ج3: رسالة الصلاة والسلام على النبي - (التجلي في البرزخ) - هل انقطع التجلي عن النبي أم أنه مستمر وسيستمر على النبي - لماذا ينكرون دعاء النبي لأمته وينكرون عرض الأعمال عليه - أفلا تعقلون - طريقتين للتدليس في العلم على العوام - هل هذا يقبله دين أو عقل - - بين الإنحراف والتكفير - فرق بين الإعتراض والتكفير - هل النبي في برزخه يدعو لأمته ويسلم على من يسلم عليه فقط .

بسم الله الرحمن الرحيم

(رسالة)

" شرح الصلاة والسلام على خير الأنام

النبي الأمي محل التجلي والإنعام "

***************

رؤية جديدة في فهم الصلاة على النبي

مفاهيم تجعل قلبك يصلي على النبي

بتذوق إيماني جديد وإحساس مختلف

تذوقات قلبية وإشراقات روحية

وتحقيق مسائل مهمة جدا

تزيدك قربا وحبا للنبي

" الجزء الثالث "

* فهرس :

:: الفصل الرابع :: الدلائل على تجلي الله على سيدنا محمد ..

1- س10 : هل انقطع التجلي عن النبي أم أنه مستمر وسيستمر على النبي ؟ (التجلي في البرزخ)

..:: الفصل الخامس ::.. جعلوا من الأهواء دين لهم ..!!

2- أفلا تعقلون ؟

3- لماذا ينكرون دعاء النبي لأمته وينكرون عرض الأعمال عليه ؟

4- طريقتين للتدليس في العلم على العوام ؟

5- لماذا التدليس في الإستدلال ؟

6- هل هذا يقبله دين أو عقل ؟ بين الإنحراف والتكفير ..!!

7- فرق بين الإعتراض والتكفير ؟

8- س11: هل النبي في برزخه يدعو لأمته ويسلم على من يسلم عليه فقط أم له أعمال أخرى ؟

***************************

* بسم الله .. والحمد لله .. اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم ..

* السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. نستكمل مع بعض الجزء الثالث من رسالة شرح الصلاة والسلام على سيد الأنام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ..

* وقد تجدني في هذا الجزء استرسلت بعض الشيء في مناقشة لما يقال عن حياة النبي البرزخية .. ودون تطويل .. لأن الغرض هو التنويه لهذه المسألة وكيف يتم التلاعب والتدليس في الدين وخلط الأمور على العوام .. من فرقتين يزعم كلا منهما أنه على حق ..!! 

* ولا أخوض في مواجهة كل فريق بمدلوله إلا يسيرا .. لأن هذا يحتاج لبحث خاص ..!! وإنما الغرض هو توضيح أمور نعيشها .. ويترتب عليها تكفير من طائفة أو انحراف من طائفة اخرى ..!!

ولا حول ولا قوة إلا بالله ..!!

* نبدأ بسم الله .. توكلت على الله ..

***************************

اللهم صل على سيدنا محمد

صلاة تخرجنا بها من ظلمات الجهل والوهم

إلى نور العلم والفهم

وعلى آله وسلم .

*****************************

..:: الفصل الرابع ::..

**************************

..:: س10 : هل انقطع التجلي عن النبي أم أنه مستمر وسيستمر على النبي ؟ ::..

(التجلي في البرزخ)

* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..

* من مجموع ما سبق تفهم أن التجلي الإلهي (العطاء أو الفضل الإلهي) حدث للنبي زمن حياته (مثل نزول القرآن عليه) ، وسيحدث للنبي زمن الآخرة (مثل الشفاعة) .. ولكن هل مازال التجلي مستمر بالفضل والإنعام على النبي في زمن برزخه ؟ .. وأين الدليل على ذلك ؟

قلت لك :

* نعم .. التجلي الإلهي بالعطاء والفضل والإنعام للنبي مستمر حتى وهو في برزخه .. وإليك مجموعة من الأدلة على ذلك ..

1- ولازال يحدث للنبي كما في إحياءه لرد السلام على أمته كما قال النبي ( ما مِن أحدٍ يسلِّمُ عليَّ إلَّا ردَّ اللَّهُ عليَّ روحي حتَّى أردَّ علَيهِ السَّلامَ ) رواه أبو داوود بسند صحيح .

2- ( أَكْثِرُوا عليَّ مِنَ الصَّلاةِ في يومِ الجمعةِ ؛ فإنَّ صَلاةَ أُمَّتي تُعْرَضُ عليَّ في كلِّ يومِ جُمُعَةٍ ، فمَنْ كان أكثرَهُمْ عليَّ صَلاةً ؛ كان أَقْرَبَهُمْ مِنِّي مَنْزِلَةً ) رواه البيهقي بإسناد حسن . وقال الألباني حسن لغيره .. راجع صحيح الترغيب للألباني ج2 ص297 .

3- عن أبي أيوب الأنصاري ( إنَّ أعمالَكم تُعرَضُ على أقاربِكم وعشائرِكم من أهلِ الآخِرةِ ، فإن كان خيرًا فرِحوا واستبشَروا وقالوا : اللهم هذا فضلُك ورحمتُك ، وأتمِمْ نعمتَك عليه وأَمِتْهُ عليها، ويُعْرَضُ عليهم عملُ المسيءِ فيقولون : اللهم أَلْهِمْهُ عملًا صالحًا تَرْضَى به عنه وتُقَرِّبُه إليك ) أخرجه بن المبارك في الزهد بسند حسن موقوف .. وقد تراجع الألباني عن تضعيفه .. (راجع السلسة الصحيحة للألباني 6/604 تحت 2758) .. وقال الألباني : وكونه موقوفا لا يضر ، فإنه يتحدث عن أمور غيبية لا يمكن أن تقال بالرأي، فهو في حكم المرفوع يقينا ..

* وفي رواية أخرى عن أنس بن مالك بلفظ : ( إن أعمالَكم تُعرَضُ على أقاربِكم وعشائرِكم من الأمواتِ ، فإن كان خيرًا استبشَروا به ، وإن كان غيرَ ذلك قالوا : اللهم لا تُمِتْهُم حتى تهديَهم كما هديتَنا ) رواه أحمد .. وقد حسنه الالباني لشواهده .. (راجع السلسة الصحيحة للألباني 6/605 تحت 2758)

* فإذا كان الأموات يدعون لأقاربهم .. والأرواح تتلاقى .. فلماذا عند الجاحدين فضل الله على نبيه .. يقولون .. النبي لا يدعو لأمته وهو في برزخه .. !!

والعجيب أنهم أثبتوا الكرامة لعموم المسلمين بالدعاء لأقاربهم في عالم البرزخ .. وأنكروا ذلك على النبي حبيب الله أن يدعو لأمته ..!!

فهل هؤلاء قوم يعقلون ..!! أم على رسول الله هم حاقدون وجاحدون أن يروا فضل الله عليه ..؟!!

* وفي رواية أخرى عن عبد الله بن جبير بن نفير قال : ( أنَّ أبا الدَّرداءِ ، كانَ يقولُ : إنَّ أعمالَكُم تُعرَضُ علَى موتاكم ، فيُسرُّونَ ويساؤونَ ) أخرجه نعيم بن حماد في زوائد الزهد .. وصححه الألباني .. (راجع السلسة الصحيحة للألباني 6/605 تحت 2758) ..

* فلو اعتقد شخص بعدما سبق .. أن أمة رسول الله لهم خصوصية برزخية تفوق وتفضل على رسول الله .. فهو بذلك يكون قد أثبت على نفسه أنه مخبول عقليا بلا ريب .. !!

4- وعن أوس بن أوس الثقفي - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ( إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة ، ففيه خلق آدم ، وفيه قبض ، وفيه النفخة، وفيه الصعقة ، فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة عليَّ .. قالوا يا رسول الله : وكيف تعرض عليك صلاتنا وقد أرمت ؟ - يعني بليت - فقال: "إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء)  رواه أحمد 4/ 8 وأبو داود، رقم 1047، والنسائيُّ 3/ 75 وابن ماجه رقم 1085، وابن حبان رقم 550 .. وذكره الألباني في صحيح الجامع برقم 2212 .

5- ( فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ عِنْدَ أَبِي يَعْلَى فِي ذِكْرِ عِيسَى:  والذي نفس أبي القاسم بيده لينزلن عيسى ابن مريم إماما مقسطا وحكما عدلا ، فليكسرن الصليب وليقتلن الخنزير وليصلحن ذات البين وليذهبن الشحناء وليعرضن عليه المال فلا يقبله ، ثم لئن قام على قبري فقال: يا محمد لأجبته) مسند أبي يعلى بسند صحيح .

* ويشهد له ما أخرجه الحاكم في المستدرك (2/ 595) عن عطاء مولى أم حبيبة، قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم-: (ليهبطن عيسى بن مريم حكمًا عدلًا، وإمامًا مقسطًا ، وليسلكن فجًا ، حاجًا، أو معتمرًا أو بنيتهما ، وليأتين قبري حتى يسلم علي ، ولأردن عليه) .. وقال : "هذا حديث صحيح الإِسناد ..

6- (حياتي خيرٌ لَكم تُحدِثونَ ويَحدُثُ لَكُم ووَفاتي خيرٌ لَكُم تعرَضُ عليَّ أعمالُكم فما رأيتُ من خيرٍ حَمِدتُ اللَّهَ عليهِ وما رأيتُ من شرٍّ استغفرتُ اللَّهَ لَكم) رَوَاهُ الْبَزَّارُ .. وإن كان فيه ضعف إلا أنه حسن لشواهده ..

* قال الشيخ عبد الله الغماري رحمه الله في (ارغام المبتدع ص19) : قال العراقي في طرح التثريب: إسناده جيد أه‍. أي صحيح . وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: رجال إسناده رجال الصحيح أه‍ . وقال السيوطي في الخصائص الكبرى: إسناده صحيح وكذا علي القارئ والخفاجي ، وقد جمع الحافظ ابن حجر في فتح الباري (11/ 385) بينه وبين حديث (إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك) ونقل الجمع عن خمسة من الحفاظ ..)

* وقال الألباني ضعيف ..!!

* ودون مناقشه في حكم الألباني بالضعف عليه .. ولكن نقول أن الحديث من فضائل النبي .. وليس فيه ما يخالف عقيدة .. ولا يخالف غيره بما في ذلك حديث (إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك) لأنه يتكلم عن الذين ارتدوا بعد النبي وكانوا مسلمين في حياة النبي ..

* بل وحديث دعاء الأقارب لذويهم يشهد بصحة حديث (تعرَضُ عليَّ أعمالُكم) .. فلا حرج للإحتجاج به .. حتى ولو كان ضعيفا .. لأن ضعفه لا يمنع من التحديث به لوجود شواهد تدل على صحته ..!!

* وأحسب ان الألباني رحمه الله لم يوفق في ذلك – لأنه صحح ما هو أقل ضعف من ذلك بكثير – ولو كان انتبه إليه لتراجع عنه كما تراجع عن غيره مما ضعفه .. والله أعلم .. !!

***************************

..:: الفصل الخامس ::..

*****************************

..:: أفلا تعقلون ؟ ::..

(لماذا ينكرون دعاء النبي لأمته وينكرون عرض الأعمال عليه ؟)

* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..

* أمر عجيب !!

نجد الذين ينكرون دعاء النبي لأمته أو ينكرون عرض الأعمال عليه .. هم أنفسهم يقولون أن النبي يرد السلام على من يسلم عليه .. !!

وهنا نسأل فنقول :

1- أليس تبليغه الصلاة والسلام عليه .. هو عرض لأعمال أمته عليه ؟

2- أليس رد السلام من النبي على من سلم عليه هو دعاء له ؟!!

أفلا تعقلون ..!!

* صديقي القاريء :

هل تعلمون ما أصل المشكلة في الحديث الخاص بدعاء النبي لأمته ؟

هو محاولة لرد القول القائل بأنه لا مانع من الحديث إلى النبي وطلب الدعاء منه إلى الله .. لأنه حي ويدعو لأمته ..!!

1- وعلشان يردوا هذا القول .. جعلوا من أدلتهم سلكوا مسلك لا يليق أبدا بأهل الحق أن يتبعوه .. كما ستعرف بعد قليل ..!!

ومع اعتراضهم .. نجد الآتي :

أنهم لا يعترضون على أن النبي حي ..!!

ولا يعترضون على أنه يسلم على من يسلم عليه ..!!

ولكنهم جعلوا من الذي يطلب الدعاء من النبي .. مشرك ..!! لأن النبي ميت .. ولذلك أنت مشرك لأنك تطلب من ميت ..؟!

* ولكن كيف يكون ميت وهو حي يرزق في برزخه ..!! فما هذا السخف العقلي والمناقض للدليل الشرعي الوارد في الحديث حيث يقول النبي : ( الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون ) أخرجه البزار بسند صحيح ..!!

* نعم نقول هو ميت منقطع عن السعي والتكليف .. ولكنه غير منقطع عن الفضل الإلهي والتشريف ..!!

2- ثم تجد البعض يكذب في الاستدلال للتدليس على العوام .. ويقول النافع والضار هو الله ..!!

* فهل قال أحد أن النبي ينفع أو يضر ولديه قدرة إلهية .. أم قلنا بما أعطاه الله من خصوصية الدعاء ..؟!

* يبقى لا داعي للتدليس في الأدلة لأن هذا يعتبر تلفيق في الأدلة اتباعا للهوى .. ومسلك من مسالك أهل الباطل .. !!

* فإدخال خصائص إلهيه وخلطها بفضائل ومنح ربانية لبعض خلقه .. هو تدليس (تزوير) في الحقائق بلا ريب ..!!

*****************************

..:: طريقتين للتدليس في العلم على العوام ::..

( لماذا التدليس في الإستدلال ؟ )

* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..

* وهناك طريقتين سلكهما أهل التدليس لإنكار طلب دعاء النبي إلى الله :

1- الطريقة الأولى :

التدليس والتزوير بكلام الله مثل قوله تعالى (  وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ ) الأحقاف5

* فالآية واضحة أنها تخص الذي (يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ ) اي أنه أثبت له وصف الألوهية أو الربوبية .. وجعله معبودا له ينفع ويضر بقدرة ذاتيه ..!!

فما علاقة هذا بطلب الدعاء من النبي إلى الله أو دعاءه الله لنا .. وكونه حي يرزق في برزخه ..!!

* بل ويستدل البعض تدليسا بآية أخرى مثل قوله تعالى  ( قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً ) الإسراء56 ..

فهي أيضا خاصة بمن يتخذون معبودا له سلطة النفع والضر من دون الله ..!! فما علاقة هذا بطلب الدعاء من النبي إلى الله أو دعاءه الله لنا .. في حين هو أصلا يدعو لأمته ..!!

2- الطريقة الثانية :

يخدعون العوام بالتدليس خلطا للمعاني .. ويقولون لهم .. لا يصح أن تدعو النبي أو الولي ..!!

وهذا كلام صحيح في ظاهره .. لأنه لا يوجد أحد يدعو النبي أو الولي .. سواء أحياء أو أموات .. لأنه لا يملك نفعا ولا ضرا .. !!

* لكن هناك فرق بين أن تدعو الشخص دعاء ألوهية .. وبين أن تطلب من الشخص أن يدعو لك الله ..!!

فاتقي الله وبدلا من الكذب والتدليس في الأدلة .. فمن الأفضل وضع العلم كما هو مفترض أن يكون دون استخدام كلام الله وسيلة تدليس وخيانة للمسلم .. وقم بتوجيه من انحرف ووضح له كيف انحرف .. ولكن لا تكذب بكلام الله ..!!

* فما يهمنا هنا .. هو لماذا التدليس بكلام الله وتحويله عن معناه .. والإيحاء للعوام أن هذه الآية معناها طلب الدعاء لله من الأموات .. وهذا هو عين الكذب وقول الزور على كلام الله بلا ريب ..!!

* لماذا لا تذكر رأيك بأمانة وما يرتضيه قلبك ولكن دون تدليس وتلاعب بكلام الله ..!!

أليس هذا تحريف لكلام الله عن مقاصده .. وتدليس في الاستدلال .. وخيانة للمسلم الذي ائتمنك على دينه ..؟!!

* ولولا أن هذه الرسالة لها غرض خاص .. لأوضحت لكم كيف يتم التلاعب بكلام الله في هذه المسألة .. وتحريفه ليخدم المذهبية والتعصب الجاهلي الأعمى .. بعيدا تماما عن الدين .. سواء عن المتمصوفة أو المتمسلفة .. وكلاهما أفسد من طريقه .. !!

**************************

..:: هل هذا يقبله دين أو عقل ؟ ::..

(بين الإنحراف والتكفير)

* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..

* ومن أغرب ما سمعت (عن متمصوف) :

شيخ يزعم التصوف .. ويوجه مريديه لأضرحة الأولياء .. ويطلب منهم يقضوا لهم حاجته ..!!

* بالله عليك أيها القاريء:

هل هذا إرشاد للحق ؟ أم إرشاد للباطل ؟

هل هذا طريق الإيمان ؟

فبدلا من أن يقول له توجه إلى الله .. فقال له توجه للضريح ..!!

هل هذا دين الله أم دين الأضرحة ؟

وماذا يفعل المسلم الذي في أمريكا حيث لا يوجد أضرحه ..؟ هل يتوقف عن الدعاء حتى يأتي مصر ويزور الأولياء ؟!!

أليس هذا تحريف واضح في الدين ؟!!

ما هذا السخف العقلي والتحريف الديني لمفهوم الإيمان ؟!!

* ومن أعجب ما قرأت (عن متمسلف) :

تسألهم : أليس الحديث يقول أن النبي حي يرزق في برزخه ؟

سيقولون : هو حي .. ولكن ميت .. فطلبك منه هو شرك ..!!

* بالله عليك أيها القاريء:

هل هذا إنسان يعقل ما يقول ..؟!!

أم أنه حافظ مش فاهم ..؟!!

أم عنده خسيسة في صدره لفضل النبي على أمته ..؟!

أم لديه هواية التكفير لتحقير الآخر وتزكية نفسه ..؟!!

أم كل ما سبق ..؟!!

* ما هذه السخافات والإنحرافات التي نعيشها .. بين متمصوف مدعي .. ومتمسلف مدلس ..!!

* لماذا لا يعقلون ما ينطقون .. أم على القلوب والعقول أقفال ..؟!!

*****************************

..:: فرق بين الإعتراض والتكفير ::..

* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..

* وبالرغم من أن رأيي في مسألة طلب الدعاء من النبي أن يدعو لي الله .. وقد يحدث ذلك حينما أكون في حالة روحية معينة .. وكما قلت لك تشبه حالة النائم .. لأنها حالة روحية .. !!

* وبالرغم من ذلك فلا أقول بأن يذهب أحد للمقام النبوي ويطلب من النبي طلبات .. ولا أقول أنه يصح وأنت في منزلك تطلب من النبي طلبات .. ولا تطلب من الولي في زيارتك له أي طلبات ..!!

* ولكن فرق بين أن أعترض على هذا الطلب لأنه مخالف للأولى فعله وهو التوجه إلى الله (بل وأحيانا يكون فيه انحراف وليس مخالفة فقط) .. وبين أن أسلك مسلك أهل الباطل .. فأكفر المسلم وأقوم بالتدليس في الأدلة والخلط فيها .. للوصول لهوى في النفس وأنت متبعا لتعصب جاهل أو شيخ مطموس البصيرة أو لجماعة تكفيريه أو لحاقد على النبي ..!!

* نعم .. وحقا أقول أنه يكره الطلب من النبي أو من نحسبهم من أهل الولاية .. دفعا للتوهم والاعتقاد الغير الصحيح في نفوس العامة من باب سد الذرائع .. لأنهم غالبا لا يميزون بين الصواب والخطأ .. فضلا عن أنهم لا يجدون من يوجهوهم للصواب .. !!

* فما بالك لو كان هناك مشايخ يحرضون على التعلق بالأضرحة ..!!

فمن الأفضل غلق هذا الباب نهائيا ..!!

* ولكن أيضا أقول هناك أحوال قلبيه يستشعر بها الإنسان فعلا وقوفه أمام النبي وكأنها جذبة روحية .. فيشعر كأنه يكلم النبي .. ففي هذه اللحظة قل ما تريد .. لأنها حالة روحية كحالة النائم ولا منكر لها إلا أعمى القلب أو مطموس البصيرة بلا ريب ..!!

* وكمثال : وهذه الحالة كمن يشعر أنه واقف أمام الله ويكلمه .. فهل هو واقف فعلا .. أم يستشعر ذلك بقلبه وروحه ..؟!

ولكن مهما نقول .. فلا تعمى الأبصار وإنما تعمى القلوب التي في صدور هؤلاء ..!!

* نعود فنقول : بعد الأدلة السابقة ..

* يبقى النبي الأمي هو في حالة وصل دائم من تجليات الحق عليه من فيض نور أسماءه وصفاته .. حتى وهو في برزخه .. حيث تعرض عليه الأعمال ويدعو لأمته .. ويرد السلام على من يسلم عليه ..!!

***************************

..:: س11: هل النبي في برزخه يدعو لأمته ويسلم على من يسلم عليه فقط .. أم له أعمالا أخرى ؟ ::..

* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..

نعم للأنبياء أعمالا أخرى في برزخهم .. فقد جاء عن أنس بن مالك عن النبي قال (الأنْبياءُ أحياءٌ في قُبورِهِمْ يُصَلُّونَ) أخرجه البزار وأبي يعلى بسند صحيح ..

* يبقى هناك حياة برزخية لا نعلم كيفيتها .. إلا بالقدر الواصل إلينا أن نعرفه فقط .. وكذلك ندرك أنه لا حدود للروح في عالم البرزخ ..!!

***************************

..:: الفصل السادس ::..

**************************

يتبع إن شاء الله تعالى

**********************

والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذا الموضوع مصدره - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات ..