بسم الله الرحمن الرحيم
تنبيهات في الطريق إلى الله
حتى لا تسقط نفسيا وتنحرف عن الطريق
(الرسالة الثانية)
لا تلتفت .. عن الله
إذا أردت الوصول لرضوان الله
" الجزء الأول "
* فهرس :
..:: الفصل الأول ::..
1- ما هو معنى
الإلتفات ؟
2- ما هو الإلتفات عند أهل الله ؟
3- كيف يلتفت القلب وهو يقول مولاي مولاي ؟
4- ولعل سائل يقول : كيف تحدث هذه اليقظة ؟
5- صراع النفس اللوامة والنفس الأمارة ؟
6- قرين الشيطان وقرين الملك .. قوى الباطل وقوى
الحق ؟
7- أين فعلك أنت كإنسان ؟
8- إنها أرواح شريفة ربانية ؟
9- ما الدليل على أن الصفات القلبية أرواح شريفة ؟
10- لماذا استجاب الله ليوسف عليه السلام ؟
11- الكبائر لا تسلبك الإيمان وإنما تنقص عنك
كمال الإيمان حتى تتوب ؟
12- من يتوب عن الكبائر مثل الزنا والخمر والسرقه فالرسول
يبشره بقوله تعالى ( ولمن خاف مقام ربه جنتان ) ؟
*****************************
..:: مقدمة ::..
* دائما
ما أقول لمن يسلك طريق الله ويبتغي وجه الله في
المعاملات والعبادات .. فعليه أن لا يلتفت إلى غير الله .. لأن الإلتفات يسبب حالة
من الإنشغال بغير الله .. أو بغير تعاليم الله .. أو بغير طاعة الله .. أو يسبب لك
غفلة تصرفك عن الطريق الحق .
* ونقصد بقولنا (لا تلتفت) :
هو أن لا ينصرف قلبك
أو عقلك إلى غير الله فتنشغل به عن الله سواء كان هذا الشاغل في حلال أو حرام ..
أي لا تغفل عن الله في حياتك .. سواء في معاملاتك أو عباداتك ..
* ومعنى الانشغال بالحلال عن الله .. هو أن تنشغل بعملك مثلا وتغفل أن تصلي .. أو تأكل كثيرا فتنصرف عن
الذكر لثقل يحدث لك يجعلك كسولا بسبب هذا الأكل .. أو ما شابه ذلك من مباحات ولكن
دخل فيها غفلة عن إقامة طاعة مفروضة أو تسببت في تكاسلك عن سنة محمودة .
* انتبه حتى لا تفهم خطأ :
وليس المقصود بانشغالك
بالله هو أن يظل لسانك ذاكرا لله فقط .. لا .. بل في حياتك لا تلتفت إلى ما يحجبك
عن الله ..
ففي عملك كن مخلصا
وأمينا ومجتهدا لأن الله طلب منك ذلك ..
وفي عبادتك حاول أن
لا تنشغل بالوساوس قدر استطاعتك ..
* ولا
تترك لحظات حياتك تمر مرور الكرام .. ففي أثناء المواصلات للعمل أو المدرسة أو الجامعة أو السوق أو
أثناء العمل في المنزل أو حتى الفرجة أمام التلفاز .. فاجعل لسانك رطبا بذكر الله
.. حتى تظل مشغولا بالله في بالك دائما ..
* واعلم
أن :
امتناعك عن المعصية هو إلتفات إلى الله ..
لأنك لما انشغلت بالله كان ذلك سبب في امتناعك عن عصيانه .. فكان حضور الله في
قلبك مانع لأن تعصيه .
* وانتبه إلى ما
سأقوله لك :
الوصل مع الله ليس
بكثرة الركعات ولا برؤية الأنوار .. وإنما بحضور القلب وإسقاط الإغيار ..!!
*
عموما هذه رسالة من عدة رسائل متعددة
المواضيع (تنبيهات في الطريق إلى الله .. حتى لا تسقط) .. وهي خاصة بمن يسلكون
طريق الله .. ولكن تواجههم أحيانا أمور لا ينتبهون إليها .. ولكنها قد تصرفهم إلى
التوقف عن استكمال الطريق إلى الله .
* وكنا
سابقا قد تكلمنا عن موضوع : (تريد أن تدعو وخائف أو مخنوق أو لا تعرف .. فتحرر من جهلك بالله إلى
معرفتك بالله) ..
وهنا سنتكلم عن موضوع
: (لا تلتفت في علاقتك مع الله) ..
* بسم
الله .. توكلت على الله ..
*********************************
..:: الفصل
الأول ::..
******************************
..:: ما هو معنى الإلتفات ؟ ::..
1- إلتفت
إلى : هو جذب الإنتباه إلى ذلك الشيء لتهتم به ..
2- إلتفت
عن : هو صرف الإنتباه عن ذلك الشيء لتعرض عنه .. ومنه قوله
تعالى (قَالُوا
أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ ءَابَاءَنَا) يونس78
..
3- إلتفت ب :
إلتفت بوجهه أي أدار رأسَه يمينًا أو شمالاً ، أو إلتفت بجسمه أي نظر خلفه .. ومنه قوله تعالى (فَأَسْرِ
بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ)
هود81 ..
4- ومنها جاءت كلمة لافته : أي
لوحة من ( خشب أو معدن أو ورق ) لجذب الانتباه لرؤيته .. مثل لافتة توجيهات الطريق
، ولافته اعلان عن منتج او دعاية لشيء ما ..
5- فالإلتفات : هو انتقال
مفاجئ ذهنيا أو جسديا ( لتنتبه إلى أو لتنصرف عن ) حالك الذي كنت عليه .
6- إذن حقيقة الإلتفات : هو جذب الإنتباه إلى شيء أو
يصرفك ليبعدك عن شيء ..
*****************************
..:: ما هو الإلتفات عند أهل الله ؟ ::..
:: كيف يلتفت القلب وهو يقول مولاي
مولاي ..؟!! ::
* الإلتفات عند أهل الله هو مصطلح يقصد به : عدم الإنشغال بغير الله .. لأن
هذا دليل على نقص المحبة في القلب ..
* ويعتبرون الإلتفات عن الله هو جنابة معنوية وعلى
الإنسان أن يتطهر منها ..!!
* فلا تلتفت لغير الله لقوله تعالى : (هو مولانا) .. طالما هو مقصودك ..
ولا تلتفت عن الله لقوله تعالى : (أنت مولانا) .. طالما أنت في حضرته
حتى ترتقي فتبقى في حضرة (مولاي مولاي) متوكلا عليه
وموقنا فيه وراضيا به .. كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معتزا بمولاه
سبحانه وموقنا فيه فيقول مفتخرا بيقين ( إن الله عز وجل مولاي ) ..!!
* وحقيقة الوصل بالله : هو ترك الإلتفات لغير الله ..
وهو درجات .. فهناك :
1- الإلتفات عن المعصية .. لأنك تكون ملتفت إلى الله ..
2- الإلتفات إلى الطاعة .. رغبة في الوصل مع الله ..
3- الإلتفات بالقلب .. بأن لا تلتفت لحاضر ولا ماضي
ولا مستقبل .. فلا تلتفت لمعصية .. ولا تلتفت لطاعة .. ولا تلتفت لعطاء دنيوي ولا
لعطاء أخروي .. لأن كلك مشغول بالله .. كأنك تقول (هو هو) أي (هو الله الذي لا إله إلا هو) .. لأنك لم تعد ترى غيره في
الوجود ..!!
* ولا تصل لمقامات متقدمة في الصفات القلبية مثل التوبة
والتوكل والإخلاص والرضا واليقين .. إلا بمحبة عقلية في البداية
حتى تعمل ثم تنتهي بمحبة قلبية .. والمحبة عموما لا تكون إلا بقدر إلتفاتك إلى
الله (انشغالك بالله) .. فاجتهد أن لا تلتفت لغير الله (قولا وفعلا) .. !! فانتبه
لما قلته لك ...
**********************************
..:: الإلتفات إلى الله هو مراقبة للنفس
نتيجة يقظة قلبية ::..
:: ( نفس أمارة إلى لوامة إلى
مطمئنة ) ::
* أريدك أن تعلم أن الإلتفات إلى الله .. هو مقام مراقبة للنفس ..
نتيجة يقظة حدثت في القلب فتجعلك منتبها إلى أفعالك وأقوالك .. حتى لا تكون مشغولا
إلا بالله ..
* ولعل سائل يقول : كيف تحدث هذه
اليقظة ؟
هذه اليقظة تحدث نتيجة رغبتك أنت في أن تكون مؤمنا حقا
وليس مسلما فقط .. يعني تعمل مع الله بمحبة ورضا ، وليس عن ضجر وسخط وكأنك تقول
(أف) ..!!
* فإذا أحببت فعلك مع الله وأحببت فعل الله معك .. ظهر من قلبك نور الإرشاد يضيء
لينبهك إلى أخطاءك وإلى وجوب طاعتك مع الله .. ويجعل إحساس اللوم يصاحبك حينما
تخطيء في حق الخالق أو الخلق ..!!
* وهنا يحدث ارتقاء من النفس الأمارة إلى النفس اللوامة .. وهنا مقام
شريف للنفس .. لأنه مقام عمل مع الله .. وفي هذا المقام يحدث صراعات كثيرة مع
النفس الأمارة .. وهنا تكمن المجاهدة النفسية .. !!
* وحتى تفهم ما قلته لك .. فببساطة يمكنك أن تجعل النفس
الأمارة هي (قرين الشيطان) ، والنفس اللوامة هي (قرين المَلَك) .. ..!!
* ولكن أين فعلك أنت ؟
أنت من تقرر إلى أي جانب ستكون .. فأنت فقط تختار .
وكلما كان اختيارك مع الحق .. كلما زاد معك مدد الحق (قوة نور الإرشاد في
القلب) نتيجة زيادة وغلبة القرين الملكي
معك ..
* ويظل الإنسان في مجاهدة نفسية وقهر للنفس حتى تخضع وتنصاع وتنحاز لعالم
النور .. فلا يبقى لعالم الظلام عليها سلطان إلا من حيث الابتلاء لدوام اليقظة في
القلب ..
* وكلما جاهد الإنسان ليقهر نفسه (خالفها لمراد الله) أي ليؤدبها حتى
تستجيب برضا مع مراد الله .. ينتقل من نور الإرشاد إلى نور الهداية والإيمان ..
ويصبح مؤيدا بأرواح شريفة من رب العالمين .. ويبدأ المؤمن تشرق عليه أحوال النفس المطمئنة
..
**********************************
..:: ما هي هذه الأرواح الشريفة ؟ ::..
* وقد يتساءل شخص مستوضحا على ما سبق فيقول : ما هي هذه الأرواح الشريفة ؟
هي روح الرحمة والحكمة واليقين والرضا والإخلاص
.. إلى ما لا يحصيه البيان .. من معاني روحية لطيفة يتم شحنها في القلب حتى تظل في
معية مولاك ..
* ويمكنك أن تفهم ذلك من خلال قوله تعالى ( أُوْلَئِكَ كَتَبَ
فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ) المجادلة22 .. أي برحمته
ومحبته ورضوانه ووو ..
ويمكنك أن تفهم ذلك من كلام الحبيب صلى الله عليه وسلم ( إذا زنى الرجل
خرج منه الإيمان ، كان
عليه كالظلة ، فإذا انقلع
رجع إليه الإيمان ) صحيح أبي داوود ..
* يبقى هناك أرواح ربانية يمد الله بها الإنسان بقدر عمله
.. ولذلك كنت أقول لك .. بقدر عملك يكن مددك .. وأن الصفات القلبية ما هي إلا
أرواح شريفة يمدك الله بها حال كونك تريد معية مولاك ..!!
* وانتبه لشيء مهم في الحديث السابق .. أن المعصية لم تسقط عنك
الإيمان (بالرغم من أنها معصية كبيرة مثل الزنا) .. وإنما المعصية تمنع عنك مدد العناية
الإلهية حتى تتوقف عن المعصية .. فإن توقفت وتبت وعملت صالحا رجع إليك المدد
الإلهي .. ولذلك يقول الحبيب ( فإذا انقلع رجع إليه الإيمان ) ..
وفي حديث آخر ( لا يزني الزاني
حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن
والتوبة معروضة بعد ) .. أي باب التوبة مفتوح لمن فعل
ذلك فليسرع بالتوبة .. فإن الله غفور رحيم ..
* يبقى رغبتك في
المعصية تسلبك كمال الإيمان .. فتمنع عنك مدد العناية الإلهية .. ولذلك تبقى أنت
ونفسك في مواجهات الحياة ..
* ونعود للحديث فنقول أن الإيمان خرج ثم رجع .. وهذا معناه أنك لم تفقد الصفة
في نفسك بدليل ( كان عليه كالظلة) .. لأنها صفة فعليا ملازمة لك
ولا يسلبها منك أحد .. ولكن تنتظر منك التوبة الصادقة لتعود مصاحبة لك بمددها
الإلهي ليحفظك ..
ولكن من يرتكب المعصية نظرا لأنك ارتضيت بمعية نفسك في
هذه اللحظة .. فقد حجب مدد الإيمان عنك ..!!
* ونضرب لك مثال على ما سبق ليتضح لك الأمر :
ولذلك لما قال سيدنا يوسف ( قَالَ رَبِّ
السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي
كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ . فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ
فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) يوسف33-34 ..
* لماذا استجاب له ؟
لسببين :
1- لأنه طلب معية ربه ولم يخضع لشهوة نفسه .. ففر إلى الله
.
2- لم يعتقد أن له قوة إيمان ذاتية .. وإلا كان مغرورا ..
فافتقر إلى الله ..
لأن قوة الإيمان تستمد من الله وليس من ظنك بنفسك أنك
مؤمن .. !!
* ولذلك قال له مولاه ( فاستجاب له ربه ) ..!!
*****************************
..:: ملحوظة هامة جدا في العقيدة ::..
الكبائر لا تسلبك الإيمان وإنما
تنقص عنك كمال الإيمان حتى تتوب ..!!
فإن تبت صادقا فأبشر بقوله
تعالى (لمن خاف مقام ربه جنتان) .. هكذا كانت بشرى النبي الحبيب
لنا ..
* تنبيه هام على الأحاديث السابقة الخاصة بنفي الإيمان عن الزاني والسارق
وشارب الخمر وفعل الكبائر عموما :
فالمقصود بخروج الإيمان أو نفي صفة الإيمان .. على
معنيين عند أهل السنة والجماعة :
الأول : هذه الأفعال لا تليق بالمؤمنين ولا تشبه أوصافهم
..
الثاني : هو أن العبد
المؤمن بالله لا يفعل هذه المعاصي وهو كامل الإيمان .. وهذه
الأوصاف على معنى الزجر والوعيد أو نفي الفضيلة وسلب كمال الإيمان .. وليس على
حقيقته في إبطال العقيدة الإيمانية لفاعل هذه المعاصي .. ومثلها أحاديث يتم
تأويلها على ذلك مثل حديث ( لا إيمان لمن
لا أمانة له ) ، وحديث (ليس
بالمسلم من لم يأمن جاره بوائقه) ..
وعلى هذا عقيدة أهل السنة
والجماع ..
وراجع ما قاله الإمام
الخطابي في (معالم السنن في شرح سنن أبي داوود .. 4/316-317)
* وحسبك دليل على قول أهل السنة والجماعة هو حديث النبي الذي رواه البخاري
عن أبا ذر الغفاري فقال :( أتيتُ النبيَّ
صلى الله عليه وسلم وعليه ثوبٌ أبيضُ ، وهو نائمٌ ، ثم أتيْتُه وقد استيقَظَ ، فقال
: ما مِن عبدٍ قال : لا إلهَ إلا اللهُ ، ثم ماتَ على ذلك إلا دخَلَ
الجنةَ . قلتُ : وإن زنى وإن سَرَقَ ؟ قال : وإن زنى وإن سَرَقَ . قلتُ : وإن زنى
وإن سَرَقَ ؟ قال: وإن زنى وإن سَرَقَ . قلتُ : وإن زنى وإن سَرَقَ ؟ قال : وإن زنى
وإن سَرَقَ على رَغْمِ أنفِ أبي ذرٍّ ) .
* وروي مثله في مسند أحمد عن أبي الدرداء فقال
( عن أبي الدَّرداءِ ، أنَّهُ سمِعَ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ،
وَهوَ يقصُّ على المنبرِ : "وَلِمَنْ
خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ" ، فقلتُ
: وإن زنَى ، وإن سرقَ يا رسولَ اللَّهِ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ
وسلَّمَ : الثَّانيةَ : "وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ" ، فقلتُ
الثَّانيةَ : وإن زنَى ، وإن سرقَ يا رسولَ اللَّهِ ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ
عليهِ وسلَّمَ : "وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ" فقلتُ
الثَّالثةَ : وإن زنَى ، وإن سرقَ يا رسولَ اللَّهِ ، قالَ : نعَم ، وإن رَغِمَ أنفُ
أبي الدَّرداءِ ) ..
* فعقيدة أهل السنة والجماعة .. ليس فيها تكفير لمرتكبي
الكبائر طالما مرتكب الكبيرة لم يستبيح .. !!
* انتبه : من يستبيح الكبائر .. أي يقول
أنها حلال .. ويجحد كلام الله ورسوله ويقول لا أؤمن ولا اعترف بأن هذه معاصي ..
فهو قد خرج من الدين وكفر بإجماع علماء المسلمين لأنه أنكر الشرع وجحده .. ورد
كلام الله ورسوله واتبع هواه وضل سواء السبيل .. إلا إن تاب ورجع .. فإن الله غفور
رحيم .
*********************************
..:: الفصل
الثاني ::..
******************************
..:: هل جاء ما
يشير إلى عدم الإلتفات لغير الله في القرآن ؟ ::..
يتبع إن شاء الله
تعالى
**********************
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
هذا الموضوع مصدره - مدونة الروحانيات فى الاسلام - ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات ..
جزاكم الله كلّ خير أستاذنا الاكرم خالد على هذه الإرشادات في السّلوك؛ أحسن الله إليكم وزادكم علما ونورا، اللهم آمين آمين آمين يا ربّ العالمين.
ردحذفله الحمد وله الشكر " هو مولانا " الذي جعلك لنا مربيا ومرشدا ومثبتا يا أستاذ خالد ؛ من بعد ان يكاد يزيغ القلب !! .. ولا حول ولا قوة الا بالله عليه توكلنا واليه أنبنا واليه المصير .. اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك آمين يارب العالمين
ردحذفالحلقة (21)
حذفيلا صلو على النبي ..
سيدنا محمد ﷺ " الطفل يتيم الأب " خارج مكة مع مرضعته حليمة السعدية (ج2)
وقفنا المرة اللي فاتت واحترنا أوي أن مفيش ولا مرضعة من مرضعات بني سعد رضيت
تأخذ النبي ، طب ليه ؟
لأن سيدنا محمد يتيم ..
كل مرضعة قالت هعمل أيه بولد يتيم ؟؟ أصله مش هينفعنى .. ( لأن اللي بيكرم المرضعة أبو الرضيع ، بيديها فلوس أكتر عشان تأخذ بالها من أبنه أكتر ) .. بس محمد يتيم الأب ، فياترى جده هيهتم أنه يدينى زيادة ؟ ولا هيدينى الأجر وبس ؟ فرفضت المرضعات أنها تأخد سيدنا محمد ..
بس حليمة لما وصلت لقت أن مش فاضل غير محمد .. فقالت هعمل أيه بيتيم عبد المطلب ؟؟ فرجعت لزوجها وقالت له : دلوقتى كل واحدة من صحباتي أخدت رضيع وأنا مش عايزة أرجع بينهم من غير رضيع ، أعمل إيه ؟ أخد يتيم عبد المطلب ؟
فجوزها قال لها : خديه لعل ربنا يجعل فيه بركة ..
وفعلاً حليمة أخدت النبي عليه الصلاة والسلام .. وبتقول أني بمجرد ما ضميت محمد لصدري أتملى صدري باللبن ، معرفش إزاي !! لأني ماكنش أصلاً عندي نقطة لبن بسبب الفقر وقلة الأكل ، وفضل محمد يرضع ، فبتقول حليمه : " فشَرِب محمد و ابنىَ حَتَّى شبعا "
نكمل سوا بكرة إن شاء الله ❤
الكاتبة - نورهان الشيخ -
الحلقة(22)
حذفيلا بينا صلو على النبي
سيدنا محمد ﷺ " الطفل يتيم الأب " خارج مكة مع مرضعته حليمة السعدية (ج3)
وصلنا المرة اللي فاتت مع حليمة مرضعة النبي ﷺ وهى بتحكى عن بركة وجود النبى وأد أيه فرق وجوده ، وأنها قبل كده كانت بتشتكى من قلة اللبن بس بمجرد ما ضمت النبى قدرت ترضعه هو وأخوه ( تقصد أبنها ) لحد ما شبعوا هم الأتنين ..
بعد كده زوج حليمه جرب يشوف في لبن في الناقة ولا لأ ؟؟ فلقى لبن كتير
ففضل يحلب الناقة لحد ما اتملا كل الطبق بلبن كتير أوي ، وراح لحليمة مش مصدق نفسه وقال لعل ربنا أدانا نسمة مباركة ، رضيع عبد المطلب ده مش عادي ..
وبتقول حليمة: شربت لبن وشرب زوجي و نمنا مرتاحين أوي ، ووالله ما كنا بنقدر ننام قبل كده من الجوع ، ومن عياط أبنى بسبب شدة الجوع ..
و نكمل بكرة إن شاء الله❤
حذفالحلقة (23)
#يللا_بينا_نعرف_نبينا
يلا بينا صلو على النبي
سيدنا محمد ﷺ " الطفل يتيم الأب " خارج مكة مع مرضعته حليمة السعدية (ج4)
ونكمل كلامنا عن بركة النبي محمد ومواقف كتيرة عجيبة بتحصل بتلاحظها مرضعة النبي ومش بس هي _ لأ _ أصحابها كمان ..
حليمة مرضعة النبي بتقول : قضينا يوم في مكة وصحينا الصبح عشان نرجع لبني سعد بالأطفال الرضع ..
ركبت على الحمار بتاعى ، فلاقيت الحمار بيجري قوى وبيسابق نوق أصحابي .. فقالوا لي : ما هذا يا حليمه ؟ أليس هذا حمارك الذى جئت به ؟ فقلت : نعم فكذبونى وقالوا بل الأخر كان شديد البطئ ، كان مش قادر يمشى ، ووصلتى آخر واحدة ..
فقلت : نعم ولكني أحمل عليه رضيع مبارك ..
والحمد لله وصلت حليمه لبني سعد حليمة بتقول : كان محمد بيكبر في اليوم الواحد قد اللي بيكبره أي طفل في شهر ، وبيكبر في الشهر قد اللي أي طفل بيكبره في سنة ، كان بيكبر بسرعة أوي ، وحليمة لاحظت ده رغم إن أصلاً العرب كانوا بيكبروا بسرعة في البادية ، ومعروف إن جو الصحراء بيساعد على النمو ، لكن النبي ﷺ كان دايما مختلف عن باقى الأطفال ..
وبتقول حليمة : كنت أنا وزوجي بنحب محمد أكتر من أبننا ، ومرت الأيام وعدى اكتر من سنتين .. خلاص لازم حليمة تفطم محمد وترجعه لأمه لكنها كانت بتحبه قوى وعيزاه يفضل عندها شوية ..
ياترى هترجعه لأمه بسهولة وللا هتفكر في فكرة ؟
هنعرف سوا بكرة إن شاء الله ❤
الحلقة (24)
حذفيلا صلو على النبي :)
سيدنا محمد ﷺ "الطفل يتيم الأب" خارج مكة مع مرضعته حليمة السعدية (ج5)
حليمة المرة اللي فاتت كانت متضايقة أوي لأن محمد إتفطم ولازم ترجعه لأهله في مكة .. كانت حليمة مهمومة أوي من كتر الزعل .. وبتقول شلت محمد وفضلت أعيط متواصل من بني سعد لحد مكة .. وكنت مهمومة هم محدش يقدر يتخيله .. وفضلت أفكر في حجة وكلام أقوله لآمنة " أم سيدنا محمد " علشان ترضى تسيبه معايا شوية كمان ..
فأول ما دخلت عليها قالت لها : يا آمنة انا خايفة على محمد من أى وباء بمكة .. فسيبي محمد معايا شوية كمان .. لكن آمنة رفضت وقالت لها خلاص المدة خلصت .. لكن حليمة ما أستسلمتش ..وفضلت ورا آمنة لحد ما وافقت ورضيت .. وأخيرآ سابت لها سيدنا محمد يقعد معاها فى بنى سعد شويه كمان .. وبتقول حليمة : فرحت أوي وأخذت محمد ورجعت بيه لبني سعد .. وماكنش حد فرحان في الدنيا زيي أنا و زوجي ..
ومرت الايام وفى مره سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام خرج يلعب مع أخوه من الرضاعة ، وفجأه أخوه صرخ جااامد قوي وجرى وراح لأمه حليمة وقال : يا أمي قُتِل مُحمد .. قُتِل أخى القرشي ..
أيه اللي بيحصل للنبي ؟
هنعرف سوا بكرة ان شاء الله ❤
الحلقة (25)
حذفيلا صلو على النبي
حادثة شق صدر النبي ﷺ (ج1)
وقفنا المرة اللي فاتت على صرخة أخو النبي وبسرعة جرى على أمه وقال لها : محمد أتقتل .. طب ليه ؟ إيه اللي حصل ؟
"حادثة شق الصدر"
أصل سيدنا محمد لما خرج مع أخوه من الرضاعة عشان يلعبوا ، فجأه وهما بيلعبوا النبى بيحكى ويقول : لاقيت رجلين لابسين أبيض في أبيض كأنهم نسرين ، قربوا مني ومسكونى من لبسي ونيموني على الأرض وقال واحد منهم : أهو هو ؟؟ ( يعنى هو ده ؟ ) ، فرد التانى وقاله نعم ،، هو ..
طب مين الأتنين دول ؟ .. دول ملايكة ..
وبعدين راح واحد منهم قايل للتانى : هات سكينة .. فبيحكى النبي وبيقول : ففتحوا صدري بالسكينة لحد السرة و طلعوا قلبي وغسلوه فى طبق كبير من ذهب بماء ثلج و برد .. وبعدين طلعوا حاجتين صغيرين من قلبى لونهم أسود ورموها وقالوا :
ذلك نصيب الشيطان منك .. وبعدين رجعوا قلبي مكانه .. وواحد منهم راح قايل للتاني : أبدأ خيط الجرح ..
على فكرة النبي لحد ما مات فضلت الخياطة معلمة في جسده الشريف .. كأنها عملية قلب مفتوح عملتها الملايكة ..
طيب ليه حصلت حادثة شق الصدر؟
الله عز وجل قال : " إنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا " .. والنبي بشر .. وأي قلب بشري طبيعى مش ممكن يقدر يتحمل ان كلام الله "القرآن " ينزل عليه ..
قال تعالى :
" لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ " ..
عشان كده كان لازم القلب ده يتعالج معالجة إلهية وعشان يقدر يتحمل نزول الوحي ..
طب إزاي النبي مامتش ؟ ..
لأن دي كانت معجزة .. والله على كل شئ قدير ( وفى العمليات دلوقتى بيفتحوا بطن الناس ويعالجوهم ومش بيموتوا ) ..
وبعد ما الملايكة خيطت صدر النبي ختمت على كتفه بخاتم النبوة ( يعنى ختم النبوة ، خاتم النبوة ده موجود عند كل الأنبياء .. الخاتم ده بيبقى فى ظهر النبى ومكانه بيبقى قريب من الكتف .. وهو عبارة عن لحمة "ناتئة" يعني دايرة لحم بارز شويه عن الجسم حواليها دايرة من شعرات قصيرة وطولهم واحد .. والدايرة مظبوطة جداً كأن حد ناحتها .. وكان الختم ده عند كل الأنبياء ) ..
طيب إيه اللى حصل بعد ما الملايكة عملت كل ده ؟ ..
حنعرف سوا بكرة إن شاء الله َ❤
حكمــــــة
ردحذفالمنافقون لا يلتفتون إلى القيم الحقيقية في الحياة ٬ ولكنهم يأخذون ظاهرها فقط ٬ يريدون النفع العاجل ٬ وظلمات قلوبهم لا تجعلهم يرون نور الإيمان ٬ وإنما يبهرهم بريق الدنيا مع أنه زائل ووقتي
حكمــــــة
يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُون
لماذا تشهد؟ لأنها لم تعد مسخرة للإنسان تتبع أوامره في الطاعة والمعصية ٬ فحواسك مسخرة لك بأمر الله في الحياة الدنيا وهي مسبحة وعابدة. فإذا أطاعتك في معصية فإنها تلعنك لأنك أجبرتها على المعصية فتأتي يوم القيامة وتشهد عليك.
الشيخ الشعراوي عليه رحمة الله
أول قاعدة و أصعب قاعدة في الطريق إلى الله " عدم الإلتفات" ..و البعض يجعل من "عدم الإلتفات" إلتفات يحجبه عن أعظم مُتع الطريق .. و هي " السكينة" ...
ردحذفرسالة مهمة و أتوقع أن تكون قوية .. سلمت يمينك يا ا.خالد و جزاك الله من الخير ما هو أهله.. حيا الله الجميع..
أستاذى الجليل .. وخير دليل لطريق الله
حذفرسالتك رسالة عظيمة و كنز للسالكين ..
عظم الله قدرك ، و أعلى شآنك فى الدنيا و الآخرة .. آمين
تحياتى لك 🌷
أختى الغالية / إنجى
حذفحمدا لله على سلامتك ..
حج مبرور ، و ذنب مغفور إن شاء الله
تحياتى لك 🌹
الله يسلمك يا هاله .. جزاكِ الله خيراً و تقبل دعائك..
حذفحج مبرور وذنب مغفور والله دمعت عيناي لما سمعت انك كنت هناك بقربه رئرته ودخلت عليه وسلمت عليه وتنفست من هواء فيه عطر انفاسه هنيأ لك الف هنيأ لن اقول اني احسدك بل فرحت لك وكثيرا بغصت بقلبي شوق له وليس الا تقبل الله منك وغفر لك الف الف هنيأ لك اختاه انجي
حذفتقبل الله دعائك يا نسيم و إن شاء الله عن قريب نبارك لكِ الزيارة و ندعو لكِ بالقبول .. تذكرتك هناك و دعوت لكِ .. جعلك الله من عباده المصطفين الأخيار .. آمين يارب العالمين..
حذف😘🌷💕 اسعدتنا اختي الحبيبة انجي ببشرى عودتكي الميمونة من الارض المباركة ، حج مبرور و ذنب مغفور وقلب مسرور في الدنيا والاخرة ..امين يارب..
حذف***************
عودة ميمونة اختي نسيم صفى..واخت سائرة في طريق الى الله ..والاخ احمد..
اعاننا الله واياكم على مدد التواصل بالمدونة يارب..
تحياتي للجميع..
جزاكِ الله خيراً يا خديجة و تقبل دعائك و رزقك ضعفه و إن شاء الله العام القادم نبارك لكِ الحج المقبول يارب ..
حذفبارك الله فيك استاذنا الفاضل
ردحذفتحياتي للجميع
بارك الله فيك استاذنا الكريم وجعلها في ميزان حسناتك
ردحذفالسلام عليكم ورحمة آلله وبركاته
ردحذفربنا يكرمك ياأستاذ خالد وينفعنا بعلمك
أيه رأيكم ياأخوان في واحد زي حالي بيعمل المعصيه وبنفس الوقت شئ جواه بيذكر الله ويستغفر ربنا أثناء فعل المعصيه وبعدها
__________
أنا دخلت جروبات الروحانيات بالفيس بوك ملبوس خرجت منها متخلف عقليآ .. وعقلي وقلبي وادميتي مش راضيين باللي ببحصل هناك ...
انا طمعان اني اقابل الأستاذ خالد ولو لمدة ساعه واحده فقط وبأي وقت حسب ظروف وقته إذا سمح لي ..
تحياتي لكم جميعا
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ..
حذفاخى الفاضل / محمد
اذا غلبت شهوة النفس الإنسان ، و فعل المعصية ..
ثم اعترف بذنبه و تاب الى الله توبة نصوحة و استغفر الله .. كان من احباب الله .. و قبل الله توبته ان شاء الله ..
المهم ألا تكون توبته مع إصرار على فعل المعصية مرة أخرى ..
اخى الفاضل .. توجه الى الله بقلبك .. و اعترف بذنبك و استغفره .. و تبرأ من حولك و قوتك و أدعوه ان يصرف عنك شهوة المعصية .. فإن الله لا يخيب من رجاه ..
و عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:(إن العبد إذا إعترف بذنبه ثم تاب إلى الله ، تاب الله عليه) ..
و للرد على سؤالك بإستفاضة .. راجع قراءة مواضيع ( رسالة الغفران ) رقم 94 : 96 ..
و الموضوع رقم 104 .. و جميعهم فى قسم ( الصفاء الباطنى ) ..
*********************
أما عن التواصل مع أستاذنا الجليل/خالد .. عن طريق الهانج اوت فقط .. نظرا لظروفه و كثرة مشاغله أعانه الله .
و اطمئن فأستاذنا لا يبخل على أحد بالنصح و الإرشاد .. ولا يفرق بين من يتواصلون معه بارك الله فيه
أسأل الله أن يعينك على نفسك .. و يغفر لنا و لك .. و يقبل توبتنا .. و يهدينا إلى الصراط المستقيم .. آمين
تحياتى لك
اللهم أمين ..
حذفمتشكر على الرد ياأستاذه هاله ..
المشكلة اني كل مره يعترف بذنبي وأتوب واستغفر وأرجع بعد فتره أقع في نفس المعصيه وهكذا بقالي سنتين على الحال ده ..
أخي محمد : رجاء تحقق من قراءة الحديث التالي وأنت ستفهم إجابة سؤالك ..
حذف( أنَّ رجُلًا أذنَب ذنبًا فقال : أيْ ربِّ أذنَبْتُ ذنبًا - أو قال : عمِلْتُ عمَلًا - فاغفِرْ لي فقال تبارَك وتعالى : عبدي عمِل ذنبًا فعلِم أنَّ له ربًّا يغفِرُ الذَّنبَ ويأخُذُ به قد غفَرْتُ لعبدي ثمَّ أذنَب ذنبًا آخَرَ - أو قال : عمِل ذنبًا آخَرَ - قال : ربِّ إنِّي عمِلْتُ ذنبًا فاغفِرْ لي فقال تبارَك وتعالى : علِم عبدي أنَّ له ربًّا يغفِرُ الذَّنبَ ويأخُذُ به قد غفَرْتُ لعبدي ثمَّ عمِل ذنبًا آخَرَ أو أذنَب ذنبًا آخَرَ فقال : ربِّ إنِّي عمِلْتُ ذنبًا فاغفِرْ لي فقال اللهُ تبارَك وتعالى : علِم عبدي أنَّ له ربًّا يغفِرُ الذَّنبَ ويأخُذُ به أُشهِدُكم أنِّي قد غفَرْتُ لعبدي ...... فلْيعمَلْ ما شاء )
الحمد لله على نعمة الإسلام
حذفمتشكر على رد حضرتك ياأستاذ خالد .. جعله الله في ميزان حسناتك
بارك الله فيك استاذ وحزك الله عن خير جزاء
ردحذفجزالكم الله كل خير واتاكم فى الدنيا حسنة وفى الاخرة حسنة ووقاكم عذاب النار
ردحذف((السجن احب اليا ))
ردحذفإذا تعلق القلب او مالت النفس بالهوى نحو الممنوع المرغوب بشده لابد ان يقام ميزان العدل في نفوس المؤمنين فيكتال وترجح كفت العدل وكفت يوسف مالت ان نطق بالحكم السجن احب اليا تقبل القرار الاصعب بحب ورضى ويقين انه هو الخيار الافضل وايصا بحب رغم قسوته ورغم ان السجن مكان نقيد فيه ونحرم فيه من متع الحياه لكن فالكفت المواله متعته كبيره ونشوه وفرح بغير حق فكلما كان ميل لنا للمعصيه فيها انفتاح وفرح كبير كلما كان كسر النفس بعقاب اشد وتاديب اكبر ومواز لها بكفت الالم والحرمان سبحان الله والحمد لله اذ قص على حبيبه قصص الاولين لتكون عبره وحجه لنا نحن عباده المستضعفين المغريرن بحب الشهوات والنفس
اللهم صل على سيدنا محمد واله وصحبه الطيبين الطاهرين
يارب بالمصطفى بلغ مقاصدنا
سؤال يحيرني استاذي الجليل المبارك ببركات الحب والهدى
ردحذفماالحكمه في سحود ابوي سيدنا يوسف واخوته له رغم ان السجود لله فقط هل كان سجودهم كسجودنا لله فالصلاه ؟؟
جزاك. الله كل خير وبارك فيك وعانك الله انك تبيد الجهل وتزرع بذور النور
أختنا نسيم الصفا :
حذفيقول تعالى : {وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّداً وَقَالَ يَا أَبَتِ هَـذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقّاً ....... }يوسف100
للسادة المفسرين عدة أقوال .. اشهرها أن السجود إما انحناء مثل الركوع او سجود فعلي .. وكانت هذه عادة التحية لأكابر هذا الزمان ..
وهناك قول يقول بأن ضمير (له) هو لله .. فسجودهم كان لله .. شكرا لنعمة الله ان وزير مصر هو يوسف
وهناك قول يقول بأن ضمير (له) هو ليوسف .. أي كأن يوسف كان قبلتهم حينما سجدوا لله ..
وكلا الرأيين يجعل السجود لله مع اختلاف فهم كلمة (له) ..
وهذا ملخص كلام العلماء رحمهم الله ..
* وأما عن رأيي .. فلا أوافق على ما سبق .. لسببين :
الأول : أن بداية الآية تقول أن يوسف أكرم أبويه واجلسهم معه على عرشه الذي كان يجلس عليه ..
فكيف يجلسهم ثم يدفعهم بعد ذلك ليسجدوا له ..!! فهذا كلام غير مستقيم عقلا ..!!
لأن التحية تكون أولا ثم الترحيب ثانيا ..
وكلمة (خروا) المقصد بها أخوته وليس أبويه ..
ولكن هنا مشكلة .. وهي .. أن الرؤيا تقول ( والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين ) ..
قلت لك : السجود هنا معناه سجود انصياع وخضوع لسلطان وحكم يوسف .. فهو سجود مجازي تم استعارته للدلالة على خضوعهم الكامل ليوسف ..
وإلا فقل لي كيف يسجد الشمس والقمر والكواكب في الرؤيا .. فهل كان لهم جبهة سجدوا بها ليوسف ..!!
أم أنه يفهم من الكلام أنه رآهم خاضعين له وكأن له حق التصرف فيهم ..!!
يبقى السجود معناه .. خضوعهم تحت سلطان يوسف حاكما عليهم ..
ويكون المعنى أنهم خروا ليوسف .. أي انقادوا له معترفين بفضله.. ساجدين أي خاضعين لسلطانه ..
فالألفاظ (خروا) التي تدل على الإنحناء ولفظ (ساجدين) .. لفظين لهما مراد آخر على سبيل الكناية للدلالة على ما يلزم هذا الخرور والسجود .. وهو الانقياد والخضوع ...
* ولا يخفى أنه كيف يستقيم في العقل .. أن يسمح يوسف لأبويه إن يسجدوا له سجود جوارح له منخفضين له وهو عاليا عليهم .. فهل هذا يليق بخلق الانبياء ؟!!
لا .. بل أكرمهم ورفعهم على عرشه تكريما لهما .. وكان في ذلك إذعان وانصياع للإنقياد والخضوع ليوسف ..
فبهذا يستقيم الكلام بين آية الرؤيا وآية رفع الابوين على العرش ..!!
هذا رأيي .. والله اعلم بالصواب ..
تحياتي لك
جزاك الله كل خير ووفقك وزادك من فضله ونوره ورفعك مكان صدق علياً
حذف💚💚💚💚😇😇😇😇
جزاك الله خيرا. اختي نجوى وزلدك علم نور
حذفكتبت تعليق طويل عريض لكنه لم ينزل فلذا قررت ان ارد لحظرتك باختصار
اللهم ثبتنا وفهمنا وارشدنا وردنا اليك رد جميل
اللهم صل على محمد وال محمد
يارب بالمصطفى بلغ مقاصدنا
سُئل الإمام الشافعي :
ردحذفأيهما أفضل للرجل: أن يمكَّن أو يُبتلى؟
فقال: لا يمكَّن حتى يُبتلى .
لا تطلب حالا كنت فيه
ردحذففما خرجت منه إلا بواجب زمان جديد
ولعل ما ترجوه دون ما يُطلب لك.
_______________
الشيخ / علاء عبد الحميد
أستاذنا الفاضل نفع الله بك وأجزل لك العطاء
ردحذفمقال رائع كعادتك دوما ، واستوقفتني بعض الكلمات ومازلت تتردد على عقلي لا تبرح من مكانها ألا وهي :
1- ولا تصل لمقامات متقدمة في الصفات القلبية مثل التوبة والتوكل والإخلاص والرضا واليقين .. إلا بمحبة عقلية في البداية
ما المحبة العقلية وكيف أصل إليها أصلا وهل هذا ينطبق على كل شيء في تلك المقامات ؟
2- عذرا لما هو آت
أجد القوم يتحدثون عن رؤية الله يوم القيامة وينشدون الأشعار وينسجون أطيب الكلمات وكذلك حب النبي محمد صلى الله عليه وسلم
ولكن لماذا لا أشعر بما يشعرون به من تلك الحلاوة ( نعم القلب مريض والفتن والمعاصي ) ولكن هل هذا هو السبب وفقط ، لا أقلل من شأن تلك الحواجز ولكن أبحث عن تلك اللهفة والشوق الذي يغمر القلب كيف ثم كيف ثم كيف
قالوا قديما
لا تعذل المشتاق في أشواقه .... حتى تكون أحشائك في أحشائه
قد يكون المرء حافظا مستظهرا لأحاديث الرؤية وحب النبي وغيرها ولكن أثرها في القلب لا يسمن ولا يغني من جوع
وأتسائل عن شيء آخر أراه مناسبا في عقلي عندما رأيت قولكم
الوصل مع الله ليس بكثرة الركعات ولا برؤية الأنوار
وحديث التبي صلى الله عليه وسلم " يخرج فيكم قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم ، وصيامكم مع صيامهم ، وأعمالكم مع أعمالهم ، يقرءون القرآن ولا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية )
يصلون ويقرءون ويعملون ومع ذلك هم في النار
كيف لم يصلوا وكيف ضلوا وهم في أنفسهم يظنون أنهم على الحق
ما الذي فاتهم ولم يدركوه
ما العصمة من تلك الفتنة ؟
3- قضية الذكر لله أذكر يوميا بما يوفق الله ولله الحمد والمنة
أحينانا أشعر بلاشيء وأحيانا أجد للذكر لذة وفرحا وحبا للذكر
فهل بحثي عن هذه اللذة والمتعة التفات عن الله وطلبا لغيره ؟
وكثيرا الآن صرت أذكر وأنا منشغل في أي شيء
فهل هذا يقربني من الله أم الأفضل الخلوة في وقت أو جزء للذكر والانشغال بذلك فقط ؟
4- الأستاذة الفاضلة ( إنجي ) قالت تعليق لم واستوقفني كثيرا وحاولت أن أعلق تحت كتابتها ولم أستطع
وهو (أول قاعدة و أصعب قاعدة في الطريق إلى الله " عدم الإلتفات"
..و البعض يجعل من "عدم الإلتفات" إلتفات يحجبه عن أعظم مُتع الطريق .. و هي " السكينة" ... ))
لم أستوعب حقيقة كيف يكون عدم الالتفات التفات يحجب وعلاقة ذلك بالسكينة
رزقكم الله من لدنه رحمة وعلما
5- تعلم أستاذي أن هناك موروثات ثقافية ودينية تربينا عليها ووجدناك تخالفها وتأتي بغيرها ولم نقل هذا ما وجدنا عليه آباءنا
والذي جعلنا نقبل ذلك هو فضل من الله وحده ثم أني وجدت في كلامكم وأفكاركم ما أشعر بأنه يقربني إلى الله على نقيض ما تربيت طوال هذه السنين
فلا تعجل علينا واصبر واحتسب
قضية وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وأسئلة لن أتناقش فيها ولكن أقل قول تعتقدونه يقرب إلى الله حتى ولو نعم أو لا (أفعل أو لا تفعل ) لإني زهقت من الردود وكثرتها طوال الفترة الماضية في مثل هذه الموضوعات
1- هل هناك فضل يأتينا من الرسول بعد موته وهو حاليا في قبره ؟
2- التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم يجوز أم لا ؟
وهل حديث عمر بن الخطاب في الاستسقاء دليل على عدم جواز التوسل ؟
3- هل أعتقد أن الرسول حي أم ميت
فهو ميت ولكن عندنا نسلم عليه يرد الله إليه روحه فهل هذا يقتضي أنه حي في قبره لكثرة المسلمين والمصلين عليه
وحديث ( الأنبياء أحياء في قبورهم ) فكيف يكون حيا صلى الله عليه وسلم ومع ذلك ترد إليه روحه كيف أجمع بين هذا وذاك ؟
4- هل يصح أن نقول هناك آيات توقف العمل بها أو نسخت بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم مثل قوله تعالى
وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما
أو قوله تعالى (وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ سَيُؤْتِينَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ ))
فهي آيات كانت خاصة بحياة النبي صلى الله عليه وسلم فقط ؟
وأحسن الله إليكم أستاذي وأعلم ضيق الوقت والانشغال
ولكن أحاول أن أستغل الوقت المتاح وأستفسر منكم عما أجهله
ولو أراد أحد الأفاضل أن يساعدني أو يرشدني لما يجب عن أسئلتي من كتابات أستاذنا حتى يجيب ويبين
فجزاكم الله خيرا
رداً على رقم ٤ :
حذفما كنت أقصده بأن البعض يجعل من " عدم الإلتفات" إلتفات يحجبه عن السكينة ..
أن البعض يجعل عدم الإلتفات هاجس ووسواس يلاحقه .. عدم الإلتفات كرامة و لكن المبالغة فيها قد يجعل للشيطان عليك مدخل ..
مثلما حدث هنا في المدونة مع أحد الإخوة من قبل .. لا أذكر من .. و لكن كان يكتب في تعليقاته أبيات فيها صلاة على سيدنا النبي عليه الصلاة و السلام .. و بدأ الجميع يمدحه و يشجعه على هذا الفعل .. فكتب أنه بعد مدحهم له قد أحس ببعض العجب في نفسه و طلب ألا يمدحه أحد ثم توقف عن كتابة تعليقات فيها صلاة على الرسول صلى الله عليه و سلم ..
هذا ما أقصده .. سعي أخينا في الله إلى عدم الإلتفات أفقده ثواب كان يناله من كل من قرأ تعليقه فصلى على النبي و أفقده بركة تضمين تعليقاته الصلاة عالنبي .. و كان يكفيه أن يجاهد نفسه باطناً و يحاول السيطرة عليها و يجدد النية و يفوض الأمر للمولى جل جلاله..
في هذه الحالة أعتبر أن السعي لعدم الإلتفات يصبح حجاب و إلتفات .. و أرى فيه إعتقاد في النفس كذلك .. في قدرتها على الفعل .. و ربما يعجز الشيطان أن يفتنك بالمعصية فيدخل لك من باب الطاعة ..
ولو استعان أخانا بِ " لا حول و لا قوة إلا بالله" و التفت إلى الله طالباً المدد و العون على نفسه لكفاه الله نفسه و أعانه و لكنه التفت إلى نفسه متوهماً فيها "القدرة " على الفعل .. بالله عليك أخي أليس هذا إلتفات؟!!
و قرأت من قبل قول أحد الصالحين " لا تتجلد على ربك" ..
نعم حاول عدم الإلتفات و لكن زِن أفعالك و ادرس النتائج .. و اعلم أن " كن " الإلاهية لابد حتماً أن تسبق " يكون"..
هل تعلم أخي .. سأذكر لك قول قاله أيوب في العهد القديم .. ربما ليس مجاله هنا و لكنه يوضح جزء مما أحاول شرحه ..
قال أيوب " كنت أسمع عنك سمع الأُذُن .. و الآن رأتك عيني " ..
يقصد أنه لم يتحقق بالعبودية .. إلا عندما اشتد عجزه و لم يبق لقدرته قدرة ..
______________
هذا بالنسبة لكون عدم الالتفات التفات .. أما عن علاقة ذلك بالسكينة ..
السكينة أخي هي ثمرة الطريق .. تعرف الله و تتحقق ب " إياك نعبد و إياك نستعين " فيسكن قلبك أمام مجريات القدر .. لا يزعجه منع و لا يطربه عطاء و إنما يكتفي بالوصل نعمة .. و يتلذذ بالعبودية .. فيصبح الرضا رداء القلب و الإخلاص فعله و اليقين بطاريته التي لا تنضب و لا تنتهي ..
و كيف يسكن القلب أخي إذا أصبح " عدم الإلتفات " هاجس ووسواس .. كما في المثال الذي ذكرته سابقاً ..
و الله أعلى و أعلم .. إنما كانت خاطرة خطرت لي بعد قراءة الموضوع فكتبتها .. و على الله قصد السبيل ..
حيا الله الجميع..
اخى الفاضل / أحمد
حذفأجيبك بما تعلمته من أستاذى الجليل ..
و إنى أتبرأ من حولى و قوتى و ألتجىء الى الله فمنه التوفيق و عليه توكلت ..
1- فى الكون مظاهر كثيرة و آيات تدل على عظمة الله و قدرته على الخلق و الإبداع .. و جعل الله العقل يدرك من خلال هذه الآيات عظمة هذا الإله الخالق .. و مع إدراك الإنسان و تفكره في ذلك يتعرف على الخالق جل جلاله و تتولد المحبة العقلية .. و كلما تفكر الانسان و ذكر الله كثيرا ؛ كلما صفت روحه و إزاد معرفة بالله .. وورثت فى القلب حبا و اشتياقا لمعرفة اكبر و رغبة فى التقرب الى هذا الإله العظيم .. حيث أشرقت على القلب أنوار المعرفة و التجليات الإلهية ..
قال تعالى : " إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ "
و لكن لن يصل الإنسان إلى تلك المعرفة الربانية إلا إذا تطهر القلب من أدرانه و تزكت النفس من شهواتها .. و يكون ذلك بإتباع شرع الله من فرائض و التقرب اليه بالنوافل و اتباع سيدنا النبي صلى الله عليه و سلم ..
و أعلم ان مقامات ( الرضا و التسليم و التوكل و الرضا و ... و...) درجات .. قال تعالى :" هُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ" ..
هذه الدرجات و هذه المقامات يصل إليها الانسان بتزكية النفس و إصلاح عيوبها و مخالفة أهوائها ..
قال تعالى :" وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا "
مع الانتباه أن الإنسان لا يملك من أمره شيئا ، و أنه فاقد الحول و القوة .. و عليه أن يستعين بالله عز و جل بالدعاء و الإفتقار ليتطهر باطنه ( قلبه ) فيكون أهلا لتجليات الله عليه ، و الوصول الى حضرة الملك القدوس جل جلاله .. والله اعلم
⤵ يتبع ان شاء الله
2- ابدأ ان شاء الله بالجزء الثانى من سؤالك أخى الكريم ..
حذف🍃عندما ظهر الخوارج فى عهد سيدنا على رضى الله عنه .. كان هؤلاء القوم ممن تحدث عنهم سيدنا النبي صلى الله وسلم فى الحديث :" يَخْرُجُ فِيكُمْ قَوْمٌ تَحْقِرُونَ صَلَاتَكُمْ مَعَ صَلَاتِهِمْ ..." .. فانظر ماذا قال عنهم سيدنا على عندما رفعوا شعار :" لا حكم إلا لله " ؟ .. قال رضى الله عنه : (كلمة حق أريد بها باطل) ..
و كم من أناس فى عصرنا يقيمون الفرائض و يرفعون الشعارات و تنطق ألسنتهم بما لا ينطق به قلوبهم من كلام الله ؛ و غايتهم ليست مرضاة الله .. بل إتباع الأهواء .. و الوصول الى حظ النفس من الدنيا ..
و الانسان الفطن عليه اتباع كلمة الحق و العمل بالقرآن و السنة و ابتغاء مرضاة الله عز وجل .. والله اعلم
🍃 أما عن الجزء الأول من سؤالك .. نعم أمراض القلب تحجب الإنسان عن الإحساس بلذة العبادة ..
قد يتقلب الإنسان فى أحوال يقدرها الله عليه .. منها الاحساس بلذة العبادة او السكينة ثم يعود الانسان لما كان عليه .. ليشتاق الانسان الى طعم هذه اللذة ، و يسعى جاهدا اليها .. حتى يكتسبه و يصير مقاما لا يبرحه ..
لذلك أرسل الله الرسل و الأنبياء و منهم أفضل رسل الله و حبيب الله سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ليزكى الأنفس و يعلمنا الإيمان ..
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :"ذَاقَ طَعْمَ الإِيمَانِ، مَنْ رَضِيَ بِالله رَبًّا، وَبِالإِسْلامَ دِيناً، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولاً" .. والله اعلم
**********************
3- لك أن تطلب ما هو مشروع لك طلبه .. أما عندما نقول أن على الانسان أن لا يلتفت عن الله بطلب برغبة مشروعه ؛ فهنا نتكلم عمن يريد إلى مقام أعلى مما هو عليه .. و ليتدرب على مجاهدة النفس حتى فيما هو مشروع له طلبه .. ولا حرج عليه ان وجد فى نفسه شيء من ذلك .. فالناس منازل و درجات .. و صحابة سيدنا رسول الله كانوا منازل و درجات .. قال تعالى :" هُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ اللَّهِ"
أسأل الله ان يبلغنا منازل الصديقين " .. آمين
⤵ يتبع ان شاء الله
اعتذر عن عدم الانتباه للجزء الاخير من السؤال 3 ..
حذفو إليك الرد و على الله توكلت ..
🍃 قال تعالى :" وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا " ..
أى أذكر الله و أخلص مع الله و إجتهد فى الذكر ..
قال الله تعالى: " وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ "
المطلوب من الانسان ان يذكر الله كثيرا ، و أن لا يغفل عن ذكر الله كما ورد فى الآية السابقة ، و آيات أخرى كثيرة ذكرت فى القرآن الكريم ..
ان الذكر كثيرا يطهر القلب حتى يصير الإنسان ظاهره و باطنه منشغلا بالله .. قال تعالى :"وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ "
فلا تتوقف عن ذكر الله .. و أعلم أن الذكر و العبادات وسائل للتقرب من الله .. اى هى وسيلة وليست غاية .. فالغاية من الذكر هو رضا الله عز وجل ..
لذلك أهل الله يعتبرون أى غاية أخرى سوى الله يعد إلتفاتا عنه .. فكل رغبة تأتى من النفس .. حتى و ان كانت مشروعة اعتبروا ان ذلك من حظوظ النفس ..
و أن ما سوى الله من الأغيار يحجب الروح عن معرفة الله ..
إن الإرتقاء فى المقامات للوصول الى حضرة القدوس لا ينبغى أن يكون للنفس فيه حظا ..
( هو مقصودى و رضاه مطلوبي ) .. والله اعلم
اللهم صل على سيدنا محمد ، و افتح علينا بكل خير فى الدارين بما يقربنا به إليك ولا يصرفنا به عنك ، و على آله و سلم .
تحياتى لك
الحمد لله قرأت الآن
ردحذفرسالة : الفضل والمدد الأحدي لخاتم المقام النبوي : هل هناك رابطة روحية مع النبي - قوة المدد الروحي في الدعاء لله (للأحياء والأموات) - قوة مدد الدعاء لنفع الميت - قوة مدد الدعاء بالنسبة للأحياء - قوة مدد الدعاء من الأموات للأحياء - المدد الروحي للإنسان في تواصله مع الله - كذبوا فقالوا : لا فضل للنبي ولا مدد - دعوة الرسول مدد في كل الأزمان - أيوجد عاقل يرفض أن يدعو له رسول الله - النور والإيمان والتأييد بروح منه هي روابط روحية ؟
https://khaledouf.blogspot.com/2018/02/blog-post_17.html
وللأسف وجدت أني قرأتها سابقا بكل التعليقات ولكني نسيت ذلك ولا أعرف كيف هذا ويا حبذا علاج لذلك
والحمد لله تمت الإجابة عن
سؤال هل يأتينا فضل من النبي الآن نعم من خلال دعائه لنا عندما تعرض عليه أعمالنا فيستغفر لأمته
وكذلك دعائه في حياته للمستأخرين من المؤمنين عندما كان في البقيع وكذلك رده للسلام علينا .
نفع الله بك أستاذي وفي انتظار البقية
اخي احمد
حذفاني افقر من الفقر بحد ذاته كي اجيبك اخي لما قرأت اسألتلك .حظرني جواب هو
أخي استحظر حب النبي في قلبك سيصدح فؤادك بماء زلال عذب يسقي عطشك لمعرفه اعانني الله واعانك اخي على ان نشرب من كأس الصفا
اللهم صل على محمد وال محمد
يارب بالمصطفى بلغ مقاصدنا
ولله الحمد وجدت نصف إجابة السؤال الثالث ☻♥
ردحذفالخاص بـ الالتفات إلى لذة الذكر في موضوع
لا تطلب الكرامة عند الذكر فيعاقبك الله بالحجاب
https://khaledouf.blogspot.com/2012/09/blog-post.html
سؤال : فما فائدة المنح والعطايا التى يعطيها الله للعبد ؟
1- ليعلمك أنك تسير على حق .. فأكمل مسيرتك .. وإياك أن تلتفت الى المنح والعطايا
2- يبتليك بالمنح والعطايا .. إن تعلق قلبك بها .. لانك تكون قد تعلقت بغير الله
فإياك أن تنصرف عزيمتك طلبا للكرامه والعطايا الربانية .. ولكن اجعل الله هو وجهتك ومولاك .. ولا تطلب غيره .. فتنجح فى سعيك الى الله ..
نفع الله بكم أستاذي
أخي الفاضل أحمد ..
حذفردا على أسئلتك في التعليق رقم (15)
***************************
1- المحبة العقلية شرحناها قبل كده .. راجع رسالة القول الزكي الجزء الثالث وكلام الشيخ الشعراوي .. وراجع تعليق أخونا نزار رقم (10) وتعليقي عليه ..
وعموما المحبة العقلية هي قبول الإيمان بالله ورسوله والمنهج الإلهي .. وهذا أمر موجود في نفس كل مؤمن .. وإلا لكان ارتد وكفر ..
*************************************
2- لماذا لا تشعر بالمحبة القلبية ؟
أ- لأنك لم تحب .. ولو اردت الحب لوجدته .. والحب علاقة غير مشروطة .. وإنما هي انجذاب لمن تحب لوجود راحتك بين يديه ..!!
وحتى تحب فعليك أن ترضى بما يفعله بك محبوبك ..!!
فهل انت محب ؟!!
ب- اما عن استفسارك : عن الذين ضلوا في اعمالهم بالرغم من كثرتها ؟
هل تعرف ما الذي فاتهم في اعمالهم ؟
*- انهم راوا أعمالهم فعجبوا بها واحتقرا الاخرين في أنفسهم .. واعتقدوا انهم بانفسهم يعملون .. وليس بلا حول ولا قوة الا بالله .. فحجبهم الله ..
*- و منهم من نظر بعين الفضل في عمله الى الله وزكَّى نفسه على الله ..
*- ومنهم من يستبيح فعل الحرام حتى ينسى أن يتوب عنه وكأن نفسه استوطنته .. !! مثل الذين يهتكون عرض الناس بالقيل والقال !!
**********************************
3- أما عن استفسارك عن مسألة الذكر ؟
فالمشكلة ليست في الذكر ..حال كونك منتبه إليه أو مشغول عنه .. !!
وانما المشكلة في انك تنتظر عائد من وراء هذا الذكر !! فانتبه
********************************
4- هذا سؤال يوجه إلى قائله وهو يجيب عليه .. واعتقد قد أجابت ..
*******************************
يتبع إن شاء الله تعالى ..
*******************************
حذف5- أما عن سؤالك الأخير .. وله عدة استفسارات :
1- أما عن فضل النبي حيا وميتا .. فراجع رسالة الفضل الأحدي
2- أما عن التوسل بالنبي .. فإليك الدليل :
* النبي قال عن وفاة أم سيدنا على (فاطمة بن أسد) وكان يعتبرها كأمه .. فقال عند قبرها ( اللَّهُ الَّذي يُحيي ويميتُ وَهوَ حيٌّ لا يموتُ اللَّهمَّ اغفِر لأمِّي فاطمةَ بنتِ أسدٍ ولقِّنها حجَّتَها ووسِّع عليها مُدخلَها بحقِّ نبيِّكَ والأنبياءِ الَّذينَ من قبلي فإنَّكَ أرحمُ الرَّاحمينَ ) بسند حسن .
(بحق نبيك) توسل بنفسه .. (والانبياء) توسل بغيره وكانوا أموات ..
* وفي حديث الأعمى ( أنَّ رجلًا ضريرًا أتى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فقالَ : ادعُ اللَّهَ لي أن يعافيَنيَ، قالَ: فإن شَئتَ أخَّرتُ ذلِكَ فَهوَ خيرٌ لَكَ، وإن شئتَ دعوتُ اللَّهَ، قالَ: فادعُهُ قالَ : فأمرَهُ أن يتوضَّأَ فيُحْسِنَ الوضوءَ، ويصلِّيَ رَكْعتينِ ويدعوَ بِهَذا الدُّعاءِ : اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ وأتوجَّهُ إليكَ بنبيِّكَ محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ نبيِّ الرَّحمةِ، يا محمَّدُ إنِّي أتوجَّهُ بِكَ إلى ربِّي في حاجَتي هذِهِ فتَقضيها لي ، اللَّهمَّ شفِّعهُ فيَّ وشفِّعني في نَفسي ) .. بسند صحيح
* وطبعا سيقولون لك هذا مع النبي لما كان حي !!
* ولكن إليك فعل التوسل بالنبي بعد موته ولم يعترض أحد وكان في عهد خلافة عمر :
قال ابن كثير في تاريخه (ج/ص: 7/ 105) : " وقال الحافظ أبو بكر البيهقي: أخبرنا أبو نصر بن قتادة، وأبو بكر الفارسي قالا: حدثنا أبو عمر بن مطر، حدثنا إبراهيم بن علي الذهلي، حدثنا يحيى بن يحيى، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن مالك قال: أصاب الناس قحط في زمن عمر فجاء رَجُلٌ إِلَى قَبْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ: اسْتَسْقِ اللهَ لِأُمَّتِكَ فَإِنَّهُمْ قَدْ هَلَكُوا، فَأَتَاهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ، فَقَالَ ائْتِ عُمَرَ، فَأَقْرِئْهُ السَّلَامَ، وَأَخْبِرْهُ أَنَّكُمْ مُسْقَوْنَ. وَقُلْ لَهُ: عَلَيْكَ الْكَيْسَ الْكَيْسَ. فَأَتَى الرَّجُلُ عُمَرَ، فَأَخْبَرَهُ، فَبَكَى عُمَرُ ثُمَّ قَالَ: يَا رَبُّ مَا آلُو إِلَّا مَا عَجَزْتُ عَنْهُ.. وهذا إسناد صحيح" اهـ. وهذا إقرار من ابن كثير بصحة هذا الحديث.
* وقد يكون معنى الكيس : هو عليك باخراج الصدقة
وفي رواية (الإصابة 6/216) بدلا من الكيس .. قال عليك بالكفين .. وهنا يكون المقصد بهما الدعاء ..
آلوا : أي تركت ..
وفي الروايتين عمر يقر أنه عاجز لأنه لم يكن يوجد مال ليتصدق به أو لم يلهمه الدعاء فيدعو ..
فهذا شرح مني لكلام عمر بعد ان جمعت ألفاظ الروايتين .. حيث لم أجد له شرحا ..!!
والله أعلم ..
* وقد رواه أيضا ابن أبي شيبة وهو من حفاظ السلف الصالح ومحدّثيهم (ت 235 هـ.)، بإسنادٍ صحيحٍ كما قال ابن حجر في فتح الباري شرح البخاري، عن مالِك الدار وكان خازن عمر لبيت المال واسمه مالك بن عياض .. وعمر لا يولي بيت مال المسلمين إلا ثقة يخاف الله تعالى .
قال الشيخ الكاندهلوي في حياة الصحابة عن توثيق مالك بن عياض :
قلت: ذكره الحافظ في الإِصابة وقال: مالك بن عياض مولى عمر وهو الذي يقال له مالك الدار، له إِدارك وسمع من أبي بكر الصديق رضي الله عنه، روى عن الشيخين ومعاذ، وأبي عبيدة، روى عنه إبناه عَوْن، وعبد الله، وأبو صالح السمَّان؛ وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من التابعين في أهل المدينة وقال: كان معروفاً . (2/500)
******************************
يتبع إن شاء الله ..
حذف3- أما عن كونك تعتقد الرسول حي أم ميت ؟
فهو ميت عن التصرف الجسدي والكسبي في الحياة فهذا معلوم .. ولكن هو حي في برزخه وهذا معلوم أيضا .. !!
وعموما ماذا تقول في قولك في التشهد (السلام عليك أيها النبي ) بصيغة المخاطب .. فهل تخاطب ما لا وجود له ؟
4- أما عن فهم حديث (ما من أحدٍ يُسلِّمُ عليِّ إلَّا ردَّ اللهُ إليَّ روحي حتَّى أردَّ عليه السَّلامَ ) ..
* فأفضل شرح له هو ما ذكره البيهقي رحمه الله حيث قال : ومَعْنَاهُ وَاللهُ أَعْلَمُ ، الا وقد رد الله على روحي ( شعب الإيمان 6/52) ..
* وقال صاحب بهجة المحافل (2/ 412) : والمعنى يكون أنه صلى الله عليه وسلم بعد ما مات وتم دفنه .. قد رد الله عليه روحه لأجل سلام من يسلم عليه واستمرت في جسده صلى الله عليه وسلم .
* وقال صاحب سبل الهدي والرشاد نقلا عن البعض (12/362) : «وحتّى» ليست للتعليل بل مجرد حرف عطف بعمى «الواو» فصار تقدير الحديث: ما من أحد يسلّم عليّ إلا قد رد الله علي روحي قبل ذلك وأردّ عليه ."
* قلت خالد : فالحديث إخبار عن حياته البرزخية وأنه متواصل معنا .. وفيه تحريض على كثرة السلام عليه صلى الله عليه وسلم .. ولا تغفل عن ذلك ... فإن وسيلة معرفة الرسول بسلامك عليه هي الملائكة كما جاء في الحديث ( إنَّ للَّهِ ملائِكةً سيَّاحينَ في الأرضِ يبلِّغوني عن أمَّتي السَّلامَ) .. وهي التي تنقل إليك أيضا رد سلامه عليك .. صلى الله عليه وسلم ..
وجاء بلفظ الماضي (رد) .. لتحقيق حدوث ذلك معه بلا شك ..
والله أعلم
5- الايات الخاصة بالرسول .. ليست أحكام شرعية حتى تقول نسخت أو توقف العمل بها ..!!
فهذه توجيهات ربانية .. وليست احكام إلهية ..!! فانتبه .!!
فالسؤال لا يصح من أساسه ..!!
وآية (حسبنا الله ورسوله) وغيرها .. قد أجبت عليها تفصيليا بداية من الفصل الثاني من رسالة الفضل الأبدي
********************************
وكان هذا الختام .. وأرجو أن أكون أزلت الشك عنك ..
تحياتي لك وللجميع .
أستاذى الجليل/ خالد
حذفأدام الله فضلك علينا ، و زادك من لدنه علما ..
و أسأل الله ان يؤتيك سؤلك من خيري الدنيا و الآخرة .. آمين يارب العالمين
تحياتى لك
جزاك الله خيرا أستاذتي نسيم الصفا
ردحذفوزادكم وإياي من حب النبي محمد صلى الله عليه وسلم
اخي احمد
حذفاعتذر من حظرتك لست باستاذه ولا اتجرأ حتى بيني وبين نفسي قول هذا عني اختك فالله اختي نادني هكذا احب كثيرا هذه المنادات
زادك الله من فضله ونورك ورفعك درجات العلا ياارب امين اجمعين
أحسن الله إليك أستاذة إنجي
ردحذفوأشكر لك حسن تعليقك وبساطة شرحك نفع الله بك
واتضح لي الأمر ولا حرمنا الله من إجاباتكم ولا حرمكم من أسئلتي
وتذكرت من خلال المثال السابق قول أحد شيوخي
(فعل العمل من أجل الناس رياء // وترك العمل من أجل الناس رياء أيضا )
وعندما كنتم تكتبون تعليقكم
أرشدني الله إلى موضوع ( حدثتني نفسي ) في قسم الصفاء الباطني
وكيف أن أستاذ خالد كتب موضوعا عن الروح وعجبه ثم مسحه خشية العجب وغير ذلك ثم وضع صورته ثم أزالها وغير ذلك من الخواطر التي كانت تأتيه وتتهمه بالرياء والعجب
فكان الحل افعل وابتغ الله في عملك وانكسر بين يديه وفقط
كما ذكرتم أستاذتي
وعذرا حاولت مرارا التعليق تحت ردكم فلم أستطع
نفع الله بكم
جزاك الله من الخير ما هو أهله أخي أحمد على حسن خلقك و أدبك في الحوار و لا حرمنا أسئلتك الجميلة .. و لي طلب .. أتمنى أن تخاطبني ب أختي .. لا أحب لقب أستاذة و لا أستاذتي و لا ما يُحدثه في نفسي و إنما أحب المؤاخاة التي انتهجها الرسول صلى الله عليه و سلم فلم يجعل أحد صحابته أستاذاً على الآخرين و إنما آخى بينهم فرفع الحرج من الصدور و أرسى فيها قواعد الود و الإخاء ..
حذفو لي تعقيب آخر بسيط على أسئلتك ..و أتمنى ألا أكون أثقلت عليك بثرثرتي ..
ذكرت أخي أن المعاصي تمنع الحب .. و أظن هذا إعتقاد غير صحيح .. المعاصي لا تمنع الحب و إنما يجعلك الحب تزهد المعاصي ..
و الله أعلى و أعلم ..
مرة أخرى أشكر لك أدبك في الرد و حسن خلقك..
أعجبني " افعل و ابتغ الله في عملك و انكسر بين يديه" .. نعم .. بارك الله فيك .. هذا هو المطلوب إثباته..
حذفأخى الفاضل / أحمد
حذفأعجبنى إجتهادك فى البحث عن الإجابات .. و لولا انك كتبت نتيجة بحثك فى ردود تعليقك لكنت انتبهت لذلك ، و اكتفيت بكلام من نور لأستاذنا الجليل ؛ ففيه الكفاية و البيان ..
أسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا و أنفعنا بما علمتنا و زدنا علما
تحياتى لك
لم ادخل المدونه منذ فترة الا الأن
ردحذفبمجرد وقوع عينى على عنوان الموضوع
فأنه وقع على قلبى وليس عينى الناظرة
فجال فى خاطرى هذا هو ما انتظره
هذا هو ما ابتغيه من مرشدى
سبحانك سبحانك سبحانك
يااااااااااااااااااااالله ياكريم تجود علينا ونحن الغافلين
أستاذى
صلح الله حالك
وطيب لسانك
وطهر قلبك
وأنار روحك بمولاك
عجز اللسان وصمت القلب
ولك منى دعوات يخفيها
صدرى أسال الله القبول
ولا حول ولا قوة الا بالله
بارك الله فيكم جميعا
ردحذفمبارك اختى انجى وعمره مقبولا باذن الله
بارك الله فيكى نسيم على سؤالك الخاص بسجود
وبارك فى الاستاذ خالد ورده ما شاء الله
والاخت نجوى اعجبنى تعليقك وجمال التنسيق فى عباراتك زادك الله من فضله
اخى احمد جزاك الله خير على سؤالك المطروح وكل من اجاب عليك استفدت كثيرا
جعله الله فى ميزان حسناتكم
تحيه لقطر الندى
تحيه لهاله جميلتى
وبارك الله فى هذا الجمع الطيب
جمعنا الله جميعا فى رحاب احبابه ومرافقه حبيبه واصحابه
اسال الله الخير لجميع من فى المدونه الكريمه
ولا حول ولا قوة الا بالله
شكراً يا مروة جزاكِ الله خيراً
حذفحكمــــــة
ردحذفالإنسان الذي يستعلي بالأسباب سيأتي وقت لا تعطيه الأسباب.
حكمــــــة
المؤمن يتبع منهج الله في الدنيا ليستحق نعيم الله في الآخرة .. فلو أن الآخرة لم تكن موجودة، لكان الكافر أكثر حظا من المؤمن في الحياة .. لأنه أخذ من الدنيا ما يشتهيه ولم يقيد نفسه بمنهج، بل أطلق لشهواته العنان .. بينما المؤمن قيد حركته في الحياة طبقا لمنهج الله وتعب في سبيل ذلك. ثم يموت الاثنان وليس بعد ذلك شيء .. فيكون الكافر هو الفائز بنعم الدنيا وشهواتها. والمؤمن لا يأخذ شيئا والأمر هنا لا يستقيم بالنسبة لقضية الإيمان .. ولذلك كان الإيمان بالله قمة الإيمان بداية والإيمان بالآخرة قمة الإيمان نهاية.
الشيخ الشعراوي رحمة الله عليه
جميل وجودك يا زهراء .. بوركتي و بورك نقلك..
حذفتابع.. *** باب التوبة ***
ردحذفاختلف العلماء رحمهم الله ، هل تقبل التوبة من ذنب مع الاصرار على غيره او لا ، فانقسموا لثلاثة اقوال لاهل العلم ..!!
* القول الاول :
انها تصح التوبة من الذنب و ان كان مصرا على ذنب اخر ، فتقبل توبته من هذا الذنب ، و يبقى الاثم عليه في الذنب الاخر بكل حال..
* القول الثاني :
لا تقبل التوبة من الذنب مع الاصرار على ذنب اخر ..
القول الثالث :
منهم من فصل فقال : ان كان الذنب الذي اصر عليه من جنس الذنب الذي تاب منه فانها لا تقبل
* امثلة للتوضيح :
رجل تاب من الربا و لكنه والعياذ بالله يشرب الخمر و مصر على شرب الخمر
* فهنا قال اصحاب اللقول الثاني ان توبته من الربا لا تقبل ، كيف يكون تائب الى الله و هو مصر على معصيته ؟
* وقال اصحاب القول الاول : بل تقبل ، لان الربا شيء و شرب الخمر شيء اخر
وهذا القول مشى عليه المؤلف رحمه الله ، فقال : انها تقبل التوبة من ذنب مع الاصرار على غيره عند اهل الحق فما سبق فيه الخلاف..
*مثال في الراي الثالث : اما اذا كان من نفس الجنس ، مثل : ان يكون الانسان و العياذ بالله مبتلى بالزنا ، ومبتلى ايضا بالاطلاع على النساء والنظر اليهن شهوة وما اشبه ذلك ..
* فهل تقبل توبته من الزنا وهو مصر على النظر الى النساء لشهوة ؟ او بالعكس ؟
هنا فيه ايضا خلاف منهم من يقول تصح ومنهم من يقول لا تصح توبته ..
* لكن الصحيح في هذه المسالة ان التوبة تصح من ذنب مع الاصرار على غيره ، لكن لا يعطى الانسان اسم التائب على سبيل الاطلاق ، ولا يتحقق المدح الذي يمدح به التائب لانه تاب توبة ناقصة ، تاب من هذا الذنب فيرتفع عنه اثم هذا الذنب لكنه لا يتحقق ان يوصف بالتوبة على سبيل الاطلاق ..
والله اعلم..
*****************
قال الإمام ابن القيم: التوبة هي الرجوع إلى الله بالتزام فعل ما يحب وترك ما يكره ، فهي رجوع من مكروه إلى محبوب.
***************
اقتطاف (10) من :
شرح رياض الصالحين
من كلام سيد المرسلين
لفضيلة الشيخ العلامة
محمد بن صالح العثيمين
المجلد الاول
يتبع باذن الله ..
تحياتي اليكم 🌷💕
يالله سبحانك ما كنا حق لعطائك وانت الحق والأحق
ردحذفلا حول ولا قوة الا بالله
فى من يفهمها وفى من يعقلها وفى من يستوعبها
وفى من شاهد حقيقتها
الفهم يندرج على العقل فانت تقر بالعبودية
وانك عبد للمعبود وتعرف انك لا حول ولا قوة
ومن يعقلها تندرج تحت العقل فى انك ترا
فى احوالك بانك لا حول ولا قوة الا به
وفى من يستوعبها بالعقل
فتندرح بانك تدرك انك مملوك للمالك الذى سواك
اما عندما يعلقها القلب
فتعلم انك لا شئ وهو كل شئ
وعندما تستوعبها بقلبك تدرك انك لا تدرك الا ما اراده لك
وحينما تشاهد حقيقتها تتيقن انك ما كنت وما علمت
الا بجود كرمه وعطائه وهو الغنى عنك وعن فعلك
سبحانك رغم أننا لا شئ تعطينا
ورغم اننا لا نقدر على شئ تكرمنا
ورغم اننا تراب تروينا وتنشئنا
ورغم اننا نطفه تجملنا وتزينا
ورغم انك قادر على فنائنا تحينا
سبحانك جل شانك وتعظم سلطانك
الهي ما عبدناك حق عباده
ولكننا نحبك فبكرمك وجودك وعطائك
الذى رزقتنا به حبك فأرزقنا ان نكون لك
فلا ننظر لكرمك بل اليك اليك اليك
يامن ذاب القلب شوقا اليك
ولا حول ولا قوة الا بالله
زادك الله شوقا إليه يا مروة ..
حذفدمتى الى الله أقرب .. و إلى طاعته أسرع
تحياتى لك 💕
*** من أضرار المعاصي ***
ردحذف* وحشة يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله تعالى ..
* تعسر أموره ، فما يتجه وجهة إلا وأغلقت دونه ..
* حرمان الطاعة ، فينقطع بالذنب طاعات كثيرة كل واحدة منها خير له من الدنيا وما عليها ..
* محق العمر وزوال بركته.. ومنها الصد عن التوبة، عياذًا بالله وهي أعظمها وأقربها إلى الهلاك..
* هوان العاصي على الله تعالى: " ومن يهن الله فماله من مكرم.."
* إن المعصية تورث الذل ، قال تعالى: " من كان يريد العزة فلله العزة جميعًا "
* الطبع على القلوب، فتحدث الغفلة ..
* لعنة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ..
* حرمان دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعوة الملائكة ، فإن الله أمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يستغفر للمؤمنين والمؤمنات ..
* حلول النقم وزوال النعم ، قال تعالى: " وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ "
* سوء الخاتمة و العياذ بالله..
************
ملاحظة : تصرف طفيف جدا في التنظيم ..وليس المحتوى لتفادي التكرار..
************
فوائد من كتاب داء النفوس و سموم القلوب " المعاصي" لازهري احمد محمود..
اظن يا اختي نسيم الصفاء ان الله لم يخبر ادم بانه جنة الخلد قبل الأكل الشجره (وقلنا يا ادم اسكن انت وزوجك الجنه وكلا منها حيث شئتما رغدا ولا تقربا هذه الشجره ) وقلت اظن لانني لم ابحث كثيرا حتى في القراءن ولم اسمع من شيخ بل خطرت هذه الآيه ببالي واخي احمد ربما انت تائه مثبلى بين نفس المطمئنه ونفس اماره ونفس لوامه وربما نفس جاحد لله واعوذ بالله ان اجحد ربي واجعله من ظلمني بل نفسي هذه التي تتنفس هي المشكله ولان الله هو الله وادم هو ادم.
ردحذفجزاكم الله خيرا ونفع بكم أستاذي الفاضل وإخوتي الأعزاء
ردحذفبجد محتاجه الكلام ده كسلسلة في كتاب امسكه بيدي مرارا .. متى نمسك بيدينا كتاب لك ..
ردحذفاللهم عمّر قلوبنا بالالتفات لك وحدك لا لغيرك سبحانك ♡
ردحذفاللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
جزاك الله خيرا يااستاذنا اللهم اجعلنا نخشاك كأننا نراك واسعدنا بتقواك ولاتشقينا بمعصيتك
ردحذفبس لو ممكن توضيح للحديث ليس بالمسلم من لم يأمن جارة بوائقه ..... مش فاهمه المقصود من الحديث يعني ايه بوائقه ...
أختنا الفاضلة وجع الفراق ..
حذف-----------------------------
- معنى بوائقه: أي شره وظلمه وغشه وأذيته سواء بالفعل الموجع أو بالقول السيء ..
والله أعلم
**************************
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم
إن كنت سائرا إلى الله طالبا رضاه لا تلتف لغير رضاه
ردحذفلا تلتف لطاعة ولا تلتف لمعصية
أنظر لعين نفسك بالتقصير مهمها عملت
وانظر لمعصيتك بعين الإنكسار والطمع في الغفران لتتقرب من الرحمن
الطاعة ليست ذكرا فقط وصلوات لا تنسى مع ذلك هناك المعاملات
عملك مع الله طاعة
عملك مع الخلق طاعة
والنظر للطاعة حجاب
والإنهزام والخوف بسبب المعصية حجاب
أنظر لنفسك بأنك مقصر وأنظر لله بانه غفار
وانظر للخلق بأنهم حجاب وباب قرب وثواب فلا تتعلق بمدح ولا ذم ولكن اعمل على أن ترضي الله فيما تفعله معهم لا أن ترضيهم
كل ما يشغلك عن الله حجاب فلا تنشغل بسواه
تذكر مجاهدتك للمعصية وإمتناعك عنها هو إلتفات لله
لا تلتف إلا لله ولا تطلب غير رضاه
كن مع الله كما يريد يعيطك فوق ما تريد
عطر الجنة 🕊
خذها لكَ قاعدة نبوية خالصة:
ردحذف«امشِ ولا تلتفت، حتى يفتح الله عليك.»
قالها النبي لعليّ، وهي لك ..
فمَن أكثر الالتفات أسَرَتْه أحزانُه وزلّاته، وأقعدَه الغمّ، وثَقُل عليه المسير، ومَن تخفّف ومشى، غَنِم وأوشك أن يبلغ.
فـامضِ ولا تلتفت!