ج2: رسالة تأمين الخائف - ما الفرق بين المس الطائف والوسواس - قصة توضح مسألة المس الطائف - كيف يتم التسليط على المؤمن وهو مؤمن - لماذا حينما نبدأ بالتوبة والرجوع إلى الله تبدأ المشاكل - ما هي الحقيقة القرآنية في المس الطائف .

بسم الله الرحمن الرحيم

(الجزء الثاني)

رسالة

(تأمين الخائف من المس الطائف)

..:: مفهوم الطائف الغيبي في القرآن ؟ ::..

(حقائق قرآنية حرفها بعض الرقاة)

* فهرس :

..:: الفصل الأول ::..

1- ما الفرق بين المس الطائف والوسواس ؟

2- هل هناك قصة توضح مسألة المس الطائف ؟

3- كيف يتم التسليط على المؤمن وهو مؤمن ؟

4- لماذا حينما نبدأ بالتوبة والرجوع إلى الله .. تبدأ المشاكل ؟

5- ما هي الحقيقة القرآنية في المس الطائف ؟

******************************

* السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. نستكمل رسالة (الطائف الغيبي في القرآن) .. ونتعرف في هذا الجزء على ما مفاهيم خاصة بالمس الطائف حتى يتضح لك الموضوع .. لأنه إن لم تفهم هذا الجزء فلن تفهم الجزء التالي له وهو الخاص بكيفية انحراف وتلاعب بعض الرقاة بكلام الله ..

فكن منتبها ..

* نبدأ بسم الله .. توكلت على الله ..

********************************

..:: الفصل الأول ::..

******************

..:: ما الفرق بين المس الطائف والوسواس ؟ ::..

* أريدك أن تعلم شيء مهم وهو أن المس الطائف هو درجة من درجات الوسوسة مثل الهمز والنزغ وغيره .. ولكل واحدة من هذه الدرجات لها تفسير ..

* ولكن درج عند المفسرين في كتاباتهم أن يشيروا لكل درجات الوسوسة بأنها مرادف للوسوسة لسهولة الفهم على القاريء .. أو لعل البعض لم يعرف التمييز بين هذه الدرجات لغموض الألفاظ وتداخلها في مصطلح عام وهو الوسوسة .. !!

* ولكن الحقيقة هي أن لكل لفظ دور ومهمة في شرح فعل شيطاني معين في النفس ..

* ولو أراد الله أن أبسط لكم في الشرح في هذه الرسالة سيكون إن شاء الله .. حيث أن مصطلح الوسوسة كمصطلح روحاني له رسالة علمية خاصة قصيرة جدا اسمها (التوصيف لدرجات الوسوسة في الأحاديث والآيات المقدسة) .. حيث لا وجود لهذه المادة العلمية في المكتبة الإسلامية .. !!

* وأعتقد أنه بسبب قلة التوصيف للمصطلحات الروحانية .. غابت الحقيقة عن معرفة العلم الروحاني الشريف في القرآن الكريم ..!!

* عموما أحدى درجات الوسوسة وهو المس الطائف .. وهو نوع من الأنواع التي تستطيع أنت أن تدفعه عن نفسك بنفسك بدليل القرآن حيث أنه مجرد خاطر شيطاني أو تقدر أن تسميه بداية وسوسة .. وهناك نوع أخر (وهي مرحلة التمكين ولها درجات أيضا) .. وفي هذه المرحلة قد تحتاج فيها مساعدة ممن هو نحسبه على خير وأُمِيِّ المأخذ (أي متبع للرسول) .. !!

***********************************

..:: هل هناك قصة توضح مسألة المس الطائف ؟ ::..

* نعم هناك قصة تدل على نموذج لهذا المس الطائف .. ونجدها حدثت مع السيدة عائشة رضي الله عنها .. كما جاء في الحديث عنها : ( أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خرج من عندها ليلًا . قالت فغِرْتُ عليه . فجاء فرأى ما أصنع . فقال " مالكِ ؟ يا عائشةُ ! أَغِرْتِ ؟ " فقلتُ : وما لي لا يغارُ مثلي على مثلِك ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ " أقد جاءك شيطانُكِ ؟ " قالت : يا رسولَ اللهِ ! أو معي شيطانٌ ؟ قال " نعم " قلت : ومع كلِّ إنسانٍ ؟ قال " نعم " قلتُ : ومعك ؟ يا رسولَ اللهِ ! قال " نعم . ولكنَّ ربي أعانَني عليه حتى أسلمَ ) . رواه مسلم .

* وهذا الحديث فيه فقه روحاني لطيف جدا :

1- أن الإنفعال الداخلي السلبي للإنسان يستحضر الشيطان .. وكأن هذا الإنفعال مغناطيس للأرواح الشيطانية .. لأنه يفتح لها مجال خصب للتلاعب على هذا الإنفعال ..

* فما بالك لو كان هذا الشخص مفتوح له بوابة الخيال الروحاني نتيجة مس أو عهد .. فكيف ستتلاعب في داخل عقله الصور الروحانية من وراء انفعالاته ..!!

ولذلك احذر دائما من لديهم خيال روحاني .. إياك والغضب أو الكراهية أو الغل ..!! لأنها مصادر جذب للعالم الشيطاني .

2- ويدل الحديث على محدودية هذا الوسواس وانقطاعه بمجرد اطمئنان النفس .

3- الرسول يرشدنا بأن من يؤذينا من عالم الجن هو شيطان ..  فقد اكتفى بوصف الجن الفاعل للوسوسة بأنه شيطان .. دون أن يقول تصنيفه .. ويتم التعامل معه على أنه شيطان .. لا غير ذلك .. !!

4- ويدل الحديث على أن الوسواس قد يأتي لنفوس المتقين كما للسيدة عائشة ولا حرج في ذلك .. كما يقول تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ ) الأعراف200 ..

* مما سبق يجعلك تفهم أن التسليط يحدث للمؤمن التقي ولا حرج في ذلك ..!!

وقد تتسائل : كيف يتم التسليط على المؤمن .. وهو مؤمن تقي ؟!!

ببساطة أقول لك : وكيف تنكشف حقيقتك الإيمانية وتعرف حقيقة نفسك إلا بالابتلاء والاختبار ..؟!!

فمن السهل أن تزعم أنك تشهد لنفسك أنك مؤمن .. ولكن هل شهدت عليك أفعالك في المحن أنك مؤمن حقا ؟!! ..

* فالإيمان الحقيقي يظهر وقت الضيق والمحن والكرب والشدة والمرض وغير ذلك من اختبارات الله لك ..!! كما يقول تعالى ( أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ) العنكبوت2

فهل أنت مؤمن ؟!

فإذا كنت تزعم ذلك ..

إذا فاستعد لتكتشف حقيقتك الإيمانية من خلال فتن واختبارات الحياة ..!!

* انتبه : ليس بالضروة أن تنجح في كل اختبار .. ولكن بالضرورة أن تحاول أن تجاهد في كل اختبار ..

* وإياك أن لا تكون مفتقرا لمولاك في مجاهدتك .. وإلا تكون توكلت على نفسك وليس على مولاك ..!!

* فالمجاهدة لله هي شرف المؤمن .. وافتقارك إلى الله هو عزك بالله .. وبقدر شرفك وعزك ستجد منزلتك عند الله ..!!

* جاء في الحديث عن سهل بن سعد .. عن النبي قال ( جاءَ جبريلُ عليهِ السَّلامُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فقالَ: يا محمَّدُ، عِش ما شِئتَ فإنَّكَ ميِّتٌ ، وأحبِب مَن أحببتَ فإنَّكَ مُفارقُهُ ، واعمَل ما شئتَ فإنَّكَ مجزئ بِهِ ..

ثمَّ قالَ : يا مُحمَّدُ شَرفُ المؤمِنِ قيامُ اللَّيلِ وعزُّهُ استِغناؤُهُ عنِ النَّاسِ ) . رواه الحاكم بإسناد حسن .

* ولعل ما سبق يجيب على سؤال قد يسأله البعض .. وهو لماذا حينما يبدأ بالتوبة والرجوع إلى الله .. تبدأ المشاكل ؟

ببساطة أقول لك : حتى تنكشف حقيقة توبتك ؟ صادق أم لا ؟

كما يقول تعالى ( أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ) العنكبوت2

* فإذا كنت صادق فستجد مدد الله واصل إليك بحقيقة قوله تعالى ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) العنكبوت69

* وإن كنت من الذين يعبدون الله طلبا للعطاء فقط ومنزعجا من البلاء .. ومن أهل الجحود الذين يقولون دعوت الله فلم يستجب لي وتنسى أفضال الله عليك .. فتأمل هذه الآية ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ) الحج11

ومعنى الآية : ( وَمِنَ النَّاسِ صِنْفٌ لَمْ يَتَمَكَّنِ الإِيْمَانُ مِنْ قلْبِهِ ، بَلْ هُوَ مُتَزَعْزِعُ العَقِيدَةِ ، تَتَحَكَّمُ مَصَالِحُهُ فِي إِيْمَانِهِ، فَإِنْ أَصَابِهُ رَخَاءٌ وَسَعَةُ عَيْشٍ ، رَضِيَ وَاطْمَأَنَّ وَاسْتَبْشَرَ بالدِّينِ فَعَبَدَ الله ، وَإِنْ أَصَابَهُ شَرٌّ وَبَلاَءٌ وَضِيقُ عَيْشٍ ، ارْتَدَّ وَرَجَعَ إِلى الكُفْرِ فَخَسِرَ فِي الدُّنْيَا رَاحَةَ الاطْمِئْنَانِ إِلى قَضَاءِ اللهِ وَنَصَرِهِ، كَمَا خَسِرَ فِي الآخِرَةِ النَّعِيمَ ) .

أيسر التفاسير ج2 ص807 

* نعود لنستكمل موضوع رسالتنا فنقول : 

ما هي الحقيقة القرآنية في المس الطائف ؟

*********************************

..:: ما هي الحقيقة القرآنية في المس الطائف ؟ ::..

* يقول تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ ) الأعراف200 ..

* لو تدبرت كلام الله تعالى لعلمت بعض الأشياء .. منها :

1- أن هذا المس الطائف قد يحدث للمتقين وليس للغافلين ..!!

2- أن المس الطائف هو بداية وسواس (خاطر شيطاني) للتحريض على فعل شيء مخالف للشرع ..!!

3- لطرد هذا المس الطائف عنك هو أن تتذكر ما طلبه الله منك في المسألة التي أراد منك المس فيها أن تتبعه ..!!

فمثلا يأتيك خاطر سوء عن إنسان .. فيتذكر المؤمن أمر الله ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ) الحجرات12.. فيتراجع عن الاسترسال في هذا الخاطر الذي خطر بباله ..!!

* وإليك بعض الشروح للآية لتفهم مراد الله (وسنتوسع في الشرح في فصول متقدمة) ..

* جاء في تفسير مجمع البحوث بالأزهر :

أَي إِن الذين اتقوا ربَّهم وخافوا عذابه فامتثلوا أَوامره واجتنبوا نواهيه، من عادتهم أَنهم إِذا نالهم وأَصابهم خاطر من خواطر الشيطان، وأَصابتهم منه وسوسة تزين لهم المعصية، تذكروا مقام ربهم، واستحضروا هيبته وجلاله، وتذكروا أَوامره ونواهيه، ووعده، ووعيده، فإذا هم مبصرون بنور ربهم طريق الهدى والرشاد. والمراد بالشيطان شيطان الجن.

التفسير الوسيط – مجمع البحوث بالأزهر ج3 ص1573

* وقال الشيخ الطاهر بن عاشور رحمه الله :

وَ (الْمَسُّ) حَقِيقَتُهُ وَضْعُ الْيَدِ عَلَى الْجِسْمِ، وَاسْتُعِيرَ لِلْإِصَابَةِ أَوْ لِأَدْنَى الْإِصَابَةِ .

وَالطَّائِفُ : هُوَ الَّذِي يَمْشِي حَوْلَ الْمَكَانِ يَنْتَظِرُ الْإِذْنَ لَهُ ، فَهُوَ النَّازِلُ بِالْمَكَانِ قَبْلَ دُخُولِهِ الْمَكَانَ .. أُطْلِقَ هُنَا عَلَى الْخَاطِرِ الَّذِي يَخْطُرُ فِي النَّفْسِ يَبْعَثُ عَلَى فِعْلِ شَيْءٍ نَهَى اللَّهُ عَنْ فِعْلِهِ .. شَبَّهَ ذَلِكَ الْخَاطِرَ فِي مبدأ جولانه فِي النَّفْسِ بِحُلُولِ الطَّائِفِ قَبْلَ أَنْ يَسْتَقِرَّ .

التحرير والتنوير ج9 ص232

* ويقول رحمه الله :

وَفِي كَلِمَةِ (إِذَا) مِنْ قَوْلِهِ: (إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ تَذَكَّرُوا) مَعَ التَّعْبِيرِ بِفِعْلِ (مَسَّهُمْ) الدَّالِّ عَلَى إِصَابَةٍ غَيْرِ مَكِينَةٍ ، إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ الْفَزَعَ إِلَى اللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ عِنْدَ ابْتِدَاءِ إِلْمَامِ الْخَوَاطِرِ الشَّيْطَانِيَّةِ بِالنَّفْسِ .. لِأَنَّ تِلْكَ الْخَوَاطِرَ إِذَا أُمْهِلَتْ لَمْ تَلْبَثْ أَنْ تَصِيرَ عَزْمًا ثُمَّ عَمَلًا .

* وَالتَّعْرِيفُ فِي الشَّيْطانِ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ تَعْرِيفَ الْجِنْسِ : أَيْ مِنَ الشَّيَاطِينِ .. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ تَعْرِيفَ الْعَهْدِ وَالْمُرَادُ بِهِ إِبْلِيسُ بِاعْتِبَارِ أَنَّ مَا يُوَسْوِسُ بِهِ جُنْدُهُ وَأَتْبَاعُهُ ، هُوَ صَادِرٌ عَنْ أَمْرِهِ وَسُلْطَانِهِ .

* وَالتَّذَكُّرُ اسْتِحْضَارُ الْمَعْلُومِ السَّابِقِ ، وَالْمُرَادُ: تَذَكَّرُوا أَوَامِرَ اللَّهِ وَوَصَايَاهُ ، كَقَوْلِهِ : (ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ) [آل عمرَان: 135] ..، وَيَشْمَلُ التَّذَكُّرُ تَذَكُّرَ الِاسْتِعَاذَةِ لِمَنْ أُمِرَ بِهَا مِنَ الْأُمَمِ الْمَاضِيَةِ ، إِنْ كَانَتْ مَشْرُوعَةً لَهُمْ ، وَمِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ ، فَالِاقْتِدَاءُ بِالَّذِينَ اتَّقَوْا يَعُمُّ سَائِرَ أَحْوَالِ التَّذَكُّرِ لِلْمَأْمُورَاتِ .

وَالْفَاءُ لِتَفْرِيعِ الْإِبْصَارِ عَلَى التَّذَكُّرِ .

* وَأُكِّدَ مَعْنَى (فَاءِ) التَّعْقِيبِ بِ (إِذَا) الْفُجَائِيَّةِ الدَّالَّةِ عَلَى حُصُولِ مَضْمُونِ جُمْلَتِهَا دُفْعَةً بِدُونِ تَرَيُّثٍ ، أَيْ تَذَكَّرُوا تَذَكُّرَ ذَوِي عَزْمٍ فَلَمْ تَتَرَيَّثْ نُفُوسُهُمْ أَنْ تَبَيَّنَ لَهَا الْحَقُّ الْوَازِعُ عَنِ الْعَمَلِ بِالْخَوَاطِرِ الشَّيْطَانِيَّةِ فَابْتَعَدَتْ عَنْهَا ، وَتَمَسَّكَتْ بِالْحَقِّ، وَعَمِلَتْ بِمَا تَذَكَّرَتْ، فَإِذَا هُمْ ثَابِتُونَ عَلَى هُدَاهُمْ وَتَقْوَاهُمْ .

التحرير والتنوير ج9 ص233

* مما سبق أريدك أن تكون أدركت وفهمت .. :

أولا : أن الحقيقة القرآنية في مسألة المس الطائف خلاف ما كنت تعرف أو تظن .. وأنه مجرد بداية وسواس .. بل وقد يحدث للمتقين وليس للغافلين فحسب ..!!

وثانيا : حتى تعلم (كما سأوضح لك) كيف قام بعض الرقاة بتفسير كلام الله بلا علم ولا دليل .. بل اتبعوا أهوائهم وشياطينهم حتى ألحدوا في كلام الله وغيروا الحقيقة القرآنية إلى أسطورة مزيفة لا وجود لها .. وجعلوا لهذه الأسطورة بطلا وهو الجن الطيار .. !!

********************************

..:: الفصل الثاني ::..

********************************

..:: بدلا من الأمانة مع الخلق .. ألحد في كلام الحق ::..

* قلت ( خالد صاحب الرسالة ) ..

* اترككم لنموذج توضيحي يحدث في الحياة لبعض الرقاة أو الروحانيين .. حينما يذهبون إلى شخص وهذا الشخص يزعم أنه مصاب روحانيا .. ويشرح هذا الشخص أنه يشعر بخمول وكسل ووقف حال ..

* فيبدأ الراقي القراءة ولا يظهر أعراض غريبة على الإنسان الذي يقرأ عليه .. وهنا نكون بين أحد أمرين .. أن يكون الراقي إنسان أمين أو غير أمين ..!!

* فإن كان أمينا .. فسيقول :

يتبع إن شاء الله تعالى

********************************

والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذا الموضوع مصدره - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات ..