جديد10: رسالة الرِّفعةِ والمَكانة - هل هناك فرق بين الصلاة على النبي داخل الصلاة وخارجها - هل يجوز تسويد النبي في الأذان والإقامة - هل يجوز تسويد المرأة - هل يجوز تسويد أي إنسان حتى ولو غير مسلم - هل هناك من الصحابة من تأدب مع النبي بسيدنا - عجائب الجهل والعقول التكفيرية .

بسم الله الرحمن الرحيم

(الجزء العاشر)

( رسالة الرِّفعةِ والمَكانة )

..:: في جواز الأدب مع النبي ب "سيدنا ومولانا" ::..

( اللهم علِّمنا الأدب معك ومع نبيك .. آمين)

* فهرس :

..:: الفصل الحادي والعشرون ::.. تابع المسائل ..

17- س17 : هل هناك من الصحابة من تأدب مع النبي بسيدنا ؟

18- س18 : هل هناك من الصحابة من صلى على النبي بسيدنا ؟

19- س19 : هل هناك فرق بين الصلاة على النبي داخل الصلاة وخارجها ؟

20- س20 : هل يجوز تسويد النبي في الأذان والإقامة ؟

..:: الفصل الثاني والعشرون ::.. تابع المسائل ..

21- س21 : هل يجوز تسويد أي إنسان ذو فضل ومكانة مؤدب ؟

22- س22 : هل يجوز قولها لأصحاب الملل الأخرى تسويدهم نتيجة أدبهم معنا ؟

..:: الفصل الثالث والعشرون ::.. تابع المسائل ..

23- س23 : هل مَن يُوصف بالسيد الشريف .. هو مشرك ؟ وعجائب الجهل والعقول التكفيرية .. !!

24- س24 :  هل يجوز تسويد المرأة ؟ فجماعات الظلام .. تنكر سيادة المرأة !! 

25- س25 : قيل أن تسويد النبي هو بدعة حتى خارج الصلاة  ؟! 

26- س26 :  قال بعض العلماء أن الصحابة لم يقولوا سيدنا محمد ؟  

 ******************************

* السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. نستكمل رسالة الرفعة والمكانة في حق سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

* وفي هذا الجزء نستكمل بعض المسائل التي تتعلق بلفظ السيادة .. وفيه ختام المسائل .. !!

* نبدأ بسم الله ..

توكلت على الله ..

********************************

..:: الفصل الحادي والعشرون ::..

*****************************

(17)

(المسألة السابعة عشر)

..:: هل هناك من الصحابة من تأدب مع النبي بسيدنا ؟ ::..

* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..

1- بسند حسن .. عن كَرِيمَةُ بِنْتُ هَمَّامٍ ، قَالَتْ :( كُنْتُ عِنْدَ عَائِشَةَ ، فَسَأَلَتْهَا امْرَأَةٌ عَنِ الْخِضَابِ بِالْحِنَّاءِ ، فَقَالَتْ : كَانَ سَيِّدِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَكْرَهُ رِيحَهُ ، وَلا يُحِبُّ رِيحَهُ ، وَلَيْسَ بِمُحَرَّمٍ عَلَيْكُنَّ أَخَوَاتِي أَنْ تُخَضِّبْنَ )

2- بسند حسن .. عَنْ سَهْلِ بْنِ حنَيْفٍ قَالَ : مَرَّ بِنَا سَيْلٌ ، فَذَهَبْنَا نَغْتَسِلُ فِيهِ، فَخَرَجْتُ مَحْمُومًا فَنَمَى ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مُرُوا أَبَا ثَابِتٍ يَتَعَوَّذُ» فَقُلْتُ: يَا سَيِّدِي وَالرُّقَى صَالِحَةٌ ؟ قَالَ : " لَا رَقْيَ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: مِنَ الْحُمَّى وَالنَّفْسِ وَاللَّدْغَةِ " )

* تحقيق حديث سهل بن حنيف :

( تم حذفه هنا على المدونة (دفعا للملل) .. وستجده في متن الرسالة على المدونة في قسم الكتب إن شاء الله تعالى )

* والذي أراه بعد التحقيق .. أن حديث سهل بن حنيف هو حديث حسن الإسناد كما قال الحاكم ووافقه الذهبي ومن المتأخرين الشيخ شعيب الأرنؤوط .. رحم الله الجميع .

والله أعلم .

******************************

(18)

(المسألة الثامنة عشر)

..:: هل هناك من الصحابة من صلى على النبي بسيدنا ؟ ::..

1- بسند صحيح : حديثُ عبد الله ابنِ عمَرَ : ( أنَّه كان إذا دُعِيَ ليُزَوِّجَ ، قال: الحمدُ للهِ ، وصلَّى اللهُ على سيِّدِنا محمَّدٍ ، إنَّ فُلانًا يخطُبُ إليكم ؛ فإنْ أنكَحْتُموه فالحمدُ للهِ ، وإنْ رَدَدْتُموه فسُبحانَ اللهِ .)

2- بسند حسن : حديث موقوف عن عبد الله بن مسعود قال رضي الله عنه : ( إذا صليتم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحسنوا الصلاة عليه فإنكم لا تدرون لعل ذلك يعرض عليه قال : فقالوا له : فعلمنا ..

قال : قولوا: اللهم اجعل صلاتك ورحمتك وبركاتك على سيد المرسلين وإمام المتقين وخاتم النبيين محمد عبدك ورسولك إمام الخير وقائد الخير ورسول الرحمة اللهم ابعثه مقاماً محموداً يغبطه به الأولون والآخرون اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد) ..

*****************************

(19)

(المسألة التاسعة عشر)

..:: هل هناك فرق بين الصلاة على النبي داخل الصلاة وخارجها ؟ ::..

 * قلت (خالد صاحب الرسالة) ..

نعم يوجد فرق .. فالصلاة على النبي داخل تشهد الصلاة .. تقال مرة واحدة ولا يصح الزيادة على ذلك .. لأنها عبادة وقفية .. ولم يرد فيها الزيادة عن مرة ..!!

* بخلاف الصلاة على النبي كذكر مطلق ودعاء إلى الله وتوسل ابتغاء مرضاة الله .. فيجوز فيها مطلق العدد وبلا حدود .. ودليل ذلك :

حَدِيثُ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ (  كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا جاء رُبُعُ اللَّيلِ قامَ فقال : أيُّها النَّاسُ ، اذْكُروا اللهَ، أيُّها النَّاسُ ، اذْكُروا اللهَ ، جاءَتِ الرَّاجِفةُ ، تَتْبَعُها الرَّادِفةُ ، جاءَتِ الرَّاجِفةُ ، تَتْبَعُها الرَّادِفةُ ، جاءَ الموتُ بما فيهِ . فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ، إنِّي أُكْثِرُ الصَّلاةَ عليكَ ، فما أَجعَلُ لكَ مِن صَلاتي؟ قال: ما شِئْتَ. قلتُ: الرُّبُعَ ؟ قال: ما شِئْتَ ، وإنْ زِدْتَ فهو خيرٌ . قلتُ: النِّصْفَ ؟ قال: ما شِئْتَ ، وإنْ زِدْتَ فهو خيرٌ لكَ . قلتُ: الثُّلُثَيْنِ ؟ قال: ما شِئْتَ ، وإنْ زِدْتَ فهو خيرٌ . قلتُ: أَجعَلُ لكَ صَلاتي كُلَّها ؟ قال: إذًا يُكفَى هَمُّكَ ، ويُغفَرُ ذنبُكَ.)

********************************

(20)

(المسألة العشرون)

..:: هل يجوز تسويد النبي في الأذان والإقامة ؟ ::..

* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..

الإجابة على هذا السؤال تجدها تحت السؤال رقم 11 تحت عنوان (هل يجوز قول لفظ سيدنا على النبي في تشهد الصلاة ؟) ..

* فهناك رأيين .. في المسألة .. وما يقال في عبادة الصلاة يقال في الأذان والإقامة ..

* ورأيي الخاص .. أن الأرجح هو بدون لفظ "سيدنا" .. لأنك في عبادة مع الله .. فلا يصح التسويد حينئذ .. فضلا عن أن الروايات ليس فيها "سيدنا" .. فلماذا نضيفها .. ونقول انه من باب الأدب .. مع أن الأدب في أن نتبع ما جاء عن قول النبي صلى الله عليه وسلم ..؟!!

* عموما راجع إجابة السؤال رقم 11 .. وسيتبين لك الأمر ..

والله أعلم .

********************************

..:: الفصل الثاني والعشرون ::..

*****************************

(21)

(المسألة الحادية والعشرون)

..:: هل يجوز تسويد أي إنسان ذو فضل ومكانة ؟ ::..

* قلت ( خالد صاحب الرسالة) ..

* نعم يجوز .. لأنه وصف إنساني لكل ذي فضل في أي مجال أو مكان .. ولكن لا يصح قوله للمنافق والمحارب لدينك والمستهزيء به .. وسيأتي بيان ذلك في لسؤال التالي ..

* جاء في الموسوعة الكويتية :

مَنْ يَسْتَحِقُّ التَّسْوِيدَ:

لَفْظُ السَّيِّدِ مُشْتَقٌّ مِنَ السُّؤْدُدِ ، وَهُوَ: الْمَجْدُ وَالشَّرَفُ، وَيُطْلَقُ عَلَى الْمُتَوَلِّي لِلْجَمَاعَةِ.

وَمِنْ شَرْطِهِ وَشَأْنِهِ : أَنْ يَكُونَ مُهَذَّبَ النَّفْسِ شَرِيفًا . وَعَلَى مَنْ قَامَ بِهِ بَعْضُ خِصَال الْخَيْرِ مِنَ الْفَضْل وَالشَّرَفِ وَالْعِبَادَةِ وَالْوَرَعِ وَالْحِلْمِ وَالْعَقْل وَالنَّزَاهَةِ وَالْعِفَّةِ وَالْكَرَمِ وَنَحْوِ ذَلِكَ .

الموسوعة الفقهية الكويتية ج11 ص350

* قال الإمام النووي رحمه الله :

 لا بأس بإطلاق فلان سيد ، ويا سيدي ، وشبه ذلك إذا كان المسوَّد فاضلاً خيّراً ، إما بعلم ، وإما بصلاح ، وإما بغير ذلك ..

وإن كان فاسقاً ، أو متهماً في دينه ، أو نحو ذلك ، كُره له أن يقال سيّد .

الأذكار للنووي ص362

*******************************

(22)

(المسألة الثانية والعشرون)

..:: وهل يجوز قولها لأصحاب الملل الأخرى تسويدهم نتيجة أدبهم معنا ؟ ::..

* نعم يجوز .. إلا في حالتين يمتنع : 

1- أن يكون منافق وقد انكشف لك منه سواد قلبه لدينك أو للمجتمع ..

2- أن يكون مجاهرا بالعداء لدينك .. مستهزءا به ..

* ودليل المنع هو :

1- حديث النبي ( لاَ تَقُولُوا لِلْمُنَافِقِ سَيِّدٌ ، فَإِنَّهُ إِنْ يَكُ سَيِّدُكُمْ فَقَدْ أَسْخَطْتُمْ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَل )

2- يقول تعالى : (  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) المائدة57

ويقول تعالى ( لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ . إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) الممتحنة 8-9

* شرح حديث النفاق :

* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..

جاء في الحديث ( لا تقولوا للمنافق سيد فإنه إن يكن سيدًا فقد أسخطتم ربكم عز وجل )

* وصف المنافق بهذا اللفظ : لأنه يستُرُ كُفره ويُغيِّبه ، فشُبِّه بالذي يدخل النَفَق يستترُ فيه .

* فتبين من الحديث أن لفظ السيد لا يقال أبدا للمنافق الذي انكشفت حقيقة نفاقه وأصبح معلوما عنه هذا الطبع .. فلا يصح أن يقال له لفظ السيد .. لأن في ذلك مساواة به مع أهل الفضل والمكانة .. وهذا من الظلم بين الناس .. إذ كيف تساوي بين أهل الفضل وأهل النفاق ..؟!! فهذا اعتداء على حق أهل الفضل ..!! فهذا بلا ريب يؤدي لسخط الله سبحانه وتعالى .. يقول تعالى ( وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ ) البقرة190 .. فضلا عن أنك لو جعلته سيدا مع علمك بنفاقه تكون قد ساعدته على الإثم .. والله يقول ( وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) المائدة2

* ولفظ المنافق في الحديث على إطلاقه .. فقد يكون منافق عقيدة (يكتم كفره) أو منافق معاملة (انتهازي يظهر المحبة ويبطن الشر للوصول لغرضه) .. ومنافق المعاملة قد يكون كافر ، وقد يكون مؤمن عاصي بهذا الصفة (نفاق المعاملة)..

ولا يصح أن تقول للمنافق مهما كان بعدما تبين لك نفاقه أن تقول له يا سيد فلان .. لأن هذا يستلزم سخط الله .. كما أوضحت لك .

* ولكن لو اضطررت لقول ذلك لتتقي شره خوفا منه وأنت كنت مستضعف .. فلا حرج عليك .. لقوله تعالى : (لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ ) آل عمران28

والله أعلم .. بمراد نبيه ..

* قال الشيخ أبو جعفر الطحاوي رحمه الله على شرح هذا الحديث :

تَأَمَّلْنَا مَا فِي هَذَا الْحَدِيثِ ، فَوَجَدْنَا السَّيِّدَ الْمُسْتَحِقَّ لِلسَّؤْدَدِ هُوَ الَّذِي مَعَهُ الْأَسْبَابُ الْعَالِيَةُ الَّتِي يَسْتَحِقُّ بِهَا ذَلِكَ ، وَيَبِينُ بِهَا عَمَّنْ سِوَاهُ مِمَّنْ سَادَهُ ..

* كَمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْأَنْصَارِ لَمَّا أَقْبَلَ إِلَيْهِ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ بَعْدَ أَنْ حَكَمَ فِي بَنِي قُرَيْظَةَ، بِمَا كَانَ حَكَمَ بِهِ فِيهِمْ، وَبَعْدَ أَنْ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حُكْمِهِ ذَلِكَ: " لَقَدْ حَكَمْتَ فِيهِمْ بِحُكْمِ اللهِ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ، قُومُوا إِلَى سَيِّدِكُمْ "

وَكَمَا قَالَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ: " أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ سَيِّدُنَا، وَأَعْتَقَ سَيِّدَنَا " يَعْنِي بِلَالًا.

* فَكَانَ مَنْ يَسْتَحِقُّ هَذَا الِاسْمَ وَالْكَوْنَ بِهَذَا الْمَكَانِة مَنْ هَذِهِ صِفَتُهُ ، وَكَانَ الْمُنَافِقُ بِضِدِّ ذَلِكَ ، وَلَمَّا كَانَ كَذَلِكَ لَمْ يَسْتَحِقَّ بِهِ أَنْ يَكُونَ سَيِّدًا ، وَكَانَ مَنْ سَمَّاهُ بِذَلِكَ وَاضِعًا لَهُ بِخِلَافِ الْمَكَانِ الَّذِي وَضَعَهُ اللهُ بِذَلِكَ ، وَكَانَ بِذَلِكَ مُسْخِطًا لِرَبِّهِ .

شرح مشكل الآثار ج15 ص247 .. مختصرا .

* جاء في الموسوعة الكويتية :

الْمُنَافِقُ لَيْسَ مِنْ هَذِهِ الْخِصَال فِي شَيْءٍ؛ لأِنَّهُ كَاذِبٌ مُدَلِّسٌ خَائِنٌ، لاَ تُوَافِقُ سَرِيرَتُهُ عَلاَنِيَتَهُ. وَفِي الْعَقِيدَةِ: يُبْطِنُ الْكُفْرَ وَيُظْهِرُ الإْسْلاَمَ. وَقَدْ وَرَدَ النَّهْيُ عَنْ إِطْلاَقِ لَفْظِ السَّيِّدِ عَلَى الْمُنَافِقِ فِيمَا رُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَال: قَال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( لاَ تَقُولُوا لِلْمُنَافِقِ سَيِّدٌ، فَإِنَّهُ إِنْ يَكُ سَيِّدُكُمْ فَقَدْ أَسْخَطْتُمْ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَل ) وَذَلِكَ لأِنَّ السَّيِّدَ هُوَ الْمُسْتَحِقُّ لِلسُّؤْدُدِ، أَيْ لِلأْسْبَابِ الْعَالِيَةِ الَّتِي تُؤَهِّلُهُ لِذَلِكَ .. فَأَمَّا الْمُنَافِقُ فَإِنَّهُ مَوْصُوفٌ بِالنَّقَائِصِ ، فَوَصْفُهُ بِذَلِكَ وَضْعٌ لَهُ فِي مَكَانٍ لَمْ يَضَعْهُ اللَّهُ فِيهِ ، فَلاَ يَبْعُدُ أَنْ يَسْتَحِقَّ وَاضِعُهُ بِذَلِكَ سُخْطَ اللَّهِ.

وَقِيل مَعْنَاهُ: إِنْ يَكُ سَيِّدًا لَكُمْ فَتَجِبْ عَلَيْكُمْ طَاعَتُهُ، فَإِذَا أَطَعْتُمُوهُ فِي نِفَاقٍ فَقَدْ أَسْخَطْتُمْ رَبَّكُمْ. وَقَال ابْنُ الأْثِيرِ: لاَ تَقُولُوا لِلْمُنَافِقِ سَيِّدٌ، فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ سَيَّدَكُمْ وَهُوَ مُنَافِقٌ فَحَالُكُمْ دُونَ حَالِهِ، وَاللَّهُ لاَ يَرْضَى لَكُمْ ذَلِكَ.

الموسوعة الفقهية الكويتية ج11 ص350

* أما عن جواز تسويد الغير مسلم لو لم يكن منافق أو مستهزيء بدينك أو محارب له :

نعم يجوز .. لو قلتها لكافر سليم الفطرة مؤدب مع الناس ، مشتهر عنه أمانته وأدبه ونزاهته وحُسن أخلاقه .. فلا مانع .. أو لمن له سلطة عليك ويعلوك في الرتبة والدرجة والمكانة .. قياسا على حال المملوك مع سيده .. كما جاء في الأحاديث .

* ودليل ذلك :

1- كما جاء في البخاري وغيره أن الصحابي الجليل دِحيةُ الكلبيُّ بعد غزوة خيبر .. ذهب للنبي فطلَب جاريةً : ( قائلاً: يا نبيَّ اللهِ، أَعْطِني جاريةً من السَّبي، فقال له النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: اذْهب فخُذْ جاريةً، فأخَذ صفيَّةَ بنتَ حُيَيٍّ ، فأخبَر رجلٌ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّها لا تصلُحُ إلا للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ لأنَّها سيِّدةُ قُريظةَ والنَّضيرِ ، فقال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: ادْعوه بها، أي: دِحيةَ والجاريةَ التي أَخَذها من السَّبي، فجاء بها، فلمَّا نَظَر إليها النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال لدِحيةَ: خُذْ جاريةً من السَّبي غيرَها، ثمَّ أعتَقَها النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم وتزوَّجها )

* وكانت السيدة صفية حينئذ يهودية لم تُسلم بعد .. وكانت تلقب بالسيدة لمكانتها وشرفها في قومها .. بل ولم ينكر النبي على الرجل الذي قال أنها سيدة قريظة والنضير ..!!

2- وكذلك في غزوة بني المصطلق كما جاء في الحديث الصحيح ( وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أصاب منهم سبيًا كثيرًا قسَّمه بينَ المسلمين وكان فيما أصاب يومئذٍ من النساءِ جويريةُ بنتُ أبي ضرارٍ سيدةُ قومِها ) ..

* وكانت السيدة جويرية حينئذ على الشرك .. ومع ذلك كانت توصف بكونها سيدة قومها لشرفها عليهم لما لها من مكانة والدها حينئذ .. ثم بعد لك أعتقها النبي وتزوجها ..

3- قوله تعالى : ( لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ) الممتحنة8

وحسن الأدب والإحترام والتقدير من أعمال البر .. بل لو كنت من المقسطين حقا أن تعدل بأن تُحسن إليهم كما يحسنون إليك ..

4- فضلا عن أمر النبي صلى الله عليه وسلم بمكافأة من صنع إلينا معروفاً فقال : ( مَنْ صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا مَا تُكَافِئُونَهُ فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَرَوْا أَنَّكُمْ قَدْ كَافَأْتُمُوهُ) .

فهل الذي يتأدب معنا .. نسيء نحن إليه بقلة الأدب .. أم نوقره ونحترمه ونتأدب معه ..!!

5- الأحاديث أباحت بوجوب احترام المملوك لسيده .. فقد يكون سيده هذا كافر وهو مؤمن .. ولم يخصص الحديث لفظ السيادة كوصف إنساني على عقيدة هذا الإنسان .. !!

فلفظ السيادة كوصف إنساني يكون على قدر منزلة الإنسان ومكانته ودرجته وأخلاقه وعلمه وغير ذلك ..

* راجع ما ذكرته لكم من كلام العلماء في الفصل الثالث عن كلمة (السيد) .. وأنها جائزة في حق الخلق كوصف إنساني .. وإن كان أحاديث سيدنا النبي تغنينا عن كلام أي علماء ..!!

هذا والله أعلم .

*********************************

..:: الفصل الثالث والعشرون ::..

***************************

(23)

(المسألة الثالثة والعشرون)

..:: هل مَن يصف شخص ب(السيد الشريف فلان)  .. قد أصبح مشرك ؟ ::..

..:: عجائب الجهل والعقول التكفيرية ..!! ::..

* ذات يوم وجدت بعض من ينسب نفسه لأهل العلم .. ويقول أن من ينتسبون للطرق الصوفية يوصفون "بالسيد" .. لأنه صاحب سر ..!! وهذا من الشرك ؟

* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..

* من الواضح أن صاحب هذا الكلام جاهل جهالة تامة سواء باللغة أو الدين .. حتى فقد التمييز بين وصف العبد ووصف الرب ..!!

1- وكأن هذا الذي فقد أهلية التمييز بين وصف العبد ووصف الرب ..!!

فبكلامه هذا يشير إلى أن الناس تقوم بتأليه من يقال له "السيد" فلان .. !!

فهل هذا كلام يُعقل ؟ أو قال به إنسان ؟!!

فعلى هذا فغالب جمهورية مصر العربية سادة .. ولهم سر .. لكونهم يتأدبون بهذا الوصف بينهم ..؟!!

وسبق وأوضحنا لكم جواز التأدب بالسيادة لمن هم أعلى منا في الفضل والمكانه والدرجة .. ما لم يكن فاسقا ..!!

2- فوصف (السيد الشريف فلان) لمشايخ الطرق الصوفية هو يطلق غالبا للمُنَسَّبين لآل البيت .. فالناس توصفهم أدبا وحبا للنبي .. لأن الناس تنظر لآل البيت نظرة إجلال وتوقير حال كونهم من آل البيت ..!!

* وكونه صاحب سر .. لأنه صدقت فيه خواطر الحق بتلقين الحكمة العرفانية عن الله فأصبح يبصر بالحق ويرى بالحق وينطق بالحق .. حيث قد طَهُرت سريرته باتباع النبي ..!!

كما يظهر ذلك من صاحب الحكم العطائية .. والشيخ عبد القادر الجيلاني .. والإمام الجُنيد .. وغيرهم كثير .. ممن لا يختلف أحد على عظيم شأنهم ومكانتهم .

3- ولغير المُنَسَّبين لآل البيت .. فهو يقال له (السيد) لكونه صاحب سيادة في خُلقه ورئاسته في العلم وصدق اتباعه للنبي صلى الله عليه وسلم .. وليس لكون إله كما زعم هذا التكفيري ..!!

4- وعلى وفق هذا الفكر التكفيري الجاهل .. أن الشخص الذي اسمه "السيد" فعليه تغيير اسمه وإلا قد أصبح مشرك بالله .. وحتى لا تعتقد فيه الناس أنه إله من دون الله ..!!

إنه حقا تكفيري جاهل ..!!

5- ونتعجب من كون القائل بهذا الجهل هو رجل الدين ، ونزداد عجبا حينما نسمعه يقول لحاكمه .. "يا جلالة الملك" ، " يا صاحب السمو" ..؟!!

فهل حينما قال لحاكمه هذا الوصف يكون قد جعل لحاكمه جلالة إلهية .. أو جعل له سموا يعلو به لدرجة الخالق .. ؟!!

أفلا تعقلون ..!! أم أن العصبية الجاهلية جعلت على القلوب أقفال .. !!

فما هذا الإنحراف والجهل ..!!

ولماذا هذا التكفيري يكفر الناس .. جاحدا لكلام الرسول ( ثلاثٌ من أصلِ الإيمانِ الكفُّ عمَّن قالَ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ لا تكفِّرْهُ بذنبٍ ولا تخرجْهُ منَ الإسلامِ بعملٍ ) ..!!

6- وعجبا .. يستبيح لنفسه هذا الشيخ التكفيري أن يقول له الناس من حوله يا (صاحب الفضيلة) و يا (سماحة الشيخ) .. ؟!!

فهل نقول له : كيف ترضى بهذا الوصف أنك صاحب سماحة وفضيلة في حين أن الله أعلم بمن اتقى ؟!!

أم أن الناس تقولها تأدبا وحسبانا فيك الخير والصلاح ..؟!!

7- وبنفس فكر هذا الضلالي الجاهل من جماعة الظلام .. فهو يتهم كثير من علماء المسلمين ومنهم الإمام بن تيمية رحمه الله بأنه مشرك وبدعي وضال .. حينما أرسل رسالة للسطان المؤيد ..

حيث قال رحمه الله في بداية رسالته :

بسم الله الرحمن الرحيم

"من أحمد بن تيمية إلى المولى السيِّد السلطانِ الملكِ المؤيَّد، أيده الله بتكميل القوتينِ النظريةِ والعلميةِ ، حتى يُبلِّغَه أعلى مراتب السعادةِ الدنيويةِ والأخرويةِ ... " إلى آخر ما قاله رحمه الله .

جامع المسائل لابن تيمية (المجموعة الخامسة) ص283

8- ولكن يتبين من كلامه أنه يحمل خسيسة في صدره ناحية النبي وآل بيته عليهم السلام جميعا .. ويكره ويشتاط غيظا أن يرى أحد من الناس يقول لهم سيدنا رسول الله أو سيدنا الحسن أو سيدنا الحسين أو سيدتنا فاطمة الزهراء أو سيدنا أبو بكر أو سيدنا عمر أو سيدنا عثمان أو سيدنا علي ..!!

فقد امتلاء بالخسيسة في نفسه .. حتى أصبح يروج لها في كتبه ومجالسه ..!!

وحسبنا الله ونعم الوكيل ..

* ونختم كلامنا معه : بأنه لو كان هذا رجل دين أو له أدنى علم أو له عقل .. لكان علم أن كلمة (السيد) تقال للإنسان من باب الإحترام والتقدير وعلو المكانة للطرف الآخر .. فليس فيها ما يشين ولا يخالف عقيدة .. حتى يتم وضعها بموضع الإتهام وتكفير الناس ..!!

لأننا لا نقولها تعظيما لمنافق ولا تأليها لشخصا كما زعم هذا التكفيري الجاهل .. ؟

* وعلى هذا التأديب بالسيادة جاءت السنة النبوية قولا وفعلا وتقريرا .. وعليه كان النبي وصحابته عليهم السلام .. بل وهذا ما أقره علماء المسلمين على مختلف العصور بإثبات السيادة لأهل العلم والفضل والمكانة .. كما سبق توضيحه وبيانه ..

* ولا ينكر تسويد النبي أو الناس إلا مكابرا جاحد أو جاهل أو قليل الأدب أو تكفيري من جماعات الظلام ..!!

*******************************

(24)

(المسألة الرابعة والعشرون)

:: هل يجوز تسويد المرأة ؟ ::

..:: جماعات الظلام .. تنكر سيادة المرأة !! ::..

* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..

* ومن جملة ما كنت وجدته في سابق قرائتي .. وجدت أحد جماعات الظلام .. الذي ينكر سيادة المرأة ويقول أن من يجعل للمرأة توقيرا ب "سيدة" .. فهو بدعي آثم ..!!

* ونرد عليهم بقوله تعالى : ( وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَـذَا حَلاَلٌ وَهَـذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ ) النحل116

* ولا يخفى أن الشيخ القائل بذلك .. قد كذب على الرسول كذبا صريحا .. وقد أثبتنا لكم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد وصف النساء بالسيادة مثل السيدة فاطمة والسيدة خديجة والسيدة مريم والسيدة آسية ..

بل كان بنات رؤساء القبائل يسمون بالسيدات لشرفهن .. وقد أثبتنا ذلك أيضا .. من زواج النبي بالسيدة جويرية والسيدة صفية .. (راجع سؤال رقم 21) .. وما ذكرته لكم في الفصول الأولى عن تسويد النبي لنساء أهل بيته وغيرهن ..!!

* ويكفي أن نرد على هذا الجاهل الضلالي من جماعة الظلام .. أنه قد أهان أمه .. !! وقد شهد عليها أنها ليست سيدة بيتها ..!! وليست سيدة لها كرامتها ..!! وبالتالي نعلم من ذلك أن ذلك الشيخ من سلالة العبيد الأرقاء .. ولا حرج أن ينظر للنساء بنظرة دونية .. طالما هو يرى أمه كذلك ..!!

* وأيضا لا يخفى أيضا أن هذا الشيخ الضلالي الجاهل .. يستعلى بذكوريته .. وقد جعل من هواه .. دين لابد أن يتبعه الناس .. حتى ولو كان ذلك فيه إهانة لأمه وأخته وابنته .. بل وكذب على الرسول وجحد الشرع .. !!

* ولا عجب في كلام هذا الجاهل بعد أن استباح الإعتداء على الشرع بهواه .. فلا مانع عنده أن يستبيح الكذب على المسلمين ..!!  

( وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ ) الزمر60

****************************************

(25)

(المسألة الخامسة والعشرون)

..:: وقيل أن تسويد النبي هو بدعة حتى خارج الصلاة  ؟! ::..

( ذكرها بعض جماعات الظلام إنكار لمن يصلون على النبي بصيغ مختلفة خلاف الوارد !!)

* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..

* ونرد عليهم بقوله تعالى : ( وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَـذَا حَلاَلٌ وَهَـذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ ) النحل116

* ثم نقول لهم ردا على ما زعموه : هل الزيادة في كيفية الصلاة على النبي لا تكون بدعة .. ؟!!

(معنى كيفية الصلاة : هي صيغ الصلوات المختلفة على النبي .. خلاف الوارد عن النبي )

* فلو كانت الكيفيات الخاصة بالصلاة على النبي هي بدعة .. فعلى هذا الفكر المريض فكل علماء المسلمين الممتلئة كتبهم بتسويد النبي في بداية كتبهم وختامها بدعائهم (اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم) .. مع كيفيات لا تعد ولا تحصى .. فهم بذلك أهل بدعة وضلالة ..!!

* وعلى هذا الفكر المريض فالإمام الشافعي من اهل البدعة والضلالة وآثم .. لأنه قال ( اللهم صل على محمد عدد ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون ) ..!!

أليست هذه الألفاظ (عدد ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون ) .. بدعة لم ترد في الحديث النبوي ..!!

فيكون بذلك الإمام الشافعي إمام البدعة والضلالة وآثم .. !!

* وليس الإمام الشافعي فحسب .. بل غالب أئمة المسلمين يسودون النبي في صلاتهم عليه في كتبهم .. !! وقد ذكرت لكم بعض مما ذكره الأئمة سابقا فارجع إليه ..

* فجماعة الظلام تسعى لتحريض المسلمين على علمائهم سلفا وخلفا والتشهير بهم على أنهم علماء بدعة وضلالة .. لتسقط هيبتهم في القلوب ويجحدون علمهم .. لنشر الفتنة والوقيعة بين المسلمين .. !!

يقول تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ ) الأنعام159

* فاحذروا جماعات الظلام وفتنتهم وتفريقهم بين المسلمين ..!!

********************************

(26)

(المسألة السادسة والعشرون)

 ..:: قال بعض العلماء أن الصحابة لم يقولوا سيدنا محمد ؟ ::..

* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..

قلت هذا خطأ .. والذي قال بذلك من العلماء لم يأته الدليل فحكم بما لديه .. ولكن الصواب هو أنه قد ثبت ذلك عن السيدة عائشة وعن عبد الله بن عمر كما أوضحنا .. وكلاهما بسند حسن وصحيح ..

* أما عن تسويد النبي حين الصلاة عليه .. فقد ثبت ذلك عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه .. بسند حسن ..

فضلا عن أنه لا يوجد مانع من تسويد النبي في كل وقت ..

* والذي لديه دليل النهي وحجة الإنكار بدليل .. فليأت به وإلا فهو متهم في كلامه بلا ريب ..!!

وراجع كل ما ذكرنه في الرسالة .. فهذه إجابة مختصرة لكل ما سبق .. وراجع إجابة السؤال رقم 18 .

******************************

..:: خاتمة الجزء الأول من الرسالة ::..

وهنا ختام الجزء الأول من الرسالة والخاص بجواز توقير النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ "سيدنا" في كل الأوقات .. وجواز الصلاة عليه بأي كيفية تأتي على قلبك ..

ولكن في عبادة الصلاة (فرض أو نافلة) .. لا تسويد ولا مخالفة لصيغة الصلاة على النبي في تشهد الصلاة .. ونلتزم بما جاء في الحديث أدبا مع قول النبي صلى الله عليه وسلم .. والله أعلم .

*******************************

(الجزء الثاني من الرسالة)

..:: الفصل الرابع والعشرون ::..

:: جواز قول ( مولانا ) لرسول الله ::

************************************

يتبع إن شاء الله تعالى

*********************

والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذا الموضوع مصدره - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات ..