180

*******************************

..:: طالما قلبك أعمى ومتعلق بغير الله .. فلا مدد لك من الله ::..

- لن تنفعل معك الايات بكرامتها .. ولن يأتيك مدد من الله مثل ملائكته .. طالما قلبك متعلق بغير الله وطالب الجن ..!!

******************************

..:: أعبد الله بصدق .. وهو يحميك بحق ::..

يا سادة : لو سمحتم احترموا القرآن وتعبدوا به إلى الله ، واعلموا أنه كلام الله الحق الموحي به إلى صلى الله عليه وسلم .. وليس مجرد كلمات وألفاظ عربية تنطقها لتصل بها إلى غرضك .. كالحماية والحفظ .. وتنسى أنه كلام الله الذي تتعبد به !! 

لا .. فعليك .. أن تتعبد بصدق .. وهو سيحميك بحق ..

هكذا يكون التعامل مع الله ..!!

* وإلا فستكون ممن يعبدون الله على حرف .. ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ) الحج11

* ولذلك أنت مِمَّن يقولون : ندعو ونقرأ قرآن ولا يحدث شيء ..

وذلك لأنك تعبد الله على حرف .. يعنى للمصلحة فقط .. فإذا جاءت الأمور لغير مصلحتك .. فأنت تنقلب على الله وتسخط على حالك ..!!

وذلك هو الخسران المبين .. !!

ثم تقول أنك مؤمن .. فكيف ذلك !!

* تفسير للآية : حيث يقول الشيخ طنطاوي رحمه الله في تفسيره :

(قال صاحب الكشاف: «على حرف» أى: على طرف من الدين لا في وسطه وقلبه.

وهذا مثل لكونهم على قلق واضطراب في دينهم: لا على سكون وطمأنينة، كالذي يكون على طرف من العسكر، فإن أحس بظفر وغنيمة قر واطمأن، وإلا فر وطار على وجهه ... » « تفسير الكشاف ج 3 ص 146 » .

* وقد ذكر المفسرون في سبب نزول هذه الآية روايات منها: ما أخرجه البخاري عن ابن عباس قال: كان الرجل يقدم المدينة، فإذا ولدت امرأته غلاما، ونتجت خيله. قال: هذا دين صالح، وإن لم تلد امرأته، ولم تنتج خيله قال: هذا دين سوء ... » « تفسير الآلوسى ج 17 ص 124 » .

* والمتأمل في هذه الآية الكريمة يراها قد صورت المذبذبين في عقيدتهم أكمل تصوير، فهم يقيسون العقيدة بميزان الصفقات التجارية، إن ربحوا من ورائها فرحوا، وإن خسروا فيها أصابهم الغم والحزن.

* وشبيه بهذه الآية قوله- تعالى- في شأن المنافقين: ( وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْها رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْها إِذا هُمْ يَسْخَطُونَ ) « سورة التوبة الآية 58 » .

* والتعبير بقوله- سبحانه- (عَلى حَرْفٍ) يصور هذا النوع من الناس، وكأنه يترجح في عبادته كما يترجح من يكون على طرف الشيء. فهو معرض للسقوط في أية لحظة.

* والمراد من الخير في قوله- تعالى- ( فَإِنْ أَصابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ ) الخير الدنيوي من صحة وغنى ومنافع دنيوية.

أى: فإن نزل بهذا المذبذب في عبادته خير دنيوى (اطْمَأَنَّ بِهِ) أى: ثبت على ما هو عليه من عبادة ثباتا ظاهريا، وليس ثباتا قلبيا حقيقيا كما هو شأن المؤمنين الصادقين الذين لا يزحزحهم عن إيمانهم وعد أو وعيد.

* ( وَإِنْ أَصابَتْهُ فِتْنَةٌ ) أى: مصيبة أو شر انْقَلَبَ عَلى وَجْهِهِ أى: ارتد ورجع عن عبادته ودينه إلى الكفر والمعاصي.

* وقوله- تعالى-: ( خَسِرَ الدُّنْيا وَالْآخِرَةَ ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ ) بيان لسوء عاقبة صنيعه.

أى: هذا الذي يعبد الله على حرف، جمع على نفسه خسارتين، خسارة الدنيا بسبب عدم حصوله على ما يريده منها، وخسارة الآخرة بسبب ارتداده إلى الكفر وغشيان السيئات، وذلك الذي جمعه على نفسه هو الخسران الواضح، الذي لا ينازع في شأنه عاقلان، إذ لا خسران أشد وأظهر، من الخسران الذي ضيع دنياه وآخرته.

التفسير الوسيط لطنطاوي ج9 ص285-286

* قال الشيخ الشعراوي رحمه الله :

(إن الحق سبحانه يختبر مدى صدق الإنسان حين يعلن الإيمان، إنه - سبحانه - يختبرهم بالمحن والنعم، وقد اختبر الحق الأمم السابقة بالتكاليف والنعم والمحن ويظهر ويبرز إلى الوجود ما سبق أن علمه سبحانه أزلاً، ويميز أهل الصدق في الإيمان عن الكاذبين في الإيمان.

فمن صبر على الاختبار والفتنة فقد ثبت صدقه ويقينه، ومن لم يصبر فقد دّل بعمله هذا على أنه كان يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به ورضي، وإن أصابه شر وفتنة انقلب على وجهه ونكص على عقبيه فخسر الدنيا والآخرة.)

تفسير الشعراوي ج6 ص3652

*******************************

..:: لماذا لا يتواصل القرين معنا ؟ ::..

لأن له مهمة محددة وهي الوسوسة .. ولا يستطيع أن يتخطاها ..  ولو فعل لنزل به العقاب فورا ..!!

***************************

..:: تسليط القرين يعتبر اعتداء من القرين ؟ ::..

- تسليط القرين .. لا يكون من نفسه ولا قدرة له على ذلك .. والتسليط يحدث لأنه إما أن يكون نتيجة غفلة عن ذكر الله .. أو نتيجة ابتلاء الله لك بشيء من الوسوسة اختبارا لك .. أو نتيجة تسليط من ساحر عليك بتحريض قرين السوء .. 

********************************

..:: هل هناك من يتواصل مع قرينه ؟ ::..

ممكن يتواصل الشيطان معك .. مهما كان نوعه .. لو أنت طلبت أن تستمتع به ويستمتع بك .. أي اطلب من الشيطان أو عالم الجن أن يكون وليا لك من دون الله .. !!

* احترس جيدا : لو سمعت من روحاني يقول لك .. سأجعلك تتكلم مع قرينك .. فاعلم أنه سيسلط عليك شيطان نفسك أي قرين السوء ويفتح له باب الوصل معك ويرفع الحجاب الذي بينك وبينه .. وتصبح حياتك جحيم .. ولا تلوم سوى نفسك ..!! فانت من سمحت له بذلك .

********************************

..:: لماذا يحدث الاعتداء على القرين ؟ ::..

القرين الشيطاني هو بوابة الإنسان الروحانية النارية .. والتسليط الروحاني على القرين يكون لغرض واحد .. هو ضرر الإنسان روحانيا .. مما يسبب تعكير للمزاج الإنساني وهذا غالبا يسبب له انفعال ويؤثر على ضغط الدم .. لأن القرين الشيطاني يعتبر من قوى الإنسان الروحانية .. في حال العصيان .

* ويتم التسليط في حالة :

1- السحر

2- اعتداء من الجن طلبا للشهوة 

3- اعتداء على عامر البيت أو السماح له بالإعتداء عليك لأسباب منها ما تفعله في الحمام (بكثرة البكاء في الحمام أو بشرب السجائر وسماع الأغاني وقراءة القصص والمجلات)

4- قمت بتحدي شخص روحاني سافل .. وكان أقوى منك روحانيا .. فقام بالتسليط عليك

5- أنت معالج ترقي في الأسبوع أكثر من مرتين (حذرت من ذلك كثيرا) .. مما يسبب لك خلل طبيعي في قواك الروحانية والروحية .. ويصبح عندك انفعال دائم .. لكثرة التحميل الروحاني والاعتداء المتكرر من الجن عليك ... وأنت من أضعف ما يكون ..!!

* وإلى هنا أكتفي بالكلام عن القرين لأن له كلام كثير جدا .. وهنا ليس مجاله ..

********************************

..:: كيف تطرد الجاثوم "التسليط وقت النوم" ؟ ::..

( سبعة طرق لطرد الجاثوم وقطع التسليط )

* تنبيه : يتم قراءة الطرق الآتية .. وأنت تتوسل إلى الله بها وترجوه .. وليس على سبيل دعوة تجربها وتختبرها .. وتقول في نفسك : هل ستنفع أم لا ..!!

فلو كنت تظن هكذا .. فلا تقرأ .. !!

* وجميع هذه الطرق .. هي تجاربي الشخصية .. حتى لا أكتم عنكم شيئا .. وكلها طرق ربانية .. تجمع بين العبادة والإستعانة والتوسل لله رب العالمين .. ويوجد المزيد ويأتي في وقته إن شاء الله تعالى .

* تقرأ قبل النوم مباشرة : لدفع وطرد الجاثوم والأحلام المزعجة والكوابيس .. ولصد التسليط الروحاني عموما ..

1- الطريقة الأولى :

تقرأ سورة الإخلاص والفلق والناس - كل واحدة ثلاث مرات على كفي يديك .. ثم تمسح بكفي يديك على وجهك ورأسك وظاهر جسمك (على ملابسك ) .. ثم تنام في أمان الله ..

2- الطريقة الثانية  :

تقرأ سورة الفلق على كفي يديك ثلاثة مرات ولكن في كل مرة تكرر آخر آيتين ثلاثة مرات ( من شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد ) ..

ثم تمسح بيديك على وجهك وجسمك ..

* وللرقاة : هذه الطريقة تنفع في العلاجات الروحانية جدا من الحسد والسحر .. ولكن تظل تكرر هذه الطريقة بقدر همتك وعزيمتك أمام المصاب روحانيا ..

3- الطريقة الثالثة  :

تقرأ بصوت متوسط التوسل الآتي : "ويمكنك ان تكرره أكثر من مرة" .

وهذا هو التوسل :

( باسْمِ اللَّهِ ، تَوَكَّلْتُ على اللَّهِ ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ باللَّهِ ..

* اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ ، وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، كُنْ لِي جَارًا مِنْ شَرِّ " فُلانِ " ، وَشَرِّ الْجِنِّ وَالإِنْسِ وَأَتْبَاعِهِمْ ، أَنْ يَفْرُطَ عَلَيَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ ، عَزَّ جَارُكَ ، وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ ، وَلا إِلَهَ غَيْرُكَ ..

* يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث .. (3مرات)

* اللَّهُمَّ أنْتَ عَضُدِي، وأنْتَ نَصِيري، بِكَ أحُولُ، وَبِكَ أصُولُ، وَبِكَ أقَاتِلُ .. وبك أدرأ في نحور اعدائي وأعوذ بك من شرورهم .. فاكفنيهم بما شئت ..

* اللهم أنت مولاي وقد اعتصمت بك .. فأمدني بحق قولك (وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ).. (حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ )"هذه الاية فقط 7مرات" .. آمين يارب العالمين )

* هذا توسل طيب جدا .. وإغاثة تجمع بين الدعوة النبوية والكرامة القرآنية .. فبشرى لمن آمن وصدق بالله ورسوله ..

* وهي تنفع لصد الهجوم الروحاني عليك سواء من جن أو إنس .. بإذن الله .. وبقدر إخلاصك يكن خلاصك .

4- الطريقة الرابعة :

تقرأ بصوت متوسط ..

وهذه طريقة أخرى تكرر كاملة من 3-7 مرات وأنت رافع يديك بالدعاء ثم تمسح بهما على وجهك ورأسك وملابسك وتنام في أمان الله :

وهذا هو التوسل :

( اللهم أدخلني في حصن أمان قولك (لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) (لَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ ) (لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ) .. آمين يارب العالمين ).

* وهذا التوسل ينفع جدا في أوقات الخوف سواء من الإنس أو الجن .. ويكفي أنه كلام الله ..

5- الطريقة الخامسة :

تقرأ بصوت متوسط ..

تكرر هذا التوسل يتم قرائته 3 مرات أو أزيد ..

وهذا هو التوسل :

( اللهم إني فوضت أمري إليك (وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ) .. فأدخلني في حمايتك وأمدني بمدد قولك (فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ) "تكرر الآية 7 مرات" .. آمين يارب العالمين .)

* وهذا التوسل ينفع جدا في أوقات الخوف سواء من الإنس أو الجن .. ولمن يعترضه ظالما في حياته يفسد عليه حياته ..

6- الطريقة السادسة :

تقرأ بصوت متوسط ..

تكرر هذا التوسل .. ثلاث مرات أو أزيد ..

وهذا هو التوسل :

(اللهم أني مؤمن بك .. فادفع عني كل سوء بحق قولك ( إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ) "تكرر الآية 7 مرات" .. آمين يارب العالمين .)

********************************

* ملحوظة هامة جدا *

لمفهوم التكرار بالأعداد وعلاقته بالدعاء

* التكرار هو للتوسل إلى الله بكلامه والدعاء له سبحانه .. وليس هناك سر في العدد ..!! وإنما السر دائما يكون في قلبك من حيث يقينك في كلام الله وصدق توجهك إليه ..

* فالعدد وسيلة إلحاح للتوسل إلى الله كأنك تقول في كل مرة تكرر آية أو دعوة (يارب استجب . يارب استجب . يارب استجب) ..

* ومن يزيد في التوسل أكثر من الأعداد الموجودة .. فهو زيادة خير له وبركة .. لأن التوسل عبادة لله ..!!

تحياتي لكم .

والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذا الموضوع مصدره - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالاشارة الى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات ..