بسم الله الرحمن الرحيم
الرسالة الرابعة
تنبيهات في الطريق إلى الله
- الأسماء الحسنى وعلاقتها بالقدر -
:: حكيم قابض باسط – حق حكم عدل ::
الجزء الثاني
الجزء الثاني
*****************************
* فهرس :
..:: الفصل الثاني ::.. علاقة الأسماء الحسنى
بالإبتلاء ::
1- س4: ما علاقة الإبتلاء بالأسماء ؟
2- س5: ما معنى الحكمة
؟
3- س6 : ما هو معنى اسم الله (الحكيم) (العزيز) ؟
4- س7: ما علاقة اسم الحكيم بإسمي الباسط
القابض ؟
5- س8: هل القبض وضيق
العطاء دليل غضب ، والبسط والعطاء دليل كرامة ؟
6- س9: ما هو معنى اسم ( الحق ) ؟
7- س10: ما علاقة اسم الحق بإسمي (الحَكَم العَدْل) ؟
8- س11: ما هو معنى اسم
الله (الحَكم) ؟
9- س12: ما هو معنى اسم الله (العدل)
؟
10- س13: ما الفرق بين الحق والعدل ؟
11- س14: هل تعلم أن
المعترض على الشريعة هو يتهم الله بالظلم ؟
*******************************
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. هذا هو الجزء الثاني من رسالة القدر وعلاقته بالأسماء الحسنى .. وهو جزء أعتقد أنه سيبهجك .. خاصة في تعريف الأسماء بما لا لبس فيها .. ولا غموض .. بتفصيل دقيق قدر المستطاع ..
- وقد تركت لكم شرحا بسيطا بالصوت كتجربة أولى .. بعد أن وجدت أذنا في ذلك .. وجعلته مختصرا جدا لهذا الجزء .. لأن الغرض منه توصيل المعلومة السريعة والكاملة بأقل وقت .. نظرا لأن الكثيرين لا يرغبون في سماع العلم .. !!
- واعتذر لو لم أكن موفقا في الملف الصوتي .. واعتذر عن التكرار لجزئية (حكم عدل) .. وإنما هي لغرض محدد .. وهو أن تحفظها في عقلك وقلبك ولا تفارقك ..
- وبالنسبة للبعض .. فقد يكون سماع الصوت له دلالة أخرى في أنفسهم .. خاصة من لديهم حضور قلبي .. ويسمعون بقلوبهم .. فلا تقلق ولا تستغرب لو ظل صوتي مسموع في داخلك وكأنه يتكرر .. فإن لذلك حكمة وسبب .. وتيقن أن المعلومة لن تخرج من قلبك إلا لو شاء الله ذلك ..!!
**********************************
..:: الفصل الثاني ::..
..:: علاقة الأسماء الحسنى
بالإبتلاء ::..
**********************
..:: س4: ما علاقة الإبتلاء بالأسماء ؟ ::..
- اعلم رحمك الله ..
أن الإبتلاء محاط بأسماء إلهية .. يجب عليك أن تعقلها جيدا .. حتى تثبت إيمانيا ..
وتعرف شيئا من تدبير الله في ملكه كما أخبرنا هو بذلك .. حيث أن كل ابتلاء ..
يلازمه وصفين : الحكيم والحق ..
* فهناك علاقة وثيقة بين الإبتلاء والأسماء الإلهية .. لو فهمتها جيدا .. تثبت على الإيمان ولن
تضطرب ولن تشك في فعل الله معك ..
* فاعلم أن الابتلاء خيرا وشرا (وهو من جملة
القدر الإلهي) .. محاط بضوابط أسمائية تحكمه منها القابض الباسط ، الحَكَم
العدل .. واسمي القابض الباسط نجدهمها مرتبطان بتجلي اسم الله الحكيم .. ونجد أن
اسمي الحكم العدل مرتبطان بتجلي اسم الله الحق .. والجميع مرتبط بأسماء أخرى مثل الحي
القيوم .. وهكذا كل أسماء الله لها ارتباطات ببعض ولها معرفة تكشف لك عن
تجليات الله في الوجود لتتعرف عليه ..!!
**************************
..:: س5: ما معنى الحكمة ؟ ::..
* ما هي الحكمة ؟
- الحكمة في اللغة : من كلمة "حَكْم" .. وهو المنع ، ومنها جاء لفظ حَكْمَة الدابة .. وهي اللجام الحديد
الذي يتم وضعه في فم الدابة حتى لا تنحرف ويسهل قيادتها ..
- والعلم يوصف بالحكمة : لأنه يمنع عنك الجهل
- والقاض يسمى حكما : لأنه يمنع التخاصم بالفصل في
المسألة .
- والشريعة تسمى حكمة : لأنها تمنعك من المحذور
والمنهي عنه ..
- والفقه يسمى حكمة : لأنه يمنعك من الخطأ في استنباط
الحكم ..
- والقرآن أحكمت آياته : أي منعت من الخطأ والنسيان
والتناقض والباطل والكذب ومنعت من التلاعب فيها ..
- ولما كان أصل الكلمة يعني المنع .. فكانت الحكمة معناها المنع من
الوقوع في الخطأ قولا وفعلا ..
- ولذلك الحكمة هي : إصابة الحق في القول والفعل ..
أي التوفيق في القول والفعل .. أي القول السديد والفعل الرشيد ..
- والحكمة الإيمانية : هي موافقة على أمر الله تعالى
وأمر رسوله بلا سخط .. (وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ
تُرْحَمُونَ) آل عمران132 .. (فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ
يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً
مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً) النساء65 ..
- ولبيان شرف الحكمة وكرامتها للإنسان
.. يقول تعالى : (وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ
أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا) البقرة269 ..
- والحكمة الإلهية : يشار به إلى عالم الأسباب الذي نعيش فيه .. أو تقول أنه
فعل الله في الكون الذي جعله مبني على أسباب وجودية .. منها أسباب لا دخل للإنسان
فيها كالخلق .. ومنها ما للإنسان فيها تدخل وهو الإختيار بين طريقين مخلوقين له ..
!!
**************************
..:: س6 : ما هو معنى اسم الله (الحكيم) و (العزيز) ؟ ::..
* قلت (خالد صاحب الرسالة) :
- الحكيم جل جلاله : هو الذي دائما على صواب في التدبير قولا
وفعلا .. فكان متقنا لكل شيء ..!!
- يقول تعالى (هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ
كَيْفَ يَشَاءُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) آل عمران6 ..
- يقول تعالى (سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ
وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) الصف1 ..
* ما هو معنى (العزيز) ؟
-
العَزِيزٌ جل جلاله : هو المَنِيع لَا يُغْلب وَلَا يُقْهر
.. .. ومعنى (وَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ
جَمِيعاً) أى: القوة الكاملة ، والغلبة القاهرة ، والقدرة التامة
.. فهو ناصرك ومانعك أن يصل إليك عدوك لأنك عزيز بالله ..
* ما هو معنى (الحكيم) عند بعض العلماء ؟
* قال الإمام البيهقي رحمه الله
:
- قَالَ الْحَلِيمِيُّ فِي مَعْنَى الْحَكِيمِ: الَّذِي لَا يَقُولُ وَلَا يَفْعَلُ
إِلَّا الصَّوَابُ ، وَإِنَّمَا يَنْبَغِي أَنْ يُوصَفَ بِذَلِكَ لِأَنَّ
أَفْعَالَهُ سَدِيدَةٌ ، وَصُنْعَهُ مُتْقَنٌ ، وَلَا يَظْهَرُ الْفِعْلُ
الْمُتْقَنُ السَّدِيدُ إِلَّا مِنْ حَكِيمٍ ، كَمَا لَا يَظْهَرُ الْفِعْلُ عَلَى
وَجْهِ الِاخْتِيَارِ إِلَّا مِنْ حَيٍّ عَالِمٍ قَدِيرٍ .
- قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ: الْحَكِيمُ هُوَ الْمُحْكِمُ لِخَلْقِ
الْأَشْيَاءِ ..
- صُرِّفَ عَنْ مِفْعَلٍ إِلَى فَعِيلٍ ، وَمَعْنَى الْإِحْكَامِ لِخَلْقِ
الْأَشْيَاءِ إِنَّمَا يَنْصَرِفُ إِلَى إِتْقَانِ التَّدْبِيرِ فِيهَا ، وَحُسْنِ
التَّقْدِيرِ لَهَا ، إِذْ لَيْسَ كُلُّ الْخَلِيقَةِ مَوْصُوفًا
بِوَثَاقَةِ الْبِنْيَةِ وَشِدَّةِ الْأَسْرِ كَالْبَقَّةِ وَالنَّمْلَةِ ، وَمَا
أَشْبَهَهُمَا مِنْ ضِعَافِ الْخَلْقِ ..
- إِلَّا أَنَّ التَّدْبِيرَ فِيهِمَا
وَالدَّلَالَةُ بِهِمَا عَلَى وُجُودِ الصَّانِعِ وَإِثْبَاتِهِ ، لَيْسَ بِدُونِ
الدَّلَالَةِ عَلَيْهِ بِخَلْقِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ ، وَسَائِرِ
مَعَاظِمِ الْخَلِيقَةِ ، وَكَذَلِكَ هَذَا فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: ( الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ
خَلَقَهُ ) [السجدة: 7] .. لَمْ تَقَعِ الْإِشَارَةُ بِهِ إِلَى
الْحُسْنِ الرَّائِقِ فِي الْمَنْظَرِ .. فَإِنَّ هَذَا الْمَعْنَى مَعْدُومٌ فِي
الْقِرْدِ وَالْخِنْزِيرِ وَالدُّبِّ وَأَشْكَالِهَا مِنَ الْحَيَوَانِ ..
- وَإِنَّمَا يَنْصَرِفُ الْمَعْنَى فِيهِ
إِلَى حُسْنِ التَّدْبِيرِ فِي إِنْشَاءِ كُلِّ خَلْقٍ مِنْ خَلْقِهِ عَلَى مَا
أَحَبَّ أَنْ يُنْشِئَهٌ عَلَيْهِ .. وَإِبْرَازِهِ عَلَى الْهَيْئَةِ الَّتِي
أَرَادَ أَنْ يُهَيِّئَهُ عَلَيْهَا كَقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: (وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ
فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا) [الفرقان: 2]
الأسماء
والصفات للبيهقي ص66
* تعليق (خالد صاحب الرسالة) على بعض كلام الإمام البيهقي من حيث قبح الصورة وحُسن
الصورة ..:
- الحُسن لا يكون من منظور الإنسان .. وإنما من منظور
الخالق .. فهو سبحانه قد أحسن خلق كل شيء في الشكل والتدبير .. وليس في التدبير
فقط .. لأنه لم يقل لك أن الحسن من منظورك أنت كإنسان ..!!
- فنحن لم نرى أن جماعة القرود
أو الخنازير قد اعترضت على جنسها في الصورة أو استقبحت جنسها .. بل يجدوا
مع بعضهم الألفة ويتناسلون ..!!
- فلا يصح أن تقيس خلقتك على خلقتهم ..!!
- والله أعلم ..
****************************
..:: س7: ما علاقة اسم الحكيم بإسمي الباسط
القابض ؟ ::..
-
من تجليات اسم الله الحكيم تظهر صفتي القابض
الباسط .. فقبضه وبسطه يكون بحكمه ..
- والقابض هو : اسم جلالي يحمل معنى التضييق ظاهرا وباطنا
..
- والباسط هو : اسم جمالي يحمل معنى السعة ظاهرا وباطنا ..
* يقول تعالى : (وَاللّهُ
يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) البقرة245 ..
- والقبض : هو الأخذ
والإمساك والتضييق ..
- البسط : هو السعة
والإنبساط ..
* وينتج حالتين في الإنسان بسبب
هذا التجلي الصفاتي من الباسط القابض وهما القبض والبسط في حاضرك .. وينتج عنهما وصفين في القلب وهما الخوف
والرجاء .. وبقدر توازن الخوف والرجاء في نفسيتك بقدر استقرار الإيمان في قلبك ..
* الخلاصة هي : أن عليك أن تنتبه جيدا .. أن الله في قبضه وبسطه ..
حكيم في البسط والقبض .. لأنه عليم بحال كل شيء .. ويعطيه بقدر حكمته التي هو يراها
.. وليس بقدر ما أنت تريد ..!!
- وإذا اعترضت على قدره معك في حال القبض
والبسط .. فأنت قد اتهمت الله بأنه غير حكيم في فعله معك .. يعني اتهمته بالنقص
والجهل (سبحانه وتعالى) .. فانتبه لإيمانك مع الله .. واعلم قدر ربك حتى لا تضيع
وتضل ويغضب عليك .. حفظكم الله ..!!
- وكذلك الحال من يتهم الله
بوجود الحروب والأمراض بأنه غير رحيم .. فقد اتهم الله بالنقص وقلة الحكمة (سبحانه
وتعالى) .. ولذلك نجده قد سخط على الله لأنه كمن يريد أن يسلب الله صفة الكمال .. فسخط
الله عليه بسلب الإيمان .. !!
- ولا يظلم ربك أحدا ..!!
**********************
..:: س8: هل القبض وضيق العطاء دليل غضب ،
والبسط والعطاء دليل كرامة ؟ ::..
- واعلم يقينا أن : القبض لا يكون عن غضب والبسط لا يكون عن
رضا ..، ولا العطاء دليل كرامة ولا ضيق العطاء دليل إهانة ..!!
- وإليك دليل ما ذكرته لك :
- أن القبض ليس دليل إهانة والبسط ليس
دليل كرامة :
- يقول تعالى (اللّهُ يَبْسُطُ
الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقَدِرُ وَفَرِحُواْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا
الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ مَتَاعٌ) الرعد26 ..
- ومعنى (يقدر) : أي
يضيق على الإنسان في معيشته ..
- ومثله قوله تعالى : (إِنَّ
رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ
خَبِيراً بَصِيراً) الإسراء30
- ودليل العطاء قد يكون فيه إهانة وسلب .. قوله تعالى (وَلاَ
تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن
يُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ)
التوبة85 ..
- ودليل أن قبض العطاء
وسلبه ليس دليل إهانة .. قوله تعالى ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ
بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ
وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) البقرة155 ..
- يبقى تفهم مما سبق .. أن القبض والبسط (وخاصة فيما
يتعلق بالرزق) .. فيه حكمة مخصوصة .. سواء كان قليل أو كثير .. وكلاهما فيه فتنة
لقوله تعالى (وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا
تُرْجَعُونَ) الأنبياء35 ..
- ولا يخفى أن القبض والبسط ليس في الرزق المادي فقط .. بل
والمعنوي أيضا .. فقد يقبض صدرك عن الذكر وقد يبسطه لك .. وقد يقبضه لك حزنا وقد
يبسطه لك فرحا .. وهكذا ..
- وإنما ذكرت لك الرزق لغلبه هذا على عقول
الناس وتفكيرهم ..!!
- وخلاصة ما سبق : هو أن تعلم ان الله حكيم في
قبضه (تضييق عليك) .. وحكيم في بسطه (توسعته لك) .. وهذا يفعله بك لأنه عليم بصير
..
- انتبه حتى لا تكفر بربك : فلو ظننت أنك لا تستحق ما أنت عليه من قدر
الله .. أو تعترض قائلا لماذا أعطى الله فلان كذا ولم
يعطيني مثله .. فقد اتهمت الله بالجهل وسلبته الحكمة وبالتالي فقد وصفته بالنقص
وساويته بالمخلوق الجاهل .. وهو سبحانه الخالق الحكيم العليم الكامل ..!!
- فانتبه لما تقول حتى لا تكفر وتكون
من الخاسرين .. يقول النبي (إنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ
مِن سَخَطِ اللَّهِ ، لا يُلْقِي لها بالًا ، يَهْوِي بها في جَهَنَّمَ) صحيح البخاري .. !!
- ولا تجعل الحقد والغل يملأ
قلبك عن الله فتعترض على قدر الله .. حتى لا تكون كإبليس حينما حقد
على الله لعطيته لآدم .. وحقد على آدم لما اختصه به الله .. فكانت نهايته الطرد من رحمة الله ..!!
- فانتبه لحالك ..!!
*******************************
..:: س9: ما هو معنى اسم ( الحق ) ؟ ::..
* قال الإمام الطاهر بن عاشور رحمه الله :
-
(الْحق) الْأَمْرُ الثَّابِتُ .. مِنْ حَقٍّ إِذَا
ثَبَتَ وَوَجَبَ وَهُوَ مَا تَعْتَرِفُ بِهِ سَائِرُ النُّفُوسِ بِقَطْعِ
النَّظَرِ عَنْ شَهَوَاتِهَا .
-
(وَالْبَاطِلُ) فِي كَلَامِهِمْ ضِدُّ
الْحَقِّ فَإِنَّهُ الْأَمْرُ الزَّائِلُ الضَّائِعُ يُقَالُ بَطَلَ بَطْلًا
وَبُطُولًا وَبُطْلَانًا إِذَا ذهب ضيَاعًا وخسرا وَذهب دَمُهُ بُطْلًا أَيْ هَدْرًا.
وَالْمُرَادُ بِهِ هُنَا مَا تَتَبَرَّأُ مِنْهُ النُّفُوسُ وَتُزِيلُهُ
مَادَامَتْ خَلِيَّةً عَنْ غَرَضٍ أَوْ هَوًى، وَسُمِّيَ بَاطِلًا لِأَنَّهُ
فِعْلٌ يَذْهَبُ ضَيَاعًا وَخَسَارًا عَلَى صَاحِبِهِ.
التحرير
والتنوير ج 1 ص470
* قلت (خالد صاحب الرسالة) :
- الحق : أصله من الثبات .. أي الواقع
كما هو دون تغيير ولا تبديل ..
- الحقيقة : هي الواقع كما هو دون تحريف
أو نقص أو زيادة ..
- يقال تحققت من الشيء : أي: ثبت عندي بلا ريب ..
- وهذا حقك : لأنه قد ثبت لك ملكه بالدليل القاطع الذي لا يخالف ..
- وأنا أحق بكذا : أي مقرر أن يكون لي لأن الواقع يثبت ذلك ..
كمن له حق في ميراث مستحق ومعلوم ..
* والحق جل جلاله : بمعنى أنه الثابت وجوده لأنه
واجب الوجود .. والثابت ملكه لأنه عزيز .. والثابت في عدله فلا يتبع الأهواء ولا
يتأثر بالأغيار لأنه خالق قيوم ..
* الفرق بين الحق والباطل :
- الحق : له وجود واجب وله ثبات لا يتغير ..
- الباطل : لا وجود له ولا ثبات له في إثباته فهو أمر
خاسر لمن يتبعه .. إنما يتوهمه المتوهمون محاولا لجعله حق ويختلقون له واقعية ..
* لذلك عليك أن تفهم أن الله
(حكم عدل) .. لأنه حق ثابت في العلم ظاهرا وباطنا لا يغيب عنه شيئا ..
ولذلك هو حكم عدل في فعله ..!!
- من الآيات التي تدل على اسم الله الحق :
- يقول تعالى : (وَأَشْرَقَتِ
الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء
وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) الزمر69 ..
- يقول تعالى : (وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ)
- يقول تعالى : (إِنِ
الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ) الأنعام57 ..
- يقول تعالى : (إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُم بِحُكْمِهِ
وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ) النمل78 ..
************************
..:: س10: ما علاقة اسم الحق بإسمي (الحَكَم
العَدْل) ؟ ::..
* لا يمكن أن يكون هناك حكم عدل بدون أن يكون حقا .. أي لدية واقعية ثابته
وحقيقية دون تحريف ولا زيادة ولا نقصان .. حتى يكون حكم عدل ..!!
- فالمسألة إذن .. هي
أنه إن لم يتوافر فيها الحق من البداية فنتائجة لن تكون صحيحة في الحكم و العدل
..!!
****************************
..:: س11: ما هو معنى اسم الله (الحَكم) ؟ ::..
* قلت (خالد صاحب الرسالة) :
- الحَكَم : هو الذي لديه القدرة على الحُكم دون معارض
له ولا مؤثر عليه ..!! وهي صفة ذاتيه ..
- أو تقول : هو الذي يفصل بين خلقه بأحكام .. هي عدلا .
- واسم الله (الحَكَم) : يشير لكمال قدرته
على الفصل في الأحكام .. وهذا يستدعي كونه قديرا عليما خبيرا ..
- ويشار إلى الحكم الإلهي
بأنه القضاء .. (وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ
يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)
غافر20 ..
- ونجد اسم الله (الحكم)
يأتي في القرآن ..
- يقول تعالى : (أَلَيْسَ اللَّهُ
بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ) التين8 ..
- يقول تعالى : (وَنَادَى نُوحٌ
رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ
أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ) هود45 ..
- يقول تعالى : (إِنِ الْحُكْمُ
إِلاَّ لِلّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ)
يوسف67 ..
- وجاء في الحديث الشريف .. (ما قال عبدٌ قطُّ
إذا أصابه هَمٌّ أو حُزْنٌ : اللَّهمَّ إنِّي عبدُكَ ابنُ عبدِكَ ابنُ أَمَتِكَ ناصِيَتي
بيدِكَ ماضٍ فيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ
فيَّ قضاؤُكَ أسأَلُكَ بكلِّ اسمٍ هو لكَ سمَّيْتَ به نفسَكَ أو أنزَلْتَه في
كتابِكَ أو علَّمْتَه أحَدًا مِن خَلْقِكَ أوِ استأثَرْتَ به في عِلمِ الغيبِ عندَكَ
أنْ تجعَلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي ونورَ بصَري وجِلاءَ حُزْني وذَهابَ همِّي إلَّا أذهَب
اللهُ همَّه وأبدَله مكانَ حُزْنِه فرَحًا ) قالوا : يا رسولَ اللهِ ينبغي لنا أنْ
نتعلَّمَ هذه الكلماتِ ؟ قال : ( أجَلْ، ينبغي لِمَن سمِعهنَّ أنْ يتعلَّمَهنَّ)
صحيح بن حبان .. ورواه أحمد والطبراني ..
***************************
..:: س12: ما هو معنى اسم الله (العدل) ؟ ::..
- العدل : هو الذي فصل بين الموجودات بإعطاء كل ذي حق
حقه .. دون أدنى ظلم ..!! وهي صفة فعلية ..
- أو تقول : هو الذي منع
الظلم على نفسه .. وساوى بين العباد بما علم من الحق ..
- فالعدل : معناه لا
يظلم في أحكامه .. منزه عن النقائص فلا تؤثر فيه الأغيار ولا يتأثر بالأغيار ..
لأنه حق أي ثابت على ما هو عليه دون تأثير من الأغيار عليه ..
- مفهوم صفة العدل في الحياة الدنيوية : هو التسوية بين أفراد
المجتمع في المنافع العامة مثل العلاجات والمواصلات والخدمات كلها .. دون تقديم
واسطة أو مصلحة تمنع بها حق الآخر عنه ..
- مفهوم صفة العدل في الحياة الإيمانية : هو اعتدال الأمور
بالاستقامة فيها على مراد الحق .. لأن مخالفة العدل تجعلك بين إفراط وتفريط ..
- والعدل وصفا قد أتي في القرآن كأمر إلهي
..
- قال تعالى : (إِنَّ اللّهَ
يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ) النحل90 ..
- قال تعالى : (إِنَّ اللّهَ
يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم
بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم
بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً ) النساء58 ..
- ويُذكرك الله بنفي الظلم عنه في حكمه
عليك لأنه عادل :
- قال تعالى : (وَاتَّقُواْ
يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا
كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ
يُظْلَمُونَ ) البقرة281 ..
- قال تعالى : ( إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ
أَجْراً عَظِيماً ) النساء40 ..
- قال تعالى : ( إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً وَلَـكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ) يونس44
..
- قال تعالى : ( وَوَجَدُوا
مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلَا
يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً ) الكهف49 ..
- قال تعالى : ( وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ
وَلَكِن كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ ) الزخرف76 ..
- قال تعالى : ( ذَلِكَ بِمَا
قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ
اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ ) آل عمران182 ..
- قال تعالى : ( مَنْ عَمِلَ
صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ )
فصلت46 ..
- قال تعالى : ( وَنَضَعُ
الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ
مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ )
الأنبياء47 ..
* وفي الحديث .. عن أبي ذر الغفاري عَنِ النبيِّ صَلَّى
اللَّهُ عليه وسلَّمَ ، فِيما رَوَى عَنِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أنَّهُ قالَ
: (يا عِبَادِي إنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ علَى نَفْسِي
، وَجَعَلْتُهُ بيْنَكُمْ مُحَرَّمًا ، فلا تَظَالَمُوا) صحيح مسلم .
***************************
..:: س13: ما الفرق بين الحق والعدل ؟ ::..
* من الفروق بين الحق والعدل :
- أولا : من حيث التشريع :
- الحق : هو التشريع المتوافق
مع الواقع والمستخدم للفصل بين الأطراف ..
- العدل : هو تطبيق هذا
التشريع دون انحراف عنه لمصلحة طرف عن الآخر مع وجود الدليل ..
- ثانيا : من حيث الدليل :
- الحق : لا يتغير
بتغير الدليل أو عدمه ..
- والعدل : يرتبط
بالدليل وجودا وعدما ..
* مثل لتوضيح ما سبق :
وجدت على شبكة الانترنت .. مثال توضيحي للفرق بين العدل والحق ..
ووجدته مثال جيد أحببت إثباته لكم للفائدة :
- مثلا إذا أقرضت صديق لك مبلغ من المال وليكن 1000 جنيها
دون شهود أو إيصال أو غير ذلك من وسائل الاثبات
ثم بعد فترة طالبته بالمبلغ ..
- فقال لك : ليس لك عندي
شيء اذهب واشتكي لمن شئت ..
- فلو ذهبت الي القاضي لكي
تشتكيه فسوف يسألك القاضي هل معك اثبات كتابي او شهود ؟
- فسوف تقول : لا
- فسيطلب القاضي من صديقك
أن يحلف أنه لم يأخذ منك المبلغ المطلوب : فيحلف صديقك ..
- هنا سيحكم القاضي برفض الدعوة
التي قدمتها وهذا هو
العدل ..
- ولكن الرجل مدين لك ب 1000 جنيها وهذا هو الحق ..
- إذن
الحق واحد لا يتغير بتغير الدليل أو حتي عدم وجوده ..
- أما العدل فيرتبط بوجود الدليل أو عدم وجوده ..
- فكل حق عدل وليس كل عدل حق ، فالحق يعلمه الله وحده وقد
يعلمه بعض عباده بإذن منه ..
- أما العدل فله وجوه كثيره ..
أي أنه قد يتعدد ويتغير في القضية الواحدة طبقا للأدلة والمعطيات التي تثبت
وجوده ..
(تم نقل هذا
المثال من شبكة النت – دون معرفة لمصدره الأصلي) ..
**************************
..:: س14: هل تعلم أن المعترض على الشريعة هو
يتهم الله بالظلم ؟ ::..
- يقول تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : (وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ) ..
- فالمعترض على شريعة الله هو
معترض على الله ومتهما لله أنه ليس حكم وليس عدل أي أنه ليس حقا .. وإلا كنت سلمت لحكم
الله تسليما ..(فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ
فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ
وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً) .. !!
- وفي هذا
الزمان يوجد نوعين من جماعات الظلام الساخطون على الله ..
- أولا : الساخطون على الشريعة
:
- الذي ينظر للشريعة أنها ظالمة
له في شيء مثل جماعة الساخطون على ميراث الذكر ضعف الأنثى (وهم جاهلون بحكمة
ذلك) .. وجماعة النسوة الساخطات على تعدد الزوجات (وهن جاهلات بحكمة ذلك) ..
وجماعة السَّخط على حق الجهاد في الشريعة (الذين في حقيقتهم أعوان أعداء الدين) ..
- انتبه : هناك فرق بين الغيرة النسائية على
الأزواج (فهذا أمر لم ينكره الله عليهن) .. وبين الإعتراض والإنكار على شريعة الله (فهذا يستوجب
سخط الله) .. فانتبه حتى لا
يختلط عليك الأمر ..!!
- ثانيا : جماعة الساخطون على القدر :
- وإذا كان هذا أحوال بعض
الناس في هذا الزمان هو السخط على الشريعة .. فما بالك بالبعض الآخر الذي يسخط على قدر الله ويتهمه بالظلم في أنه فعل به
ما لا يستحقه ..!!
- فهذا الساخط على القدر قد
فعل تماما كما فعل إبليس أمام الله .. فكان جزاءه اللعنة الأبدية والطرد من
رحمته سبحانه ..!!
وسبب الطرد واللعنه .. هو أنه رد الأمر على الله ..
- وكأنه يقول لله : أنا
أعرف أكتر منك كيف يكون الحق .. واللي أنت عملته ده غلط ومش حق .. وأعرف أكثر منك
أين يكون الحق .. !! قال تعالى : (قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ
تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ
مِن طِينٍ) الأعراف12 ..
- فكل هؤلاء الساخطون على
الشريعة أو القدر .. سيقابلون الله .. وسيسألهم عن سخطهم واتهامهم لله بأنه
ظالم في أحكامه .. !!
- ولا تنسى كلام النبي صلى الله عليه وسلم
(فمن رضِي فله
الرِّضا ومن سخِط فله السُّخطُ) .. ويوم القيامة .. من كان راضيا بأحاكم الله وقدره ..
فله الرضى .. ومن كان ساخطا فله السخط .. ولا يظلم ربك أحدا ..!!
***************************
..:: الفصل الثالث ::..
..:: هكذا تحدثك نفسك والشيطان
::..
***************************
..:: س13: ما فائدة المعرفة بأسماء الله
(الحكيم الحق – القابض الباسط – الحكم العدل) ؟ ::..
يتبع
إن شاء الله تعالى
**********************
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
هذا الموضوع مصدره - مدونة الروحانيات فى الاسلام - ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات ..
لا حول ولا قوه الا بالله حكيم حق حكم عدل
ردحذفبصراحه يا استاذنا الرساله محتاجه قراءه اكثر من مره رغم وضوح كلماتها لأنها جاءت قويه وأطاحت بعقلى للحظات
من نحن !!!!!وماذا كنا نفعل بانفسنا قولا وعملا
رب إغفر وأرحم وأنت خير الراحمين آمين آمين يارب العالمين
سلمت يمينك سيدى ومعلمى وزادك الله من فصله وكرمه آمين يارب العالمين
بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء يا أستاذنا الفتضل على هذا الموضوع المهم
ردحذفو الله سيدى خالد وفيت
ردحذفو شرح مبسط جداا و يدخل
العقل و القلب أحسنت
رزقك الله الحكمه من لدنه
آميييين
عن البراء بن عازب أن النبي - صلى الله عليه وسلم -
ردحذفقال :
" إن لله عز وجل خواص يسكنهم الرفيع من الجنان
كانوا أعقل الناس "
قلنا : يا رسول الله ، وكيف كانوا أعقل الناس ؟
قال : "
كانت همتهم المسابقة إلى ربهم عز وجل ،
والمسارعة إلى ما يرضيه ،
وزهدوا في فضول الدنيا ورياستها ونعيمها ،
وهانت عليهم ، فصبروا قليلا ،
واستراحوا طويلا " .
_حلية الأولياء وطبقات الأصفياء
في الحديث:
ردحذف"عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كلَّه له خير".
دقِّق في قول النبي صلى الله عليه وسلم:
"كلَّه".
فحتى حُلمك الذي لم يكتمِل.
وأُمنيتك التي لم تتحقق.
ودعاؤك الذي لم يُستَجب على الوجه الذي تريد.
ورزقك الذي تأخَّر في الطريق.
كل هذا خيرٌ لك دون أن تشعر.
ولتعلمنَّ خيره بعد حين.
جمعتكم مباركة
كبرت المنازل وصغرت الأسر
ردحذف،، تطور الطب وساءت الصحة ،،
بلغنا القمر وجهلنا الجار ،،
زاد المال وتلاشت راحة البال،،
ارتفع الذكاء وقلت الحكمة ،،
زادت المعرفة وتناقصت المشاعر،،
كثر الأصدقاء واختفى الوفاء
تنوعت الساعات ولا نجد الوقت ....
فعـــلاً كلام من ذهب🖤💟
الدعاء بيوم الجمعة مليح وحلو ورائع
ردحذفلاإله إلا الله سيدنا محمد رسول الله
الله جل علاه
ردحذفعندما تتحدث عن الله مع الكافر
ينظر أليك نظرة تعجب ويحدق بعينه لان حديثك لم يدخل أذنه البتا
وعندما تتحدث عن الله مع من هو على ديانة غير الأسلام
ينظر أليك نظرة بعين دين عقله لان القلب غافل عن معنى أسم الله
وعندما تتحدث عن الله مع مسلم عاصى
ينظر أليك نظرة الحزين الذى يجهل المعنى ويفقد الحس وهو متمنى ان عقله يدرك
وعندما تتحدث عن الله مع مسلم مؤمن
ينظر أليك نظرة خشوع لذات جلاله
يبصر بعقله ويتمنا بقلبه الأبصارا
وعندما تتحدث عن الله مع ((محب))
ينظر أليك نظرة المخشى عليه الذى يهاب أسم المذكور
لانه أذن لقلبه أن يبصر على بهاء نوره وعظمة ذاته
حبيب محب لمحبوبه عالق فى سماء وجوده
مبحرا فى بحار مخلوقاته
فالنفهم من هذا ياهذا عندما يأذن الله لك
بان تسمع او تقرأ كلامه تلقاه لقاء المحب لذات ودادوه
عسى يصيبك ما ناله من ودادوه
بوركت شيخى
وعطر الله روحك وقلبك وجسد من نور محبته وقربه
ورزقك الله ورزقنا جميعا مجاورة حبيبه يوم التلاق
ولا حول ولا قوة إلا بالله
أجمل اختيار في الحياة
ردحذفالرضا مَقامٌ عظيم من مقامات الإيمانِ واليقين، والتخلُّقُ به لا يتأتى إلا بعد طولِ عبادة وذِكر، وفهمٍ ومعرفة وفكر.
وبالحصول عليه، والتمكنِ منه يتخطى المؤمنُ في إيمانه بالأقدار أعظَمَ اختبار في الحياة، وتصبح الآلام والشدائد عنده لذائذَ؛ لأنَّه يتعامل مع الأقدار الإلهية بلُغةِ الحب والرضا، لا بلُغةِ الاختبار والتحدي.
وليعلمْ يقينًا بأن الله سبحانه ما ابتلاه إلا ليرقيَه في مدارج الكمال؛ مصداقًا لقوله تعالى: ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ﴾ [البقرة: 216].
نعم، أجملُ ما في الإيمان بالأقدار، المقترنِ بالرضا: أنه يخلِّص الإنسانَ من رتابة الحياة، ويُنجيه من الملل.
وقال ابن عطاء الله: "يخفِّف ألمَ البلاء عنك علمُك بأنه سبحانه وتعالى هو المبلي لك، فالذي واجهتْك منه الأقدار، هو الذي عوَّدك حسنَ الاختيار"
فى اشتياق الى القادم استاذى
21) بقدر أختيارك لسعيك، فأنت ستجد مقامك عند مولاك.
ردحذف22) لاتؤجل فعل مع الله طالما في أستطاعتك فأفعل فألانفاس قليلة ويوم القيامة قريب.
23) يظل الأنسان بين لفحات الشيطان ونفحات الرحمن = شد وجذب... ودائما لك أختيار. فأجعل أختيارك أن تكون مع الله.
24) عليك أن تحارب وساوس الشيطان وتعمل مع الله = فألانفاس قليلة ويوم القيامة قريب= فأجتهد وأعمل وخذ من الأعمال. قدر ما تستطيع حتى تنال رضا مولاك والعاقبة للمتقين.
25) على قدر أجتهادك = يكون إمدادك.
26) صدق المعاملة مع الله يستوجب عليك عدم مفارقة إلاخلاص والرضا ومن يتولى الله = فإن الله مولاه والعاقبة للمتقين.
27) وألتزم بصحبة روح إلاخلاص والرضا حتى تجد من عناية الله ولطفه مالايحصرهالشكر.إلا أن تقول سبحانك لاأُحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك.
28) الصادقين دائما = يد الله ممدودة لهم. وموصولة بمدد خفي في القلوب.
29) فلا تُفارق مولاك وجاهد هواك وأعلم أنه مهما طالت ظلمة الليل = فلابد من نهار والعاقبة للمتقين.
30) ..لا.اله الاالله قول حق يمنحه الله لمن قلبه متعلق بالحق والعاقبة للمتقين.
31) أنت أنتلاغيرك.فكن لي كما تريد حتى أكون لك كما تريد.وأرزقني في ذالك مدد التأييد حتى لاأريد إلا ما تريد فيكون فعلي هو عين مرادك مني.فلا أشقى بنفسي. وأنت أنت مولاي مولاي.
ردحذف32) وتذكر أن من ألتزم مع مولاه فقد حصُلت له النجاة ومن طرق الباب وطلب هُداه ورِضاه = فتح له الباب وأكرمه بحبه وأسعده بقربه وأرضاه = فلا تيأس من الوقوف أمام باب مولاك فلابد وأن يفتح لك باب قلبك حتى تتشرف وتتنعم بقربه. ولكن. أنتبه :ـ فتح الباب يكون في الوقت الذي يريده مولاك وليس في الوقت الذي تريده أنت.
33) فلو أنت مؤمن أنه مولاك. لعلمت أنه يتولاك وطالما يتولاك فهو يفعل لك ما يُناسبك ولايجاريك في هواك.
34) إن الله خلق الخلق ليتعرفوا إلى جماله وجلاله حبا وتعظيما. خلقنا ناقصين ويعلم أننا نُخطىْ .حتى نتعرف إليه بالكمال وأنه الرحيم.
35) فيا كل عاصي كلما أرتقى أيمانك = كلما أرتقت صفاتك فيزاد يقينك وأخلاصك ورضاك وتوكلك وتبيت في محراب توبتك = فينكشف لك من أسرار ( ونفخت فيه من روحي )
فتظل عاكفا بقلبك في محراب مناجاته مناجيا..مولاي مولاي مولاي مولاي حتى ترجو أن يقبضك وأنت على هذا الحال راجيا في أن تُبعث على هذا الحال وكل أنسان يُبعث على ما مات عليه.
36) مولاي مولاي أنت أنتلاغيرك مولاي مولاي هل يوجد مولى غيرك.. مولاي مولاي.. لايحق لي أن أقول : أنا بعد قولك :
( لاإله إلا أنا فأعبدني ) مولاي مولاي ليس لي وجود بغيرك وليس لي كرامة إلا بفضلك فأنت أنت مولاي مولاي.
37) صدقوني من يدخل في محراب الله = يتوه شوقا وحبا في جمال الله وجلال الله.ولكن بشرط تحقيق العبودية
( إياك نعبد وإياك نستعين )
38) مولاي مولاي من تحبسه معاصيه. فلا يلجأ إلى شيخ بل يلجأ إلى أرحم الراحمين هو سيحبه هو سيقبله هو سيرعاه هو سيصلح حاله
( أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم ) المائدة 7 ، ولايستحي أحد أن يعترف بذنوبه حتى وأن أخذ يُعددها إلى الله عسى أن يرفعها عنه. ويطهرها منه تطهيرا... = أعترافبندم على مافرط في حق الله = أعترافبإنكسار القلب في حضرة الله أعتراف بذل لله رب العالمين. أعتراف بفقر إلى الله لأنه لاملجأولامنجا منه إلا إليه.
39) أعترف بذنوبك بين يدي مولاك + أعترف بعجزك وفقرك إلى مولاك = ستجد راحة في صدرك وبردا وسلاما حينما تعترف وكأن هموما ثقيلة قد ذهبت عنك.
:🌹ما من قلب "يسامح"
ردحذفإلا عاش "مرتاحا"..
🌹وما من نفس "ترضى بالقدر"
إلا باتت "سعيده"..
🌹وما من روح تردد "الحمد لله"
إلا كانت "مبتسمه"..
🌹وما من لسان بات
" يستغفر الله" في كل حين
إلا "فتحت له الدنيا بما فيها"🌹
❤رزقني الله وإياكم تلك الخصال❤
🌹🌹🌹🌹
استاذ خالد عايز استأذن حضرتك في طباعه حزب المدد من الله زي ماهو مذكور فيه اسم المدونه واسم حضرتك و اوزعه مجانا ابتغاء مرضاه الله و مساعده الناس
ردحذفلا مانع .. أخي الحبيب .. معك الأذن في ذلك ..
حذفوجزاك الله كل خير ..
لا تخبر الناس كم تحفظ ، وكم تقرأ من القرآن !
ردحذفدعهم يَرَوْن فيك قرآنا : "أطعم جائع
، ارحم يتيماً
، سامح مسيئاً
، علّم جاهلاً
، بر والديك
، صل رحمك
، ابتسم للجميع"
فليس العبرة أين وصلت في قراءة وحفظ القرآن
إنما أين وصل القرآن فيك .
هل تعرفون ماهيّ الأمنيات المذكورة في القرآن الكريم ؟
ردحذفياليتني كنت تراباً
ياليتني. قدمت لحياتي
ياليتني. لم أوت كتابية
ياليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً
ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلاً
ياليتني. كنت معهم فأفوز فوزاً عظيماً
جميعها أمنيات الأموات
التي يمكننا أن ندركها الآن
ونحن في الدنيا
مادمنا أحياء
ف لنرجع إلى ربنا قبل فوات الأوان
ولنسعى إلى رضى الله
اللهم أيقظ قلوبنا من الغفلة
وأنر حياتنا بنور هدايتك
🍃🌹🍃
ردحذف*مهــــما*
*قست الحيــاه*
*ففرج اللـــه قريــب*
*ومهـما ضاقت الدنيا فرحمة الله أوسع ومهـما أشتد ظلام الليل فلابد أن يعقبه فجرا جمـيل فلنكن دائما واثقين بربنا*
🌷 ربنا معكم 🌷
📌الأولاد يكبرون جسماً ويصغرون ديناً..
ردحذفيشبعون طعاماً ،،
ويجوعون حباً وجلوساً ووئاماً !!
والزمان الآن لم يعد كسابقه...
📌في اليوم الذي تغفل فيه عن ولدك !!
يهجم على عقله ألف فكرة خاطئة،
وعلى عينيه ألف ألف مقطع سيء،!!
وعلى وقته ألف ألف شاغل وشاغل بالشر عن الخير....
📌فكيف بمن يغيبون شهورا ودهورا؟!!
أيها الآباء،
لا حاجة لأولادكم في الثوب الجديد،
أو المصروف الكبير،
أو الميراث الوفير،،
إذا لم تؤسسه بحضورك على :
👈🏾حب الله ومراقبته،
وتكتشف مواطن الخير فيه فتتعهدها وتنميها،
وتعرف مكامن الشر في نفسه فتنتزعها وتنقيها..
📌أيها الآباء..
لا تعتذروا بضيق أوقاتكم فتكونوا كمن يضحك على نفسه!!...
✋🏼ولا تعتذروا فللرجال بصمات ،
وللنساء لمسات...
ولا غنى للولد عن كليهما.
✋🏼ولا تعتذروا بالسعي على أرزاقهم..
فبئس الرزق ذلك الذي يقدم للأمة أجساما معلوفة!!
وأخلاقا مهلهلة ضعيفة!!
الزمان الآن صعب ...
وأولادنا والله مساكين...
يحتاجون أضعاف أضعاف ما كنا نأخذ في مثل أعمارهم ،،
مع فرق الفتن والمغريات التي بين جيلنا وجيلهم!!
📌عودوا إلى بيوتكم،
واشبعوا حبا من أولادكم...
العبوا معهم،وقصوا عليهم،
واستمعوا كثيرا إليهم..
وتفرغوا من أجل هؤلاء الأبرياء عن بعض مشاغلكم...
أوقفوا الدنيا كلها من أجل فلذات أكبادكم...
فدعاء أحد الصالحين أو الصالحات
منهم لك بعد موتك من قلبه قائلا:
"رب اغفر لي ولوالدي" ....
خير لك من كل التفاهات التي شغلتك عنهم.
من أجمل ماقرأت 📚
بارك الله فيك يا استاذ خالد
ردحذفجزاك الله خيراا كثييراا استاذنا الفاضل .. توثيق جميل بين القضاء والقدر والأسماء الحسنى .. وكذلك الربط بين الأسماء الحسنى .. وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى : " جددوا إيمانَكم . قيل: يا رسولَ اللهِ وكيف نجددُ إيمانَنا ؟ قال : أكثروا من قولِ : لا إلهَ إلا اللهُ "
ردحذفحقا وصدقا ف (( [ لو انت مؤمن ] / كما قلت استاذنا الفاضل في التسجيل )) .. فكثرة ترديد كلمة التوحيد كفيلة بأن تزيل اي شك او اعتراض وان تجبر النقص في الايمان او اليقين وان تبدل السخط الى الرضا .. فبعد ( لا إله ) ويخرج من القلب كل ما سوى الله .. نقول ( إلا الله ) نستحضر " له الأسماء الحسنى " .. تتجدد المعاني .. يتجدد الايمان .. " فادعوه بها " .. " ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما "
اللهم نسألك ايمانا يباشر قلوبنا حتى نعلم انه لا يصيبنا إلا ما كتبته لنا ورضنا من العيش بما قسمت لنا .. آمين يارب العالمين
حذفالعزة بالله حال قلبي ..
تعلق قلبي عجيب بالله ..
وحسن ظن بالله ..
مافيش شك ..
اذا دعا احدكم فليعزم في الدعاء ..
فلا يقل ان شئت فاغفر لي ان شئت فارحمني
ربنا عاوزك تتحقق ان دي صفاته فعلا .
عاوزك يكون لك عزيمة ..
تحس ان فيه امل ..
وانت بتعيش في عز مولاك ..
تتعامل معاه مش مع حد تاني ..
تاخذ منه .. تشحن نفسك منه ..
عاوزك تعيش بجمال الجلال في الكون ..
شايف الجمال وشايف الجلال فيه ..
العزيز ما اجمله وما اجله وما اعظمه ..
لا مثيل له ولا نظير ..
أحد صمد .. لم يلد ولم يولد ..
ولم يكن له كفوا احد ..
عزة .. ما اجمله ..
رضيت به ربا ..
والله خير الشاهدين .
#أ_خالد_أبوعوف
جزاك الله خيرا
ردحذفجميل الفرق بين الحق والعدل .. والربط بين الحكمة في القبض والبسط ..جزاك الله خيرا كثيرا استاذنا الكريم.
ردحذفشكرا لك على هدا الجهد
ردحذف- (الحكمة: معناها المنع من الوقوع في الخطأ قولا و فعلا)
ردحذف- (الحكمة هي: إصابة الحق في القول و الفعل .. أي القول السديد و الفعل الرشيد) ..
- (الحكمة الإيمانية: هي موافقة على أمر الله تعالى و أمر رسوله بلا سخط)
و في ذلك..
يقول الحق تبارك و تعالى : (يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ ۚوَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ۗوَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ)
حكمة المولى في الإبتلاء بالبلوى
حذفhttps://khaledouf.blogspot.com/2017/09/blog-post_26.html
( قصة و عبرة)
ردحذفأعطى أبٌ لابنهِ يوماً كيساً مليئاً بالمسامير وقال له: يا بنيَّ كلّما أهنتَ شخصاً أو ضربتَ شخصاً أو جرحتَ شخصاً فاذهب إلى سورِ الحديقةِ واطرق فيهِ مسماراً!
لم يفهمِ الولدُ لماذا طلبَ والدهُ منهُ ذلكَ! لكنّهُ امتثلَ لأمرهِ وأصبحَ كلّما يَظلمُ أحداً أو يصرخُ بوجهِ أحدٍ أو يجرحُ أحداً فإنّهُ يطرقُ مسماراً في ذلكَ السّور!
ومع مرور الأيّامِ أصبحَ الولدُ أكثرَ تحكُّماً في نفسهِ وانخفضَ عددُ المساميرِ التي يطرقُها إلى أن وصلَ ليومٍ لم يطرق فيه أيَّ مسمارٍ في السُّور! ومن شدّة فرحهِ ذهبَ إلى والده واخبره بذلك، فقال له: أحسنتَ يا بنيَّ! أنت الآن شخصٌ يتحكم بنفسهِ وأعصابه!! لكنَّ مهمَّتكَ لم تنتهِ بعدُ!
هنا استغرب الولدُ وقال: وماذا افعلُ بعد ذلك يا أبي؟؟ #قال الأب: مع كلِّ يومٍ يمضي ولا تزعجُ أو تجرحُ أو تظلمُ فيه أحداً انزع مسماراً من ذلك السُّور!
وبالفعل فقد مضتِ الأيامُ واستمر الولدُ في نزع المسامير عن كلِّ يومٍ لا يؤذي فيه أحداً إلى أن وصلَ لليومِ الذي نزعَ فيه آخرَ مُسمارٍ في ذلك السور!! فطار مِن الفرح وذهبُ إلى والده يخبرهُ بذلكَ!
هنا .. أخذَ الأبُ ابنهُ إلى السّور وقال: أحسنتَ يا بنيّ! فأنتَ لم تصبح شخصاً متحكماً في أعصابك فقط! لكنك أصبحتَ شخصاً طيباً لا يؤذي أحداً !!
ولكن ... انظر إلى الثُّقوبِ التي خلّفتها تلكَ المسامير في السُّور !!!
لقد استطعتَ يا بنيَّ أن تنزعَ المساميرَ التي طرقتها، ولكنكَ لا ولن تستطيعَ محوَ تلكَ الثقوبِ التي تركتها المسامير !
وكذلك هم البشرُ يا بنيَّ!!
حينَ تجرحُ أحدهم فأنتَ تطرقُ مسماراً في قلبه ونفسه!
وحتى إن اعتذرتَ وأزلتَ ذلكَ المسمارَ لكنّكَ لن تنزعَ أثره!!
بل وسيبقى كذكرى مؤلمةٍ في حياةِ ذلكَ الشّخص ما دام على قيد الحياة.
ترفقوا و تلطفوا بقلوب احتوتكم
و يبقى الأب خير المعلمين
# منقــــــــــــــــــــــول
ردحذفيا صاحبي..
تسألني لماذا لم يُعطني الله ما سألته إياه؟
فأقول لك : إن الطبيب لا يعطينا الدواء الذي نريده، ولكنه يعطينا الدواء الذي نحتاجه!
ولعلك تطلب من الله ما فيه ضررك !
أنت تنظر إلى الأشياء بنظرتك البشرية القاصرة، والله يدير الأمر بعلمه الكامل!
يا صاحبي
إن الصبي الصغير إذا رأى حبوب الدواء الملونة بكى يريدها، فمنعه أبواه منها، الطفل يحسب في الأمر حرمانًا، والأبوان يعرفان أن بعض المنع عطاء!
هكذا
يدبر الله الأمور برحمته، فتأدب
أو لعل الله أراد أن يعطيك ما سألته
ولكن الوقت لم يحن بعد، التوقيت جزء من حكمته التي لا تراها !
يا صاحبي
اقرأ قول ربك: " وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا "
ثمّةً أشياء عليك أن تنضج لتحافظ عليها إن أنت أُعطيتها!
يا صاحبي،
لو فرّج الله عن يوسف عليه السلام أول الأمر، ما كان له أن يصل إلى كرسي الملك،
كان يوسف بين القضبان، ولكن يد الجبار كانت طليقة تدبر الأمر، وتهيء الأسباب للأعطية الكبرى.
يا صاحبي
عشر سنوات لموسى عليه السّلام في مدين لم تكن مضيعة، كان على الظروف أن تتهيأ في مصر لقدومه، وكان عليه هو أيضاً أن يُصقل جيدًا، فالحمل ثقيل لاحقا، والتأخير صقل وإعداد !
يا صاحبي
أراد المسلمون أن يُشهروا سيوفهم في مكة، ويدفعوا عن أنفسهم الظلم،
ولكن الإذن بالقتال تأخر لما بعد الهجرة الشريفة، الذي نصرهم بعد الهجرة كان قادرًا على أن ينصرهم في بطن مكة قبلها، ولكن الله أراد أن يُربِّيهم أولاً ؛
لأن السيف الذي ليس وراءه عقيدة ؛ سرعان ما ينحرف.
وقد أراد ربك أن تُحمل السيوف إعلاء لكلمته، لا انتقاما من العدو، ولا انتصارا للذات!
يا صاحبي
لقد كان في قصصهم عبرة فتأمل واعتبر !
فإن مُنعت مطلقًا ؛ فهي الرحمة،
وإن أُعطيت؛ فهي الحكمة،
وإن تأخرت العطية؛ فهذا ليس أوانها.
........
سلام يا صاحبي..
========
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم
إيش ها الكلام يا صاحبي...؟!!
ردحذف" عشرة سنوات لموسى عليه السلام في مدين لم تكن مضيعة، كان على الظروف أن تتهيأ في مصر لقدومه، وكان عليه هو أيضا أن يصقل جيدا، فالحمل ثقيل لاحقا والتأخير صقل وإعداد..!!"
فعلا كلنا في هذه الدنيا نحتاج إلى صقل وإعداد خصوصا إذا كانت أهدافنا كبيرة وطموحاتنا أكبر...
نحتاج إلى وقت أطول لذلك كان التأخير رحمة...
الإمتحان بالصبر ليس عبثا...
يؤخر رزقك حتى يبهرك به عند نزوله...
كثيرا ما كنت أسأم الإنتظار...وأأثر عليه الإستعجال... وكنت أظنها ميزة...
وإذا ناقشتني الأمر أقنعك بأن الاستعجال عند الأنبياء محمود... والدليل: قال موسى وعجلت لك ربي لترضى...!!!
المصريون عندهم طول البال...مش من السهل إغضابهم...
كنت أحفظ مثل عندنا يقول: " الشغل المليح يطول" في مصر فهمته...
وبصراحة عدت من مصر غير أنا التي أعرف...
هل كانت ١٠ أيام التي عشتها في مصر كافية لهذا التغيير الذي أجده في نفسي؟!!
الله أعلم..!!
بصراحة أحس وكأني أخذت مهدأ... مفعوله طويل المدى...
☺️😊☆😊☺️
☆❤️☆❤️☆
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي و آله...