ج3: رسالة الشهوة الحميمية - محاورة عقلية لكاتبة إعلامية - الرجل يهمل زوجته المرأة تهمل زوجها - البذاذة من الإيمان - وثنيات فكرية لنساء مثقفات - ما الفرق بين الزوجة والصديقة والخادمة - سلطان الشهوة و سلطان الأنثى - لماذا المال ليس شهوة وضيعة وخسيسة كما نظرتن للجنس - عَنِّينة – رَجِلَة – سُحاقية - مخنث - عنين - إنهم ينفذون أوامر الشيطان - زعموا أنهم أهل عبادة .. واخترعوا لأنفسهم دين - موتوا بغيظكم .

بسم الله الرحمن الرحيم

( الجزء الثالث )

(رسالة الشهوة الحميمية)

و علاقة الجنس بالمس والأعمال الروحانية

في الحياة الزوجية والغير زوجية

ومحاورة عقلية لكاتبة إعلامية

والرد على من اتهم الرسول بالشهوانية

* فهرس :

:: تابع الفصل الثاني ::

1- الرجل يهمل زوجته .. فهذا حكم الرسول ؟

2- والحديث يشير إلى أن جمال هيئة المرأة أمر مهم ؟

3- المرأة تهمل زوجها .. فهذا حكم الرسول ؟

4- يصلون في المساجد ويدرسون ويهملون الزوج والبيت ؟

4- البذاذة من الإيمان ؟

5- أسئلة في حديث الرسول ؟

6- قصة مع الشيخ أبو الحسن الشاذلي ؟

7- المرأة تتجاهل النصيحة وتعمل الطاعة بالمعصية ؟

:: الفصل الثالث ::

8- وثنيات فكرية لنساء مثقفات عن مفهوم العلاقة الحميمة ؟

9- القواعد من النساء – عَنِّينة – رَجِلَة ؟

10- ما الفرق بين الزوجة والصديقة والخادمة ؟

11- أما عن وصف الشهوة بالبهيمية ؟

12- لماذا المال ليس شهوة وضيعة وخسيسة كما نظرتن للجنس ؟

13- بمنطق هذا الفكر البهائمي للشهوة .. فإن المرأة بهيمية الشهوة ؟

14- مَن يقبل بفرضية الشهوة البهيمية .. فقد حكم على نفسه أنه من فصيلة البهائم ؟

15- رجل يشارك في فكرة أن المرأة لا تجعلوها شهوة ؟

16- مخنث - أم عنين - أم مدفوع من الخارج ؟

17- حتى لا يتلاعبون بكم - ويحسبون أنهم أهل عقل ؟

18- النطفة الإنسانية تحمل الكمالات الروحانية .. أما البهائم .. فلا ؟

19- لا تجعل من نفسك بهيم أو بهيمة لو صدقت كلامهم ؟

20- تمنع نفسها تحت مظلة أنها شهوة حيوانية ؟

21- سلطان الشهوة و سلطان الأنثى ؟

:: خاتمة الفصل الثالث ::

22- تنفيذ أوامر الشيطان ؟

23- زعموا أنهم أهل عبادة .. واخترعوا لأنفسهم دين ؟

24- ولنقول للمنكرون والمنكرات للشهوة .. موتوا بغيظكم ؟

 ******************************

السلام عليكم ورحمة الله .. نستكمل معكم هذه الرسالة .. التي نكملها بمناقشة أفكار تحريضيه في ظاهرها دفاع عن المرأة .. ولكن حقيقتها هي إتهام للمرأة .. وتحريض على الفساد في الطبيعة الإنسانية وتغيير لخلق الله .. فضلا عن اتهام الشريعة بطريق غير مباشر .. !!

* كنا قد تكلمنا (الفصل الثاني) تفصيليا عن مفهوم الشهوة وكلام الحكماء .. فيها حتى لا يتلاعب بك أحد بالألفاظ ويجعلها مستقبحة في عقلك ويخدعك بالتدليس في العلم عليك .. ويوهمك خلاف ما عليه حقائق الأمور ..

* فإذا علمت ما سبق من مناقشة في تحريف لمفهوم الشهوة والترويج لها على أنها شيء مقبوح .. وعلمت أن الذي يقوم بالترويج لهذا الفكر هن جماعات فاقدة للعلم فضلا عن اعترافهن ضمنيا بانعدام أنوثتهن ..

فالعقل يدفعنا للتفكير فيهن وفي تفكيرهن بمقتضى كلامهن .. ويدعونا لمناقشتهن ..

* وهنا مصطلحات في المقال نعرفكم بها :

1- القواعد من النساء : المرأة التي بلغت من السن مبلغاً يجعلها لا تشتهي، ولا تُشتهى .

2- العَنِّينه : أي التي لا تشتهي الرجال  ، ومثلها يقال للرجل " عنين "

3- السُحَاقِيَّة : أي تشتهي ممارسة الجنس مع النساء دون الرجال ..

4- الرَّجِلَة : وهي المسترجلة إما لاستنكارها لجنسها أو رغبة لتتشابة بالرجال ..

وإن كنت أظن أنها المسترجلة بإنكار جنسها لذلك تتشبة بالرجال حتى تسعى للسُّحاق مع مثيلاتها ..!!

وفي الحديث : (الرَّجِلةُ من النِّساءِ قال الَّتي تُشبَّهُ بالرِّجالِ) ..

5- المُخَنَّث : الذي يغلب عليه الصفات النسوانية من أفعال وحركات .. فشكله يشبه الرجل ولكن تصرفاته أنثى .

6- اللواطي أو السَّادومي : هو الذي يفعل أفعال قوم لوط أو قرية سادوم التي كانت قرية قوم لوط .

* هذا الجزء طويل .. فاقرأه على مهلك ... 
ولا يخفى أننا نتكلم على من وصف الشهوة الإنسانية  "بالبهيمية" .. وليس من اتهم الوحشيَّة في العلاقة الحميمية "بالبهيمية" .. فالفارق كبير ..!!
فالأول اتهام للجنس الإنسان .. وهؤلاء هم من نتكلم معهم .
والثاني اتهام لعلاقة شريفة تم إساءة استخدامها بصورة وحشيَّة غير آدميَّة .. وهؤلاء لا نتكلم معهم ..

نبدأ بسم الله ..

توكلت على الله ..

********************************

(استكمالا للفصل الثاني)

:: لا تهملوا الزوجات ، ولا تهملوا الأزواج ::

*********************

..:: الرجل يهمل زوجته ::..

كثير يظن في نفسه أنه من أهل الله المتقين .. وهو يحمل طوق ذنوب في رقبته بسبب تضييع حقوق الآخر ..!!

* وهذه قصة في إهمال زوج لزوجته بسبب العبادة .. !!

( عن عائشةَ قالتْ دخلتْ عليَّ خُويلةُ بنتُ حكيمِ بنِ أُميَّةَ بنِ حارثةَ بنِ الأوقصِ السُّلَمِيَّةُ وكانتْ عندَ عثمانَ بنِ مظعونٍ ..

قالتْ : فرأَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بَذَاذَةَ هَيئَتِها فقال لي يا عائشةُ ما أبَذَّ هيئَةَ خُويلةَ ؟

قالت : فقلتُ يا رسولَ اللهِ امرأةٌ لها زَوجٌ يصومُ النهارَ ويقومُ الليلَ فهي كَمنْ لا زوجَ لها فترَكَتْ نفسَها وأضاعَتْها .. !!

قالت : فبعثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى عثمانَ بنِ مظعونٍ فجاءَه ..

فقالَ : يَا عثمانُ أَرَغِبْتَ عنْ سُنَّتِي ؟

قال : لَا واللهِ يا رسولَ اللهِ ولكن سُنَّتُكَ أطلُبُ ..

قال : فإِنِّي أنامُ وأُصَلِّي وأصومُ وأُفْطِرُ وأَنْكِحُ النساءَ فاتَّقِ اللهَ يا عثمانُ فإنَّ لِأَهْلِكَ علَيْكَ حقًّا وإنَّ لِضَيْفِكَ علَيْكَ حَقًّا وإنَّ لِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حقًّا فصمْ وَأَفْطِرْ وَصَلِّ وَنَمْ )

* وفي رواية : ( يا عثمان إن الرهبانية لم تكتب علينا أما لك فيَّ أسوة ؟ " فوالله ..! إني لأخشاكم لله وأحفظكم بحدوده ) 

* قلت خالد : صاحب الموضوع ..

معنى بذاذة الهيئة : المقصد منها أي مهملة في نفسها غير مهندمة وتلبس ملابس باليه لا تليق بامرأة في عمرها .. كناية عن بؤس وسوء حالها وما وصلت إليه من تجاهل زوجها لها ..!! .. والله أعلم .

* قال الشيخ الساعاتي رحمه الله (المتوفى: 1378 هـ):

 البذاذة : رثاثة الهيئة أي رث للبسة ، والمراد هنا أنها غير متزينة بنحو الخضاب والحناء، ولباسها خلق وشعرها شعث ونحو ذلك ..

(امرأة لا زوج لها) أي كأنها لا زوج لها ..

(فتركت نفسها وأضاعتها) معناه أنه لم يجعل لها وقتا تتمتع به فيه فتركت نفسها من الزينة واضاعتها

(أرغبت عن سنتي) معناه ألا تحب أن تقتدى بي وتفعل كفعلي

( لأهلك عليك حقا) فيه أن من حق الزوجة على الزوج أن يجعل لها وقتا تخلوا به فيه ، وان يجعل للضيف وقتا لاقرائه ومؤانسته ، وأن يجعل لنفسه وقتا للراحة

بلوغ الأماني ج16 ص233

* قال الشيخ الصنعاني رحمه الله (المتوفى: 1182هـ) :

قوله: "فإن لأهلك عليك حقاً": علل - صلى الله عليه وسلم - أمره لعثمان بما ذكر بأن هذا الاجتهاد في العبادة تضيع به حقوقاً لأهله ولضيفه، ولنفسه، وتضييعها حرام ..

ولذا قال له: "اتق الله" فالمراد أمره بتقواه في عدم تضييع الحقوق بفعل ما نواه.

التحبير شرح الجامع الصغير ج1 ص296

* فالرجل الذي يهمل زوجته ويتجاهلها .. فقد أضاع حقها وعليه وزر ..

* والحديث يشير إلى أن جمال هيئة المرأة أمر مهم .. ولا تكون عَفِنَة كما نرى ذلك في كثيرات من اللاتي يحسبن أنفسهن صالحات .. ويشكو منهن أزواجهن .. !!

*********************************

..:: هل البَذَاذةَ من الإيمان ؟ ::..

أسئلة في حديث الرسول ؟

1- قد يقول قائل : كيف يشير الرسول متعجبا لبذاذة المرأة .. ويوجد حديث يقول : ( إنَّ البَذَاذةَ مِن الإيمانِ ) ؟

أقول له : المقصود من البذاذة هنا في الحديث هو ترك الزينة المفرطة .. والتوسط في الملبس ..

والمقصود به التواضع .. وهو مثل قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ إذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا ) الفرقان67 .. ومثل قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ( من تركَ اللباسَ تواضُعًا للهِ وهو يقدِرُ عليه ، دعاه اللهُ يومَ القيامةِ على رؤوسِ الخلائقِ حتى يُخَيِّرَهُ منَ أيِّ حُلَلِ الإيمانِ شاءَ يَلْبَسُهَا ) ..

* يقصد بترك اللباس : أي المبالغة في إظهار النعمة عليه .. مواساة لعموم البسطاء الناس ..

2- وقد يسأل آخر سؤال فيقول :

كيف يقول عن تواضع الملبس من الإيمان .. في حين أن الله يحب أن تظهر أثر النعمة على العبد ..؟ كما قال في حديث آخر : ( إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده ) ؟

* أقول له : إظهار أثر النعمة طالما لا يصاحبة خيلاء ومفاخرة .. فهو أمر حميد فعله .. إظهارا لنعمة الله عليه .. وهو لا يتعلق بالملبس فقط بل في كل شيء من نواحي الحياة مثل سيارة او شقة او عمل .. أو غير ذلك .. طالما الله أعطاك فأظهر ذلك اعترافا بنعمة الله عليك ..

* والأفضل هو التوسط في كل شيء .. وليس التوسط والتواضع إنكارا لنعمة الله .. بل محبة لله في مواساة من حولنا من البسطاء ..

* ولكن إذا قابلت من هم على شاكلتك .. فواجب عليك .. مشاركتهم بنفس شاكلتهم .. حتى لا يحتقرك أحد .. وينتقص منك شيئا .. حيث ستكون محل اتهام ..!!

وإن تواجدت في أماكن عامة يغلب فيها البسطاء .. فتواضع لهم كرامة لله ..

وبهذا نجمع بين كل الأحاديث ..

وهذا اجتهادي .. والله أعلم .

* وفي العموم لا يحق لأحد أن ينكر على الآخر حياته .. لأن الله أعلم بمن اتقى .. وفي الحديث ( من حُسنِ إسلامِ المرءِ تركُه ما لا يَعْنيه ) .. فلا تخوض بالكلام على أحد لمجرد ظاهره .. !!

* قصة لطيفة :

قابل ذات يوم الشيخ أبو الحسن الشاذلي - رجل متمصوف به رثاثة "أشعث الشعر مرقع الثياب" .. فأنكر على الشيخ جمال هيئته ..!!

فقال له الشيخ : يا هذا هيئتي هذه تقول الحمد لله ، وهيئتكم تقول: أعطوني من دنياكم .!!

*****************************

..:: المرأة تهمل زوجها ::..

والمرأة التي تهمل زوجها وتتجاهله عليها وزر : كما قال صلى الله عليه وسلم : ( وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا تُؤَدِّي الْمَرْأَةُ حَقَّ رَبِّهَا حَتَّى تُؤَدِّيَ حَقَّ زَوْجِهَا وَلَوْ سَأَلَهَا نَفْسَهَا وَهِيَ عَلَى قَتَبٍ لَمْ تَمْنَعْهُ )

* معنى : على ظهر قتب : أي راكبة على ظهر بعير ذاهبة لقضاء حاجة لها ..

يعني حتى لو كان عندها مشوار مهم .. !!

المراد بالحديث الإهتمام والرعاية لحقوق الزوج ..

والله أعلم .

* وكم من امرأة متزوجة نصحتها بالإهتمام ببيتها ولا تذهب للمساجد للدروس أو لصلاة التراويح وقيام الليل .. وتصارع زوجها للذهاب وتجادله في ذلك حتى تقرفه .. فيسمح لها بالذهاب كراهية منه .. !!

* فهذه معصية لله وليست طاعة لله ..!!

لأن الذي لا يؤخذ برضا .. فهو سيكون نازل عليه سخط !!

فارضي زوجك واطلبي منه برضا .. حتى تجدي ثمرة وكرامة لعبادتك ..

ولا تنسي أن حديث النبي (إنَّ اللهَ لا يُنالُ فضلُه بمعصيتِه) ..

وكما لا يخفى .. قول النبي (وما عبدت امرأةٌ ربَّها مثلَ أن تعبدَه في بيتِها) ..

* كما أن العبادة في المسجد للمرأة فيها موبقات أكثر من الطاعات .. كما علمت من البعض منهن .. حيث يكثر القيل والقال في المساجد .. وظهور شبهة الرياء الذي غالبا ينضح من وراء ذلك .. فضلا عن ضياع حقوق الزوج ..!!

* ولا يخفى أن العبادة النَّفليَّة للمرأة أو الرجل لا تشفع لهما طالما مصحوبة بحقوق الغير !!

جاء في الحديث : ( قال رجلٌ يا رسولَ اللهِ إنَّ فلانةً تُكثِرُ من صلاتِها وصدقتِها وصيامِها غيرَ أنَّها تُؤذي جيرانَها بلسانِها .. قال: هي في النَّارِ ..

قال : يا رسولَ اللهِ فإنَّ فلانةً يَذكرُ من قلَّةِ صيامِها وصلاتِها وأنَّها تتصدَّقُ بالأثوارِ من الأقِطِ ولا تُؤذي جيرانَها .. قال: هي في الجنَّةِ )

وفي رواية :( لا خيرَ فيها هي من أهلِ النَّارِ ..)

* والأثوار من الأقط : قطع من الجبن ..

وحاليا تستطيع تشبيهها بجبنة المثلثات "على شكل مثلثات" التي تباع في الماركت على هيئة ثمان قطع في علبه .. فالتصدق بمثل صغير من هذا قد يدخلك الجنة ..!!

* وسبب دخول المرأة النار .. لارتكاب النَّفل المباح تركه .. واكتساب الأذى المحرم شرعا ..!!

******************************

..:: الفصل الثالث ::..

***********************

(رد على كاتبه إعلامية)

مناقشة لفيديو وجدته على اليوتيوب

*******************

..:: وثنيات فكرية لنساء مثقفات عن مفهوم العلاقة الحميمة !! ::..

* يحلو لبعض النساء اللاتي يحسبن أنفسهن مثقفات .. حينما يكتبن أن العلاقة تقوم على الود والرحمة .. وأن النظر للعلاقة الجنسية ما هو إلا شهوة بهيمية لا يصح النظر إليها .. وإنها ليست المطلب الرئيسي في الحياة الزوجية .. ويكفي أنها شهوة بهيمية في الإساس ..!!

* ولهؤلاء النسوة .. نناقشهم فيما افترضوه عقلا .. وطالما جعلوا من العقل مقياسا للتفاهم .. فهذا شيء حميد .. ولننظر ما الذي يقوله العقل في تفكيرهم ..:

1- النظر إلى كلمة شهوة على أنها أمر مستقبح ذهنيا .. فهو دليل جهالة علمية وضآلة عقلية تدل على مستقبح هذا اللفظ .. لأن الأمور تُستقبح بما تؤول إليه من مخالفات منهجية للتشريع .. وليس كما يحلو من البعض تلميحا لنشر الإباحية .. حيث تكون للمرأة حرية إباحية لجسدها لمن تشاء وكما ترغب ..!!

2- الترويج لكلمة شهوة على انها شيء بغيض في النفس .. ما هو إلا اعتراف من هذا الإنسان بأنه لم يفهم حقيقته الإنسانية .. !! فكيف يتكلم بمفاهيم العقل .. في حين هو يعترف أن شهوته بهائمية ..!!

3- الترويج لكلمة شهوة على أنها شيء بغيض دليل على انعدام هذه الشهوة في نفس المتكلم بهذا المعنى عن الشهوة .. وإلا فكيف يعقل أن يتهم ما هو سبب وجودة وسبب المعرفة وسبب نفحة الله في تكوين الإنسان ..

فلا يقول بذلك إلا إنسان غير عاقل بالتأكيد .. أو أصبح مؤمنا إيمانا كاملا بأنه والبهائم أخوات ..!!

فحينئذ لا غضاضة ولا حرج عليه .. لأن مسلوب العقل مرفوع عنه القلم ..!!

وبالتالي لا يحق له أن يناقش أي أمور بالعقل ..

4- الترويج لكلمة شهوة بهذا الفكر الرجعي المتخلف .. هو يدل دلالة مؤكدة عن سقوط نفسية المستخدم لهذا الفكر .. لأنه تزيده إمتهان عند أهل العلم والمعرفة .. لأنه بذلك يُعرف عنه أنه إنسان كذاب .. لأنه تكلم عن الشهوة بجهالة مطلقة .. مدلسا فيها بالباطل ويزعم أن قوله حقا .. !!

ومن عُرف بالكذب .. يُتهم في الصدق ..!!

********************************

..:: العقل يتهم القائلين بهذا الفكر فيقول ::..

قواعد من النساء – عَنِّينة – رَجِلَة – سُحاقية !!

# فإذا علمنا مما سبق عن هذه الهرطقة عن الشهوة .. فالعقل يحصر القائلين بذلك بين ثلاث أمور :

الأول : أن تكون امرأة من القواعد من النساء حاقدة نفسيا .. على من هن أصغر منهن سنا وعمرا ..

فإذا كانت المرأة غير مرغوب فيها وليست محل انجذاب .. فهذا معناه أننا نتكلم امرأة تنتظر الموت نظرا لأن الزمان قد أكل من أنوثتها ما لم يبقي على أنوثتها شيء ..

وهؤلاء النسوة ليس لهن إلا إنكار الشهوة لأنهن باتوا يبحثن عن الشفقة والرحمة ..!!

فلا غضاضة .. ولا ملامة .. أن تنكر المرأة في هذه المرحلة العمرية .. مفهوم الشهوة ..

لأنه ببساطة شديدة .. فاقد الشيء لا يعطيه ..!!

الثاني : أن تكون امرأة تبحث عن شفقة ورحمة نظرا لما تعرضت له من إهانة لأنوثتها .. حيث لم ينظر لها أحد ..!!

فلا عجب ولا إنكار من قولهن باستقباح الشهوة .. لأنهن ببساطة فاقدي هذا العنصر في أنفسهن .. وفاقد الشيء لا يعطيه ..!!

الثالث : أن تكون امرأة عَنّيِنَة .. أي لا قدرة لها على الجماع لأنها لا تشتهي الرجال .. وهذا أمر يدعوها للعلاج النفسي والسلوكي لتخطي هذا الأمر ..!!

الرابع : أنها امرأة رَجِلة .. أي مسترجلة تميل إلى إنكار أنوثتها بحثا عن عالم الذكورة .. وهذا إن دل فإنما يدل على أننا نتكلم على امرأة سُحاقية الطبع ..!!

الخامس : أنها امرأة تكذب في نقل العلم .. وتعمل على تزوير الحقائق وتدليسها .. لنشر الإباحية السلوكية للمرأة .. من خلال افراغ طاقتها بطريقة شهوانية منحرفة أو غير شرعية لتكون مثل بائعات الهوى .. فتنقل كرامة المرأة إلى ذل المعصية ..!!

السادس : أن تكون امرأة تزور في الحقائق وتدلسها .. حتى تخفي وراء ذلك مشاكل نفسية تمنعها أن تكون أنثى .. مثل أن تكون عَنّيِنَة .. أو تعرضت للتحرش جنسي من والدها أو أخوها أو من قريب لها مما جعلها تستقبح هذا الأمر ..!!

**********************************

..:: العقل يتسائل عن فكر هؤلاء ::..

* ما سبق يدفعنا للتساؤل .. طالما العقل سيد الموقف :..

1- لو كانت المرأة وسيلة للمودة والرحمة دون أن تكون محلا للشهوة .. فما حاجة جذب الرجل إليها .. فكان يكفيه أن يصاحب رجلا مثله .. وسيجد معه المودة والرحمة ..!!

بل وما حاجة المرأة في أن تشتهي رجلا له مكانة ومرتاح ماديا ..!!

فإذا انقطعت الرغبات في النفس .. فكيف سيكون الإرتقاء في الحياة ..!!

2- التناقض في القول بين إنكار الغريزة وأن تكون المرأة محل جذب .. ثم تتزينين بالميك أب "المكياج" لمن ؟!! ولماذا ؟

ولماذا تظهرين في الإعلان وتكتبين كتب ؟

أليس كل هذا رغبة وشهوة ..؟!!

فما هذا التناقض النفسي الذي تعيشين فيه ؟

* وهذا يجعل العقل أن يتهم هؤلاء .. ويحكم عليهن بأنهن يحملن أحقاد نفسية للمجتمع مدفوع بها من الخارج لإفساد المجتمع ..

3- هذا الفكر حول كون المرأة شهوة .. مع الإستنكار له .. يجعلنا نظن بأن قائليه لم تكوني يوما مطمع أو محل جذب من الرجال أبدا .. ولذلك لما فقدن عنصر أن تكون مشتهاه مرغوب فيهن .. مما جعلك تتهمين الشهوة في المرأة .. وهذا يدفع العقل للتأكيد بلا شك على وجود بلادة حسية أو خسيسة نفسية تعيشين بها ..!!

*****************************

..:: وهذا يدفع العقل لمناقشات أخرى ::..

( ما الفرق بين الزوجة والصديقة والخادمة ؟ )

# فإذا علمنا ما سبق .. مما قد يظهره العقل ويفكر فيه . فهذا يدفعنا لمناقشات عقلية أخرى ..

1- إذا كانت المرأة وسيلة للتواصل اللطيف دون الملامسة .. فما الفرق بين الزوجة والصديقة والخادمة ؟

فالخادمة : تقوم بأعمال المنزل

والصديقة : ممكن أن أتكلم معها واشاركها شيئا من حياتي ..

وطالما أنتي ترفضين الشهوة .. وبالتالي ترفضين أن تكوني زوجة .. حتى لا يلمسك الرجال وتكوني محل رغبة وجذب للرجل .. !!

2- فهذا يعود مرة أخرى لنفكر في حقيقتك النفسية ..!!

هل أنتي منحرفة الشهوة حتى ترفضين الرجال لأنك عنِّينة لا تشتهي الرجال .. أم أنتي بليدة الإحساس .. أم أنتي مغتصبة في صغرك .. أم أنتي عنِّينة لا تشتهين الرجال ولذلك ترفضين الجماع .. أم أنتي مدفوع لك لترويج هذا الفكر .. والتحريض على الإباحية بطريق غير مباشر ؟

*********************************

..:: أما عن وصف الشهوة بالبهيمية ::..

فهذا يدفع العقل ليظن الظنونا !!

# أما عن كونك تصفين الشهوة بالبهيمية .. فهذا يدفع العقل للتفكير في هذا الجزء المتوهم من عقلك ..

1- فنظرتك لها على كونها شهوة بهيمية .. هو انحراف فكري .. ليه ؟

لأننا سنسأل حضرتك .. كيف أتيت لهذه الحياة ؟ أليس عن طريق الشهوة ؟ أم من تفاعلات كيميائية أخرى ؟!!

أكيد من طريق الشهوة ..

* فالشهوة التي تصفيها بالبهيمية .. فهي تكون وصف خاص بك أنتي دون غيرك .. وتكوني اتهمت نفسك بالبهيمية ..!!

وطالما اتهمتي نفسك بالبهيمية .. فكيف يحق لنا أن نخاطب البهائم طالما لا يعقلون ؟!!

* لكن طالما من المفترض أنك إنسان .. فهذه تسمى شهوة إنسية .. لأنها يتولد بسببها جسدا يكون محلا لنفخ الروح الإلهي القابل لتجليات الحق .. وهذا لا يحدث للبهائم .. يا سيدتي .. فعيب أن تتهمي نفسك أنك وليدة شهوة بهيمية .. لأن البهيمة تأتي من بهيمة .. والإنسان يأتي من إنسان .. !!

مش كده ولا إيه ؟

2- عجبا لك حينما نظرتي  للشهوة الإنسية فوصفتيها بالبهيمية .. ولكنت حينما تأكلين وتشربين .. لم نجدك وصفتي نفسك بالبهيمية أيضا .. فلماذا ؟

أليست البهائم تأكل وتشرب ؟!!

فهل يتم وصفك بأنك بهيمة لأنك تأكلين وتشربين ؟!!

3- وعجبا لك .. لماذا لم تنظرين للمال على أنه شهوة ؟ .. ومع ذلك تطلبيها من الرجل وتجعليها حق مكتسب لك وواجب عليه فعله .. فلماذا تحرميه من شهوة الجنس كما طالبتيه بشهوة المال ؟!!

فهذا إن دل فإنما يدل على سقوط نفسي وسلوكي في فهم العلاقة كيف تكون بين الرجل والمرأة والتي قوامها العطاء المودة والرحمة في كل نواحي الحياة ..!!

4- بل يدفع العقل ليظن فيكي كمال الأنانية .. حيث أن حركتك الفكرية قامت على الأخذ فقد دون العطاء .. !!

بل قائمة على اشباع شهواتك الخاصة وما ترغبين فيه .. دون اعتبار لما يريده الآخر منك ..

فهذا إن دل فإنما يدل على خسيسة في النفس على الإنسان أن يصلح منها .. لأن الأنانية شهوة إبليسية ..!!

5- وبناء على ما سبق .. فهذا يدفعنا لنظن أن سبب نظرتك للشهوة إنما ظهرت من فساد سلوكي حدث معكي في الصغر نتيجة ممارسات قهرية على جسدك سواء من والدك أو أخيكي أو زوجك .. الذين جعلوا من جسدك وسيلة للشهوة الخاصة بهم دون أدنى إحترام لأنوثتك أو شخصك ..!!

* ولكن هذا ليس معناه أن الناس جميعهم حدث لهم ما حدث معك ..!! فلكل قاعدة شواذ ..!!

فالإنسان لا يجعل من تجربته الخاصة .. تشريع عام في الحياة .. وإلا كان إنسان غير عاقل .. !!

مش كده برضه ؟!!

5- أو العقل يظن .. بأنك فاقدة لأنوثتك حتى زهد فيكي الرجال ..!! ولذلك جعلتي لأفكارك منفذا نفسيا لإتهام الشهوة بأنها بهيمية ..!!

6- أو يدفعنا للظن بأنك إنسانة تكرهين جنسك .. ولا تحترمين أنوثتك إلا بقدر ما تنتفعين من ورائها من مزايا الضعف والمسكنة .. !! وهذا إن دل فإنما يدل على كونك إنسانة وضيعة ولئيمة الطبع ..!!

7- أو يدفعنا للظن بأنك إنسانة مهملة في نفسك وغير نظيفة في بدنك .. مما يجعلك تتهربين من إظهار أنوثتك .. أو يقترب منك رجلا .. ولذلك جعلتي من الشهوة مصدر اتهام حتى لا تنكشف حقيقتك ..!!

8- أو يدفعنا للظن بأن فاقد الشيء لا يعطيه .. وبالتالي ففقدك لأنوثتك وعدم احترام لها .. هو الذي جعل منك تجعلين من الشهوة حجابا للعلاقة مع الآخر .. فعلمنا بذلك أنك امرأة باردة الطبع لا إحساس فيكي ..!!

9- أو يدفعنا لنظن أنك امرأة منحرفة الشهوة السويَّة .. ولذلك اتهمتي الرجل بالشهوانية حتى لا يلامسك كإمرأة .. فتنكشف حقيقتك السُحاقية .. !!

10- أو يدفعنا للقول بأنك من جماعة (عُنَّ) .. يعني أي أنتي إمرأة عِنِّينة لا تشتهي الرجال .. وهذه لها أسباب كثير .. ولكن في كل الأحوال لا نتهمك بشيء ..

* وإنما لا تجعلي من مأساتك الخاصة فرضية وجودية وتتهمين بها الشَّرع بطريق غير مباشر بل والرجال بطريق مباشر .. وكل ذلك نتيجة حوادث نفسية تراكمت بداخلك جعلتي منها شرعك الخاص ..!!

11- أو يدفعنا لنظن .. أنك مدفوعة من الخارج بأموال ملوثة لإنكار الشريعة في الزواج الثاني .. حتى تزيد نسبة الإنحلال والإنحراف كما في الدول التي أنفقت عليكي لترويج هذا الفكر ..!!

12- أو يجعلنا نظن .. أنه كان لك زوجا .. فهجرك وتزوج عليك .. مما سبب لك جرحا في نفسك .. جعلك تتهمين الشهوة .. بدلا من أن تنظرين لخطايا نفسك .. التي قد تكون دفعته للهرب منك ..!!

13- ومعنى نظرتك للشهوة الجنسية على أنها أمر قبيح فهذا دليل على استقباحك لنفسك ولأبيك وأمك .. ألم تأتي إلا من خلالهم .؟

* فافتراضية البهيمية التي ذكرتيها .. فهي تنسحب على من أتيتي منهم .. بل ومن أتوا منك إن كان لك أبناء ..!!

وكما حكمتي على الشهوة الإنسانية بالبهيمية .. فبهذا أنتي تحكمين على أسرتك الكريمة بهذه الصفة ؟!

مش كده ولا إيه ؟

14- بمنطق هذا الفكر البهائمي .. فإن المرأة بهيمية الشهوة .. لأنها قبلت أن تنجب أطفال بهائميون النطفة !!

15- وختاما : طالما صاحبة هذا الفكر تنظر نظرة دونية للبهائم .. فلماذا تأكلين من البهائم ..!!

كما أن البهائم تشرب الماء وأنتي تشربين الماء ؟

والبهائم تأكل الخضروات وأنتي تأكلين الخضروات ؟

والبهائم تجامع البهائم .. وهكذا أنتي أتيتي إلى الدنيا ؟

فما الفرق بينك وبين البهائم بمقياسك أنتي الذي وضعتيه ؟!!

فلماذا خصصتي العلاقة الجنسية فقط .. وجعلتيها شهوة بهيمية .. ؟!!

فلو كنتي تعيشين بهذه النفسية أو تعتقديها فعلا وليست مجرد أفكار .. فننصحك بدخول مصحة نفسية لإعادة تقويمك سلوكيا ونفسيا .. حتى تشعري إنك إنسان مرة أخرى .. وترتقي من إحساسك البهائمي الذي تعيشين فيه ..!!

* ولما كان كل ما سبق مجرد ظنون عقلية لا نتهم بها أحد .. ولكنه فقط مجرد مناقشة عقلية لمعتنقي هذا الفكر حيث يحاولون أن يجعلوا للشهوة مستقرا عقلي وفرضية وجودية .. على الإنسان أن يخضع لها وكأنها أمور واجب التسليم لها ..!!
ولما كانت كلامهما مجرد كلام عقلي .. فأيضا كلامنا هو ردا على عقليتها الإفتراضية .. ولا نتهم ذاتها أو غيرها بشيء مما سبق بيانه .. بل افتراضات عقلية ردا على افتراضات عقلية ..!!

*******************************************

:: مجرد افتراضات ظنية لما توهموه عقلا ::

* ما سبق قد أحببت أن أناقشهم في ما افترضوه وزعموا أن العقل يقر بذلك !! .. وأظهر لكم مدى فساد ما يروجون له ..!!

* يا سادة .. مَن يقبل بفرضية الشهوة البهيمية في الإنسان .. فقد حكم على نفسه أنه بهيم .. قطعا لا ريب بذلك ..!!

* ويتبقى أن نقول أن من يسلك منهج أن الشهوة الجنسية هي شهوة بهيمية للتنفير منها أو أن المرأة شهوة ويخلط الحقيقة بالكذب ويدلس في الحقائق .. فما هو إلا إنسان فاسد العقل ذو نفسية مريضة ..!!

********************************

..:: رجل يشارك في فكرة أن المرأة لا تجعلوها شهوة بهيمية ::..

بالرغم من أن المتهمين للشهوة . هن جماعات نسائية .. إلا أنني وجدت ذات يوما رجلا يتكلم بهذا المنطق .. !!

وطالما وجد مثل هذا الفكر ولو في شخصية ذكورية واحدة .. فلا مانع أن ينتقل لآخرين ..

* ولكن هذا يدفعنا لمناقشته في عقله الذي يستقبح به الشهوة ونظن فيه كما ظننا بالعقل في المرأة .. ونتهمه بالعقل في فكره العقلي .. ونظن عقلا فيه أحد أمور وفقا لكلامه .. :

الأول : أن هذا الشخص .. ما هو إلا مخنث .. تلاعبت يه الجينات .. ولا نتهمه في خناثته .. وإنما نتهمه بأن يجعل عورته وسيلة للمتاجرة بها ويجعل منها وسيلة للترويج لفكر باطل ..!!

الثاني : أن هذا الشخص عَنِّين .. لا قدرة له على جماع النساء .. ولذلك يستخدم أساليب اتهام الشهوة ليدفع عنه نقيصته .. وهذا لا يعافيه من كونه إنسان كذاب ..!!

الثالث : أنه شخص مسلوب الشهوة السويَّة .. أو سادومي الجنس .. أي يُفعل فيه الجنس .. ولذلك بات الأمر مستقبحا له أن جعل المرأة محل جذب ورغبة ..!!

الرابع : أنه شخص .. تم الدفع به لترويج الإباحية اللواطية .. حال كونه خادما للشيطان .. ولذلك نظر للمرأة على أنها شهوة .. وقام بنشر هذا الفكر .. حتى يهتم بنشر الفكر السادومي أو اللواطي ..!!

****************************

..:: حتى لا يتلاعبون بكم ::..

ويحسبون أنهم أهل عقل !!

 * أيها السادة حتى لا يتلاعب بكم ما ينتمون للفكر الثقافي العقلي .. فاعلموا أن الشهوة :

* تكون مقبوحة في حال استخدامها استخدام خاطيء :

(كالأكل الزائد الذي يحرمك العبادة – أو كالجماع الذي يترتب عليه أذى نفسي أو حسي)

* أو مقبوحة في حال مخالفة لمنهج الله :

( كالأكل من مال حرام حتى ولو قليل – أو كالزنا ) ..

* وراجع ما ذكرناه عن الشهوة في الفصل الثاني ..

* ولكن أن يقضي أحد شهوته بالحلال ويطالب بها .. فيتم حرمانه منها لأنها شهوة بهيمية .. فالقائل بذلك قد أثبت على نفسه أنه بهيم .. ولا علاقة له بالعالم الإنساني .. فلا يصح البقاء معه بعد ذلك لأنه بهيم ..؟!!

* وفي النهاية طالما تتهم الشهوة الإنسانية والغريزة الطبيعية بالبهيمية .. وأنت رأيت من نفسك أن تتشابه معها في شيء بهيمي .. فأنت مثلهم أي مثل البهائم !!

فلماذا لا تذهب لمجالسة البهائم خاصة وأنك حكمت على نفسك أنك تتشابه معهم في أحد الغرائز ..!!

ويصبح أن من يجالس أصحاب هذا الفكر موافقا له .. فما هو إلا قد حكم على نفسه بالبهيمية أيضا ..!!

مش كده ولا إيه ؟

* ويكفي أن أذكرك .. بأن النطفة الإنسانية تحمل الكمالات الروحانية .. أما البهائم .. فلا ..!!

ولذلك هؤلاء فقدن منطق العقل .. لماذا نظروا لأنفسهن وساووها بالبهائهم ..!!

فضلوا وأضلوا غيرهم .. لأن البهائم لا كمالات روحية لها .. ومن ليس له كمالات روحية .. فلا عقل له ..!!

*******************************

( محاورة مع امرأة .. !! )

..:: تمنع نفسها تحت مظلة أنها شهوة حيوانية ؟ ::..

حينما تقابلك الظروف ببعض النساء اللاتي يعتقدن في أنفسهن أنهن مثقفات .. ولكن بأي ثقافة ..!! هل ثقافة البشر أم ثقافة البقر ؟!!

* الفرق بين من يقرأ العلم ليكون إنسان .. وبين من يقرأ ليثبت حجة .. هو الفرق بين البصير والأعور .. لأن من أراد أن يكون إنسان فهو سيتحقق مما يقرأ ويجتهد .. أما من يقرأ للمجادلة وإثبات حجة .. فهو قرأ لفكر واحد فقط لأنه جاء على هواه .. ولا يريد أن يقرأ للطرف الآخر .. ولذلك فهو أعور الفكر .. مطموس البصيرة ..

* عموما دارت مناقشه مع أمثال هؤلاء النسوة حول موضوع العلاقات الحميمة بين الأزواج .. وللوهلة الأولى فهمت أن معها مشكلة نفسية تجاه هذا الأمر .. وأعتقد أنها كانت السبب في طلاقها ..!!

** ملخص الحوار كان :

قالت : هذه شهوة جنسية حيوانية والرجال لا يريدون سوى هذا الأمر فقط ..

قلت : أنتي تتحدثين وكأن الرجل يظل مقيم على زوجته ساعات طوال !! فأي عقل يقول ذلك ؟ .. كوني منصفة في كلامك .. لأنك إنسانة عاقلة .. وكون الرجل يريد الجنس .. فلأن المرأة تريد الإنجاب ؟ فلماذا أبحت لنفسك شهوة الإنجاب وأنكرتيها على الرجل ؟ وما الفائدة في كونك مصدر جذب لزوجك لو لم تكن فيك خاصية الجاذبية الأنثوية ؟ وأعتقد كونك أنثى فقد تفهمين أن الأنثى تستطيع أن تتعامل مع الرجل الحازم وكأنه طفل تحت مظلة هذا الشهوة .. مش كده ولا إيه ؟!!

قالت : دي شهوة حيوانية .. ولكن هناك معاني أرقى في الحياة .. مثل الحب ..!

قلت : بنفس المنطق الذي تتحدثين به .. فلماذا تأكلين وتشربين وترغبين في المال وتلبسين ذهبا وتطلبين مهرا عند الزواج .. وغير ذلك .. أليس كل ذلك شهوة ؟!!

أم أن الشهوة توقفت فقط عند العلاقة الحميمية ..؟!!

فلماذا لم تمنعي نفسك عن الأكل والشرب .. ألم يشترك الحيوان في هذه الخاصية ؟!! .. فلماذا لم تقولي عن هذه أنها شهوات حيوانية ؟

أم أن الشهوة الحيوانية فقط هي العلاقة الجنسية  ؟!!

* والمعاني التي تبحثين عنها هي أمور يشتهيها الإنسان ويرغب فيها .... ألا تشتهي أن يمدحك الآخرين .. ألا تشتهي أن ترتقي في عملك وتكوني ناجحة .. وكل هذه أمور ليست في الحيوان .. ولكن أعتقد هذه المرة أننا تفوقنا على الحيوان بمزيد من الرغبات والشهوات ..!!

* وهناك شهوات أخرى يتفوق فيها الإنسان عن الحيوان .. مثل شهوة اقتناء الذهب والمال .. فلماذا تعملين وتأخذين أجرا وتريدين أن ترتقي في عملك .. أليس كل ذلك شهوة ؟

لماذا تقرأين .. أليس في القراءة شهوة فكرية .. من أجل الشعور بالتميز على الآخر .. ؟!!

* ألا تشتهي أن تسمعي كلمات حب كما تزعمين ..!! .. ولكن يا سيدتي من يفقد التميز بين ما هو غريزة أصلية في الإنسان .. وبين ما هو غريزة في الحيوان .. فكيف سيشعر بغريزة الحب في داخله .. طالما هي أيضا غريزة حيوانية ؟!!

فلو قلت أنك تبحثين عن الحب .. فبنفس المنطق الذي ذكرتيه .. هو أنك تتساوين بالحيوان أيضا .. فلماذا تنكرين على من يشبع رغباته الجنسية ؟!

* عفوا يا سيدتي أنتي تحكمين على نفسك بإنكارك لهذه الشهوة في نفسك .. وإلا ما كنتي تساويها بالحيوان .. لأن الإنسان الذي ينكر شهوة إنسانية لكونها غريزة أصلية في الإنسان .. فهو أكيد إما مفتقد لهذا الأمر في نفسه .. أو نتيجة حادثة تعرض لها سببت له غضب داخلي مما دفعه لإنكارها وعدم الرغبة فيها ..

* فالعيب ليس في وجود الشهوة وإنما في كيفية استخدام هذه الشهوة .. مثل شهوة جمع المال .. ليس المشكلة في جمع المال .. ولكن في كيفية صرفه .. في الحق أم الباطل ..

* قالت : لو كانت شيئا حميدا .. فلماذا لم تفعله الملائكة ؟

* قلت : أمرك عجيب .. الملائكة لا تأكل ولا تشرب ولا تجمع مالا !! .. لأنها تستمد حياتها من ذكرها بربها .. فلماذا لا تأكلين ولا تشربين ولا تجمعين مالا .. حتى ترتقين لتكوني مثل الملائكة ..!!

* لو سمحتي لا تجعلي تجارب الفاشلات في حياتهن تؤثر عليكي بكلام ساقط لا أساس له في العقل أو الدين .. واقرأي الرأي والرأي الآخر .. حتى تبصرين الحق في الأمر ..

* ولكن أحيانا الرجال يسيئون استخدام هذه العلاقة الحميمية حتى يجعلون النساء تكره اليوم الذي ولدن فيه .. وهذه أيضا حقيقة .. ولكن ليس سببا أن ننكر أنها شهوة وأن فيها حقوق لازم أن يوفيها الإنسان !!

نقلا عن آلام نفسية في محراب الزوجية ج4

****************************

* أفكار وحجة واهية .. من واقع الحياة *

للاتي لا يشعرن بإحساس العلاقة الحميمة !!

( سلطان الشهوة و سلطان الأنثى ؟ )

المرأة تقول : الأهل لهم سبب في هذا الأمر .. لأنهم أفقدوا الأنثي جزء من متعتها في الحياة .. حين طهارتها بالموس ..؟

* أقول  ردا عليها : عفوا يا سيدتي .. فأنت لم تفهمي أنوثتك جيدا .. فهناك أمرين يجب أن تفرقي بينهما :

الأمر الأول : هو سلطان الشهوة

الأمر الثاني : هو سلطان الأنثي

* فحتى لو فقدت الأنثى الإحساس بالشهوة .. ولكن يظل لها سلطان الأنثى .. وهو سلطان الدَّلَع والبهجة والجمال والتزيين وتحريك مشاعر الرجل .. لأن أنوثتك هي ما يحركك .. حتى تعلمي .. هل لك تأثير كأنثى على زوجك أم لا .. !!

ففرق يا سيدتي بين سلطان الشهوة .. وسلطان الأنثى ..

* أما من فقدت كلاهما .. فهي لم تعد تساوي كلمة أنثى .. بل رجل بنوع أنثى " خنثى" .. فالمرأة التي هي كذلك لم تعد سوى مخلوق يتنفس ينتظر الموت ..!!

نقلا عن آلام نفسية في محراب الزوجية ج4

*****************************

..:: قالوا أن الزواج الثاني .. شهوة ولا يصح ::..

* أصحاب الفكر الأول " الشهوة البهيمية" .. هم غالبا أصحاب الفكر الثاني .. الذين ينكرون أن تكون الشهوة سببا للزواج الثاني .. وما ذلك إلا جهلا بمفهوم كلمة شهوة ؟

فلنناقشهم :

1- فمَن الذي قال أن الشهوة الجنسية ليس عذرا للزواج الثاني ؟ إذا كانت الأولى مانعة لزوجها من تحقيق هذه الشهوة ..؟؟

وجملة (لتسكنوا إليها) تشمل كل معاني السكينة وراحة البال التي من ضمنها إطفاء نار الشهوة في النفس عند الطرفين .. وكلمة (المودة) تشمل ذلك أيضا ..

فالذي لم يحقق العلاقة الجنسية فقد أخل بعقد الزواج .. ويترتب عليه آثاره الشرعية .. !!

2- ومن قال لك أن مَن يتزوج ثانيا ليشبع رغباته الجنسية .. يعتبر نقيصة في شخصة .. أو كما يسميها البعض ( اتبع نفسه وشهواته ) .. !!

فإذا كان (الزواج) الحلال قد حكمنا عليه بأهوائنا .. وقلنا عليه حراما افتراء على الله .. هل لو فعلها في الحرام سيكون مباحا له ذلك كما يحدث في الغرب .. !! ..

3- نعم .. الشهوات تحركنا لتحقيق مطالبنا في الحياة .. وهذا ليس نقيصة .. وإلا ما كنت أنت ولا كل بني آدم قد تواجدنا حتى الآن .. وكل ذلك نتاج شهوة ..

فلا تنظر للموضوع من حيث كونه شهوة قبيحة .. وإنما الشهوة تُستقبح لما يترتب علها من تضييع حقوق .. ولا تستقبح لذاتها ..!! لأن الله قال ( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ) آل عمران14

4- والمرأة المطلقة أو الأرملة التي تبحث عن رجل تتزوجه لتحصن فرجها وتعصم نفسها من الإنحراف .. ووجدت رجل متزوج .. ماذا نقول لها ؟ ..

هل نقول لها نصيبك كده أنك مطلقة أو أرملة .. وقدرك كده .. فمارسي العادة السرية عشان لا يصح أن تتزوجي من رجل متزوج ..!!

فهل هذا هو الدين ؟ أم أننا نخترع دين ؟

* نعم يا سادة إنها شهوة تحركنا لتنفيذ قدر الله .. لأنها غريزة أصلية في الإنسان ..

5- وهل كان تعدد الرسل أو الأنبياء .. عن شهوات نفسية ورغبات داخلية ذات ميول متطرفة .. أم عن طبيعة سوية فيها وعدل وإنصاف .. !!

فالأنبياء كان لهم أغراض منها تكثير الأولاد ليكون من خلفهم من يوحد الله .. وليس الشهوة لمجرد الشهوة .. وإن كان ليس في طلبها عيب .. طالما في الحق .!!

* وكثير من الصحابة عدد في الزواج .. والبعض كان له أغراض شهوة .. فما الذي يمنع طالما سيعف نفسه عن الحرام .. ويعدل في معاملته .. ؟!!

* فسيدنا سليمان وداود وابراهيم ، بل وسيدنا مولانا محمد عددوا النساء ، والملوك والأمراء وغيرهم في كل زمان ومكان .. فهل كل هؤلاء كانوا أصحاب نفوس شهوانية مريضة ..؟!!

ألم يكن منهم رجل رشيد .. ؟!.. حاشا أنبياء الله ورسله أن يكونوا متبعين لأهوائهم في طلب الشهوات ..

6- ولكن التعدد له أهداف أخرى عند كثير من الناس .. ليس شهوة فقط ..

قد يكون عاطفة ..

قد يكون مصلحة ..

قد يكون سببا لبلوغ أمرا ما ..

وقد تكون صيانه لكرامة امرأة مطلقة أو أرملة أو تأخرت في سن الزواج .. ولم تجد من يعولها ..

وكل هذا مباح شرعا ..

* نعم يا سادة إنها شهوة تحركنا لتنفيذ قدر الله .. لأنها غريزة أصلية في الإنسان ..

7- أحوال السائرون إلى الله .. فهو أيضا يحتاج لهذه الشهوة .. وإليك هذه القصة :

قصة : جاء جماعة من الناس تعيب على أحد العارفين كونه تزوج من أربعة .. وينكرون عليه فعله ..

فقال لهم : لم ارتكب محرما ولم تشكو واحدة منهن .. أما عن كوني متزوج بأربعة .. فلأن الشهوة تعلو عندي .. فأحب أن أقضيها حتى أقف بين يدي ربي بقلب خاشع .. وليس في نفسي تعلق بغير الله ..

* وليس هناك سائر الى الله أعظم من رسول الله .. وهو لم يمنع نفسه من الزواج .. بل زجر الذين أرادوا أن يترهبنوا عن الزواج ..!!

8- فالمنكرون للشهوة .. التي معناها رغبة أو مصدر جاذبية للآخر .. ما هم إلا جماعات تضليلية تتلاعب بالألفاظ على غير حقيقتها للإفساد في الشريعة والتحريف في منهج الله ..!!

9- ولكن هل كل مَن يعدد هو رجل منصف أو عادل ؟

لا .. ولكن ليسوا سواء .. فيوجد الظالم ويوجد المنصف ..!!

ولكن الذي يتزوج كل واحدة يراها حلوه ويطلق الأخرى .. فهذا ليس الكلام عليه .. لأنه شخص قد سقط أمام أقدام النساء قبل أن يسقط أمام نفسه .. ونرجو له التوبة .. لأنه يفسد في الأرض ولا يصلح .

**********************************

..:: ماذا لو كان الرجل هو من لا يستطيع أن يشبع رغبة زوجته ؟ ::..

فنحن نتكلم عن رجل (عنِّين) أي غير قادر على الجماع .. فللزوجة الحق في أن تتطلق منه أو تخلع نفسها .. فهذا حقها .. كما هو حقه إن وجدها تحرمه متعته له الحق أن يتزوج عليها أو يطلقها .. ويتزوج بأخرى .. !!

* أما عن العائد النفسي للرجل الذي زوجته تطلب الطلاق لسبب علة ظهرت فيه .. فقد يتأذى .. وهذا حقه أن يتألم ..

ولكن من حقها أن تجد رجل يشبع رغباتها هي أيضا بدلا من أن تظل تعيش حبيسة الكبت الجنسي مما قد يؤدي إلى مالا يُحمد عقباه .. !!

* فلا ضرر ولا ضرار ..

* وسبق ناقشنا قضايا الزواج الثاني في تعليقات الجزء الرابع من آلام نفسية في محراب الزوجية .. بما لا حاجة لإعادته .. فارجع إليه لو تحب ..

ولا داعي لمناقشتها في التعليقات .. هنا مرة أخرى ..

* وإنما الغرض هنا هو إظهار حقيقة النفوس التي تستقبح الشهوة .. لأن من أغراضها هو اتهام الشريعة بطريق غير مباشر ..!!

********************************

..:: خاتمة الفصل الثالث ::..

*********************

..:: تنفيذ أوامر الشيطان ؟ ::..

* فهؤلاء الذين يريدون تغيير طبيعة الكون وفقا لأهوائهم الخاصة لوجود أمراض نفسية حاقدة تشتعل بهم .. فما هم إلا نفوس إبليسية .. فالشيطان يكشف الله لنا خطته ( وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُّبِيناً ) النساء119 –

وما معنى تغيير خلق الله ؟

تغيير خلق الله في الفطرة وهيئة ما عليه الخلق ..

* يريدون الحلال والحرام كما تتفق أهوائهم .. يقول تعالى : ( وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَـذَا حَلاَلٌ وَهَـذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ ) النحل116

*****************************************

..:: تضييع الحقوق ليس من الدين ::..

( فلا تخالف الرسول وتخترع دين )

* هناك من الصحابة من اعتدى في الدين ويحسب أنه يحسن صنعا  .. !!

* جاء في الحديث : ( قالَ ابنُ عبَّاسٍ : هذِهِ الآيةُ ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ * وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ ) ..

نزلت في رَهْطٍ من أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، قالوا : نَقطعُ مذاكيرَنا ، ونترُكُ شَهَواتِ الدُّنيا ، ونَسبَحُ في الأرضِ كما يفعلُ الرُّهبانُ !! ..

فبلغَ ذلِكَ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، فأرسلَ إليهم فذَكَرَ لَهُم ذلِكَ ، فقالوا : نعَم ..

فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : لَكِنِّي أصومُ وأُفطرُ ، وأصلِّي ، وأَنامُ ، وأنكِحُ النِّساءَ .. فمَن أخذَ بسنَّتي فَهوَ منِّي ، ومَن لم يأخُذْ بِسنَّتي فليسَ منِّي )

***************************

..:: موتوا بغيظكم أيها الجاهلون ::..

* ولنقل للمنكرون والمنكرات للشهوة .. موتوا بغيظكم .. فكفى بالجهل شاهدا عليكم بمفهوم الشهوة الذي زعمتموه ..!!

بل ليس الجهل شاهدا عليكم فحسب .. بل الكذب دليلا عليكم في تزوير الحقائق على ما هي عليه ..!!

بل شواهد الحياة تدل على وجود نقيصة في أنفسكم حتى جعلتم من الشهوة مثار جدال لتخفوا ورائها حقيقتكم السلوكية وراء هذا الأمر (التي تدل على انطماس الشهوة فيكم) .. سواء كنتي عَنِّينة أو كنت عَنِّين .. هذا على أبسط الإفتراضات ..!!

وما خفي أعظم ..

******************************

..:: أيها السادة .. انتبهوا ::..

* من يخضع لهذا الفكر والإعتقاد البهائمي .. فقد اتهم نفسه وآبائه بل وأنبياء الله ورسله ..

* فانتبهوا .. فليس الأمر يتعلق بلفظ أو فكرة .. بل قد يصل لاتهام الأنبياء والرسل ووصفهم بكونهم شهوانيين (كما اتهموا الرسول وسيأتي بيانه) .. 

فليس الغرض الأساسي هو تقبيح الشهوة في عقل المرأة .. بقدر ما هو الطعن في أصحاب الرسالات .. ووصفهم بأنهم شهوانيين .. فكيف تتبعونهم .. وكيف يكونوا رسل الله وهم على هذا الوصف ..؟!!

* فضلا عن أن اعتقادك في هذا المعتقد يجعلك تصف أبيك وأمك بوصف لا يليق بهما .. طبعا أنت فاهم ..!!

* ولا تنسى قوله تعالى : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) الإسراء70 ..

* ثم تأتي أنت وتصف شهوتك بالبهيمية ؟!!

* انتبهوا لكلامكم .. فإنكم مسئولون عنه أمام الله ..!!

*********************************

..:: الفصل الرابع ::..

شبهة عن الرسول صلى الله عليه وسلم

**************************

يتبع إن شاء الله 

**************************************

والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذا الموضوع مصدره - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالاشارة الى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات ..