ج6 : رسالة الشهوة الحميمية - قالوا عمر السيدة عائشة 18 سنة - غيبوبة عن الشريعة - من هُن ( وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ ) - لماذا ذكر الله أن الصغيرات قبل البلوغ ممكن أن تتزوج وتطلق - هناك فرق بين مشروعية الفعل وفرضية الفعل - التاريخ يثبت زواج الفتيات دون العشر سنوات - فلماذا يتم تجاهل الحقائق وتزويرها .

بسم الله الرحمن الرحيم

( الجزء السادس )

(رسالة الشهوة الحميمية)

و علاقة الجنس بالمس والأعمال الروحانية

في الحياة الزوجية والغير زوجية

ومحاورة عقلية لكاتبة إعلامية

والرد على من اتهم الرسول بالشهوانية

إلى متى ستظل حبيس أصنامك الفكرية ؟

* فهرس :

:: :: الفصل السادس :: مقدمة ومدخل لزواج السيدة عائشة ::

1- عجبا من ناس زعموا أنهم مؤمنين ؟

2- قالوا عمر السيدة عائشة 18 سنة ؟

3- أين المشكلة في مُتهِمِي الحديث ؟

4- غيبوبة عن الشريعة ؟

5- من هُن ( وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ ) ؟

6- سؤال1 : لماذا ذكر الله أن الصغيرات قبل البلوغ ممكن أن تتزوج وتطلق ؟

7- سؤال2 : لماذا يسمح الله بذلك وهو ظلم للصغيرات ؟

8- سؤال3 : ما الحكمة من سماح الله للصغيرات بالتزوج ؟

9- هناك فرق بين مشروعية الفعل وفرضية الفعل ؟

10- التاريخ يثبت زواج الفتيات - فلماذا يتم تجاهل الحقائق وتزويرها ؟

11- ونزيدكم بعض الحقائق التاريخية من الماضي البعيد والحاضر القريب ؟

12- حقائق من السيرة النبوية .. تم التغافل عنها ..؟

 ********************************

* السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أهلا ومرحبا بكم في رسالة جديدة من رسائل العلاقة الحميمة .. وهي خاصة بشبهة فرعية عن تعدد زوجات النبي ..!! وعلى وجه التحديد زواج النبي من السيدة عائشة رضي الله عنها أرضاها .. وكل أمهات المؤمنين .. آمين ..

* وهذه رسالة لكل مؤمن يريد أن يحب الرسول بصفاء .. فتعالى أجيبك فيما احتار فيه عقلك .. حتى تتحرر من أوثانك النفسية التي طالما عشت بين أحضانها تتعبد إليها وكأنه لا يوجد مخرج منها إلا بعدم الحديث عنها ..!!

* نبدأ بسم الله ..

توكلت على الله ..

************************************

..:: مجادلات عقلية وفكرية في تعدد الزوجات ::..

* وقفنا في الجزء السابق على الرد في مفهوم الشهوة .. وهنا نستكمل مناقشة الرد على فكرة التعدد .. فنقول لهؤلاء المنكرين :

1- لم يطعن أحد من أعداءه صلى الله عليه وسلم عليه في تعدد زوجاته .. بل لم يعيب عليه أحد ممن كانوا حوله من العرب أو العجم .. وما يكون هذا إلا لطبيعة هذا الزمان وهذه البيئة أن المتعارف عليه هو التعدد في الزواج ..

فالذي ينكر عليه فعله فلماذا لم ينكر على زمانه وبيئته نفس الأفعال .. ؟!!

* ولما كان الإنكار هو على النبي فقط .. فقد علمنا من ذلك أن قولكم هو عن خسيسة نفسية في صدوركم تجاه شخصه الكريم .. وليس طعن في التعدد ولا فارق السن .. !!

2- التعدد بدأ في سن الثالثة والخمسين من عمره .. فلو كان يريد النساء .. لكان من بداية الأمر قد قبل بذلك .. ألم يعرض عليه المشركين الملك والجاه ؟ وما يصاحب ذلك من جواري كما يشاء ؟

فلماذا لم يقبل ؟ وقال (لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري ما تركت هذا الأمر)

ولماذا لما استقر له الأمر في المدينة لم يتخذ من الحسناوات ما يشاء .. والجميع كان يرجو اشارة منه ؟!

* لأنه ليس صاحب مزاج وطالب شهوة .. وإنما صاحب رسالة ودعوة ..

* فلما ثبت أن كلامكم عن شهوته بلا دليل علمي  .. بل أخفيتم الحقائق السابقة .. فقد تبين أنكم كاذبون على النبي بلا ريب .

3- زواجه الأول لم يسعى إليه صلى الله عليه وسلم .. فالسيدة خديجة هي التي طلبت يده للزواج .. وكانت أكبر منه بخمسة عشر عاما .. ولم يفضل عليها أحد حتى توفيت .. وكان في عنفوان شبابه .. فلماذا يطمع في التعلق بالشهوة بعد الثالثة والخمسين ؟!!

فالذي يتصور في عقله تصور المزاجية النسائية للنبي .. فبالتأكيد هو عقل سفيه بلا ريب ..!!

4- ولو كان هذا التعدد عن رغبة مزاجية .. لما رضي بالمسنات والأرامل ، ولكان له في غيرهن طريق آخر وكان في استطاعته ذلك ، ومع ذلك لم يتزوج امرأة بكراً غير عائشة رضي الله عنها ..

5- ثم نجد أن المنكر للتعدد قد تجاهل عمدا رغبة النبي في تطليق زوجاته جميعهن ..  وقد خير زوجاته بين الرضا بحياة التقشف معه ، و بين الطلاق و الفراق ، فلو كان زواجه بهن بسبب طغيان الغريزة الجنسية لديه ، لكان يجب أن يحتفظ بهن في جميع الأحوال ، و لا يفرط بهن لمجرد حبّه لحياة التقشف و الزهد  

وهل الذي يبغي التقشف والزهد في الحياة يكون له مطلب في النساء ؟!

فلما ثبت أن حياته كانت تقشفا وزهدا .. بل وعدم تعلق بالنساء .. فقد تبين أن المنكر على فعل النبي هو انسان كذاب لتعمده اخفاء الحقائق . .وما ذلك إلا لخسيسة نفسية في صدره تجاه رسول الله صلى الله عليه وسلم .

6- والعجب كل العجب من أقوام ينكرون على النبي صلى الله عليه وسلم تعدد زوجاته .. ويتجاهلون تعدد كل الأنبياء من قبله في كتبهم ..!!

* ذكر أحد العلماء أنه التقى بأحد المستشرقين فقال له المستشرق كيف تحترمون رجلا تزوج بتسع نسوة، فلم يشرح له العالم أسباب زواج النبي صلى الله عليه وسلم بهذا العدد، لأن هذا قد أعماه التعصب والحقد، فقال له وهل تحترمون أنبياء التوراة؟ قال: نعم. قال وهل تحترمون داود عليه السلام؟ قال: نعم. قال وهل تحترمون سليمان عليه السلام؟ قال: نعم. قال فإن داود كان له تسع وتسعون امرأة وأكملهن مائة، وسليمان كان له 300 زوجة و 400 جارية فلم يحر جوابا وسكت الحاقد.

7- وكذلك إبراهيم وإسحاق ويعقوب وداود وسليمان وغيرهم قد عددوا الزوجات .. فلماذا لا يوجد منكر لهؤلاء ؟!

* فثبت بذلك أن المنكر على النبي ما هو إلا إنسان خسيس النفس - سفيه العقل - غليل الصدر – أعمى القلب .. كذاب !!

8- وبنفس المنطق السفيه الذي أنكر به البعض مسألة التعدد ..

فنقول لهم : إذا كان التعدد نقيصة .. فالذي لم يستطع النساء في زمانه .. هو أشد نقصا وعيبا ..؟!!

وعلى هذا يكون سيدنا عيسى ويحيى .. أهل نقص وعيب (وحاشاهما) ..!!

* فثبت بذلك كذبكم وافتراءكم على كل الأنبياء والرسل .. بل ثبت أنكم جماعات لا دين لها .. كارهة لرسل الله وأنبياءه .. وإلا فأين العقل فيما ذكرتموه ..؟!!

إنما هي أحقاد وغل للنبي صلى الله عليه وسلم .

******************************

:: الفصل السادس ::

**************************

 (شبهة 6)

..::  الزواج من السيدة عائشة ::..

************************************

..:: مقدمة ومدخل لشبهة زواج السيدة عائشة  ::..

************************

..:: عجبا من ناس زعموا أنهم مؤمنين ؟!! ::..

 * ليس العجب أن يتهم الكافر نبيك .. ولكن العجب أن تجد من يصف نفسه مؤمنا ويتهم نبيه ..!!

* في الحياة تقابل ناس تجدها تتهم النبي في عرضه الشريف بمنتهى الأريحية .. وكأنه لم يقل شيئا .. !!

* فتجده يستنكر فعل التعدد ويستنكر زواج السيدة عائشة .. ويستنكر زواج السيدة زينب بنت جحش .. !!

حتى يتطاول ويظن أن النبي أخطأ في فعله وما كان يجب على النبي أن يفعل ذلك ..!!

* وهذه فئة من الناس يزعمون الإيمان .. ويستنكرون بل ويتهمون ..!!

ولا أدري كيف يجتمع الأمرين (الإيمان والإنكار) ..!!

* وطالما هو يزعم أنه مؤمن .. فنسأله :

1- يقول تعالى : ( فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) الأعراف157 ..

فهل التوقير والأدب مع النبي .. يكون باتهامه والشك فيه ؟!!

2- يقول تعالى : (  وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ ) الأحزاب34

فإذا كنت تنكر التعدد .. فما هو معنى (بيوتكن) ؟!!

أليس هذا معناه التعدد ؟ الذي لم ينكره رب العالمين على النبي ..؟!!

فهل تنكر على الله كلامه أيضا ؟!

3- يقول تعالى : ( يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء ) الأحزاب32

فإذا كنت تنكر التعدد .. فما هو معنى (نساء النبي) ؟!!

أليس هذا معناه التعدد ؟

فهل لازلت تنكر على الله كلامه أيضا ؟! وتتهم النبي بالمزاجية ..!!

4- يقول تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ ) الحجرات12

فلا أدري يا أخي المسلم .. هل أنت مؤمن فعلا أم تتشابه بأهل الإيمان ..؟ .. ليه .. ؟

*- ربنا قال لك : لا تظن .. وأنت ظننت في النبي سوء ..!!

*- ربنا قال لك : لا تجسسوا .. وأنت تتبعت عورات النبي حتى في شئونه الخاصة حتى تتهمه ..!!

*- ربنا قال لك : لا يغتب بعضكم بعضا .. وأنت اغتبت النبي بالكلام حتى كأنك حكمت عليه بأنه أخطأ في فعله ..!!

* فهل هذه هي تقوى الله وحبك للنبي واتباعك لأوامر الله .. أم أن كلامك ما هو إلا ضغينة تحملها في داخلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ..؟!!

5- فإذا كان قد هان عليك الكلام في عِرض النبي وخصوصيته .. فما الذي يمنعنا أن نصدق فيك أنك شخص متتبع لعورات الخلق متهما لهم ..!!

* فهناك فرق بين أن تتبين الحقيقة من خلال السؤال .. وبين أن تتهم بهواك .. دون علم ولا هدى ولا دليل .. ماحيا عقلك .. ناقلا لكلام المنافقين والمنكرين ..!!

* فاحذر يا من تزعم لنفسك الإيمان أن تؤذي النبي بكلامك .. فيصيبك لعنة من الله : ( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً ) الأحزاب57

*******************************

..:: قالوا عمر السيدة عائشة 18 سنة ::..

* هناك بعض من زعم في نفسه أنه باحث في الدين .. زاعما أنه أراد أن ينتصر للنبي .. ثم حرَّف في أدوات البحث ليصل لمراده ..

فهل هذا يليق بباحث أمين ؟!

ولست هنا لمناقشة البحث .. ولكن سأكتفي بالرد عليه بالعقل الذي أراد أن يكون حجة في البحث ..

فأقول لكم بالعقل البسيط .. وباختصار :

* هو أخطأ مرتين في بحثه :

1- استخدم روايات تاريخية بلا سند .. وتجاهل بها السند المتصل في الحديث ..!!

وهذا أمر لا يقول به عقل ..!!

فكيف أترك ما فيه احتمالية صواب .. وأتمسك بما لا احتمالية فيه ..؟!!

2- الزعم بأن راوية الحديث كانت عن طريق واحد فقط .. وقد طعن في هذا الراوي .. ولكنه أخفى باقي طرق الحديث الصحيحة من عدة رواه آخرين ..!!

فإذا كان هذا الراوي ضعيف .. فماذا عن باقي الرواة ..!!

فهل من الأمانة إخفاء هذه المعلومة ..؟!

3- راوي الحديث السيدة عائشة نفسها : ( قالت : تزوَّجها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهي بنتُ ستٍّ . وبنى بها وهي بنتُ تسعٍ . ومات عنها وهي بنتُ ثمانِ عشرةً ) ..

فهل من العقل أن اعترض على كلام شخص هو قائله بنفسه وقد تم صحته من عدة مصادر ..!!

4- لا ندري لماذا لم يستوعب عقله فعل النبي .. ؟!! مع أنه في أحدى الروايات التي خطب فيها الرسول السيدة عائشة .. مذكور فيها أن (جبير بن المطعم بن عدي) كان خاطبا فعلا للسيدة عائشة وهي ابنة ست سنوات ..!! وقطع أبو بكر الخطوبة لما سخر "جبير" من النبي أمام أبو بكر ..!!

فلماذا لم يشير الباحث لهذه الخطوبة .. متجاهلا لها ..؟!!

5- ولا أدري لماذا عقله يستقبح الزواج بالصغيرات خاصة في هذا الزمان .. والله سبحانه قد أجاز ذلك ..!! يقول تعالى : ( وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ ) الطلاق4 .. 

فالقرآن لم يمانع .. فلماذا أنت تستقبح ذلك ؟!

وإنما هذا مؤشر لشيء آخر .. وهو أن نحذرك لأنك متهم في كلامك ..!!

6- لماذا عزل هذا الباحث في بحثه عوامل (الزمان والمكان) في ذلك الوقت .. ثم أخذ يقيس بمقاييس هذا الزمان والمكان ..!!

7- أين منهجية البحث والأمانة العلمية التي سلكها في بحثه .. هل هي التزوير وأخفاء الأدلة والحقائق ..!!

8- ما سلكه هذا الباحث يدفعنا أن نظن فيه بمنطق العقل أيضا .. أن له مراد آخر يريد الوصول من وراءه .. وهو الطعن والإتهام في صحيح البخاري ومسلم وتشكيك الناس فيهما .. وما يترتب من وراء ذلك ما لا يخفى على عاقل ..!!

****************************

..:: أين المشكلة في مُتَهِمِي الحديث ؟ ::..

يخططون لأمرين ..!!

* المشكلة ليست في أن شخص يأتي بفكر جديد او اجتهاد خاص .. ولكن المشكلة أنه يتبين أن وراء فعلته أغراض أُخر ..

* فالذي يتبين لي من خلال كثرة القراءة في فكر هؤلاء .. أنهم يتخذون منهجية التشكيك في الدين .. من وراء ستارة (نحن ندافع عن الدين) .. مثلما كان يفعل المنافقين في المدينة تماما .. يقول تعالى : ( وَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ إِنَّهُمْ لَمِنكُمْ وَمَا هُم مِّنكُمْ وَلَـكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ ) التوبة56 ..!!

* فالذي يطعن في الأحاديث الصحيحة بلا منهجية .. فهو يخطط لأمرين مع بعضهما البعض  :

1- التخطيط الأول ..

هو التشكيك في صحة الأحاديث لأنه يريد جحود الحديث جملة وتفصيلا .. بحجة أنه طالما ظهر أن البخاري ومسلم فيهما الضعيف ..

إذن فلا داعي للحديث .. لأن الشك أصبح محيط بعلم الحديث ..

* ولعل إنكارهم للحديث .. لإظهار كرامة للنبي .. ذلك حتى يصدق فيهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ونقول صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال في خطبة له قصيرة : ( أيحسبُ أحدُكم مُتَّكئًا على أَريكتِه قد يظنُّ أنَّ اللهَ لم يُحرِّمْ شيئًا إلا ما في هذا القرآنِ .. ألا وإني واللهِ قد وعظتُ وأمرتُ ونهيتُ عن أشياءِ إنها لَمثلُ القرآنِ أو أكثرُ ) .. صحيح أبي داوود .

* فلا يجوز الإعراض عن حديثه - عليه الصلاة والسلام -؛ لأنَّ المُعرِضَ عنه مُعرِضٌ عن القرآن ، قال الله تعالى: ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ) الحشر7.

2- التخطيط الثاني لمنكري الحديث :

وبعد التشكيك في الصحيح وجحوده .. تأتي الخطوة الثانية مباشرة بعد جحود الحديث .. ما هي ؟

الطعن والتلاعب في القرآن .. منعزلا عن الحديث ..!!

* ولعل هذا أيضا حتى نقول للمرة الثانية صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .. حيث قال ( أخوَفُ ما أخافُ عليكم جدالُ منافقٍ عليمِ اللِّسانِ ) ..

والمقصود به ((جدال منافق بالقرآن)) أي مقابلته الحجة بالشبهة لطلب المغالبة بالباطل .

* فانتبهوا حيث أنه ليس كل من يزعم البحث فهو محق في نتائجة .. لأن البحث العلمي له ضوابط .. وليس بالشوق والهوى ..!!

وأعتقد أنه ليس من البحث العلمي .. عدم المنهجية ، وأن يتم التحريف في الأدلة .. أو الكذب فيها .. أو عدم مقارنة فترات زمانية وبيئية مختلفة ويجعلها وكأن الزمان والبيئة لم يختلفا .. !!

فهل هذا يسمى بحث ؟!!

************************************

..:: غيبوبة عن الشريعة ::..

:: ألم تعرف أنه قرآن ؟ ::

( من هن اللائي لم يحضن ؟ )

* يقول تعالى :  ( وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُوْلَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً ) الطلاق4

* (واللائي لم يحضن) أي لم يبلغوا من الصغار (فجعل عدّتها ثلاثة أشهر قبل البلوغ) .. فدلّ على أن نكاحها قبل البلوغ جائز ..

* والآن سؤالي هو لك يا مؤمن :

ألم تفهم حتى الآن أن الغرض من الطعن في زواج النبي هو الطعن في القرآن نفسه ..

لأنهم سيقولون لك بعد ذلك : .. كيف يكون هذا كلام الله ويسمح بنكاح الصغيرات .. !!

* أفيقوا أيها السادة .. قبل أن تتهموا ربكم بما يكون فيهم سبب هلاككم ..!!

****************************

..:: سؤال1 : لماذا ذكر الله أن الصغيرات قبل البلوغ ممكن أن تتزوج وتطلق ؟ ::..

* لسبب بسيط جدا .. أن هذه عادة العرب في هذا الزمان  ولم ينكرها القرآن أيضا ..!!

* وقد رَوَى البيهقيُّ عنِ الشَّافعيِّ، قال: " أعجَلُ مَن سمِعْتُ به مِن النِّساءِ يحضْنَ نِساءٌ بتِهامةَ يَحضْنَ لتسْعِ سِنينَ" .. مغني المحتاج 1/108- سنن البيهقي الكبرى 1/ 139

* والشَّافعيُّ أيضًا: "رأيتُ بصنعاءَ جَدَّةً بِنتَ إحدى وعِشرينَ سنَةً ؛ حاضَتِ ابنةَ تسْعٍ ، وولَدَتِ ابنةَ عَشْرٍ ، وحاضَتِ البنتُ ابنةَ تسْعٍ ، وولَدَتِ ابنةَ عشْرٍ" ..

سنن البيهقي الكبرى 1/ 139

* وقال الشافعي أيضا : "رأيتُ باليَمنِ بناتَ تسْعٍ يحضْنَ كثيرًا" ..

سير أعلام النبلاء 10 /91

* ويروي ابن الجوزي رحمه الله عن ابن عقيل وابن عباد بن عباد المهلبي قال :

"أدركت فينا – يعني قومه المهالبة – امرأة صارت جدة : وهي بنت ثمان عشر سنة !! ولدت (أي تلك الجدة) لتسع سنين ابنة !! فولدت ابنتها : لتسع سنين ابنة !! فصارت هي جدة : وهي ابنة ثمان عشر سنة " !!

تحقيق في أحاديث الخلافة 2/ 267

* قلت خالد صاحب الموضوع :

بل عادة كل سكان البدو والريف في البلدان العربية ومصر .. حتى وقتنا هذا يزوجون الفتيات الصغيرات من سن العاشرة .. أو أكبر قليلا .. لأن جسمهن الوافي يسمح بذلك بالقدرة على تحمل الجماع والحمل ..!!

* بل وكان يحدث في المدينة حتى عهد قريب :

فأمي حفظها الله تزوجت في عمر الخامسة عشر .. في فترة "في فترة الستينات" !!

وجدتي "أم أبي" رحمها الله .. قد تزوجت وهي في الثانية عشر .." في فترة العشرينات" !!

* ثم لما بدأت الفتاة تكمل تعليمها الجامعي .. ارتفع عمر الفتاة للزواج إلى فوق العشرين .. !!  

******************************

..:: سؤال2 : لماذا يسمح الله بذلك وهو يعتبر ظلم للصغيرات ؟ ::..

* وهل جاءت فتاة من القرون السابقة واشتكت لك وقالت : أن الله ظلمها .. أم أنك تتوهم ذلك في خيالك المريض ..!! 

* فرق بين الإستبيان عن الحكمة وبين اتهام الله في فعله .. فهذا سؤال اتهام وليس استبيان .. !!

* فمَن أنت لتحكم على فعل الله بما يجب وبما لا يجب ؟!!..

فالله يقول في هؤلاء : ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أُوْلَـئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَـؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى رَبِّهِمْ أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ) هود18

ويقول سبحانه : ( وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ ) الزمر60

* ولو كنت متهما لله بالنقص ومعترفا بكفرك به ؟!!

فهذا يكون أمر لا غضاضة فيه أن يصدر عنك ما تسب به الله ..!! ( الَّذِينَ كَفَرُواْ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ ) المائدة103

* ولا يخفى أن المُنكِر للعلاقة الحميمية بطريق الزواج الشرعي .. غالبا يكون من جماعة "لا دين" ..!! ويستبيح الزنا كما في البلاد الغربية .. على اعتبار أنه حرية شخصية ..

أو بعبارة أبسط .. يبيحون أجسادهم كالحيوانات في الشوارع الضالة .. أليس هذا فعل منحرفي الشهوات .. مثل كلاب الشوارع ..!!

******************************

..:: سؤال3 : ما الحكمة من سماح الله للصغيرات بالزواج ؟ ::..

* طالما تستبين الحكمة .. فهذا حقك .. واسمح لي بتوضيحها لك .

فالإجابة ببساطة .. ما لا يتفق معك قد يتفق مع آخرين .. يعني إيه الكلام ده ؟!!

* يعني أن البعض قد تتفق بيئته على ذلك لظروف يعيشونها مثل عدم قدرته على الإنفاق على صغيرته ويخشى عليها أن يصيبها مكروه .. أو يرى في نفسه مرض الموت ويريد أن يطمئن بها في كنف رجل يحميها .. أو غير ذلك ..

وأيضا هناك آخرون لا يحبون تزويج بناتهن بهذا الصغر ..

* فالذي قَبِل بذلك هذا شأنه .. والذي رفض ذلك فهذا شأنه .. فهذا أمر على سبيل الإباحة وليس الفرض والوجوب ..!!

* وأزيدك بيان في المسألة ليطمئن قلبك ..

******************************

..:: هناك فرق بين مشروعية الفعل وفرضية الفعل !! ::..

* قلنا أن مشروعية زواج الأناث في الصغر لا حرمانية فيها .. ولا عجب .. وإنما العجب ممن يحرم على هواه ومزاجه الخاص ..!!

* وفرق بين أن نقول مشروعية الفعل .. وبين أن نقول فرضية الفعل ..!!

فليس معنى أن نقول أن الفعل مشروع .. أنه يجب عليك أن تفعله .. لا .. وإنما هو أمر مباح لك .. فإن شئت فعلته وإن شئت تركته .. مثل أنواع الطعام والشراب المختلفة ..

* مثال في الشرع حتى تفهم ما سبق :

* - حينما امتنع الرسول عن أكل الضب وسألوه في ذلك : ( أَحَرَامٌ هُوَ؟ قَالَ: «لَا، وَلَكِنَّهُ لَمْ يَكُنْ بِأَرْضِ قَوْمِي، فَأَجِدُنِي أَعَافُهُ ) .. أي أن نفسه الشريفة لا تقبله ..!!

وفي رواية بن عمر ( لَسْتُ بِآكِلِهِ وَلَا مُحَرِّمِهِ ) .. أي لَسْتُ أُحَرِّمُهُ ،  وَلَيْسَ حَرَامًا ، وَلَسْتُ آكُلُهُ ..

* وقال عمر بن الخطاب عن أكل الضَّب ( إنَّ اللهَ لينفعُ بهِ غيرَ واحدٍ وإنَّهُ لطعامُ عامةِ الرعاءِ ولو كان عندي لطعمتُهُ وإنما عافَهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ) .. وعافه : أي امتنع عن أكله ..!!

ولكن عمر بن الخطاب لا يمانع أكله .. بل ويذكر حقيقة مهمه وهي أن هناك من ينتفع به .. فليس بالضرورة أن يقبل كل الناس أكله .. وأيضا لا يحق لأحد بأن يعترض على آكله ..

* إذن الشرع جاء لنفع الناس .. جميعا .. فما ينفع قوم لا ينفع آخرون .. ولكن ليس هذا معناه أن الشيء الذي تستقبحه في نفسك .. وتجعله حراما .. حتى لا تكون كذاب على الله .. !!  ( وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَـذَا حَلاَلٌ وَهَـذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ ) النحل116

* يبقى نفهم أن الشريعة لم تأتي لمزاج بعض الناس .. ولا لبيئة دون بيئة .. ولا لزمن دون زمن .. ولا مكان دون مكان .. ولا لأشخاص دون أشخاص ..!!

وإنما جاءت مهيمنة على كل زمان ومكان بما يتفق مع الزمان والمكان ..  

ولذلك من عظمة الشريعة اتفاقها مع كل الأزمان والأماكن على اختلاف مستويات البشر وبيئتهم وثقافتهم ..

* ويبقى لا يصح أن تأتي جماعة من يزعمون أنهم مثقفون ويفرضون سطوتهم على البسطاء .. ويعتدون على شرع ربنا .. عشان خاطر مزاجهم حابب كده ..!! ويكذبون على الله ويحرمون ما أحله الله لأن هذا لا يتفق مع أهوائهم الخاصة .. ؟!!

* إذن لا يصح أن تمشي وراء هذه المخلوقات الضالة .. عشان ربنا بيقولك كده ( وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً ) الكهف28

* وأيضا ربنا بيقول لك ما تتعبش نفسك معاهم بعد نصيحتهم لأنهم ظالمين قد عبدوا أهوائهم الخاصة وجعلوا منها شريعة يعتدون بها على شريعة الله .. ( فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) القصص50

مش كده ولا إيه ؟!!

* ويبقى نحترم ديننا وبدلا من اتهام الشريعة والاستغراب منها .. كان الصواب أن نقول صدق الله ورسوله .. وأنها حقا الرسالة الخاتمة لموائمتها مع كل الأزمنة والأماكن ..!!

*************************

..:: التاريخ يثبت زواج الفتيات ::..

فلماذا يتم تجاهل الحقائق وتزويرها ؟

* وأنقل لك مختصرا .. وهو منقول مع التصريف .. من باحثة اسمها كريمة دوز :

1- وفي سنة 1396م تزوج ريتشارد الثاني ملك إنجلترا بإيزابيلا ملكة فرنسا وعمرها 7 سنوات ..

2- عام 1184م نقرأ عن زواج الإمبراطور البيزنطي (إسحق أنجيلوس الثاني) مِن إمبراطورة المجر (مارجريت المجر : ماريا)  المولودة في 1175م وهي في سن 9 سنوات ..

3- قصة روميو Romeo وجولييت Juliet والتي كتبها شكسبير في القرن السادس عشر الميلادي، والسؤال : هل تعرفون أن عمر جولييت كان 13 عاما فقط ؟؟ يعني 13 عاما مع كل هذه الرومانسية المذكورة والتضحية والوعي العاطفي !!

4- تقول أستاذة التاريخ مارجريت واد Margaret Wade :

" لابد من التذكير أن عددا من الأرامل في العصور الوسطى غير القديمة وخاصة الوريثات، غالبا يتزوجن ما بين خمس أو عشر سنوات، وقد يترملن في سن المراهقة"

* ومن كتاب " قصة الحضارة " ل "ول ديورانت" : جاء فيها ..

1- أوروبا في العصور الوسطى : وكان من المستطاع خطبة البنت وهي في الثالثة من عمرها، وإن كان الزواج يؤجل في العادة حتى الثانية عشرة، وكانت البنت في العصور الوسطى إذا بقيت حتى الخامسة عشرة دون زواج يتخلل أسرتها العار . ص7328

2- يقول الكاتب قصة حب في أوروبا العصور الوسطى : ولسنا نعرف حبا نشأ بين فتى وفتاة أعمق وأصدق من الحب الذي نشأ بين فيكتوريا كولنا والمركيس بسكارا وقد خطبت له وهي في الرابعة .. ص7329

3- عن بلاد الهند قال :" النضوج المبكر بين الهنود، يجعل البنت في سن الثانية عشر مساوية لزميلتها في أمريكا في سن الرابعة عشر .. وقد آثر الهنود لأنفسهم زواج الأطفال على اعتباره أهون .. ص826

4- عصر المسيحية : كان الشاب في عصر الإيمان قصير الأجل، وكان الزواج يحدث فيه مبكراً، وكان في وسع الطفل وهو في السابعة من عمره أن يوافق على خطبته، وكان هذا التعاقد يتم في بعض الأحيان ليسهل به انتقال الملكية أو حمايتها. ولقد تزوجت جراس صليبي Grace de Saleby في الرابعة من عمرها بشريف عظيم يستطيع حماية ضيعتها الغنية، ثم مات هذا الشريف ميتة سريعة فتزوجت وهي في السادسة من عمرها بشريف آخر، وزوجت وهي في الثالثة عشرة بشريف ثالث. ص5772

5- قبل الإسلام : وكانت حياة المرأة العربية قبل أيام النبي تنتقل من حب الرجل لها حباً يقترب من العبادة إلى الكدح طوال ما بقي من حياتها، ولم تتغير هذه الحياة فيما بعد إلا قليلاً . وكان في وسع أبيها أن يئدها حين مولدها إذا رغب في هذا، فإن لم يفعل فلا أقل من أن يحزن لمولدها، ويواري وجهه خجلاً من الناس، لأنه يحس لسبب ما أن جهوده قد ذهبت أدراج الرياح، وكانت طفولتها الجذابة تستحوذ على قلبه بضع سنين، ولكنها حين تبلغ السنة السابعة أو الثامنة من عمرها كانت تُزوج لأي شاب من شبان القبيلة يرضى والده أن يؤدي للعروس ثمنها . وكان حبيبها وزوجها يحارب العالم كله إذا لزم الأمر ليحميها، أو يدافع عن شرفها. ص4443

6- بعد الإسلام : كانت شؤون الزواج يتولاها الآباء، كما يتولونها في معظم البلاد المتمدنة، فقد كان من حق الوالد أن يزوج ابنته لمن أراده هو لها أن تبلغ سن الرشد؛ أما بعد هذه السنن فكان لها أن تختار. وكانت البنات يزوجن في العادة قبيل سن الثانية عشرة، ويصبحن أمهات في الثالثة عشرة أو الرابعة عشرة، ومنهن من كن يتزوجن في سن التاسعة أو العاشرة، كذلك كان الشبان يتزوجون عادة في سن مبكرة قد لا تزيد على الخامسة عشرة. ص4569

منقول من بحث للباحثة كريمة دوز .. قامت بنقله من موسوعة قصة الحضارة .. واجتزأت منه مختارات مع بعض التصريف ..

**********************************

..:: ونزيدكم بعض الحقائق التاريخية من الماضي البعيد والحاضر القريب ::..

1- من الماضي البعيد - السيدة مريم الصديقية : تم خطبتها في عمر الثانية عشر (والخطبة في اليهودية تعنى الزواج) .. من يوسف النجار وعمره تسعون عاما ..!! .. ويقال أنها دخلت بيته في عمر الرابعة عشر أو الخامسة عشر على اختلاف بين مؤرخيهم ..!!

2- من الحاضر القريب - الشاعر الهندي المعروف روبندرونات طاغور: تزوج طاغور سنة 1883 وهو في الثانية والعشرين من العمر بفتاة في العاشرة من العمر، مرينا ليني، شبه أمية أنجب منها ولدين وثلاث بنات. أحبته زوجته بشدة فغمرت حياتهما سعادة وسرور، فخاض معها في أعماق الحب الذي دعا إلى الإيمان القوي به .

راجع موسوعة ويكيبيديا

***************************

..:: حقائق من السيرة النبوية ::..

تم التغافل عنها ..!!

1- والعجيب أنهم لم يتكلموا عن خطيب السيدة عائشة قبل النبي وهو .. (جبير بن المطعم بن عدي ..!!) ..!!

2- ولم يتكلموا عن زواج عمر بن الخطاب من أم كلثوم بنت علي بن ابي طالب وهي بمثل فارق السن بين الرسول وعائشة ..

3- ولم يتكلموا  عن طلب عمر من أن يتزوج أبو بكر من ابنته حفصة وهي بمثل فارق السن بين الرسول وعائشة ..

4- ولم يتكلموا عن طلب أبو بكر وعمر من الزواج بالسيدة فاطمة بنت الرسول وكلاهما كان بمثل فارق السن بين الرسول وعائشة .. ثم زوجها الرسول بعلي بن ابي طالب ..

فلماذا لم يعلقوا على ما سبق ؟!!

* لأن هذه كانت هي البيئة القائمة في ذلك الوقت .. ولو ذكروها .. لتم فضيحتهم وكشفهم ..!!

5- بل ولم يتكلموا عن أحوال الرجال .. فقاد أسامة بن زيد جيوش المسلمين حيث ولّاه النبي قيادة جيش المسلمين المتوجه لغزو الروم في الشام وهو ابن ستة عشرة عاماً سنة 11 هجرية .. قبل وفاة النبي بأيام .

ومحمد بن القاسم فتح بلاد السند والبنجاب (باكستان حاليا) .. وهو في السابعة عشرة سنة 92هجرية ..

* فإذا كان النضج الرجولي في هذه العمر لقيادة الجيوش بالآلاف .. فطبيعي أن يكون نضج الفتيات من تسع سنوات ..!!

مش كده ولا إيه ؟!

* فإذا علمت ما سبق من أحداث تفصيلية ومقدمات شرعية .. فالآن ندخل لمزيد من المجادلة العقلية من المتشككين .. وإن كان ما سبق يكفي .. ولكن حتى نختم الأمر كما يجب بتمامه ..!!

فنقول وبالله التوفيق متتبعين ألفاظ الشبهة تفصيليا :

قال المنكر : ...........

******************************

:: الفصل السابع ::

..:: تابع شبهة السيدة عائشة ::..

*****************************

يتبع ان شاء الله تعالى

************************

والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذا الموضوع مصدره - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالاشارة الى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات ..