بحث في المدونة من خلال جوجل

الثلاثاء، 5 يونيو 2018

Textual description of firstImageUrl

ج11- رسالة الرِّفعةِ والمَكانة - معنى "المولى" في اللغة - من معاني "المولى" في القرآن - ما معنى أن نقول لله "مولانا أو مولاي" - هل يجوز ان نقول لله (يا سيدي) - ما معنى أن نقول للرسول "سيدنا ومولانا .

بسم الله الرحمن الرحيم

(الجزء الحادي عشر)
( رسالة الرِّفعةِ والمَكانة )
..:: في جواز الأدب مع النبي ب "سيدنا ومولانا" ::..

( اللهم علِّمنا الأدب معك ومع نبيك .. آمين)


* فهرس :
..:: الفصل الرابع والعشرون ::.. جواز قول ( مولانا ) لرسول الله ::
1- معنى "المولى " في اللغة ؟
2- من معاني "المولى" في القرآن ؟
3- ماذا تفهم مما سبق من تعريف "المولى" ؟
4- من كلام المفسرين عن اسم الله "المولي" ؟

..:: الفصل الخامس والعشرون ::..

5- ما معنى أن نقول لله " مولانا أو مولاي " ؟
6- وهل يجوز ان نقول لله (يا سيدي) ؟
7- ما معنى أن نقول للرسول " سيدنا ومولانا " ؟
****************************
* السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. نستكمل معكم رسالة الرفعة والمكانة .. وقد انتهينا من البحث في كلمة " سيدنا " ..

* ولكن في هذا الجزء والذي يليه نستكمل البحث في هل يجوز قول "مولانا" للرسول صلى الله عليه وسلم ؟
* نبدأ بسم الله ..
توكلت على الله ..

********************************
(الجزء الثاني من الرسالة)
..:: الفصل الرابع والعشرون ::..
:: جواز قول ( مولانا ) لرسول الله ::
******************************
..:: معنى "المولى " في اللغة ::..

* قال الشيخ  مجد الدين الفيروزآبادي رحمه الله :
* والمَوْلَى : المُعْتِقُ، والمالِكُ، والعَبْدُ، والصّاحِبُ، والناصِر ، والقَرِيبُ كابنِ العَمّ ونحوه ، والجار، والحليف ، والابن ، والعَمُّ ، والنَّزيلُ ، والشَّرِيك ، وابنُ الأُخْت، والوَلِىّ، والربّ ، والمُنْعِم ، والمُنْعَم عليه، والتَّابع ، والصِّهر.
بصائر ذوي التمييز ج5 ص283

*************************
..:: من معاني "المولى" في القرآن ::..



* قال الشيخ حسن الجمل رحمه الله :
* المولي يجمع علي الموالي : ويجئ لما يأتي :

أ- فالمولي للمرء : هو الذي يقوم بأمره ويعينه ويظاهره .. 
والله مولي المؤمنين : يسددهم ويهيئ لهم سبل الخير .

ب- والمولي للمرء : من يتصل به بقرابة أو صداقة أو غيرهما.
ومن الموالي ابن العم لقرابته والمتبني الذي لا يعلم له أب يدعي مولي للمؤمنين لعلاقة الدين هي كعلاقة القرابة.

ج- والمولي للعاجز .. كالأبكم .. من يقوم بأمره .

* وإليك تفصيل ما سبق :

* المولي: (وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ) الأنفال40 ، (يَدْعُوا لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ) الحج13.

* المولي: هو السيد المتصرف في موليه.
مولاكم: (بَلْ اللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ) آل عمران150 (وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ) الأنفال40

* المولي: السيد المتصرف أي إن كان لكم من يتصرف في أمركم لمنفعتكم فهي النار وبئس المولي لكم.
 (مَأْوَاكُمْ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) الحديد15

* مولاه: من يقوم بشأنه لعجزه.
(أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ) النحل76

* المولي: هنا من يريد خير موليه.
 (فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) التحريم4

* موالي: ورثة من ذوي القرابة.
(وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ) النساء33

* الموال: أبناء العم، وهم من ذوي القرابة.
(وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتْ امْرَأَتِي عَاقِراً) مريم5

* مواليكم: (فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ) الأحزاب5
معجم وتفسير لغوي لكلمات القرآن ج5 ص285-286 .. مع التصرف بوضع جملة (إليك تفصيل ما سبق) .. حتى يتضح المعنى للقاريء .

***********************************

..:: ماذا تفهم مما سبق من تعريف "المولى" ؟ ::..

* قلت (خالد صاحب الموضوع) ..


الذي نفهمه من التعريفات السابقة .. هو أن لفظ المولى .. لفظ متسع المعاني .. ويقال للخالق والمخلوق .. ويُعرف المعنى المقصود من اللفظ من سياق الكلام ..

* وكما قلنا هناك فرق بين الصفة أن نحملها على معنى إنساني .. وبين أن نحملها على معنى إلهي ..

* فمثلا : صفة الرحمة .. تقال للإنسان الذي به رحمه أنه رحيم .. فهل هذا معناه أنه إله ؟!!
بالتأكيد .. لا .. وإنما هي صفة تجلى بها الله علي هذا الإنسان لينتفع بها وينفع بها آخرين ..

* فهل معنى أن النبي موصوف في القرآن بكونه رؤوف رحيم (  بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ) التوبة128 .. معناه أنه إله الرحمة والرأفة ؟
بالتأكيد .. لا .. لأنه إنسان وطالما إنسان فهذه صفات تجليات ظهرت من تجلي الحق بها على النبي .. بما يتناسب مع مخلوقيته .. لأننا نتحدث مخلوق رؤوف رحيم لعالم المخلوقات بما أعطاه الله وتجلى عليه بذلك ..!!

* ولكن لو قلنا استعلاما : من هو الرؤوف الرحيم في الكون ؟.. فالعقل ينصرف مباشرة الى الحق سبحانه وتعالى .. لأن (ال) تعني الإحاطة الكلية بالصفة والشمولية .. أي هو مالك الرأفة والرحمة الكلية المتصرف فيها سلبا وإيجابا في الوجود .. !!

* يبقى لازم تنتبه وتتيقظ .. وتعلم الفرق بين ما هو صفة للمخلوق .. وما هو صفة للخالق .. !!

* فصفة المولى لها معاني عديدة جدا في القرآن واللغة .. وإطلاق اللفظ ليس فيه كراهة ولا حرمانية لو ذكرته للنبي .. ولا يقول بالكراهة والتحريم إلا عالم لم يأتيه الدليل أو علم دليلا ضعيفا .. فأفتى بما بلغه من علمه هذا كالإمام النحاس رحمه الله (وسيأتي بيان ذلك من كلام النووي رحمه الله ) ..، أو شخص جاهل بالقرآن والسنة واللغة (أفتى بهواه) .. ، أو حاقد على النبي صلى الله عليه وسلم يرفض قلبه أن يعترف بتوقير النبي (كجماعات الظلام) ..!!

* وسيأتيك تفصيل لما سبق ..!!


********************************

..:: من كلام المفسرين عن اسم الله "المولي" ::..

* قال الإمام القشيري رحمه الله :
(اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكافِرِينَ لا مَوْلى لَهُمْ)
المولى هنا بمعنى الناصر .. فالله ناصر للذين آمنوا ، وأمّا الكافرون فلا ناصر لهم .
أو المولى من الموالاة وهي ضد المعاداة ، فيكون بمعنى المحب فهو (مولى الذين آمنوا) أي محبّهم ، وأما الكافرون فلا يحبهم الله .
تفسير القشيري ج3 ص406 ..



* قال الشيخ الشعراوي رحمه الله :
1- والموْلَى: الذي يليك ويقرُب منك ، ويُراد به النافع لك ؛ لأنك لا تقرِّب إلا النافع لك ، لأنه يعينك وقت الشدة ، ويساعدك وقت الضيق ، وينصرك إذا احتجتَ لِنُصْرته ، وهذا هو الوليُّ.
تفسير الشعراوي ج16 ص9732 ..

2- والمولى الحق الذي يجب أن نتمسك به هو الذي لا تصيبه الأغيار لأنه دائم الوجود لا ينتهي بالموت وهو دائم القوة والقدرة لا يضعف أبداً، هذا هو المولى الذي تضع فيه ثقتك وتتوكل عليه .
تفسير الشعراوي ج8 ص4704



* قال الشيخ أبو زهرة رحمه الله :
1- و(الْمَوْلَى) النصير الموالي الذي يعتمد عليه من يدعوه ، ويندبه للنائبات ، ويرجو موالاته في الملمات ..
زهرة التفاسير ج9 ص4954

2- (هُوَ مَوْلانَا) أي هو في اعتقادنا وإيماننا مولانا وناصرنا ، ومتولي أمورنا فيما وقع وما يقع ، ومن كان الله ناصره لَا يخذل ، ومن كان الله معه ، فإن العاقبة له إن لم يكن في هذه الدنيا ، ففي الآخرة ، وفيها النعيم المقيم .
زهرة التفاسير ج6 ص3328

3- (أَنتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَهذه هي الوثيقة الربانية ، يستمسكون بها ، وهي إحساسهم بأن الله مولاهم ، أي معينهم وكالئهم وناصرهم وممدهم بفضله ، وقد طلبوا منه النصرة الدائمة على القوم الكافرين.
زهرة التفاسير ج2 ص1095



* قال الإمام الفخر الرازي رحمه الله :
1- وَفِي قَوْلِهِ (أَنْتَ مَوْلانا) فَائِدَةٌ أُخْرَى ، وَذَلِكَ أَنَّ هَذِهِ الْكَلِمَةَ تَدُلُّ عَلَى نِهَايَةِ الْخُضُوعِ وَالتَّذَلُّلِ وَالِاعْتِرَافِ بِأَنَّهُ سُبْحَانَهُ هُوَ الْمُتَوَلِّي لِكُلِّ نِعْمَةٍ يَصِلُونَ إِلَيْهَا ، وَهُوَ الْمُعْطِي لِكُلِّ مَكْرُمَةٍ يَفُوزُونَ بِهَا .
التفسير الكبير ج7 ص124

2- في قوله (فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلاكُمْ) أَيْ وَلِيُّكُمُ الَّذِي يَحْفَظُكُمْ وَيَرْفَعُ الْبَلَاءَ عَنْكُمْ ، ثُمَّ بَيَّنَ أَنَّهُ تَعَالَى (نِعْمَ الْمَوْلى وَنِعْمَ النَّصِيرُ) وَكُلُّ مَا كَانَ فِي حِمَايَةِ هَذَا الْمَوْلَى وَفِي حِفْظِهِ وَكِفَايَتِهِ ، كَانَ آمِنًا من الآفات مصوناً عن المخوفات .
التفسير الكبير ج15 ص484



* قال الشيخ طنطاوي رحمه الله :
وقولهم: (أَنْتَ مَوْلانا) يدل على نهاية خضوعهم وتذللهم وطاعتهم لله رب العالمين ، لأنهم قد اعترفوا بأنه- سبحانه- هو المتولي لكل نعمة يصلون إليها.
التفسير الوسيط ج1 ص663



* قال الشيخ المراغي رحمه الله :
(أَنْتَ مَوْلانا) أي أنت مالكنا ومتولى أمورنا ، فأنت الذي منحتنا الهداية ، وأيدتنا بالتوفيق والعناية .
تفسير المراغي ج3 ص89-88


***********************************
..:: الفصل الخامس والعشرون ::..
************************

..:: ما معنى أن نقول لله " مولانا أو مولاي " ؟ ::..

:: وهل يجوز ان نقول لله (يا سيدي) ؟ ::

* أي يا خالقنا وربنا وإلهنا .. أنت معيننا على أمورنا ، والمتولي شئوننا بالجلب لنا والدفع عنا .. والمعطي لنا والمانع عنا والمنتصر لنا لأننا بك مؤمنون ..

* وكأنك تقول بمناجاة الله " مولاي" : أي أنت  متولي شئوني وإدارة أموري .. وأنت معيني ومنك مددي مددي وعليك متكلي .. فكن لي مؤيدا لأني بك مؤمنا .

* وقد اختلف العلماء هل يجوز مناداة الله بقولنا : يا سيدي .. ؟
فمنهم من أباح ذلك لأنه اسم من أسماء الله .. ومنهم من كره ذلك كالإمام مالك .. (ولم يحرم أحد المناداة لله بالسيد) .. !!

* والذي أجاز فلأن الحديث جاء فيه (السيد الله) .. وقال الإمام بن القيم في بدائع الفوائد (3/213) معلقا على من أنكر السيادة لله لكثرة استخدامها في المخلوق فقال : (السيد إذا أطلق عليه تعالى فهو في منزلة المالك ، والمولى ، والرب ، لا بمعنى الذي يطلق على المخلوق) ..

* والذي كره أن ينادي الله ب( يا سيدي ) وهو الإمام مالك رحمه الله .. لأن هذا وصف لم يرد في القرآن ولا في حديث متواتر حتى يصح المناداة به .. ولذلك لم يأت عن أحد من الصحابة ولا السلف أن دعا الله بقوله : يا سيدي ..!!

* وأرى أن ما قاله الإمام بن القيم .. ومن أجازوا المنادة لله بالسيادة .. هو الأصح لثبوته طالما بمعنى الخالق والرب .. والله أعلم .

*********************************

..:: ما معنى أن نقول للرسول " سيدنا ومولانا " ؟ ::..

* أي يا سيدنا بالرسالة والنبوة وبالأبوة الروحية و يا سيد كل ولد آدم بما أعطاك الله من فضائل وكرامات وخلق عظيم فكنت سيدا على كل مسود ..

* و يا مولانا أي محبوبنا ومرشدنا الذي نوقره وننصره ونؤيده .. ونتعلم منه ونتبعه ونهتدي بسنته ..


********************************
..:: الفصل السادس والعشرون ::..
:: الأدلة على جواز توقير النبي بلفظ  "مولانا" ::
***************************************
(الأدلة من القرآن)
(1)


(وَمن يتول الله وَرَسُوله وَالَّذين آمنُوا فَإِن حزب الله هم الغالبون)

يتبع إن شاء الله تعالى
****************************

والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذا الموضوع مصدره - مدونة الروحانيات فى الاسلام  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات ..

هناك 29 تعليقًا:

  1. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا محمد الصادق الأمين
    اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعفوا عنا
    اللهم بلغنا قيام ليلة القدر ايمانا واحتسابا بحولك وقوتك يا الله يا رب العالمين

    ردحذف
    الردود
    1. غير معرف5/6/18 7:15 ص

      امين يارب العالمين

      (( المولى الحق الذى يجب ان تتمسك به هو الذى لا تصيبه الأغيار لأنه دائم الوجود لا ينتهى بالموت وهو دائم القوة و القدرة لا يضعف أبدا ، هذا هو المولى الذى تضع فيه ثقتك و تتوكل عليه )) .

      هو مولانا .. هو مولانا .. هو مولانا

      احسن الله اليك أستاذى الجليل و جزاك الله عنا خير الدارين .. آمين يارب العالمين

      تحياتى لك🌷

      حذف
  2. سلمت يمينك أستاذي و سيدي ..

    نعم .. إذا كنا نقول على الأب "رب" الأسرة و "متولي" شئونها و "القائم" بأمر زوجته و أولاده .. و "ولي" أمر أولاده .. في حين أن الكثير من الآباء لا يملك حتى مقومات هذا الدور و لا يقوم بمتطلباته ..

    فما بالك بمن كان بنا "رؤوف رحيم" .. و كان لنا "سراجاً منيراً" .. و كان " حريص " علينا .. في الدنيا و منتقلاً و في الآخرة .. "شفيعاً" لنا .. و اكتملت فيه معاني الأبوة الروحية حقاً .. تصديقاً لقول المولى عز و جل -و قوله الحق- أنه " رحمة" للعالمين ..

    هل بعد هذا إنكار لكونه سيدنا و حبيبنا و مولانا رسول الله ؟! .. لا ينكر هذا إلا حاقد عليه صلى الله عليه و سلم أو جاهل مُحب للظلام ..


    هدى الله الجميع .. و جعل توقيرك له صلى الله عليه و سلم نوراً لك في دنياك و آخرتك .. آمين.

    ردحذف
    الردود
    1. غير معرف5/6/18 7:23 ص

      امين يارب العالمين

      كلام جميل يا انجى
      تحياتى لك 💕

      حذف
    2. جزاكِ الله عني خيراً يا هاله الجميلة..آمين.

      حذف
  3. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهل المدونة الكرام..
    بوركت معلمنا و مربينا الجليل خالد..على هذه المحطة الطيبة والعطرة.. الزاخرة في المعاني والايحاءات لكلمة
    " مولانا " في كتاب الله.. وسنة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم .. وانه لشرف عظيم ان نقتبس ونتنور ونتعلم..مما علمك الله ..
    زادك الله نورا على نور ..
    يقول تعالى :" قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفذ البحر قبل ان تنفذ كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا "(109) الكهف
    " وقل رب زدني علما"..

    ردحذف
  4. والله يا استاذ خالد لم يتعلق قلبي باسم الله المولى إلا منك ( وبالتحديد منذ سردت علينا - لمحات من حياتي - وتذوقك ل - هو مولانا - انت مولانا - مولاي مولاي - حتى اني اشعر بحنين قلبي قوي يجذبني اليها بين الوقت والآخر .. !!

    وفي تسجيلك لحزب المدد والاغاثة .. اشعر كيف يخرج كل حرف من قولك - انت ولينا - هو مولانا - تخرج من اعماق القلب حتى يذوب فيها المستمع !! .. سبحان الله .. بت أعشق تلك الكلمات ..

    واليوم .. جئت تعلق قلوبنا بمولانا رسول الله .. لنجله ووقره ونعرف قدره وعظمته ؛ التي اشعر بالحياء الشديد من التقصير الرهيب في ذلك !!!!

    ولا أجد من الكلمات ما يكافؤك .. ولا املك الا الدعاء لك بأن يرفع الله ذكرك ومقامك كما ترفع ذكر ومقام حبيبه ومصطفاه بما رفع به ذكر ومقام حبيبه ومصطفاه صلوات ربي وسلامه عليه ..

    عذرا سيدنا ومولانا رسول الله عذرا سيدنا ومولانا نبي الله عذرا سيدنا ومولانا يا خير خلق الله

    ردحذف
    الردود
    1. جزاك الله كل خير يا قطر
      كلامك صحيح فقد قلتي كل ما كنت أود قوله
      ف (هو مولانا وانت مولانا ومولاي ) أسماء لم أعرف معناها واتذوقها إلا بعد قصة أستاذ خالد معها ..
      والحمد لله رب العالمين

      حذف
    2. وجزاك مثله يا زهرا
      وامدك بمدد اسمه المولى

      حذف
  5. كلما صغر المرء في نفسه !!
    كبر قدره في قلوب غيره ..
    وانتشر صيته في محيطه ..
    حتى ارتفع ذكره الى ملكوت ربه

    # قطرة ندى

    ردحذف
    الردود
    1. غير معرف5/6/18 4:30 م

      الله الله الله

      حبييت قطر الندى

      حذف
    2. قطراتك بتُحيّي الروح بعد سباتها يا اخت قطر..
      ربنا يجعلك من المقربين،
      اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا .. آمين.

      حذف
    3. اختي نسيم الصفى وولدنا محمد
      أحيى الله قلوبكم بحبه وحب مصطفاه
      وأكرمكم بعفوه ورضاه
      ولجميع اهل المدونة الكرام
      آمين يارب العالمين

      حذف
  6. غير معرف5/6/18 4:50 م

    صدق إستمتعت جدا بقرآتي لهذه الرساله واحستت بشعور لااعرف كيف اصفه
    صدق جزاك الله كل خير ورفعك درجات من العلم وافاض عليك بانوار ه ومدده جعلها في صفيحه اعمالك المقبوله

    ياارب بالمصطفى بلغ مقاصدنا
    اللهم صل على محمد وال محمد

    ردحذف
  7. جزاك الله كل خير يا استاذ خالد
    ربنا يرزقنا جميعا حب النبي صلى الله عليه وسلم وتوقيره على الوجه الذي يرضيه...

    بمناسبة الكلام على "تسييد" النبي صلى الله عليه وسلم أحب ان استفسر عن موضوع متعلق بإطلاق السياده عليه صلى الله عليه وسلم وهو السر في كلمة "سيدنا" في صيغة الصلاة وتأثيرها الروحاني على الذاكر... وقد استفسرنا عنه سابقاً ولكن لم يكن الأوان قد آن حينها... فاستسمحك اليوم بمناسبة الكلام عليه صلوات ربي وسلامه عليه أن تزيدنا حول تأثير هذه الكلمه للذاكرين والمصلين عليه... وقد قرأت لسيدي ابن عطاء رحمه الله في أحدى كتبه أنه نبه على أن في كلمة سيدنا سر وقال ان في هذه الكلمه "غور عظيم" على حد تعبيره ولا يتسع المقام للكلام عليه, ولم يتطرق لبيانه.

    اسأل الله العلي العظيم ان يرزقكم العفو والعافيه وأن يرفع درجتنا جميعا في هذه الأيام المباركه
    تحياتي لكم جميعاً

    ردحذف
    الردود
    1. أخي الحبيب ..

      كلمة سيدنا.. تحمل معناني جلالية .. يعني الوارد الخاص بها سيكون جلالي .. يعني يحمل اوصاف الهيبة والخضوع والإنكسار .. ويصاحب ذلك قبضا وثقلا على النفس تبعا لذلك ..
      ومثال الجلال في ذلك كقوله تعالى : (سنلقي عليك قولا ثقيلا) نتيجة جلال القرآن ..

      * ولذلك امنع السالكين في البدايات من قول سيدنا (وهذا اجتهادي ورأي) .. لأنه سيسبب له ضيقا وقبضا لن يحتمله .. مما يجعله يظن أنه غير مقبول في الطريق ويبتعد عن الذكر .. ومثل هذه التوهمات التي تصرفه ن الطريق ..!!

      * ولذلك من حكمة الرسول انه لم يطلب لفظ السيادة .. حتى لا يحدث لك للنفس .. ومع الارتقاء الايماني .. يصبح هناك استعداد للنفس لقبول فيوضات جمالية وجلالية .. لوجود الاستعداد فيها لذلك ..
      ومثال ذلك : قول الصحابة عن معاملة النبي لهم (كان النبي يعلمنا الايمان قبل القرآن ) .. حتى يصبح النفس في محل استعداد للجلال القرآني والاتباع بما فيه عن رضا ..

      * دائما هناك مشكلة في الألفاظ الجلالية مع النفوس المبتدأه في الذكر وتحصيل الايمان ..!!
      ولكن الناس لا يريدون إلا ما تهواه انفسهم ..!! للأسف ..!!
      وكل شخص بيقول ( انا عاوز - أنا أريد - انا أفعل ) ..!!
      بل والأدهي .. يسألك ما الحكمة في ذلك .. لأنني إن لم أعلم الحكمة فلن أفعل ..!!
      ولا يخفى عليك ان اكثر القائلين بهذا هي نفوس باطلة غير عاملة .. تريد البحث عن طمع العلم فقط وليس العلم والعمل .. ولو كانوا صادقون لعلموا ان الحكمة تأتي من العمل الصادق .. وليس من بلادة النفس ورعونتها .. ومجرد السؤال عن الحكمة .. !!

      * ولذلك أجيب كل شخص في سلوك الطريق .. ليس في الوقت الذي يريده هو .. وإنما في الوقت الذي أجد أن قلبه مهيأ لقبول الحكمة بعد أن يكون عمل واجتهد وذاق شيء من الإيمان ..!!

      * نعود فأكمل إجابة ما سألت عنه :
      * وينتج عن لفظ سيدنا .. مكاشفات خاصة سواء قلبية أو عينية تتعلق بسيادة النبي في العالم الروحي .. ومدى الفهم عن لماذا هو النبي الأمي على وجه الخصوص (ولذلك رسالة خاصة قادمة ان شاء الله) .. ولماذا هو الاب الروحي (ولذلك رسلة قادمة ان شاء الله) .. ولماذا هو خليل وحبيب رب العالمين ..
      فكل ما سبق ينتج عن كلمة (سيدنا) ..!!
      لكنالنفوس التي تطمع في العطاء .. لو قالت "سيدنا" لحد يوم القيامة فلن تبصر في قلبها شيء ..!! لأنها طامعة ..!! وليست محبه ..!!
      فكما قلنا ان الروابط الروحية تبني على المحبة القلبية فقط .. لا غير ..!!

      أرجو ان أكون اشبعت ما رجوت فهمه والتبصر فيه ..
      تحياتي لك

      حذف
    2. جزى الله السائل و المجيب كل خير آمين .. أنتظر في شوق رسالة الأب الروحي و النبي الأمي ..صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم .. حيا الله الجميع.

      حذف
    3. ومن يشبع من كلامك يا أستاذ خالد !! واظن الاخ محمود مثلي ههههه .. وخاصة انك شغفتنا شوقا الى القادم من مقالاتك ..

      زدادك الله انورا استاذنا الفاضل .. ولقد تيقنت ان سر الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في قلب كل محب مصل ومسلم على حضرته الشريفة .. سر خاص به لا يجوز ان يكشفه لأي أحد ؛ خاصة العوام !! .. والله أعلم

      وبالنسبة لكرامة تسويد سيدنا النبي صلوات ربي وسلامه .. يكفيني أن أوفق الى النطق ب : سيدي ومولاي رسول الله .. وكفى بها شرفا " أن أجرى الله على لساني توقيره والادب معه ، وجعل في قلبي تبجيله وتعظيمه " .. ففي ذلك كل سعادتي .. ولو أني أعلم أنها قبلت مني ، وأني حققت بها أمر ربي ذي العزة والجلال : [ وتعزروه وتوقروه ] كما يحب ويرضى .. فذلك عرس عندي ويوم فرح ..

      اللهم بجاهه عندك وبمكانته لديك ومحبتك له ومحبته لك وبالسر الذي بينك وبينه علمنا الأدب معك ومع نبيك وبشرنا بالقبول .. آمين يارب العالمين

      حذف
    4. ماشاء الله يا استاذنا
      ربنا يكرمك ويزيدك من فضله وكرمه , ونحن في غاية الشوق لرسالة الأب الروحي , فقد تأثرت جدا بالحديث الذي ذكرته لنا سابقاً أكرمك الله والذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم "إنَّما أنا لكم بمنزلةِ الوالِدِ أعلِّمُكُم"...

      جزاك الله عنا كل خير وأمدك الله بالصحه والعافيه

      حذف
  8. درس من دروس الرحمة يعلمها لنا رسول الرحمة كف الأذى عن الناس:

    من مظاهر الرحمة في هذا الدين أنه دين حرم إذاية الآخرين؛ في دينهم أو في أبدانهم أو في أموالهم أو في أعراضهم أو في مصالحهم. فالْمُسلم الرَّحيم - حقيقةً - هو مَن يكفُّ شرَّه، ولا يؤذي غيره، فمن أراد أن يكون خير الناس فليرحم الناس، وليحسن إليهم، وليكف أذاه عنهم. فقد أخرج الإمام أحمد والترمذي وابن حبان عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَفَ عَلَى نَاسٍ جُلُوسٍ، فَقَالَ: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِكُمْ مِنْ شَرِّكُمْ؟» قَالَ: فَسَكَتُوا، فَقَالَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَقَالَ رَجُلٌ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْبِرْنَا بِخَيْرِنَا مِنْ شَرِّنَا، قَالَ: «خَيْرُكُمْ مَنْ يُرْجَى خَيْرُهُ وَيُؤْمَنُ شَرُّهُ، وَشَرُّكُمْ مَنْ لَا يُرْجَى خَيْرُهُ وَلَا يُؤْمَنُ شَرُّهُ».



    وفي الصحيحين عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الإِسْلاَمِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ، وَيَدِهِ».



    فأين الرحمة ممن يحمل في قلبه حقدا وحسدا وبغضا لإخوانه؟ أين الرحمة ممن يؤذي الناس في بيعهم وشرائهم؟ أين الرحمة ممن يحقر الناس ويزدريهم ويسخر منهم؟ أين الرحمة ممن يؤذي المسلمين في أموالهم بالسلب والنهب والغش والخديعة؟ أين الرحمة ممن يؤذي المسلمين في دمائهم وأنفسهم بالاعتداء والقتل وسفك الدماء؟ أين الرحمة ممن يؤذي الناس في أعراضهم بانتهاكها والخوض فيها بالباطل؟... أمور حرمها الإسلام واعتبرها من المنكرات والموبقات.



    روى مسلم في صحيحه عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم «لاَ تَحَاسَدُوا وَلاَ تَنَاجَشُوا وَلاَ تَبَاغَضُوا وَلاَ تَدَابَرُوا وَلاَ يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا. الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يَخْذُلُهُ وَلاَ يَحْقِرُهُ. التَّقْوَى هَا هُنَا». وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ « بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ ».



    وفي الصحيحين عن عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «... أَيُّ شَهْرٍ هَذَا؟ »، قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ يُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، قَالَ: «أَلَيْسَ ذَا الحَجَّةِ؟»، قُلْنَا: بَلَى، قَالَ: «أَيُّ بَلَدٍ هَذَا؟»، قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، قَالَ: «أَلَيْسَ البَلْدَةَ؟»، قُلْنَا: بَلَى، قَالَ: «فَأَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟»، قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، قَالَ: «أَلَيْسَ يَوْمَ النَّحْرِ؟»، قُلْنَا: بَلَى، قَالَ: « فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ - قَالَ مُحَمَّدٌ وَأَحْسِبُهُ قَالَ: وَأَعْرَاضَكُمْ - عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، وَسَتَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ فَيَسْأَلُكُمْ عَنْ أَعْمَالِكُمْ، أَلاَ فَلاَ تَرْجِعُوا بَعْدِي ضُلَّالًا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ، أَلاَ لِيُبْلِغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ، فَلَعَلَّ بَعْضَ مَنْ يَبْلُغُهُ أَنْ يَكُونَ أَوْعَى لَهُ مِنْ بَعْضِ مَنْ سَمِعَهُ»، - فَكَانَ مُحَمَّدٌ إِذَا ذَكَرَهُ قَالَ: صَدَقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ثُمَّ قَالَ: « أَلاَ هَلْ بَلَّغْتُ أَلاَ هَلْ بَلَّغْتُ ».



    • عباد الله؛ من أراد أن يتخلق بخلق الرحمة فليقرأ سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وليتدبر في معالمها. فهو القدوة والأسوة والرحمة الهداة صلى الله عليه وسلم.



    عليكم بمجالسة الرحماء ومخالطتهم، والابتعاد عن ذوي الغِلظة والفضاضة. فالمرء يكتسب من جلسائه طِباعهم وأخلاقهم.

    اللهم صلى على سيدنا محمد قدر عزتك وجلالها وقدس اسمائك وصفاتك وجمالها وعظمت ذاتك وكمالها وعلى الة وسلم

    ردحذف
  9. ١٧- صفاء القلب ..

    هو ترتيب المعاني و إنفصالها ..

    فلا يختلط معنى بمعنى و لا يتشوش إدراك بإدراك حتى و إن اختلطت في الوجود و الواقع فإن القلب يدركها متمايزة بلا إختلاط ..

    فيميز الخير الذي في قلب المجرم عن شره ، و يميز شهوته عن ضعفه .. كأنك تنظر لخطوط سجادة نُسجت متداخلة فيميز بصرك بين خيوطها خيطاً خيطاً ..

    و القلب الذي إعتاد الصدق مع نفسه هو أكثر القلوب صفاء .. فخداع النفس تشويشٌ على القلب و إرهاقٌ له ..

    و القلب إن اعتاد الصدق استعد لكل معنى يرد عليه .. فسكن في محله و حجمه بلا زيف و لا خداع .. و تلك صورة الصفاء ..

    أما ثمرته .. فدوام يقظة القلب لإدراك المعاني ..

    أما حقيقته .. فطهارة القلب من كل دخيل ..

    _____________

    #الطريق إلى القلب .. الشيخ / علاء عبد الحميد .. الحلقة السابعة عشر..

    ردحذف
  10. ١٨- الصدق ...


    الصدق رؤية القلب للأشياء من وراء الحجب ..

    فلا يقع فعلٌ منه إلا و هو مدركٌ لحقيقة نفسه .. لما فعل ما فعل ؟ .. بلا تبرير و لا تسمية الأشياء بغير إسمها ..

    إنه تذوق القلب للمعاني كما هي .. فيذوق في الحب إضطرابه و يذوق في الشوق إعتصاره و يذوق في الكذب ظلمته ..
    و كأن المعاني هي حركات القلب .. إنقباضات و إنبساطات .. نور و ظلمة .. برد و دفء ..

    و الصدق هو تلقي القلب للمعاني كما هي من غير أن تمر على العقل الذي يكسوها ثياب القبول أو الرفض...

    ____________________

    # الطريق إلى القلب .. الشيخ/ علاء عبد الحميد .. الحلقة الثامنة عشر..

    ردحذف
    الردود
    1. اختيارات موفقة يا انجي
      ربي يبارك فيك
      ويعلمك من علمه المكنون
      حتى تكتبين لنا بنبض قلبك المصون
      آمين يارب العالمين

      حذف
    2. وفقك الله لما يحب و يرضى يا قطر الخير .. و لكِ بمثل دعائك أضعافاً مضاعفة من فضل الله العظيم .. آمين ..

      حذف
  11. جزاكم الله عنّا جميعا كلّ خيرات وبركات أستاذي وسيّدي الأكرم خالد،
    حقيقة تمتعنا بهذه المعاني وبهذا التّفصيل الذّي لا نجده في مكان آخر، وإنّي لأستشعر رضا الله عنكم بما تقومون به وفرحة نبيّه صلّى الله وبارك عليه وعلى آله وسلّم تسليما بشدّة توقيركم له وبأنّكم من أمّته. بارك الله لكم وفيكم وعليكم وقرّبكم منه قرب الصدّيقين، اللهم آمين آمين آمين يا ربّ العالمين.

    ردحذف
  12. لي استفسار استاذنا الجليل خالد...ان تكرمتم
    حالة تعاني من كشوفات كثيرة ..من' العالم الناري "
    وتهديدات كثيرة يومية تصل لدرجة ثلاثون دولة للتشاور في امرها..واحيانا تعرف من هي الدول بالضبط .."
    الوضعية الحالية للحالة :
    الخوف الشديد من ..والله اعلم بلغك مقصودي..
    * تغير في لون العينين من القاتم الى الفاتح
    * بريق غير طبيعي ..
    * بين الحين والاخر في الكلام يحدث لها ذهول وسرحان غير عادي ، شبه غياب عن الوعي ، ثم سرعان ما تفوق من الوضع..
    1_هل يكفي شرب الحالة للماء مقروء عليه حزب غلق الكشف..اذا تعذر على الحالة فهم معنى عهد روحاني وقراءة شيء اسمع عهد روحاني..بمعنى الحالة حرجة + كبر في السن..وترى ان ما تسمعه وتراه حقيقة انسية وليس جن وشيطان..
    ملاحظة عن الحالة :
    سبب واصل المشكلة الروحانية و الكشوفات مس قديم منذ الطفولة.. + مس الذنوب ..،+ والله اعلم اسحار اكتشفتها..
    *الحالة تمت رقيتها من طرف راقي يعتمد على قراءة القران..على المرضى الروحانيين..سابقا..وهو من الاقرباء..
    * اعرف ان الحالة صعبة ومعقدة ..لكن اؤمن بان الله هو الشافي..وانه لا كاشف للضر سواه..
    طلب المساعدة من باب العمل بالاسباب..
    1_هل من اقتراح لكيفية خاصة في العلاج..طبعا الحالة " اكرر لا تفهم معنى طهر قلبك ولا تتكلم في الناس..وهذه الامور.."يعني تعتقد في نفسها الخيرية باوهام كثيرة من عالم الشيطان.. والله اعلم"..
    2_وهل العوارض تصل لهذا الحد 30دولة.. ؟!! على حسب قول الحالة..
    3_ هل يمكن لبشر ممسوس روحانيا ان يتحمل هذا الحد من العوارض؟!

    اللهم بصرنا وفهمنا وعلمنا و حققنا بالحق المبين والهمنا رشدنا يارب واغفر لنا ما تقدم وتاخر من ذنوبنا يارب وارحمنا يا ارحم الراحمين "
    افطار مبارك للجميع..وامسية مباركة يارب..امين

    ****************
    الحالة الثانية :وفاة بعد عذاب سنين طويلة ..بسبب السحر..وهو كلام الرقاة..ان السحر القي والله اعلم في النار..
    1_ما حمكم من يتوفى بسبب مرضه الروحاني بسبب كثرة العوارض بفعل المس الناتج والله اعلم بسبب سحر قاتل..
    يهمني الاجابة بمعنى ان كان فيه ادلة من القران والسنة على ذلك..
    وما هو عقاب المجهول الذي قام بالسحر..وهل من عقاب للسحرة المجهولين في الدنيا الذين يتسببون في هلاك بعض الناس..وارد ..من الكتاب والسنة..
    *2_وهل هناك سحر يلقى في النار.. على حسب اقاويل احد الرقاة..؟!

    ردحذف
    الردود
    1. الحالة الأول :
      طالما تعتقد في نفسها انها على خير ولا تستحق ما هي فيه ..بل كانت تستحق الافضل .. !! ( يبقى الحالة لا علاج فيها وستظل هكذا )

      أما عن مؤامرات الجن عليها من ثلاثين دولة .. فهذا محض كذب على الجن .. والذي قال لها هذا فهو بالتأكيد شخص باع نفسه للجن وأعطاهم عقله هديه فوق البيعة .. !!

      والذي يرتضي بالكشف الروحاني حجة ودليل .. فقد ضاع !!

      الخلاصة : طالما استمعت لمشايخ جماعات الظلام .. وصدقتهم .. فغالبا لا عودة لها ..!! إلا ان سبقت لها يد العناية الالهية ونزل بها اللطف الالهي وعقلت ان النافع والضار هو الله .. فهنا قد يتغير حالها !!
      ******************************
      الحالة الثانية :
      1- من يستطيع في الوجود أن يجزم ان الحالة توفت نتيجة شيء روحاني ؟!!
      فهذا أمر يحتاج لوحي . ؟لأنه أمر غيبي ..
      وعلى افتراض غلبة الظن في ذلك .. فهذا حكمه :
      1- الوفاة بسبب مس روحاني (تسليط من الجن دون تدخل انسان) وترتب عليه ضرر بدني .. مثلها مثل من مات بالمرض . فهو له اجر المبتلى في بدنه .ز وبقدر صبره .. بقدر عطاءه من ربه .
      2- ولو كان مات بسبب سحر يعني تسليط من انسان على انسان بالجن .. وترتب على ذلك ضرر بدني أو وفاة .. فهو مقتول .. وله اجر القصاص في الآخرة من القاتل .. فضلا عن ارتقاء درجاته بقدر صبره ومجاهدته على سحره ..

      وعقاب السحرة في الدنيا .. حرمانه من رحمة الله لأنه كفر بالله يقينا ..!! وفي الآخرة عذاب شديد لعبوديته الشيطان ..!!
      وحالهم مثل حال كل ظالم ومعتدي على الخلق .. وبقدر اعتداءه بقدر جزاءه .. فليس كل السحر يقتل .. !!

      3- لو ألقي السحر في النار .. لبطل ..!! وهذا راقي لم يتعلم السحر ولم يفهمه !!
      ولكن هناك عزيمة على النار .. وذلك لاشعال نار الكره والغضب والكراهية في النفوس .. وهذا له خادم معين .. وليس اي ساحر يستطيع تحضيره .. لأن الخطأ منه قد يكلفه حياته !!

      والله أعلم
      تحياتي لك

      حذف
    2. بارككم الله استاذنا الجليل على الشرح الوافي ..خاصة الحالة الثانية ..اطمئن قلبي ..حاصة ان الحالة عايشناها وهي من المقربين وربما يدمع الحجر لحالها..خاصة وانها تعذبت بسبب السحر عذاب لا يطاق ، افقدها السحر وعيها ..وافقدها طعم الحياة..حقا..لا تحس بمن حولها من عالم كالطفل البريء ..غير انها عاشت تعيسة ..لان العذاب لم يفارقها..حسبنا الله ونعم الوكيل في السحرة..رحمها الله واسكنها فسيح جنانه..يارب
      توضيح عن الحالة الاولى :
      ربما لم اوضح جيدا اقصد الحالة هي بنفسها من كاشفت وشاهدت هؤلاء الجن والشياطين بمعنى تلقت الاخبار عن اعيان الدول 30 الخاصين بالاتفاق او ما شابه ..الرؤساء او الحكام..بمعنى من في يدهم الحكم .. والله اعلم
      " المهم ما فهمته من شرحك استاذي الكريم " الجملة التي تفيد ان الروحاني باع نفسه للجن.." استنتجت منها ان الجن او الشياطين تكذب عليها ..ولا يعقل ما يرد من اخبار من طرف الجن او الشيطان..فيما يخص الاعداد الكبيرة التي تريد بها الاذى ..خاصة وانهم معروفون بالكذب والخداع ..بادلة احاديث وايات قرانية في ذلك.. وانهم يخدعونها لتخويفها..وتمريضها..الا باذن من الله..طبعا..
      هذا ما بلغني من فهم استاذي ..والله اعلم..
      جزاكم الله خيرا استاذنا الاكرم على التوضيح..

      حذف
  13. جزاك الله خيرا كثيرا سيدي خالد ...

    اللهم صلي وسلم وبارك على مولانا وسيدنا وحبيبنا وشفيعنا ورسولنا امام الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا حتى ترضى سبحانك .

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف