ج7 والأخير : رسالة الشهوة الحميمية - الزواج من طفلة دليل شهوانية - هل أنت ترضى لابنتك أن تزوجها تسع سنوات - ما هو مفهوم الشهوانية في عقولكم - ما هو وجه القُبح في فعل النبي - ماذا ستقولون للنبي غدا - ولازلت لم تفهم لماذا انت محجوب - هل الزواج من الفتيات الصغيرات حرام - لو جاءك رسول الله يطلب ابنتك الصغيرة للزواج هل سترفض - شبهة (7) : زواجه بالسيدة زينب بنت جحش ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

( الجزء السابع والأخير )

(رسالة الشهوة الحميمية)

و علاقة الجنس بالمس والأعمال الروحانية

في الحياة الزوجية والغير زوجية

ومحاورة عقلية لكاتبة إعلامية

والرد على من اتهم الرسول بالشهوانية

* فهرس :

:: الفصل السابع ::

:: (شبهة 6) الزواج من السيدة عائشة  ::

1- الزواج من طفلة دليل شهوانية ؟

2- وهل أنت ترضى لابنتك أن تزوجها تسع سنوات ؟

3- ما هو مفهوم الشهوانية في عقولكم ؟

4- ما هو وجه القُبح في فعل النبي ؟

5- استقباح فارق العمر ؟

6- فقلت مستعينا بالله ؟

7- ماذا ستقولون للنبي غدا ؟

8- ولازلت لم تفهم لماذا أنت محجوب ؟

8- يحق لنا أن نسأل كما سألتم ؟

9- هل الزواج من الفتيات الصغيرات حرام ؟

10- وهل لو جاءك رسول الله يطلب ابنتك الصغيرة للزواج هل سترفض ؟

11- وهل لو جاءك رجلا عمره ستون عاما يتزوج من ابنتك البالغة عمرها ستة عشر عاما أو ثمانية عشر عاما أو حتى عشرون عاما .. هل ستقبل ..؟

12- هل الإباحة تعني وجوب الفعل ؟

..:: الفصل الثامن والأخير ::..

13- شبهة (7) : زواجه بالسيدة زينب بنت جحش ؟

14- خاتمة الرسالة ؟

********************************

* السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أهلا ومرحبا بكم في رسالة جديدة من رسائل العلاقة الحميمة .. نستكمل فيها خاتمة الرد على شبهات زيجات النبي صلى الله عليه وسلم ..!! وعلى وجه التحديد زواج النبي من السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها .. وكل أمهات المؤمنين .. آمين ..

* وهذه رسالة لكل مؤمن يريد أن يحب الرسول بصفاء .. فتعالى أجيبك فيما احتار فيه عقلك .. حتى تتحرر من أوثانك النفسية التي طالما عشت بين أحضانها وكأنه لا يوجد مخرج منها إلا بعدم الحديث عنها ..!!

* نبدأ بسم الله ..

توكلت على الله ..

************************************

:: الفصل السابع ::

..:: شبهة السيدة عائشة ::..

*****************************

(شبهة 6)

..::  الزواج من السيدة عائشة ::..

* قال المعترض .. كيف يتزوج النبي وهو في عمر الخامسة والخمسين من طفلة عمرها تسعة سنوات ؟

ألا يدل ذلك على شهوانية نبيكم ؟

وهل أنت ترضى لابنتك أن تزوجها في عمر تسع سنوات ؟!!

فرفضك دليل على استقباح هذا الفعل في النفس ..!!

الجواب :

أولا : ما هو مفهوم الشهوانية في عقولكم ؟

فلو كان مفهومها هو الاعتداء بالشهوة .. فالرسول لم يعتدي على أحد

ولو كان مفهوم الشهوة هو الإنحراف فيها .. فهو لم ينحرف

ولو كان مفهوما هو الزواج .. فما وجه الإنكار في فعل ما هو حلال ؟

فثبت بذلك أن المنكر لفعل النبي في الحلال .. إنما هو شخص يستبيح الحرام ويحرض على الزنا ..!!

وإذا لم يكن مستبيح الحرام ويستنكر الحلال .. فماذا يكون هذا الشخص إلا نفسية ساقطة لمنافق مُحرِّض للفتنة ..!!

واالمنافق أقبح من المستبيح والمستنكر ..!!

مش كده ولا إيه !!

ثانيا : ما هو وجه القُبح في فعل النبي ؟

فلو كان القبح .. لأنكم ترونه قبيحا .. فهذا استدلال فاسد .. لأن القبح والحسن لا يتم تقييمه بالنفوس الساقطة .. وإنما يتم تقييمه بالوحي الإلهي وربانييه ..

فكان في الماضي القريب الزنا هو فعل العاهرات .. وحاليا هو أمر مقرر في بيوتكم على سبيل الحرية الشخصية ..!! ومع ذلك هو شيء حميد في عقولكم .. !!

إذن فالقبح والحسن .. بمقياس مين ؟!!

* وبناء على ما سبق بيانه فالنبي لم يفعل شيء قبيح بل فعل شيء حميد .. وهو مسلك الأحرار أهل الشرف والكرامة والعزة .. ولم يفعل مسلك العبيد والزناة ..!!

فلماذا تنكرون ؟

إلا لو كان مسلككم ليس فيه شرف ولا كرامة ولا عزة .. حتى استبحتم الزنا في أنفسكم ..!!

فهل هذا هو الشيء الحميد في نفوسكم أن تكونوا زناة منحرفين ..!! .. وإذا لم تكونوا كذلك فلماذا تنكرون الحلال الطيب ؟

نترك لكم الإجابة ..!!

ثالثا : إذا كانت الشهوة شبهة في عقولكم من خلال التعدد تارة واستقباحها تارة أخرى .. ليست شبهات عقلية كما أثبتنا .. فلم يتبقى إلا استقباح فارق العمر ؟

وهذا إن دل فإنما يدل على غباء مطلق بلا حدود .. لأن المرأة قد تتزوج بما ترغب دون النظر لفارق العمر ..!!

* والشاهد في الحياة أن الفتيات في عمر الثامنة عشر (العمر المقرر دوليا) .. قد يتزوجن رجالا في عمر الستين والسبعين .. فلماذا لم يعترض أحد ؟

* إذن فارق السن ليس وسيلة للطعن عند العقلاء .. !! وإنما هو وسيلة طعن عند السفهاء والجهلاء ..!!

* ولا يخفى أن التاريخ كله حافل بهذا الفارق العمري .. ولا ننسى أن الفارق العمري بين السيدة مريم ويوسف النجار حين خطبها وهي في عمر الثانية عشر وهو في التسعون من عمره .. كان الفارق يزيد عن سبعون عاما ..!!

* وعموما هذا الفارق العمري لازال موجود في كل زمان ومكان وسيظل موجود .. لأنها طبيعة كونية ..

رابعا : تقولون أنها طفلة ..؟ وكيف يتصور العقل أن رجلا بعمر الخمسين يجامع طفلة بعمر التاسعة أو العاشرة .. فكم هذا مؤذي لها نفسيا .. ؟

أرى أنه لازال الغباء يستشري في عقل المعترض .. ليه ؟

لأن هذه الطفلة حينما أصبحت شابة في عمر الثامنة عشر .. وقد توفى عنها زوجها النبي .. سألوها ( ما كان خُلُقُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ .. قالَت : كان خُلُقُه القرآنَ ) ..

* فلو كان في نفسها شيئا قد تأذت به من الرسول في صغرها لكانت أباحت به في كبرها وجهرت خاصة بعد أن توفى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وكيف يحدث لها أذى وهو رحمة العالمين .. بالمؤمنين رؤوف رحيم ..؟!!

ويكفينا كلام السيدة عائشة نفسها عن النبي .. فهذا كافي لإلجام أفواه هؤلاء .. فقد وصفته بأن خلقه القرآن ..!!

* فثبت بذلك كذبكم المتقن وغباءكم المُحكم على سيد الكونين صلى الله عليه وسلم ...

* ولا يخفى ما ذكرناه تاريخيا من زواج ما تسمونهن أطفال ..!!

* والحقيقة هن لسن أطفال وإنما فتيات بلغن أو قاربن البلوغ ..

ولا يخفى أن التلاعب بلفظ الطفل .. هو فضيحة لكم مصحوب بجهالة تمامة للتفرقة بين الطفل والفتاة ..!!

* فإذا علمتم ما سبق عقلا وهو كافي في الرد .. ولكني أحب قهر العقول المجرمة التي تستمتع بتزوير الحقائق .. خاصة حينما يقول شخص مسلم يستنكر الأمر ويقول هل ترضى وتقبل لابنتك الصغيرة أن تتزوج هكذا ؟!!

وطالما العقل محل الحوار .. فأهلا ومرحبتين ..

* فهيا بنا نكمل حوارنا بالأدلة العقلية .. لمناقشة هؤلاء .. بل ومناقشة بعض المسلمين الذين حملوا هذا الأمر في صدورهم وكأنه شيء قبيح فعله النبي وصدقوا هؤلاء الكذابون .. !!

فلنذهب للمناقشة ..

*******************************

..:: فقلت مستعينا بالله ::..

1- الإنكار يكون على ما هو منكر .. أليس كذلك ؟

فما هو وجهة المنكر الذي فعله الرسول حتى تنكرون عليه ؟

فهل زني أو اغتصب أو تحرش أو اعتدى أو توحش في علاقته بالسيدة عائشة ؟

فلما ثبت أنها قالت (كان خلقه القرآن) .. فهذا يرشدنا مباشرة أن قولكم ما هو إلا سب وقذف لكتاب الله وحقد وغلا على الرسول صلى الله عليه وسلم ..

* وإذا نظرنا لأعداء النبي :

2- فهل أنكر عليه أحد من اليهود فعله .. وهم ألد أعداءه ؟

3- هل أنكر عليه أحد من عبدة الاصنام فعله ؟

4- هل العالم من حول النبي استنكر عليه ما فعله النبي سواء الروم أو الفرس ؟

5- هل أنكر أحد من أعداء النبي في كل زمان ومكان فعل النبي له في عصره أو حتى ما تلاه من العصور .. حتى أوائل القرن العشرين ..؟!

* وإذا نظرنا للمقربين للنبي :

6- هل أنكر أبو السيدة عائشة وهو سيدنا " ابو بكر" ما طلبه منه الرسول ؟

7- هل أنكر عليه أحد أصحابه ما فعله .. أو حتى سأله كيف يكون الأمر كذلك ؟؟

8- هل أنكرت عليه السيدة عائشة فعله حتى بعد وفاته .. أم قالت : (كان خلقه القرآن) ؟

* وإذا نظرنا لأعداءه في هذا الزمان:

9- لماذ لم ينكروا خطبة السيدة عائشة قبل خطبة النبي حيث أنها  كانت مخطوبة "لجبير بن المطعم"  بن عدي في عمر السادسة أو قبلها .. ؟!

10- لماذا لم ينكروا على التاريخ الماضي كله ما فعله الناس ؟

11- ولماذا لم ينكروا ما ذكرناه من أفعال الصحابة والتابعين والبلدان العربية والأوربية ؟

12- لماذا تجاهلوا الحقائق وزوروا التاريخ .. وتغافلوا عن بيئة الزمان والمكان ؟

* فطالما لم ينكر أحد .. فلماذا أنتم تنكرون ما لم ينكره الأصحاب ولا الأعداء ولا رب السماء ؟

* ألا يدل ذلك على خسيسة نفسية في قلوبكم .. مصحوبة بضحالة عقل مسلوب الإدراك والفهم .. فضلا عن مكتوم الغل والكراهية للنبي والقرآن والإسلام كدين .. ومكنون النفاق الذي تعيشون فيه بين المسلمين لنشر الفتنة بينهم .. !! 

* فالذين أنكروا على النبي فعله الحلال .. نجدهم هم الذين استباحوا الحرام .. تحت مسمى الحرية الشخصية ..؟

* فكيف يتم قبول الكلام من قوم مجرمين .. أحسن ما فيهم منافق كذاب .. مستبيح للحرام ..!!

* أفلا تعقلون ؟

* أما عن المسلمين الذين سلكوا مسلك المنكرين أن يكون النبي قد تزوج فتاة دفاعا عنه .. فنرجو لهم الخير بقدر حسن نواياهم ..!!

* نستكمل ما طعن به المنكرون على النبي فعله من التبشيريين ومن شاكلهم في القلب ..

يختمون كلامهم دائما بقضية عقلية بسيطة وهي : هل تقبله لابنتك ؟

********************************

..:: لا تدعهم يتلاعبون بك ؟ ::..

* يأتي شخص ويقول لك : هل تقبل أنت تزوج ابنتك الطفلة لرجل يبلغ خمسون عاما ..؟

فما بالك .. بكيف يقبل عقلك أن يتزوج رسول بطفلة عمرها تسعة سنوات ؟

* قلت خالد صاحب الموضوع :

انتبه لما فعلوه معك :

1- بداية : اتهام الشهوة : خدعوك بالمصطلحات .. وزوروا لك الحقائق حتى تسير في تيار أهوائهم الخاصة .. وجعلوك تستقبح كلمة شهوة .. وكأنك أحمق لا تعقل ..؟!!

2- ثانيا : التعدد : جعلوك تتهم النبي في نفسك حتى انتقصت منه في داخلك .. حينما ظننت أن التعدد يكون عن طمع شهوة ؟!!

3- ثالثا : فارق العمر : خدعوك بأنه كيف لرجل في عمره يتزوج طفلة .. وخدعوك بكلمة طفلة حتى تتأثر بكلامهم .. وكأنك مغفل لا تعرف الفرق بين الفتاة والطفلة ؟!!

4- رابعا : اتهامك في نفسك : أوهموك بسؤال حتى تحتار فيه ويثبتوا لك كراهية الأمر في نفسك .. وهذا السؤال هو : هل تقبل أن تزوج ابتك ذات العشر سنوات من رجل في عمر الخمسين ؟!!

* والآن نجيبك على آخر ما يتلاعبون به في هذه الشبهة حتى تنظف داخليا من كل شك يخص هذه الشبهة ..

*************************************

..:: الإجابة على السؤال ::..

* أيها المنكر المعترض : ليس السؤال يقال كما ذكرت لو كنت أمينا في سؤالك .. لأنك تلاعبت في السؤال وقلبت الحقائق حتى تزور فيها ..!!

* ولكن السؤال يقال هكذا :

هل كنت تقبل أن تزوج رسول الله من ابنتك البالغ عمرها تسعة سنوات أم سترفض ؟!!

فلو كنت مسلم ورفضت الرسول : فقد أثبت الأفضلية في غيره من مكانة وشرف وكرامة .. وهذا في ذاته جحودا له .. فلماذا تزعم أنك مؤمن به ..!!

* ولو كنت كافرا به : فكيف سترى أنه شريف الحسب والنسب فضلا عن كونه رسول الله .. وأنت أعمى القلب .. ؟!!

* والذي لا يرى من الشريف إلا ما ينكره عليه .. فقد أثبت لنفسه ولمن حوله أنه خسيس النفس .. والخسيس خادم إبليس .. وإبليس ملعون .. والملعون لا كلام لنا معه .. لأنه كان لربه كفورا .. !!

* والمشكلة ليست في الكافر بالرسول .. فهو لا حرج عليه .. لأنه ليس بعد الكفر ذنب .. فطبيعي أن يتهم الرسول ..!!

* ولكن المشكلة في المسلم الذي وهن قلبه حتى نظر للرسول وهو ناكر عليه هذا الأمر .. وكأنه فعل أمرا منكرا ..!!

أو المسلم الآخر الذي زعم دفاعا عن النبي فزور في الحقائق وتكلم في كلام الله بهواه بغير علم ولا هدى بل جاحدا ومتهما علماء الأمة سلفا وخلفا بالجهل ..!!

* فكلاهما سلك طريق الشوق والهوى ..

فكيف تنكر ما هو ليس بمنكر ؟

ومن أنت حتى تنكر وتحكم على رسول الله ؟

ومن أنت حتى تظن في نفسك أنك أمسكت عليه ما هو منكر للطبع أو للشرع ؟

ولماذا تزور في الحقائق وتكذب على الله وتتهم السلف والخلف بالجهل ..؟!!

عشان مين كل ده ؟!

* عجيب أن ترى في نفسك أن رسول الله مذنب بزواجه الحلال ..!!

ثم لتثبت في نفسك كذبك على الرسول .. فاخترعت مقولة خاطبت بها نفسك فقلت :

هل أقبلها على ابنتي ان تتزوج هكذا ..؟

* لا .. بل اسأل نفسك هل أنت فيك شيئا من الشرف حتى تقبل مثل رسول الله زوجا لابنتك ..؟

* فلما كان جحودك لفعل النبي شاهدا عليك .. علما منك أن الشرف خصوصية منزوعة عنك .. لا تليق بمن هو خسيس .. حتى يظل الشرفاء فقط هم من ينتقل من أصلابهم في أرحام الطاهرات الشريفات ..!!

* فإذا ذهبنا لوالد طفلة عمرها عشرة سنوات وأخبرته أن الملك فلان يريد أن يتزوجها أو الأمير فلان .. فهل الوالد سيرفض .. أو هي كطفلة سترفض أو حتى لو كبرت ؟!! وقد ذكرنا وقائع تاريخية للملوك والأمراء ..

فلماذا تنكرون على رسول الله ..؟

* أم الإنكار عندكم هو لفرق العمر ..؟

فلو كان كذلك الأمر .. فهل يصح أن تتزوج فتاة بعمر الثامنة عشر برجل عندة سبعون عاما ..!! كما يحدث كثيرا الآن .. فلماذا لا تعترضون ؟!!

* أم أن الإنكار عندكم لكونها فتاة صغيرة وتسمونها طفلة .. في حين لم تحددوا ما هو عمر الطفلة في مفهومكم .. ؟ ..

فعجبا لكم .. لماذا لم تستقبحوا زواج السيدة مريم الصديقة بعمر الثانية عشر من يوسف النجار بعمر التسعون عاما ؟!!

أليست هذه طفلة بمفهومكم أنتم ؟!

فهل هذه الطفلة تستطيع مسئولية بيت وزوج ؟

وهل كان الله لا يعلم أنها طفلة صغيرة .. حينما أرسل إليها سيدنا جبريل ؟

بل وكيف يضعها في محل اتهام مع اليهود ؟

* فثبت بذلك أنكم غير صادقين سواء كنت متهم للرسول أو مدافع عنه ..!!

لأنكم تتهمون الله ورسوله في أفعالهم .. وهذه هي حقيقتكم .. !!

* وكإجابة مختصرة على سؤالكم عن :

هل أقبل زواج النبي من ابنتي الصغيرة ؟

نعم بالتأكيد أقبل .. فهذا شرف مؤبد .. والله شاهد على ما في قلبي .. وهل يُرفض من خلقه القرآن رحمة الله للعالمين .. بالمؤمنين رؤوف رحيم ؟ 

أفلا تعقلون ..!!

* ولكن بالتأكيد لا أقبل بزواج صغيرتي من كذاب مثلك على الله ورسوله ؟

فلا أقبل بكذابين أمثالكم يتخذون من الكذب والتدليس وسيلة للكسب والتعايش بين الناس ..!!

************************************

..:: ماذا ستقولون له غدا ؟ ::..

* فماذا ستقولون له غدا وأنتم محملون بالذنوب والخطايا ترجون شفاعته .. في حين تتهمونه في نفسه .. أو تكتمون اتهامه في أنفسكم ..!!

* أصلحوا أحوال قلوبكم .. وتصالحوا مع رسول الله .. واعتذروا له ..

فالأنفاس قليلة .. ويوم القيامة قريب ..!!

***********************************

..: ولازلت تقول لماذا لا تجد حب الرسول في قلبك ؟ ::..

* ولا يقول أحد من السالكين طريق الله .. لماذا لا أرى رسول الله في قلبي .. أو لا تجد حبه في قلبك .. ؟؟

لأنك ببساطة تتهمه في نفسك بطريقة ما أو بأخرى .. وتخفي ذلك .. ؟!!

* بل وتنكر أمور أخرى من الشرع في نفسك جعلت لك حجاب ..!! 

* ولو كنت له محب .. لكنت نظرت أنه لك محب .. وشعرت به في قلبك .. تناجيه ويناجيك ..!!

* أم على قلوب أقفالها ..!!

********************************

..:: في ختام هذه الشبهة ::..

::.. يحق لنا أن نسأل كما سألتم ؟ ..::

1- هل الزواج من الفتيات الصغيرات حرام ؟

فلو كان حراما ما دليلك ؟

فآتنا بالتحريم الصريح وإلا فأنت كذاب على الله .. فسبحانه يقول ( وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَـذَا حَلاَلٌ وَهَـذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ ) النحل116 ..

* ثم نجد البعض على بعض المواقع وقد اتهم علماء الأمة سلفا وخلفا بالجهل لمزاجه وشوقه وهواه .. وقد تلاعب في تفسير قوله تعالى ( وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ ) .. متهما العلماء بالجهل .. !!

وعلى ذلك فالأمة كلها أباحت الحرام حتى القرن العشرين ..!!

وبتفكير هذا الشخص يكون حكم على نفسه أنه كذب على رسول الله لأن الرسول قال ( لا تجتمع أمتي على باطل ) ..!!

* فماذا ننتظر منكم بعد الكذب على الله وعلى الرسول والطعن على العلماء سلفا وخلفا ووصفهم بالجهلاء .. ؟

* ولو كان مباح .. فما وجه الإنكار سواء فعله النبي أو غيره ؟

* وحتى لا يخدعكم أحد : ويقول أن من العلماء من قال أن للصغيرة الحق في فسخ العقد لو ترائى لها ذلك حين البلوغ ..

فقل له : وهل قال أحد منهم بالتحريم ؟

فسيتبين لك كذبه على العلماء ..!!

ففرق بين التحريم .. وبين فسخ العقد ..!!

فانتبهوا .. لأن التحريم بدون دليل جريمة شرعية لأنها افتراء على الله بالكذب ..!!

2- وهل لو جاءك رسول الله يطلب ابنتك الصغيرة للزواج هل سترفض ؟

* فلو رفضت .. فهذا معناه أنك ترى لنفسك الشرف عليه .. أو تراه غير كفء لابنتك ؟

وهذا في ذاته دليل على أنك حقير بما لا مزيد بيان عليه ..!!

* ولو قبلت .. فلماذا أنكرت على أبو بكر أن يزوجه صغيرته ويحظى بشرف النسب النبوي ؟

3- وهل لو جاءك رجلا عمره سبعون أو ستون عاما يتزوج من ابنتك البالغة عمرها ستة عشر عاما أو ثمانية عشر عاما أو حتى عشرون عاما .. هل ستقبلها لابنتك .. ؟

* أم ستقول كيف رجلا عجوز يتزوج صغيرة مثلها ؟

* أم ستقول أن هذا الرجل شهواني فاسد وكيف يفكر هكذا ؟

* أليس هذا يعتبر شهواني مغتصب في عقليتك المريضة وفق معتقدك .. ؟!!

فلماذا أنكرت أيضا على هذا الرجل الفعل الحلال ؟

* وستعلم وقتها هل أنت كنت معترض فعلا دفاعا عن النبي .. أم منكرا للشرع في نفسك معترضا عليه .. تريد شرعا يخدم هواك فقط ..؟!!

وستعلم أن الشرع لم يفرض عليك أن يزوج ابنتك البالغة من الرجل العجوز .. بل الأمر على الإباحة .. وأنت حر ..

فلماذا جعلتها مسألة تحريم في الحالة الأخرى بالنسبة للصغيرة ؟!! في حين أن الشرع لم يفرض ذلك ولم يوجبه بل جعله مباح ..!!

* حقا .. حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من هتك حرمة السلف والخلف .. ليكتسب شهوة الشهرة لنفسه .. وهو يحسب أنه يدافع عن النبي ..!!

فضلا عن كذبه على كلام الله وتزويره في علم الحديث متبعا هواه .. 

**************************************

..:: هل الإباحة تعني الوجوب ؟ ::..

* إباحة الشيء "زواج الصغيرة" لا تعني الوجوب حتى لا يخدعكم أحد من هؤلاء المنكرين .. فيمكنك أن تقبل أو ترفض .. أنت حر ..

ولكن كما قلنا .. ما لا تقبله أنت .. فغيرك يقبله .. وما لا تنتفع به أنت .. فغيرك ينتفع به ..

فالشريعة لم تأتي لتخدم مزاج البعض وهواهم الخاص ..!!

* وللدولة أن تنظم قانون سن الزواج .. بما يترائى لها من مصلحة للعباد لكونها ولي الأمر .. ولكن دون اعتداء على الشرع .. ودون تحريم ما أحله الله ..!!

* وإلى هنا ختام الرد على شبهة زواج النبي من السيدة عائشة رضي الله عنها ..

**********************************

..:: الفصل الثامن والأخير ::..

**************************

..:: شبهة زواجه بالسيدة زينب بنت جحش ::..

* قالوا متهمين الرسول أنه طلق زينب من زيد حتى يتزوجها هو لطمع في قلبه .. وقد ذكرت التفاسير الكبيرة لديكم هذه الروايات ..؟!!

واستندوا لذلك على رواية تاريخ الطبري حديث رقم 647 التي تقول :

قَالَ عبد الرحمن ابْنُ زَيْدٍ عن ( ؟؟؟؟؟ ) عن ( ؟؟؟؟؟ ) : " كَانَ النَّبِيُّ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَدْ زَوَّجَ زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ ، زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ ، ابْنَةَ عَمَّتِهِ ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَوْمًا يُرِيدُهُ ، وَعَلَى الْبَابِ سِتْرٌ مِنْ شَعْرٍ ، فَرَفَعَتِ الرِّيحُ السِّتْرَ ، فَانْكَشَفَ وَهِيَ فِي حُجْرَتِهَا حَاسِرَةٌ ، فَوَقَعَ إِعْجَابُهَا فِي قَلْبِ النَّبِيِّ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا وَقَعَ ذَلِكَ كُرِّهَتْ إِلَى الآخَرِ . قَالَ : فَجَاءَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُفَارِقَ صَاحِبَتِي ، فَقَالَ : مَا لَكَ ؟ أَرَابَكَ مِنْهَا شَيْءٌ ؟ فَقَالَ : لا وَاللَّهِ ، يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا رَابَنِي مِنْهَا شَيْءٌ وَلا رَأَيْتُ إِلا خَيْرًا ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ سورة الأحزاب آية 37 ، فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ ، عَزَّ وَجَلَّ : وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ سورة الأحزاب آية 37 ، تُخْفِي فِي نَفْسِكَ : إِنْ فَارَقَهَا تَزَوَّجْتَهَا " .

2- رواه ابن سعد في طبقاته وعنه أخذ الطبري .. قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثني عبد الله بن عامر الأسلمي ، عن محمد بن يحيى بن حبان ، قال : جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت زيد بن حارثة يطلبه ، و كان زيد إنما يقال له : زيد بن محمد ، فربما فقده رسول الله صلى الله عليه وسلم الساعة فيقول : أين زيد ؟ فجاء منزله يطلبه ، فلم يجده ، و تقوم إليه زينب بنت جحش زوجته فُضُلاً أي وهي لابسة ثياب نومها - ، فأعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها ، فقالت : ليس هو هاهنا يا رسول الله فادخل بأبي أنت وأمي ، فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدخل ، و إنما عجلت أن تلبس لما قيل لها : رسول الله صلى الله عليه وسلم على الباب فوثبت عجلى ، فأعجبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فولى و هو يهمهم بشيء لا يكاد يفهم منه إلا : سبحان مصرّف القلوب ، فجاء زيد إلى منزله ، فأخبرته امرأته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى منزله ، فقال زيد : ألا قلت له أن يدخل ؟ قالت : قد عرضت ذلك عليه فأبى ، قال : فسمعت شيئاً ؟ قالت : سمعته يقول حين ولى تكلم بكلام لا أفهمه ، و سمعته يقول : سبحان الله العظيم ، سبحان مصرف القلوب ، فجاء زيد حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله بلغني أنك جئت منزلي فهلا دخلت ؟ بأبي وأمي يا رسول الله ، لعل زينب أعجبتك فأفارقها ، فيقول رسول الله : أمسك عليك زوجك ، فما استطاع زيد إليها سبيلاً بعد ذلك اليوم ، فيأتي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيخبره ، فيقول رسول الله : أمسك عليك زوجك ، فيقول : يا رسول الله أفارقها ، فيقول رسول الله : احبس عليك زوجك ، ففارقها زيد واعتزلها و حلت يعني انقضت عدتها قال : فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس يتحدث مع عائشة ، إلى أن أخذت رسول الله صلى الله عليه وسلم غشية ، فسري عنه و هو يبتسم و هو يقول : من يذهب إلى زينب يبشرها أن الله قد زوجنيها من السماء ؟ وتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم { وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك ..} الآية ، القصة كلها )

الجواب على الشبهة :

* للعلم بالشيء : هذه الروايات ذكرها أئمة التفسير القدماء مثل الطبري والرازي والقرطبي والزمخشري والبيضاوي وغيرهم .. ولكن لم يتبين لهم رضوان الله عليهم فساد اسنادها ..

* أما عن نقد الروايات :

* أولا : الرواية الأولى :

1- فهي حديث مرسل مقطوعة السند غير معروف التابعي ولا الصحابي الذي روى عنهما الحديث ؟؟؟.. لأن عبد الرحمن ليس تابعي ..

2- قال المحققون عن عبد الرحمن بن زيد ..  

قال عنه البيهقي : لا يحتج بأمثاله ..

وقال البزار : منكر الحديث جدا ..

وقال النيسابوري والأصفهاني : روي عن أبيه أحاديث موضوعة .

وقال أحمد والذهبي والنسائي : ضعيف

وقال الساجي : منكر الحديث

* ثانيا : الرواية الثانية :

1- فهي حديث مرسل مقطوع السند .. حيث أن محمد بن يحيى بن حبان .. تابعي .. لم يذكر الصحابي الذي روى عنه الحديث ؟؟؟؟؟؟ .

2- أحد رواه الحديث وهو محمد بن عمر الواقدي .. فهو متهم بالوضع عند علماء الحديث .. فهو متروك الحديث لكذبه ..

* فثبت بذلك .. أن الحديثين الأول ضعيف جدا .. والثاني موضوع أي مكذوب ..

* ولا داعي للخوض في تفنيد متن الحديث لأنه كذب من اسناده ..

* سؤال : هل توجد رواية صحيحة في قصة زواج النبي من السيدة زينب ؟

الجواب ..

* نعم يوجد روايتين :

1- الأولى عن أنس بن مالك قال ( جاء زيدُ بن حارثةَ يَشكو، فجعَل النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : ( اتقِ اللهَ، وأمسِكْ عليك زوجَك ) . قال أنسٌ : لو كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كاتِمًا شيئًا لكتَم هذه . قال فكانَتْ زَينَبُ تَفخَرُ على أزواجِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تقولُ : زوجَكُنَّ أهاليكُنَّ، وزوجَني اللهُ تعالى من فوقِ سبعِ سماواتٍ . وعن ثابتٍ : { وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ } . نزلَتْ في شأنِ زَينَبَ وزيدِ بنِ حارثةَ .) .

2- الثانية عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت (ولو كانَ محمَّدٌ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ كاتِمًا شيئًا ممَّا أُنْزِلَ علَيهِ لَكَتمَ هذِهِ الآيةَ : " وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ" .)

******************************

..:: خاتمة الرسالة ::..

اللهم اجعله عملا متقبلا .. وارزقني به ووالداي وأخواي وأهل بيتي وأحبابي والسالكين معي .. سقاية من يد نبيك لا نظمأ بعدها أبدا .. وشفاعة من نبيك تنعم بها علينا بالغفران وتحيط بها علينا بالرضوان .. آمين .

وأسألك أن تغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات .. وأن تشفي مريضنا وتفرج كرب مكروبنا وتسدد الدين عن مديوننا .. آمين .

اللهم أكرمني والأحباب برؤية نبيك بنور الرضا .. آمين ..

اللهم صل على سيدنا محمد قدر عزتك لا إله إلا أنت وجلالها ، وقدس أسمائك وصفاتك وجمالها ، وعظمة ذاتك وكمالها .. وعلى آله وسلم ..

آمين يارب العالمين ..

*******************************

والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذا الموضوع مصدره - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالاشارة الى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات ..