بسم الله الرحمن الرحيم
* فهرس :
:: الفصل الثامن :: الطريق السادس الذي يؤدي
لصلاة الله عليك ..!!
1- س69: ما هو الطريق السادس المؤدي
لصلاة الله علينا ؟ (الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم)
2- س70: ماذا يفعل المسلم الذي لا
يصلي الفرض ولا يقرأ قرآن ؟
3- س71: ما الحكمة في توجيه الشخص إلى
ما سبق ؟
4- س72: لماذا لا تتعلم
من النبي الأمي ؟
:: الفصل التاسع :: الطريق السابع الموصل لصلاة
الله عليك ..!!
5- س73: ما هو الطريق السابع المؤدي لصلاة الله علينا ؟ ( الثبات على الإيمان بالله ورسوله)
:: الفصل العاشر :: أعمال تجعل الملائكة تصلي علينا
..
6- س74: ما الدليل على صلاة
الملائكة علينا والأعمال التي تجعلهم يصلون علينا ؟ (ما جاء في صلاة الملائكة
علينا)
7- س75 : ما معنى صلاة الملائكة علينا ؟
8- س76 : لماذا اختص
الله الملائكة حاملي العرش والحافين بالعرش بالدعاء ؟
9- س77 : هل هناك ملائكة أخرى
تدعو لنا ؟
10- س78: لماذا وصف الله الملائكة بأنهم (يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ
وَيُؤْمِنُونَ بِهِ) ؟
11- س79 : ما فائدة وصف الملائكة بقوله (وَيُؤْمِنُونَ بِهِ) وهم مؤمنون به ؟
12- س80: هل
استغفار الملائكة مستمر في الآخرة أم في الدنيا فقط ؟
:: الفصل الحادي عشر :: خاتمة البحث ببعض المسائل الفقهية ..
13- س81 : هل لا تصح صلاة الفرد
في المنزل ؟
14- س82: هل الجماعة لا تصح إلا في
المسجد ؟
15- س83 : هل أجر ثواب الجماعة 25 أم 27
درجة ؟
16- س84: هل تجوز صلاة جماعة
النساء ؟
17- س85: هل صلاة المرأة في بيتها
لوحدها .. تعادل أجر الجماعة بـ 27 درجة أو 25 درجة ؟
18- س86: لماذا لا يختص الأجر بالرجال
فقط دون النساء ؟
***************************
* بسم الله .. والحمد لله .. اللهم صل على
سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم ..
* السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. نستكمل مع بعض .. الجزء
السادس من رسالة الطرق الموصلة لصلاة الله علينا في الدنيا والآخرة
* وفي هذا الجزء نكمل شرح الأسباب التي نكون بها أهلا ليتجلى
الله بالصلاة علينا رحمة منه وفضلا وكرامة وإحسانا .. والتي منها .. هي
الصلاة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
* والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هي من أجل الطرق
والأسباب لنوال رضوان الله علينا وغفرانه .. وفيها كرامة الكرامات ..
* وسيكون في هذا الجزء مجرد كلام عام وبسيط
جدا .. لنختم به الجزء الخاص بأسباب الله التي تؤدي لصلاته علينا .. ثم
بعد ذلك .. سيكون هناك رسالة أخرى بصورة موسعة للكلام عن الصلاة والسلام عن النبي
.. وهي رسالة سيكون فيها ما يبهجك ويغنيك عن غيرها إن شاء الله تعالى .. وأسأل
الله أن يمدني فيه بمدد التوفيق وصدق التحقيق .. آمين .
* ونختم هنا في هذه الفصول
الأخيرة .. بفصل صغير جدا نذكر فيها الأحوال التي تصلي
فيها الملائكة علينا .. كما بلغني من أحاديث صحيحة أو مختلف عليها .. حتى نكون
جمعنا في هذه الرسالة .. الوسائل الذي جاء مع ذكر صلاة الله وملائكته على المؤمنين
لو فعلوها ..
* وأكرر عليك للتذكرة حتى لا تنسى ما ذكرته لك أول
الرسالة :
وهو أن الأسباب التي ذكرتها لك في هذه الرسالة
التي يترتب عليها أن الله يصلي عليك وملائكته .. أو ملائكته فقط .. فهذا لا يعني حصر
الأسباب التي تؤدي لصلاة الله وملائكته .. وإنما
كل ما فيه تجلي لله بالعطاءات والإنعام على المؤمنين .. فهو صلاة من الله ..
وكل دعاء من الملائكة للمؤمنين فهو صلاة من الملائكة مثل الشفاعة .. ولا يوجد حصر للأعمال
التي تؤدي لصلاة الله وملائكته علينا .. وإنما دائما ستجد كرامة صلاة الله عليك
وإنعامه .. في العمل الصالح وفعل الخير وعون إلى من يحتاج إلى معونتك ..!! فافهم
..!!
* وكل ما جاء في هذه الرسالة من أسباب فهو حصر لما جاء في الآيات
والروايات من كلمة "الصلاة" من الله وملائكته على المؤمنين .. وليس حصر لمعنى الصلاة على هذه
الأسباب فقط ... !!
* وقد تبين لك في الرسالة أن صلاة الله هو أن يتجلي بإنعامه عليك
وجميل عطاءه لك .. وصلاة ملائكته هي الدعاء لك مثل طلب الغفران والجنة لك وذريتك
..!
* نبدأ بسم الله .. توكلت على الله ..
***************************
اللهم
صل على سيدنا محمد
الذي
جعلت من الصلاة عليه تكريما لنا بالصلاة علينا
وعلى
آله وسلم .
****************************
..:: الفصل الثامن ::..
*****************************
الطريق السادس الموصل لصلاة
الله عليك
(6)
..:: س69: ما هو الطريق السادس المؤدي
لصلاة الله علينا ؟ ::..
(الصلاة على سيدنا محمد صلى
الله عليه وسلم)
* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..
6- الطريق السادس : هو الصلاة على النبي .. حيث
يقول النبي ( من صلَّى عليَّ واحدةً
، صلَّى اللهُ عليه عشرًا ) أخرجه مسلم ..
* وأنت قد علمت الفصول السابقة أن صلاة الله عليك من
كرامتها هو إخراجك من الظلمات إلى النور ..!!
فالصلاة الواحدة على النبي تكون سببا لما لا حصر
له من طهارتك وتزكيتك والارتقاء بك في علاقتك بالله .. لما فيها من كرامة من الله
..
* عن أنس بن مالك عن النبي
قال ( من صلى عَلَيَّ صلاةً ؛ صلى اللهُ عليه عشْرًا، وحُطَّتْ عنه عَشْرُ خطيئاتٍ، ورُفِعَتْ له عَشْرُ درجاتٍ ) أخرجه النسائي بسند صحيح
.
* وهذه الطريقة أي الصلاة على النبي سيكون لها شرح تفصيلي
بالكامل في جزء كامل كبير فيما هو آت .. بما خطر وما لم يخطر ببالك .. إن شاء الله
تعالى .
* والصلاة على النبي لها كرامة خاصة
جدا .. لأن عطائها كبير ، وفيه مدد من الله قوي جدا ، وتجلي إلهي خاص
للمؤمن بالعطايا .. بما لم يحظى به ذكر مثله .. كما سنوضح ذلك في شرح تفصيلي
بالكامل في جزء كامل كبير فيما هو آت .. بما خطر وما لم يخطر ببالك .. إن شاء الله
تعالى ..
* واعلم رحمك الله أن من أكرم وسائل القرب
إلى الله بل وصلاته عليك هو الصلاة على نبي الله صلى الله عليه وسلم
.. لما فيها من قلة المشقة على النفس وما
يتبعها من عطاءات يترتب عليها تزكية للنفس.
* لذلك من أصول سلوك طريق الله .. لمن يتم إرشاده .. يكون
بالتسبيح وكثرة الصلاة على النبي .. لما لهما من خصوصية تجليات إلهية بالصلوات
والرحمات للذاكرين لهما ..!!
* وحينما يأتي شخص يقول لا يصلي الفرض ولا يقرأ
قرآن .. ومصاب بإحباط وبكسل .. ويرجو أن يكون مؤمن ويرجع لربنا ومش عارف
يعمل إيه ..؟!!
* تعالوا نعرف ماذا أقول له .. ولا تتعجب من قولي ..!!
******************************
..:: س70: ماذا يفعل المسلم الذي
أصبح لا يصلي الفرض ولا يقرأ قرآن ؟ ::..
* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..
* حينما يأتي المسلم فاقد الحيلة في فعل الخير
مع الله .. فأوصيه بثلاثة أمور :
1- الأول : أن يمسك لسانه عن القيل
والقال ويعتزل من يسببون له ابتعاد عن طريق الله ..
وهو يرجو من وراء ذلك أن يعينه الله على الإيمان
وعمل الطاعات ..
2- الثاني : أن يساعد الناس ..
بأن يخرج ولو سندوتش لأي فقير كل يوم .. أو يجبر بخاطر إنسان بكلمة طيبة .. أو
مجرد الابتسامة في وجوه الناس من حوله ..
وهو يرجو من وراء ذلك أن يعينه الله على الإيمان
وعمل الطاعات ..
3- الثالث : لا ينقطع لسانه عن التسبيح
أو الصلاة على النبي .. فإن لم يستطيع فبقلبه ..
وهو يرجو من وراء ذلك أن يعينه الله على الإيمان
وعمل الطاعات ..
* ولكن لماذا لا أقوم بتوجيه
الشخص للصلاة وقراءة القرآن ؟
لأنه أصلا فاقد مدد الطاعة على العبادات الكبرى ..
كأنه مسلوب منها .. وفاقد الشيء لا يعطيه .. وإذا أمرت أن تطاع فأمر بما هو مستطاع
..!!
فلو كان يستطيع أن يفعل لكان فعل .. وما جاء ليسأل
ماذا يفعل ..!!
مش كده ولا إيه ؟!!
* من فضلك
راجع إجابة السؤال رقم11 .. للتفرقة بينه وبين رقم70
*****************************
..:: س71: ما الحكمة في توجيه
الشخص إلى ما سبق ؟ ::..
* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..
دعني أشرح لك الحكمة في التوجيهات الثلاثة السابقة
لمن يريد العودة للصلاة والقرآن والإيمان ..
1- فمن التوجيه الأول : الذي هو التوقف عن أذى
الخلق بلسانه ويده .. ففيه إظهار صدق تعاملك مع الله وجديتك في تصحيح مسارك ..
لأن الرسول يقول ( المسلمُ من سلِم المسلمون من
لسانِه ويدِه ، والمهاجرُ من هجر ما نهى اللهُ عنه ) رواه البخاري .. ، ويقول
النبي : ( من يضمَنْ لي ما بين لَحيَيْه (أي اللسان) وما بين رِجلَيْه (أي لا يزني) أضمنُ له
الجنَّةَ ) رواه البخاري .
2- ومن التوجية الثاني : يجعل رحمة ربنا قريبه منه
جدا .. لأن النبي يقول (اتَّقوا النَّارَ ولو بشقِّ تمرةٍ ، فمن لم يجِدْ
فبكلمةٍ طيِّبةٍ) رواه البخاري ..
3- ومن التوجيه الثالث : الذي هو التسبيح أو
الصلاة على النبي .. فيه إظهار لطاعة الله في القرآن .. حيث قال تعالى ( وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً
وَأَصِيلاً ) الأحزاب42 .. ، وقال تعالى ( يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) الاحزاب56 ..
* وكأنه بما سبق قد أطاع الله ورسوله كذا مرة ..
مرة حينما توقف عن أذى
اللسان لنفسه ولغيره .. ومرة أخرى لما عمل مع الله بأبسط الأعمال .. ومرة لما ذكر
الله بالتسبيح والصلاة على النبي ..
* وبذلك تبدأ تنزل الرحمات عليه .. ومن خلال زيادة الحسنات
ومحو السيئات ورفع الدرجات وصلوات الملائكة له نتيجة صلاته على النبي .. (كما
شرحنا التجليات نتيجة الصلاة المحمدية) ..
* فتبدأ الأعضاء تنشط وكأن روح الطاعة بدأت
تسري في الجسد .. ويبدأ النور يسري في قلبه شيئا فشيئا .. حتى
يستقيم حاله .. وكأن روح التأييد والإيمان وجدت طريقها للقلب .. كما قال تعالى عن
المؤمن الصادق أن له خصوصية عطاء إلهي كما قال تعالى : ( أُوْلَئِكَ
كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ) المجادلة22 .
****************************
..:: س72 : لماذا لا تتعلم من النبي
الأمي ؟ ::..
* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..
1- تأمل فعل النبي في الحديث التالي .. عن أبي هريرة قال ( أن رجلًا شكا إلى النبيِّ –
صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم – قَسوةَ قلبِه ؛ فقال : امسحْ رأسَ اليتيمِ ، وأَطْعِمِ
المسكينَ ) رواه أحمد والطبراني .. وسنده جيده بمجموع طرقه ..
* فلماذا لم يرشده النبي ويقل
له : صلي ركعتين لله ..؟!!
لأن محبة الله أقوى ما تكون في معاملتك مع الآخر
.. وتدل على صدق معاملتك مع الله .. فضلا عن أن الراحمون يرحمهم الرحمن كما جاء في
الحديث (الرَّاحمون يرحَمُهم الرَّحمنُ ارحَموا من في الأرضِ يرحمْكم من في
السَّماءِ) رواه أبو داوود وأحمد بسند
صحيح ..!!
* ولكن الصلاة لن تساعده في هذا الموقف الذي
يسأل عنه .. لأنه سيكون بالتبعية في حالة غفلة أثناء الصلاة ولن يشعر
بشيء ..!! وبالتالي لن تخدمه هذه العبادة في هذا الموقف ..!!
* يبقى مش كل حاجة تقول للناس .. روح صلي ركعتين عشان ربنا
يكرمك ..!!
لا .. هذا توجيه خطأ تماما ..!!
يجب أن تكون بصير وتعرف ما هي الأعمال التي لو
فعلها المؤمن وجد لها أثر نفسي مما يجعله يزيد من العمل وينشط به ..!!
2- وموقف توجيه آخر للنبي .. عن عبد الله بن يسر قال
(جاءَ أعرابيَّانِ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ
فقالَ أحدُهما يا رسولَ اللَّهِ أيُّ النَّاسِ خيرٌ قالَ من طالَ عمرُه وحسنَ
عملُه .. وقالَ الآخرُ يا رسولَ اللَّهِ
إنَّ شرائعَ الإسلامِ قد كثرت علينا فمرني بأمرٍ أتشبَّثُ بِه فقالَ
لا يزالُ لسانُك رطبًا بذِكرِ
اللَّهِ عزَّ وجلَّ) رواه احمد بسند جيد ..
* فالرسول المعلم الحكيم .. لم يقل له روح صلي
ركعتين عشان ربنا يكرمك ..!! بل أرشده للذكر باللسان .. ولم يقل له اذكر بقلبك بل بلسانك .. ليه
قاله كده ؟!!
عشان حضرة النبي عارف .. أن انشغال اللسان بالذكر
يؤدي إلى دفع الوسواس مما يهيأ لدخول الذكر إلى القلب .. بعد ذلك ..!!
* فذكر اللسان تخلية .. وذكر القلب تحلية .. وكلاهما
مطلوب .. ولكن هناك بداية وهي اللسان .. ثم ارتقاء وهو القلب .. !!
* ومن أعجب ما تجده من الناس .. يقولون لك أنهم يريدون
ذكر القلب .. حتى أنهم يسمعون لكلام الشيطان ويتوقفوا عن الذكر تحت دعوى أنهم لا
يشعرون بالذكر في القلب ..!!
* فهل عملوا بذكر اللسان واجتهدوا فيه كثيرا حتى
يدخل قلوبهم ..؟!!
أم مجرد أمنيات وأحلام لذكر القلب .. دون عمل مستمر ومتواصل
واجتهاد وتعب ومحاولة لا تنقطع في الوصول إلى الله ..؟!!
* فحالهم هو حال من يريد مال بدون تعب وعمل ومجهود
.. !!
فهل هذا يعقل يا ناس ..!!
* يبقى لما توجه شخص إلى الله .. فهذا له كذا وسيلة وطريقة
.. مش كل حاجة تقول له : روح صلي عشان ربنا يكرمك ..!!
فافهم وتعلم من النبي ..!!
وإليك جملة من تعاليم النبي ..
3- من تعاليم النبي .. نفهم أن دائما تكون الكرامة
الكبرى في عملك مع الآخر كمساعد ومعين له .. ليه ؟
لأن الله يكون معك بالتأييد واللطف والعناية
والرعاية في الدنيا والآخرة .. لأن الرسول قال ( من نفَّسَ عن مؤمنٍ كُربةً
من كُرَبِ الدنيا ، نفَّسَ اللهُ عنه كُربةً من كُرَبِ يومِ القيامةِ . ومن يسّرَ
على معسرٍ ، يسّرَ اللهُ عليه في الدنيا والآخرةِ . ومن سترَ مسلمًا ، ستره اللهُ
في الدنيا والآخرةِ . واللهُ في عونِ العبدِ ما كان العبدُ في عونِ أخيه ) .. رواه مسلم ..
* وقال النبي ( أحَبُّ
الناسِ إلى اللهِ أنْفعُهُمْ ، وأَحَبُّ
الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سُرُورٌ تُدخِلُهُ على مُسلِمٍ ، أو
تَكشِفُ عنهُ كُربةً ، أو تَقضِيَ عنهُ دَيْنًا ، أو تَطرُدَ عنهُ جُوعًا ،
ولَأَنْ أمْشِيَ مع أخِي المسلمِ في حاجةٍ أحَبُّ إليَّ من أنْ أعتكِفَ في المسجدِ
شهْرًا ، ومَنْ كفَّ غضَبَهُ ، سَتَرَ اللهُ عوْرَتَهُ ، ومَنْ كظَمَ غيْظًا ،
ولوْ شاءَ أنْ يُمضِيَهُ أمْضاهُ ، مَلأَ اللهُ قلْبَهُ رضِىَ يومَ القيامةِ ،
ومَنْ مَشَى مع أخيهِ المسلمِ في حاجَتِه حتى يُثْبِتَها لهُ ، أثْبتَ اللهُ
تعالَى قدَمِه يومَ تَزِلُّ الأقْدامُ ، وإنَّ سُوءَ الخُلُقِ لَيُفسِدُ العملَ ،
كَما يُفسِدُ الخَلُّ العَسَلَ ) رواه الطبراني بسند صحيح
..
* فهل تعلمت من النبي .. أم لازلت مكتفيا بأن تنشر
الدين على كيفك ومزاجك أنت .. ؟!!
****************************
..:: الفصل التاسع ::..
*****************************
الطريق السابع الموصل لصلاة
الله عليك
(7)
..:: س73: ما هو الطريق السابع المؤدي
لصلاة الله علينا ؟ ::..
( الثبات على الإيمان بالله
ورسوله)
* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..
قد تقول لماذا تركت هذا السبب لخاتمة الأسباب التي تؤدي لصلاة
الله علينا ؟
لأن الصلاة هنا باعتبار حسن الخاتمة بالثبات على الإيمان والموت
على شهادة لا إله إلا الله محمد رسول الله .. والبرزخ هو أول منازل الآخرة .. كما
نعلم .. فناسب ذلك أن نختم بها هنا ..
* تعالوا نرى صلاة الله على من ختم له بخاتمة
السعادة ..
عند الموت وقبض الروح .. جعلنا الله جميعا ممن ختم الله لهم بخاتمة السعادة جميعا
.. آمين .
* فعن أبي هريرة عن النبي قال
: ( عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ:
إِذَا خَرَجَت رُوحُ المُؤمِنِ تَلَقَّاهَا مَلَكَانِ يُصعِدَانِهَا.
(قَالَ حَمَّادٌ): فَذَكَرَ مِن طِيبِ
رِيحِهَا وَذَكَرَ المِسكَ. قَالَ: وَيَقُولُ أَهلُ السَّمَاءِ: رُوحٌ طَيِّبَةٌ جَاءَت
مِن قِبَلِ الأَرضِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيكِ وَعَلَى جَسَدٍ كُنتِ تَعمُرِينَهُ، فَيُنطَلَقُ
بِهِ إِلَى رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ يَقُولُ: انطَلِقُوا بِهِ إِلَى آخِرِ الأَجَلِ.
قَالَ: وَإِنَّ الكَافِرَ إِذَا خَرَجَت
رُوحُهُ. (قَالَ حَمَّادٌ): وَذَكَرَ مِن نَتنِهَا وَذَكَرَ لَعنًا. وَيَقُولُ أَهلُ
السَّمَاءِ: رُوحٌ خَبِيثَةٌ جَاءَت مِن قِبَلِ الأَرضِ، قَالَ: فَيُقَالُ: انطَلِقُوا
بِهِ إِلَى آخِرِ الأَجَلِ.
قال أَبُو هُرَيرَةَ: فَرَدَّ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ رَيطَةً كَانَت عَلَيهِ عَلَى
أَنفِهِ هَكَذَا.) رواه مسلم .
*
قال الشيخ محمد الأمين العَلَوي الهَرَري .. في شرح الحديث .. :
حاصل المعنى قال أبو هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا خرجت روح المؤمن من جسدها تلقاها ملكان فيصعدانها إلى
السماء" قال حماد بسنده إلى أبي هريرة .. فذكر رسول الله صلى الله
عليه وسلم في مدحها طيب رائحتها وذكر في شبه رائحتها المسك (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم (ويقول أهل السماء) إذا طلعت إليهم (روح طيبة) أي صالحة (جاءت)
وطلعت (من قبل الأرض) وجهتها (صلى الله) تعالى (عليك)
أيتها الروح الطيبة وأنعم عليك (و) أنعم (على جسد كنت) أنت (تعمرينه)
أي جعلتيه معمورًا بالعمل الصالح بضم الميم يعني الجسد الذي كنت مقيمة فيه فصار
معمورًا بك ففيه استعارة تصريحية تبعية شبه تدبيرها البدن بالعمل الصالح بعمارة من
يتولى مدينة وعمرها بالعدل (فينطلق به) أي بذلك
المؤمن، وحق العبارة أن يقال فينطلق بها أي بتلك الروح ولكن ذكره نظرًا إلى كونها
بمعنى المؤمن (إلى ربه عزَّ وجلَّ) انطلاقًا يليق
به سبحانه وتعالى نثبته ونعتقده لا نكيفه ولا نمثله ليس كمثله شيء (ثم يقول) الرب جل جلاله للملائكة (انطلقوا به) أي بهذا المؤمن إلى عليين مسكن الأبرار (إلى آخر الأجل) أي إلى نهاية مدة الدنيا ..
* قال علي القاري في المرقاة [4/ 21] : والمراد بالأجل
هنا مدة البرزخ .. وقال الطيبي: يُعلم من هذا أن لكل أحد أجلين أولًا وآخرًا ويشهد
له قوله تعالى: (قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى
عِنْدَهُ) أي أجل الموت وأجل القيامة .. والحاصل أن الملائكة يؤمرون
بإمساكها إلى القيامة حتى تدخل الجنة اهـ .
(قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم (وإن الكافر إذا خرجت روحه) .. (قال حماد) بسنده إلى أبي
هريرة ..
(وذكر) رسول الله صلى الله عليه وسلم (من نتنها) أي من نتن روح الكافر وعفونتها ما يُتعجب منه
وذكر الخراء في شبهها (وذكر) رسول الله صلى الله
عليه وسلم (لعنًا) لها من أهل السماء (ويقول أهل السماء روح خبيثة) أي خسيسة (جاءت من قبل الأرض، قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم
(فيقال) للملائكة من جهة الرب (انطلقوا) أي اذهبوا (به)
أي بهذا الكافر إلى سجين مسكن الفجار (إلى آخر الأجل)
أي إلى نهاية مدة الدنيا (قال أبو هريرة) رضي
الله عنه (فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم) حين
ذكر روح الكافر (ريطة) أي ملاءة (كانت عليه) أي على جسده الشريف أي جعل ريطة عليه (على أنفه) الشريف (هكذا)
أي أخذ طرفها وجعله على أنفه لئلا تدخل نتن تلك الروح الخبيثة أنفه كأنه يرى
رائحتها ..
* قال النووي: والريطة ثوب رقيق،
وقيل هي الملاءة التي ليست لفقتين بل هي من لفقة واحدة، واللفق شقة من شقتي
الملاءة اهـ مفهم، قال النووي: وكان سبب ردها على أنفه بسبب ما ذكر من نتن ريح
الكافر والله أعلم اهـ.
الكوكب
الوهاج على صحيح مسلم ج26 ص44-43
* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..
*
معنى (صلى اللهُ عليكَ وعلى جسدٍ كُنتِ تَعمرينَهُ)
: أي أن الملائكة تخبر الروح بأن الله تجلى على صاحبك
برحمة منه وأثنى عليك في الملأ الأعلى .. والمقصد من ذلك النفس الإنساني .. لأن
الملائكة قالت أن الله صلى على الروح والجسد .. والنفس هي مجموع الروح والجسد ..
*
فلما كانت النفس عملت طيبا واكتسبت صالحا .. فقد صلى
الله عليها متجليا عليها بفيض رحمته التي منها إرسال ملائكة الرحمة تشريفا وتكريما
وبشارة له .. عند سحب روحه وتكون طاهرة معطرة بعطر كالمسك ..
* ثم يتجلى على الإنسان برد روحه
في قبره وما يتبع ذلك من النور في القبر مد البصر ورؤية مكانه في
الجنة وغير ذلك مما لا يعلمه إلا الله .. ثم بعد ذلك قد يتجلى الله عليه بالرضوان
الأكبر يوم القيامة .. والله ذو الفضل العظيم ..
والله أعلم .
*******************************
..:: الفصل العاشر ::..
******************************
(ما جاء في صلاة الملائكة
علينا)
..:: س74: ما الدليل على صلاة الملائكة
علينا والأعمال التي تجعلهم يصلون علينا ؟ ::..
* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..
بهذا الفصل نكون اقتربنا من ختام الرسالة .. وهنا نذكر لكم الأدلة
والأسباب التي تؤدي لصلاة الملائكة علينا كما وجدت ألفاظها في القرآن والأحاديث ..
حيث قد وجدت أن هناك أعمالا تم ذكر صلاة الملائكة فيها دون أن يتم ذكر صلاة الله
.. فأحببت أن أجمع هذه الآثار في فصل ختامي .. حتى نكون جمعنا بين صلاة الله علينا
وصلاة الملائكة علينا من خلال الآثار المروية في الشريعة .. وقدر اجتهادي في
تحصيلها .. وما كان ضعيفا أو موضوعا لم أذكره ..!!
* فقد جاءت الآيات والأحاديث الصحيحة بأن هناك صلاة للملائكة
علينا لو فعلنا أعمالا معينة .. أو اتبعنا طرق معينة مع الله .. منها :
1- الطريق الأول : حينما
تذكر الله وتسبحه كثيرا ليل نهار حتى يظل قلبك حيا
بذكره تعالى ..
يقول تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا . وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا
. هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ
وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ
وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ) الأحزاب41-43
2- الطريق الثاني : هو أن تكون معلما
للخير .. حيث يقول النبي ( ذُكِرَ لرَسولِ اللهِ صلَّى
اللهُ علَيه وسلَّم رجُلانِ؛ أحدهما عابدٌ، والآخَرُ عالِمٌ، فقال رسولُ اللهِ
صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم : فضلُ العالمِ على العابدِ كفضلي على أدناكم ثمَّ قالَ
رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ إنَّ اللَّهَ وملائِكتَهُ وأَهلَ
السَّماواتِ والأرضِ حتَّى النَّملةَ في جُحرِها وحتَّى الحوتَ ليصلُّونَ على معلِّمِ النَّاسِ الخيرَ ) رواه الترمذي بسند
صحيح .
3- الطريق الثالث : زيارة المريض ..
عن علي بن أبي طالب عن النبي قال: ( ما من امرئٍ مسلمٍ يعودُ
مسلمًا إلا ابتعث اللهُ سبعين ألفَ ملَكٍ ، يُصلُّون عليه في أيِّ ساعاتِ النهارِ
كان ، حتى يمسيَ ، و أيِّ ساعاتِ الليلِ كان ، حتى يُصبِحَ ) أخرجه أحمد – ذكره
الألباني في صحيح الجامع .
4- الطريق الرابع : المُتسحِّر بنية الصيام .
* حيث يقول النبي (السُّحورُ أكلُه بركةٌ ، فلا
تدعوه و لو أن يجرعَ أحدُكم جرعةَ ماءٍ ، فإنَّ اللهَ و ملائكتَه يُصلُّون على المتسحِّرينَ) رواه أحمد بسند حسن –
ذكره الألباني في صحيح الجامع .
5- الطريق الخامس : إطعام الناس المفطرين وأنت صائم ..
فمن أسباب صلاة
الملائكة على المؤمن أن يكون صائما وعنده قوما يأكلون
.. فعن أم عمارة بنت كعب الأنصارية (أنَّ
النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ دخلَ عليها فقدَّمت إليهِ طعامًا ، فقالَ :
كُلي ، فقالَت : إنِّي صائمَةٌ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ
: إنَّ الصَّائمَ تصلِّي
عليهِ الملائِكَةُ إذا أُكِلَ عندَهُ حتَّى يفرُغوا ، وربَّما قالَ : حتَّى
يشبَعوا) رواه الترمذي وقال حسن صحيح .. وبن
حبان والدارمي وبن خزيمة وغيرهم .. ولم يشير أحد إلى ضعفه .. وخالف الألباني وقال أن
في سنده ضعف لجهالة حال أحد الرواه وهي (ليلى) الراوية عن أم عمارة .. !!
*
ولا أدري كيف وضعه الشيخ الألباني في الضعيفة وقد ذكر له
شواهد تدل على صحته .. ولعله نسى أن يدرجه في الصحيحة بعد ذلك لشواهده .. والله
أعلم ..!! ..
*
فقال الألباني رحمه الله : عن أبو أيوب عن عبد الله بن عمرو موقوفا " الصائم إذا أكل عنده صلت عليه الملائكة " .. أخرجه ابن أبي شيبة وعبد الرزاق
وابن المبارك من طريق قتادة عن أبي أيوب عنه ... وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين ،
وهو موقوف في حكم المرفوع، ويشهد له دعاء الضيف: " أفطر عندكم الصائمون.. وصلت عليكم الملائكة " الحديث .. ( راجع الضعيفة حديث
1332)..
* الخلاصة أن الحديث لا يقل عن درجة الحسن بأي حال من الأحوال
لشواهده .. وعامة أهل الحديث على ذلك .. والله أعلم ..
6- الطريق السادس : هو الصلاة على النبي ..
حيث يقول النبي :( من صلى علي صلاة؛ صلى الله وملائكته عليه عشراً، فليكثرعبد أو
ليقل ).أخرجه ابن أبي عاصم في " الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
" .. والحديث حسن بشواهده .. (راجع الألباني في الضعيفة ج14 ص314) ..
* وعَنْ أَبِي طَلْحَةَ قَالَ: ( دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ
اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَأَيْتُ مِنْ بِشْرِهِ وطَلَاقَتِهِ
شَيْئًا لَمْ أَرَهُ عَلَى مِثْلِ تِلْكِ الْحَالِ قَطُّ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ
اللهِ، مَا رَأَيْتُكَ عَلَى مِثْلِ هَذِهِ الْحَالِ قَطُّ فَقَالَ: " وَمَا
يَمْنَعَنْي يَا أَبَا طَلْحَةَ وَقَدْ خَرَجَ مِنْ عِنْدِي جِبْرِيلُ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آنِفًا فَأَتَانِي بِبِشَارَةٍ مِنْ رَبِّي قَالَ: إِنَّ
اللهَ بَعَثَنِي إِلَيْكَ أُبَشِّرُكَ أَنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِكَ
يُصَلِّي عَلَيْكَ صَلَاةً إِلَّا صَلَّى
اللهُ وَمَلَائِكَتُهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا ) أخرجه الطبراني في الكبير
برقم 4719 .. بسند حسن ..
7- الطريق السابع : مواقف خاصة بصلاة الجماعة ..
* الصلاة على من يقف في الصف الأول .. حيث يقول النبي (إنَّ اللَّهَ وملائِكتَهُ
يصلُّونَ على الصَّفِّ الأوَّلِ ) رواه بن حبان وبن ماجه –
وذكره الألباني في صحيح الجامع ..
* الصلاة على من يصل الصفوف .. حيث يقول النبي ( إنَّ اللَّهَ وملائِكتَهُ
يصلِّونَ على الَّذينَ يصلونَ الصُّفوفَ ومن سدَّ فرجةً رفعَهُ اللَّهُ بِها درجةً) رواه بن ماجه – وذكره
الألباني في الصحيحة .
* الصلاة على ميامن الصفوف .. حيث يقول النبي ( إنَّ اللهَ تعالى وملائكتَهُ
يُصلُّونَ على ميامنِ الصفوفِ ) رواه أبوداود – حسنه البعض وضعفه
الألباني .. عليه اختلاف .. وأرجح رأي الألباني لما ذكرته من أسباب في الجزء
السابق .. والله أعلم .
* الملائكة تصلي على من يجلس منتظرا الصلاة وبعد
الإنتهاء منها مناجيا الله في مكانه بعد الصلاة .. حيث يقول
النبي ( الملائكةُ تصلي على أحدِكم ما دام في
مُصلاه ، ما لم يحدثْ : اللهمَّ اغفرْ له ، اللهم ارحمْه ، لا يزال أحدُكم في
صلاةٍ ما دامتِ الصلاةُ تحبسُه ، لا يمنعه أن ينقلبَ إلى أهلِه إلا الصلاةُ ) رواه البخاري .
* ومثله في رواية أحمد (مَنْ صلى الفجرَ ثم جلس في
مُصلَّاه صلتْ عليه الملائكةُ وصلاتُهم
عليه : اللهم اغفرْ له اللهم ارحمْه ومَنْ ينتظرِ الصلاةَ صلتْ عليه الملائكةُ
وصلاتُهم عليه : اللهم اغفرْ له اللهم ارحمْه) رواه أحمد بسند حسن –
وشاهده روايه البخاري .
* ومثله في رواية البخاري (صلاةُ الرجلِ في الجماعةِ
تُضَعَّفُ على صلاتِه في بيتِه، وفي سُوقِه، خمسًا وعشرين ضِعفًا، وذلك أنه : إذا
توضَّأَ فأحسَنَ الوُضوءَ، ثم خرَج إلى المسجدِ، لا يُخرِجُه إلا الصلاةُ، لم
يَخطُ خُطوَةً، إلا رُفِعَتْ له بها درجةٌ، وحُطَّ عنه بها خَطيئَةٌ، فإذا
صلَّى، لم تَزَلْ الملائكةُ تصلي عليه،
ما دام في مُصَلَّاه : اللهم صلِّ عليه، اللهم ارحَمْه، ولا يَزالُ أحدُكم في
صلاةٍ ما انتَظَر الصلاةَ ) رواه البخاري .
7- الطريق السابع .. الشفاعة لمن ماتوا مؤمنين بالله
ورسوله ..
وهي نوع من صلاة الملائكة على المؤمنين في الآخرة بعد
أن يأذن الله لهم .. وإن لم
يأت لفظ الصلاة صريحا .. ولكن عليه ما يشهد لصلاتهم وهو الشفاعة .. وشفاعة
الملائكة عند الله هي صلاة أي دعاء وطلب منه بالمغفرة للمؤمنين وإدخالهم الجنة كما
قال تعالى (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ
رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ
كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ
وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُم
وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ
الْحَكِيمُ) غافر7-8
* ومن أدلة شفاعتهم في الآخرة .. بعد أن يأذن الله لهم
.. قوله تعالى ( وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ
شَيْئًا إِلا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَى) النجم26 ..
* وعن
النبي قال ( يُحمَلُ النَّاسُ على الصِّراطَ
يومَ القيامةِ فتتقادَعُ بهم (أي يسقطون) .. جَنَبَتا الصِّراطِ (أي
على جانبي الصراط) .. تقادُعَ (أي
كتساقط) الفَراشِ في النَّارِ فيُنجِّي اللهُ تعالى برحمتِه مَن يشاءُ .. قال:
ثُمَّ يُؤذَنُ للملائكةِ والنَّبيِّينَ والشُّهداءِ أن يشفَعوا فيشفَعونَ ويُخرِجونَ
فيشفَعونَ ويُخرِجونَ ... زاد عفَّانُ (أحد
الرواه) مرَّةً ويشفَعون ويُخرِجونَ مَن كان في قلبِه ما يزِنُ ذرَّةً من إيمانٍ
) رواه الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رجاله رجال الصحيح .. وقال
السيوطي اسناده صحيح في البدور السافرة ..
* وروى مجاهد عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال:
(ما يزال الله يرحم المؤمنين، ويخرجهم من النار ، ويدخلهم الجنة بشفاعة
الأنبياء والملائكة ، حتى إنه تعالى في آخر الأمر يقول: من كان من المسلمين فليدخل
الجنة ، قال: فهنالك يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين) رواه الحاكم .. وقال
حديث صحيح الإسناد ..
***********************************
..:: س75 : ما معنى صلاة الملائكة علينا ؟ ::..
* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..
* من معاني الصلاة هي الدعاء .. وهو المعنى اللائق
بالملائكة .. والمتفق عليه عند علماء المسلمين .. حيث أن صلاة الملائكة لنا هي
الدعاء لنا بالمغفرة ودخول الجنة ومعهم آبائهم وأزوجاهم وذرياتهم ..
بل ويدعون بأن لا يصيبنا ما يسيء إلينا بأي شيء نكرهه ..
* ونجد ذلك في قوله تعالى ( الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ
وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ
لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ
لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ . رَبَّنَا
وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُم وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ
وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ . وَقِهِمُ
السَّيِّئَاتِ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ
الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) غافر7-9 ..
* بل ونجد أن الملائكة تطلب من الله أن يصلي علينا بخصوصية العطاء
الرباني .. ونجد ذلك في في دعائهم حيث قالوا ( وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ
وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) غافر9 ..
* والرحمة كما قلنا هي من جملة صلوات الله على العبد المؤمن ..
ولكن الرحمة هي أخص هذه الصلوات .. وقد ذكرنا ذلك سابقا .. فارجع إليه .. عند شرح
قوله تعالى ( أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ) البقرة157 ..
***********************
..:: س76 : لماذا اختص الله
الملائكة حاملي العرش والحافين بالعرش بالدعاء ؟ ::..
* قال الإمام الطاهر بن عاشور رحمه
الله :
وَخَصَّ فِي هَذِهِ الْآيَةِ طَائِفَةً مِنَ
الْمَلَائِكَةِ مَوْصُوفَةً بِأَوْصَافٍ تَقْتَضِي رِفْعَةَ شَأْنِهِمْ تَذَرُّعًا
مِنْ ذَلِكَ إِلَى التَّنْوِيهِ بِشَأْنِ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ تَسْتَغْفِرُ
لَهُمْ هَذِهِ الطَّائِفَةُ الشَّرِيفَةُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ .
التحرير والتنوير ج24 ص89
******************************
..:: س77 : هل هناك ملائكة أخرى تدعو لنا ؟ ::..
* قلت (خالد
صاحب الرسالة) ..
نعم يوجد
ملائكة أخرى خلاف حملة العرش والحافين به .. يدعون لنا ويستغفرون ويرجون لنا الخير
..
1- عموم الملائكة في السماء يدعون للمؤمنين .. قال تعالى ( تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ
وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي
الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) الشورى5 .. وهذا يدل على عموم الملائكة تستغفر
للمؤمنين في الأرض ..
معنى (يتفطرن من فوقهن) : أي تكاد طبقات السموات تتشقق من هيبة وجلال الله
سبحانه .. والله أعلم ..
2- القرين الملكي المصاحب لك يدعو لك كلما دعوت لغيرك .. جاء في الحديث (ما مِن مُسلِمٍ يدعو لأخيه بظَهْرِ الغيبِ إلَّا قال
المَلَكُ : ولكَ بمِثْلٍ ولكَ بمِثْلٍ ) رواه بن حبان بسند صحيح ..
ومعناه أن
الملك القرين المصاحب للإنسان يدعو لمن يدعو لأخيه المسلم بظهر الغيب .. ويقول له
لك بمثل ما دعوت من حسنات أو دعوة مستجابة .. أو كلاهما .. الله أعلم ..
***********************
..:: س78: لماذا وصف الله الملائكة بأنهم ( يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ
وَيُؤْمِنُونَ بِهِ) ؟ ::..
* قال الإمام الطاهر بن عاشور رحمه
الله :
و(الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ) : هُمُ الْمُوَكَّلُونَ
بِرَفْعِ الْعَرْشِ الْمُحِيطِ بِالسَّمَاوَاتِ وَهُوَ أَعْظَمُ السَّمَاوَاتِ،
وَلِذَلِكَ أُضِيفَ إِلَى اللَّهِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ
فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ) [الحاقة: 17] .
*
(ومَنْ حَوْلَهُ) طَائِفَةٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ
تَحُفُّ بِالْعَرْشِ تَحْقِيقًا لِعَظَمَتِهِ قَالَ تَعَالَى: (وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ
مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ) [الزمر: 75] ، وَلَا حَاجَةَ
إِلَى الْخَوْضِ فِي عَدَدِهِمْ (وَما يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ
إِلَّا هُوَ) [المدثر: 31] .
*
وَالْإِخْبَارُ عَنْ صِنْفَيِ الْمَلَائِكَةِ بِأَنَّهُمْ (يُسَبِّحُونَ وَيُؤْمِنُونَ) بِهِ تَوْطِئَةٌ وَتَمْهِيدٌ
لِلْإِخْبَارِ عَنْهُمْ بِأَنَّهُمْ (يَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينِ
آمَنُوا) فَذَلِكَ هُوَ الْمَقْصُودُ مِنَ الْخَبَرِ، فَقَدَّمَ
لَهُ مَا فِيهِ تَحْقِيقُ اسْتِجَابَةِ
اسْتِغْفَارِهِمْ لِصُدُورِهِ مِمَّنْ دَأْبُهُمُ التَّسْبِيحُ وَصِفَتُهُمُ
الْإِيمَانُ.
*******************************
..:: س79 : ما فائدة وصف الملائكة بقوله (وَيُؤْمِنُونَ بِهِ) وهم مؤمنون به ؟ ::..
* قال الشيخ طنطاوي رحمه الله :
*
قال صاحب الكشاف : فإن قلت: ما فائدة قوله- تعالى-:
وَيُؤْمِنُونَ بِهِ ولا يخفى أن حملة العرش ومن حوله مؤمنون ؟.
*
قلت : فائدته إظهار شرف الإيمان وفضله، والترغيب فيه، كما
وصف الأنبياء في غير موضع من كتابه بالصلاح كذلك، كما عقب أعمال الخير بقوله-
تعالى-: ( ثُمَّ كانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا ) .. فأبان بذلك فضل الإيمان «
تفسير الكشاف ج 4 ص 152»
**************************
..:: س80: هل استغفار الملائكة مستمر في
الآخرة أم في الدنيا فقط ؟ ::..
* قال الإمام الطاهر بن عاشور رحمه
الله :
وَصِيغَةُ
الْمُضَارِعِ فِي يُسَبِّحُونَ ويُؤْمِنُونَ ويَسْتَغْفِرُونَ مُفِيدَةٌ
لِتَجَدُّدِ ذَلِكَ وَتَكَرُّرِهِ .. وَذَلِكَ مُشْعِرٌ بِأَنَّ الْمُرَادَ
أَنَّهُمْ يَفْعَلُونَ
ذَلِكَ فِي الدُّنْيَا كَمَا هُوَ الْمُلَائِمُ لِقَوْلِهِ: (فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا) وَقَوْلِهِ: (وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ
الَّتِي وَعَدْتَهُمْ) [غَافِر: 8] وَقَوْلِهِ: (وَمَنْ تَقِ السَّيِّئاتِ) [غَافِر: 9] إِلَخْ وَقَدْ
قَالَ فِي الْآيَةِ الْأُخْرَى (وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ) [الشورى: 5] أَيْ مِنَ
الْمُؤْمِنِينَ .
* قلت (خالد
صاحب الرسالة) ..
وللملائكة
حال آخر مع المؤمنين في الآخرة حينما يأذن الله للبعض منهم بالشفاعة للمؤمنين ..
والشفاعة هي طلب كالدعاء لإخراج المؤمنين العاصين من النار .. كما سبق وأوضحنا من
قبل .. فارجع للدليل السابع في أن الشفاعة ما هي إلا صلاة من الملائكة علينا بإذن
من الله .. والله أعلم .
*****************************
..:: الفصل الحادي عشر ::..
*******************************
..:: (أسئلة على أحاديث صلاة
الملائكة أثناء مواقف معينة لصلاة الجماعة) ::..
* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..
وجدت حينما ذكرت أحاديث صلاة الجماعة التي يترتب
عليها صلاة الملائكة .. أنها قد تفهم بطريقة خاطئة لدي البعض خاصة النساء المؤمنات
.. فأحببت أن أختم بها هذه الرسالة .. لرفع أي غموض ممكن يصيب المؤمنات بفهم خاطيء
لكلام النبي .. خاصة وأن هناك فتاوى لا أراها تستقيم مع كلام النبي صلى الله عليه
وسلم .. وكأنها تحمل تفسير ذكوري بحت ولا علاقة له بالدين ..!!
* عموما نبدأ ببعض الأسئلة على ما فات من أحاديث
الصلاة التي قيلت في الطريق السادس من صلاة الملائكة علينا ..
************************
..:: س81 : هل لا تصح صلاة الفرد في المنزل ؟ ::..
* قال النبي (صلاةُ الرَّجلِ معَ
الرَّجلِ أفضلُ مِن صَلاتِهِ وحدَهُ ،
وصلاتُهُ معَ الرَّجُلَينِ أفضلُ من صلاتِهِ معَ الرَّجُلِ ، وما زَاد فَهوَ
أَحبُّ إلى اللَّهِ) رواه أبو داوود بسند صحيح ..
* وقال النبي (صلاةُ الرجلِ في الجماعةِ
تُضَعَّفُ على صلاتِه في بيتِه ، وفي سُوقِه ، خمسًا وعشرين ضِعفًا ، وذلك أنه :
إذا توضَّأَ فأحسَنَ الوُضوءَ ، ثم خرَج إلى المسجدِ ، لا يُخرِجُه إلا الصلاةُ ،
لم يَخطُ خُطوَةً ، إلا رُفِعَتْ له بها درجةٌ ، وحُطَّ عنه بها خَطيئَةٌ ، فإذا
صلَّى ، لم تَزَلْ الملائكةُ تصلي عليه ،
ما دام في مُصَلَّاه : اللهم صلِّ عليه ، اللهم ارحَمْه ، ولا يَزالُ أحدُكم في
صلاةٍ ما انتَظَر الصلاةَ ) رواه البخاري .
* قال الإمام بدر الدين العيني رحمه الله :
وَفِيه (أي الحديث) : الدّلَالَة على
أَن الْجَمَاعَة لَيست شرطا لصِحَّة
الصَّلَاة ، لِأَن قَوْله (على صلَاته) .. وَحده يدل على صِحَة
صلَاته مُنْفَردا .. لاقْتِضَاء صِيغَة أفعل التَّفْضِيل الِاشْتِرَاك فِي أصل
التَّفَاضُل .. فَذَلِك يَقْتَضِي وجود الْفَضِيلَة فِي صَلَاة الْمُنْفَرد ،
لِأَن مَا لَا يَصح من الصَّلَاة لَا فَضِيلَة فِيهِ .
وَفِيه: رد على دَاوُد وَمن تبعه فِي اشتراطهم
الْجَمَاعَة فِي صِحَة الصَّلَاة.
عمدة القاري ج5 ص167
****************************
..:: س82: هل الجماعة لا تصح إلا في
المسجد ؟ ::..
* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..
الجماعة تصح في أي مكان .. حتى لو في المنزل ..
* قال الإمام بن بطال رحمه الله :
روى حماد، عن إبراهيم قال: إذا صلى الرجل مع الرجل
فهما جماعة ، لهما التضعيف خمسًا وعشرين درجة.
وروى أن أحمد بن حنبل ، وإسحاق ، وعلى بن المدينى
، اجتمعوا فى دار أحمد فسمعوا النداء ، فقال أحدهم: اخرج بنا إلى المسجد ، فقال
أحمد : خروجنا إنما هو للجماعة ، ونحن فى جماعة ، فأقاموا الصلاة وصلوا فى البيت.
شرح بن بطال على البخاري ج3
ص178
******************************
..:: س83 : هل أجر ثواب الجماعة 25 أم 27
درجة ؟ ::..
* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..
جاءت أحاديث فيها أن أجر صلاة الجماعة هو خمسة
وعشرون (صلاةُ الرجلِ في الجماعةِ تُضَعَّفُ على صلاتِه في بيتِه ، وفي سُوقِه
، خمسًا وعشرين ضِعفًا) .. رواه البخاري
* وجاءت رواية ثانية قالت سبعة وعشرون درجه
( صلاةُ الجماعةِ تَفضُلُ صلاةَ الفَذِّ (أي صلاة المنفرد) بسبعٍ وعشرين دَرَجَةً ) .. رواه البخاري
* وجاءت رواية ثالثة قالت هي أربعة وعشرون كما
عند بن ماجة ( صلاةُ الرَّجلِ في جماعةٍ تزيدُ علَى صلاةِ
الرَّجلِ وحدَهُ أربعًا وعشرينَ) ..
ولكن لم أجد أحد وافق على هذه الرواية من علماء
الحديث .. ولذلك لا نتكلم عليها ..
وإنما ذكرتها لك من باب العلم بالشيء ..!!
* فلماذا الاختلاف بين روايتين وكلاهما في
البخاري .. فهل 25 أم 27 ضعفا .. ؟
* بمنتهى البساطة نقول .. أن أصل الأجر خمسة وعشرون
درجة .. ولكن قد يزيد إلى سبعة وعشرين درجة .. حسب قرب العبد من مولاه .. بل وقد
يزيد الأجر إلى غير ذلك مما لا نحيط به من كرم الله وفضله .
* وقد يكون الوحي قد ارتقى في درجة الجزاء لمن يصلي الجماعة .. فكان
أولا خمسة وعشرون .. ثم زاد من فضله فجعلها إلى سبعة وعشرين ..
والله أعلم .
************************************
..:: س84: هل تجوز صلاة جماعة النساء
؟ ::..
* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..
نعم تجوز للمرأة أن تصلي جماعة بالنساء .. في
المنزل مثلا .. وتقف المرأة تؤم في منتصف الصف الأول .. هكذا فعلت السيدة أم
سَلَمَةَ والسيدة عائشة ..
* فروى ابن أبي شيبة في "المصنف" (4989)
عَنْ أُمِّ الْحَسَنِ : (أَنَّهَا رَأَتْ أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم تَؤُمُّ النِّسَاءَ ، تَقُومُ مَعَهُنَّ فِي صَفِّهِنَّ) .. وأشار الألباني على
صحته في تمام المنة .
* وجاء عن عائشة رضي الله عنها ( أنّها كانت تؤمّ النساء
تقوم معهن في الصفّ) والحديث رواه عبد الرزاق في المصنّف والدارقطني ..
وهو صحيح بشواهده .
***************************
..:: س85: هل صلاة المرأة في بيتها..
تعادل أجر الجماعة بـ 27 درجة أو 25 درجة ؟ ::..
* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..
* إن شاء الله لها نفس الأجر لأن النبي قال أن الأفضلية
للمرأة في بيتها عن المسجد .. فثبت بذلك لها الأجر وهي في بيتها تصلي منفردة ..
وإلا فإن من يحرم المرأة أجر الجماعة وهي تصلي في منزلها منفردة .. فهو يكون عن
غير انتباه .. قد اتهم كلام الرسول عن الأفضلية والخيرية التي جاءت في الأحاديث
للمرأة المصلية في بيتها .. بأنها مجرد وهم وزيف وخديعة .. !! وحاشاه صلى الله
عليه وسلم ..!!
فانتبه قبل أن تكتب رأيك في مسألة ..!!
# ودليل كلامي هو :
1- وقد جاء في الحديث :( عن أمِّ حُميدٍ امرأةِ أبي
حُميدٍ السَّاعديِّ أنها جاءتِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالت: يا رسولَ
اللهِ إنِّي أُحِبُّ الصَّلاةَ معك قال: ( قد علِمْتُ
أنَّك تُحِبِّينَ الصَّلاةَ معي وصلاتُك في بيتِك خيرٌ مِن صلاتِك في حجرتِك وصلاتُك
في حجرتِك خيرٌ مِن صلاتِك في دارِك وصلاتُك في دارِك خيرٌ مِن صلاتِك في مسجدِ
قومِك وصلاتُك في مسجدِ قومِك خيرٌ مِن صلاتِك في مسجدي ) قال: فأمَرَت
فبُني لها مسجدٌ في أقصى شيءٍ مِن بيتِها وأظلَمِه وكانت تُصلِّي فيه حتَّى لقيَتِ
اللهَ جلَّ وعلا ) رواه بن حبان بسند صحيح ..
2- وقال النبي : ( صلاةُ المرأةِ في بيتِها أفضلُ مِن صلاتِها في حجرتِها ،
وصلاتُها في مَخْدَعِها أفضلُ من صلاتِها في بيتِها ) رواه أبوداوود بسند صحيح .
* من معاني الحديث : البيت : هو غرفة النوم ، الحجرة : هي صالة البيت التي
يتم فيها استقبال الضيوف مثل الصالون والانتريه ، والمخدع : بجوار السرير ..
* ونجد من الحديثين أن النبي صلى الله عليه
وسلم .. قد أطلق الأفضلية والخيرية على صلاة المرأة في بيتها .. وقدَّم
صلاتها في بيتها على أي مكان آخر .. حتى على مسجده الشريف ..!!
فهل من الأفضلية والخيرية أن الرسول يحرم المرأة
ما كان يمكن أن تتحصل عليه بالمسجد في الجماعة ؟!!
* قد يقول قائل : أن الرسول أباح للمرأة
الصلاة في المسجد .. فهكذا ستأخذ الأجر لو ذهبت المسجد وصلت مع الجماعة ..!!
* أقول له: سواء ذهبت المراة أم لم
تذهب فوصف التكريم والتشريف من الأفضلية والخيرية هو وصف ثابت وسيظل ملازم للمرأة
التي تصلي في بيتها .. رغم أنف من ينكر ذلك ..!!
* بل لو أنكرت أجر الجماعة لها وهي تصلي منفردة في بيتها
.. فسأقول لك .. أن لفظ الأفضلية والخيرية مطلق بلا حدود .. فلا تحجر فضل الله ولا
خيره على مؤمن .. وإلا كنت معتدي على الشرع بلا ريب .. وتكلمت بما ليس لك عليه
دليل ..!!
**************************
..:: س86: لماذا لا يختص ثواب 27 درجة بالرجال
فقط دون النساء ؟ ::..
* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..
# وقد يقول قائل : أن ثواب الأجر خاص
بالرجل فقط (ثواب 27 درجة) .. بدليل حديث ( صلاةُ الرَّجلِ في جماعةٍ تفضلُ علَى صلاةِ
الرَّجلِ وحدَهُ بسبعٍ وعشرينَ درجةً ) صحيح بن ماجه .
* قلت لك : كلام النبي فيه توضيح
جزاء من يصلي من الرجال في جماعة .. وليس فيه إنكار على النساء بذلك .. واستدلالك
بهذا الحديث فيه تلميح على إنكارك أيضا ثواب صلاة الجماعة للنساء .. لأن الحديث
يقول (رجل) .. وهذا قول فاسد بلا ريب .. ولا يقول به عاقل!!
* فأقصى ما يقال في هذا الرأي هو تفسير ذكوري وليس تفسير
ديني.
* وعموما يرد هذا التفسير السابق ما رويناه في أول السؤال من
الأفضلية والخيرية تكون للمرأة في بيتها .. ولا حاجة لإعادته ..
* وإذا كان الرجل كما زعم من زعم له أجر سبعة
وعشرون درجة وحرم النساء منها لو صلوا منفردين في منازلهن ..
فللمرأة التي تصلي في بيتها منفردة مطلق
الكرامة في صلاتها حيث أن النبي قد جعل لها مطلق الفضل والخيرية دون
تخصيص لهذا الفضل والخير في العطاء من الله لو صلت في بيتها .. !!
* وفرق بين من خصه الله بأجر معين .. وبين من أطلق له الله
مطلق الفضل والخير دون تخصيص أو تحديد ..!!
* فالرجل لو صلى منفردا في بيته له أجر واحد
.. والمرأة لو صلت منفردة في بيتها فلها سبعة وعشرون أو خمسة وعشرون
درجة .. لأن الرسول أعطاها الأفضليه في البيت عن المسجد وليس معنى الأفضلية
والخيرية أن يحرمها الأجر ..!!
* فأصل صلاة الرجل تكون في المسجد جماعة .. وأصل
صلاة المرأة تكن في بيتها تكريما لها وحفاظا عليها من الطرقات .. ولا مانع من
صلاتها في المسجد .. إن كان الطريق آمن .. كما أوضحنا سابقا ..
والله أعلم ..
****************************
..:: خاتمة الرسالة ::..
* بختام الكلام على الأسباب المؤدية لصلاة الملائكة علينا كما
جاء في النصوص الشرعية .. وما أتبع ذلك من مسائل فقهية ..
* نكون قد وصلنا لخاتمة هذا الجزء من الرسالة .. والذي يتبين
لنا منه الآتي :
وهو أن اتباعك لتوجيهات
النبي إنما هو اتباع للنبي .. فكأنه
كان اتباعك للنبي من أسباب صلاة الله عليك .. لأنك لو لم تكن متبعا له
ما كنت فعلت ما كان سببا لصلاة الله عليك ..
* فلما أنت اتبعت النبي في سلوك الأسباب التي تؤدي لصلاة الله عليك
.. فكان هذا الاتباع من جملة الأسباب لصلاة الله عليك .. فافهم وأبصر أن كل خير
يأتيك فهو من خلال واسطة الخير صلى الله عليه وسلم .. ويكفي أن اتباعك للنبي سببا
لمحبة الله وغفران الذنوب .. كما يقول تعالى ( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ
اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ
وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) آل عمران31 .
* ولما كان هو واسطة الخير لنا وصاحب الفضل علينا في تبليغ
هذا الدين .. فكان حقه علينا أن نظهر بعض ما خصه الله به من شريف لطيف كريم فعل
الله به .. هو الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم .. !!
* ولما كان الطريق إلى الله .. أحد أسبابه هو الصلاة على
النبي لما فيها من كرامات إلهية للمسلم وخصوصية عطاء .. فكان هذا أوان الشروع في الرسالة
الثانية وهي عن الصلاة على سيدنا محمد في الشريعة الإسلامية وبيان فضلها وكرامتها ورفع
الشبهات عما قاله الحاقدون عنها .. !!
* اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين
والمؤمنات الأحياء منهم والأموت .. آمين يارب العالمين .
* اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله
وسلم ..
*************************************
تمت الرسالة بعون الله تعالى وقوته
********************************
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
هذا الموضوع مصدره - مدونة الروحانيات فى الاسلام - ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات ..
ماشاء الله لاقوة الا بالله
ردحذفانتباه للسادة اعضاء المدونة ...
حذفسلام الله عليكم ورحمته وبركاته ..
نظرا لطول الرسالة في الصلاة على سيدنا محمد .. مما أفقدها الخروج عن وصفها الأصلي ..
* فقد رأيت أن أفصل بعض أجزاء رسالة شرح الصلاة على سيدنا محمد .. وهي من الجزء الرابع وحتى التاسع .. وجعله في رسالة منفصلة وذات موضوع مستقل .. وقد اسميتها ( الطرق الموصلة لصلاة الله علينا وملائكته في الدنيا والاخرة) ..
ولذلك ستجد التعديل الاتي على المواضيع ..
1- (على المدونة) بعد الجزء الثالث من شرح رسالة الصلاة على النبي .. سيبدأ الجزء الأول من رسالة الطرق الموصلة لصلاة الله علينا ..
2- تم اضافة جزئية خاصة بصلاة الله علينا وملائكته عند الموت .. لم يكن تم ذكرها سابقا .. وستجدها في الجزء السادس (الذي هو هنا مع هذه التعليقات)
3- تم اضافة اسئلة جديدة في هذا الجزء وهي الاسئلة من رقم 75 حتى رقم 80
4- تم زيادة بعض البيانات التي قد لا تهم الكثيرين فيما يتعلق بتحقيق الاحاديث ..
*****************************
* وسبب فصل الأجزاء السابقة وتخصيصها في رسالة مستقلة .. هو زيادة المادة العلمية بما أفقد الرسالة الأصلية عن خصوصيتها ..
* ولذلك رأيت أن تظل الرسالة الخاصة بالصلاة على سيدنا محمد مختصة بنفسها .. فيما سنكمله عليها .. من بعد الجزء الثالث إن شاء الله تعالى ..
* وسيكون بداية إكمال رسالة الصلاة على النبي من الجزء الخامس وليس الرابع .. لأن الجزء الرابع لا داعي لرفعه لأنه مأخوذ من رسالة (الطرق الموصلة ) وهو جزء بسيط منها كعناصر لمفهوم صلاة الله علينا وملائكته .. وطالما هو موجود على المدونة وحتى لا يكون هناك تكرار .. فلم أجد داعي لرفعه .. وسنبدأ إن شاء الله من الجزء الخامس ..
****************************
عام جديد سعيد على الجميع ..
تحياتي لكم
عام سعيد عليك و على أسرتك الكريمة ياأستاذي الجليل ..
حذفأسأل الله أن يوفقك لما فيه الخير و يرضى به عنك .. و أجرى الخير على يديك ..
وجعل عام 2019 عام فتح عليك و على الجميع إن شاء الله ..
تحياتي لك
زادك الله من فضله استاذنا الكريم .. وان رسالة ( صلاة الله علينا ) تجعل الواحد فينا يذوب في الخجل والحياء من كرم الله وعطائه وجزيل نعمائه .. ( ذنبي اليه صاعد وإحسانه علي نازل ) .. !! ..... " أفلا أكون عبدا" شكورا " .. !!
حذفويزيدني حياء وقوفي بين يديه وقولي : " إياك نعبد وإياك نستعين " .. !!
بل .. وجعلتني الرسالة اقول : اذا كنا نحن ؛ ويعلم الله ما نحن عليه من التقصير والاساءة و ... فإنه يكرمنا بهذا الجمال ويعاملنا بهذا الدلال .. !! فكيف تجلياته على محبوبه سيد الخلق ♡ .. !!
لقد شوقتنا كثيييرا للرسالة القادمة .. وجعلت في القلب لها لهفة من حيث لا تدري .... رزقك الله مدد التوفيق والقبول .. آمين يارب العالمين
بالتوفيق والسداد والرشاد
حذف..
ان شاء الله = الله يؤيد ويمد بمدده ياالله ياالله ياالله
اللهم صل على سيدنا محمد الذي جعلت من الصلاة عليه تكريماَ لنا بالصلاة علينا وعلى اله وسلم
ردحذفاللهم صلى على سيدنا محمد قدر عزتك وجلالها وقدس اسمائك وصفاتك وجمالها وعظمه ذاتك وكمالها على اهلة وسلم
ردحذفاللهم صلى على سيدنا محمد صلاة لاتنقطع
اللهم صلى على سيدنا محمد عدد خلقك ورضاءنفسك وذنت عرشك ومداد كلماتك
صلى الله عليك وسلم يا رسول الله يا حبيب الرحمن
زادك الله نورا على نور معلمنا ومرشدنا الجليل..انعشت قلوبنا بفوائد جمة في علاقتنا بالله ورسوله..كانت مغطاة بالغبار لسنوات مضت وكشفت عنها ..واجليت لنا المراة ..لتتجلى لنا الحقيقة ..في مجموع علاقتنا بالله باطنا وظاهرا ..بفضل من الله ورحمته بنا..
ردحذفاللهم يارب تجلى علينا ببركة صلوات حبيبنا من مقام القرب
و المحبة عندك بكرامة قولك تعالى :"وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ ۚ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَّهُمْ ۚ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ "(99)التوبة
ومن أسباب صلاة الملائكة على العبد صيامه عند قوم يأكلون، فقد دخل النبي صلى الله عليه وسلم على أم عمارة رضي الله عنها فَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ طَعَامًا، فَقَالَ: "كُلِي"، فَقَالَتْ: إِنِّي صَائِمَةٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الصَّائِمَ تُصَلِّي عَلَيْهِ المَلَائِكَةُ إِذَا أُكِلَ عِنْدَهُ حَتَّى يَفْرُغُوا"، وَرُبَّمَا قَالَ: "حَتَّى يَشْبَعُوا" رواه الترمذي وقال: حسن صحيح
ردحذفوالله اعلم..
االي بالقاهرة
ردحذفيزور سيدنا الحسين ويسلم عليه
وكل الصالحين في أي مكان عندما تزوروهم قولو لهم : مجد يسلم عليكم
تحياتي للجميع
إلى اللقاء يا أصدقاء
سؤال كثيرا ما يخطر ببالي.. ما ادرانا ان من بهذه الاضرحة هم اولياء صالحين او الاشخاص المنسوب لهم الضريح بذواتهم مع مرور كل هذا الزمن (طبعا لا اقصد قبور المعروفة كالصحابة رضي الله عنهم مثلا..)
ردحذفأختنا الفاضلة نور نور ..
حذفسؤالك جميل .. لكن للعقل فيه خدعة .. ليه ؟
لأنه لو سلكنا مسلك الشك في الغيبيات .. فستكون النتائج مؤلمة نفسيا .. ازاي ؟
لأنه سلك مسلك الملحد في الإثبات والنفي .. وبالتالي أقوم بالرد عليه فسأله بنفس المنطق وأقول له :
ومن يثبت أنك مؤمن يقينا ولست منافق وكذاب ؟
اثبت لي أنك بن أمك وأبيك ولست لقيط ؟ بل اثبت انك بن ابيك حقا ؟ ولا تخبرني بالتحليل لأني سأتهمك بالتزوير في نتائج التحاليل و سأتهم معمل التحاليل بالتواطوء معك ... وهكذا هلم جر .. بنفس مبدأ التشكيك ..!!
* ولو فكرنا بنفس التفكير عندك .. فسأقول لك : ومن قال لك أن هذا قبر الصحابي فلان ..؟ هل خرج وأخبرك باسمه ثم رجع مات ؟
وهكذا سيظل فكر التشكيك في كل شيء ..
وبنفس فكر التشكيك : بخصوص القرآن سأقول لك وهل كان أحد رأى جبريل وهو يلقن النبي القرآن ..؟ لا .. يبقى النتيجة = هذا ليس كلام الله ؟!! وهكذا نستمر إلى ما لا نهاية من الضلالات ..
* فبعض الطوائف تشير إلى مدفن سيدنا الحسين أن به رأس حمار .. بمنتهى الوقاحة .. !!
وكل هذا حتى يثبت أن الضريح مجرد وهم ..!!
ولكن نسألهم بنفس المنطق بتاعهم : هل رأيت رأس الحمار مدفون هناك ؟
سيقولون : لا .. لأنه لو قال نعم (سيكون اثبت على نفسه أنه الحمار بعينه) !!
وبالتالي نقول له : لماذا تكذب وتشهد زورا على ماليس لك فيه حجة بل الأدلة تشهد خلافه ؟
فإذا كانت أخلاقك سمحت لك بالكذب والشهادة الزور .. فكيف يمكن أن نقبل شهادة كاذب وشاهد زور ..!!
فهذا القائل قد شهد على نفسه أنه ليس مؤمن حقا .. لأن المؤمن ليس بكذاب !!
* أختي نور نور .. أحببت فقط توسيع دائرة العقل والفكر حين البحث عن قضية ما .. وكيف يكون العقل مضلل في أحيان كثيرة .. بل الأكثر تضليلا حينما تجدي شيخ يكذب ويشهد زور من أجل أن يثبت أفكار مشايخه التي ورثها عنهم دون عقل منه .. فهذا هو المؤلم نفسيا ..!!
تحياتي لك
استاذ بارك الله فيك.. سبحان الله منذ بضع ايام كان لي نقاش مع احدهم و قال لي ما ادراك بان القران اتى به الوحي و شكك حتى في الاحاديث الصحيحة و كنت احاول ان اقنعه بوجوب الايمان بالغيبيات ومن يومين كنت فرحة واحمد ربي على ان حفظ قلبي من مثل هذا التفكير و لكن باجابتك هذه اثبت لي سيدي اني انا نفسي قد اقع قي خدع العقل بسهولة كما وقع غيري و في اجابتك هذه كيف افكر وكيف كان علي محاورة مخاطبي انذاك... انار الله دربك كما انرت دروبنا.
حذفاختي نجوى اجابتك للسؤال شافية بارك الله فيك!
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى اله اجابك اختي نور الاستاذ خالد اجابة رائعة وهي اجابة علمية محضة تدرس في علم المنطق في الجامعة وانتقل بك الى دائرة اوسع من الدائرة التي حشرك فيها عقلك وكمثال اذا جاءك احد بحديث صحيح يريد التشكيك فيه فيقول لك هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هذا الحديث!!! فلا تتبعي نفسك وتذهبي الى اقناعه وتشرحي كيف وصلتنا الرواية ..وانما وسعي دائرة شكه اكثر حتى ينقلب عقله خاسئا وهو حسير فقولي له : وهل رأيت انت رسول الله!!!
حذفماشاء الله استاذ/خالد ربنا ينور لك بصيرتك الحمد لله حمدا كثيرا علي معرفتي بهذه المدونة اللهم اعني علي ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
ردحذفقال سفيان:
ردحذفجاء رجل من أهل الشام فقال:
دلوني على صفوان بن سليم.
فإني رأيته دخل الجنة.
فقلت: بأي شيء ؟
قال: بقميص كساه إنسانا.
قال بعض إخوان صفوان:
سألت صفوان عن قصة القميص
قال:
خرجتُ من المسجد في ليلة باردة فإذا رجل عريان، فنزعت قميصي فكسوته!
صفة الصفوة 2/154
من مذاكرات لشيخ محمد الغزالى - رحمه الله
ردحذفالشيخ الغزالي رحمه الله قد سماه والده بهذا الاسم لإنه رأي حجة الإسلام أبو حامد الغزالي المتصوف والفيلسوف الإسلامي الكبير في المنام يبشره بغلامٍ ويطلب منه أن يسميه باسمه فسماه "محمد الغزالي "
وعندما تولي العالم الجليل الشيخ " عبد الحليم محمود" مشيخة الأزهر طلب من المسؤلين إلغاء قرار منع الشيخ محمد الغزالي من الخطابة فوافقت الجهات المسؤولة نزولاً عند رغبة هذا العالم الجليل الذي طالما نادي بوجوب تحكيم الشريعة الإسلامية في مصر ووقف ضد قرار تعديل قانون الأحوال الشخصية وكانت له مواقف مشرفة أحيت للأزهر مكانته ودوره في قلوب المسلمين , فدعا الشيخ عبد الحليم محمود الشيخ محمد الغزالي وقال له : يا شيخ محمد أنت ستعود للخطابة وستخطب الجمعة القادمة إن شاء الله في جامع عمرو بن العاص وكان هذا عام 1971م ففرح الشيخ محمد الغزالي بعودته للخطابة إلا أنه حزن حزناً شديداً لأن الشيخ عبد الحليم اختار له مسجد عمرو بن العاص لأن الشيخ الغزالي كان يكره شخص سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه لموقفه المعادي للخليفة الراشد علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في حادثة التحكيم بعدما استخدم دهائه السياسي في خداع الصحابي الجليل أبي موسي الأشعري رضي الله عنه وجاء التحكيم لصالح معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه .
ورفض الذهاب للخطابة في جامع عمرو بن العاص ولكن فضيلة الشيخ عبد الحليم محمود حاصره بإصرار وأخجله عندما قال له : يا شيخ محمد أنت ستخطب إن شاء الله في جامع عمرو بن العاص وسوف أصلي خلفك .. هنا خضع الشيخ الغزالي وصعد منبر عمرو بن العاص مكرهاً .
وبعد أن انتهي الشيخ محمد الغزالي من الخطبة ونزل من على منبر جامع عمرو بن العاص تغمره سعادة خفية لا يعرف مصدرها فأحب الجامع ومنبره أكثر من أي جامع آخر وقرر أن يستمر في الخطابة فيه ويبدأ في إصلاحه وتنظيفه لإن الجامع كان في طي النسيان والمسئولون عنه كانوا نياماً , فازدحم المسجد بالمصلين ودب فيه العمران وبدأ الترميم بعد أن توسط لذلك عند المسؤلين .
وبعد فترة من الزمن إذ به يستدعيه فضيلة الشيخ أحمد حسن الباقوري وزير الأوقاف السابق وأحد علماء الأزهر الأجلاء , يقول الشيخ الغزالي فذهبت إليه في منزله وعندما جلست على المقعد القريب منه إذ بالشيخ الباقوري يجلسني في مقعد آخر واعتذرت له عن غيابي عنه لأنه كان مريضاً وكان الشلل ينال منه , ثم بادرني الشيخ الباقوري بالسؤال الآتي : ماذا بينك وبين عمرو بن العاص !!؟؟
فاستغربت وقلت : لا شئ !! أنا أخطب في مسجده .
فقال الشيخ الباقوري : أنا أحكي لك ما رأيت وأنت تفسر ..
بينما أنا نائم إذ شعرت بطارق يطرق على الباب ويقول : الوالي قادم .. فقلت من القادم : فقال الطارق : عمرو بن العاص .
قال الشيخ الباقوري : فتهيأت للقاء صاحب رسول الله صلي الله عليه وسلم وشعرت بخفةٍ في بدني رغم الشلل الذي أعاني منه ودخل عمرو بن العاص وجلس في مكانك هذا ,رجلٌ قصير القامة في عينييه عمقاً فكأنهما محيطان , فقال لي عمرو بن العاص : أبلغ الشيخ محمد الغزالي أني غفرت له تطاوله على لأنه أحيا مسجدي بعدي وهذا المسجد رابع مسجد في الإسلام لأنه المسجد الذي اجتمع فيه الفاتحون الذين هزموا الرومان في مصر وأدخلوا الإسلام (( لإن مسجد عمرو بن العاص في مصر القديمة بجوار أكبر كنيسة للمسيحيين )) .
يقول الشيخ الباقوري : فشعرت بشئ من الرهبة وإذا عمرو بن العاص ينصرف وأنا أستيقظ علي صوت المؤذن لصلاة الفجر وصليت الفجر وعدت للنوم وتكررت الرؤيا .. فأنا استدعيتك لأعرف كيف تطاولت علي عمرو بن العاص ولم غفر لك .
ويستمر الشيخ الغزالي في روايته وعيناه تفيضان من الدموع ويقول : الحقيقة أنني عندما سمعت الرؤيا أخذتني رعدة ورعشة وشعرت بميل للبكاء وقلت للشيخ الباقوري : أنا ذهبت لمسجد عمرو بن العاص مكرهاً وبدرت مني كلمات ضد عمرو بن العاص لأني كنت أكره الذين حاربوا على بن أبي طالب ولكن بعد أن سمعت الرؤيا .. فأن أتوب إلي الله من ذكر أحد الصحابة بما لا يليق .. ولن أبسط لساني على أحد أصحاب رسول الله إلا بكل الخير .. وكانت هذه الرؤيا هي سبب تجديد جامع عمرو بن العاص بعد سنين من إهماله عندما سمع بها محافظ القاهرة حمدي عاشور من الشيخ الباقوري
انا درست علوم شرعيه من سنوات وكنت اظن اظن اني تعلمت ما يؤهلني للفهم والثبات لكن من سنتين او ثلاث بدأت مسائل مما تعلمته على انه الصواب تتهدم امامي !! فبدأ رحلة البحث فاكتشفت واكتشفت ما جعل صدماتي متتاليه واكتشفت ان ما تعلمت انه الصواب في بعض المسائل وما خالفه خطأ ,انه رأي واجتهاد ويقابله الرأي الآخر بقوة ادلته الشرعيه !!ومسائل واساسيات كنت تعلمتها من الدروس في سياسة النفس والطريق الي الله .. الآن ظهرت عندي مشكله فالتمس منكم النصيحه .. اصبح التشكك شيء يتعبني لان مؤخرا انهدم الكثير مما تعلمته انه كالجبال الرواسي .. ومع اكتشاف احاديث كنت اسمعها كثيرا وما زلت ثم بالبحث تبين ضعفها وان المسأله المترتب عليها محل تنازع وخلاف بين العلماء .. هنا اصبح كثيرا ما يقفز لذهني التشكك .. بل سألت نفسي لماذا كل هذا الخلاف وهذا بدليل وآخر بدليل بل الحديث الواحد ربما يختلف العلماء في تفسيره .. اشعر بزحام رأسي بل ارغب في الصراخ ..واصبحت ابحث عن صحة ما يقال لي حتى بالمدونه فلو قال استاذنا خالد شيء غير معتاد سأبحث واسأل .. للأسف اهتزت الطمأنينه والأمان .. اريد نصيحتكم وطبعا نصيحة استاذنا خالد .. دماغي تعبت .. في كل ميدان خلاف .. وفروع ونقاش .. وطوائف واراء .. واتمنى موضوع عن تعامل المسلم مع فتن هذا العصر .. يتبع
ردحذفمما صدمني مؤخرا ايضا .. كنت ذاهبه لمكتبه اشترى كتب بالحسين وكانت اول مره اذهب للمكان لانه بعيد جدا .. وقلت سأدخل ازور سيدنا الحسين ( تعرفون ما تعلمته لا تشد الرحال وو) وكنت ما بين فرحة قلبي لزيارته وبين خوفي مما سمعته من التحذيرات ومما سمعته من قبل انه يحدث عند الضريح .. ونفعني هنا التشكك فقلت سأزور وادخل وارى بنفسي فإن رأيت ما يقولون من تمسح بالضريح وصراخ واستغاثه به سأخرج على الفور .. ودخلت .. كان قبل الظهر بقليل .. ولم ارى ما حذرونا منه لا مستغيث ولا متمسح ولا متمرغ بالتراب !!فقط زيارات في ادب وهدوء وهناك جالسون يقرأون اوارد في سرهم .. فلن انكر ما حذرونا منه فربما حصل في وقت ما لكن انا ليا ما شاهدته بنفسي .. وطبعا كتمت سري بالزياره عن زميلاتي لان ابسط شيء هيشككوني في ان الرأس الشريفه بالمكان !! تعبت
ردحذف(كل حزب بما لديهم فرحون )
ردحذفالصلاه و السلام عليك يا رسول الله
ردحذفما خاب من توسل بك الى الله
الصلاه و السلام عليك يا رسول الله
كل من دونك محب و انت حبيب الله
الصلاه و السلام عليك يا رسول الله
الاملاك تستغيث بك عند الله
الصلاه و السلام عليك يا رسول الله
الانبياء و الرسل ممددون بمددك الذى خصصت به من الله
الصلاه و السلام عليك يا رسول الله
الاولياء انت الذى واليتهم في عالم الغيب و الشهاده
حتي تولاهم الله
الصلاه و السلام عليك يا رسول الله
من سلك علي محجتك و قام بحجتك
ايده الله
الصلاه و السلام عليك يا رسول الله
المخذول من اعرض عن الاقتداء بك اي و الله
الصلاه و السلام عليك يا سيدى يا رسول الله
من اطاعك فقد اطاع الله
الصلاه و السلام عليك يا سيدى يا رسول الله
من عصاك فقد عصى الله
الصلاه و السلام عليك يا رسول الله
من اتى الباب متوسلا بك قبله الله
الصلاه و السلام عليك يا رسول الله
من حط رحل ذنوبه في عتابك غفر له الله
أقر الله عينك استاذنا الفاضل بمدد التوفيق وصدق التحقيق وجعلك نورا لأهل الطريق ..آمين يارب العالمين
ردحذفأستاذي خالدالسلام عليكم...ماعساني أن أقول... أخوكم من الجزائرمراد درقاوي.بعد أن كنت حائرا وتائها هاقد اهتديت بفضل الله عزوجل الى مدونتكم القيمة_أعتقد أنه حصل ذلك ببركة كثرة الصلاة والسلام على قرة العيون سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام_والتي من خلال قراءة بعض الرسائل للأنني جديد عهد باكتشافها شعرت بأنني الآن انا الطريق الصحيح الذي طالما بحثت عنه.فالشكر موصول لك أستاذنا إن قلت شكرا فشكري لن يوفيك حقا سعيت فجزاك الله عزوجل عنا خير الجزاء.وجعلنا عند حسن ظنك.آمين.
ردحذفأهلا وسهلا
حذفبالأخ الفاضل مراد درقاوي
قصة حضرتك = نفس قصتي
مجد عرف المدونة ببداية عام 2014
الى
الان
عمري بالمدونة = 5 سنين
وبدأت التعليقات = أظن بوسط أو نهاية 2014 ( لاأتذكر )
...
المهم
سبب معرفتي بالمدونة هة = كثرة الصلاة والسلام على النبي.
كنت أريد أرتاح نفسيا
الله سبحانه
أرشدنا لشخص أسمه ( صلاح) شاب بالثلاثينات =
بلا لحية + يلبس بنطلون + يلبس كرفتة!! + يلبس الساعة باليسار
المهم
صلاح هذا = ( أظن أنه ولي من أهل الله ) والله علم
..
المهم
قال لي : أت عاوز أيه يا مجد ؟
قلت له : عاوز الله
فقال لي : أكثر من الصلاة على النبي ليل نهار
ومش ضروري تحمل مسبحة
( بلسانك + قلبك = سرك باطنك صدرك ) = طول الوقت صلاة على النبي لاتنقطع. ولاتخبر أحد بذكرك.
= ( نفس كلام أستاذ خالد )
المهم
ظليت 4 أشهر بالصلاة المحمدية
وحدثت أشياء ... .........
المهم
بعد 4 أشهر أو نص سنة ( لا أتذكر )
عرفت المدونة بالنت . بالصدفة
وقعدت أقرأ ( بصمت ) شهر أو شهرين أو ثلاثة ( لاأتذكر )
وبعدين
بدأت أعلق فيها
وكنت أختم تعليقي بالصلاة المحمدية
......
لااله الا الله سيدنا محمد رسول الله
أخي الحبيب / مراد درقاوي ..
حذفعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا ومرحبا بك أخي الكريم
يسعدنا تواجدك معنا وتشريفك لنا ..
ويسعدنا مشاركتك لنا .. وتعليقك معنا ..
تحياتي لك
الدرقاوي:
حذفبعد أن كنت حائرا وتائها ها قد إهتديت بفضل الله عز وجل إلى مدونتكم القيمة...
ماجد محمد... هكذا كان اسمك... هههه فاكر يا مجد؟ الآن: مجد اليمن
قصة حضرتك = نفس قصتي... مجد عرف المدونة ببداية (٢٠١٤) ظليت أقرأ في صمت ٣ أشهر...
عائشة الجزائر:
سبحان الله... نفس قصتي حيث ألهمت الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال المرشد: نحن على مشارف مدينة رسول الله!!
وبدأت التعليق بسؤال نابت فيه صديقتي عني لأني لم أكن أعرف كيف ادخل للمدونة ولم أقرأ فيها شيء بعد أن اخبرتني فقط صديقتي ان أصحاب المدونة يتحدثون فيها بأشياء غريبة تشبه ما حدث معك وقالت لي انا اخاف من هذه الأمور دخلتها من أجلك فقط وأعتقد كانت تظن أن ما بي جن - وهو ليس كذلك ( هذا للتوضيح فقط)
كنت محتارة مما يحدث معي ( تكلمني الخواطر ولم أكن وقتها أعلم حتى ما الخاطر)
بعد المواظبة على القراءة بدأت تتبدد حيرتي وبدأت اتعلم من الجميع ( سيدي خالد والمعلقين) ثم أجبرت على التوقف عن التعليق...
قال الخاطر : لا تدخلي على البحر بجزوة... هههه
الترجمة: هناك مثل جزائري يقول " حاب ينشف لبحر بجزوة"
يضرب هذا المثل إلى من يدخل على أمر عظيم بوسائل بدائية...
الجزوة: إناء صغير يشبه الابريق تحضر فيه قهوة تكفي شخص واحد... لم يعد يستعمل الآن إلا ما ندر...
عفوا... قال المرشد نحن على مشارف مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم... وأعطى بعض الارشادات بينها:
حذف- حافظوا على صلواتكم الخمس قدر استطاعتكم في المسجد النبوي لأنها تعدل الف صلاة...
قال أيضا الحسنة هنا تتضاعف بنفس عدد الصلاة والسيئات كذلك فاحذروا...
أما ما وجدته من استغراب في كلامه عند من أخبرتهم به هو:
حتى صوم يوم في المدينة المنورة يعدل ألف يوم في غيرها...
ولا اظنني أجد الإجابة الوافية إلا عند المحقق سيدي خالد ابو عوف...والله أعلم
عائشة الجزائر ..
حذفصدقيني لو قلت لك:
1- إذا كانت الحسنات تتضاعف وهذا معلوم من كلام الله ورسوله .. ولكن لا أعلم أحد من علماء المسلمين قالوا بأن السيئات تتضاعف بنفس الحسنات المذكورة في الأماكن والأزمان المخصوصة .. لأن الله يقول: (مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) الأنعام: 160 ..!! ويقول تعالى: (وَجَزَآءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا} الشورى: 40 .
- فلا يوجد آية ولا حديث نبوي صادفني .. أو قراته في كتاب أو في فتوى .. يقول بأن السيئات تتضعاف في الأماكن والأزمان المخصوصة بفضيلة فيكون السيئة مضاعفة بمثل الفضيلة .. لا .. هذا لا أظن أنه يقول به أي عالم مسلم .. لأنه مخالف حينئذ لكلام الله السابق ذكره ..
#- ولعل البعض قرأ مثل الحديث الآتي .. وهو المروي عن عن أمِّ هانئٍ قالتْ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ أُمتي لَن تخزَى ما أَقاموا صيامَ شهرِ رمضانَ»، فقالَ رجلٌ: ما خِزيُهم في إضاعةِ شهرِ رمضانَ؟ قالَ: «انتهاكُ المَحارمِ فيه، مَن عملَ سيئةً زَنا أو شرِبَ لم يَتقبَّل اللهُ مِنه شهرَ رمضانَ، ولعنَهُ اللهُ وملائكتُهُ والسماواتُ إلى مثلِهِ مِن الحولِ، فإنْ ماتَ قبلَ أنْ يُدركَ شهرَ رمضانَ فليسَ لَه عندَ اللهِ حسنةٌ يتَّقي بِها النارَ، فاتَّقوا شهرَ رمضانَ، فإنَّ الحسناتِ تُضاعَفُ فيه ما لا تُضاعَفُ في سِواهُ، وكذلكَ السيئاتُ) رواه الطبراني في الأوسط والصغير ..
- والحديث ضعيف جدا .. وقال بن الجوزي في العلل المتناهية: هذا حديث لا يصح وأحمد بن أبي طيبة وأبوه مجهولان وأبو صالح اسمه ما دام لم يرضه أحد من القدماء ..، وقال عن ابو حاتم الرازي في علل الحديث: هَذَا حديثٌ موضوعٌ عِنْدِي؛ يشبهُ أَنْ يكونَ مِنْ حَدِيثِ الكَلبي (أي محمد بن السائب الكلبي) .أ.هـ
- وخلاصة الكلام .. لا مضاعفة للسيئات لمن أخطأ في نفسه وأساء .. وإنما قال بعض العلماء أن العقوبة قد تكون مغلظة أي شديدة في الأماكن الفضيلة كالمساجد أو الازمنة الفضيلة كشهر رمضان .. لمكانتها وقدرها .. فحينئذ يكون العقاب أشد .. وليس مضاعف ..
- ولذلك يصفونه بأنه مضاعفة كيفا وليس كما .. أي مضاعفة بكيفية شديدة وليس بتكرار العقاب .. فالمضاعفة للسيئات تكون في شدة العقاب .. وليس في تكرار العقاب .. فمثلا قد تعاقب في الأيام العادية على خطأ فعلته بالحبس مدة يوم .. ولكن في شهر رمضان قد تعاقب أسبوع .. ولكن لا يتكرر عقاب هذا الأسبوع بأسبوع آخر .. فهذا هو الفرق بين المصضاعفة كيفا وكما ..
=========================
#- ومن ناحية مضاعفة الحسنات .. فلا يقال أن الحسنة تتضاعف بألف حسنة قياسا على مضاعفة الصلاة في المسجد النبوي .. ولا الصيام ولا أي عمل صالح .. فهذا خطا وكلام غير صحيح .. لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال فقط الصلاة .. يبقى الكلام على الصلاة فقط ..
- وإنما يقال أن العمل الصالح يضاعفه الله إلى اضعافا كثيرة سواء في المسجد النبوي أو غيره لقوله تعالى: ( مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ) الانعام:160..، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: (الحسنةُ بعشرة أمثالها إلى سبعمائةِ ضعفٍ، والسيئةُ بمثلها إلا أن يتجاوز اللهُ عز وجل عنها) رواه البخاري معلقا في صحيحه ووصله الإمام النسائي بسند متصل صحيح ..
- يعني خلاصة الكلام: لا يصح اختراع حسنات بأعداد من دماغنا من غير ما يكون قالها النبي صلى الله عليه وسلم .
- والله أعلم
====================
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم
#- استكمالا يا عاشة الجزائر لما سبق في التعليق السابق ..
حذف==========================
#- ملاحظات - بخصوص مضاعفة العذاب في القرآن:
=======================
1- قد تزداد السيئات للبعض باعتبار الغواية للآخرين وتضليلهم .. مثلما قال تعالى: (لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۙ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ) النحل:25 ..، ومثلما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً) صحيح مسلم.
- ولذلك قال تعالى في حق الكافرين: (يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ) هود:20 .. لأنهم مع ضلالهم فقد ضللوا غيرهم .
2- حينما قال تعالى: (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) الفرقان:68-69 ..
- فالمضاعفة هنا باعتبار فعل هذه الأمور علنا في المجتمع أو بتحريض مباشر للآخرين لفعل هذه الأفعال .. وهذا التفسير للجمع مع قوله تعالى (وَجَزَآءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا} ..
- أو المضاعفة هنا باعتبار تكرار العذاب فيظن الشخص أن العذاب مضاعف .. وذلك مثلما قال تعالى: (كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ) النساء:56 ..، ومثلما يتكرر الجلد مثلا للزاني مائة مرة فيظن أنه مضاعفة للعذاب ويظن في اعتقاده انه كان يكفي ضربه مرة واحدة كما زنا مرة واحدة .. وفي الحقيقة هي عقوبة مقررة أن هذا الخطأ جزاءه كذا لو أنت فعلته .
3- وقد تأتي المضاعفة للعذاب لمن كان في مكانة كبيرة وعلو شأن وشهرة .. ثم فعل فواحش ظاهرة فكان كالقدوة لغيره .. ولذلك قال تعالى: (يَانِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا) الأحزاب:30.
- فالآية تخبرنا أن من لديه حرية الإختيار وله مكانة وشهرة .. فلا يصح منه فعل ما هو فاحش .. لأن هذا سيترتب عليه فساد كبير في المجتمع نتيجة التقليد .. ولكن شرط ان يكون مجاهرا به أي ظاهر وواضح علنا .. وليس سرا .. فانتبه لأن الآية قالت: (بفاحشة مبينة) ولم تتكلم عن الفاحشة المستورة .. فلكل منهما حكم خاص ..
- والله أعلم.
==============================
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم
شفتوا الكلام الموزون الذي تهدأ النفوس عند قراءته؟!!
حذف"فجازاك الله عنا كل خير"
ولا تستهينوا بهذه الدعوة وتظنوها مجرد رد حفظناه لدرجة اصبح مجرد عادة...
فوالله ما دعى لي أحد بهذا الدعاء إلا وفتح الله على باب على ممر لم أمر به من قبل لأنهل خلاله من علم الله...
لذلك أحب أدعو لغيري بهذا الدعاء برغم لا أعرف ما تجدون في ممراتكم..
فأفض يارب على سيدي خالد بأوفر ما تفيضه علي... لأنه أمة وحده وبإمكانك ان يفيد أكبر عدد من الناس وجازه بخير ما عندك يارب...
واغفر للمرشد يارب ما قال لعل ذلك مبلغه من العلم ... واغفر لي جهلي ونقلي لكلامه حيث لوثت به مسامع غيري...
استجب يا مجيب الدعاء...
بارك الله عزوجل فيك أخي ماجد...حشرني الله وإياك في زمرة النبي المختار.اللهم صل على سيدنا محمد طب القلوب ودواؤها وعافية الأبدان وشفاؤها
ردحذف(مَن صلى الفجرَ في جماعةٍ، ثم قَعَد يَذْكُرُ اللهَ حتى تَطْلُعَ الشمسُ، ثمّ صلى ركعتينِ، كانت له كأجرِ حَجَّةٍ وعُمْرَةٍ تامَّةٍ ، تامَّةٍ ، تامَّةٍ )
ردحذفسمعت من احد الشيوخ ان هذا الحديث يخص فقط من يصلي الفجر في جماعة ولا يشمل المرأة التي تصلي في بيتها ..
ولكن كنت اقول في نفسي أن الله لن يحرم المرأة هذا الفضل لأنها تصلي في بيتها الذي هو الأصل والافضل لها
فهل ما تفضلت به يا استاذ خالد بخصوص صلاة الجماعة ينطبق على هذا الحديث بالنسبة للمراة ايضا في الحصول على نفس الفضل والثواب ؟ ..
وجزاكم الله عنا خير الجزاء
بصي يا زهراء ..
حذفلو اعتقدت في كلام هؤلاء الشيوخ اصحاب هذا الفكر .. فهذا معناه .. أن اتهم النبي في انه خدع السيدة ام حميدة حينما قال لها ان الافضلية في منزلها .. !! وحاشاه صلى الله عليه وسلم ان يكون كذلك ..!!
فهل من الأفضلية والخيرية أن يحرمها الأجر ..!!
أفلا يعقلون !!
ولكن ارتضى البعض بأن يفسر الاحاديث بمعزل عن بعضها .. وهذا خطأ كبير جدا .. وسيسألهم الله عن تعصباتهم المذهبية ..
* عموما كثير من الفقهاء على أن الثواب يصل للمرأة .. (بخصوص هذا الحديث) .. فهو حديث مختلف عليه في الرأي .!!
* ورأيي مذكور في الرسالة .. وهو ان أجر الجماعة يصل للمرأة التي تصلي منفردة في بيتها وقد ذكرت دليلي في ذلك ..
تحياتي لك
جزاكم الله كل خير أستاذي الفاضل
حذفوانار الله بصيرتكم كما تنير قلوبنا قبل عقولنا
والحمد لله الذى هدانا لهذا بفضله ورحمته علينا
وتقبل الله منكم ورضي عنكم وارضاكم في الدنيا والآخرة يا رب العالمين
يقول بعض أهل العلم
ردحذفيستحسن قرأة القرأن و قيام الليل وعمل الخير
بليلة رأس السنة
والسببب هو = كثرة الذنوب التي ستحدث فيها!!!
على الأقل يوجد ناس يعبدون الله فيها = تعادل بين مدد الحسنات والسيئات
لان
الشر بيعم وبيحيط بالأرض الان
...............
نسأل الله العفو والعافية
استاذ خالد كيف لي ولغيري ان يحب الخير لغيره كما يحبه لنفسه لماذا التمحور حول الذات وهضم الاخرين ولماذا عندما ينجح الاخرين نشغر بغصه في حلوقنا ومراره في انفسنا واذا ما فشلوا وتعثروا نجد العزاء والسلوى لنا في انفسنا وكيف يكون التواضع عملا ذاتيا لا تصنع فيه ولا رياء اراني اذا ما دعاني احدهم باسمي مجردا اغضب في داخلي واتجهم حتى اذا ما مارست عملا متواضعا ولو شئت لقلت عملا حقيرا في اعين الناس فلكي يقولوا عني متواضعا وديعا كريم الخصال حتى كلماتي هذه انتظر من وراءها الثناء والاعجاب
ردحذفدخل رجل عند البقال
حذفكم سعر الموز ؟
- البقال : الموز ب 600، والتفاح ب 500
ثم دخلت امرأة إلى المحل يعرفها البقال
- قالت : كم سعر كيلو الموز ؟
قال البقال الموز : 200 والتفاح
ب 50
- قالت المرأة : الحمد لله
وهنا نظر الرجل الموجود الى البقال واحمرت عيناه
- غضباً وأراد ان يغلط عليه، ولكن البقال غمز للرجل
وقال انتظرني قليلا ....
- ثم أعطى المرأة كيلو موز وكيلو تفاح ب 250
فذهبت وهي فرحة وتقول سوف يأكلون عيالي
- الحمدلله والشكر لله ...
وبعد ان خرجت المرأة قال البقال للرجل معتذراً :
- والله أني لا أغشك ولكن هذه المرأة صاحبة أربعة ايتام وترفض أي مساعدة من أحد وگلما أردت
- ان أساعدها لاتقبل ...
وفكرت كثيراً كيف أساعدها دون ان اذهب بماء وجهها
- ولم أجد إلا هذه الطريقہ وهي خفض الأسعار لها
- أريدها أن تشعر أنها غير محتاجة لأحد
- وأحب التجارة مع الله وجبر الخواطر...
- هذه المرأة تأتي كل أسبوع مرة
والله الذي لا اله غيره
في اليوم الذي تشتري مني هذه المرأة اربح أضعافاً
مضاعفة وارزق من حيث لاأدري!
- وهنا دمعت عينا الرجل وقبل رأس البقال
على موقفه...
- إن في قضاء حوائج الناس لذة لايعرفها
- إلا من جربها..
((اسْتَنْزِلُوا الرِّزْقَ بالصدقه))
إذا أتممت القراءة
صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
أخي الفاضل وجدي ..
حذفبما انك تتكلم بصفة عامة .. فاعلم الاتي :
ان معنى حب الخير للغير .. هو في حقيقته .. رضا بالقضاء والقدر ..
وبالتالي انزعاج الشخص من وجود الخير عند الغير دون نفسه .. هو في حقيقته أيضا اعتراض على القضاء والقدر ..!!
* والتواضع في حقيقته .. ليس من نفسك .. وانما لغيرك حتى تجبر بخاطره وترفه الحاجز بينك وبينه لنشر الطمأنينة والانس في نفسية الاخر حتى ينبسط مع في الكلام ..
والتواضح حقيقته أن تكون كريم حليم .. مع الاخر .. جبرا لخاطره ..
فإن وضعت حواجز لتمييز نفسك عليه .. فأنت بخيل لئيم .. وونادر ما تجد اللطف في حياتك .. ولذلك تظل ساخطا في غالب أوقاتك ..
* كيف يصلح الانسان من حاله ؟
ارض بما قسمه الله لك .. وبما قسمه لغيرك ..
واجبر بخاطر من هو أقل منك .. حتى تجد الله جابرا بخاطرك ..
وتذكر انه كما تدين تدان .. اي كما تفعل يُفعل بك ..
تحياتي لك
💌 قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
ردحذفوليكثر العبد من قول لا حول ولا قوة إلا بالله ، فإنه بها يحمل الأثقال ، ويكابد الأهوال ، وينال رفيع الأحوال
💌 سُئل سفيان بن أبي عيينة عن معنى قوله تعالى: "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى " فقال: هو أن تعمل به وتدعو إليه وتعين فيه وتدل عليه
ردحذفأيُّها المسلمون، طرقُ الخيرِ والنفع كثيرةٌ متاحةٌ للجميع، ولكن أين السالكون؟ وأين السائرون؟ أبوابُ البرِّ متعدِّدة، ولكن أين المسارعون إليها؟ وأين الطارقون لها؟ وليست الأعمالُ الصالحة هي: الصلاةَ، والزكاةَ، والصيامَ، والحجَّ - فقط - وإنما هي كثيرةٌ متعدِّدة:
ردحذف♦ زيارةُ المريض عملٌ صالح؛ فسارِعْ إليه وبادِرْ قبل أن يفوتَك.
♦ إحسانُك إلى جارِك عملٌ صالحٌ؛ فسارِعْ إليه وبادِرْ قبل أن يفوتك.
♦ قراءتُك القرآنَ الكريمَ عملٌ صالح؛ فسارِعْ إليه وبادِرْ قبلَ أن يفوتك.
♦ إعطاؤك الفقراءَ والمساكينَ عملٌ صالحٌ؛ فسارِعْ إليه وبادِرْ قبل أن يفوتك.
♦ إغاثتُك الملهوفَ عملٌ صالح؛ فسارِعْ إليه، وبادِرْ قبل أن يفوتَك.
♦ إنصافُك المظلومَ عملٌ صالح؛ فسارِعْ إليه، وبادِرْ قبل أن يفوتَك.
♦ تربيتُك لأبنائك وبناتِك على منهج الله عملٌ صالح؛ فسارع إليه، وبادِرْ قبل أن يفوتَك.
♦ إعمارُ المساجدِ عملٌ صالح؛ فسارِعْ إليه وبادِرْ قبلَ أن يفوتَك.
♦ طلبُ العلم عملٌ صالحٌ؛ فسارِعْ إليه وبادِرْ قبل أن يفوتك.
♦ إنجازك لعملك إن كنت موظفًا عمل صالح؛ فسارِعْ إليه وبادِرْ قبل أن يفوتك.
♦ فصلُك في الشكاوى المُقدَّمة إليك إن كنت مديرًا في مؤسسة، أو رئيسًا في مصلحة عملٌ صالح؛ فسارِعْ إليه وبادِرْ قبل أن يفوتَك.
♦ قيامُك بالواجب عليك في كلِّ جانبٍ من جوانبِ الحياة عملٌ صالح؛ فسارِعْ إليه وبادِرْ قبل أن يفوتك.
وصلِّ اللَّهم وسلِّمْ وبارِك على سيدنا محمدٍ
*******************
التنافس في الخيرات (خطبة)
الشيخ أحمد أبو عيد
لاتترك محتاجا وأنت غارق في النعم
ردحذف=
إن في قضاء حوائج الناس لذة لايعرفها إلا من جربها
أكثروا من الصدقة
لااله الا الله سيدنا محمد رسول الله
📕أمثال قيلت عن بعض الكتب :
ردحذف* شرح تحفته فزوّجه ابنته = قيل عن تحفة الفقهاء .
* بع الدار واشتر الأذكار = قيل عن الأذكار للنووي .
* من حفظ الزاد أفتى بين العباد = قيل عن زاد المستقنع .
* لا هجرة بعد الفتح = قيل عن فتح الباري .
* من حفظ المنهاج هاج = قيل عن منهاج النووي .
* اعطش وجوع واشتر المجموع = قيل عن المجموع للنووي .
* اللِّي يَحْفَظْ الرَّسَالَه مَاتَغلبه مْسَألَه = قيل عن رسالة ابن أبي زيد القيرواني .
* من حفظ البلوغ حاز النبوغ = قيل عن بلوغ المرام .
* من أرادَ أن يكونَ من أهلِ المَعارِف ؛ فليلزمْ لِطَائف المَعَارف = قيل عن لطائف المعارف لابن رجب .
* من لم يقرأ الإحياء فليس من الأحياء = قيل عن إحياء علوم الدين .
* كلهم حاولوا الدواء ولكن القاضي أتى بالشفاء = قيل عن كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى .
*من فهم الصفتي يفتي = قيل عن حاشية الصفتي على الجواهر الزكية في فقه المالكية .
منقول
ومجد يقول :
( من لم يقرأ صلوات القلب) بيصاب بمرض القلب = المقصود صلوات القلب لنوال القرب من النبي. لخالد عبد الفتاح أبو عوف.
وفي يوما من الأيام ستدرك أن كل هذا لن ينفعك .. فلا تظلم أحد ..ولا تأكل حق أحد ..ولا تتكبر على أحد .. وكن بالناس رحيم .!
ردحذفأستاذنا الفاضل خالد السلام عليكم .صدق عليه الصلاة والسلام حينما قال:الأرواح جنود مجندة...فوالله أحببناك من خلال هذه المدونة قبل أن نلتقي فنسأل الله عزوجل أن نلتقي بك في الدنيا والأخرة مع سيد الأنبياء والمرسلين.فادعو الله لنا أستاذ بالتوفيق والسداد وخاصة جودة الحفظ وسرعة الفهم . اللهم صل على سيدنا محمد طب القلوب ودواؤها وعافية الأبدان وشفاؤها وعلى آله وسلم
ردحذفحسن_الظن
ردحذفقال مكحول -رحمه الله-:
(رأيت رجلًا يصلي، وكلما ركع وسجد بكى، فاتهمتُه أنه يرائي ببكائه، فحُرمت البكاء سنة).
حلية الأولياء (١٨٤/٥)
المقتطفات من صفحة الشيخ محمد صالح المنجد
جزاك الله كل خير يا استاذنا على هذه الرسالة العطرة
ردحذفاللهم صلي على حبيبك وحبيبنا وشفيعا سيدنا محمد ... حقيقة كلما تذكر الإنسان منا نعمة من نعم الله تذكر أنها ما اتتنا إلا كرامة لنبينا, وما انتشر الإسلام وما زاد المسلمون وما ارتقى المؤمنون إلا لتقَرَ عينه ويفرح قلبه صلوات ربي وسلامع عليه...
اللهم فرِّح بنا قلب نبينا, اللهم فرِّح بنا قلب نبينا,اللهم فرِّح بنا قلب نبينا
جزاك الله خيرا
ردحذف☆🩸☆💎☆🩸☆
ردحذفصار ما صار وكان ماكان
فليأتي الجفاء في أعظم أشكاله أو ليأتي لنا الإخلاص بجماله...
كلاهما غذاء للروح... قهره جميل ولطفه جميل
من يغضب بسرعة يؤذي نفسه...