بسم الله الرحمن الرحيم
من رسائل التنبيهات في الطريق إلى الله
حتى لا تسقط نفسيا وتنحرف عن الطريق
(الرسالة الثالثة)
(تجربتي الروحية في تذوق الصلاة)
(1)
(1)
" الجزء التاسع"
* فهرس :
..:: الفصل
التاسع ::..
(الشيطان والتشكيك في أفعال الصلاة)
1- الصلاة ليست حركات وإنما مقامات ؟
2- ما معنى الصلاة وفائدتها الروحية ؟
3- ما فائدة الوصل بالله ؟
4- لماذا الصلاة تكون ثقيلة على النفس ؟
5- ما هي روح الصلاة ؟
6- لماذا النبي كان يرتاح في الصلاة ؟
7- لماذا الصلاة نور ؟
8- بين وقوف الجسد ووقوف القلب أمام الله ؟
9- إياك والمتمصوف المنحرف الضال الذي يصلي
في الكعبة وهو يجلس بجوارك ؟
..:: الفصل العاشر ::..
10- ما الذي ترمز له حركات الصلاة ؟
11- ما الحكمة من أفعال الصلاة كرفع يد وركوع
وسجود ؟
12- الحضرة الأولى : (الوقوف بين يدي الله)
؟
13- أولا : ما الإشارة في استحضار النية ؟
14- ثانيا : ما الإشارة في رفع اليدين بالتكبير ؟
15- سؤال : لماذا
رفع اليدين عند التكبير بالرفع من أسفل إلى أعلى ؟
16- سؤال : لماذا يتجه كف اليد لاتجاه
القبلة عند رفع اليدين ؟
17- سؤال : لماذا
النبي رفع يديه ولم يرفع يد واحدة ؟
*********************************
* السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. نستكمل مع بعض المقدمة التي كتبناها في الفصل السابق
.. ولكن هذه المرة مع أحاديث الشيطان في النفس .. وكيف يزين للنفس ما ترغب فيه ..!!
* هذا
الجزء نستكمل فيه الخواطر
الشيطانية الخاصة بالصلاة .. والتي يؤثر بها الشيطان على الإنسان المؤمن الذي يريد
الإلتزام مع الله .. وكنا توقفنا عند شبهة الشيطان التي يوسوس بها في النفس .. في أن الصلاة مجرد حركات طالع نازل ولا فائدة فيها ..!!
* ولذلك هنا سأذكر لكم تفاصيل كثيرة حتى أمحو منك أي شك وارتقي بك لأبعاد أخرى في فهم الصلاة .. لعلك لم تسمع عنها شيئا ..!!
* وأريدك أن تعرف أن ما أذكره في هذه الرسالة .. ما هي إلا جزء من لمحات من حياتي قد مررت عليها في عزلتي أو حدثت
بالفعل في حياتي بعد ذلك .. !!
*
وأصعب شيء حينما تعجز عن الإجابة .. وتفقد الحيلة .. وتصبح في الأرض حيران كمن تتخطفه
الشياطين ..!! .. ثم تهاتفك الحقائق بأن صدق المعاملة مع الله يستوجب عليك عدم
مفارقة الإخلاص والرضا .. ومن يتول الله .. فإن الله مولاه .. والعاقبة للمتقين
..!!
* وتلتزم بصحبة روح الإخلاص والرضا .. حتى تجد من عناية الله ولطفه ما لا يحصره الشكر ..!!
إلا أن تقول سبحانك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك ..!!
* لذلك لا
أريد لأحد أن يمر بتجربة هواتف الشيطان .. خاصة ونحن في زمن عز فيه المعرفة الحكمة .. !!
* ولكن الصادقين دائما يد الله مدودة لهم .. وموصولة بمدد خفي في القلوب .. !!
* فلا
تفارق مولاك .. وجاهد
هواك .. وأعلم أنه مهما طالت ظلمة الليل فلابد من له نهار .. والعاقبة للمتقين
..!!
* وإليكم تجربتي الروحية الذوقية من وجهة نظري في فهم الصلاة ومعرفة الحكمة من أفعال الصلاة التي كان
يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم .. بما يمحو به الشك من قلبك عن مفهوم الصلاة كونها مجرد
حركات .. لا .. بل الصلاة مقامات يزداد بها الإنسان المؤمن عِزَّا في حضرة الله أي بين يدي الله ..!!
* ولعل
هذه المرة الأولى التي يتم فيها تدوين شيء هكذا .. وأرجو من الله التوفيق .. آمين .
* نبدأ بسم
الله .. توكلت على الله ..
******************************
..:: الفصل التاسع ::..
(الشيطان والتشكيك في أفعال الصلاة)
****************************
..:: الصلاة ليست حركات وإنما مقامات !! ::..
* قلت
( خالد صاحب الرسالة ) ..
* توقفنا سابقا عند تشكيك الشيطان في فعل الصلاة .. لأنه وجد رعونة في النفس وملل وعدم رغبه في تحمل أي مسئولية عند هذا
الإنسان الذي ينظر للصلاة على أنها مجموعة حركات مملة .. !!
* وهنا
أكمل معك مناقشة ما دار في ذهنك وفكرك من أحاديث الشيطان معك بخصوص أفعال الصلاة
.. وأظهر لك أن لها حكمة .. حتى
أحررك من أوهام لا وجود لها .. وأعذرك على ما ظننته لأنك أتيت في زمن غابت فيه الحكمة الإيمانية .. ولم يبقى من الدين إلا مظهره وشكله ..!!
* فاسمح لي أن أشرح لك أفعال الصلاة حتى تكون على نور من
مراد الله منك .. واعذرني لأن الشرح سيكون على قدر ما أعطانيه ربي .. وفوق كل ذي
علم عليم ..
* ولكن
قبل الشرح أود أن أقول لك بأن وصفك
لأفعال الصلاة على أنها حركات .. هو لفظ غير لائق .. بل الصحيح هو انتقالات في
مقامات العز بين يدي الله .. وسيأتي شرح ذلك ..
***************************
..:: ما هي الصلاة وفائدتها الروحية ؟ ::..
* قلت ( خالد صاحب الرسالة ) ..
قبل الدخول في شرح الصلاة .. فيجب أولا أن نعرف يعني إيه كلمة صلاة ؟ وحقيقة الصلاة وفائدتها الروحية ..!
* فنقول ببساطة :
* معنى الصلاة : هي وسيلة صلة بين العبد وربه ..
* فهي رحلة من عالم المادة إلى عالم النور الأعلى .. وليس مجرد حركات كما تظن أو تعتقد ..!!
* وما فائدة هذا الوصل بالله ؟
الإرتقاء من مادية الحياة إلى عالم النور ..
* لماذا الصلاة تكون ثقيلة على النفس ؟
ولذلك تظل الصلاة كبيرة (ثقيلة) على النفس لأنك لم تعيش روح الصلاة ..
* وما هي روح الصلاة ؟
وروح الصلاة هي الأدب في حضرة الله ..!!
* فلو تعلمت أن تعيش بروح الصلاة .. فصدقني ستكون الصلاة بسيطة وسهلة عليك وليست كبيرة .. ولذلك لم تكن كبيرة (ثقيلة) على الخاشعين .. لأن الخشوع تأدب في حضرة الله ظاهرا وباطنا .. فكان هذا الأدب سبيلك الذي يحملك من عالم المادة إلى عالم النور .. !!
* ولذلك كان الرسول يقول لبلال رضي الله عنه ( أرحنا بها يا بلال ) فكان بلال يؤذن للصلاة .. ولكن لماذا النبي كان يرتاح في الصلاة ؟
لأنه يَنْعَم ويرتاح بالوصل الروحي مع مولاه .. فينتقل من أسر مادية الحياة إلى نورانية الصلاة بالوقوف في حضرة مولاه .. فيزداد كمالات على كمالاته الشريفة مستمدا ذلك من مولاه .. من خلال رحلة النور التي يعيشها في صلاته مع الله ..
* وهذا المعنى يظهر لك لو تأملت قول النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول ( الصلاة نور ) ..
* ولو تسآءلت لماذا قال نور .. وتكرر كلامه على قلبك لتبصر كلامه وتتذوقه .. لكنت فهمت أن الصلاة تنقلك فعليا من عالم المادة لعالم النور وتجعلك في عالم ملائكي لأنك أصلا تفعل أفعال ملائكية كما شرحت لك سابقا من خلال توجيه النبي صلى الله عليه وسلم ..
* فنورانية الصلاة ليس معناها أنك تهتدي بها .. لأن الصلاة لا تهدي وإنما هي وسيلة مساعدة للتواصل مع الله ..!!
* وإنما لأنك بفعلها تفعل أفعال أهل السماء فتنتقل من عالم المادة إلى عالم النور .. ولذلك هذا سيجعلك تفهم كيف كان سيدنا عثمان يختم المصحف في ركعة .. وسيأتي بيان ذلك عند الكلام على سورة الفاتحة لماذا اختارها الله لنا لتكون عصب الصلاة في التواصل مع الله .. ولماذا سُميت بالفاتحة اصلا ..!!
* طبعا ولا ننكر أنها ستكون سبب نورانيتك يوم القيامة يوم العرض على الله وعلى الصراط .. ولكنني أتحدث هنا عن كرامتها وفائدتها في عالم الحياة وليس في عالم الآخرة ..!!
**************************
..:: بين وقوف الجسد ووقوف القلب أمام الله ::..
* في الوقوف بين يدي الله .. هناك يكون عاملين يعملان مع الله وهما ( الجسد والقلب) ..
فأما الجسد فهو يقف خاشعا ثابتا في اتجاة القبلة غير ملتفت ..
* وأما القلب فهو يقف خاشعا غير ملتفت إلى غير الله قدر استطاعته .. وذلك بدوام الإنتباه إلى كلام
الله وعدم الإنشغال بغيره .. فإن عجز .. فلينتبه بحضوره إلى الله في الركوع
والسجود ..!!
* ولكن اعلم أن وقوف الجسد أمام الله أمر لازم .. كما أن حضور القلب أمر لازم .. فكلاهما لازم .. وبقدر ما تلتفت بقدر ما تنقص صلاتك كما شرحنا كثيرا قبل ذلك .. ولكن صلاتك لا تكون باطلة بقدر الإلتفات المحدود أو السرحان في الصلاة .. وإنما ناقصة ..!!
**************************
..:: إياك والمتمصوف المنحرف الضال الذي يصلي
في الكعبة وهو يجلس بجوارك !! ::..
* قلت
( خالد صاحب الرسالة ) ..
* انتبه : حيث في
كل حضرات (مقامات) الصلاة التي سأذكرها لك .. ستجدني أكرر لابد من التواجد بالجسد
والقلب في الصلاة .. وهذا له حكمتين :
1- الحكمة الأولى :
أن الصلاة لا تصح أن تكون إلا بالنفس (جسدا وروحا) .. لأن بها السعي
والكسب .. ولذلك إذا وجدت
متمصوفا يزعم أنه صوفي لا يصلي ويقول لك ذهبت بروحي أصلي في المسجد أو عند
الكعبة وهو جالس في مكانه لا يصلي .. فاعلم أنه قد ضل سواء السبيل وسلك مسالك
الشيطان بلا ريب ..!!
فاهجره وابتعد عنه فورا .. لأنه غالبا هو روحاني فاسد .. يستتر وراء
كلمة صوفي وهو حقيقته ضلالي ..!!
ونرجو له من الله التوبة .. آمين .
2- الحكمة الثاني :
أن الصلاة لا تصح إلا باتجاه الجسم في اتجاه القبلة وأن هذا الجسم له
خشوع كما للقلب خشوع .. وكلاهما يكون متوجها للقبلة التي ارتضاها الله لنا ..
*
يعني ببساطة فعل الجسم لابد من وجوده
في الصلاة .. كما أن فعل القلب لابد من وجوده في الصلاة قدر المستطاع ..
*******************************
..:: ما هي حضرات العز بالله والأنس بالله في الصلاة ::..
* قلت
( خالد صاحب الرسالة ) ..
* ومعنى كلمة الحضرة من الحضور .. لأن الله شرفك بالحضور القلبي والبدني أمامه سبحانه .. وهذه
الحضرات ما هي إلا مقامات ترتقي فيها بعزك مع الله إيمانيا .. ولذلك أسميها مقامات
العز بين يدي الله .. وهذه المقامات تحدث في حضرات ثلاث ولهم خاتمة الإنس بالله ..
1- الحضرة الأولى : الوقوف بين يدي الله .. بالجسد والقلب .
2- الحضرة الثانية : الركوع بين يدي الله .. بالجسد والقلب .
3- الحضرة الثالثة : السجود بين يدي الله .. بالجسد والقلب .
4- الحضرة الختامية : تكون في جلسة الإنس بالله .. جسدا وقلبا .
* وكيف وجدت هذه الحضرات في الحديث ؟
حينما تنظر للحديث الذي يرويه سيدنا علي عن كيفية صلاة النبي .. ستجد أن النبي في كل مقام يجدد التوجه إلى الله .. فكان هذا إشارة لي .. إلى أن كل توجه في الصلاة ما هو إلا دخول حضرة جديدة مع الله .. ولذلك أستوجب توجه جديد ..!!
* فجاء عن علي بن أبي طالب يشرح كيف كان توجهات النبي في الصلاة فقال أنه كان :
( إذا قام إلى الصلاةِ قال : " وجَّهتُ وجهي للذي فطر السماواتِ والأرضِ حنيفًا
وما أنا من المشركين . إنَّ صلاتي ونسُكي ومحيايَ ومماتي لله ربِّ العالمين لا شريك
له وبذلك أُمِرتُ وأنا من المسلمِين . اللهمَّ ! أنت الملكُ لا إله إلا أنت . أنت ربى
وأنا عبدُك ، ظلمتُ نفسى واعترفتُ
بذنبى ، فاغفرْ لى ذنوبى جميعًا إنه لا يغفر الذنوبَ إلا أنت ، واهدِني لأحسنِ
الأخلاقِ . لا يهدي لأحسنِها إلا أنت . واصرِفْ عني سيِّئَها . لا يصرفُ عني سيِّئَها
إلا أنت . لبَّيك ! وسعدَيك ! والخيرُ كلُّه في يدَيك . والشرُّ ليس إليك . أنا بك
وإليك . تباركتَ وتعالَيتَ . أستغفرُك وأتوبُ إليك " .
وإذا ركع قال " اللهمَّ
! لك ركعتُ . وبك آمنتُ . ولك أسلمتُ . خشع لك سمعي وبصَري . ومُخِّي وعظْمي وعصَبي
" . وإذا رفع قال " اللهمَّ ! ربَّنا لك الحمدُ ملءَ السماواتِ وملءَ الأرضِ
وملءَ ما بينهما وملءَ ما شئتَ من شيءٍ بعدُ " .
وإذا سجد قال " اللهمَّ
! لك سجدتُ . وبك آمنتُ . ولك أسلمتُ . سجد وجهي للذي خلقَه وصوَّره ، وشقَّ سمعَه
وبصرَه . تبارك اللهُ أحسنُ الخالقِين " .
ثم يكون من آخرِ ما يقولُ بين التشهُّدِ
والتَّسليمِ " اللهمَّ ! اغفرْ
لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ . وما أسررتُ وما أعلنتُ . وما أسرفتُ . وما أنت
أعلمُ به مِنِّي . أنت المُقدِّمُ وأنت المُؤخِّرُ . لا إله إلا أنتَ " ) رواه مسلم .
* وهذا أوان شرح حضرات الصلاة أو مقامات العز بين يدي الله .. وهذه تجربتي الروحية في فهم الصلاة .. ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
* وأبدأ لك شرح ما ذكرته لك .. ونبدأها بالحضرة الأولى .. وهي حضرة العز بالوقوف متوسلا وسائلا من
فضل مولاك .. وفيها :
*********************************
..:: الفصل العاشر ::..
:: ما الحكمة من
أفعال الصلاة كرفع يد وركوع وسجود ؟ ::
******************************
:: أولا: الحضرة الأولى ::
..:: (الوقوف بين يدي الله) ::..
******************************
..::
أولا : ما الإشارة في استحضار النية ؟ ::..
* قلت
( خالد صاحب الرسالة ) ..
أولا :- النية : وهي حركة في
القلب تولد عزم بإرادة مؤكدة على طلبك .. فهي اعتراف بأن الله مقصودك ورضاه مطلوبك
.. وأن فعلك للصلاة هو تنفيذ لمراده سبحانه ..
فإذا كانت هذه عزيمتك وإرادتك حقا .. فيجب أن تتخلص مما قد يكون حجاب
بينك وبين الله .. دلالة على صدق عزيمتك .. وهنا يأتي رفع اليدين بالتكبير .. وما
معناه هذا الفعل ؟
**************************
..:: ثانيا : ما الإشارة في رفع اليدين بالتكبير ؟ ::..
* قلت
( خالد صاحب الرسالة ) ..
# وفي هذا الفعل النبوي أسئلة :
1- لماذا تم رفع اليدين إلى
أعلى ؟
2- ولماذا كان باطن اليد في
اتجاه القبلة ؟
3- ولماذا اليدين وليس يد
واحدة ؟
1- المسألة الأولى :
رفع اليدين عند
التكبير بالرفع من أسفل إلى أعلى :
معناه تركت هموم الدنيا ورائي .. مستعينا بك ياربي ..
وكأنك ترفع حجاب الدنيا برفع يديك وتلقيها وراء ظهرك .. لأنك الآن
واقف بين يدي مولاك ..
2- المسألة الثانية :
أما عن سبب اتجاه
كف اليد لاتجاه القبلة عند رفع اليدين :
كأنك تقول لمولاك استغنيت عن الدنيا وحالي هو أني فقير إليك باسط إليك
يداي محتاج إلى ما عندك .. معترفا لك بأنه لا حول ولا قوة إلا بك .. لأنه لا حيلة
لي ولا قوة لي في الحياة إلا بك .. فانظر إلى فقري بعين العناية فإني لما أنزلت
إلي ياربي من خير فقير ..!!
3- المسألة الثالثة :
ولماذا النبي رفع
يديه ولم يرفع يد واحدة ؟
لأنه كما قلنا أن استخدام اليدين للدلالة على اسقاط عالم الإغيار
ظاهرا وباطنا .. فرمزية اليدين هو افتقار للحول (عالم الأسباب الخارجية التي حوله والمعينة على
الحياة ) .. وافتقار للقوة
( عالم الأسباب النفسية التي يفعلها من ذاته ) .. وكأنه يعلن لمولاه كامل افتقاره
في الوجود إلا من فضل الودود ذي الكرم والجود ..!!
**************************
..:: الفصل الحادي عشر ::..
************************
..:: ثالثا : التلفظ بقول (الله أكبر) ؟ ::..
* قلت
( خالد صاحب الرسالة ) ..
ثالثا : ورفع اليدين يصاحبه قول (الله أكبر) ..
* وهنا مسائل :
1- لماذا قال الله ولم يقل الرب ؟
2- لماذا قال أكبر وليس كبير ؟
3- لماذا جعل التكبير هي وسيلة الإنتقال بين مقامات العز الثلاثة (القيام
والركوع والسجود) ؟
**********************
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
هذا الموضوع مصدره - مدونة الروحانيات فى الاسلام - ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات ..
ما شاء الله لا قوة الا بالله ..جزاك الله خيرا كثيرا وأعانك على رسالتك وتاديتها اللهم امين
ردحذففى انتظار المقامات القادمة بشوق كبير
ما شاء الله ..
ردحذفلا قوة الا بالله ..
اللهم زد وبارك ..
معاني واذواق ونفحات .. أعجزتني عن التعبير .. وازدادت اللهفة لما ( يتبع ان شاء الله ) .. اكرمك الله ونورك ونعمك استاذنا الفاضل .. آمين يارب العالمين
الحلقة (185)
حذفيلا صلوا على النبى :)
غزوة خيبر (ج6)
خلاص بدأ المسلمين يفتحوا الحصن الأول بس قبل فتح الحصن حصلت شوية قصص منها أن كان فى شاب " عبد" يهودى كان أسمر ..و كان معدى بالغنم بتاع الناس اللى بيشتغل عندهم، فربنا سبحانه و تعالى ألقى فى قلبه الإسلام ، فَرَاح للنبىﷺ و قال : يا رسول الله أنا عبد من اليهود وأشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله .. ففرح النبى ﷺ به جداً جداً ، و بعدين الشاب قال : يا رسول الله إن معى هذه الغنم لسيدى و ليست من حقى فأريد أن أرد الغنم إليه و أعود إليك و لكنى أخاف أن يقتلونى بسبب إسلامى.
فالنبىﷺ فرح لأنه حس أن الشاب عنده أمانة ،فقال النبى ﷺ: يا بنى أحصب فى وجهها ،ترجع الغنم إلى أهلها (يعنى خد حبة رمل و أرميها عليهم فحترجع الغنم لأصحابها على طول ) طبعاً دى معجزة.. و فعلاً أخد الراعى شوية رمل و رماها على الغنم ، فجريت الغنم و دخلت الحصن و أتقفل وراهم باب الحصن ، فالشاب قال يا رسول الله أرأيت إن قاتلت معك اليوم فقُتلت، هل سأدخل الجنة ؟ فقال النبى ﷺ :نعم.. فقال الولد : يا رسول أمثلى يدخل الجنة ؟! يا رسول الله أنا أسود اللون و عبد فقير قبيح الخلقة، هل أدخل الجنة ؟
فقال النبىﷺ : نعم و يُبيض الله وجهك و يُجمل صورتك و يُزوجك من الحور العين..فبكى العبد و فى فتح الحصن دخل الشاب فقاتل و بعد ساعات قليلة وقع شهيد فقال النبى عليه الصلاة و السلام : أشهد أنه من أهل الجنة ..
فى قصه تانية برده ،أن واحد أعرابى أسلم فراح للنبى ﷺ وقال له : يا رسول الله أنا من الأعراب ( من الصحراء و طبعهم كان صعب شوية..بس النبى ﷺكان بيستوعبهم ) و بيقول الأعرابى للنبىﷺ : أرأيت إن إتبعتك اليوم و قاتلت معك، فقُتلت فأين أكون؟ فقال النبى ﷺ : فى الجنة ، فرد و قال: أكون فى الجنة !! فقال له النبىﷺ : نعم ،فقال الأعرابى: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله..
و بعد ما حصل القتال فى الحصن الأول ..و الأعرابى ما ماتش و اتفتح الحصن الأول و اخد المسلمين الغنائم فقسم النبىﷺ الغنائم و بعت للأعرابى نصيبه ، فغضب الأعرابى و رجع للنبى صلى الله عليه و سلم و قال له : ما هذا يا رسول الله ؟ فقال النبى ﷺ : هذا نصيبك من الغنائم .. فقال الأعرابى : أعلى هذا اتبعتك ؟ (ده كان الاتفاق بينا؟! ) والله ما اتبعتك على هذا يا رسول الله و إنما اتبعتك على سهم أُضرب به ها هنا (و شاور على رقبته ) فأموت فأدخل الجنة ، فقال النبىﷺ: أُصدُق الله يصدقك .
و فعلاً تانى يوم يموت الأعرابي و الصحابة يحملوه للنبىﷺ.. فالنبى ﷺ يقول: أهو .. هو ؟! فقالوا: نعم .. ( والسهم فى المكان الذى أشار إليه) فقال النبىﷺ : صدق الله فصدقه الله .. و رفع النبى ﷺ يديه و قال: اللهم إن عبدك هذا خرج مجاهداً فى سبيلك فقتل شهيداً و أنا شهيدٌ عليه .. ( شايفين جمال الصدق مع الله سبحانه وتعالى.. لما الأعرابى صدق فى نيته ربنا حقق له اللى أتمناه)
و كمان العكس حصل ..
يتبع ..
كان فيه فارس عمال يقاتل قتال ممتاز جداً و مميز جداً جداً ، فواحد من الصحابة قال: هنيئاً لهذا الفارس فإن مات فهو من أهل الجنة ، فقال النبىﷺ : لا هو من أهل النار !! .. ففزع الصحابة (لأنه قدامهم بيحارب معاهم فإزاى يدخل النار) ففى صحابى ما قدرش يتحمل فقال: فخرجت فتابعت الرجل (مشيت وراه علشان أشوف هيعمل إيه ؟) فبيقول: ففضلت مراقبه لحد ما وقع فى وسط القتال و كان مجروح جرج جامد جداً فقام غرس سيفه فى الرملة و خلى طرف السيف لفوق و سند على السيف ببطنه و ضغط و قتل نفسه !! يعنى إنتحر ..
حذففبكى الصحابى و جرى على النبى ﷺ و قال أشهد أنك رسول الله ، ما أطلعك على هذا إلا الله (ماحدش قالك إن ده هيحصل غير ربنا.. أكيد) أشهد أنك رسول الله ، و بدأ يحكى الصحابى على اللى شافه بإن فعلاً الفارس انتحر و فعلاً بقى من أهل النار .. فيقوم النبىﷺ يقول حديث شديد قوى :" إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار..فيدخلها، و إن الرجل ليعمل بعمل أهل النار فيما يبدو للناس حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة، فيدخلها" ..
يعنى ممكن واحد كان طول عمره طائع لله و قريب من ربنا فالناس تفتكر إنه خلاص من أهل الجنة و فى يوم يعمل معصية فيموت عليها فيدخل النار و العكس ممكن واحد يكون عاصى وبيعمل ذنوب كتير و بعيد عن ربنا فالناس تفتكر إنه أكيد من أهل النار .. و بعدين يتوب قبل ما يموت بأيام و يصلى فيموت ساجد بحسن خاتمة كمان و يدخل الجنة .. طيب ده كده كل الناس الطائعة لله تترعب و تخاف أنها ممكن قبل ما تموت تعمل معصية فتخش النار فى الأخر؟
لا طبعاً ماتخافوش خالص لأن خلى بالكم من كلمة "فيما يبدو للناس" اللى فى الحديث ..يعنى دا معناه إن الشخص ده منافق مش بيعمل الطاعات دى علشان ربنا.. و الحقيقة إنه بيتمنظر بها علشان الناس تقول عليه إنه طائع ، فربنا يُخزي الشخص ده و يخليه يموت على معصية فيدخل النار .. و العكس واحد أنت شايفه بيعمل معصية بس لما بيرجع بيته بيعيط طول الليل مثلاً وأنت مش شايفه فده عند ربنا أحسن من الطائع المُرائى اللى بيعمل الطاعة علشان الناس تشوفه.. فييجى العاصى ده ربنا يموته على توبة و طاعة فيدخل الجنة.. ( فالعبرة مش بالظاهر ،العبرة باللى بينك و بين الله و إن شاء الله كلنا بنجاهد و نسعى للعمل لإبتغاء رضا الله وحده)
نكمل بكرة فتح باقى حصون خيبر إن شاء الله ❤
الحلقة (186)
حذفيلا صلوا على النبى :)
غزوة خيبر (ج7)
فتح المسلمين الحصن الأول وهرب اليهود للحصن التانى و اتفتح برده ..رغم أن عدد اليهود 10000 و عدد المسلمين 2000..ويوصل جيش المسلمين للحصن التالت بس كان دخوله صعب جداً ..، فربنا عز وجل سَخَّر إنسان من اليهود و ألقى فى قلبه الرعب بسبب إنتصارات المسلمين من حصن لحصن.. فراح للنبى عليه الصلاة و السلام و طلب منه الأمان و قال : يا أبا القاسم لو حاصرتم هذا الحصن عام كامل لن يخرج منه اليهود !! لأن هناك بئر يصل منه الماء إلى داخل الحصن .. فإن قطعت طريق الماء عليهم خرجوا من الحصن.. و فعلاً المسلمين سمعوا كلامه و استسلم اليهود و أتفتح الحصن التالت..
و بدأ جيش المسلمين يتحرك على الحصن الرابع و اتفتح و كان من الغنائم سلاح اسمه المنجنيق ( المنجنيق ده .. إنك تجيب كرة مشتعلة نار و تحطها فى مجرى السلاح و فى حبل ، أول ما تشده حتخرج الكرة دى بإندفاع و تقع على العدو و ده من الآلات الحربية القديمة) فلما دخل المسلمين الحصن الرابع لاقوا أن المنجنيق كان جاهز للضرب .. يعنى كان اليهود حيحدفوا الكرة المشتعلة على المسلمين !!
بس رغم كده النبى ﷺ برده مش عايز يأذى اليهود ،فلما اخد المسلمين المنجنيق، أمر النبى ﷺ المسلمين يضربوا بالمنجنيق فى الهوا لكن مش فى إتجاه اليهود علشان الهدف إنهم يخافوا بس فيستسلموا (و ده علشان النبىﷺ مش بيسعى لحرب هو بس بيردع اليهود علشان الحروب اللى تسببوا لنا فيها زمان.. "ارجعوا للأجزاء اللى فاتت و اعرفوا أسباب الغزوة ") فيتفتح الحصن الخامس و السادس و السابع و التامن.. و يستسلم اليهود.. و ده انتصار حاسم للمسلمين ..
اليهود عرضوا على النبىﷺ أنهم يستمروا فى خدمة أرض خيبر و يزرعوها .. فوافق النبىﷺ و عمل صلح معاهم و قرر يعطيهم نصف ثمار خيبر سنويا مقابل نزع السلاح منهم ( طيب لييه الشروط دى يا رسول الله ؟ علشان طبع يهود خيبر كان الغدر فلازم ننزع منهم السلاح ..و اللى بيوجع اليهود الفلوس فلازم النبى ﷺ يعمل شئ يأثر فيهم علشان يفكروا ألف مرة قبل ما يغدروا تانى فأعطاهم نصف الثمار )
فيوافق اليهود و تحصل المعاهدة.. و يرجع المسلمين للمدينة و يبعت النبىﷺ، الصحابى عبد الله بن رواحة كل فترة علشان ياخد المحصول من اليهود ،فأول مرة أعطوا له نصف الثمار زى ما عاهدوا النبى ﷺو تانى و تالت و رابع مرة.. أما خامس مرة قالوا يا عبد الله ممكن تقول للنبى ﷺ أنك جيت المرة دى فلاقيت المحصول قل شوية ..و جمعوا له دهب من بتاع زوجاتهم و قالوا له خد الدهب ده لك و قول لمحمد إن الثمار كانت قليلة المرة دى (يعنى رشوة و دى إهانة جامدة خصوصاً لو هدفها أنك تكذب على النبى عليه الصلاة و السلام) عارفين عبد الله بن رواحة عمل إيه ؟
قال أترشوننى !! يا معشر اليهود جئتكم من عند أحب الخلق إليَّ، ولأنتم عندي أبغض خلق الله ، ومع ذلك لا يحملني هذا أن أحيف عليكم(يعنى أنا مش طايقكم و نفسي بعد ما عرضتم عليَّ الرشوة دي أؤذيكم جامد...لكن كرهي لكم ده مش حيخلينى أظلمكم .. يعنى مش حكبر الموضوع و حعديها لكم) و يكمل عبد الله بن رواحة كلامه و يقول : يا معشر اليهود فالذى عرضتم علي من رشوة فإنها سُحت وإنّا لا نأكلها .. فرد اليهود و قالوا: بهذا العدل قامت السماوات والأرض وبهذا غلبتمونا.
يتبع ..
ده اللى حصل فى غزوة خيبر ..بس فى شوية أحداث حصلت وقت رجوع جيش المسلمين للمدينة أول حدث هو زواج السيدة صفية بنت حُيَيّ بن أخطب من النبى ﷺ.. صفية كانت بنت سيد اليهود " حيي بن أخطب اللى اتقتل فى غزوة خيبر و كمان زوجها هو " ابن أبى حقيق " و ده برده أتقتل فى المبارزة بين اليهود و المسلمين اللى حصلت بين الطرفين وأسلمت صفية بس ماكانتش قادرة تفضل قاعدة فى خيبر لأن اليهود حيقتلوها لو عرفوا أنها أسلمت..
حذففتزوجها النبى ﷺ و عاشت فى بلاد المسلمين .. طيب هل النبى ﷺ عايز يتجوزها لمجرد الجواز ؟ لأ طبعاً .. أولاً رأفةً بحالها (مات أبوها و جوزها و كمان دى بنت سيد القبيلة يعنى مش حتقدر تتزوج و تعيش مع أى شخص عادى .. و لو النبى ﷺ طلب أى حد من الصحابة إنه يتجوزها كده بيحطهم فى موقف محرج لأن الصحابى حيضطر ينفذ طلب النبىﷺ)
و السبب التانى و الأهم أن دى بنت سيد خيبر ..فالنبىﷺ حيصد آذاهم بزواجه من صفية لأن حيحصل مصاهرة و نسب بين يهود خيبر و بين المسلمين.. فصعب إن اليهود ينقضوا العهد لأن لما تحارب أصهارك دا عيب قوى فى مجتمعهم زمان ..فكان زواج النبىﷺ من صفية له ثمرة كبيرة قوى.. فالنبى عليه الصلاة و السلام يعرض عليها الزواج..فترد صفية و تقول : والله يا رسول الله كنت أتمناها فى الجاهلية ،فكيف فى الإسلام ! (يعنى ده أنا كنت بدعى ربنا إنى أتزوجك و أنا كافرة.. ما بالك بعد ما أسلمت) وتم الزواج المبارك ، ولما تزوجها النبىﷺ و شاف أن نص وشها وارم و لونه أخضر من أثر ضرب عنيف !! فقال النبى ﷺ ما بكِ يا صفية ؟؟ فقالت .....
حنعرف بكرة إن شاء الله ❤
الحلقة (187)
حذفيلا صلوا على النبى :)
غزوة خيبر (ج8 و الأخير )
تزوج النبىﷺ من السيدة صفية و شاف أن نص وشها وارم و لونه أخضر من أثر ضرب عنيف !! فقال النبىﷺ : ما بكِ يا صفية ؟ فقالت له: يا رسول الله رأيت يوماً فى المنام رؤية .. رأيت كأن القمر سقط من السماء و نزل فى حجرى (الرؤية دى معناها أنها بتتمنى الزواج من النبى ﷺ و أنها حتتزوجه ) فصفية بمنتهى التلقائية حكت لزوجها الحلم و زوجها كان من أحبار اليهود (يعنى رجل دين يهودى) فقال لها: أتتمنين ملك يثرب و ضربها لحد ما وشها بقى أخضر و وارم ..
و كمان النبىﷺ أشفق علي صفية علشان كانت زعلانة أن أهلها ماتوا فى المعركة لكن النبى ﷺ حكى لصفية عن اليهود و اللى عملوه فى المسلمين من غدر و خيانة فبتقول صفية فضل النبىﷺ يطيب خاطرها مع أنه ماعملهاش حاجة .. و اليهود هم اللى معتدين .. بس النبىﷺ فضل يطيب خاطر صفية .. شايفين حنين قد إيه؟ اللهم صل على سيدنا محمد )
وتعرفوا أن بعد زواج السيدة صفية من النبىﷺ .. فلما خرج النبى ﷺ تانى يوم الصبح ،لاقى سيدنا أبو أيوب الأنصارى رايح جاى قدام البيت و ماسك سيفه !! فالنبى ﷺ قال له: ما بك يا أبا أيوب ؟ فقال: بتتُ الليلة كلها على الباب يا رسول الله لأحرسك.. فقال :مِمن ؟ فقال: خِفتُ عليك من تلك اليهودية ، قُتل أبوها و زوجها ، فخِفت أن تحاول أن تُؤذيكَ .. فوقفت عند الباب فلو سمعت إيذاءً منها لك ..دخلت فضربت عُنقها يا رسول الله !!..
فضحك النبىﷺ و قال: اللهم احفظ أبا أيوب كما بات يحفظنى..
السيدة عائشة لما عرفت خبر الزواج .. غارت جداً (و لها حق هي دى مشاعر حب و غيرة برده بشر..و كانت تقول فى الآخر استغفر لى يا رسول الله) فمرة راحت للنبى ﷺ و قالت: يا رسول الله أتزوجت صفية!! حسبك صفية !! ( و شاورت بأيديها كده، عايزة تقول له أنها قصيرة و فعلاً السيدة صفية كانت قصيرة جداََ ) فقال النبىﷺ: يا عائشة لقد قلتى كلمة لو مُزجت بماء البحر لمزجتهُ..(لو الكلمة دى قلبناها فى البحر.. لون البحر هيتغير و يتعكر.. لأن دى غَيبة) ..
فى حاجة كمان جميلة قوى.. الغرب بيتكلموا دايماً عن الإتيكيت و معاملة الزوج لزوجته و أن الزوج بيفتح لزوجته باب العربية.. تعالوا بقى أتفرجوا عندنا فى السُنة النبوية كان النبىﷺ بيعامل زوجاته إزاى .. كل الإتيكت و كل ده كان عندنا من 1400 سنة.. السيدة صفية كانت قصيرة قوى ما تعرفش تطلع على الناقة.. فكان النبىﷺ يعمل إيه؟ يحط ركبته على الأرض وينصب الآخرى و يشاور لصفية علشان تطلع على رجله كأن رجله سلمة من السلالم..فصفية تستحى أن تضع قدمها على فخذ رسول الله بس تسمع كلامه و تحط رجليها على ركبة النبىﷺ و تطلع .. شايفين الرقى فى التعامل.. صلى الله على محمد، صلى الله عليه و على آله وسلم ❤ ..
كانت السيدة صفية بتحب النبى جداً لدرجة أن يوم وفاته كانت كل الزوجات مجتمعين عنده و هى كانت متأخرة فكانت عمالة تجرى و تبكى.. خايفة يموت و ما تلحقش تكلمه.. فدخلت عليه و هى بتبكى فقعدت على ركبتها و قالت: يا رسول الله والله وددت لو أن ما بك بى و تكون أنت سليماً معافى (عارفين لما حد يقول لحد: ياريت اللى فيك يكون فيَّ) .. فالسيدة عائشة كانت واقفة و طبعاً غارت.. فزوجات النبىﷺ اتغامزوا ( كأن كل واحدة بتقول للتانية شايفة صفية بتقول إيه !!) فشافهم النبى ﷺ فقال:تتغامزان عليها ووالله إنها صادقة ..
و كانت برده السيدة صفية بتحاول تتودد للنبىﷺ فراحت جابت هدية جميلة جداً لفاطمة بنت محمد علشان تتودد للنبىﷺ .
يتبع ..
فى قصة تانية حصلت لما النبى ﷺ كان خلاص طالع من خيبر ..جت ست يهودية اسمها زينب و بعتت للنبى ﷺ صينية كبيرة فيها شاة مشوية هدية و النبى ﷺ كان بيقبل الهدية.. كان يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة و كانت الست دى حاطة في الأكل سم .. و سألت أى حتة من الشاة بيحبها رسول الله ﷺ؟ فقالوا الكتف.. فحقنت الكتف بسم كتير.. فالنبى ﷺ أخد الهدية عادى و يدوب حيبدأ ياكل هو و الصحابة (عمره ما يأكل لوحده ) فحط النبىﷺ إيده وأخد أول لقمة حطها فى بقه و قفل عليها شفايفه بس كان لسه ما أكلهاش ،
حذفو كان قاعد قدامه صحابى اسمه بشر بن البراء فبشر مد إيده أخد لقمة حطها جوه بقهُ.. بس بشر بيقول: حسيت بحاجة (فى حاجة فى الشاة مش طبيعية) بس بصيت للنبى ﷺ لقيته قفل شفايفه و حيبدأ يمضغ.. فقفلت شفايفى و بدأت امضغ و بعدين فجأة النبىﷺ بصق الأكل من فمه و قال: ارفعوا أيديكم ارفعوا أيديكم إن الشاة تُحدثنى أنها مسمومة !! ..دى معجزة .. أصل ربنا بيحمى النبىﷺ..قال تعالى: وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاس [سورة المائدة -67].. بس كان فى اللحظة اللى قال النبىﷺ فيها ارفعوا أيديكم .. كان بشر خلاص بلع اللقمة اللى أكلها للأسف.. فدمعت عيون بشر و قال أكلتها يا رسول الله ، و والله وجدت الذى تقول (أنا حسيت بالسم) وأحسست به فى الطعام ولكن نظرتُ إليك فوجدتك تأكل، فما كنت لأنغُص طعامك يا رسول الله.. و رجوت ألا يكون فيها بأس (قلت يا رب مايكونش فيها سم)
فحزن النبى ﷺ واستدعى زينب دى بسرعة و قال لها لماذا فعلت هذا ؟ فقالت: قلتُ إن كنت رسول الله حقاً فإن الله سيُنجيك و إن
كنت كذاباً إسترحنا منك .. عارفين النبىﷺ قال لها إيه ؟ قال: إمضى ( النبى ﷺسابها تمشى و مش حيعاقبها و سامح فى حقه) بس بعد ساعات مات سيدنا بشر بن البراء ،فلما مات بٍشر أمر النبى ﷺ بقتل اليهودية .. و ده علشان حكم القصاص " وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ " (سورة البقرة) لأن لازم من قتل يُقتل .. فخلوا بالكم علشان بعد كده لو سمعتوا أن النبىﷺ قتل ست يهودية .. اعرفوا أنه قتلها علشان قتلت بنى آدم..
يتبع ..
آخر قصة حنختم بها هى قصة جميلة.. قصة صحابى أسمه الحجاج بن عِلاط .. خلاص النبى ﷺخرج من خيبر و قرب من المدينة.. بس سؤال هو إيه حال قُريش دلوقتى ؟؟ أهل قُريش فى مكة بيتمنوا ليل نهار أن يهود خيبر ينتصروا على النبى ﷺ فبيدعوا اللات والعزى ليل نهار أن خيبر تنتصر �� فقاعدين على باب مكة مستنيين أى أخبار من خيبر .. الحجاج بن عِلاط ده أسلم بس قُريش ماتعرفش بإسلامه و كان له فلوس فى مكة ، فراح للنبى ﷺ و قال له : يا رسول الله أنا ليّ فلوسى فى مكة فممكن تأذن لى قبل ما مكة تعرف إنى أسلمت .. فينفع أروح أخد فلوسى منهم الأول وأجيب مراتى و أرجع لك ؟ فالنبىﷺ وافق ..
حذففوصل الحجاج لمكة..فسألوه جئتنا من خيبر يا حجاج فبشرنا..ما فعلت يهود خيبر؟ فقال: أُبشركم و لكن أأتونى بأموالى ؟ فقالوا سنؤتيك بكل ما تريد و لكن بشرنا ، فقال الخبر على ما تُحِبوا (إفرحوا اللى نفسكم فيه حصل) بس أعطونى أموالى أولاً ، فجمعوا له كل أمواله .. و سألوه ما حدث؟ فقال الحجاج : أبشروا يا معشر قُريش هُزم و أُسر محمد و أنتصرت خيبر وأخذنا الغنائم منهم و أتقتل المسلمون وأنا ذاهب إليهم لأشترى من غنائم أخذوها من جيش محمد ^_^ (الحرب خدعة و المسلمين فى حرب فعلشان كده ماقالش الحقيقة)
ففرحت قُريش و عملت حفلة كبيرة و ذبحت الذبائح و شربوا الخمر و غنت المُغنيات ... بس فى حد ما استحملش الخبر ..عارفين مين ؟ سيدنا العباس عم رسول الله..ده كان يخفى إسلامه.. فأُقعِد لما سمع الخبر ( مابقاش قادر يتحرك ) ،الخبر كان شديد عليه قوى وكان عنده ولد من أولاده إسمه قُثم كان شبه النبى ﷺ قوى، فخده فى حضنه وقعد يبكى و يقول: حبى قثم شبيهُ ذى الأنفِ الأشم (يعنى حبيبى قثم اللى أنفك شبه أنف محمد )..و فضل يبكى و يقول أبيات شعر و يبكى و كان عنده غلام بيشتغل عنده فقال له يا بُنى اذهب إلى السوق و قل للحجاج بن عِلاط يُقسم عليك العباس بأن تنظر إلى ما تقول (يعنى بجد كلامك ده حصل؟ )
فجرى الغلام و قال للحجاج أن العباس مش قادر يتحرك من شدة الخبر .. فقال الحجاج : يا بُنى إذهب إلى العباس و بشره و قل له أن الأمر على ما يُحب و لكن ليُخلى لىّ إحدى بيوته..( يعنى خليه يشوف مكان فاضى و أنا حقابله و أحكي له ) فالولد طلع يجرى فمن فرحته و هو على باب البيت قبل ما يدخل قال: يا سيدى العباس أبشر ..بس الحمد لله ماحدش سمعه فالعباس عارفين لما سمع كلمة أبشر،، عمل إيه ؟ قام وقف و طلع يجرى يفتح له الباب (الشلل راح ) و حضن الولد و كان العباس لابس عباية فقام حاطيتها على كتاف الولد و قال له أنت عتيق من اليوم و مش حتبقى عبد عندى من النهاردة.
و بعد شوية جه الحجاج و قال: يا عباس أبشر انتصر رسول الله و هزم الله اليهود و قعد يحكي له و حصل كذا وكذا بس أنا عملت كده علشان أخد فلوسى منهم ، فأُكتم عنى ثلاثة (ماتجيبش سيرة و بعد 3 أيام أعمل اللى إنت عايزه ... علشان بس أكون وصلت للمدينة) فقال : سأفعل و فعلاً بعد 3 ليالى خرج العباس فلاقى كفار قريش عمالين يهزروا ويضحكوا (هما مهيصين بقالهم 3 أيام أصلاً �� ) فقالوا له: لا نأتيك فى بأسٍ أبداً يعنى منجيلكش فى حاجة وحشة..(أصلهم شمتانين فى العباس لأنه عم النبى ﷺ و عارفين إنه زعلان أن النبى ﷺ أتأسر .. لكن مش عارفين إن العباس مسلم ).. فقال العباس: والله ما أصابنى بأس ..قالوا كيف ؟ فقال: نصر اللهُ محمد و هزم الله خيبر وحصل وحصل ... فغضبوا جداً و قالوا إذاً فعلها الحجاج ليأخذ ماله .. و عرفوا بإنتصار المسلمين .. و بكده خلصت أحداث خيبر خلاص..
نكمل المرة الجاية إن شاء الله ❤
بارك الله فيك استاذنا الفاضل وزادك علما🌷
ردحذففي انتظار القادم بكل الشوق
بارك الله فيك يااستاذ واكرمك وزادك من فضله ان شاء الله
ردحذفلااله الا الله سيدنا محمد رسول الله
ردحذفيارب زد وبارك يا كريم
ما شاء الله ولا حول ولا قوة الا بالله.
ردحذفاللهم زد في علمه وبارك فيه .
سبحان الله دكتور خالد لما قرات عن رفع اليدين في التكبير تذكرت ان شخص لما يكون يشتكي لشخص اخره ويقول له ليس لديا شيء مثل المال او انه يعاني مشكلة ويكون محبط ومحطم ومستسلم لمشاكله يفعل تلك الحركة لا اراديا (رفع اليدين مثل التكبير لصلاة)
زادك الله علما. اخي
الله يهرول !!..
ردحذفعن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال: «يقول الله عز وجل: من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه، ومن تقرب إلي شبراً تقربت منه ذراعاً، ومن تقرب مني ذراعاً تقربت منه باعاً، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة»
تأمل قوله:" أهرول !! " لماذا؟! ماذا سيكسب منك ؟! ماذا سيربح عنك ؟! حاشاه.. إنما يريد مصلحتك ويحب لك كل الخير..
جل ربنا أن يعامله العبد نقدا فيجازيه تأخيرا ، فإن عبده ورسوله محمداً صلى الله عليه وسلم أوصى "أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه"..
وهذا.. شأن العبد مع العبد فما بالك فى شأن الرب مع العبد؟!.
************
هبي ياريح الايمان
دكتور خالد ابو شادي..
شرح مبسط..للحديث
ردحذفقال صلى الله عليه وسلم :" اعطوا الاجير اجره قبل ان يجف عرقه "
⏪الأمر بإعطائه اجره قبل جفاف عرقه إنما هو كناية عن وجوب المبادرة عقب فراغ العمل إذا طلب - وإن لم يعرق أو عرق وجف -، والمراد منه المبالغة في إسراع الإعطاء وترك الإمطال في الإيفاء.
من وسائل علاج الحقد :
ردحذف1- الدعاء :
المسلم يدعو الله أن يجعل قلبه طاهرًا نقيًّا من الحقد والغل قال تعالى : " وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ " [الحشر: 10] .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو ويقول : ((رب أعني ولا تعن عليَّ، وانصرني ولا تنصر عليَّ، وامكر لي ولا تمكر عليَّ، واهدني ويسر الهدي لي، وانصرني على من بغى عليَّ، رب اجعلني لك شاكرًا، لك ذاكرًا، لك راهبًا، لك مطواعًا، إليك مخبتًا أو منيبًا، تقبل توبتي، واغسل حوبتي ، وأجب دعوتي، وثبت حجتي، واهد قلبي، وسدد لساني، واسلل سخيمة قلبي)) [صححه الألبانى فى صحيح الجامع] والسخيمة هي الحقْدُ في النفسِ [شرح سنن أبى داود،للعينى] .
2- ترك الغضب الذي هو سبب للأحقاد :
الغضب يعتبر من الأسباب التي تؤدي إلى الحقد، فإذا اختلف شخص مع آخر في أمر ما غضب عليه، ثم الغضب يتحول إلى الحقد وإرادة الانتقام .
3- ملء القلب بالمحبة وإرادة الخير للآخرين .
6- اعتذار المرء لأخيه :
قال أبو حاتم : (الاعتذار يذهب الهموم، ويجلي الأحزان، ويدفع الحقد، ويذهب الصدَّ... فلو لم يكن في اعتذار المرء إلى أخيه خصلة تحمد إلا نفي التعجب عن النفس في الحال، لكان الواجب على العاقل أن لا يفارقه الاعتذار عند كل زلة) [روضة العقلاء] .
منقول عن موقع الكلم الطيب
ذم الحقد في الكتاب والسنة :
ردحذفأولًا : في القرآن الكريم :
- قال تعالى: " وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ " [البقرة: 204-205] .
- وقال سبحانه : " وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ " [الأعراف: 43] .
- وقال عز وجل : " وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ " [الحجر: 47-48] .
قال الطبري : (وأذهبنا من صدور هؤلاء الذين وَصَف صفتهم، وأخبر أنهم أصحاب الجنة، ما فيها من حقد وغِمْرٍ وعداوة، كان من بعضهم في الدنيا على بعض، فجعلهم في الجنة إذا أدخلوها على سُرُر متقابلين، لا يحسد بعضهم بعضًا على شيء خصَّ الله به بعضهم، وفضله من كرامته عليه، تجري من تحتهم أنهار الجنة) [جامع البيان] .
وقال القرطبي : (ذكر الله عز وجل فيما ينعم به على أهل الجنة؛ نزع الغل من صدورهم،والنزع : الاستخراج والغل : الحقد الكامن في الصدر. والجمع غلال) [الجامع لأحكام القرآن] .
ثانيًا : في السنة النبوية :
ردحذف- عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال : ((قيل يا رسول الله، أي الناس أفضل ؟ قال : كل مخموم القلب صدوق اللسان، قيل صدوق اللسان نعرفه، فما مخموم القلب ؟ قال : هو التقي النقي، لا إثم فيه ولا بغي، ولا غل ولا حسد)) [صححه الألبانى فى صحيح اين ماجه] .
أقوال السلف والعلماء في الحقد :
- قال عثمان رضي الله عنه : (ما أسرَّ أحد سريرة إلا أظهرها الله - عز وجل - على صفحات وجهه وفلتات لسانه) [الآداب الشرعية،لابن مفلح] .
- وقال زيد بن أسلم رضي الله عنه : (دخل على أبي دجانة وهو مريض، وكان وجهه يتهلل، فقيل له : ما لوجهك يتهلل ؟ فقال : ما من عمل شيء أوثق عندي من اثنتين : كنت لا أتكلم فيما لا يعنيني، أما الأخرى فكان قلبي للمسلمين سليمًا) [رواه ابن سعد فى الطبقات الكبرى] .
- وقال ابن حجر الهيتمي : (الحسد من نتائج الحقد، والحقد من نتائج الغضب) [الزواجر عن اقتراف الكبائر] .
الغضب الحقد الحسد الغيرة . هي من امراض القلوب وافضل علاج لهم هي الاستعاذة .العزلة الزهد القناعة
جزاك الله خيراا اخي البشير
حذفاللهم صل وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي التقي النقي الصفي الزكي واغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا انك رؤوف رحيم .. آمين
أستاذى الجليل ..
ردحذفاسأل الله ان يرفع قدرك و يعلى شآنك و تكون ممن يباهى الله بهم ملائكته و يذكر إسمه فى الملأ الأعلى .. آمين
تحياتى لك 🌷
جزاك الله خيرا .بانتظار الجزء القادم ان شاء الله
ردحذف* من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم *
ردحذفعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن أم سليم غدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: علمني كلمات أقولهن في صلاتي، فقال:
«كبري الله عشرًا، وسبحيه عشرًا، واحمديه عشرًا، ثم سلي ما شئت، يقول: نعم نعم».[رواه أحمد والترمذي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحه]
عن معاذ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده وقال:
«يا معاذ! والله إني لأحبك، أوصيك يا معاذ: لا تدعن في دبر كل صلاة تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك».
[رواه أبو دود والنسائي بإسناد صحيح]
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فأصبحت يومًا قريبًا منه ونحن نسير، فقلت: يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار؟ قال:
حذف«لقد سألت عن عظيم، وإنه ليسير على من يسره الله تعالى عليه، تعبد الله لا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت» ثم قال: «ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل في جوف الليل»
ثم تلا (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) حتى بلغ (يَعْمَلُونَ).
ثم قال: «ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟» قلت: بلى يا رسول الله، قال: «رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروةُ سنامه الجهاد»
ثم قال: «ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟» قلت: بلى يا رسول الله، فأخذ بلسانه، قال: «كف عليك هذا» قلت: يا رسول الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟
فقال: «ثكلتك أمك، وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم».
[رواه أحمد والترمذي في صحيحه]
السلام عليكم .ا.خالد كتاب مراتب النفس للشيخ الشبراوى هل ضرورى للسالك ان يلتزم بذكر الاسماء بالترتيب زى ماورد في قصة اختنا مروه ولا تختلف من شخص لاخر ام التزم بالتسبيح او الصلاه علي النبي فقط حضرتك تنصح بايه؟
ردحذفوعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حذفأ/ خالد لديه برنامج ف الورد يساعد على تطهير القلب
اطلبه منه وتابع معه
أخي الحبيب حمد ..
حذففي عموم كتب السادة يذكرون أنه يوجد سبعة نفوس .. ولكن الحقيقة هي ثلاث نفوس ولها ارتقاءات .. فجعلوا الارتقاءات من جملة النفوس .. وهذا لا يشير له القرآن ..!! (هذا للتوضيح) ..
والأسماء بذاتها لا ترتقي بنفسك .. وإنما عملك هو من يرتقي بنفسك ثم يأتي الذكر وسيلة مساعدة لتزكية ظاهرك وباطنك .. مثل الصلاة والصوم واي عبادة أخرى .. فجميعها وسائل مساعدة توصلك إلى ما تريد ولكن بشرط أن تكون وجهتك سليمة ..!
مثال :
تخيل معي أن أفعالك هي كسيارة تقودها .. وأن العبادات هي طاقة الوقود ..
فلو انحرفت بالسيارة .. فماذا ستفعل لك الطاقة التي كانت تدفعك للأمام .. طالما أنت فقدت القدرة على التوجيه ..!!
* يبقى أهم حاجة هو عملك مع الله أن يكون مستقيم وصحيح خاصة في علاقتك بالمجتمع .. لأن بقدر معاملاتك مع الخلق تزيد الإرتقاءات بطريقة سريعة جدا .. وأقل التعاملات إماطة الاذى والابتسامة في وجه الآخر .. ثم ترتقي لمساعدة الاخر ووقضاء الحاجات ووسداد دين وووووو إلى آخر فضائل الدين في العلاقات الانسانية ..
**********************************
بداية الاذكار : لمدة شهر
لو أردت منهج للذكر فافعل الآتي ..
1- نواظب على الاحزاب الثلاثة الموجودة في المدونة (مجموعة في كتاب) .. الحزب الكبير والاستغفار يتم قرائتهم بصوت مسموع .. والحزب الصغير (بصوت خافت) .. سيستمروا معك كذا شهر ..
ويتم قراءة الحزب الكبير مرة صباحا " بصوت مسموع ويمكنك أن تختصر منه قدر ما تحب من دعوات ..
ويتم قراءة الحزب الصغير "صباحا ومساءا" بصوت خافت غير مسموع .. (وهذا الحزب لا تفارقه طول عمرك) ..
وحزب الاستغفار "قبل النوم يقرأ بصوت مسموع".. أو تقرأه مرة كل يومين ..
2- واظب على (سبحان الله) يوميا بقدر عشرة آلاف مرة أو أزيد قدر استطاعتك .. لمدة شهر وبعدها ننتقل لذكر آخر ..
3- اقرأ ما تيسر لك من القرآن يوميا .. قدر صفحتين .. ولو زاد عن ذلك فهو خير لك .. والقراءة تكون بصوت مسموع
ولو استطعت المحافظة على قراءة سورة التوبة بصوت مسموع يوميا قبل النوم .. فذلك خير كبير .. أو اقرأ ما تيسر لك ..
وبعد الشهر الأول .. ننتقل لمرحلة أخرى ..
تحياتي لك
***************************
وفقك الله أخي حمد .. وأكرمك بخير ونور وبركة وهدى دعاء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم : " اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك " .. اغتنم الاوقات الفضيلة وادعو الله به .. بإذن الله يفتح عليك ويثبتك .. آمين
حذفما أروع هذه الرسالة التي غفلت عنها لذنوبي ودنيا غمرتني ..!!!
ردحذفما شاء الله عليك يااستاذنا زادك الله من فضله ربنا يعينك ويوفقك يارب
ردحذفجزاكم الله خيرا استاذنا الفاضل
ردحذف=====
لا أعتقد انني قرأت في حياتي وصفا للصلاة في وقتها أبلغ من هذا الوصف ..
*يقول الدكتور مصطفى محمود رحمه الله عن تأخير الصلاة*:
الفكرة التي *تخجلني* في تأخير الصلاة عن وقتها تكمن في أنني لستُ أنا من حدد الموعد لهذه الصلاة ،
ولا أنا من اختار التوقيت.
*الخالق تعالى هو* من قدّر ذلك. الله الذي خلق هذا الكون بعظمته واتساعه وجماله وبديع إتقانه وكثرة مخلوقاته وآلائه ومعجزاته *هو الذي يريدني أن أقف بين يديه، وأكلمه، وأناجيه*.
وأنا ماذا أفعل.
في كثير من الأحيان أجعل هذا الموعد آخر أولوياتي حتى يكاد يفوت وقته،
مُقدّماً عليه كل أمرٍ تافه، وكل شأنٍ ضئيل
.الله تعالى يطلبني (وأنا مجرد ذرة بلا وزن في كونه العظيم*) لأقف بين يديه؛ وأنا منهمكٌ في سخافات الحياة وزينتها البالية!.
يطلبني لبضع دقائق فقط، وأنا أُعرِض وأُسوّف وأُماطل وأُؤجّل، ثم آتيه متأخراً كعادتي.
أيّ تعاسةٍ أكبر من ذلك..!!,
يدعوني سبحانه وتعالى (*لاجتماع مغلق*) بيني وبينه، أنا صاحب الحاجة، وهو، الغني المتفضل؛ *وأنا أجعله اجتماعاً مفتوحاً لشتى أنواع الأفكار والسرحان*. أحضر بجسدي ويغيب عقلي.
*يريدني أن أبتعد عن كل شيء لدقائق معدودات؛ لأريح بدني وعقلي، وأفصل قليلاً عن ضجيج الحياة ومشاغلها
وأبث إليه لا لغيره شكواي وهمومي*.
*هو الخالق العظيم، الغني عني وعن عبادتي ووقتي، يطلبني ليسمع صوتي وأنا الذي يماطل*.
ثم ها أنا أجيء إمّا متثاقلاً أو على عَجَل وكأنني آتيه رغماً عني.
*أنا الحاضر الغائب* ..
*هو تعالى يريده اجتماعاً خاصّاً*
وأنا أجعله حصةَ تسميعٍ باردة وتمارين رياضية جوفاء وعقلاً شارداً.
فأي بؤسٍ أكثر من هذا..؟!!
انتهى.
========
اللهم أعنا على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك
"اللهم ارزقنا لذة الخشوع في الصلاة والإقبال عليها لنرتاح بها لا لنرتاح منها يا رب اللهم اغفر لنا كل صلاة صليناها ولا تليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك يا الله"
اللهم ارزقنا لذة الخشوع بين يديك واشغل جوارحنا بك ، واغفر لنا ولموتانا و لموتى المسلمين.
*************
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي و على آله و سلم