ج7: رسالة الرِّفعةِ والمَكانة - هل أنكر - الإمام بن حجر العسقلاني - تسويد النبي في الصلاة عليه .. في تشهد الصلاة وخارج عبادة الصلاة ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

(الجزء السابع)

( رسالة الرِّفعةِ والمَكانة )

..:: في جواز الأدب مع النبي ب "سيدنا ومولانا" ::..

( اللهم علِّمنا الأدب معك ومع نبيك .. آمين)

* فهرس :

..:: تابع الفصل الثالث العاشر ::.. تابع المسائل ..

6- س6 : هل أنكر الإمام بن حجر العسقلاني سيادة النبي في الصلاة عليه .. في تشهد الصلاة وخارج عبادة الصلاة ؟

 ******************************

* السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. نستكمل رسالة الرفعة والمكانة في حق سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

* وفي هذا الجزء نستكمل بعض المسائل التي تتعلق بلفظ السيادة .. !!

* نبدأ بسم الله ..

توكلت على الله ..

********************************

(6)

(المسألة السادسة)

..:: هل أنكر الإمام بن حجر تسويد النبي في الصلاة عليه ؟ ::..
 في تشهد الصلاة وخارج عبادة الصلاة ؟

* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..

* هناك بعض الكتب التي تتداول فتوى للإمام بن حجر العسقلاني رحمه الله .. كوسيلة للإحتجاج بها على أنه لا يصح تسويد النبي داخل عبادة الصلاة أو خارجها .. وجعل القائل بالتسويد أنه بدعي .. !!

* وهذا كلام غير صحيح إطلاقا على ما قاله الإمام رحمه الله بل وافتراء عليه .. وكذب عليه بما لم يقل به في فتواه رحمه الله .. هذا إن صحت الفتوى له من اساسه .. حيث لم أجد لها دليل في كتبه رحمه الله فيما توفر لي من مصادر ...!!

* ولكن سأفترض صحة هذه الفتوى .. التي لم يشير فيها إلى تبديع أحد .. ولا الإنكار على أحد من المخالفين .. بل كل ما ذكره كان إثبات رجحان ما ذهب إليه .. وكان كلامه خاص بأن تسويد النبي في الصلاة لم يصح ..!!

* وإليك نص الفتوى .. أنقلها لكم من كتاب ذخيرة العقبى .. ثم أقوم بمناقشة هذه الفتوى .. بما يتيسر بقليل الكلام ..  

* وهذا نص الفتوى :

قال الحافظ محمد بن محمد بن محمد الغرابيلي (790 - 835) وكان ملازماً للحافظ رحمه الله:

سئل - أي الحافظ ابن حجر- أمتعه الله بحياته عن صفة الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- في الصلاة ، أو خارج الصلاة ، سواء قيل بوجوبها ، أو ندبيتها ، هل يشترط فيها أن يصفه - صلى الله عليه وسلم - بالسيادة ، كأن يقول مثلاً : اللَّهم صل على سيدنا محمد، أو على سيد الخلق، أو على سيد ولد آدم؟ أو يقتصر على قوله: اللَّهم صل على محمد ؟، وأيهما أفضل ، الإتيان بلفظ السيادة ، لكونها صفة ثابتة له -صلى الله عليه وسلم- ، أو عدم الإتيان به لعدم ورود ذلك في الآثار ؟

* فأجاب -رضي الله عنه-:

نعم اتباع الألفاظ المأثورة أرجح ، ولا يقال: لعله ترك ذلك تواضعاً منه -صلى الله عليه وسلم-، كما لم يكن يقول عند ذكره -صلى الله عليه وسلم-: "-صلى الله عليه وسلم-" وأمته مندوبة إلى أن تقول ذلك كلما ذُكر .. لأنا نقول: لو كان ذلك راجحاً لجاء عن الصحابة ، ثم عن التابعين ، ولم نقف في شيء من الآثار عن أحد من الصحابة ، ولا التابعين لهم قال ذلك ، مع كثرة ما ورد عنهم من ذلك.

* وهذا الإمام الشافعي أعلى الله درجته ، وهو من أكثر الناس تعظيماً للنبي -صلى الله عليه وسلم- قال في خطبة كتابه الذي هو عمدة أهل مذهبه: "اللَّهم صل على محمد" إلى آخر ما أداه إليه اجتهاده، وهو قوله: "كلما ذكره الذاكرون، وكلما غفل عن ذكره الغافلون"، وكأنه استنبط ذلك من الحديث الصحيح الذي فيه "سبحان الله عدد خلقه" فقد ثبت أنه -صلى الله عليه وسلم- قال لأم المؤمنين، ورآها قد أكثرت التسبيح وأطالته .. "لقد قلت بعدك كلمات، لو وُزنت بما قلت لوزنتهنّ" .. فذكر ذلك .. وكان -صلى الله عليه وسلم- يعجبه الجوامع من الدعاء.

* وقد عقد القاضي عياض باباً في صفة الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- في كتاب "الشفا" ونقل فيه آثاراً مرفوعة عن جماعة من الصحابة والتابعين ليس في شيء منها عن أحد من الصحابة وغيرهم لفظ "سيدنا".

* منها حديث علي -رضي الله عنه- أنه كان يعلمهم كيفية الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، فيقول: "اللَّهم داحي المدحوّات ، وبارىء المسموكات ، اجعل سوابق صلواتك ، ونوامي بركاتك ، وزوائد تحيتك على محمد عبدك ورسولك ، الفاتح لما أغلق".

* وعن علي -رضي الله عنه- أيضاً أنه كان يقول: "صلوات الله البرّ الرّحيم ، والملائكة المقرّبين ، والنبيين والصديقين، والشهداء ، والصالحين ، وما سبح لك من شيء يا رب العالمين على محمد بن عبد الله خاتم النبيين، وإمام المتقين ... " الحديث.

* وعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنه كان يقول: "اللَّهمّ اجعل صلواتك ، وبركاتك ، ورحمتك على محمد عبدك ورسولك ، إمام الخير ، ورسول رب العالمين ... " الحديث.

* وعن الحسن البصريّ أنه كان يقول: من أراد أن يشرب بالكأس الأروى من حوض المصطفى، فليقل: "اللَّهم صل على محمد ، وعلى آله وأصحابه ، وأزواجه ، وأولاده ، وذرّيّته ، وأهل بيته ، وأصهاره ، وأنصاره ، وأشياعه ، ومحبيه ".

* فهذا ما أُوثره من "الشفا" مما يتعلق بهيئة الصلاة عليه عن الصحابة، ومن بعدهم، وذكر فيه غير ذلك.

نعم ورد في حديث ابن مسعود أنه كان يقول في صلاته على النبي -صلى الله عليه وسلم-: "اللَّهم اجعل فضائل صلواتك ورحمتك، وبركاتك على سيد المرسلين ... " الحديث. أخرجه ابن ماجه، ولكن إسناده ضعيف.

* وحديث "علي" المشار إليه أوّلاً أخرجه الطبراني بإسناد لا بأس به ، وفيه ألفاظ غريبة رويتها مشروحة في كتاب "فضل النبي -صلى الله عليه وسلم-" لأبي الحسن بن الفارس.

* وقد ذكر الشافعية أن رجلاً لو حلف لَيُصلّينّ على النبي -صلى الله عليه وسلم- أفضل الصلاة، فطريق الْبَرّ أن يصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم-: "اللَّهم صلّ على محمد كلما ذكره الذاكرون، وسها عن ذكره الغافلون".

* وقال النووي: والصواب الذي ينبغي الجزم به أن يقال: "اللَّهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صلّيت على آل إبراهيم ... " الحديث ..

* وقد تعقّبه جماعة من المتأخرين بأنه ليس في الكيفيتين المذكورتين ما يدلّ على ثبوت الأفضلية فيهما من حيث النقل ، وأما من حيث المعنى فالأفضلية ظاهرة في الأول .

* والمسألة مشهورة في كتب الفقه ، والغرض منها أن كلّ من ذكر هذه المسألة من الفقهاء قاطبة لم يقع في كلام أحد منهم "سيدنا" ، ولو كانت هذه الزيادة مندوبة ما خفيت عليهم كُلِّهم حتى أغفلوها ، والخير كله في الاتباع ، والله أعلم . انتهى فتوى الحافظ رحمه الله تعالى .

شرح سنن النسائي المسمى بذخيرة العقبى ج15 ص199

* قلت خالد تعقيبا على فتوى الإمام بن حجر رحمه الله :

* فالفتوى وإن كانت جاء فيها طلب الإفتاء عن تسويد النبي ( في الصلاة ، أو خارج الصلاة ) .. إلا أن الإمام أجاب على جزئية ( في الصلاة ) فقط .. ولم يتكلم عن التسويد خارج الصلاة .. !!

* وكيف ينكرها الإمام وهو يدوِّنُها في كتبه .. بل ولم ينكر ذلك أحد من علماء الأمة إلا من فقد الدليل أو لم يبلغه ..!!

* وأعتقد أنه تم التحريف في سؤال الإمام بالزيادة عليه ببعض الألفاظ التي ليست من السؤال !! .. لأن الإمام تكلم فقط عن زيادة لفظ سيدنا في صيغة التشهد ..

* فلزم التنبيه لتفهم كلام الإمام ولا تحسبه كما ظنه الأخرون حينما قرأوا عنوان السؤال ولم يتأملوا إجابة الإمام بدقة ..!!

* هل أنكر الإمام على مخالفيه وأتهمهم بالبدعة كما زعم بعض ناقلي فتواه ؟

والمتأمل لفتوى الإمام رحمه الله سيجد أدبا رفيعا مع مخالفية .. فلم ينكر عليهم قولهم ولم يجعلهم أهل بدعة كما يتجرأ أصحاب الإتهامات المنكرون .. !!

وإليك الدليل من كلامه .. حيث قال ( نعم اتباع الألفاظ المأثورة أرجح ) ..!!

* فالإمام بن حجر لم ينكر ولم يستبيح تبديع المخالفين أصحاب الرأي القائل (سيدنا) في تشهد الصلاة .. وإنما قال (الأرجح) .. !!

أي أن الأرجح والصواب من وجهة نظره هو أن تكون الصلاة على النبي داخل الصلاة هي بدون لفظ سيدنا .. لأنه يعلم رحمه الله أنه لا إنكار على المختلف عليه .. ولكنه يثبت دليل رجحان قوله على القول الآخر .. بما ساقه في فتواه .. فانتبه لكلامه رحمه الله ..!!

* ولا يخفى أن الإمام قال (الأرجح) .. لأن الإنكار يكون بدليل .. فضلا عن أنه لا إنكار على ما اختلف عليه العلماء .. وهذا من أدبه رحمه الله .. ولذلك قال الأرجح .. وترك القول الآخر وكأنه مرجوح .. وليس بمنكر ولا بدعة .. لأنه يعلم أن الآخرون معهم حجتهم ودليلهم ..

* ولذلك من قال أن الإمام قال بالإنكار أو تبديع أحد .. فقد كذب على الإمام بن حجر رحمه الله وافترى عليه بما لم يذكره ولم يقل به  ..!!

2- هل الإمام بن حجر قال في فتواه أنه لا يجوز تسويد النبي خارج الصلاة ؟ أم كلامه فقط كان على التسويد داخل الصلاة ؟

بل أن الإمام أجاب فقط على جزء واحد فقط من السؤال وهو تسويد النبي في تشهد الصلاة .. لا غير ..وإليك الدليل :

أ- فإجابته رحمه الله ستجدها تسير إلى ترجيح الصلاة على النبي بدون لفظ سيدنا في الصلاة فقط .. أما خارج الصلاة .. فالصلاة على النبي بسيدنا لا مانع منها .. وإلا كان مناقضا لنفسه حينما يصلي على النبي بسيدنا في كتبه رحمه الله مثل قوله في كتاب فتح الباري (13/546) : (وَالْحَمْد لله وَحده وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وَآله وَأَصْحَابه وأزواجه وَذريته وَالتَّابِعِينَ لهم بِإِحْسَان وَسلم تسليما كثيرا)  .. ، وقوله في كتاب فتح الباري (6/524) : (وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحِبَهُ وَسَلَّمَ)  ، وقوله في كتاب فتح الباري (1/72) ( وَصلى الله وَسلم على سيدنَا مُحَمَّد الَّذِي أُوتى جَوَامِع الْكَلم واشتهر من نصيحته للْأمة مَا تَيَقّن وَعلم وعَلى آله وَصَحبه نُجُوم الْهدى ومصابيح الاقتدا )  .. ،  وقال في كتابه تخريج أحاديث الأسماء الحسنى الصفحة الأولى : ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الَّذِي فَاقَ الأَنَامَ حُسْنًا وَحُسْنَى ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ الَّذِينَ ارْتَقَوا بِهِ إِلَى الْمَقَامِ الأَسْنَى ) .!!

* فثبت مما سبق أن كلام الإمام بن حجر خاص بالصلاة على النبي في تشهد الصلاة الابراهيمية وليس خارج الصلاة .. بدليل تسويده للنبي في كتبه رحمه الله .. !!

ب- الإمام بن حجر استدل بصلوات لبعض الصحابة والتابعين .. ولم ينكر زيادة ألفاظ الصلوات التي ذكرها الصحابة أو التابعين في كتبهم .. وقد ذكر البعض منها في كتاب الشفا للقاضي عياض رحمه الله .. !!

فالذي ينكر لفظ سيدنا .. من باب أولى ينكر ألفاظ الزيادة في الصلوات ؟!! أليس كذلك ؟

كما في صلاة عبد الله بن مسعود وسيدنا علي  والإمام الشافعي والحسن البصري ..!!

فهل يُعقل أن ينكر لفظ سيدنا ولا ينكر باقي الزيادات في ألفاظ الصلوات ..!!

* فثبت بذلك أن الإمام بن حجر يتكلم على لفظ "سيدنا" في الصلاة وليس خارج الصلاة .. وإلا كان استدلاله باطل وفاسد ..!! وكأنه يبيح صلاة سيدنا علي وصلاة الإمام الشافعي .. وأنهما يجوز الصلاة بهما في داخل عبادة الصلاة (فرض أو نافلة) ..!!

* أهذا يعقل أن ينكر لفظ سيدنا .. ولا ينكر ما عداه من زيادة ألفاظ كثيرة في الصلاة ..!!

* ولكن الحق أنه يمنع لفظ سيدنا في الصلاة الابراهيمية في تشهد الصلاة ..!!

3- مناقشة الإمام في بعض ما ذكره رحمه الله :

1- قال الإمام بن حجر رحمه الله : ( ولا يقال: لعله ترك ذلك تواضعاً منه -صلى الله عليه وسلم-، كما لم يكن يقول عند ذكره -صلى الله عليه وسلم-: "-صلى الله عليه وسلم-" ) ..

* ونقول تعقيبا على كلامه .. لا يوجد مانع من تواضعه صلى الله عليه وسلم .. ( مَنْ تواضعَ للهِ رفَعَهُ اللهُ ) .. ومقام الصلاة بين يدي الله يقتضي التواضع والإنكسار لأنه بين يدي سيده سبحانه فكيف يسود نفسه وهو بين يدي مولاه ..!!

فلا يوجد مانع من تواضعه صلى الله عليه وسلم .. فهو صفة لازمة له صلى الله عليه وسلم .. فلا وجه لكلام الإمام رحمه الله ..

* وإلا إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لم يتواضع في هذا الموطن وهو بين يدي ربه .. فأين سيتواضع ؟!!

* واتفق مع الإمام رحمه الله على أن تسويد النبي في تشهد الصلاة لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم .. ولكن ليس بهذه الحجة التي ذكرها الإمام .. بأنه لم يكن تواضعا من النبي ..!!

2- الغريب من الإمام بن حجر رحمه الله .. ومن يستدلون بفتواه .. أنه قال لا يوجد أحد من الصحابة ولا التابعين ورد عنه لفظ سيدنا في الصلاة على النبي ..!!

فهذا كلام غير صحيح .. فقد ورد في سند صحيح عن عبد الله ابنِ عمَرَ : ( أنَّه كان إذا دُعِيَ ليُزَوِّجَ ، قال: الحمدُ للهِ ، وصلَّى اللهُ على سيِّدِنا محمَّدٍ ، إنَّ فُلانًا يخطُبُ إليكم ؛ فإنْ أنكَحْتُموه فالحمدُ للهِ ، وإنْ رَدَدْتُموه فسُبحانَ اللهِ )

* وعموما أتفق مع الإمام بن حجر لو كان مقصده زيادة لفظ سيدنا في تشهد الصلاة ..!! وهو كذلك مقصده رحمه الله .. حيث أن الإمام بن حجر نفسه قام بتسويد النبي في صلاته عليه .. وذكرت لكم بعضا مما قاله في كتبه رحمه الله .. !!

* أما الذين استغلوا فتوى الإمام على أنه يتكلم عن منع التسويد داخل الصلاة وخارجها .. وقد أخطأوا في فهم كلامه ولم ينتبهوا له ..!!

* ونسألهم في منع تسويد النبي خارج العبادة الوقفية ونقول لهم :

ما الدليل على إنكار قول سيدنا للنبي صلى الله عليه وسلم .. في غير العبادات الوقفية مثل تشهد الصلاة .. ؟!!

والإنكار يكون بدليل .. بل قد أثبتنا إجازة قول سيدنا من الحديث قولا وفعلا وتقريرا من أحاديث النبي .. ومن كلام الصحابة رضوان الله عليهم ..!!

فمن لم يأت بالدليل على الإنكار فقد اتبع هواه واعتدى على الشرع بما ليس فيه ..!!

* وقد أوضحنا في أول التعقيب على فتوى الإمام .. أن الإمام بن حجر يقصد بكلامه هو أن لفظ "سيدنا" لا يقال في الصلاة الابراهيمية .. وليس خارج الصلاة المفروضة ..!!

* وإلا كان كلامه كله مردود عليه رحمه الله .. لأن الأحاديث والقرآن أجازوا لفظ السيادة .. ولا ينكرها إلا جاحد .. فضلا عن كونه رحمه الله كان يصلي على النبي في كتبه مسودا له .. كما أثبتنا لكم ذلك .. فهل يناقض نفسه رحمه الله ..!!

3- أما عن إنكاره حديث بن مسعود رحمه الله (اللهم صل على سيد المرسلين) وتضعيفه له .. فسنذكر تفصيل لك في جزء منفرد .. سيأتي بيانه ..

* ما سبق كان توضيح لفهم فتوى الإمام بن حجر .. حيث أن البعض استخدمها استخداما سيئا للترويج لبطلان تسويد النبي داخل الصلاة وخارجها .. !!

وقد أثبت لكم مدى خطأ هذا الكلام حيث أن الإمام بن حجر تكلم عن تسويد النبي في الصلاة الابراهيمية وليس في خارجها .. وأبسط دليل على ذلك صلاته على النبي (اللهم صل على سيدنا محمد) في كتبه رحمه الله كما نقلت لكم البعض منها .. !!

********************************

..:: الفصل الرابع العاشر ::..

****************************

يتبع إن شاء الله تعالى 

*****************************

والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذا الموضوع مصدره - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات ..