ج12: رسالة لا تلتفت - هل الرسول يرى من خلفه حقيقة وكأن له عين - هل الخشوع فرض في صحة الصلاة - أحاديث تدل على خشوع الظاهر في الصلاة - أحاديث تدل على خشوع الباطن في الصلاة - لا تلتفت لهذه الأحاديث لأنها غير صحيحة .

بسم الله الرحمن الرحيم

تنبيهات في الطريق إلى الله

حتى لا تسقط نفسيا وتنحرف عن الطريق

(الرسالة الثانية)

لا تلتفت .. عن الله

إذا أردت الوصول لرضوان الله

" الجزء الثاني عشر "

* فهرس :

..:: الفصل الخامس عشر ::.. شرح مفهوم الخشوع في الصلاة من خلال السنة النبوية ::

1- لا تلتفت لهذه الأحاديث لأنها غير صحيحة ؟

2- أقوال مختلفة لشارحي الأحاديث في فهم معنى الخشوع ؟

3- أحاديث تدل على خشوع الظاهر في الصلاة ؟

4- سؤال : هل الرسول يرى من خلفه حقيقة وكأن له عين ؟

5- النهي عن رفع البصر إلى السماء وقت الدعاء ؟

6- النَّهْيُ عَنِ الْكَلامِ فِي الصَّلاةِ مع جواز الإشارة ؟

7- أحاديث تدل على خشوع الباطن في الصلاة ؟

8- هل الخشوع فرض في صحة الصلاة ؟

 

*******************************

* السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. مع فصل جديد نستكمل فيه الكلام عن رسالة الإلتفات ..

وفي هذا الجزء نكمل الحديث عن الإلتفات في السنة النبوية .. من خلال شرح مفهوم الخشوع في الصلاة من خلال السنة النبوية .. وبيان ما قاله سادتنا رحمهم الله .. وهل هناك إبطال للصلاة في حالة قلة الخشوع القلبي ؟!! .. وهل الخشوع القلبي شرط لصحة الصلاة أي هل هو فرض ؟!!

* نبدأ بسم الله .. توكلت على الله ..

********************************

:: الفصل الخامس عشر ::

..:: الإلتفات عن الخشوع في الصلاة من خلال السنة النبوية ::..

****************************

..:: لا تلتفت لهذه الأحاديث لأنها غير صحيحة ::..

* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..

1- (لا صلاة لمن لا يتخشَّعْ في صلاته) حديث موضوع .

2- ( عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنه رأى رجلًا يعبثُ بلِحيتِه في الصلاةِ فقال عليه السلامُ لو خشع قلبُ هذا خشعت جوارحُه ) .. قال السيوطي هو ضعيف .. وأشار الألباني أنه موضوع .!!

4- (لا صلاة لمن لا يُطيعُ الصلاة ، وطاعة الصلاة ؛ أن تنهى عن الفحشاء والمنكر) حديث موضوع .

5- (عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنه كان يَمَسُّ لِحْيَتَهُ في الصلاةِ) حديث منكر ضعيف .

5- (ليس للرجل إلا ما عقل من صلاته) ليس حديث وإنما قول عن بعض السلف مثل سفيان الثوري .

*****************************

..:: أقوال مختلفة لشارحي الأحاديث في فهم معنى الخشوع ::..

* قال الشيخ زكريا الانصار (زين الدين السنيكي) (المتوفى: 926 هـ) :

الخشوع قلبي وبدني ، فالأوَّل: خشية القلب ، والثاني: سكون البدن ، والمراد هنا (أي في خشوع الصلاة): مجموعهما.

منحة الباري بشرح صحيح البخاري ج2 ص448

* قال الشيخ أحمد الكوراني الشافعي رحمه الله المتوفى 893 هـ :

الخشوع: فعل الجوارح ؛ لما في الحديث : أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى رجلًا يعبث في الصلاة، فقال: (لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه) وقد يطلق مرادفًا للخضوع ، وبه يشعر تفسير ابن عباس قوله تعالى: (الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ) المؤمنون2 .

الكوثر الجاري إلى أحاديث البخاري ج2 ص373

* قال الإمام بن حجر العسقلاني رحمه الله (المتوفى: 852هـ):

وَالْخُشُوعُ تَارَةً يَكُونُ مِنْ فِعْلِ الْقَلْبِ كَالْخَشْيَةِ ، وَتَارَةً مِنْ فِعْلِ الْبَدَنِ كَالسُّكُونِ ..

وَقِيلَ لَا بُدَّ مِنِ اعْتِبَارِهِمَا حَكَاهُ الْفَخْرُ الرَّازِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ ..

وَقَالَ غَيْرُهُ هُوَ مَعْنًى يَقُومُ بِالنَّفْسِ يَظْهَرُ عَنْهُ سُكُونٌ فِي الْأَطْرَافِ يُلَائِمُ مَقْصُودَ الْعِبَادَةِ ..

وَيَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ مِنْ عَمَلِ الْقَلْبِ حَدِيثُ عَلِيٍّ (الْخُشُوعُ فِي الْقَلْبِ) أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ ، وَأَمَّا حَدِيثُ (لَوْ خَشَعَ هَذَا خَشَعَتْ جَوَارِحُهُ) فَفِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى أَن الظَّاهِر عنوان الْبَاطِن ..

فتح الباري ج2 ص225

* قلت (خالد صاحب الرسالة) .. تعقيبا على كلام الإمام بن حجر العسقلاني والإمام الكوراني رحمهما الله :

ما نقله الإمام بن حجر العسقلاني عن الإمام علي .. فهو خبر ضعيف السند ولا يحتج به ..

وحديث (لو خشع القلب) الذي أشار إليه الشيخ الكوراني والإمام بن حجر .. هو من قول سعيد بن المسيب وليس حديث .. والله أعلم .

************************************

( خشوع الظاهر – إلتزام بهيئة الصلاة )

..:: أحاديث تدل على خشوع الظاهر في الصلاة ::..

* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..

1- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال: (هَلْ تَرَوْنَ قِبْلَتِي هَا هُنَا ، وَاللَّهِ مَا يَخْفَى عَلَيَّ رُكُوعُكُمْ وَلَا خُشُوعُكُمْ ، وَإِنِّي لأَرَاكُمْ وَرَاءَ ظَهْرِي). رواه البخاري .

* قال الإمام القسطلاني رحمه الله (المتوفى: 923هـ) :

(هل ترون) بفتح التاء ، والاستفهام إنكاري أي أتظنون (قبلتي) أي مقابلتي ومواجهتي (هاهنا) فقط ؟ (والله ما) ، ولأبي ذر عن الحموي : لا (يخفى عليّ ركوعكم ولا خشوعكم) تنبيه لهم على التلبس بالخشوع في الصلاة ، لأنه إنما قال لهم ذلك لما رآهم يلتفتون غير ساكنين ، وذلك ينافي كمال الصلاة . فيكون مستحبًّا لا واجبًا ، إذ لم يأمرهم هنا بالإعادة .

إرشاد الساري لشرح البخاري ج2 ص67

2- عن أنس بن مالك قال ( أَقيمواْ الركوعَ والسجودَ ، فواللهِ إنِّي لأراكم من بعدي - ورُبَّما قال من بعدِ ظهري - إذا ركعتمْ وسجدتمْ ) رواه البخاري .

3- عن أبي هريرة قال (صلى بنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يومًا ، ثم انصرف فقال : يا فلانُ ألا تُحْسِنُ صلاتَك ؟ ألا ينظرُ المصليَ إذا صلى كيف يصلي؟ فإنما يصلي لنفسِه ، إني واللهِ لأُبصِرُ من ورائي كما أُبصِرُ من بين يديَّ) .. رواه مسلم .

**************************

..:: سؤال : هل يرى الرسول من خلفه حقيقة وكأن له عين ؟ ::..

* قال الإمام النووي رحمه الله : معلقا على الأحاديث السابقة مثل حديث (إني واللهِ لأُبصِرُ من ورائي كما أُبصِرُ من بين يديَّ) .. فقال :

قَالَ الْعُلَمَاءُ : مَعْنَاهُ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ لَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِدْرَاكًا فِي قَفَاهُ يُبْصِرُ بِهِ مِنْ وَرَائِهِ وَقَدِ انْخَرَقَتِ الْعَادَةُ لَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَكْثَرَ مِنْ هَذَا ..

وَلَيْسَ يَمْنَعُ مِنْ هَذَا عَقْلٌ وَلَا شَرْعٌ بَلْ وَرَدَ الشَّرْعُ بِظَاهِرِهِ فَوَجَبَ الْقَوْلُ بِهِ ..

قَالَ الْقَاضِي : قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى وَجُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ هَذِهِ الرُّؤْيَةُ رُؤْيَةٌ بِالْعَيْنِ حَقِيقَةً .

شرح مسلم للنووي ج4 ص149

*******************************

(تابع خشوع الظاهر – نهي عن رفع البصر)

..:: النهي عن رفع البصر إلى السماء وقت الدعاء ::..

* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..

1- عَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه ( أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َكَانَ إِذا صَلَّى رفع بَصَره إِلَى السَّمَاء فَنزلت (الَّذين هم فِي صلَاتهم خاشعون) فطأطأ رَأسه ) .. رَوَاهُ الْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ .. ووافقه الألباني في كتابه أصل صفة الصلاة .

2- عَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قال : ( لينتهين أَقوام عَن رفع أَبْصَارهم عِنْد الدُّعَاء فِي الصَّلَاة إِلَى السَّمَاء أَو لتخطفن أَبْصَارهم) رواه مسلم .

* ملحوظة : هذا النهي يتعلق بحالة الصلاة فقط .. ولكن خارج الصلاة فلا مانع ولا حرج من رفع النظر للسماء وقت الدعاء .. ولهذا حكمة سنذكرها في الشبهات إن شاء الله تعالى ..

**************************

(تابع خشوع الظاهر – نهي عن الكلام)

..:: النَّهْيُ عَنِ الْكَلامِ فِي الصَّلاةِ مع جواز الإشارة ::..

* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..

1- عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ( أَنَّ رَجُلا سَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ فِي الصَّلاةِ ، فَرَدَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِشَارَةً، فَلَمَّا سَلَّمَ قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّا كُنَّا نَرُدُّ السَّلامَ فِي صَلاتِنَا فَنُهِينَا عَنْ ذَلِكَ» أخرجه الطبراني بسند حسن.

***************************

..:: أحاديث تدل على خشوع الباطن في الصلاة ::..

* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..

1- عن عثمان بن عفان : (دعا بإناءٍ فأفرغَ على كفيْه ثلاثَ مرارٍ فغسلَهما ، ثم أدخلَ يمينَه في الإناءِ فمضمضَ واستنشقَ ، ثم غسلَ وجهَه ثلاثًا ، ويديْه إلى المرفقين ثلاثَ مرارٍ ، ثم مسحَ برأسِه ، ثم غسل رجليْه ثلاثَ مرارٍ إلى الكعبينِ ، ثم قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : من توضأَ نحو وُضوئِي هذا ، ثم صلى ركعتين لا يُحدِّثُ فيهما نفسَه غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه.) رواه البخاري .

2- عن عبد الله بن مسعود ( كنا نسلمُ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم وهو يصلي فيردُّ علينا، فلما رجَعنا من عندِ النجاشيِّ سَلَّمْنا عليه فلم يَرُدَّ علينا، فقلنا : يا رسولَ اللهِ، إنا كنا نسلمُ عليك فتَرُدُّ علينا ؟ قال : ( إن في الصلاةِ شُغْلًا ) . رواه البخاري .

* ومعنى (شغلا) : أي عملا مع الله بالذكر والقرآن ولا يصح قطعه .. لأنه انشغال بالله .. فلا يصح الإلتفات لغيره .

************************************

..:: هل الخشوع فرض في صحة الصلاة ؟ ::..

* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..

* غالب العلماء على أن الخشوع مثل عدم الإلتفات .. كلاهما شرط لكمال الصلاة ، وليس شرط لصحة الصلاة .. وبالتالي قلة الخشوع أو حدوث إلتفات لأسباب شرحناها سابقا .. لا يبطل الصلاة .. وإن كان ينقص من كمالها ..

* قال الشيخ بدر الدين العيني رحمه الله :

وَحكى النَّوَوِيّ: أَن الْإِجْمَاع على أَن الْخُشُوع لَيْسَ بِوَاجِب .

عمدة القاري في شرح البخاري ج5 ص281

* قال الشيخ بن بطال بن عبد الملك رحمه الله (المتوفى: 449هـ) :

فإن قال قائل: الخشوع فرض فى الصلاة.

قيل له: بحسب الإنسان أن يقبل على صلاته بقلبه ونيته ويريد بذلك وجه الله ولا طاقة له فيما اعترض من الخاطر ..

وقد روى عن عمر بن الخطاب أنه قال: (إنى لأجهز جيشى فى الصلاة) ، رواه حفص بن غياث، عن عاصم، عن أبى عثمان النهدى، عن عمر.

وروى حفص عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: قال عمر بن الخطاب: (إنى لأحسب جزية البحرين وأنا فى صلاتى).

شرح صحيح البخاري لابن بطال ج2 ص360

* والدليل على أن الخشوع ليس فرضا :

1- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال: (هَلْ تَرَوْنَ قِبْلَتِي هَا هُنَا ، وَاللَّهِ مَا يَخْفَى عَلَيَّ رُكُوعُكُمْ وَلَا خُشُوعُكُمْ ، وَإِنِّي لأَرَاكُمْ وَرَاءَ ظَهْرِي). رواه البخاري .

* قال الإمام القسطلاني رحمه الله :

(هل ترون) بفتح التاء، والاستفهام إنكاري أي أتظنون (قبلتي) أي مقابلتي ومواجهتي (هاهنا) فقط؟ (والله ما)، ولأبي ذر عن الحموي: لا (يخفى عليّ ركوعكم ولا خشوعكم) تنبيه لهم على التلبس بالخشوع في الصلاة، لأنه إنما قال لهم ذلك لما رآهم يلتفتون غير ساكنين، وذلك ينافي كمال الصلاة . فيكون مستحبًّا لا واجبًا ، إذ لم يأمرهم هنا بالإعادة.

إرشاد الساري لشرح البخاري ج2 ص67

2- قال الشيخ محمد أنور شاه رحمه الله (المتوفى: 1353هـ) :

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ (أَقِيمُوا الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ ، فَوَاللَّهِ إِنِّى لأَرَاكُمْ مِنْ بَعْدِى - وَرُبَّمَا قَالَ مِنْ بَعْدِ ظَهْرِى - إِذَا رَكَعْتُمْ وَسَجَدْتُمْ)

هو مستحبٌّ مع أنه لا بدَّ منه ، بل هو الروح ، فدلَّ على أن الشيءَ قد يكون مما لا بدَّ منه ، ثم لا يكون واجبًا ..

* وذهب الغزالي رحمه الله تعالى إلى أنه فرضٌ. قلتُ: وذلك يُنَاسِبُ منصبه لا منصب الفقهاء؛ لأنه يُوجِب أن لا تَصِحَّ صلوات المسلمين عامة.

فيض الباري على صحيح البخاري ج2 ص334

* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..

 من الدليلين السابقين .. لو كان الخشوع فرضا أو شرط لصحة الصلاة .. لكان النبي قد طلب منهما إعادة الصلاة .. ولكن ذلك لم يحدث .. فتبين من ذلك أن الخشوع امر مطلوب لكمال الصلاة .. وليس فرضا في الصلاة كما قال غالب علمائنا رحمهم الله .. والله أعلم .

  

*********************************

..:: شبهات نفسية على ما سبق ::..

***************************

* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..

بعد هذا السفر الطيب في الكلام عن الإلتفات والخشوع .. في السنة النبوية .. فقد يجول في النفس سؤال مجمل عما سبق يحمل معنى الشك وهو :

* أليس إلتفات النبي يدل على قلة خشوع ؟!! فكيف يكون رسول ويلتفت ؟ وكيف يكون رسول ويسهو في العبادة ؟

بل نجد من العارفين من لا يلتفت ..!! 

فما هذا التضارب الغريب ..!!

* وقد أعددت بعض ما قد يشتبه عليك في الفهم .. أو ما قد يثيره الحاقدين على رسول الله .. مستغلين جهالة البعض في الفهم الصحيح للإلتفات والخشوع ..!!

* ولم أجد لهذه الأسئلة التالية إجابة ترضي العقل والقلب .. بالرغم من كونها أسئلة بديهية ..!! فقد أجتهدت في إجابتها على قدر المعرفة والعلم .. وبالله المعونة والتوفيق .. 

* وإليك ما سأتكلم عنه إن شاء الله تعالى :

1- إنشغال النبي بالعباءة الملونة فيه قلة خشوع ؟

2- ألا يعتبر إلتفات النبي بتفكيره في التبر .. وبنظره للفارس الذي أرسله .. دليل على أنه مشغول بغير الله ؟

3- ألا يعتبر إلتفات سيدنا عمر في تفكيره بتجهيز الجيش .. أنه مشغول بغير الله ؟

4- هل رؤية الرسول للمصلين خلفه تنافي الخشوع ؟

5- كيف يلتفت النبي بنظره في الصلاة .. وفي أماكن أخرى ينهى عن النظر؟

يتبع إن شاء الله تعالى 

**********************

والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذا الموضوع مصدره - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات ..