بسم الله الرحمن الرحيم
(رسالة)
الطرق ا المُوَصِّلة
لصلاة الله علينا وملائكته
في الدنيا والآخرة
الجزء الثاني
* فهرس :
:: الفصل الثاني :: متى
يصلي الله على المؤمنين ؟ ..
1- س6: متى يتجلى الله بالصلاة علينا
؟
2- س7: ما هو السبب الأول في صلاة
الله على المؤمن ؟ الإبتلاء مع الإستسلام والتفويض لأمر الله ؟
3- س8: كيف تجعل الصلاة وسيلة
تستريح بها من الهموم ؟
4- س9: ما هو الصبر ؟ وما علاقته
بمجاهدة النفس ؟
5- س10: ما هو سبب طلب المعونة
بالصلاة والصبر ؟
6- س11: وكيف نستعين بما لا
يستطيعه البعض منا ؟
7- لا أستطيع الصبر .. ولا أصلي
إلا كسلان .. فماذا أفعل ؟
8- س12: لماذا قدم الله الصبر على
الصلاة في الآية ؟
9- س13: لماذا قال تعالى (مع
الصابرين) ولم يقل مع المصلين ؟
:: الفصل الثاث :: الرضا بالإبتلاء وسيلة لصلاة الله عليك ..
10- س14: ما فائدة التعريف بأن الشهداء
أحياء ؟
11- س15: ما هو الإبتلاء الإلهي ؟
12- لا تقل على الإبتلاء الإلهي أنه من فعل
الشيطان ؟
13- س16: ما الفرق بين (مع الصابرين) ،
(بشر الصابرين) ؟
14- س17: ما هي المصيبة ؟ وما هو
الإسترجاع ؟
15- معنى قوله "إنا لله وإنا إليه
راجعون" ؟
16- س18: ما هي حكمة الله في الإبتلاء
؟
17- س19: ما هي ثمرة الصبر على
الإبتلاء ؟
18- س20: ما هي أقوال العلماء في
مفهوم صلاة الله علينا ؟
19- س21: لماذا قال تعالى
صلوات ولم يقل صلاة ؟
20- س22: ما الفرق بين الصلوات
والرحمة ؟
21- س23: لماذا قال تعالى ( صلوات
) بدون ألف ولام ؟
22- س24: لماذا قال تعالى
(عليهم صلوات) ولم يقل لهم صلوات ؟
23- س25: لماذا قال تعالى
(صلوات) ولم يقل "يصلي" ؟
24- س26: ما الذي أفاده قوله
تعالى ( من ربهم ) ؟
25- س27: هل صلاة الله علينا
في الدنيا والآخرة ؟
26- س28: ماذا أفاد قوله تعالى (أولئك هم المهتدون) ؟ (كلام أكثر من رائع
فتأمله جيدا)
27- س29: لماذا نسب الله الإبتلاء
لنفسه (لنبلونكم) ، ولكن قال لنبيه (وبشر الصابرين) ؟
28- مسك الختام لهذا الفصل .. بأروع إشارة ؟
***************************
* بسم الله .. والحمد لله .. اللهم صل على
سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم ..
* السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. نستكمل مع بعض .. الجزء
الثاني من رسالة الطرق الموصلة لصلاة الله علينا في الدنيا والآخرة..
* وفي هذا الجزء نكمل شرح الأسباب التي نكون بها أهلا ليتجلى
الله بالصلاة علينا رحمة منه وفضلا وكرامة وإحسانا ..
* من فضلك هذا الجزء طويل ..
فاقرأه بهدوء .. ولو كنت محبا للعلم ولديك فضول في المعرفة
الدينية .. فقد لا تغفل عن إتمام قرائته كاملا في جلسة واحدة .. لما فيه من
معلومات تكفيك عمرك كله لو آمنت بها يقينا .. فتجعلك مؤمنا حقا في مواجهة الحياة
..
* نبدأ بسم الله .. توكلت على الله ..
***************************
اللهم صل على
سيدنا محمد
صلاة تجعلنا بها من
الصابرين الصادقين المهتدين ..
حتى تكرمنا
بصلواتك ورحمتك من فضلك المبين ..
وعلى آله وسلم .
*******************************
..:: الفصل الثاني ::..
******************************
..:: س6: متى يتجلى الله بالصلاة علينا
؟ ::..
(من عطاءات الألوهية الخاصة
بالمؤمنين)
* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..
ما الفعل الذي لو فعلناه تجلى الله علينا بمدد
أسماءه وصفاته الحسنى ليخرجنا من الظلمات إلى النور ويُنعم علينا بالرحمة والبركة
والخير ؟
* الجواب هو :
* نعم هناك عدة طرق أو أسباب مخصوصة لو فعلت
.. أي واحدة منها أو كلها .. كنت مستحق لصلاة الله عليك .. وهذه هي
الطرق التي جاء فيها لفظ (الصلاة) علينا بصورة واضحة وصريحة ..
1- الطريق الأول : عند الصبر على البلاء تسليما
لله ..
حيث يقول تعالى : ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا
بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ . وَلَا تَقُولُوا
لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا
تَشْعُرُونَ . وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ
بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ
وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ . الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ
مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ . أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ
وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) البقرة153-157
2- الطريق الثاني : هو ذكر الله كثيرا .. حيث يقول تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا . وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا
. هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ
وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ
وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ) الأحزاب41-43
3- الطريق الثالث : هو أن تكون معلما للخير .. حيث يقول النبي ( ذُكِرَ لرَسولِ اللهِ صلَّى
اللهُ علَيه وسلَّم رجُلانِ؛ أحدهما عابدٌ، والآخَرُ عالِمٌ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى
اللهُ علَيه وسلَّم : فضلُ العالمِ على العابدِ كفضلي على أدناكم .. ثمَّ قالَ
رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ إنَّ اللَّهَ وملائِكتَهُ وأَهلَ
السَّماواتِ والأرضِ حتَّى النَّملةَ في جُحرِها وحتَّى الحوتَ ليصلُّونَ على معلِّمِ النَّاسِ الخيرَ ) رواه الترمذي بسند
صحيح – ذكره الألباني في صحيح الجامع .
4- الطريق الرابع : صلاة الجماعة في المسجد ..
* الصلاة على من يقف في الصف الأول .. حيث يقول النبي (إنَّ اللَّهَ وملائِكتَهُ
يصلُّونَ على الصَّفِّ الأوَّلِ ) رواه بن حبان وبن ماجه –
وذكره الألباني في صحيح الجامع ..
* الصلاة على من يصل الصفوف .. حيث يقول النبي
( إنَّ اللَّهَ
وملائِكتَهُ يصلِّونَ على الَّذينَ يصلونَ الصُّفوفَ ومن سدَّ فرجةً رفعَهُ
اللَّهُ بِها درجةً) رواه بن ماجه – وذكره الألباني في الصحيحة .
5- الطريق الخامس : السحور بنية الصيام .
حيث يقول النبي (السُّحورُ أكلُه بركةٌ ، فلا
تدعوه و لو أن يجرعَ أحدُكم جرعةَ ماءٍ ، فإنَّ اللهَ و ملائكتَه يُصلُّون على المتسحِّرينَ) رواه أحمد بسند حسن –
ذكره الألباني في صحيح الجامع .
6- الطريق السادس : هو
الصلاة على النبي .. حيث يقول النبي :( من صلى علي صلاة؛ صلى الله
وملائكته عليه عشراً، فليكثرعبد أو ليقل ).أخرجه ابن أبي عاصم في " الصلاة على النبي
صلى الله عليه وسلم " .. والحديث حسن بشواهده
.. (راجع الألباني في الضعيفة ج14 ص314)
..
* وعَنْ أَبِي طَلْحَةَ
قَالَ: ( دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَأَيْتُ مِنْ بِشْرِهِ وطَلَاقَتِهِ شَيْئًا لَمْ أَرَهُ
عَلَى مِثْلِ تِلْكِ الْحَالِ قَطُّ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا رَأَيْتُكَ
عَلَى مِثْلِ هَذِهِ الْحَالِ قَطُّ فَقَالَ: " وَمَا يَمْنَعَنْي يَا أَبَا
طَلْحَةَ وَقَدْ خَرَجَ مِنْ عِنْدِي جِبْرِيلُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
آنِفًا فَأَتَانِي بِبِشَارَةٍ مِنْ رَبِّي قَالَ: إِنَّ اللهَ بَعَثَنِي إِلَيْكَ
أُبَشِّرُكَ أَنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِكَ يُصَلِّي عَلَيْكَ صَلَاةً
إِلَّا صَلَّى
اللهُ وَمَلَائِكَتُهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا ) أخرجه الطبراني في الكبير
برقم 4719 .. بسند حسن .
7- الطريق
السابع : عند قبض الروح والموت على الإيمان بالله ورسوله .. حيث
يقول النبي ( إذا خرجتْ روحُ المؤمنِ تلقاها ملكانِ
يُصعدانِها . قال حمادُ (أحد رواة الحديث) : فذكرَ مِنْ طيبِ ريحِها ، وذكرَ المسكَ . قال (أي النبي) : ويقولُ أهلُ السماءِ
: روحٌ طيبةٌ جاءتْ مِنْ قِبَلِ الأرضِ . صلى اللهُ عليكَ وعلى جسدٍ كُنتِ تَعمرينَهُ . فيُنطلقُ
بهِ إلى ربِّهِ عزَّ وجلَّ . ثمَّ يقولُ : انطلقوا بهِ إلى آخرِ الأجلِ . قال : وإنَّ
الكافرَ إذا خرجتْ روحُهُ - قال حمادُ وذكرَ مِنَ نتنِهَا ، وذكرَ لعنًا - ويقولُ أهلُ
السماءِ : روحٌ خبيثةٌ جاءتْ مِنْ قِبَلِ الأرضِ . قال فيقالُ : انطلقوا بهِ إلى آخرِ
الأجلِ . قال أبو هريرةَ : فردَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ رَيْطةً ،
كانتْ عليهِ ، على أنفِهِ ) رواه مسلم .. وسيأتي شرح الحديث في فصل آخر
.
* تعالى معي نبحث قليلا في شرح الأدلة السابقة حتى تعلم من هو المبتلى
الذي يستحق أن يصلي الله عليه .. ومن هو الذي يستحق أن يخرجه الله من ظلمات الوهم
إلى نور الحق .. ومن هو المستحق لكرامات الصلاة على النبي ..!!
*************************
..:: س7: ما هو السبب الأول في صلاة
الله على المؤمن ؟ ::..
(1)
..:: الإبتلاء مع الإستسلام
والتفويض لأمر الله ::..
* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..
أريدك أن تفهم أن معنى الاستسلام لمجريات القدر ..
معناه عدم الإعتراض ظاهرا أو السُّخط باطنا .. لأنك كمؤمن ترى أن للحكيم سبحانه
وتعالى حكمة في كونه سمح وأذن بحدوث هذا الفعل لك ..!!
* وقلنا سابقا .. أن الإستسلام يكون فيما
لا قدرة لك على دفعه .. أي فقدت الحيلة وكأنك عاجز .. ولكن طالما هناك حيلة وقدرة
في دفع المنكر والباطل وتصحيح الخطأ .. فاجتهد في أن تفعل ذلك .. لأنه طالما أعطاك
قدرة واستطاعة فكأنه طلب منك أن تستخدمها ..!!
* وأقوى درجات القدرة والإستطاعة هي الدعاء إلى الله ثم
أسباب الحياة بعد ذلك كالوسائط وطلب المساعدات .. مع الرضا بما سياتي به القدر من
وراء سعيك .. فافهم حتى لا تضل في مفهوم التوكل على الله والرضا بالقدر ..!!
* نعود فنقول .. أن أول الطرق التي تؤدي
لتجلي الله بالصلاة عليك هي : الصبر على البلاء .. كيف ذلك ؟
وما هي مواصفات الشخص المبتلى الذي هو مستحق لهذه
الصلاة الإلهية عليه بالخير والبركات والعطاءات ..؟
* تعالوا نشوف ذلك من خلال كلام الله :
1- يقول تعالى : ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا
بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ . وَلَا تَقُولُوا
لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا
تَشْعُرُونَ . وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ
بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ
وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ . الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ
مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ . أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ
وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) البقرة153-157
* نلاحظ أن الآيات بدأت بالأدوات المطلوبة
للمؤمن في مواجهته للحياة .. وهي الصبر والصلاة ..!!
* وكأن الله طلب من المؤمنين أن يكون حالهم هو طلب
الإستعانة بالصبر والصلاة في حياتهم الدنيا تأهيلا لهم لما سيصادفهم من مصاعب
ومصائب الحياة .. وكان هذا قبل موقعة بدر الكبري ..!!
* وحرف باء الإستعانة (بالصبر والصلاة) يرشدك إلى أن السبيل الأمثل
والأقوم والأتم لمواجهة الحياة بالإيمان لا يتم إلا بهذين الأمرين ولا سبيل آخر
لهما ..!! وكأنه أمرا حصريا لمواجهة الحياة ( دنيا ودين) .. ولا تبحث عما سواهما
..!!
* ولذلك تجد النبي إذا كان يضايقه شيء أو
يحزنه كان يذهب للصلاة كما جاء في الْحَدِيثِ (أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ صلى ) (أَيْ أحزَنَه
أمرٌ أو أصابه بالهمِّ) ) رواه أبي داوود بسند حسن
– ذكره الألباني في صحيح الجامع ، وأحمد شاكر في عمدة التفسير .
* وكان يجد فيها راحته .. كما كان يقول لبلال
( يا بلالُ .. أقِمِ الصَّلاةَ .. أرِحْنا بها ) رواه أبي داوود – ذكره
الالباني في صحيح الجامع .
**************************
..:: س8: كيف تجعل الصلاة وسيلة تستريح
بها من الهموم لتلقي فيها حمولك على الله ؟ ::..
* قلت خالد (صاحب الرسالة) ..
* تعامل مع الصلاة .. وكأنها ساحل البحر الذي
تحب الجلوس عليه متنسما من هواءه النقي .. أو كأنها الواحة الخضراء التي تأنس فيها
بألوان الطبيعة وهدوئها الجميل مع صوت المياه الجاري من حولك .. مما ينعش
النفس والقلب براحة وسكينة ..
* كذلك الصلاة بالنسبة للنبي هي الحضرة التي يحضر فيها
بين يدي مولاه مناجيا له متنسما من جمال مناجاته ، ومستريحا مطمئنا وهو يجالس
مولاه مؤنسا به .. حتى يجد من لطائف الله ما يبهج به روحه وقلبه من مدد الله ..
بما ترتاح له نفسه وقلبه من لذيذ مناجاة ربه ..
* وإياك أن تجعل من عبادتك وسيلة لاجتلاب
الرزق .. كما يوهمك البعض ويقول لك (صلي عشان ربنا يكرمك في الحياة) .. لأن
الرزق لا يأتي بالعبادة .. وإلا ما كان ترك إبليس وجنوده يتنعمون من رزقه ..!!
(راجع رسالة هكذا يحدثك الشيطان جزء15) ..
******************************
..:: س9: ما هو الصبر ؟ وماذا يدل
عليه ؟ ::..
* قلت خالد (صاحب الرسالة) ..
* الصبر : هو مخالفة النفس
بقهرها على احتمال المكاره .. حتى تخضع لمراد الحق ..
* وهو ثلاث درجات :
1- الأول : الصبر على الشدائد
والمصائب .. استسلاما لمراد الله ..
2- الثاني : الصبر على الطاعة
.. خضوعا لمراد الله ..
3- الثالث : الصبر عن المعصية
.. تأدبا لمراد الله ..
* والصبر يدل على : مجاهدة النفس ومقاومتها
حتى تخضع لمجريات القدر من أحداث الحياة أو لطاعة الله أو للبعد عن معصية الله ..
* فمعنى توجيه الله لنا بأن نطلب الصبر كعزيمة
إيمانية في الحياة .. معناه أنه سيتولد نزاع نفسي في داخلك .. كأن
نفسك ستحاربك حتى تخضع لما تطلبه .. وليس لما يطلبه الله منك ..!!
فعليك بمجاهدتها بالصبر على مخالفتها حتى تخضع
لمراد الله منك .. فيستقيم حالك مع مولاك ..
* فإذا قهرتها بمخالفتها وعدم الإستجابة
لها .. ستعرف طريقك للصلاة والصوم وعمل الصالحات ..
*****************************
..:: س10: ما هو سبب طلب المعونة
بالصلاة والصبر ؟ ::..
* قلت خالد (صاحب الرسالة) ..
* وكأننا نسأل عن أي شيء نطلب المعونة .. ؟
فنحن نطلب معونة الصبر والصلاة .. لأداء الطاعات
أو تحمل المشاكل والمصائب أو لتجنب المعاصي .. وذلك من أجل تسكين النفس وهدوء
ثورتها من الجزع والاضطراب الذي قد يترتب عليه ما لا يحمد عقباه ..!!
* مثل الذين ينتحرون أو ينحرفون لشرب الخمر أو
غير ذلك .. حتى ينسون ما هم عليه من مضايقات حياتيه ..!!
ولكنهم بذلك نسوا الله فأنساهم أنفسم .. أي تركوا
الإعتصام بالله فسلط عليهم أنفسهم ..!!
*******************************
..:: س11: وكيف نستعين بما لا يستطيعه
البعض منا ؟ ::..
:: لا أستطيع الصبر .. ولا
أصلي إلا كسلان .. فماذا أفعل ؟! ::
* قلت خالد (صاحب الرسالة) ..
فالبعض لا يحتمل الصبر ، والبعض لا تخدمه الصلاة
لأن الاضطراب النفسي قد يمنعه الشعور بمناجاة الله في الصلاة .. فما العمل ؟
* دعني أقول لك : أنك تفهم منطق
الإيمان من البداية بطريقة خاطئة .. لأن مقومات الإيمان أو أدواته كالصبر
والصلاة والصوم وغيرهم .. لا تأتي من عزيمتك
أنت النفسية .. وهذا هو محل الخطأ في توجيه الإيمان مع الله ..
* ودليل ذلك ..
1- يقول تعالى : عن دعاء سحرة فرعون لما
آمنوا ( رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَتَوَفَّنَا
مُسْلِمِينَ ) الأعراف126 ، وكذلك عن مؤمني بني اسرائيل
( وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُواْ رَبَّنَا
أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ
الْكَافِرِينَ ) البقرة250
2- عن معاذ بن جبل قال
: (أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أخَذ
بيدِ معاذٍ فقال: يا معاذُ واللهِ إنِّي لأُحِبُّك .. فقال معاذٌ : بأبي أنتَ
وأُمِّي واللهِ إنِّي لأُحِبُّك .. فقال: يا معاذُ أوصيك ألَّا تدَعَنَّ في دبُرِ
كلِّ صلاةٍ أنْ تقولَ: اللَّهمَّ أعِنِّي على ذِكرِك وشُكرِك وحُسنِ عبادتِك ) رواه بن حبان بسند صحيح .
3- عن عمر بن الخطاب عن
النبي قال (إذا قال المؤذِّنُ: اللهُ
أكبرُ اللهُ أكبرُ فقال أحدُكم: اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ فإذا قال: أشهدُ أن لا
إلَه إلا اللهُ قال: أشهدُ أن لا إلَه إلا اللهُ فإذا قال: أشهدُ أن محمدًا رسولُ
اللهِ قال: أشهدُ أن محمدًا رسولُ اللهِ ثم
قال: حيَّ على الصلاةِ قال: لا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ ثم قال: حيَّ
على الفلاحِ قال: لا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ ثم قال: اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ
قال: اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ ثم قال: لا إلَه إلا اللهُ قال: لا إلَه إلا اللهُ
من قلبِه دخل الجنةَ.) رواه أبي داوود – ذكره الألباني في صحيح الجامع
.
* مما سبق يتبين لك .. أمر هام :
* وهو إذا أردت قوة روحية أو بدنية .. فلا قوة لك على ذلك إلا
بالله .. ولو أردت دفع مكروها عنك فلا حيلة لك في ذلك إلا بالله ..!!
فعليك بالدعاء أن تطلب من الله أن
يمدك بمدده ..!!
لأن الله هو الذي يمدك بمدده لو صدقت في طلبه ..
وليس أنت من تستطيع أن تمد نفسك بنفسك ..!!
يقول تعالى : (كُلاًّ نُّمِدُّ هَـؤُلاء
وَهَـؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُوراً) الإسراء20
* لذلك تأمل دعاء النبي الذي أوصى به معاذ بن جبل (اللهم أعني) .. لأنه لا معونة على
الذكر ولا الطاعة إلا بالله .. أي بواسطة مدد الله لك ..!!
* وتأمل قول النبي عند قول المؤذن ( حي على الصلاة) .. فقال
: لا حول ولا قوة إلا بالله ..!!
يريد النبي أن يخبرنا أنه لا قدرة ولا قوة لك من
ذاتك على فعل طاعة الله .. بل اطلب المدد والقوة من واهب القوة .. حتى يعينك على
طاعته ..!!
* وتأمل قول سحرة فوعون لما آمنوا وبعض مؤمني بني اسرائيل ..
طلبوا الصبر من الله والتثبيت (أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا) .. لأنهم يعلمون هذه
العطايا هي مدد من الله .. ومن الإيمان أن يطلبوا مدد العطاء من رب العطاء .. فإن
فقدوا المدد فقد انقطع عنهم كل سبب وكانوا خاسرين في سعيهم ..!!
* يبقى نرجع ونقول .. أن الصلاة والصبر .. لا
تأتي بهم من نفسك .. لا .. وإنما تطلب من الله المعونة على ذلك .. وإلا لن توفق ..
لأنه لا حول ولا قوة إلا بالله ..!!
* وقلنا سابقا .. هناك توجيه خطأ من
بعض الدعاة ..!!
فالداعية الذي يقول للناس : خلي عندك عزيمة وصوم وصلي
.. !! فهو مخطيء في توجيهه لهم .. ليه ؟
لأنه بهذا يكون أوكلهم إلى أنفسهم ..!! ولذلك
يفشلوا لأن فاقد الشيء لا يعطيه ..!!
والصح أن يقول لهم اطلبوا المدد من الله بالمعونة
على الصلاة والصوم .. لأنه لا حول ولا قوة الا بالله ..!! وقولوا متوسلين لله كما
علمنا رسول الله ( اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) .
*************************
..:: س12: لماذا قدم الله الصبر على
الصلاة في الآية ؟ ::..
* قلت خالد (صاحب الرسالة) ..
لازلنا في رحاب الآيات التي ترشدنا إلى صلاة الله
علينا .. ونجد في الآيات تقديم الصبر على الصلاة .. ليه ؟
* يقول تعالى : ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا
بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) البقرة153
* لو تذكر قبل قليل .. قلنا أن الصبر دليل
مجاهدة النفس .. حتى تتطهر النفس من مخالفة الله ومن الأهواء .. وتترقى في ميادين
الإخلاص والرضا بالقدر ..
* فسبب تقديم الصبر على الصلاة لسببين :
1- ما لا يتم الواجب إلا به فهو
واجب ..
ولما كانت الصلاة لا تقوم إلا بالصبر .. لأنها
فريضة ثقيلة على النفس أن تخضع لها في خمسة أوقات .. فكان لابد من قهر للنفس
على هذه الطاعة .. ومداومة قهر النفس هو الصبر على الطاعة ..!!
2- درء المفاسد مقدم على جلب
المصالح ..
فالصبر تخلية الباطن من المخالفة ..
والصلاة تحلية الباطن بالمناجاة .. ولما كانت المناجاة لا تستقيم بوجود
النوازع النفسية .. كان الصبر مقدم على الصلاة للإهتمام به في طهارة الباطن .
*************************
..:: س13: لماذا قال تعالى (مع الصابرين) ولم يقل مع المصلين
؟ ::..
* قلت خالد (صاحب الرسالة) ..
قال تعالى : ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا
بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) البقرة153
* فلماذا قال مع الصابرين ، ولم يقل مع المصلين
؟
* قلت لك : لأن المصلي حقيقة بين يدي
الله .. هو الذي يصبر على ضوابط الصلاة من حيث الخشوع ظاهرا وباطنا .. فلا
يلتفت ظاهرا ولا باطنا .. وهذا لا يتم إلا بصبر على مجاهدة النفس وخضوعها لمراد
الحق سبحانه ..
* والذي يدلك على أن الصلاة تحتاج لمعونة الصبر
.. فاقرأ قوله تعالى ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ
بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ
وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ) طه132
* بل والذي يدلك على أن عبادة الله كلها تحتاج إلى
الصبر .. هو قوله تعالى ( رَبُّ السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ
تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً ) مريم65
* ومعنى (وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا) الاصطبار " افتعال
" من الصبر ، وهو يدل على تربية النفس بقوة وعزيمة احتمال على أدائها كما
أراد الحق منه سبحانه .. وفي ذلك إشارة واضحة لترويض النفس ومجاهدتها ..
* يبقى مما سبق نفهم أن الصبر وسيلة لنجاح علاقتك مع
الله .. لأنه معونة ووسيلة لترويض النفس وقهرها لتخضع لمراد الحق سبحانه
.. ولذلك نجد أن الله قدم الصبر على الصلاة .. وختم الآية بالإهتمام بالصابرين ..
لأنهم أهل العزيمة والهمة الصادقة في الوصول لمراد الحق منهم .. !!
والله أعلم ..
* وإليك ما قاله سادتنا رضوان الله عليهم ..
1- قال ابو الشيخ أبو الليث السمرقندي رحمه الله
:
قال: (إِنَّ اللَّهَ مَعَ
الصَّابِرِينَ)، فالله تعالى مع كل أحد، ولكن خصّ الصابرين لكي يعلموا أن الله
سبحانه وتعالى يفرج عنهم.
بحر العلوم ج1 ص105
2- قال الإمام الألوسي رحمه الله :
(إِنَّ اللَّهَ مَعَ
الصَّابِرِينَ) معية خاصة بالعون والنصر ، ولم يقل مع المصلين .. لأنه إذا كان مع
الصابرين كان مع المصلين من باب أولى لاشتمال الصلاة على الصبر .
روح المعاني ج1 ص418
3- قال الشيخ طنطاوي رحمه الله :
وقال- سبحانه-: (إِنَّ اللَّهَ مَعَ
الصَّابِرِينَ) ولم يقل «مع المصلين» ؟
لأن الصلاة المستوفية لأركانها وسننها وخشوعها لا
تتم إلا بالصبر، فالمصلون بحق داخلون في قوله- تعالى-: (إِنَّ اللَّهَ مَعَ
الصَّابِرِينَ).
* ولم يقل «معكم» ليفيد أن معونته
إنما تمدهم إذا صار الصبر وصفا لازما لهم .. التفسير
الوسيط ج1 ص312
4- قال الطاهر بن عاشور رحمه الله :
وَقَوْلُهُ: (إِنَّ اللَّهَ مَعَ
الصَّابِرِينَ) تَذْيِيلٌ فِي مَعْنَى التَّعْلِيلِ .. أَيِ
اصْبِرُوا لِيَكُونَ اللَّهُ مَعَكُمْ لِأَنَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ.
التحرير والتنوير ج2 ص53
*************************
..:: الفصل الثالث ::..
*************************
..:: س14: ما فائدة التعريف بأن
الشهداء أحياء ؟ ::..
* قلت خالد (صاحب الرسالة) ..
* قبل أن نخوض في شرح البلاء الإلهي وما قاله
علمائنا ..
أريد أن أقول لك شيء مهم عن آية الشهداء ..
يقول تعالى : ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا
بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ . وَلَا تَقُولُوا
لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا
تَشْعُرُونَ ) البقرة 153-154
* حيث أنها قيلت لسببين كما يتبين لي من
كلام سادتنا رحمهم الله :
1- لجبر خواطر أقارب
الشهداء بأن أحبابهم لم يذهبوا إلى فناء بل إلى كرامة من الله ..
2- ومن ناحية أخرى تفهم أنه لا
موت في البرزخ .. وإنما الموت لفظ دنيوي .. يقال لمن انتهت مهمته في
عالم الأحياء بالجسد ..!!
فافهم ولا تكن من الغافلين ..!!
* ومن يحسب أن أرواح الخلق إلى موت .. فهو جاهل بالكتاب والسنة
.. بلا ريب ..!!
* المهم نعود لاستكمال كلام الله ونتحدث عن
آية ( ولنبلونكم .....) .. حتى نعرف ما هي الوسيلة التي إن فعلناها صلى
الله علينا ..
**************************
..:: س15: ما هو الإبتلاء الإلهي
؟ ::..
..:: لا تقل على
الإبتلاء الإلهي أنه من فعل الشيطان ::..
* قلت خالد (صاحب الرسالة) ..
لازلنا نعيش في رحاب آيات سورة البقرة التي لو
عملنا بما فيها .. صلى الله علينا ..
* وقد ذكرنا أن أدوات مواجهة الحياة هي الصلاة والصبر .. ومن
أهم ما ستلاقيه في حياتك هو البلاء الإلهي .. وعليك أن تلاقيه بمعونة الصبر حتى تحظى بصلاة الله عليك ..
* والإبتلاء كلفظ يأتي للخير والشر .. بمعنى الإمتحان
والإختبار .. ودليل ذلك قوله تعالى ( فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا
مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ
فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ . وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي
أَهَانَنِ ) الفجر15-16
* وفي المعاني التالية التي سيأتي شرحها من سورة
البقرة .. ستكتشف حقيقة مهمة جدا .. أنه لا يوجد وقف حال .. إلا بمراد الله فيك ..!!
* فافهم ولا تكن كمن جعل للشيطان سلطانا على الإنسان بوقف
الحال ..!! ونسى أن الله هو الفعال لما يريد ..، ولما نسوا الله سلط عليهم أنفسهم
ليظلوا في معية الشيطان عقابا لهم مدى الحياة إلى أن يتوبوا أو يموتوا وهم على
ضلالهم بأن للشيطان قدرة عليهم بوقف الحال ..!!
* وقال مرشدنا الحبيب يعلمنا القدر فقال : ( ما أصابَك لم يَكُنْ
لِيُخْطِئَك، وأن ما أخطأَكَ لم يَكُنْ لِيُصِيبَك ، ولو مِتَّ على غيرِ هذا
لدخلتَ النارَ ) رواه أبوداوود وبن ماجه .. بسند صحيح .
وحسبك قوله تعالى ( قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ
مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ
الْمُؤْمِنُونَ ) التوبة51 ..
* نعود لنكمل الحديث عن الإبتلاء ..
يقول تعالى : ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ
وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ . وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ
فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ . وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ
بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ
وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ . الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ
مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ . أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ
وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) البقرة153-157
* قال الفخر الرازي رحمه الله :
في قوله تعالى (ولنبلونكم بِشَيْءٍ مِنَ
الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ والأنفس والثمرات) اعْلَمْ أَنَّ
الْقَفَّالَ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: هَذَا متعلق بقوله: (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ
وَالصَّلاةِ) .. أَيِ اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ فَإِنَّا نَبْلُوكُمْ
بِالْخَوْفِ وبكذا ..
التفسير الكبير ج4 ص128
* قال الشيخ طنطاوي رحمه الله :
وقوله: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ) من البلو ..
والبلاء وهو الامتحان والاختبار ، وهو جواب لقسم
محذوف والتقدير : والله لنبلونكم.
والمراد: ولنعاملنكم معاملة المختبر والمبتلى
لأحوالكم .
* والتنوين في قوله: ( بِشَيْءٍ ) .. للتقليل.
أى بقليل من كل واحد من هذه البلايا والمحن وهي
الخوف وما عطف عليه .
* والْخَوْفِ : غم يلحق النفس
لتوقع مكروه، ومن أشد ما تضطرب له النفوس من الخوف، خشيتها أن تقع تحت يد عدو لا هم
له إلا إيذاؤها بما تكره.
* والْجُوعِ : ضد الشبع، والمراد
منه القحط، وتعذر تحصيل القوت، والحاجة الملحة إلى طعام.
* والْأَمْوالِ : جمع مال، وهو ما
يملك مما له قيمة، وجرى للعرب عرف باستعماله في النعم خاصة- وهي الإبل والبقر
والغنم-.
* والثَّمَراتِ: جمع ثمرة وهي حمل الشجر،
وقد تطلق على الشجر والنبات نفسه.
* والمعنى: ولنصيبنكم بشيء من الخوف
وبشيء من الجوع، وبشيء من النقص في الأنفس والأموال والثمرات، ليظهر هل تصبرون أو
لا تصبرون، فنرتب الثواب على الصبر والثبات على الطاعة، ونرتب العقاب على الجزع
وعدم التسليم لأمر الله- تعالى-.
التفسير الوسيط ج1 ص314-315
.. مختصرا .
******************************
..:: س16: ما الفرق بين (مع الصابرين) ، (بشر الصابرين) ؟ ::..
* قلت خالد (صاحب الرسالة) ..
1- فالصبر الأول في قوله تعالى : (إن الله مع الصابرين) عن الكسل وعلى العمل ..
أي على طاعة الله .. فلهم معية التأييد من الله للتثبيت على الطاعة وقهر النفس
لمراد الحق سبحانه ..
2- والصبر الثاني في قوله تعالى : (وبشر الصابرين) على مصائب الدنيا
وبلوائها ..
والله أعلم .
*******************************
..:: س17: ما هي المصيبة ؟ وما هو
الإسترجاع ؟ ::..
( معنى : "إنا لله وإنا إليه راجعون" )
* قلت خالد (صاحب الرسالة) ..
لازلنا في توضيح فعل الله في الوجود معنا .. حتى
تتحرر من الفكر الشيطاني الذي يقول لك الشيطان أوقف الحال ..!!
* نعود لشرح الآيات والتعريف بفعل الله معنا ..
حيث يقول تعالى ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ
بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ
وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ . الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ
مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ . أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ
وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) البقرة155-157
* * قال الإمام الليث
السمرقندي رحمه الله المتوفي (373 هجرية) :
(قالوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا
إِلَيْهِ راجِعُونَ) : يعني يقولون : نحن عبيد الله وفي
ملكه إن عشنا فعليه أرزاقنا، وإن متنا فإليه مردنا وإليه راجعون بعد الموت، ونحن
راضون بحكمه. (أُولئِكَ) يعني أهل هذه الصفة (عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ
رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ).
تفسير بحر العلوم ج1 ص106
* قال الشيخ طنطاوي رحمه الله :
* والمصيبة اسم فاعل من الإصابة ،
والمراد بها الآلام الداخلة على النفس بسبب ما ينالها من الشدائد والمحن.
(وراجِعُونَ) من الرجوع بمعنى مصير
الشيء إلى ما كان عليه، يقال: رجعت الدار إلى فلان إذا ملكها مرة ثانية، وهو نظير
العود والمصير.
* والمعنى: وبشر يا محمد بالرحمة
العظيمة والإحسان الجزيل، أولئك الصابرين الذين من صفاتهم أنهم إذا نزلت بهم
مصيبة، في أنفسهم أو أموالهم أو أولادهم، أو غير ذلك ..
قالوا: بألسنتهم وقلوبهم على سبيل التسليم المطلق
لقضاء الله والرضا بقدره ..
(إِنَّا لِلَّهِ) أى: إنا لله ملكا
وعبودية، والمالك يتصرف في ملكه ويقلبه من حال إلى حال كيف يشاء ..
(وإنا إليه راجعون) أى: وإنا إليه صائرون يوم
القيامة فيجازينا على ما أمرنا به من الصبر والتسليم لقضائه عند نزول الشدائد التي
ليس في استطاعتنا دفعها.
* فقولهم: (إِنَّا لِلَّهِ) إقرار بالعبودية والملكية
لله رب العالمين. وقولهم (وإنا إليه راجعون) إقرار بصحة البعث والحساب
والثواب والعقاب يوم القيامة.
* وليست هذه البشارة موجهة إلى الذين يقولون
بألسنتهم هذا القول مع الجزع
وعدم الرضا بالقضاء والقدر، وإنما هذه البشارة موجهة إلى الذين يتلقون
المصائب بالسكينة والتسليم لقضاء الله لأول حلولها، يشير إلى هذا قوله- تعالى-: (الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ
مُصِيبَةٌ قالُوا) فإنه يدل على أنهم يقولون ذلك وقت الإصابة
«ويصرح بهذا قوله صلّى الله عليه وسلّم «الصبر عند الصدمة الأولى» .
* وهذه الجملة الكريمة وهي قوله- تعالى-: (الَّذِينَ إِذا
أَصابَتْهُمْ.. إلخ ) .. وصف كريم لأولئك الصابرين ، لأنها
أفادت أن صبرهم أكمل الصبر ، إذ هو صبر مقترن ببصيرة مستنيرة جعلتهم يقرون عن
عقيدة صادقة أنهم ملك لله يتصرف فيهم كيف يشاء ، ومن ربط نفسه بعقيدة أنه ملك لله وأن المرجع إليه ، يكون بذلك
قد هيأها للصبر الجميل عند كل مصيبة تفاجئه.
* قال القرطبي: جعل الله هذه الكلمات وهي
قوله- تعالى-: (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ) ملجأ لذوي المصائب، وعصمة
للممتحنين، لما جمعت من المعاني المباركة، فإن قوله «إنا لله» توحيد واقرار بالعبودية
والملك وقوله (وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ) إقرار بالهلك على أنفسنا
والبعث من قبورنا، واليقين أن رجوع الأمر كله إليه كما هو له. قال سعيد بن جبير:
لم تعط هذه الكلمات نبيا قبل نبينا ، ولو عرفها يعقوب لما قال: (يا أسفى على يوسف) » «تفسير القرطبي ج 2 ص
176» .
* هذا، ولا يتنافى مع الصبر
ما يكون من الحزن عند حصول المصيبة، فقد ورد في الصحيحين أن
النبي صلّى الله عليه وسلّم بكى عند موت ابنه إبراهيم وقال: (العين تدمع، والقلب يحزن،
ولا نقول إلا ما يرضى ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون) .
* وإنما الذي ينافيه ويؤاخذ الإنسان عليه ، الجزع المفضى إلى إنكار حكمة الله فيما نزل
به من بأساء أو ضراء، أو إلى فعل ما حرمه الإسلام من نحو النياحة وشق الجيوب ،
ولطم الخدود .
التفسير الوسيط ج1 ص316-317
**********************************
..:: س18: ما هي حكمة الله في
الإبتلاء ؟ ::..
* قلت خالد (صاحب الرسالة) ..
* ولعلك تسأل عن حكمة الله في الإبتلاء .. وهذا تجده في قوله تعالى
: ( وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ) الأنبياء35
وفي قوله تعالى : (وَبَلَوْناهُمْ
بِالْحَسَناتِ وَالسَّيِّئاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) الأعراف168
* فالإبتلاء .. هو لكشف حقيقة نفسك ومعدنها
الحقيقي .. من خلال فترة تواجدك بالحياة ..
* والإبتلاء .. أحيانا يكون الإبتلاء
لإعادة تصحيح المسار من الخطأ إلى الصواب .. حتى ترجع إلى الله ..
*********************
..:: س19: ما هي ثمرة الصبر على
الإبتلاء ؟ ::..
(صلوات من الله ورحمة خاصة)
* قلت خالد (صاحب الرسالة) ..
هنا نصل إلى المقصد من وراء شرح كل ما سبق .. وهو
أن صلاة الله عليك .. تحدث لك لو كنت من الصابرين ..
وقد شرحنا من قبل معاني الصلوات والرحمة في فصول
سابقة فارجع إليها .. ولكن نذكر لك هنا شيء من الشرح حتى يكون هناك جمع للشرح في
عقلك ..
يقول تعالى : ( الَّذِينَ إِذَا
أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ .
أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ
الْمُهْتَدُونَ ) البقرة156-157
* قال الشيخ طنطاوي رحمه الله :
* (أُولئِكَ) اسم اشارة، أتى به-
سبحانه- للتنبيه على أن المشار إليه هم الموصوفون بجميع الصفات السابقة على اسم
الإشارة ، وأن الحكم الذي ورد بعد .. مترتب على هذه الأوصاف.
* والصلوات جمع صلاة . وصلاة الله على عباده
إقباله عليهم. بالثناء والعطف والمغفرة.
* وجمعت مراعاة لكثرة ما يترتب عليها من أنواع
الخيرات في الدنيا والآخرة.
* الرحمة كما هو مذهب السلف .. صفة قائمة بذاته
تعالى .. لا نعرف حقيقتها وإنما نعرف أثرها الذي هو الإحسان .
* وعطف – سبحانه - الرحمة على الصلوات ليدل على أن بعد ذلك ..
الإقبال منه على عباده إنعاما واسعا ، وعطاء جزيلا في الدنيا والآخرة.
* والجملة (أُولئِكَ عَلَيْهِمْ
صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ) استئنافية جواب عن سؤال
تقديره : بماذا بشر الله الصابرين ؟
فكان الجواب: أولئك عليهم صلوات ... إلخ.
* والمعنى : أولئك الصابرون
المحتسبون الموصوفون بتلك الصفات الكريمة ، عليهم مغفرة عظيمة من خالقهم ، وإحسان
منه – سبحانه - يشملهم في دنياهم وآخرتهم (وَأُولئِكَ هُمُ
الْمُهْتَدُونَ) لطريق الصواب بالتسليم وقت صدمة المصيبة دون
غيرهم ممن جزعوا عند صدمتها ، حتى صدر عنهم ما لم يأذن به الله .
التفسير الوسيط ج1 ص317
* قال الإمام الألوسي رحمه الله (المتوفى:
1270هـ) :
وأتي ب (على) إشارة إلى أنهم منغمسون
في ذلك وقد غشيهم وتجلَّلَهم .. فهو أبلغ من اللام .
تفسير روح المعاني ج1 ص421
********************************
..:: س20: ما هي أقوال العلماء في
مفهوم صلاة الله علينا ؟ ::..
* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..
سأذكر لك من جميل أقوال العلماء ما ذكروه في
معنى صلاة الله علينا .. وهو لا يختلف عما ذكرته تفصيلا لك في السؤال الخامس ..
ولكن دائما في كلام سادتنا العلماء دائما نجد نفحات ينفعنا بها الله .. وحتى يطمئن
قلبك لما ذكرته لك ..
يقول تعالى : ( أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ
صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) البقرة153-157
1- جاء في بعض التفاسير .. أن سيدنا بن عباس
قال معنى الصلوات : هي المغفرة .. وبالتالي فإن جمع كلمة (صلوات) للتنبيه على كثرة
المغفرة وتنوعها .. كما جاء في تفسير البيضاوي وأبو السعود .
2- قال الإمام الليث السمرقندي رحمه الله
المتوفي (373 هجرية) :
* والصلاة من الله تعالى على ثلاثة
أشياء : توفيق الطاعة والعصمة عن المعصية ومغفرة الذنوب جميعاً، فبالصلاة
الواحدة تتكون لهم هذه الأشياء الثلاثة، فقد وعد لهم الصلوات الكثيرة، ومقدار ذلك
لا يعلمه إلا الله .
تفسير بحر العلوم ج1 ص106
3- قال بن عطية رحمه الله (المتوفى: 542هـ)
:
وصلوات الله على عبده: عفوه ورحمته وبركته وتشريفه إياه في الدنيا
والآخرة .. تفسير بن عطية ج1 ص228
4- قال الشيخ البقاعي رحمه الله (المتوفى:
885هـ):
قال: (عليهم صلوات) صلاة الله على عباده هي
إقباله عليهم بعطفه إخراجاً لهم من حال ظلمة إلى رفعة نور، قال: (هو الذي يصلي عليكم
وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور) الأحزاب43 .. فبصلاته
عليهم كان إخراجهم من جهات ما أوقعهم في وجوه تلك الابتلاءات ..
نظم الدرر ج2 ص259
5- قال الشيخ طنطاوي رحمه الله :
* والصلوات جمع صلاة . وصلاة الله على عباده
إقباله عليهم بالثناء والعطف والمغفرة .. التفسير
الوسيط ج1 ص317
***************************
..:: س21: لماذا قال تعالى صلوات
ولم يقل صلاة ؟ ::..
1- قال الراغب الأصفهاني رحمه الله
(المتوفى: 502هـ):
قال:(صلوات) على الجمع تنبيها على
كثرتها منه وإنها حاصلة في الدنيا توفيقاً وإرشادا ، وفي الآخرة ثواباً ومغفرة .
تفسير الراغب الأصفهاني ج1
ص354
2- قال الشيخ البقاعي رحمه الله (المتوفى: 885هـ):
قال: (عليهم صلوات) صلاة الله على عباده هي
إقباله عليهم بعطفه إخراجاً لهم من حال ظلمة إلى رفعة نور، قال: (هو الذي يصلي عليكم
وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور) الأحزاب43 .
* فبصلاتهم عليهم إخراجهم من جهات ما
أوقعهم في وجوه تلك الابتلاءات ، فلذلك كان ذلك صلوات بالجمع ولم يكن صلاة .. ليعدد ما
أصابهم منه عدد تلك الابتلاءات ..
نظم الدرر ج2 ص259
3- قال الإمام الألوسي رحمه الله (المتوفى:
1270هـ) :
وجمع (صَلَواتٌ) للإشارة إلى أنها
مشتملة على أنواع كثيرة على حسب اختلاف الصفات التي بها الثناء والمعاصي التي
تتعلق بها المغفرة ..تفسير روح المعاني ج1 ص421
4- قال الشيخ طنطاوي رحمه الله :
* والصلوات جمع صلاة . وجمعت مراعاة
لكثرة ما يترتب عليها من أنواع الخيرات في الدنيا والآخرة.
التفسير الوسيط ج1 ص317 ..
مع بعض التصرف .
****************************
..:: س22: ما الفرق بين الصلوات
والرحمة ؟ ::..
* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..
1- الصلاة من الله رحمة وزيادة فهي من باب عطف العام على الخاص ..
فالصلوات كما قلنا هي تجليات الحق لعباده
بخصائص جمالية ليشهدهم جمال معيته .. ومن جملة هذه التجليات هي الرحمة المشار
إليها (وكان بالمؤمنين رحيما) .. وكأنه يشير
إلى مزيد عناية من هذه الصفة .. لأن الرحمة وصول الإحسان من الله .. وإحسان الله
هو رفع الكرب والهم والغم عمن أراد له الإحسان ..!!
* وكأن الحق سبحانه أراد بالصلوات .. مطلق الخيرات
والبركات .. أي لجلب المنافع ودفع المضار ..
2- وأراد إظهار تجليه لك
بصفة الرحمة على وجه الخصوص من مجموع التجليات (الصلوات) .. لمزيد من العناية
والإهتمام بدفع المضار وإزالة آثار المصائب ورفع الكروبات ..
3- ولأنه يعلم أنك
تتألم وتتأذى نفسيا أو بدنيا من وراء المصائب .. فأراد أن يؤكد لك
خصوصية إحسانه إليك حتى تكون على يقين وحسن ظن بمعيته لك .. ولذلك خصص من الصلوات
وصف (الرحمة) .. حتى تطمئن لمجريات القضاء والقدر .. فيطمئن قلبك وتسلم أمرك لله
بالرضا .. ومن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط .
هذا رأيي والله أعلم ..
2- قال بن عطية رحمه الله (المتوفى: 542هـ) :
وصلوات الله على عبده: عفوه ورحمته وبركته وتشريفه إياه في الدنيا
والآخرة ، وكرر الرحمة لما اختلف اللفظ تأكيدا، وهي من أعظم أجزاء الصلاة منه تعالى .. تفسير
بن عطية ج1 ص228
3- قال الشيخ بن عجيبه رحمه الله :
والصلاة هنا المغفرة والتطهير .. والرحمة: اللطف والإحسان .
البحر المديد ج1 ص185
4- قال الإمام الطاهر بن عاشور رحمه الله
(المتوفى : 1393هـ) :
وَالصَّلَوَاتُ هُنَا : مَجَازٌ فِي التَّزْكِيَاتِ وَالْمَغْفِرَاتِ
وَلِذَلِكَ عُطِفَتْ عَلَيْهَا الرَّحْمَةُ الَّتِي هِيَ مِنْ مَعَانِي الصَّلَاةِ
مَجَازًا فِي مِثْلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: (إِنَّ اللَّهَ
وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ) الْأَحْزَاب56.. التحرير والتنوير ج2 ص57
****************************
..:: س23: لماذا قال تعالى ( صلوات
) بدون ألف ولام ؟ ::..
* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..
أفاد التنكير (أي بدون ألف ولام) لكلمة صلوات
.. أن هذه التجليات الربانية بهذه الصلوات ليس كل الصلوات التي يتجلى بها الله على
العبد المؤمن .. بل هي مجموعة رحمات خاصة لمن يصبر على الإبتلاء .. ويوجد تجليات
أخرى فيها كرامات أخرى للعبد .. ففضل الله عظيم ..
* ولكنه نبهنا إلى شيء مهم جدا في كلمة (صلوات) و (رحمةٍ) .. حينما جاء فيها
بالتنوين أتي فيها بالتنوين (صلواتٍ) .. للتفخيم وتعظيم
شأن هذه الصلوات التي يُنعم بها الله على العبد .. التي قد تكون من فضل أسماء
الغفور والودود والرحمن والرحيم واللطيف والسلام والمؤمن .. وغير ذلك مما لا نحيط
به علما ..!!
* وكذلك التنوين لكلمة (رحمة) : للتفخيم من شأن هذه
الرحمة .. وكأنها رحمة مخصوصة جدا لأصحاب الإبتلاء الذين أسلموا قلوبهم لله بالرضا
.. (وسيأتي شرح ذلك بعد قليل) .. والله أعلم .
*************************
..:: س24: لماذا قال تعالى (عليهم صلوات) ولم يقل لهم صلوات
؟ ::..
* قال الإمام الألوسي رحمه الله
(المتوفى: 1270هـ) :
وأتي ب (على) إشارة إلى أنهم منغمسون
في ذلك وقد غشيهم وتجللهم .. فهو أبلغ من اللام .
تفسير روح المعاني ج1 ص421
* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..
يقصد الإمام الألوسي رحمه الله أن لفظ
(عليهم) .. يدل على تمكين هذه التجليات منهم وكأنها أصبحت جزء من حياتهم لا ينفصل
عنهم . ولذلك جاء الوصف بعدها بأنهم مهتدون .. لأن الحق أصبح صفة ملازمة لهم لدوام
التجلي عليهم .. فمهما حدث فهم لا يرون إلا الله متجليا عليهم ولذلك هم يرضون بما
رضي به الحق لهم .. فكان لهم الرضا بالصلوات عليهم والرحمة الخاصة ..
والله أعلم .
**********************************
..:: س25: لماذا قال تعالى ( صلوات ) ولم يقل
"يصلي" ::..
* قال الإمام الألوسي رحمه الله (المتوفى:
1270هـ) :
وأتي بالجملة اسمية للإشارة إلى أن نزول ذلك عليهم في الدنيا والآخرة.
تفسير روح المعاني ج1 ص421
************************************
..:: س26: ما الذي أفاده قوله
تعالى ( من ربهم ) ؟ ::..
* قال الإمام الألوسي رحمه الله
(المتوفى: 1270هـ) :
والتعرض لعنوان الربوبية مع الإضافة إلى ضميرهم .. لإظهار مزيد
العناية بهم .
تفسير روح المعاني ج1 ص421
* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..
والذي يدلك على أن الصلوات هي تجليات جمالية
.. هي قوله تعالى (صلوات من ربهم) .. حيث أتي بوصف
الربوبية للتلطف في التعامل معهم بجميل فعله لما يستسلموا تأدبا مع فعل الله معهم
.. بل ومزيد عناية خاصة برحمة إحسانية لدفع ما يكرهون ..!!
* ومعنى الإستسلام لله .. هو ترك الإعتراض
والسخط ظاهرا أو باطنا .. مع تفويض الأمر لله رب العالمين .
والله أعلم .
******************************
..:: س27: هل صلاة الله علينا في
الدنيا والآخرة ؟ ::..
1- قال بن عطية رحمه الله (المتوفى: 542هـ)
:
وصلوات الله على عبده: عفوه ورحمته وبركته وتشريفه إياه في الدنيا والآخرة ..
تفسير بن عطية ج1 ص228
2- قال الراغب الأصفهاني رحمه الله
(المتوفى: 502هـ):
قال:(صلوات) على الجمع تنبيها على
كثرتها منه وإنها حاصلة في الدنيا توفيقاً
وإرشادا، وفي الآخرة ثواباً
ومغفرة .
تفسير
الراغب الأصفهاني ج1 ص354
3- قال الإمام الألوسي رحمه الله (المتوفى:
1270هـ) :
وأتي بالجملة اسمية للإشارة إلى أن نزول ذلك عليهم في الدنيا والآخرة.. تفسير
روح المعاني ج1 ص421
4- قال الشيخ طنطاوي رحمه الله :
* والصلوات جمع صلاة .
وجمعت مراعاة لكثرة ما يترتب عليها من أنواع الخيرات في الدنيا والآخرة .. التفسير الوسيط ج1 ص317 .. مع بعض التصرف .
* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..
* وهناك صلوات مخصوصة من رب العالمين تستمر
باستمرار فعلك مع الله في عالم الدنيا .. ليخرجك من عالم الوهم إلى عالم الحق ..
حيث يقول تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا . وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا
. هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ
وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ
وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ) الأحزاب41-43
فكانت نتيجة الذكر والعمل مع الله هو صلاة
الله علينا التي تظهر ثمرتها في إخراجك من ظلمات الوهم والشك إلى نور الحق واليقين
..
********************
..:: س28 : ماذا أفاد قوله تعالى
(أولئك هم المهتدون) ؟ ::..
(كلام أكثر من رائع فتأمله
جيدا)
* قال الإمام الطاهر بن عاشور رحمه الله :
وَقَوْلُهُ: (وَأُولئِكَ هُمُ
الْمُهْتَدُونَ) بَيَانٌ لفضيلة صفتهمْ إِذا اهْتَدَوْا لِمَا هُوَ
حَقُّ لكُلِّ عَبْدٍ عَارِفٍ ..
فَلَمْ تُزْعِجْهُمُ الْمَصَائِبُ وَلَمْ تَكُنْ
لَهُمْ حَاجِبًا عَنِ التَّحَقُّقِ فِي مَقَامِ الصَّبْرِ ، لِعِلْمِهِمْ أَنَّ
الْحَيَاةَ لَا تَخْلُو مِنَ الْأَكْدَارِ ..
* وَأَمَّا الَّذِينَ لَمْ يَهْتَدُوا فَهُمْ يَجْعَلُونَ
الْمَصَائِبَ سَبَبًا فِي اعْتِرَاضِهِمْ عَلَى اللَّهِ أَوْ كُفْرِهِمْ بِهِ
أَوْ قَوْلِ مَا لَا يَلِيقُ أَوْ شَكِّهِمْ فِي صِحَّةِ مَا هُمْ عَلَيْهِ مِنَ
الْإِسْلَامِ .. يَقُولُونَ لَوْ كَانَ هَذَا هُوَ الدِّينَ الْمَرْضِيَّ لِلَّهِ
لَمَا لَحِقَنَا عَذَابٌ وَمُصِيبَةٌ، وَهَذَا شَأْنُ أَهْلِ الضَّلَالِ الَّذِينَ
حَذَّرَنَا اللَّهُ أَمْرَهُمْ بِقَوْلِهِ: (وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ
يَطَّيَّرُوا بِمُوسى وَمَنْ مَعَهُ) الْأَعْرَاف131 ..،
وَقَالَ فِي الْمُنَافِقِينَ: (وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هذِهِ مِنْ
عِنْدِكَ) النِّسَاء78 ..
* وَالْقَوْلُ الْفَصْلُ أَنَّ جَزَاءَ الْأَعْمَالِ يَظْهَرُ
فِي الْآخِرَةِ ، وَأَمَّا مَصَائِبُ الدُّنْيَا
فَمُسَبَّبَةٌ عَنْ أَسْبَابٍ دُنْيَوِيَّةٍ ، تَعْرِضُ لِعُرُوضِ سَبَبِهَا ..
وَقَدْ يَجْعَلُ اللَّهُ سَبَبَ الْمُصِيبَةِ
عُقُوبَةً لِعَبْدِهِ فِي الدُّنْيَا عَلَى سُوءِ أَدَبٍ أَوْ نَحْوِهِ
لِلتَّخْفِيفِ عَنْهُ مِنْ عَذَابِ الْآخِرَةِ ..
وَقَدْ تَكُونُ لِرَفْعِ دَرَجَاتِ النَّفْسِ ..
وَلَهَا أَحْوَالٌ وَدَقَائِقُ لَا يَعْلَمُهَا
إِلَّا اللَّهُ تَعَالَى وَقَدْ يَطَّلِعُ عَلَيْهَا الْعَبْدُ إِذَا رَاقَبَ
نَفْسَهُ وَحَاسَبَهَا ..
وَلِلَّهِ تَعَالَى فِي
الْحَالَيْنِ لُطْفٌ وَنِكَايَةٌ يَظْهَرُ أَثَرُ أَحدهمَا
للعارفين .
التحرير والتنوير ج2 ص57-58
******************************
(مسك
الختام لهذا الفصل .. بأروع إشارة تساوي ذهبا)
..:: س29: لماذا نسب الله الإبتلاء
لنفسه (لنبلونكم) ، ولكن قال لنبيه (وبشر الصابرين) ؟ ::..
* قال الإمام الطاهر بن عاشور رحمه الله :
وَأُفِيدَ مَضْمُونُ الْجُمْلَةِ الَّذِي هُوَ
حُصُولُ الصَّلَوَاتِ وَالرَّحْمَةِ وَالْهُدَى لِلصَّابِرِينَ بِطَرِيقَةِ التَّبْشِيرِ عَلَى لِسَانِ الرَّسُولِ تَكْرِيمًا
لِشَأْنِهِ ، وَزِيَادَةً فِي تَعَلُّقِ
الْمُؤْمِنِينَ بِهِ بِحَيْثُ تَحْصُلُ خَيْرَاتُهُمْ بِوَاسِطَتِهِ ..
* فَلِذَلِكَ كَانَ مِنْ لَطَائِفِ الْقُرْآنِ إِسْنَادُ الْبَلْوَى إِلَى
اللَّهِ بِدُونِ وَاسِطَةِ الرَّسُولِ ، وَإِسْنَادُ الْبِشَارَةِ بِالْخَيْرِ
الْآتِي مِنْ قِبَلِ اللَّهِ إِلَى الرَّسُولِ .
التحرير والتنوير ج2 ص57
* فصلوا على حبيبنا صلى الله
عليه وعلى آله وسلم .. واسطة الخير والبركات من رب غفور رحيم .
**************************
يتبع إن شاء الله تعالى
**********************
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
هذا الموضوع مصدره - مدونة الروحانيات فى الاسلام - ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات ..
الله الله الله
ردحذفسلمت يداك و قلمك ، و سلمت من شر كل ذي شر يا أستاذي الجليل ..
أنصح بقراءة الموضوع أكثر من مرة .. لا ؛ لصعوبته .. ولكن لتذوق حلاوته ، و إكتشاف مافيه من درر تنير الدروب و القلوب ..
رفع الله قدرك و رضي عنك و أرضاك .. ءامين
تحياتي لك 🌷
❤ اللهم صل على حبيبك و حبيبنا محمد واسطة الخير و البركات فى المحيا و الممات .. بقدر الحركات و السكنات ، و بعرض الأرض و السموات .. عليه و على آله أفضل الصلوات ، و أجل التسليمات .
حذفاللهم اجعل صلاتك ورحمتك وبركاتك على سيد المرسلين وإمام المتقين وخاتم النبيين سيدنا محمد عبدك ورسولك إمام الخير وقائد الخير ورسول الرحمة .. آمين
ردحذفوبارك الله فيك أستاذنا الفاضل .. تعرف كيف تعرج بقلوبنا حتى ندرك تجليات الحق علينا .. بكل هدوء ومتعة !! ..
ألا وإن له في كل لحظة ومع كل نسمة بل وفي كل نفس وفي كل ذرة ؛ له سبحانه تجلي .. !! ما لا يمكن لعقولنا ان تحيط به .. لولا ان تدركنا رحمة من الله فتنور قلوبنا وتتلطف بنا فتعيننا على الايمان والتصديق و الثبات والصبر والعبادة ..
زادك الله وأعظم لك نورا وجعل لك بكل صلاة على نبيه سرورا .. آمين
الحلقة (١٨)
حذفخلافة #أبو_بكر_الصديق رضى الله عنه
#بعد_التعديل
يلا صلوا على النبي
" يقول سيدنا خالد بن الوليد : كانت معركة شديدة "
حروب الردة (ج٢) #معركة_اليمامة
يوصل شرحبيل بجيشه لمحاربة جيش مسيلمة الكذاب فيلاقى وقت مناسب لبداية المعركة.. فقرر شرحبيل أن المعركة تبدأ .. وتتكرر نفس الغلطة بتوابعها بهزيمة ساحقة .. ومن تانى جيش مسيلمة يجرى ورا جيش المسلمين ويطاردهم .. وتوصل الأخبار لسيدنا أبو بكر ويغضب غضب شديد .. ويقول هذه المعركة ليس لها إلا رجل واحد .. خالد بن الوليد سيف الله المسلول .. وينضم سيدنا خالد بجيشه للمدد اللى بعته سيدنا أبو بكر رضى الله عنه لشرحبيل بن حسنه لمواجهة جيش مسيلمه الكذاب .. وهتتسمى المعركة باسم معركة اليمامة ( عشان اسم المنطقة كان اليمامة )
بيقول سيدنا خالد : كانت معركة شديدة .. أصله كان هيتقتل فيها أكتر من مرة .. معركة اليمامة من أجمل معارك الإسلام بعد غزوة أحد اللى كانت أيام النبى عليه الصلاة والسلام ..
يلا نتكلم عن تفاصيل المعركه .. خالد معاه جيش ١٢ ألف جندى .. طب جيش مسيلمة الكذاب كام ؟ ١٠٠ ألف .. طبعا عدد كبير جدا .. هيقدر سيدنا خالد يواجه كل العدد ده ؟ اه هيقدر .. فاكرين سيدنا عبد الله بن رواحة زمان أيام النبىﷺ .. لما شارك عبد الله بن رواحة فى غزوة مؤتة .. وكان المسلمين بيحاربوا ب ٣ آلاف وكان الكفار ٢٠٠ الف .. فالمسلمين شافوا أن الحرب غير متكافئة .. فسيدنا عبد الله بن رواحة يومها قال لهم : أيها الناس !! نحن المسلمين لا نقاتل بعدد ولا بعُدَّة .. اوعوا تفتكروا أن احنا بنقاتل بعدد وأسلحة .. ولكننا نقاتل بقدرة الله عزوجل .. ( طالما ربنا سبحانه وتعالى معانا يبقى حننتصر وحنبقى بنحارب بقوته وقدرته مدام لما بنغلط بنرجع ونتوب وساعتها حنخضع للقوانين والوعود الإلهية ..
قال تعالى : "كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإذْنِ اللَّهِ " [سورة البقرة]
نرجع لجيش سيدنا خالد .. جيش خالد فين ؟ جيش خالد اتحرك لمنطقة اليمامة .. بس بعت سيدنا خالد ناس عشان تسبقه ( زى المخابرات كده ) عشان ينقلوا له الأخبار، فالناس دى لاقت أن فى ٦٠ رجل من بني حنيفة من المرتدين كانوا عايزين يهجموا على بعض المسلمين .. فحصل قتال بين بنى حنيفة وبين الناس اللى تبع سيدنا خالد بن الوليد .. وأنتصر المسلمين وأسروا الأعداء وبعد إصرارهم على أن مسيلمه رسول الله تم إعدامهم ماعدا واحد بس اسمه مجاعة بن مرارة .. طب اشمعنا ده ماأتعدمش؟ لأن واحد من المسلمين نصح سيدنا خالد أنه يحتفظ به أسير .. لأن له كلمة في قومه فحيفيدهم جدا .. فأتحبس مجاعة بن مرارة .. وأتربط جامد عشان يضمنوا أنه ميفكش نفسه ويهرب .. وأتحط مجاعه فى خيمة خالد بن الوليد وسيدنا خالد وصى زوجته ليلى وقال لها : "استوصي به خيرًا، فإنه أسير" .. و دا جمال رحمة وإنسانية المسلمين وأخلاقهم الحربية .. إحنا الأسر عندنا فى الإسلام مش تعذيب إحنا نأسر عشان نصد العدوان ونصد الحرب ..
على فكرة سيدنا خالد خلى زوجته تحرس الأسير لأن خالد محتاج كل رجل فى جيشه لمواجهة جيش مسيلمة الكداب ..
نكمل المره الجاية ان شاء الله❤
الحلقة (١٩)
حذفخلافة #أبو_بكر_الصديق رضى الله عنه
#بعد_التعديل
يلا صلوا على النبي
حروب الردة (ج٣) #معركة_اليمامة
جيش المسلمين بقيادة سيدنا خالد بن الوليد فى طريقه لليمامة لمحاربة جيش مسيلمة الكذاب " مدعى النبوة " قائد جيوش المرتدين .. خالد بن الوليد قائد عظيم وبيعشق الفروسية والقتال بس يا جماعة خلوا بالكم المسلمين مش بيحاربوا حباً فى الحرب .. المسلمين بيحاربوا فى سبيل الله وتبليغ الدعوة لدين الله عزوجل دين التسامح والعدل .. دين بينصف العبيد اللى الملوك مستعبدينهم وإعطاء الناس حق اختيار الدين .. قال تعالى : لا إكراه فى الدين .. يعنى الدعوة بتتبلغ وبعد كده فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر .. وبتحدى أى حد يطلع موقف واحد من السيرة النبوية الشريفة يبان فيها أن النبى عليه الصلاة والسلام حارب عشان يأخذ أرض مش بتاعته .. أو اعتدى .. مستحيل أبداً تلاقى لأن عمرها ما حصلت .. صلوات ربى وسلامه عليك يا رسول الله .. قال تعالى : وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ..
طيب جيش المسلمين ١٢ ألف وجيش مسيلمة ١٠٠ ألف .. أنت فين دلوقتى يا سيدنا خالد؟ أنا فى منطقة اليمامة .. وجيش مسيلمة جيش العدو برده بيصُفّ جيشه وهيصف ويقسم جيشه على حسب القبائل .. كل قبيلة مع بعضها .. طب ليه؟ عشان يحمس فيهم انتماء القبائل .. طب وأنت يا خالد ؟ أنا هقسم الجيش لكتائب عسكرية .. أصل إحنا مسلمين مالناش دعوة ده من قبيلة إيه وده من قبيلة إيه .. كلنا مسلمين وأنتمائنا للإسلام ..
هيصُفّ سيدنا خالد جيشه ويبدأ سيدنا خالد يقسم جيشه ميمنة وميسرة ومقدمة وقلب ومؤخرة .. زى جيوش المسلمين دايماً ..
مين فى الميمنة .. زيد بن الخطاب .. مين ده؟ ده أخو سيدنا عمر بن الخطاب .. زيد أسلم من زمان من قبل سيدنا عمر ما يسلم .. فكان زمان زيد مسلم ومخبى إسلامه زى فاطمة بنت الخطاب كده عشان كانوا خايفين من عمر قبل ما يسلم .. فسيدنا زيد من كبار الصحابة ..
طب مين كمان فى الجيش ؟ الجيش فيه أم عمارة فاكرينها ؟ اللى كانت مع النبىﷺ فى غزوة أحد وفضلت تدافع عنه لحد ما عظم كتفها اتكسر .. مين كمان فى الجيش ؟ عبدالله بن عمر .. وأبو دجانة .. فاكرين أبو دجانة ده اللى يوم غزوة أحُد جرى على النبىﷺ لمّا لقى السهام بتتوالى عليه وأخذ النبىﷺ فى حضنه وحوط عليه وأخذ سهام فى ظهره .. المؤرخين قالوا أن كان ظهره زى ظهر القنفذ من كتر السهام .. فعلاً كان بطل من أبطال الإسلام .. طيب مين كان فى ميسرة الجيش ؟ سيدنا حذيفة بن اليمان
نكمل المرة الجاية إن شاء الله❤
الحلقة (٢٠)
حذفخلافة #أبو_بكر_الصديق رضى الله عنه
#بعد_التعديل
يلا صلو على النبى
حروب الردة (ج٤) #معركة_اليمامة
نكمل كلامنا عن معركة اليمامه .. مين فى ميسرة جيش خالد بن الوليد ؟ حذيفه بن اليمان .. حذيفه بن اليمان ماكنش صحابى عادى .. هو وأبوه اليمان هاجروا للمدينه وعاشوا فيها قبل ما النبيﷺ يهاجر أصلا .. ولما سمعوا عن النبى محمد عليه الصلاة والسلام حبوه جدا وحبوا الإسلام .. ومبقوش قادرين يستحملوا بعدهم عن النبي صلى الله عليه وسلم .. فقرروا يهاجروا من المدينه لمكه ودى كانت أول مره تحصل .. أصل كله بيهاجر من مكه للمدينه .. أما حذيفه وأبوه هاجروا من المدينه لمكة .. وساعتها كان النبيﷺ قرب ميعاد هجرته من مكه للمدينه .. فالنبيﷺ شافهم وفرح بيهم اوى .. ولما النبيﷺ هاجر للمدينه هاجروا معاه .. فالنبيﷺ قال: يا حذيفه إن شئت تكون من المهاجرين وإن شئت تكون من الانصار .. فقال حذيفه: أكون من الانصار يا رسول الله .. فمن يومها وحذيفه من الأنصار .. ( أصل الأنصار دول اهل المدينه .. أما المهاجرين دول اللى هاجروا من مكه
.. فحذيفه كان فى المدينه وهاجر لمكه وبعد كده هاجر للمدينه .. فكده حذيفه بقى يختار براحته أنه يكون مهاجرى أو أنصارى )
طيب مين كمان فى جيش خالد بن الوليد ؟ عبد الرحمن بن أبى بكر ومعاويه بن أبى سفيان .. وكمان واحد اسمه وحشى بن حرب .. فاكرينه ؟ ده اللى قتل سيدنا حمزه رضى الله عنه .. بس أسلم بعد كده .. وكان سيدنا وحشى طالع معركة اليمامه عشان حاجه واحده بس وهى قتل مسيلمه .. وحشى لما عرف أن فى واحد اسمه مسيلمه بيقول انا نبى بعد محمد .. فنوى سيدنا وحشي أنه يقتل مسيلمه بنفسه وبنفس السلاح اللى قبل ما يسلم قتل بيه سيدنا حمزه .. فأخد وحشى الحربه (السلاح بتاعه) وطلع للمعركة وكان كل هدفه قتل مسيلمه الكذاب ..
طيب أحنا النهارده ايه ؟ النهارده فجر المعركه .. احنا بنحارب من بعد الفجر .. من أول ما النهار يطلع لحد المغرب .. وتبدأ المعركة وكان قتال شديد وعنيف .. ومحدش كان متخيل أن مسيلمه بهذا الدهاء العسكرى ..
( مش عيب أننا نعترف أن جيش العدو كان قوى .. بالعكس ده بيدل أن أنتصارات المسلمين كانت بمجهود وقوة غير طبيعيه )
المهم جيش مسيلمه كان قوى جدا وعامل خطط ذكيه .. وكان القتال شديد جدا لدرجه أن حتحصل انكساره للمسلمين فى نص المعركة .. أصل كانت ايه خطة سيدنا خالد ؟ كانت خطة سيدنا خالد أننا نهاجم .. وخطة مسيلمه كانت الدفاع وبعدين هجوم مضاد .. فعلا خطه مسيلمه محكمه جدا .. فالمسلمين بدأوا المعركه بالهجوم وبعد كده جيش مسيلمه عمل كمين وفجأه جيش مسيلمه هجم على جيش المسلمين .. وده أتسبب فى الخلخله اللى حصلت فى جيش المسلمين وأتسبب فى أن حصلت انكساره .. وبدأ جيش سيدنا خالد ينكسر ودى كارثه لأن جيش المسلمين ١٢ ألف ومسيلمه ١٠٠ ألف وبدأ جيش مسيلمه يتقدم لدرجه أنه وصل لمعسكر المسلمين والأسوأ من كده هو أنهم وصلوا لحد خيمة سيدنا خالد ..
فاكرين مجاعه .. الأسير اللى من المرتدين اللى كان مربوط فى خيمه سيدنا خالد وبتحرسه ليلى زوجته .. وسيدنا خالد قال لها: استوصى بهذا الأسير خيرا.. المهم بعد ما وصل ناس من جيش مسيلمه لخيمه خالد حاولوا يفكوا مجاعه ويقتلوا ليلى .. فمجاعه قال لهم: لا تفعلوا هذا بها إنها امرأه اكرمتنى .. وبسرعه قدر سيدنا خالد كمان أنه يرد الإنكساره دى .. و نجت ليلى وفضل مجاعه مربوط .. ورجع جيش المسلمين يحارب بقوة لحد ما يتعرض لإنكساره تانيه .. طب وبعدين المسلمين حينهزموا كده ؟ لأ طبعا
نكمل بكرة ان شاء الله❤
الحلقة (٢١)
حذفخلافة #أبو_بكر_الصديق رضى الله عنه
#بعد_التعديل
يلا صلوا على النبي
يقول أنس: رأيت عمار بن ياسر "ينزف" وأذنه تتدلى ويصرخ فى الناس ويقول : يا أهل القرآن زينوا القرآن بالأفعال
" حروب الردة (ج٥) #معركة_اليمامة "
شفنا امبارح سيدنا خالد بن الوليد وهو بيصد الإنكسارة اللى أتعرض لها الجيش .. والمسلمين يفضلوا يحاربوا لحد ما تحصل مشكلة ويتعرض الجيش لإنكسارة كمان .. طب كده جيش المسلمين فى خطر ولازم خالد يتصرف .. حتعمل إيه يا سيدنا خالد ؟ خالد قرر يعمل خطة جديدة .. سيدنا خالد عبقرى وله خطط بتدرس لحد دلوقتى فى الجامعات العالمية .. سيدنا خالد حيقول كلمة واحده بس للجيش ولكن ذكيه جدا ً.. قال : أيها الناس تمايزوا .. الكلمة دى بفضل الله هتنصر جيش المسلمين .. يعنى إيه تمايزوا ؟ يعنى كل مجموعة تبع بعض تتجمع سوا .. لكن مش على حسب القبائل ولكن حيتجمع الأنصار مع بعض والمهاجرين مع بعض وحفظة القرآن مع بعض .. شوفوا بيعمل إيه !! فعلا عبقرى ..
فقال خالد: أيها الناس تمايزوا .. فأصبحت كل مجموعة عايزة تثبت أن الخلل مش من عندها .. فمش ممكن الإسلام ينهزم من ناحية الأنصار ولا المهاجرين .. ده إحنا اللى كنا بنفدى رسول الله ﷺ بأرواحنا .. وحفظة القرآن يقولوا معقوله يتهزم الجيش من ناحيتنا !! لا يمكن ده يحصل .. ويزداد الحماس .. ويقف سيدنا خالد فى أرض المعركة ويشجع المسلمين على القتال ويرفع سيدنا خالد شعار يهز أرض المعركة .. وااااامحمدااااه .. الله أكبر واااامحمداااااه واااامحمداااه فتهتز أرض المعركة .. الصحابة كانوا بيحاربوا زى الأسود .. رضى الله عنهم وأرضاهم ..
فبقت كل مجموعة تشجع نفسها وبدأت خطة خالد تتنفذ .. يا مهاجرين .. يا أهل القرآن .. يا أنصار .. وبدأ المسلمين يفكروا بعض بعهدهم مع النبي صلى الله عليه وسلم .. شوفتوا سيدنا خالد عمل إيه ؟! .. شوفتوا إزاي رفع الروح المعنوية ؟! .. ويعلى الهتاف وتهتز أرض المعركة وااامحمدااااه وكل الجيش يهتف .. حب النبي عليه الصلاة والسلام يا جماعة قوى جدا فى قلوبهم ..
سيدنا عبد الله بن عمر بيحكى عن معركة اليمامة ويقول قصة عجيبة أوى بيقول : كنت فى الجيش فرأيت رجلاً دخل سهما فى صدره ورأيته ساقطاً فى دماؤه يحاول أن يقف ويمسك السيف ويحارب حتى جاء أحد الأعداء وضرب ذراعه الأيسر .. فلما أشتدت المعركة وسمع صياح أحد من الصحابة يقول : يا أنصار .. الله .. الله .. فقام الرجل يريد أن يذهب مع الأنصار ( بيزحف عشان يروح مع أصحابة ) .. فبيقول عبد الله بن عمر : فذهبت إليه وقلت يا أخى لا تفعل .. أين تذهب !! ( أنت غرقان فى دمك )
فقال الرجل : أنا رجل من الأنصار ووالله لأقاتل مع الأنصار وسأذهب ولو حَبْوَاً ( لو حزحف ) .. فسيدنا عبد الله عمر بيقول: فوالله رأيت ذراعه الآخرى قد سقطت على الأرض .. انتو متخيلين يا جماعة !! وفضل الراجل يزحف لحد ما سقط شهيدا عند الأنصار ..
وواحد من الصحابة لما سمع المجموعة بتاعته بتنادى .. وكانت رجله مقطوعه بسبب القتال الشديد .. ففضل يزحف لحد ما وصل لهم .. ( أنتو متخيلين الألم الرهيب .. آسفين للقصص دى يا جماعة بس لازم نعرف قد إيه الصحابة تعبوا )
ويزحف الصحابى لحد ما سقط شهيدا رضى الله عنه وارضاه
شايفين التضحيات فى اليمامة .. حب النبيﷺ حوِّل الصحابة من ناس حينهزموا لأسود تقاتل فى سبيل الله ..
الصحابى الجليل أبو سعيد الخدري بيقول : رأيت عمار بن ياسر وأذنه تتدلى ( يعنى حد قطع ودنه و ودانه مدلدله ) ..
واقفا يصرخ فى الناس ويقول : يا أهل القرآن زينوا القرآن بالأفعال ..
فى واحد من الصحابة اسمه زيد بن الخطاب ( ده أخو سيدنا عمر بن الخطاب ) وقف وقال : أيها الناس عضوا على الأضراس وقاتلوا أعداء نبيّكم .. والله لن أتكلم بكلمة حتى النصر أو الشهادة .. وفعلاً سيدنا زيد فضل ساكت طول المعركة وما أتكلمش وفضل يحارب لحد ما أخد سهم فى صدره .. ويقع ويموت شهيد .. رضى الله عنه
ملحوظة هامة :
هنا الحماس كان فى موضعه وفى مكانه عشان كده ربنا نصرهم .. أما الحماس اللى بيبرر الإعتداء وسرعة التصرف بلا رحمة وقتل الأبرياء فده حماس مش فى مكانه والحقيقة ده منتهى الضلال .. قال تعالى: ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين.
نكمل المرة الجاية إن شاء الله❤
الحلقة (٢٣)
حذفخلافة #أبو_بكر_الصديق رضى الله عنه
#بعد_التعديل
يلا صلو على النبي
فقال وحشي: بحربتى هذه قتلت خير الناس فى الجاهلية،وقتلت شر الناس فى الإسلام
" حروب الردة (٧والأخير) #معركة_اليمامة "
شفنا المرة اللى فاتت الصحابى اللى اسمه وحشى اللى كان هدفه يقتل مسيلمه .. وحشى هيعيد نفس السيناريو بتاع سيدنا حمزه بالظبط .. هيستخبى ويراقب مسيلمه من بعيد ويهز الحربة .. ويقول وحشي : فرميته بحربتى فدخلت فى أحشاء مسيلمه حتى خرجت من الناحيه الاخرى
وفى نفس الوقت كان بيجرى الصحابى الجليل أبو دجانه على مسيلمه فيقوم ضارب مسيلمه بالسيف ضربة جامدة فيقع ويموت .. كده مين اللى قتل مسيلمة ؟ اغلب الاقوال بتقول ان حربة وحشي دخلت الاول .. وأن وحشي هو اللى قتل مسيلمه .. وحشي كان بيقف ويقول : بحربتى هذه قتلت خير الناس فى الجاهلية ( يعنى قبل ما يسلم ) وبحربتى هذه قتلت شر الناس فى الإسلام .. وكان وحشي يقول : لعلى أكافىء بها حمزة .. يعنى لعل يوم القيامه لما يجى حمزه عم النبي يقول لى : أنت قتلتنى .. أقول له معلش أنا عشان أكفر عن غلطتى قتلت مسيلمه الكذاب ..
مات مسيلمه وبدأت تعلو الصيحات واااااامحمداااه واااامحمدااااه .. والصحابه بقت نفسيتهم فى السما .. احنا خلاص بننتصر وااامحمداه وااامحمداه ..
أنهزمت روح جيش بنى حنيفه .. جيش مسيلمه .. وأتوتر الجيش .. وحقق جيش المسلمين أنتصارات .. وجيش بنى حنيفه أتأسر منه شويه .. وشويه تانيين أتفرقوا .. متنسوش أن جيش بنى حنيفه كان كبير جدا ..
المهم رجع جيش المسلمين للمعسكر بتاعه .. وأول ما وصلوا .. دخل سيدنا خالد بن الوليد على الأسير اللى اسمه مجاعه اللى مربوط فى خيمة ليلى زوجة سيدنا خالد .. فدخل سيدنا خالد على مجاعه وقال له أنه أنتصر علي مسيلمة .. ويخرج سيدنا خالد مع مجاعه وهو فى قيوده .. ويبدأ سيدنا خالد يصدر أوامر للمسلمين أنهم يبدأوا يسيطروا على باقى حصون المرتدين .. فمجاعه خدع سيدنا خالد وقال له أن الحرب لم تنتهى والحصون مليئه بالرجال المقاتلين .. وأقترح على سيدنا خالد وقال له : أطلق سراحى لأذهب إليهم ليوافقونى على الصلح معك ..
فسيدنا خالد بدأ يفكر ولاقى أن المسلمين تعبوا .. فوافق سيدنا خالد وفك قيد مجاعه .. وقال له : أذهب .. وبسرعه مشى مجاعه ودخل الحصون وأمر النساء أنهم يلبسوا الحديد .. فبص سيدنا خالد فلاقى أن فى جيش كبير عند حصون المرتدين .. فتم الصلح لأن كده كده أنتصر المسلمون فى معركة اليمامه .. وطبعا مبقاش مناسب أن جيش المسلمين يحارب تانى دلوقتى .. ده هيكون أنتحار .. لأن جيش المسلمين فعلا تعب ..
بعد ما تم الصلح .. قال مجاعه : أتدرى يا خالد من هؤلاء الجيش .. فقال من ؟ فقال مجاعه : أكشفوا .. فكشفوا .. فطلعوا نساء .. دول زوجات الجنود .. أتنكروا ولبسوا حديد وعملوا شوية دوشه كده .. وبان أنهم جيش جديد ..
سيدنا خالد رغم أنه عرف الخدعه دى إلا أنه محاولش ينقض العهد .. لأن المسلمين لا يخونوا العهد أبدا .. فبالتالى تم الصلح وأنتهت حرب المرتدين .. ودعا سيدنا خالد المرتدين للإسلام .. ورجعوا للإسلام وأهتدوا للحق الحمد لله .. يا جماعه المرتدين دول درس لينا كلنا .. دول أتفتنوا رغم أن كان منهم حافظين قرآن .. عشان كده لازم نعرف أن الثبات ده بأيد ربنا .. ياما ناس كانوا ملتزمين ومتدينين وأتفتنوا .. كانوا على القمه وأنحدروا ..
عشان كده لازم دايما نلتزم بدعاء النبي عليه الصلاة والسلام ونقول : اللهم يا مقلب القلوب والابصار ثبت قلوبنا على دينك .. وعلى فكرة رجوع المرتدين للإسلام ده مش مجرد رجوع سريع أو بالأسم بس .. لأ .. لأن مننساش أن لما مسيلمه هرب من خالد .. المرتدين أتهزوا وأتأكدوا أن مسيلمه كذاب وكمان نسبه كبيرة منهم كانوا بيحاربوا لحساب القبيله .. زى التار كده .. حاجه اسمها حميه قبليه .. فعشان كده رجوعهم للإسلام ماكانش صعب .. والحمدلله أنتهت حروب المرتدين ..
فى شبهه مهمه لازم نتكلم عنها .. ليلى زوجة خالد بن الوليد .. وهى ليها قصة طويله .. ليلى كانت زوجة واحد اسمه مالك بن نويره .. وبعض كتب التاريخ بتتهم سيدنا خالد فى قتل مالك بن نويره وطبعا دى شبهه من الشبهات اللى حوالين سيدنا خالد، ولازم نرد عليها ..
فى ناس قالت : أن مالك ده مسلم وسيدنا خالد والصحابه ماكانوش بيحبوه .. وناس تانيه قالت مالك بن نويره ده كان مسلم وخالد قتله عشان كان بيحب ليلى وعايز يتجوزها .. طبعا يا جماعه كل ده تهريج .. لأ سيدنا خالد ده اللى النبي عليه الصلاة والسلام سماه سيف الله المسلول ..
طيب ايه القصه ؟
يتبع ..
مالك بن نويره ده كان من المرتدين وكان بيحارب ضد المسلمين وضد خالد بن الوليد .. بس حصل أختلاط بين الناس وحيرة فى أن يا ترى مالك مرتد ولا لأ .. طيب ليه حصل الاختلاط ده ؟ عشان كان بيصلى لكن بردو هو منع الزكاة وأمر قومه بمنعها وكمان لما كان يجيب سيرة النبي عليه الصلاة والسلام كان يقول : صاحبكم .. ماكانش بيقول النبي قال كذا .. يعنى مثلا كان يقول لن نؤدى الزكاة التى قالها صاحبكم .. فكلام مالك بيوضح أنه مرتد وكمان مالك كان مع جيش المرتدين .. فكل ده بيدل أن مالك كان مرتد فسيدنا خالد قتله .. بس يا ترى الأسباب دى كافيه ؟ وللا مالك بن نويرة لسه فى قلبه ذرة من الإيمان ؟ فمن هنا حصل الأختلاط بين الناس
حذفطيب سيدنا أبو بكر لما عرف بقتل مالك .. أمر بدفع ديه .. وقال : ادفعوا لأهل مالك دية عن موته .. طب هل ده معناه أن سيدنا خالد متورط فى قتل مالك بن نويرة ؟ لأ طبعا .. أمال سيدنا أبو بكر دفع الدية ليه ؟ عشان لو عرفنا شخصية سيدنا أبو بكر هنلاقى أنه دايما بياخد بالحيطة .. طب يعنى ايه ؟ تعالوا نفهمها من خلال موقف حصل مع النبي عليه الصلاة والسلام ..
مرة سيدنا أبو بكر قال للنبي عليه الصلاة والسلام أنه صلى الوتر فى أول الليل .. فرد النبي ﷺ عليه وقال له : أخذت بالحيطة .. وقال عمر بن الخطاب أنه بينام ويصحى يصلى الوتر فى آخر الليل فالنبي ﷺ قال له : أخذت بالعزم ..
فمن هنا نفهم أن سيدنا أبو بكر كان دايما بطبعه يحب ياخد بالحيطه .. وفعلا دفعوا الديه أحتياطى لأهل مالك بن نويرة .. ولما ليلى زوجة مالك راحت المدينه عرض عليها سيدنا خالد الزواج .. وهى قبلت الزواج وكان الزواج طبيعى جدا ..
ففكرة أن سيدنا خالد قتل مالك عشان يتزوج ليلى دى قصه باطلة وغير صحيحه .. طب لو كان ده صح .. تفتكروا سيدنا أبو بكر كان هيسكت على كده ؟ طب سيدنا عمر بن الخطاب هيسكت ؟ طب سيدنا عثمان ؟ استحاله طبعا
طب هل يعقل أن الصحابه كلهم يتفقوا ويتواطؤا مع سيدنا خالد أو أنهم ميعرفوش باللى حصل .. فيجى الشيعه والروافض هم اللى يكتشفوا الشبهه دى النهاردة ؟ طبعا مش معقول .. ومن هنا نفهم أن سيدنا خالد تزوج من ليلى وهى أرمله ..
حاجه كمان مهمه وهى أن مالك بن نويره كان له أخ شاعر .. فكان مرة ماشى فى طرقات المدينه يرثى أخوه مالك بن نويره .. وقال شعر حزين .. فسيدنا عمر بن الخطاب قال له : والله لو كنت شاعرا مثلك لرثيت أخى زيد بن الخطاب كما رثيت أنت مالك بن نويره ..
فرد أخو مالك وقال جمله تثبت أن مالك كان مرتد .. قال : والله يا عمر لو كان أخى مات كما مات اخوك زيد ما رثيته .. فبيحكى سيدنا عمر ويقول : والله ما عزانى أحد فى موت زيد كما عزانى أخو مالك بن نويره .. أصل معنى كلام أخو مالك هو أن لو كان مالك مات شهيد الإسلام زى أخوك يا عمر كنت هفرح عشانه مش هبكى وأقول رثاء ..
خلصت حروب الردة نكمل المرة الجايه ان شاء الله❤
أستاذي خالد لدي سؤال يهمني كثيرا وشغل بالي و بحثت أيام كثيرة لمعرفة الحقيقة لكني لم أتوصل إليها وهو : لدينا هنا في المغرب طريقة تسمى الكركرية للشيخ محمد فوزي وهي تعتمد على المشاهدة و النور و هناك عشرات أو مئات الفيديوهات لأشخاص يقرون أنهم شاهدو النور بعد مبايعة الشيخ سؤالي هو هل يوجد في الإسلام بيعة الشيخ ؟ هناك بعض الأشخاص يقولون أن تلك الأنوار عبارة عن شياطين فكيف أنهم كل يوم يقرؤون حزبين من القرآن و سورة يس و سورة الفتح و الواقعة و الملك بالإضافة لأذكار أخرى و تحضر الشياطين أليس الذكر هو أقوى سلاح ضد الشيطان كما أن بعضهم رأى الرسول صلى الله عليه وسلم في اليقظة و الرؤيا
ردحذفهل تنصح أن تتبع هذه الطريقة ؟
أخي الفاضل :
حذفهل أنت طالب أنوار .. أم طالب الله ؟
وبقدر نواياك تكن عطاياك ..
* ولا أدري كيف تأمن طريق قوم .. جعلوا من الشهرة شعارا لهم ..!!
تحياتي لك
شكرا لردك الذي طمأنني
حذفبالفعل من يطلب الله يجب أن لا يطلب شيئ آخر غيره . اللهم ارزقنا الإخلاص
السلام عليكم استاد خالد
ردحذفالبارحة فقط كنا نخوض ما بين صلاة المغرب والعشاء في مسالة الصبر والرضا والقناعة وطلب المعونة من الله حتى على العبادات ...وهي من اسباب السعادة الدنيوية التي تبحث عنها جل البشرية..ولقد استغربت نوعا ما لما قرءت الموضوع بالمدونة.
اءدن لي استادى الكريم بقرائته على الملئ في حلقة التعليم بجامع الحق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حذفأهلا ومرحبا بك أخي حمدي ..
طبعا لا مانع فيما طلبت .. أكرمك الله ورضي عنك ووفقك .. آمين
تحياتي لك
اللهم صل على سيدنا و مولانا محمد احب الخلق اليك و حبيب الخلق اجمعين صلاة تملأ بها قلوبنا بنور محبتك و اجعلنا من اهل محبتك و خاصتك و امنحنا منها منحة الاصفياء و اجمعنا به في اعلى مقام
ردحذفجعلك الله من اهل الخير بوركت استاذي الفاضل
اللهم صل على سيدنا محمد صلاة تجعلنا بها من الصابرين الصادقين المهتدين حتى تكرمنا بصلواتك ورحمتك من فضلك المبين وعلى اله وسلم
ردحذفالسلام عليكم معكم سمر احمد
ردحذفاريد ان اسأل عن الحل مع القلب القاسي وقلة اليقين وكراهية الدين
هل لها علاقة بالشياطين ام هي مرض روحي؟
وتزيد كلما اعصي الله (غير الكبائر) ومالحل كي اصل لليقين بالله ومحبة الله
لأني لا اشعر اني احب الله ولا اشعر انه يحبني
ولا افكر بالله او اذكره الا وقت الصلاه مهما واجهت من مشاكل وصعاب عندي اعتقاد ان الله لن يساعدني وبالتالي لا اذكره الا عند الصلاه فقط
وانا لم اكن بهذا الشكل بل كنت العكس تماما قبل سنين لكن تغيرت وتغيرت اشياء كثيره في تفكيري وشخصيتي
وارجو عدم التهجم علي لأني لا ادعي المثاليه انا معترفه بذنبي وان بي خلل ما لكن لا اعرف الخلل ولا اعرف طريقة اصلاحه في ايماني وعقيدتي
ولا اعلم المشكله نفسيه او فكريه
اتمنى مساعدتي فأنا اعيش في جحيم نفسيا لأني مشتته ووحيده وضائعه والحمدلله على كل حال لكن هل هناك آيات او ذكر او طريقه اذا فعلتها ينغسل قلبي ويلين ويفتح لي الله رضاه ورحمته ويرزقني اليقين به؟
ياأخت سمر
حذف1) لو سمحتي لاتتفرجي الأعلام ( برامج ومسلسلات ووووو..... ) = تدمر الروح + تقسي القلب = سم بطيء. قاطعي الأعلام بكل فروعه حتى الموبايل من وآتس وفيس وووو....
........
2) لو هناك تأخر بالزواج = عليك بقسم العلاج بالقران والسنة المواضيع رقم
54 + 32
.............
3) ( وأنا لم أكن بهذا الشكل بل كنت العكس تماما قبل سنيين لكن تغيرت وتغيرت أشياء كثيرة في تفكيري وشخصيتي )
أختنا الفاضلة العزيزة / سمر أحمد
أظن
أن سبب التغيير هو ( الأعلام ومرافقة ناس مش تمام = غيبة ونميمية ويتريقون على الخلق ) = أثر بحضرتك تأثير كبير جدا .
الان
عليك بقرأة قسم الصفاء الباطني = أعلى المدونة = أنقري بالماوس عليه + أبدأي بقرأة المواضيع من أسفل الى أعلى بالترتيب = 1 + 2 + 3 وووووو...........
وبعد الأنتهاء من قسم الصفاء الباطني = أتجهي لقسم فقه العارفين .
وهكذا الى أن تنتهي من قرأتهم = تستوعبي كل الدرووس تمام الأستيعاب .
وهنا كافة الأعضاء بيساعدوك وبالذات عضوات المدونة الفاضلات .
أسئلي + أسئلي + أسئلي
ربنا معك
أختي الصادقة الفاضلة .. سمر ..
حذفمن الجميل أن يبحث الإنسان عن روح الإيمان .. والأجمل أن يعترف بذنبه وخطأه ..!!
ويبقى السؤال : كيف أصل لروح الإيمان ؟
لكن عشان نجاوب على هذا السؤال .. يبقى لازم نعرف ايه الحجاب أو الحاجز الذي منع روح الإيمان عنا ؟!!
لأن فيما ذكرتيه .. ليس ذنوب .. لأن الذنوب قد تحجب روح الإيمان حتى التوبة ثم يعود الايمان مرة اخرى ..
ولكن الذي يحجب روح الايمان حتى مع التوبة عن الذنوب هو الاعتراض على قضاء الله .. !!
* ويبدأ الانسان حينما يفقد ما يريد .. يلقي بالاتهامات على الله .. !!
* وهذا يذكرني بحديثي مع بعض من فكر بالإلحاد .. فأقول له : لا مانع أن تلحد .. طالما ترى أن الله هو المشكلة فيما أنت عليه .. ولكن كيف تكون ملحد وأنت معترف أن الله فعل بك ما تزعمه ؟
ولو أنكرت الله وجحدت وجوده .. فهل هذا سيحل لك مشاكلك ..!! .. لا ..
فإذا لم تنحل مشاكلك .. فعلى من ستلقي بالهم هذه المرة ؟!! هل على المجتمع أم على أقرب الناس إليك ؟
فالمشكلة ليست في وجود إله أو عدمه .. وإنما في نفس الإنسان الذي يستكبر أن يعترف بكونه مخطأ ويلقي بالاتهامات على الآخرين !!
* ما أريد قوله لك أختي سمر .. عليك أولا .. أن تتحرري من الأفكار التي أدت إلى فقد روح الإيمان منك ..
فاذكري ما يحبسك من أفكار .. وجاهري بها ولا تخافي مهما كانت كافرة .. لأننا هنا محبين وأخوة ونساعد بعضنا البعض ..
ولا تظني أنك ستجدي أحد يلومك على اسئلتك أو طريقة تفكيرك أو ظنونك عن الله .. لأنك بالفعل اعترفتي أنك مذنبة .. وتريدين العودة لروح الإيمان .. وهذا يجعل لك الحق أن نساعدك .. !!
* فأخرجي ما بداخلك تجاه الله أو رسوله أو الدين .. حتى تتحرري مما يحبسك من أفكار .. وتعلمي الحق واليقين فيها .. حتى لا تعود إليك مرة أخرى لتحبس روح الايمان عنك ..
تحياتي لك
أطمني أطمني
حذفأيتها الأستاذة الفاضلة / سمر أحمد
أطمني مئة بالمئة
بأذن الله الكريم = حل عقدتك بسيط جدا جدا جدا
أستمعي لتعليمات وأرشادات الأستاذ خالد أبو عوف = وأطمني وأطمني
....
لي سؤال بسيط جدا
ممكن حضرتك تقصي لنا قصة معرفتك بالمدونة ؟
كيف عرفتي المدونة هذه ؟
لأن
ربنا يحبك أوي أوي أوي = بأن عرفك بهذه المدونة الخيرة
ربنا معك
رنا معينك
ربنا مُمدك
ربنا بيكرمك
قل : يارب = ماخاب من قال يارب
= اذا صدقت النوايا مُنحت العطايا
= بقدر عملك يكون مددك
أختنا الفاضلة / الأستاذة سمر أحمد
أتصدقي كل يوم كل يوم بالأتي :
كُباية ماء
أو
كسرة خبز = المتبقي من الخبز بالبيت يبسيه = جففيه = أطعميه للطيور
أو
بالواتس آب أو الفيس بوك = أنشري مقالات تحض وتدفع للخير ( كلمة طيبة صدقة )
أو
تصدقي ببريزة أو ربع جنيه ربع ريال ربع درهم ربع دينار ربع دولار ...
أو
قولي بلسانك : ( أستغفر الله للمؤمنين والمؤمنات أستغفر الله للأحياء والأموات ) 10 مرات صباحا + عشر مساءا .
...
ربنا معك
ربنا معك
اهلا وسهلا بك اختنا سمر .. فرج الله عنك من حيث لا تحتسبين .. ففرج الله قريب وربما يكون بأبسط مايكون ولا يتخيله عقلك .. ادخلي على الرابط التالي / قسم الصفاء الباطني وعنوانه :
حذفهل تشكو قسوة القلب :
http://khaledouf.blogspot.com/2012/09/blog-post_27.html?m=1
وستعرفي ان العبادات من صوم وصلاة وقراءة قرآن .. الخ ؛ ليست الباب الأوحد للفتح والانشراح و الدخول على الله .. وانما هناك باب أخذ من اسمه (( الواسع )) جل جلاله .. وتجلى علينا فيه برحمته ولطفه ووده وحنانه ليجذبنا اليه .. ألا إنه باب المعاملات .. اي معاملة الله في خلقه .. بالعمل على اسعادهم وادخال السرور على قلوبهم بقضاء حوائجهم ومساعدة محتاجيهم ..
اخرجي من وحدتك وانطوائك وخالفي رغبة نفسك التي باتت تحب الوحدة والبعد عن الناس واكسري شوكة هواها .. واطلقيها من سجن عادتها .. وابدأي العمل من باب اتباع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .. عمل واحد ولو بسيط .. وداومي عليه .. وستجدي الفرق ان شاء الله ..
ولا تنسي ان تأخذي بعين الاعتبار توجيه استاذنا الفاضل ؛ فافكار كثيرة لم نكن نعير لها انتباها وكنا نعتقد بصحتها واكتشفنا انها حجب وحوائل بيننا وبين الله ومحبته ومحبة نبيه ونحن لا ندري ونحسب اننا نحسن صنعا !! .. وبورك فيما قدمه الاخوة الكرام ..
" ومن يصدق الله يصدقه " .. فقولي بصدق : ياارب .. أعني و خذني اليك .. اهدني اليك .. فيقول : " لبيك عبدي " " من اتاني يمشي أتيته هرولة .."
والله المستعان ولا حول ولا قوة الا به العلي العظيم
السلام عليكم ورحمة الله
حذفاشكر كل من رد علي من الاخوه الفضلاء على اهتمامكم برسالتي وردكم وقد قرأت رسائلكم باهتمام
واشكر الاستاذ خالد على رده
واعتذر لتأخري عن الرد استاذ خالد بسبب ظروف,قلت لي ان سبب مابي هو الاعتراض على قضا الله وقدره وقد فكرت كثيرا بكلامك الايام الماضيه وفعلا سألت نفسي كثيرا هل هذا هو السبب؟ هل لو رضيت بكل مشاكلي وحياتي اللتي اعاني بها هل ستنتهي المعاناة؟
وجدت ان الرضا ليس فقط هو المشكله بل المشكله ان لدي معاناة حقيقيه حتى لو رضيت بها سأظل اعاني
منها ان عمري اليوم 31 عاما ولم اتزوج بعد وهذه معاناة كوني انسانه طبيعيه كامله اميل للجنس الآخر وسبب عدم زواجي هو عدم تقدم المناسب لي وليس عدم وجود اي متقدم
هذه معاناه ليس لي يد بها واعاني من اثارها علي نفسيا وجسديا لأني مثلما قلت طبيعيه والزواج لدي احتياج وليس رغبه ولا يستطيع الانسان ان يعيش بسعاده ولديه احتياجات لم تلبى
وفي الحقيقه بما انك تريد مني ان اكون صريحه بأفكاري فأنا الوم الله والاسلام على هذا الامر والسبب تصعيب العلاقه الطبيعيه بين الرجل والمرأه في اطار الزواج فقط وهذا خلق الكثير من المشاكل لمثلي وكثير من المجتمع اللذين يصلون لعمر كبير وهم لم يلمسو الجنس الآخر
اعذروني على صراحتي واذا كان ماقلت غير مناسب فلكم ان تحذفو تعليقي
دعيت الله كثيرا ان يرسل لي الشخص المناسب من 10 سنين واستغرب كيف ادعو الله ولا يستجيب رغم اني عفيت نفسي عن الحرام ولدي رغبه حقيقيه بالحلال , المشكله معقده قليلا فحتى عندما يتقدم لي رجل ارفض بشده قبل حتى ان اراه واتعب نفسيا لا اعلم هل هي بسبب تجربه سابقه لي ام لسبب لا اعلمه
فهذه المشكله المعقده وهي رغبتي بشيء لكن عندما يأتي ابكي ولا اريده وبنفس الوقت لم يأتي المناسب اصلا , عندما احاول تفكيكها لا اجد حل ولا اجد الا ان الله وحده لديه الحل ولكن لا يفعل شيئا,يأست جدا واصبحت ارى ان الله لن يفعل شيئا في كل جواني حياتي وليس فقط جانب الزواج
فأنا عندما اتذكر تجربتي وهذه المعاناه والدعاء والتضرع لسنوات والرغبه والالم واتعرض لموقف اخر احتاج به العون اقول لن يساعدني كما لم يساعدني سابقا فلماذا ادعو؟
ايضا هناك موضوع يؤرقني ويتعبني جدا وهو يخص شخص عزيز علي واعتقد وشبه متأكده انه شاذ جنسيا وقرأت عن هذا الموضوع كثيرا ورأيت به مايثبت ذلك من استئناث وغيرها من اسباب لا اريد ذكرها
هذا الشخص من صغره وهو انثوي, وقرأت ع الموضوع كثيرا علميا ان الشذوذ وهذا الميول لصفات الانثى عند الذكور احيانا ليس له علاقه بالبيئه بل امر يحدث حتى من قبل الولاده بالعقل والجينات,وكثير منهم يقولون ان هذا الامر غصبا عنهم ومن طفولتهم يشعرون بهذا الميول,والعلم يقول انهم يولدون بهذا الشكل وبالتالي هم طبيعيون ولديهم حقوق اليوم كما نعلم
انا فقط اتساءل لماذا الله يخلقهم بهذا الشكل او يخلقهم في بيئه تهيئهم لهذا الامر ثم يحرمها عليهم ويحرمهم حقوقهم؟ اصبحت امرض من هذا التناقض لأني لا اعرف الحقيقه ولا العلاج وهذا الشخصي يعنيني جدا ويتعبني علاجه واحيانا اسأل الله لماذا يبتلينا بهذا الامر وهو يعلم اننا لا نستطيع علاجه , لماذا الله يصعب علينا ابتلائته بأمور معقده كهذه؟ كوضعي الشخصي ووضعه؟
ومثلما قلت في اول سؤال انا لا اشعر بشي رغم اني اصلي واقرأ قرآن لكن حتى وانا اقرأ القرآن اشعر بشكوك في هذا الكلام اللذي اقرأه وانا من امس اقرأ 4 اجزاء يوميا لأني اريد ختم القرآن اسبوعيا ونيتي هي الهدايه والتقرب لله والشفاء ان كان بي مرض
لكن صدقوني لا اشعر بشي بل احيانا اشعر اني اضيع وقتي, واتسائل الى متى وحالي مثلما هو من سنين لا يتغير؟
ومن نصحني بالخروج والاختلاط انا اشعر بالقلق اذا خرجت ولا احب الاختلاط لأسباب منها اني لا اشعر بالثقه ولا استطيع اخفاء ذلك ولا اريد ان يراني احد بحالة ضعف او اهانه اريد اخرج للناس وانا طبيعيه لكن الامر زاد ولي سنين لم اخرج لهم واصبحت لا اعرف كيف اتعامل معهم ولا اجد لي الرغبه بذلك
انا اعاني من مشاكل نفسيه كثيرا لكن سأكتفي بما ذكرت لكم وهي اكثر ما يؤثر علي وعلى ايماني
هل لو تعالجت نفسيا ستتغير نظرتي وايماني لله؟ ومالفائده اذا الايمان يتغير على حسب الظروف النفسيه والجسديه؟ معناته لا يوجد ايمان حقيقي اذا كان على حسب الاحوال
وشكرا
نسيت ان اقول ان البارحه احسست وانا استمع لمحاضره للشيخ البوطي رحمه الله عن الحكم العطائيه ببعض الروحانيه والشعور الايماني الجميل ودعوت الله ليغفر لي لكن سرعان مايتبخر هذا الشعور وكأني كنت اغوص في بحر ثم وجدت منفذا بالصدفه فاخرجت رأسي من الماء لأتنفس قليلا ولعدة ثواني ثم رجعت للانغماس في البحر مره اخرى وانغلق المنفذ اللذي تنفست منه,طبعا البحر هو الدنيا فأنا مشغوله بالتفكير فيها وبمشاكلي وليس الانغماس عندي هو التمتع طيلة الوقت فهذا لا يحدث في واقعي اصلا
حذفهذا الشعور الايماني الجميل كنت اشعر به ايام مراهقتي وبداية العشرينات اكثر الوقت لأني كنت مؤمنه ايمان يقيني مطلق بالله وانه هو المعطي ومتوكله عليه في كل شيء وعندي ثقه عمياء انه سيحل كل مشاكلي و مهما كانت الامور سيئه فهي خير لي
كلن الامر تغير اليوم اصبحت ارى العالم والله من منظور مختلف وهو منظور شخص مادي يريد الدنيا ولا اريد حرامها بل على الاقل الحلال اللذي حرمت منه وانا اعلم ان لي دور شخصي في ذلك مثل الرهاب اللذي لم اعالجه بشكل جدي وسببه هو شيء اعاني منه بشكلي الخارجي
انا اعلم ان لي دور في مشاكلي لكن ليس لدي الرغبه او الحماس للحياه كي احل هذه المشاكل لأن ليس للحياه معنى بنظري اصلا
وما سألت هنا الا لأعرف هل يوجد حل لي بهذا الموقع ام اتجه للطبيب النفسي
حذفأختى الفاضلة سمر ..
وجود صعوبات تمنع تيسير الزواج السبب فيه (العرف ) وهو المعايير التى اتفق عليها أصحاب مجتمع ما .. قد تكون معايير صحيحة و قد تكون خاطئة كما يحدث في شروط قبول الزواج من مهر و شبكة و .. و.... !!
اذن : هل هذه المعايير وضعها الله ؟ فتعالى الله عن أن يكن ظالما او مخطئا .. جل جلاله
و انظري قول النبي صلى الله عليه و سلم الذي ينطق بوحي من عند الله عز وجل :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"اذا اتاكم من ترضون دينه وخلقهفزوجوه"
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من ترك التزويج مخافة الفقر فقد اساء الظن بالله.
أيضا قلتِ أن (عندما يتقدم لي رجل ارفض بشده قبل حتى ان اراه) .. فالمشكلة سببها أنت .. فالله لم يمنعك الزواج بل منحك حق الإختيار سواء بالقبول أو الرفض .. فلما الإعتراض على الله ؟!! و أعتقد أن ذلك بسبب تجربة آذتك نفسياً .. و تعللى ذلك بأن الشخص غير مناسب ..
يا أختي الفاضلة .. كيف يجيب الله لك و أنت لا تحسني الظن بالله ؟!! .. في الحديث القدسي يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم عن رب العزة :"أنا عند ظن عبدي بي ، إن ظن خيرا فله ، و إن ظن شرا فله" .
و كيف يتغير حالك و أنت تستهينين بقوة القادر مالك الملك و تقولين أن الله لن يفعل شيئا ؟. . جل جلال الله
يتبع إن شاء الله
أما عن الشخص الشاذ جنسيا .. فالشذوذ الجنسي ليس له علاقة بالجينات الوراثية .. انها حجة باطلة يستخدمها من انحرف عن منهج الله تعالى .. بل انه انحراف نتيجة رغبة نفسية .. و تلك الحجة الباطلة فيها تكذيب لكلام الحق عز وجل .. قال تعالى :" لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ" .. و اعلمي ان القرآن يثبت العلم وليس العلم يثبت ماجاء في القرآن .. فكلام الله حق ولا تبديل لكلامه .. فكيف تطمعين في تذوق حلاوة ما تكذبين به وتعتقدي أنك تضيعين فيه وقتك ؟!!
حذففهل خُلق الإنسان ليعبد الله أم ليقايضه ؟
و هل الإنسان يسأل الله و يحاسبه ؟ فإن كان كذلك فهذا ليس إله !! فالله سبحانه و تعالى (لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ) .
أما عن سؤالك : هل لو تعالجت نفسيا ستتغير نظرتي وايماني لله؟ ومالفائده اذا الايمان يتغير على حسب الظروف النفسيه والجسديه؟ معناته لا يوجد ايمان حقيقي اذا كان على حسب الاحوال
فالإجابة في سؤالك (معناته لا يوجد ايمان حقيقي اذا كان على حسب الاحوال) ..
اذن عليك بالعمل مع الله عن رغبة صادقة و عن حسن ظن في الله حتى يزداد إيمانك بالله .. و حينئذٍ ستجدي الراحة النفسية التي تبحثين عنها .. و ستتغير نظرتك للأمور لأنها ستكون عن بصيرة إيمانية و يقين لا شك فيه .. و اخلصي مع الله ليخلصك من شر النفس التي تفسد عليك حالك .. فكما قال أستاذي الجليل (بقدر إخلاصك يكن خلاصك) ..
و مع ذلك .. أقول لك يمكنك استشارة طبيب نفسي معروف بالأمانة اذا كان لديك مشاكل نفسية ، أو مرضية كالرهاب ..
أو يمكنك التحدث مع شخص آمين يخفف عنك أو يوضح ما استشكل عليك مع الانتباه الى عدم التوكل على الخلق و الإلتجاء الى الخالق سبحانه .. فهو سبحانه مالك الملك و مدبر الأمر و بيده مقاليد الأمور " إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ" ..
أختي الكريمة .. لازال الخير فيكِ.. و في قلبك إيمان ..
فحاولي إنمائه بصدق النية و الاخلاص مع الله .. و سيمدك الله بمدد يعينك ، لتعيشي ذلك الشعور الإيماني الجميل بلا شك ..
و من كان في معية الله كان سعيدا لا يصيبه حزن أبدا .. والله اعلم
أسأل الله أن يجبر خاطرك ، و أن يعينك على اختيار مافيه خير لك بما يرضى به عنك
*******************
بالنسبة للعلاج من الخوف أو القلق النفسي و ماشابه ذلك :
اقرئي الموضوع رقم 71 قسم العلاج بالقرآن و استعملي طريقة العلاج الموجودة ( مهم قراءة الموضوع)..
كما يمكنك الاستماع الى( حزب الأمان ) بسماعات الموبايل و انت تجلسي على الكرسي ولا تنشغلى بالتلفاز او الموبايل
و تيسيراً لك هو على الرابط التالي :
https://khaledouf.blogspot.com/2018/02/blog-post_13.html
و تابعي معنا حتى نطمئن عليك
و يسعدنى التواصل معك اذا كان لديك رغبة في ذلك ..
ايميلي :
hala83846@gmail.com
تحياتي لك
السلام عليكم
حذفاهلا وسهلا بك معنا اخت عزيزه بيننا اخت سمر
اياكي اختاه ان تظني ان كل انسان راض عن وضعه لو رضينا ماتعذبنا كلنا محتاجون لروح الايمان كلنا نبحث عنها كل فينا يمشي اعرج لسنا على صراط مستقيم لكن نحاول او على الاقل هذا مانقنع به انفسنا كي نحاول
مادمتي تبحثى فانت مازال هناك نور بداخلك يريد ان يتحرر من قبضه الضلام وضلاله التي طالتك مااراه امامي والله اعلم انسانه كانت ولازلت ولكنه يترائ لها العكس فيها نور
مادمت تتعذبين وتتالمين هناك قلب نابض لم تمته الايام وصعوباتها لكن ارى غبار فقط وليس اسهل من اخذ منشفه ورفع الغبار.
اختي كنت مثلك يوم اتفاخر بعفتي وشرفي وان حافظه على نفسي في النهايه تزوجه رجل هداه الله كارثه لاتتحمله اي امراه فقلت لن اصلي ولن اعبدك ايها الرب لن ادعوك ابدا فانت تسطر وانت تقدر وانت تفعل ماتريد فافعل ماتريد لما ادعوك اصلا مادمت كافىتني بهذا الخزي وحرمتني وتحرمني من كل حق لم اعصيك وحافظه على عفتي كيف تعذبني بهذا الزوج الذي يغتصب روحي وجسدي بالضرب والعنف وفوق هذا لاطلاق ولافراق بل زواج متواصل عشت مخاض من الالم وفوق كل هذا لم اتنازل لم اسجد له استغفر الله عاملت ربي بالند استغفر الله ربي واتوب اليه ....لاتعطيني لا اعطيك عباده ...استغفر الله ربي ....وبدات اتغير واتبدل هيجان تعصب كدت اجن ثم بعدها جذبني العالم الازرق ووجدت فيه كل ماابحث عنه وانا المحرومه من كل ماااابحث عنه ...واوصلت ازكي نفسي انا الملاك الذي فوق راسه حلقه ...ولولا رحمه ربي كدت ان اهلك وافسق فسوق وفجور لكن الف حمد فوق ككككككككل ماعصيت صخر لي سبل الهدايه وعدت اجل عدت له ...فتعلمت اول شيى هو التادب تادبت ...اول خاطر قال لي اهكذا تظنين بربك ياانت اذا كان ابليس الذي عصاه وجعل له .رزق وطعام وشراب فكل مالايذكر اسم الله عليه هو رزق ابليس !! ....جائت الضربه او الصفعه التي جعلتني استفيق من الضلام وسمحت للنور ان يلج قلبي وان يدخل .من خلال جوارحي...
اختاه النور من حولك افتحي باب قلبك واقبلي هلمي واغتسلي بماء التوبه فهو من سيطفئ لهيب الجحيم الذي تسعر في داخلك ...اذرفي الدموع ...حطى راسك هنا اكتاف ستسندك وايادي ستمسح على راسك اراكي يتسمه ومن مسح شعرك نال الثواب فلاتحريمنا من اجر ورزق جلبه الله لنا قبل ان يكون لك فنحن من منك سنتنور...اذ ننال اجر شد ازرك وتشدين ازرنا اذ نزيد ثبات ولانفكر ابدا ابدا بحول الله وقوته ان نعود لمخالب الضلام فهي لاترحم
رددي الله الله الله اصمتي انصتي هي حولك وافسحي المجال فرحمه ربك واسعه
نسيم من نور 💛💜💙💚
يارب بالمصطفى بلغ مقاصدنا
اللهم صل على سيدنا محمد وال محمد
الف مبروك على زواج أختك يا نسيم وربنا يسعد أيامكم
حذفومبروك عليكم يا نجوي زواج أخيك جعل الله أيامكم كلها سعادة وهناء
*********************************
أختي الكريمة سمر
أنتي فيك خير كبير والله يحبك وان شاء الله يراضيكي ويرضى عنك يا رب
لا تحزني او تغضبي لاننا لا نعلم أين يكون الخير وهل هو فعلا خيرا كما نعتقد ام هو الشر بعينه وقد حجبه الله عنا لحكمته وتدبيره لنا
وصدقيني لن تجدي احد في هذه الدنيا حتى ولو يملك كل مقومات الحياة والسعادة مرتاح او لا يشتكي من شيء ينغص عليه حياته .. وذلك لان الله لا يريد أن نتعلق بهذه الحياة المنتهية فهي مرحلة مؤقتة في حياتنا .. ولكن الحياة الحقيقية الأبدية في الاخرة التي يريدها الله لنا ولكنها محتاجة منا بعض الصبر والتحمل والمجاهدة على تحمل منغصاتها والامها التي لن تنتهي حتى لو حققنا ما نتمناه في مرحلة من المراحل .. فلابد من ابتلاءات متكررة .. وليس معنى ذلك ان نعيش في يأس واحباط طالما ان هذه طبيعة الحياة .. ولكننا نسعى بقدر ما توفر لنا من ظروف واسباب قدرها الله لنا ونستعين به ان يذلل وييسر لنا الطريق ويهون علينا الدنيا واكدارها .. فلا حول ولا قوة الا بالله في كل وقت وحين وبه نستعين وهو خير المعين والمستعان .
وكما عبرت أختي نسيم .. قد يكون حالك الان أفضل من الزواج.. فليس كل متزوج سعيد او يعيش حياة وردية .. توجد منغصات ومشاكل لا يعلمها الا الله .. فلنرضا بحالنا حتى يرضى الله عنا ويرضينا ..
اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد اذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا
أحسنتِ يا زهراء بقولك:( فلنرضا بحالنا حتى يرضى الله عنا) ..
حذففلا يُرفع القضاء إلا بالرضا !! والله أعلم
تحياتي لك
و حتى لا نطالب القاريء بما يثقل على نفسه عدم القدرة على الرضا .. أو يجد به نقص في صفاته القلبية ( توكل و تفويض و رضا و اخلاص و...) أو لا يعرف كيف يبدأ مجاهدة النفس و العمل مع الله .. فعليه بقراءة الموضوع الأخير (ج6: رسالة الطرق المُوَصِّلة لصلاة الله علينا وملائكته) .. فوالله الموضوع عبارة عن كبسولة علاجية لمن يرغب في العمل مع الله !! والله أعلم
حذفاللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا و بين معاصيك ، و من طاعتك ما تبلغنا به جنتك ، و من اليقين ما تهون به علينا من مصائب الدنيا .. آمين
* اختي الفاضلة الحبيبة / سمر ..
حذفمرحبا بكي في هذا السرح المبارك ..وانكي بدخولكي اليه لمن المكرمين ..صدقيني دخولكي على هذه الروضة " المدونة" هو في حد ذاته من واسع فضل الله و من واسع رحمته بكي ..وستتعرفين على حقيقة هذه النعمة وعظمتها ايضا الى حين يشاء الله وما ذلك على الله بعزيز ..
*عاجل وضروري ان شاء الله طالعي اختي سمر.. الموضوع الاتي وخذي راحتكي او قسميه على يومين ..ان شاء الله ستهتدي الى معرفة الاحجبة .. التي تحول بيننا وبين الله..من حيث الدعاء كخصوصية.. و ستتعرفين بحول الله وقوته على الاحجبة التي تحول في عامة علاقتنا مع الله..وستتعرفين ان شاء الله على كيفية تجاوز هذه الاحجبة..رويدا رويدا..وبتدريب نفسي مستمر ..سينعكس على قلبكي وروحكي لاحقا..باذن الله..فلا تتاخري..
اي سؤال يتبادر الى ذهنكي اسئلي ولا تتحرجي..جميع الاخوة والاخوات جزاهم الله خيرا تحت اشارتك..
تحياتي لكي..💕🌷
**************
قسم العلاج بالقران والسنة
رقم(5)اوهام روحانية ونفوس كاذبة وقلوب فاسدة وارواح ضالة ومسرحية "ياحول الله يارب "
اليكي تصحيح خطا كتبته اختي سمر..نفس الموضوع المشار اليه سابقا لكن رقم (53) وليس رقم (5)
حذفاللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله وسلم .. واسطة الخير والبركات من رب غفور رحيم
ردحذفيا نور السموات والأرض يا الله
جزاكم الله خير اريد ان اسال هل تجوز الصلاة علي النبي في القلب سرا وبدون تحريك اللسان والشفتين في قراءة صلوات العارفين او صلوات القرب أو في الذكر المطلق افهم ان الذكر في القلب يثاب عليه ولكن هل المفهوم من حديث البخيل من ذكرت عنده ولم يصل علي انه وجب تحريك اللسان وهل لان كتاب صلوات القرب به آيات قرآنية وجب تحريك اللسان والشفتين لان مما قرأت في الفتاوي ان القرآن يجب تحريك الشفتين واللسان و هل عندما نهب ثواب الصلاة علي النبي او غيره من الذكر لاكثر من شخص هل ثواب القراءة يصل إليهم جميعا ام الافضل تخصيص إلي شخص واحد ليصله الثواب كاملة
ردحذف
حذفأخي الفاضل محمود ..
الانسان تغلب عليه أحوال .. فأحيانا يكون صامتا نتيجة قبض نزل به .. وهنا يكون الذكر بالقلب أمر لازم .. لبقاء المعية مع الله
وفي حال الإنبساط (الراحة النفسية) .. فهو يستخدم جوارحه للعمل مع الله ..
وكلا الأمرين مطلوب شرعا سواء ذكر اللسان أو القلب ..
ولكن هناك أمور لا تستقيم بذكر القلب فقط .. مثل الصلاة .. لأن الأصل استعمال الجوارح فيها ويصاحبها القلب .. إلا في النوافل ففيها اختلاف .. (وموضوع الصلاة بالقلب نادرا ما تجده في كتب الفقه) ..!!
* فلو صليت على النبي بقلبك بأي طريقة .. فهذا له ثواب وله كرامة قلبيه .. ولو صليت بلسانك فهذا له ثواب وله كرامة معية ..
* أما عن قراءة القرآن بدون صوت .. فهذه لها ثواب التدبر والتحقيق .. أما ثواب الحرف بعشر أمثاله .. فهذا لا أجزم به ولا أنكره أيضا .. ومن ينكر انعدام وصول الثواب من قراءة التدبر والتحقيق .. فليأت بالدليل وإلا فهو قد أفتى بغير علم ..!!
بل العقل يأبى هذا الإنكار .. ليه ؟
لأن التلاوة = عبادة
والتدبر = علم وتحقيق
وفضل العالم على العابد فيه ما لا يخفى على عاقل أو مؤمن .. !!
* ولكن العقل لا يكفي لإثبات عطاء إلهي أو إنكاره .. !! فهو مجرد استبصار من النصوص ..
والأفضل والأكرم أن تكون مسلم رباني .. أي تتلو وتتدبر كما طلب منك ربك .. فتجمع بين الظاهر والباطن ..
ولا يخفى أن هذا فعل النبي فتكون متبع للنبي ..
* أما عن اهداء الثواب للغير مثل قراءة القرآن أو أي عبادات أو أعمال صالحة .. فلا حرج فيه .. ومن ينكر فعليه إنكاره .. !!
ومن كانت حجته عدم فعل الصحابة .. فقد تبين أنه فقد الحجة بل واعتدى على كلام النبي صلى الله عليه وسلم ..
* وهذا كلام النبي .. نقلا عن كتاب العلوم والحكم :
فقد روي عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه عن النبي قال : (إن الله تعالى فرض فرائض فلا تضيعوها، وحد حدودًا فلا تعتدوها، وحرم أشياء فلا تنتهكوها، وسكت عن أشياء - رحمةً لكم غير نسيانٍ - فلا تبحثوا عنها))؛ حديث حسن، رواه الدارقطني وغيره.
وقد روي معنى هذا الحديث مرفوعا من وجوه أخر ، خرجه البزار في " مسنده " والحاكم من حديث أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : ما أحل الله في كتابه فهو حلال ، وما حرم فهو حرام ، وما سكت عنه فهو عفو ، فاقبلوا من الله عافيته ، فإن الله لم يكن لينسى شيئا ثم تلا هذه الآية : وما كان ربك نسيا [ مريم : 64 ] ، وقال الحاكم : صحيح الإسناد ، وقال البزار : إسناده صالح .
راجع العلوم والحكم لابن رجب الجنبلي رحمه الله ..ص150 وما بعده ..
* ومعنى ( وسكت عن أشياء) : أي لم يحكم فيها بوجوب أو حرمة؛ فهي شرعًا على الإباحة الأصلية.
* الخلاصة : طالما لا يوجد نص في المسألة .. ولا معارض لها شرعا .. فلا يخترع البعض قواعد فقهية من دماغه مخالفه لحديث النبي ويجعلها دين لأن مزاجه وهواه عاوز كده ..!!
وحتى تعلم مدى فساد هذا القول :
أنهم لا يجعلون من عدم فعل النبي للشيء سببا للنهي ..!!
ويقولون لا تحريم إلا بنص ..!!
ولكنهم جعلوا من عدم فعل الصحابي حجة للنهي الشرعي .. وكأنهم أوصياء على الوحي ..!!
فما هذه السخافة العقلية في الفتوى الدينية ..!!
* ولنا موضوع بسيط سيتم رفعه قريبا إن شاء الله خاص بهذه المسألة ..
*******************************
* تصحيح لنجوى :
القلب له كسب أيضا كما للسان كسب .. يقول تعالى ( وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ ) البقرة225
* وأحسنتي في استدلالك ..عن اهداء الثواب للغير ..
******************
تحياتي للجميع
أزال المؤلف هذا التعليق.
حذفربنا يكرمك انك ذكرتيني بآية ( واذكر ربك في نفسك ) ..!!
حذف**********************
نحن لا نتكلم عن كيفية قراءة القرآن .. وإنما نتكلم عن ربط الثواب بالتعامل مع القرآن ..!!
والأدلة التي ذكرتيها .. دليل على قراءة القرآن تلفظا .. وليست دليل على انعدام وصول الثواب للمتدبر للقران علما وتحقيقا وبحثا ..!!
فالمناقشة ليست عن قراءة القرآن جهرا أو سرا أو صمتا .. وإنما عن وصول الثواب في كل الأحوال أم لا ..!!
والله أعلم ..
فهذا هو كان فهمي من سؤال السائل (محمود)
تحياتي لك
ردحذفقال الإمام أبو عبد الله الترمذي
رضي الله عنه :
الناس صنفان صنف :
منهم عمال الله يعبدونه على البر و التقوى ،،
فهم يحتاجون إلى خير الزمان و إقباله
و دولة الحق؛ لأن تأييدهم من ذلك.
و صنف منهم أهل اليقين
فيعبدون الحق على وفاء التوحيد عن كشف الغطاء
و قطع الأسباب.
فهم غير ملتقين إلى إقبال الزمان و إدباره
و لا يغيرهم إدباره ..
و هو قول النبي -صلى الله عليه و سلم- :
"إن لله عبادًا يغذوهم برحمته، يحييهم في عافيته،
تمر بهم الفتن كقطع الليل المظلم لا تضرهم"
و قوله صلى الله عليه و سلم:
"تكون في أمتي فتن لا ينجو منها إلا من أحياه الله بالعلم
من كتاب لطائف المنن ،،
لسيدي ابن عطاء الله السكندري -
رضي الله عنه و ارضاه
وإن اصابني الحب فأنت ياالله ذكرته
سبعه وستوون مره فأجعل
حبي لکك أولى💗
ثم لنبيكك الانقىﷺ
استاذي تألق قلمك كالعادة و اقتربنا بكلماتك اكثر للعبادة
ردحذفلا شي يوصف احساسي عندما أقرأ مقال جديد منك
تبث فيا العزيمه و الامل و الإصرار ❤
هناك الكثير من الجمل يجب اعادة قراءتها لنفهمها اكثر
منهم الصبر علي المعصية ؟ كيف يكون ذلك
و جزاك الله كل خييير يارب و زادك من علمه
ثبتك الله أختنا ندى ..
حذفوزادك همة وعزيمة ..
واسمحي لي ان اساعدك فيما تيسر لي فهمه .. فنقول : الصبر عن المعصية وليس على المعصية .. ومعناه مجاهدة النفس ومقاومتها حتى تبتعد عن المعصية .. بمعنى : لو انك عزمت ترك معصية ما ..فبعد ان تستعيني بالله وتطلبي منه ان يخلصك منها ومن ظلمتها .. ومن ثم توقفت عنها .. ثم بعد مدة حدثتك نفسك بها مرة اخرى ، او بمعصية جديدة .. فتقاومي رغبتها تلك وتخالفيها وتبتعدي .. وتتحملين ما تنالينه من معاناة .. احتسابا وابتغاء رضوان الله ... وهكذا كلما نازعتك النفس لارتكاب اي معصية حتى تتأدب وتخضع لأمر الله ..
والله أعلم ..
جعلك الله ممن اقبل على الله فاقبل الله عليه .. آمين
يسر الطاعات مع عظمة الثواب من..لماذا احب ربي..
ردحذفانظر إلى هذه المكافآت..
◽يقول صلى الله عليه وسلم :" ما من رجل يصلى على مائة إلا غفر الله له"⏪صحيح
◽ حديث قدسي ⏪ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : مَنْ عَلِمَ مِنْكُمْ أَنِّي ذُو قُدْرَةٍ عَلَى مَغْفِرَةِ الذُّنُوبِ غَفَرْتُ لَهُ وَلا أُبَالِي , مَا لَمْ يُشْرِكْ بِي شَيْئًا ⏪حسن
◽ يقول صلى الله عليه وسلم :"من توضأ هكذا غفر له ما تقدم من ذنبه، وكانت صلاته ومشيه إلى المسجد نافلة"⏪ صحيح
◽يقول صلى الله عليه وسلم :"من مشى إلى صلاة مكتوبة فى الجماعة فهى كحجة، ومن مشى إلى صلاة تطوع فهى كعمرة نافلة"⏪ حسن
◽يقول صلى الله عليه وسلم :" ما جلس قوم يذكرون الله، إلا ناداهم مناد من السماء ، قوموا مغفورا لكم "⏪ صحيح
◽يقول صلى الله عليه وسلم :" من قال سبحان الله وبحمده فى يوم مائة مرة حطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر"⏪ صحيح
◽عن النبي صلى الله عليه وسلم :" مر رجل بغصن شجرة على ظهر طريق فقال: والله لأنحين هذا عن المسلمين لا يؤذيهم ، فأدخل الجنة"⏪ صحيح
◽يقول صلى الله عليه وسلم :" من غسل يوم الجمعة واغتسل ، ثم بكر وابتكر، ومشى ولم يركب ، ودنا من الامام ،واستمع وانصت ولم يلغ، كان له بكل خطوة يخطوها من بيته إلى المسجد عمل سنة أجر صيامها وقيامها"⏪ صحيح
*************
هبي يا ريح الايمان
دكتور خالد ابو شادي..
جمعة مباركة على الجميع..🌷💕
( وَجَاءَتْ سَيَّارَة )
ردحذفهي لم تَعبُر اتفاقا بل جِيء بها لغاية مُقدّرة ومُسَطّرة مذ قِيل لها انطلقي يوم كذا فستُدركين عبدنا بعد مسيرٍ طويل يوم كذا في بئر كذا فأدلي دلوك وانتشليه ..
وقد يَسبِق تقدير انطلاق القَدَر المُنقِذ تقدير حُدوثِ الإجماع على رميه بالجب لأن حِكمة الله بالغة وتقديره دقيق وتدبيرَه مُحكَم ( يُدَبِّرُ الْأَمْر ) ، كما حًرّك لسان المُعتَرِض على إخوته ليقول لا تقتلوه وكما يَسّر إجماعهم على وضعهِ بالجب فلم يعجل عليه أحدهم بالقتل ، قدّرَ انزعاج أسرار السيّارة وشعورهم بالعطش وحاجتهم للماء والسقاء ..
والسيّارة إسم للمسافرين بالصحراء الخالية ، وصِفة مبالغة كناية عن السير المُتكرر والمتواصل في تلك الطرقات وذلك من لُطف الله بالتائهين والضائعين والمكلومين والمرميين بالغيابات أن جَعل لهم فرجا يَسيرُ بالجوار حتى إذا أُذِن له أدلى دلوه ، وليسَ على العبد إلا أن يَمُد يدَه .
حسام الدين السنوسي
و فى ذلك أيضا أختى إيمان معنى (لا حول ولا قوة إلا بالله) !!
حذف=========
أختى الحبيبة (نور إيمان) ..
سعدت بعودتك و مشاركتك لنا بالتعليقات
عودة بلا غياب إن شاء الله
تحياتى لك🌷
الاخت الفاضلة هالة الكريمة اسعدك الله في الداريين و رفع مقامك الى عليين و حفظك الله للمدونة و اهلها و نفعنا الله بك...
حذفواسال الله ان يديم نور استاذنا الفاضل و ان يكرمه كما اكرمنا بعلمه و وقته وان يجمعنا جميعا بحبيبه سيدنا و مولانا محمد صل الله عليه و على اله و صحبه اجمعين ...
آية مطمئنة
ردحذفمَّا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا ۖ وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (2) يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ۚ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ (3) ( سورة فاطر )
آيات مطمئنة :الشيطان لا يخوف مؤمن
حذفالَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (175)
حديث جميل : ( ليحجزك عن الناس ما تعلم من نفسك )
حذفجاء في الحديث الذي أخرجه الإمام أحمد، والطبراني، وابن حبان عن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال: قلت: يا رسول الله، أوصني، قال: أوصيك بتقوى الله؛ فإنها زين لأمرك كله. ثم ذكر الحديث: قال: قلت: يا رسول الله، زدني، قال:ليحجزك عن الناس ما تعلم من نفسك .
قــــال اللـــه تعـــالى :
حذف{ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ }
َ كل القوى التي على وجه الأرض
لا تستطيع أن تمنع عنك خيرًا أراده الله لك..
فلا تيــــــأس .. ولا تحزن
منقول
وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17) وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (18)
حذفتفسير الطبري: والله الغالب عبادَه, العالي عليهم بتذليله لهم، وخلقه إياهم,
فهو فوقهم بقهره إياهم, وهم دونه =" وهو الحكيم " ، يقول: والله الحكيم في علِّوه على عباده، وقهره إياهم بقدرته، وفي سائر تدبيره (42) ="
الخبير "، بمصالح الأشياء ومضارِّها, الذي لا يخفي عليه عواقب الأمور وبواديها,
ولا يقع في تدبيره خلل , ولا يدخل حكمه دَخَل.
عن عبدِ اللَّهِ بنِ مسعودٍ إذا كانَ على أحدِكم إمامٌ يخافُ تَغطرُسَهُ أو ظلمَهُ فليقلِ (اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ وربَّ العرشِ العظيمِ كن لي جارًا من فلانِ بنِ فلانٍ وأحزابِهِ من خلائقِكَ أن يفرطَ عليَّ أحدٌ منْهم أو يَطغى عزَّ جارُكَ وجلَّ ثناؤُكَ ولا إلَهَ إلَّا أنتَ
حذفالراوي : - | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الأدب المفرد
الصفحة أو الرقم: 545 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
يا رَسولَ اللَّهِ ( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ ) أَهوَ الَّذي يَزني ويَسرِقُ، ويَشرَبُ الخمرَ ؟ قالَ: لا، يا بِنتَ أبي بَكْرٍ أو يا بِنتَ الصِّدِّيقِ ولَكِنَّهُ الرَّجلُ يَصومُ، ويتَصدَّقُ، ويُصلِّي، وَهوَ يَخافُ أن لا يُتقبَّلَ منهُ
حذفالراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
{ يٰٓأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42) هُوَ الَّذِى يُصَلِّى عَلَيْكُمْ وَمَلٰٓئِكَتُهُۥ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمٰتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43) }
ردحذف[ سورة الأحزاب : 41 الى 43 ]
إذا كانت إزالة الأذى عن الطريق صدقة،فإزالة الهموم عن القلوب
ردحذفمن أرقى العبادات وأعظم القربات..
قصة للظرفاء
ردحذفالذين يتريقون عمال على بطال:
------------------------------------------
قام أحد الفنانين برسم لوحة وظن أنها الأجمل على الإطلاق.. أراد أن يتحدى بها الجميع فوضعها فى مكان عام وكتب فوقها العبارة التالية: "من رأى خللاً ولو بسيطاً فليضع إشارة حمراء فوقها".
عاد في المساء ليجدها مشوهة بإشارات حمراء تدل على خلل هنا وهنا، لدرجة أن اللوحة الأصلية طمست تماماً.
ذهب إلى معلمه وقرر ترك الرسم لشدة سوئه .. فأخبره المعلم بأنه سيغير العبارة فقط .. ورسم ذات اللوحة ووضعها بذات المكان، ولكنه وضع ألواناً وريشة وكتب تحتها العبارة التالية: "من رأى خللاً فليمسك الريشة والقلم وليصلح".
فلم يقترب أحد من اللوحة حتى المساء .. وتركها أياماً ولم يقترب منها أحد..
هنا العبرة:
------------------
فقال له المعلم: كثير الذين يرون الخلل فى كل شىء .. ولكن المصلحين نادرون، هذا هو حال بعضنا .. نرى الأخطاء ونعشق الانتقاد ولا أحد يقدم الحلول.
يا سادة:
-------------
فلنرتقى فى الانتقاد، إذا لم يكن عندنا الحل.🌹
الحب فى الله..
ردحذف◽ قال صلى الله عليه وسلم: «قال الله عز وجل المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء» رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح
◽ عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إن لله جلساء يوم القيامة عن يمين العرش - وكلتا يدي الله يمين - على منابر من نور , وجوههم من نور، ليسوا بأنبياء , ولا شهداء , ولا صديقين "، قيل: يا رسول الله من هم؟ , قال: " المتحابون بجلال الله تعالى "
ردحذف⏪ صحيح الجامع..صحيح الترغيب والترهيب
المحبة في الله..
ردحذف◽عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "أن رجلًا زار أخًا له في قرية أخرى، فأرصد الله له على مدرجته ملكًا، فلما أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخًا لي في هذه القرية، قال: هل لك عليه من نعمة ترُبُّها؟ قال: لا، غيرَ أني أحببته في الله عز وجل،قال: فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه "
⏪ رواه مسلم
شرح مصطلحات في الحديث
حذفالمدرجة ⏪ الطريق
تربها ⏪ تحفظها وتراعيها
المحبة في الله..
ردحذف◽عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما من عبد أحبّ عبدا لله إلا أكرمه الله عز وجل "
⏪ أخرجه أحمد بسند جيّد
وإكرام الله للمرء يشمل إكرامه له بالإيمان ، والعلم النافع ، والعمل الصالح ، و سائر صنوف النِّعم
المحبة في الله..
ردحذف◽قال عليه الصلاة و السلام : " من أحبّ أن يجد طعم الإيمان فليحبّ المرء لا يحبه إلا لله"
⏪ رواه الحاكم و قال : صحيح الإسناد و لم يخرجاه و أقرّه الذهبي
المحبة في الله..
ردحذف◽عن أنس رضي الله عنه أن رجلا كان عند النبي صلى الله عليه وسلم فمر به رجل، فقال: يا رسول الله، أني لأحب هذا، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «أأعلمته؟» قال: لا. قال: «أعلمه» فلحقه، فقال: إني أحبك في الله، فقال: أحبك الذي أحببتني له "
⏪ رواه أبو داود بإسناد صحيح
محبة الله..
ردحذف◽يقول تعالى :" قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ (31) آل عمران
جزاك الله خيرا
ردحذفورد في الموضوع:
ردحذفلا موت في البرزخ:
وإنما الموت لفظ دنيوي يقال لمن انتهت مهمته في عالم الأحياء بالجسد...
فأفهم ولا تكن من الغافلين...
هل معنى ما سبق أن كل الموتى أحياء يرزقون؟ ان كان الجواب بنعم
ألا يعترض هذا مع الآية الكريمة...
(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ...) (169)
فالآية حسب فهمي تقصر الحياة في البرزخ على الذين قتلوا في سبيل الله فحسب... او لا يقصد هنا البرزخ فقط...
ارجو ان أحظى بتوضيح من سيادتكم سيدي حتى يستقيم فهمي...
والله الموفق لكل خير...
عائشة الجزائر ..
حذفالموت يقال لمن كان له حياة .. وهذا لعالم الدنيا .. اما الأموات فهم في عالم البرزخ .. ومنهم شقي وسعيد .. فآل فرعون يعرضون على النار غدوا وعشيا .. والشهداء عند ربهم يرزقون ..
- والله اعلم.
===============================
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم
جميل... جميل جدا اجابتك...
حذفهذا بالضبط ما أردته نص من القرآن يدل على أن البرزخ يشمل هؤلاء وهؤلاء وكنت متصورة أنه للتنعيم فحسب..بعض الأسئلة تبدو سهلة لكن تحجب على الإنسان إجابتها... فسبحان الله
لكن ماشاء الله عليك جاهز في كل الأحوال...فجازاك الله عنا كل خير ومتعك بالعقل والعلم في كل وقت حين...
واسمح لي أدل على الآية ورقمها في السورة التي شملت الاجابة...
النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا ۖ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ (46) غافر
دائما من الموضوع... حيث نرتع.. ❤️..
ردحذف❤️من لطائف القرآن❤️
إسناد البلوى الى الله بدون واسطة الرسول
- لنبلوكم -
وإسناد البشارة بالخير الآتي من قبل الله إلى الرسول..
- وبشر الصابرين -
بجد جزاكى الله كل خير حبيبتى عائشة❤️..
حذفسبحان الله رسالة جت لى فى وقتها .🙏
سبحانك ربي ماأعظمك..ماألطفك ماأكرمك..ماأجملك..ما أروعك..
والطف بنا ياقدير فيما تجري به المقادير .. وكن لنا عونا ومعينا ونصيرا ..
وما بعد الصبر الا الجبر ..
فأصبر على البلاء لتبشر بالعطاء ..
فأصبر على البلاء لتعيش فى معية وعز مولاك ..
فأصبر على البلاء لتصير مع الأحباء .. فأصبر على البلاء لتفوز بجنة مولاك .. فأصبر على البلاء لأن عين الله ترعاك.. فأصبر على البلاء فهو بداية الهدايات .. ونهاية العطاءات والكرامات ..
فأصبر على البلاء حتى تصبح حبيب الرحمن.. وترتقي إلى أعلى المقامات ..
جزاك الله كل خير ياأستاذ خالد على هذا الفصل الرائع بمعنى الكلمة..
والله انه لكلام من نور يجعل الإنسان يستشعر مدى عظمة وجمال وجلال الله عز وجل .. ويطمئن القلب والفؤاد..
ويعجز اللسان عن الشكر والكلام .
فاللهم صل على سيدنا محمد صلاة صبر..فيها جبر وهدية.. وفرح ومعية من رب البرية.. قاسم العطاءات.. ومفرج الكروبات..صاحب الالطاف الخفية.🤲
ماشاء الله وتبارك الرحمان عليك يا أستاذ خالد على هذا الجمال والموضوع الذي في قمة الروعة
ردحذفكل مرة أقرأ موضوع أجد فيه ما هو اجمل ويلمس مشاعري أكثر من الموضوع اللي فات
سأبقى أكرر أنني محظوظة بوجودي بالمدونة وكلنا محظوظين وإرادة ربنا فوق كل شيء كم قررت أكثر من مرة أنسحب من هذا الصرح لكن دائما يأتي ما يجعلني أتراجع وابقى .!!
لم أكن أريد التحدث عن هذا لكن لا استطيع ان أكتم شي او فكرة جميلة مثل هذه خطرت على بال عضوة من أعضاء المدونة
مند بضع ايام تحدثنا أنا وصديقة من مصر غالية علينا كثير في فكرة هي خطرت على بالها وقالتها لي
قالت لي انا أفكر يا عائشة أطبع كتاب لقصة الإسراء والمعراج لأنه ما فيها جد قيم..
لا اكدب عليكم الفكرة بقيت تدور في رأسي من يومها بس قلت ليش قصة الإسراء والمعراج فقط ليش ما نعملوا كتاب للمدونة كلها ويكلف اللي يكلفه انا عني مستعدة بس ماش عارفة كيف وماهي الإجراءات واذا الأستاذ خالد يسمح بذلك والله راح يبقى هذا الكتاب من ورانا صدقة جارية مما فيه من تأديب للنفس وكل شي يغيب عنك ولا تجد عنه جواب عند العلماء المسلمين تجده هنا في هذا الصرح ...
هي فكرة وقد تكون حلمنا كلنا اللي عاوزناه يتحقق في يوم من الأيام
ربنا يجازيك عنا كل خير يا أستاذنا الفاضل
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الامي وعلى اله وسلم 🌿
ردحذفمن أجمل المواضيع اللي بحبها التزكيه لانها بتحرك قلوبنا وكل جوارحنا حقيقي كلامك مش بس بيدخل القلب يارب تجعل كل حرف في ميزان حسناتك يااستاذ خالد 🤲🏻وتجعلنا من اهل العلم واهل الفهم واهل العمل مع الله وديما تنور عقولنا وقلوبنا بنور العلم ونور الايمان حقيقي انت جوهره نادره والله ربنا يباركلنا في عمرك يارب العالمين 🤲🏻
الحمد لله ، الحمدلله الذي كفانا و آوانا
ردحذفالحمدلله الذي اطعمنا و سقانا
الحمدلله الذي منّ عليّنا و أفضل
الحمدلله على نعمة الإسلام
الحمدلله الذي جعلنا من امة سيدنا محمد صلِّ الله عليه وسلّم
الحمدلله عليك استاذ خالد انه جعلك نبراسا تنور عقولنا بنور الفهم والعلم
ادام الله نعمته عليك ورزقك الصحة والعافية وطول العمر يارب العالمين 🤲
اللهم صلِّ على سيدنا محمد الحبيب الشفيع
الرؤوف الرحيم وعلى آله وسلم 🌿