بسم الله الرحمن الرحيم
الرسالة الرابعة
تنبيهات في الطريق إلى الله
- الأسماء الحسنى وعلاقتها بالقدر -
:: حكيم قابض باسط – حق حكم عدل ::
(الجزء السادس)
(الجزء السادس)
* فهرس :
..:: الفصل السابع ::.. أسئلة عن الهداية والإضلال ::
1- س43: ما معنى (يُضِلُّ مَن يَشَاءُ
وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ) ؟
2- س44: هل هناك ضوابط
لفهم آيات الإضلال في القرآن ؟
3- س45: ما هي الأسباب التي تؤدي لإضلال البعض ؟
4- س46: ما هي بعض طرق الإضلال من الله لمن استباح المعصية والكفر ؟
..:: الفصل الثامن ::.. علاقة القدر بالأسباب وعلاقة الدعاء بالقدر
5- س47 : هل
هناك علاقة بين القدر والأسباب ؟
6- س48: هل الرزق يُمنع
بالمعصية ؟
7- س49 : ما الفرق بين القضاء والقدر ؟
8- س50: هل
الدعاء يرد القدر ؟
9- س51 : ماذا لو كان الدعاء غير مقدر له الإجابة ؟
10- س52: هل يصح تقسيم القضاء
لمبرم ومعلق ؟
11- س53: هل هناك أعمال تغير من القدر ؟
12- س54: هل يشير قوله تعالى(يمحو الله
ما يشاء ويثبت) إلى تغيير القدر ؟
*******************************
..:: الفصل السابع ::..
:: أسئلة عن الهداية والإضلال
وعلاقة الدعاء بالقدر ::..
******************************
..:: س43: ما معنى (يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي
مَن يَشَاءُ) ؟ ::..
- حينما تقرأ في بعض كتب السابقين خاصة من يغلبهم المذهب
أو الفكر الطائفي .. تجد عندهم هناك مشكلة في عزل النص القرآني عن بعضه ..
وهذا خطأ كبير يؤدي إلى انحراف في فهم كلام الله .. !!
- فلا يصح أن يستدل أحد بقوله تعالى (يُضِلُّ مَن يَشَاءُ
وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ) .. ويقول لك بعد
ذلك .. أن الله يهدي ويضل كيفما يريد ولا حيلة لي في أفعالي ولا اختيار .. !!
- وهذا كلام باطل وفيه انحراف
عن الصواب .. ليه ؟
- لأن القرآن يكذب (الجبرية في الكفر والإيمان وأثبتنا
ذلك كثيرا سابقا) .. فضلا عن أن الآيات التي تتحدث عن الهداية والإضلال .. يسبقها
أسبابها .. !!
* وأعطيك مثالين ليتضح لك الأمر :
* المثال الأول :
- يقول تعالى : (وَيَقُولُ
الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ
اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ) الرعد27 ..
- وإليك سياق الآيات التي ذكرت فيها آية الرعد السابقة :
(وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللّهِ مِن
بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ
وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ
الدَّارِ . اللّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقَدِرُ وَفَرِحُواْ
بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ
مَتَاعٌ . وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن
رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ اللّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ
. الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ
اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ . الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ
طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ) الرعد25-29 ..
- فسبب الإضلال هو الإفساد
في الأرض والطمع في الدنيا وعناد الكفر مع المداومة عليه .. ولكن من ينيب
إلى الله ويؤمن يكن له مكان طيب عند ربه ..
* المثال الثاني :
- ( وَلَوْ شَاء اللّهُ
لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلكِن يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ
وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا
كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) النحل93 ..
- فقد جاء الله بكلمة (لتسألن) .. حتى تفهم أنه سيكون
هناك محاسبة .. وبالطبع لا يكون محاسبة إلا بوجود حرية اختيار وإرادة توجيه للعبد
.. وإلا ما فائدة السؤال عن
العمل للمحاسبة إن لم يكن هناك اختيار للعبد ..؟!!
- فدل لفظ (ليسألن) .. على اختيار العبد في الحياة .. وليس كما يزعم
من زعم أن الضلالي مجبور على أفعاله ..!!
- ونجد أن الآية السابقة قد جاءت
ويسبقها آيات تشير إلى سببية الإضلال .. وهو تعمد العصيان والاصرار عليه ..
- قال تعالى : (إِنَّ اللّهَ
يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ
الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ .
وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَانَ
بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللّهَ
يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ . وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن
بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ أَن
تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللّهُ بِهِ
وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ .
وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلكِن يُضِلُّ مَن يَشَاءُ
وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ . وَلاَ
تَتَّخِذُواْ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ
ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُواْ الْسُّوءَ بِمَا صَدَدتُّمْ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَلَكُمْ
عَذَابٌ عَظِيمٌ) النحل90-93 ..
- والآيات خاصة بالمعاهدين الذين
يؤكدون عهدهم بالحلف بالله .. ثم يغدرون في عهودهم ..
- والمقصود ب(دخلا بينكم)
هو الخديعة باليمين الكاذبة ..
* يبقى يظهر لك من الآيات في الأمثلة .. أن إضلال الله للعباد مبني على استمرار
العبد على ضلاله واستباحته ذلك .. فيختم الله له بذلك لوجود الإصرار والعزيمة على
الإنحراف .. فيكون العقاب من الله ..!!
* فلا يصح أن تعزل النص
القرآني عن بعضه البعض لتخترع قضية لا وجود لها .. وبالتالي تنحرف عن مراد
الله .. فتضل ..!!
- ولا تنسى أن الإضلال قد
نسبه الله للإنس والجن .. حيث يقول تعالى : (وَقَالَ
الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ
نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ) فصلت29 ..
**************************
..:: س44: هل هناك ضوابط لفهم آيات الإضلال
في القرآن ؟ ::..
* تبقى أن تعرف ثلاثة أمور في قضية الإضلال
الإلهي حينما تقرأ نص قرآني وتجد فيه أن الله حكم بإضلال قوم :
- الأول : أنه حكم عدل في قضاءه لأنه الحق .. وأنه
حكيم في فعله وهو أعلم بقلوب عباده وأحوالهم ..
- الثاني : كل آية فيها (يضل
ويهدي) ارجعها
لأسبابها في القرآن .. ولا تجتزء من القرآن ما تنتصر به لأفكارك .. كما فعلت
بعض الفرق الإسلامية .. ولعل هذا كان سبب الخلط في العقيدة .. وانحراف من انحرف عن
الصواب ..!!
- الثالث : إذا قرأت في القرآن كلمة (يضل) فاجعل قلبك وعقلك يقول معها (عدلا) .. وإذا قرأت كلمة (يهدي)
فاجعل قلبك وعقلك يقول معها (فضلا) ..
- وذلك حتى يرسخ في قلبك وعقلك أنه يضل : عدلا ..، ويهدي : فضلا .. ولا
يظلم الناس شيئا ولكن أنفسهم يظلمون ..!!
- هذه ضوابط وضعتها لك لتيسر الأمر في فهم مسألة الإضلال
.. والله أعلم بالصواب ..
***************************
..:: س45: ما هي الأسباب التي تؤدي لإضلال
البعض ؟ ::..
* إليك بعض الأمور التي سببت
الحكم بالإضلال من الله على البعض :
1-
دوام الكفر ومعاداة الرسول : (إِنَّ الَّذِينَ
كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا
تَبَيَّنَ لَهُمُ الهُدَى لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً وَسَيُحْبِطُ
أَعْمَالَهُمْ) محمد32 ..
2- دوام استباحة فعل المعصية من تزيين الشيطان
والنفس لها .. وكأنه حق مكتسب :( أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ
سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي
مَن يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ
بِمَا يَصْنَعُونَ ) فاطر8 ..
3- دوام اتخاذ الشياطين أولياء لهم (ويشمل ذلك
خدام وطالبي الجن) : (فَرِيقاً
هَدَى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلاَلَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا
الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ اللّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ) الأعراف30 .. ، (أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ كَمَن زُيِّنَ
لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ) محمد14 ..
4- دوام جحود
الدين والرغبة في اتباع الأهواء : (وَأَمَّا ثَمُودُ
فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ
الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) فصلت17 ..
5- دوام استحباب
الدنيا وإنكار الأخرة : (ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ
اسْتَحَبُّواْ الْحَيَاةَ الْدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي
الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) النحل107 – (وَقَالُواْ
إِنْ هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ)
الأنعام29 ..
6- دوام الصد عن سبيل الله واتباع الباطل : (الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ
أَعْمَالَهُمْ . وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا
نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ
سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ . ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا
اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِن
رَّبِّهِمْ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ) محمد1-3 ..
************************
..:: س46: ما هي بعض طرق الإضلال من الله لمن استباح
المعصية والكفر ؟ ::..
* بعض طرق التضليل في القرآن لمن
أصر واستقر قلبه على الكفر أو العصيان ورفض الرجوع للإيمان وعمل أهل الإيمان :
1-
تزيين الباطل في نفوسهم وكأنه حق : (إِنَّ
الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمالَهُمْ فَهُمْ
يَعْمَهُونَ)
2-
المكر الإلهي : (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ
كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ
وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) الأنفال30 ..
3- التسليط بأهل المعصية : (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ
قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجَرِمِيهَا لِيَمْكُرُواْ فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ
بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ) الأنعام123 ..
4- التسليط بالشياطين : (أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ
تَؤُزُّهُمْ أَزّاً) مريم83 .. أي تهيجهم
وتحرضهم وتدفعهم للمعصية وتصرفهم عن الطاعة ..
*******************************
..:: الفصل الثامن ::..
:: علاقة القدر بالأسباب - وعلاقة الدعاء بالقدر ::..
******************************
..:: س47 : هل هناك علاقة بين القدر والأسباب
؟ ::..
- القدر هو علم الله
المحيط بكل شيء .. ثم إن هذا العلم يتبعه قدرة وقوة وقهر أي فعل لتنفيذه في
الوجود كما كان في علم الله .. وهذه القدرة أو الفعل يلزمه حكمة لوضع الشيء في
محله المخصوص له بلا إفراط ولا تفريط .. وهذه الحكمة الإلهية يستوجب منها أن يجعل
لك قانون أسباب .. مفاده إن حدث كذا يحدث كذا .. أو لو حدث كذا سيحدث كذا .. وهكذا
..
- يبقى كل فعل في
الوجود ستجد له سبب وحكمة .. حتى الذي لا سبب له مدرك بالعقل والعلم ..
فسببه هو الله لأنه موجده وقد شاء فعله وإن لم يمنحك الإدراك لفهمه (مثل إعلامه لك
بوجود ملائكة وشياطين) .. !!
- والوجود له أسباب دنيوية .. وأسباب دينية ..
1- فالأسباب الدنيوية : وهي القائمة على أحداث الحياة (مثل كراهية
بين طرفين تؤدي لنزاع )أو قائمة على العلم ..!!
2- والأسباب الدينية : وهي قائمة على سببية العمل مع الله بالطاعة
أو المعصية ..
- أمثلة على الطاعة :
1- قال تعالى (وَقَالَ
رَبُّكُمُ ادْعُونِي
أَسْتَجِبْ لَكُمْ)
غافر60 ..
2- قال تعالى ( فَقُلْتُ
اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ
إِنَّهُ كَانَ غَفَّارا . يُرْسِلِ
السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً . وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل
لَّكُمْ أَنْهَاراً) نوح10-12 ..
3- قال تعالى (وَمَن
يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً .
وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ
لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ
عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)
الطلاق2-3 ..
4- قال تعالى (فَمَن
تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ
وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللّهَ
يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ
اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) المائدة39 ..
5- قال تعالى (يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا
اللَّهَ يَنصُرْكُمْ
وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) محمد7 ..
6- قال تعالى (يِا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ
اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ
فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ
عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ
لَكُمْ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) الأنفال29 ..
- أمثلة على المعصية :
1- قال تعالى (وَلَا
تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا
اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ
أَنفُسَهُمْ) الحشر19 ..
2- قال تعالى (فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ
أَخْذَةً رَّابِيَةً) الحاقة10 ..
3- قال تعالى (إِنَّ
الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ
وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ)
البروج10 ..
* مما سبق تفهم أن كل العلاقات
السببية المذكورة في الأيات .. إنما هي من قدر الله الذي أراده سبحانه وتعالى .. ولكن
متى وكيف ؟!! فهذا في علم الله تعالى ..
- فمثلا :
أنت دعوت الله (وكان طعامك ومالك من حلال) .. وهو وعدك بالإجابة لأنك إنسان صالح
.. فهذا قانون قدري .. ولكن هل قال الله لك متى سيستجيب لك أو بأي كيفية ؟! لا ..
لم يحدث .. حتى تظل في محراب عبوديتك ملتزم بطاعتك مع الله ..
- ولذلك قلنا
كثيرا أن الأمور تحدث في الوقت الذي يريد وليس في الوقت الذي نريد ..
وبالكيفية التي يريدها وليس بالكيفية التي نريدها .. لأنه عليك التزام العبودية
وهو يقوم بتدبير شئون الربوبية .. (بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ
فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاء) الأنعام41
- مثال آخر :
قال سبحانه (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ
ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ) السجدة22
..
- وقد يتساءل البعض على الآية السابقة فيقول : أين انتقام الله من المجرمين في الحياة ؟
ونقول لهم : هل قال سينتقم في الحياة ؟ أم أثبت الحكم
في الإنتقام من المجرمين دون تخصيص الدنيا بهذا الموعد ..؟!! بل جاء التخصيص غالبا
بالآخرة (وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ
الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ)
إبراهيم42 ..
- وهذا لا يمنع أن له انتقاما
في الدنيا يحدث .. (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ
رُسُلاً إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاؤُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ
أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) الروم47 ..
- فالسببية هي مسألة
من جملة القدر .. ولكن متى تحدث وكيف تحدث .. فهذا غالبا ما لا علم لنا به
..!!
**************************
..:: س48: هل الرزق يُمنع بالمعصية ؟ ::..
* من قدر الله ..
أن تكون المعصية سببا لحرمان مؤقت من الرزق أو لمحو بركة في الرزق .. وقد يكون هذا
الرزق ظاهرا (في العطاءات المادية) .. وقد يكون باطنا (في العطاءات القلبية) ..
- وأيضا من قدر
الله أن يعاقب بعض العصاة في الدنيا .. وأن يعاقب البعض في الآخرة ..
فالأمر أمره والحكم حكمه .. وله في كل فعل حكمة وعدل وفضل ..!!
- وقد وجدت على النت من البعض .. يعترض متوهما
أن المعصية ليست سببا لمنع الرزق .. فأحببت أن أرد عليهم لبيان خطأهم في الإستدلال
العلمي بل وعدم أمانتهم في النقل ..!!
* وإليك ما قالوه :
- قال البعض :
أن المعصية ليست سببا لمنع الرزق .. وقال : لو كانت المعصية سببا لمنع الرزق ..
لكان الكافر أول الناس الذين منعهم الله رزقه ..!!
- ثم قالوا :
أن عطاء الله يظل ممدود للجميع بالرغم من كفر الكافر .. واستدل بقوله تعالى (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ
لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا .
وَمَنْ أَرَادَ الْآَخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ
سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا . كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ
وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ محظورا) الإسراء18-20
- ثم قالوا عن حديث
: (إنَّ العَبدَ ليُحرَمُ الرِّزقَ بالذَّنبِ يُصيبُه)
فهو حديث ضعيف لا يحتج به ..!!
- وأجيب عليهم بالآتي :
1- ببساطة عقلية : أنتم جعلتم الكفر وهو سلب باطني للإيمان .. ليس مانعا للرزق الظاهري .. !!
وهذا كلام ليس صحيح .. وحجة عليكم وليس لكم .. لأنه هل بعد سلب نعمة الإيمان وطمس البصيرة أو سلب نعمة الطاعة ..
توجد عقوبه أو حرمان أكبر من ذلك لمن أصر على الكفر أو العصيان ..؟!!
أفلا تعقلون ..؟!!
- وحينما تتكلمون عن الرزق .. فتكلموا عنه ظاهرا وباطنا .. لأن الرزق يشمل كل عطاءات الوهاب للإنسان .. فليس الرزق فقط في المال والملبس والمأكل والمشرب .. وإنما في طهارة القلب وما يودع فيه من صفات جمالية ..
فإذا كنتم قصدتم أن الكفر لم يمنع عطاء الظاهر للكافر .. فلماذا لم تقولوا أنه منع عطاء الباطن عن الكافر ..؟!!
2- أما ما استدللتم به في آية الإسراء من عطاء الله
للجميع للكافر والمؤمن .. ولا يمنعه عن أحد حتى ولو كافر .. فهذا لم يعترض عليه
أحد لأن الله هو الرازق للجميع .. والآية تثبت أن الله هو الممد والمعطي وتثبت
ديمومية العطاء .. وإنما وفق حكمته كما ذكر في القرآن من حيث البسط والقبض والخير
والشر والنفع والضر .. !!
- فلا يصح أن
تستدل بعموم اللفظ القرآني دون تخصيصه أو وضع ضوابطه في المسألة التي تستدل
بها .. لأن هذا يجعلنا ننظر لأمانتك العلمية بنظرة أخرى وتكون محل اتهام ..!!
3- أما عن حديث : (إنَّ العَبدَ ليُحرَمُ
الرِّزقَ بالذَّنبِ يُصيبُه) رواه بن ماجه وأحمد وبن حبان والحاكم ..
والبعض أخرجه حسنا والبعض أخرجه ضعيفا ..
- ومن الأمانة
العلمية أن تكون قلت أن أئمة علماء الحديث .. كالإمام الحاكم ووافقه الذهبي
والسيوطي والهيثمي .. قالوا بصحة الحديث .. ومن أهل هذا العصر كالألباني قال ضعيف
.. وكلا معه حجته ..!!
- ولكن عموما إذا
كنت تظن أن إثباتك للحديث أنه ضعيف (على فرض ذلك) .. يثبت ما ذهبت إليه ..
فأنت واهم لأن القرآن شاهد على فساد ما ذهبت إليه ..
* فإذا عقلتم ما سبق بيانه .. فالقرآن
قد أثبت فساد ما ذهبتم إليه :
- حيث أن القرآن أثبت سلب النعمة ظاهرا
وباطنا بسبب المعاصي .. وإليكم البيان :
أولا:- أما سلب النعمة ظاهرا بسبب
المعصية :
1- قال تعالى : (فَطَافَ
عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ . فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ)
القلم19-20 ..
- وكان هذا عقاب فوري وحرمان من رزق المحصول
.. جزاء عقدهم العزم أن يحرموا الفقراء من نصيبهم ..!!
2- قال تعالى (فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ)
النساء160 ..
3- قال تعالى (وَضَرَبَ
اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً
مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا
كَانُواْ يَصْنَعُونَ) النحل112 ..
4- وقال تعالى (وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ
خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا
وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَداً . وَلَمْ تَكُن لَّهُ فِئَةٌ
يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنتَصِراً) الكهف42-43 ..
5- وقال تعالى (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي
عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) الروم41 ..
- فهل بعد هذه الآية بيان أبلغ مما تفعله
الذنوب في البشر ..!!
ثانيا:- أما سلب النعمة باطنا (من
القلب) بسبب المعصية :
1- قال تعالى (وَأَمَّا
ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا
الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا
كَانُوا يَكْسِبُونَ) فصلت17 ..
2- قال تعالى (وَالَّذِينَ
كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَـئِكَ
أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) البقرة257 ..
3- قال تعالى (فَإِنَّهَا
لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ)
الحج46 ..
4- قال تعالى (فَبِمَا
نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ
لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا
قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً) المائدة13 ..
5- قال تعالى (وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ
نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً
فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ) الزخرف36 ..
* مما سبق نجد أن القرآن واضح
في كلامه .. أن من أسباب سلب الرزق هو العصيان كما أوضحنا .. بل وقد يصل إلى سلب
نعمة الحياة بالكامل غضبا من الله .. كما يقول تعالى (فَكُلّاً
أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً وَمِنْهُم مَّنْ
أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ
أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)
العنكبوت40 ..
- ويوضح القرآن حقيقة مهمة .. وهي أن المصائب مما كسبت أيدينا .. كما
يقول تعالى (وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ
أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ) الشورى30 .. وحرمان الرزق قد يكون بسبب
ما كسبت أيدينا من آثام وذنوب حتى يراجع الإنسان نفسه في علاقته بربه ويستغفر
ويتوب ..!!
- ويوضح القرآن أيضا قانون عام
خاص بالعقوبات الإلهية .. حيث أنه سبحانه قد يؤخر العقاب ليوم القيامة وليس
بالضرورة أن يكون في الدنيا .. يقول تعالى (وَلاَ تَحْسَبَنَّ
اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ
فِيهِ الأَبْصَارُ) إبراهيم42 ..
- ولكن تبقى الحقيقة
القرآنية وهي أن المعصية عامل أساسي في حجب أو منع بعض الرزق أو محق بركته
.. وراجع ما ذكرته من كلام الله وتدبره ..!!
*****************************
..:: س49 : ما الفرق بين القضاء والقدر ؟ ::..
- بعض العلماء يفرق
بين القضاء والقدر .. والبعض الآخر يجعلهما في معنى واحد باعتبار أزلية
العلم ..
- ولكن من حيث اللفظ يمكنك أن
تقول .. أن القضاء هو حكم الله .. والقدر حينئذ يكون بمعنى التقدير وهو تعيين
الوقت اللازم لتنفيذ هذا الحكم .. !!
************************
..:: س50: هل الدعاء يرد القدر ؟ ::..
- يقول النبي صلى الله عليه وسلم : (الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل ، وإن
البلاء لينزل فيتلقاه الدعاء فيعتلجان (أي يتصارعان) إلى يوم القيامة( رواه
البزار والحاكم .. وفي سنده
ضعف من جميع طرقه .. وحسنه البعض بمجموع طرقه ..
- وفي رواية
لابن حبان وأحمد وبن ماجه (لا يرد القدر إلا الدعاء،
ولا يزيد في العمر إلا البر، وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ) وفي سنده ضعف ولكن حسنه
كثير من العلماء كالحاكم ووافقه الذهبي والهيثمي .. وضعفه آخرون .. وسبب الاختلاف
هو تقييمهم للحديث هو اختلافهم على أحد الرواه وهو (عبد
الله بن أبي الجَعْد) ، فمنهم من رفض روايته ، ومنهم من قبلها وقد قال الحافظ :
مقبول . (راجع التقريب ص 298) ..
- فلو اعتبرنا تحسين الحديث ..
فنقول أن من قدر الله .. أن كتب أن هناك من الدعاء ما يرد القدر ..
- ولكن هنا يطرأ
على العقل سؤال يسبب إشكال عقلي وهو :
- كيف يرد القدر وهو أمر واجب التنفيذ وغير
قابل للإلغاء وإلا كان الله مخطيء في حكمه الأزلي .. وهذا معناه أنه غير عليم ولا
خبير ولاحكيم ..؟!!
* ولذلك قال بعض العلماء أن القدر ثابت كما هو .. ولكن
هناك قضاء معلق وقضاء مبرم .. وسبب قولهم هذا أنهم استخدموا هذه التفرقة لتوضيح معاني
بعض الأحاديث .. مثل حديث : (لا يرُدُّ القدرَ إلَّا الدُّعاءُ)
..!!
- ولكن
لو أخذنا طرق الأحاديث السابقة سنجد منها حديث غريب .. وهو ما
أخرجه المقدسي في الترغيب في الدعاء (ص 13) من طريق كثير بن عبد الله أبي هاشم
قال: سمعت أنس ابن مَالِكٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه
وسلم-: (يا بني، أكثر من الدعاء فإن الدعاء يرد القضاء المبرم(.. وإسناده ضعيف ..؛ لوجود كثير بن عبد الله ..
- وهذا الحديث نجده يتكلم عن القضاء
المبرم أي المنتهى وواجب نفاذه .. وهذا لا يمكن أن يكون وإلا كان مخالفا لعلم
الله الأزلي ..!!
- بل ومخالفا لنص القرآن (مَا
أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن
قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ) الحديد22 ..
-
ومخالفا للحديث الصحيح : (رُفِعَتِ الأقلامُ وجَفَّتِ
الصُّحُفَ) صحيح الترمذي ..
-
ومخالف للحديث الصحيح : (كَتَبَ اللَّهُ مَقَادِيرَ الخَلَائِقِ
قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ)
صحيح مسلم أ وصحيح بن حبان .
-
أما عن قول بعض العلماء أن الدعاء يرد القدر .. فهو يقصد أن الدعاء هو أيضا من القدر
المكتوب .. وكأن الفعل من الله ورد الفعل من العبد كلاهما مكتوب ويعلمه الله ..
وليس بمعنى أن الله تفاجأ برد فعل العبد فغير من القدر ..؟!!
- والدعاء جملة وتفصيلا : من قدر الله سواء كان رفع دعاء أو استجابة الدعاء
.. كما جاء في الحديث عن كعب بن مالك قال : (يا رسولَ اللهِ
أرأَيْتَ دواءً نتداوى به ورُقًى نَسترقي بها وأشياءَ نفعَلُها هل ترُدُّ مِن قدَرِ
اللهِ ؟ قال : يا كعبُ بل هي مِن قدَرِ اللهِ ) صحيح بن حبان .. وقال
المحقق سليم الداراني على موارد الظمأن برقم 1396 (اسناده حسن) ..
- وللحديث شاهد آخر .. عن حكيم بن حزام ، قال: ( قُلْتُ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَرَأَيْتَ أَدْوِيَةً نَتَدَاوَى بِهَا وَرُقًى نَسْتَرْقِي
بِهَا أَتَرُدُّ مِنْ قَدَرِ اللَّهِ ؟ قَالَ: «إِنَّهَا مِنْ قَدَرِ اللَّهِ»). أخرجه الحاكم برقم 7431 وقال : صحيح الإسناد .. وتعقبه الذهبي وقال : صحيح .. وضعفه
بعض أهل العلم من المتأخرين كالألباني ثم حسنه بعد ذلك بشاهد له من طريق آخر عن
عبد الله بن عباس .. !!
**************************
..::
س51 : ماذا لو كان الدعاء غير مقدر له
الإجابة ؟ ::..
- قبل أن تسأل هذا السؤال .. فاسأل قبله سؤال .. وهو
لماذا تركك تدعو طالما قد لا يستجيب لك ..؟!!
هل تعلم
لماذا ؟
لأن الدعاء
باب من أبواب الولاية والكرامة للعبد .. وإليك البيان ..
- لو كان الدعاء غير مقدر له
الإجابة .. فلا تقلق فهو لك فضيلة عند الله ولن يضيع هباء .. لأن من يفتح الله له باب
الدعاء فقد فتح له باب الكرامة .. كيف ذلك ؟
- يقول صلى
الله عليه وسلم : (مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ
لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى
ثَلَاثٍ: إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ
فِي الْآخِرَةِ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنْ السُّوءِ مِثْلَهَا، قَالُوا:
إِذًا نُكْثِرُ! قَالَ: اللَّهُ أَكْثَرُ) رواه أحمد بسند صحيح ..
- يبقى أنت كسبان في كل الأحوال من وراء الدعاء سواء
أجابك إلى ما تريد تحقيقه .. أو يصرف عنك من السوء بمثله .. أو يكافئك عليه في
الآخرة تكريما لعبوديتك لله لأنك دعوته ولم تدعو غيره ..!!
- وبذلك أنت تفهم أن من قدر الدعاء في علم الله .. ليس فقط
إجابة الدعاء كما أنت طلبت .. وإنما يوجد طرق أخرى يستجيب بها كما وضحها
الحديث من صرف السوء أو مكافأة في الآخرة .. فلا تحرم نفسك الدعاء لأنه عبودية تزيدك مع الله كرامة
.. ولذلك قال الصحابة للنبي (قَالُوا: إِذًا نُكْثِرُ! قَالَ:
اللَّهُ أَكْثَرُ) .. فافهم كرامة الدعاء وكيف دبر الحكيم في قدره ومشيئته من
كرامات للدعاء ..!!
- وإياك أن تشك في إجابة الله
لدعاءك .. لأن النبي قال (ادعوا الله وأنتم موقنون
بالإجابة) صحيح الترمذي ..
- فطالما أنت
دعوت .. فقد استجاب لك .. وكن مؤمنا بهذا ولا تشك .. ولكن لا تعلم بأي كيفية من
كيفيات الإجابة الثلاثة المذكورة في الحديث قد استجاب لك .. وهذا أمر أنت لا تبحث
عنه ..!!
- وإياك أن
تتعجل الإجابة .. لأن النبي قال (يستجاب لأحدكم ما لم يعجل،
يقول: دعوت فلم يستجب لي) صحيح البخاري .
- والله أعلم
..
************************
..::
س52: هل يصح تقسيم القضاء لمبرم ومعلق ؟
::..
-
في رأيي .. لا يصح تقسيم القدر أو القضاء إلى مبرم وقضاء معلق .. لأنه لا تفصيل لذلك في الحديث الصحيح ..
والعقيدة لا تؤخذ إلا مما هو ثابت بيقين .. وليس باضطراب ..!!
- وحتى على افتراض صحة الأحاديث السابقة عن القدر ..
فيكون المعنى أن الدعاء من القدر وتلقين الدعاء أيضا من القدر .. والجميع مثبت في
أم الكتاب أي اللوح المحفوظ .
- وهي علاقة السببية التي تكلمنا عنها مسبقا .. فيكون
الله عليم بأنه حينما ينزل بك بلاء فانت ستدعو وسيكون هذا الدعاء هو وسيلة لرفع
هذا البلاء ..
فجميع الأحداث
معلومة لله .. وليست جديدة عليه فيعلمها .. كما أوضحنا سابقا ..!!
- ولذلك في
الحديث الصحيح .. قال النبي صلى الله عليه وسلم (ما مِنكُم
مِن أحَدٍ إلَّا وقدْ كُتِبَ مَقْعَدُهُ مِنَ النَّارِ، ومَقْعَدُهُ مِنَ الجَنَّةِ
قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، أفلا نَتَّكِلُ علَى كِتَابِنَا، ونَدَعُ العَمَلَ؟ قالَ:
اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِما خُلِقَ له، أمَّا مَن كانَ مِن أهْلِ السَّعَادَةِ
فيُيَسَّرُ لِعَمَلِ أهْلِ السَّعَادَةِ، وأَمَّا مَن كانَ مِن أهْلِ الشَّقَاءِ فيُيَسَّرُ
لِعَمَلِ أهْلِ الشَّقَاوَةِ، ثُمَّ قَرَأَ: {فَأَمَّا مَن أعْطَى واتَّقَى وصَدَّقَ
بالحُسْنَى} الآيَةَ ) صحيح البخاري ..
وفي رواية
بلفظ (قالَ رَجُلٌ: يا رَسولَ اللَّهِ، أيُعْرَفُ أهْلُ الجَنَّةِ
مِن أهْلِ النَّارِ؟ قالَ: نَعَمْ قالَ: فَلِمَ يَعْمَلُ العَامِلُونَ؟ قالَ: كُلٌّ
يَعْمَلُ لِما خُلِقَ له، أوْ: لِما يُسِّرَ له) صحيح البخاري .
-
ففي هذا الحديث إثبات لكمال العلم الإلهي الأزلي .. ولا يصح أن يقال أن الدعاء يمحو قدر أو
يغير قدر .. إلا لو كان من قدر الله المكتوب أن فلان سيدعو فيستجيب له الله ..!!
- فمثلا .. في حالة الابتلاء .. نقول كان الابتلاء
مكتوب وأسباب رفع الابتلاء مكتوبة والتي منها الدعاء ..!!
- ولذلك النبي قال لصحابته (اعْمَلُوا
فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِما خُلِقَ له) .. لأنه لا يعلم احد ما هو سر القدر لكل
إنسان منا .. أو ما يخبئه القدر له .. فاعمل واجتهد في أعمال أهل الصلاح .. لأن
هذا مؤشر إلى خاتمة السعادة .. وادعوا الله واجتهد في الدعاء فلعل الله قد علم منك
دعاء وقد قدره لك وأنه سيستجيب لك بسببه .. أو لعل الله سيصرف عنك من السوء بقدر
ما دعوت أو سيكافئك عليه في الآخرة بمحض فضله وكرامته .. فادعو ولا تيأس .. لأن الدعاء فيه ارتقاء لعبوديتك
في محراب الربوبية ..!!
- والله أعلم ..
****************************
..::
س53: هل هناك أعمال تغير من القدر ؟ ::..
- انتبه : الأعمال لا تغير القدر .. وإنما الأعمال ونتائجها من
جملة القدر ..!!
-
جاء فِي الْحَدِيثِ (صِلةُ الرَّحِمِ تَزيدُ في
العُمرِ) أخرجه الطبراني – وذكره الألباني في صحيح الجامع برقم
3797 .
-
وَعَنْ عَلِيٍّ عَنِ النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ (مَن سَرَّهُ أنْ يُبْسَطَ له في رِزْقِهِ ،
أوْ يُنْسَأَ له في أثَرِهِ ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ) صحيح البخاري ..
- ومعنى (ينسأ له في أثره) : أي يؤخر
له في الأجل .. والمقصود به زيادة العمر ..
-
اعلم أن معنى الزيادة في العمر أو التأخير في الأجل .. هو من قدر الله .. أي أن
العلاقة السببية موجودة في كتاب القدر .. لو فعلت كذا سيحدث كذا ..
-
فتأخير الأجل أو زيادة العمر ليس المقصود به أنه كان ستموت في عمر الثلاثين
ثم سيحدث لك تعديل في عمرك لو وصلت الرحم لتموت في سن الستين ..!!
-
لا .. هذا مفهوم خطأ .. لأنه لا يحدث تأخير في الأجل .. لأن الله يقول (إِنَّ أَجَلَ
اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) نوح4 ..
-
وإنما المقصود بزيادة العمر أو تأخير الأجل .. هو ان النبي يريد أن يرشدك
إلى أن من جملة المكتوب في القدر هو زيادة أعمار من يصلون الأرحام ، وبسط الرزق
لمن يصلون الأرحام .. !!
-
والله أعلم ..
******************************
..:: س54: هل يشير قوله تعالى(يمحو الله ما يشاء ويثبت) إلى تغيير القدر ؟ ::..
- كثيرا ما يشير البعض إلى أن الدعاء ممكن أن يمحو من
القدر أمور ويثبت أمور .. ويستدل على ذلك بقوله تعالى (يَمْحُو
اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ) الرعد39 ..
- ثم يستدل بما رواه بعض كتب التفسير عن عمر بن الخطاب
وعبد الله بن مسعود أنهم كانوا يدعون فيقولوا : (اللهم إن
كنت كتبتَني في أهل السعادة فأثبتني فيها، وإن كنت كتبت عليَّ الذّنب والشِّقوة فامحُني
وأثبتني في أهل السّعادة، فإنك تمحو ما تشاء وتثبت، وعندك أمّ الكتاب) ..
- ولكن هذه مجرد روايات مختلفة عن الصحابة في فهم الآية .. لأن
هناك من الصحابة كعبد الله بن عباس وقد فهمها بأن الله يُزيلُ مِن الأحكامِ ما يَشاءُ
بمَحْوِها، ويُبقِي على غيرِها..
-
ولكن هل يوجد حديث صحيح للنبي صلى الله عليه وسلم .. يشرح الآية ..؟!
- لا يوجد
..!!
- ولكن
تعالوا نرى الآية بسابقها من الآيات .. فيقول تعالى :
*
(وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ
إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ . يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ
وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ) الرعد
38-39 ..
- قال الشيخ جمال الدين القاسمي رحمه الله (المتوفى:
1332هـ):
-
أنّ هذه الآية ، لو تمعّن فيها القارئ، لعلم أنها في معنى غير ما يتوهمون.
-
وذلك أنهم كانوا يقترحون على رسول الله صلى الله عليه
وسلم في أوائل البعثة ، أن يأتي بآية كآية موسى وعيسى . توهما أن ذلك هو أقصى ما
يدل على نبوة النبيّ في كل زمان ومكان ..
-
فأعلمهم الله تعالى أنّ دور تلك الآيات الحسّيّة انقضى دورها وذهب عصرها . وقد
استعدّ البشر للتنبّه إلى الآية العقلية وهي آية الاعتبار والتبصّر .
-
وإن تلك الآيات محيت كما محي عصرها . وقد أثبت تعالى غيرها ممّا هو
أجلى وأوضح وأدلّ على الدعوة . وهو قوله تعالى قبلها: (وَما كانَ لِرَسُولٍ أَنْ
يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتابٌ . يَمْحُوا
اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ).
تفسير القاسمي ج6 ص291
* وقال الشيخ عبد الكريم الخطيب رحمه الله (المتوفى: بعد
1390هـ) :
وفى
قوله تعالى: (وَما كانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ
اللَّهِ) هو ردّ على ما كان يقترحه المشركون على النبىّ، كقولهم
الذي حكاه القرآن عنهم:
(لَوْلا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ
مَعَهُ نَذِيراً أَوْ يُلْقى إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْها) الفرقان7-8
-
وقولهم أيضا: (وَقالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى
تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ
فَتُفَجِّرَ الْأَنْهارَ خِلالَها تَفْجِيراً أَوْ تُسْقِطَ السَّماءَ كَما زَعَمْتَ
عَلَيْنا كِسَفاً أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلًا أَوْ يَكُونَ لَكَ
بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقى فِي السَّماءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى
تُنَزِّلَ عَلَيْنا كِتاباً نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَراً
رَسُولًا) الإسراء90:93
-
فالرسول لا يملك من أمر نفسه إلا ما يملك سائر الناس من أمر أنفسهم.. إنهم
جميعا فى قبضة الله، وتحت سلطانه..
-
وليس لرسول أن يأتى بآية إلّا بما يأذن الله له به من آياته.
(قُلْ إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللَّهِ) العنكبوت50 – وهو سبحانه الذي ينزلها بقدر: (لِكُلِّ أَجَلٍ كِتابٌ) .. فكل آية مرهونة بوقتها،
شأنها فى هذا شأن المواليد التي تولد، والأحياء التي تموت.. فلا يولد مولود إلا بإذن
الله، وفى الوقت الذي قدّره الله له، ولا تموت نفس إلا بإذنه، وفى الوقت الموقوت
لموتها..
*
قوله تعالى: (يَمْحُو اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ
وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ) المراد بالمحو والإثبات هنا .. هو ما يقع
فى الوجود من آثار قدرة الله ، وتصرفاته فى الموجودات ، من إحياء وإماتة ، ومن
بناء وهدم ، ومن زيادة ونقص ، ونهار وليل ، وزرع وحصاد .. إلى غير ذلك مما يجرى
عليه نظام الوجود .. فهناك محو وإثبات ، وإثبات ومحو .. وكذلك الآيات التي يحملها
رسل الله إلى أقوامهم ، هى واقعة تحت هذا الحكم ، يمحو الله منها ما يشاء ، ويبقى
منها ما يشاء .. وينسخ دينا ، ويقيم دينا ، ويمحو شريعة ويثبت شريعة ..
-
وهذا كله ثابت فى علم الله .. فما يقع شىء فى هذا الوجود إلا وهو واقع
فى علم الله الأزلىّ .. يظهر فى وقته الموقوت له فى علم الله..
-
والمراد (بأم الكتاب) هو علم الله ، الذي يرجع إليه
كل أمر: (وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُها وَلا
حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ
مُبِينٍ) الأنعام59 .
التفسير القرآني للقرآن ج7 ص141-142
* قلت (خالد صاحب الرسالة) :
وقد
جاء في تفسير المحو والإثبات معاني أخرى .. خلاف ما سبق بيانه .. ولكن اكتفيت بما قيل عن
بعض الصحابة ، واكتفيت بما ذكرته من تفسير المتأخرين وهو ما أميل إليه .. لأنه
الأقرب إلى فهم مراد الله .. لأنه لم يعزل النص عن سياق القرآن .. بل ربطه ببعض
ربطا محكما .. وتجد التفسير فيه يستقيم مع بعضه البعض ويطمئن له القلب والعقل ..
والله أعلم ..
*****************************
..:: الفصل التاسع ::..
:: الإحتجاج بالقدر ::
*********************************
..:: س55: لماذا يحتج الناس بالقدر ؟ ::..
يتبع
إن شاء الله تعالى
**********************
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
هذا الموضوع مصدره - مدونة الروحانيات فى الاسلام - ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات ..
💕🌟💕🌟💕🌟💕🌟
ردحذفان الله اذا احب عبدا"
جعل فيه من صفاته:
* الرحمة * والمغفرة * والتقوى * والايمان * والحب * والعطاء * والوفاء * والكرم * والتواصل * والبر *
ادعو الله لكم في هذا اليوم ان يحبكم ويحبب خلقه بكم وان يعطيكم ما يقر به أعينكم ويشرح به صدوركم وييسر اموركم وان يحفظكم ويرزقكم من اوسع ابوابه ومن حيث لا تحتسبون ويشفي مرضاكم ويرحم موتاكم اللهم أمين يارب العالمين
طيب الله 💕💕
💕جمعتكم 💕💕
🌟💕🌟💕🌟💕
✍🏞🌈✍🏞🌈✍
ردحذف👈 🏞 *جدد حياتك*🏞
🌈✍
حزنت يوماً ﻷني لست غنياً.. فرأيت متسولاً يمد يده من أجل بعض المال..
*فقلت : الحمد لله..*
✍👇
حزنت يوماً ﻷني لا أملك منزلاً كبيراً.. فرأيت فقيراً ينام بالشارع وعلى الأرض..
*فقلت : الحمد لله..*
🌈✍
حزنت يوماً ﻷني لا أملك سيارة فخمة.. فرأيت شاباً مقعداً يمشي على كرسي متحرك..
*فقلت : الحمد لله..*
🌈👇
حزنت يوماً ﻷني لست وسيماً وجذاباً.. فرأيت رجلاً أبكماً.. وآخر أصماً..
*فقلت : الحمد لله..*
🌈✍
حزنت يوماً ﻷني لا أملك شيئًا.. فرأيت أناساً لا يملكون شيئًا.. لكنهم سعداء.. أغنياء بفقرهم.. جميلون بتواضعهم.. راضون بحياتهم.. حامدين ربهم.. والإبتسامة العريضة لا تفارق وجوههم..
✍👇
ف أدركت جيداً أن السعادة ليست مالاً أو منزلاً.. أو سيارة فخمة أو جمالاً.. وإنما هي الرضى بحكم الله وقدره..
🌈✍
السعادة هي أن تشكر الله في السراء والضراء.. سواءاً كنت فقيراً أو غنياً.. مريضاً أو معاقاً.. جميلاً أو قبيحاً.. ف إياك وأن تفارق لسانك هذه الكلمة الجميلة.. 👈 *"(الحمد لله.. )"*
*الحمد لله دائماً وأبداً*
🌈✍
جلست مع المتزوج فحدثني بشوق عن حياة *الــعــزاب*
✍👇
وجلست مع الأعزب فحدثني بحسد عن حياة *الــمتــزوجــيــن*
🌈✍
وجلست مع الغني فأخبرني عن شوقه لحياة *الــبــســطاء*
وجلست مع الفقراء فكرهوا فقرهم واشتاقوا *للــغــنى*
🌈✍
وجلست مع المثقف فاشتكى من العلم في زمن *الجــهــالــة*
وجلست مع الجاهل فبكى على *عــلــم لــم ينــلــه*
🌈✍
جلست مع الكبير في السن فهام في حديثه عن *الــطــفــولة*
وجلست مع الطفل فقال متى أصبح *كــبيــراً ًمثــلكــم*
🏞🌈✍
_*وحين جلست مع نفسي*_
_*وحدثتها عن كل هؤلاء*_
_*قالت لي كلهم في خير ونعمة*_
_*ولكن ينقصهم الــرضــا*_
_*بــمــا قــســمــه الــلــه تــعالى لــهــم !*_
_*تلك هي حياتنا ينقصها*_ _*الرضا ...*_
*أسال الله لي ولكم ولجميع المسلمين والمسلمات الــرضــا والــقــنــاعــة .*
*الحمدلله دائماً وأبداً*
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردحذفيتقدم صاحبك في الدراسه ويتخرج وأنت تتأخر عن التخرج !
يتزوج فلان الأصغر منك سناً وأنت لم تتزوج بعد !
تذهب لقضاء معاملة فتنجز بسرعه وتتأخر أوراقهم !
تبدأ العلاج فتتقدم في الشفاء وهم يتأخر شفاؤهم !
هو المقدم والمؤخر لحكم عظيمه تخفى عنك ، لا تحزن ولا تيأس إن تأخر رزقك فالله قد يكون أخر الرزق لكنه قدم لك نعم عظيمه لاتعد ولا تحصى ،،
تأمل في حياتك ،
تأخيراتك + تقديماتك
وتيقن إن الأمر به حكمه والخير واللطف
﴿ واللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ﴾
فكل التأخيرات في حياتك هي لحكمه بالغة يعلمها الله وحده ، فسلم أمرك لله وثق به ولا تيأس ولا تأسف على ما مضى وفات ،، وتيقن أن الله عز وجل سيعوضك خيراً حتى تطيب نفسك .
🌹السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 🌹
ﺃﻗﻮﻯ ﺍﻋﺘﺬﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ
ردحذفﺇﺟﺘﻤﻊ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻌﻬﻢ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻓﺠﻠﺲ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ
ﻭﺟﻠﺲ ﺍﺑﻦ ﻋﻮﻑ
ﻭﺟﻠﺲ ﺑﻼﻝ
ﻭﺟﻠﺲ ﺃﺑﻮ ﺫﺭ
ﻓﺘﻜﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻣﺎ
ﻓﺘﻜﻠﻢ ﺃﺑﻮ ﺫﺭ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ: ﺃﻧﺎ ﺃﻗﺘﺮﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﺑﻪ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ..
ﻗﺎﻝ ﺑﻼﻝ: ﻻ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺡ ﺧﻄﺄ..
ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺫﺭ: ﺣﺘﻰ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺗﺨﻄﺌﻨﻲ ؟!
ﻓﻘﺎﻡ ﺑﻼﻝ ﻏﻀﺒﺎﻥ ﺃﺳﻔﺎً ﻭﻗﺎﻝ:
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻷﺭﻓﻌﻨﻚ ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻭﺃﻧﺪﻓﻊ ﻣﺎﺿﻴﺎً ﺇﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ صلى ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ..
ﻭﺻﻞ ﺑﻼﻝ ﻟﻠﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ..
ﻭﻗﺎﻝ : ﻳﺎﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ، ﺃﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺑﺎ ﺫﺭ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ؟
ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ: ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻚ ؟
ﻗﺎﻝ ﺑﻼﻝ : ﻳﻘﻮﻝ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ .
ﻓﺘﻐﻴﺮ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺃﺗﻰ ﺃﺑﻮ ﺫﺭ ﻭﻗﺪ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﺨﺒﺮ..
فقال ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ: ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺫﺭ ﺃﻋﻴﺮﺗﻪ ﺑﺄﻣﻪ ؟!!
قال: نعم يا رسول الله..
فقال صلى الله عليه وسلم: ﺇﻧﻚ ﺍﻣﺮﺅ ﻓﻴﻚ ﺟﺎﻫﻠﻴﺔ !!
ﻓﺒﻜﻰ ﺃﺑﻮ ﺫﺭ، ﻭﺃﺗﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺟﻠﺲ، ﻭﻗﺎﻝ:
ﻳﺎﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺳﺘﻐﻔﺮ ﻟﻲ، ﺳﻞ #ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻲ ﺍﻟﻤﻐﻔﺮﺓ .
ﺛﻢ ﺧﺮﺝ ﺑﺎﻛﻴﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ
ﻭﺃﻗﺒﻞ ﺑﻼﻝ ﻣﺎﺷﻴﺎً، ﻓﻄﺮﺡ ﺃﺑﻮ ﺫﺭ ﺭﺃﺳﻪ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺑﻼﻝ ﻭﻭﺿﻊ ﺧﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ .
وقال: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎﺑﻼﻝ ﻻ ﺍﺭﻓﻊ ﺧﺪﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺣﺘﻰ ﺗﻄﺄﻩ ﺑﺮﺟﻠﻚ، ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﻤﻬﺎﻥ !!
ﻓﺄﺧﺬ ﺑﻼﻝ ﻳﺒﻜﻲ، ﻭﺃﻗﺘﺮﺏ ﻭﻗﺒّﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﺪ ﻭﻗﺎﻝ:
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺍﻃﺄ ﻭﺟﻬﺎ ﺳﺠﺪ ﻟﻠﻪ ﺳﺠﺪﻩ ﻭﺍﺣﺪﻩ.. ﺛﻢ ﻗﺎﻣﺎ ﻭﺗﻌﺎﻧﻘﺎ ﻭﺗﺒﺎﻛﻴﺎ !!
رضي الله عنهم وارضاهم جميعاً.
ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺇﻥ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﻳﺴﻲﺀ ﻟﻠﺒﻌﺾ #ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ ﻓﻼ ﻳﻘﻮﻝ : ﻋﻔﻮﺍ ﺃﺧﻲ .
ﺇﻥ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﻳﺠﺮﺡ ﺑﻌﻀﺎ ﺟﺮﺣﺎ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﻋﻘﻴﺪﺗﻪ ﻭﻣﺒﺎﺩﺋﻪ ﻭﺃﻏﻠﻰ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ،
ﻓﻼ ﻳﻘﻮﻝ: ﺳﺎﻣﺤﻨﻲ!!
ﺇﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻗﺪ ﻳﺘﻌﺪﻯ ﺑﻴﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺯﻣﻴﻠﻪ ﻭﺃﺧﻴﻪ !!
ﻭﻳﺨﺠﻞ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺔ : ﺁﺳﻒ!
ﺍﻹﻋﺘﺬﺍﺭ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺭﺍﻗﻴﺔ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺃﻧﻬﺎ ﺇﻫﺎﻧﺔ ﻟﻠﻨﻔﺲ
قصة فتاه أسبانية تشرح معني كلمة ( الله ) بعد أن عجز عنها العرب ...
ردحذفهذه الفتاة الإسبانية تدرس الآن ماجستير لغة عربية
في جامعة اليرموك الأردنية .
وذات يوم وأثناء إحدى المحاضرات في السنة الثانية
طرح الدكتور/ فخري كتانه سؤالا على طلابه :
من منكم يحدثني عن لفظ الجلالة ( الـلـه ) من الناحية الإعجازية اللغوية ومن الناحية الصوتية؟
لم يرفع أحد يده ما عدا فتاة إسبانية تدعى "هيلين" والتي تجيد التحدث باللغة العربية
الفصحى على الرغم من كونها إسبانية نصرانية
فقالت :
إن أجمل ما قرأت بالعربية هو اسم (الله) .
فآلية ذكر اسمه سبحانه وتعالى على اللسان البشري لها نغمة متفردة .
فمكونات حروفه دون الأسماء جميعها
يأتي ذكرها من خالص الجوف , لا من الشفتين.
فـلفظ الجلالة لا تنطق به الشفاه لخلوه من النقاط ..
اذكروا اسم... (الله) .الآن
وراقبوا كيف نطقتموها
هل استخرجتم الحروف من باطن الجوف
أم أنكم لفظتموها ولا حراك في وجوهكم وشفاهكم
ومن حكم ذلك انه إذا أراد ذاكر أن يذكر اسم الله
فإن أي جليس لن يشعر بذلك .
* ومن إعجاز اسمه انه مهما نقصت حروفه فإن الاسم يبقى كما هو .
وكما هو معروف أن لفظ الجلالة يشكل بالضمة في نهاية الحرف الأخير "اللهُ"
وإذا ما حذفنا الحرف الأول يصبح اسمه لله كما تقول الآية
( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها)
* وإذا ما حذفنا الألف واللام الأولى بقيت" له"
ولا يزال مدلولها الإلهي كما يقول سبحانه وتعالى
( له ما في السموات والأرض)
* وإن حذفت الألف واللام الأولى والثانية بقيت الهاء بالضمة" هـُ "
ورغم ذلك تبقى الإشارة إليه سبحانه وتعالى كما قال في كتابه
(هو الذي لا اله إلا هو)
*وإذا ما حذفت اللام الأولى بقيت " إله"
كما قال تعالي في الآية
( الله لا إله إلا هو)
ان لفض الله تكلم فيه العلماء وان كلمة التوحيد لا إله إلا الله مركبة من ثلاتة احرف ا ل ه وهي خفيفة في النطق كلها لا تنطق بالشفتين جعلها الله هكذا اتدري لماذ لكي تسهل على المحتضر اثناء الوفاة فينطقها بدون ان يحرك شفتيه ولا اسنانه
هيلين اسمها الآن "عابدة"
ها نحن العرب نفتخر بأننا مسلمين .. عجزنا عن تفسير هذا الاسم .. هنيئا لها بالاسلام
والله ورسولة اعلم
اللهم زد وبارك .. جميل جدااا .. استدلالات يستسلم لها العقل ويطمئن بها القلب .. شرح الله صدرك وطمأن قلبك وأقر عينك بما يسرّك ..
ردحذفوإننا في زمان وللأسف انشغلت فيها العقول والقلوب بالأسباب ونسيت المسبب .. انشغلت بالقضاء و القدر ونسيت رب القضاء والمقدِر .. انشغلت بما يُمحى ويثبت ونسيت الذي يمحو ويثبت .. انشغلت بما يَجري عليها من اقدار ونسيت مُجريها .. انشغلت في انتظار المعافاة من الابتلاءات والامراض ونسيت انتظار المعافي .. انشغلت في انتظار الفرج والخروج من الضيق ونسيت انتظار مخرجها والمفرج عنها .. !! اللهم اغفر لنا وارحمنا وتب علينا .. آمين
ولو سمحت لي استاذي الفاضل بوقفة عند [ الدعاء من القدر ] .. فهل يمكن القول ان 《 الدعاء المستجاب و التجلي الإلهي 》 هو الذي يوافق القدر ؟! .. بمعنى .. كلما كان الدعاء والداعي يوافق ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية من ألفاظ واحوال ظاهرة وباطنة .. فإنه موافق للقدر .. ويكون الدعاء أرجى للإستجابة .. والعبد مجاب الدعوة .. !!
وايضا اذا وافق قيام العبد بشعائر الدين في وقتها المحدد ( كالصلاة مثلا : " إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا " ) .. بالتأكيد فإن صلاته في ذلك الوقت يكون قد وافق القدر .. فينال المصلي في ذلك الوقت من التجلي الإلهي مالا يناله في غيره من الاوقات فيما لو تأخر عنه .. !!
وكما قال صلى الله عليه وسلم : " وتعرضوا لنفحات الله عز وجل فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده " .. فمن وافقت طاعته تلك النفحات فقد وافق القدر فكان من أهل الفتح والمنح .. مثل ليلة القدر .. واسم الله الأعظم .. والورد الثابت من القرآن الكريم او الاذكار النبوية او اي نوع من الذكر .. كلها طاعات إذا ما وافقت القدر حصل التجلي ..
بل .. كل لحظة ينظر فيها العبد الى ربه هي لحظة توافق القدر .. وكل نفَس يتنفس به العبد يذكر فيه ربه هي لحظة توافق القدر .. فيبقى العبد في مدد ممدود ..
فكم من نظرات وأنفاس تضيع منا في غير الله ؟!!
هذا .. والله أعلم
هل يمكن معرفة سر القدر في هذه الدار ؟!
ردحذف..
(( فمن عرف كيف خلق الله تعالی السموات والأرض، وعرف كيف خلقه الله تعالی هو أيضا فأراه الله تعالى آياته في الآفاق وفي نفسه حتى يتبين له أنه الحق = عرف بالضرورة :
.
- كيف يعمل الإنسان الأعمال الصالحة والأعمال الفاسدة.
.
- وعرف كيف يستحق الثواب في الآخرة على أعماله الصالحة ، وكيف يستحق العقاب في الآخرة أو العفو والتجاوز علی أعماله الفاسدة.
.
- وعرف كيف الإنسان مخير في جميع أعماله مسير في جميع أحواله، غير مجبور في أعماله، ولا مؤثر في شيء باستقلاله.
.
وعرف جلية الحال ، واستغنى عن كل قيل وقال ، وزال عنه الشك والإشكال ، وافنكت الطلاسم وانفتحت له الكنوز وانزاحت له الأقفال ، وانحلت القيود والأغلال.
.
ومادام الإنسان جاهلا بمعرفة نفسه كيف خلقت ، وغافلا عن ذاته القائمة بأمر الله تعالى ، فلا يدري كيف تكونت ولا يعرف أمر الله تعالی الذي قام به كل شيء، المعبرَّ عنه بـ﴿كن فيكون﴾ ولا يتحقق بالأكوان المتلبسة بصور الحركة والسكون = فهو تائه في ظلمات الجهالات ، قانع من العلوم الحقيقية والمعارف اليقينية بالأوهام والخيالات.
.
ولا طريق للتحقيق بمعرفة ماقلناه = إلا بملازمة الشيوخ الصادقين ، أهل القلب النوراني والسر الرباني ))
.
[ الكوكب الساري في حقيقة الجزء الاختياري ، عبد الغني النابلسي ]
حتى الشيطان قال إني أخاف الله
حذفلتعلم ان الخوف وحده لا يدفع المرء لطاعة الله.
ولذلك أشار الحق سبحانه الى ان الكافر لو اعيد للدنيا بعد معاينة انواع العذاب لعاد الى الكفر
لأن نفسه عنيدة منكرة للحق
الفكرة فى تطويع النفس لقبول الحق ومحاولة اخضاعها له حتى يصير وصلها وطلبها
فبقدر صدقك لطلب الحق وأن تعبد الله كما اراد سبحانه ستجد ابواب تفتح لك في ذلك
فكل ما فتحت فى نيتك نية حسنة فتح الله لك باب من التوفيق
ورب نية صادقة يبلغ الله بها الأفاق وانت لا حول ولا قوة لك إلا بالله
حَدَّثَنَا ابْن حُمَيْد , قَالَ : ثنا جَرِير , عَنْ قَابُوس , عَنْ أَبِيهِ , عَنِ ابْن عَبَّاس , قَالَ : لَمَّا فَرَغَ إِبْرَاهِيم مِنْ بِنَاء الْبَيْت قِيلَ لَهُ : { أَذِّنْ فِي النَّاس بِالْحَجِّ } قَالَ : رَبّ وَمَا يَبْلُغ صَوْتِي ؟ قَالَ : أَذِّنْ وَعَلَيَّ الْبَلَاغ ! فَنَادَى إِبْرَاهِيم : أَيّهَا النَّاس كُتِبَ عَلَيْكُمْ الْحَجّ إِلَى الْبَيْت الْعَتِيق فَحُجُّوا ! قَالَ : فَسَمِعَهُ مَا بَيْن السَّمَاء وَالْأَرْض , أَفَلَا تَرَى النَّاس يَجِيئُونَ مِنْ أَقْصَى الْأَرْض يُلَبُّونَ ؟
رواه الحاكم في المستدرك (2/389) ، والبيهقي في السنن (5/176) من طريق إسحاق عن جرير به ، وقال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد
مفهوم جديد ، و رؤية عميقة عن القضاء و القدر ..
ردحذفزادك الله من لدنه علما أستاذي الجليل .. و رزقنا القلب السليم الذي يدرك ماوراء السطور من معاني إيمانية جليلة تقربنا إلى المولى عز وجل .. آمين
تحياتي و دعواتي الطيبة لك🌷
*☀قصة آيات السكينة وفضلها•*
ردحذف➖➖💭🌹🌹💭➖➖
*👈يحكى فضيلةالشيخ الشعراوى :-*
■زرت إحدى قريباتى بالمستشفى بعد ولادتها وكانت حالتهاالنفسيةصعبة لا تريد أحدا ولا تكلم أحدا
■فبعد أن رأيتها بهذه الحالة قرأت عليها آيات السكينة
■فنامت تلك المرأة بعد القراءة وإرادة الله تعالى والتوكل عليه..
وعاد الشيخ الشعراوى لمنزله.
➖➖💭🌹🌹💭➖➖
👈فما إن جاء الصباح اتصلت عليه السيدة وقالت له :
👈ماذا فعلت بى والله إنى نمت نوما هنيئا وكأنها إبرة مخدر
👈وصحوت وأخذت إبنى وتغيرت حالتى.
فما السبب ياترى ؟؟؟؟؟
➖➖💭🌹🌹💭➖➖
*👈فمن أصيب بالهم والحزن #والقلق_واالأرق وشدة الغضب وإيذاء شيطانى وجميع الأمراض الروحية والنفسية عليه بقراءة آيات السكينةمن القرآن الكريم*
فما هي؟ آيات السكينة..
➖➖💭🌹🌹💭➖➖
*((((( آيات السكينة )))))*
*أعوذُ باللَّه من الشيطان الرجيم*
*{{( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ )}}*
1-سورة البقرة 248
__________________
*📖﴿وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَىٰ وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾*
➖➖💭🌹🌹💭➖➖
2-سورة التوبة 26
_________________
*📖﴿ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ﴾*
➖➖💭🌹🌹💭➖➖
3-سورة التوبة 40
________________
*📖﴿إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾*
➖➖💭🌹🌹💭➖➖
4-سورة الفتح 4
_______________
*📖﴿هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِى قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ ۗ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾*
➖➖💭🌹🌹💭➖➖
5-سورة الفتح 18
_______________
*📖﴿لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِى قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا﴾*
➖➖💭🌹🌹💭➖➖
6-سورة الفتح 26
________________
*📖﴿إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِى قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَىٰ وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيىْءٍ عَلِيمًا﴾*
➖➖💭🌹🌹💭➖➖
*👈الكثير من المؤمنين محتاجون لهذه الآيات.. فلا تحرم نفسك الأجر وشاركهم بها.*
أختي الفاضلة / جود
ردحذفاتبعي التعليمات الموجودة في الموضوع (50) قسم العلاج بالقرآن و السنة ..
و استمري في التحصين بقراءة آية الكرسي .
أسأل الله العظيم أن يشفيكِ و يجعلك من عباده المتطهرين ..آمين
تحياتي لك
لا تيأس ولا تمل من الدعاء تمسك به وكأنك لا تملك سلاح غيره ، وأكثر الالحاح على اكرم الأكرمين
ردحذفقالﷻ {هنالكَ دعا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قالَ رَبِّ هَبْ لي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إنكَ سَمِيعُ الدُّعَاء} -قال ابن عباس: فلما رأى ذلك زكريا فاكهة الصيف في الشتاء، وفاكهة الشتاء في الصيف عند مريم، قال: إن الذي يأتي بهذا لمريم في غير زمانه، قادر أن يرزقني ولدا.
حاجتك لا ترفعها إلا الى الله فالناس ترى المستحيل مستحيل والله عنده المستحيل هين
قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا (8) قَالَ كَذَٰلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا (9)
قالﷻ { وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا } -
حذفقال بعض السلف: لو أُعطي العبدُ بكل حرفٍ من القرآن ألفَ فهمٍ، لم يبلغ نهاية ما أودعه الله في آية من كتابه.
* "ومن لم يكن له علم وفهم وتقوى وتدبر لم يُدرِك من لذةِ القرآنِ شيئاً". الزركشي
حذف* قالﷻ { لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ... } -
قال ابن عباس: ليس في العرب قبيلة إلّا وقد ولدت النبيﷺ، مضريها وربيعها ويمانيها.
* قالﷻ {لقد جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أنفسِكم عَزِيزٌ عليهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عليكم بالمؤمنينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} - قال الحسين بن الفضل: لم يجمع ﷲُ لأحدٍ من الأنبياء بين اسمين من أسمائه إلا للنبيﷺ، فإنه قال {بالمؤمنينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ}، وقالﷻ{إنَّ ﷲَ بالناسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ}.
حكمــــــة
ردحذف"إن الحق يريد أن نؤمن به وهو الآمر، ولو أن كل شيء صار مفهوماً لما صارت هناك قيمة للإيمان. إنما عظمة الإيمان في تنفيذ بعض الأحكام وحكمتُها غائبة عنك؛ لأنك إن قمت بكل شيء وأنت تفهم حكمته فأنت مؤمن بالحكمة، ولست مؤمناً بمن أصدر الأمر.
"الشيخ الشعراوي "
حكمــــــة
حذفإن حكمة أي تكليف إيماني هي: أنه صادر من الله سبحانه وتعالى، ومادام صادرا من الله فهو لم يصدر من مساوٍ لك كي تناقشه، ولكنه صادر من إله وجبت عليك له الطاعة لأنه إله وأنت له عابد .. فيكفي أن الله سبحانه وتعالى قال افعل حتى نفعل .. ويكفي أنه قال لا تفعل حتى لا نفعل ..
"بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ"
حذفالقرآن الكريم منذ اللحظة التي نزل فيها نزل مقرونا بسم الله سبحانه وتعالى ولذلك حينما نتلوه فإننا نبدأ نفس البداية التي أرادها الله تبارك وتعالى وهي أن تكون البداية بسم الله. وأول الكلمات التي نطق بها الوحي لمحمد صلى الله عليه وسلم كانت {اقرأ باسم رَبِّكَ الذي خَلَقَ}. وهكذا كانت بداية نزول القرآن الكريم ليمارس مهمته في الكون.. هي بسم الله. ونحن الآن حينما نقرأ القرآن نبدأ نفس البداية. ولقد كان محمد عليه الصلاة والسلام في غار حراء حينما جاءه جبريل وكان أول لقاء بين الملك الذي يحمل الوحي بالقرآن.. وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم قول الحق تبارك وتعالى: {اقرأ}. واقرأ تتطلب أن يكون الإنسان.. إما حافظا لشيء يحفظه، أو أمامه شيء مكتوب ليقرأه.. ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان حافظا لشيء يقرؤه.. وما كان أمامه كتاب ليقرأ منه.. وحتى لو كان أمامه كتاب فهو أميّ لا يقرأ ولا يكتب. وعندما قال جبريل: {اقرأ}.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أنا بقارئ». وكان الرسول عليه الصلاة والسلام منطقيا مع قدراته. وتردد القول ثلاث مرات.. جبريل عليه السلام بوحي من الله سبحانه وتعالى يقول للرسول {اقرأ} ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما أنا بقارئ». ولقد أخذ خصوم الإسلام هذه النقطة.. وقالوا كيف يقول الله لرسوله اقرأ ويرد الرسول ما أنا بقارئ. نقول إن الله تبارك وتعالى.. كان يتحدث بقدراته التي تقول للشيء كن فيكون، بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتحدث ببشريته التي تقول إنه لا يستطيع أن يقرأ كلمة واحدة، ولكن قدرة الله هي التي ستأخذ هذا النبي الذي لا يقرأ ولا يكتب لتجعله معلما للبشرية كلها إلى يوم القيامة.. لأن كل البشر يعلمهم بشر.. ولكن محمد صلى الله عليه وسلم سيعلمه الله سبحانه وتعالى. ليكون معلما لأكبر علماء البشر.. يأخذون عنه العلم والمعرفة. لذلك جاء الجواب من الله سبحانه وتعالى: {اقرأ باسم رَبِّكَ الذي خَلَقَ خَلَقَ الإنسان مِنْ عَلَقٍ} [العلق: 1-2] أي أن الله سبحانه وتعالى الذي خلق من عدم سيجعلك تقرأ على الناس ما يعجز علماء الدنيا وحضارات الدنيا على أن يأتوا بمثله.. وسيكون ما تقرؤه وأنت النبي الأميّ إعجازا.. ليس لهؤلاء الذين سيسمعونه منك فقط لحظة نزوله. ولكن للدنيا كلها وليس في الوقت الذي ينزل فيه فقط، ولكن حتى قيام الساعة، ولذلك قال جل جلاله: {اقرأ وَرَبُّكَ الأكرم الذى عَلَّمَ بالقلم} [العلق: 3-4]. أي أن الذي ستقرؤه يا محمد.. سيظل معلما للإنسانية كلها إلى نهاية الدنيا على الأرض.. ولأن المعلم هو الله سبحانه وتعالى قال: {اقرأ وَرَبُّكَ الأكرم} مستخدما صيغة المبالغة. فهناك كريم وأكرم.. فأنت حين تتعلم من بشر فهذا دليل على كرم الله جل جلاله.. لأنه يسر لك العلم على يد بشر مثلك.. أما إذا كان الله هو الذي سيعلمك.. يكون (أكرم).. لأن ربك قد رفعك درجة عالية ليعلمك هو سبحانه وتعالى. والحق يريد أن يلفتنا إلى أن محمدا عليه الصلاة والسلام لا يقرأ القرآن لأنه تعلم القراءة، ولكنه يقرؤه باسم الله، ومادام بسم الله.. فلا يهم أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم تعلم من بشر أو لم يتعلم. لأن الذي علمه هو الله.. وعلمه فوق مستوى البشرية كلها. على أننا نبدأ أيضا تلاوة القرآن بسم الله.. لأن الله تبارك وتعالى هو الذي أنزله لنا.. ويسر لنا أن نعرفه ونتلوه.. فالأمر لله علما وقدرة ومعرفة..
"تفسير الشيخ الشعراوي رحمه الله"
معاني جميلة اوي يا زهراء ربنا ينفع بكِ دايماً حبيبتى
حذفإختيارات موفقة يا زهراء ..
حذفجزاكِ الله خيرا ، و وفقك لما يحب و يرضى
تحياتي لكِ
اللهم آمين يارب العالمين
حذفجزاكما الله خيرا اخواتي الكريمات نجوى وهالة ..
وربنا يزدنا علما من فضله ونفعا بما علمنا يا رب
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد
"ما مِن إنسانٍ أَحبَّ القرآن صِدقَ المحبَّة، ورَغِب فيه صِدقَ الرَّغبَة؛
ردحذفإلا تَبوَّأ منزلةً عند الله وعند خَلقِه، ولذلك ترَى أهل القرآن أشرَح النَّاس صدرًا، وأيسَرهم أمرًا، وهم عند الله بِمكانة."
لحديث : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( إِنَّ لِلَّهِ أَهْلِينَ مِنْ النَّاسِ ) قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَنْ هُمْ ؟ قَالَ :( هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ ، أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ )
صححه الألباني
اللهم بحبنا للقرآن ولأهل القرآن اجعله شفيعاً لنا عندك فى الدنيا والأخرة اللهم اصلحنا واجعلنا من اهلك وخاصتك - وللجميع آمين
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
حذفعجباً لأمر القران
نزل جبريل بالقرأن فاصبح جبريل افضل الملائكة
نزل القرأن على سيدنا محمد(صلى الله عليه وآله)،فصار سيد الخلق
وجااء القرأن الى أمة محمد (صلى الله عليه وآله) فأصبحت خير أمة
نزل القرأن في شهر رمضان فأصبح رمضان خير الشهور
نزل القرآن في ليلة القدر فأصبحت خير من ألف شهر
فماذا لو انزل القرآن في قلوبنا ؟؟
اللهم انزله في قلوبنا وعلمنا منه ما جهلنا وذكرنا منه ما نسينا وارزقنا تلاوته اناء الليل واطراف النهار
💐أسعد الله ايامكم بالقران💐
حفظ القرآن الامام زفر رحمہ اللہ في السنتین الاخیرتین مِن عمره فرُئي بعد موته في المنام فسئل: ما حالك؟ فقال: *لولا السنتان لهلك زفر*
[شرح مسند أبي حنيفة (١/٤٥)]
.......
قال الامام الشعبی رحمہ اللہ:
*من قرأ القرآن لم يخرف.*
موسوعة ابن أبي الدُّنيا ٧/ ٥٧١
اللهم ادم علينا نعمة العقل واحفظنا بالقرآن العظيم
_______
أخرج الإمام الترمذي عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (أُتِيَ بِالبُرَاقِ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ مُلْجَمًا مُسْرَجًا، فَاسْتَصْعَبَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ : أَبِمُحَمَّدٍ تَفْعَلُ هَذَا ؟ فَمَا رَكِبَكَ أَحَدٌ أَكْرَمُ عَلَى اللهِ مِنْهُ، قَالَ : فَارْفَضَّ عَرَقًا)
*قال العلامة القاري* : سال منه العرق حياء لكون اهتزازه صدر عنه فرحاً ، وظن أنه وقع استعصاءً .
*المصدر* : (مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح9/ 3819)
من صفحة د.يحيى الغوثاني
"ﻭﻣﻦ ﺣﺴﻦ ﺍﻷﺩﺏ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺀ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻜﻮﻯ ﻟﻜُﻞّ ﻋﺎﺑﺮ ﻟﻜﻲ ﻻﺗُﻨﻘﺺ ﺃﺟﺮ ﺻﺒﺮﻙ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻛﻠﻤﺎﺕٍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺳﺎة ﻟﻦ ﺗﺴﺪ ﺟﻮﻉ ﺭﻭﺣﻚ ﺃﺑﺪًا.."
حذف_________
وقد ركب الله سبحانه في الإنسان نفسين: نفسًا أمارةً ونفسًا مطمئنة، وهما متعاديتان، فكل ما خف على هذه ثقل على هذه، وكل ما التذت به هذه تألمت به الأخرى، فليس على النفس الأمارة أشق من العمل لله وإيثار رضاه على هواها، وليس لها أنفع منه، وليس على النفس المطمئنة أشق من العمل لغير الله، وما جاء به داعي الهوى.
وليس عليها شيء أضر منه، والملك مع هذه عن يمنة القلب، والشيطان مع تلك عن يسرة القلب، والحروب مستمرة لا تضع أوزارها إلا أن يستوفى أجلها من الدنيا، والباطل كله يتحيز مع الشيطان والأمارة، والحق كله يتحيز مع الملك والمطمئنة، والحرب دول وسجال، والنصر مع الصبر، ومن صبر وصابر ورابط واتقى الله فله العاقبة في الدنيا والآخرة،
وقد حكم الله تعالى حكما لا يبدل أبدًا: أن العاقبة للتقوى، والعاقبة للمتقين..
"الداء والدواء"
ابن القيم - رحمه الله
{أَفَحَسِبْتُمْ أنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وأنكمْ إلينا لا تُرْجَعُونَ}
حذف- قال ابن القيم عن شيخه ابن تيمية رحمهما الله : "وكان كثيراً ما يَقْرَأُ في أُذُنِ المَصْرُوعِ هذه الآيةِ، وكان يُعالِجُ بآيةِ الكرسي، وكان يَأمرُ بكثرةِ قراءتها من المصروعَ، ومَن يُعالِجُهُ بها وبقراءةِ المعوذتين".
"نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ "
حذفأخبر العالم حدث العصاة والآثمين لا تزال هناك فرصة للتغيير والتطهير والتوبة
قال أبو قدامة الرملي: قرأ رجل هذه الآية: {وَتَوَكَل عَلى الحَي الَّذي لا يَموت وَسَبح بِحَمدِهِ وَكَفى بِهِ بِذُنوب عِبادِهِ خَبيراً}
حذففأقبل عليَّ سليمان الخواص فقال: يا أبا قدامة ما ينبغي لعبد بعد هذه الآية أن يلجأ إلى أحد بعد الله في أمره.
قالَ أبو بَكر البَلخي رحمه الله "مثلُ شهرِ رجَب مثلُ الرِّيح، ومثلُ شَعبان مثلُ الغَيم، ومثلُ رمضانَ مثلُ القَطر" لطائف المعارف. عَلى قَدرِ غَيمِ شَهرِكُم هَذا، تتساقطُ الخيراتُ في رمَضان.. فٱسألوا الله مِن فضلهِ تقرُّبًا وعِبادة. شهرٌ تُرفَعُ فيهِ الأعمالُ، فَلا تَغفلوا عَنه
حذفكلمة الحق تجعل لك مهابة بقلوب العباد
حذفوقال سمعته يقول : من ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من مخافة المخلوقين نُزعت منه هيبة الله تعالى فلو أمر بعض ولده أو بعض مواليه لاستُخف به . 📚صفة الصفوة لابن الجوزي ( ٤٩٣/١ )
إِنْ أردتَ السكيـنة تـقرّ فـي قـلبك* فـاتلُ القـرآن بتـــدبّر
حذفقـال ابن عثيمين رحمہ الله تعالـﮯ « السكينـة تنـزل عـند قـراءة القـرآن إذا قـرأه الإنـسان بتـمهّل وتـدبّر ؛
حـتى تصـل إلى قلـب الـقارئ ؛ فـيُقر الله السكـينة فـي قلبـه »
صحيح مسلم - باب نزول السكينة لقراءة القرآن
795 وحدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا أبو خيثمة عن أبي إسحق عن البراء قال كان رجل يقرأ سورة الكهف وعنده فرس مربوط بشطنين فتغشته سحابة فجعلت تدور وتدنو وجعل فرسه ينفر منها فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال تلك السكينة تنزلت للقرآن
*﴿ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ ۖ ﴾*
حذفدائماً وفي كل أوقاتك : إذا وجدت شتاتاً في قلبك من شدة همك ! فعليك بالقرآن .
- سُئل الشيخ ابن عثيمين وهو يشرح كتاب الطب من صحيح البخاري : لِمَ لا توجد في القرآن سورة في الطب ؟ قال : لأن القرآن كله شفاء .
﴿وهذا ذِكْرٌ مباركٌ أنزلناهُ﴾. َووَصْفُ القُرآن بِالمباركِ يَعمُّ نَواحِي الخيْر كلَّها؛ لِأن البَرَكة زيادةُ الخير؛ فالقرآنُ كلُّهُ خيرٌ مِن جهةِ بلاغة ألفاظِهِ وحُسْنِها، وسُرعةِ حِفظهِ وسُهُولَةِ تِلاوَتهِ. َ وفي ذلِك آيةٌ على صِدق الذي جاءَ به ﷺ. َ ابن عاشور
حذفالسلام عليكم ورحمه الله تعالى وبركاته
ردحذفجزاك الله خير جزاء
ماجال في خاطري من فهم للدعاء ورده للقضاء
اذن قلنا القضاء مستطر مكتوب باراده من الله قبل ان نخلق ...
وهذا ممالاشك فيه لو ذره والتسليم المطلق والدعاء يغير القدر كيف ذلك
مثلا انت في هذه السنه تلميذ تدرس وفي ختامها امتحان لك مجمل من الدروس والتلميذ يدرس ويجتهد ويحفظ والقسم فيه كذا تلميذ منهم المشاغب منهم المجتهد منهم الذي لايفقه شيى حتى لو ظل طوال السنه يدرس ومنهم الحاضر الغائب عن المعلم والدرس وفي نهايه السنه بعد الامتحانات يظهر النتائج فنجد المجتهد لم يوفق بنقاط.جيده رغم.انه ثابر ودرس ونجد ذلك الضعيف فجاه تحسن.معدله وكان مقرر له ان يعيد السنه لكنه نجح ونجد من هو نفسه نفسه معدله طول السنه ونجد من اعاد السنه ووجب ان يعيدها لان.المعلومات لم تترسخ جيدا في ذهنه ونجد النخبه ووو كذلك بالضبط مفعول الدعاء والقدر كالتلميذ في قسمه وسنته .....في النهايه معلوم من سينجح وسيرسب والمتفوق والمتوسط لكن تبقى نتائج الامتحانات هي الفصل هي الناطق النهائي فكذلك قدرنا معلوم عند الله بحقيقته النهائيه التي نعتقد نحن قبل الامتحان نتائجنا بحكم النجاح اوالرسوب بما يضهر علينا من فهم واستوعاب للدروس ...ف...فؤلائك المتاخرين الذين فجاه يوجد لهم عزم وقبول نحو النجاح بالعمل والسعي واليقين في المراجعه حتى لو لديهم الكثير من الدروس المتراكم يجعلهم يحدثون الفرق والمفاجئه ويقلبون الموازين ويفاجؤون حتى المعلم بان ينجحو ويتوفقو ....كذلك سريره الانسان في الاقبال على الله في الدعاء بقلب موقن ان الله سيستجيب لك وحتى لو عليه دروس متلتله التي هي العبر والذنوب ووو في حياتك فبعد الامتحان تعلق النتائج وتكتب من الناجحين وتتفوق على من كانو سبقوك بالفهم والعلامات فتكتب انت معهم في النهايه جميع اما ناجح اما راسب ...والفرق بينك وبينهم انهم فيهم من كان
مثابر من الاول فمتعبش في الامتحان وكان مجرد فقط يراجع بسهوله واي انسان تسالو يقلك فلان ناجح بتقدير جيد واولائك لو مثلناهم هم الصالحين وعباد الله والمميزين ...و...وهنالك لي صح نجح لكن تعب كثير لانه فهمه على قدره وهناك لي طول السنه نايم فجاه قبل الامتحان عمل واجتهد فوفق حتى لو بعلامه مقبول المهم نجح وهناك الفاشل المشاغب الي رافض من اساسو يدرس ويذاكر فمعلوم حاله بانه راسب راسب حتى لو قلت له انت راسب يطنش وميهتمش في النهايه لما تعلق النتائج يبكي ويحزن ويستفيق السنه المقبله يقرر ينجح ....و....وهناك الذي لايهتم ويسرح الى الحياه العمليه ...ا...اذن حياتنا كلها وماحولنا تجعلنا نفهم قدرنا لكن نحن لانركز.لكن يبقى الله عالم بكل تلك الاحوال ويعي جيدا من الناجح من الراسب من الكسول الذي سيستفيق ويراجع دروسه وينجح والذي حتى لو درس طول السنه وحفظ وو سيرسب لن ينجح وووو التشعب في التفاصيل يولد الكثير من الفهم عندي لكن لاجدسهوله في ترتيب المغزى لاطرحه بصوره حسنه سلسه جميله هذا التشويش في توصيل مافي قلبي من فهم بسب اهواء نفسي الدنيه فهي كالرادار تشوش على موجات اللالقاء عندي بخواطر فهمي فكانني اتحدث في مكرفون يصدر ضجيج فيزعج المستمعين بدل ان يبلغ صوتي بصوره واضحه وجليا المهم اسال الله ان اكون وفقت لو طرفت عين في توضيح لو بسيط جدا واستغفر الله واتوب اليه .....
جزاك الله استاذ خالد ونساله لك المزيد المزيد والحمد لله رب العالمين
اخوتي الله يحفضكم ويوفقكم لكل خير جميع
اللهم بالمصطفى بلغ مقاصدنا
اللهم صل على محمد وال محمد
جميل السؤالين ٥٠ و ٥١ .. استشعرت فيهم معاني وفهم أعمق...سبحان ربي الكريم .. جزاك الله خيرا أستاذنا الفاضل.
ردحذف