بسم الله الرحمن الرحيم
من رسائل التنبيهات في الطريق إلى الله
حتى لا تسقط نفسيا وتنحرف عن الطريق
(الرسالة الثالثة)
(تجربتي الروحية في تذوق الصلاة)
(2)
"الجزء العاشر"
(2)
"الجزء العاشر"
* فهرس :
..:: الفصل
الحادي عشر ::..
(متابعة شرح رمزية أفعال الصلاة)
1- المسألة الأولى : لماذا جاء بلفظ الجلالة (الله) وليس بلفظ الرب ؟
2- تذوق في حروف اسم (الله) ؟
3- المسألة
الثانية : لماذا قال أكبر وليس كبير ؟
4- لماذا قال (الله أكبر) في الأذان والصلاة ؟
5- جعلك تصفه بالصفة الأكبرية لحكمة قاهرة
للنفس والشيطان ؟
6- لماذا قال أكبر ولم يقل أعظم ؟
7- المسألة
الثالثة : لماذا يكرر التكبير بين مقامات الصلاة ؟
8- وإجمالا لكل ما سبق عن قولك (الله أكبر) ؟
9- ما الإشارة في جمع اليدين على الجسم ؟
..:: الفصل الثاني عشر ::..
10- النبي في الصلاة يبدأ بالإعتراف بالذنب ويختم به ؟
11- لماذا الفاتحة في الصلاة ؟
12- ما هو سر الفاتحة ؟
*********************************
* السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. نستكمل مع بعض .. التجربة الروحية الخاصة في تذوق
أفعال الصلاة ..
* ونختم هنا الكلام عن مقام العز الأول في الصلاة .. وهو الوقوف في حضرة الله ..
* نبدأ بسم
الله .. توكلت على الله ..
**************************
..:: الفصل الحادي عشر ::..
************************
..:: ثالثا : التلفظ بقول (الله أكبر) ؟ ::..
* قلت
( خالد صاحب الرسالة ) ..
ثالثا : ورفع اليدين يصاحبه قول (الله أكبر) ..
* وهنا مسائل :
1- لماذا قال الله ولم يقل الرب ؟
2- لماذا قال أكبر وليس كبير ؟
3- لماذا جعلها هي وسيلة الإنتقال بين مقامات العز الثلاثة (القيام
والركوع والسجود) ؟
* وإليك الإجابة
على ما سبق ..
*********************************
..:: المسألة الأولى : وجاء بلفظ الجلال (الله) وليس بلفظ الرب ::..
1- إعلان
بأن فعله عن شريعة للإله الحق المستحق للعبادة وحده .. الذي لم يلد ولم يولد ولم
يكن له كفوا أحد ..
2- تذكيرك
بلفظ الجلالة يحرك فيك دوام الإنتباه لما يحمله الإسم من صفات جلالية وجمالية مما
يولد فيك صفة الخوف والرجاء ..
* ولكن لو قال الرب .. لكانت النفس تهاونت في فعل الصلاة لما يحمله الإسم من صفة جمالية
يتودد بها العبد إلى ربه .. ويغلب عليه الرجاء عند طلبه بهذا الإسم دون الخوف ..
حيث أن هذا الإسم (الرب) هو محل طلب للعطاءات والإغاثات ..
*********************************
..:: تذوق في حروف اسم (الله) ::..
* لو تذوقت اسم الله ..
ستجد الإسم يجمع أربعة صفات ناطقة فيه في حقيقته .. وهذه الصفات هي (الأول والآخر
والظاهر والباطن) .. كيف ذلك ؟
* لأن ألف القطع أو الهمز في بداية الكلمة (والذي ينطق
من أقصى الحلق أو الجوف) فيه إشارة على أنه أول كل شيء ..
وفيه دلاله على أن تحقيق الهمز في كلمة (الله) .. حتى تقطع كل شيء عنك
..!!
*
ثم يأتي اللام الأولى ( واللام من
حروف مخارج اللسان ) .. للإشارة على أنه المتولي والمتصرف في شئون الملكوت .. وكما
أن اللسان منشأ الكلام .. وكانت اللام من مخارج اللسان .. فكان ذلك إشارة دالة على
بداية نشأة الكون .. وأنه المولى المتصرف فيه بقيوميته ..
* ثم
جاءت اللام الثانية للدلالة على
أنه المتولي شئون الملك
.. وظهر عليها حرف الألف مخفي للإشارة على أن له تدبير خفي أنت لا تعلمه ولكنه هو المولى
المدبر المتولي شئون الباطن .. ولذلك أخفي حرف الألف حتى تعلم أنه المهيمن بقدرة
على عالم الباطن .. وإن لم تدرك ذلك .. ولذلك حذف حرف الألف الثاني من لفظ الجلالة
لأنك لن تدرك حكمته بظاهرك وإنما بقلبك ..!!
*
ثم جاءت الهاء تسير بقوة من أقصى الحلق إلى منتهى الفم (كحرف حلقي هوائي) .. للدلالة على سريان وجوده في كل
شيء .. من البداية للنهاية ..
فكان الأول والآخر والظاهر والباطن .. فكيف تلتفت عنه ؟!!
والله أعلم .
* بعض
أهل الله يسمون الهاء .. بهاء الهوية
.. لأنها السر الذي يشير إلى وصف الذات بالكمال المطلق لأنها دليل الأول والآخر
والظاهر والباطن .. المتولي بقيوميته كل شيء ..!!
*
كانت هذه بعض تذوقات لحروف الإسم .. وليس شرح لإسم الله ..!!
****************************
..:: المسألة الثانية : لماذا قال أكبر وليس كبير ؟ ::..
* وجاء بوصف (أكبر) وليس كبير ..
لأنه قد يخطر ببالك أي مشاغل دنيوية كبيرة تلهيك في صلاتك لشدة
تأثيرها عليك نفسيا .. ولكن إذا كانت كبيرة فانتبه لأنك تقف بين يدي الله الذي هو
أكبر من كل ما يخطر ببالك .. فهذا يجعلك تعود مطمئنا مرتال البال لحال الصلاة مرة
أخرى .. لأنه لا يصح أن يشغلك شيء في الصلاة لأن الله أكبر من كل شيء تراه كبيرا
في حياتك تستحق الإهتمام به ..!!
* كأنه يقول لك : اجعل همَّك كله
في الانتباه مع الله .. أكفيك من كل شيء يهمك .. لأنني أكبر من كل شيء .. فأنا
القادر على كل شيء والقاهر كل شيء والقوى فلا يغلبني شيء والمعطي والمنعم لكل شيء
.. فكيف تلتفت لشيء غيري وأنا الإله والرب كل شيء .؟!!
******************************
:: لماذا قال
(الله أكبر) في الأذان والصلاة ؟ ::
..:: جعلك تصفه بالصفة الأكبرية لحكمة قاهرة للنفس والشيطان ::..
* انتبه للآتي :
جعلك تصفه بالصفة الأكبرية لحكمة قاهرة للنفس والشيطان :
1- فجاء بها في الأذان ليجذبك إليه :
كأنه يقول لك .. يا عبدي لا تنشغل بغيري مهما كان كبير في نفسك ..
لأنني أكبر مما يهمك ويشغلك ..
وكرر التكبير .. يا عبدي لا تشغلك معصيتي عن طاعتي والوقوف بين يدي ..
فأقبل إلي فرحمتي أكبر من معصيتك ..
2- وجاء بها في الصلاة ليطيب قلبك بالوقوف بين يديه :
فأنت حينما ترى معصيتك أو تكثر معصيتك أو ترتكب كبائر في حياتك ..
فهذا يذبح فيك عزيمة الوقوف بين يدي الله .. فتستحي من الله .. وقد يبعدك هذا عن
الصلاة ..!!
فقال لك : أنت مخطيء في
تصورك وقد خدعك الشيطان .. فيا عبدي أنا الله أكبر .. فمعصيتك لا تضرني في شيء ..
ولكن كن على يقين أن رحمتي ومغفرتي أكبر من كل شيء .. فأستطيع أن أمحو لك كل شيء
.. فأقبل عليَّ .. وقف بين يدي وانتبه في حضرتي .. واجعل همك هو الخوف مني ورجائي
.. فأمحو لك ما فعلت ولا أبالي ..!!
والله أعلم .
****************************
..:: لماذا قال أكبر ولم يقل أعظم ؟ ::..
* صحيح
أن الكبير بمعني عظيم الشأن جليل القدر .. ولكن الأمور في الحياة التي تحدث للإنسان ليست كلها عظيمة .. حيث أن
العظيم معناه القوي ذو السلطان النافذ حكمه .. ولذلك كان ممكن الظن يوجه ان النذاء
يغلب عليه لأهل السلطة الحاكمة فقط ..
ولكن الكبير فهو اسم يهيمن على كل مفردات الوجود دون تخصيص ..
* ونظرا لأن أعمال الإنسان نادرا ما يكون فيها شيء عظيم يلهيك لأنها تجمع بين العمل أو اللهو أو الذنوب
.. فهذه ليست أمور عظيمة في نفس الإنسان .. ولكن لها شأن كبير في نفسه جعلته ينشغل
بها حتى حجبته عن فعل الطاعة .. ولذلك جاء باللفظ المؤثر في النفس حتى لا يقول أحد
أن النداء خاص بمن يفعل اعمالا عظيمة .. لا .. بل النداء خاص بكل ما تظنه يهمك
ويشغلك أي كبير في نفسك .. وإلا ما كان قد حجبك عن الإستجابة للأمر الإلهي ..!!
* ولذلك قال لك .. اترك ما هو كبير وذو شأن عندك حتى جعلته يحجبك عني .. وتعالى إلى
الأحق بمن تنشغل به .. لأنه هو الأولى بأن تنشغل به لأنه أكبر مما أنت منشغل به ..!!
والله أعلم .
**************************
..:: المسألة الثالثة : لماذا يكرر التكبير بين مقامات الصلاة ؟ ::..
* وجاء
بهذا التنبيه في الإنتقال بين مقامات الصلاة .. حتى تنتبه في كل حضرة ستنتقل إليها لتكون بين يدي الله .. فلا تغفل
..
* فلعل النفس تغفل في لحظات مع المشاكل لشدة تأثيرها على النفس .. فبالتكبير تنتبه وتقوي عزيمتك مرة أخرى بأن
تذكر نفسك بأن الله أكبر من كل ما يشغلك .. فاستقم بين يدي مولاك في حضرته .. لأنه
يستحق أن يكون الله في نفسك أكبر من كل شيء تفكر فيه .
*******************************
..:: وإجمالا لكل ما سبق عن قولك (الله أكبر) ::..
فقولك (الله أكبر) هو دوام الإعتراف منك بإسقاط الأغيار عن نفسك بدوام
البقاء في حضرته مرتاحا بين يديه .. لأنه طالما هو أكبر من كل شيء كيف يهمني شيء
غيره ..؟!!
* يعني أنت تقول لله : مولاي لا يوجد شيئا أكبر منك حتى ألتفت إليه غيرك وأنا واقف بين
يديك يا مولاى .. فانت أكبر من ان أتصور غيرك في قلبي .. وأكبر من أن يخطر في قلبي
سواك .. وأكبر من أن لا أتادب بالوقوف بين يديك ..!!
* وأيضا أكبر من أن ترد فقري إليك بالحجاب عنك .. وأكبر من أن تتركني وحولي وقوتي بك .. لأنني مهما
عصيتك فأنت مولاي .. رحمتك وغفرانك أكبر من عصياني الذي لا يضرك في شيء .. فاقبلني
.. ولك العتبى حتى ترضى يا مولاي ..!!
* فستجد مما سبق أن هناك توافق بين رفع اليدين ، مع قلب كف اليد لاتجاه القبلة ، مع
التلفظ بالقول .. للدلالة على شيء واحد .. وهو .. أنت مرادي ومقصدي وبك
حولي وقوتي .. لأنك ربي وإلهي .. وليس لي غيرك يا مولاي لأقر له بذلك ..!!
*******************************
..:: ما الإشارة في جمع اليدين على الجسم ؟ ::..
* ثم تضع كف يدك اليمنى على اليسرى وتضعهما
على جسدك .. ليه ؟
ولذلك لخشوع الجسد .. ولجمع نفسك وتلجيمها أدبا بين يدي مولاك ..
وكأنك تقول : جمعت كلي يارب في التوجه إليك وخشعت ببدني وقلبي .. ملتزما الأدب معك
بقدر استطاعتي .. فوفقني لما طلبت مني .. وأقبلني بحق اعترافي بنقصي أمام سلطان
كمالك ..!!
*********************************
..:: الفصل الثاني عشر ::..
**********************************
..:: النبي في الصلاة يبدأ بالإعتراف بالذنب ويختم به ::..
* أما
عن دعاء النبي قبل الفاتحة .. ففيه الإعتراف بالتقصير واتهام النفس بالرغم من كونه صلى الله عليه
وسلم مغفورا له .. ولكن تأدبا مع الله وتعليما لأمته في كيفية التوجه
إلى الله ..
* فعن علي بن أبي طالب يشرح كيف كان توجهات النبي في الصلاة فقال ( أنه
كان إذا قام إلى الصلاةِ قال : " وجَّهتُ وجهي للذي فطر السماواتِ والأرضِ حنيفًا
وما أنا من المشركين . إنَّ صلاتي ونسُكي ومحيايَ ومماتي لله ربِّ العالمين لا شريك
له وبذلك أُمِرتُ وأنا من المسلمِين . اللهمَّ ! أنت الملكُ لا إله إلا أنت . أنت ربى
وأنا عبدُك ، ظلمتُ نفسى واعترفتُ
بذنبى ، فاغفرْ لى ذنوبى جميعًا إنه لا يغفر الذنوبَ إلا أنت ، واهدِني لأحسنِ
الأخلاقِ . لا يهدي لأحسنِها إلا أنت . واصرِفْ عني سيِّئَها . لا يصرفُ عني سيِّئَها
إلا أنت . لبَّيك ! وسعدَيك ! والخيرُ كلُّه في يدَيك . والشرُّ ليس إليك . أنا بك
وإليك . تباركتَ وتعالَيتَ . أستغفرُك وأتوبُ إليك " .
وإذا
ركع قال " اللهمَّ ! لك ركعتُ . وبك آمنتُ
. ولك أسلمتُ . خشع لك سمعي وبصَري . ومُخِّي وعظْمي وعصَبي " .
وإذا
رفع قال " اللهمَّ ! ربَّنا لك الحمدُ ملءَ
السماواتِ وملءَ الأرضِ وملءَ ما بينهما وملءَ ما شئتَ من شيءٍ بعدُ " . وإذا
سجد قال " اللهمَّ ! لك سجدتُ . وبك آمنتُ . ولك أسلمتُ . سجد وجهي للذي خلقَه
وصوَّره ، وشقَّ سمعَه وبصرَه . تبارك اللهُ أحسنُ الخالقِين " ..
ثم يكون
من آخرِ ما يقولُ بين التشهُّدِ والتَّسليمِ "
اللهمَّ ! اغفرْ لي ما قدَّمتُ
وما أخَّرتُ . وما أسررتُ وما أعلنتُ . وما أسرفتُ . وما أنت أعلمُ به مِنِّي
. أنت المُقدِّمُ وأنت المُؤخِّرُ . لا إله إلا أنتَ " ) رواه مسلم .
* ملحوظه : الدعاء في
الركوع والسجود يكون بعد قولك في الركوع (سبحان ربي العظيم ) ، وفي السجود يكون
بعد قولك (سبحان ربي الأعلى) .
* والمتأمل في فعل الرسول سيجده يعترف بفعل الذنب والتقصير واتهام النفس .. وكان يفعل ذلك في كل صلاة .. (وقد ورد له توجهات أخرى خلاف ذلك كان يدعو بها) ..
* والفائدة من توجه النبي بهذا الدعاء لله هو إرشادك إلى أنه دون اتهام النفس دائما بالتقصير فلن يكون لك صدق معاملة مع الله أبدا .. لأنه لا يوجد مخلوق إلا ناقص .. والناقص لا يأتي منه كمال عبوديه تليق بالكمال الإلهي ..!!
* وبقدر
اعترافك أنك مذنب وتذللك لمولاك ..
بقدر ما سيكون عزك ومقامك عند مولاك ..!!
* ولذلك تجد بعض الناس الذين نقول له اتقي الله وراجع
ذنوبك .. تأخذه العزة بالإثم .. أي لا يقبل
النصيحة ويظل يعيش في أباطيله النفسية الوهمية معتقد في نفسه أنه على خير ويزكي
نفسه .. كما فعل إبليس تماما ..!!
* ولذلك قلبه ينكر أن يفعل فعل النبي ويتبع تعليمه .. أو توجيه القرآن .. في الإعتراف بالنقص واتهام النفس ليه ؟
لأنه يرى أنه على خير ولا يستحق ما يحدث له .. تماما كالنفسية
الإبليسية ..!!
وكأنه أحسن من النبي صلى الله عليه وسلم .. وإلا فلماذا لم يتبع النبي
في توجهه إلى الله ..!!
****************************
..:: لماذا الفاتحة في الصلاة ؟ ::..
* ثم
تبدأ بقراءة الفاتحة .. ولماذا الفاتحة ؟
لأنها تفتح مسامع قلبك وعيون قلبك بالوقوف في حضرة الله
.. كيف ذلك ؟
ببساطة .. سورة الفاتحة جمعت لك المشهد الأزلي (في عالم الأرواح) ..
فالمشهد الأزلي وهو مشهد عالم الأرواح والإقرار له بالتوحيد والربوبية .. ويظهر
ذلك في النصف الأول من الفاتحة .. حتى تأتي إلى قوله (إياك
نعبد وإياك نستعين) .. وهذه الآية سر الفاتحة . وهي عصب التوسل في المسألة
إلى الله .. وكأنك تقول لله أن عبوديتنا لك لأنك أنت مستحق لها .. وبحق كونك
مولانا .. فاهدنا إلى ما فيه رضاك ورحمتك وعفوك .. واصرف عنا كل ما يحجبنا عنك ..
!!
* وما بعد هذه الآية يعطيك الإحساس بقوة وعزيمة أنك أصبحت مقبول
الدعاء فيما هو آت من آيات تطلب منها فضل الله وعطاءه .. وكأنه يقول لك
ماذا تريد لنفسك وأخوانك المؤمنين ؟ فتبدأ بطلب أعز شيء وهو الهداية والتوفيق على
المنهج الإلهي وصدق الاتباع النبوي ..!!
* وجعلك الله تدعو بصيغة الجمع لسببين (والله أعلم):
1- حتى يطهرك من
أنانيك لنفسك .. ولا تنسى أخوانك المؤمنين ..
2- قد تكون أنت غير
مقبول الدعاء بسبب حجاب أو معصية فعلتها أو لقلة عملك مع الله .. ولكن جمع المؤمنين معك في الدعاء كأنه يشفع النقص الذي فيك ..
* ثم تختم الفاتحة بالرجاء من مولاك أن يستجيب لك ولأخوانك الذين دعوت لهم .. فتقول : آمين ..
*******************************
..:: ما هو سر الفاتحة ؟ ::..
* جاء
في الحديث القدسي : ( قالَ اللهُ تعالى : قسمتُ
الصَّلاةَ بيني وبينَ عبدي نصفينِ ، ولعبدي ما سألَ ، فإذا قالَ العبدُ : { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } ، قالَ
اللهُ تعالى : حمدني عبدي . وإذا قالَ : { الرَّحْمَنِ
الرَّحِيمِ } . قالَ اللهُ تعالى : أثنى عليَّ عبدي . وإذا قالَ { مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ } . قالَ : مجَّدني عبدي ( وقالَ مرَّةً: فوَّضَ إليَّ عبدي ) فإذا قالَ : { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } . قالَ :
هذا بيني وبينَ عبدي ولعبدي ما سألَ . فإذا قالَ : {
اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ
غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ } . قالَ : هذا لعبدي
ولعبدي ما سأل (.رواه مسلم
* سر الفاتحة
يكمن في آية (إياك نعبد وإياك نستعين) .. وهي التي
من خلالها يتم الإنتقال الروحي إلى أبعاد بلا زمن .. كما حدث مع سيدنا عثمان حينما
يختم القرآن في ركعة الليل .. !!
* ففي
هذه الآية يتم السماح الإلهي للعبد بالحضور بين يديه .. وكلما كان العبد مؤمن بما في هذه الآية من معاني .. وعاملا
بمعانيها .. بقدر ما سيكون من عطاء الله لك منها ..!!
ويكفيك الإشارة في الحديث القدسي (قالَ : { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ
نَسْتَعِينُ } . قالَ : هذا بيني وبينَ عبدي ولعبدي ما سألَ ) ..!!
* فإذا أخلصت ما بينك وبين الله .. وتحققت بالعبودية قدر استطاعتك .. منحك الله الحق في السؤال
والطلب منه .. وكأنه يقول لك تقدم وسل ما تريد ..!!
* وهنا بداية الحضور بين يدي الله من خلال هذه الآية .. وبعد أن تطلب الهداية لك وللمسلمين .. وتكون قد خرجت من
أنانية نفسك .. إلى الرجاء لغيرك .. فيحق لك أن تطلب الإستجابة بقولك آمين ..
وبعدها يكرمك لله وقد تجد نفسك في أبعاد زمنية أخرى لا تعرف كيف حدث ذلك وأنت تقف
وتقرأ القرآن بطريقة عجيبة حتى إذا انتهيت وجدت نفسك في غرفتك مرة أخرى وكأنك كنت
واقفا منذ لحظات ..!!
* وآية سر الفاتحة لها تذوقات قلبية كثيرة لمن يسعد ويتشرف بان يكون الله مولاه في حركاته وسكناته ..!!
* وحاول أن تكررها كثيرا على قلبك لتتذوق من معانيها وتقوي بها قلبك وإيمانك .. لو ضعفت يوما
ودخلت متاهة الاستعانة بالجن والطاقة الروحانية كما ضل كثيرون بذلك ضلالا مبينا
..!! فإياك ان تكون منهم .. وكن مع الله مولاك مستعينا به .. وقل اللهم (إياك نعبد وإياك نستعين) فاغفر لي وارحمني ..!!
* وبعد قراءة الفاتحة .. تنتقل لما تحب من السور أو الآيات القرآنية .. فتقرأ ما تشعر به أنه يديم عليك حالة الوصل مع
الله .. ولو آية .. حتى لو ستكررها كثيرا .. !!
* انتبه واطمئن : فإذا فاتك الحضور القلبي في المقام الأول ..
فاطمئن فلا يزال لك حضور في المقام الثاني والثالث .. بل وفي جلسة الختام ..
************************
..:: الفصل الثاني عشر ::..
******************************
:: المقام
الثاني في الصلاة ::
(الركوع أمام الله )
يتبع إن شاء الله
تعالى
**********************
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
هذا الموضوع مصدره - مدونة الروحانيات فى الاسلام - ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات ..
بسم الله ماشاء الله
ردحذفحفظك الله وحماك ورعاااك ومن عليك بالتفظيل وصحبه الرسول فالدنيا والاخره وجعلك الله من الائمه التي ينصلح بها حال الناس يااارب
ياالله ....يااالله.....يااالله
تبارك الله ماشاء الله .الله يزيدك نور وعلم بجاه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. تحية احترام وتفدير استاذ خالد على الوقت والمجهود الذي تبذله لايصال لنا هذا العلم الروحاني لنتذوق ونفهم هذة المقامات ونعي فيمة الحضور بين يدي خالقنا ومولانا.اللهم انت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والاكرام اللهم افتح مسامع قلبي لذكرك اللهم اذقني حلاوة الوصل بالركوع والسجودي بين يديك . أميين.
ردحذفياالله بها
ردحذفياالله بها
ياالله بحسن الخاتمة
لااله الا الله سيدنا ومولانا محمد رسول الله
بارك الله فيك استاذنا الفاضل وفي علمك وزادك من نعمه وفضله وجزاك عنا خير الجزاء
ردحذفاللهم صل على سيدنا محمد وعلى اله وسلم💖
وعليكم السلام ورحمة الله .
ردحذفبارك الله فيك وزادك علما وحكمة .
ورزقك السعادة في الدارين .
امين .
اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى اله وسلم .
الله يبارك فيك ويزيدك من فضله وعلمه
ردحذفماشاءالله ولاحول ولاقوةالا بالله يااارب يجازيك كل الخير ويبارك في عمرك دكتور خالد ويزيدك من علم الله اللهم اهدنا الصراط المستقيم
ردحذفاللهم اهدنا إلى ما فيه رضاك ورحمتك وعفوك .. واصرف عنا كل ما يحجبنا عنك .. آمين
ردحذفأكرمك الله استاذنا الفاضل بمزيد الفضل والوصل جزاء ما تجود به علينا وتكرمنا وترقى بنا .. آمين يارب العالمين
الحلقة (188)
حذفيلا صلوا على النبى :)
رجوع أصحاب رسول الله من الحبشة (ج1)
حكينا فى حلقات فاتت أن النبى عليه الصلاة والسلام بعت جواب لنجاشى الحبشة و بيطلب منه أن الصحابة يرجعوا للمدينة "..(فاكرين الصحابة اللى هاجروا من تعذيب قريش و راحوا الحبشة؟! دول بقى لهم سنين فى الحبشة .. و أخيراً حيرجعوا دلوقتى لحضن النبى عليه الصلاة و السلام بعد ما أتحرموا منه ١٤ سنة)
فيدخل الصحابة المدينة و يقابلهم النبىﷺ بكل لهفة و حب .. و كان من الصحابة دول، سيدنا جعفر بن أبى طالب" و ده يبقى ابن عم النبىﷺ " فيحضنه النبىﷺ و يقول مقولته الشهيرة: بأيهما أفرح بفتح خيبر أم بقدوم جعفر ..
و حنحكى قصص عنهم و حنبدأ بقصة : أسماء بنت عميس، أسماء كانت صاحبة السيدة " حفصة بنت عمر بن الخطاب" و لما دخلت المدينة راحت زارت حفصة و قعدت كل واحدة تحكى للتانية عن أحوالها .. فعدى سيدنا عمر فقال لحفصة: مين معاكى، فقالت: أسماء، فقال عمر : الحبشية (يعنى اللى رجعت من الحبشة) فقالت حفصة: نعم، و هنا بقى سيدنا عمر قال كلام هزار، بس أسماء حتاخد الكلام جد ..
قال لها عمر: أنتم لم تهاجروا مع رسول الله من مكة للمدينة و نحن أحق برسول الله منكم .. فأسماء ماضحكتش و اخدتها جد و قالت : لا لستم أحق برسول الله منا فأنتم كنتم في صحبته يطعم جائعكم و ينصح جاهلكم و يحنو عليكم ، أما نحن فكنا هناك في البعداء البغضاء و حُرمنا مصاحبته و كان كل ذلك فى سبيل الله و رسوله، فلستم أحق برسول الله منا.. و بكت أسماء و قالت لعمر: لأشكونك إلى رسول الله دون أن أزيد أو أنقص شيئا و فعلا راحت أسماء للنبى ﷺ و حكت له كلام عمر ..
فرد النبى ﷺ عليها و قال: نعم ليسوا أحق بى منكم فإن عمر و أصحابه هم أصحاب هجرة واحدة، أما أنتم أصحاب هجرتان " ( علشان هم هاجروا فى سبيل الله مرتين .. مرة من مكة للحبشة فأطلق عليهم أسم "أهل السفينة" لأنهم هاجروا بالسفينة .. و الهجرة التانية هجرتهم من الحبشة للمدينة و كل ده فى سبيل الثبات على دين الله فبالتالى هم أولى برسول الله )
بس أنا و أنتم برده محرومين من رسول الله و ماشفناهوش بس حقول لكم حديث حيفرحكم قوى قوى، النبى عليه الصلاة و السلام قال: " عبادة في الهرج كهجرة إليّ " يعنى وقت ثباتك على طاعة الله و حواليك ناس مش بتعملها و بتعصى ربنا.. فأنت بثباتك بتبقى هجرت معصية..و بقيت فى هجرة فى سبيل الله و رسوله ..فياترى كام هجرة هاجرتها للنبىﷺ ؟!.. كل ما تثبت على طاعة وسط معاصى كتير بيعملها اللى حواليك، بتزيد هجرة لرسول الله و بتكون أولى برسول الله ﷺ
المهم فرحت أسماء بنت عميس برد النبى جداً ..و قالت : والله ما فرحت بشئ بعد دخولى الإسلام أكثر من فرحتى بهذا الحديث .. و كل الصحابة اللى كانوا راجعين معاها من الحبشة فرحوا جداً .. و أحنا و أنتم أكيد كمان فرحانين جداً
نكمل بكرة إن شاء الله ❤
الحلقة (189)
حذفيلا صلوا على النبى :)
رجوع أصحاب رسول الله من الحبشة (ج2)
و زواج النبىﷺ من رملة بنت أبى سفيان
نكمل سوا قصص الصحابة اللى رجعوا من الحبشة.. حنحكى قصة رملة بنت أبي سفيان رضى الله عنها ، و السيدة رملة هتبقى زوجة لرسول الله بعد كده .. و قصتها من البداية أنها كانت بنت أبو سفيان "سيد قريش" ، و أسلمت و هاجرت مع زوجها و مع الصحابة للحبشة بعد معاداة قريش لهم..
و حكينا قبل كده أن النبى عليه الصلاة و السلام هو اللى اختار الصحابة اللى حيهاجروا.. فاختار مسلمين فقراء و كمان اختار مسلمين أصحاب مكانة كبيرة.. و زى ما قلنا قبل كده إن رملة و رقية بنت رسول الله و زوجها عثمان بن عفان كانوا من الناس اللى مش محتاجة أنها تهاجر لأنهم ما اتعرضوش للتعذيب لأنهم من قبائل كبيرة فى مكة..و حكينا حكمة رسول الله فى إختيارهم للهجرة فى البوست رقم(73) ..
المهم فى وقت الهجرة من مكة للحبشة كانت السيدة رملة زوجة لواحد اسمه عبيد الله بن جحش و كان مسلم و هو اللى دعى رملة للإسلام.. و بعد زواجها منه هاجرت معاه للحبشة خلفت هناك بنت سموها حبيبة ،و كانت كنيتها " أم حبيبة "..
و فى يوم السيدة رملة كانت نايمة و شافت رؤية فى المنام و اتفزعت منها . شافت زوجها عبيد الله فى أوحش صورة..فقامت من الحلم و فسرته أن شكله الوحش فى الحلم ده معناه أن حال زوجها حيبقى وحش ..
و فعلاً بعد فترة زوجها قال لها أنه عايز يسيب الإسلام و يدخل فى الدين النصرانى..يعنى ارتد عن الإسلام.. و زى ما إحنا عارفين إن الديانة الرسمية فى الحبشة كانت النصرانية..و حاول زوجها يقنعها أنها ترتد عن الإسلام لكن ثبتت السيدة رملة على الإسلام و أدمن عبيد الله بن جحش الخمر و مات.. و عاشت السيدة رملة هى و بنتها فى وحدة و إحنا عارفين إن أهلها كانوا كفار قريش فانقطعت عنها كل الأسباب اللى تطمنها على حياتها فى المستقبل هي و بنتها و مرت بظروف نفسية صعبه جداً..
لكن دايماً الأمل فى ربنا عز وجل .. و تشوف رملة فى المنام أن حد جاي عليها و بيقول لها " يا أم المؤمنين" فقامت من النوم مستبشرة و فسرت الحلم إن دى بشرى زواجها من رسول الله .. فيعرف النبى عليه الصلاة و السلام المعاناة و الألم اللى مرت به و بخبر عبيد إنه مات على دين النصرانية.. و إن رملة ثبتت و إنها مالهاش سند ..فيبدأ يعرض النبى ﷺ عليها الزواج..
النبى عليه الصلاة والسلام فى المدينة بس رغم كده النبىﷺ ماسابش الصحابة فى الحبشة بعيد من غير ما يعرف أحوالهم و أخبارهم..لكن بالعكس كان حاسس بهم و متابع كل أحوالهم.. فيبعت النبىﷺ مرسال لنجاشى الحبشة "ملك الحبشة" و طلب منه أن يخطب له رملة و يكون هو وكيل رملة (يعنى وكيل للعروسة كده زى ما بيحصل دلوقتى إن بنت يتكتب كتابها على خطيبها لو مسافر)..
بسرعة بعت النجاشى جارية تبلغ رملة بالخبر ..و تروح الجارية و تشوف رملة حزينة فتصرخ الجارية و تقول: معى بشارة لكى أرسلنى سيدى لأخبرك بأن رسول الله يريد الزواج منك .. فالجارية بتقول إن رملة فرحت قوووى قوى و قامت قالعة أسورتين من إيديها و أديتهم هدية للجارية ❤ جزاء البشرى الحلوة دى.. و فضلت الجارية مستغربة فرحة رملة و كأن الروح أتردت فيها.. فرحة الفرج بعد الكرب :) . و أسلمت الجارية .. و أظن أن أثر فيها سؤال أتردد جواها بإن مين محمد اللى الناس بتفرح و تحبه كل الحب ده ..اللهم صًّلِ على أجمل و أكمل خلقك
نكمل بكرة إن شاء الله ❤
الحلقة (190)
حذفيلا صلوا على النبى :)
الدعوة العالمية لدين الاسلام و إرسال رسائل لملوك العالم (ج1)
استقر المسلمين فى المدينة سياسياً و عسكرياً و إجتماعياً بعد إنتصار خَيبر و صلح الحديبية.. و المسلمين مع بعض فى حب و خير و عباده لله عز وجلّ.. بس هي دى بس حياة المسلم؟ لأ طبعا لازم المسلم ينشر الدعوة للإسلام لنشر العدل و المساواة و السلام و ينهى الذل و العبودية و بعد كده فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر.. و هنا حيبدأ النبى عليه الصلاة و السلام ينشر الدعوة لله عز و جل و حتبقى دعوة عالمية..
فبدأ النبى ﷺ يرسل الرسايل لملوك العالم و يدعوهم للإسلام.. و كان لازم الرسايل دى تبقى مع سفراء جديرين بها و عارفين لغات مختلفة.. و كانت اللغة السريانية ماحدش من المسلمين بيفهم فيها..فزيد بن ثابت درسها و بقى يجيد فيها إجاده تامة .. تخيلوا فى كام يوم؟ فى 15 يوم..
طيب تعرفوا إن ده فتح من ربنا علي زَيد.. أصل زَيد بيعمل بإخلاص و بيستعين بالله فربنا بارك له و فتح عليه بإجادة اللغة دى.. و راح زيد و سافر علشان يوصل رسالة النبى عليه الصلاة و السلام..و بدأ النبىﷺ يرسل الرسايل لبلاد الفرس و الروم و غيرها..
حنعرف التفاصيل بكرة إن شاء الله ❤
الحلقة (191)
حذفيلا صلوا على النبى :)
الدعوة العالمية لدين الإسلام و إرسال رسائل إلى ملوك العالم (ج2)
النبى عليه الصلاة و السلام بدأ يرسل الرسايل لملوك العالم يدعوهم للإسلام.. رسالة لهرقل عظيم الروم ..أسلم تسلم و إلا كان عليك إثم الأريسيِّين ، و إلى كسرى عظيم الفرس.. أسلم تسلم و إلا عليك إثم المجوس ، و إلى المقوقس عظيم الإسكندرية ..أسلم تسلم و إلا عليك إثم القبط..( و ده اللى أهدى النبىﷺ الجارية مارية القبطية اللى خلف النبى ﷺ منها ابنه ابراهيم و توفى و عمرة حوالى سنتين و حنحكى عن تفاصيل ماريا القبطية فى البوست رقم ( 237))
المهم لما بعت النبى ﷺ مرسال برسالة لهرقل و قال : بسم الله الرحمن الرحيم,من محمد بن عبد الله ورسوله، إلى هرقل عظيم الروم، سلام على من إتبع الهدى: أما بعد، فإني أدعوك بدعاية الإسلام، أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين، فإن توليت عليك إثم الأريسيِّين، { قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ } و دقق هرقل فى الموضوع قوى لأنه سمع عن إن فى نبى حييجي فى آخر الزمان و فى علامات لظهوره..، و كان هرقل مش عارف أمتى حيجى النبى ده..
فلما وصلته الرسالة من النبى عليه الصلاة و السلام ..هرقل طلب إنه يعرف معلومات أكتر عن النبى محمد ﷺ و طلب ناس من قوم محمد.. و فعلاً كان أبو سفيان سيد قريش هو و أصحابه فى تجارة فى الشام .. فدعاهم هرقل لقصره وسط حاشية كبيرة من ناس مهمة ..و بدأ يسأل عن النبى عليه الصلاة و السلام و كأن ربنا أراد أن اللى يتكلم عن النبى ﷺ يكون واحد من أعدائه من كفار قريش..
و من ذكاء هرقل أنه دعا أبو سفيان و أصحابه.. فبكده أبو سفيان مش حيقدر يكذب لأن عار على العربى أنه يكذب فهيبته قدام أصحابه العرب حتضيع..و بيحكى أبو سفيان و يقول : فوالله لولا الحياء من أن يأثِروا عليَّ كذباً لكذبت ..(خايف أنهم يكذِّبوه)..و جاب هرقل مترجم علشان يترجم الكلام بينه و بين أبو سفيان.
حنعرف بكرة إن شاء الله ❤
ماشاء الله تبارك الله حفظك الله بما حفظ به الذكر الحكيم استاذنا الجليل
ردحذفماشاء الله .. تبارك الله
ردحذفأستاذى الجليل ..
جعلك الله لنا وصلا يصلنا بالمولى عز وجل .. فزدنا من أنوار مدد الله لك .. زادك الله به وصلا و إليه قربا .. آمين
تحياتى لك 🌷
بوركت وباركك الله معلمنا ومرشدنا الجليل ..كل يوم تمتعنا بتذوقات جديدة و معاني جميلة في كيفية علاقتنا بالله
ردحذفنور الله قلبك
اللهم امين يارب..
ردحذفنور الله قلبكي يا حبيبتي نجوى ..
شوقتيني اكثر واكثر ..كلام يصب من نبع غزير نابع من حب مولاه..ما شاء الله تبارك الله..
والله ما يشبع القلب من هذه الحكمة المتدفقة..والدروس النادرة..
صبرك علينا يا نجوى الحكم متدفقة نفسي الخص.. وياريت اقدر الخص الكل في الكل مهم ..هههه ،الوقت كالسيف بالكاد الحق.. اذا لم الخص راح انسى ..جزاكي الله خيرا..
الله يسعد قلبكي ويرضى عليكي..يا نجوتي الطيبة يارب..والله نورتينا..🌷💕
ثلث الليل الأخر..⏪ هو يحبك..
ردحذفولأنه يحبك ينزل الرب جل جلاله إلى السماء الدنيا كل ليلة تنزيلا يليق بمقامه ، فينادى الجموع الغافلة والأجفان النائمة بلطيف قوله وحلو ندائه:
هل من داع فأستجيب له دعاءه؟ هل من سائل فأعطيه سؤاله؟ هل من مستغفر لأغفر له؟
يا أخى ..
أليس لك إلى الله حاجة فى أمر الدنيا أو فى أمر الآخرة؟!
هل استغنيت عن ربك؟! هل استكفيت حاجتك منه؟!
هل حللت كل مشاكلك ؟! هل تخلصت من كل متعابك ؟!
رد على وأجبنى!!
ألا تشكو قسوة القلب ؟! ألا تعانى هجر القرآن ؟!
ألا يسوؤك حالك مع الله ؟! ألا يواجهك ضيق عيش أو عقوق ولد أو مرض والد أو وقوع بلاء؟!
إن كان يواجهك شئ من هذا فهلم إليه .. ارفع شكواك . قدم نجواك .. هنا فى الثلث الأخير .. هنا خاتمة الأحزان وفاتحة الرضوان .. هنا جنات النعيم الدنيوى والكرم الإلهى
عجبا لكم!!
ترفع حوائجك إلى من أغلق دونك بابه وجعل دونها الحرس والحجاب ، وتترك من بابه مفتوح إلى يوم الدين!!
احفظ ماء وجهك..
* لأنه يحبك .. لا يزداد على كثرة السؤال إلا جودا وكرما، وعلى كثرة الحوائج إلا تفضلا وإحسانا.
* لأنه يحبك .. لا يمنعه إعراض المعرضين أو كثرة المذنبين وإصرار المعاندين من أن يستمر فى نزوله كل ليله ، ولا يمنعه عظيم سلطانه من أن ينظر إلى صغير سلطانه سبحانه.. هذا حبه لك، فإين حبك له ؟!
لو نادى أبوك يطلب إليك منفعة له لأجبته ، وهذا الله العلى العظيم ينادك ويطلب إليك منفعة لك فتنام عنه !!
لو أسدى إليك أحد أصحابك معروفا ثم طلب إليك أن ترده فى السحر لما تأخرت عنه، فلم التأخر مع من أنت مغمور فى بحر نعمه؟! أين رد الجميل يا ناكر الجميل؟!..
*****************
هبي ياريح الايمان
دكتور خالد ابو شادي..
فلسفة النجاح..!!
ردحذف'هل تعرف أن الأسد لا ينجح في الصيد
إلا في ربع محاولاته أي أنه يفشل في 75%
من محاولاته و ينجح في 25% منها فقط..
ورغم هذه النسبة الضئيلة التي تشاركه فيها معظم الضواري إلا أنه يستحيل على الأسد أن ييأس من محاولات المطاردة و الصيد ...
'والسبب الرئيسي في ذلك ليس الجوع كما قد يظن البعض ، إنما هو استيعاب الحيوانات لقانون
(الجهود المهدورة) وهو القانون الذي تعمل به الطبيعة كلها ...
'' فنصف بيوض الأسماك يتم التهامها ..
'' ونصف مواليد الدببة تموت قبل البلوغ ...
'' ومعظم أمطار العالم تهطل في المحيطات ...
'' ومعظم بذور الأشجار تأكلها العصافير ...
'' وحده الإنسان من يرفض هذا القانون الطبيعي الكوني ويعتبر أن عدم نجاحه في بضع محاولات يجعل منه إنساناً فاشلاً ...
'' لكن الحقيقة هي أن الفشل الوحيد..
هو "التوقف عن المحاولة"
'' والنجاح ليس أن يكون لديك سيرة حياة خالية من العثرات والسقطات ...
'' بل النجاح هو أن تمشي فوق أخطائك وتتخطى كل مرحلة ذهبت جهودك فيها هدراً وتتطلع الى المرحلة المقبلة..
'' ولو كان هناك من كلمة تلخص هذه الدنيا فستكون بكل بساطة '' استمر ''
صباح المحاولات والاستمرار 🌹
قال ابن القيم : "لما كان (سبحانه) يحبّ أسماءه وصفاته : كان أحبّ الخلق إليه من اتصف بالصفات التي يحبها، وأبغضهم إليه : من اتصف بالصفات التي يكرهها، فإنما أبغض من اتصف بالكبر والعظمة والجبروت ؛ لأن اتصافه بها ظلم،إذ لا تليق به هذه الصفات ولا تحسن منه ؛ لمنافاتها لصفات العبيد، وخروج من اتصف بها من ربقة العبودية، ومفارقته لمنصبه ومرتبته، وتعديه طوره وحدّه، وهذا خلاف ما تقدم من الصفات كالعلم والعدل والرحمة والإحسان والصبر والشكر،فإنها لا تنافي العبودية، بل اتصاف العبد بها من كمال عبوديته، إذ المتصف بها من العبيد لم يتعد طوره، ولم يخرج بها من دائرة العبودي"
ردحذففأن التعرف على أسماء الله (تعالى) يسلم الإنسان من آفات كثيرة : كالحسد، والكبر، والرياء والعجب (فلو عرف ربّه بصفات الكمال ونعوت الجلال،لم يتكبر ولم يحسد أحداً على ما آتاه الله ؛ فإن الحسد في الحقيقة نوع من معاداة الله ؛ فإنه يكره نعمة الله على عبده وقد أحبها الله، ويحب زوالها عنه والله يكره ذلك، فهو مضاد لله في قضائه وقدره ومحبته وكراهته ) .
جزاك الله خيرا يا نجوى وتقبل منك
ردحذف........................
* من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم *
عن عبد الله بن بسر رضي الله عنه أن رجلاً قال: يا رسول الله، إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فأخبرني بشيء أتشبث به! قال:
«لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله».
[رواه الترمذي واللفظ له وابن حبان في صحيحه]
وروي عن معاذ رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أن رجلاً سأله فقال: أي المجاهدين أعظم أجرًا؟ قال:
«أكثرهم لله تبارك وتعالى ذكرًا» فقال: فأي الصالحين أعظم أجرًا؟ قال: «أكثرهم لله تبارك وتعالى ذكرًا» ثم ذكر الصلاة، والزكاة، والحج والصدقة، كل ذلك ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أكثرهم لله تبارك وتعالى ذكرًا» فقال أبو بكر لعمر: يا أبا حفص ذهب الذاكرون بكل خير، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أجل».
[رواه أحمد والطبراني]
رزقك الله شفاعة مولانا النبي يا زهراء
حذفو باركك الله و جزاك خيرا على نقلك الطيب
تحياتى لك 💕
ربنا يرضا عنك يا زهراء ويبشرك بما تنتظري عن قريب يا رب
حذفجزاك الله خيرا بانتظار الجزء القادم ان شاء الله
ردحذفللباحثين عن قلوبهم :الوجع يظل يؤلمك ما لم تشرب من كأس الاضطرار والالتجاء إلى الله ... فإذا ذقت حلاوة هذا الشراب تحصن قلبك من الألم والوجع والعذاب ، ودخلت في جنة الحضرة من أوسع باب ، ألم يقل السيد سبحانه لعباده المضطرين " أمن يجيب المضطر " و" أنا عند المنكسرة قلوبهم ".
ردحذفاملأ جوف قلبك بشراب الاضطرار لن تشتكي أبدا من وجع أو مرار.
د. عمرو الورداني
زادكم الله نورا على نور أستاذي الأكرم خالد،
ردحذفتذوّق رائع وراق جدّا يطير بالقلب في رحاب الله، الحمد لله على نعمة هذه المدوّنة وبارك الله لكم وفيكم وعليكم وزادكم نورا على نور وجعلكم من خاصّة الصدّيقين، اللهم آمين آمين آمين يا ربّ العالمين.
تبقّى لي بعض إستفسارات أستاذي خالد لو تتكرّمون عليّ عندما يسمح به وقتكم:
1- هل قراءة سيّدنا عثمان رضي الله عنه للمصحف كاملا هي قراءة عاشها حقيقةً روحيّةً بحيث لم يتجاوز آية واحدة أم هي كالحلم نحسب أنّه حدث إجمالا؟
2-أعتذر عن خروج هذا السّؤال عن موضوع الرّسالة، ولكن هكذا وردت الأسئلة عندي متّصلة:
نعلم أغلبنا ذلك الحديث الذّي علم فيه سيّدنا عثمان آثار الزّنى في عينَي من دخل عليه، فكيف أفهم كيفيّة معرفته رضوان الله عليه بهكذا أشياء (أقصد ما هي الكيفيّة وما هي هاته القدرة التّي تعرّف بها) ؟ ثمّ ألا يعتبر ذلك أنّه قد كشف ستر شخص مؤمن والمؤمن لا يُنتهك ستره، إذ أنتم مثلا كما تعلّمنا في بعض القصص الشّخصيّة للأخت مروة أو الأخت منال كنتم بعيدون جدّا عن أن تستطيعا كليهما فتح كشف عليكم، فكيف حدث هذا الإذن الإلاهي وكيف أفهمه مع سيّدنا عثمان بالإطّلاع على ذنب أصابه مؤمن؟
جزاكم الله كلّ خير سيّدي خالد.
1- القراءة كاملة في ركعة واحدة وعايشها كاملة ولكن الناطق بروحه فلا زمن (ظاهره واقف وحقيقته يتلو كلام ربه في برزخ آخر بين يدي ربه)
حذف.. ومثال ذلك للعقل .. كالذي يحلم وينتقل الى هنا وهناك ويعيش احداث كثيرة وهو لم ينم سوى ساعة !!
فما بالك باليقظة قلوبهم في حضرة مولاهم !!
2- قالها تأنبيا له وليس فضيحة له .. لأنها وإن كانت صغيرة إلا أن من فعلها على ما أذكر هو انس بن مالك .. ولا يليق بمكانته أن يفعل ذلك !! حتى ولو كانت صغيره ..!!
فهي ليست فضيحة وإنما تأنيب وتنبيه ليقظة قلبه .. وما كان عثمان ليفعل ذلك إلا بإذن ..!!
3- هذه قدرة يمنحها الله لمن غلبه نور القران وحب النبي .. وتظهر في على هيئة اشارات على الاماكن التي عصت .. واحيانا يتم تلقينها اليه في قلبه .. وهذا كشف قلبي أو ممكن تسميه نوراني (أي إلقاء من الملائكة في روعه)..
4- مروة ومنال (في بداية معرفتي بهن) .. لم يكن لديهن كشف قلبي أو نوراني .. وانما كشفهن كان كشف ناري (من الجن) وهذا كشف لا قيمة له .. وحالهم كان مثل طفل يتفرج على فيلم كرتون .. لن يتخطى مجال إدراكه فيلم الكرتون !! لأنه ارتضى بالأدنى ولم يحظى بمعية الأعلى ..!!
وبعد ذلك تبدلت الأحوال لهن .. وعرفن التمييز على الأقل حينما يحدث كشف روحاني أو فتنة روحانية .. !!
***************************
بخصوص السؤال الثاني اريد أن ارشدك لشيء في مثل هذه المسائل :
فتقول : لماذا جعل الله عثمان ان ينطق بهذا ؟ أو لماذا اراد الله لأنس بن مالك أن يُعرف ما فعله ؟
لأنه طالما الأمر ظهر يبقى له حكمة .. !! وعثمان رجل يغشاه نور المحبة لله ورسوله .. فلماذا ينطق بهذا وهو قد يكون من الذين قيل فيهم ( كنت لسانه الذي يتكلم به) ..؟
فإذا ارجعت الأمر متأملا فعل الله .. فستبصر الحكمة ..!!
*********************************
تحياتي لك
جزاكم الله كلّ خير سيّدي ومولاي واستاذي ومعلّمي الأكرم والحبيب خالد،
حذفلست أدري كيف كان لي أن أفهم كلّ هذا الفهم بدون أجوبتكم، ولست أدري ما هو هذا الإسلام الخشبيّ المتحجّر الذّي كنت أعرفه قبل دخولي لمدوّنتكم الطيّبة، لست أدري حجم الفاجعة عند المسلمين بغياب هذا النور الرّوحي عندهم.
أسأل الله الحنّان المنّان، السّميع المجيب، الوليّ الودود، أن يكتبكم من خاصّة الصدّيقين وأن يمن عليكم بالبشرى في الدّنيا قبل الآخرة وأن يصلكم بسيّدنا رسول الله صلّى اللهم عليه وسلّم تسليما يقظة ومناما في كلّ وقت وحين، وأن يبارك لكم وفيكم وعليكم وأن يبارك في جميع عائلتكم ومن تحبّون بأن يقرّ عينيكم بهم جميعا، وأن يجعل لوالديكم مثل نصيبكم من الأجر من غير نقصان من أجركم، اللهم آمين آمين آمين يا ربّ العالمين.
ممنون جدّا لكم لهذا الفهم أستاذي خالد، أشكركم جزيلا
موضوع قيم ومعاني قلبية جميله ..جزاك الله خيرا استاذي ورفع قدرك في الدنيا والآخرة.
ردحذفاللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم.
الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر
ردحذفالله أكبر وكل هم ينجلي ويصغر
ردحذفالله أكبر وكل جرح يشفى ويجبر
الله أكبر وكل شيطان يختفي ويرحل
الله أكبر والقلب بين يديه يصفى ويطهر
الله أكبر والجسم والروح بين يديه تخضع وتقهر
الله أكبر وكل شيء دون الله يختفي ولا يظهر
الله أكبر الله أكبر الله أكبر
عطر الجنة 🕊
الله أكبر
ردحذفالله
ألف : ألف الأنس و الأمن والأمان في حضرة الحنان المنان
لام : اللقاء والإرتقاء في حضرة الرحيم الرحمان
لام : لام الإستسلام و السلم والسلام في حضرة السلام
هاء :هاء الهداية والهدى و الهمة و الهبة من الكريم الوهاب المهيمن
أكبر
أ : ألف العظمة والجبروت و الأول قبل كل شيء والآخر بعد كل شيء
ك: كاف الكبر و الكبراياء سبحانه الكبير المتعال
ب : باء البديع المبدع المبدئ البر الباطن دون كل شيء
ر: راء الرحمة و الرأفة الرحمان على العرش إستوى
عطر الجنة 🕊
اللهم اني أسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا يارب العالمين 🤲🏻 جزاك الله خيرا يااستاذنا
ردحذفآمين آمين آمين .. منوّرة يا سمية .. ربي يجعلك من اهل الحكمة والمحبة 🙏🙏🙏
حذفجزاكم الله أستاذنا الحبيب خالد
ردحذفصدقتم لما قلتم .. الصلاة ليست مجرد حركات .. لا .. بل الصلاة مقامات يزداد بها الإنسان المؤمن عِزَّا في حضرة الله أي بين يدي الله - و أنها رحلة من عالم المادة إلى عالم النور الأعلى .. وليس مجرد حركات كما كنا نظن أو نعتقد !!
و النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( الصلاة نور ).
********************
** عند ذكرك " الله أكبر " ينبغي أن تكون عقيدة في القلوب و ليس كلاما نقوله بالألسن فقط:
فاعلم أن ربك أكبر ..
فإذا خفت فالأمن عند الأكبر ..
و إذا رغبت في قضاء الحاجة فاقصد الأكبر ..
وإذا توكلت فعلى الأكبر .. و إذا سألت فالأكبر ..
و إذا طلبت ركنا تأوي إليه فالركن الشديد هو ركن الأكبر سبحانه .. فإن كل كبير إذا أُضِيف إليه الأكبر فإنه يتصاغر و يتضاءل حتى يصير لا شيء ..
فعلى ماذا إذن .. إذا نزل بك ما يُخِيفُك و ما يَشغَلُك و ما يُوَشْوِشُ ذهنك و ما يَغُمُّ قلبك .. دارت عينك يمينا و يسرة تبحث عن الكبراء و تغفل عينك على الأكبر .. أنت تقول الله أكبر فاقصده لحاجتك إذن ..
إذا كنت تعتمد على إنسان فترَكَك فاقصد من لا يَترُكُك .. هذا الأكبر و هو شارع لك بابه و لن يسدل عليك حجابه .. فتح لك بابه و ناداك هل عندك حاجة أَقْبِل هل من داع هل من مستغفر وو ... فمهما كان لك من الحوائج .. لا يضجر منك ربك و لا يمل .. فلن يقول لك سألتني في الصباح و قضيت لك حاجتك .. فلماذا تأتي مرة ثانية تسألني في المساء .. لاء لاء .. لا يمل و لا يضجر من طلباتك .. سبحانه و تعالى ..
نسأل الله أن يرزقنا العزة به ..
******************************
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم