بحث في المدونة من خلال جوجل

الثلاثاء، 12 يونيو 2018

Textual description of firstImageUrl

ج14: رسالة الرِّفعةِ والمَكانة - (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ) - كل ولي للإنسان هو مولاه - النبي يخبر بوضوح أنه ولي ومولى المؤمنين - (أنا وليُّ كلِّ مؤمنٍ ومن كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه) - ( وأنا مَوْلَى مَنْ لا مَوْلَى لهُ ) - النبي يسمح بقول كلمتي سيدي ومولاي بين المسلمين - الرسول يصف ولي الأمر بأنه مولى - النبي يجهر بلفظ مولانا بلا حرج - لفظ " مولاي / مولانا " كان يقال للصحابة بلا حرج ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

(الجزء الرابع عشر)
( رسالة الرِّفعةِ والمَكانة )
..:: في جواز الأدب مع النبي ب "سيدنا ومولانا" ::..

( اللهم علِّمنا الأدب معك ومع نبيك .. آمين)


* فهرس :
..:: الفصل الثلاثون ::.. تابع الأدلة القرآنية على جواز قول "مولانا" للنبي ::
1- الدليل الثالث : (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ) ؟
2- الدليل الرابع : ( يَوْمَ لاَ يُغْنِي مَوْلًى عَن مَّوْلًى شَيْئاً ) ؟

..:: الفصل الحادي والثلاثون ::.. مهم جدا .. فلا تنسى ما ذكرناه سابقا ::
3- لا تنسى .. أن كل ولي للإنسان هو مولاه ؟

..:: الفصل الثاني والثلاثون ::.. الأدلة من الحديث الشريف ::
4- النبي يخبر بوضوح أنه ولي ومولى المؤمنين ؟
5- حديث (أنا وليُّ كلِّ مؤمنٍ ومن كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه) ؟
6- حديث (مواليَّ ، ليس لهم مولًى دونَ اللهِ ورسولِه) ؟
7- حديث ( واللَّهُ ورسولُهُ مولاهُم ) ؟
8- حديث ( وأنا مَوْلَى مَنْ لا مَوْلَى لهُ ) ؟
9- النبي يجهر بلفظ مولانا بلا حرج ؟
10- حديث ( قال لزيدٍ : ( أنت أخونا ومولانا ) )؟
11- النبي يسمح بقول كلمتي سيدي ومولاي بين المسلمين ؟
12- النبي يرشدنا لنقول (سَيِّدِي مَوْلاَيَ) ؟
13- حديث (أمرني مولايَ أنْ أُقَدِّدَ لحمًا) ؟
14- الرسول يصف ولي الأمر بأنه مولى ؟
15- الرسول يصف سيد العبد .. بأنه مولى هذا العبد ؟
16- لفظ " مولاي / مولانا " كان يقال للصحابة بلا حرج ؟

****************************
* السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. نستكمل معكم رسالة الرفعة والمكانة .. مع البحث في الأدلة عن جواز كلمة "مولانا" للنبي صلى الله عليه وسلم ..

* ونستكمل فيه قليل من الادلة القرآنية .. ثم نبدأ في الإستدلال بالأحاديث النبوية الصحيحة التي لا تمنع جواز قول "مولانا" .. سواء للنبي أو لغيره ..
وبذلك نكون قد أبطلنا ما يروج له أعوان جماعة الظلام .. هداهم الله .. وصرف أذاهم عن المسلمين .. آمين .

* نبدأ بسم الله ..
توكلت على الله ..
***********************************
..:: الفصل الثلاثون ::..
..:: ثانيا : الأدلة من الحديث الشريف ::..
**********************************
(3)
الدليل الثالث
..:: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ) ::..

* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..
يقول تعالى : ( النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفاً كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً ) الأحزاب6

* أخرج البخاري عن أبي هريرة مرفوعاً "ما من مؤمن إلا أنا أولى الناس به في الدنيا والآخره اقرءوا إن شئتم: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ) فأيما مؤمن ترك مالاً فليرثه عصبته من كانوا فإن ترك ديناً أو ضياعاً فليأتني فأنا مولاه".

* والذي قد جعل رسول الله أولى له من نفسه .. أي أحبَّ إلى العبد من نفسه وذلك يظهر من كمال الانقياد له ..
فالذي يكون منقاد للرسول محبا له فهو بالتأكيد قد جعل رسول الله مولاه .. أي محبا له ومنتصرا له ومتبعا له ..
كما قال صلى الله عليه وسلم : ( لا يُؤمِنُ أحدُكم حتى أكونَ أحبَّ إليهِ من والدِه وولدِه والناسِ أجمعينَ )
أي لا يكون المؤمن كامل الإيمان إلا بكون النبي أحب إليه من نفسه وكل أقاربه والناس كلهم .. لأنه في هذه المحبة لن يكون فيها إلا طاعة لله فقط .. وبالتالي ستجد فيها محبة الله ..
فبقدر المحبة يحدث ارتقاء الايمان ويزيد كمالا ..

* فالذي ينكر أنه لا دليل من القرآن ولا السنة على أن الرسول لا يصح له قول (مولانا) .. فقد كذب على القرآن كما جاء في الآية .. وكذب على الرسول كما جاء في الحديث .. والكذاب ما هو إلا جاحد وحاقد  لكلام الله وللرسول .. ومن يجحد كلام الله ويجحد كلام رسوله .. فقد أذى الله ورسوله .. ومن يؤذي الله ورسوله فهو ملعون بلا ريب وله عذاب مهين ..  ( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً ) الأحزاب57 ..!!
ولا يخفي أن من يجحد منكرا شيئا من كلام الله .. ما هو إلا كافر يجب أن يستتاب ..!!

* وليس بعد الآية والحديث .. السابق ذكرهما أي حجة لأي منكر يمنع قول (مولانا) للرسول صلى الله عليه وسلم .. !!

* وكيف لا يكون الرسول مولانا الواجب الإنقياد له .. والله تبارك وتعالى يقول ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ) الأحزاب36
ويقول ( فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) النساء65 .

* أبعد ما سبق لا نقول على الرسول أنه مولانا .. !!
حقا أن من يجحد موالاة الرسول فهو منافق بلا ريب .. !!

* والذي يدلك على أن جماعة الظلام كارهة للنبي حاقدة له .. هو أن من معاني المولى هو المحب .. وجحودهم ان يقولوها للنبي هو دليل كرههم وجحودهم للنبي صلى الله عليه وسلم .. وإلا فلماذا لا يوقروه بما هو مستحق له وأثبته له القرآن وأثبته النبي لنفسه وحيا من ربه ..!!

* أفلا تعقلون .. ؟!!
فإن كنتم تعقلون .. فلماذا تجحدون حق رسول الله ..!!

***************************
(4)
الدليل الرابع
..:: ( يَوْمَ لاَ يُغْنِي مَوْلًى عَن مَّوْلًى شَيْئاً ) ::..

* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..
يقول تعالى في سورة الدخان ( إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ . يَوْمَ لَا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ ) الدخان 40-41

* وستجد في الآية أن الحق سبحانه أثبت وصف المولى للمخلوق .. لأن لفظ المولى من معانية القريب والصاحب والنصير ..
ومعنى الآية .. يوم لا يدفع صاحب عن صاحبه شيئًا ، ولا ينصر بعضهم بعضًا .. لأن لا ولاية حينئذ إلا للمولى عز وجل الملك الحق المبين .

* فإذا كان الحق أثبت الوصف للإنسان .. أفلا نثبته وصفا لرسول الله صلى الله عليه وسلم توقيرا له وتأدبا معه لأنه مولانا وأبونا الروحي وحبيبنا وولينا وناصرنا وشافعنا عند مولانا الملك الحق المبين ..؟!

* أفلا تعقلون يا منكرون ..!!
ألهذه الدرجة بلغت قلوبكم من الكبر والحقد على النبي حتى امتنعتم أن تقولوا للنبي "مولانا" ؟

***********************************
..:: الفصل الثلاثون ::..
:: مهم جدا .. فلا تنسى ما ذكرناه سابقا ::
******************************
(5)
..:: لا تنسى .. أن كل ولي للإنسان هو مولاه ::..

* قال الإمام أبو عبيد الهروي رحمه الله (المتوفى: 224هـ) :
الْمولى عِنْد كثير من النَّاس هُوَ ابْن العّم خاصّة وَلَيْسَ هُوَ هَكَذَا وَلكنه الوليّ .. !!

* فَكل وليّ للْإنْسَان هُوَ مَوْلَاهُ مثل الْأَب وَالْأَخ وَابْن الْأَخ والعَم وَابْن الْعم وَمَا وَرَاء ذَلِك من الْعصبَة كلّهم وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: (وَإنِّي خِفْتُ الموَالِي من ورائي)

* وَمِمَّا يبين لَك أنّ الْمولى كلّ وَلي .. حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: ( أيّما امْرَأَة نكحت بِغَيْر أَمر مَوْلَاهَا فنكاحها بَاطِل )  أَرَادَ بالمولى الْوَلِيّ.
قَالَ اللَّه عز وَجل(يَوْمَ لاَ يُغْنِيْ مَوْلَى عَنْ مَّوْلَى شَيْئاً) .
غريب الحديث ج3 ص141

* قال الإمام بن الأثير رحمه الله :
* وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ «المَوْلَى» فِي الْحَدِيثِ ، وَهُوَ اسْمٌ يقَع عَلَى جَماعةٍ كَثيِرَة، فَهُوَ الرَّبُّ، والمَالكُ، والسَّيِّد، والمُنْعِم، والمُعْتِقُ، والنَّاصر، والمُحِبّ، والتَّابِع، والجارُ، وابنُ العَمّ، والحَلِيفُ، والعَقيد، والصِّهْر، والعبْد، والمُعْتَقُ، والمُنْعَم عَلَيه.

* وأكْثرها قَدْ جَاءَتْ فِي الْحَدِيثِ ، فَيُضاف كُلّ واحِدٍ إِلَى مَا يَقْتَضيه الحديثُ الوَارِدُ فِيهِ.

* وكُلُّ مَن وَلِيَ أمْراً أَوْ قَامَ بِهِ فَهُو .. مَوْلاهُ وَوَليُّه.

* وَقَدْ تَخْتَلِف مَصادرُ هَذِهِ الأسْمَاء . فَالْوَلَايَةُ بالفَتْح ، فِي النَّسَب والنُّصْرة والمُعْتِق . والْوِلَايَةُ بالكسْر ، فِي الإمَارة . والوَلاءُ ، المُعْتَق والمُوَالاةُ مِن وَالَى القَوْمَ .
النهاية في غريب الحديث والأثر ج5 ص228

*****************************
..:: الفصل الحادي والثلاثون ::..
..:: ثانيا : الأدلة من الحديث الشريف ::..
**********************************
(1)
..:: النبي يخبر بوضوح أنه ولي ومولى المؤمنين ::..

* قلت ( خالد صاحب الرسالة ) ..
1- الدليل الأول : جاء في الحديث .. البراء بن عازب و زيد بن أرقم ( كنا مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ غديرِ خُمَّ فقال ألا إنَّ اللهَ وَليي وأنا وليُّ كلِّ مؤمنٍ ومن كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه) ..
أي من كان محبا لي .. فليكن محبا لعلي ..

2- الدليل الثاني : جاء في الحديث .. عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ما من مؤمن إلا أنا أولى الناس به في الدنيا والآخره اقرءوا إن شئتم: ( النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ) فأيما مؤمن ترك مالاً فليرثه عصبته من كانوا فإن ترك ديناً أو ضياعاً فليأتني فأنا مولاه ) .. أي هو ولي أمر الذي ليس له وريث  ..

3- الدليل الثالث : جاء في الحديث عن جابر بن عبد الله ( كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يقومُ ، فيخطبُ ، فيحمدُ اللهَ ، ويثني عليه بما هو أهلُه ، ويقول : من يَهْدِه اللهُ فلا مُضِلَّ له ، ومن يُضْلِلْ فلا هاديَ له ، إنَّ خيرَ الحديثِ كتابُ اللهِ ، وخيرَ الهديِ هديُ محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، وشرَّ الأمورِ مُحدثاتُها ، وكلَّ محدثةٍ بدعةٌ . وكان إذا ذكر الساعةَ ، احمرَّتْ عيناهُ ، وعلا صوتُه ، واشتدَّ غضبُه ، كأنَّهُ منذرُ جيشٍ : صبحكم مساكم . من ترك مالًا فللورثةِ ، ومن ترك ضياعًا أو دَيْنًا فعليَّ وإليَّ ، وأنا وليُّ المؤمنينَ ) ..
أي هو قريب لكل من ليس له وريث فيرثه (يذهب المال لبيت المال) .. وهو قريب لكل من مات وعليه دين ليسدده عنه لأنه ولي المؤمنين ..

4- الدليل الرابع : عن المقدام بن معد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( أنا أولى بكلِّ مُؤْمِنٍ من نفسِهِ ، فمَنْ تركَ دَيْنًا أوْ ضَيْعَةً فَإِلَيَّ ، ومَنْ تركَ مالًا فَلِوَرَثَتِه ، وأنا مَوْلَى مَنْ لا مَوْلَى لهُ ، أَرِثُ مالهُ ، وأَفُكُّ عانيهِ ) ..
أي هو قريب لكل مؤمن مات وليس له أقارب .. يرثه لو كان له مال .. ويفك عنه أي مديونيات كانت عليه في ذمته للأخرين .. فالنبي يسدده عنه ..

5- الدليل الخامس : عن أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( قريشٌ ، والأنصارُ ، وجُهَينةُ ، ومُزَينةُ ، وأَسْلَمُ ، وغِفَارٌ ، وأشْجَعُ .. مواليَّ ، ليس لهم مولًى دونَ اللهِ ورسولِه) البخاري
وفي رواية أخرى ( واللَّهُ ورسولُهُ مولاهُم ) الترمذي ..
ومعنى "موالي" أي هم الَّذين ناصَروني ..
وهذه فضيله تظهر لهذه القبائل التي اتخذت الله ورسوله مولى لهم بالمحبة والنصرة والتأييد .. ولذلك جاءت رواية الترمذي فيها زيادة عن البخاري جاء فيها ( واللَّهُ ورسولُهُ مولاهُم ) الترمذي .. أي والله ورسوله ناصروهم ويحبوهم ..

* فإذا جاءك داعية جاهل من جماعات الظلام : يقول لك أن وصف مولانا لا يصح إلا لله ومن يقل ذلك فهو مشرك ..!!
فقل له أنت بذلك تكون كذبت على الرسول وعلى القرآن .. فأنت بذلك تتهم الرسول أنه مشرك بالله لأنه نسب لنفسه ما لله .. لأنه وصف نفسه بأنه مولى والله وصف نفسه ( وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ ) الحج78 ..
والرسول وصف نفسه أنه ولي المؤمنين .. والله وصف نفسه أنه ولي المؤمنين .. ( وَاللّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ ) آل عمران68 ..

* فالصفة واحدة .. ولكن الله له وصف يليق بألوهيته .. والرسول له وصف يليق بمخلوقيته ..

* فثبت بذلك أنك إنسان قد ضللت بلا ريب .. فكونت ترضى بالكذب على الرسول وعلى الله وعلى المؤمنين مع خيانتك في العلم بالتزوير فيه وأنت تعلم الحق وكتمته .. فهذا أمر عار عليك .. يقول تعالى : ( لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ) الأنفال27 ..!!

نعود فنقول : 
* لا يخفى عليك يا مؤمن .. ما في هذه الأحاديث السابقة من دلالة على قول النبي عن نفسه أنه مولي وولي المؤمنين .. ولا حرج في ذلك ..

* بل الرسول في الحديث الأول يظهر أمر واضحا .. وكأنه يقول لك : هل أنت معترفا أنني مولاك ؟
فماذا أنت ستجيب الرسول .. ؟!!

* ولتحترق أفئدة جماعات الظلام غيظا وحقدا .. وقد ظهر لك كذبهم على الشريعة وتدليسهم في العقيدة .. حينما قالوا لا يصح للرسول قول "مولانا" وإلا كنت مشرك .. وليس لذلك دليل من الكتاب والسنة ..!!
بل هم الضلالية الكذبة على الله ورسوله والمؤمنين .. بلا ريب .. وقد أبت لك جواز قول كلمة "مولانا" .. لأي شخص ما لم يكن كافرا بالله .. !!

* أبعد ما سبق من دلائل لازلت تعتقد أن الرسول لا يصح أن تقول له "مولانا" .. !!
أفلا تعقلون ؟!

*****************************
(2)
..:: النبي يجهر بلفظ مولانا بلا حرج ::..

* قلت ( خالد صاحب الرسالة ) ..
6- الدليل السادس : جاء في الحديث .. عن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وسلم ( قال لزيدٍ : ( أنت أخونا ومولانا ) )


* فلو كان لفظ مولانا فيه حرج ديني فلماذا وصف به زيد بن حارثه ..!!
وهل هناك عاقل يظن أن كلمة مولانا التي قالها النبي معناها الخالق ؟!!
ولكن أصحاب النفوس المريضة من جماعات الظلام .. هم الذين يزينون للناس أن لفظ مولانا لا يصح قوله إلا لله .. !!
وكأن لفظ مولانا في معتقد أوهامهم .. له معنى واحد فقط وهو الخالق .. !!

* ألا إنهم حقا ضلالية محرفون للكلم عن مواضعه .. تدليسا وتزويرا في الحقائق لتضليل الناس لمنعهم من قول "مولانا" توقيرا وحبا للنبي وموالاة له صلى الله عليه وسلم ..!!
أفلا تعقلون .. ؟


******************************
(3)
..:: النبي يسمح بقول كلمتي سيدي ومولاي بين المسلمين ::..

* قلت ( خالد صاحب الرسالة ) ..
7- الدليل السابع : جاء في الحديث عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لاَ يَقُلْ أَحَدُكُمْ : أَطْعِمْ رَبَّكَ ، وَضِّئْ رَبَّكَ ، اسْقِ رَبَّكَ . وَلْيَقُلْ : سَيِّدِي مَوْلاَيَ . وَلاَ يَقُلْ أَحَدُكُمْ . عَبْدِي ، أَمَتِي . وَلْيَقُلْ : فَتَايَ وَفَتَاتِي وَغُلاَمِي )

* يتبين لك واضحا من كلام النبي جواز التأدب بقول (سيدي ، مولاي) بلا حرج .. بل النبي هو من قال بذلك ..
فلماذا جماعة الظلام .. يجحدون قول النبي ؟!

8- الدليل الثامن : جاء في الحديث الصحيح ..
عمير مولى آبي اللحم ( أمرني مولايَ أنْ أُقَدِّدَ لحمًا . فجاءني مسكينٌ . فأطعمتُه منه . فعلم بذلك مولايَ فضربني . فأتيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فذكرتُ ذلك له . فدعاه فقال : " لِمَ ضربتَه ؟ " فقال : يُعطي طعامي بغيرِ أن آمرَه . فقال : " الأجرُ بينكما " ) .. ، وفي رواية (( تصدَّقْ والأجرُ بينَكما نصفانِ )

* يتبين لك أن الصحابة كانوا يقولون لفظ مولاي على ساداتهم ومواليهم .. ولم يعترض على ذلك النبي ولم ينهاهم عن ذلك ..
فلماذا تمنعون توقير النبي "بمولانا" يا جماعة الظلام المستكبرة قلوبهم عن توقير النبي والتأدب معه ..!!
أفلا تعقلون ؟

***************************
(4)
..:: الرسول يصف ولي الأمر بأنه مولى ::..

* قلت ( خالد صاحب الرسالة ) ..
8- الدليل التاسع : جاء في الحديث عن السيدة عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( أيُّما امْرأةٍ نَكَحَت بغير إذن مَولاها فنكاحُها باطِل(  وفي رواية (وليِّها) أي مُتَوَلّي أمرها ..

* ففي الحديث وصف لمتولي شئون المرأة كوالدها أو عمها .. بأنه مولاها ..
ولا مانع من أن تقول المرأة عن ولي أمرها هو مولاها ..

* فإذا كان ولي الأمر موصوف بكونه مولى في حديث الرسول .. أفلا يكون ولي المؤمنين رسول الله .. هو مولانا ..!!
أفلا تعقلون ؟

************************
(4)
..:: الرسول يصف سيد العبد .. بأنه مولى هذا العبد ::..

* قلت ( خالد صاحب الرسالة ) ..
11- الدليل الحادي عشر : جاء في الحديث .. عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :أيُّما عبدٍ تزوجَ بغيرِ إذنِ مولاهُ فهو عاهرٌ )

12- الدليل الثاني عشر : جاء في الحديث عن أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لاَ يَقُلْ أَحَدُكُمْ : أَطْعِمْ رَبَّكَ ، وَضِّئْ رَبَّكَ ، اسْقِ رَبَّكَ . وَلْيَقُلْ : سَيِّدِي مَوْلاَيَ . وَلاَ يَقُلْ أَحَدُكُمْ . عَبْدِي ، أَمَتِي . وَلْيَقُلْ : فَتَايَ وَفَتَاتِي وَغُلاَمِي ) .

* فلو كان قول لفظ مولاي أو مولانا فيه أي كراهة .. لكان منعه رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ونهي عن ذلك ..
ولكن الحقيقة خلاف ذلك تماما .. بل أجازه رسول الله وقاله الرسول واصفا به نفسه وغيره وسمح به لغيره ليتأدبوا به .. وكذلك حدث مع الصحابة ..

* ولكن جاء خدام جماعة الظلام الذين يحملون غلا  وحقدا على الرسول وأرادوا أن يمنعوا الأدب مع الرسول بوصفه "مولانا" .. وخدعوا الناس البسطاء على أنها صفة ألوهية فقط ولا تجوز إلا لله .. وقد سلكوا في ذلك مسلك الكذب على القرآن والرسول والصحابة .. كما بينا لكم الحقائق ..!!
أفلا تعقلون .. أم ستظلوا أتباعا لجاهلية جماعة الظلام ؟!


**************************
(4)
..:: لفظ " مولاي / مولانا " كان يقال للصحابة بلا حرج ::..

* قلت ( خالد صاحب الرسالة ) ..
9- الدليل التاسع :  في الحديث عن رَبَاحُ بْنُ الْحَارِثِ ( جاء رهطٌ إلى عليٍّ بالرَّحْبةِ ، فقالوا : السلامُ عليكَ يا مولانا ، قال : كيف أكون مولاكم ، وأنتم قومٌ عُرْبٌ ؟ قالوا : سمِعْنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يومَ غديرِ خُمَّ يقول : من كنتُ مولاهُ فعليٌّ مولاه قال رباحٌ : فلما مضَوا تبعتُهم فسألتُ : مَن هؤلاءِ ؟ قالوا : نفرٌ من الأنصارِ فيهم أبو أيوبٍ الأنصاريُّ )

10- الدليل العاشر : عطاء مولى السائب بن يزيد ( رأَيْتُ مولاي السَّائبَ بنَ يزيدَ لحيتُه بيضاءُ ورأسُه أسودُ فقُلْتُ يا مولاي ما لرأسِك لا يبيَضُّ قال لا يبيَضُّ رأسي أبدًا .. وذلك أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مضى وأنا غلامٌ ألعَبُ مع الغِلمانِ فسلَّم وأنا فيهم فردَدْتُ عليه السَّلامَ من بينِ الغِلمانِ فدعاني فقال لي ما اسمُك فقُلْتُ السَّائبُ بنُ يزيدَ ابنُ أختِ النَّمِرِ فوضَع يدَه على رأسي وقال بارَك الله فيك فلا يبيَضُّ موضعُ يدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أبدًا )

***************************
يتبع إن شاء الله تعالى

*****************************


والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذا الموضوع مصدره - مدونة الروحانيات فى الاسلام  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات ..

هناك 8 تعليقات:

  1. غير معرف12/6/18 6:31 ص

    اللهم اجعلنا من أحبابك وأحباب رسولك..
    اللهم املأ قلوبنا بمحبتك ومحبة نبيك .. اللهم اجعلنا لهديه مهتدين ولسنته مقتدون، وعلى طريقه سائرون .. آمين

    اللهم صل على سيدنا محمد النبي الكريم .. الرسول الحليم .. سر اسمك الأعظم ، و رضوانك الأكبر ، و بالك الأكرم .. و على آله و سلم .

    ردحذف
  2. سبحان الله
    حقا إن العلم نور
    اللهم اغفر لي جهلي واسرافي في أمرنا .. واني لأعترف اني كنت من الذين ينكرون قول سيدي ومولاي لغير الله وغير رسوله !! مع أننا تعلمنا في الصغر : من علمني حرفا كنت له عبدا" !! ولكن .. !!

    أنار الله قلبك بنور رضاه أستاذنا الفاضل .. وزادك من انوار المعرفة .. ولولا اننا في حضرة سيدنا ومولانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والحديث عنه ؛ لقلت لكم سيدي ومولاي .. ولكن تأدبا" ؛ وكما علمتنا فيما جاء في التشهد فإن ذكر نبينا صلوات ربي وسلامه عليه ؛ جاء من غير تسويد من باب الأدب مع حضرة مولانا الأعظم ربنا وإلهنا سيدنا وخالقنا ♡ ألله ♡ جل جلاله في علاه ..

    اللهم علمنا الأدب معك ومع نبيك ومع سائر خلقك .. لا إله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين

    ردحذف
    الردود
    1. وانا اعترف أيضا اني كنت لا احب قول مولانا وسيدنا لأي احد سوى الله ورسوله .. يمكن لأني علمت أن ذلك لا يجوز .. كذلك في محيط تربيتي لم اسمع ابدا أحد ينادي الاخر بمولانا او سيدنا .. والله اعلى واعلم
      اللهم زدنا علما وعلمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا
      والحمد لله رب العالمين

      حذف
  3. اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد واله..
    استاذ خالد ياسيدي ومولاي فأنت سيد ومولى عن جداره كلامك دعم موقفي من التأدب بلفظ سيدي ومولاي فنحن في اسرتي وكثير من الاسر في اليمن تعلمنا من صغرنا ان نتأدب مع الكبار بسيدي وبالتحدث بصيفة انتم مع الكبار بدلا من انت تشبه عندكم لفظ حظرتك للكبار ولكننا نجد استنكار من بعض الاشخاص ونجد صعوبه في اقناعهم انه ليس تعدي على الله وانما تأدبا مع الكبير او صاحب المكانه العلميه ولكن الان شعرت بارتياح لماتعلمته وتعودت عليه اكثر فكتب الله اجركم سيدي.

    ردحذف
  4. ماشاء الله لاقوة الابالله
    ...............
    في شبه القارة الهندية
    ماهي شبه القارة الهندية ؟
    هي بنغلاديش والهند وباكستان
    في هذه الدول الثلاث
    يقولون:
    للعالم أو الشيخ أو الداعية ، كلمة = (مولانا)
    ..
    وفي أفغانستان يقولون : ( المُلا )
    ..
    وفي أرض نجد ، يقولون :
    (سماحة) الشيخ (وفضيلة) الشيخ
    .....
    السؤال المهم :
    هل في زمن النبي والصحابة والسلف الصالح ، كانو يقولون :
    كلمتي = ( سماحة + فضيلة )

    ردحذف
  5. بارك الله فيكم و زادكم علما و فهما ..

    اللهم صل على سيدنا و مولانا محمد و آله و صحبه و سلم.

    ردحذف
  6. بوركت استاذ خالد وايدك الله بمدد من عنده وفضلك عن كثير من خلق تفضيلا..🌹🌹🌹

    اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا ومولانا وحبيبنا وشفيعنا وناصرنا وهادينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحابته واتباعه ومحبيه وكل من اقتفى اثره واحبه تسليما كثيرا كثيرا كثيرا .

    ردحذف
    الردود
    1. تصحيح :" وفضلك على كثير ممن خلق تفضيلا كثيرا."

      حذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف