بحث في المدونة من خلال جوجل

الاثنين، 29 يناير 2018

Textual description of firstImageUrl

ج1: رسالة القول الزكي .. مَن هو الوارث المحمدي - ما هو الميراث النبوي - هل تريد محبة الله وغفران الذنوب وبصيرة قلبية - هل الميراث النبوي له درجات - ما هو معنى وارث حال النبي - ما معنى الْوَارِثُ الْكَامِلُ - العالِم النوراني - الولي الكامل - الوارث المحمدي - ما معنى نور الله قلبه – نور الله ضريحه - قدس الله روحه - قُدِّسَ سِرُّهُ .

بسم الله الرحمن الرحيم

(الجزء الأول)
رسالة القول الزَّكِيِّ
في معنى ( وارث حال النَّبِيِّ - والوارث المحمدي ) ؟
**********************************
مَن هو الوارث المحمدي ؟
ما هو الميراث النبوي ؟
هل تريد محبة الله – غفران الذنوب – بصيرة قلبية ؟
هل الميراث النبوي له درجات ؟
ما هو معنى (وارث حال النبي) ؟
ما معنى ( الْوَارِثُ الْكَامِلُ  - العالِم النوراني ) ؟
ما معنى ( نور الله قلبه – الولي الكامل ) ؟
ما معنى ( نور الله ضريحه - قدس الله روحه ) ؟
ما معنى ( قُدِّسَ سِرُّهُ ) ؟

* فهرس :
:: الفصل الأول ::
1- ما معنى "وارث" ؟
2- ما معنى "حال" ؟
3- يقال للولي " وارث حال النبي" ؟
4- ولا يقال عنه " وارث حال الرسول "

:: الفصل الثاني ::
5- ما هو ميراث النبوة ؟
6- هكذا يظهر ميراث النبوة على من جعل النبي قدوته الحسنة
7- ما فائدة اتَّبَاع النبي .. بقصد ابتغاء وجه الله ؟
8- محبة الله – غفران الذنوب – بصيرة قلبية ؟
9- ولكن هناك شرط في اتباع النبي ؟

:: الفصل الثالث ::
10- ما معنى "وارث حال النبي"  ؟
11- هل الوارث المحمدي هو من اتَّبَع النبي في كليَّتِه الشريفة ؟
12- الميراث النبوي له درجات ؟
13- ما هو المقياس التي يترتب عليه درجة الميراث ؟

:: الفصل الرابع :: .. الدليل على المصطلحات أو الدعوات ..
14- وارث حال النبي ؟
15- الْوَارِثُ الْكَامِلُ  ؟
16- العالِم النوراني  ؟
17- نور الله قلبه  ؟
18- الولي الكامل ؟
19- نور الله ضريحه ؟
20- قدس الله روحه ؟
21- قُدِّسَ سِرُّهُ ؟

 *********************
..:: مقدمة ::..

* السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. في رسالة جديدة .. وموضوع مهم علينا أن نعرفه .. حيث يتم التلاعب به في عقول البسطاء والقلوب الطيبة .. استدراجا لهم ..!!

* في هذه الرسالة سنناقش مصطلح صوفي كثيرا ما يطلق على مشايخ الصوفية ... وهذا المصطلح .. هو (وارث حال النبي) .. وتم التلاعب به مؤخرا من متمصوفين بغرض الترويج للمشايخ .. لتعظيم شيخه بوصف غالبا هو غير مستحق له .. ويبني على ذلك توهمات لا وجود لها .. حتى يجذبوا الناس ويحبسوهم في عباية هذا الشيخ .. زاعما إعطاءه المدد .. أو أنه يوزع النَّفَحَات ..!!

* وسنذكر لكم حقيقة هذا الأمر .. من كلام الله وكلام الرسول ومن كلام العارفين ما يطمئن به قلبك حتى لا يتلاعب بك أحد ..!!

* واعلم أن هذه رسالة مهمة في الطريق إلى الله حتى تتحرر من أصنامك الفكرية ومعتقداتك التي طالما حاول البعض أن يحرفها إما عمدا أو جهلا أو إخفاء .. !!

* وهذه رسالة مختصرة جامعة لمسائل بما يسعدك ويبهجك ويجعلك تصل للمراد .. ثم أجيب على أسئلة جاءت خاصة بهذا الميراث النبوي حتى لا يخدعك أحد إن شاء الله تعالى .. وتعرف أهل الحق من أهل الباطل ..

* وهذه رسالة بسيطة في تعريف معانيها .. وليس الغرض منها التحقيق من الألفاظ (وارث ، نبي ، حال) كما كان في رسالة التحقيق .. لأن الغرض منها التعريف بمَن هو وراث حال النبي ..

* فما معنى "وارث حال النبي" ، ومَن هو وراث حال النبي ؟ ولماذا تتم تسميته بهذا الإسم ؟ وما الحق والباطل في هذا الموضوع ؟ ومن أين جاء أهل الله بهذه المصطلحات ؟ .. وغير ذلك ..
حتى تكون على بينة من أمرك ولا يخدعك أي متمصوف بكلام غير صحيح ..!!


* ورددت على متمسلف مدلس "مخادع" .. مِن الذي يخلطون الحق بالباطل حتى قاموا بالتدليس على بن تيمية .. ليوهموا العوام أن هذا كلام بن تيمية .. من أجل أن يصل للفتنة والوقيعة بين المسلمين .. تحت مسمى أن المصطلحات بدعة وضلالة .. لزرع الفتنة والطائفية بين المسلمين ..

* ثم رددت على متمصوف مدلس "مخادع" .. حاول بذل قصارى جهده مجادلا .. أن الوارثون المحمديون هم المنتسبون للنسب النبوي فقط ..!!

* ثم تركت الجزء الأخير للرد على مجموعة أعتراضات لمجموعة من أقوال البعض لمصطلح (قدس الله سره) ..!!

نبدأ بسم الله ..
توكلت على الله ..

*******************************
:: الفصل الأول ::
************************
..:: ما هو معنى "وارث" ، "حال" ، "النبي" ؟ ::..
***********************
..:: أولا : معنى "وارث" ::..

* معنى وارث : أي الذي ينتقل إليه من ميت له به صفة قرابة .. أي (تِركه) من مِلك أو مال .. تحق له بحكم الشريعة .. ما لم يكن هناك مانع شرعي يحجبه عن الميراث مثل (القتل بغرض الإرث) .

* والوراثة قد تكون مادية وقد تكون معنوية (صفاتية) .. أي يأخذ العلم والمعرفة والأخلاق ..
ومثال ذلك سيدنا يحيى لم يرث سيدنا زكريا لأنه مات قبل أبوه ( يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً ) مريم6 .. ومع ذلك ورث النبوة منه .. ولم يرث منه مالا ولا تركه لأن سيدنا يحيى مات قبل أبيه سيدنا زكريا ..

* إذن مقصد الإشارة في جملة " وارث حال النبي " : أي الذي يأخذ نصيب مما تركه سيدنا رسول الله من علمه ومعرفته وأخلاقه الشريفة ..

* وكل من شهد بالتوحيد وللرسول بالرسالة فهو له من ميراث النبي .. حتى وإن لم يعمل تكاسلا عن المنهج .. !!
لأنه اتبع النبي في شهادة التوحيد .. وهذا في حد ذاته علم ورثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

* ودليل ذلك .. ما جاء في الحديث ( عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ غُلامًا مِنْ الْيَهُودِ كَانَ يَخْدُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَرِضَ .. فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُهُ .. وَهُوَ بِالْمَوْتِ فَدَعَاهُ إِلَى الإِسْلامِ فَنَظَرَ الْغُلامُ إِلَى أَبِيهِ وَهُوَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَقَالَ لَهُ أَبُوهُ : أَطِعْ أَبَا الْقَاسِمِ ( وهي كُنيَةِ النبي محمد صلى الله عليه وسلم ) ، فَأَسْلَمَ ثُمَّ مَاتَ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عِنْدِهِ وَهُوَ يَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ بِي مِنْ النَّارِ ) .

* وفي الحديث جواز البِرِّ بغير المسلم بدليل عيادة النبي لليهودي .. ولم يكن قد أسلم بعد ..!!
وكذلك عرض الدعوة بأدب ولطف وحُسن خلق وبِر في المعاملة ..!!
نقول هذا لمن يريد أن يتخلق بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم .. ويبحث عن ميراث النبوة .. !!

* إذن فجميع المؤمنين يرثون عن النبي .. ولكنهم درجات .. وسيأتي بيان ذلك .. إن شاء الله .

********************************
..:: ثانيا : معنى "حال" ::..

* ثانيا  : معنى "حال" : أي الصفات التي يكون عليها الشخص في وقت ما ..
ونظرا لأن سيدنا رسول الله كانت أخلاقة القرآن .. فكانت صفاته (أحواله) مستمدة من الله دائما .. 
ولذلك يقال للمتبع خطوات سيدنا النبي أنه "وارث حال النبي" ..

* ويقولوا "حال" وليس أحوال .. لأن النبي صلى الله عليه وسلم أحواله قرآنية .. ولن يستطيع أحد مهما بلغ أن يستقيم كما أُمر صلى الله عليه وسلم ..

* ويطلق لفظ الحال : ويراد به حال مخصوص مثل صفة معينة كالأمانة .. وقد يراد به مطلق الحال وإن تعددت فيه الصفات ..
فمن الناس من يرث صفة نبوية ويتبع فيها النبي .. ومنهم من يتبع صفتين .. ومنهم من يكرمه الله بزيادة عن ذلك .. بقدر اكتسابك من اتباع الرسول ..

* وفي الإجمال كل مسلم له حال نبوي بقدر اتباعه للنبي .. وكل حال له درجات ومقامات مختلفة .. مثل الرضا .. فهو درجات ومقامات وليس مجرد صفة تحدث للإنسان ..!! لا .. فهي درجات ومقامات يرتقي فيها الإنسان ليبلغ أعلى درجة من هذه الصفة ..

* وقد يبلغ الإنسان درجة عالية في صفة معينة ..، ودرجة أقل في صفة أخرى .. وهكذا يحاول الإنسان في حياته أن يرتقي بصفاته ليبلغ من أسوة اتباع النبي قدر استطاعته ..

* وكلما ارتقى بأحواله وصفاته اتباعا للنبي .. كلما اكتسب من محبة الله ما يتجلى بسبب هذه المعرفة عليه بعلوم ومعارف ومواهب يختصه بها ليظل مستقيم في حضرة مولاه مفتقرا إليه .. كما كان حال النبي صلى الله عليه وسلم ..

* وارتقاء الإيمان يكون من اتباع مفهوم هذا الحديث ( لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به ) .. يعني يكون تابع عن نفس راضية للمنهج الإلهي والنبوي .. وإلا فالإيمان سيكون فيه اضطراب ..

* فإذا غلبه اتباع النبي في ظاهره وباطنه وليس ظاهره فقط .. "كما تتصنع بعض الجماعات مثل الخوارج كلاب أهل النار" ..

* فإن أشرق باطنه "قلبه" بنور الإيمان وأحيا الله قلبه بالإيمان حتى أصبح مستوطنا في قلبه .. وبات حاله من أهل الإحسان ( أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) .. وهو الإنشغال الدائم بالله مراقبا لأحواله في كل أنفاسه .. لينال مقام المحبة .. الذي في حقيقته هي محو حظوظ النفس من طلب المولى لأنه لم يعد يرى غير مولاه مرادا له ..

* وحالة أهل الإحسان هي المشار إليه في الحديث الضعيف .. ونأنس به .. وهو (  أنَّ النبيَّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - قال له : ( كيف أصبحتَ يا حارثةُ ؟ ) قال : أصبحتُ مؤمنًا حقًّا, قال ( انظُرْ ما تقولُ ، فإنَّ لكلِّ قولٍ حقيقةً ) .. قال : يا رسولَ اللهِ ، عزفتْ نفسي عن الدنيا ، فأسهَرتُ لَيلي ، وأظمَأْتُ نهاري ، وكأني أنظرُ إلى عرشِ ربي بارزًا ، وكأني أنظرُ إلى أهلِ الجنَّةِ في الجنَّةِ كيف يتزاوَرون فيها ، وكأني أنظرُ إلى أهل النارِ كيف يتعاوَوْنَ فيها . قال : ( أبصرْتَ فالْزَمْ .. عبدٌ نوَّرَ اللهُ الإيمانَ في قلبِه ) ) .

* وهذا الحديث بالرغم من ضعفه .. فهو يظهر حال أهل الإحسان .. أو مجرد توصيف للحديث الصحيح ( أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) ..!!

* ومن يكتفي بالحديث الصحيح ففيه غنى لك لتفهم معنى ان يكون لك حال مع الله .. خاصة وأنه يشرح حالة المراقبة واليقظة مع الله في كل أحوالك .. ولا يأتي ذلك إلا بمحبة وقبول قلبي لجميع المنهج الإلهي .. مع الرضا بمجريات القضاء والقدر .. والإستقامة ظاهرا وباطنا بما طلبه منك مولاك ..!!

*****************************

..:: ثالثا : معنى " نبي " ::..

ثالثا : معنى " نبي " : هو من يرشد إلى الله مؤيدا بطريق الوحي والإلهام على سبيل اليقين اللازم .. ويرشد الناس إلى طريق الله بهذه المعرفة .. وغالبا ما يكون هذا النبي تابع لرسول سابق عليه ومتبع لمنهج رسالة سابق عليه .. فيأت موضحا ومرشدا للناس ما غفل عنهم أو حرفوه في كتاب الوحي السابق نزوله ..

* ولذلك يقال للولي " وارث حال النبي" لأنه يتبع خطى النبي ومنهج القرآن في إرشاد الناس لطريق الله ..

* ولا يقال عنه " وارث حال الرسول " .. لأن الرسالة لن تتحقق له أبدا .. لأن صلى الله عليه وسلم أتى بالرسالة الخاتمة .. وجميعا تابعون لمنهج الله الذي جاء في هذه الرسالة (القرآن) ..

* قال بن عجيبه رحمه الله :
كما أخذ الله الميثاق على الأنبياء والرسل أخذ الميثاق على العلماء والأولياء . أما العلماء فعلى تبيين الشرائع وتغيير المناكر ، وألا تأخذهم في الله لومة لأئم ، وأما أخذه على الأولياء فعلى تذكير العباد وإرشادهم إلى معرفة الله ، وتربية مَن تعلّق بهم ، وسياسة الخلق ، ودلالتهم على الحق ، فمَن قصَّر من الفريقين استحق العتاب .
قال القشيري : فلكلِّ من الأولياء والأكابر حال ، على ما يؤهلهم له قال صلى الله عليه وسلم: «لقد كان في الأمم مُحَدِّثون، وإن يكُن في أمتي فَعُمر» ، وغير عُمَر مشارك لعُمر في خواص كثيرة ، وذلك سر بينهم وبين ربِّهم .
البحر المديد ج4 ص411

*******************************
:: الفصل الثاني ::
************************

..:: ما هو ميراث النبوة ؟ ::..
(إنَّ الأنبياءَ لم يورِّثوا دينارًا ولا درْهمًا إنَّما ورَّثوا العلمَ)

* جاء في الحديث : عن النبي صلى الله عليه وسلم : (من سلَكَ طريقًا يبتغي فيهِ علمًا سلَكَ اللَّهُ بِهِ طريقًا إلى الجنَّةِ وإنَّ الملائِكةَ لتضعُ أجنحتَها رضاءً لطالبِ العلمِ وإنَّ العالمَ ليستغفرُ لَهُ من في السَّمواتِ ومن في الأرضِ حتَّى الحيتانُ في الماءِ وفضلُ العالمِ على العابدِ كفضلِ القمرِ على سائرِ الكواكبِ إنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ إنَّ الأنبياءَ لم يورِّثوا دينارًا ولا درْهمًا إنَّما ورَّثوا العلمَ فمَن أخذَ بِهِ فقد أخذَ بحظٍّ وافرٍ)

* فكل شخص يتبع الرسول في قول أو فعل أو تبليغ أو مجاهدة ( نفس أو شيطان أو إنس) أو أخلاق مثل الأمانة أو العدل أو الرحمة والرأفة بالخلق أو غير ذلك كثير من حياة النبي .. وكان في نواياه أنه يفعل ذلك لأن النبي حثَّ على ذلك .. مبتغيا مرضاة الله من وراء هذا الفعل ..

* إذن الإنسان المتتبع لفعل النبي هو الذي اقتبس من نور النبوة برغبة منه في اتباع النبي من وراء قوله أو فعله ومبتغيا من وراء هذا الاتباع وجه الله .. هو فعلا قد أخذ شيئا من ميراثه .. وانتفع به ..

* فاتباع القرآن واتباع قول وفعل النبي .. هو ميراثه الشريف ..

* إذن فميراث النبوة هو العلم والعمل بالنورين "القرآن والسنة" .. ويشمل نشر الخير والبركات والأخلاق الحميدة ، وتشمل منهج صحيح يرشدك إلى طريق الحق ويدخلك الجنة ويبعدك عن النار ..

*****************************

..:: هكذا يظهر ميراث النبوة على من جعل النبي قدوته الحسنة ::..

* قال الشيخ السلمي رحمه الله :
قال محمد بن علي الترمذي : الاسوة في الرسول صلى الله عليه وسلم .. الاقتداء به والاتباع لسنته وترك مخالفته في قول وفعل .

سمعت جدي يقول : سمعت أبا عثمان يقول : من أمَّر السنة على نفسه قولا وفعلا نطق بالحكمة ، ومن أمَّر الهوى على نفسه نطق بالبدعة لأن الله تعالى يقول : ( وإن  تطيعوه تهتدوا ) .
تفسير السلمي ج2 ص143

* قال الشيخ الشعراوي رحمه الله :
( وَجَاهِدُوا فِي الله حَقَّ جِهَادِهِ ... ) الحج78 .. ومعنى ذلك أنكم تشهدون على الناس أنكم أبلغتموهم رسالة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، فمن لم يقم بإبلاغ الناس برسالة رسول الله فهو لم يأخذ ميراث النبوة ، وميراث النبوة كما يكون شرف تبليغ ، فهو أيضا تجلّد وتحمل ، إن ميراث النبوة يكون مرة هو نيل شرف التبليغ لرسالةً رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، ومرة أخرى يكون ميراث النبوة هو جلادة التحمل ، في سبيل أداء الرسالة ، وجلادة التحمل هي التي يجب أن يتصف بها أتباع محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، فكلما ورثناه نحن المسلمين في شرف النبوة فإننا نرثه في جلادة التحمل ، وهذا هو معنى القول الحق: ( لِيَكُونَ الرسول شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى الناس ) [الحج: 78] .

* فما معنى الأسوة إذن ؟ إن الأسوة في رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ تقتضي أنه ما دام قد تحمل بجلادة بلاغ الناس في رسالته ، فعلينا ايضا أن نقتدي به . لقد ناضل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، وعلى أتباع رسول الله أن يناضلوا في سبيل نشر الدعوة ، فإن رأيت أهل الدين في استرخاء وترهل وعدم قدرة على النضال في سبيل البلاغ عن الله فلتعلم أن هؤلاء القوم لن يأخذوا ميراث النبوة . ولذلك إذا رأيت عالما من علماء الإسلام ليس له أعداء فأعلم أنه قد نقص ميراثه من ميراث الأنبياء.
لماذا؟ لأن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ كان له أعداء وكان يواجههم ، فساعة أن ترى رجل دين وله أعداء فاعرف أنه قد أخذ حظه من ميراث الأنبياء .
تفسير الشعراوي ج3 ص1371

********************************

:: ما فائدة اتَّبَاع النبي .. بقصد ابتغاء وجه الله ؟ ::
(هذا الإتباع له مدد من الله)
..:: محبة الله – غفران الذنوب – بصيرة قلبية ::..

* واتباع النبي في قوله وفعله .. يجعل لك من الله مَدَدَاً في قلبك بمحبة الله وغفران الذنوب والبصيرة القلبية ..
يقول تعالى ( قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي ) يوسف108 ..
ويقول تعالى ( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) آل عمران31

* وبسبب محبة الله وغفران الذنوب .. فهذا يورث فيك بصيرة قلبية ونورا تمشي به في الناس تظهر آثاره على أعضاءك .. كرامة من الله لصدق الإتباع ..

* فلما غفر لك الذنوب فانت أصبحت طاهرا من موانع استقبال التجليات .. فحدث لك ارتقاء في ظاهرك وباطنك .. وبقدر غفران الذنوب لك واشراق محبة الله عليك .. بقدر ما تظهر الإمدادات الإلهية عليك ... وتجد من العطايا الإلهية فيك .. مثل أن تتفتح مسامع قلبك لذكر الله وتكون سمعه وبصره ويده وهكذا ... كما جاء في الحديث ( وما تقرَّب إلي عبدي بشيءٍ أحب إلي مما افترضته عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني أعطيته ولئن استعاذني لأعيذنه ) ..

********************************

..:: ولكن هناك شرط في اتباع النبي ؟ ::..

ليتحقق فيك إشراق ملامح الوراثة النبوية .. من فيوضات وإشراقات "نور اتباع القرآن ونور اتباع النبي" .. فتجد القرآن ينفعل معك والدعاء النبوي ينفعل معك ..

* هذا الشرط هو : هو أن ترجو الله واليوم الآخر .. يعني لا تريد كرامات ولا نفحات ولا عطاءات .. فالله يكون مرادك ومقصودك ورضاه مطلوبك .. من وراء طاعة النبي وطاعة الله ..
يعني تبتغي وجه الله من وراء طاعتك لله ورسوله .. وهو من أخبرنا بذلك سبحانه ..
يقول تعالى : ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً ) الأحزاب21

*******************************
:: الفصل الثالث ::
************************

..:: ما معنى "وارث حال النبي" ؟ ::..

* فحينما يقول مشايخنا رضوان الله عليهم . فلان "وارث حال النبي" ..

* أي مقتفي آثاره وسائرا على منهج النبي صلى الله عليه وسلم .. وغير مخالف له .. بمعنى أدق يتبع هذه الآيات ( فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ) (وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) ..

* حتى ظهرت عليه محبة الله وبات له بصيرة في قلبه .. نتيجة إشراق صدق الاتباع في باطنة (قلبه) ابتغاء وجه الله وليس لمصلحة دنيوية .. مع الإلتزام بالمناجاة ولذة الافتقار للمولى ..

* فظهر نور بين يديه يهدي به الناس .. وحفظ الله له جوارحه من المعاصي وصرفها للطاعات .. فبات وليا لله وأصبح الله وليه .. فلا يخاف ولا يحزن .. كما كان حال سيدنا مولانا رسول الله .. لأنه ورث حال النبي نتيجة صدق اتباعه للنبي ..

* ويصبح الدعاء ملاذه لمولاه في كل أحواله .. سواء لنفسه أو للمسلمين أحياء وأمواتا .. ولا يملك لهم سوى ذلك .. مصداقا لقوله تعالى ( قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً . قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلَا رَشَداً . قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً . إِلَّا بَلَاغاً مِّنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ ) .. الجن20-23 .. !!
وتأمل الحديث القدسي السابق : ( فإذا أحببته ....... وإن سألني أعطيته ولئن استعاذني لأعيذنه )

* إذن فباب الولاية يفتح باب الإستجابة للدعوات والإعاذة بالله من كل سوء وشر .. إن أذِن الله بذلك ..
والله أعلم .

* ومن يزعم أن للأولياء تصريف بغير الدعاء .. أو أن مدد الاولياء بشيء غير الدعاء .. فسنجيبه في رسالة التصريف .. فانتظرها ..

*****************************

..:: هل الوارث المحمدي هو من اتَّبَع النبي في كليَّتِه الشريفة ؟ ::..

لا .. فيكفي أن تبلغ آية واحدة للناس ليعملوا بها ..
فكل من يتبع النبي في قول من أقواله أو فعل من أفعاله .. ويبلغه للناس .. فقد ورث من النبي شيئا ..
ودليل ذلك .. بلغوا عني ولو آية ..

* لأنه لا يوجد إنسان على وجه الأرض يستطيع ان يبلغ مقام النبي فيرث حاله كله .. !! وهو القائل (لست كهيئتكم) .. وهو القائل (ما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم) .. وكان يقيم الليل حتى تتورم قدماه الشريفة تعبدا لربه ومولاه .. !!

* فأين نحن من رسول الله ؟ .. الذي وقف في معراجه بين يدي مولاه في حضرة قاب قوسين أو أدنى .. وأنزل القرآن على قلبه الشريف ؟!!

*******************************

..:: الميراث النبوي له درجات ::..

* وهذا الميراث درجات .. ودليل ذلك (إنَّ من أحبِّكم إليَّ وأقربِكم منِّي مجلسًا يومَ القيامةِ أحاسنُكم أخلاقًا) ، (من قال اللَّهمَّ صلِّ على محمَّدٍ وأنزِلْه المقعدَ المقرَّبَ عندَك يومَ القيامةِ وجبت له شفاعتي ) ، ( إنَّ أفضلَكم مَن تعلَّم القرآنَ وعلَّمه ) ..
إذن فهناك القريب وهناك الأقرب .. وهناك الحبيب والأحب .. وهناك أعمالا توجب لك خصوصية شفاعة عن غيرك .. وهناك الفاضل والأفضل  .. ..

***********************************

..:: ما هو المقياس التي يترتب عليه درجة الميراث ::..

* وهذه الدرجات تمنح لكل إنسان بقدر اكتسابه من قوله تعالى ( وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) النور56 ، ( فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ) آل عمران31 ، ( فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) الأعراف158 ، ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ) الأحزاب21 ، ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ) الحشر7 ..

* فبقدر اكتسابك من العمل بهذه الآيات بقدر ما يكون ميراثك من رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

* ومن المعلوم أن طاعة الرسول هي طاعة الله .. يقول تعالى ( مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً ) النساء80
( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) النور63

وفي الحديث : ( من أطاعَني فقد أطاع اللهَ ومن عصاني فقد عصَى اللهَ ) ..

*******************************
:: الفصل الرابع ::
************************
..:: قُدِّسَ سِرُّهُ - الْوَارِثُ الْكَامِلُ ::..

* فهناك بعض المصطلحات تتشابه في مؤدى المعنى .. فتجد في كتب العلماء يتوسمون الخير في مشايخهم .. لما ظهر عليهم من أحوال شريفه .. أو يتوسمون الخير من الله في رحمته بهؤلاء الأبرار مستمدين ذلك من كلام النبي صلى الله عليه وسلم .. أو القرآن ..

* فالأحياء أحسنوا الظن بهم فقالوا : ( الْوَارِثُ الْكَامِلُ ) : الذي جعل من هواه تبعا لما جاء به رسول الله في ظاهره وباطنه وأحواله كلها (قولا وفعلا) ..

* والأموات تأدبوا معهم فقالوا : ( قُدِّسَ سِرُّهُ أو قدس الله روحه) : أي غفر الله له ذنوبه وختم الله بخاتمه السعادة مع الأرواح الطاهرة ..
ولو قيلت كدعاء للأحياء أدبا معهم : فمعناها طهر الله له قلبه وغفر له ذنبه وجعل نفسه مطمئنة ..
وهذه دعوات استبشارا من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم .. التي سيأتي بيانها بعد قليل ..

* والسر المقصود به باطنه .. لأنه أمر مخفي لا يعلم حقيقته إلا الله .. ويشمل قلبه وما اكتسبه من أعمال تؤثر في ارتقاء روحه أو دنوها نتيجة ما اكتسبته نفسه ..
فليست الروح هي المقصودة لذاتها من كلمة السر .. وإنما المقصود باطنه (نفسه وقلبه وروحه) ..
  
* وجميعها مصطلحات .. من باب حسن الظن بالله لعباده الصالحين .. وتؤدي لغرض واحد وهو الإحسان بالأدب إلى أهل الصلاح والتقوى .. لغلبه اتباعه للنبي صلى الله عليه وسلم .. فاكتسب من ميراثه .. وليس أكثر من ذلك ..

* مع ملاحظة : أنه لا أحد كامل في أخلاق وأحوال النبي .. ولن يرث أحد أحوال النبي مهما بلغ كما أوضحنا سابقا ..

**********************************

..:: من أين جاءت هذه المصطلحات ؟!! ::..
( وارث حال النبي – العالِم النوراني – الوارث الكامل –  الولي الكامل - نور الله قلبه )

1- مصطلح ( وارث حال النبي ) : جاء من الحديث الخاص بمتتبع أفعال النبي وأقواله عاملا بها في ظاهره وباطنه ( وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني أعطيته ولئن استعاذني لأعيذنه ) ..
فلما اتبع النبي ظهرت عليه من أحوال النبي ما يدل على صدق اتباعه للنبي ..

* وذكرنا في بداية البحث عن مفهوم الميراث من حديث (إنَّ الأنبياءَ لم يورِّثوا دينارًا ولا درْهمًا إنَّما ورَّثوا العلمَ) ..

**********************************

2- مصطلح ( الوارث الكامل ) :

جاء هذا المصطلح من حديث النبي ( كمُل من الرجالِ كثيرٌ و لم يكمُلْ من النساءِ إلا آسيةُ امرأةُ فرعونَ ، و مريمُ بنتُ عمرانَ ) .. وفي رواية أنس بن مالك .. قال له النبي : (حسبُكَ من نساءِ العالمينَ مريمُ بنتُ عمرانَ وخديجةُ بنتُ خُويلدٍ وفاطمةُ بنتُ محمَّد وآسِيةُ امرأةُ فرعونَ) .. أي يكفيك الإقتداء بهؤلاء النسوة في حالهن مع الله .. لأنهن من أهل الكمال ..!!

* ولا يخدعك أحد من الضلالية .. فيقول لك : المقصود بهم الأنبياء والرسل ..
فقل له أنت كذاب على الرسول .. فهل السيدة آسية والسيدة مريم والسيدة خديجة والسيدة فاطمة رضوان الله عليهن جميعا .. كانوا أنبياء أو رسل .. !!

* فثبت بذلك كَذَب مَن يمنع عطاء الله عن عباده .. وقد شرحنا الكمال في مواضيع سابقة .. والمقصود بما معناه : غلبه الحضور الدائم بين يدي المولى ظاهرا وباطنا .. في الحركات والسكنات لا يغيب عن مولاه وهو مقصد أهل الإحسان كما جاء في الحديث عن مقام الإحسان .. ( أن تعبد الله كأنك تراه .. فإن لم تكن تراه فإنه يراك) .. والمقصد هو المراقبة واليقظة لدوام الحضور مع الله في كل اللحظات ..

* فإذا قال لك هذا المخادع : الحديث جاء بصيغة الماضي .. وليس معناه أن هذا سيتكرر ..!!
فقل له : وهل جاء في الحديث صيغة نهي مستقبلية تمنع ذلك ..!! فهل قال الحديث (ولن يكمل أحد بعدهم) .. ؟!!
فثبت بذلك أنه كذاب للمرة الثانية على الرسول صلى الله عليه سلم .. لأنه يتكلم في الحديث بهواه وليس عن علم ..

********************************
3- مصطلح ( العالِم النوراني ) :

جاء من قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) الحديد28
( أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ ) الأنعام122
وهو نور القرآن والهدي النبوي الشريف ..

****************************
4- مصطلح ( الولي الكامل )

ومعناه الذي توالت طاعته لربه في ظاهره وباطنه بدليل ما ظهر عليه من صدق اتباعه لله ولرسوله من الإيمان والتقوى .. حتى بات في مقام الإحسان مراقبا يقظا في كل أحواله لتكون تبعا لما جاء به الله ورسوله ..
ومصطلح ولي الله أثبته قوله تعالى: ( أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ . الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ ) يونس62-63 ..
ولفظ الكامل شرحناه سابقا ..

*******************************
5- مصطلح ( الوارث المحمدي ) ..

ومعناه الذي ورث عن النبي علم أو خُلق .. وعمل به وأرشد إليه ونفع به .. وهو تتبع خطى الرسول لنشر الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالحسنى ..
وقلنا أن الناس في هذا المقام درجات .. وكل إنسان بقدر اجتهاده في هذا الأمر ..

قصة :
أذكر أنه قد قرأت قصة لرجل سافر إلى دولة أجنبية للعمل .. ولم يكن له من المعرفة الدينية إلا أنه يحفظ سورة الإخلاص .. !!
وقد ناقشه صاحب عمله وكان رجل دين مسيحي وحاول جذبه للمسيحية .. ولكن في النهاية هو الذي أسلم .. لأن المسلم تكلم في وحدانية الله بقدر معرفته البسيطة عن سورة الأخلاص .. وشكك الآخر بمنطق العقل في ثالوثه المقدس .. !!

قصة أخرى :
كان لي صديق ذهب لأمريكا وكان طبعه الكرم .. وقد تعرف على أصحاب له هناك .. فكان دائم الضيافة لهم وهو من يدفع المشتريات .. فتساءلوا لماذا تفعل ذلك ؟
فقال لهم لأن ديننا أخبرنا أن نكرم الناس ونُحسن ضيافتهم ..!!
فتعجبوا أن دينه يأمره بذلك ..!!
وأخبرني صديقي أن هؤلاء الناس من السهل جذبهم للإسلام .. ولكن دون أن تفرض عليهم شيء .. فيكفيك أن تكون عنوان لما تفعله .. وهم يقيمون الأمور بعقولهم ..!!
ونظرا لأن صديقي ليس له اهتمامات دينية .. فالموضوع لم يشغله .. ولكنه أشار لي على هذه الواقعة التي حدثت معه ليخبرني أن العمل الصادق من القلب .. يجذب الأرواح والقلوب ..!!

* الشاهد من هذه القصص البسيطة .. أن الرجل الأول كان وراثا محمديا دون قصد ، والثاني وارث محمديا دون قصد .. فكلاهما فعل أمور من منطلق ديني بحت .. كان له صدى في نفوس الآخرين ..
والاول كان معه فقط سورة الاخلاص والثاني معه حسن الضيافة ..!!
فكل إنسان على قدر وراثته من الدين مع اخلاص قلبه في العمل .. فاعلم أنه وارثا محمديا ..!!

* ولم أحكي لكم قصص أهل الكرامات للصحابة أو من جاء بعدهم .. حتى تعرف أن الأمر لا يحتاج أن تكون صحابيا أو تابعيا أو من العارفين .. ولا يحتاج أن تختلي في جبل أو تعتزل الناس أو تقرأ القرآن كثيرا جدا أو تصلي نوافل كثيرة جدا .. !!
لا .. بل اتبع النبي في شيء واحد في ظاهرك وباطنك .. وادعوا له الناس بالمحبة والحكمة .. وستكون بذلك وارث عن النبي ..

* ويرتقي في هذا المقام كل المؤمنين .. وليس بالضرورة أن تظهر على يديك كرامات .. وإنما بالضرورة أن تظهر من قلبك الكرامات ..!!
وهي ابتغاء وجه الله ومخلصا له الدين مع صدق توكل وعمل بيقين ..
فبقدر الإخلاص يأتيك الخلاص .. وبقدر اليقين يكون التمكين .. والعاقبة للمتقين .

********************************

..:: يرون في قلوب علمائهم النور لصدق حالهم مع مولاهم ::..
فقالوا
.. ( نور الله قلبه ) ..

ومعناه أي ظهر نور الإيمان على قلبه لصدق اتباعه للمنهج ..
فقد جاءت من حديث النبي ( نظر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى مصعبِ بنِ عُميرٍ مُقبِلًا عليه إهابُ كبشٍ قد تنطَّق به "أي جلد خروف مدبوغ يشد به وسطه" -  فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم انظُروا إلى هذا الَّذي نوَّر اللهُ قلبَه ! لقد رأيتُه بين أبوَيْن يُغذُّونه بأطيَبِ الطَّعامِ والشَّرابِ ولقد رأيتُ عليه حُلَّةً شراها أو شُرِيَت بمائتَيْ درهمٍ فدعاه حبُّ اللهِ وحبُّ رسولِه إلى ما ترَوْن ) ..

*******************************

..:: دعوات للعلماء المنتقلين لجوار ربهم ::..

( نور الله ضريحه – قدس الله روحه )

1- مصطلح (نور الله ضريحه) .. جاءت استبشارا من قول النبي في حديثه عن المؤمنين الذين يثبتهم الله .. وبعد تلقينهم بالحجة .. ويروا مقعدهم في الجنة .. يقول النبي ( ثمَّ يُفسَحُ لهُ في قبرِهِ سبعونَ ذراعًا ، ويُنَوَّرُ لهُ فيهِ ) .. وفي رواية أخرى ( وإن كانَ معهُ شيءٌ منَ القرآنِ نوَّرَهُ وإلَّا جعلَ لهُ نورًا مثلَ نورِ الشَّمسِ ثمَّ يُفتَحُ لهُ بابٌ إلى الجنَّةِ ....)

2- أما عن توسُّمهم من الله عن علمائهم المنتقلين أو دعائهم لهم بقولهم : (قدس الله روحه) .. فهي من باب الرجاء من الله  ، ومعناها طهر الله روحه من الذنوب والخطايا راجين له ذلك من الله ... وقد ذكرها الامام بن تيمية وبن القيم والسفاريني وغيرهم كثيرين جدا .. وسأذكر تفاصيل ذلك في جزء الشبهات ..
أو يقولون (قُدِّس روحه) من باب حسن الظن بالله ، ومعناه أنه قد قدس روح المتوفي لأنه كان من الصالحين .. 

* فهذه المصطلحات التي في صورة دعوات أو رجاء .. لأنها لو كانت للأحياء فهي دعاء لهم .. ولو كانت للأموات فهي رجاء من الله لهم كرما بحسن ظنه فيمن آمنوا به واتبعوا طريقه .

* وإليك أدلة كثيرة تثبت صحة ما قالوه علمائنا رضوان الله عليهم .. جاءت من أحاديث النبي في الاستبشار بحسن الخاتمة للمؤمنين .. فقد جاء في حديث النبي :

1- جاء في الحديث : ( ما قدَّس اللهُ أُمَّةً لا يأخذ ضعيفُها الحقَّ من قوِيِّها غيرَ مُتَعْتَعٍ ) .. أي مِنْ غَيْرِ أَنْ يُصِيبه أَذًى يُقَلْقِله ويُزْعجه .
" ما قدَّس اللهُ أُمَّةً " : أي لا تطهير من الذنوب مع كونهم موصوفين بأنهم لا ينتصرون للضعيف المغلوب على أمره من القوي الظالم  ..
" غيرَ مُتَعْتَعٍ " : أي مِنْ غَيْرِ أَنْ يُصِيبه أَذًى يزعجه ويبخسه حقه أو يجعله تحت ضغط واضطراب .

* والشاهد من الحديث أن الرسول قد حكم بالتقديس لمن ليس لفرد فقط بل لأمة بأكملها .. تقيم الحق بمنهج الحق ..!!
أفلا يقدس الله أفرادا أقاموا الحق في أرضه بمنهج الحق ..؟!!
فالتقديس ليس تقديس ذوات كما يفهمه الجهلة والأغبياء .. وإنما تطهير من الذنوب وارتقاء مع الله حتى غلبه صدق الإتباع في ظاهره وباطنه .. كما قال تعالى ( فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ) آل عمران31 .. فهذا هو مفهوم التقديس .. وهو تخليص النفس من الذنوب التي ارتكبتها .. حتى تحررت أرواحهم في محبة الله .. !!

2- عند الوفاة : ( إذا خرجتْ روحُ المؤمنِ تلقاها ملكانِ يُصعدانِها . قال حمادُ : فذكرَ مِنْ طيبِ ريحِها ، وذكرَ المسكَ . قال : ويقولُ أهلُ السماءِ : روحٌ طيبةٌ جاءتْ مِنْ قِبَلِ الأرضِ . صلى اللهُ عليكَ وعلى جسدٍ كُنتِ تَعمرينَهُ ) ..

3- وفي الحديث ( فإذا تَوفَّى اللَّهُ العبدَ المؤمنَ أرسلَ إليهِ ملكَينِ بخرقةٍ منَ الجنَّةِ وريحانٍ من ريحانِ الجنَّةِ فقالَ أيَّتُها النَّفسُ المطمئنَّةُ اخرجي إلى رَوحٍ ورَيحانٍ وربٍّ غيرِ غضبانَ اخرجي فنعمَ ما قدَّمتِ فتخرجُ كأطيبِ رائحةِ مسكٍ وجدَها أحدُكم بأنفِهِ وعلى أرجاءِ السَّماءِ ملائكةٌ يقولونَ سبحانَ اللَّهِ لقد جاءَ منَ الأرضِ اليومَ روحٌ طيِّبةٌ فلا يمرُّ ببابٍ إلَّا فُتِحَ لهُ ولا ملكٍ إلَّا صلَّى عليهِ ويشفعُ حتَّى يُؤتَى بهِ إلى اللَّهِ عزَّ وجلَّ فتسجدُ الملائكةُ قبلَهُ ثمَّ يقولونَ ربَّنا هذا عبدُكَ فلانٌ توفَّيناهُ وأنتَ أعلمُ بهِ فيقولُ مروهُ بالسُّجودِ فيسجدُ النَّسَمَةُ ثمَّ يُدعَى ميكائيلُ فيقالُ اجعل هذهِ النَّسَمَةَ معَ أنفُسِ المؤمنينَ حتَّى أسألَكَ عنها يومَ القيامةِ فيؤمَرُ بجسدِهِ فيوسِّعُ لهُ طولُهُ سبعونَ وعرضُهُ سبعونَ وينبتُ فيهِ الرَّيحانَ ويبسطُ لهُ الحريرَ فيهِ وإن كانَ معهُ شيءٌ منَ القرآنِ نوَّرَهُ وإلَّا جعلَ لهُ نورًا مثلَ نورِ الشَّمسِ ثمَّ يُفتَحُ لهُ بابٌ إلى الجنَّةِ ....)

4- وبعد معاينة مكانه : ( إنَّ المؤمنَ ينزلُ به الموتُ ، ويُعايِنُ ما يُعايِنُ ، يودُّ لو خرجت نفسُه ، واللهُ يحبُّ لقاءَه ، وإنَّ المؤمنَ تصعدُ روحُه إلى السماءِ ، فتأتيه أرواحُ المؤمنين .... )

* فالأرواح المؤمنة قد أحبها مولاها .. وجعلها طيبة لصدق إيمانها .. وما يكون ذلك إلا لطهارتها .. بل وقد سمح لها بالصعود إلى السماء ولقاء الأرواح الطاهرة المماثلة لها .. وجعل لها نور في مستقرها إلى يوم يبعثون .. وما ذلك إلا لطهارتها ..

***********************************
..:: قلت صاحب الموضوع ::..
:: عن لفظ (الكامل) ::

بالرغم من استدلالي لما يقولوه العلماء في كتبهم .. من المصطلحات السابق ذكرها .. إلا أنه أجد في نفسي نكارة للفظ (الكامل) أن يتم تخصيصها لشخص بعينه .. للأحياء أو الأموات .. كيف ذلك ؟

* لأنه وإن كان غير ممتنع أن يصل أحد لمستوى من الكمال الديني (مرتبة الإحسان) .. إلا أنه يتبقى أمر واحد وهو مَن الشاهد على ذلك ؟

* فالذي شهد للنساء والرجال .. كان رسول الله .. ولكن مَن الذي يشهد لمَن تم وصفهم بذلك من علماء الأمة ..!!

* فأرى أنه من باب سد الذرائع .. أن نتوقف عند مصطلح قرآني معين مثل أن نقول : نحسبه كان وليا لله .. أو كان من الصالحين .. حتى لا يتسرب إلى النفوس مالا يحمد عقباه ..

* ولا أنكر على أحد مقولته على العلماء بأن منهم كاملون وهذا أكيد بل وأقر به واستدللت عليه من صحيح قول النبي ..
ولكن ما أنكره أن يتم تخصيص أفراد بأعينهم على سبيل الجزم واليقين ..!! لأنه من يقول بذلك يلزمه الدلالة حينئذ على قوله .. وهذا أمر مستحيل لقوله تعالى (هو أعلم بمن اتقى) .. !!

* أو على الأقل لو أراد شخص من فرط المحبة لشيخه وكان يراه كاملا من وجهة نظره .. فليتأدب بالحسبان غير جازما بالوصف فيقول : نحسب أن العالِم الفلاني كان من أهل الكمال لصدق اتباعه لله ورسوله ..!!

* لكن الجزم بإطلاق لفظ (الكمال) على وجه الخصوص لأي شخص .. هو مصدر فتنة بالتأكيد لأصحاب النفوس المريضه .. ويترتب عليها ما لا يحمد عقباه ..!!
والله أعلم ..

* اللهم صل على سيدنا محمد سيد أهل الكمال من أول الزمان إلى آخر الزمان .. وعلى آله وصحبه وسلم .. آمين .

* قال صلى الله عليه وسلم : ( أنا سيِّدُ ولَدِ آدَمَ ولا فَخْرَ وأوَّلُ مَن تنشَقُّ عنه الأرضُ وأوَّلُ شافعٍ وأوَّلُ مُشفَّعٍ )

*******************************
* ونكتفي هنا بهذا القدر .. وانقل لكم من كلام العارفين المحققين عن حقيقة وجوب اتباع النبي في ظاهرك وباطنك .. حتى لا يخدعك أحد من المتمصوفين ..!!
*******************************
*********************************
:: الفصل الخامس :: كلام العارفين ..
*****************************
..:: فاتبعوني يحببكم الله ::..

يتبع إن شاء الله تعالى ......

 *****************

والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذا الموضوع مصدره - مدونة الروحانيات فى الاسلام  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالاشارة الى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات ..

هناك 45 تعليقًا:

  1. الله يحفظك عمي وجزاكم خيرا على كل شي

    ردحذف
  2. غير معرف29/1/18 3:45 م

    ماشاء الله
    نور على نور أستاذى الجليل
    تحياتى لك 🌷

    ردحذف
  3. تيمت قلبي فلم يسكن سواك به يا سيد الرسل بعد الواحد الأحد

    اللهم صل على سيدنا محمد سيد أهل الكمال من أول الزمان الى أخر الزمان وعلى اله وصحبه وسلم

    سلامٌ على ذات النبي محمد *** فيا حسنها فيها الجمال مُتممُ
    سلامٌ على كلِّ النبي محمد *** نبيٌّ عظيم بالجلال معظمُ

    ردحذف
    الردود
    1. سلامٌ على رأس الرسول محمدٍ *** لَرأسٌ جليلٌ بالجلالِ مُعمعمُ
      سلامٌ على وجه النبي محمد *** فيا نعمَ وجه بالضياء مُلثمُ
      سلامٌ على طرف النبي محمد *** لَطرفٌ كحيلٌ أدعج ومُعلمُ
      سلامٌ على أنف النبي محمد *** لأنفٌ عديل أنور ومُقومُ
      سلامٌ على خدّ الحبيب محمد *** لَخدٌ منير أسهل ومشممُ
      سلامٌ على فم النبي محمد *** لفمٌ به درّ نفيس مُنظّمُ
      بغير كلام الله والذكر والندا *** لحضرةِ مولاه فلا يتكلمُ
      سلامٌ على عنق النبي محمد *** لَعنق سطيع نيّر ومُبرمُ
      سلامٌ على صدر النبي محمد *** لصدر وسيع بالعلوم مُطمطمُ
      سلامٌ على قلب الحبيب محمد *** لقلب بنور الله دوما مقيمُ
      يشاهد رب العرش فى كل لحظة *** وإن نامت العينان ما نام فاعلموا
      سلامٌ على كف النبي محمد *** لكفٌ رحيب كم يجود ويكرمُ
      به كم فقير صار من بعد فقره *** غنياً وكم طاغٍ به متضيمُ
      سلام على قدم الحبيب محمد *** به داسَ حجبَ العز ذاكَ المقدمُ
      به قام فى المحراب لله قانتاً *** يناجي لِربِّ العرش والناس نومُ
      فما زال هذا دأبه كل ليلةٍ *** إلى أن به بانَ الونى والتَورمُ
      سلامٌ على ذات النبي محمد *** فيا حسنها فيها الجمال مُتممُ
      سلامٌ على كلِّ النبي محمد *** نبيٌّ عظيم بالجلال معظمُ

      حذف
    2. اللهم صل على سيدنا محمد و آله و سلم..

      جزاكم الله خيراً أخي مجد و رزقكم صحبة الرسول صلى الله عليه و على آله و سلم .. آمين.

      حذف
    3. مااجمل كلماتها اخي مجد .. رزقك الله صحبته صلى الله عليه وسلم وحسن اتباعه . اللهم آمين.

      حذف
    4. الأختان الفاضلتان
      أنجي وهبة
      ربنا يبارك فيكما ويحشركما مع سيدنا النبي بحق جاه النبي
      (تيمت قلبي فلم يسكن سواك به يا سيد الرسل بعد الواحد الأحد)
      اللهم صل على سيدنا محمد وأفتح علينا بكل خير ظاهرا وباطنا بما تقربنا به اليك ولا تصرفنا به عنك وعلى اله وسلم

      حذف
  4. غير معرف29/1/18 8:47 م

    كلام منصف جدا ،، وربما حضرتك تقصد بالقصة الاولى يوسف استس

    ردحذف
  5. - الجملة التي لخصت كل ما يمكن أن يُقال.. "أطِع أبا القاسم" ..

    - في قول الشيخ ابن عجيبة "فمن قصر من الفريقين استحق العتاب ".. مسئولية ثقيلة.. أعان الله أصحابها عليها.

    - الحديث عن كون الجلد و التحمل من ميراث النبوة.. و كذلك عداوة الأعداء.. أراح عقلي تماماً من تساؤل كان يشغلني دائماً.. جزاكم الله خيراً .. كنت دائمة التساؤل.. هذا رجل صالح.. لماذا يُعاني؟ و لماذا له أعداء؟ ..أحسبني لم أتدبر في السيرة النبوية حق التدبر..

    **********************
    بعض الأمور استغلقت عليّ أستاذنا الكريم.. فنسألك البيان.

    1- عند الحديث عن أحوال الرسول.. ذكرتموها بصيغة الجمع و بيّنتم أن الأحوال المحمدية متعدده.. لكن عند الحديث عن الحال مع الله جل جلاله.. ذكرتم الحال بصيغة المفرد.. هل هذا يعني أن الأحوال المحمدية هي الصفات و الأوامر و النواهي التي جاء بها المصطفى.
    و أن الحال مع الله.. هو واحد.. و مُلخصه مقام الإحسان المذكور في الحديث الصحيح؟

    أم أن الحال واحد في الحالتين و لكنه "يتصف" بكونه محمدي.. و يكون "مع " الله
    أرجو أن يكون تساؤلي واضحاً.


    2- الفقرة المنسوبة للإمام القشيري..المحتوية على الحديث عن المحدثين و سيدنا عمر لم أفهمها.. أرجو الإيضاح لو تكرمتم؟


    *************************

    مقال أكثر من رائع فيه توضيح للعديد من المصطلحات المهمه و مكتوب كذلك بطريقة مرتبة للغاية.. متشوقين للمزيد.

    جزاكم الله خير الدارين و رزقكم دائماً حُسن التفكر و التدبر و البيان.

    ردحذف
    الردود
    1. 1- الأحوال النبوية هي اتباع سنتة (قولا وفعلا وتقريرا) ..ومعنى الحال مع الله .. المقصود به مطلق الحال وليس تخصيص لفعل دون آخر .. فهو من باب التنوع اللفظي .. ليس أكثر ..!!
      فسواء قلنا حال أو أحوال .. فالمقصود هو الاتباع (أمرا ونهيا) ..

      2- ليس الحال مع الله هو الاحسان وانما هذا من أحوال اهل الكمال .. في حال الدوام عليه .. وقد يحدث لعموم المؤمنين لفترات ويختفي .. من باب أن يتوق هذا الحال فقط .. فلو أراد الدوام عليه فليجتهد حتى يستحقه ..!!

      وخلاصة القول ان حال الانسان مع الله (مستقيم أم لا) - مؤمن ام لا - راضي ام لا - محب ام لا - موقن ام لا - مخلص ام لا ... وهكذا ... يظل مراقب لأحواله مع مولاه ..

      3- المحدثين : هم الملهمين بهواتف الحق ومكاشفته .. مع القدرة على التواصل بهذه الهواتف مع الآخرين .. اي تكون هذه الوسيلة له وسيلة استقبال وارسال من خلالها ..
      وهذا امر طبيعي لأن منبعه من صدق الاتباع فيظهر أثر ذلك عليه (كنت سمعه وبصره ويده ..... ) ..
      والله أعلم ..
      تحياتي لك

      حذف
    2. جزاكم الله خيراً و زادكم علماً و فهماً ..

      حذف
  6. قدس الله سرك وروحك -ا.خالد- ووهبك علما وعملا وتبليغا لدينه وخشية وتقوى وحب وحال شريف يرقيك درجات ودرجات حتى تصل للفردوس الأعلى مؤمنا راضيا سعيدا متيما بحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ...اللهم آمين آمين آمين.


    ♡اللهم صل على سيدنا محمد سيد أهل الكمال من أول الزمان إلى آخر الزمان .. وعلى آله وصحبه وسلم .. آمين .♡

    اللهم صل على سيدنا محمد سيد أهل الكمال من أول الزمان إلى آخر الزمان .. وعلى آله وصحبه وسلم .. آمين .

    اللهم صل على سيدنا محمد سيد أهل الكمال من أول الزمان إلى آخر الزمان .. وعلى آله وصحبه وسلم .. آمين .

    ردحذف
  7. اخينا عادل هنيدي ..طالت غيبته ونرجو من الله ان يحفظه ولا يخذله. طمنا عنك ولو برد يحوي صلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم.


    تحياتي للجميع .

    ردحذف
    الردود
    1. الأب الكريم / عادل هنيدي.. حسب ما فهمت في رحلة عمل قد تستمر لشهر .. ربنا يستر طريقه و يرجعه لنا بألف سلامة و يطمنا عليه إن شاء الله.. حياكِ الله يا هبه .. و قبلاتي لمؤمن و إخوته..

      حذف
    2. آمين آمين آمين. .ربنا يرده سالما يارب .


      بوركتي انجي💓

      حذف
  8. مما جاءني صباحا👌❤:


    إني لأفرح بالعزيز إذا سأل
    ويسر قلبي إن تواصل أو وصل🍃

    وأظل أذكر رائعات حروفه
    مهما تباعدنا وطال بنا الأجل

    هذي أحاديث المودة بيننا
    ويخونني التعبير في باقي الجُمل

    فإذا قصرت فسامحوني احبتي
    إني معرض للمشاغل والزلل

    فلتذكروني بالدعاء فحبكم
    أودعته بين الحنايا والمقل

    🍓أسعدتم بالصلاة على رسول الله 🍒

    ردحذف
  9. " فإن الظلال لا تصنع الأجسام"..

    يا الله.. دائماً ما ترسل جندك حتى لو على هيئة كلمات تُثلج الصدر و تريح العقل و تُطلق اللسان ب "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" ..

    الكلمات التالية منقولة من صفحة الرائع الشيخ / علاء عبد الحميد..

    -----------------------------

    ينجح أحد المشاريع ، حتى لو كان محل فول كالشبراوي ...فتجد الجميع يسعى للتقليد فتجد العشرات من (الشبراوي) ، ثم يتسمى بعضهم بالشبراوي الأصلي (من باب العلمية لا الوصف) فتظن أنه هو ، ثم يتكرر الاسم وتكثر (الأشكال) .
    وهكذا في كل مجال تجد التقليد هو الأكثر ، أما الأصل الحقيقي فغائب أو ربما مضى زمنه منذ أزمان !
    تجد من يحاكي العالم وهو جاهل ، وتجد من يحاكي المداح وهو غليظ القلب لا يحب ، وتجد من يتشبه بالشعراء وهو كثيف الطبع ...
    والأزمة أن التقليد يكثر ، والأصل يندر ،حتى يصير التقليد أصلا ، كمجاز اشتهر وحقيقة هجرت.
    والناس تألف المعتاد ، والعادة ترسخ في النفوس ، وإن رسخت العادة تحاكم الناس لها ، فجعلوها معيارا إليه يرجعون وعنه يصدرون.
    فحتم على من أراد الأصل ولم يقنع بالتقليد أن يدرك حقائق الأشياء ، فيتحاكم لها لا لصورتها ، فلا يقبل الظل ويترك العود.
    ولن تدرك كنه الشيء إلا بالصبر ، ولن تصل إلى الحقيقة وسط الصور إلا بطول البحث والتنقير.
    فإن أردت أن تصنع أصلك ، وتؤسس مجدك ، فاعلم أن الظلال لا تبقى طويلا ..بل إنها أكثر ما تكون عند الغروب ...فكثرتها نذير الظلام .
    فليكن أمرك حقيقة : علمك حقيقي ، حبك صادق ، صنعتك متقنة ، كلماتك تعبر عنك ، مشاعرك هي أنت ، أفكارك ثمار علمك ، ومعتقدك وليد نظرك .
    فلن تصنع الحقائق مالم تكن أنت حقيقة في نفسك ، فإن الظلال لا تصنع الأجسام!

    ردحذف
    الردود
    1. جميله 👏👏👏

      بوركتي انجي لنقلك الطيب في هذه المشاركه والتي تليها 👍👍👍

      حذف
    2. شكراً للنقل الرائع

      حذف
    3. هبه الحبيبة و الأخ الكريم /محمود بدر.. بارك الله لكم و فيكم و بكم و أدام باب جبر الخواطر مفتوحاً بينه جل جلاله و بينكم.. فهو باب لو تعلمون عظيم.. حياكم الله.

      حذف
  10. كيف تحمي نفسك
    من أثر الكلمة الجارحة ؟

    عند سماعك قولاً مؤذياً أو جارحاً
    من زوج أو أخ أو أخت أو أب أو أم أو قريب أو بعيد .....

    يقع بالقلب ألم ويحدث في النفس خدوش،
    فإذا سكت عنها وتجاوزت،
    سمي هذا ( الحلم والعفو ) .. ولكن ..
    كيف أتجنب هذا الألم ؟
    والأهم كيف أحافظ على القلب من أذى تلك الكلمات الجارحة ،
    لكي لا يصيبك أمراض مثل:
    الكراهية ، الغل ، الحسد أو مرض جسدي أو عصبي .الخ

    يشير القرآن العظيم في ثلاثة مواضع إلى هذه الوقاية التي نبحث عنها .. قال الله عز وجل في نهاية سورة الحجر :
    ﴿وَلَقَد نَعلَمُ أَنَّكَ يَضيقُ صَدرُكَ بِما يَقولونَ* فَسَبِّح بِحَمدِ رَبِّكَ وَكُن مِنَ السّاجِدينَ﴾

    وفي أواخر سورة طه :
    ﴿فَاصبِر عَلى ما يَقولونَ وَسَبِّح بِحَمدِ رَبِّكَ قَبلَ طُلوعِ الشَّمسِ وَقَبلَ غُروبِها وَمِن آناءِ اللَّيلِ فَسَبِّح وَأَطرافَ النَّهارِ لَعَلَّكَ تَرضى﴾

    وفي أواخر سورة ق :
    ﴿فَاصبِر عَلى ما يَقولونَ وَسَبِّح بِحَمدِ رَبِّكَ قَبلَ طُلوعِ الشَّمسِ وَقَبلَ الغُروبِ﴾

    فلك أن تلاحظ الأمر بالتسبيح
    بعد كلمة (يقولون) فوراً،،
    أي عند سماع الكلام المؤذي.
    فسلامة القلب أمر مهم ،
    وكأن التسبيح يقي القلب من أي أذى يسببه الكلام الجارح ،،
    وليس وقاية فحسب ، بل يورثك رضا تشعر به يستقر في قلبك !
    إن تطبيق هذه الآيات في حياتنا اليومية لأعجب مايكون وأثره أسرع مما نظن..
    *******************
    منقول من صفحة د. ربيع الغفير.

    ردحذف
  11. جزاكم الله خيرا وزادكم علما...
    نفعنا الله واياكم بالعلم.

    ردحذف
  12. اللهم صل وسلم على سيدنا محمد في الأولين ، و صل وسلم على سيدنا محمد في الآخرين ، و صل وسلم على سيدنا محمد في كل وقت وحين ، و صل وسلم على سيدنا محمد في الملأ الأعلى إلى يوم الدين ، و صل وسلم على جميع الأنبياء و المرسلين ، وعلى الملائكة المقربين ، وعلى عباد الله الصالحين من أهل السموات وأهل الأرضين ، ورضي الله تبارك وتعالى عن ساداتنا ذوي القدر الجلي أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، وعن سائر أصحاب رسول الله أجمعين ، وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين ، احشرنا وارحمنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين يا الله ، يا حي يا قيوم ، لا إله إلا أنت يا الله ، يا ربنا يا واسع المغفرة يا أرحم الراحمين اللهم آمين

    ردحذف
  13. اللَّهُمَّ يَا لَطِيفَاً بِخَلقِهِ يَا عَلِيمَاً بِخَلقِهِ يَا خَبِيرَاً بِخَلقِهِ الطُفْ بِنَا يَا لَطِيفُ يَا عَلِيمُ يَا خَبِيرُ (10 مَرَّاتٍ )
    يَا لَطِيفُ عَامِلنَا بِخَفِيِّ وَفِيِّ بَهِيِّ سَنِيِّ عَلِيِّ لُطْفِكَ يَا كَافِيَ المُهْمَّاتِ وَالمُلِمَّاتِ اكْفِنَا مَا أَهَمَّنَا وَالمُسْلِمِينَ وَالحَاضِرِينَ وَالغَائِبِينَ وَالمُنْتَقِلِينَ مِنْ إِخْوَانِنَا هُمُومَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ يَا كَرِيمُ يَا اللهُ يَا رَحْمَنُ يَا رَحِيمُ .
    اللَّهُمَّ أَسْكِنْ وُدَّكَ فِي قُلُوبِنَا ، وَوُدَّنَا فِي قُلُوبِ أَحْبَابِكَ المُصْطَفِينَ ، وَأَهْلِ جَنَابِكَ المُقَرَّبِينَ ، يَا وَدُودُ

    ردحذف
  14. السلام عليكم
    اولا احيى هذا الموقع والقائمين عليه لأنى بتجربتى الطويلة فى محاولة العلاج افهم ان القائمين عليه لديهم خبرة ومعلومات محترمة وناس ملتزمة.
    - انا استمعت للشريط الثالث تطهير الجسد مرتين متتالتين منذ يوم السبت الماضى كانت النتيجة اوجاع بضروسى ناحية الشمال ثم تركز الوجع على ضرس معين وامس ليلا من شدة الألم ذهبت للدكتور اكتشفت ان الضرس به خراج ومنذ امس بأعانى بشدة رغم المسكنات من ألم الضرس...مع العلم ان هذا هو الضرس السابع الذى يحدث به ذلك عند محاولة العلاج من الأذى الروحانى واضظر لخلع الضرس ...لكن المرات السابقة كان المعالج معه جن بيعالج به اما هذة المرة فأول مرة استمع لرقية تؤدى لهذا الوجع مع العلم بأنى كنت اعانى من تنميل وثقل بأعلى الرأس ولكن مع سماع هذه الرقية الحمد لله اختفى
    - انا منذ زواجى من 11 سنة وانا فى عذاب نصف المدة لا اعمل بعد ان كنت بمنصب مرموق ومع اول معالج وكان روحانى ازلت الغدة الدرقية ومعظم الأصدقاء انقطعوا عنى وحالى واقف وانا تزوجت بسن متأخرة بعد محاولات زواج لمدة 7 سنوات ويوم قابلت زوجتى دخلت المستشفى لأرتفاع الضغط بشكل كبير وبدأت اعانى من موضوع الضغط والذى غالبا يكون مستقرا مع قراءة القرآن ويرتفع مع محاولات العلاج
    - تعاملت مع 49 معالج معظمهم معهم جن ومع كل محاولة للعلاج يزيد الأذى والأوجاع عندى ويأشعر بأنى اعاقب لمحاولة العلاج والمعالجون يختفوا بعد فترة ةيهربوا منى اما المعالجون بالقرآن فلا يظهر معهم شىء ولكن مؤخرا بدأت اتأثر بالقراءة على ولكن اقواها عند استماعى للشريط الثالث بهذا الموقع الكريم
    - الحمد لله انا كثير الذكر واقرأ البقرة يوميا منذ 6 سنوات ومعها فى بداية القراءة شاهدت احلام كثيرة ...ومنذ فترة عندكا اذكر الله باى ذكر جسمى يتعب جدا لفترة ثم يختفى التعب
    - أنا ارجو انى اتواصل مباشرة هاتفيا مع أ. خالد ابو عوف لأن هناك تفاصيل كثيرة لاأنفع ان اكتبها كلها هنا خاصة ماحدث فى عقابى فى علاقتى الخاصة مع زوجتى أثر مجىء معالج لشقتى منذ سنتين
    - اشكركم وارجو من الله ان اتواصل مباشرة معكم

    ردحذف
    الردود
    1. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      شفاك الله وعافاك اخي الفاضل خالد
      التواصل مع الأستاذ خالد فقط عن طريق برنامج الهانج اوت .. كما هو موضح على يمين الصفحة
      يسر الله أمرك
      وجعل لك من كل ضيق مخرجا
      آمين يارب العالمين

      حذف
  15. بارككم الله يا أستاذ خالد الأكرم على هذه المعاني الطيّبة وعلى هذا الأسلوب الجاذب في الكتابة،
    زادكم الله نورا وآتاكم سبحانه بسطة في العلم و جعلكم من ورثة نبيّنا صلّى الله عليه وسلّم الصدّيقين والمتّبعي خطاه خطوة بخطوة، اللهم آمين آمين آمين

    ردحذف
  16. هل قراءة ورد السحر لسيدى الشيخ مصطفى البكرى فيه ضرر بدون اذن الشيخ ؟

    ردحذف
    الردود
    1. ليس في حاجة الى إذن ..
      فاطمن .. حتى لو قرأته كل يوم ..
      ولكن حاول (استحبابا وأدبا وليس فرضا) .. ان تقرأ سورة الفاتحة هدية لكاتب الحزب فبل بداية قرائته أو بعدها .. أو ادعو له .. من باب الادب له .. حيث انك تكون قد انتفعت منه بدعاءه ..

      حذف
    2. اشكرك سيدى على الرد وعندما سألت شيخ صوفى فى هذه المسألة كان رده وقال لى كالاتى ورد سحر بالطريقة الدومية الخلوتية لا يقرا الا بإذن من شيخ الطريق وهذا من دواعي السلامة للمريد فلا تستطيع أن تأتي بطفل رضيع وتضع في فمه قطع من اللحم ومأذون للجميع بقرائته في شهر رمضان أو بالعمرة ما عدا ذلك للمأذون له فقط واذا قرأه أحد بدون اذن الشيخ فهو محروم من مدد الورد ونفعه وكل يحمل علي قدر طاقته وأولي مراتب التوبة والذكر هي الخوف وبخاصة في جوف الليل فالمريد المبتدئ لابد أن يمر بمرحلة الخوف هذه أثناء ذكره وهذا طبيعي وستستقر نفسه بعد ذلك بفضل الله وكرمه وبمدد شيخه ولهذا لابد للسالك من شيخ مربي فأنت تسلك طريق لاتعرفه ولا تعرف أعراضه ومشاكله ودروبه اذن لابد لك من دليل يرشدك أثناء سيرك ولهذا قيل لابد للسالك الي الله من شيخ مربي والأشياخ المربيين قلائل فأنت الآن تعتمد علي ذاتك في اختيار الأذكار وكيفية آدائها .. كمن يعتمد لنفسه علي أدوية بدون استشارة طبيب مختص فلايعرف ماهي الآثار الجانبية للدواء وكيفية معالجتها والجرعة المطلوب أخذها

      حذف
    3. بقدر النوايا تمنح العطايا ..!!
      فمن كانت نواياه طلب الله ورسوله .. فسيجد الله ورسوله ..
      ومن كانت نواياه خلاف ذلك .. فسيجد خلاف ذلك ..
      والله لا يضيع أجر المحسنين ولا يضيع أجرا من أحسن عملا .. أبدا ..

      حذف
    4. جزااااااااااك الله كل الخير

      حذف
  17. جزاك الله خيرا"" استاذ خالد على هذا المقال الجميل بجمال المتحدث عنه عليه صلوات ربي وسلامه .. مسميات ومعاني وتوضيحات كنت بحاجة لمعرفتها .. زادك الله من فضله العظيم .. وفي شوق كبير للمقال التالي لكلام العارفين .. كتب الله لك كل تيسير وتسهيل

    اللهم ارزقنا صدق الاتباع لنبيك لننال حبك وغفرانك بحقيقة (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) .. ليتحقق فينا عطاؤك بجليل قولك ( (أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) / صلوات القلب لنوال القرب

    ردحذف
  18. أصل سيدنا النبي ملوش زي (٨٩) :

    التربية لمْ تَكُن يومًا بالقسوة ، ولا بالضرب أو بالشدة ، بل قد تكون بنظرة ، وقد تكون بكلمة ، فالتربية أخلاق ، والأخلاق أصل الدِّين ، والدين كُلُّه رحمة ... أرأيتَ كيف كان يربي حبيبنا الرحمة ؟! : قالت عنه زوجته أُمُّنا عائشة " ما ضَرَبَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم شيئا قَطُّ بيده ،  ولا امرأةً ، ولا خادمًا ، إلا أنْ يُجَاهِد في سبيل الله " .
    د . مجدي عاشور

    اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه

    ردحذف
    الردود
    1. هذه رائعة يا قطر.. فعلاً التربية أخلاق و قل أهل الأخلاق في وقتنا هذا.. جزاكِ الله خيراً أنتِ و د. مجدي.

      حذف
    2. وجزاك مثله يا إنجي وجعلك من أهل قوله صلى الله عليه وسلم : " إنَّ أحبَّكم إليَّ و أقربَكم مني في الآخرةِ مجالسَ أحاسنُكم أخلاقًا "... آمين يارب وكل اهل المدونة

      حذف
  19. فرق بين الرجاء في الله ، وبين وضع القوانين لله..
    فليتعلق قلبك في كل شدة بالفرج ، ولتستنزل الرحمات والمنح .. وما قضاه الله فسيكون ، فلا تعين لله ما يفعل ويكفيك أن أباح لك - بل رغّبك - أن تطلب ما تريد وتتعلق به في مرادك ، وما أكثر ما جبر خواطر العباد ... ولكن طلاقة القدرة وحكمة التدبير أمر آخر وراء (جبر الخواطر) ففوض أمرك لله ترتاح ومداواة الأوهام في هذا الباب في غاية العسر لأن الناس لا تعبد الإله إلا وفق ما تقرره له .. وما قدروا الله حق قدره.
    *********************

    منقول من صفحة الشيخ /علاء عبد الحميد

    ردحذف
    الردود
    1. عروسنا السعيد ردودك تنم عن علم وفير والقصد سليم اما عن الاسلام فروحه الاخلاق والاخلاق منبتها رسول الله عليه صلوات ماسية بحلية ذهبيه مرصعة بياقوتة لااله الا الله اما عن الحمد فرسولنا يقوم مقام الحمدمنفردا اما عن البلاء فشكرا وعفو عن من ظلمونا شكرا لانهم علمونا الحب وعفوا عنهم لاءنهم سببا لللالتجاء لمن نحب وسبب للبحث عن الحقيقه الواحدة ان الدنيا دمناء خضرة طيف والاخرة هى الحقيقة

      حذف
  20. (اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي. وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي)

    كلمات واضحة جدا تبين أنه مهما كانت مكانتك وقوتك وصلابة روحك وشدة عزيمتك
    فأنت في حاجة إلى من يساعدك ويشد أزرك ويكون في ظهرك معينا ونصيرا:)

    حين أرسل الله نبيه موسى إلى فرعون قال إنه يحتاج إلى مناصر ومعين يشد الله به أزره
    وحين فقد النبي صلى الله عليه وسلم أحبابه سُمي هذا العام بعام الحزن
    وحين أراد رسول الله الهجرة اختار الرفيق قبل الطريق
    وحين اقتربت لحظة وفاته عليه الصلاة والسلام أسلم الروح إلى ربه وهو نائم في حجر زوجته السيدة عائشة رضي الله عنها

    إنها رسالة مهمة لك أنك لن تستطيع أن تعيش وحدك أو أن تسلك سبيل ربك وحدك
    ولو كان هذا ممكنا لفعله الأنبياء من قبل

    لابد لك من صحبة الصالحين إن أردت النجاة
    فاحمد الله على نعمة وجود أحبابك في حياتك


    #يا_مسكين

    *****************

    من سلسلة "يا مسكين "..للشيخ / أنس السلطان

    ردحذف
  21. أصل سيدنا النبي ملوش زي (٩٠) :

    بقدر الرحمة تكون المحبة ، وكلما زادت المحبة اتسعت مع الناس العلاقة ، انظر إلى نبينا ماذا عمل برحمته وحبه ؛ فأهله هم أهل بيته ، وأزواجه أمهات لنا ، وكلُّ مَن رآه وآمن به صحابي ، ومَن رآى صحابته وآمن فهو تابعي ، ومن سار على خطاه وَلِي ، ومَن آمن به ولم يَرَهُ أخوه ، والمطيع والعاصي مسلمٌ ، وجميعهم أمته ، وكلهم يدخل تحت شفاعته ، ويُكرَم مِن أجل عينه ؛ إذ فيهم نِسبة مِن حضرته .... وكل ذلك سببه يرجع إلى محبته ... فافرح يا مَن تنتسب إليه بأي نسبة واعمل على اتساع المنتسبين إليه بنشر رحمته : (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ) .
    د . مجدي عاشور

    اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه

    ردحذف
  22. أستاذي الحبيب خالد،

    هل من الممكن أن ترشدوني إلى كتاب بنفس صوفي يَذكُرُ فيه مؤلّفه أغلب معاملات النبيّ صلى الله عليه وسلّم وأخلاقه، سواء مع المؤمنين أو مع غيرهم، فإنّي أحتاج أن أقرأ كثيرا جدّا في هذا الموضوع.

    وجزاكم الله عنّي خير الجزاء وأتمّه، اللهم آمين آمين آمين يا رب العالمين.

    ردحذف
    الردود
    1. أرشدك لبعض الكتب التي تشرح احاديث نبوية بلسان ذوقي راقي ..
      1- دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين/ محمد علي بن محمد بن علان بن إبراهيم البكري الصديقي
      2- الميسر في شرح مصابيح السنة / التوربيشتي
      3- شرح البخاري / لأبي جمرة
      4- قوت القلوب في معاملة المحبوب / طالب أبو مكي (لا يقرأ إلا بتحقيق لأحاديث المذكورة فيه)

      * من السيرة:
      4- سبل الهدى والرشاد في هدي خير العباد / محمد بن يوسف الصالحي الشامي
      5- الروض الآنف / أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد السهيلي

      ***************************
      اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم

      حذف
    2. نفعنا الله بما أرشدتني إليه أستاذي الحبيب، وبارك فيكم ولكم وعليكم، وبوّأكم أعلى مقامات الصدّيقيّة، اللهم آمين آمين آمين يا ربّ العالمين.

      كما أنّي كنت بعد البحث عن كتب تذكر معاملاته صلّى الله عليه وسلّم خاصّة في معاملاته مع الناس، كنت قد إهتديت إلى ذا الكتاب: أخلاق النبي وآدابه صلى الله عليه وسلم للإمام أبي الشيخ الأصبهاني، وهو قريب جدّا لما أبحث عنه، حتّى أنّه يذكر طعامه صلى الله عليه وسلّم وشربه والكثير الكثير ممّا لا تذكره السّير النبويّة من تفصيلات معيشيّة.

      تحياتي لكم أستاذي الحبيب

      سأستزيد إن شاء الله بما تفضّلتم بإرشادي إليه

      حذف
  23. اللهم صل وسلم على سيدنا محمد صلاة تدوم بدوام الحي القيوم
    بارك الله فيك ابي وانار قلوبنا بنور الني صل الله عليه وسلم

    ردحذف
  24. موضوع جميل جدا بارك الله فيك استاذنا وزادك من علمه وفضله ونفع بك

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف