بحث في المدونة من خلال جوجل

الخميس، 30 أغسطس 2018

Textual description of firstImageUrl

ج2: رسالة لا تلتفت عن الله - ما الدليل إلى عدم الإلتفات لغير الله في القرآن - يقظة الصفات القلبية - صدق التوجه إلى الله - ما هو اليقين - ما الفرق بين علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين - ما هي التوبة ومعانيها في القرآن - التوبة من مقامات الرجال - قصة مع آية حركت قلب قاطع طريق .

بسم الله الرحمن الرحيم
تنبيهات في الطريق إلى الله
حتى لا تسقط نفسيا وتنحرف عن الطريق
(الرسالة الثانية)
لا تلتفت .. عن الله
إذا أردت الوصول لرضوان الله
" الجزء الثاني "


* فهرس :
..:: الفصل الثاني ::..
1- هل جاء ما يشير إلى عدم الإلتفات لغير الله في القرآن ؟
2- يقظة الصفات القلبية تدل على عدم إلتفاتك عن الله ؟

:: من الصفات القلبية اللازمة لطالب طريق الله ::
3- صدق التوجه إلى الله ؟
4- ما هو اليقين ؟
5- ما الفرق بين علم اليقين ، وعين اليقين ، وحق اليقين ؟
6- ما هي التوبة ومعانيها في القرآن ؟
7- التوبة من مقامات الرجال ؟
8- قصة مع آية حركت قلب قاطع طريق ؟

*********************************
* السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. مع فصل جديد نتكلم فيه عن الالتفات .. وهي فصول خاصة لمحبين طريق الله .. ونتكلم فيها عن صفات قلبية يحتاج إليها طالب الله بحق .. ولا غنى له عنها .. ولا يصح أن يلتفت عنها .. بل يجتهد في تحصيلها قدر استطاعته .. !!

* وإلا ستظل طوال الحياة متخبطا في علاقتك مع الله ..
وكما قلنا كثيرا سابقا .. أن الصفات القلبية درجات مختلفة .. فمثلا اليقين له درجات يرتقي فيها الإنسان لمراحل متعددة كلما ارتقي في معاملته ومعرفته بالله .. وهكذا في كل الصفات الإيمانية ..

* وفي هذا الجزء نكتفي بثلاث صفات ثم نكمل في أجزاء تالية إن شاء الله تعالى .. 

* بسم الله .. توكلت على الله ..

*********************************
..:: الفصل الثاني ::..
******************************

..:: هل جاء ما يشير إلى عدم الإلتفات لغير الله في القرآن ؟ ::..

هناك ما جاء صراحة وهناك ما جاء إشارة ..
* أولا : الآيات التي جاء فيها كلمة الإلتفات .. كانت آيتين :
1- الإلتزام بأمر الله : حتى لا تلتفت عن الله .. قال تعالى : (فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ) هود81 .. فهذا أمر إلهي لسيدنا لوط ولمن معه .. بأن يخرجوا ولا ينظروا ورائهم .. وعليهم تنفيذ هذا الأمر الإلهي (وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ) ..

2- الدعوة إلى الله : هي جذب الناس ليلتفتوا إلى الحق .. وصرفهم عن أن يلتفتوا إلى الباطل .. كما فعل موسى مع فرعون وقومه .. قال تعالى : (قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ ءَابَاءَنَا) يونس78 ..

* وكأن هاتين الآيتين تشيرا إلى .. أنه حتى يستقيم لك أمر الدعوة الى الله .. فعليك أن تكون ملتزما بأن لا تلتفت لغير الله .. والله أعلم .

* ثانيا : ومن الآيات التي نفهم منها أن لا نلتفت لغير الله كثيرة .. ونكتفي بثلاث آيات :

1- لا تلتفت إلى ما يلهيك عن حضور الله في قلبك لتكون من أهل الثبات على الحق : قال تعالى : ( رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ) النور37

2- لا تلتفت إلا لصدق معاملتك مع الله "في العبادات والمعاملات" حتى تكون من الذين صدقوا في إيمانهم .. قال تعالى ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ) الأحزاب23

3- لا تلتفت عن صحبة أهل الحق الذين يبتغون وجه الله ولا يلتفتون عنه : ( وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً ) الكهف28 ..
ومعنى فُرطا : أي ضاع وهلك ..

* من علامتهم : ستجدهم محبون للناس وللخير ، ولا يفرقون بين المسلمين فلا يتعصبون لاجتهاد ولا يحسبون أنهم أهل الحق وحدهم ويبدعون ويفسقون ويكفرون المسلمين ، ولا يسيئون لأحد ، ولا يفتخرون بأعمالهم ، ولا يمدحون إيمانهم .. ينظرون إلى أنفسهم متهمين لها بالنقصان ويتوجهون إلى ربهم بطلب العفو والغفران .. يرجونه ويخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار .. !!

*******************************

..:: يقظة الصفات القلبية تدل على عدم إلتفاتك عن الله ::..
(أي تدل على أنك مشغول بالله)

* من الصفات القلبية التي تدل على حضور قلبك مع الله .. وتكشف عن أنك ملتفت إلى الله في أحوالك :
فمن ذلك :
..:: 1- صدق التوجه إلى الله ::..

* 1- صدق التوجه : وصدق التوجه لله هو دليل على يقظة قلبك في أن النجاة من مصاعب الحياة واضطرابات النفس لا تكون إلا بملازمة مولاك ( مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ) البقرة112
( إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) الأنعام79
فيبدأ نور اليقين يشتعل في قلبك ..

******************************
..:: 2- اليقين ::..

* 2- اليقين : دليل على تصديقك بلا شك فيما أخبرك به الله من علم ، حتى تجده في قلبك كأنه حقا تراه .. يقول تعالى ( الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ) النمل3 ..

* وجاء في الحديث عن أبو فراس الأسلمي ( نادى رجلُ يا رسولَ اللهِ ما الإسلامُ قال إقامُ الصَّلاةِ وإيتاءُ الزَّكاةِ ،  قال فما الإيمانُ : قال الإخلاصُ ، قال فما اليقينُ : قال التَّصديقُ ) صحيح الترغيب .

* واليقين هو باب ومدخل لكل الصفات القلبية مع الله .. فكلما زاد اليقين في الله كلما زاد اقبال العبد على التوبة ليقينه بحسن الظن في الله ، وزاد اقباله على الاخلاص لأنه يقينا يرى الله  مطلعا عليه ، وزاد اقباله على التوكل لأنه يقينا يعلم أن الله كافيه أموره لو فوضها إليه ، وزاد رضاه لأنه يقينا يعلم أن فعل الله له حكمة وان حكمته قائمة على العدل فوجب الرضا عن قناعة وقبولا متشبعا في النفس لا يخالطه سخط .

* قال الإمام الفيروز آبادي رحمه الله :
اليَقِينُ : من صِفة العِلْم .. فوق المعرفة والدِّراية وأَخواتهما ، يقال: عِلْمُ يَقِين ، ولا يُقال: معرفةُ يَقِينِ ؛ وقد يَقِنَ زيدٌ الأَمرَ كفَرِح يَقَناً ويَقْنا وأَيْقَنَهُ وأَيْقَن بِه، وتَيَقَّنَهُ ، واسْتَيْقَنَه واسْتَيْقَنَ به : عَلِمَه وتَحَقَّقَهُ .

* قال المحقِّقون: اليَقين من الإِيمان بمنزلة الرّوح من الجسد، وفيه تفاضَلَ العارِفون وتنافَسَ المتنافِسون، وإِليه شَمَّرَ العاملون، وعَمَلُ القومِ إِنَّما كان عليه، وإِشارتهم كلُّها إِليه.
فاليقين رُوح أَعمال القُلوب الَّتى هى أَرْواحُ أَعمال الجَوارح ، وهو حقيقة الصِدّيقيّة، وقُطْبُ رَحَى هذا الشأْن الَّذى عليه مَدارُه، قال صلَّى الله عليه وسلَّم: "لا تُرْضِيَنَ أَحَداً بسخط اللهِ، ولا تَحْمَدَنّ أَحداً على فَضْلِ الله، ولا تَذُمَّنَّ أَحداً على ما لم يُؤتِكَ اللهُ، فإِنَّ رِزْقَ الله لا يَسُوقُه حِرْصَ حِرْيصِ، ولا يَرُدُّه عنك كَراهِيَةُ كارِه، فإِنَّ الله بَعْدِله وقِسْطِه جعل الرَّوْح والفَرَح فى الرّضَا واليَقِين، وجعل الهَمَّ والحُزْنَ فى الشَكِّ والسّخط".

* ومتى وَصَل اليقينُ إِلى القلب امتلأَ نوراً وإِشراقاً، وانتفَى عنه كلُّ رَيْبٍ وشَكٍّ وسُخْط وغَمٍّ وهَمٍّ، وامتلأَ محبّةَ اللهِ وخَوْفاً منه ورِضاً به، وشُكراً له، وتوكُّلاً عليه، وإِنابةً إِليه، فهو مادَّة جميع المقامات، والحامل له.
بصائر ذوي التمييز ج5 ص399 .. باختصار ..

#- مسألة : ما الفرق بين علم اليقين ، وعين اليقين ، وحق اليقين ؟
1- علم اليقين .. يقين الخبر عن الله .. مثل أن تعلم أن هناك جنة ..

2- عين اليقين .. يقين مشاهدة ومعاينة لهذا الخبر .. ومثال ذلك حينما ترى حينما ترى الجنة ..

* قال بعض العارفين : رأَيت الجنَّة والنار حقيقة ، قيل له : كيف ؟ قال : رأَيته بعَيْنَىْ رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم ، ورؤيتي لهما بعينَيْه أَوثق عندي من روْيتي لهما بعيني ، فإِنَّ بصرى قد يُخْطِئ بخلاف بصره صلَّى الله عليه وسلَّم .

3- حق اليقين .. يقين تمكين لما علمته ورأيته .. ومثال ذلك حينما تدخل الجنة ..
والله أعلم .

* نعود فنقول : فإذا اشتعل اليقين بحسن الظن في مولاك .. وجدت في نفسك الهمة والطمع في طلب العفو والغفران فتجتهد في تفعيل صفة التوبة ..

*******************************
..:: 3- التوبة ::..

3- التوبة : دليل على اليقظة القلبية والعودة والرجوع إلى معية الله وأنت معترفا بذل العبودية لعز الربوبية .. يقول تعالى ( فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) المائدة39

* وقال صلى الله عليه وسلم ( التَّوبةَ مِنَ الذَّنبِ .. النَّدامةُ والاستغفارُ ) ..
أي أن التوبة تكون بالندم على ما فعله العبد من تقصير أو معصية في حق الله .. ثم يتبع ذلك طلب الغفران من الله .. والله أعلم .

* قال الإمام الفيروز آبادي رحمه الله :
تاب إِلى الله تَوْباً، وتوبة، ومَتَاباً : رجع عن المعصية ، وهو تائب، وتوّاب.
وتاب الله عليه : وفَّقه للتوبة ، أَو رجع به من التَّشديد إِلى التخفيف ، أَو رجع عليه بفضله ، وقبوله .
وهو توّاب على عباده .
واستتابه : سأَله أَن يتوب.

* والتوبة : من أَفضل مقامات السّالكين؛ لأَنَّها أَوّل المنازل، وأَوسطها، وآخرها، فلا يفارقها العبد أَبداً، ولا يزال فيها إِلى الممات. وإِن ارتحل السّالك منها إِلى منزل آخر ارتحل به ، ونزل به.
فهي بداية العبد ونهايته .. وحاجته إِليها في النِّهاية ضروريّة ؛ كما حاجتُه إِليها في البداية كذلك.

* وقد قال تعالى(وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) النور31 .. وهذه الآية في سورة مدنيّة ، خاطب الله تعالى بها أهل الإِيمان ، وخيار خَلْقه أَن يتوبوا إِليه بعد إِيمانهم، وصبرهم، وهجرتهم، وجهادهم ..
ثمّ علَّق الفلاح بالتوبة تعلُّق المسبّب بسببه، وأَتى بأَداة (لعلّ) المشعرِ بالتَّرجّى ؛ إِيذاناً بأَنَّكم إِذا تبتم كنتم على رجاءِ الفلاح ، فلا يَرْجوا الفلاحَ إِلاَّ التائبون ، جعلنا الله منهم .

* وقد قال - تعالى -: (وَمَن لَّمْ يَتُبْ فأولائك هُمُ الظالمون) قسّم العباد إِلى تائبٍ، وظالم. وما قِسْم ثالث البتَّة ..!!
وأَوقع الظُّلم على مَن لم يتُبْ ، ولا أَظلم منه بجهله بربّه ، وبحقِّه ، وبعيب نفسه ، وبآفات أَعماله .

* وفى الصّحيح: (يا أَيُّها النَّاسُ توبوا إِلى الله؛ فإِنى أَتوب إِليه في اليوم أَكثر من سبعين مرّة)، وكان أَصحابه يَعُدّون له في المجلس الواحد قبل أَن يقوم: (ربّ اغفر لي وتُبْ علىّ إِنَّك أَنت التَّواب الرّحيم) مائة مرّة، وما صلَّى قطُّ بعد نزول سورة النَّصر إلا قال في صلاته: (سبحانك اللَّهمّ ربّنا وبحمدك ، اللَّهمّ اغفر لي ).

* واعلم أَنَّ صاحب البصيرة إِذا صدرت منه الخطيئة فله في توبته نظر إِلى أُمور .
أَحدها : النظر إِلى الوعد والوعيد فيُحدث له ذلك خوفا، وخشيةً تحمله على التوبة.

الثانى: أَن ينظر إِلى أَمره تعالى ونهيه فيحدث له ذلك الاعتراف بكونها خطيئة، والإقرار على نفسه بالذنب.

الثالث: أَن ينظر إِلى تمكين الله تعالى إِيّاه منها، وتخليته بينه وبينها، وتقديرها عليه، وأَنَّه لو شاءَ لعصمه منها، فيحدث له ذلك أَنواعاً من المعرفة بالله، وأَسمائه وصفاته، وحكمته، ورحمته، ومغفرته، وعفوه، وحلمه، وكرمه، وتوجب له هذه المعرفة عبوديّةً بهذه الأَسماء ...

* وورد التَّوبة في القرآن على ثلاثة أَوجهٍ:
الأَوّل: بمعنى التجاوز والعفو . وهذا مقيّد بعلى : (فَتَابَ عَلَيْكُمْ) ، (أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ) ، (وَيَتُوبُ الله على مَن يَشَآءُ) .
الثَّانى: بمعنى الرّجوع، والإِنابة. وهذا مقيّد بإِلى : (تُبْتُ إِلَيْكَ) ، (توبوا إِلَى الله) ، (فتوبوا إلى بَارِئِكُمْ) .
الثالث : بمعنى النَّدامة على الزَلَّة ، وهذا غير مقيّد لا بإِلى ، ولا بعلى: (إِلاَّ الذين تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ) ، (فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ) .

* ويقال: إِن التَّوبة من طريق المعنى على ثلاثة أَنواع:

أَمّا المعنى فالأَوّل: التَّوبة من ذنب يكون بين العبد وبين الرّب. وهذا يكون بندامة الجَنَان ، واستغفار اللسان .

والثانى: التوبة من ذنب يكون بين العبد وبين طاعة الرّب . وهذا يكون بجبْر النقصان الواقع فيها .

الثالث: التوبة من ذنب يكون بين العبد وبين الخَلْق . وهذه تكون بإِرضاءِ الخصوم بأَي وجه أَمكن .

* الرّجال لا يُقعدهم على سرير السّرور إِلاَّ التَّوبة:
(التائبون العابدون) ولا يظنّ التوَّاب اختصاص النَّعت به (فإِنَّا جعلنا) هذا الوصف من جملة صفات العَلِى: (إِنَّ الله كَانَ تَوَّاباً) ، وإِذا وفَّقنا العبد للتَّوبة تارة قربناه بالحكمة (وَأَنَّ الله تَوَّابٌ حَكِيمٌ) ، وإِذا قبلنا منه التَّوبة قرّبناه بالرّحمة: (وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) ، والمؤمن إِذا تاب أَقبلنا عليه بالقبول، وتكفَّلنا له بنيل المأْمول: (وَيَتُوبَ الله عَلَى المؤمنين والمؤمنات) .

* وإِن أَردت أَن تكون في أَمان الإِيمان، مصاحباً لسلاح الصّلاح، فعليك بالتَّوبة: (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحَاً) (إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً) (وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً) وإِذا أَقبل العبد على باب التَّوبة استحكم عَقْد أُخُوّته، مع أَهل الإِسلام: (فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصلاة وَآتَوُاْ الزكاة فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدين) .

* ومن تاب، وقصد الباب، حصل له الفرج بأَفضل الأَسباب: (فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصلاة وَآتَوُاْ الزكاة فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ) ..، ومَن أَثار غبار المعاصي ، وأَتبعه برشاش النَّدم، غلَّبت حكمتنا الطَّاعة على المعصية ، وسُترت الزَّلَّة بالرّحمة: (خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى الله أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ) .

* وإِذا أَردت التَّوبة فأَنا المريد لتوبتك قبلُ: (والله يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ) ..، وإِذا تبت بتوبتى عليك ، وتوفيقي لك، جازيت بالمحبّة: (إِنَّ الله يُحِبُّ التوابين) ..، وإِنا لا نقبل توبةَ مَن يؤخِّر توبتَه إِلى آخر الوقت: (وَلَيْسَتِ التوبة لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السيئات حتى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الموت قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآن) ..، وإِنَّما يتقبّل توبة مَن تتَّصل توبتُه بزَلَّته ، وتقترن بمعصيته: (إِنَّمَا التوبة عَلَى الله لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السوء بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ) .

* لا تفرّ من التوبة ؛ فإِنها خير لك في الدّارين: (فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيْراً لَّهُمْ) ، (فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذلكم خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ) ..، ومن رَمَى بنفسه في هُوّة الكفر فلا توبة له (لَّن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ) ..!!

* أَيظنون أَنا لا نقبل توبة المخلص من عبادنا: (أَلَمْ يعلموا أَنَّ الله هُوَ يَقْبَلُ التوبة عَنْ عِبَادِهِ) ..، نحن نأْخذ بيد المذنب ، ونقبل باللُّطف توبته: (غَافِرِ الذنب وَقَابِلِ التوب شَدِيدِ العقاب) ، (وَهُوَ الذي يَقْبَلُ التوبة عَنْ عِبَادِهِ) .
بصائر ذوي التمييز ج2 ص306-312 .. مختصرا .

* قصة .. آية حركت قلب قاطع طريق .. :
في القرآن آية .. خضعت لهما قلوب كثيرة .. منهم الفضل بن عياض (المتوفى187 هجرية ) إمام من أئمة التابعين وكان قاطع طريق ثم تاب ثم أصبح أمام الحرم المكي وراو للحديث ..
- وسبب توبته أنه ذات يوم صعد على سطح منزل ليعاكس فتاة كان يعشقها وكان صاحب المنزل يقيم الليل بصوت عال فسمع الفضل بن عياض هذه الآية :( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ) الحديد16 ..
ولما سمع الآية .. قال : آن الأوان يا رب ..!!
وأخلص في توبته وقام بتحصيل العلم حتى بات من أئمة التابعين .. رضوان الله عليه ..

* وكان من كلامه رضي الله عنه : ( عليك بطرق الهدى ولا يضرك قلَّة السالكين، وإياك وطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين )
( من خاف الله لم يضره أحد، ومن خاف غير الله لم ينفعه أحد ) .

* فهل سنسمع الآية كما سمعها الفضل بن عياض .. ؟!
اللهم نسألك توبة نصوحا .. آمين .

* نعود فنقول : ويترتب على تنمية صفة التوبة في القلب .. انكسار في النفس وقوة اعتقاد في الله كونه معينا رحيما سميعا مجيبا .. بدلا من الاعتقاد في النفس .. فتبدأ في التوكل على الله ..

***************************
..:: 4- التوكل ::..

4- التوكل : دليل على صدق التفويض في تدبير أمورك إلى الله .. يقول تعالى ( وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ) الطلاق3 .. أي هو كافيه ما يهمه في حياته ..
 * فإذا توكلت على الله في سعيك ..


يتبع إن شاء الله تعالى

**********************

والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذا الموضوع مصدره - مدونة الروحانيات فى الاسلام  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات ..

هناك 20 تعليقًا:

  1. بسم الله ما شاء الله ولا حول ولا قوة الا بالله
    نور الله قلبك معلمنا ومربينا الاكرم ..وزادك الله نورا على نور

    ردحذف
  2. تابع..*** باب التوبة ***

    * قد بين الله تعالى في كتابه سبحانه انها يحب التوابين ويحب المتطهرين التوابون الذين يكثرون التوبة الى الله عز و جل كلما اذنبوا ذنبا تابوا الى الله ..
    يقول تعالى : " وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون "(3) النور
    * توبوا الى الله جميعا..بل يجب علينا ان نتواصى بالتوبة ، و نتفقد بعضنا البعض ، هل الانسان تاب من ذنبه
    او بقي مصرا عليه ، لانه وجه الخطاب للجميع..
    و عن ابي هريرة (ض) قال : سمعت رسول الرسول الله صلى الله عليهوسلم يقول : والله اني لاستغفر الله واتوب اليه في اليوم اكثر من سبعين مرة " رواه البخاري ، كما اشار لهذا الحديث استاذنا في الرسالة..
    * هذا الرسول الذي غفر الله له ما تقدم من ذنبه و ما تاخر يستغفر الله في اليوم اكثر من سبعين مرة
    * نستفيد من الحديث الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كان يتوب الى الله في اليوم مائة مرة يعني يقول : اتوب الى الله ، اتوب الى الله ..والله اعلم..
    * التوبة لا يد فيها الصدق ، بحيث اذا تاب الانسان الى الله اقلع من الذنب والمعصية اقلاعا حقيقيا و نكرهما و ندم على فعلهما ..
    * ذكر انس (ض) ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال : الله اشد فرحا بتوبة عبده اذا تاب اليه " من هذا الرجل الذي سقط على راحلته بعد ان اضلها ،ذكر القصة رجل كان في ارض فلاة ، لا ماء و لا طعام و لا اناس ضل بعيره فجعل يطلبه فلم يجده ، فذهب الى شجرة و نام تحتها ينتظر الموت قد ايس من بعيره ومن حياته لان طعامه و شرابه على بعيره فبينما هو كذلك اذا بناقته عنده تعلق خطامها بالشجرة التي هو نائم تحتها ، ففرح بالحياة بعد الموت ، فاخذ بالخطلم فقال : اللهم انت عبدي وانا ربك ..اراد ان يثني على الله " اللهم انت ربي وانا عبدك " لكن من شدة الفرح اخطا ، فقلب القضية ..وقال :" اللهم انت عبدي وانا ربك ..
    * الله يفرح بالتوبة من عبده اذا تاب اليه، وانه يحب ذلك محبة عظيمة ، لكن لا لاجل حاجته الى اعمالنا و توبتنا فالله غني عنا ، ولكن لمحبته سبحانه للكرم فانه يحب سبحانه ان يعفو و يغفر احب اليه من ان ينتقم و يؤاخذ ، ولهذا يفرح بتوبة الانسان ، وصفة الفرح هذه ، الغضب او الكره او الحب ليست كصفاتنا لان الله يقول : " ليس كمثله شيء و هو السميع البصير " (11) الشورى
    ففرحه يليق بعظمته و جلاله ولا يشبه فرح المخلوقين ..
    * وفي الحديث دليل على ان الانسان اذا اخطا في قول من الاقوال واو كان كفرا سبق لسانه اليه ، فانه لا يؤاخذ به ، فهذا الرجل قال كلمة كفر ، لان قول الانسان لربه : انت عبدي وانا ربك هذا كفر لا شك ، لكن لما صدر من شدة الفرح ، ولم يعرف ما يتكلم به صار غير مؤاخذ به ، فهو كاللغو في اليمين يقول تعالى :* لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم " (225) البقرة
    * بخلاف المستهزئ ، فانه يكفر اذا قال كلمة الكفر ، ولو كان مستهزئا ، فهو قصد الكلام وقصد المعنى على سبيل السخرية ، لذلك كان كافرا ، بخلاف الذي لم يقصد ، فلا فلا يعتبر قوله شيئ وهذا من رحمة الله..

    ******************
    الموعظة :
    قال احدهم..
    ما أغلى توبتك عند ربك.فهي مفتاح رضاه عنك وعنوان محبته لك وسر قربك منه وأقصر طرقك إليه..و أشرف وسام وأغلي مقام وغاية مرام..


    *****************

    اقتطاف (11) من :
    شرح رياض الصالحين
    من كلام سيد المرسلين
    لفضيلة الشيخ العلامة
    محمد بن صالح العثيمين
    المجلد الاول
    يتبع باذن الله ..
    تحياتي اليكم 🌷💕

    ردحذف
  3. *** فضائل التوبة ***

    * فرح الله سبحانه وتعالى بتوبة التائبين ..وسلق ذكر ذلك في تعليق رقم (2)..
    * التوبة سبب الفلاح :إن الله تعالى دعا عباده المؤمنين إلى هذا الفلاح بقوله: " وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " [النور 31]. قال نصر بن محمد السمرقندي - رحمه الله: يعني لكي تنجوا من عذابه وتنالوا من رحمته ، فبين – تعالى - أن التوبة مفتاح كل خير وأن فلاح المؤمن في توبته.
    * التوبة تكفِّر السيئات ، قال الله تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ " [التحريم: 8]. قال ابن عباس - رضي الله عنهما: إذا تاب العبد تاب الله عليه وأنسى الحفظة ما كانوا كتبوا من مساوئ عمله، وأنسى جوارحه ما عملت من الخطايا، وأنسى مقامه من الأرض، وأنسى مقامه من السماء؛ ليجيء يوم القيامة وليس شيء من الخلق يشهد عليه بذلك.
    * التوبة سبب لنزول الخيرات قال الله تعالى حكاية عن هود عليه الصلاة والسلام: " وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ " (52) هود
    وقال الله تعالى حكاية عن نوح عليه الصلاة والسلام: " فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12)" نوح
    ، ولما استسقى عمر بن الخطاب رضي الله عنه في عام الرمادة لم يزد على الاستغفار فسُقوا، فقالوا له: ما رأيناك استسقيت؟ فقال: لقد طلبت المطر بمجاديح السماء التي يستنزل بها المطر، ثم قرأ : "فقلت اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا(12)
    " نوح
    * التوبة سبب لنيل محبة الله تعالى ، قال الله تعالى: " إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ "(222) البقرة
    * التوبة توجب آثارًا عجيبة للتائب ، جاء عن بعض التابعين: إن المذنب يذنب فلا يزال نادمًا مستغفرًا حتى يدخل الجنة، فيقول الشيطان: يا ليتني لم أوقعه فيه! .
    * في التوبة إغاظة للشيطان : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما رُئي الشيطان يومًا هو فيه أصغر ولا أدحر ولا أحقر ولا أغيظ منه في يوم عرفة، وما ذاك إلا لما رأى من تنزل الرحمة وتجاوز الله عن الذنوب العظام إلا ما رأى يوم بدر». رواه مالك/ الموطأ.

    **************

    فوائد من كتاب التوبة قبل الحسرات لأزهرى أحمد ..

    ردحذف
  4. غير معرف31/8/18 1:10 ص

    بك أستجير ومن يجيـــــــر ســـــــواك *** فأجر ضعيفــــــــاً يحتمي بحماكـــــــا

    إنِّي ضعيف استعيـن على قـــــــــوى *** ذنبي ومعصيتـــي ببعض قواكــــــــــا

    أذنبـت يـا ربـــي وآذتني ذنوبـــــــــي *** ما لهـا من غافـــــــــــر إلا كــــــــــــــا
    دنياي غرتني وعفوك غـــــــــــــــرني *** ما حيلتي في هذه أو ذاكــــــــــــــــا
    لو أن قلبي شك لم يك مؤمنــــــــــــاً *** بكريم عفــوك ما غـــوى وعصاكـــــــا
    يا مـــــــدرك الأبصــــــــار والأبــــــــصار *** لا تدري له ولكنهــــــــه إدراكــــــــــــا
    أتراك عين والعيــــــــون لها مـــــــدى *** ما جاوزته ولا مــــــدى لمداكـــــــــــا
    إن لم تكــــــــن عيني تراك فإننـــــي *** في كل شـيء أستبين عُلاكــــــــــا
    يا منبت الأزهــار عـاطرة الشــــــــــذا *** هذا الشذا الفواح نفح شذاكـــــــــــا
    صدحاتهـــا الهــــــام موسيقاكـــــــــا *** يا مرسل الأطيار تصـدح في الرُبــــــــا
    يا مجري الأنهــــــــــار ما جريانهـــــــا *** إلا انفعالة قطــــــــــرة لنداكــــــــــــــا
    رباه ها أنا خلصـــــت من الهـــــــــوى *** واستقبل القلب الخلي هواكــــــــــــا
    وتركت أُنسِي في الحياة ولهوهـــــــا *** ولقيت كل الأنس فـي نجواكــــــــــــا
    ونسيـت حبي واعتزلــــــــت أحبتــي *** ونسيت نفسي خــوف أن أنســـــاكا
    أنا كنت يا ربي أسيـــر غشــــــــــاوة *** رانت على قلبي فضــل سناكــــــــــا
    واليوم يا ربي مسحــت غشاوتــــــي *** وبدأت بالقلب البصيـــــــــر أراكـــــــــا
    قل للطبيب تخطفتـــــه يـــــــد الردى *** يا شافي الأمـــــــراض من أرداكــــــا
    قل للمريـــــض نجا وعوفـــي بعدمـــا *** عجزت فنون الطب من عافاكــــــــــــا
    من بالمنايــــــا يا صحيح دهاكــــــــــا *** قل للصحيح يمــــــوت لا من علـــــــة
    قل للبصيـر وكان يحــــــذر حفــــــــرة *** فهوى بهـــــــا من ذا الذي أهواكــــــا
    بل سائل الأعمـى خطا بين الزحــــام *** بلا اصطدام من يقود خطاكـــــــــــــــا
    قل للجنين يعيش معــــــــزولاً بــــــلا *** راع ومرعى من ذلك الذي يرعاكــــــا
    قل للوليــــد بكى وأجهش بالبكــــــاء *** لدى الولادة من الذي أبكاكــــــــــــــا
    وإذا تـرى الثعبــان ينفـــث سُمــــــــه *** فسأله من ذا بالسموم حشاكـــــــــا
    واسألــــــــه كيف تعيش يا ثعبـــان أو تحيا *** وهـذا السم يملأ فاكــــــــــــــــا
    واسأل بطون النحل كيف تقاطـــــــرت *** شهداً وفل للشهد من حلاكــــــــــــا
    بل سائــل اللبن المصفــى كان بيــن دم *** و فرث مــــن الذي صفاكـــــــــــــا
    وإذا رأيت الحي يخــــرج من حنايــــــا *** ميت فسألـــــــــه من أحياكـــــــــــــا
    وإذا ترى ابن السود أبيض ناصعـــــــــاً *** فسأله من أين البياض أتاكـــــــــــــــا
    وإذا ترى ابن البيض أسود فاحمــــــــاً *** فسأله من ذا الذي بالسواد طلاكــــا
    قل للهواء تحسه الأيـــــدي ويخفـــى *** عن عيون الناس من أخفاكــــــــــــــا
    قل للنبــــــــات يجف بعــــــــد تعهـــد *** ورعاية من بالجفاف رماكــــــــــــــــــا
    وإذا رأيت النبت في الصحــــــــــــــراء *** يربو وحده فسأله من أرباكـــــــــــــــا
    وإذا رأيت النــــــــــار شب لهيبهـــــــا *** فاسأل لهيب النار من أرواكــــــــــــــا
    وإذا رأيت النخل مشقوق النـــــــــوى *** فاسأله من يا نخل شق نواكـــــــــــا
    هذي عجائب طالما أخــــــذت بهــــــا *** عيناك وانفتحت بهــــا أذناكــــــــــــــا

    والله في كـــــــــل العجائب ماثـــــــل *** إن لم تكن تــــــــراه فهو يراكـــــــــــا

    يا غافر الذنب العظيـــــــم وقابـــــــــلاً *** للتوب قلــــــــــــب تائب ناجاكـــــــــا
    أتـــرده وتـــــــرد صــــــــادق توبتــــي *** حاشاك ترفض تائبــــــاً حاشاكـــــــــا
    يا رب جئتك نادماً أبكــــــي علـــــــى *** ما قدمتــــه يـــــــــــداي لا أتباكـــــــا

    أنا لست أخشى من لقاء جهنـــــــم  ***وعذابها لكننــــــــــي أخشاكـــــــــــا

    أخشى من العــــــرض الرهيب عليك *** يا رب وأخشى منـــك ما ألقاكــــــــــا

    ردحذف
  5. غير معرف31/8/18 1:19 ص



    يا رب عــــــــــدت إلى رحابــك تائبـــاً *** مستسلماً متمسكاً بعراكــــــــــــــــا

    ما لي وما للأغنيــــــــــاء وأنت يـــــــا *** ربي الغني ولا يحيـد غناكــــــــــــــــا

    وما لي وما للأقويـــــــــاء وأنت يـــــــا *** ربي ورب النــــــــاس ما أقواكــــــــــا

    ما لي وأبـــــواب الملــــوك وأنت مــن *** خلق الملوك وقسم الأملاكــــــــــــــا


    إني أويت لكل مأوى في الحيـــــــــاة *** فما رأيت أعــــــز من مأواكـــــــــــــــا

    وتلمست نفسي السبيل إلى النجاة *** فلم تجد منجى سوى منجاكـــــــــــا

    وبحثت عن سـر السعـــادة جاهـــــداً *** فوجدت هذا الســــــر في تقواكـــــــا

    فليرض عني الناس أو فليسخطــــــوا *** أنا لم أعد أسعى لغيــــر رضاكـــــــــا

    أدعـــوك يــا ربي لتغفــــــر حوبتـــــي *** وتعينني وتمدنــــــــي بهداكــــــــــــا

    فاقبــــل دعائي واستجــب لرجاوتــي *** ما خاب من دعا ورجاكـــــــــــــــــــــا

    ردحذف
    الردود
    1. غير معرف31/8/18 1:32 ص

      هذه القصيده المباركه المقبوله باذن الله لشاعر السوداني ابراهيم البدوي
      كان لي معها قصه كنت طلعت من ذنب وقتها كنت لااصلي فوجدتها صدفه باليتيوب تنشدها فرقه من الشباب كنت اسمعها وابكي بشده حتى يغمى عليا لزمت الفراش كانت هي زادي وبعدها قادني القدر لمدونه الاستاذ خالد وطبقت الرقيه فاصبحت اصلي الحمد لله
      التوبه تكون بمراحل تسخر لك باسباب ليس شرط قران وسجاد لا ربما قصه قصيده انشوده كلمه موقف يحركك يزلزلك يهزك كيان يكسر غرورك يقهر بطشك وخبروت نفسك الانا تتفتت امامك تسحق وتسبح لاشيئ تقول بجوفك انا لاشيئ انا اريدك انا ابحث عنك اني بمستنقع الضياع والعتمته تخنقني لكني اريدك يمد شعاع النور تتبعه كاعمى يمسك عصاه وتتبعهه كطير رش له القليل من فتات الخبز على الطريق فاهتدى
      التوبه هي جرعه من الالم المعتق بنكهت اليقين اني مغلوب فانتصر هذا لحن الفؤاد يعزف مزامير اطرب من مزامير داوود
      قرع طبول الحرب والهدنه باعماقك هذا المزيج الذي يعتليك هو بوابتك نحو العبور
      مره قلتها لاحدهم ...أ ..لما تركتني اذنب .لما لم تساعدني قبل فوات الاان قالها لي :
      كان لابد لك من ذلك الاعصار كي يكسر غرور الانا بداخلك ويهزك بانا ملاك وانا لم اعصى فلما استحق هذا ...

      اعذرو احرفي هاج خاطري فخط

      حذف
  6. غير معرف31/8/18 2:56 ص

    الله الله الله
    موضوع رائع مكتوب من القلب ..
    سلم قلبك و قلمك و سلمت لنا أستاذى الجليل .

    تحياتى لك 🌷

    ردحذف
  7. إلهنا وربنا ومولانا ارزقنا التوبة النصوحة الصادقة والصدق معك .. وارفع البين بيننا وبينك وحل بيننا وبين كل ما يحول بيننا وبينك .. واجعلنا مخلصين لك الدين ومتحققين بما طلبت منا : (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ) .. راضيين بقضائك وقدرك ومتوكلين عليك مطمئنين بكرامة قولك : (قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)

    وجوزيت عنا خيرا كثيرا أستاذنا الفاضل وازددت فضلا من الله وكرما آمين يارب العالمين

    ردحذف
    الردود
    1. الحلقة (26)

      يلا صلو على النبي ..
      حادثة شق صدر النبي ﷺ (ج2)

      ونكمل كلامنا بعد ما خلصت حادثة شق صدر النبي والملايكة خيطت صدره ﷺ ..
      كل ده حصل وكان مين واقف يتفرج ؟ أخوه .. فأول ما مشيوا صرخ جامد وقال يا أمي إلحقي ، قُتِل أخي ، قُتِل أخي القرشي ..
      بتقول حليمة فبسرعة جريت وأنا عمالة أصرخ وورايا زوجي ..
      فلما وصلنا لاقناه ﷺ واقف ووجهه أصفر ، فأول ما شافني جرى عليا وحط وشه فى عبايتى وفضل يعيط جامد قوى ..

      فنزلت على ركبتي وقلت له مابك ؟؟ فداك أبي يا محمد ( وكانت حليمة أول إنسانة تقول للنبي ﷺ " بأبي أنت وأمي " يعني بتفديه بأقرب وأحب ناس ليها ) ..

      فبدأ النبى يحكي لها اللي حصل ، فقالت لزوجها أنا حسة إن مسه جن .. فجوزها راح قايل لها : يا حليمة خديه ورجعيه لأهله قبل ما يحصله حاجة وحشة أكبر من كده ..

      بتقول حليمه : أخذت محمد ورجعت لأمه ورجع لقلبى الزعل والحزن تاني ، علشان كانت بتحبه قوى ومش عايزة تسيبه ..

      فلما وصلت حليمه لمكة دخلت على آمنه أم النبي فقالت آمنه : في أيه ؟ أنتي رجعتي بسرعة لمكة ليه ؟
      فردت حليمه وقالت : خلاص محمد أتفطم ومبقاش محتاج يقعد عندى ..
      فقالت آمنه : لا والله انتى مخبيه حاجه ، قوليلى حصل ايه ؟ أنتي كنتي لسه عندي من شهرين بتتحايلي عليا يقعد عندك وقت أطول ..
      فضغطت آمنة على حليمة فبدأت حليمة تحكي وتقول أن محمد مسه جن .. قامت أم النبي عليه الصلاة والسلام بعد ما سمعت اللى حصل ردت علي حليمة رد شديد أوي أوي ..

      هنعرفه سوا بكرة إن شاء الله ❤

      حذف
    2. اللهم صلي وسلم على حبيبنا وسيدنا و مولانا النبي الامي الحبيب المحبوب وعلى اله و صحبه وسلم
      متشوقين يا قطر للمزيد من هذا السرد الممتع واللطيف و الموقظ..

      حذف
  8. اللهمّ إنّي أستغفرك لكلّ ذنب خطوت إليه برجلي، ومددت إليه يدي أو تأمّلته ببصري، وأصغيت إليه

    بأذني، أو نطق به لساني، أو أتلفت فيه ما رزقتني ثمّ استرزقتك على عصياني فرزقتني، ثمّ استعنت

    برزقك على عصيانك فسترته عليّ، وسألتك الزّيادة فلم تحرمني ولا تزال عائدا عليّ بحلمك وإحسانك يا

    أكرم الأكرمين. اللهمّ إنّي أستغفرك من كلّ سيّئة ارتكبتها في ضياء النّهار اوسواد الليل، في ملأ وخلاء

    وسرٍّ وعلانية وأنت ناظر إليّ، اللهمّ إنّي أستغفرك من كلّ فريضةٍ أوجبتها عليّ في آناء الليل والنّهار

    تركتها خطأً أو عمداً أو نسياناً أو جهلاً، وأستغفرك من كلّ سنّةٍ من سنن سيّد المرسلين وخاتم النبيين

    سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم تركتها غفلةً أو سهواً أو نسياناً أو تهاوناً وجهلاً أو قلّة مبالاة بها،

    أستغفر الله وأتوب إلى الله ممّا يكره الله قولاً وفعلاً وباطناً وظاهراً، اللهمّ صلّ وسلّم على سيّدنا محمّد وعلى

    آله وصحبه الطيّبين الطّاهرين. اللهمّ أنت الملك لا إله إلّا أنت ربّي، وأنا عبدك لمت نفسي، واعترفت

    بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعاً، إنّه لا يغفر الذنوب إلّا أنت، واهدني لحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلّا

    أنت، واصرف عنّي سيّئها لا يصرف عنّي سيّئها إلّا أنت، لبّيك وسعديك، والخير كلّه بيديك، والشرّ ليس


    إليك، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك.

    ردحذف
  9. اللهم صل على سيدنا محمد صلاةً تنور بها وجوهنا ،
    اللهم صلِّ على سيدنا محمد صلاةً تشرح بها صدورنا ،
    اللهم صلِّ على سيدنا محمد صلاةً تطهر بها قلوبنا ،
    اللهم صلِّ على سيدنا محمد صلاةً تروّح بها أرواحنا ،
    اللهم صلِّ على سيدنا محمد صلاةً تزكِّي بها نفوسنا ،
    اللهم صلِّ على سيدنا محمد صلاةً تغفر بها ذنوبنا ،
    اللهم صلِّ على سيدنا محمد صلاةً تستر بها عيوبنا ،
    اللهم صلِّ على سيدنا محمد صلاةً تـضع بها أوزارنا ،
    اللهم صلِّ على سيدنا محمد صلاةً تـُثَقِّلُ بها ميزاننا ،
    اللهم صلِّ على سيدنا محمد صلاةً تقضي بها حاجاتنا ،
    اللهم صلِّ على سيدنا محمد صلاةً تشفي بها مريضنا ،
    اللهم صلِّ على سيدنا محمد صلاةً تُسْعِد بها شقينا ،
    اللهم صلِّ على سيدنا محمد صلاةً توسِّع بها أرزاقنا ،
    اللهم صلِّ على سيدنا محمد صلاةً تُيسرُ بها أمورنا ،
    اللهم صلِّ على سيدنا محمد صلاةً ترفع بها ذكرنا ،
    اللهم صلِّ على سيدنا مجمد صلاةً تؤيـِّد بها أمرنا ،
    اللهم صلِّ على سيدنا محمد صلاةً تعظمُ بها أجرنا ،
    اللهم صلّ على سيدنا محمد صلاةً تمدُّ بها أعمارنا ،
    اللهم صلِّ على سيدنا محمد صلاةً تقبلُ بها أعمالنا ،
    اللهم صلِّ على سيدنا محمد صلاةً تحفظُ بها أسرارنا ،
    اللهم صلِّ على سيدنا محمد صلاةً تـُنَـزِّهُ بها أفكارنا ،
    اللهم صلِّ على سيدنا محمد صلاةً تـُصفّي بها أكدارنا ،
    اللهم صلِّ على سيدنا محمد صلاةً تـُنَوّرُ بها أبصارنا ،
    اللهم صلِّ على سيدنا محمد صلاةً تفتحُ بها بصائرنا ،
    اللهم صلِّ على سيدنا محمد صلاةً تقوِّي بها عزائمنا ،
    اللهم صلِّ على سيدنا محمد صلاةً تهوّنُ بها مصائبنا ،
    اللهم صلِّ على سيدنا محمد صلاةً نجتاز بها صراطنا ،
    اللهم صلِّ على سيدنا محمد صلاةً تهزِمُ بها عدوَّنا ،
    اللهم صلِّ على سيدنا محمد صلاةً تختمُ بها حياتنا ،
    اللهم صلِّ على سيدنا محمد صلاةً تُـطَـيـِّبُ بها قبورنا .
    وعلى اله وسلم تسليما في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علم الله
    اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم...
    اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه
    اللهمَّ اشرحْ بالصلاةِ عليهِ صُـدُورَنا ، ويَسِّرْ بها أُمُورَنا ، وفَرِّجْ بها هُمُومَنا ، واكشفْ بها غُمُومَنا ، واغفِرْ بها ذُنُوبَنا ، واقضِ بها دُيُونَنا ، وأصلحْ بها أحوالَنا ، وبَلِّغْ بها آمالَنا ، وتقبلْ بها توبَتَنا ، واغسلْ بها حوبَتَنا ، وانصرْ بها حُجَّتَنا ، وطَهِّرْ بها ألسِنَتَنا ، وآنِسْ بها وحشَتَنا ، وارْحَمْ بها غُرْبَتَنا ، واجعلها نوراً بينَ أيدينا ومنْ خَلْفِنا ، وعنْ أيمانِنا وعنْ شمائِلِنا ، ومنْ فوقِنا ومنْ تحتِنا ، وفي حياتِنا وموتِنا ، وفي قُبُورِنا وحَشْرِنا ونَشْرِنا ، وظِلاًَ يومَ القيامةِ على رُؤُوسِنا ، وثَقِّلْ بها يا ربِّ موازِينَ حسناتِنا ، وأَدِمْ بركاتِها علينا حتى نلقى نَبِيَّنا وسيـدَنا محمداً صلى الله عليه وسلم ونحنُ آمِنُونَ مُطْمَئِنُّونَ ، فَرِحُونَ مُسْتَبْشِرُونَ ، ولا تُفَرِّقْ بينَنا وبينَهُ حتى تُدْخِلَنَا مَدْخَلَهُ ، وتُأْوِينا إلى جِوارِهِ الكريمِ ، معَ الذينَ أنعمتَ عليهمْ منَ النبيينَ والصديقينَ والشهداءِ والصالحينَ ، وحَسُنَ أولئكَ رفيقاً ، اللهمَّ إنا آمنا بهِ صلى الله عليه وسلم ولم نرهُ ، فمتعنـا اللهمَّ في الدارينِ برؤيتهِ ، وثَبِّتْ قلوبنا على محبتهِ ، واستعملنا على سنتهِ ، وتوفنا على ملتهِ ، واحشرنا في زمرتهِ امين..

    ردحذف
    الردود
    1. امين يارب العالمين..
      اللهم صلي على سيدنا ومولانا النبي الامي الحبيب المحبوب وعلى اله وسلم..

      حذف
  10. شكراً للأخفياء :
    شكراً لمن ذهبوا إلى أرقى فنادق العالم ولم يكتبوا على صفحاتهم أنهم متواجدين الآن فيها..

    #شكراً لمن سافروا سياحة حول العالم ولم يكتبوا أنهم في المطار الفلاني أو في ذلك البلد العلاني مراعاةً لمشاعر وظروف أصدقائهم ..

    #شكراً لمن يُحب زوجته يومياً دون أن يُعلم كل من عنده على مواقع التواصل بأنه يُحبها..

    #شكراً لمن تطبخ وتدعوا أقرباءها على العشاء بنية صلة الرحم دون أن تفتخر بطبخها وسُفرتها ومنزلها وتُوثق ذلك بالصور على صفحتها..

    #شكراً لمن قابل شيخاً او عالماً أخطأ فنصحه وعاتبه ولم ينشر على صفحته سقطة هذا الشيخ أو العالم ليظهر بدور صاحب الحق الوحيد..

    #شكراً لمن أكل بالمطاعم أكثر مما أكل في بيته لكنه لم يصور يوماً الوجبات لينشرها على النت ليظهر بمظهر المليونير..

    #شكراً لمن يُساهم يومياً بمساعدة الفقراء والمحتاجين دون أن يُصورهم ويوثق صدقاته بالصور

    #شكراً للفتاة التي يهديها زوجها هدية ولا تنشرها وتتباهى بها أمام صديقاتها إحتراماً لمشاعرهنّ وظروفهن..

    #شكراً للفتاة الغنيّة التي لا تتباهى بماركات ثيابها ولا تُنقص من قيمة ملابس صديقاتها حتى لو بنظرة..

    #شكراً للمسلم المؤمن الذي يعبد الله ويدعوه سراً على سجادته أكثر مما يدعوه على وسائل التواصل الاجتماعي..

    #شكراً لمن عاش تفاصيل من حياته بسعادة واستمتع بها بخصوصية دون أن يهتم بمُشاركة وإظهار هذه التفاصيل لنا..

    ردحذف
  11. 🌐✍🏻الأمم الشرقية والغربية لا تحمل لنا حل عبر التاريخ وإنما الحل يأتينا بالقراءة الواعية والتطبيق العملي للكتاب والسنة والأخلاق النبوية ..
    📖عَلَّمَــنِـيْ فِقْهُ الـتَّحَوّلاتْ📖
    أن الأمم الشرقية والغربيـة قديماً وحديثاً ومعها الشعوب الجاهلية والوثنية التي أدانها القرآن والسـنة وأطلق عليها مسمى الجاهلية في مثل قوله تعالى : {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْم ٍيُوقِنُونَ (50)}المائدة ..،
    كلها لا تحمل للعالم الإنساني قديماً ولا حديثاً حلاً ولا بعض حل ،
    🔻▪وإنما تتكرر مأساة الكفر والجاهلية في الشعوب جيلاً بعد حيل ، ومرحلةً بعد أخرى ..
    مستجيبةً للاحتناك الإبليسي والتسويل النفسي والتأليه للعقل ومدارس الظن الافتراضي :{ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا}..
    هذا الظن الذي علمنا القرآن كيفية اتخاذ المواقف الشرعية حياله بقوله :
    { فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا }وما ذكر الله إلا القرآن وسُنن نبيـه محمد صلى الله عليه وآله وسلم {وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا} ..
    📉وأبى العقل الإنساني إلا تحكيم الفكر الواقعي المادي المُـجرّد ، فما حكم ذلك ؟..
    قال تعالى : {ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ}، ومبلغ الكفر والكافر والملحد والمعاند علم الظن الإبليسي القائم على أصلين :
    1 ـ خطوات الشيطان .
    2 ــ تسويلات نفس الإنسان .
    📖✍🏻والنَّص الرباني يحذرنا منذ وضع مقدمات الرسالة من هذين الأصلين بقوله :{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ}ويقول في شأن تسويلات النفس :
    { فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ}
    🛑➖فالتسويلات النفسانية والخطوات الشيطانية أصل المدرسـة الأنوية الإبليسية المادية الطبعية الوضعية العقلانية منذ عهد آدم ..
    ☑✍🏻والعلاج منها قوله تعالى :{قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا}وقوله تعالى : { فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }..
    🔲📋🔲📋🔲📋🔲📋
    الحبيب أبو بكر المشهور

    ردحذف
  12. أخيراً مقال عن الصفات القلبية .. جارت الأشواق .. بوركت و بورك عملك أستاذي..

    أليس صدق التوجه هو نفسه الإخلاص؟ ما الفرق بينهما ؟

    حيا الله الجميع ..

    ردحذف
    الردود
    1. صدق التوجه = بداية النية في العمل مع الله .. وهو أن تكون صادق من بداية توجهك .. ( ولكل امريء ما نوى) ..

      حذف
    2. بارك الله في علمك أستاذي و جزاك عنا خيرا .

      حذف
  13. وان الله تواب حكيم _
    يارب يتوب علينا وعلي اهل المدونه اجمعين امين

    ردحذف
  14. كنت كأني أحلق واطير أثناء قراءتي جزء التوبة ..

    اللهم تب علينا من كل ذنب مستور كان او ظاهرا..يا الله
    اللهم اغفر لنا ..يا الله..
    اللهم اهدنا ..يا الله..
    اللهم أصلحنا ..يا الله..
    اللهم اجعلنا لك كما تحب وترضى .. يا الله..


    جوزيت خيرا أستاذنا.

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف