بسم الله الرحمن الرحيم
(الجزء الثاني)
..:: رسالة
الغفران ::..
(البشائر لأهل
الكبائر من رب رحيم غافر)
********************
الكاظمين الغيظ – العافين
– المحسنين ؟
ما هي السراء وما هي الضراء ؟
لا نيابة في الغفران .. وإنما كرامة ومدد ودعاء ؟
هل يجوز للإنسان أن يغفر للإنسان .. نعم يجوز !!
كرامة الدعاء من الغير في غفران ذنوب
الآخر ؟
ما الفرق بين الغضب والغيظ ؟
منهج إلهي نبوي : فاصبر بيقين - واستغفر
–
وسبح
*
فهرس الموضوع :
:: الفصل
الرابع ::
1- فريقين من المتقين أم فريق واحد
تعددت أوصاف ؟
2- أوصاف أهل
التقوى المحسنين ؟
3- ينفقون في السراء والضراء ؟
4- ما هي
السراء وما هي الضراء ؟
5- ما معنى
(والكاظمين الغيظ) ؟
6- ما الفرق بين الغضب والغيظ ؟
7- ما معنى
(والعافين عن الناس) ؟
8- ما معنى (والله يحب المحسنين) ؟
9- إذا كان
غفران الذنوب لله .. فلماذا أثبته للعباد ؟
10- إشارة
عن آية (وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ) ؟
11- لا وساطة في الغفران .. لكن وساطة
في الدعاء بالغفران ؟
12- حتى لا تفهم طلب المغفرة من الغير بالخطأ ؟
13- فاصبر بيقين - واستغفر – وسبح ؟
******************************
السلام عليكم ورحمة
الله وبركاته .. في هذا الجزء البسيط .. نستكمل رسالتنا حول التعرف على المتقين
الذين تم ذكر أوصافهم في سورة آل عمران ..
بسم الله ..
توكلت على الله ..
****************************
:: الفصل الرابع ::
************************
:: أوصاف
المتقون في سورة آل عمران ::
:: هل هما فريقين ؟ أم فريق يتغير أوصافه ؟ ::
* قلت
صاحب الموضوع :
الآيات التي في سورة آل عمران ..
اختلف العلماء حولها المراد منها على قولين :
1- القول الأول : أن الآيات تتكلم عن فريقين من أهل التقوى .. وهما
المقربين وأهل اليمين .. أو درجتين مختلفتين من أهل التقوى .. درجة المحسنين ودرجة
العاملين ..
2- القول الثاني : أن الآيات تتكلم عن أهل التقوى بصفة عامة وأنه قد يطرأ
عليهم الخطأ .. ثم يعودوا إلى ربهم منيبين إليه مرة أخرى لأن انشغالهم بمولاهم
يحجب عنهم انشغالهم بمعاصيهم ..
فهم لو غفلوا وعصوا .. إلا أنهم
يعودون لمولاهم منيبين إليه طلبا للغفران وسعيا لمرضاته ..
* وسواء
كان القول الأول أو الثاني .. فنحن نتكلم عن
المتقين .. وهذا هو المهم .. وهذا ما لم يختلف عليه أحد من علماء المسلمين ..
* وعن نفسي لا أميل
إلى رأي دون رأي ..
لأنها تحتمل الرأيين .. وطالما الكلام عن نفس الطائفة "المتقين" "بإجماع
المفسرين" .. فلسنا في حاجة لترجيح رأي عن رأي .. طالما سنظل في دائرة
المتقين ..!!
*******************************
..:: أوصاف أهل التقوى المحسنين ::..
(الَّذِينَ
يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ
وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )
..:: ينفقون في السراء والضراء ::..
* قال الإمام الفيروز آبادي رحمه الله :
ضرّه ضَرَرًا وضَرًّا ،
وضَرُورة وَضَرُوراء ، وضاروراء : وهو سُوءُ الحال ..
إِمّا فى نفسه كقلّة
العلم والفضل والعفّة ..،
وإِمّا فى بدنه
كعدم جارحة ونقص ..،
وإِمّا فى حالة
ظاهرة من قلّة مال وجاه .
بصائر ذوي التمييز ج3 ص468
* قال
الشيخ الطاهر بن عاشور رحمه الله :
وَالْإِنْفَاقُ
تَقَدَّمَ غَيْرَ مَرَّةٍ وَهُوَ : الصَّدَقَةُ وَإِعْطَاءُ الْمَالِ وَالسِّلَاحِ
وَالْعُدَّةِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ .
وَالسَّرَّاءُ : فَعْلَاءُ ، اسْمٌ لِمَصْدَرِ سَرَّهُ سَرًّا وسرورا.
والضّراء : كَذَلِك مِنْ ضَرَّهُ ..
أَيْ فِي حَالَيِ
الِاتِّصَافِ بِالْفَرَحِ وَالْحُزْنِ ..
* وَكَأَنَّ
الْجَمْعَ بَيْنَهُمَا هُنَا لِأَنَّ السَّرَّاءَ فِيهَا مَلْهَاةٌ عَنِ الْفِكْرَةِ فِي شَأْنِ
غَيْرِهِمْ ، وَالضَّرَّاءَ فِيهَا مَلْهَاةٌ وَقِلَّةُ مَوْجِدَةٍ .
* فَمُلَازَمَةُ
الْإِنْفَاقِ فِي هَذَيْنِ الْحَالَيْنِ تَدُلُّ عَلَى أَنَّ مَحَبَّةَ نَفْعِ
الْغَيْرِ بِالْمَالِ ، الَّذِي هُوَ عَزِيزٌ على النّفس ، قد صَارَت لَهُمْ خُلُقًا لَا يَحْجُبُهُمْ عَنْهُ
حَاجِبٌ وَلَا يَنْشَأُ ذَلِكَ إِلَّا عَنْ نَفْسٍ طَاهِرَةٍ .
التحرير والتنوير ج4 ص91
* قال
الشيخ أبو زهرة رحمه الله :
* ومعنى النص السامي أنهم ينفقون ، ويتجدد إنفاقهم آنًا بعد آنٍ ، ولذا عبر
المضارع ؛ لأن التعبير بالمضارع يفيد التجدد المستمر ..
* ومعنى
قوله تعالى: (فِي
السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ) أنهم ينفقون في حال مسرتهم ، وحال مساءتهم ، وهذا يشمل أحوالا كثيرة ..
فهم ينفقون في حال
الغنى والفقر ، واليسر والعسر ، وكل حال بمقدارها .. وفى حال الصحة والمرض ، وفي
السرور والحزن ، وحال عرس أو مأتم أو حبس ..
* والمغزى في هذا : أنه لَا تشغلهم أنفسهم عن حاجة الناس
إليهم أو إلى أموالهم ، ولا تشغلهم همومهم الخاصة عن هموم الناس .. والإنفاق منهم
ليس لمناسبات تعرض وتزول ، ولا لأحوال تجيء ثم تحول .. بل هو لطبيعة ثابتة فيهم
مستقرة غير مفترقة لَا تزايلهم.
زهرة التفاسير ج3 ص1412
* قال
الشيخ طنطاوي رحمه الله :
* وقال (يُنْفِقُونَ) بالفعل المضارع ، للإشارة بأنهم يتجدد
إنفاقهم في سبيل الله آنا بعد آن بدون انقطاع .
وقدم
الإنفاق على غيره من صفاتهم لأنه
وصف إيجابى يدل على صفاء نفوسهم ، وقوة إخلاصهم ..
فإن المال شقيق الروح ،
فإذا أنفقوه في حالتي السراء والضراء كان ذلك دليلا على التزامهم العميق لتعاليم
دينهم وطاعة ربهم .
التفسير الوسيط ج2 ص263 ..
* قال
الشيخ الألوسي رحمه الله :
(فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ) أي في اليسر والعسر قاله ابن عباس وقيل:
في حال السرور والإغتمام ..
وأصل السراء الحالة
التي تسر ، والضراء الحالة التي تضر .. والمتبادر ما قاله الحبر ، والمراد إما
ظاهرهما أو التعميم كما عهد في أمثاله ..
أي إنهم لا يخلون في حال ما بإنفاق ما قدروا عليه من
كثير أو قليل .
وقد روي عن عائشة رضي الله تعالى عنها أنها تصدقت بحبة عنب، وعن بعض السلف أنه
تصدق ببصلة ..
تفسير الألوسي ج2 ص272 .. مختصرا .
*****************************
..:: ما معنى (والكاظمين الغيظ) ؟ ::..
* قال
الشيخ الألوسي رحمه الله :
(وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ) :
أصل الكظم : شدّ رأس القربة عند امتلائها .. ويقال:
فلان كظيم أي ممتلئ حزنا .
والْغَيْظَ : هيجان الطبع عند رؤية ما ينكر .
* والفرق
بينه وبين الغضب على ما قيل:
إن الغضب يتبعه إرادة
الانتقام البتة ، ولا كذلك الغيظ ..
وقيل: الغضب ما يظهر على الجوارح
والبشرة من غير اختيار والغيظ ليس كذلك ..
وقيل : هما متلازمان إلا أن الغضب يصح إسناده
إلى الله تعالى والغيظ لا يصح فيه ذلك.
* والمراد : والمتجرعين للغيظ الممسكين عليه عند
امتلاء نفوسهم منه فلا ينقمون ممن يدخل الضرر عليهم ولا يبدون له ما يكره بل
يصبرون على ذلك مع قدرتهم على الإنقاذ والانتقام وهذا هو الممدوح ..
فقد أخرج عبد الرزاق
وابن جرير عن أبي هريرة مرفوعا «من كظم غيظا وهو يقدر على إنفاذه ملأ الله تعالى قلبه أمنا وإيمانا» .
تفسير الألوسي ج2 ص272-273
* قال
الشيخ أبو زهرة رحمه الله :
كظم الغيظ أن يمسك على
ما في نفسه ، فيحملها على الصبر ، ولا يظهر أثر لهذا الغيظ ، ولقد قال الراغب
الأصفهاني في مفرداته: (الغيظ
أشد الغضب وهو الحرارة التي يجدها الإنسان من فوران دم قلبه).
* والغيظ بلا شك يدفع
إلى الثورة وهي مظاهر الغضب فكظمه إبقاؤه في النفس وعدم ظهور آثاره في القول أو في
الفعل ، وأصل كظم من كظم السقاء إذا ملأه وسد فاه ، والكظامة ما يسد به مجرى الماء
.
زهرة التفاسير ج3 ص1413
* قلت
صاحب الموضوع :
الغيظ .. قد يحدث من كل الناس سواء
القوي أو الضعيف .. ولكن القرآن يشير إلى الذين يتحكمون في أنفسهم طلبا لرضا الله .. أي يكظمون لله ويعفون لله وينفقون
لله .. وليس لشيء آخر ..
* ولكن لا يصح أن يتم
الإشارة إلى الغيظ وكأنه مثل الغضب .. ؟
* لأن الغيظ هو انفعال
داخلي نتيجة فعل سوء بالشخص
وليس بالضرورة أن يتحول إلى انتقام .. وذلك لعجز الإنسان المُغتاظ عن فعل الإنتقام
لضعفه .. وإن كان ممكن أن يغضب ..!!
* ومثال ذلك (عَضُّواْ عَلَيْكُمُ
الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ ) .. فوصفهم بعَضِّ الأنامل .. هو تحول من
مرحلة الإنفعال الداخلي "الغيظ" .. إلى الإنفعال الخارجي وهو
"الغضب" وإن لم يتجاوزهم .. فظهور هذا الإنفعال يسمى غضب .. وهو التشبيه
في قوله تعالى بلفظ (عَضُّواْ) ..
وإن تطور هذا الغيط للغضب ..
والغضب تطور إلى رد فعل على الآخر .. فهو انتقام .. ولذلك قال النبي (من كظم غيظه) أي كتمه ولم يتحول إلى غضب طلبا
للإنتقام وكان هو قادر على ذلك " ..
* فالغيظ : من وجهة نظري هي الأحداث الاستفزازية والمضايقات
الحياتية .. فهو انفعال داخلي نتيجة مضايقة أو استفزاز من شخص ما .. يستوجب عليها
معاقبتة نتيجة مضايقته واستفزازه ..
* ملحوظة : هناك من يكتم غيظه ، وهناك من لا يكتم غيظه ، وهناك من
يريد إظهار غيظه ولكنه عاجز لضعف قوته ..!!
* ولذلك يقال عن الله
أنه يغضب .. لأنه قادر على
إنفاذ غضبه بتحقيق انتقامه .. ولا يقال عن الله يغتاظ .. لأن أحد لا يستطيع مضايقة
الله .. ولأن هذه صفة تشير إلى أنه سبحانه قد يكون عاجز عن تحقيق انتقامه لضعفه ..
(وحاشاه) .
والله أعلم ..
* فالله
وصف المتقين بكظم الغيظ .. والرسول مدح
كاظم الغيظ .. لأنه يريد من
المؤمن أن يغلق الموضوع من بدايته حتى لا يتطور إلى غضب ثم إلى انتقام ..
والله أعلم .
* كيف
تكتم الغيظ ؟
بأن تتذكر أنك في مسارعة ومسابقة
مع الزمن ومصارعة مع نفسك .. للوصول لرب العالمين .. فترتفع عن سخافات الأمور ..
حتى تظل في مسارعتك للوصول لمغفرة رب العالمين .
يعني "خلي دماغك كبيرة" وبطل تفاهات وسخافات .. لأن
الأنفاس قليلة والعاقبة للمتقين .
والله أعلم .
****************************
:: ما معنى (والعافين عن الناس) ؟ ::
* قال الشيخ الألوسي رحمه الله :
(وَالْعافِينَ عَنِ النَّاسِ) أي المتجاوزين عن عقوبة من استحقوا
مؤاخذته إذا لم يكن في ذلك إخلال بالدين ..
أخرج ابن جرير عن الحسن
«أن الله
تعالى يقول يوم القيامة: ليقم من كان له على الله تعالى أجر فلا يقوم إلا إنسان عفا» .
وأخرج الطبراني عن
أبيّ بن كعب أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال: «من سره أن يشرف له البنيان وترفع له الدرجات فليعف عمن ظلمه ، ويعط من
حرمه ، ويصل من قطعه» .
تفسير الألوسي ج2 ص273 .. مختصرا .
*************************
:: ما معنى (والله يحب المحسنين) ؟ ::
* قلت
صاحب الموضوع :
المُحسن : هو الذي أتي بالفعل الحسن علي وجه الإتقان والإحكام
.. مخلصا فيه .. لا يريد جزاءا ولا شكورا من المخلوق .. بل يبتغي مرضاة مولاه فيه
.. قدر استطاعته . والله أعلم .
* قال
الإمام الفخر الرازي رحمه الله :
وَاعْلَمْ أَنَّ
الْإِحْسَانَ إِلَى الْغَيْرِ : إِمَّا أَنْ يَكُونَ بِإِيصَالِ النَّفْعِ إِلَيْهِ
أَوْ بِدَفْعِ الضَّرَرِ عَنْهُ .
* أَمَّا إِيصَالُ النَّفْعِ إِلَيْهِ : فَهُوَ الْمُرَادُ بِقَوْلِهِ : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ
وَالضَّرَّاءِ)
وَيَدْخُلُ فِيهِ إِنْفَاقُ الْعِلْمِ ، وَذَلِكَ بِأَنْ يَشْتَغِلَ بِتَعْلِيمِ
الْجَاهِلِينَ وَهِدَايَةِ الضَّالِّينَ ، وَيَدْخُلُ فِيهِ إِنْفَاقُ الْمَالِ
فِي وُجُوهِ الْخَيْرَاتِ وَالْعِبَادَاتِ ..
* وَأَمَّا دَفْعُ الضَّرَرِ عَنِ الْغَيْرِ : فَهُوَ إِمَّا فِي الدُّنْيَا وَهُوَ أن
لا يشتغل بمقابلة تلك الإساءة بأُخْرَى ، وَهُوَ الْمُرَادُ بِكَظْمِ الْغَيْظِ ،
وَإِمَّا فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ أَنْ يُبَرِّئَ ذِمَّتَهُ عَنِ التَّبِعَاتِ
وَالْمُطَالَبَاتِ فِي الْآخِرَةِ، وَهُوَ الْمُرَادُ بِقَوْلِهِ تَعَالَى : (وَالْعافِينَ عَنِ النَّاسِ) ..
* فَصَارَتْ هَذِهِ الْآيَةُ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ دَالَّةً عَلَى جَمِيعِ جِهَاتِ
الْإِحْسَانِ إِلَى الْغَيْرِ ، وَلَمَّا كَانَتْ هَذِهِ الْأُمُورُ الثَّلَاثَةُ
مُشْتَرِكَةً فِي كَوْنِهَا إِحْسَانًا إِلَى الْغَيْرِ ذَكَرَ ثَوَابَهَا فَقَالَ
: (وَاللَّهُ
يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) فَإِنَّ مَحَبَّةَ الله للعبد أعم درجات الثواب .
التفسير الكبير ج9 ص367
* قال
الشيخ بن رجب الحنبلي رحمه الله :
فوصفَ المتقينَ
بمعاملةِ الخلقِ بالإحسانِ إليهم بالإنفاق ، وكظم الغيظِ ، والعفوِ عنهم ..
فجمعَ بين وصفِهِم
ببذلِ النَّدى واحتمالِ الأذى .. وهذا هو غايةُ حسنِ الخلقِ الذي وصَّى به النبيُّ
- صلى الله عليه وسلم .
تفسير بن رجب الحنبلي ج1 ص563
*****************************
..:: إذا كان غفران الذنوب لله .. فلماذا أثبته
للعباد ؟ ::..
* قلت
صاحب الموضوع :
قد يتوقف العقل بين
آيتين متحيرا بينهما .. وهما (وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ) ، وآية (وَإِذَا مَا
غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ) الشورى37 ؟
فلماذا نسب الغفران للعباد طالما
أرشد أن الغفران خصوصية إلهية ؟
قلت لك
:
ليس معنى أن يثبت الله صفة للعبادة
قد أثبتها لنفسه .. فهذا معناه تشابه الصفات .. فقولنا أن فلان كريم ورؤوف ورحيم
.. فليس معناه أنه مثل صفة الله ..!!
فالآية التي معنا .. تكلمنا عن
الذين أحسنوا إلى الخلق بجلب الخير لهم ودفع الشر عنه ..
* وغفران الإنسان هو
مسامحة الآخر فيما أخطأ في حقه
هو فقط .. ولكن لا يملك غفران ذنوب هذا الانسان من ذنوب التقصير في حق الله أو حق
العباد ..!!
ويظهر أثر ذلك في الدنيا .. بعدم
معاقبته .. على سوء فعله ..
* وانتبه لشيء مهم : وهو أن هذا الغفر من المؤمن كان طلبا من الله للعباد
أن يتسامحوا به بينهم وبين بعض .. فرجع الأمر إلى الله مرة أخرى في كونه الفاعل في
الحقيقة وليس العبد .. فتأمل ..
* أما عن غفران الله
.. فهو غفران للذنوب جميعا
(إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ
الرَّحِيمُ) الزمر53 –
1- سواء التي ارتكبها في حق الله : نتيجة تقصيره في عبادته لله .. ويقوم لك بغفرانها ..
2- أو التي ارتكبها في حق العباد : نتيجة تقصيره في العمل بمنهج الله معهم .. ويقوم لك
بغفرانها (بعد مراضية الخصوم التي تُدِينُه بالحقوق) ..
وهذا يظهر أثره أثره لك في الدنيا
بأن يجعلك تقبل إليه بالطاعة والذكر (فهذه علامة غفران وقبول) ، وفي الآخرة فينجيك
من عذاب جهنم ..
* لذلك يقول تعالى (إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) الزمر53 .. وليس ذنب دون ذنب ..
لأنه هو وحده مالك زمام هذا الأمر
.. سبحانه وتعالى .. ولذلك يحسم هذه المسألة بقوله تعالى ( وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِّلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ
وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ ) الرعد6
فشتان بين غفران الرب وغفران العبد ..
* هذا
ونشير إلى أن القرآن قد أثبت المغفرة
كصفة من صفات العباد .. ولكن في حدود خصوصية العبد نفسه فقط (يسامح في حقه هو فقط) .. كما ذكرنا
قوله تعالى في حق المؤمنين الذين يتوكلون على ربهم أنه مدحهم فقال (وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا
وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ . وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ
الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا
مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ ) الشورى36-37 .. ونجد أيضا صفة
الغفر في قوله تعالى (وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ
لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) الشورى43 ..
والله أعلم .
****************************
..:: إشارة عن آية (وَإِذَا مَا
غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ) ::..
* قلت
صاحب الموضوع :
* خد
بالك : لفظ الغفر .. ليس فقط مجرد عدم إنزال عقاب بشخص أو
مسامحته .. ولكن معناه أن تستر عليه هذا الخطأ ولا تفضحه به أمام الناس .. لأنك من
المكن أن لا تعاقب من أذاك .. ولكن ممكن أن تجهر بما فعله معك .. فجاء لفظ الغفر
ليقطع هذه المسألة وكأنها لم تكن .. وكأنك تمحوها في باطنك (فلا تكتمها له) وتمحوها
في ظاهرك (فلا تظهر ما فعله بك للناس) ..!!
* وهذا بخلاف كظم الغيظ الذي تكتم فيه غيظك مع الشخص .. ولكن قد تجهر بما فعله الشخص معك ..!!
والله أعلم .
*******************************
..:: لا نيابة في الغفران .. لكن وسيلة في الدعاء ::..
* قلت
صاحب الموضوع :
* انتبه : قلت لك لا نيابة في غفران الذنوب .. ولكني
لم أقل لك انه لا يوجد دعاء من الغير لك بغفران الذنوب ..
ففي شريعتنا ومن مدد
الله لنا وإكرامه علينا وإحسانه بنا .. أن جعل دعاء الآخرين مدد لنا وسبب ووسيلة في الغفران .. فأين نجد ذلك في كتاب
الله ؟
1- يقول تعالى عن دعاء المؤمنين مشتركين في
دعائهم لبعضهم البعض (وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا) البقرة286
2- الملائكة تدعو للمؤمنين ( الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ
يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ
آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ
تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ) غافر7
3- المؤمن يغفر لأخوه المؤمن خطأه (وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ
يَغْفِرُونَ) الشورى37 .
4- المؤمن الحي يستغفر للمؤمن الميت ( وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ
لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا
غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ) الحشر10 .
5- الدعاء لك وللمقربين لك وللمؤمنين جميعا ( رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ
بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ
إِلَّا تَبَاراً ) نوح28
6- روى مسلم بسنده عن أسير بن جابر قال :
كان عمر بن الخطاب إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن سألهم : "
أفيكم أويس بن عامر؟ " حتى أتى على أويس فقال: " أنت أويس بن عامر؟
" قال: "نعم" ..
قال: "من مراد ثم من
قرن؟" قال: "نعم" ..
قال: "فكان بك برص فبرأت
منه إلا موضع درهم؟" قال: "نعم" ..
قال: "لك
والدة؟" قال: "نعم"
قال: "سمعت رسول الله يقول :
يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ
منه إلا موضع درهم له والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره ؛ فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل ..
" فاستغفر لي"
.. فاستغفر له .......)
* إذن : فهناك فرق بين من يدعو مولاه لنفسه وللغير
.. أو يُطلب منه أن يدعو الله بالغفران للغير (عقيدة المسلمين) ..
* وبين من يجعل من نفسه ظلا لمولاه ونائبا له لمنح الغفران (عقيدة غير المسلمين) ..!!
* فأمة محمد (تدعو) .. ولكن العقائد الاخرى (تمنح) الغفران نيابة عن ربهم ..!!
* فانتبه لهذا الكلام
جيدا : حتى لا
يخدعك الخادعون من أهل الجماعات الضالة المنتسبة للدين .. والمفسدة في شرع الله ..
سواء عمدا أو جهلا .. !!
*******************************
..:: حتى لا تفهم طلب المغفرة من الغير بالخطأ ::..
وحتى لا يتوهم عقلك أن
الدعاء بالمغفرة قد يُجاب فيك .. وأنت بليد في علاقتك مع الله .. لا .. فهذا لا
يحدث إلا من باب الشفاعة في الآخرة .. ولكن مذلة الذنب ستظل تطاردك وقد تُفضح به
في الآخرة حتى يشفع فيك أحد ..
ولكن في الدنيا ..
فمستحقي الغفران هم الذين اجتهدوا مع الله .. حتى وإن ضعفت عزيمتهم وهِمَّتُهم ..
ولكنهم لازالوا يحاولون .. حتى ولو كانت أعمالهم مجرد ندم على أفعالهم ولم ترتقي لعمل مع الله .. ولكن ندم حقيقي على ما فرطوا في حق الله .. فهذا الندم يجلب الخيرات والبركات ..
* أما الذين لا يعملون
مع الله ولا يندمون .. ويعيشون كالبهائم دون أدنى علاقة مع الله .. فهؤلاء كالذين يستخِفُّونَ بعذاب بالله ..
* فمهما دعا لك الأولياء
بالغفران ..
فسيكون دعائهم محجوب .. ليس لأنهم محجوبون في دعائهم .. وإنما لأنك أنت المُصِر
على عصيانك مع الله .. فحجب الله بركة إجابة دعائهم لك ..
ليه ؟
لأن الله يقول ( وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ
السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ .. وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَـئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً
أَلِيماً ) النساء18
*
فأسرع في توبتك
.. حتى تجد
مدد الله لك من دعاء الملائكة والمؤمنين .. وبل ويسخر لك من أولياؤه من يدعون لك فيستجيب لهم لأنك كنت مخلصا في توبتك .. وينالك من مدد بركة دعائهم لك بالخير والبركات والشفاعة بأن يغفر لك الله .. في
الدنيا والآخرة .. بل ويجعل الله لك من توبتك مددا موصولا غير منقطع إن شاء الله تعالى .. لأن المؤمنين يدعون للذين سبقوهم بالإيمان .. فلعل الله يأذن لدعاء الملائكة والصالحين أن يكون موصولا لك في مماتك ويصلك بركة دعائهم .. وذلك جزاء رجوعك لمولاك وعملك معه .. حتى ختام حياتك بالحسنى إن شاء الله تعالى .
* ولكن : لا تكن كالمجرمين .. فما تنفعهم شفاعة الشافعين .. إلا لو تابوا .. يقول تعالى ( كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ . إِلَّا
أَصْحَابَ الْيَمِينِ . فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءلُونَ . عَنِ الْمُجْرِمِينَ . مَا سَلَكَكُمْ
فِي سَقَرَ . قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ . وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ
. وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ . وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ . حَتَّى
أَتَانَا الْيَقِينُ . فَمَا
تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ . فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ ) المدثر 38-49
وكذلك يقول تعالى : (وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ) البقرة276
أي: لا يحب من هو مُصِرٍّ
على تحليل المحرمات ، أَثِيمٍ أي: منهمك في ارتكاب المنهيات ..
* فغير من نفسك قدر
استطاعتك .. وتب
لمولاك .. حتى يكرمك الله ويستجيب لدعاء الصالحين فيك ..
****************************
( منهج إلهي نبوي )
..:: فاصبر بيقين - واستغفر – وسبح ::..
(تنبيه)
(لجميع المعالجين بالمدونة)
"مَن لا يرضى بمنهج الله .. ويريد طريقة "خلَّصني بسرعة" .. فاتركوه لحاله .. فهناك من هو أولى بالمساعدة والعلاج !!"
* وحتى لا يظن أحد بالمعالجين سوء : فنعرض للمرة بعد المرة منهجنا .. حيث أن بعض النفوس العاطلة في
العلاقة مع الله .. حينما نقول لهم استغفروا الله لذنوبكم .. فتجدهم وكأنك قد
سَبَبْتُهم في أعراضهم .. وتكلمنا عن ذلك كثيرا بالدلائل الواضحة أن هذا فعل المؤمنين وفعل النبيين والمرسلين ..
* ولكن ما الغرض هنا من هذا الكلام ؟
* الغرض هو أن كلامنا مستند على كلام الله وليس بمزاجنا ولا بأهوائنا ..
فاقرأ قوله تعالى ( فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ
لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ ) غافر55 ..
* فيا مَن تريد نصر الله
وفتح الله وفرج الله وعطاء الله ..
فعليك بثلاثة أمور :
ثلاثة أمور على سبيل الأمر الإلهي (فاصبر - واستغفر - وسبح) .. وجملة (إن وعد الله حق) .. كأن الله يقول لنبيه : اصبر بيقين فيما وعدناك به ..
1- الصبر بيقين : حيث أن الأمور تحدث في الوقت الذي يريد
وليس في الوقت الذي تريد .. وكن متيقنا من وعد الله لك مهما طال عليك الوقت .
2- طلب الغفران : لأن الذنوب قد تكون حجاب بينك وبين اجابة
دعائك لله .. مع التوبة ورد الحقوق لأصحابها .
3- دوام الذكر : مع الله صباحا ومساءا ..
* وهذه طريقة العلاجات
بالمدونة .
وكذلك طريقة السلوك في طريق الله .. قائمة على هذا المنهج .. فلو مش عاجب حضرتك
طريقة الله .. التي أرشد إليها رسوله ونبيه .. فلا نملك لك غير هذه الطريقة دليلا
وإرشادا ..
* وطالما جميعنا مقصرين ولا نرتقي للقيام
بالأفعال كما يجب ..
يبقى أحسن حاجة نبقى
مؤدبين ونقول : "يارب
ساعدنا وأمدنا بمددك وإن كنا لا نستحقه ولكن نرجوه منك من باب الفضل والإحسان وليس
من باب العدل والميزان .."
* والطريقة دي بدل ما نتِّهِم ربنا ونطوِّل ألسنتنا بقلة الأدب معاه ونقول له : أنت ليه بتعمل فينا كده .. أف أحنا زهقنا وقرفنا .. وعاوزين نخلص بقى .. ؟!!
* فحاول تكون مؤدب مع مولاك .. عشان يمدك بمدده ويعطيك من فضله ويكرمك بإحسانه ..
* ومرة أخرى لو سمحت : خلِّي عندك دم .. وخليك مؤدب مع مولاك ..!!
مش كده ولاَّ إيه ؟!!
****************************
..:: الفصل الخامس ::..
*******************
( نتابع تفسير آخر آية من أوصاف المتقين العاصين )
..:: أهل التقوى فريقين أم فريق متعدد الأوصاف ؟ ::..
(وَالَّذِينَ إِذَا
فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا
لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا
فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ)
* قلت
صاحب الموضوع :
في هذه الآية .. انقسم
رأي العلماء هل هم فريقين .. أم فريق واحد تعددت صفاته التي منها التوبة والرجوع إلى الله بعد حدوث
خلل في المعاملة بالمعصية سواء كانت كبيرة أم صغيرة .
* قال
الشيخ الطاهر بن عاشور رحمه الله :
إِنْ كَانَ عَطْفَ
فَرِيقٍ آخَرَ، فَهُمْ غَيْرُ الْمُتَّقِينَ الْكَامِلِينَ، بَلْ هُمْ فَرِيقٌ
مِنَ الْمُتَّقِينَ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا ..
وَإِنْ كَانَ عَطْفَ
صِفَاتِ ، فَهُوَ تَفْضِيلٌ آخَرُ لِحَالِ الْمُتَّقِينَ بِأَنْ ذَكَرَ أَوَّلًا
حَالَ كَمَالِهِمْ ، وَذَكَرَ بَعْدَهُ حَالَ تَدَارُكِهِمْ نَقَائِصَهُمْ .
التحرير والتنوير ج4 ص92
* قلت
صاحب الموضوع :
سأنقل لكم نموذجين تفسيريين لمن رأى أنهم فريقين
من المتقين مختلفين الدرجة .. ولمن رأى أنهم فريق واحد تعددت أوصاف ..
1- من أصحاب القول الأول : انهم فريقين في مقام
التقوى :
* قال
الإمام الفخر الرازي رحمه الله :
وَاعْلَمْ أَنَّ
وَجْهَ النَّظْمِ مِنْ وَجْهَيْنِ:
الْأَوَّلُ : أَنَّهُ تَعَالَى لَمَّا وَصَفَ
الْجَنَّةَ بِأَنَّهَا مُعَدَّةٌ لِلْمُتَّقِينَ بَيَّنَ أَنَّ الْمُتَّقِينَ
قِسْمَانِ:
أَحَدُهُمَا: الَّذِينَ أَقْبَلُوا عَلَى الطَّاعَاتِ
وَالْعِبَادَاتِ، وَهُمُ الَّذِينَ وَصَفَهُمُ اللَّهُ بِالْإِنْفَاقِ فِي
السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ، وَكَظْمِ الْغَيْظِ، وَالْعَفْوِ عَنِ النَّاسِ.
وَثَانِيهُمَا: الَّذِينَ أَذْنَبُوا ثُمَّ تَابُوا
وَهُوَ الْمُرَادُ بِقَوْلِهِ: (وَالَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً) وَبَيَّنَ تَعَالَى أَنَّ هَذِهِ الْفِرْقَةَ
كَالْفِرْقَةِ الْأُولَى فِي كَوْنِهَا مُتَّقِيَةً ، وَذَلِكَ لِأَنَّ
الْمُذْنِبَ إِذَا تَابَ عَنِ الذَّنْبِ صَارَ حَالُهُ كَحَالِ مَنْ لَمْ يُذْنِبْ
قَطُّ فِي اسْتِحْقَاقِ الْمَنْزِلَةِ وَالْكَرَامَةِ عِنْدَ اللَّهِ.
* وَالْوَجْهُ
الثَّانِي :
أَنَّهُ تَعَالَى نَدَبَ فِي الْآيَةِ الْأُولَى إِلَى الْإِحْسَانِ إِلَى
الْغَيْرِ .. وَنَدَبَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ إِلَى الْإِحْسَانِ إِلَى النَّفْسِ ..
فَإِنَّ الْمُذْنِبَ الْعَاصِيَ إِذَا تَابَ كَانَتْ تِلْكَ التَّوْبَةُ
إِحْسَانًا مِنْهُ إِلَى نَفْسِهِ .
التفسير الكبير ج9 ص368
2- من أصحاب القول الثاني : الذين يرون أنهم
فريق واحد تعددت أوصافه..
* قال
الشيخ بن رجب الحنبلي رحمه الله :
فوصفَ المتقينَ
بمعاملةِ الخلقِ بالإحسانِ إليهم بالإنفاق ، وكظم الغيظِ ، والعفوِ عنهم ..
فجمعَ بين وصفِهِم
ببذلِ النَّدى واحتمالِ الأذى .. وهذا هو غايةُ حسنِ الخلقِ الذي وصَّى به النبيُّ
- صلى الله عليه وسلم – ..
ثم وصفَهُم بأنهم: (إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا
أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِم) ، ولم يصرُّوا عليها .
فدلَّ على أن المتقينَ قد يقَعُ منهم أحيانًا كبائرُ وهي الفواحشُ وصغائرُ وهي ظلمُ النفس ،
لكنَّهم لا يصرون عليها ، بل يذكرونَ اللَّهَ عقِبَ وقوعِهَا ، ويستغفرونه
ويتوبونَ إليه منها، والتوبةُ : هي تركُ الإصرارِ .
تفسير بن رجب الحنبلي ج1 ص563
* قلت
صاحب الموضوع :
وإن كنت لا أميل
لترجيح .. إلا أن الرأي الثاني .. عليه كثير من علماء المسلمين .. الذي هو رأي
الشيخ الشعراوي وبن رجب الحنبلي وغيرهم من علماء المفسرين رحمهم الله ورضي عنهم ..
*****************************
..:: فعل الفاحشة لا تخرجك من جماعة المتقين إن تبت ::..
* قال
الشيخ الشعراوي رحمه الله :
وتَتَتَابَع أوصاف
المتقين: (والذين
إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظلموا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ الله فاستغفروا
لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذنوب إِلاَّ الله وَلَمْ يُصِرُّواْ على مَا
فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) [آل عمران: 135]
وفي ذلك لون من تطمين المؤمن على أغيار نفسه،
وعلى أنه عندما يستجيب مرة
لنزغات الشيطان ، فهذه
لا تخرجه من حظيرة التقوى .. لأن الله جعل ذلك من أوصاف المتقين .
* فالفاحشة التي تكون ...........
يستكمل الجزء القادم إن شاء الله تعالى ..
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
هذا الموضوع مصدره - مدونة الروحانيات فى الاسلام - ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالاشارة الى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات ..
ماشاء الله لاقوة الا بالله
ردحذفهذا المقال تم مراجعته والموافقه عليه من قبل ا.خالد :👇
ردحذف⭕⭕حوار مع صاحبتي الممسوسة ⭕⭕
🔹سألت : بتبع علاجات ومابخفش ..انا زهأت أعمل ايه ؟؟
فقلت..أ.خالد اهم علاج لديه هو:
1- لجوؤك لربنا بالذكر والاستشفاء بما شرعه الله.
2-تسامحي كل الناس حتى اللي أذاكي وماتفكريش خالص فيهم بكره او غل ..ﻻن تفكيرك بكره بينمي وساوس الشيطان ويقويه عليكي.
3-تفويض امرك لله.
4- امسكي لسانك عن اعراض الناس او اذيتهم .
=========
يقول : انه اتسلط عليه تسليطات كتير، لكن هو كان بيفكر ان:
⏪ ممكن عنده ذنوب سببت ان انسان تسلط عليه بذنبه فكان بيستغفر ويدعي .
⏪او انه ابتلاء ربنا بيختبر فيه قوة صبره .
بيقول انه كان بيتعب جدا جدا جدا. .
كان سلاحه الوحيد: ⏪" التفويض والرضا بقضاء الله والاستسلام لله والدعاء"
فأي حد:
✨ هيصبر على البلاء،بدون اي اعتراض على قضاء الله ، او اتهام لاي مخلوق انه السبب.
✨ويفوض امره لله،ممسك لسانه عن اعراض الخلق
✨ويستغفر مقتنع من جواه انه بشر وبيغلط ولازم يستغفر،،
✨ويعبد ربنا ويستخدم العلاج 《كعبادة وطاعه لله..》
هيلاقي ربنا بيعجل بشفاءه ان شاء الله.
فلو قدرتي تنسي الشيخ اللي عملك العمل،
وتنسي ان اهلك اوالناس سبب لشقاءك،
وفوضتي امرك وقضيتك لله الوكيل اللي هيدافع عنك ...هتنتصري نصرا مؤزرا ...ليه؟؟
👈لانك مالجأتيش لمحامي ولا لدكتور ولا لمعالج
انتي وكلتي قضيتك لمالك الملك ذي الجلال والإكرام.
فهتلاقي نفسك بتابعي علاجك:
↩ تعبدا لله واستشفاءا↪ ،
وانتي ↩مفوضه امرك لله انه ارحم الراحمين كل امره بتوقيت ..
↩"هو المقدم المؤخر ،قد يقدم شفاءك وقد يؤخره لحكمه لا يعلمها الا هو .
" يعني ببساطة واختصار لما سبق ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم) في علاقتهم بمولاهم بمصالحة قلبية إيمانية مع الله ومع المجتمع من حولك من أجل الله أيضا .
ولعل الله سبحانه يعلمك الحكمة من البلاء فيرفعك درجات في العلم ودرجات .
👈لكن اهم نقطة ان قلبك تنقيه من كره اي مخلوق او اي شك او اتهام لاي حد حتى لو كان فعلا هو كدا .
فوضي امرك لله وارضي من قلبك بقضاء الله.
فوضي امرك لله زي ما سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فوض امره لله في كل اعداءه ' فنصره الله ورفعه ونشر الدين على يديه .
=========
قالت بس بكره الشيخ الفلاني لظني انه سبب اغتصابي روحانيا؟؟
اوقفي سؤ الظنون يا ***** ..سؤ ظنك نابع من نفسك الامارة ،ودا اتهام لا يستند لدليل ..
وحتى لو شيخ معالج سيئ عاملك بالظلم ،تاب ورجع لله وجه يطلب السماح منك سامحيه .
لازم تتغلبي على الكره في قلبك وحب الإنتقام ووقفي سؤ الظن .
مانعرفش مين ربنا يختم له بخير او شر .وحساب كل انسان عند ربنا .
============
🔹قالت طيب المنتقبات انا بكرههم..؟؟
👈ماينفعش احكم على منتقبة انها في الجنة لمجرد منتقبة وممكن تكون سيئة الاخلاق.
وماقدرش احكم على شيخ انه في الجنه عشان هو اسمه شيخ..!!
وماحكمش على شاب مظهره فيه عبط وهبل انه في النار لان ممكن ربنا يهديه ويكون احسن انسان على وجه الأرض.
فما تعمميش حكمك على الجميع لانه لا يعلم مافي القلوب الا الله.
👈اهم نقطه انك ماتفكريش في ان اي شيء هو السبب في اللي انتي فيه.
اعتبريه بلاء نزل بذنب ويستلزم منك صبر وتفويض واستغفار .
وماتقوليش انا ماعنديش ذنوب لاننا كلنا بشر عندنا ذنوب .
🔽 قال الله عن رسول الله ( واستغفر لذنبك ) وهو الذي غفر الله ما تقدم وما تأخر من ذنبه .. وفي حديث سيد الاستغفار ( اعترف لك بذنبي ) .. فهل نحن افضل من الرسول ؟🔽
-كل الانبياء رغم كونهم انبياء كانوا بيفتقروا لله ويستغفروا ويقربوا ويخافوا ربنا .
احد الصالحين كان بيتهم نفسه بالذنب لو دابته اتعطلت او زوجته ضايقته.
🔹طب ليه بحس ان ربنا مابيستجبش دعاءي ..!!؟؟
قلت :الشيخ حازم كان بيقول في اخر حلقات"كانك تراه "ان انتي بتدعي وربنا مابيستجبش ..عارف ليه؟؟
عشان اجابة الدعاء دي زي عربية إسعاف جاية بسرعه تسعفك بس فيه زحمة كتير اوي في طريقها...عارف انت ايه الزحمة اللي عندك اللي مانعه اجابة دعاءك ؟؟
الزحمة دي هي الذنوب .فلازم نستغفر ونتوب كتير جدا .
يتبع ⤵
🔹سألتني طب ورشة بابا المقفولة دي ؟؟
حذفقلت : ورشة باباكي اخرها يترش فيها ماء مقروؤ عليه أو يشتغل فيها الاذان وباباكي ومامتك يستغفروا ويتوبوا ويدعوا ربنا يرزقهم .الرزق ده بايد ربنا فقط.
👈فلو ليكي رزق موقوف بسبب سحر او غيره لازم يكون عندك يقين ان دا قضاء وقدر.وان الله المقدم المؤخر لعله قضى هذا لخير هو يعلمه ونحن لا نعلمه..
وقف الحال وتيسييره بايد ربنا ...لازم يزيد يقينك في ان الله هو وحده الرزاق له خزاااااائن السموات والأرض.
🔹قالت : بس انا مش عارفه ذنوبي ومش حاسه بيها؟ ؟
👈قلت : انا بدعي ربنا واقول :
اللهم بصرني بكل ذنب لزم بسببه ما حل بي من شقاء او مرض او هم او حزن وارزقني توبة منه وانابة وعلمني كيف اتوب وانيب لك يارب. فانتي كوني مع الله تضرعا وانكسارا يرفعك ويقربك قربا لا مرد بعده ابدا .
الحمد لله ...كل حاجه هتروح بتفويض امرك لله وتوجهك لله فقط.
جددي نيتك ان اي علاج قرءاني حتى لو حاسه انه لا نتيجة منه فهو عبادة تتعبدي ربنا بيها وتؤجري عليها ان شاء الله.
سيدنا زكريا قال : رب اجعلي لي اية ،قال ايتك الا تكلم الناس ثلاث ليال سويا ..
هو كان بيعمل كدا تعبدا لله مش عشان هو منحه الولد فقط .
السيدة مريم كمان صامت عن الكلام تعبدا وطاعة ورضا بقضاء الله وتسليما وتفويضا .
فانتي وانتي مع قرءانك فقط فوضي كل قضيتك لله
قولي يارب قضيتي بين ايديك ...
انت رحمن رحيم ترزق من تحب ومن لا تحب ..وانا يارب بحبك،
وحبي ليك يارب اكيد انت احببتني فجعلتني احبك لانك قلت وقولك الحق"يحبهم ويحبونه"
فحبك لينا يارب سابق سبحانك .
اللهم ارفع عني بحبك لي كل بلاء
واغفر لي كل ذنب.وتب علي من كل معصية
وخلصني من كل عمل يغضبك
واجعل كل قلبي لك سبحانك
وكل عملي ابتغاء وجهك سبحانك.
============
سألت: طب فيه دعاء يساعدني اخلص من الأذى الروحاني واقرب من ربنا ؟؟
قلت : فيه دعاء هتقوليه على الميه اللي بتشربيها 3 مرات :
《 اللهم اني اسألك باسمك الاعظم ورضوانك الأكبر ان تصلي على سيدنا محمد وعلى ال سيدنا محمد ..وان تطهر جسدي من كل اذى روحانب ومن كل جن وشيطان بحق كل حرف نزل في كتابك و
بحق "قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد "
وبحق فاتحة الكتاب والم البقرة ،وبحق اية الكرسي وبحق اني امنت انك انت الشافي وان كل حرف في كتابك شفاء فاشفني شفاءا تاما تاما تاما من عندك ..اللهم آمين آمين آمين يارب العالمين 》.
انتهى .🌷🌷🌷
الابتلاءات
حذفقال تعالى: (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ). يُعرِّف العارفون بالله الدنيا على أنّها دار اختبارٍ وامتحان؛ فقد بُنيتْ وأُسستْ على ابتلاء النّاس لِامتحان صبرهم، ومقدار ثباتهم، وإيمانهم بالله، فإنْ تجاوزوا فَتَرات الابتلاء بنجاحٍ رُفعتْ قيمتهم في الدّنيا والآخرة، وإلّا خسروا كلَّ شيء.
إنَّ الابتلاء ضرورةٌ حَتميةٌ يُعرف من خلِالها الصّالح من السّيئ، والمُؤمن من ضَعيف الإيمان من غيرِ المؤمن، وكلّما ارتفعت منزلةُ الإنسان عندَ اللهِ تعالى ازداد ابتلاؤه؛ لِذا فإنّ الأنبياء والرّسل - عليهم السّلام - هُمْ أكثر النّاس ابتلاءً، ومنزلتُهم هي الأعلى على الإطلاق
لِلابتلاء أنواعٌ عديدة؛ لذا فإنّ الإنسان لا يدري ولا يَعلم من أينَ سيُؤتى، وقد أتى هذا التنوّع في الابتلاءات كنتيجةٍ طبيعيةٍ لِتنوعِ النّاس واختلاف طَبائعهم، فما يُحفز البعض قد لا يُحفز الآخرين، هذا عدا عن اختلافِ درجات إيمان الأفراد أساساً، وفيما يلي بيانٌ لأنواع الابتلاء.
أ الابتلاءُ بالضّراء: يَعتقد الكثيرون أنّ هذا النّوع هو النّوع الوحيد من أنواع الابتلاء، مع أنّ الدّلائل تُشير إلى وجود نوعٍ آخر لا يَقل خُطورة عنه سيأتي تفصيلُهُ لاحقاً. جوهر الابتلاء بالضرّاء هو ابتلاء العبد بما يكرهُهُ من الأمور كَفقدان عزيز، أو الإصابة بمرضٍ مُعين، أو خسارةُ الأموال، أو اندلاعُ حريقٍ في الأملاك الخاصة، أو اتهامه بالاتهاماتِ الباطلة، والعديد من الأمور الأخرى. وأمّا غايته فهي امتحانُ صبرِ المُؤمن، ومقدار توكله على الله تعالى، وإيمانه بقضاءِ الله تعالى وقدَرِه.
الابتلاء بالسّراء: أو ابتلاء الله تعالى لِعبده بما يحبه، من مالٍ، وجاهٍ، ومنصبٍ وغير ذلك؛ فكلُّ هذه الأمور يُحبها الإنسان بل ويسعى إليها، وقد يعتقدُ بعضُ النّاس أنَّهم إذا رُزِقوا بالأموال - على سبيل المِثال - فإنّ الله تعالى راضٍ عنهم، وهم لا يعلمون أنّ هذا الرّزق ما هو إلّا امتحانٌ سيُسألون عنه عندما يقفون بين يديه يوم القيامة. قد يكون ابتلاء ربِّ العالمين لِعبده بما يَسره في بعض الأحيان أخطر عليه من ابتلائه بما يكرهه؛ ذلك لأنّ بعض النّاس لِديهم قدرةٌ عجيبةٌ على تحمّل المصاعب والملمّات، غير أنّهم وبِمُجرَّد أنْ يُصبهم خير يَطمئنون إليه ويَنسون الله، وهذا هو الخُسران المُبين.
التعامل مع الابتلاءات يجب على الإنسان المُبتلى أنْ يتعامل مع ابتلائه بالصبرٍ والحمد، إذ يجب على العبد المؤمن أنْ يُظهر خضوعَهُ لله تعالى في كافةِ الأوقات، وأنْ لا يُخالف ظاهره باطنه؛ كأن يجحد فضلَ الله تعالى عليه في باطنهِ في الوقت الذي يتظاهرُ فيه أنَّه دائمُ الشّكر لِله أمام الناس.
إنّ الابتلاء - خاصة من النوع الأول - لا يعني أبداً السّكون، بل يجب على المؤمن أنْ يسعى وأنْ يبذل ما بوسعه لِتغيير الحال إلى حالٍ أفضل؛ فالله تعالى يحب العبد الذي يَعمل بكلِّ طاقته لِتحقيق الغاية من خلقه. شارك المقالة فيسبوك تويتر جوجل+
إقرأ المزيد على موضوع.كوم
الصبر
حذفالصبر في اللغة هو حبس النفس عن الاستستلام، واللسان عن الشكوى والتذمر، والأيدي عن ضرب الخدود والصدر، وتمزيق الثياب، والدليل على هذا النوع من الصبر قوله تعالى: "وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ"
بينما الصبر يعني في الاصطلاح هو إجبار النفس على أداء الأمور التي فرضها الله سبحانه وتعالى على عباده، ومنعها من الإتيان بأمور نهى الله عنها،
ويوجد للصبر ثلاثة أنواع، كما أنّ له العديد من الفوائد على المسلم بصورة خاصة، والمجتمع بصورة عامة.
أنواع الصبر
1- الصبر على الطاعة، وهو تحمل الفرد لأداء طاعات المفروضة عليه كالصيام والصلاة.
2-الصبر عن المعصية، وهي كبح النفس عن إتيان الرذيلة، كشرب الخمر، والنظر إلى الجنس الآخر، والسرقة.
3-الصبر على الابتلاءات والمحن، كالصبر على الأمراض والموت، والفقر.
أهمية الصبر
للصبر العديد من الأمور المهمة وهي: ذكر الله الصبر في القرآن تسعين مرة. الصبر متصل اتصالاً وثيقاً بالصلاة، كما أنّه مرتبط بجميع مقامات الدين، فمثلاً العفة مقترنه بصورة كبيرة بالصبر، فالعفة تعني الابتعاد هم الفواحش، والترفع عن سؤال الناس، والرضا بالنصيب من الرزق. استنثى الله سبحانه وتعالى الصابرين من الخاسرين.
فوائد الصبر
الصبر يقوي من إيمان الفرد، فالصبر ثمرة من ثمار الإيمان الذي يجب على كل فرد الأيمان به كما أن الصبر عمل واعتقاد وقول.
يزيد من خضوع الفرد لربه، والدليل على ذلك قوله تعالى: "وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ، الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ" (الحج: 34-35).
يحقق الهداية وذلك لأن الصبر يحمل في طياته راحة للبال، وهداية للقلب، كما أنّ الصبر يعّد كالضوء الذي يهدي صاحبه إلى الطريق الصحيح. يعود على صاحبه بالأجر العظيم والكبير، كما أنّ الصبر مقرون بالمغفرة، لقوله تعالى: "إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ" (11 هود).
نيل محبة الله سبحانه وتعالى، والحصول على عونه. الفوز بالجنة والحصول على درجات عالية ورفيعة في الجنة، حيث إنّ الصبر يرفع من درجات الفرد بالجنة، والدليل على ذلك قوله سبحانه وتعالى، "لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (15) الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آَمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (16) الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ (17)" (آل عمران).
التمكين، يساعد الفرد في الحصول على الأمور التي يسعى إليها في الدنيا، وكذلك الوصول إلى المناصب المرغوب بها. يساعد على تحقيق التقوى والصدق.
إقرأ المزيد على موضوع.كوم
بارك الله فيك اختي الغالية هبة .. يعني ما شاء الله روشتات مصالحة بين العبد وربه ومجانية كمان ههههه .. أصلح الله بك وبها القلوب .. آمين يارب
حذفوإنها تصب في كلمات قليلة سطرها في المقال استاذنا الفاضل جزاه الله خيرا .. حيث قال :
* انشغالهم بمولاهم يحجب عنهم انشغالهم بمعاصيهم *
وأرى أنه وضع القاعدة الأساسية للتغيير .. الانشغال بالله .. بالله وحده .. سواء كنا في حال القول او الفعل او حتى الصمت ..
والانشغال به سبحانه بأن يكون كل همك في كل حال تكون عليه بأن (( تراه امامك )) .. فإن رأيته امامك ؛ :فقد انضبطت امورك ..
ولو ظهر اي خلل او توتر في العلاقة بينك وبين الله فاعلم انه بسبب شيء دخل بينك وبين تلك الرؤية .. لأن الله واحد أحد لا شريك له .. فلو دخل شيء على الخط بينك وبينه سيحدث صدام بين هذه الحقيقة الوحدانية الأحدية .. وبين المتطفل الدخيل لأنه ليس له مكان هنا ( بينك وبينه ) .. فوقف حاجزا حائلا بينك وبين الله .. فحجب عنك رؤية الله .. فتشعر بالضيق او القبض او الحزن ، المهم انك تشعر بشعور سلبي على عكس اللحظات التي كنت قبل قليل مستمتع بها من الراحة والهدوء والاطمئنان ..
والمؤمن الذي همه ان يبقى على حال الرؤية لله ، يصبح قلبه حساسا لتلك التغيرات .. فينتفض وينهض فورا محاولا طرد سبب عزله وحجبه .. فربما يجد او لا يجد السبب .. لكن لا يهمه ذلك الامر بقدر انشغاله برجوعه الى سابق حالته .. فهو لا يطيق الفراق !! .. فيلوم نفسه ويحملها التقصير في الجناب ؛ فيسارع بالاستغفار والانفاق وفعل الخيرات الحسان لجبر وتعويض ما فاته من الرؤية .. فيجبره الله .. فيبسط عليه حاله بأفضل مما كان عليه .. كيف لا وهو يقول : (( والله يحب المحسنين )) .. ولكن ؛ لا نقول انه اعطانا لما قدمنا وقمنا به .. فلا نقارن إحساننا بإحسانه فهو صاحب الكمال في الإحسان وفي كل شيء وليس كمثله شيء ..
هذا .. والله أعلم
يعني الاستاذ خالد كتب الحل بكلمات معدودة .. ونحن النساء نأبى إلا ان نفصل ونفضفض هههههه .. فعذرا عالإطالة ..
اللهم أكرمنا بعفوك ورضاك وقربنا قربا يبقينا في حضرتك .. آمين آمين آمين
دائما اضافتك تثري اي قاريء لك قطر .. بورك فيك وفي علمك وكل محاسنك ❤
حذفماشاء الله تبارك الذي علمك ما لم تكن تعلم ...اللهم ارزق استاذنا الحكمه وفصل الخطاب واجعلنا وإياه من العافين عن الناس و من المحسنين
ردحذفالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردحذفسؤال
من اين جاءت فطرت الانسان؟
هل هناك دليل عن كيفه جعل الله الانسان يولد علي فطرت الاسلام(التوحيد) ام هي من الغيبيات
أخي الفاضل أبو سلمى ..
حذفجاءت من قوله تعالى : ( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ ) الأعراف172
تحياتي لك
صدق الله العظيم
حذفربنا يجعله في ميزان حسناتك ياأستاذنا الفاضل خالد عوف
اللهم بارك.. إستكمال رائع لرسالة الغفران.
ردحذف-أعجبني الحديث عن منهج العلاج في المدونة بطريقة واضحة و قوية.. و أظن أنه من الأهمية بحيث يستوجب إفراد موضوع مستقل له و شرحه بطريقة أوسع ..و الإستفادة من التعليقات التي ستُكتب عليه.. و ربما كتب المعالجين في تعليقاتهم من خبراتهم ما ينفع و يفيد.
- أعجبني كلام الشيخ الشعراوي في آخر المقال.. رحمه الله رحمةً واسعة.. و أعجبني التمييز بين الغيظ و الغضب.. أول مرة أقرأه بهذه الطريقة.
جزاكم الله خيراً و في إنتظار بقية الرسالة.
ماشاء الله ..
ردحذفموضوع رائع كالعادة ..جزاك الله عنا خيرا أستاذى الجليل ..
ما اود التعقيب عليه :
🌸 (غفران الانسان هو مسامحة الأخر فيما أخطأ فى حقه هو "فقط" .. ولكن لا يملك غفران ذنوب هذا الانسان...) ..
سبحان الله .. و هذا يوضح مدى ضعف الانسان عند قدرته ..( و هو القاهر فوق عباده) .
🌸 ( هذا الغفر من المؤمن كان طلبا من الله للعباد ان يتسامحوا به بينهم و بين بعض ...)
فسبحان الذى بيده الأمر من قبل و من بعد .. ولا حول ولا قوة الا بالله .
🌸 (جعل الله دعاء الآخرين مدد لنا و سبب و وسيلة للغفران) ..
لعلمه سبحانه بجهل الانسان و ضعفه فجعل الاخرين سببا ..
و فيه أيضا الحث على حب الاخرين و طلب الخير لهم .. علاقة تكافلية أساسها المحبة .. و قانونها ( حب لأخيك ما تحب لنفسك) !! ..
و لأنه اللطيف بعباده جعل الملائكة تدعو للمؤمنين .. و فيه مضاعفة الخير للانسان ..
فالحمد لله ان الله ربنا لا شريك له .. و الحمد لله على نعمة الاسلام
تحياتى لك 🌷
السلام عليكم ورحمة الله
حذف(لأن الغيظ هو انفعال داخلي نتيجة فعل سوء بالشخص ( مضايقة أو استفزاز من شخص ما ) وليس بالضرورة أن يتحول إلى انتقام)
السؤال التالي خاص بالمصاب بعارض روحاني عندما يكتم غيظه لأمر ما ولا يبديه حتى يكون من الكاظمين الغيظ
هل الكظم للغيظ (الذي هو انفعال داخلي) يزيد من التحميل الروحاني عليه ؟ ..
أرجو التوضيح.. جزاكم الله خير الجزاء
اختي الغالية زهراء ..
حذفهناك فرق بين ( الغيظ ) و ( كظم الغيظ ) .. انت سألت سؤالا احد شقيه خلاف الآخر ..
فالغيظ هو انفعال داخلي
اما كظم الغيظ فهو كتمان هذا الانفعال الداخلي وعدم اظهاره ..
فإذا كان سؤالك عن الغيظ .. فنعم ؛ لو تركنا النفس والشيطان يتحكمان بنا ولم نلجمهما بلجام العبودية والانصياع لأمر الله ..
اما عند ( كظم الغيظ ) .. فمستحيل .. لأن كظم الغيظ أمر رباني .. ولن يقابله إلا عطاء رباني أجمل مما نتوقع .. هكذا عودنا الله .. المفضال بلا سبب ؛ فكيف لو أطعنا الأمر ..!! .. قال تعالى : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)[سورة آل عمران 134]
اما اذا كظم وحصل تسليط .. فأكيد هناك خلل في عملية الكظم .. وقد ذكرها أ.خالد في المقال وهي بأن هناك من يكتم غيظه ليس من باب كظم الغيظ (( المتعبد به )) ؛ بل لا يظهر غيظه لعجزه وضعف قوته في الرد على الخصم .. اما لو ملك القوة ؛ سينفذ غيظه ، وربما لن يقصر .. !! ..
فمثل هذا لا يلقى الا ما أضمره .. العين بالعين والسن بالسن .. فليتق الله الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ..
فما عليه الا المسارعة بالاستغفار له وللخصم والتصدق والانفاق والقيام باعمال الخير والبر .. فتطهر وتنظف مابقي من شحنات غيظ وعتب وانفعالات تحول بينه وبين رؤية الله صاحب الكمالات .. تلك الرؤية التي ينال بها المكرمة الالهية .. والله المستعان ..
هذا .. والله أعلم
نعم اختي قطر ... فعلا اكتشفت بعد ارسال السؤال أن به خلل ما .. ولكن لم اعلم كيف اعيد صياغته .. والحمد لله انك علمتي مقصودي من السؤال ووضحتيه بتعليقك المتميز .. جزاك الله خير الجزاء وزادك من علمه وفضله وجعلك من المتقين .. امين
حذفاعجبني ما لمستي في الموضوع يا هاله 🌷👍
حذفاشكرك قطر على توضيحك الفرق 🌷👍
الكبت الداخلي .. نعم يزيد من التحميل الروحاني ..
حذفلأن هذا لا يسمى كظم غيظ ..!!
بل كبت داخلي وقهر نفسي .. (خاصة فيما يحدث للنساء)
تحياتي لك
جلس معي جِلسة طويلة يحكي عن عددٍ من المشايخ و الدُّعاة و طلاب العلم الذين كانوا معه بالسِّجن ،و ذكر من عبادتهم و زهدهم و علمهم و تمسُّكهم بدينهم
ردحذفثم ذكر شيخًا منهم قد انقلبَ و فُتنَ و تحوّل إلى مُدافع عن الباطل و أهله باسم الدّين ،و صار ضيفًا دائمًا في قنوات الضلال
ثم قال صديقي : أنا هتجنن و اللهِ كيف لهذا الشيخ الذي كان يُعلمنا الثبات و التمسُّك أن يُفتن؟!!
فقلتُ له :
شيخُك لم يكن ثابتًا راسخًا ثم فُتن.
شيخُك كما هو ،لكنه كان ( مُعافى) من هذا النوع من البلاء فلم تظهر فِتنتُه و ضعفُ إيمانه
فلمّا اختُبر ظهرت ...
و الفرقُ شاسعٌ بين المُعافى ،و المستور ،و بين الثابت
و كثيرٌ منّا هكذا ( حتى لو كان كثير العبادة،كثير المعرفة، كثيرَ الكلام = فهو يعبدُ الله على حرف ) : ليس ثابتًا .
و لكنّه مُعافى ، و لو ابتُلي= لفُتِن و ما صبر ،و لَظهرت خباياه .
و لا يثبت في مثل ذلك إلّا من حصّن نفسه بالتقوى و العلم النافع و تزكية النفس و داوَم على محاسبتها .
و لا قوّة إلا بالله.
فسل اللهَ العافيّة ،و لا تتمنّ البلاء ..
و لا تقل: لو كنتُ مكانه لفعلتُ و فعلتُ.
و أبصِر مواضع تقصيرك و ضعفك الإيماني وأسرع في علاجها .
و اجعل صلاح نفسك قضيّتَك التي تعيش لها أولًا و هدفك الأول ،ثم إصلاح الأقرب .
#الفتنُ قريبة و متنوعة ( فتنةُ : المال،الشهوات، الشهرة، الرئاسة، الخوف، الفقر ،المرض ،القُرب من المُترفين… و غيرها كثير جدا جدا ..)،لا يأمنُها إلا جاهلٌ أو مغرور
و المُوفّق مَن أدمنَ الافتقار إلى ربّه مجتهدا في أسباب النجاة مُنشغلا بنفسه و بصلاحها الذي هو مفتاح و أساس أي خير آخر يحرص عليه.
و كثيرٌ ممن يتحسّرون و يتعجبّون ممن يرونهم قد انتكسوا و فُتنوا = هُم أنفُسهم يسيرون في نفس طريقهم،و ليس في عُدّتهم علمٌ و لا عملٌ يمنعهم من نفس المصير !!!
هي مسألة وقت ...
أو يُعافيه اللهُ من مثل ذلك البلاء
فاللهمّ عافيتُك اللهمّ عافيتُك
لا تُزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا و هب لنا من لدُنك رحمةً إنك أنت الوهّاب.
🔹منقول من قناة "د.حسين عبد الرازق"🔹
الشيطانُ وحده هو الذي يجعلُك تستحي من العمل الصالح و الإنابة إلى الله حينما تقع في الذنب (و ربما يُصور لك ذلك على أنه تعظيم منك للذنب!)
حذفذلك لأنّ الشيطان هو المُستفيد وحده من أن تبقى مُذنبا بغير توبةٍ ،وألّا تُعوِض ذلك بالعمل الصالح ،ثم إذا ظفر منك بهذا =فلن يتركك حتى يُدخلك في غيرها من المحرمات
ليُشعرك بأنّ الأصل فيك: هو فعل المحرمات ،وليس ذلك أمرا عارضا يُمكنك تجاوزُه بالتوبة، و تعويضُه بالعمل الصالح
فالشيطان يريدُك أن تتداوى بالسُّم .
مع أن الله تعالى قد ذكر الداء العارض ،و ذكر أحسن دواءٍ له
فقال في ذكره لخصال عباده الصالحين:
۞ وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَٰئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ))
🔹👆من نفس القناة🔹
جميل تعليقك رقم 7 يا هبة
حذفأعجبنى اختيارك للقصة و ما بها من نصيحة
تحياتى لك ❤🌹
✍ قال ابن الجوزي رحمه الله:
ردحذف"النميمة تفسد الدين والدنيا وتغير القلوب
وتولد البغضاء وسفك الدماء، والشتات".
الاخت الكريمة - هبة الجاويش
ردحذفالاخوة والاخوات الاعضاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخت - هبة - موضوعك بخصوص الشيخ الذي فتن وانقلب حاله
وتذكرت حديثاً لرسول الله صلي الله عليه وسلم
في صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: إن قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن، كقلب واحد يصرفه حيث يشاء،
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك.
وفي الترمذي عن شهر بن حوشب قال: قلت لأم سلمة: يا أم المؤمنين؛ ما كان أكثر دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان عندك؟ قالت: كان أكثر دعائه: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، قالت: فقلت: يا رسول الله؛ ما لأكثر دعائك يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ؟ قال: يا أم سلمة؛ إنه ليس آدمي إلا وقلبه بين أصبعين من أصابع الله، فمن شاء أقام، ومن شاء أزاغ، فتلا معاذ: ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا. وفي الباب عن عائشة، والنواس بن سمعان، وأنس، وجابر، وعبد الله بن عمرو، ونعيم بن همار. وهذا حديث حسن.
فلو نظرنا الي من يدعوا بهذا الدعاء هو رسول الله خير خلق الله وخاتم المرسلين صلوات ربي وسلامه عليه
لذلك
لابد للانسان ألا يغتر بعمله ولا بما وصل اليه من علم ولا بقراءة ولا حتي بأي أمر من أمور الدنيا
لأن كل هذا بيدي الله جل وعلا ومن رحمة الله بعباده لأنه ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ) أن الله جل وعلا
لما كان مطلع علي قلوب العباد ويعلم ما فيها من حير - وشر - فهو حتي في ابتلائه جل وعلا يضع اللطف الخفي لعباده
الواثقين في رحمة ورضا مولاهم
أما بخصوص بعض العباد الذين قال فيهم ربنا جل وعلا ومنهم هذا الشخص الذي فتن
اعتقد والعلم لله جل وعلا - انه لم يقع في موقف الابتلاء - ولكنه وقع في موقف التمحيص
والفرق شاسع ما بين الابتلاء والتمحيص اختي الكريمة
قرأت ان التمحيص يحتاج الي درجات ومستويات لابد من التمحيص فيها :
مثل
مستوى الإيمان - مستوى المجاهدين والقيام بتبعات الجهاد . - مستوى الصابرين - مستوى الصادقين - مستوى الإحسان .
والعلم عند الله جل وعلا لانه يعلم ما في قلوب العباد - ومن خلال كلامك انتي في موضوعك -
انه فرق كبير بين المعافي والمستور والثابت
اختم كلامي بدعائي الي الله جل وعلا لي ولكم ولجميع المسلمين
اللهم يا مقلب الفلوب ثبت قلوبنا علي دينك
اللهم يا مصرف القلوب صرف قلوبنا الي طاعتك
اللهم يا من يعلم ما في قلوبنا قنا شر أنفسنا انك انت العليم الخبير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليس لي علم في الفرق بين الابتلاء والتمحيص اخي احمد لذلك لن استطيع مناقشتك .. ولكن كيف يكون التمحيص ..اليس هو ابتلاءات ايضا سواء خير او شر ..!!؟؟
حذفالله اعلم .
هناك فرق بين الابتلاء والتمحيص :
حذف(وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ)آل عمران154
الابتلاء : اختبار للكشف وللتمييز بين الصادق والغير صادق ، والخير والشر
التمحيص : تخليص الشيء من عيب أصابه .. يعني تزكية الشيء .. والمقصود به تطهير للشبهات والذنوب
تحياتي للجميع
اشكرك ا. خالد واخي احمد على التوضيح .
حذفزادكم الله من فيض كرمه وعطاءه .
اللهم آمين.
ﺭﺟﻞ ﺳﺄﻝ ﺑﺤﺎﺭ : ﺃﻳﻦ ﻣﺎﺕ ﺃﺑﻮﻙ !؟
ردحذفﻗﺎﻝ : ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ
ﻓﺴﺄﻟﻪ : ﻭﺟﺪﻙ ﺃﻳﻦ ﻣﺎﺕ !؟
ﻗﺎﻝ : ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ
ﻓﺼﺮﺥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎً :
ﻭﺗﺮﻛﺐ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ !؟؟
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﻭﺭﺩ ﺑﺎﻟﺴﺆﺍﻝ ﻧﻔﺴﻪ :
ﻭﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﻫﺬﺍ ﺃﻳﻦ ﻣﺎﺕ ﺃﺑﻮﻙ !؟
ﻗﺎﻝ : ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺷﻪ ..
قال : وأين مات ﺟﺪﻙ !؟
ﻓﺄﺟﺎﺏ : ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺷﻪ ..
ﻓﺎﻟﺘﻔﺖ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﻋﻨﻪ ﻋﺎﺋﺪآ
ً ﺇﻟﻰ ﻗﺎﺭﺑﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ :
ﻭﺗﻨﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ !؟
ﺇﺫﺍ ﻋﺰﻣﺖ ﻟﻔﻌﻞ ﺃﻣﺮ ..ٍ
ﻓﺎﺟﻌﻞ ﺍﻟﺘﻮﻛﻞ ﻣﺮﻛﺒﺔ ﺍﻟﻌﺒﻮﺭ ..
ﻭﺇﺫﺍ ﻋﺼﺎﻙ ﺍﻟﺪﻫﺮ ﻳﻮﻣﺎ ..ً
ﻓﺎﺳﺄﻝ ﺍﻟﻤﻮﻟﻰ تسهيل ﺍﻷﻣﻮﺭ ..
ﻻ ﺗﺠﺰﻉ ﻟﻀﻴﻖ ﺍﻟﺮﺯﻕ ﺃﺑﺪﺍ ..ً
ﻳﺮﺯﻕ ﺍﻟﻌﺼﻔﻮﺭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺴﻮﺭ ..
ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﻠﻢ نظرة
ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻭﻣﺎ ﺗﺨﻔﻲ ﺍﻟﺼﺪﻭﺭ ..
ﻛﻦ ﺷﺎﻛﺮﺍً ﻣﺎ ﺩﻣﺖ ﺣﻴﺎ ..ً
ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﻳﺎﻡٌ ﺗﺪﻭﺭ .
*لو كآنت الدنيآ سهلة ميسرة
لمآ كانَ آلصبر آحد آبواب آلجنة.
قيل لأحدالصآلحين:مآهو آلصّبرآلجميل
قال آن تُبتلى وقلبك يقول الحمدلله
* أتحزن لأجل دنيا فانية ؟
أنسيتَ الجِنان ذاتِ القطوف الدّانية
أتضيق والله ربك !
أتبكي والله حسبك.؟!
الحزن يرحلُ بسجدة.
و البهجة تأتي بدعوة.
و الصلاة تجعلك؛ أنقى و أطهر
و أكثرُ فرحة.
الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ
ردحذفيُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ
آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ
تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ
في الاية دي( يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ
آمَنُوا)
مش الملائكة لا يعصون ربهم ومش مخيرين زي البشر لية ربنا قال ويؤمنون به ولية جت مع يسبحون ويستغفرون؟ لما التسبيح والاستغفار بيكون بالكلام طب والايمان؟هل الملائكة تستغفر وتسبح بالقلب دون الكلام وقتها الايمان هيبقي منطقي لانة من القلب.
ارجو ان حد يوضحلي الاستشكال اللي عندي في فهم الاية.
حذفسؤالك غير واضح بالنسبة لى يا محمد ..
عموما و على قدر ما فهمت من سؤالك .. ان لله دلائل على انه خالق كل شىء و ان لا اله الا هو .. و شهد بذلك الملائكة و بنى أدم .. و قد أخذ الله على بنى آدم الميثاق و هم فى عالم الذر .. كما أن الله شهد على نفسه بالألوهية و الوحدانية ، و كفى بالله شهيدا ..
و جعل الله الملائكة مسيرين لا مخيرين .. و عرض الأمانة ( حمل التكليف مع الثواب و العقاب ) على السموات و الأرض .. فلم يرضى بحملها سوى الانسان ، قال تعالى :(إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا) .. و يتضح من الآية الكريمة أن من قبل عرض الأمانة و تكليف الانسان بحملها ان كل خلق الله من السموات و الأرض و...و... يشهد ان الله خالق الكون و ان لا اله غيره ..
فجميع المخلوقات و منهم ( الملائكة ) تسبح بحمد الله ..
ليه الملائكة يستغفرون ؟ .
الملائكة تستغفر للانسان ، مش بتستغفر لنفسها لأنها ارتكبت ذنب .. فمن رحمة الله أن جعل الملائكة مددا او سببا لتدعو للانسان ربها بالمغفرة .. و ذلك لإشفاقها على الانسان من جهله و حملة الأمانة .. زى كده لما تشوف حد عامل فيها بطل و قوى و يحمل اثقال اكبر من طاقته لأنه يظن فى نفسه القوة على حملها ، فتشفق عليه لجهله ، و تدعو له بالهداية ليريح نفسه ..
أما عن سؤالك تسبيح الملائكة بالكلام ولا بالقلب ؟
فهل تظن أن هيئة خلق الملائكة كهيئة خلق الانسان ؟
﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾
و يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :( خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم) ..
و خلق الملائكة يا محمد لا يخوض فيه أحد .. و نكتفى بما جاء من وصف فى ( القرآن الكريم ) و ( الحديث الشريف ) .. و السؤال فيه علم لا ينفع ، وجهل لا يضر .
و بمناسبة قولك :(أن الاستغفار و التسبيح ..) بالقلب دون الكلام وقتها الايمان منطقى) ..
أقول لك و أقصد ( الانسان) مش الملائكة ..
أولا : لا يوجد ايمان منطقى او غير منطقى .. لكن يوجد ايمان قوى و ايمان ضعيف .
ثانيا : الذكر بالقلب و الذكر باللسان كلاهما له أثره على الانسان ، و ثوابه عند الله .. فمن استطاع ان يذكر بلسانه فليذكر وله أجره .. و من لم تسمح ظروفه لعمل او لوجوده بين الناس ، أو لحدوث قبض اللسان عن الذكر و لم يذكر بلسانه ، فليذكر بقلبه و له أجره .. و من استطاع ان يذكر بقلبه و لسانه فليذكر وله أجر .. و كل انسان حسبما يُيسر الله له .
أرجو ان أكون فهمت سؤالك ، و وضحت الاستشكال !!
تحياتى لك
استاذة هالة
حذفشكرا ليكي وضحتي باستفاضة ربنا يكرمك ويجازيكي كل خير، فعلا انا كنت فاهم خلقة الملائكة غلط وحسبتها قياسا علي خلق الإنسان.
الحمدلله رب العالمين.
اخي في الله - محمد مشالي
حذفالسلام علكيم ورحمة الله تعال وبركاته
بعد اذن ادارة المدونة والاستاذة هالة لي تعليق صغير يلخص الاستشكال للاستاذ محمد
اخي في الله
فهمت من سؤالك والاستشكال عليك في قول الله ( يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ) بالرغم من انهم ملائكة لا يعصون الله ويفعلون ما يأمرون - وفهمت من الاستشكال لديك ان كلمة يؤمنون به لماذا جاءت هنا ذكرها
الايمان اخي محمد هو اقرار من العبد بعبوديته لله جل وعلا اله واحداً
والملائكة تذكر هذا الاقرار بايمانهم لله في قوله ويؤمنون به (بالرغم من انهم معصومون ) لابد من الايمان(الذي وقر في القلب ويصدقه العمل ) لابد له من اقرار من العبد الذي يقوم به
ويستغفرون لمن ؟ للذين امنوا ( اي اللذين اقروا بنفس اقرارهم بالايمان بالله جل وعلا ) لذلك هم يستغفرون لمن هم علي شاكلتهم من المؤمنين المقرين بعبادته الاله الواحد جل وعلا
باختصار اخي هذه الاية تعلمنا امر جميل جداً الا وهو انا الايمان حتي وان وقر في القلب وصدقه العمل لابد دائماً
بالاقرار به والاعتراف به لله جل وعلا
وليس معني ان الملائكة كونهم معصومون ليس عليهم اقرار بالايمان لا اخي
سواء كان العبد المقر ملك معصوم او انسان مؤمن غير معصوم لابد من الاقرار بالايمان
ذلك ما وضحته الاية الكريمة والله تعال اعلي واعلم
اختم اليك اخي بأمر جميل استشعرته وانا اكتب اليك الان
الملائكة تري ما حجب عنا من عظمة الله وقدرته فهم في مكانة ومكان وقدر لا يعلمه الا الله وهم يرون ما حجب عنا
الا يكفيهم ان يذكر قول ويؤمنون به لاقرارهم وايمانهم ( من كثرة ما يرون من العظمه والقرب )
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعا.
ردحذفالأستاذ الأكرم خالد:
أبارك لكم سعيكم الحثيث للقرب من الله بهذا العمل الخيّر و بهذا النّور الذّي تنشرونه، ثبّت الله أجركم وجزاكم عنّا أضعاف ما تستحقّونه و رزقكم التّثبيت دنيا و آخرة وجعلكم من المقرّبين الصّدّيقين، إنّه وليّ ذالك و القادر عليه.
لقد كانت لفتاتكم لمعنى الغفران عند الإنسان و عند الله جميلة الشّرح، فالإنسان له من الصّفات الإلاهية على ما يبدو ما يكفيه للقرب من الله كالرّحيم و الودود و... فهو منه و إليه، من روح الإلاه
أستغلّ هذا الحديث عن الصّفات عساكم تشرحون لي وصفا أشكل عليّ فهمه لرسولنا الأمجد كقول المصلّين عليه أنّه "سبب كلّ موجود" أو "شاهد أسرار الأزل"، لا أفهم كيف يكون سببا لأيّ موجود، كالبشر و الحجر و الكواكب و...لا أفهم حقيقة هذا، ثمّ كيف أنّه هو شاهدٌ على أسرار الأزل؟ أيكون وصفا عرفانيّا لذاته المحمّديّة العظيمة أم له شاهدي عدل من القرآن و السنّة؟ ليتكم تتناولون هكذا صفاتا تتعلّق بالخالق و المخلوق في القريب و أشكر صبركم. الدّاعي لكم بالتّوفيق، نزار
"أم له شاهدي عدل من الكتاب و السنة؟ " .. تشبيهاتك و أسلوبك البلاغي رائع و ممتع أخي نزار.. لو أن لك بعض الخواطر المكتوبة فلا تحرمنا إياها .. أظن أني سأستمتع بقرائتها.. و أنتظر معك الإجابة على أسئلتك.. حياك الله.
حذفاقرأي روايات الكاتبه حنان لاشين يا انجي .. قصة ايكادولي ستعجبك كثيرا لها .
حذفايضا الكاتب المعروف احمد العمري..اكيد انتي عارفاه .
وانتظر معك كتابات اخي نزار .
سبب كل موجود : لحديث (لولاك ما خلقت الأفلاك) .. وهو حديث ضعيف ..
حذفوفي الكشف الصوفي أن الرسول أصله نور (مادة نورانية) وهي المسماة ب"أحمد" .. فهو ليس كما أنت تصورته ذات إنسانية واخرج منها العوالم .. !!
وأعتقد ان طبيعتك العلمية أخي نزار .. تثبت ان منشأ الكون كان من النور .. كما جاء في العلم الحديث ..
فهذه المادة النورانية .. تسمى (أحمد) ..
فسيدنا عيسى حينما أخبر عن النبي .. فهو أخبر عن حقيقته النورانية وليس الجسدية .. لأن سيدنا عيسى كان يميل للعلاقة الروحية ..
أما عن "شاهد أسرار الازل" : فهذا أمر طبيعي لما عرفته سابقا ..
الخلاصة : ان هذه صلوات وصفية وكشفية لحقيقة نبوية ..
**************************
أخي نزار :
ما الفرق في كلمة "العالمين" .. بين قولنا (الحمد لله رب العالمين) ، ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) ؟
فإذا كان معنى لفظ العالمين : هو كل موجود سوى الله ..
فهل الرسول كان رحمة لكل موجود بما فيها الكواكب والاحجار والأنهار والانس والجن والهواء ..!!
*********************
معلومة عامة : "ليس لها علاقة بكلامك أخي نزار" ..
ولكن استكمالا لها من طريق آخر ..
فحتى يدرك عقلك تذوقات العارفين فعليك ان تحب الرسول أولا .. حبا قلبيا مستغرقا فيه ..
(وشرعا يكفيك الحب العقلي) .. لكني أكلمك من الناحية الصفائية ..
وهذا لا يحدث طالما هناك اعتراضات وشبهات ناحية الرسول (مثل من يعترض على كيف يشرب الانسان بول الرسول أو نخامته أو غير ذلك ) .. فطالما هناك اعتراضات داخليه .. فلن ترى الحب القلبي أبدا ..
* ومثل الذي يعترض على الاحكام الشرعية مثل الزواج الثاني او المواريث أو غير ذلك ..
فلن يشعر بالحب أبدا .. لأنه في أصله معترض ويقبل الأمر على مضض وغضاضة نفسية وليس عن إيمان بأن هذا هو الحق والوحي الإلهي ..!!
فطالما هناك اعتراضات ارتقت لشبهات .. فهي حجاب ..!!
* (وفرق بين الاعتراض على الشرع .. وبين البحث عن حكمة الشرع في المسألة) !!
فالأولى حجاب - والثانية ارتقاء ..
تحياتي لك
هأقرأهم إن شاء الله يا هبه.. بحب القراءة و كنت بأدور على حاجه جديدة أقرأها ☺ ..ربنا يرزقك مدداً و سنداً و نوراً ..حياكِ الله.
حذفالأستاذ خالد الأكرم،
حذفشكرا لتوضيحاتك المتناهية في الدّقّة والمقرونة بالنّصح في السّلوك، لكن لو أنّني إستقبلت من أمري ما إستدبرت لكان تعليقي مختلفا عمّا تنادت بكتابته سريرتي؛ وكيف أصبر على ما لم أحط به خبرا. اللهم الهمنا الفهم وجميع القائمين و المتواجدين بهذه الجنّة الإيمانيّة، مدوّنتكم الرّوحيّة.
تقبّل منّي فائق الإحترام و التّقدير سائلا المولى بغسمه العظيم الذّي إذا سئل به أعطى أن يجعلك من الصدّيقين و من المقرّبين في مقعد صدق و في حضرة سيّد المرسلين اللهم آمين آمين آمين.
جزاك الله خيرا أستاذ خالد على الرد الجميل الخاص بسيدنا الجميل الجليل محمد بن عبدالله عليه افضل الصلوات والتسليم .. ودائما عند حديثك عنه تشوقنا وتملأ قلبي بالحنين والمحبة له وللتعرف عليه بالزيادة .. ياريت يكون لك قريبا مقالا خاصا للتعرف عليه سيد العارفين بالله جل جلاله ..وبأسلوبك الممتع ..بارك الله فيك ..واعانك ووفقك .. آمين
حذفأخي الفاضل نزار ..
لو تسمح لي بتصحيح عبارتك التالية :
( فالإنسان له من الصّفات الإلاهية على ما يبدو ما يكفيه للقرب من الله كالرّحيم و الودود و... فهو منه و إليه، من روح الإلاه )
فإن الله سبحانه وتعالى تجلى علينا بآثار صفاته وليس صفاته ، وان الروح التي فينا هي أثر لصفة الروح الإلهية .. يعني ليست الروح الحقيقية لله سبحانه وتعالى ، وليست جزء من روح الله .. فإنه سبحانه وتعالى جل عن التكييف والتمثيل والتشبيه .. ليس كمثله شيء .. وكل شيء تدركه عقولنا عن الله فهو ليس هو .
هذا .. والله أعلم
الأخت قطر النّدى الكريمة،
حذفأعذريني فلم انتبه إلّا للتّوّ لتوضيحك؛ شكرا لهذا التّوضيح و بارك الله فيك و أخذ بيديك للخير و لما يحبّه و يرضاه وجعلك من المحسنات آمين آمين آمين.
السلام عليكم جميعًا
ردحذفبارك الله فيك أستاذ خالد و غفر لك
و جعلنا وإياك في زمرة النبي صلى الله عليه و سلم
يوم القيامة ... اللهم آمين
موضوع جميل و طيب و كذلك و ردود الأخوة و الأخوات
با رك الله فيكم أجمعين
لي سؤال ....
هل الذنب من جملة الأبتلاآت أم من الفتن ؟؟
و لو كان من الفتن هل من الفتن توبة و ترقية
في الدرجات و مغفرة للذنوب ؟؟
عجبني الرد التي ذكرته أخت فاضلة فيه..
إن الشيخ إللي انقلب حاله للنقيض لم يكن من الثابتين
بل كان من المعفيين من الذنب و لكن خلا بينه و بين المعافاه
فوقع في الذنب و تحول للنقيض ..
هل من هذه النكبة توبة أيضا ؟؟ و ما هي شروطها ؟
ليه لما بقرأ موضوع في المدونة بيحصلي هجوم و خنقة
و كوابيس و بقوم بفزع و خوف ؟؟ حصلي قبض عن بعض
الأذكار من فترة شهريين و مش قادرة أرجع ليها تاني ؟؟
كما أني لم أنتظم في العلاج أو سماع الرقية أو قراءة
سورة التوبة رغم إني بدأت منتظمة أيام ثم إنقطعت تمامًا؟؟
ايه الحل للخلاص من ذنوب في حق العباد استعظمتها جدًا
و يعلم الله إني نفسي أقابل أصحابها و استخلص منهم العفو,
لو لو أقابل أصحابها فكيف أستخلص منهم العفو لأن العباد
يجب أن يسامحوا في حقوقهم حتى يغفرها الله تعالى ..
أرجو الرد و جزاكم الله كل خير .. و السلام عليكم جميعًا
بنت مسلمة
أختى الفاضلة بنت مسلمة ..
حذفالابتلاء : اختبار .. وهو ما يتحمله لانسان من مكاره او مصائب تصيبه فى نفسه أو ماله أو ولده .. فإذا قابلها الانسان بصبر و احتساب كانت له غفران من الذنوب ، و ارتقاء فى الدرجات .. قال تعالى :(وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ).
وقد يكون الابتلاء مالا يطيق تمله الانسان من خير .. مثل المال و الولد .. فهى اختبار هل سينسى الانسان شكر ربه على ما آتاه .. أم سيكون من الشاكرين ؟
قال تعالى :( وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ )..
فإذا ما أبتلى الإنسان بالشر و قنط كان الابتلاء بالشر له فتنة ..
و اذا ما أفتتن الإنسان بالخير و لم يشكر ربه كان الإبتلاء بالخير له فتنة ..
و أشد الفتن هى التى تغير حال الإنسان ، فيخرج عن منهج الله الى الضلال .. قال تعالى :( قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ )..
قد يفعل الانسان ذنبا ( عمل يخالف شرع الله ) فيبتليه الله بشر عقابا على فعله ..
و قد يفتتن الانسان بما أتاه الله من خبر أو شر فيرتكب معصية او اثما ..
الله يغفر الذنوب جميعا إلا أن يشرك به ..
يقول تعالى : {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا}
و يقول تعالى :{لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا}
و الانسان الذى يتوب بعد كفر .. يغفر الله له ما قبل الايمان .ز
يقول رب العزة : {قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ}
و الشيخ الذى جاء فى قصة الأخت هبة ان تاب بعد ما أفتتن فى دينه و رجع الى طريق الحق .. قبل الله توبته و غفر له .. شرط أن تتحقق شروط التوبة .
شروط التوبة :
"""""""""""""
1- الإقلاع عن الذنب .
2- عقد العزم على عدم العودة إلى الذنب ..
3- الندم والاستغفار.
4- رد الحقوق لأصحابها ان وجدت .. ورد المظالم .. و فى حالة عدم الإستطاعة برد الحقوق ، أو استحالة رد المظالم فعليك ان تدعو لهم بالخير .. و مساعدتهم عند احتياجهم للمساعدة و مساندتهم وقت الشدة ، حتى ولو بكلمة طيبة ..
* قد يعود الانسان لفعل معصية ، و ارتكاب ذنبا مرة أخرى .. فعليه أن يجدد النية و يستوفى الشروط مرة أخرى .. عسى ان يكون ذنبه سببا فى طاعة و التزام بعبادة ربه .
يتبع..
خوفك و فزعك و رؤية الكوابيس نتيجة مشكلة نفسية ..
حذفو القبض عن الذكر قد يكون بسبب ذنب .. فاستغفرى الله كثيرا .. و ياريت تقرأى حزب الاستغفار مساءا خاصة فى وقت السحر ..
و قد يكون القبض عن الذكر و العلاج نتيجة حدوث عجب بالنفس بعد الالتزام فترة ، فنسيتى أن الله هو الذى أعانك على ذلك .. فلما ارجعتى لنفسك الحول و القوة .. قبض الله عنك الذكر لتعلمى أن لا حول ولا قوة الا بالله .. فاستغفرى الله ، و كررى لا حول ولا قوة الا بالله .. و اسألى الله أن يعينك على ذكره و شكره وحسن عبادته ..
و قد يكون بسبب انك حدثتى آخرين بما تفعلى ، و لم تكتمى حالك ، و تجعلى حالك مع الله فقط .. مما قد يصيبك بالحسد أو بالرياء .. فلا تتكلمى مع أحد عما تفعلى .. و اسألى الله خاصة فى السجود ( اللهم أعنى على ذكرك و شكرك وحسن عبادتك ).
التزمى بعلاجك .. و قراءة سورة التوبة بلا تسويف ( أى تأجيل لوقت آخر) .. ولا تدعى شيطان نفسك يتغلب عليك .. فما استطعتى ادراكه اليوم ، قد لا تستطيعين ادراكه غدا .. ولن تحصدى الا الندم على مافات .
أسأل الله لنا ولك الثبات على طريق الحق ، و الإخلاص فى العمل ..
ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم
تحياتى لك
لك جزيل الشكر ...
حذفاللهم آمين لي و لك و للمسلمين
تحياتى لكى اختى هالة على شرحك الوفى ..واحيكى على ثقفاتك المعهودة فى تعليقاتك وردودك ....خاصة ردك على اختنا بنت مسلمة ...لى سؤال هل يجب على الانسان ان يعيد تقيم علاقتة مع الله من حين الى اخر حتى يعرف الى ماذا وصل فى علاقى من ربة .. وهل نحن نعبد الله لله ام لشئ اخر ...هل نحن عبيد الله ام عبيد شهوات ونزوات ونفوس مريضة وعقول خربة .. وسيطرت شياطين ونفس امارة بالسؤ...هل نحن معشر الانسان نجاهد للوصول الى رب العزة ... سؤالى اختى الفاضلة واخواتى الاعزاء هل اثناء تقيم هذه العلاقة هناك سقوط وهل هذا السقوط يكون لحظى وقتى وينتها ام يستمر هذا السقوط حتى يحصل بعد عن العبادة بعد تدريجى ...وهل يجب ان تقيم نفسك علاقتك مع الله ...
حذفلكم تحياتى
احببت انتظار رد هاله او اي عضو اخر لانتهل مما قد يفيدونك فيه من علم وفهم ..فبارك الله فيكي هاله ❤
حذفلكن اراك منشغله بالذنوب كثيرا اختي مسلمه ..
حتى لا يكاد تكتبي رد والا وتسألي في هذه النقطه ..!!
كأني فهمت انك تعتقدي ان كل تعطيل في سيرك نحو الله ليس الا بسبب الذنوب ..!!
والحقيقه ان النفس تركن للراحه يا مسلمه ..
فهي ليست كالحصان تركبيه فيسير ..بل هي تحتاج للترويض والجهاد ..
وجهاد النفس لن اقوي عليه الا بالاستعانه بالله في كل امرك ..
قال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم :" ولا تقولن لشيء اني فاعل ذلك غدا الا ان يشاء الله "
فمشيتك خاضعه لمشيئة الله ، فلا تنوي بقلبك فعل طاعه او كف عن معصية الا ان تستعيني بالله سرا ان يعينك على نفسك ..
ولكن ماذا لو لم توفقي ؟؟
هل تستسلمي وتظني ان السبب مجرد ذنوب ؟؟
ام تستمري في جهادك وتحاولي وتحاولي حتى لو اتبتي بنصف الورد ..!!؟؟
ليس الامر يتم الا بكثرة التوسل والخضوع لله وحسن الظن انه سبحانه سيعينك على نفسك ولو بعد حين ..
فابقي ببابه سبحانه فهو كريم ويوشك ان يفتح لك ابواب رحمته وفرجه ..
وأخيرا انصحك بصحبة تعينك على امرك ..فان لم تجدي فاسالي الله ان يرزقك بها ويعينك على نفسك .
تحياتي لك .
وانتظر إجابة هاله على اخي عادل .🌷👍
أخى الفاضل / عادل
حذفجزاك الله خيرا على إطرائك الطيب .. فما توفيقى إلا بالله العلى العظيم ..
و أعتذر لك و لأختى الحبيبة هبة عن تأخير الرد .. و أسأل الله التوفيق ..
السالك فى الطريق عليه أن يبدأ اولى خطوات طريقه بالتوبة و تصحيح النية .. اذ كيف يسير فى طريقه و أكتافه محملة بالذنوب ؟ و كيف تدخل الأنوار فى قلب مملوء بالشهوات ؟ و كيف يستقبل فيوضات من الرحمن و النفس عاصية ؟ و كيف يدخل حضرة علام الغيوب من غفل عن الحبوب ؟ .. لذلك على الانسان أولا أن يتوب عن المعاصى و ارتكاب الآثام .. و يستغفر الله آناء الليل و أطراف النهار .. فالتوبة اول خطوات السالكين ، و اول مقام للطالبين .. ولن يحدث ذلك إلا بتصحيح النوايا .. فبقدر النوايا تكن العطايا ..
و تقييم العلاقة مع الله واجبة .. و أولى خطواتها هو مراقبة النفس و محاسبتها .. ولا تظن أن العلاقة مع الله مجرد أداء عبادات فقط .. فقد يكون ذلك استدراجا ..
أداء العبادات قد يفغله البعض بشكل ظاهرى .. فلا يحسب من صلاته الا القيام و القعود .. ولا ينال من صيامه الا الجوع و العطش ..
انما المعيار الصحيح لمعرفة حالك مع الله هو بتطابق الظاهر مع الباطن ..
ففى الصلاة يتوجه القلب للرب كما يتوجه البدن للقبلة .. و تصوم عن النواهى ظاهرا و باطنا ،( ظاهرا بعدم فعل المحرمات ، و باطنا بحفظ لقلب عن الشهوات و المحرمات كالكره و الغل) كما يصوم البدن عن الطعام و الشراب ..
ولا ننسى العلاقة مع الناس .. لأتها جزء من العلاقة مع الله .. فعلاقتك الطيبة مع الناس بالمودة و الر حمة فيها إرضاء لله تعالى ، و كيف لا يرضى و قد تخلقت بصفات الله ( الرحيم الودود)؟ وما الى ذلك من صفات !!
(( فإذا أردت تعرف مقامك عند الله ، فانظر أين أقامك))
وفى ذلك يقول بن الجوزي رحمه الله : (واعلم أن من أعظم المحن الاغترار بالسلامة بعد الذنب؛ فإن العقوبة تتأخر، ومن أعظم العقوبة ألا يحس الإنسان بها، وأن تكون في سلب الدين وطمس القلوب، وسوء الاختيار للنفس؛ فيكون من آثارها سلامة البدن، وبلوغ الأغراض ..)
و يقول رب العزة في الحديث القدسي (..فمن وجد خيرا فليحمد الله , ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ).
أما عن سؤالك أخى عادل عن (السقوط أثناء تقييم العلاقة مع العلاقة ؟ و هل هو سقوط لحظى يبعد السالك عن العبادة تدريجيا ؟)
أولا : من يقيم علاقته مع الله بمحاسبة نفسه لن يسقط ، ولن يبتعد عن العبادة .. لأن مراقبة السالك لنفسه و تصحيحه الدائم لأخطاءه ليظل فى طريقه طالبا الله و رضاه ، فهو فى كنف الله ، يعينه الله على نفسه .. وعلى ما يواجهه من عقبات .
ثانيا : لابد أن يواجه السالك فى طريقه عقبات .. اذ كيف تكون المجاهدة بدون عقبات من عوائق و ابتلاءات ؟ .. و كلها مجاهدات ترتقى بالعبد و تزكى النفس و تطهر القلب .
و قد يقع السالك فى بعض الأخطاء التى يقف عندها لتصحيحها و تسمى ( ذلل ) و ليس سقوط اذا ما أدركه الانسان و صححه ( فيكون الترقى ) .. لأنها قد تكون عقبة للإختبار .. فإن لم ينجح السالك فيه يسمى سقوطا .. و (السقوط )هو انحرافا ، و بعدا عن الطريق .. و كما قلت ان بمحاسبة النفس يكتشف موضع الخطأ ويصححه بمعونة الله ..
كذلك يقدر الله حدوث الزلل للسالك حتى لا يتوهم السالك أنه مؤمنا ( فالمؤمن لا يأمن مكر الله به) .. أيضا يتعلم السالك فى تلك الفترة ان لله فى فعله و قضاءه حكمة .. و ان فى منعه عطأء .. و كما قيل : فى الإمتحان يكرم المرء أو يهان !!
أرجو أن أكون وفقت فى الرد على أسئلتك أخى الكريم ..
و أسأل الله :( الللهم أكرمنا ولا تهنا ، و أعطنا ولا تحرمنا ، و أرضنا أرض عنا) آمين يارب العالمين
تحياتى للجميع
تصحيح خطأ إملائى ..
حذف""""""""""""""""""
* كيف يدخل حضرة علام الغيوب من غفل عن المحبوب ؟
إضافة للتوضيح :
""""""""""""""""
لا يدخل حضرة علام الغيوب من غفل عن المحبوب ، حيث أن مقام الإحسان هو ( أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ).
عذرا على الأخطاء الإملائية
شكرا لكى اختى الفاضلة هالة على الرد الواعى .. هههههه وان كونت انا واختى هبة فى انتظارة ..الحمد الله اعلمى اختى انننا اسال لكى لا اقع فى هذة الاخطاء وحتى اعرف الفرق بين السقوط والزلة .. . والفرق بينهما كبير جدااجدا هناك مواضيع وتجارب ظهرت هنا فى المدونة فى الفترة الاخيرة جعلتنى اعيد التفكير فى علاقتى مع الله ... وهل انا على صوابا م خطاء... اين انا فى العبادة ...وهل التقرب الى الله فى الكم؟ ام فى القليل ..وانشاء الله ستجيب الايام القادمة على ما يدور فى ذهنى ....دعواتكم ...
حذفاختى هبة دعواتك لى الان وانتى تحرسك ملائكة الرحمة وتحرس مولودك
التقرب الى الله ليس بالكم و لكن بالكيف .. فيكفى أن يقول الانسان (يارب) بيقين و اخلاص ..
حذفو عن الكم ؟ فالمحب يحب ذكر محبوبه .. فما بالك من أن يكون الحبيب هو الله ؟ ..
أول ما يهتم به العبد هو القلب .. فإن صلح صلح الجسد كله .. و ان فسد ، فسد الجسد كله .. و يقول العارفون أن القلب بيت الرب .. أى ان الإشراقات و الفيوضات لن تنزل على قلب دنسته المفسدات .. و لن تقوى بصيرة القلب الا بنزع الحجب عنه ..
فما الفائدة من كم مع قلب غافل .. لذلك يجب مطابقة الظاهر مع الباطن .. ومن هنا تكون المجاهدة ..
أما عن التعلم .. فواجب أولا يتقى الانسان الله .فثمرة تقوى الله ( التعلم ).. يقول تعالى : ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ﴾ .. ولا يمنع ذلك من ان يسأل الانسان اذا ما استشكل عليه أمر ما ..
ثانيا :أهم ما يتعلمه المرء و أهمه نواهى الله و أوامره ليتجنب ما نهى الله عنه .. و يتقرب لله بما أحله الله .. ليكون سالكا متبعا للمنهج الربانى و مقتديا بالنبى الهادى صلى الله عليه و سلم .
اللهم علمنا ما ينفعنا ، و انفعنا بما علمتنا و زدنا علما .. آمين
لا تنسينى من الدعاء مع أخى دعواتك لأخى عادل .. احتاج للتركيز و سعة من الوقت لتقليل اخطائى الاملائية و اعادة النشر ههههههه
تحياتى لكما
اخي الفاضل عادل هنيدي
حذفلا تتعب نفسك ولا تسترسل في (( التفكير فى علاقتى مع الله ... وهل انا على صوابا م خطاء... اين انا فى العبادة ...وهل التقرب الى الله فى الكم؟ ام فى القليل ..))
ففي أحد التعليقات ضرب الاستاذ خالد مثلا جاء فيه :
سأل احد العارفين ربه :
كيف الوصول اليك ؟
فجاء في خاطره :
اقطع اتصالك بنفسك وتعال !!
فاعلم يا أخي في الله .. كلما وقفت مع نفسك ؛ فاتك وقفات مع الله !!
فلماذا كل هذا الوقوف مع النفس !! فهل انت طالب الوصول الى الله أم الى النفس ؟؟!!
ثم انت كل يوم وليلة تقول : اللهم اني أسلمت نفسي اليك ووجهت وجهي إليك وفوضت أمري اليك وألجأت ظهري اليك .... فهل انت خائف او قلق بعد هذا !! .. اذن هناك ضعف في الثقة واليقين بالله .. !!
فدعك من نفسك
وابق مع الله .. ومع ذكره والتعرف عليه .. واترك شأن نفسك وتقييمها وحسن سيرها وسوؤه لمولاها .. فأراه التفاتا ولا أقول سقوطا .. وهذا الالتفات انت في غنى عنه لأن التغيير ليس بيدك .. انت تعمل والله يغير ويبدل متى وكيف يشاء !! .. فهل تستطيع ان تتدخل ؟!! ..
فطالما ؛ وحسبي انك تدعو : "اللهم آت نفسي تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها " .. فليه شاغل بالك بشيء وكلت به ربك .. خلاص هو يهذبك ويعلمك ويربيك من غير ان تشعر ؛ ولكن ستلاحظ .... ولأن الأصل ؛ الله هو الذي طلبك اليه ولست انت الذي طلبته .. ( تاب عليهم ليتوبوا ) ( أحببت ان أعرف فخلقت الخلق ) .. إذن هو المتكفل بك .. فاطمئن .. اطمئن .. اطمئن .. والذي لا اله الا هو .. ستجد من اللطائف الإلهية العجائب التي تنشلك من المطبات وتنقذك من الوقوع في الزلات من حيث لا تحتسب .. !!!!!
ومن ثم .. فإن مرشدك الأمين لو رآك ملت عن الطريق ؛ سيوجهك .. فما عليك الا اتباع الارشادات والابتعاد عن مواطن الشبهات وبؤر الفساد وامساك اللسان عن الاعراض والقيل والقال وعن فضول الطعام والشراب ..
ويكفيك من شرف الحال ان جعلك له ذاكرا ودائم الدعاء بين يديه !! ..فالزم الحال الذي أقامك فيه حتى يخرجك هو منه وينقلك لحال أرقى منه ..فقط اصبر ولا تمل !!
واجعل اعمالك امتثالا لأمر الله وحبا له ولأمره .. مع اظهار الافتقار والاحتياج له سبحانه ..و ( كأنك تراه او كأنه يراك ) ..
وبدل ان تراقب نفسك ؛ انظر الى الله الرقيب عليك ظاهرا ( وهو معكم اينما كنتم ) وباطنا ( ونحن أقرب اليه من حبل الوريد ) ..!!
فإذا أصبحت ترى الله في كل شيء ؛ فأنت في الأمان ..
هذا .. والله أعلم
اللهم احفظ قلوبنا من القلق والاضطراب وطهر أفكارنا من الشك والارتياب .. اللهم استودعناك احوالنا ومآلنا يا من لا تضيع ودائعه . آمين آمين آمين
اختى الغالية الفاضلة قطر الندى تحياتى لك على تقديرك وردك واشتراكك فى التعليق..ولكن للتوضيح كان سؤال هل يجب على الانسان ان يعيد تقيم علاقتة مع الله من حين الى اخر حتى يعرف الى ماذا وصل فى علاقى من ربة .. وهل نحن نعبد الله لله ام لشئ اخر ...هل نحن عبيد الله ام عبيد شهوات ونزوات ونفوس مريضة وعقول خربة .. وسيطرت شياطين ونفس امارة بالسؤ...هل نحن معشر الانسان نجاهد للوصول الى رب العزة ... سؤالى اختى الفاضلة واخواتى الاعزاء هل اثناء تقيم هذه العلاقة هناك سقوط وهل هذا السقوط يكون لحظى وقتى وينتها ام يستمر هذا السقوط حتى يحصل بعد عن العبادة بعد تدريجى ...وهل يجب ان تقيم نفسك علاقتك مع الله وتفضلت اختنا هالة بالرد ...و شرحت وعرفت كيفية الفرق بين السقوط والزلة .. وليس التفات كما بينتى ..وكان هذا ردى..الحمد الله اعلمى اختى انننا اسال لكى لا اقع فى هذة الاخطاء وحتى اعرف الفرق بين السقوط والزلة .. . والفرق بينهما كبير جدااجدا هناك مواضيع وتجارب ظهرت هنا فى المدونة فى الفترة الاخيرة جعلتنى اعيد التفكير فى علاقتى مع الله ... وهل انا على صوابا م خطاء... اين انا فى العبادة ...وهل التقرب الى الله فى الكم؟ ام فى القليل ..وانشاء الله ستجيب الايام القادمة على ما يدور فى ذهنى .وهنا اختى قطر البحث فى العلاقة بين العبد وربة ليس التفات هنا اردت ان ابين للجميع ان العلاقة ليس بالكم ولكن ممكن فى القليل ...اختى هنا من يقراء ويختم المصحف ويفعل الفورض وفى الصف الامامى فى المسجد ..ولا يعمل بيهما ... وهنا من صلتة بالله فى عنان السماء بكلمة يا رب....ولنا فى (رسول الله اسوة حسنا) عندما ذهب للمسجد ليصلى الفجر وكان هنا امراء تسبح الله وتذكر ...وعندما رجع من المسجد وجدها مازلت تفعل ..قال لها يا امت الله لقد اديت فوفيت ..اقول لكى على القليل الكثير..قالت بلى يا رسول الله قال لها قولى (سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم )كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان فى الميزان حببيبتنا للرحمن)اذا اختى قطر اين الالتفات هنا فى سؤالى وان كونت افكر معكم بصوت عالى حتى يعمل الجميع ان طريق التقرب الى الله ليس الكم حتى لا يكون هناك نفور فى العلاقة بين العبد وربة ... تحياتى لكى اختى وتحياتى للجميع
حذفأسأل الله ان يقربكم جميعا قربا لا مرد بعده أبدا ويحفظكم بحفظه الذي لا يضار من اعتصم به سبحانه .
حذفاخي عادل :
رد اختي قطر هو مكمل لرد هاله وليس فيه تعارض ..
لكنها تشرح كيفية الارتقاء بشكل آخر ومعناه الا تقف مع نفسك بل مع ربك ..بمعنى ان تنسى نفسك اذا اردت قربا من الله ..
فتذوب حبا وروحا فلا ذنب يوقفك ولا عجب بنفسك ولا رياءا ،،
بل حين تتذكر ذنبك او تبحث عن نفسك ، يقابله عندك تذكرك لصفات الله ورحمته وعزته وقدرته ...فلا تقف مع ذنب ولا مع نفس لشدة ولعك بحب الله والتفكر في جميل وجلال صفاته سبحانه .
هذا والله أعلم.
=================
اما عن الكيف والكم :
نصحني ا.خالد يوما الا انظر لفضائل الأعمال واجرها...لماذا ؟؟
حتى ارتقي في عبادتي لان يكون العمل ابتغاء حب الله ولانه حقا يستحق العبادة ولاني مهما عبدت لا اوفيه شكر نعمه سبحانه..
- معاني كثيرة تدركها حين تعمل لله بلا النظر لاجر ما تعمله .. ففي النهاية الله يضاعف لمن يشاء .
-كان بعض الصحابة يبتهل ويبكي خاضعا ذليلا لربه قائلا :" ليتني كنت ترابا ..ليتني لم تلدني امي ..ليتني لم اكن .." رغم ان بعصهم بشر بالجنة وقد مدحهم الله في كتابه .
لم ينظروا لانفسهم ولا لاعمالهم .. بل افنوا انفسهم ابتغاء رضا الله .
-لذلك الاصل ان تخلص :" الهي انت مقصودي ورضاك مطلوبي "
فلو لم تستطع القيام ليلا الا بركعه واحده تخلص فيها لربك وتشعر فيها بعظمته سبحانه فكفى بها ركعه ..
-وان وفقك الله للمزيد ، فافرح بمنة الله لك لأنه وفقك برحمته ليقربك منه سبحانه ..فاياك ان تفرح بنفسك حينها ..بل الفرح بمنة الله عليك ..لذلك اختي قطر تؤكد دوما على ضرورة نسيان النفس للوصول لمعاني أخرى قلبية .
والله اعلم.. والله اعلم.. والله اعلم .
اختى الفاضلة هبة ....ليس عندى اعتراض على كلام اختى قطر الندى فى شئ . بالعكس اشكرها على طريقتها فى محاولة لفت النظر للاخطاء الذى تقع مننا فى سهوء بقصد او بدون ...فهو يحسب اليها ولكنى ارد ت ان اعرف اين الالتفات فى سؤالى او كلامى وواجب عليها تعريفى نقاط الالتفات فى 1 2 3 تحياتى لكى اختى هبة وكل الاخواة انشاء الله سيعرفنى استاذى خالد اثنا ء تواصلى معة لو فى التفات فى كلامى
حذفيسر الله امرك ورزقك علما نافعا وعملا متقبلا وتجارة لا تبور .
حذفأخواتى الحبيبات ( قطر الندى _ هبة ) ..
حذفأود توضيح شىء هام ذكرتموه ردا على أخونا عادل .. حتى لا يختلط الأمر على القارىء ويجد تناقضا بين قولى و قولكما فى موضوع ( مراقبة النفس ) ..
ما ذكرته أنا {فى مراقبة النفس و حسابها}.. فهذا شىء لابد منه للسالك من حيث (السلوك) و تهذيب النفس كما أوردت سابقا ..
و هذا لا يتعارض مع قولك أختى قطر الندى أن {الانسان لا يلتفت الى عمله بل الى ربه} ..فهذا صحيح من حيث (التوحيد) !!
كيف لا يتعارض ( محاسبة النفس من حيث السلوك ) مع ( عدم محاسبة النفس من حيث التوحيد) ؟
* أولا : نجد ان الله عز وجل وضع قانون الثواب و العقاب .. قال تعالى :﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾ ..
و أنه سبحانه حث الناس على الانتباه لما يعملوا فى قوله تعالى :﴿ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ ..
و لفت انتباههم أن كل ما يعمله المرء سيكتب فى صحيفته ، قال تعالى :قال الله تعالى: ﴿ وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ ﴾ ..
كما أن الله جعل الجنة لمن يعمل صالحا ، وجعل النار للآثمين .. قال تعالى :﴿ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً 68 يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً 69 إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً 70﴾(الفرقان) .. و غيرها من الآيات التى تجعل الإنسان رقيبا على نفسه ، محاسبا لها ..
لذلك يقول سيدنا عمر رضى الله عنه : حاسبوا أنفسكم قبل أن نحاسبوا .
أما من جهة التوحيد ( أو العقيدة ):
من التوحيد أن نعلم أنه ( ان أثاب الله العبد فبمحض "الفضل" و ان عذب الله العبد فبمحض "العدل" .
أى يجب أن تكون عقيدة المسلم على أساس أن يعتمد على الله ، لا على عمله للوصول و الإرتقاء أو حتى دخول الجنة .. لأن دخول الجنة يكون برحمة من الله كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" لن يدخل أحد منكم الجنة بعمله، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته) .
لذلك .. من قال أن العمل ثمنا لدخول الجنة فقد أخطأ ..
و من قال أن الجزاء ليس نتيجة الأعمال لن العمل من الله وليس من الإنسان فقد أخطأ ..
اذن علينا أن نأخذ بالأسباب و نتقى الله فى أعمالنا ..
فإن شاء الله أعطى و هذا من ( فضله) .. لأنه هو الذى أعطانا القدرة على العمل ، و أرشدنا الى الطريق الصحيح بإفعل ولا تفعل .. ولولا فضل الله علينا ما كنا اهتدينا ولا صومنا ولا صلينا .. فلا حول لنا ولا قوة الا بالله ..
و اذا شاء عذب و هذا ( عدله ).. لأن عملنا عباده وليس ثمنا .. و مهما تعبدنا و عملنا من طاعات فلن نوفى الله شكر نعمة واحدة من نعمه علينا .. فكيف يكون عملنا ثمنا و نحن لا نملك الثمن انما هو فضل من الله جل جلاله .
لذلك من فضل الله علينا أن جعل الأعمال سببا لدخول الجنة و أكرر (سببا وليس ثمنا) وهذا هو الفضل .. ولا ننسى أن الشرط المكمل لهذا السبب هو ان يكون الانسان من ( المتقين ) ..
قال تعالى : ﴿إنَّ {الْمُتَّقِينَ} فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ﴾ .. و قال تعالى : ﴿ وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ ۚ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ ۖ {وَرَحْمَتِي} وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ {يَتَّقُونَ} وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ ﴾ ..
اذن من رحمة الله و فضله أن جعل الأعمال الصالحة سببا فى رضا الله ، ليس بعد رضاه الا الجنة .. والله أعلم
اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد اذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا .. اللهم نسألك أن تجعلنا من عبادك الصالحين المتقين المخلصين .. آمين يارب العالمين
بارك الله فيك اختي هالة على هذا الشرح و زادك من فضله و جعل ما تكتبين و ما تخصصين من وقتك للرد و مساعدة الآخرين في ميزان حسناتك ما شاء الله لا قوة الا بالله 🌹🌹🌹🌹
حذفاخي الفاضل عادل .. ارجو ان تكون أختنا الفاضلة هالة قد أفادتك في باب محاسبة النفس ..جزاها الله خيرا وزادها واختنا الفاضلة هبة فضلا وكرما ومعرفة . آمين
حذفواسمح لي ان ازيدك على تعليقي السابق .. والذي من خلاله حاولت ان اختصر لك المسافات واوفر عليك الجهد !!! .. ولكنك لم تفهم قصدي ولم يكن لي نصيب بدعاء جميل من قلبك الطيب ههههه .. ولعله خيرا
ولو تراجع تعليقي رقم 4 / على مشاركة اختنا هبة رقم 2 / .. ستجد ان وقوفك مع النفس من اجل تقييمها ومعرفة اين وصلت في طريقك وهل انت على خير ام لا .. سيأخذ من وقتك ويسترق من حالك الذي تكون فيه مع الله .. وفي نهاية المطاف فإن وقوفك هذا لن يعجل لك خيرا او يؤخره .. ألا تسمع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم : (( اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد ))
فأمر الله نافذ ( والله غالب على امره ) في الوقت الذي يريده سبحانه وحسب تقييمه هو لنا .. اما نحن فلا نستطيع ان نقيم انفسنا للطباع المجبولة عليها .. ولقد سئل الإمام أحمد رحمه الله : متى يجد العبد طعم الراحة ؟
فقَال َ: " عند أول قدم يضعها فِي الجنة " .. اما سيدنا ابو بكر قال : " لو كانت إحدى قدمي في الجنة والأخرى خارجها لما أمنت مكر الله "
ثم .. ألا تذكر ما كان يوصي به أ.خالد في بداية الطريق .. واثناء الذكر بأننا لو رأينا انوارا او فلاشات لا تلتفت اليها .. واستمر بالذكر .. !!
وبه امض .. وعليه أقيس بأن اي شيء يستوقفني في الطريق الى الله فهو التفات .. بالرغم ان البعض يعتبره سقوط لكننا خففنا عنك هههههه .. عموما لا تخف منه مهما اختلف المسمى فقط كما قال تعالى ( واذكر ربك اذا نسيت ) واستغفر واعمل صالحا ..
ومن ناحية أخرى فانت تسأل عن تقييم نفسك وهل انت على صواب او خطأ !! بالرغم انك ماشاء الله عنك قد انعم عليك بالذكر ( وبالذكر انت في معية الله بل ويذكرك في نفسه وفي الملأ الأعلى ) واكرمك بالدعاء ( في حضرة الله ) فاي تقييم تحتاج بعد هذا ؟!.. فلا تستقل ما انت فيه من حال شريف وكريم .. والزم بما أقامك الله فيه ولا تطلب اكثر منه او الانتقال منه او تتعجل التقدم .. سيأتيك الخير بإذن الله تعالى بجوده وكرمه وحبه لخلقه ..
اذن المقصود ان تبقى مع الله ولا يضيرك ولا يشغلك شيء .. لتبقى في القرب .. واحسن الظن بتدبيره .. وانه لولا حبه لك واختياره لأن تسير في الطريق اليه لما كنت تستطيع ان تخطو خطوة ..فهل بعد ان اختارك يتولى عنك!!...فأي شعور سلبي يصيبك مثل احساسك بالتقصير او بالحزن على ما فاتك او يشكك في اي امر ؛ فهو من الشيطان ليشغلك ويسلب وقتك مع الله ( لأقعدن لهم صراطك المستقيم ) .. فادحره عنك وتعوذ ، واجعله سلما للتقدم والانشغال اكثر واكثر بالله .. ( فالانفاس معدودة والعاقبة للمتقين .. عبارة رددها ا. خالد في مقالاته الأخيرة ؛بارك الله فيه )
واختم لك بتأمل للحكاية التي نشرها من فترة قريبة الاخ محمود بدر جزاه الله خيرا .. وفيها من المعاني والمغزى الشيء العظيم لو تأملتها .. ففي كل مرة كان سيدنا الامام الرفاعي رحمه الله يسأل ربه جل جلاله .. فإن الله سبحانه وتعالى يرجع عمل العبد اليه ويقول : انا وفقتك .. انا صبرتك .. انا زهدت المال في نفسك ..انا وهبتك الذكاء .. انا قويتك .. انا اجلستك بين العلماء ..انا ايقظتك ...
ولك ان تتصور شدة حضور الامام حتى عندما اصابه مغص في بطنه فلم يرجع السبب لفساد طعام او شراب او مرض .. بل مباشرة رآه من الله وارجع السبب الى الله ووحده فيه !! .. يا ألله .. لك ان تتخيل !! ..
فكلما حققت التوحيد رزقت بالمزيد ..
فالمؤمن المحسن يرى الله في كل شيء ؛ في كل حركة وكل صوت وكل ساكن وفي كل ذرة هو الفاعل هو الخالق هو الموجد هو .. هو .. وهو ايضا الذي وضعه في طريق السير اليه .. كحالك وحالنا وحال كل من طلب رضا الله وعفوه .. والله لا نملك من امرنا شيئا ..لا من قبل ولا من بعد ولا في هذه اللحظة .. ولولا رحمته لهلكنا ... اللهم ارزقنا حسن الظن بك .. واجعل مقامنا عندك دائما بين يديك وابقنا في حضرتك حتى نراك ولا نرى غيرك ..
هذا .. والله اعلم
ان وفقت فمن الله وان اخطأت فمن نفسي والشيطان اسال الله ان يغفر لي ولكم .
وهذه حكاية سيدنا الرفاعي رحمه الله :
حذفرُئِى سيدنا احمد الرفاعي في المنام , فقيل له : ماذا فعل الله بك ؟
قال : أوقفني بين يديه,
* فقال لى : بم أتيتني ؟
فقلت : يا رب أتيتك بصلاتي ...
* فقال أنا وفقتك إليها
فقلت : يا رب أتيتك بصيام .....
* فقال أنا صبَّرتُك عليه
فقلت : يا رب أتيتك بزكاتي .....
* فقال أنا زهَّدت المال في نفسك
فقلت : يا رب أتيتك بحجي .....
* قال أنا قوَّيتُك عليه
فقلت : يا رب أتيتك بعلمي .....
* فقال أنا وهبتك ذكائه
فقلت يا رب بتعليمي .....
* فقال أنا أجلست الناس بين يديك
فقلت : يا رب بتهجدي ......
* فقال أنا أيقظتك إليه
فقلت : يا رب بتوحيدي ......
* فقال : ولا يوم اللبن (حيث قال مرة عندما مغصت بطنه , مغصت بطني من اللبن)
فقلت : يا رب إذا أنا هالك !!!
* قال : انت عندنا لست بهالك , ولكنها منادمة حبيب لحبيب .
شكر الله لكما أخواتى الحبيبات ( لطيفة و هبة ) 😍..
حذفولكما من القلب اطيب الدعوات بالصحة و العافية و دوام صلاح الحال .. و جزاكم الله خيرا على طيب كلامكما
تحياتى لكما 🌻❤
كالعادة .. نتفق على الأصل .. و نختلف فى الفروع .. مع ان لكل مقام مقال 😊 ..
حذفانا لا أختلف مع أختى و توأمى فى طريق الله (قطر الندى) على عموم الكلام .. و لكن اوضح ان ردى على أخونا عادل حسب ما فهمت انه يسأل عن تقييم ( الأعمال) و ليس تقييم ( الحال) ، التى بها (الاعمال) تكون العلاقة مع الله .. و الله أعلم بمراد أخى عادل ، فليوضح لى ان كنت أخطأت فهم السؤال !!
نعم .. البعض يتسائل : هل عملى متقبلا عند الله ، ام ان عملى منقوصا و لن يقبله الله منى ؟
أقول انه يجب على الانسان ان يستحضر النية قبل العمل ليكون خالصا لوجه الله .. سائلا المولى عز وجل المدد (المعونة) ، و التوفيق .. ولا يلتفت الى ما سيؤل اليه العمل ؟
كل ما عليه ان يراعى الله فى عمله ، و ان يتقنه ، يحسن الظن بالله ان الله لن يخذله ولن يضيع أجره .. قال تعالى : "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا" ..
ولا يعتمد على ان عمله ثمنا لطلب دنيوى او اخروى .. مثل الذى يدعو الله منتظرا الاجابة فى الحال لأنه دعا !! .. او يعتقد ان عمله ثمنا لدخول الجنة ..
لا .. لا تعتمد على انك فاعل الفعل ، بل ان فعلك من الله و انت لا حول ولا قوة الا بك ، ولا تظن ان عملك ثمنا تشترى به حال افضل فى الدنيا ، او لإمتلاك جنة فى الاخرة لانك لا تمتلك شيء و انما سيرزقك الله بفضله و جوده و برحمته ..
لذلك على الانسان ان يكون خالصا النية لله و مستعينا به قبل الفعل .. و يقيم عمله بعد الفعل ( هل كانت النية حقا لله ؟ هل أخلص فى عمله و اتقنه؟ هل ينتظر ثوابه؟ ) من هنا تأتى مراقبة النفس و محاسبتها !!
افعل ما أمرك الله به .. و اجتنب ما نهى عنه .. و قيم عملك اذا كان لله ام لهوى فى نفسك ؟
فإذا كان لله .. احمد الله ان اعانك على فعله ..
و اذا كان عملك لهوى فى نفسك .. ارجع الى الله و تب اليه و استغفره ، ولا تصر عليه .. و احمد الله ان هداك للخطأ لتصوبه .. و اسأله الثبات على الحق ..
اندم على خطأ ولا تضجر منه .. ولا تتعبد الذنب و تقف عنده .. لان الفعل كله من الله .. " فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً " .
أسأل الله لى و لكم الهداية الى طريق الرشد .. امين
تحياتى للجميع
بارك الله لنا فيكى اختى الغالية قطر الندى .. وانت تمرين علينا كالندى .. فى ردودك وتعليقاتك وطريقة توصيل المعلومة للغير هذة محبة من الله ذادك الله من نعمة وفضلة ومنة عليكى بدماسة الخلق وروحك الطيبة .جزاء الاحسان. والمُحسنين في القرآن الكريم، فقد رتَّب الله سبحانه وتعالى أحسنُ الجزاء على الإحسان، على النحو الآتي: إحسانُ الله تعالى للمحسنين مقابل إحسانهم، فالله سبحانه وتعالى يقول: ( هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ)[١] معيَّةُ الله تعالى للمحسنين، قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ)[٢] محبَّة الله تعالى للمُحسنين، قال تعالى: (وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )[٣] حُسنُ الثواب في الدنيا والآخرة، قال تعالى: (فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)[٤] أجزلُ جزاءٍ للمحسنين الجنةُ والأمانُ من عذاب الله وزيادةٌ كما جاء بنص القرآن الكريم في قوله تعالى: (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)[٥]
حذفجعلك الله من عباده المحسنين تحياتى لكى اختى وتحياتى لكم جميعا ..
لابنتى انجى وكل اخواتى اقراوء هذا الدعاء ففيى بركة باذن (الله) (لا إله إلا الله الملك الحق المبين، لا إله إلا الله العدل اليقين، لا إله إلا الله ربنا ورب آبائناا لأولين ،سبحانك إني كنت من الظالمين،لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يُحيي ويُميت وهو حي لا يموت، بيده الخير وإليه المصير، وهو على كل شيء قدير . لا إله إلا الله إقراراً بربوبيته، سبحان الله خضوعاً لعظمته ،اللهمَّ يانور السماوات والأرض، يا عماد السماوات الأرض،يا جبار السماوات والأرض، يا ديان السماوات والأرض، يا وارث السماوات والأرض، يا مالكالسماوات والأرض، يا عظيمالسماوات والأرض، يا عالم ياقيوم السمواتوالأرض يارحمن الدنياورحيم الآخرةاللهمَّ إني أسألك، أن لك الحمد، لا إله إلا أنت الحنان المنان، بديع السماوات والأرض، ذو الجلال والإكرام، برحمتك يا أرحم ا لراحمين .بسم الله أصبحنا وأمسينا، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدرسول الله،وأن الجنة حق، والنار حق، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور .الحمد لله الذي لا يُرجى إلا فضله، ولا رازق غيره . الله أكبر ليس كمثله شيء في الأرضولا في السماء وهو السميع البصير . اللهمَّ إني أسألك في صلاتي ودعائي بركة تُطهر بها قلبي ،وتكشف بها كربي، وتغفر بها ذنبي، وتُصلح بها أمري، وتُغني بها فقري، وتُذهب بها شري، وتكشف بها همي وغمي، وتشفي بها سقمي، وتقضي بها ديني، وتجلوبها حزني، وتجمع بها شملي، وتُبيّض بها وجهييا أرحمالراحمين .اللهمَّ إليك مددتُ يدي، وفيما عندك عظمترغبتي، فأقبل توبتي، وأرحم ضعف قوتي، وأغفر خطيئتي،وأقبل معذرتي، وأجعل لي من كلخير نصيباً، وإلى كل خير سبيلاً برحمتك يا أرحم الراحمين . اللهمَّلا هاديَ لمن أضللت، ولا معطيَ لما منعت، ولا مانع لما أعطيت، ولا باسط لما قبضت، ولا مقدملماأخرت، ولا مؤخر لما قدمت . اللهمَّ أنت الحليم فلا تعجل، وأنت الجواد فلا تبخل،وأنت العزيز فلاتذل، وأنت المنيع فلا تُرام، وأنت المجير فلا تُضام ، وأنت على كل شيء قدير . اللهمَّ لا تحرم سعةرحمتك، وسبوغ نعمتك، وشمول عافيتك، وجزيل عطائك،ولاتمنع عني مواهبك لسوء ماعندي ،ولاتجازيني بقبيح عملي ، ولاتصرف وجهك الكريم عني برحمتك يا أرحم الراحمين .اللهمَّ لا تحرمنيوأنا أدعوك... ولا تخيبني وأنا أرجوك .اللهمَّ إني أسألك يا فارج الهم، ويا كاشفالغم، يا مجيب دعوة المضطرين، يا رحمن الدنيا، يا رحيم الآخرة، أرحمني برحمتك .اللهمَّ لكَ أسلمتُ، وبكَ آمنتُ، وعليكَ توكلتُ،وبكَ خاصمتُ وإليكَ حاكمتُ، فاغفر لي ما قدمتُ ومأخرتُ، وما أسررتُ وما أعلنتُ،وأنتَ المقدم وأنتَ المؤخر. لا إله إلا أنت الأول والأخروالظاهر والباطن، عليكَ توكلتُ، وأنتَ رب العرش العظيم ، اللهمَّ آتِ نفسي تقواها، وزكها يا خيرمن زكاها، أنت وليها ومولاها يا رب العالمين .اللهمَّ إني أسألك مسألة البائس الفقير وأدعوكدعاء المفتقر الذليل، لا تجعلني بدعائك ربي شقياً، وكن بي رؤفاً رحيماً يا خير المؤمنين، يا أكرمالمعطين، يا رب العالمين .اللهمَّ رب جبريل وميكائيل واسرافيل وعزرائيل،اعصمني من فتن الدنيا ووفقني لما تُحب وترضى،وثبتني بالقول الثابت في الحياةالدنيا وفي الآخرة ولا تضلني بعد أن هديتني وكن لي عوناً ومعيناً،وحافظاً وناصراً. آمين يا رب العالمين . اللهمَّ أستر عورتي وأقبل عثرتي، وأحفظني من بين يديَّومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي ومن تحتي، ولا تجعلني من الغافلين . اللهمَّ إنيأسألكَ الصبر عند القضاء، ومنازل الشهداء، وعيش السعداء، والنصر علىالأعداء، ومرافقةالأنبياء، يا رب العالمين . آمين يا أرحم الراحمين) .جمعة مباركة عليكم جميعا
حذفههههه اختى قطر واختى هبة بيتفرجو علينا الان ...اختى الغالية هالة كان سؤالى صح وانتى اجبتى صح وحتى فى الاعاده كان صح واساتاذنا ماسك الخيزرانة ...وبس كلة ترك كلمة (هل يجب)هل ..بمعنى هل يجوز ان الواحد يعيد تقيم علاقة من الله....كل واحد وصل شرحة بطريقتة .. فى الاخر كل الاجابة للصالح العام ...مفيده للكل تحياتى لكم
حذفالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حذفاخى الكريم عادل
اشكرك كثيرا على تفكيرك بصوت عالى معنا
لتوضح لنفسك ولنا وتنبهنا لما نحن عليه
فجزاك الله خير ورفع شانك فى الدنيا واخرة امين
اتفق معك
يجب دائما ان يكون فيه منبه
على نيتنا بان العمل نفعله لله
ام للنفس والنفس خداعة
فما لنا دليل على ان عملنا مقبول اما لا
ولا نحن قادرين على ازالة الحجاب بيننا وبين الله لنرى
ان عمالنا تقبل او لا
اذا كان رسولنا وحبيبنا وشفيعنا
يقول الله يدخلنا الجنه برحمته لا بعملنا وهو حبيبه
وهذا فى الحديث الذى ذكرته اختى هاله فى ردها رقم 16
فما نحن من حبيبه
فلو عملك لم ترا الله فيه فلا معنا له
ولو العمل ترا نفسك فيه فنفسك ليس له قيمه
بدون مولاك
والله قال الا من آتى منكم بقلب سليم
فكيف يكون القلب سليم وانت لا تحاسب على نيتك
فيما تعمل
عندما نلفظ لفظ سئ يكون ملكين يكتب كلا منهم اعمالنا
حسنات او سيئات يكون اللفظ طيب يدل على حسنه فتكتب
حسنه او يكوت اللفظ سئ فهل يكتب سيئه فالملك ينتظر
ان ينطق لسانك باستغفار ربك فلا تكتب السيئه
وكله من عطاء الله
اكبر علاج للنفس هو ان تجدد نيتك قبل الاقبال على العمل
تكون منبه دائما للنفس بانها ليس لها قيمه
انا اعمل لله لانه هو القيمة الحقيقه التى يجب ان نرها
دائما
حبيت اشاركك بما شعرت لانى احسست بقلبك
جعله الله دائما نورا فى طريقك للوصول اليه
فلا تحرمنا من تفكيرك بصوت عالى
بارك الله فى الاخوات
هاله، قطر ،هبه
صلح الله جميع احوالنا وهدانا الله الى طريقه الصحيح
وتغمدنا برحمته الواسعة
ولا حول ولا قوة إلا بالله
أبي الكريم /عادل .. لا حرمنا الله أدعيتك الصادقة الجميلة.. و الله كنت بأفكر الصبح بأقول إن حضرتك نسيتني من دعاؤك و ليك فترة مادعتليش.. ربنا يجعلك مُتقبل الدعاء طليق اللسان دائم الذكر.. آمين يارب العالمين.
حذفحبيبت قلبى وابنتى الغالية انجى ... يعلم الله انى لم انقطع من الدعاء لكى لحظة ...لكن لم ارد عليكى كى اسيطر على غضبى ...كلما افتكر عذابك ومعاناتك ما فعلوة معاك اقرب الناس لكى ...احاول عدم الرد علشان بحس انى اريد الانتقام لكى وذاد عندى هذا الاحساس عندما تكلمتى المرة الاخيرة وصفتى كيف فعلوه بكى .. اهرب من الرد
حذفأبي الطيب الغالي / عادل.
حذفلا تحمل هماً و لا تلقِ بالاً أبداً أبداً أبداً .. كل ما حدث كان بِ قدر و لِ حكمة تتكشف رويداً رويداً بطريقة تبهرني أنا شخصياً ..ف مثلاً ..
- لو لم يحدث ما حدث ما كنت عرِفت و تعلمت الفرق بين الراقي الجيد و الراقي الجاهل و المخدوع و الراقي الدجال و الساحر و المشعوذ.. و كلهم تعرفت عليهم في تجربتي القصيرة قبل معرفتي بالمدونة و صاحبها.. ربما تعرضت و تعرفت على هؤلاء حتى "أُميز الخبيث من الطيب" كما قال لي ا. خالد يوماً ..أو حتى أتقيهم و أعرف ألاعيبهم مستقبلاً كما حكى لي ا. خالد أيضاً يوماً ..فقد ذكر لي مقولة لسيدنا علي رضي الله عنه و أرضاه مازالت عالقه في ذهني.. و هي.. "عرِفت الشر لا للشر و لكن لأتقيه".
كذلك ربما حدث ذلك حتى تأتي اللحظة التي أروي فيها ما حدث معي فيأخذ الآخرين حذراً و عبرة و موعظة تنفعهم و يتعلموا كما تعلمت درساً هاماً .. وهو أن "من مأمنه يؤتى الحذر" .. فقد تعلمت أن كون الشخص يقرأ القرآن و يتحدث عن الملائكة و يطلق لحيته لا يعني أبداً أنه على صواب و تعلمت ألا أقبل أي تصرف أو معلومة إلا بعد أن أعرضها على الشرع و العقل و العرف و من قبلهم على رب العالمين عن طريق الإستخارة.
- و انظر معي أبي الطيب.. لو لم أكن تعرضت لهذا.. ما كنت بحثت عن طريق آخر "آدمي" للعلاج.. و ما كنت عثرت "بِ فضلٍ من الله" على المدونة.. و لا تعرفت على ا/خالد .. خالدي الطبع شعراوي البيان.. و لا عوضني الله عن أبي بِ أبٍ شديد الحِمية طليق اللسان بالدعاء مثلك أبي الكريم.. و لم أكن تعرفت على الأخت هاله المحترمة و الطيبة هاله فهمي و المُخلص مجد و مُحب العلم محمود بدر و المتذوقة قطر و القوية في الحق هبه جاويش و المُفكرة المشاكسة ☺ نجوى و صادق التوبة عبد الله و السيد أبو الحروف رائع اللفتات و رقيقة الطبع زهراء و مروة الثابتة الراسخة التي تعلمت من قصتها مالم أتعلمه في حياتي و ما كنت قرأت لأخي سيف الذي اشتقنا له و غيرهم و غيرهم ..لا أريد أن أنسى أحداً ..
و أي ألم عِشته في تجربتي أبي الطيب لا يرقى لما عاناه بعض أهل المدونة.. ف انظر إلى تجربة مروة أو عبد الله و أخيه أو زهراء و غيرهم.. ربما عِشت ما عِشته ثم قرأت ما عاشه هؤلاء حتى أتعلم أن الرثاء للنفس و "الصعبنه" لا محل لها من الإعراب في الحياة.. و عشان أتعلم التأدب مع قضاء الله.
- سوف أختم ردي الطويل و رغيي -كالعادة-☺ بموقفين حدثوا معي علموني الكثير..
أولهم .. كانت جملة قالتها لي أختنا في المدونة أسماء.. كنت أشكو لها شيئاً حدث معي و آلمني نفسياً ..فأسكتتني قائلة "زواجر.. كلها زواجر توصلكِ لطريق الحق".
ثانيهم.. جملة أيضاً كان يقولها أحد أصدقاء أبي رحمه الله عندما كان يزورنا للإطمئنان عليه أثناء مرضه الطويل ..فكان وهو يغادر يقول لأبي مواسياً "أجر و مغفرة" ..سألت أبي رحمه الله عن المعنى فلم أسمع غيره يقولها .. ف شرح لي أنه عندنا في الإسلام كل ما نمر به من ألم من أي نوع يندرج تحت بندين.. إما أجراً نُثابه و إما مغفرةً لما إقترفناه..
فلا تحمل هماً و لا تستاء من أي شيء أبي الغالي.. أجراً و مغفرة.. أجراً و مغفرة بإذن الله.. و لسنا في غنى عن كليهما..
حيا الله الجميع.. و تحية خاصة لأبي عادل.
بارك الله فيكم جميعا هاله وقطر ومروه واخي عادل واختنا المسلمه وكل من سأل او ادلى بدلوه وأجاب. .فجميعنا استفدنا ..وشكر الله لك اخي عادل جميل دعاءك لنا .
حذفتحياتي للجميع 🌹🌹🌹
أسأل الله لك العافيه والعلم والتقوى والقرب من الله يا انجي ..
حذفلم اكن ارى نفسي قوية في الحق بقدر اخوة واخوات آخرين هنا معنا .
أسال الله لي وللجميع ان نسير وفق مراده سبحانه لا وفق هوانا .
اللهم آمين.
قرأت الموضوع. ..جزاك الله عنا خيرا استاذنا الفاضل وبارك لك في عملك وعمرك وزادك من فضله واجتباك واصطفاك .
ردحذفاللهم آمين.
تحياتي للجميع .
الاخت الكريمة - هبة الجاويش
ردحذفالاخوة والاخوات الاعضاء - السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختي هبة - بعد الحمد لله رب العالمين- والصلاة والسلام علي رسول الله محمد وعلي اله وسلم
هناك وجملة دائماً كنت ارددها ولم اكن اعرف معناها الا لما حدث امام عيني حدث لشخص كان قريبا مني جداً
وكان والحمد لله نعم الدرس لي ولغيري - وقتها قلت هذه الجملة ( الحمد لله الذي جعل العبرة لنا وليست فينا )
اختي الكريمة - سألتيني اليس التمحيص هو الابتلاء خيراً كان او شراً
تعالي نصوغها بطريقة اسهل - اما الصبر او القنوط وقت وقوع البلاء يساوي (=) نتيجة التمحيص
اذا التمحيص يأتي بعد وقع البلاء بانواعه - اما ( فتن ) كما سنتحدث عنه
أو ( تكفير ذنوب ) او (زيادة درجات ومراتب ايمانية وخاصة في حالة الانبياء والرسل )
واليك البيان من كتاب الله وسنة رسوله صلوات ربي وسلامه عليه
قال جل وعلا
: (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ) [العنكبوت:2-3]
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن: إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له" رواه مسلم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل... فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة" رواه البخاري. قال العلماء: يبتلى الأنبياء لتضاعف أجورهم، وتتكامل فضائلهم، ويظهر للناس صبرهم ورضاهم فيقتدى بهم، وليس ذلك نقصاً ولا عذاباً
نأتي لما ورد في كتاب الله جل وعلا - 1- وقوع البلاء علي صورة ( الفتن ) فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ
وهذا النوع من البلاء هو ما يسمي التمحيص لماذا لانه يفرق ما بين نوعين من انواع البشر المؤمنين
الصادقون هو الصابرون علي البلاء والمتمسكين باوامر الله في وقت القتنة والشاكرين لأنعم الله وقدره وقضاءه والثابتون علي دين الله
اما الكاذبون هم الذين وقعوا فريسة لضعف ايمانهم ووقعوا فريسة لشياطين هوي النفس ولم يتحملوا قضاء الله وقدره ولم يصبروا
-------------
أما في احاديث رسول الله صلي الله عليه وسلم - فهنا نوع اخر من البلاء ( وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ) في حالتي الشكر والصبر علي البلاء فالنتيجة خير
هذا يعتبر النوع الذي يكفر الله به الخطايا ويمحوا به الذنوب ويرفع به الدرجات
- والحديث الثاني نوع اخر من الابتلاءات للانبياء ثم الامثل فالامثل -
لماذا هل لان الله يريد ان يعذب الانبياء والرسل ام ليمتحن ايمانهم لا وحاشا لله ان ينسب اليه هذا ولكن الحكمة
من وقع البلاء للانبياء هو ان نقتاد بهم فيما سيفعلونه وقت وقوع هذا البلاء
بمعني اوضح الأنبياء تبتلي لتضاعف حسناتهم ويظهر للناس صبرهم ورضاهم فيقتدى بهم، وليس ذلك نقصاً ولا عذاباً.
حتي لا اطيل عليكي اختي ارجو من الله العلي القدير ان اكون استعت ولو بالقليل ان اكتب عن التمحيص والبلاء
واسف ان كنت قد اطلت الكتابة
اسأل الله المولي العلي القدير - ان يثبت قلوبنا علي دينه ويصرفها الي طاعته وأن يلطف بنا فيما جرت وتجري به المقادير
ثبتكم الله جل جميعاً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا على شرحك وتوضيحك اخي .
حذفتحياتي لك .
اللهم امين يا رب العالمين واياكم
حذفوأسأل المولي العلي القدير ان ينور قلوبنا جميعاً بنوره وان يعمره بحبه وان يفتح عليكم فتوح العارفين به .
امين يارب العالمين ..
حذفلك دعوات بالمثل اضعافا مضاعفة من فضل الله العظيم ..
يسعدنا مشاركتك لنا التعليقات اخى الفاضل ابو احمد .. فأهلا و مرحبك بك .
تحياتى لك
أصل سيدنا النبي ملوش زي (٥٩) :
ردحذفالسعادة هي مفتاح العطاء ، فمَن سَعِدَ انشرحَ صدرُه فلا يخاف على ما بين يديه مِن الفَناء ، بل يرى في عطائه سببًا للخلود وللبقاء ، خاصةً إنْ أدخَلَ السرورَ على غيره من أهل الحاجة والابتلاء ، ويقينُه أنَّ فرحةً يراها في عين كَسيرٍ كفيلة بنجاته يوم اللقاء ... حبيبنا المحبوب فَعَلَ ذلك كلَّ وقته ودلنا عليه لنكون في الدارين مِن السعداء ... فقال : " مَن لقي أخاه المسلم بما يٌحِبُّ اللهُ ليَسُرَّه بذلك سَرَّه اللهُ عز وجل يومَ القيامة " .
د . مجدي عاشور
اللهم صل على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين والمرسل بعلم اليقين وعين اليقين وحق اليقين والنور المبين وعلى آله وسلم