بحث في المدونة من خلال جوجل

الخميس، 31 مايو 2018

Textual description of firstImageUrl

ج6: رسالة الرِّفعةِ والمَكانة - هل الرسول سيد الخلق في كل العوالم " دنيا وآخرة " - ما معنى الحديث (قولوا بقولكم أو بعض قولكم) .. رأي صاحب الرسالة - هل يجوز تسويد النبي في تشهد الصلاة ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

(الجزء السادس)
( رسالة الرِّفعةِ والمَكانة )
..:: في جواز الأدب مع النبي ب "سيدنا ومولانا" ::..
( اللهم علِّمنا الأدب معك ومع نبيك .. آمين)
* فهرس :
:: الفصل الثاني العاشر :: مسائل تتعلق بلفظ السيادة ؟
1- س1 : هل الرسول سيد الخلق في كل العوالم " دنيا وآخرة " ؟
2- س2 : لماذا قال العلماء أن نهي النبي لمن مدحوه بسبب الغلو وقد كره ذلك منهم ؟
3- س3 : ما معنى الحديث (قولوا بقولكم أو بعض قولكم) .. رأي صاحب الرسالة ؟
4- س4 : ما سبب الخلط في مسألة السيادة ؟

..:: الفصل الثالث العاشر ::.. تابع المسائل ..
5- س5 : هل يجوز تسويد النبي في تشهد الصلاة ؟ 
********************************
* السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. نستكمل رسالة الرفعة والمكانة في حق سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

* وفي هذا الجزء نتعرف على بعض المسائل التي تتعلق بلفظ السيادة .. وقد تصادفها مع جماعات الظلام !!

* ما معنى قولي " جماعة الظلام" ؟
ليس جماعة مخصوصة بعينها .. وإنما هي كل جماعة تفرق بين المسلمين بهوى خاص في الشرع .. لتسييس الناس على أفكار خاصة مع اتهام الآخرين إن لم يتبعوهم في انحرافهم وضلالهم .. حتى استولى الظلام على قلوبهم ففقدوا التمييز بين الحق والباطل ..!!
وما يفعلوا ذلك إلا طلبا للرئاسة الدينية والهيمنة على الناس .. لمكاسب يريدون المحافظة عليها .. وفي الحقيقة أن هذه المكاسب ما هي إلا كالأغلال في أعناقهم لو كانوا يعقلون ..!!

* ويندرج فيهم جماعة المتمسلفين والمتمصوفين والروحانيين الضلالية والرقاة المنحرفين والملحدين وغيرهم ممن يسعون في الدين بالإفساد ..
إما طلب للرئاسة الدينية (كالمتمسلف والمتمصوف) أو للشهرة المادية (كالروحاني الضلالي والراقي الفاسد) أو للإنحرافات الأخلاقية طلبا للشهوانية (كالملحدين) . 

* وما أقبح القلب الذي ساده الظلام لينتصر لرأي شيخ أو جماعة .. حتى هجر الكتاب والسنة .. بل وانعدمت فيه أمانة نقل العلم واكتفي بما يهواه .. حتى بات الظلام والسواد مرآة في كلامه وتوجيهه للناس .. حتى فرق بين جماعة المسلمين .. وهو يحسب أنه من الذين يحسنون صنعا ..!! وكيف يكون كذلك وقد فرق بين المسلمين ..!! ولا حول ولا قوة إلا بالله ..

* نبدأ بسم الله ..
توكلت على الله ..

*************************************
..:: الفصل الثاني العاشر ::..
:: مسائل على لفظ السيادة ::
*************************************
(1)
(المسألة الأولى)
..:: هل الرسول سيد الخلق في كل العوالم " دنيا وآخرة " ؟ ::..

* قلت .. ( خالد صاحب الرسالة ) ..
بالتأكيد هو سيد الخلق في كل العوالم بما أعطاه الله ..
فهو سيد في الآخرة :
1- فهو القائل صلى الله عليه وسلم وبوحي عن ربه أن يقول عن وصف نفسه بما عَلِمَه من ربه .. كما في صحيح الترمذي :( أنا سَيِّدُ وَلَدِ آدمَ يومَ القيامةِ ولا فَخْرَ ، وبِيَدِي لِوَاءُ الحَمْدِ ولا فَخْرَ ، وما من نبيٍّ يَوْمَئِذٍ ، آدمُ فَمَن سِوَاهُ إلا تَحْتَ لِوَائِي ...) ..

2- وجاء في صحيح أحمد في حديث الشفاعة : ( فيَفتَحُ اللهُ عزَّ وجلَّ عليه مِنَ الدُّعاءِ شَيئًا لمْ يَفتَحْه على بَشَرٍ قطُّ، فيَقولُ: أيْ ربِّ ، خلَقْتَني سَيِّدَ ولدِ آدَمَ ولا فَخرَ )
وهذين دليلين على أنه سيادته على كل العوالم .. حيث لم يأذن الله لمخلوق بالنطق بين يديه سبحانه إلا لمن كان خلقه القرآن .. وهو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ..!!

3- شفاعته يوم القيامة قبل شفاعة الشافعين حتى قبل الملائكة .. فثبت له بذلك علو السيادة على الملائكة ..

* وهو سيد الخلق في الدنيا :
4- فلو قلنا أن الله تجلى على نبيه بصفاته وأسماءه .. كما أشرنا سابقا .. فوصفه بالرؤوف والرحيم .. وجعله خاتم النبيين ولا نبي بعده .. إلا يشير ذلك إلى تجلي الله عليه بالسيادة على كل من سبقه ومن هو آت ..!!

5- ألا يشير أخذ العهد على الأنبياء والرسل بوجوب اتباع النبي ونصرته .. إلى كمال سيادته صلى الله عليه وسلم .. ( وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ ) آل عمران81 .

6- ألا تشير إمامته للصلاة بالأنبياء والرسل في رحلة الإسراء إلى كمال سيادته عليهم .. !!
فهو مما سبق يتبين أنه سيد الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم .

7- ودليل آخر بسيط نذكره لكم من الحديث الصحيح بشواهده .. فيما رواه أبو موسى الأشعري قال : ( خرجَ أبو طالبٍ إلى الشَّامِ وخرج معَه النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ في أشياخٍ مِن قريشٍ فلمَّا أشرَفوا على الرَّاهبِ هبَطوا فحلُّوا رحالَهم فخرجَ إليْهمُ الرَّاهبُ وَكانوا قبلَ ذلِكَ يمرُّونَ بِهِ فلا يخرجُ إليْهم قالَ فَهم يَحلُّونَ رحالَهم فجعلَ يتخلَّلُهمُ الرَّاهبُ حتَّى جاءَ فأخذَ بيدِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ قالَ هذا سيِّدُ العالمينَ هذا رسولُ ربِّ العالمينَ يبعثُهُ اللَّهُ رحمةً للعالمينَ .. فقالَ لَهُ أشياخٌ من قريشٍ : ما عِلمُكَ .. فقالَ : إنَّكم حينَ أشرفتُم منَ العَقبةِ لم يبقَ شجرٌ ولا حجرٌ إلَّا خرَّ ساجِدًا ولا يَسجُدانِ إلَّا لنبيٍّ وإنِّي أعرفُهُ بخاتمِ النُّبوَّةِ أسفلَ من غُضروفِ كتفِهِ مثلَ التُّفَّاحةِ .. )

* فهل هذه الألفاظ في الحديث مثل ( سيد العالمين ، رحمة العالمين ، الحجر والشجر يسجدان له لنبوته ) .. ألا يدلك على سيادته في الكون بما أعطاه الله من فضل يا أهل الجحود والغليل والحقد على صاحب المقام النبوي الشريف ..!!

8- ويكفينا قوله تعالى ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ) الأنبياء107
وما هو العالمين ؟
هو كل موجود سوى الله ..
فهل بعد ذلك يبقى جحود في قلب مؤمن لينكر على النبي سيادته يا جاحدون ..!!

* أبَعد كل ما سبق .. لازلت تقول عن النبي لا يصح أن يكون سيد الخلق في الكونين .. ويرفض لسانك أن ينطق بها وتقول بدعة .. ؟!!
فمن الذي يستحق سيادة الخلق (علو المنزلة والمكانة) .. إن لم يكن سيد الخلق في الدنيا والآخرة صلى الله عليه وسلم ..؟!!

* سبحانك يا رب فهذا بهتان عظيم وانتقاص من حق النبي صلى الله عليه وسلم .. لمن ينكر حق سيادة النبي صلى الله عليه وسلم ..!!

* ومن يتهم أحد من المسلمين أنه بدعي لتوقيره للنبي بقوله (سيدنا محمد) في غير الصلاة المفروضة .. أو منع توقير أي إنسان صاحب منزلة وفضل بأنه سيد .. فالذي اتهم المسلمين بذلك هو انسان ضلالي كذاب على الله والرسول بلا ريب .. لأنه خالف الكتاب والسنة .. !! 

* انتبه : ولكن لا يصح (من وجهة نظري) تسويد النبي في تشهد الصلاة (يعني أن تقول : اللهم صل على سيدنا محمد) .. لثبوت الوارد خلاف ذلك (وهو أن تقول  : اللهم صل على محمد) .. وصلاة الفرض هي صلاة تعبدية وقفية .. لا يصح التزايد عليها .. فضلا عن أن المقام هو مقام تواضع وانكسار مع الله .. فكيف تجعل لغيره السيادة وأنت جالس بين يديه في حضرته .. والله أعلم !!
ولهذا مسألة مطولة سنذكرها في هذه الرسالة إن شاء الله ..

***********************************
(2)
(المسألة الثانية)
..:: لماذا قال العلماء أن نهي النبي لمن مدحوه بسبب الغلو وقد كره ذلك منهم ؟ ::..

* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..
* جاء في سنن النسائي الكبرى ..
1- جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: أَنْتَ سَيِّدُ قُرَيْشٍ ، فَقَالَ: «السَّيِّدُ اللهُ» قَالَ: أَنْتَ أَفْضَلُنَا قَوْلًا، وَأَعْظَمُنَا فِيهَا طُولًا قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لِيَقُلْ أَحَدُكُمْ بِقَوْلِهِ وَلَا يَسْتَجِرُّهُ الشَّيْطَانُ، أَوِ الشَّيَاطِينُ»

2- عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَهْطٍ مِنْ بَنِي عَامِرٍ، فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ، فَقَالُوا: ( أَنْتَ وَالِدُنَا، وَأَنْتَ سَيِّدُنَا، وَأَنْتَ أَفْضَلُنَا عَلَيْنَا فَضْلًا ، وَأَنْتَ أَطْوَلُنَا عَلَيْنَا طُولًا ) فَقَالَ: «قُولُوا بِقَوْلِكُمْ لَا تَسْتَهْوِيَنَّكُمُ الشَّيَاطِينُ»

3- عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَجُلًا قَالَ: ( يَا مُحَمَّدُ يَا سَيِّدَنَا وَابْنَ سَيِّدِنَا، وَخَيْرَنَا وَابْنَ خَيْرِنَا ) فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ قُولُوا بِقَوْلِكُمْ، وَلَا تَسْتَجْرِيَنَّكُمُ الشَّيَاطِينُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَنَا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، وَمَا أُحِبُّ أَنْ تَرْفَعُونِي فَوْقَ مَنْزِلَتِي الَّتِي أَنْزَلَنِيهَا اللهُ»

4- وفي الأدب المفرد للبخاري عن عبد الله بن الشِّخِّيرِ ( انطلقتُ في وفدِ بني عامرٍ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقلنا أنت سيدُنا . فقال: السيدُ اللهُ تبارك وتعالى . قلنا : وأفضلُنا فضلًا ، وأعظمُنا طولًا . فقال : قولوا بقولِكم ، أو بعضِ قولِكم ، ولا يَسْتَجْريَنَّكم الشيطانُ )

* ومن مجموع الروايات السابقة .. فهم العلماء ان النبي صلى الله عليه وسلم قد كره منهم مدحهم وغلوهم في الكلام .. فضلا عن ظنهم أن سيادة النبي هي سيادة دنيوية .. فضلا عن أن مدحهم خرج عن مطلوب الزيارة .. فلذلك أوقفهم النبي وكأنه يريد منهم أن يكشفوا عن حقيقة زيارتهم دون هذا المدح المتزايد بلا فائدة .. أو لأن النبي قد علم منهم أنهم قريبي عهد بجاهلية .. فأراد أن يثبت في قلوبهم أمر العقيدة ولذلك قال لهم (السيد الله) .. !!

* وعموما مما سبق من روايات كان عليها اجتهاد العلماء واستنباطهم في فهم حديث النبي صلى الله عليه وسلم ..
وطبعا قد أوضحنا بأكثر من أربعين دليل على جواز قول "سيدنا" سواء للنبي أو لغيره .. إن كان الشخص من أهل الفضل والمكانة التي يستحق له بها السيادة ..

******************************
(3)
(المسألة الثالثة)
..:: ما معنى (قولوا بقولكم أو بعض قولكم) ؟ ::..
(رأي صاحب الرسالة)

* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..
لقد ذكرنا فيما سبق كلام العلماء في شرح الحديث .. في الفصل الرابع من الرسالة .. وأن خلاصة كلامهم ينقسم إلى قولين :
1- قولوا كما يوقروني أهل الإيمان (نبي الله ورسول الله) .. حتى لا يجري الشيطان على ألسنتكم مدح أهل النفاق ..
2- قولوا ببعض قولكم الذي ذكرتموه (مثل أفضلنا خيرنا) واختصروا في المدح .. حتى لا يجري الشيطان على ألسنتكم مدح أهل النفاق ..

* وأرى والله أعلم .. أن قول النبي (قولوا بقولكم أو بعضه) .. يشمل كل كلامهم ابتداء من كلمة (سيدنا) .. بعد أن أقر لهم العقيدة الصحيحة ..
وكأنه يقول لهم " إذا علمتم أن السيادة لله .. فلا مانع من المدح بما ذكرتموه إذا عرفتم ما لله وما للرسول .."

* لأن مفهوم (قولوا بقولكم أو بعضه) ليس فيه دليل على ما ذهب إليه البعض من أنه أراد منهم أن يقولوا له (يا نبي الله ويا رسول الله) ..!! فلا دليل على ذلك من ألفاظ الحديث بل هو تكلف لا يحتمله ألفاظ الحديث ..!!
فضلا عن أنه لماذا لم يقل لهم اكتفوا بقول (نبي الله أو رسول الله) .. أو لماذا لم ينكر وينهاهم صراحة ليكون في ذلك تعليم للأمة .. ؟!!

* لأن مقصد النبي والله أعلم .. هو :
1- ايقاف سلسال المدح المتزايد الذي يدل على شبهة الرياء في القول مما يمرض قلوبهم .. ويجري الشيطان على ألسنتكم مدح أهل النفاق .. ولذلك كره النبي مدحهم ..
2- هو تعليمهم بين ما هو وصف للعبد وما هو وصف للرب حتى يستقيم العلم والعقيدة في عقولهم وقلوبهم .. فينزلوا الله بمنزلته التي يستحقها وينزلوا الرسول بمنزلته التي يستحقها وأنه (سيد ولد آدم ولا فخر) .. أي سيدا على المخلوقات !! وليس السيد بمعنى الخالق النافع الضار ..!!

* ولكن الرأي عندي هو لا مانع من المدح بما ذكروه له من ألفاظ .. ولكن مختصرا ودون تكلف بعد أن أثبت لهم عقيدة عليهم أن يؤمنوا بها .. حتى لا ينحرف بهم الفكر إلى ما انحرف به النصارى .. !!
فإذا علموا ذلك .. فلا مانع من المدح طالما ثبت المراد تعليمه لهم خاصة وأنهم كانوا قوم حديث عهد بجاهلية ..!!

* بل ودليل ذلك أيضا .. قوله صلى الله عليه وسلم لا تقولوا للمنافق سيد فإنه إن يكن سيدًا فقد أسخطتم ربكم عز وجل ) ..
فعلمنا من هذا أن وصف السيادة لا مانع منه أن يتصف من يستحقه لما في اللفظ من معاني التكريم .. وإلا فما فائدة إنكار الوصف على المنافق فقط ..؟!!
فيكون معنى (لا تقولوا للمنافق يا سيد) .. أي (يصح لكم أن تقولوها لغير المنافق الذي هو يستحقها .. من باب الإعتراف بالفضل لصاحبه )
وليس هناك ما هو أفضل من رسول الله صلى الله عليه وسلم مستحقا للسيادة خاصة وانه قال عن نفسه بوحي عن ربه ( أنا سيد ولد آدم ولا فخر ) ..

فكان هذا الحديث (لا تقولوا للمنافق) .. كأنه توجيه لنا لنحسن اختيار الأوصاف التي يستحقها كل إنسان على قدر منزلته ومقامه .

فهذا رأيي والله أعلم .


*******************************
(4)
(المسألة الرابعة)
..:: ما سبب الخلط في مسألة السيادة ؟ ::..

* السبب بسيط .. وهو أن بعض ضعاف العقول الذين لم يتلقوا العلم إلا من جماعة الظلام المتاجرة بالدين .. حيث قد خلطوا ما هو وصف لله .. بما هو وصف للعبد .. ففقدوا التمييز وتخبطوا في فهم الأحاديث وجمعها ببعض .. فضلا عن جمعها بالقرآن .. حتى لجأوا إما لتبديع المسلمين .. أو لتكفيرهم .. إن لم يتبعوا ضلالهم المبين ..!!

* وكأنه لو قلنا لشخص أنه كريم .. نكون قد وصفناه بصفة إلهية ..!! فما أحمق هؤلاء الضلالية ..!!
كذلك الحال لو قلنا لشخص يا سيد فلان .. أنكون قد وصفناه بصفة إلهية ..!!
بالتأكيد .. لا ..
ولكنهم لا يعقلون ..!!

* بل أن هذه الجماعة المضللة .. قد جعلت من أفكارهم هذه شريعة وعقيدة واجبة الإتباع وإلا فأنت بدعي ..!!

* أيها المسلم ... احترس من مجالسة جماعات الظلام التي تشير للمسلمين بالبدعة والتكفير .. فإنهم على ضلال بلا ريب .. وابتعد عنهم (ولا تكفِّر أحد) حتى يتوبوا إلى الله من ضلالهم المبين ، بل ويتوبوا من الكذب على الله وعلى الرسول وعلى علماء المسلمين ..!!

********************************
..:: الفصل الثالث العاشر ::..
***************************
(5)
( المسألة الخامسة )
..:: مسألة : هل يجوز تسويد النبي في تشهد الصلاة ؟ ::..

* قلت .. ( خالد صاحب الرسالة ) ..
هذه مسألة فقهية قديمة بين العلماء رضوان الله عليهم .. اختلافها قائم على أنه هل الصلاة على النبي يسبقها لفظ السيادة توقيرا له صلى الله عليه وسلم أم لا ؟
حيث أن البعض أجاز في تشهد الصلاة ( اللهم صل على سيدنا محمد ) .. من باب الأدب ..
والبعض الآخر قال لا يجوز ذلك لأن المثبت في الحديث هو بدون لفظ سيدنا ( اللهم صل على محمد ) ..
فما هو وجه الحق في المسألة ؟

* ونجد في المسألة السابقة سؤالين وليس سؤال واحد ..
1- السؤال الأول : هل يجوز قول لفظ "سيدنا" للنبي خارج صلاة الفرض ؟
2- السؤال الثاني : هل يجوز قول لفظ "سيدنا" للنبي داخل صلاة الفرض في التشهد ؟

* أما عن السؤال الأول : فغالب العلماء على جواز قول سيدنا محمد في غير العبادات التوقيفية (صلاة الفرض) .. أي يجوز أن تقول (سيدنا محمد) وتوقره كيفما شئت طالما توقره كإنسان مخلوق ، ولا تجعل منه إله أو مشارك للإله أو ما شابه ذلك ..
فطالما تمدحه وتصلي عليه بما فيه توقير للنبي كلفظ "السيادة" خارج الصلاة كدعاء مطلق .. فلا مانع من ذلك .. وعليه العلماء يكادوا يتفقون على ذلك إلا من فقد الدليل منهم وظن أنه لا يجوز ..!!

* ولكن في العبادات مثل الصلاة لا يجوز تسويد النبي .. وإلا كان بدعة في أصل عبادة وقفيَّة .. والله يقول ( مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ ) النساء80 ..!!
فلماذا نزيد على ما وصلنا عن النبي ولم يأمر به ..؟!!
فهذا يكون اعتداء على الشرع بهوى النفس ..!!

* هذا وقد ظهر الخلاف الفقهي حول هذه مسألة (تسويد النبي في تشهد الصلاة) .. في مرحلة متأخرة من الفقه تقريبا في القرن السابع الهجري

* قال الدكتور وهبة الزحيلي :
السيادة لمحمد صلّى الله عليه وسلم: قال الحنفية والشافعية : تندب السيادة لمحمد في الصلوات الإبراهيمة ؛ لأن زيادة الإخبار بالواقع عين سلوك الأدب، فهو أفضل من تركه. وأما خبر «لا تسودوني في الصلاة» فكذب موضوع . وعليه: أكمل الصلاة على النبي وآله: «اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، كما باركت على سيدنا إبراهيم، وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين، إنك حميد مجيد»
الفقه الإسلامي وأدلته ج2 ص908

* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..
وما قاله الدكتور وهبه الزحيلي فيه نظر .. لأن قوله قالت الحنفية والشافعية .. هو قول قد يظن قارئه أن هذا هو عمدة المذهب (قول الإمام أبو حنيفه والشافعي ) .. والحقيقة غير ذلك .. حيث أن الصواب أن يقال قال بعض من الحنفية والشافعية بجواز السيادة .. حتى لا يتوهم أحد أن هذا هو قول جميعهم أو قول صاحب المذهب ..!!

* جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية :
 وَرَدَ لَفْظُ الصَّلَوَاتِ الإْبْرَاهِيمِيَّةِ فِي كُتُبِ الْحَدِيثِ وَالْفِقْهِ مَأْثُورًا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَيْرِ ذِكْرِ (سَيِّدِنَا) قَبْل اسْمِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ. وَأَمَّا إِضَافَةُ لَفْظِ (سَيِّدِنَا) فَرَأَى مَنْ لَمْ يَقُل بِزِيَادَتِهَا الاِلْتِزَامَ بِمَا وَرَدَ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأِنَّ فِيهِ امْتِثَالاً لِمَا وَرَدَ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَيْرِ زِيَادَةٍ فِي الأْذْكَارِ وَالأْلْفَاظِ الْمَأْثُورَةِ عَنْهُ، كَالأْذَانِ وَالإْقَامَةِ وَالتَّشَهُّدِ وَالصَّلاَةِ الإْبْرَاهِيمِيَّةِ.

* وَأَمَّا بِخُصُوصِ زِيَادَةِ (سَيِّدِنَا) فِي الصَّلاَةِ الإْبْرَاهِيمِيَّةِ بَعْدَ التَّشَهُّدِ، فَقَدْ ذَهَبَ إِلَى اسْتِحْبَابِ ذَلِكَ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ الْمُتَأَخِّرِينَ كَالْعِزِّ بْنِ عَبْدِ السَّلاَمِ وَالرَّمْلِيِّ وَالْقَلْيُوبِيِّ وَالشَّرْقَاوِيِّ مِنَ الشَّافِعِيَّةِ ، وَالْحَصْكَفِيِّ وَابْنِ عَابِدِينَ مِنَ الْحَنَفِيَّةِ مُتَابَعَةً لِلرَّمْلِيِّ الشَّافِعِيِّ ، كَمَا صَرَّحَ بِاسْتِحْبَابِهِ النَّفَرَاوِيُّ مِنَ الْمَالِكِيَّةِ .
وَقَالُوا: إِنَّ ذَلِكَ مِنْ قَبِيل الأْدَبِ ، وَرِعَايَةُ الأْدَبِ خَيْرٌ مِنَ الاِمْتِثَال ، كَمَا قَال الْعِزُّ بْنُ عَبْدِ السَّلاَمِ .
الموسوعة الفقهية الكويتية ج11 ص346-345

********************************
(6)
(المسألة السادسة)

..:: هل أنكر الإمام بن حجر سيادة النبي في الصلاة عليه ؟ ::..

يتبع إن شاء الله تعالى 

************************************************

والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذا الموضوع مصدره - مدونة الروحانيات فى الاسلام  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات ..

هناك 31 تعليقًا:

  1. أرجو من الله أن يوفق الجميع لما فيه رضاه وغفرانه .. آمين

    ردحذف
    الردود
    1. غير معرف31/5/18 2:07 م

      آمين يارب العالمين ..

      و جزاك الله عنا خير الدنيا و الآخرة و نعيمهما أستاذى الجليل .

      اللهم صل على سيدنا محمد قدر عزتك لا اله الا انت و جلالها ، و قدس اسمائك و صفاتك و جلالها ، و عظمة ذاتك و كمالها ، و على اله و سلم

      تحياتى لك 🌷

      حذف
    2. اللهم آمين يا رب استجب ..
      تقبل الله منك أستاذ خالد ..
      ووفقك لما يحب ويرضى ..
      وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

      حذف
    3. غير معرف31/5/18 8:38 م

      آمين يا رب العالمين يا رب برحمتك يا رب

      حذف
    4. اللهم آمين يارب العالمين

      حذف
  2. جزى الله عنا سيدنا ومولانا محمد - صلوات ربي وسلامه عليه - ما هو أهله

    ولك بمثل ما دعوت لنا استاذنا الفاضل وزيادة من التوفيق لنيل عفو الله ورضوانه آمين

    ردحذف
  3. خير ان شاء الله
    كله خير في خير الى خير

    ردحذف
  4. غير معرف31/5/18 4:05 م

    اللهم آمين

    سيرو على خطى هدي المرسلين حبيب الاخيار في العالمين منجينا من النار بشفاعته فحق له لفظ سيد فالارض والسماء فهو حبيب الله وخاتم المرسلين

    اللهم صل على محمد وال محمد

    ردحذف
  5. امين يا رب العالمين بارك الله فيك استاذنا وزادك من علمه وغفر لك ولنا ولجميع اعضاء المدونة في هذا الشهر الكريم. امين

    ردحذف
  6. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومدده تكسوكم اهل واحبة المدونة الكرام..
    بوركت معلمنا ومربينا ..وسيدنا الفاضل خالد ..وباركك الله و نور الله قلبك وروحك من انواره اللا متناهية ..وزادك الله نورا على نور ..امين..يارب..
    * اضحىت شمس الحقيقة لا يتخللها شك ولا شبهة..لمن اراد ان يذكر..او يخشى..كفيت ووفيت..معلمنا الاكرم..جزاك الله ايها الصادق الصديق..بصدقك.. بكل خير في الارض والسماء ..والدنيا والاخرة..من فضله الواسع الذي يسع السماوات السبع ومن فيهن والارضين السبع ومن فيهن ..يارب
    افطار مبارك للجميع ..
    احبكم في الله..

    ردحذف
    الردود
    1. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      ربنا يوفق الجميع بجاه النبي الشفيع
      الأخت الفاضلة : خديجة
      شكرا على تعليق حضرتك بالموضوع السابق.
      مجد بيتاثر من المدح جدا جدا جدا .
      المدح=ذبح
      .....
      تحياتي لحضرتك
      وللجميع
      صلو على النبي الشفيع

      حذف
    2. اخي العزيز مجد لا يوجد في تعليقي السابق اي نوع من المدح وانما كان حق علي يجب ان اؤديه وفقط ،،وهو مقابلة الاحسان بجزء صغير من جنسه..فالمعاملة الطيبة والحسنة من الخلق تستوجب الشكر والتقدير والعرفان بالجميل ..هذا بكل بساطة ،..،اما عن مقابلة احسان العبد باحسان من ربه فهو اعظم واجل لا يقاس بثمن..وجزاؤه في الدنيا والاخرة..
      يقول تعالى:" ..هل جزاء الاحسان الا الاحسان " الرحمان

      حذف
  7. الله يتقبل منك استاذي ويجعلها في ميزان حسناتك في هذه الايام المباركة باذن الله.والسلام لكل اصدقاء المدونة الاوفياء

    ردحذف
  8. ويوفقك معنا ا خى الطيب و مدك الله وبصرك بنور الحكمة

    ردحذف
  9. حاجة الأمة إلى خلق الرحمة، وبعض صورها:

    • الرحمة ركيزة من أهم الركائز التي يقوم عليها المجتمع المسلم بجميع أفراده، يستشعرون من خلالها معنى الوحدة والألفة، فيصيرون كالجسد الواحد، الذي يشتكي إذا اشتكى أحد أعضائه، ويتألم إذا تألم.



    المؤمن لا يكون إلا رحيمًا بعباد الله، شفوقًا عليهم، محبًّا لهم، يحب لهم ما يحب لنفسه، ويكره لهم ما يكره لنفسه.



    المؤمن لا يكون متجبرا ولا متكبرا، ولا من الذين يحملون قلوبًا قاسية، لا تشفق ولا ترحم ولا تلين، قال تعالى: ﴿ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴾ [الحديد: 16].



    • الرحمة والتراحم وصية المؤمن لأخيه، ودعاؤه له؛ قال سبحانه: ﴿ ثُمَّ كانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَواصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ ﴾.



    وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله، وليقل له أخوه أو صاحبه: يرحمك الله. فإذا قال يرحمك الله، فليقل: يهديكم الله ويصلح بالكم».



    هكذا ينبغي أن يكون المجتمع المسلم، أن يتعامل أفراده بالرحمة فيما بينهم، وأن يتواصوا عليها. وأن يدعو بعضهم لبعض بالرحمة.



    التراحم صفة تزرع في المجتمع المسلم الوحدة والألفة والتماسك:

    روى مسلم في صحيحه عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى ».



    وأخرج أحمد والترمذي والحاكم عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: « لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيَعْرِفْ شَرَفَ كَبِيرِنَا ».



    وأخرج الإمام أحمد عن النّعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم على المنبر: «من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر النّاس لم يشكر الله، التّحدّث بنعمة الله شكر، وتركها كفر، والجماعة رحمة والفرقة عذاب».



    • التراحم خُلق يجعل المسلم مع أخيه كاليد مع العين؛ إذا تألمت اليد بكت العين، وإذا بكت العين مسحتها اليد.

    فمَن مِن أفراد المجتمع المسلم اليوم يحس بآلام الآخرين، وتقلقه همومهم وأحزانهم ومشاكلهم.

    هل يحس كل فرد منا الآن أن الذي يجلس إلى جانبه إنما هو بمثابة عضو من جسده؟ إنما هو أخوه؟.



    فما من معاملة من المعاملات، أو رابطة من الروابط الاجتماعية أو الإنسانية، إلا وأساسها وقوام أمرها الرحمة والتراحم.



    فمن علاقة الإنسان بنفسه التي بين جنبيهن وعلاقته بذويه وأهله، إلى علاقته بمجتمعه المحيط به، إلى معاملته لجميع خلق الله من إنسان أو حيوان، كل ذلك مبني على هذا الخلق الرفيع والسجية العظيمة.



    من صور الرحمة بين الخلق:

    • الرحمة بالنفس:

    أحوج شيء إلى رحمتك: نفسك التي بين جنبيك.



    ومن رحمة المرء لنفسه أن يمنعها من كل ما يؤذينا من الأمراض والمهالك. قال تعالى: ﴿ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ﴾ [النساء: 29].



    ومن رحمة المرء لنفسه أن يحميها من عذاب الله وسخطه وعقابه، قال سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [التحريم: 6]. وقال عز وجل: ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾...



    يتبع

    ردحذف
  10. الرحمة بالأبناء:

    أحوج الناس إلى رحمتك أولادك؛ أبناؤك وبناتك، ارحمهم بالرفق بهم، بالتودد إليهم، بحسن تربيتهم ورعايتهم.



    روى البخاري ومسلم عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَبَّلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ وَعِنْدَهُ الأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ التَّمِيمِيُّ جَالِسًا، فَقَالَ الأَقْرَعُ: إِنَّ لِي عَشَرَةً مِنَ الوَلَدِ مَا قَبَّلْتُ مِنْهُمْ أَحَدًا، فَنَظَرَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ: «مَنْ لاَ يَرْحَمُ لاَ يُرْحَمُ».



    وفي الصحيحين أيضا عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: تُقَبِّلُونَ الصِّبْيَانَ؟ فَمَا نُقَبِّلُهُمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَوَأَمْلِكُ لَكَ أَنْ نَزَعَ اللَّهُ مِنْ قَلْبِكَ الرَّحْمَةَ».



    فارحم أبناءك في الدنيا ليرحمك الله في آخرتك.

    روى البخاري في صحيحه عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنَ النَّاسِ مُسْلِمٌ، يَمُوتُ لَهُ ثَلاَثَةٌ مِنَ الوَلَدِ لَمْ يَبْلُغُوا الحِنْثَ، إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ الجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ إِيَّاهُمْ».



    وأخرج الإمام أحمد عن جابر بن عبد الله رَضي الله عَنهما، قال: قال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلَّم: « مَنْ كُنَّ لَهُ ثَلاَثُ بَنَاتٍ؛ يُؤْويهِنَّ وَيَرْحَمُهُنَّ وَيَكْفُلُهُنَّ، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ الْبَتَّةَ »، قال: قيل: يا رسول الله، فإن كانتِ اثنتين؟ قال: « وإن كانتِ اثنتين»، قال: فرأى بعض القوم أن لو قال له: واحدة؟ لقال واحدة.



    ولقد كانت رحمتُه صلى الله عليه وسلم تتجاوز حدود أولاده وأحفاده، إلى بقية الأطفال والموالي، فقد روى البخاري في صحيحه عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْخُذُنِي فَيُقْعِدُنِي عَلَى فَخِذِهِ، وَيُقْعِدُ الحَسَنَ عَلَى فَخِذِهِ الأُخْرَى، ثُمَّ يَضُمُّهُمَا، ثُمَّ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ ارْحَمْهُمَا فَإِنِّي أَرْحَمُهُمَا».



    وفي الصحيحين واللفظ لمسلم عَنْ أَبِى قَتَادَةَ الأَنْصَارِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَؤُمُّ النَّاسَ، وَأُمَامَةُ بِنْتُ أَبِي الْعَاصِ - وَهيَ ابْنَة زَيْنَبَ بِنْتِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم - عَلَى عَاتِقِهِ فَإِذَا رَكَعَ وَضَعَهَا، وَإِذَا رَفَعَ مِنَ السُّجُودِ أَعَادَهَا.



    وكثير من الناس اليوم جبار متكبر، يرى أن من المهانة أن يدنو من الأطفال ويمسح على رءوسهم وَيُقَبّلهم، أما الرسول صلى الله عليه وسلم فقد كان رحيمًا بالأطفال، رفيقا بهم.



    روى البخاري في صحيحه عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي لَأَقُومُ إِلَى الصَّلاَةِ وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُطَوِّلَ فِيهَا، فَأَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ، فَأَتَجَوَّزُ فِي صَلاَتِي كَرَاهِيَةَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمِّهِ».



    وأخرج النسائي وابن حبان وابن خزيمة والبيهقي عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي، فَإِذَا سَجَدَ وَثَبَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عَلَى ظَهْرِهِ، فَإِذَا أَرَادُوا أَنْ يَمْنَعُوهُمَا أَشَارَ إِلَيْهِمْ؛ أَنْ دَعُوهُمَا. فَلَمَّا صَلَّى وَضَعَهُمَا فِي حِجْرِهِ ثُمَّ قَالَ: «مَنْ أَحَبَّنِي فَلْيُحِبَّ هَذَيْنِ».
    فَإِذَا رَحِمْتَ فَأَنْتَ أُمٌّ أَوْ أَبٌ
    هَذَانِ فِي الدُّنْيَا هُمَا الرُّحَمَاءُ
    وَإِذَا أَخَذْتَ الْعَهْدَ أَوْ أَعْطَيْتَهُ
    فَجَمِيعُ عَهْدِكَ ذِمَّةٌ وَوَفَاءُ
    وَإِذَا غَضِبْتَ فَإِنَّمَا هِيَ غَضْبَةٌ
    فِي الْحَقِّ لا كِبْرٌ وَلا ضَغْنَاءُ

    ردحذف
  11. ثم انظر إلى رحمته صلى الله عليه وسلم عند فقد أحد الأطفال الصغار، كانت عيناه تدمعان شفقة ورحمة.



    في الصحيحين عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ جَاءَهُ رَسُولُ إِحْدَى بَنَاتِهِ، يَدْعُوهُ إِلَى ابْنِهَا فِي المَوْتِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ارْجِعْ إِلَيْهَا فَأَخْبِرْهَا أَنَّ لِلَّهِ مَا أَخَذَ وَلَهُ مَا أَعْطَى، وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمًّى، فَمُرْهَا فَلْتَصْبِرْ وَلْتَحْتَسِبْ»، فَأَعَادَتِ الرَّسُولَ أَنَّهَا قَدْ أَقْسَمَتْ لَتَأْتِيَنَّهَا، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَامَ مَعَهُ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ، وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، فَدُفِعَ الصَّبِيُّ إِلَيْهِ وَنَفْسُهُ تَقَعْقَعُ كَأَنَّهَا فِي شَنٍّ، فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ، فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا هَذَا؟ قَالَ: «هَذِهِ رَحْمَةٌ جَعَلَهَا اللَّهُ فِي قُلُوبِ عِبَادِهِ، وَإِنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ».



    وأخرج البخاري في صحيحه عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: دَخَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَبِي سَيْفٍ القَيْنِ، وَكَانَ ظِئْرًا لِإِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِبْرَاهِيمَ، فَقَبَّلَهُ، وَشَمَّهُ، ثُمَّ دَخَلْنَا عَلَيْهِ بَعْدَ ذَلِكَ وَإِبْرَاهِيمُ يَجُودُ بِنَفْسِهِ، فَجَعَلَتْ عَيْنَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَذْرِفَانِ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: وَأَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ: «يَا ابْنَ عَوْفٍ إِنَّهَا رَحْمَةٌ»، ثُمَّ أَتْبَعَهَا بِأُخْرَى، فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ العَيْنَ تَدْمَعُ، وَالقَلْبَ يَحْزَنُ، وَلاَ نَقُولُ إِلَّا مَا يَرْضَى رَبُّنَا، وَإِنَّا بِفِرَاقِكَ يَا إِبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ».

    اللهم علمنا وفهمناوبصرنا وحققنا بالحق المبين

    ردحذف
    الردود
    1. غير معرف1/6/18 2:38 ص

      أزال المؤلف هذا التعليق.

      حذف
    2. عودة مباركة حبيبتي نجوى الغالية ، يسعدني تواصلكي ..
      القصة مؤثرة حقا ..هي مظهر من مظاهر الرحمة الالهية تجلت في بعض قلوب عباده ..
      جزاكي الله خيرا وزادكي الله نورا على نور

      **************

      باركك الله اخي الغزيز عادل على هذه اللفتة الطيبة وما اجملها من لفتة " الرحمة" في هذه الجمعة المباركة ، وزادك الله نورا على نور
      جعل الله هذه اللفتات للجميع صدقة جارية..في هذا اليوم المبارك

      حذف
  12. 🎁🎁🎁
    .
    .
    .
    من رسائل أهل الله لمريديهم
    .
    .
    🔌💡
    ما وجدتُ على مدى رحلة سلوكي إلى الله أسرع في الفتح و الوصول من صفاء سريرتك لإخوانك ، و من حب الخير لهم ، و من عدم الاستسلام لوساوس الشيطان فيهم ، و من مواساة مبتليهم ، و الانخراط بمودة مع فقيرهم ، و حسن معاملة الخلق بغض النظر عن غناهم و فقرهم .. فالفقير يحتاج لحنو أخيه الغني عليه و لو بكلمة طيبة وأو بمباسطة لطيفة إذ أحيانا يخجل الفقير من المبادرة و الإقدام على أخيه الغني خشية سوء فهم إقدامه عليه .. و كذا الحال و الشأن بين العالم و أخيه الجاهل ، و الكبير و الصغير ، و الأخ الأقدم و الأحدث في الطريق ..
    و ثمة إشكال آخر .. قد يكون هناك اثنان من أخوَي الطريق من طبقة الأغنياء فيترفع أحدهما على الآخر ليظهر استغناءه عن أخيه و القاعدة القرآنية (إن الإنسان ليطغى .. أن رءاه استغنى)
    و كما لم أجد طوال سلوكي أقرب في الفتح و تذوق مذاقات الطريق من حسن معاملة الأخ لأخيه .. ما وجدت في الإبعاد و القطيعة و ربما الطرد من الطريق من جفاء إخوانك و الابتعاد عنهم و الانطواء مع النفس و لو عن واحد منهم فربما كان هذا الواحد على قدر بينه و بين ربه و أنت لا تدري ، و ربما كان من أقطاب الوقت و أنت تفر منه و تشمئذ من لقائه ..
    صنف آخر .. تمنى أحدهم لو استحوذ على شيخه عن دون أقرانه أو تمنى أن يكون له حظوة لديه ليست لإخوانه و هذا الشعور من أسباب انقطاع المدد إذ (لا يؤمن ) أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه .
    و اسمع بأذن قلبك نصيحة حبيبك المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه '' أن المسلمَين إذا التقيا و تصافحا نزلت عليهما مائة رحمة .. تسع و تسعون منها لأكثرهما بِشرا''
    و لما كان الصوفي ظاهره كباطنه فإذا صافح باليد .. صفح بالقلب فلا يكن حظك من أخيك مصافحة كف و قلبك في واد آخر ..
    فاخسأ شيطانك و اتهم نفسك و أقبل على أخيك و أفسح له في المجلس و ناده بأحب ألقابه و لا تصغ لمن يكرهه و لا تطع فيه أعدى أعدائك .. أعرفتَ من هو أعدى أعدائك ؟ .. نفسك التي بين جنبيك ..
    و اعلم تمام العلم أنه كم أوقف الجفاء و قلة الود و الوفاء سالكين كانوا محط أمل أهل الطريق فراحت البشارات و لم ينفعهم حسن الرؤى و المنامات و وقعوا فريسة الاغترار إذ اصطادتهم شباك (الاستدراج من حيث لا يعلمون ) لشؤم عُجبهم و لكونهم تعالوا على إخوانهم أو لم يؤدوا حق الوداد و الوفاء لهم ..
    و إن أردت عون الله لك و تأييده فكن في عون أخيك فهذا مفتاحه فالله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه ..
    كرر قراءة هذه الرسالة و احرص على التحقق بما فيها و تطبيق معانيها .. فلولا خشية الإثقال لجعلتها وردا يجدد فيك أسرعَ أسباب فتحك و وصولك و يسارع في سيرك و إدخالك على ربك .

    ردحذف
    الردود
    1. بوركت استاذ مجد على هذه اللفتة الطيبة والنصائح المباركة في مثل هذا اليوم المبارك ..
      جعلها الله في ميزان حسناتك ..وجعلها الله لك صدقة جارية..في هذا اليوم المبروك..
      زادك الله نورا على نور..

      حذف
    2. أزال المؤلف هذا التعليق.

      حذف
    3. ميرسي خديجة
      ................

      هذا مش كلامي ، بل منقول .
      ................
      لكن كاتب الرسالة = ذكي جدا = شيخ واصل ، لانه مسك الجُرح !!!
      ................
      أعرف قصص مُشابهة كثيرة
      ................
      طيب
      يامجد أعطي قصة ، نحن تعجبنا القصص حقك!

      حاضر
      قليل ، بمضغ قات وأرجع لكم
      ...................

      كان في شيخ ممكن

      هذا الشيخ المُمكن = اعطى أحد المُريدين ( مال كثير ) = لانه أمين + يفهم بالبزنس. والشيخ أعطاه المال لانه : كويس بتجارة المواد الغذائية والمواشي !
      لانه أبوه وجده وهو = الأسرة تجارية !
      والموسم كان رمضان !
      فأحد الاغنياء أعطى الشيخ 50 ألف دولالار وقال للشيخ :
      يا فضيلة الشيخ أصرفها للفقراء لاننا لااعرف الفقراء بالمنطقة ، وحضرتك تعرفهم أكثر مني.
      والشيخ لايعرف كثير بالرز والسكر والزيت والنوعيات الممتازة ، فأخذ المال وأعطاه لابن الطريق = التاجر ابن التاجر حفيد التاجر ، وهو كذالك أمين .
      لكي يشتري المواد الغذائية ويوزعها على فقراء المنطقة.
      ( هذا كل مافي الامر )
      المُريد هذا = ظن ان الشيخ = يأمنه ويسره بكل حاجة ، = المريد بدأ يستعلي على أخوانه في الطريق ،ويحسب نفسه أنه :
      هو أحسن واحد وافضل واحد وأشطر واحد ،وان الشيخ أصطفاه من بين أقرانه !!!
      ..
      بل تطور الامر الى شيء اكبر !!!
      وظن بنفسه أنه خليفة الشيخ = لمن لشيخ يموت = هو من بعده!!!
      ...
      شكى لي أحد المُريدين ، وقال لي :
      مسيو : مجد
      أنت تعرف بالحياة = لابأس بك !
      عاوز أسالك سؤال ، فقلت : له تفضل :
      شرح لي القصة كيف أن هذا المريد يتعالى على أخوانه = شايف نفسه !!!

      فقلت له : الحل عند الشيخ ، وليس عند المريد !!!
      فقال لي : ما دخل الشيخ ؟!!!!!!!

      فقلت له : الشيخ يفهمه بينه وبين المُريد ( المغرور) ( الزناط) ( الشايف نفسه)

      ويقول له : أنا عندما كلفتك ببعض المواضيع الخاصة =مش معناه أنك خليفتي !!!
      أنا فقط = أخترتك بالجانب المالي = لانك ممتاز + شاطر + أمين بالتجارة فقط لاغير !!!
      لانك أفضل طلبتي بالتجارة!!
      وهذا مش معناه أنك خليفتي وأنك أحسن واحد لقلبي ووو...
      ...
      بص وشوف يا فتي !
      أخوك المريد : فلان = ممتاز بالجانب الاداري !
      أخوك المريد : فلان = ممتاز بالجانب الخدماتي !
      وأنا كلفتهم أيضا بقضايا خاصة ومهمة = ونجحو بها وفازوا بها وشرفونا وأسعدونا !!
      مش انت لوحدك فقط !!
      ...........
      الان
      أنتهت نصيحتي لك = مشورتي لك
      الحل بسيط جدا جدا !

      وهو الشيخ ينظف ويمسح من رأس المريد(المغرور) هذا التصور الخاطىء بأن له حظوة خاصة عند الشيخ ، وهذا كله بسبب أن الشيخ كلفه بمهمة خاصة وأسعد قلب الشيخ والشيخ فرح به = مما سبب تصور لذا المريد بان الشيخ خلاص اصطفاه وأحبه وميزه على بقية المريدين.!!
      .............
      الحمد لله رب العالمين
      ............
      هذه الجزئية يامدمزيل خديجة
      موجودة بكثرة بالطريق !!!
      والسبب هو ان الشيخ = مدح أو فرح أو ارتاح لمريد ( بجزئية معينة ) فالمريد = يحدث له نشوة نفسية
      *غرور*
      فيظن نفسه بأنه احسن واحد و( يتقمص دور الشيخ ) = يقعد يعطي لاخوانه المريدين النصائح والتوجيهات والتعليمات ويظن أنه وصل لمقام عالي ووو ..!!!
      .........................
      حل هذه الجزئية الخطيرة هو : بيد الشيخ
      وليس بيد اي شخص آخر !!!!!!!
      فعلى الشيخ ان يتدارك الموقف بسرعة !
      حتى لاتستفحل الأمور !!!!!!!!
      ..
      يجب على الشيخ أن ينصح المريد = بالسر بينهم الاثنين فقط لاغير!
      وبنسبة 99 % المريد المغرور = يعقل ويهدأ ويتواضع ( يتأدب)
      ..
      لكن
      بنسبة 1% = المريد لايعقل ولايسمع = يُغادر الطريق ولايواصل !!!!

      ...
      = الله يختارمايشاء
      ..................
      الان وانا أكتب يا خديجة = اتأنا غرور!!!
      بأننا افهم وأعرف الدقائق الصغيرة التي تفسد الطريق !!!!
      ......
      أبن آدم ضعيف جدا
      ..............
      يا سدنا النبي
      يا سدنا النبي
      يا سدنا النبي

      حذف
    4. الرسالة مباركة اخي مجد ..والقصة كثير هادفة وتحمل رسالة لكل المريدين ، انا لا اراها موجهة للمريد المغرور وحسب ..لاننا كلنا معرضين للفتن ولا ينجوا منها الا ما رحم ربك .." ويعلم ما توسوس به نفسه وهو اقرب اليه من حبل الوريد " جاء في خاطري كلام كثير ، والان انا مشغولة بالبيت.. يا مجد ..ساحاول ان الملم ما يجول في خاطري واختصاره قدر ما يشاء الله ..ولكن بعد سويعة او اكثر باذن الله ..
      يشرفني لو تزيدنا هكذا قصص في طريق السلوك يا مجد لنستفيد جميعا..
      ....

      حذف
    5. * حاولت ان الملم ما جاء في خاطري فلم اجد اجمل من هذه الاية التي المت بما مر علي من خطرات يقول تعالى :" احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون (2)ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقو وليعلمن الكاذبين" (2)العنكبوت
      ارى ان مثل هذه الوقائع التي يعايشها المريد مع اخوانه ومع شيخه..هي محطات تتخللها خلط بين الحقيقة و فتن معينة..، يحط المريد فيها رحابه و رحاله ليعاينها ويعايشها فما وجده فيها من حق و صواب ..يقبل عليه متوكلا ومفوضا امره للله ومسلما امره للامر الذي اختاره الله له دون اي مقدمات..وما عاينه من فتنة ..يدبر عنه حامدا الله على ان هداه للحق المبين وحامدا له على كل حال..واذا اشتبه عليه امر ما ..بين هذا وذاك ..يسال الله التوفيق والسداد والعافية ..ويستعيذ بالله من السقوط ..والضلال..يسلك في ذلك التحقق بالتحري والمشورة من شيخه..او لمن هو اعلم من اخوانه و يرى فيه رجاحة العقل والخبرة..ومن يكون اقدم منه من اخوانه المريدين ..في الطريق..لان في ذلك خير كثير ، نصحنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال : " وما خاب من استخار وما ندم من استشار "
      ، فتنشا روح اخوية طيبة مبنية على اسس متينة من التواد والتعاطف والتازر بين الاخوة والاخوات ..التي ضرب لنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بها المثل ..لنتقي شر الفتن..ونستحضر حب الخير..
      يقول تعالى:" ..وشاورهم في الامر .."مع الطلب من الله التوفيق لما يحب ويرضى ..وان لم يجد ما يطمئن له ، فليصلي صلاة استخارة في امر اشتبه عليه فيه،، وليقدم لما يتيسر له..من الله عز وجل..فيكون عمل بالقاعدة الذهبية التي دلنا عليها استاذنا الجليل" علم اليقين.. وعين اليقين..وحق اليقين"
      والله اعلم..
      "وفوق كل ذي علم عليم "
      " سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم "


      حذف
  13. من مظاهر الرحمة في الإسلام

    الإسلام دين الرحمة، دين التراحم، يدعو إلى الرحمة ويثيب عليها، ويدعو إلى التراحم ويجازي عليه وقد تحدثنا في الجمعة الماضية عن بعض صور الرحمة في الإسلام. وهذه صور أخرى تبين لنا بجلاء أن دين الإسلام دين رحمة للخلق كله


    الرحمة بالأهل:

    ومن صور الرحمة ومظاهر الرحمة في الإسلام: الرحمة بين الأهل والأقارب، رحمتك لزوجتك وإخوانك وأخواتك وسائر قرابتك. أن يرحم المرء أهل بيته؛ أن يحسن رعايتهم وعشرتهم، أن يعاملهم باللطف واللين، والمحبة والمودة، أن يسهر على خدمتهم، أن يشبعهم، ويكسوهم، ويسكنهم، ويقدم لهم من الخير ما استطاع، وقبل ذلك كله أن يقودهم إلى الجنة، ويُعرّفهم أبوابها وسبلها، ويقيهم من النار، ويُحذرهم من طرق الضلال التي تقودهم إليها.



    قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾.



    ومن الرحمة بالأهل الرحمة بين الأزواج؛ أن يرحم الزوج زوجته فيحسن إليها ويشفق عليها، يحسن عشرتها فلا يظلمها ولا يؤذيها. أن ترحم الزوجة زوجها فلا تؤذيه، ولا تحمّله ما لا يطيق، بل تساعده وتقف إلى جانبه. إنها الرحمة التي جعلها الله تعالى بين الزوجين تفضلا منه ونعمة، فبها تستقيم الحياة الزوجية وتهنأ، وبدونها تضطرب الحياة الزوجية وتشقى. قال الله سبحانه: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾. فقد جعل الله سبحانه بين الزوجين مودَّةً ورحمة، فامتثل الرحمةُ المهداة صلى الله عليه وسلم ذلك، فكان نِعمِ الزوجُ، ونعمَ الأبُ، ونعمَ الجدّ، وأرشد المؤمنين للأخذ بهذا التوجيه، والاقتداءِ به صلى الله عليه وسلم فيه، فقال: «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِي». أخرجه ابن حبان والترمذي عن عائشة.



    وحذَّر النبي صلى الله عليه وسلم من ضرب الزوجة دون مبرر شرعي فقال: «ألاَ عسَى أحدُكم أن يضربَ امرأتَه ضرْبَ الأمَةِ! ألا خيرُكم خيركُم لأهلِه». أخرجه البزار في مسنده، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة.



    الرحمة بالضعفاء والفقراء:

    من صور الرحمة المشرقة في دين الإسلام: الرحمة بالضعفاء والفقراء. فمن شعائر الإسلام العظيمة: إطعام الطعام، والإحسان إلى الفقراء والأرامل والأيتام، طلبًا لرحمة الله الملك العلام. روى البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «السَّاعِي عَلَى الأَرْمَلَةِ وَالمِسْكِينِ، كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَوِ القَائِمِ اللَّيْلَ الصَّائِمِ النَّهَارَ». الذي يطعم الأرملة ويدخل السرور عليها ويرحم بُعد زوجها عنها، حين يكون لها كزوجها إحسانًا وحنانًا؛ كالصائم الذي لا يفطر من صيامه. والقائم الذي لا يفتر من قيامه. فهنيئًا ثم هنيئًا لأمثال هؤلاء الرحماء.



    وأخرج البخاري في صحيحه عن سَهْل بْن سَعْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَنَا وَكَافِلُ اليَتِيمِ فِي الجَنَّةِ هَكَذَا» وَقَالَ بِإِصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةِ وَالوُسْطَى.



    وأخرج الإمام أحمد والبيهقي عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَجُلاً شَكَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَسْوَةَ قَلْبِهِ فَقَالَ لَهُ: « إِنْ أَرَدْتَ أَنْ يَلِينَ قَلْبُكَ فَأَطْعِمِ الْمِسْكِينَ، وَامْسَحْ رَأْسَ الْيَتِيمِ ».


    يتبع

    ردحذف

  14. أخي الكريم؛ لعل القليل من المال تدخل به السرور على فقير محتاج، يمنحك الله به جنة عرضها السماوات والأرض. ولعل قليلا من المال تجود به على مكروب تنفس به عنه كربته وتمسح به عنه دمعته، ينفس الله تعالى به عنك كربة شديدة من كرب يوم القيامة. فـ«اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ

    روى مسلم في صحيحه عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ فِى عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ ».


    أيها الناس:

    كيف يهنأ المرء بطعام وهو يعلم أن جاره جائع أمسى طاويًا يتلوى من الجوع، ترى الفقراء والمساكين يملؤون السكك والطرقات لا يجدون كسرة الخبز، بينما تُرْمى أشهى الأطعمة في صناديق القمامة، ولا تقدم إلى الأكباد الجائعة والبطون الخاوية.



    الفقراء يمرضون السنوات الطويلة ولا يجد أحدهم دواءً، المساكين يطرحون في المستشفيات على الأسِرَّة كالموتى ولا يجدون من يعودهم ويواسيهم.



    فأين الرحمة؟ وأين التراحم؟..

    اعلم أخي الكريم؛ أن ما قدمته لمحتاج لن يضيع، وأنك حين تفعل الخير مع العباد فأنت تتعامل مع الله، وتتاجر مع الله. كما قال تعالى: ﴿ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ ﴾.



    روى مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: يَا ابْنَ آدَمَ؛ مَرِضْتُ فَلَمْ تَعُدْنِي. (أضاف المرض إليه والمراد العبد تشريفا له وبيانا لقدر هذا العمل عند الله سبحانه). قَالَ: يَا رَبِّ كَيْفَ أَعُودُكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ؟ قَالَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَبْدِي فُلاَنًا مَرِضَ فَلَمْ تَعُدْهُ؟ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ عُدْتَهُ لَوَجَدْتَنِي عِنْدَهُ؟ (أي وجدت ثوابي وكرامتي في عيادته) يَا ابْنَ آدَمَ؛ اسْتَطْعَمْتُكَ فَلَمْ تُطْعِمْنِي. قَالَ: يَا رَبِّ وَكَيْفَ أُطْعِمُكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ؟ قَالَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّهُ اسْتَطْعَمَكَ عَبْدِي فُلاَنٌ فَلَمْ تُطْعِمْهُ؟ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ أَطْعَمْتَهُ لَوَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي؟ يَا ابْنَ آدَمَ؛ اسْتَسْقَيْتُكَ فَلَمْ تَسْقِنِي. قَالَ: يَا رَبِّ كَيْفَ أَسْقِيكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ؟ قَالَ: اسْتَسْقَاكَ عَبْدِي فُلاَنٌ فَلَمْ تَسْقِهِ، أَمَا إِنَّكَ لَوْ سَقَيْتَهُ وَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي».



    ففي عيادتك للمريض أجر، وفي إطعامك للجائع أجر، وفي سقيك للظمآن أجر.



    قال تعالى: ﴿ وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا ﴾.


    اللهم علمنا وفهمنا وبصرنا وحققنا بالحق المبين .... امين امين

    ردحذف
    الردود
    1. احببت ان اختم ما تطرقت اليه من تحليل جميل لكل مظاهر الرحمة ..اخي عادل..جزاك الله بكل خير ظاهرا وباطنا وبكل خير في الارض والسماء يارب..

      بقوله تعالى :" ورحمتي وسعت كل شيء فساكتبها للذين يتقون ويؤثرون الزكاة والذين هم باياتنا يؤمنون " (132) الاعراف
      * كما ان عروس القران ابتدات باسم من اسماء الله الحسنى " الرحمان" ، فاذا كان الله جل جلاله هو الرحمان الرحيم ..فالاولى ان نتشرب من هذه الصفة العظيمة..ونمارس منها في حياتنا..ونتقي الله حق تقاته لننال سعة رحمته..وتجلياتها علينا ..وتجلياتها في حياتنا..
      والله اعلم..
      * ومما جاد به استاذنا الجليل في هذا المقام :"اذا اردت ان تدخل في رحمة الله فكن صادقا في معاملتك مع الله ظاهرا وباطنا ، ظاهرا بحسن اخلاقك وباطنا بصدق ايمانك "
      * والارجح ان هذا المفهوم يقصد به استاذنا الجليل " الظاهر بالاخلاق " لانها جمال الدين ظاهرا وباطنا وهي تتوج الظاهر والباطن ببعض تجليات الجمال الالهي..لان الاخلاق والاداب تدخل في كل المعاملات الظاهرية بين الناس ..واداب واخلاق العبادات الظاهرية بيننا وبين الله..، و" الباطن بصدق الايمان " الارجح انه يقصد بها الطهارة القلبية التي نتوصل اليها بالتخلية والتحلية .. والوصول الى اعلى مقامات الاحسان..
      والله اعلم..
      * يمكن ان اصيب ويمكن ان اخطا في مقصد الاستاذ ..لكن احببت بان اشيد بما بلغني من فهم ..فيما يتعلق باسباب ومظاهر تجليات الله علينا برحمته..
      والله اعلم..

      حذف
    2. جزاكى الله خيرا اختى خديجة على هذا التوضيح والشرح جعله الله فى ميزان حسناتك
      اختى هناك خطأ بالاية عذرا وهى يؤتون بدلا من يؤثرون قال الله تعالى : ( قال عذابي أصيب به من أشاء ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون )
      تحياتى لك

      حذف
  15. لاحظت ان هذه الاجزاء ليست طويله .. مما يسهل على الجميع قراءتها...
    وهذا اختيار موفق جدا منك استاذنا .
    شكر الله لك كل ما تعلمناه منك .

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف