بسم الله الرحمن الرحيم
) الجزء الخامس (
من رسالة التحقيق
في الفرق بين "السبيل
والصراط والطريق"
*************
من
معاني الصراط في القرآن
صراط الدنيا والآخرة وعلاقته بمدد النور الإلهي
هل هناك صراط لله وصراط
لغير الله ؟!
ما هو الصراط المستقيم والصراط السوي والصراط الحميد ؟
مدد النور
يحيط بسالكي صراط الله
هل تستمد نورك من
الله أم الجن أم طاقة الطبيعة ؟
ما
علاقة الصراط المستقيم بخط العمر الزمني للإنسان ؟
علم
اليقين وعين اليقين وحق اليقين – سبيل طريق صراط !!
الهداية للصراط قد
تأتي منسوبة لله والقرآن والنبي
ما هو
صراط الجحيم ؟
* فهرس :
:: الفصل الخامس عشر ::
1- ما معنى
الصراط ؟
2- إشارات
ومعانى قلبية حول كلمة الصراط ؟
:: الفصل السادس عشر ::
3- الهداية للصراط قد تأتي منسوبة لله
والقرآن والنبي ؟
4- من معاني
الصراط في القرآن ؟
5- هناك صراط
لله وصراط لغير الله ؟
:: الفصل السابع عشر ::
6- لماذا جاءت ألفاظ " سبيل وطريق
وصراط – في الآخرة " ؟
7- هل هناك
علاقة بعلم اليقين وعين اليقين وحق العين – بلفظ سبيل وطريق وصراط ؟
8- الإنسان
ينتقل ولا ينعدم .. فافهم ..؟
9- ما هو صراط الجحيم ؟
:: الفصل الثامن عشر ::
10- ما هو الصراط الحميد ؟ و ما هو
القول الطيب ؟
11- لماذا
جاء النص القرآني بكلمة "الحميد" ؟
:: الفصل التاسع عشر ::
12- ما الفرق
بين الصراط المستقيم والصراط السوي والصراط الحميد ؟
13- لطيفة
وإشارة عن الصراط السوي ؟
14- إشارة لخصوصية الصراط المستقيم
؟ وعلاقته بخط العمر الزمني للإنسان ؟
:: الفصل العشرون ::
15- صراط
الدنيا والآخرة وعلاقته بمدد النور الإلهي ؟
16- حقيقة استمداد خدام الجن والطاقة
الروحانية ؟
17- مدد النور
يحيط بسالكي صراط الله ؟
18- من أين تستمد نورك من الله أم
الجن أم طاقة الطبيعة ؟
*******************************
:: مقدمة ::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
* نستكمل مع
حضراتكم رسالة التحقيق في الفرق بين
(السبيل والصراط والطريق) .. وأرجو من الله التوفيق لما يحب ويرضى .. آمين ..
* ونناقش فيها المرحلة
الثالثة من بحثنا .. وهي مفهوم كلمة الصراط في القرآن .. وهي
مرحلة التحقيق بالقرآن وسنة النبي صلى الله عليه وسلم ..
ونعنى بالتحقيق .. أي هداية
التحقيق والتوفيق للأعمال ظاهرا وباطنا كما يحب ربنا ويرضى ..!!
* وسيكون جزء مهم جدا من البحث ..
وقد وضعت فيه إشارات متعددة وتذوقات شخصية لما لم أجد إجابة عليه .. حيث لم أجد لها مجيب فيما توافر عندي من مراجع ..
فاجتهدت فيها .. خاصة الفروق بين أنواع الصراط وغير ذلك .. وأحسب أن أحدا لم يتكلم فيها من قبل .. والله أعلم ..
* ثم سنبحث في رسالة قادمة إن شاء الله عن مفهوم الصراط
والضالين والمغضوب عليهم .. مع كلام العارفين عنه حين الكلام عليه في سور الفاتحة
إن شاء الله تعالى .. وستجد كلام ولطيف ومحبب إلى قلبك ويزيد من إيمانك بإذن الله ..!!
* وأسأل الله لكل أهل المدونة
الحاضرين والغائبين .. أن يرضى عنهم برضاه ويسعدهم بتقواه .. ويحجبهم عن معصيته ..
بل ولكل مسلم ومسلمة .. وأن يغفر لمن لهم فضل علينا ولأصحاب الحقوق علينا .. ولكل المسلمين أحياء وأمواتا .. آمين يارب العالمين .
نبدأ بسم الله ..
توكلت على الله ..
*****************************************
..:: الفصل الخامس عشر ::..
**********************************
..:: الصراط ::..
********************************
..:: آيات تدل على أن الصراط هو تحقيق العمل بالإيمان ::..
ذكرت لكم هنا بعض الآيات التي
ترشدك إلى أن المقصد من الصراط هو سلوك واتباع المنهج الإلهي المترتب على ذلك
الإيمان .. ولذلك ستجد في الآيات التالية .. أن الهداية التوفيقية للعمل بالمنهج
تكون لمن آمن بالله ربا والقرآن وحيا وبمحمد نبيا ورسولا .. حتى تفهم أن الصراط هو
سلوك تحقيقي لما آمنت به ..
1- ( وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ )
الحج54
2- ( وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ
وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنكُمْ وَلِتَكُونَ آيَةً لِّلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ
صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً ) الفتح20
3- (
فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ
مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً ) النساء175
4- ( وَمَن يَعْتَصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ )
آل عمران101
5- ( لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ
وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً ) الفتح2
***********************
:: ما معنى الصراط ؟ ::
* قال
الشيخ حسن عز الدين الجمل :
الصراط لغة في السراط
.. والصاد أعلى ، وقد قرىء لفظ الصراط بالصاد والسين ..
والصراط من السبيل :
ما لا التواء فيه ولا اعوجاج وقد يقال إنه لا يكاد يراد به الخير إلا مقترنا بوصف
أو إضافة تخلصه لذلك ، كما فى القرآن: " إلى صراط مستقيم" .. ولقد يرجح هذا ما في القرآن: (فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ) (23/ الصافات)، فهو للخير وللشر جميعا ،
وتخصصه الصفة أو الإضافة على ما في القرآن، حيث ورد بضعا وأربعين مرة كان موصوفا
أو مضافا في جمهرتها ..
ولم يرد بغير وصف أو
إضافة إلا مرتين فقط: (وَإِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ عَنْ الصِّرَاطِ
لَنَاكِبُونَ)
(74/ المؤمنون)،: (وَلا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ) (86/ الأعراف)
معجم وتفسير لغوي لكلمات القرآن ج2 ص436
* قال
الشيخ أبو زهرة رحمه الله :
و(الصراط)
معناه الطريق الجدد أو الجادة ، وقالوا إنه " السراط " بالسين، وبذلك
قرئت في بعض القراءات المتواترة، وقالوا: إن الأصل في السراط الاستراط بمعنى
الابتلاع ، كأن الطريق يبتلع من يسلكه لاتساعه ، وأنه جادة متسعة، لَا يبين
سالكها، وقد وصف بأنه المستقيم لأن المستقيم أقرب خط بين نقطتين، فهو أقرب موصل
للغاية المرجوة.
والمعنى على
هذا: اختر لنا يا رب
العالمين أقرب طريق متسع يوصل إلى ما يرضيك، وهو غايتنا، ومطمعنا ورجاؤنا، والصراط
المستقيم هو طريق الله الذي أمر باتباعه، فقد قال تعالى: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا
السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ)، فهم يطلبون أن يهديهم الله
تعالى إلى هذا الطريق المستقيم وهو صراط الذين أنعمت عليهم من عبادك الصالحين.
زهرة التفاسير ج1 ص68-69
************************************
:: إشارات ذوقية ::
..:: ومعانى قلبية حول كلمة الصراط ::..
* قلت
صاحب الموضوع :
بالرغم من الشرح لكلمة الصراط التي
أصلها "السراط" وهو بلع الطعام .. وتأويل العلماء للكلمة .. إلا أنها
يكتنفها الغموض الغير واضح في الربط بين المعنى اللفظي والقرآني .. على الأقل
بالنسبة لي ..
* فالذي أفهمه من مدلول
اللفظ اللغوي .. حال
كونه تشبيه الصراط المعنوى "الديني" بالصراط "المادي" وهو
طريق ابتلاع الطعام ..
فهو تشبيه لتحقيق الإيمان والأعمال
من قلوب السالكين .. كما يتمكن الطعام من جوف الذي يطعمه ..
* وأجد لهذا اللفظ إشارات متعددة
وبأوجه متقاربة ولكنها ذوقيه المعنى .. فإليك ما تذوقته من هذا اللفظ :
1- لفظ الصراط يشير إلى احتوائه لسالكه وغيبته فيه حتى لا يدركه من هو على أطراف هذا
الصراط لأنه أصبح غائبا فيه بالله عن غيره .. كما يتم ابتلاع الطعام ويغيب
في جوف الشخص .. فكذلك السالك لصراط الله يغيب في الصراط حتى يصبح وكأنه ابن الصراط
.. وكأن السالك من شدة تحققه بالصراط وتوفيقه عليه .. أصبح غائبا به عن أي سبيل
آخر .. أي غائبا بدوام العمل مع الله لله فلا يلتفت لغيره ..
2- وبطريقة أخرى : هو أن الصراط يحتوي الشخص ويكتنفه .. لأن الشخص يكون
قد غاب فيه بتعامله مع الله .. حتى أصبح لا يلتفت لغير الله .. فمهما ناداه أي شيء
من أطراف هذا الصراط .. فهو لا يلتفت .. لأنه يسير في استقامة الصراط دون ميل إلى
أي جانب فيه حتى لا يُفتن بما على جانبي الصراط .. لأنه دائما يجلس الشيطان مناديا
عليه ..
3- وبطريق آخر : حينما يغيب الإنسان بالإستقامة عن أطراف الحياة ..
كلما صح توجهه إلى الله .. وغابت العوالم عن قلبه لانشغاله بالله .. فلم يعد يلتفت
لها ..
4- وبطريق آخر : لما صح توجهه إلى الله .. وصح سلوكه بالله وليس بنفسه
.. بات مستقيما لا ينحرف يمينا ولا يسارا .. فلا يلتفت إلا لمولاه .. ولذلك صحت
استقامته وغاب بمولاه عما يهواه .. فصح صراطه وصحت استقامته ..
5- وبطريق آخر : لما ابتغى مرضاة الله .. حجب عنه الإلتفات لجانبي
الصراط .. لأنه بات راضيا مرضيا عند ربه .. فصح صراطه وصحت استقامته .. لأنه يسير
بالله مبتغيا مرضاة ربه ..
6- وبطريق آخر : لما انشغل بمولاه .. سلب منه هواه .. وأنعم عليه برضاه
.. فلم يجعله يلتفت إلى سواه .. فجعل صراطه سويا حميدا مستقيما .. فغاب فيه بمولاه
.. حتى أسقط من قلبه سواه .. فلا يرجو ولا يلتفت إلا لله .. حيث جعل له من أمامه
نورا ومن خلفه نورا وعن يمينه نورا وعن شماله نورا ومن فوقه نورا ومن تحته نورا ..
فكيف تناديه ظلمات النفس وشواغل الحس ؟!! .
والله أعلم .. بمراده ..
*****************************************
..:: الفصل السادس عشر ::..
**********************************
..:: الهداية للصراط قد تأتي منسوبة لله والقرآن
والنبي ::..
1- فالله
يهدي للصراط : ( وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) النور46 ، (وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا
إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) الحج54
2- النبي
يدعو ويهدي للصراط : ( وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ )
المؤمنون73 ، ( وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى
صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ . صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا
فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأمُورُ ) الشورى53-52
3- القرآن
يهدي للصراط : ( يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ
رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ
بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) المائدة15-16
والله أعلم .
******************************
..:: من معاني الصراط في القرآن ::..
1- الصراط جاء
بمعنى الطريق العادي الذي نسير عليه .. ( وَلَوْ نَشَاء لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا
الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ ) يس66 .. بمعنى الطريق السهل الذي
تعاهدوه دائما ومحفوظا لهم ومتمكنين من السير عليه دائما ..
ومعنى الطمس : إزالة الأثر .. أي يطمس على أعينهم بإزالة
الإبصار أو بمحو فتحة العين من أساسه ..!! ولكنه سبحانه متع الكافر بحواسه عسى أن
يدرك بها حقيقة الإيمان فيتوب ويرجع لمولاه ..!!
2- الصراط جاء
بمعنى الدعوة إلى طريق ومنهج الله .. ( وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ )
3- الصراط جاء بمعنى التحقيق بمنهج الله .. (وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ
الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) .. وتأمل قوله (الذين آمنوا) .. أي أنه سبحانه سيُمِكِّنْهُم تحقيقا من
صراطه .. ودليل ذلك قوله ( وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ
اهْتَدَوْا هُدًى ) مريم76 .
4- الصراط جاء
بمعنى الفكر الرشيد ..
الذي لا ميل فيه عن الحق ولا اتباع للأهواء في الأحكام .. وهذا نجده في قصة الخصمين
الذين دخلوا على سيدنا داوود وطلبوا منه الحكم في مسألة بينهما وطالبوه أن يتحقق
من الحكم الصحيح في المسألة ولا يشطط "شط : أي بُعُدَ وأفرط في البُعد" .. والمقصود
هو لا يجور ويظلم ويميل لجانب دون الآخر .. ( إِذْ
دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى
بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُم
بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاء الصِّرَاطِ )
ص22 .
5- الصراط جاء
بمعنى طريق أهل الإيمان ..
لتوعد الضالين والمفسدين مَن يريد طلب الايمان أو المؤمن فعلا .. (وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً قَالَ يَا قَوْمِ
اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءتْكُم بَيِّنَةٌ
مِّن رَّبِّكُمْ فَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ
أَشْيَاءهُمْ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ
لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ . وَلاَ تَقْعُدُواْ بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَن
سَبِيلِ اللّهِ مَنْ آمَنَ
بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجاً) الأعراف 85-86 ..
* قلت صاحب الموضوع تعقيبا على قول شعيب عليه السلام :
أن
الصراط قلنا يكون لمن يسلك منهج ويتبعه فعليا .. وليس لمن يسير إلى الصراط فيكون
لايزال في سبيل البحث ..
ولكن
في كلام سيدنا شعيب عليه السلام .. يقول لقومه أنهم يجلسون في مواطن الدعوة إلى الحق
ليصدوا المؤمنين حقا .. ولذلك قال (من آمن به) ..
بصيغة الماضي للدلالة على تحقق هؤلاء بالإيمان وعملهم بالمنهج الذي دعا إليه شعيب
..
فكان
قومه يجلسوا في مواطن الطاعة مثل الصلاة يذهبون إليهم ليضايقوهم ليردوهم عن صراط
الله .. وهكذا في كل فعل إيماني الذي هو صراط لله .. يتربصون بهم ليفتنوهم .. وهذا
هو فعل الشيطان مع أهل الإيمان .. حيث يقول تعالى موضحا مقولة إبليس في تربصه ببني
آدم ( قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ
صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ) الأعراف16 .. وكذلك هو حال كل من يخدم منهج
الشيطان في الحياة ويسعى لتضليل الخلق .. حيث يقف في طريق أهل الإيمان بالسخرية
منهم والإستهزاء بهم وكسر عزيمتهم وإحباط همَمِهم ليرجعوا ويكونوا مثلهم في الضلال
..
* ما أريد قوله : ان كلمة صراط
جاءت لتنبهنا أن شياطين الإنس كانوا يتربصون بالمؤمنين ليفتنوهم في دينهم لان كلمة
صراط لا تأتي الا لتحقيق الايمان فعلا والعمل به .. فافهم ..
أي
أنه لا يتكلم في هذه الآية (رقم86) عن دعوته هو لقومه .. وإنما يتكلم عن أذى قومه
لمن تحققوا بدعوته وآمنوا به ..!!
6- الصراط جاء بمعنى طريق أهل الجحيم .. يقول تعالى :( فَاهْدُوهُمْ
إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ ) الصافات23 .
والله
أعلم ..
**********************************
..:: هناك صراط لله وصراط لغير الله ::..
كما ان هناك سبيل لله وسبيل لغير
الله .. وطريق لله وطريق لغير الله ..
فهناك أيضا صراط لله وصراط لغير الله .. وقد يتعجب البعض من هذا الكلام .. ولكني
تحققت من الأمر قرآنيا .. فوجدته كذلك كما سبق بيانه في فصول "السبيل
والطريق" .. والآن نظهر ذلك في كلمة الصراط ..
* فأين نجد صراط غير
الله أو صراط الضلال في القرآن ؟!
1- يقول تعالى : ( اهدِنَــــا الصِّرَاطَ
المُستَقِيمَ . صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ
وَلاَ الضَّالِّينَ) الفاتحة6-7
* قال
الشيخ محمد صديق خان رحمه الله :
(غير
المغضوب عليهم) بدل كل من كل أي غير صراط الذين غضبت عليهم . فتح البيان في مقاصد القرآن
ج1 ص52 .
* قلت
صاحب الموضوع :
وقد أثبت الحق سبحانه كلمة الصراط
للمؤمنين .. حتى تعرف أنه نِعمَ الصراط ولا صراط للحق غيره ..
وقد حذف كلمة صراط من جملة المغضوب
عليهم والضالين .. حتى يظهر لك مدى انحراف هذا الطريق بما لا يستحق ذكره أصلا ..
للتحقير من شأنه .. مثلما قال النبي صلى الله عليه وسلم (
إنما الأعمالُ بالنيةِ، وإنما ولكلِّ امرئٍ ما نوى، فمَن كانت هجرتُه إلى اللهِ
ورسولِه ، فهجرتُه إلى اللهِ ورسولِه ..، ومَن كانتْ هجرتُه إلى دنيا يُصيبُها ،
أو امرأةٍ يتزوجُها ، فهجرتُه إلى ما هاجَر إليه ) ..
* فتأمل قول النبي (إلى
ما هاجر إليه) ..!!
وكانه يخبرك بأنه بئس الطريق لمن سلكه لمن تعلق بزينة الدنيا وفتنتها "غافلا بها
عن مولاه" ..
حتى أنه صلى الله عليه وسلم لم يلفظ طريقة هذه الهجرة مرة ثانية للتحقير من
شأنها .. بخلاف الهجرة التي
فيها طلب الله ورسوله .. فأعادها وكأنه يقول "نِعمَ الهجرة فعلا لله
ورسوله" ..
* فكذلك تم حذف كلمة
الصراط من جملة المغضوب عليهم
والضالين تحقيرا لهذا الصراط وأن سالكه يكون قد انحرف انحرافا مبينا ..
والله أعلم .
2- وهناك صراط ممتد
لهؤلاء في الآخرة :
وهو صراط الجحيم جزاء
اتباع صراط المغضوب عليهم والضالين : (فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ) الصافات23
* وإليك مزيد من
التفصيل .. بطريق الإشارة
.. والفهم مما فهمته من تتبع كلام الله قدر استطاعتي في المسألة محل البحث ..
فأقول والله أعلم بالصواب : ..
*****************************************
..:: الفصل السابع عشر ::..
**********************************
..::
إشارة ::..
..:: لماذا جاءت ألفاظ " سبيل وطريق وصراط – في
الآخرة " ؟ حيث لا يوجد تكليف ؟!! ::..
لو نظرنا لهذه الألفاظ الثلاثة ..
فستجد أنها مرتبطة بعمل .. وطالما ذهبنا إلى عالم الآخرة .. فلا يوجد تكليف .. بل
تشريف للمؤمن وعقاب للكافر ..
فلماذا ظهرت هذه الالفاظ الثلاثة
في مشاهد الآخرة مع الكافر .. ولم تظهر مع المؤمن (إلا مرة واحدة في لفظ الصراط
الحميد من باب التشريف .. وهذا لمن فسره بالجنة) .. ؟!!
* إذا
تأملت في القرآن في بحثنا .. ستجد أمرين : ..
1- أن الآخرة انعكاس لأعمال الدنيا بصورة مطابقة للحال .. والذي
جحد علم اليقين في الدنيا فسيتحقق منه في الآخرة معاينة وتحقيقا ..
2- أن المؤمن ستجد هذه الألفاظ الثلاثة تكاد تنعدم عنه في
الآخرة (إلا وصف الصراط الحميد "باعتبار الآخرة" .. حال كونه محمود
العاقبة من أثر صراط الدنيا المستقيم السوي ) ..
* وسبب محو الألفاظ الثلاثة عن
المؤمن .. لأنه تحقق بها في الدنيا وعمل بها .. فليس له إلا المكافأة عليها في
الآخرة .. ولذلك وصف الجنة له بالصراط الحميد تشريفا له ..
* وهذا بخلاف
الجاحد والمنكر والكافر لهذه الوسائل .. فيجعله الله يتذوقها قهرا عنه في الآخرة ليتحقق بها
كما رفضها وأنكرها في الدنيا .. ولذلك ستجد هذه الألفاظ الثلاثة متتابعة مع الكافر
حتى في الآخرة .. كأنهم لما جحدوا التكليف بطرقه الثلاثة اختيارا منهم .. جعلهم
يتحققوا بنفس هذه الطرق في الآخرة .. قهرا عنهم ..
* فستجد مَن ضل عن سبيل
الله في الدنيا فهو سيضل سبيله
في الآخرة .. ولما علموا الإيمان الحق والرحمة الإلهية فأنكروه في الدنيا .. فكذلك
الحال لم يهتدوا إلا لطريق العذاب في الآخرة .. ولما لم يرتضوا بأن يؤمنوا حتى لا
يتحققوا بالمنهج .. فكذلك الحال جعلهم يتحققوا من العذاب في الآخرة ..
* والغرض من هذا الكلام
.. أن الجزاء يكون
وفاقا .. وبنفس المسلك الذي سلكه أهل الباطل .. سيتم سلوكه معهم في الآخرة تماما
..!!
والله أعلم .
*****************************
..:: الإنسان ينتقل ولا ينعدم .. فافهم ..!! ::..
* فما الآخرة إلا امتداد
للدنيا .. فلا موت تحقيقي وإنما
موت انتقالي من مرحلة كان لها خصائص إلى مرحلة أخرى لها خصائص أخرى .. حتى أنه في مرحلة الحياة فهي لها مراحل من الصغر
وإلى الكبر .. ولها مراحلة نفسية من حال الغفلة إلى حال اليقظة .. ولها مراحل
إيمانية من حال الإمارة إلى حال المطمئنة ..
* فالإنسان هو مجموعة من
التطورات النفسية والروحية
والعقلية والجسدية .. وله مراحل انتقالية بين نقطة الدنيا مرورا بالبرزخ وصولا
للنشر والحساب في الآخرة ..
فالإنسان ينتقل ولا ينعدم
"إلا من حيث هدم الجسد ومنع القدرة على الكسب فقط" .. ثم تجتمع له
خصائصه المادية بعد ذلك في الآخرة .. فافهم ..
والله أعلم .
**************************************
..::
إشارة ::..
..:: هل هناك علاقة بعلم اليقين وعين اليقين وحق
العين – بلفظ سبيل وطريق وصراط ؟ ::..
( لما جحدوا
مسالك الحق المبين .. حجب عنهم إدراك اليقين )
* أشرت سابقا أن القرآن
يرمز لعلم اليقين ..
فإذا انتقل العبد للحياة البرزخية فهو يتحقق بالمشاهدة العينية لما علمه من القرآن
.. ثم ينتقل للتحقيق من ذلك إما بدخول الجنة او بدخول النار ..
* ولكن في الحقيقة يوجد
مشاهدة عينية وتحقيقية لأهل الإيمان .. في الدنيا أيضا .. ولكن بطريق إيماني وروحي وعقلي وليس
مادي ملموس كما في الآخرة ..
* فالمشاهدة العينية والتحقيقية قد تكون بعين القلب وإدراك
الروح .. مثل الرؤيا الصالحة أو رؤيا الملائكة وسماعهم .. أو رؤيتك لعوالم الصفات
الإلهية "لأصحاب المكاشفات" .. حيث يشاهدون تجليات الحق سبحانه لأنهم
يرون بالله ويسمعون بالله كما جاء بالحديث لمن أحبهم الله يكرمهم بذلك ..
* وهناك مشاهدة عينية وتحقيقية لعموم أهل الإيمان وهي
تظهر عليهم بمشاهدة الرؤية الصالحة والتبصرة بحكمة الله في فعله .. وبتحقيق
الهداية من القلب والتوفيق للعمل الصالح مع دوام مراقبة الظاهر والباطن طلبا
لمرضاة الله ..
* وهناك مشاهدة عينية وتحقيقية لعموم الخلق .. من خلال
أحداث الحياة والتأمل في خلق الله ..
* ولكن هذه كلها إدراكات
إيمانية وروحية وعقلية
لأهل الإيمان .. وليست مادية فعليه ملموسة .. وهذا التحقيق العيني والمادي الملموس
يكون لجميع الخلق يوم القيامة ( لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ
مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ
غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ) ق22
* ولكن ما علاقة هذه
اليقينيات الثلاثة بألفاظ المسالك الثلاثة ؟
* ولنجعل
لذلك مزيد توضيح "وهو من باب الإشارة وليس التفسير" :
فكما أن الله جعل للإنسان مسالك
ثلاثة للمعرفة والإيمان بالله .. فكان عليه أن يسلك سبيلها وطريقها وصراطها ..
فلما جاءه التعريف بالسبيل والطريق والصراط وجحده .. فقد حق عقابه بمنع الإدراك
لهذه الحقائق فسلبه مواطن إدراك الإيمان اليقيني (علم وعين وحق اليقين) ..
باختصار : ( لما جحدوا مسالك الحق المبين .. حجب عنهم سُبُل اليقين )
..!!
* فكأن السبيل
" الإرشاد للإيمان" .. يهديك لعلم اليقين ..
وكأن الطريق
"الإيمان" .. يهديك لعين اليقين ..
وكأن الصراط
" التوفيق والتحقق بالإيمان" يهديك لحق اليقين ..
1- فكأن سبيل الله الذي
هو الإرشاد إلى الإيمان به .. يجعل لك سبيل نجاة في الآخرة
فمن تمسك بعلم اليقين
"القرآن" .. الذي هو الدليل والمرشد الحق إلى الله .. كان له هذا العلم اليقيني
نورا له إلى سبيل ربه ..
( وَاللَّهُ
يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ ) الأحزاب4
( إِنَّ
هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَاء اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً ) الإنسان29
( قُلْ
مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَن شَاء أَن يَتَّخِذَ إِلَى
رَبِّهِ سَبِيلاً ) الفرقان57
* ومن رفض علم
اليقين بالحق .. كان جاهلا
بالحق أعمى عن الحق ويبعث أعمى مُكبا على
وجهه بلا نور له لينجيه ..
( وَمَن
كَانَ فِي هَـذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً )
الإسراء72
( الَّذِينَ
يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً
وَأَضَلُّ سَبِيلاً ) الفرقان34
( إِن
كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آلِهَتِنَا لَوْلَا أَن صَبَرْنَا عَلَيْهَا .. وَسَوْفَ
يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلاً ) الفرقان42
* ولن
ينفعهم الإعتراف بالذنوب حينئذ ..!!
( قَالُوا رَبَّنَا
أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا
فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ )غافر11
( وَتَرَى
الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِّن
سَبِيلٍ ) الشورى44
2- أما عن الطريق الذي
هو الإعتراف إيمانا بالله ورسوله ومنهجه .. يجعل لك طريق مستقيم في الوصول إلى مقام
النجاة .. والذي لا يعترف بالإيمان فلا طريق له .. فالذين استدلوا بالقرآن
واسترشدوا به فقد آمنوا به أنه الحق والطريق الواجب اتباعه .. (يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم) .
* فالذي آمن كأنه شاهد بقلبه لأنه
آمن بالغيب .. وكأنه كان إيمانه عين يقينه بالله .. وفي الآخرة يرى بعين رأسه
كرامة الله له ونوره يسعى بين يديه .. ( يَوْمَ تَرَى
الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ
وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا
الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )
الحديد12
* والذي لم يؤمن فهو
سيرى بعين رأسه يقينا
طريقة للعذاب .. ولذلك يقول تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ
كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ قَدْ ضَلُّواْ ضَلاَلاً بَعِيداً . إِنَّ
الَّذِينَ كَفَرُواْ وَظَلَمُواْ لَمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً .
إِلاَّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى
اللّهِ يَسِيراً . يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِن
رَّبِّكُمْ فَآمِنُواْ خَيْراً لَّكُمْ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي
السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً ) النساء
167-170
3- ثم سلوك الصراط الذي
هو التحقيق بذلك الإيمان والعمل بمنهج الله بلا إفراط ولا تفريط ( وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ
وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ ) الحج24 ..
وهذا السلوك هو الذي جعل المؤمن يتحقق عملا
بالمنهج فظهرت عليه حقائق هذا المنهج في قلبه بدليل ( وَيَزِيدُ
اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ
رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ مَّرَدّاً ) مريم76 ..
ثم في الآخرة تتحقق من كامل العطاء
( وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى
الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ
لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ )
الزمر73 ..، ( وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ
غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَـذَا وَمَا
كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا
بِالْحَقِّ وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ
تَعْمَلُونَ ) الأعراف43
* ولكن الذين جحدوا
الإيمان وبالتالي اتباع
المنهج ولم يتبعوا صراط الله .. فكان لهم صراط الجحيم ليتحققوا بالعذاب .. ( فَاهْدُوهُمْ إِلَى
صِرَاطِ الْجَحِيمِ ) الصافات23
( وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ
زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا
أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ
وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ
كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ ) الزمر71
والله أعلم .
********************************
..:: ما هو صراط الجحيم ؟ ::..
( احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ
. مِن دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ . وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ)
الصافات22-23
* قال
الشيخ طنطاوي رحمه الله :
والتعبير بالهداية
والصراط .. فيه ما فيه من التهكم بهم ، والتأنيب لهم فكأنه- سبحانه- يقول: بما
أنهم لم يهتدوا في الدنيا إلى الخير وإلى الحق، وإلى الصراط المستقيم، فليهتدوا في
الآخرة إلى صراط الجحيم.
وقوله- سبحانه- (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ) زيادة في توبيخهم وإذلالهم ، والوقف هنا:
بمعنى الحبس .
التفسير الوسيط ج12 ص78
* قلت صاحب
الموضوع :
* وسبب قوله تعالى " صراط
الجحيم " .. حتى تكون على يقين أنهم سيتحققون بالعذاب فعليا طالما
سلكوا هذا المسلك .. ووصفه بالجحيم دلالة على إحاطة الجحيم به من كل جوانبه ..!!
* وصراط الجحيم .. هو مجرد مسلك يترتب عليه الدخول منه إلى دركات النار
مثل جهنم وسعير ولظى ..
* وجعل الله لهم هذا الصراط محاط بجحيم النار .. لأنهم رفضوا نعمة الإيمان بالنور الإلهي في الدنيا .. فجعل النار لهم جزاء وفاقا ..
* وهذا الصراط الجحيمي الواسع الذي يستوعب كل أهل الكفر والجحود للوقوف عليه ..
هو المسلك إلى جهنم وليس فيه أي عذاب حتى هذه اللحظة بدليل الآية التي بعدها (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ . مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ .
بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ)
.. فكيف يتم السؤال وهم يتعذبون ؟!! .. فتبين أن مجرد مرورهم على هذا الصراط
الجحيمي .. ليس عذاب وإنما العذاب يبدأ بعد سؤالهم والتَّهَكُّم بهم .. وإنما
أوقفهم متهكما بهم .. لينفذ وعده تعالى ( لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ
) التكاثر6 .
* وعلى هذا الصراط .. يزيدهم الله حسرة وقهرا .. ويسألهم أين الذين كانوا
يناصرونكم .. فإذا كان هناك طلب للنصرة فهذا هو الوقت لطلب ذلك حتى تنجوا من
العذاب ..!!
ولكن .. لا حيلة لكم .. سوى
الاستسلام .. لأن الملك اليوم لله الواحد القهار ..
* ثم بعد ذلك يساقون من على الصراط إلى مكان جحيم كل شخص بما يتوافق مع
أعماله .. جزاء وفاقا .
* ولا يخفى أن معنى جحيم
: أي المشتعل بالنار
بما لا يطاق احتماله لشدة قوتها .. ومعنى صراط الجحيم ..
أي أن هذا هو سيكون المسلك الذي سيسلكه تحقيقا بالفعل وليس مشاهدة .. وهذا لمن كفر
بالله ربا وكفر بالإسلام دينا وكفر بمحمد رسولا ..
والله أعلم .
*****************************************
..:: الفصل الثامن عشر ::..
**********************************
..:: ما هو الصراط الحميد ؟ و ما هو القول الطيب ؟ ::..
( وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ
وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ ) الحج24
* قال الشيخ أبو زهرة رحمه الله في .. كلام جميل وجامع ..:
هل هذا وصف لأهل الجنة
من أقوالهم وأفعالهم في الدنيا، أم هو وصف لأقوالهم في الجنة ؟
* وقبل أن نتكلم في
مكان القول نشير إلى بعض ما يدل عليه :
القول الطيب هو القول الحق ، الذي يتقرب به إلى الله
تعالى ، والذي يقرر القائل له كمال اللَّه تعالى ووحدة ألوهيته والطاعة للَّه
تعالى، وتكبيره، وتقديسه، وتسبيحه، والخضوع المطلق له، وحمده في كل وقت ..
* و (صِرَاطِ الْحَمِيدِ)، هي طريق اللَّه تعالى بإعلان عبادته وحده
لَا يشرك به شيئا، و (الْحَمِيدِ)، أي المحمود في كل ما يوصف به ..
والإضافة إما أن تكون
بيانية، كقولهم خاتم حديد، أي خاتم هو حديد، ويكون المعنى صراطٌ هو الحميد المحمود
في كل مسالكه من مبتدئه إلى منتهاه، فهو طريق كل خير، ينتقل فيه من مرحلة خير إلى
غيرها، فهو مراحل الاستقامة تبتدئ من أولها إلى نهايتها..
* ويصح أن يكون
المراد من (الْحَمِيدِ) ذات اللَّه تعالى لأنه المختص بالحمد، ويكون
المعنى، وهدوا إلى طريق الله تعالى البالغة الموصلة له مثل قوله: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا
فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ. .
.) ..
* (وهدوا) بالبناء للمجهول في الفعلين، ولم يذكر الفاعل مع أن الهداية كلها من
اللَّه تعالى، فحذف للعلم به؛ ولأن الهداية تتعدد مسالكها، فهي تبتدئ بعمل من
المهدي بأن يتجه إلى الحق مخلصا النية، فيأخذ اللَّه بيده ويبلغ به إلى أقصى ما يبلغ به من مراتبه.
* بقى
أن نتكلم في زمانها ومكانها .. أكانت في الدنيا، وهي التي أوصلتهم إلى هذا الجزاء
الوفاق في الآخرة، ويكون ذكرها في الجنة تحقيقا لها، وتأكيدا لها ..
وبيان أن ذلك هو السبب
في النعيم الذي آتاهم اللَّه بفضله ومنته ، فبعملهم في الدنيا وأقوالهم الطيبة
بالتوحيد والعبادة ، وسلوكهم الطريق الأقوم نالوا ما نالوا في الآخرة .
* وثمة اتجاه آخر، وهو أن هدايتهم إلى القول الطيب، والصراط
الحميد هو في الآخرة ويكون من النعيم النفسي، إذ إن أهل الجنة يسمرون ويتبادلون
القول الطيب، والسلوك الحميد في الآخرة، فيضاف إلى إنعام اللَّه إنعامٌ بالمسامرة
التي ليس فيها فسوق في القول، بل مبادلة محبة ومحبة ..
* وعندي أنه
يجمع بين القولين، فتكون الهداية إلى القول الطيب والطريق المحمود في الدنيا والآخرة،
واللَّه أعلم .
زهرة التفاسير ج9 ص4966
* قال الشيخ شعراوي رحمه الله :
(هُدُوا) هداهم الله، فالذي دلّهم على وسائل دخول
الجنة والتمتّع فيها بالسكن والزينة واللباس كذلك يهديهم الآن في الجنة ويدلّهم
على كيفية شُكر المنعم على هذه النعمة، هذا معنى: (وهدوا إِلَى الطيب مِنَ القول) [الحج: 24] ...
* هذا القول الطيب
لخَّصته آيات أخرى، ومنها قوله تعالى: (الحمد للَّهِ الذي صَدَقَنَا وَعْدَهُ) [الزمر: 74] .
وقوله: (الحمد للَّهِ الذي أَحَلَّنَا دَارَ المقامة
مِن فَضْلِهِ)
[فاطر: 34 - 35] .
وقوله: (الحمد للَّهِ الذي أَذْهَبَ عَنَّا الحزن) [فاطر: 34]
فحين يدخل أهل الجنةِ
الجنةَ ، ويباشرون النعيم المقيم لا يملكون إلا أنْ يقولوا: الحمد لله، كما يقول
الحق سبحانه عنهم: (وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الحمد للَّهِ رَبِّ العالمين) [يونس: 10] .
وقالوا: (الطيب مِنَ القول) [الحج: 24] هو كلمة التوحيد: لا إله إلا
الله، فهذه الكلمة هي المعشوقة التي أتتْ بنا إلى الجنة ..
* والمعنى يسَع كل كلام طيب، كما قال سبحانه: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ الله مَثَلاً
كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السمآء) [إبراهيم: 24] .
ثم يقول تعالى: (وهدوا إلى صِرَاطِ الحميد) [الحج: 24] أي: هداهم الله إلى طريق الجنة
، أو إلى الجنة ذاتها .
تفسير الشعراوي ج16 ص9765
* قال الإمام بن كثير رحمه الله :
وَقَوْلُهُ: (وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ) أَيْ: إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي
يَحْمَدُونَ فِيهِ رَبَّهُمْ، عَلَى مَا أَحْسَنَ إِلَيْهِمْ وَأَنْعَمَ بِهِ
وَأَسْدَاهُ إِلَيْهِمْ، كَمَا جَاءَ فِي الصَّحِيحِ: "إِنَّهُمْ يُلْهَمُونَ التَّسْبِيحَ وَالتَّحْمِيدَ
، كَمَا يُلْهَمُونَ النَّفَسَ".
* وَقَدْ قَالَ بَعْضُ
الْمُفَسِّرِينَ فِي قَوْلِهِ: (وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ) أَيِ: الْقُرْآنِ . وَقِيلَ: لَا إِلَهَ
إِلَّا اللَّهُ . وَقِيلَ: الْأَذْكَارُ الْمَشْرُوعَةُ، (وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ) أَيِ: الطَّرِيقِ الْمُسْتَقِيمِ فِي
الدُّنْيَا . وَكُلُّ هَذَا لَا يُنَافِي ما ذكرناه ، والله أعلم .
تفسير بن كثير ج5 ص408
* قلت صاحب الموضوع :
الذي
أختاره هو رأي الشيخ أبو زهرة رحمه الله في أن الآية جامعة بين الدنيا والآخرة ..
لأنه من كانت آخرته كذلك .. فبالتأكيد كانت حياته الدنيا كذلك .. فالجزاء من جنس
العمل .. ولا يظلم ربك أحدا ..
ودائما
أعمال الدنيا ما هي إلا امتداد للآخرة .. وإن كانت الآخرة ثمرتها ونتيجة أعمال
الدنيا .. !!
* فالطيب من القول في الدنيا .. هو كل قول صالح كان من وراءه ابتغاء مرضاة الله ..
والطيب من القول في الآخرة هو حمد الله على رحمته وإدخاله لنا الجنة فضلا منه
وكرما ..
* وصراط الحميد في الدنيا .. هو طريق الله السوي المستقيم .. وصراط الحميد في
الآخرة هو الطريق الذي يسوقك فيه الملائكة إلى الجنة زمرا ..
* ولكن لي ملاحظة على كلمة "الحميد" ..؟!!
لماذا اختار سبحانه وتعالى كلمة "الحميد" .. ؟
***************************************
:: إشارة ::
:: لماذا جاء بكلمة "الحميد" ؟ ::
..:: لماذا وصف أو أضاف إلى الصراط كلمة
"الحميد" ؟ ::..
(
وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ ) الحج24
* قلت صاحب الموضوع :
فالعلماء
قالوا أن كلمة "الحميد" بمعنى محمود ..
فلو
كان كلمة "الصراط" مضافة إلى الحميد
"أي الله" .. فيكون المعنى أي
المستحق الحمد من عباده ..
ولو
كانت كلمة "الحميد" وصف للطريق ..
فيكون المعنى .. أي الطريق المحمود عواقبه ..
* ولكني أرى أن القرآن أتي بلفظ "الحميد"
مخصوصا .. وذلك لحكمة .. نستوضحها مما سبق بيانه :
1- لو كان لفظ الصراط مضافا إلى الذات الإلهية ..
فيكون
لفظ "الحميد" معناه : الذي له دوام
الحمد في كل الأوقات ..
فكأنه
يقول لك أن هذا الصراط الذي هداك إليه .. يستوجب منك دوام الحمد له في كل أوقاتك
.. سواء في حياتك او مماتك .. ولذلك جاء بالحمد على لسان أهل الجنة كثيرا أكثر من
غيره .. حتى تعرف أن نعمة الهداية إلى معرفة الله والإيمان به هي نعمة النعم .. ويستحق
الحميد منك أن تحمده عليها في كل أوقاتك وأحوالك دنيا وآخرة ..
2- وإذا كان لفظ الحميد وصف للصراط وليس اسم لله ..
فيكون
معناه الصراط المحمود عاقبته لأنه يمنعك العذاب ويمنح من الله الرضوان .. وهذا
أيضا فيه إشارة لك أن سالك هذا الصراط المحمود عاقبته .. أن تكون حامد فيه لله على
الداوم غير غافلا عن ذلك في حياتك .. بل ولن تكون غافلا عن دوام حمده كذلك في
آخرتك لمعاينة وتحقيق النعمة في نفسك ..
* وفي كل الأحوال .. هو طريق الله الحميد .. المحمود عاقبته دنيا وآخرة ..
والله
أعلم بتأويل كتابه .. فكانت هذه مجرد إشارة أحببت ذكرها لعل منا من ينتفع بها ..
والله
أعلم .
*****************************************
..:: الفصل التاسع عشر ::..
**********************************
..:: ما الفرق بين الصراط المستقيم والصراط السوي
والصراط الحميد ؟ ::..
* قلت صاحب
الموضوع :
أذكر لكم رأيي في المسألة حيث لم
أجد تحقيق لهذه المسألة .. فيما توفر عندي من مراجع ..
فنجد أن صراط الله تم توصيف مرة
بالمستقيم ومرة بالسوي ومرة بالحميد ..!!
# ومعنى
مستقيم : هُوَ أَقْصَرُ
خَطٍّ يَصِلُ بَيْنَ نُقْطَتَيْنِ .. أو أقصر بُعد بين نقطتين .. وجاء اللفظ في
القرآن كثيرا لوصف صراط الله ( وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ
إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) البقرة213
# ومعنى سوي
: هو منتصف الشيء .. وجاء اللفظ في القرآن في وصف الصراط للحق ( يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ
يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطاً سَوِيّاً ) مريم43 ، ( فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ
اهْتَدَى ) طه135 ..وهو لفظ يشير للإعتدال والوسطية بدون انحراف لجوانب لهذا
الصراط ..
# ومعنى حميد : أي محمود العواقب دنيا وآخره .. ( وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ ) الحج24
* فالصراط
المستقيم : هو الطريق السهل المختصر الذي لا اعوجاج فيه .. يوصلك
لغايتك ..
* والصراط
السوي : وهو الطريق الذي لا إفراط فيه ولا تفريط .. أي لا انحراف
فيه عن الحق إلى الباطل ..
* والصراط
الحميد : هو الطريق المحمود عواقبه في الدنيا والآخرة ..
* فلفظ المستقيم : توصيف لطبيعة الصراط (من حيث سهولته وقصره وانبساطه
للوصول إلى الغاية)
* ولفظ سوي : توصيف لمنهجية هذا الصراط .. (من حيث إمداداته
ومعوناته وأمانه وخدماته)
* ولفظ حميد : توصيف لنتيجة اتباع هذا الصراط السوي المستقيم .. وهو
لفظ جاء لشمولية الإحاطة بأمان نتيجة هذا الصراط للعاملين به في الدنيا والآخرة ..
* مثال ذلك : طريق سفر .. أنت توصفه لإنسان للوصول إلى ما يريد
الوصول إليه ..
فيقول لك هذا المسافر : ما طبيعة
هذا الطريق ؟
فتقول له : هو مسلك مختصر وممهد
وسهل المسير عليه ..
فيقول لك : وهل هو آمن وفيه خدمات
تعينك على المسير عليه ؟
فتقول له : نعم يوجد به إضاءه ..
ونقاط خدمية تشتري منها الطيب من الطعام وتمول بنزين لسيارتك .. ويوجد وسائل
مساعدة إن تعطلت سيارتك .. ويوجد نقاط أمن على الطريق لحمايتك .. ويوجد به وسائل
اتصال بالآخر طلبا له مساعدتك .. !!
* وكأنك تقول للمسافر أن هذا الطريق السوي المستقيم .. هو محمود العواقب في كل
مراحله التي سيمر عليها حتى يصل مبتغاة ..
* وبمثال
آخر أبسط : فالقرآن أو
النبي في ذاته هو إرشاد لصراط مستقيم .. وإن اتبعته فعلا فأنت على صراط سوي على
هذا الصراط المستقيم .. وستجده محمود العواقب أثناء سلوكك فيه (إسلاما وإيمانا
وإحسانا) لأنه آمن في نتائجه دنيا وآخره .. !!
والله أعلم .
***********************************
..:: لطيفة وإشارة عن الصراط السوي ::..
* فسواء
الصراط يمنعك من اتباع سُبُل
الصراط الجانبية التي يجلس عليها الشيطان .. لأنك تسير في المنتصف " اعتدالية
ووسطية" بعيدا عن أطراف الطريق .. لإلتزامك بمنهجية الصراط بلا إفراط ولا
تفريط ..
* فسيرك في اعتدالية
ووسطية الصراط يمنعك من الإنحراف .. مثل الذي يسير في منتصف الطريق لا يلتفت لمن هو على
جوانب الطريق ..
* بخلاف الذي يسير في جانب الطريق
.. فقد يجد شخص يشير إليه ليتوقف في سيره يأخذه معه .. وهذا الشخص قد يكون منحرفا
فيضلك عن سبيلك .. فقد تكون امراة تلتفت إليها فتفتنك وقد يكون شخص مجرم فيصيبك
بشقاوته .. أو قد تنحرف بك عجلة القيادة فتسقط في جانب الطريق بخلاف من يسير في
المنتصف يكون لديه فرصة لاستعادة توازنه .. أو غير ذلك ..
* كذلك الحال
لمن يسير في طريق الله بوسطية واعتدالية ..
لا يلتفت للذين يتشددون في الدين
بأساليب التَّكفير والتَّبديع والتَّفسيق والتضييق على الخلق (باختراع دين خاص
بهم) ..
وكذلك لا يلتفت إلى من هم مائلون
إلى الشهوات (وهؤلاء أيضا لهم مفهوم ديني خاص بهم) ..
* ولكن المؤمن
الصادق هو الذي لا ينتمي لهؤلاء ولا لهؤلاء .. لأنه يبتغي وجه الله وليس هؤلاء ولا هؤلاء .. ويظل
محافظا على سيره بوسطية المنهج ومعتدلا بصدق الإتباع قدر استطاعته .. حتى يظل
محافظا على سواء الصراط حتى لا يميل إلى جانبي الصراط فيكون عُرضة للدخول إلى
الفتن التي على جانبي الصراط بانضمامه إلى هؤلاء أو هؤلاء ..!!
والله أعلم ..
*************************************
..:: إشارة ::..
..:: لخصوصية الصراط المستقيم ::..
:: وعلاقته بخط العمر الزمني للإنسان !! ::
* قلت صاحب الموضوع :
إذا تأملنا الصراط المستقيم .. فله خصوصية عجيبه في لفظه
.. فكما قلنا أن المستقيم هو أقصر طريق يجمع بين نقطتين ..
فكأن الصراط المستقيم بداية نقطته الأولى أو محطته
الاولى هي القرآن والنبي .. وتسلك بهما طريقك للوصول إلى النقطة الثانية أو لتنتقل
بهما إلى المحطة التالية التي هي معاينة وتحقيق الآخرة والفوز بلقاء الله وإنعامه
عليك برحمته ورضوانه ..
* تخيل معي وتصور هذه
الحقيقة :
أن صراط الدنيا موصول
بصراط الآخرة ويربط بينهما
خط .. هذا الخط هو خط العُمر للإنسان وعمله الذي فعله أثناء مروره على هذا الخط ..
ثم ينتهي هذا الخط الزمني العُمري .. ثم تصحو على محطة تالية ..!!
* وكأنه مكتوب على المحطة التالية من خط هذا
العمر .. أن لا يمر عليه إلا من اتبع المنهج الإلهي الدنيوي ..
وبقدر سلوكك لهذا الصراط الديني المنهجي في الدنيا من اتباع ظاهري وباطني (إسلاما
وإيمانا وإحسانا) .. بقدر ما ستمر على هذا الصراط الأخروي يوم القيامة آمنا مطمئنا
، راضيا مرضيا ..
فماذا
فعلت من أعمال في خط العمر الموصول بين نقطتي أو محطتي (الدنيا) ، (الآخرة) ..؟!!
* فصراط الدنيا (عمل مع الله
ظاهرا وباطنا) .. وصراط الآخرة (نتيجة هذا العمل
الذي كان في الدنيا) .. فهما
نقطتي الخط المستقيم ..
* فكلاهما متصلين ببعضهما البعض .. ولكن أكثر
الناس عن هذا غافلون ..!!
والله
أعلم
*****************************************
..:: الفصل العشرون ::..
**********************************
..:: صراط الدنيا والآخرة
وعلاقته بمدد النور الإلهي ؟ ::..
جاء في الحديث
الصحيح عن بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم .. من مشاهد يوم القيامة وبعد أن
يرفع المؤمنون رؤوسهم .. فيقول لهم تبارك وتعالى كما جاء في لفظ الحديث : ( ارْفَعُوا رُؤُوسَكُمْ، فَيَرْفَعُونَ
رُؤُوسَهُمْ فَيُعْطِيهِمْ
نُورَهُمْ عَلَى قَدْرِ
أَعْمَالِهِمْ .. فَمِنْهُمْ مَنْ يُعْطَى نُورَهُ مِثْلَ الْجَبَلِ
الْعَظِيمِ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُعْطَى نُورَهُ أَصْغَرَ
مِنْ ذلِكَ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُعْطَى مِثْلَ الْنَّخْلَةِ بِيَدِهِ، وَمِنْهُمْ
مَنْ يُعْطَى أَصْغَرَ مِنْ ذلِكَ حَتَّى يَكُونَ آخِرُهُمْ رَجُلاً يُعْطَى
نُورَهُ عَلَى إِبْهامِ قَدَمِهِ يُضِيءُ مَرَّةً وَيُطْفَأُ مِرَّةً ، فَإِذَا
أَضَاءَ قَدَمُهُ قَدِمَ ، وَإِذَا أُطْفِئَ قامَ ).
* ثم يأمر بهم للصراط حتى إذا
وصلوا للصراط يقول لهم الله : ( فَيَقُولُ: مُرُّوا .. فَيَمُرُّونَ
عَلَى قَدْرِ نُورِهِمْ ، مِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كانْقِضَاضِ الْكَواكِبِ ،
وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كالرِّيحِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَشَدِّ الْفَرَسِ ،
وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَشَدِّ الرِّجْلِ حَتَّى يَمُرَّ الَّذِي يُعْطَى
نُورَهُ عَلَى ظَهْرِ قَدَمَيْهِ يَحْبُو عَلَى وَجْهِهِ وَيَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ ،
تُجَرُّ يَدٌ ، وَتُعَلَّقُ يَدٌ ، وَتُجَرُّ رِجْلٌ وَتُعَلَّقُ رِجْلٌ ، وَتُصِيبَ جَوَانِبَهُ النَّارُ ، فَلا
يَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يَخْلُصَ ، فَإِذَا خَلَصَ وَقَفَ عَلَيْهَا فَقَالَ :
الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَعْطَانِي مَا لَمْ يُعْطِ أَحَداً إِذْ أَنْجَانِي
مِنْهَا بَعْدَ إِذْ رَأَيْتُهَا.)
* فالحديث يرشدك إلى أن من
سلك صراط الدنيا بمنهج الله "مستقيما" وبلا إفراط ولا تفريط "سويا"
.. فهو سيسير على صراط الآخرة بنور الله "مستقيما" ودون أن يسقط يمينا أو
يسارا "سويا" ..
* لأن كما قلنا كلا
الصراطين (الدنيا والآخرة) مرتبط ببعضه
البعض .. ولكن صراط الدنيا هو عمل وصراط الآخرة هو نتيجة هذا العمل ..
* ولهذا كان ثمرة هذا العمل
هو النور الذي يمنحه
الله للمؤمنين جميعا في الآخرة كنور مادي ظاهر .. مثلما كان لهم نور الإيمان والهداية في قلوبهم في الدنيا ..
لأن المنهج الإلهي هو نور عظيم جدا .. حيث يقول تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا
إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً) النساء174 ..، ومن يؤمن بالله يهد قلبه ويمده
بمدد النور والمغفرة .. واقرأ قوله تعالى : ( يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ
كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل
لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ
رَّحِيمٌ ) الحديد28 ..
* فمن طلب نور الهداية والغفران .. في الدنيا
.. فالله يرزقه ذلك .. في الدنيا بهداية قلبه لنور اتباع المنهج الإلهي النبوي ..
وفي الآخرة يجعل له نورا حسيا ظاهرا محيطا به من كل جوانبه ..
* فمدد النور للمؤمنين على الصراط في الآخرة :
يوضحه
لنا سبحانه وتعالى "بخلاف ما جاء في الحديث السابق ذكره" .. ففي الآخرة
يظهر مدد النور الظاهر على المؤمنين وكأن أجسامهم محيطة بهالات من النور .. كما
قال تعالى (
يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ
وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى
نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ
جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ
الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) الحديد12 ، ( وَالَّذِينَ
آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاء عِندَ
رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ
وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ
أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ) الحديد19 ، ( يَوْمَ
لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ
أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا
وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) التحريم8 ..
نقلا عن رسالة (مدد
النور الإلهي للنبي النور الهادي) ا/ خالد أبوعوف .
***************************
..:: فمن أين تستمد نورانيتك ؟ ::..
من الله أم الجن أم الطبيعة !!
* وبناءا على ما سبق بيانه فإن مَن طلب مدد النور من غير النور "أي من
غير الله" .. (مثلما يفعل خدام الجن
وخدام الطبيعة) .. فهو في ظلام نفسي دائم مهما ظهرت على يديه العجائب وحدثت له
سكينة نفسية وحكمة عقلية .. لماذا يظل في ظلام قلبي ؟
* لأن نور الإيمان عند المؤمن ثمرته هداية القلب ، وسكينته
رضا بالله ، وحكمته فهم مراد الله .. واقرأ قوله تعالى : ( أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي
بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ
مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ )
الأنعام122
..،
( هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ
لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَّعَ إِيمَانِهِمْ ) الفتح4 ..، (ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ) الاسراء39 ..
* فنور هدايتنا وسكينتنا وحكمتنا كمؤمنين هي بالله الذي لم يرضى بغير الإسلام
دينا ..، والذي منهجه هو القرآن الموحي به إلى سيد الكونين صلى الله عليه وسلم ..،
والذي هو أمر بوجوب طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ..
* وفي الإجمال : (وَمَن
لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ) النور40
* إذن انظر إلى الجهة التي تستمد منها نورانيتك .. هل هي من النور الحق (الله) .. أم
من ظلمات الباطل (الفتن) .. وستعلم في أي اتجاه أنت تسير ..
ومن يزعم أن خدام الجن وخدام الطاقة
الروحانية الذين يستمدون من الطبيعة مصدرا للقوة .. لو كان أسيادهم ومعلميهم على
الحق ..
فلماذا ظل الكافر على كفره .. وظل البوذي بوذي والهندوس هندوسي أو أيا ما كان عقيدته .. طالما تزعمون أنهم أهل
كشف الحقائق وأصحاب كرامة نورانية وأرباب فتوحات مباركة ؟!!
فإذا
كان مكاشفاته وفتوحاته الروحانية لم تجعله يدرك أن الله ربا والإسلام دينا ومحمد
نبيا ورسولا ..!! فأي كشف هذا وأي فتح هذا الذي يحجب الحقائق ؟!!
* ولماذا لم يهجر عقيدته إلى عقيدة أهل الحق ..؟!! والإيمان بأن القرآن كتاب الله الحق
الموحي به إلى رسول الحق سيدنا ومولانا محمد ..؟!! ولماذا لم يعترف أن عقيدته
كانت باطلة ؟
فطالما
ظل هؤلاء على عقيدتهم (وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ
لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ) النور40 - فهذا معناه أنه فاسد العقيدة
يقينا حتى ولو كان صالحا معاملة .. فالأول مسألة إلهية والثانية مسألة ربوبية ..
هذا لو كانوا يعقلون الفرق بينهما .. لأن عطاء الربوبية لم يمنعه عنه أحد ..!!
*
والدليل على فساد عقيدته وكشفه .. هو بقاءه على باطل عقيدته .. وهو ما حجبه عن
إدراك الإيمان بالحق .. لأنه في الحقيقة طلب حظوظ نفسه والكرامة ولم يطلب الحق .. !!
والله
أعلم ..
*****************************************
*******************************
إلى هنا كان ختام رسالة التحقيق في الفرق بين ألفاظ (السبيل والصراط والطريق) .. وأرجو من الله أن تكون خاتمة طيبة ..
ونستكمل حديثنا عن الصراط في رسالة أخرى قادمة إن شاء الله
وهي رسالة (الطريق إلى الله - كما علمنا رسول الله)
*******************
إلى هنا كان ختام رسالة التحقيق في الفرق بين ألفاظ (السبيل والصراط والطريق) .. وأرجو من الله أن تكون خاتمة طيبة ..
ونستكمل حديثنا عن الصراط في رسالة أخرى قادمة إن شاء الله
وهي رسالة (الطريق إلى الله - كما علمنا رسول الله)
*******************
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
هذا الموضوع مصدره - مدونة الروحانيات فى الاسلام - ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالاشارة الى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات ..
بسم الله ماشاء الله ولا حول ولا قوه إلا بالله العلى العظيم
ردحذفلا تستطيع كلماتى ان توصف ما اراه من صدق واخلاص فى العمل لله ولله سبحانه وتعالى
سلمت يداك سيدى وأستاذى خالد������������
لقد أعجبنى جدا جدا وصفك لمعنى الصراط...
.عندما قلت(السالك لصراط الله يغيب فى الصراط حتى يصبح وكأنه إبن الصراط)بدوام العمل مع الله لله فلا يلفت لغيره
وإن كان الموضوع فى جملته يحتاج للقراءه ثانيا وثالثا ولكثير من المرات حتى ننهل مما علمك الله وأفاض عليك به
ادعوا الله أن يمدك بمدده ظاهرا وباطنا ويجعلك الله من عباده المقربين آمين آمين يارب العالمين
تحياتى للجميع جمعنا الله دائما على الخير. وفى محبه الله ومعيته آمين����
استاذ خالد جزاك الله خير علي التوصيف والشرح الدقيق والمبسط ...الموضوع يحتاج القراءه بعنايه حتي نتذوق معانيه
ردحذفالموت هو مرحلة انتقال (كلام يلامس العقل والقلب ويسكن بداخلة )الإنسان ينتقل ولا ينعدم .. فافهم
ردحذف* فما الآخرة إلا امتداد للدنيا .. فلا موت تحقيقي وإنما موت انتقالي من مرحلة كان لها خصائص إلى مرحلة أخرى لها خصائص أخرى .. حتى أنه في مرحلة الحياة فهي لها مراحل من الصغر وإلى الكبر .. ولها مراحلة نفسية من حال الغفلة إلى حال اليقظة .. ولها مراحل إيمانية من حال الإمارة إلى حال المطمئنة ..
* فالإنسان هو مجموعة من التطورات النفسية والروحية والعقلية والجسدية .. وله مراحل انتقالية بين نقطة الدنيا مرورا بالبرزخ وصولا للنشر والحساب في الآخرة ..
فالإنسان ينتقل ولا ينعدم "إلا من حيث هدم الجسد ومنع القدرة على الكسب فقط" .. ثم تجتمع له خصائصه المادية بعد ذلك في الآخرة .. فافهم .. (اخى الطيب العزيز خالد ) كانك تدخل فى عقلى ثم تضع يدك على السؤال ثم تجب علية ..( ادعو الله عز وجل ان يصلك ما اكنة لك فى قلبى)
مقال ممتاز و دسم..لا أدري هل أمتدح الإشارات أم الشرح أم حُسن الإنتقاء أم إحترام عقلية القارئ.. أم أترك كل هذا و أهجر المديح حتى لا أُعكر صفاء إبتغائك لوجه الله جل جلاله..
ردحذفما تفضلتم بشرحه عن الدنيا و الآخرة و عن النور الذي تفضل علينا الله به و جحدناه كالعادة ممتع و يستلزم القراءة أكثر من مرة .. ربما لو كان المقال قُسِم على جزئين لكان أيسر.. سأعيد القراءة أكثر من مرة ثم أطرح أسئلتي لأن هناك بعض الجزئيات التي لم أفهمها..جعل لك الله نوراً تمشي به وسط الناس و جزاك خير الدارين آمين.. حياك الله.
عن سيدي أبي العباس المرسي-رحمه الله- أنه قال: "من أحب الظهور فهو عبد الظهور، ومن أحب الخفاء فهو عبد الخفاء، ومن كان عبد الله فسواء عليه أظهره أو أخفاه"
ردحذفايه هى المعوقات اللى ممكن تقابلنى فى الطريق ا.خالد....بيحصل معايا اشياء مش جن طبعا لانه مش فى دماغه ..بس بيحصل كتير ١/عدم التزام ٢/عايز اغير الزكر فى نفس الجلسه. ٣/شك فى بعض اراءكم. ٤/مش عايز اخرج للعمل عشان بلاحظ أن الدنيا بتشغلنى ٤/انا عارف اننا فى حرب خفيه مع الدجال وعايز اقوى ايمانيا لمساعده نفسي والمسلمين ؟..واخيرا هو الرسول لما يدعو دايما بالاستعازه من الدجال معناه أنه موجود بدرجات مختلفه فى كل زمن وليه اتباع لكن عصرنا قوى شويه ....
ردحذفاخي المحمدي :
حذفساجيبك بقدر ما اعرف وما فهمت .
1- عدم الالتزام فهمت منه انك كنت ملتزم ببعض العبادات ولما بدأت الذكر توقفت ..
-ان كان هذا قصدك في السؤال فالجواب ان سبب التوقف هو ليخلصك الله من بعض تعلقك القلبي بما لا يريده الله منك .
⏪فمثلا يخلصك من نظرك للاجر من العمل ليصبح نظرك لربك ..فلو عندك ابنان احدهما يبرك حبا فيك والآخر يبرك لانك تعطيه فايهم احب اليك ؟؟ لذلك الله حين يقول العبد اريدك واحبك يا الله ، يتولاه سبحانه بعنايته ويوقف بعض العبادات ليرقي قلبه لحب ربه بصدق .
⏪وقد يتوقف العمل لاعجابك بعملك وكثرته ولظنك ان عملك هذا هو الذي ينقذك .. فيتوقف العمل لتتخلص من ذاك الداء .
⏪وقد يتوقف العمل لان قلبك اراد به غير الله ، فقد تكون مثلا تصلي السنن او تقرأ القرءان لانك مرتبط بصحبة وتخشي ان تتقهقر فماذا ستقول لهم ..او تفرح انك تفوقت عليهم ..ويريد الله ان يجعل قلبك خالصا متخلصا من كل شوائب في طريقك لله .
واظن ان الاسباب تتعدى ما ذكرت لانني ايضا في بداية الطريق ولازلت اتربى حتى يقبضني الله على حال ارجو ان يرضى الله. عني فيه .
========
تغيير الذكر لانك ترى انك تتاخر فيه كثيرا وتريد ان تتفوق وتسبق وهذا من النفس اذ النفس تجعلك تمل وتحرضك على التغيير حتى تتقدم سريعا ..!!
والصحيح ان تذعن لله وتجاهد نفسك وتظل في محراب العبودية تتذلل وتتضرع لربك ان يمدك بمدد الذكر ويرضى عنك ولا يجعلك تلتفت للعدد او وقت انهاء وردك ..فقط سلم امرك لله وتفكر في حكمة الله وافهم معنى الذكر الذي معك .
واعلم ان هناك مرحلة يتأخر فيها بعض الذاكرين واظن ان جميع الذاكرين يتأخروا فيها ولا ينبغي الا تفويض الامر لله والدعاء لتيسيير امرك مع مولاك عز وجل .
يتبع ↙↙
3- حين تشك في اراء البعض فاسأل ولا تدع نفسك لظنون السؤ .
حذفوطبيعي تشك لان لك معتقدات قديمه كثيرة لازالت تشكل حاجز كبير بينك وبين من تصاحبهم لاول مرة ..وهذه مرحلة استمرت معي مايقرب من عام ولا يخلصك منها الا ان تدعو الله بان يبصرك ويرشدد وبهديك ولا يفتنك ..فابقى مع الله بالدعاء وأسأل حتى لا تتقهقر .
4- اذا خرجت لعملك فقل يارب خرجت سعيا للرزق وتوكلا عليك سبحانك فاحفظ قلبي من الانشغال عنك واحفظ عيني من النظر لما لا يرضيك واحفظ سمعي من سماع اي باطل يغضبك عني واحفظني بكل حفظ حتى ترضى عني سبحانك ..
واسع لعملك وتفقد احواله من حيث حلال او فيه شبهه فقد يصرف الله قلبك عن عملك لان به شبهه فانتبه .
5- اخر نقطه ، سلم امرك
وارض عن اقداره
واقرأ وتعلم طمعا في معرفة
يرزقك الله الايمان ...لكن اياك ان تستعجل .
والله اعلم .
أخى الفاضل المحمدى ..
حذفأولا ..عما كتبته من نقاط :
1- (عدم الإلتزام ) .. سبب من الاسباب التى تعترض الانسان سواء كان من العامة أو من السالكين .. و هو سبب نابع من النفس الأمارة ، و ركونها الى الكسل و عدم الطاعة .. و الحل يا أخى الكريم فى مجاهدة النفس ، و لن يزول هذا السبب إلا بمخالفتها .
2- ( تغيير الذكر فى نفس الجلسة ) .. الهدف من الذكر أن يمنحك لذة القرب من الله تعالى ، و أن تشعر بإطمئنان القلب و سكينة النفس .. كما انه يكسبك الثواب ، و يمحو السيئات .. و ما الى ذلك من فضائل الذكر .. و للذاكر أن ينوع فى أذكاره أو يستمر على ذكر واحد فالمهم أن تكون النية طلبا لرضا الله و كسب ثواب الآخرة .. فنرى فى حديث النبى صلى الله عليه و سلم أنه قال في فضل التسبيح :(كلمةٌ تُغرس بها نخلة في الجنة. فعن جابر رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ قَالَ : سُبْحَانَ اللهِ العَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ، غُرِسَتْ لَهُ نَخْلَةٌ فِي الجَنَّةِ ) رواه الترمذي .. فمن أراد أن يجعل ذكره كله تسبيح تعظيما لله ، أو لغرس نخل فى الجنة كما يحب و يرغب فلا مانع ..
و فى فضل الباقيات الصالحات أحاديث كثيرة منها: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أحبُّ الكلام إلى الله تعالى أربع ، لا يضرك بأيهن بدأت : سبحان الله ، والحمدلله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر)) .. و من ذلك يتضح أنه يمكن التنوع فى الذكر ..
* أما الهدف من أن يكون الذكر واحدا فى الجلسة الواحدة اما لزيادة الهمة و العزيمة .. و ذلك افى حالة أن الذاكر يذكر بعدد معين ، لأن النفس تمل و تستكثر القليل ..
* أو اذا كان رغبة فى تفاعل الذاكر مع الذكر .. فمثلا يذكر الشخص بإسم الله الرحمن الرحيم رغبة فى أن يستشعر معنى الإسم و التحقق بصفاته ..
أو كان الذكر الواحد فى جلسة واحدة بناءا على طلب من شيخه .. وذلك بما يترائى للشيخ بهدف تربية السالك أو نزكيته ..
* أما من يذكر الله بذكر واحد طلبا لروحانية الذكر ، فقد طلب غير الله .. ولا يلومن الا نفسه .
3- ( الشك فى بعض الآراء ) .. فمن حقك أن تتفق أو تختلف مع الآراء المطروحة ، و تعمل بها أو لا تعمل ، و لكن بلا شك .. انما زن الكلام بميزان العقل ، و أرجعه الى ميزان الحق ( الميزان الشرعى ) .. فإن كان لا يخالف شرعا و تريد مخالفته ، فتأكد أن شيطان نفسك و شيطان الجن يريدان لك التهلكة بمخالفة الشرع .. أما اذا كان الأمر إختيارى بعيدا عن الأمور الشرعية فلك الحق فى أن تقبل أو ترفض ، كما لغيرك نفس الحق فى الإختيار ، فاحذر من الشك فى تلك الحالة ؛ فإن بعض الظن إثم .
4- (مش عايز أخرج للعمل عشان الدنيا بتشغلنى ): يا أخى الكريم ، العمل عبادة اذا جعلته قربة لله تعالى ، و اتقنت عملك و راعيت حق الخلق فيه و طلبا لإرضاء الله تعالى ..
فلا تجعل النفس تخدعك و تمنع عن =واجباتك و كسب ثواب الدنيا والأخرة..
عن كعب بن عجرة قال: مر على النبي صلى الله عليه وسلم رجل فرأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من جلده ونشاطه ما أعجبهم، فقالوا: يا رسول الله، لو كان هذا في سبيل الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن كان خرج يسعى على ولده صغاراً فهو في سبيل الله، وإن خرج يسعى على نفسه يعفها فهو في سبيل الله، وإن كان خرج رياء وتفاخراً فهو في سبيل الشيطان" .
كما يمكنك أن تذكر الله أثناء عملك بقلبك أو بلسانك أو بكلاهما حسبماييسر الله لك ..
5- الاستعاذة من الدجال :
نْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ( إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ أَرْبَعٍ ، يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ ) .
أولا .. اذا قال النبي افعل كذا ولا تفعل كذا .. فعلينا بالطاعة ..
و لذلك الاستعاذة من شر فتنة الدجال واجبة .
ثانيا .. الحرب قائمة بين الانسان و الشيطان منذ خلق أدم و حتى قيام الساعة .. و الشياطين جنود الدحال .. لذلك فالاستعاذة واجبة
ثالثا .. نرى فى أمر النبى بالاستعاذة من شر فتنة الدجال أنها فتنة عظيمة ، ولا نعلم متى ظهورة .. فعلينا بالاستعاذة كما امر النبى صلى الله عليه و سلم .
يتبع
عذرا حبيبتى هبة ..
حذفلم أكن أعلم أنك أجبتى أخونا المحمدى على تساؤلاته ..
بارك الله فيكى و فى عملك ، و تقبله الله قبولا حسنا
تحياتى لك
لا شك يا هبة أن عدم الإلتزام فى الذكر يرجع الى الأسباب التى ذكرتيها .. جزاك الله خيرا .. و هذا ماوددت ذكره بشكل عام ، و سببه يرجع الى الآتى ..
حذف* اذا كان السبب فى النفس الأمارة بالسوء.. و نجد أن الإنسان أصابته آفة من آفات النفس .. و الآفات هى :
- العجب ، ( وفيها يعجب الانسان بعمله ، و يظن أنه الفاعل فيؤدبه الله بمنعه عن الذكر بالسان ، أو القيام بالعبادات ..قبل أن يتحول العجب الى كبر أعاذنا الله ..
فإذا ما أُغلق على المرء بابا من العبادات دخل من باب أخر و لو بالدعاء الى الله أن يعينه على ذكره و شكره و حسن عبادته ..
مع الاستغفار سواء وجدت آفة العجب أو إحدى الآفات التالية .. أو لم يوجد .. فالاستغفار لابد منه على تقصيرنا ، و على ما فعلنا من ذنب سواء علمناه او لم نعلمه .
_ اتباع الهوى بالشهوات و ظلم الآخرين
الكره و الحقد و الغل
_ الاعتقاد فى النفس
_ الاستعلاء على الآخرين بما وهب الله المرء من نعم
******************
* أما آفات اللسان ..
فكثيرا ما يستهين بها المرء ، ولا يعلم أنها من العقبات التى تمنع الذكر ، او تؤخر السالك فى طريق الى الله .. و تؤدى الى تحصيل السيئات ، و غضب رب العالمين ..
* من آفات اللسان :
_ الخوض فى الكلام بما لا يعنى المرء؛ فيضيع الوقت فى القيل و القال بلا فائدة .
_ الخوض فى الأعراض
_ الغيبة و النميمة
_ الكذب ، و النفاق
_ السب و اللعن
_ السخرية و الإستهزاء بالآخرين
و غيرها من الآفات تكون سببا فى منع الالتزام بالذكر
نسأل الله أ، يلهمنا رشدنا و يعيذنا شر أنفسنا و يجعلنا ممن يسمع القول فيتبع أحسنه .. آمين
تحياتى
اختي هبه الله يعينك علي مشاغل الحياه وربنا يسهلك لكي كل عسير /اعجبني جدا الدعاء عندما يذهب الانسان سعيا للرزق ...جزاك الله خير
حذفاختي هاله تفسير وشرح جميل للنفس الاماره بالسوء وتفسير معني العجب لانه فعلا مهلك للإنسان وكمان آفات اللسان شرح وافي ومفيد جدا جزاكي الله خير
حذفمدونه مفيده واخوه فعلا تساعد على الرقى واخى خالد اجمل مافيه أنه صاحب علم وفير واخوات ترغب فى المساعده وفعلا باستفيد
حذفا.خالد وعدتنا بتجربتك وخاصه فى صعوبات البدايه..واتمنى من الاعضاء يفيدونا بتجاربهم فى صعوبات البدايه وخاصه الاعيب النفس لأنه لما تتحد النفس مع الجن بيحترفوا خداع البادي فى الطريق والأهم لو خداع لا نعرف اصلا أنه خداع
ردحذفأخي الفاضل المحمدي ..
حذفصدقني لا أعد بشيء لا أملكه .. ولكن أقول دائما إن شاء الله .. !!
لكن في وقت يعلمه الله .. سأذكر ما تيسر لي من كتابته وعرضها من تجربة سواء حدثت او تحدث ..!!
*******************
بخصوص أسئلتك السابقة ..
فأنصحك أن تقرأ رد هبة جاويش جيدا .. ففيه أسلوب الأقرب لقلبك .. كما انه يدل على حُسن تربية الكاتب قلبيا وهذا أقرب للقلوب .. لأنه يجمع ما بين أسلوب الناقص في عمله والناصح لعيره .. وهذا من فضل الله على العبد ...
************************************
واسأجيبك عن أمر الدجال ..
اعلم أن لكل زمن دجاله .. وهذا الدجال قد يكون نفسك أو شيطانك أو مجتمعك أو غير ذلك ..
كذلك في كل زمن مجدد ومرشد ..
وهكذا الحال في كل زمان ومكان ..
والدجال يرمز به إلى المخادع المخالف لمنهج الله الذي يعظم نفسه ليعتقد فيه الناس ..!!
* وإذا أتينا للفظ الدجال كلفظ مخصوص ومحدد بأشخاص معينة ..
فهو شخص يكون في آخر الزمان يأتي بفتنة لتكفر بالله وتؤمن به هو ..
ولكن يسبقه دجالون كثيرون أيضا ..
ففي الحديث (يكونُ في آخرِ الزمانِ دجَّالون كذَّابون ، يأتونكم من الأحاديثِ بما لم تسمَعوا أنتم ولا آباؤكم ، فإياكم و إياهم ، لا يضلُّونَكم و لا يَفتِنونكم)
(لاَ تقومُ السَّاعةُ حتَّى يَنبعِثَ دجَّالونَ كذَّابونَ ، قريبٌ مِن ثلاثينَ ، كلُّهم يزعُمُ : أنَّهُ رسولُ اللَّهِ)
ومعنى رسول الله هنا فيها معاني كثيرة تحتمل ( النظام العالم الجديد الذي يحمل رسالة السلام بتوحيد الدين - وتحتمل كل من يزعم أنه الإمام المهدي - وتحتمل انه يزعم لنفسه انه القطب الغوث الذي اعطاه الله حق التصريف الكوني "علما بأن مفهوم القطب الغوث غير ذلك تماما" - وغير ذلك ستجد أشكال الدجالون )
* وستجد أمر مهم .. أنه لا يكون الدجال دجال إلا بخصائص روحانية .. فانتبه لهذه المعلومة جيدا ..
ولذلك استعاذة النبي من الدجال .. لأنه صاحب فتنه .. لا يأتي إلا بفتنة يصرفك بها عن الصراط المستقيم لصراط الجن والشيطان ..
وهذا هو ما عليه غالب زماننا ..
فقد أصبح مراسيل الدجال كثيرون .. دجالون يفتنون الناس بالأمور الروحانية ليصرفوهم ليعتصموا .. والبعض الآخر يجعلوهم يستخدمون القرآن ككتاب روحاني "وهذه إهانة للقرآن" .. ليستحضر الجن وما شابه هذه القاذورات الروحانية .. ولن تجد أقبح من انسان يستخدم القرآن وأسماء الله ليستحضر جنا ..!! فهذا هو عين الضلال ..!!
* بخصوص الشك في الآراء .. فهذا يستوجب سؤال ؟ وإلا ستظل تعيش في دائرة الوهم ثم يتحول إلى صراع ثم إلى غل !!
* بخصوص الرغبة في تغيير الذكر في جلسة .. فالتنوع مطلوب حتى لا تمل "هذا في حال المبتدئين" .. ولكن في السلوك والتربية فهو مرفوض لأنك تجاهد نفسك وتخالفها ..
* عدم الالتزام .. لأنك لا تجاهد رغبة نفسك في عدم التقييد بشيء منهجي وإلزامي ..فالنفس ترفض ذلك .. وعليك أن تجاهدها
* الرجوع من الإلتزام .. إما بسبب ذنوب فعلتها في حق الاخرين "وهذا هو الغالب" بأن تنظر لمحاسن نفسك وتحتقر الآخرين لسوء أفعالهم أو أنك تتكلم عنهم بالسوء .. وإما يكون بانك غير مؤمن بما تتعبد به ومللت منه .
* الإيمان .. يكون بالإرتقاء في صفاتك القلبية وليس بكثرة العبادات .. بمعنى ابسط الإيمان هو معاملات قلبية وليس بدنية ..!! طبعا اتكلم بخصوص الإيمان الذي تريد ثمرته في القلب .. (وإنما الإيمان العام يشمل العمل ظاهرا وباطنا بالمعاملات) ..
* بخصوص مساعدتك للمسلمين .. فهذه خدعة نفسية يمليها عليك شيطان نفسك لتتبع طرق منحرفة للوصول إلى ما تريد .. لأنك لو تريد مساعدة المسلم فيوجد عشرات الطرق للمساعدة .. أبسطها الدعاء بظهر الغيب بإخلاص للمسلمين .. فلست في حاجة للوقوف في وجه الدجال حتى تساعدهم .. !! مش كده ولا إيه !!
تحياتي لك
طبعا كده وشكرا لردك اخى خالد
حذفالله يفتح عليك استاذنا ..فعلا النفس لا تريد الالتزام عايزه كل حاجه علي هواها النفس تريد الحربه واللهو ويزين لها الشيطان ذالك ...المجاهده هي السبيل الوحيد لضبط النفس ...لكن السؤال المهم كيف تربي النفس الدلوعة التي سبب كل مصيبه تحدث لنا وذالك بسبب اقتراف الذنوب والمعاصي ؟؟؟وكيف تعرف ان النفس تغيرت وبدءت تلتزم ؟؟؟
حذفأخي الفاضل اشرف ..
حذفتربية النفس يكون بمخالفتها لإرادتها لفعل مراد ربها .. ومخالفتها من الغفلة الى اليقظة .. ومن التَّسيُّب والراحة الى الالتزام والجدية ..
وتعرف التغيير .. إذا تبدلت أحوالك من حال الغفلة لحال اليقظة .. وتساوى عندك حال العبادة عند المنع وعند العطاء .. فإن لم يتساوى حال العبادة عند المنع وعند العطاء .. فاعلم انه يوجد خلل في نفسك وانك كنت تعبد الله على حرف ..!!
* وبمعنى بسيط لمعرفة تغير النفس فهذا يكون ب:
(دوام الاستقامة مع الله في كل حال - الغنى والفقر - الصحة والمرض - الابتلاء والعطاء)
تحياتي لك
استاذي الغالي ..
حذفرد جميل جدا اعجبني وخصوصا استخدام الكلمه ومضادها وهذا يبرز المعني الذي نريد ه ...جزاك الله خير وفتح الله عليك وشكرا لك استاذي
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا واصلح ذات بيننا يارب
أصل سيدنا النبي ملوش زي (٧٨) :
ردحذفالتفاضلُ بين الناس ليس بمجرد العبادات ، وإنما يكون بما ينفع الناس ويظهر منك في المعاملات ، بمعنى أنه من زاد خُلُقه زاد قُربُه .... والقُرب هنا ليس في الدنيا وَحدَها ؛ بل هو قُربٌ في الجنة ، لا لا ... إنما هو قرب من أعلى درجاتها ، حيث الحبيبُ المحبوب الذي له المَحِلُّ الأسْمَى فيها .... فَأحسِنْ خُلُقك ، يزدَد قربك ... يقول صاحب الخلق العظيم : " أقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحَاسِنكُم أخلاقًا " .
د . مجدي عاشور
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وآله
اسلوب رائع ا/خالد ومقال ينير العقل ويشرح الصدر يحتاج للقراءه اكثر من مره ..اطال الله في عمرك وبارك فيكم..
ردحذفاللهم صلى على سيدنا محمد وعلى اله وسلم
لطيفة : فى تفسير قوله تعالى : { فمن عفا وأصلح فأجره على الله }
ردحذفذكر البيهقي في شعب الإِيمان ، عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إذا وقف العباد للحساب ينادي منادٍ ليَقُمْ من أجره على الله؛ فليدخل الجنة ، ثم نادى الثانية ، ليقم من أجره على الله ، قالوا : ومن ذا الذي أجره على الله؟ قال : العافون عن الناس ، فقام كذا وكذا ألفاً ، فدخلوا الجنة بغير حساب » .
وأخرج ابن مردويه ، عن الحسن رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن أول مناد من عند الله يقول : أين الذين أجرهم على الله؟ فيقوم من عفا في الدنيا ، فيقول الله أنتم الذين عفوتم لي ، ثوابكم الجنة » .
للشيخ / محمد المختار الشنقيطي
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته...
ردحذفإحوتي الأحباء.... هناك إشكالية في مدة خلق السموات و الأرض.... و هناك بعض المشككين في صحة النصوص القرآنية يعتقدون أنه هناك تناقض في الآيات.... و منه فإننا نحاول توضيح الأمر بما يتناسب مع النص القرآني....
أولا يجب أن نفهم أن خلق الأرض و جميع السموات السبع كان في مدة ستة أيام....(ستة فترات زمنية)...
يقول الله تعالى (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ ۚ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ)...,
و لكن لدينا هنا الحرف (ثم)....
ثم في اللغة العربية تأتي لمجرد الترتيب في الإخبار وليس في الأحداث.....
لأن الحدث مرتبط بالزمن...و الخالق لا يربطه الزمن و لا يحده لأنه خالقه... و لا يمكن أن نجعل للخالق زمن .... لأننا عندما نتكلم عن الخالق فإننا نتكلم خارج حدود الزمن.....
أما الإستواء على العرش فهو أمر آخر إختلف فيه السلفية و الأشاعرة و الماتريدية....
قلنا أن الأرض لها مرحلتين....
مرحلة النشأة....و مرحلة التطور....
و السماء لها مرحلتين أيضا....مرحلة النشأة و مرحلة التطور أو الإنقسام....
هنا لدينا معادلة.....
إذا تكوين السماء و الأرض هو ستة أيام.... (المدة الزمنية لتكون الأكوان)... و هنا نقول الأكوان بدل الكون لإحتمال تعدد العوالم....
نشأت الأرض في يومين و لكن التطور كان في أربعة أيام....
لقوله تعالى (قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ۚ ذَٰلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ)....
يعني نشأة الأرض في يومين....و الخلق هو النشأة....
(وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ)....
هنا تطور الأرض كان في أربعة أزمنة....
و مجموع تكون الأرض كان في ستة أزمنة.....
نرجع إلى قوله تعالى (ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ)....
هنا ثم لا تفيد ترتيب الأحداث و لكن ترتيب الإخبار.... فلا يلزم الترتيب الزمني في العطف بثم.... و هذا معروف لغويا.....
و كذلك الإستواء هنا يعود على الله تعالى الذي لا يقبل الزمن....
(فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَىٰ فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا ۚ وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ)
في هذه الآية يخبرنا الله تعالى أن مدة تقسيم السماء كان في يومين أو فترتين زمنيتين....
يعني نشأة السماء كان في أربعة فترات زمنية..و تقسيم السماء كان في فترتين زمنيتين.... و المجموع ستة فترات من الزمن....
هنا نستنتج أن تكوين الأرض كان متزامنا مع تكوين السماء....
و نستنتج أيضا من كل هذا أن تقسيم السماء كان في المرحلتين الآخرتين من تطور الأرض....
لأن تطور الأرض كان في أربعة أزمنة...و تقسيم السماء في مرحلتين زمنيتين...
و منه ...نستطيع تقسيم تكون الأكوان إلى ثلاث مراحل...
مرحلة النشأة....هي يومين...و فيها نشأت الأرض....
مرحلة ثانية.... و فيها بدأت الأرض في التطور و لكن بعض الكون لا يزال في نشأته....... لأن نشأة السماء في ككل في اربعة أزمنة.....
مرحلة ثالثة... و هي يومين من الزمن حيث لا تزال الأرض في تطورها....و هنا بدأ تقسيم السماء....
لينتهي خلق السماوات السبع و الأرض و ما بينهما في ستة مراحل زمنية....
فيما يخص (بينهما).... هنا ربما إشارة إلى العوالم الروحية الموازية للعوالم المادية الملموسة.... و الله أعلم...
لأن الإدراك الحسي للإنسان هو ذلك الإدراك المادي الملموس....و لكن هناك ادراكات خارج المجال الحسي للإنسان....
مثلا.... لو لم يكن لدينا أنف نشم به الروائح.... و يأتي مخلوق آخر لديه حاسة الشم...و يخبرنا عن الروائح و أنواعها أو يخبرنا برائحة الغاز قبل حدوث الإنفجار.... فإن عقلنا البشري لا يتقبل مفهوم حاسة الشم...
لأن العقل لا يدرك الروائح ....
هكذا هي الأمور الروحية....فإن إدراكها خارج المجال الحسي المادي.... و لا يتقبلها العقل الظاهر لإعتماده على الحواس الخارجية....
و لا يفهم معنى ذلك إلا من جرب هذا الإدراك السامي....
ماشاء الله.. ممتاز أخي سامي و أمتعني جداً شرحك.. و لكن.. ما قصدك بتعدد العوالم؟
حذفالسلام عليكم ورحمه الله بسم الله ماشاء الله مقال ممتاز .جزاك الله خيرا .بانتظار المقال القادم ان شاء الله .
ردحذف" وإنما يستوحش الإنسان من نفسه لخلو ذاته عن الفضيلة؛ فيكثر حينئذ ملاقاة الناس ويطرد الوحشة عن نفسه بالكون معهم، فإذا كانت ذاته فاضلة طلب الوحدة ليستعين بها على الفكرة ويستخرج العلم والحكمة".
ردحذفالإمام أبو حامد الغزالي
السلام عليكم... استاذ خالد .. هبة .. هالة
ردحذفتحياتى لكم جميعا ..
من فترة بعت اطلب معونة ومشورة منكم وبالاخص مساعدة .. وفيتم وكفيتم بصراحة ... اذا كان الاستاذ خالد ذكرلى كام جزيئة فى بالى لحد دلوقت ومصودم من نفسى ان يكون لى ( ارادة ) ..بس فرحان ان فى شخص قالى على عيب بحاول اصلح منه دلوقت..
2- اخواتى العزيزات .. استشرتكم فى مسئلة صغيرة وذكرتم لى ((اكثر من الصلاة على حضرة النبى صلى الله علية وسلم ) وبداءت فعلا من ساعة ما نصحتونى بكدة وبكثرة وبالالالالاف .,, مقدرش اكدب واقول انى بداءت بالالالاف .. لاء بداؤت 100 200 وبقيت احاول اكثر على قدر ما اكتررررررررر
العيوب دلوقت ..... بقوم من النوم لصلاة الفجر مكسر مية حتة مش عارف دا املاح ولا خلال فى دماغى
بقالى يومين تلاتة .. مقصر فى الصلاة على حضرة النبى ,,
العيب الخطير دلوقت والعيب دا كان بيجلى على فترااااات ... دلوقت بقى ييجيى فترة قريبة جدا وهو
(( تغير فجائى فى حالة المزاج بطريقة بشعة ))
اهدئ ولا اى موقف ايجابى او ايجابى وبسيييييييييط جدا الاقى نفسى اتحولت بطريقة بقيت استعجب لنفسى على العدوانية اللى كنت فيها ..( حالة اكتئاب حالة هبل خلال )) مش قادر احدد
اخواتى هالة هبة ... مشورة ونصح
اذا كنت طلبت مشورة ونصح ف بناءءء على فهممى لكتبات حضرتك فى مدونة المحترم استاذ خالد . ( اى حد محتاج مساعدة يطلب بما يرضى ربنا ورسولة ))
تحياتى
اخي محمد .. اشكرك لطلبك النصيحه ولكن عذرا لم افهم مم تعاني تحديدا ؟؟
حذفهل هي عصبية غير معتاد عليها ام اكتئاب ام ماذا ؟؟
هبة الشكر موصول ليكى ... (( عذرا لم افهم مم تعانى تحديدا ؟؟)) دا انا نفسى والله مش فاهم لنفسى اى حاجة انا كويس ولا بستهبل فى دماغى
ردحذف( معذره سوء كلماتى عن نفسى ) لانى زهقت
يا هبة .. بقالى فترة دلوقت بعانى من تقلبات مزاجية حادة .. دا تشخيصى لنفسى .. التقلبات دي بتيجى فى صورة زهق وملل من الشغل البيت
ممكن توصل لحد الزعيق الشديد وعصبية مني غير مبررة لاسباب تافهه .. فى وقت الزعيق ماببقاش حاسس بنفسى ..وبرجع اهدئ
بغلط نفسى وفى اوقات كتيررر ببقى عارف انى غلطان ..فى نقطة الغلط يا هبة لو انا واعى اعترف بالغلط يعنى انا من النوعية المعترفة بخطاها
دا يا هبة الشق الاول من الكلام ...
الشق الثانى وهو انى بقوم من النوم مكسرر .. مدشدش .ههه..فى اوقات بقول دى املاح ..فى اوقات بقول دى شئ من عادى . المهم
الشق الثالث والاهم يا هبة
انى كتبت من فترة هنا وطلبت مشورة ونصح من الاستاذ خالد وحضرتكم تكرمت ونصحتونى والاستاذ خالد قالى لى جملة غيرت فعلا حالى .(افدنى )
وقلتم انى ارد المظالم .. وذكرتم لى اخطاء .. بحاول اصلحاها ..
ومن ضمن العلاج .. ملف الخروج-.. الصلاة على النبى بكثرة بالالاف كما قلتم لى .. انا بداءت 100 200 300 وبقيت ازود ازود نفسيا يا هبة انا كنت مرتاح .. وكنت بحب اقرء ايات الفتح اللى الاستاذ خالد منزلها فى الموقع ..
هبة دلوقت اانا بتجيلى حالت ايمان قوية جداااا .. ومرة حالة نفور .حالة ايمان ... حالة نفور..
ممكن يا هبة الاقى حالة الايمان بتزيد وببقى نفسى اعمل كتيرررررررر جدا خير وذكر .. بس مرة واحد بتقلب بالعكس
هبة عشان ارتب الكلام بحس انى باخد مجهود ذهنى ...
ب اختصار عندى ( برجلة ) فى نفسى
طولت عليكى ... بس العشم واخدنى انى بس ابقى كويس
تحياتى
اخي محمد
ردحذفسبب تقلب المزاج لا يكون الا بذنب في حق الغير ..
فراجع حالك وامسك لسانك عن الغير
وواظب على قراءة سورة التوبة لتهدأ .. فان لم تقوى لقرائتها .. فاسمعها
تحياتي لك
انا مبسوط جدا جدا ان حضرتك رديت عليا استاذ خالد ..بجد سعيد ..
حذفوالله يا استاذ الله وانا بحلف بالله بصدق ... انى ديماااا بحاول ما اجبش سيرة حد كتيرر ولو بسمع عن عيب مابحولش اتكلم فية كتير الا اذا كنا بنتكلم كلام عااااام وعلى مشاع من الناس ولو فية حد موجود ممكن اتكلم .. وفى اوقات كتير لما بسمع حد بيحاول يتكلم عن حاجة خاصة ل فلان او علان ..بسمع وبطنش ..
مش معنى كلامى انى بنفى كلام حضرتك ليا ... لا بالعكس . ممكن حضرتك تكون بتقصد شئ او جزء معين وانا مش واصلى زى مانتا عايزينى افهمه .. انا هاحول افكر فى كلامك كويس واراجع نفسى وتصرفاتى مع غيرى فى كلامى وافعالى ..
بس انا عايز حضرتك تلاحظ ..1- لما شوفتك انت رديت عليا ردى دلوقت بقى سريع وعايز اتكلم واجاوب على كلامك ..
2- من شوية وانا بكتب الرسالة السابقة ل هبة .. تفكيرى وتركيزى كانو مششتتين جدا
3- تقريبا حضرتك انا قرئتلك عن سورة التوبة وقراءتها وجابت معايا مفعول اكيد بلا مبالغة
4- عيبى كمان التررددد
اخيرا وليس اخرا ... انا بشكــــــــــــــــــــــرك بشــــدة على ردك عليا .
اخوك الصغير محمد
أخي محمد ..
حذفإذا كنت تحاول المحافظة على القيل والقال .. فاحفظ عينك من الهوى !! فإنه قد يسلبك الذكر أيضا ..!!
وارجو ان لا تكون اخبرت احد من المحيطين بك .. انك تذكر كذا كذا بعدد كذا وكذا ..!!
واعلم ان ما يعينك على الذكر صحبة طيبة ورغبة صادقة (في الاحساس بمعية الله) ..
واعلم ان ما يفسد عليك ذكرك هو (ان تخبر عن ذكرك أحد - او تتكلم غيبا عن احد - او تصاحب من جحد - أو تبصر عورات احد) ..!!
تحياتي لك
السلام عليكم ...
حذفصبحك الله بالرضا والرضوان استاذ خالد ...
ذكرتلى اربع نقاط ...فيهم عيب فيا ...انا بشكرك وبقولك زيدنى كمان .. لانى بحاول اتخلص برجع بس مش زى الاول بالعكس .. برجع والذنب او الفعل اللى ذكرتة من 4 اسباب بيكون اخف
وعينى وليك اجر عند الله
لك كم من المدة التي تسمع فيها ملف الخروج اخي محمد ،، وهل هناك أعراض تصيب جسدك او خيالات او احلام مزعجة معك ؟؟
حذفلماذا لم تتابع معنا منذ سماعك له وتخبرنا بما يحدث لك لعلك لا تحتاج له مثلا ...!!؟؟
الإيمان يزيد وينقص حسب حال الشخص ومدى جهاده لنفسه مع مولاه فلا تقلق فما دمت في جهاد فاستمر ولا تيأس .
انصحك بالمتابعة الخاصة مع ا.خالد على الهانج اوت .
تحياتي لك.
من حكم ابن عطاء السكندري - رحمه الله
ردحذف*“ربما فتح لك باب الطاعة و ما فتح لك باب القبول، و ربما قضى عليك الذنب فكان سببا في الوصول، فمعصية أورثت ذلاً و افتقاراً خير من طاعة أورثت عزاً واستكباراً
*“مَتَى فَتَحَ لَكَ بابَ الفَهْمِ في الَمْنعِ، عَادَ الَمْنعُ عَينَ العَطَاء.”
* لا تترك الذكر لعدم حضورك مع الله فيه ,لأن غفلتك عن وجود ذكره أشد من غفلتك فى وجود ذكره.فعسى أن يرفعك من ذكر مع وجود غفلة ..إلى ذكر مع وجود يقظة, و من ذكر مع وجود يقظة إلى ذكر مع وجود حضور ,و من ذكر مع وجود حضور إلى ذكر مع غيبة عما سوى المذكور ..و ما ذلك على الله بعزيز
السلام عليكم .. انا من محبين الحكم العطائية .. ليها فى حكمة حكمة
حذفاانا بعتبر ان الحكمة دي ليا .... بشكرك عليها جدا
صبحك الله بالسعادة والغفران
الصغير .محمد
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ردحذفالحمد لله والصلاة والسلام علي سيد الكونين
الرحمة لعالمين المدد والسند سيدنا ومولانا محمد
صلي الله عليه وسلم
سيدي خالد ربي يرزقك حضن سيدنا النبي يوم القيامة
ويسعدك في الدارين واحبابك اجمعين
أنا أخوك طلال لي سؤال من فضلك سيدي
ربنا رزقني أن أكون صوفي فما أجمل وما أعظم
نعمة التوحيد والحمد لله
سؤالي سيدي
بسمع أصوات في البيت تكة وأحيانا خيالات
من جانب العين و امبارح قلت اقرا سورة التوبة
زي ما حضرتك بتنصح وعند ايه عذاب سمعت صوت
تكة وكأنهم غضبانين
مولانا لو أنا كنت مسحور فأنا راضي بسريان القدر
عليا فلا يكون في كونه إلا ما اراد وفي نفس الوقت كتب ربكم علي نفسه الرحمة أي حقيقة كل الامور خير ، والله جعل لكل داء دواء في قدره ،والسحر داء، والرقيه من القرآن الكريم
هي الشفاء بإذن الله
انصحني يا مولانا ماذا أقرأ جزاك الله حبه وحب رسوله
نور العين وسر الوجود صلي الله عليه وسلم
والسلام عليكم
أخي الفاضل طلال
حذف1- برجاء تغيير اسم (unknown) إلى اسمك أو اي تحبه .. لولا ان ذكرت اسمك في منتصف التعليق ما أجبتك ..
2- بخصوص سؤالك :
* مين اللي غضبانين .. حينما قرأت اية عذاب ؟!!
أخي طلال .. هذا مجرد عامر بيت .. يكفي ان تقرأ انذار عامر البيت بالطريقة التالية :
*************************
استخدم هذا الإنذار جيدا : وأنت واقف في منتصف المنزل فى الصالة .. وقل بكل عزم وقوة وحزم :
" يا عامر البيت . أُحَرِّج عليكم بالله واليوم الآخر . وأَنْشُدُكُم بالعهدِ الذي أخذه عليكم نوح عليه السلام ..
وبالعهد الذي أخذه عليكم سليمان عليه السلام . أن لا تظهروا لنا ولا تؤذونا "
يقرأ ثلاث مرات بعد صلاة الصبح وبعد صلاة المغرب .. لمدة أسبوع .. بصوت مسموع وقوي جدا ..
..ويتم القراءة في صالة المنزل .. أو في غرفتك
*************************
ومعنى أنشدكم .. يعني أطالبكم وألزمكم بتنفيذ هذا العهد وإلا تكون معتدي وظالم يا عامر البيت ..
**********************
واجعل حمام بيتك لقضاء الحاجة فقط .. وليس للبكاء ولا للتدخين ولا سماع الاغاني ولا لقراءة مجلات ولا للإعجاب بنفسك في المرايا ...
وطبعا لا تمارس طقوس اليوجا والرياضات الروحانية في منزلك ..!!
* سؤال : ما معنى أنت صوفي ؟!!
* سؤال آخر : مين هم الذين غضبوا ؟!!
منتظر إجابتك .. حفظك الله من كل سوء
تحياتي لك
أعذر جهلي سيدي حاولت اغير من مجهول لاسمي لعلمي واحترامي للقوانين المدونة ولم أعرف لذلك ذكرت اسمي
حذفوبشكر حضرتك علي الرد والود وعلي رقيه التحصين ضد
الشهوة عندي ثلاثين سنة ومش متجوز قريه مباركة وشرها
باتع ههههه بإذن ربها
فربي يكرمك ويسعدك بجاه سيدنا النبي
أما عن سؤالك الأول سيدي ..
ما معني أنت صوفي ؟
فله شقين الأول "أنت"
واجابته أنا صفر ، عدم
أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا
أما الصوفي من صافت روحه فلا يري إلا مولاه لا يريد ألا إياه
الصوفي هو من سلك الطريق إلي الله بمصاحبة شيخ وارث محمدي هذا الشيخ اخذ الطريق عن شيخه وهكذا في سلسلة
نورانية مباركة حتي تصل إلي سيدنا النبي المعلم الأول والحبيب
الأعظم صاحب التاج والمقام المحمود ومن هو تحته لواءه ناج
طريق كله أنوار وأسرار ومحبة وحينما يصل إلي نهاية البدايه سيدرك اختفاء الطريق إلي الله ولا يري ألا ربه
فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ
هو الظاهر وهو الباطن
وهو الضار والنافع
والهادي والمضل
سبحانه يفعل ماشاء
وهذا سر الشهادة ، الشهادة معناها في حد ذاته فيه فتح
فمثلا شهد فلان وعلان علي الجواز أي حضروا وشافوا وسمعوا
ونحن امة الموحدين المسلمين رقم واحد الشهادة
أي شايفين
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله
ومن شهد الله في كل شيئ
أحب كل شئ وعظم كل شئ لأنه موصول بالله الواحد الأحد
الصوفي في قلبه حب وفي أخلاقه أدب و ود
لأنه لا يتعامل مع الخلق بل مع الحق
ومن عرف الله عرف رسول الله
ومن عرف اعترف
ومن شهد ذاق الشهد
إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ
وَاللهُ الْمُعْطِي وَأَنَا الْقَاسِمُ
واعلموا أن فيكم رسول الله
ولما تكتمل معرفة سيدنا النبي
تكتمل معني الشهادة في قلب البعد
فيكون عباد ربانيا
ربي يجعلنا منهم سيدي بفضله وكرمه و
جوده من أهل لا إله إلا الله محمدا عبده ورسوله
شهادة علي التحقيق
وبالمناسبة كل طريقة صوفية غير قائمة علي الكتاب والسنه
لا يعول عليها فيه طريق شيطان لا طريق الرحمن
وانتمي إلي الطريقة الشاذلية المباركة شيخي هو العالم
العلامة العارف بالله سيدي علي جمعة
وبالمناسبة أنا لست شيخ بل جاهل
أما عن الذين غضبوا سيبتها مفتوحة
يمكن عامر البيت او شيطان مبعوتلي من حد ساحرلي
أو لأن صرت أكثر استقامة فالقرين زعلان
الله أعلم كل إلي حسيته شوية خيالات من جانب العين
وأصوات خفيفة وخصوصا المطبخ والصالة
ليا سؤال بعد إذنك سيدي يعني ايه
احرج عليكم بالله؟
وهل استمر في قراءة سورة التوبة؟
ولما يصلي علي سيدنا النبي كتير بحس ببرودة وتنميل خفيف
جدا ده معناه ايه يا سيدي وهل استمر ولا اخفف العدد؟
آسف علي الإطالة وكل عام وحضرتك وأسرتك بخير وسلام
يارب
تحياتي لكم
رقيه مباركة وسرها باتع
حذفبعدتذر عن الخطأ الإملائي إلي موجود فوق
سيدي
هل فيه خاصية تعديل النص؟
أخي الحبيب طلال ..
حذفبخصوص كلامك عن التصوف .. فكلامك صح .. ولكن الكلام شيء والتحقيق شيء آخر .. (وليس بالضرورة وجود السلسة) ولهذا اختلف من اهل التصوف .. ولي اسبابي في ذلك اذكرها في اسئلة التصوف ان شاء الله ..
* وربنا ييسر لك طريقك ويذلل لك نفسك فتكون انت الأعلى بإذن الله ..
* من يسلك الطريق .. فلهذا ضوابط يجب ان يعلمها جيدا .. واعتقد ان مجالستك للشيخ علي جمعة .. قد فمهمتها ولو اجمالا .. (أرجو ذلك) ..
* اما عن قراءة التوبة .. فاستمر عليها .. لأنها تمنح سكينة نفسية عجيبة .. وكأنها تعزل عنك تسليط القرين ..
* لا تنقطع عن الصلاة على النبي ابدا .. ولو اردت ان تزيد فيها .. فزد فيها .. ولا حرج .. بل خير وبركة وزيادة رحمة ووصل بالله ..
* للأسف لا يوجد خاصية تعديل على النصوص ..!!
* سؤال اخي طلال : أليس لك ذكر تسير به في الطريق (لأنك ذكرت أنك شاذلي الطريقة وشيخك هو الشيخ علي جمعه ) ..
ولكني مستشعر من كلامك أنه لا يوجد توجيه لك أو اذكار محدده ؟!!
فما هو الصواب والخطأ في سؤالي !!
تحياتي لك
معنى " أحرج عليكم " : اي أنذركم وأذكركم بعهد الله بأن لا تعتدوا ولا تظلموا ،، وأنذركم وأذكركم بعقابه في الآخرة للمعتدين الظالمين ..
حذفوالله أعلم ..
أخي الحبيب سيدي خالد جزاك الله خيرا وحبا وقربا من سيدنا النبي
حذفنعم شيخي علي جمعة رضي الله عنه
وطريقتي الشاذلية المباركة أما عن التوجيه الظاهر و الباطن موجود فقد سألت فضيلته
شاكك عندي سحر فما العلاج والوقاية من السحر؟
قالي أقرأ ايه الكرسي 11 مرة كل يوم وبص تحيتي وشدد بس كل يوم
وسالت حضرتك زيادة في العلم
من بعد أن التمست نور الاحدية من كلام حضرتك في المدونة
فطمان قلبي لاسالك
قل كل من عند الله فالعلم في الأول والآخر من الله
أما عن الأوراد والذكر
فعندي الأوراد الصباحية والمساءية اليومية زائد لفظ الجلالة يوميا بعدد معين ممكن تصوف من غير شيخ
علي حد علمي هم علي ثلاثة صور الأول أن يكون مجذوب أن يفتح الله عليه من غير شيخ الثاني فقد سمعت من علماءنا الربانيين من لم يكن له شيخ فليكثر من الصلاة علي سيدنا النبي صلي الله عليه وسلم فيكون له شيخا يعلمه ما لم يكن يعرفه
بسر واعلموا أن فيكم رسول الله و
و قول لهم في أنفسهم قولا بليغا
و
ان تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِـَٔايَٰتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ
رزقنا الله حسن الصمت والسماع
أما الثالث فمن لم يكن له شيخ فالشيطان شيخه نسأل الله العفو والعافية
وأنا منتظر اعرف وجهة نظر حضرتك في عدم اتخاذك شيخا موصول ومسند في أسئلة التصوف أن شاء الله
ربي يسعدك ويحفظك ويزيدك علما أكثر وأكثر سيدي
تحياتي لكم
الى كل اخواتى واحبتى فى الله والى كل زوار المدونة الكرام (كل عام وانتم بخير وصحة وعافية انقضاء عام .. واتى عام جديده ندعو الله ان نكون الية اقرب فى حبة وطاعتة ( ما اجمل ان يكون لك اخوة فى الله تدعو لهم فى ظهر الغيب وتناجى الله ان يقبل دعائك
ردحذف(1)كلٌّ منّا في هذا العالم الكبير لو قام بعمل عمليّة جرد لذاكرته لتبيّن له أنّ لديه أصدقاء أكّدوا له معنى الأخوّة والصّداقة، ولكنّ السّؤال هو ماذا نقدّم لأصدقائنا ؟
(2)من الجميل أن نقدّم لهم الدّعاء والذّكر الجميل لنتمنّى لهم الصحّة والسّعادة في حياتهم، فالأصدقاء المخلصون هم بلسم الحياة الّتي نعيشها، وروح تلك الحياة، وتغدو الحياة أجمل بهم فهم من يلّطفون الأجواء إن تعكّر صفوها، وهم من يبلسمون جروح الزّمن وآلامه
(3)ليس هناك أجمل من الكلمة الطيّبة أو الدّعاء الجميل بالسّعادة والهناء لمن تحب وتصاحب في حياتك
(4)اللهمّ أنت أعطيتني خير أصحاب في الدّنيا دون أن أسألك فلا تحرمني من صحبتهم في الجنّة، اللهمّ أسعدهم، وفرّج همّهم، وحقّق لهم مايتمنّوا واجعل الجنّة مقرّاً لهم، اللهمّ لا تردّ دعواتي لهم فإنّي فيك أحبّهم.
كل عام وانتم بخير
وقد تعجز عن تدبير أحوالك فيسخر لك الله من الكون ما يكفيك مؤنتك وانت لا حول ولا قوة لك الا بربك ومولاك وسيدك سبحانه .. فتجد من يتصل بك ليخبرك عن مدرس ممتاز يأتي لابناءك او من يأتيك ببعض متطلبات حياتك ليكفيك هم النزول والشراء ..
ردحذفوفي تدابير الله لك ولغيرك مايعجزك عن شكر الله على انه سبحانه يتولى امرك ويربيك ويعتني بك حتى وانت في حال الالم او المرض او الشدة او الرخاء. .
هو سبحانه معك مادام قلبك معه ويثق فيه ولا يظن فيه الا خيرا سبحانه.
اللهم دبر لنا فانا لا نحسن التدبير وتولى امورنا فلا يتولانا سواك سلحانك .
اذا اردت طعاما لك او لاحد فادع الله قائلا :" اللهم اطعمني واطعم فلان " فمن رزقك بالطعام هو نفسه الذي رزقك بتلذذه وحببه اليك ويسر لجوارحك ان تتناوله. .
قل " اللهم اطعمنا واسقنا واكسنا واشفنا وتولى امورنا ودبر لنا فانت نعم المولى ونعم الوكيل "
.اللهم صلي على المصطفي نبيك الكريم صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله وال بيته وصحابته وكل من احبه من انس وجان وملائكة كرام وسلم تسليما كثيرا .
لا تتوكل على الوسائل .. بل لا تنظر إليها. . اجعلها في يدك لا محل نظرك .. ومن تلك الوسائل مسبحتك ووقتك وغيره مما يعينك في مواصلة حياتك وعبادتك ..
حذفتذكر لتكن في يدك وليس في قلبك ..🍁🍁🍁
يا قوي يا متين انصرنا و امددنا بمدد من عندك بكرامة قولك ' أفنجعل المسلمين كالمجرمين . مالكم كيف تحكمون ' ... نصركم الله جميعا على أنفسكم و على اعدائكم من الجن و الانس.
حذفالكلمة المعشوقة !!
ردحذفاثناء اعادة قراءة المقال الليلة الفائتة ( وقت السحر ) .. واذ بي وفجأة اوقفتني هذه الكلمات .. " لا اله الا الله ؛ فهذه الكلمة هي المعشوقة التي أتت بنا الى الجنة " .. اوقفتني وكأنها تقول لي حسبك من المقال .. !!
خطفت قلبي .. فعدت اقرأها وامرر عيني عليها ولا اتمالك نفسي من الانفعال .. ووجدتني اردد : لا إله الا الله ..
واحسست في داخلي شيء يحدثني او يسألني .. لماذا ترددينها .. فقلت :
لا اله الا الله هي لله ..
أرددها لله ؛ لا لشيء ..
هي لله ..
(( حتى انه خاطرني دعاء كنت اقوله عند التوحيد )) لكن لم أشأ ان يكون لي مطلب مع ذكري لها فأهملته وواصلت .. وقلت :
لا اله الا الله كما يريد الله
لا اله الا الله كما يشاء الله
لا اله الا الله كما يحب الله
لا اله الا الله كما يرضى الله
فخطرت لي الآية : " فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين ..
فقلت : لا اله الا الله كما في علم الله .. لا اله الا الله ولا حول ولا قوة الا بالله .. سبحانك لا علم لي الا ما علمتني .. فاغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات من انس وجان في كل مكان وزمان الاحياء منهم والاموات ..
آمين آمين آمين
اخت قطره
حذفابتهال شرح القلب وهدئت به الروح
حقا لاإله الا الله الواحد القهار جل جلال الله
بما أننا فى أخر دقايق من 2017 فحبيت أشاركم بعض الحاجات اللى اتعلمتها فيها
ردحذف1- كنت خايفة من بعض الأمور أنها تحصل ،، وخوفي ما منعش انها تحصل بالفعل !
ولقيتها لما حصلت وقعها على أخف بكثير مما كنت راسمة ومعيشة نفسي فيه .
2- ناس كنت بحبهم جداً وفرقني عنهم الموت ومفيش ولا لحظة عبرت ليهم عن محبتي دي وما زال يؤسفني هذا .
3- ممكن أن يجتمع بيدك كل اسباب حدوث شئ معين ولكن لا تنفعل معك الأسباب ولا يحدث الشئ
لتعلم ان مسبب الأسباب لم يأذن بعد وتفهم ان لا تركن للأسباب و كن مع من يسببها .
4- إنك تنتظر شئ معين لكي يحدث وتعلق عليه سعادتك شئ خطأ
فالسعادة الحقيقة تكمن فى التفاصيل الصغيرة اليومية التى تحياها ببساطة .
5- كل إنسان يريدك متشكل على مقاس هواه فقط من يقبلك كما انت هو الله وحده .
6- التكلف قاتل عيش عفويتك وعبر عن مشاعرك وأختار الفاظك
وانزل الناس منازلهم وأحترم الصغير والكبير كن خفيف تمر على القلوب بسلام إن لم تستطع ان تفيد فلا تضر .
7- ابتعد بقدر ما يمكنك عمن يسلبك سكينة روحك وسلامك النفسي .
8- لما بتكون صادق فعلاً فى عمل ما مع الله بيتساوى معاك مدح الناس وذمهم علمهم أنك فعلت أو جهلهم .
9- في لحظة ما ودائماً فى لحظات الابتلاء العظيم بتشوف الدنيا على حقيقتها واستحالة ترجع للدنيا تانى نفس الأنسان .
10 - كل شئ بيلف ويرجعلك سواء كان سلوك أو موقف او كلمة او نظرة أو .. أو
الجزاء من جنس العمل فكما تريد ان ترى في نفسك فأفعل مع غيرك .
اتمنى للجميع عام جديد يملئه الخير والسعادة وراحة البال والقرب من الله اللهم آمين
وكل عام والجميع بألف خير
يارب 2018 تبقى جميلة علينا كلنا
خواطر طيبة ومفاهيم صادقة ..
حذفوربنا يجازيكي خير على دعواتك الطيبة ..
تحياتي لك
استاذي الفاضل / خالد
حذفاسعدني ردك أسعدك الله فى الدارين آمين
بما اننافى اول نهار من السنة الجديدة .. اعيد اعتذارى (لى اختى نجوى) و(اختى قطر الندى) على ما بدر منى من سؤا سيطرة على نفسى الرد بطريق غير لائق منى .... صدقونى بهذا الاعتزار انتصر على نفسى الامارة بالسؤاء الان بعد ان خاطرتنى نفسى اثنا صلاة الفجر ... وهى ان اعيد طريقة الاعتذار لكم ... ومحاربة نفسى بعد عدم ردكم عليا فى التعليق السابق سؤاء قبلتم اعتذارى ام لا فنحن اخوة باذن الله واكون لم اخذل مرشدى واستاذى الا يضيع ما فعلة معى هباءوهى اخراج الانسان الطيب داخلى تحياتى لك اخى الحبيب خالد وكل اخواتى عام سعيد عليكم جميعا
ردحذفهون عليك يا عم عادل الأخ الطيب
حذفولا تسترسل لحديث النفس فالشيطان يريد ان يحزنك ويوهمك بالزعل ليشغلك عن ربك وذكرك !!
وإن كان علي فكنت قد نسيت الموضوع كله لولا انك طلبت الاعتذار وهذا من نبل اخلاقك .. فاطمئن من لحظتها لم أحمل لك في قلبي شيئا تكرهه .. بل وعلى العكس أراك بركتنا في المدونة ببركة دوام دعائك المستمر للجميع .. فهنيئا لك بما أقامك الله فيه ..جعلك الله من المقربين ..
واصل الدعاء ونواصل بالتأمين عليه ..دمت في خير وسعادة انت وجميع اهل المدونة ..أحبكم في الله وغفر الله لي ولكم
العفو استاذ عادل حضرتك على رأسي وأرجوا المعذرة لم أفهم لأي رد أشرت وأرجوا معذرتي فإني لا اقرأ جميع الرسائل ولا اعلم عن اى شئ تعتذر
حذفعامة أنا مسامحة والله على اى شئ ولا احمل للجميع فى قلبي إلا الخير ولا اراكم إلا في هذه الآية ولا ازكيكم على الله
وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ
وأنتهز الفرصة واعتذر لأي أحد اساءت له بقصد أو بدون قصد أو واخد على خاطره منى .
أحبكم فى الله جميعاً
واسأل الله أن يديم عليكم فضله
وأن يحفظكم من كل سوء
بوركتم جميعا اخوة فى (الله )و منبر مضئ فى هذا المكان الطيب الطاهر ومرشد لكل نفسى خالفت ربها وجعل هذا المكان فى ميزان حسنات الجميع ... ( عام سعيد عليكم جميعا )
حذفالأستاذ خالد الاكرم، الأخوات والإخوة المبجّلين، سلام الله عليكم ورحمته وبركاته.
ردحذفأستاذي الفاضل خالد، لو تتكرّمون لديّ نفسي البداية أهنّئ نفسي وجميع متابعي هذه المدوّنة القيّمة بهذا الفتح العظيم لنا و هذا الممدد الكبير الذّي إكتشفناه بمتابعة مواضيعك الجاذبة للرّوح، المنيرة للقلب والمرشدة للعقل. جزاكم الله عنّا جميعا خير الجزاء يا أستاذي الأكرم خالد، و ما شهادتي وشهادات الآخرين لشخصكم إلّا - في إعتقادي - رسائل إلاهيّة لكم لتثبيتكم و لتبشيركم بوضع القبول لكم عند أهل السّماوات والأرض ولحسن تقبّل عملكم الذّي تقومون به ولتحفيزكم للمضيّ قدما بهذا الإحياء الرّوحي لهذا الأمّة و هذا التّجديد، فعسى ما يختلج بصدري أن يكون صحيحا و أن يجعلكم الله كما يلوح لنا فتنالون ببركة الله ومنّه فضل إمامةَ تجديد الرّوح الإسلامي لهذا الدّين في هذا الزّمان فتفوزون فوزا عظيما، اللهم آمين آمين آمين وما ذلك على الله بعزيز يا أكرم الأكرمين، يا سميع يا مجيب ياربّ العالمين.
أمّا بخصوص سؤالي فهو كالآتي:
كنتم قد أشرتم أنّ صلاح المعاملة هو من إمداد الرّبوبيّة الذّي هو لكل الخلق، فكيف أوفّق بين هذا و بين قولكم أنّ روحانيّة الإنسان المؤمن هي أعماله الصّالحة؟ لعلّكم ستقولون نعم و لكنّها يا نزار للمؤمن فقط هي كذلك أمّا لغيره فلا؛ فسؤالي يكون حينها، أوليست الأعمال الصّالحة لفعل الخير (حتّى لغير المسلمين من النّصارى مثلا) هي توجيهات ربّانيّة أو ملكيّة تستوجب وجود لطف إلاهي؟ أوليست الأعمال الصّالحة للمؤمن هي ذلك الشّخص الشّديد البياض بعد الممات الذّي نراه؟ فهل تحجب أعمال الخير لغير المسلم من أن تكون كهيئة الشّخص الأبيض و الحال أنّها هي فقط تجسيدات لأعمال قام بها في الدّنيا؟ هذا ما خطر ببالي و أنا أقرأ رسالتكم، فتقبّلوا منّي سوء فهمي ولتسعني رحابة صدركم فما أمتع كلامكم و أبلغ حجّتكم، وما أصبركم علينا و ما أعجلنا لكم.
أخي الفاضل نزار ..
حذفسؤالك جيد .. وإجابته ستجده في الآيات التالية :
1- (فَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ ) الأنبياء94
2- (وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْماً وَلَا هَضْماً ) طه112
3- (وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَـئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيراً ) النساء124
* مما سبق أن صلاح الاعمال في عقيدتنا له ضابط .. (وهو مؤمن) .. هذا فيما يتعلق بروحانيات الانسان المستمدة من عمله كمؤمن ..
أما عن الشخص الذي يعمل صالحا .. فهو يكافأ عليه في دنيا .. ويحبط عنه عمله في الآخرة لأنه لم يعمله عن ايمان وانما لأنه يراه أنه الصواب ..!! (هذا على افتراض أن هذا الشخص وصلته الدعوة وتم اقامة الحجة عليه ولم يؤمن) ..!!
اما الذين في هم في علم الله .. فالله اعلم بأحوالهم وكيفية حسابهم ..
لكن هيئة الاعمال في القبر .. فهذه خاصة بالمؤمن .. واقرأ الايات بتمعن ..
لأن الآخرة عطاء ألوهية بحت .. أي عطاء نتيجة ايمان بعقيدة الحق ..!!
وكما قلنا ان الذين لم تصلهم الدعوة وتوضيحها لهم .. فهم في مشيئة الله ..
تحياتي لك
نعم اخي في الله نزار
حذفيحجب عمل غير المسلم ، وكل عمل لم يكن لله فيه مراد
لأن صراط الدنيا أساسه العمل مع الله ظاهرا وباطنا / اسلاما وايمانا واحسانا / !!
راجع ختام الفصل التاسع عشر تحت عنوان : اشارة لخصوصية الصراط المستقيم .
هذا والله أعلم
اعتذر استاذ خالد لم اعرف بردك على الاخ نزار الا بعد ارسال تعليقي .. وبارك الله فيكم
حذفبارك الله فى السائل والمجيب والمجيبة
حذفسؤال مهم واجابات استفد منها كثيراً جزاكم الله جميعاً خيراً كثيراً
أستاذنا الأكرم خالد،
حذفلست أجد ما أجيب به إلّا سؤالا آخر يتعلّق بشخصكم، ولكن أقول قبله: ماشاء الله، لا قوّة إلّ بالله، تبارك الله
أستاذنا المبارك، خالد:
أعجب أيّما عجب لهذه الإجابة، عجب يجعلني أراجع نفسي وطريقة فهمي، عجب يزداد معه لكم الإحترام وترتفع به لكم رايات التّبجيل وتسند لكم به شهادات الفخر والإمتياز وأسأل الله أن ينعم لكم بختام مسك شهادة التّجديد ووالله إنّي أحسبكم نلتموها منه سبحانه وقد كتبتم في لوحه أنّكم حاحزون عليها، اللهم آمين آمين آمين.
يا أستاذي، يا معلّمي، يا سيّدي، يا نورا به نهتدي وبعلمه نقتدي وبإرشاداته نرتوي: أنّى لكم هذا الفهم؟ كيف إستطعتم إيجاد هذا الجواب و كيف تمكّنتم من تجميع تلكم الآيات؟ هل من منهج للوصول لهذا الفهم الدّقيق فنتّبعه؟ يا استاذي إنّني لأعجب من نفسي ومنكم، إذ أنّني قرأت الآيات التّي ذكرتم مرّات ومرّات ولم أنتبه لمصاحبة الإيمان للعمل الصّالح كفرض للقبول وعدم الكفران، يا استاذي بديهتكم حاضرة وتستطيعون الإجابة عن الاسئلة وكأنّها طرحت عليكم من قبل فبحثتم عليها و ها انتم ياتوننا بغجابتها، والواقع يفنّد هذا إذ لم اكد أطرح السّؤال فياتيني الجواب فيسلب منّي كلّي ويوقفني موقفا من نفسي لن أبرح معه إلّا بسؤال لكم: هل تقرؤون الآيات آية آية فتفصذلون أجزائها جزءا جزءا؟ هل تكتبون ما تلاحظون وتربطون بعض آي القرآن ببعضه فتستنتجون ما تفهمون؟ بإختصار، هل لكم من منهج خاص في تدبّر آي القرآن العظيم وهل - إذا وجد هذا المنهج - من مستوى مطلوب من الترقّى للرّوح ليستطيع السّالك معه سلوك هذا النّهج؟ أفيدونا بارك الله فيكم فوالله بعد هذا البيان منكم أحسست أنّني قد اضيع عمري في فهم القرآن ولن أفهمه بهذا الغور الذّي عندكم.
أختي الفاضلة قطر النّدى،
حذفشكر الله لك إجابتك وتوضيحك وتوجيهك لمزيد الفهم، جُزيت مالانهايات الحسنات وكفيت مالانهايات الاسئلة بمزيد اللإلهامات وجعلت من الرّاشدات المرشدات، اللهم آمين آمين آمين.
الاخت الفاضلة نجوى،
حذفوفيك بارك الله و جعلك مباركة حيث حللت و كتبك من مُجابات الدّعاء، الصّادقات عند الرّجاء ومن الصدّيقات المعروفات من الملائكة في لوحه في السّماء، اللهم آمين آمين آمين.
اخي في الله نزار
حذفلك بمثل دعواتك الجميلة التي تغرقنا بها حياء كيف نكافئك عليها ؛ فجزاك الله خيرا كما علمنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ..
قبل أيام كنت قد سألت أستاذنا الفاضل نفس السؤال : كيف يكون التدبر الصحيح للقرآن الكريم ؟
فأجابني كعادته ؛ بكرمه ومن غير ان يبخل علينا شيئا يستطيع ان يقدمه :
- التدبر الصحيح :
- يكون بعدم التعصب لفكر أي مذهب او طائفه
- ثم قرائته عبودية لله ابتغاء مرضاته
- ثم أتوقف عند بعض الايات خاصة التي في قصص الأنبياء والتي فيها توجيه من الانبياء لقومهم او تحذير الهي لقومهم او ارشاد لنبي .. فأنظر لعلم الظاهر محاولا تفسيرها
- ثم أكررها في قلبي ..
- ثم اترك عطاء الله يأتيني فيها كيفما شاء والوقت الذي يشاء ..
وكلما صفت أحوال العبد .. كلما كثرت عليه الواردات من إلهامات القرآن ..
والله أعلم
==========
جزاك الله خيرا أستاذنا الفاضل ولا تنسانا من دعائك الذي علمتنا اياه : اللهم ارزقنا من القرآن ما تحب واستعملنا به فيما تحب حتى نكون لك كما تحب وترضى .. آمين يارب العالمين
أختي الفاضلة قطر النّدى،
حذفجزاك الله و أستاذنا الكريم خير الجزاء بهذا التّفصيل الّلافت حقّا، ما أجمل ما ذكّرتني به وما أنفعه: جعلك الله ممّن يذكّرون النّاس به سبحانه ورزقك من القرآن حسن فهم بيانه وفتح الله عليك به كما فتح على الصدّيقيتن المقرّبين من ساكني اعلى جنانه. بارك الله فيك و في استاذنا خالد وأوصل الله لكما مالانهايات ما تستحقانه من أجر ما تعلّمانني و جعل ما تفعلانه صدقة جارية وسارية في من سيخلفنا و ثبّت لكما الله ربّي بها الأجر، اللهم آمين آمين آمين يا ربّ العالمين.
لطيفة فى تفسير سورة المجادلة : تبين مدى حلم رسول الله صل الله عليه وسلم ومدى سعة رحمة الله عز وجل
ردحذفقوله تعالى ( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير )
روى الحسن : أنها قالت : يا رسول الله ! قد نسخ الله سنن الجاهلية ، وإن زوجي ظاهر مني ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أوحي إلي في هذا شيء فقالت : يا رسول الله ، أوحي إليك في كل شيء وطوي عنك هذا ؟ ! فقال : هو ما قلت لك فقالت : إلى الله أشكو لا إلى رسوله . فأنزل الله : قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله الآية .
و في البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت : الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات ، لقد جاءت المجادلة تشكو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنا في ناحية البيت ما أسمع ما تقول ، فأنزل الله عز وجل : قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها .
انشاء الله سيكون اول مشاركة لى فى هذا العام بهذة الاية وتفسيرها(اية الكرسى)فقد ذكر ابن كثير في تفسيره لهذه الآية العظيمة: أنها أعظم آية في كتاب الله تعالى وأنها تحفظ قارئها، وأن فيها اسم الله تعالى الأعظم، وأن من قرأها دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت، وأنها تحفظ من قرأها أول النهار وأول الليل، إلى غير ذلك من فوائدها التي ذكر الأدلة عليها من الأحاديث النبوية الشريفة، ثم قال: وهذه الآية مشتملة على عشر جمل مستقلة، فقوله: (اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ) إخبار بأنه المتفرد بالإلهية لجميع الخلائق (الْحَيُّ الْقَيُّوم) أي الحي في نفسه الذي لا يموت أبداً القيم لغيره، فجميع الموجودات مفتقرة إليه، وهو غني عنها لا قوام لها بدون أمره، وقوله تعالى (لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ) أي لا يعتريه نقص ولا غفلة ولا ذهول عن خلقه، بل هو قائم على كل نفس بما كسبت، شهيد على كل شيء، لا يغيب عنه شيء، ولا تخفى عليه خافية، ومن تمام القيومية أنه لا يعتريه سنة ولا نوم... أي لا تغلبه سنة وهي الوسن والنعاس.. وقوله (لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ) إخبار بأن الجميع عبيده وفي ملكه وتحت قهره وسلطانه.. وقوله (مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ) كقوله تعالى (وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى)، وقوله تعالى: (ولا يشفعون إلا لمن ارتضى) وهذا من عظمته وجلاله وكبريائه جل وعلا.... فلا يتجاسر أحد على أن يشفع لأحد عنده إلا بإذنه له في الشفاعة... وقوله: (يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ) دليل على إحاطة علمه بجميع الكائنات ماضيها وحاضرها ومستقبلها، وقوله: (وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء) أي لا يطلع أحد من علم الله على شيء إلا بما أعلمه الله عز وجل وأطلعه عليه، ويحتمل أن يكون المراد: لا يطلعون على شيء من علم ذاته وصفاته إلا بما أطلعهم الله عليه؛ كقوله تعالى: (ولا يحيطون به علماً). وقوله: (وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ) عن ابن عباس قال: علمه... ثم نقل ابن كثير عن ابن جرير أنه قال: وقال آخرون: الكرسي موضع القدمين... ثم ذكر عن ابن عباس مرفوعا وموقوفاً أن: كرسيه موضع قدميه، والعرش لا يقدر قدره إلا الله عز وجل، ثم ذكر عن أبي ذر مرفوعاً: ما الكرسي في العرش إلا كحلقة من حديد ألقيت بين ظهراني فلاة من الأرض. ونقل عن بعضهم أن الحسن البصري قال: الكرسي هو العرش، قال ابن كثير: والصحيح أن الكرسي غير العرش والعرش أكبر منه كما دلت على ذلك الآثار والأخبار. وقوله تعالى: (وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا) أي لا يثقله ولا يكرثه حفظ السماوات والأرض ومن فيهما ومن بينهما؛ بل ذلك سهل عليه يسير لديه، وهو القائم على كل نفس بما كسبت، الرقيب على جميع الأشياء فلا يعزب عنه شيء ولا يغيب عنه.. والأشياء كلها حقيرة بين يديه، الذي لا يسأل عما يفعل وهم يسألون، وهو القاهر لكل شيء، الحسيب على كل شيء، الرقيب العلي العظيم لا إله غيره ولا رب سواه... فقوله تعالى: (وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) كقوله: (الكبير المتعال)، وهذه الآيات وما في معناها من الأحاديث الصحاح الأجود فيها طريقة السلف الصالح: أمِرُّوها كما جاءت من غير تكييف ولا تشبيه. هذا ملخص ما ذكره ابن كثير في تفسيره لهذه الآية الكريمة. وبإمكانك ان تطلعي على تفصيله في الجزء الأول. والله أعلم.
ردحذفالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
ردحذفجزاك الله عنا خيرا يا استاذ خالد وزادك علما،
وماذا لو ◇◇
قدمت لنا تلك اللمحات المنيرة المستنيرة فى فيديو على قناة خاصة بك على موقع اليوتيوب..
• فنستبشر بسماع صوتكم وترتقى اذواقنا بالتلقى منكم دون حجب...
• وتقر اعيننا بنصحكم ودعائكم لنا، ،
• وبالتواصل المباشر مع القاءك تعلو الهمة فى الاتمام (تتمة الموضوع كامل )وتهون المشقة فى استنباط ما بين السطور عند القراءة..
• ولتيسر علينا نشر الفيديو فى كل مكان وتحويله لمادة صوتية نستمع لها فى كل وقت وفى اى مكان وعلى كل حال.
• ولحفظت حقك فى اجتهادك واخلاصك فى علمك وما من الله به عليك من اراء وخواطر خاصة حفظا بالصوت والصورة فضلا عن الكتابة المؤرخة على المدونة.
مجرد فكرة أتمنى انها تعجبكم.....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كلام أعجبنى فنقلته لكم
ردحذف----------------
سأل سيدنا موسى عليه السلام ربه عدة طلبات دفعة واحدة :
(ربي اشرح لي صدري ..ويسر لي أمري.. واحلل عقدة من لساني.. يفقهوا قولي..واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي.. اشدد به أزري وأشركه في أمري).
ثم ذكر المقصد من هذه الطلبات : (كي نسبحك كثيراً ونذكرك كثيراً)
فطلب سيدنا موسى عوناً على الذكر ، ولم يطلب عوناً ضد فرعون !!
وكان من جملة ذلك العون أن يشدد الله أزره بأخيه ؛ فذكر الله _ فى بعض الأحيان _ يحتاج إلى صحبة تعيننا على الحق، وتعيدنا إلى الاستقامة .
النتيجة : أجاب الله طلبات سيدنا موسى دفعة واحدة وقال:
(قد أوتيت سؤلك ياموسى).
سبحانك ربي ما اعظمك وما أكرمك …
اللهم ارزقنا جميعا الصحبة الصالحة الناصحة وعمر قلوبنا بالتقوى والصلاح، وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك .. آمين
اللهم آمين يارب العالمين
حذفجزاك الله خيرا أختي الكريمة هالة زادك الله من فضله وكرمه ومدده
اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وبلغنا واهدنا طريقك المستقيم يالله والحقنا بالصالحين المتقين .. آمين يارب العالمين
امين يارب العالمين ..
حذفاختى زهراء .. اشكرك على دعواتك الطيبة ..
لك دعوات مثلها أضعافا مضاعفة و زيادة من فضل الله العظيم
تحياتى لك🌹
ياالله يا عظيم السلطان، يا قديم الإحسان، يا دائم النعماء، يا باسط الرزق، يا كثير الخيرات، يا واسع
ردحذفالعطاء، يا دافع البلاء، ويا سامع الدعاء، يا حاضرا ليس بغائب، يا موجوداً عند الشدائد، يا خفي
اللطف، يا لطيف الصنع، يا حليما لا يعجل، إقض حاجتي برحمتك يا أرحم الراحمين اللهم إنك تعلم ما نحن
فيه، وما نطلبه ونرتجيه من رحمتك في أمرنا كله.. فيسر لنا ما نحن فيه من سفرنا، وما نطلبه من
حوائجنا، وقرب علينا المسافات، وسلمنا من العلل والآفات، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا،
ولا تسلط علينا من لا يرحمنا.. برحمتك يا أرحم الراحمين..
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم