بسم الله الرحمن الرحيم
الرسالة الرابعة
تنبيهات في الطريق إلى الله
- الأسماء الحسنى وعلاقتها بالقدر -
:: حكيم قابض باسط – حق حكم عدل ::
(الجزء الثامن)
(الجزء الثامن)
* فهرس :
..:: الفصل الحادي عشر والأخير ::.. أسئلة بسيطة عن قصة آدم وعن معرفة الغيب ::
1- س65: ما هي الإشارة القدرية في قصة سيدنا آدم ؟
2- س66: لماذا لا تتعلم من قدر آدم أن الله غافر الذنب
وقابل التوب ؟ ( يا من تطيع وتعصي – يا من لم تطع الله أبدا – يا من سقطت من مقام
القرب لوحل المعصية )
3- س67: ما علاقة التوكل بالقدر ؟
4- س68: هل معرفة شيء من القدر مستقبلا
يعتبر من الغيب ؟
5- س69: ما الفرق بين العراف والذي يُلهم بالشيء ؟
6- س70: ما المقصود بسر القدر ؟
*************************
..:: الفصل الحادي عشر والأخير ::..
:: أسئلة بسيطة عن قصة آدم وعن معرفة الغيب ::
***************************
..:: س65: ما هي الإشارة القدرية في قصة سيدنا آدم ؟ ::..
* إليك بعض الإشارات القليلة في قصة سيدنا آدم عليه السلام :
1-
مدى وسع
الرحمة الإلهية في قبول من
يعتذر إلى الله مستغفرا .. ومقابلة ذلك بغفران بلا حدود وخصوصية ارتقاء لا يعلم
مداها إلا الله لأنها من فضل الله .. وكما لا حدود لفضل الله .. فلا حدود
للارتقاءات والعطايا الربانية ..
2-
لا تعرف ما
يخبئه لك القدر .. فلعل ما
تراه محنة ومهانة هو عين المنحة والكرامة .. ولذلك كل ما عليك هو إلتزام الأدب مع
الله والإعتراف بكونك مخطيء ومقصرا في حق الله ومتهما لنفسك على الدوام بالتقصير
.. مع الاستغفار بصدق وعزيمة مع الله ..
3-
كلما كان
الإنسان طاهر قلبه في علاقته مع الله .. فإن الله يكرمه بمكانة فوق رتبة ملائكته .. كما أسجد الملائكة لآدم تكريما
له وكان حينئذ بلا ذنب واحد ..
4-
أن الملائكة
لا خضوع منها للإنسان ولا تحكم
للإنسان فيها .. وإنما الأمر الإلهي هو الذي جعل الملائكة بسجود التكريم لآدم
لكونه خليفة الله في أرضه .. وكذلك في حال الدنيا تقول الملائكة (وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا
وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً) مريم64
..
5-
أن الشيطان
لا سبيل له إلى الإنسان طالما الإنسان مواظب على عهده مع الله بالطاعة .. وإنما يحدث بداية التسليط الشيطاني بالوسوسة
حينما تبدأ النفس تتحرك إلى ما فيه معصية لله .. ولكن طالما النفس مطمئنة بالله
(راضية بأحكام الله القدرية والتكليفية) .. فلا سبيل للشيطان إليك أبدا إلا لو كان
اختبارا من الله لرفع درجتك عند الله بمجاهدتك للشيطان ..!!
***************************
..:: س66: لماذا لا تتعلم من قدر آدم أن الله غافر الذنب وقابل
التوب ؟ ::..
( يا من تطيع وتعصي –
يا من لم تطع الله أبدا – يا من سقطت من مقام القرب لوحل المعصية )
-
أولا : يا من تطيع وتعصي .. إذا كان
آدم وحواء لهما تكليف واحد وهو عدم
الأكل من الشجرة المنهي عنها .. وقد أخذ آدم هذا التكليف تلقينا من الله .. وهو
وزوجته سكنوا في جنته وشاهدوا ملائكته .. ومع ذلك عصيا الله ..!! ثم اجتباه الله
واصطفاه بالخلافة والنبوة لما اعترف بظلمه لنفسه ..
- فما بالك بالذي تعددت عليه التكاليف الإلهية .. فأطاع في البعض وعصى في البعض ..
أفلا يكون محل غفران من الله .. ولا تنسى قوله تعالى (وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ
خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ
إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) التوبة102 ..!!
-
ثانيا : وكذلك الذي لم يطع الله أبدا .. ثم بدأ
في التوجه إلى الله .. فليعلم أن آدم إنما اصطفاه الله بالخلافة حينما اعترف له
آدم أنه مخطيء ولم يستكبر في الإعتراف بخطأه .. وكان آدم حينئذ رصيده من الحسنات
صفر ومن السيئات معصية .. !!
- ولكن
دائما بداية الطريق إلى الله .. هو أن تعترف أنك ظلمت نفسك وأخطأت في عصيانك لربك
.. ثم اتركه يفعل بك ما يرتقي بك إليه .. (قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا
وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) الأعراف23 ..!!
-
ثالثا : أيها العبد المطيع الذي انحرف ولو بكبيرة .. لا تنكسر
بالمعصية .. وأيضا لا تستكبر عن طلب الغفران .. فقط اعترف لله بأنك أخطأت ..
- وإذا كنت تشعر أنك نزلت من سماء الطاعة إلى أرض المعصية .. كما نزل آدم من سماء النعمة إلى أرض المشقة .. ولكن عليك أن تتذكر أن
آدم عاد مرة أخرى مجتهدا مع الله حتى جعله الله نبيا رسولا .. (ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ
عَلَيْهِ وَهَدَى) طه122 ..!!
*
الخلاصة :
- أن الفعل الذي فعله آدم ليغفر له الله .. هو إلتزام الأدب مع الله .. وذلك
بالإعتراف بأنه مخطيء ثم الإستغفار بقلب منكسر إلى الله .. فجعله الله
خليفة في الأرض ..!!
- فلماذا لا تعترف بذنوبك إلى الله وتطلب الغفران ..
كما فعل سيدنا آدم .. ؟!!
- أم أنك لازلت تعيش في غيبوبة الإعتقاد أنك تستحق
الأفضل ومتحسرا على حالك ومتهما لربك وشاكيه للخلق تحت مسمى : (أنك المظلوم الغلبان شهيد الزمان) ؟!! ..
************************
..::
س67: ما علاقة التوكل بالقدر ؟ ::..
-
هناك فرق بين أن ترضى
بالقدر من حيث كونه مشيئة .. وبين أن تعمل كما طلب الله منك لأنه أيضا قدر من حيث
كونه إرادة ..!!
* ولتوضيح ذلك :
- اعلم أن الخضوع
للقدر يكون بالباطن فقط تفويضا وتسليما .. ولا يكون عن يأس .. وإنما عن رضا بفعل الله .. ويلحق هذا الباطن حركة
سعي في الوجود .. ولكن مع تسليمك في قلبك لله بالرضا لما تؤول إليه عواقب الأمور
من خلال هذا السعي .. لأنك في الحقيقة آمنت بالقدر خيره وشره .. وهذا هو سر التوكل
.. سعي في الظاهر .. ورضا مسبقا
في الباطن(القلب) بنتائج هذا السعي .. !!
***************************
..:: س68: هل معرفة شيء من القدر مستقبلا يعتبر من الغيب ؟ ::..
- قد يقول
قائل تعليقا على ما سبق : أليس المعرفة المسبقة بفعل الأمور .. هي غيب ..؟!!
نعم هي معرفة
نسبية من غيب مستقبلي .. ولكنها ليست الغيب ..!!
-
فليس معنى أن تدرك شيء نسبي من المستقبل فهذا معناه أنك تعلم الغيب .. !! لا .. هذا جهل كبير في العقيدة ..
-
ومعرفة غيب مستقبل (الذي هو معرفة حدث خاص) ..
ليس معناه معرفة الغيب في المستقبل (الذي هو الحصر للتفصيل المستقبلي لكل الأحداث
في نفس الزمن) .. وهذا لا يعلمه إلا الله ..
-
فمن الممكن أن تعرف أن فلان سيرزق بأولاد من خلال
خاطر يأتيك .. ولكنك لا تعرف تفاصيل حياة هذه الأولاد .. هل صالحون ام طالحون أشقياء
أم سعداء .. فقراء أم أغنياء .. متعلمون أم جهلاء .. مرضى أم أصحاء .. عقلاء أم سفهاء ..
وهكذا
..
- فرؤيتك أو مشاهدتك لحدث مستقبلي محدود التفاصيل
.. ليس علم بالغيب .. وإنما معرفة
لحدث معين بصورة عامة دون تفاصيل ..!! فافهم ..
* فمعرفة الإنسان
لشيء في المستقبل كمن يرى رؤية مستقبليه لحدث عام
أو خاص قد يحدث .. وبدون تفاصيل ..
- أما
الغيب فهو معرفة بما كان ويكون وكائن (ماضي وحاضر ومستقبل) بكل تفاصيله ..
* وطالما
قلت غيب (وتقصد بها العقيدة الدينية) .. فقد وضعت معها كلمة (إحاطة) .. أي
أنه محيط بكل تفاصيل الحدث في كل الأزمان وكل الأماكن ..!!
- ولكن الرؤية المستقبلية لعمومية
أو خصوصية حدث بدون تفاصيل .. فهذا أمر غير منكر شرعا
ولا حكما ولا عقلا .. لأن في عالم الرؤيا
قد يدرك الإنسان من المستقبليات أمور تحدث بعد ذلك .. وهذا للكافر والمؤمن على حد
سواء ..!! لأنها عطاء ربوبية إلا ما كان خاص بعطاء العقيدة فهذا شيء آخر ..!!
* ولا يخفي على
مؤمن أن الغيب المطلق لا يكون غيبا مطلقا إذا خرج
من الذات الإلهية .. !! فطالما عرفته الملائكة فهو
ليس بغيب .. وإنما يقال غيب نسبي في هذه المرحلة .. ولذلك ممكن تستمع إليه
الشياطين لأنه لم يعد غيب أحدي (أي خاص بالذات الأحدية) ..
*
وللأسف هناك جهل عقائدي في فهم مسألة الغيب .. عند بعض الناس .. ويجب توضيح هذه المسألة لهم
- وإذا حضرت في درس واستمعت لشيخ يقول لك لا تستعمل عقلك في
العقيدة .. فاعلم أنه تكلم في القرآن بغير علم ولا هدى .. فلا تأخذ عنه
عقيدتك .. حيث قد وجدت من يعلمون العقيدة لطلابهم .. بأسلوب "اترك عقلك وإياك
أن تكون عاقلا في فهم العقيدة .. يعني خليك حمار" .. !!
- وحتى تعلم أن من يطلب منك أن تلغي عقلك في إدراك
العقيدة هو شيخ جاهل بالقرآن .. حيث قد جاء القرآن لمدة ثلاثة عشر عاما يجادل
الكفار بالعقل في العقيدة ليتركوا عبادة الأصنام .. !!
- كقوله
تعالى (وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ
اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلَا
تَعْقِلُونَ) المؤمنون80
- وكقوله
تعالى (مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذاً
لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ
اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ) المؤمنون91
- وكقوله
تعالى (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ
وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ
بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ
الْغَافِلُونَ) الأعراف179 ..
- وكقوله
تعالى (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ
مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً مُّخْتَلِفاً
أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَاماً إِنَّ فِي
ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُوْلِي
الْأَلْبَابِ) الزمر21
- وكقوله
تعالى (لَوْ كَانَ
فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ
اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ) الأنبياء22
- وكقوله
تعالى (أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ
لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاء فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ
لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ . أَمَّن جَعَلَ
الْأَرْضَ قَرَاراً وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَاراً وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ
بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزاً أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ . أَمَّن
يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ
أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ
قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ . أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ
وَمَن يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ تَعَالَى
اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ . أَمَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَن يَرْزُقُكُم
مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَإِلَهٌ
مَّعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ)
النمل60-64
- وكقوله
تعالى (أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم
مِّنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُوْلِي النُّهَى)
طه128
- وكقوله
تعالى (أَفَلَا يَنظُرُونَ
إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ . وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ
. وَإِلَى الْجِبَالِ
كَيْفَ نُصِبَتْ . وَإِلَى
الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ) الغاشية17-20
******************
..:: س69: ما الفرق بين العراف والذي يُلهم بالشيء ؟ ::..
* فرق بسيط جدا :
- أن
العراف يسعى لمعرفة الغيب وكأنه يريد أن يتجسس على مراد الله في الوجود ليتكسب
من وراءه ووسيلته في ذلك الاستعانة بالشيطان ..
- ولكن
المُلهم بشيء قد يحدث فهو يتخاطر بذلك دون رغبة منه ولا عزيمة في ذلك ولا
يلتفت للوسيلة في حدوث ذلك ..
*****************************
:: خاتمة
الرسالة ::
..:: س70: ما المقصود بسر القدر ؟ ::..
* تجد كثير من العلماء يذكر
مصطلح "سر القدر" .. فما هو المقصود منه ؟
- اعلم أن سر القدر : يُقصد به طريقة تدبير الله في الكون التي
لا يعلمها أحد ولا يحيط بها علما .. لأن القدر المقضي به يتم تعيينه وفق العلم
الإلهي المسبق وبحكمة وقدره في التنفيذ .
- ولا أحد يتعرف على سر القدر لأن ذلك يستوجب إحاطة علم بالزمن الماضي
والحاضر والمستقبل وكذلك بالمكان .. وهذا لا يكون إلا للحي القيوم القائم على تدبير
شئون ملكه كيفما يريد .. فمن الذي يزعم أنه أحاط بالقدر علما ..!!
لا يوجد ..!!
- وليس معنى أن أحد من الناس قد علم
بمعلومة أو حدث قد يحدث .. فهذا معناه أنه قد عرف القدر أو علم الغيب ..
لأنه كما قلنا كثيرا .. أن معرفة الغيب أو قدر الله .. يستوجب الإحاطة بالزمان والمكان
جملة وتفصيلا .. !!
فهل هناك أحد كذلك ؟.. لا ..
فافهم ولا تكن من الجاهلين ..!!
- وإلى
هنا يكون ختام الجزء الجزء الأول من رسالة القدر .. وهي علاقة الأسماء الحسنى
بالقدر الإلهي ..
- ولنا عودة إن شاء الله في الجزء الثاني
من رسالة القدر .. بأروع ما يمكن أن تفهمه من حكمة الله في الكون ببساطة فتزداد
إيمان ويقين ومعرفة بالله من خلال :
- الجزء
الثاني / من عقيدة القضاء والقدر - (رسالة سر القدر في القرآن والسنة)
يتبع إن شاء الله في وقت لاحق .. يعلمه الله
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى
آله وسلم ..
***********************
الرسالة القادمة إن شاء الله
**********************
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
هذا الموضوع مصدره - مدونة الروحانيات فى الاسلام - ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات ..
ماشاء الله لاقوة الا بالله
ردحذفياالله زد وبارك
لااله الا الله سيدنا محمد رسول الله
. من يلتفت للاغيار فلا سبيل لقلبه أن يدرك الأنوار.
حذف. من اطمن بجماله. . لايقهره بجلاله. .
السلام عليكم ورحمة الله
ردحذفأسعد الله يومك أستاذي وجزاك الله كل الخير على ما تقدمه وأعانك فيه...
مما قرأته من الأجزاء السابقة أجد نفسي متقلب التفكير وأسائل نفسي خصوصا بعد قراءة توضيحكم بأن الحديث الذي يذكر فيما معناه أن الدعاء يغير القدر أو يرد القدر حديث ضعيف...
هل حياتي وقدري لن يتغيرا, أعني لو أنني لو كنت أريد الزواج أو إنشاء مشروع فهل يجب أن أدعو الله للتوفيق في ذلك أم أكتفي بأن ما سيحدث سيكون نتيجة قدري الذي كتبه الله قبل خلقنا بخمسين ألف سنة؟؟
أنا مصاب بإعاقة ونتيجة تلك الإعاقة بسبب حادث مروري ولدي خلافات مع عائلتي بسبب قرارت إتخذتها مسبقا بحياتي, ما يهم أنني أشعر بتلخبط في تفكيري هل أدعو الله أن يساعدني أو أكتفي بالإستسلام للقدر
أعلم بأنني مسوؤل عن إختياراتي ولكن فيما يخص قدري كالنجاح أو الفشل فهل الدعاء لا يغير ذلك
هنالك أيضا قوله تعالى : وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
هل يقصد بذلك رحمة في بلاء أو جزاء بالتوفيق أو ما يقصد به رحمة بجزاء في الأخرة
جزاك الله خير على الرد
أزال المؤلف هذا التعليق.
حذفأخي الحبيب محمد ..
حذفأحسب أنك لم تنتبه لباقي الرسالة .. ولكن دعني أوضح لك :
الدعاء من سر القدر .. يعني إيه ؟
يعني ممكن ربنا يكون كتب لك أنك تدعو دعاء معين فيكون سببا ليستجيب لك ..
وممكن الدعاء يكون سببا في في القدر لاستجابة دعوة مظلوم ..
وغير ذلك مما يفعله الدعاء من كرامات ..
- فنحن نعمل مع الله كما طلب منا .. ومن ذلك أن ندعوه .. فلعل دعاءك هو قدرك الذي يغير لك أسباب حياتك ..
- فالدعاء من سر القدر العجيب .. (للأسف لم أكمل لكم باقي مسائل القدر .. وهي الخاصة بسر القدر .. وستعلم وقتها ما يدهشك من عجيب فعل الله - والذي منه استجابة الدعاء ..) .. أرجو من الله أن ييسر الكتابة فيها بإذنه تعالى ..
- فاجتهد يا أخي الحبيب في الدعاء .. فلعل الله يدهشك بعجيب فعله معك .. ظاهرا وباطنا ..
تحياتي لك ..
نور على نور ....نور يأتي على الظلمات فيبددها ...نور يأتي على الشبهات فيدمغها ..سبحان من علم بحالي ...واجرى هذا القلم ...سبحان من علم احتياجي ..فانطق هذا العلم ...سبحانك ربي والحمد لك على وجود الاستاذ والاخ المربي خالد ..جعلك الله خالدا بعلمك وفهمك ..الحمد لله رب العالمين.
ردحذفأزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفأعجبني قولك يا نجوى :
حذفأيأمرنا برحمة بعضنا ليعذبنا هو ..!!
************************
أعتقد أن الحديث المروي عن سعيد بن جبير .. غير صحيح .. لأنه لم يروى عنه .. وهذه كانت رواة مكحول وقد ذكرها ابي حاتم في تفسيره .. وهي رواية منقطعه الإسناد .. ولم يصححها الألباني .. وإنما علق عليها في السلسلة الصحيحة .. دون تصحيحها .. وإنما صحح الرواية من طريق آخر .. فأحببت التنبيه والإشارة إلى ما سبق للتوضيح ..!!
* والحديث له أربعة روايات .. والصحيح منها اثنين وهما :
1-عَنْ أَبِي الطَّوِيلِ شَطْبٍ الْمَمْدُودِ :(أَتَى النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: أَرَأَيْتَ مَنْ عَمِلَ الذُّنُوبَ كُلَّهَا فَلَمْ يَتْرُكْ مِنْهَا شَيْئًا وَهُوَ فِي ذَلِكَ لَمْ يَتْرُكْ حَاجَةً وَلَا دَاجَةً إِلَّا أَتَاهَا فَهَلْ لِذَلِكَ مِنْ تَوْبَةٍ؟
قَالَ: " فَهَلْ أَسْلَمْتَ؟ "
قَالَ: أَمَّا أَنَا فَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ [وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ] وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ.
قَالَ: [نَعَمْ] " تَفْعَلُ الْخَيْرَاتِ وَتَتْرُكُ السَّيِّئَاتِ فَيَجْعَلُهُنَّ اللَّهُ لَكَ خَيْرَاتٍ كُلَّهُنَّ "
قَالَ: وَغَدَرَاتِي وِفَجَرَاتِي ؟
قَالَ: " نَعَمْ ".
قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ.
فَمَا زَالَ يُكَبِّرُ حَتَّى تَوَارَى) أخرجه البزار والطبراني .. وذكره الألباني في صحيح الترغيب .. وقال الهيثمي : وَرِجَالُ الْبَزَّارِ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ أَبِي نَشِيطٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ.
- ومعنى (حاجة) : أي وَهوَ الَّذي يقطعُ الطَّريقَ على الحاجِّ إذا توجَّهوا ..
- ومعنى (داجة) : أي وَهوَ الَّذي يقطعُ عليهم إذا رجَعوا ..
- وقيل معناهما : لا صغيرة ولا كبيرة إلا فعلها ..
2- وفي رواية عن أنس قال («جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا تَرَكْتُ حَاجَةً وَلَا دَاجَّةً إِلَّا [قَدْ] أَتَيْتُ، قَالَ: " أَلَيْسَ تَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ؟ " - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: " ذَاكَ يَأْتِي عَلَى ذَاكَ» رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط .. وقال الهيثمي : رجاله ثقات .. وقال الشيخ حسين سليم في تحقيقه على مسند أبي يعلى : اسناده صحيح ..
والله أعلم .
تحياتي لك
ربنا يرضا عنك يا استاذ خالد
حذفويديمك واصلا بالله ولله
نفع الله بكم دائما واعانكم على رسالتكم
بدوام التوفيق وتمام التجرد وللجميع آمين
جزاك الله خيرااا كثيرااا استاذنا الفاضل .. لقد اكرمتنا أيما كرم بهذه الرسائل القدرية .. وادعو الله لنا جميعا ان يجعلنا ممن وطنوا قلوبهم على الرضا بالقضاء والقدر حتى يكون ما يقتضيه فينا ويختاره لنا أحب الينا من مختارنا لأنفسنا .. كما السلف الصالح .. فقد قرأت عن سيدنا سعد بن أبي وقاص الذي قدم إلى مكة، وكان قد كُفَّ بصره، فجاءه الناس يهرعون إليه، كل واحد يسأله أن يدعو له، فيدعو لهذا ولهذا، وكان مجاب الدعوة .. قال عبد الله بن السائب : فأتيته وأنا غلام، فتعرفت عليه ؛ فعرفني ؛ وقال: أنت قارئ أهل مكة؟ قلت: نعم.. فقلت له: يا عم، أنت تدعو للناس فلو دعوت لنفسك، فردَّ الله عليك بصرك ! .. فتبسم وقال : يا بُني قضاء الله سبحانه عندي أحسن من بصري .
ردحذفوعن سيدنا عمر بن عبد العزيز رحمه الله قال : ما لي هوىً في شيء سوى ما قضى الله عز وجل .
* اللهم اجعل انفاسنا في انفاس حبيبك صلى الله عليه وسلم :
فاقدُرْ لي الخيرَ حيثُ ما كان ورضِّني بقدَرِكَ
آمين آمين آمين
الله الله الله الله ..
حذفصدقوا بالأدب مع مولاهم .. فأكرمهم بطهارة ذكرهم في الدنيا ، وفي الآخرة رضوان من الله أكبر ..!!
*********************
- حينما كنت في فترة العزلة .. وطالما كان مسلك الادب طريق الوصول في العلاقة مع الله .. وكان من جملة الادب الخضوع لقضاء الله وقدره برضا ..
حتى وجدتني ذات يوم .. وكأني أقف مناجيا بقلبي في السماء أقول :
رضيت من قبل أن تقضي .. وبعد قضاءك زاد رضائي
وكيف لا ارضى ولي شرف .. أن الله ربي هو القاضي !!
*****************************
- اللهم ارضى على من علمني طريقك بالقلب .. رضا يليق بك منك إليهم .. موصول دائما أبدا .. آمين ..
********************************
تحياتي لك
ويرضى عنك يا استاذ خالد آمين ..
حذفأدمعت عيني .. مرة عند ذكر الأدب .. ومرة عند ذكر الرضى .. ولا يسعني الا ان ادعو الله تعالى بكلامه العظيم : " ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا انك على كل شيء قدير " .. آمين يارب العالمين
اللهم ارضى على من علمني طريقك بالقلب .. رضا يليق بك منك إليه .. موصول دائما أبدا .. آمين ..
حذفمااجمل حوار القلوب .. جزاكم الله خيرا كثيرا جميعا ..⚘⚘⚘
حذفاللهم إنا قد رضينا بك ربا وبالاسلام دينا وبنبيك صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا ... فثبتنا ولا تفتنا واقبضنا وانت راض عنا ياكريم ..
جزاك الله خيرا وجعلها الله في ميزان حسناتك
ردحذفأزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفبصي يا نجوى ..
حذفلم أفهم أسئلتك جيدا .. ولكن أجيبك على قدر ما فهمت منك :
********************
1- الدعاء سر القدر .. أي من سر القدر . كما الابتلاء سر من اسرار الاقدار ..
وهذا لا يخالف أنه من جملة القدر ..
ولكن كونه سر .. لما يخفي وراءه من كرامات خاصة لا يحيط بها العبد علما ..
*********************
2- دفع القدر بالقدر هو من القدر .. كما أن دفع المكروه بالدعاء فهو من القدر .. وطلب الخير بالدعاء هو من القدر
فالمكروه قدر ، والخير قدر ، والدعاء لدفعه أو طلبه هو أيضا قدر
**********************
3- لم أفهم المراد من كلامك في هذه الجزئية !!
- ولكن أظن أن هناك خلط في المصطلحات .. وأريد توضيحه لك :
- التخلي .. يكون عمل من العبد طلبا لله .. لدفع المعصية وأسبابها عن النفس
- والتحلي .. يكون عمل من العبد طلبا لله .. دوام الطاعة وأستقرارها في النفس
وكلاهما يندرجا تحت مسمى (تزكية النفس)
- ومن التحلي والتخلي .. يظهر التجلي كثمرة أو نتيجة عملك مع الله
فالتجلي .. يكون من الله على العبد .. أي ثمرة تزكيته لنفسه
* وطبعا نقصد بالتجلي هنا .. نتيجة تزكية النفس .. لأن مفهوم التجلي أوسع من ذلك بكثير ..
*******************
4- أعتقد أيضا أن عندك خلط يا نجوى في مفهوم العزلة ..!!
فأنتي خلطتي بين العزلة والخلوة ..
فالعزلة .. اعتزال المعصية باجتباب الأسباب التي تؤدي إليها .. ومنها مجالس القيل والقال ..
والعزلة أمر شرعي مباح في القرآن والسنة ..
- اصحاب الكهف : (وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ )
وكان ثمرة العزلة لله : (يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحمته ويُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقاً ) الكهف16
- سيدنا ابراهيم : (وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاء رَبِّي شَقِيّاً ) مريم48
وكان ثمرة العزلة لله : (فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلّاً جَعَلْنَا نَبِيّاً ) مريم49
- ولا يخفى أن أول بدء الوحي على النبي كان عن اعتزاله لقومه بغار حراء ..!!
- وفي الحديث : (تكونُ دعاةٌ على أبوابِ جهنمَ ، مَنْ أجابَهم إليها قذفوه فيها ، هم قومٌ مِنْ جِلْدَتِنا ، يَتَكَلَّمُونَ بألسنتِنا ، فالزمَ جماعَةَ المسلمينَ وإمامَهم ، فإِنْ لم تَكُنْ جماعَةٌ ولَا إمامٌ فاعتزِلْ تِلْكَ الفِرَقَ كُلَّها) صحيح بن ماجه .. واصله في البخاري ..
- وفي الحديث : (ألا أُخبرُكُم بخيرِ النَّاسِ منزلًا ؟ قُلنا : بلى يا رسولَ اللَّهِ قالَ : رجلٌ آخذٌ برَأسِ فرسِهِ في سبيلِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ حتَّى يموتَ ، أو يُقتَلَ ، وأخبرُكُم بالَّذي يليهِ ؟ قلنا : نعَم يا رسولَ اللَّهِ ، قالَ : رجلٌ معتزلٌ في شِعبٍ يقيمُ الصَّلاةَ ، ويؤتي الزَّكاةَ ، ويعتَزِلُ شرورَ النَّاسِ ) صحيح النسائي .
* أما عن الخلوة .. فهي لقهر النفس لمخالفة الطبع .. حتى لا يبقى لها سلطان على الإنسان .. والغرض منها هو خلو القلب من التعلق بغير الله ..
وهذه أيضا لا مانع منها شرعا .. لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ..!!
- ومنها خلوة سيدنا موسى (وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ) الاعراف142
- ومنها اعتكاف رمضان .. وفي الحديث (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، يَعْتَكِفُ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ) صحيح البخاري ..
- وليس الاعتكاف خاص برمضان فقط .. ففي شهر ترك النبي الاعتكاف برمضان لسبب ما .. واعتكف عشرا بشوال (اعْتَكَفَ عَشْرًا مِن شَوَّالٍ) صحيح البخاري ..
- والخلوة قد تكون أياما وقد تكون دقيقة ..!!
- ولكن جرى العرف على أن تكون الخلوة هي التزام دوام العزلة بالأيام .. وليس بأجزاء من اليوم ..
- ولكن الحقيقة ان العزلة هي خلوة محدودة .. لأنك تخلو بربك مناجيا له .. وعلى هذا فالصلاة خلوة .. وذكرك مع الله طلبا لله هو خلوة .. وهكذا ..
* الخلاصة :
- العزلة والخلوة لا علاقة لهما باعتزال الحياة ..!! (وكلاهما معناهما واحد إلا من حيث ما تعارف عليه البعض ان الخلوة تكون عن وصل أيام)
وإنما هما وسيلة لتزكية النفس بفعل طاعة أو تجنب معصية .. من خلال قهر النفس طلبا لله .. أي تزكية النفس .. أي تخلية من المعاصي وتحلية بالطاعات ..!!
والخلوة بمفهومها المتعارف عليه (أي عزلة بالأيام متواصل ) .. ولا تكون للأبد .. وإنما ليوم كامل أو لأيام ..
ولكن العزلة بمفهومها المتعارف عليه .. فهي تكون طول العمر .. لأنها اعتزال للمعصية .. وهذا أمر لابد منه لصلاح حالك مع الله ..
والله أعلم
تحياتي لك
أزال المؤلف هذا التعليق.
حذفلازالت الأمور مختلطة عليك قليلا يا نجوى :
حذف1- التخلية والتحلية .. فعل الانسان .. وإلا فلننتظر الهداية تنزل علينا ..!!
فكلاهما من أحوال مجاهدة النفس .. للتزكية .. والتزكية فعل الإنسان (قد أفلح من زكاها)
2- بخصوص مسألة الرضا والدعاء .. (بهدوء ...)
أولا : أنتي تنكرين على الآخر .. ليه ؟
الإنكار يكون بدليل كما أن الإثبات بدليل ؟
والإنكار يكون لمعارض أي مخالف له من الشرع .. فهل التفويض معارض ومخالف للشرع ؟!!
لا ..
يبقى ننكر ليه على الآخر حاله .. ؟!!
فمن رضي بالإبتلاء فهذا شأنه .. ومن دعا لرفع الإبتلاء فهذا شأنه .. وكلاهما صواب ..
لأن كلاهما عبادة سواء التفويض راضيا أو الدعاء طالبا ..
ثانيا : عشان أطمنك يا سيتي :
ودليل الرضا بالإبتلاء أو بالقدر عموما عن عبد الله بن عباس عن النبي قال (عُرِضَتْ عليَّ الأُممُ ، فرأيتُ النبيَّ ومَعهُ الرَّهْطُ ، والنبيَّ ومعهُ الرجُلَ والرَّجُلانِ ، والنبيَّ وليسَ مَعهُ أحَدٌ ، إذْ رُفِعَ لِي سَوادٌ عظيمٌ ، فظنَنْتُ أنَّهمْ أُمَّتِي ، فقِيلَ لِي : هذا مُوسى وقومُهُ ، ولكِنِ انْظُرِ إلى الأُفُقِ ، فإذا سَوادٌ عظيمٌ ، فقِيلَ لِِي : انْظرْ إلى الأُفقِ الآخَرِ ، فإذا سوادٌ عظيمٌ ، فقِيلَ لِي : هذه أُمَّتُكَ ، ومَعهمْ سَبعونَ ألْفًا يَدخُلُونَ الجنةَ بِغيرِ حِسابٍ ولا عذابٍ ، هُمُ الذينَ لا يَرقُونَ ، ولا يَسترقُونَ ، ولا يَتطيَّرُونَ ، ولا يَكتَوُونَ ، وعلى ربِّهمْ يَتوكَّلُونَ) صحيح البخاري ..
- فهناك طائفة من الناس لا يرقون ولا يسترقون .. فهذا مقام تفويض رضا بما جرى به القدر محبة منهم لله .. (وهذا الرأي هو الرأي الراجح عند علماء التفسير .. وهناك رأي آخر " لا يرقون بباطل ولا يسترقون بباطل" وهذا عن نفسي أراه أرجح ..) .. والحديث عموما يحتمل كلاهما .. فلا معارض لهذا أو لذاك ..
- حديث آخر : عن المرأة التي كانت يصيبها صرع عضوي وقالت للنبي : (إنِّي أُصْرَعُ وإنِّي أَتَكَشَّفُ، فَادْعُ اللَّهَ لِي، قالَ: إنْ شِئْتِ صَبَرْتِ وَلَكِ الجَنَّةُ، وإنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَكِ قالَتْ: أَصْبِرُ، قالَتْ: فإنِّي أَتَكَشَّفُ فَادْعُ اللَّهَ أَنْ لا أَتَكَشَّفَ فَدَعَا لَهَا) صحيح مسلم ..
- فالمرأة اختارت الصبر على رفع المرض عنها .. بالرغم من أنه كان الدعاء النبوي برفع المرض هو اختيار متاح .. ولكن النبي وضع لها اختيار إما الصبر على المرض وإما الدعاء برفع المرض ..
والصبر من درجات الرضا الذي يلزمه عزيمة التفويض ..
- وفي القرآن .. مؤمن آل فرعون .. لم يطلب الخلاص والنجاة وإنما قال : (وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ) غافر44
- والمؤمنون قالوا لمن أخافوهم من شوكة الكفار : (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) آل عمران173
حسبنا الله = تفويض برضا لما يكتبه الله ..
- وقصة سيدنا ابراهيم .. كان رده على جبريل لما جاءه وهو في النار (علمه بحالي يغني عن سؤالي) = تفويض برضا ..
*************************************
* وكل الأحاديث التي ذكرتيها .. فهل تثبت أن النبي كان يدعو .. ولكن هل فيها إنكار على التفويض والرضا بالقدر ؟!
- والتفويض برضا .. هذا ليس تجلد على الله .. لأن لفظ التجلد يدل على التحدي .. ولا أحد يتحدى الله ..!!
وإنما هذه عبادة مع الله ..
-ولعلك لم تنتبهي أن الصبر هو قوة تحمل العبد لاختبار الله ؟ .. فهل هذا نسميه تجلد على الله ..!! بالتأكيد .. لا
وإنما هو صبر مصحوب برضا لما نراه من فعل الله .. وأصله نابع عن محبة .. سواء صاحب ذلك دعاء أم لم يصحب ..!!
*************************************
* الخلاصة هو أن التفويض هو عبادة كما أن الدعاء عبادة ..
فمن شاء أن يختار هذا الطريق أو ذاك فكلاهما .. طرق حق عن الله ورسوله ..
لكن ليس من حق أحد أن ينكر إلا بدليل .. !!
- والعارفين يعملون بكتاب الله وسنة النبي .. ولا يخالفون .. فلا يصح أن نقول هذه أحوالهم الخاصة .. لأنها أخوال شرعية مقررة دينيا ..
- الذي حيرني في كلامك الأخير .. وكأنك ربطتي الرضا وكأنه احتمال للجلال الإلهي .. والأصل أن نظهر ضعفنا ..!!
فما علاقة هذا بذاك .. إذا كان الرضا في حقيقته هو انكسار بالخضوع للجلال الإلهي ..!!
تحياتي لك
أزال المؤلف هذا التعليق.
حذفببساطة يا نجوى :
حذفلن ادخل معاكي في مناقشة ردودك على الاستدلالات .. لأنها ردود غير موفقه بخلاف قصة سيدنا ابراهيم وقد ذكرتها من باب الاثر ولذلك لم اذكر بعدها تصحيح ..!!
وكل ما ذكرتيه من ردود لا علاقة له بالاستدلال .. وتبقي تراجعي ردودك على مهل !!
ولكن هذا لا يهم الان ..
- فأنتي لازلتي تريدين تأكيد أهمية الدعاء .. وهذا لا نختلف فيه ولا أي أحد .. ولا يحتاج لدليل ..!!
ولكنك تنكرين ما ليس بمنكر وتريدين أن تجعلي الدعاء وحده هو الشرع دون باقي العبادات القلبية .. !!
فما دليلك على الانكار ؟!!
- ثم تقولين في ختام كلامك لا تعارض بين الدعاء مع أي معنى قلبي ..؟!!
ما هو ده اللي بنقول عليه ..!!
طيب أنتي عاوزة ايه ؟
وطالما كلها عبادات .. لماذا تريدين اثبات عبادة وكأنها هي المطلوبة لذاتها دون غيرها .. !!
- واجمالا .. طالما انتي موافقه على ما ذكرتيه انه لا تعارض بين الدعاء والعلاقات القلبية .. ففيما كانت المناقشة أصلا ..؟!!
- هل المناقشة بما يقال للمسلم العادي والمسلم السوبر ستار ..!!
فالي يقال لهذا فهو يقال لذاك .. لا تخصيص .. لأن النبي كان يوجه الكلام للجميع ، والقرآن يوجه الكلام للجميع .. سواء كان عاصي أو تقي ..!!
وكل إنسان بقدر قلبه مع الله يأخذ من الله ..
ولا يوجد في المدونة من خرج عن حدود العقل او المألوف أو ذكر كرامات ومقامات تؤثر في نفسية الآخر بالسلب .. !!
هذا لو كان مقصدك من الاساس ..!!
تحياتي لك
بارك لله فيك يا استاذ خالد واحترم رغبة حضرتك وهذا من حقك
حذفواعترف امام الجميع لو في لبس فهو عندى
فعلا انكر تعطيل الدعاء وبشدة وانكر لو أحد يفكر انه بتحمل الابتلاء وتعطيل الدعاء مرتبة اعلى من الرضا او الصبر او اى معنى قلبي هذا خطأ
والادعية القرانية والنبوية خير دليل
جزام الله خير
واعتذر مرة ثانية
حضرتك يمكنك حذف المناقشة
حذفمن قال بتعطيل الدعاء يا نجوى ؟!!
حذفكلمة تعطيل = إنكار الدعاء ..!!
والإنكار جحود .. والجحود كفر ..!!
- وقلنا أن الدعاء عبادة .. والرضا عبادة .. والكتاب والسنة أغني من أي إثبات في ذلك ..!!
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ربنا يرضا عنك يا استاذ خالد ويزيدك حلم وعلم ومعرفة وللجميع - آمين
حذفهو هذا المعنى بالظبط الذى اريد الوصول اليه وان فعل سيدنا سعد او قوله ليس بحجة
ليس تقليل من حال سيدنا سعد ولكن معنى لا يصلح لحال البشر بهذا الزمان
والحجة بفعل النبي صل الله عليه وسلم والسنة مليئة بتضرعه فى النوازل
والدعاء لا يقلل من الرضا او الصبر او التفويض لو وضع كل معنى فى مكانه الصحيح
ففي بعض الاحيان يكون حظ العبد من الدعاء العبادة اكثر منه الاجابة
وربما لو وضع الدعاء فى مكانه الصحيح انه مما قدره الله اي لا يخرج عن القدر بحال
بالظبط كمن يمشي تحت سماء ممطرة هنا حيلحقه مطر من السماء
ولو غير مكانه حيكون نفسه اسمه مطر
فالابتلاء يكون العبد تحت قدر الله وبالدعاء ايضاً تحت قدر الله
ومن ظن ان لو رفع عنه الابتلاء سيقل اجره فليراجع اسماء الله وصفاته الروؤف والواسع والعاطي والوهاب وذو القوة المتين ويرزق من يشاء بغير حساب وعلى كل شئ قدير ووووو
فبذلك لأبد ان يفهم العبد اننا بكل الاحوال تحت قضاء الله وتحت قدرته وتحت سلطانه وتحت رحمته
ووسيلتنا الى ذلك اتباع اثر الرسول صل الله عليه وسلم لأنه باب الرحمة وتقديم معانيه على اي معنى اخر
فهو باب الرحمة لا غيره واحواله كلها رحمة من افعال واقوال وهو الاسوة الحسنة
(لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً)
وهذا ما ادين به امام الله اني تعلمته من حضرتك
ولي اني اقيس اي فعل على فعله ولو وجد مخالفة اخذت برأيه وانكرت قول عكس سنته وعكس فعله
وكما قال الامام الغزالي رضي الله عنه فيما معناه : ((إن الأحوال مواهب والمقامات مكاسب ))
فبالجد والسعي يكون المقام عند الله فالعبرة بالمقام وليس بالحال المتغير
وقال اخر ان المواهب لا تكون الا فى بواطن المكاسب وكلها معاني تحفز على السعي والسعي الجاد ومنها الدعاء
اشكركم مرة ثاني لصبركم وافادتكم لي و للجميع
ونفع الله بكم دائماً
الاشياء التى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ منها !!
ردحذف1- أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من أربع : من علم لا ينفع ، ومن قلب لا يخشع ، ودعاء لا يسمع ، ونفس لا تشبع.
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 5457خلاصة حكم المحدث: صحيح
2- أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يتعوذ من الجبن ، والبخل ، وفتنة الصدر ، وعذاب القبر .
الراوي: عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 5458خلاصة حكم المحدث: صحيح
3-أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت يا نبي الله علمني تعوذاً أتعوذ به فأخذ بيدي ثم قال قل أعوذ بك من شر سمعي ، وشر بصري ، وشر لساني ، وشر قلبي ، وشر منيي
الراوي: شكل بن حميد العبسي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 5459خلاصة حكم المحدث: صحيح
4-كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا هؤلاء الكلمات ، كما تعلم الكتابة : ( اللهم إني أعوذ بك من البخل ، وأعوذ بك من الجبن ، وأعوذ بك من أن نرد إلى أرذل العمر ، وأعوذ بك من فتنة الدنيا ، وعذاب القبر ) .
الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6390خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
5- لا أقول لكم إلا كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : كان يقول " اللهم ! إني أعوذ بك من العجز والكسل ، والجبن والبخل ، والهرم وعذاب القبر . اللهم ! آت نفسي تقواها . وزكها أنت خير من زكاها . أنت وليها ومولاها . اللهم ! إني أعوذ بك من علم لا ينفع ، ومن قلب لا يخشع ، ومن نفس لا تشبع ، ومن دعوة لا يستجاب لها " .
الراوي: زيد بن أرقم المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2722خلاصة حكم المحدث: صحيح
6- اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل ، والجبن والبخل ، والهرم ، والقسوة ، والغفلة ، والعيلة ، والذلة ، والمسكنة . وأعوذ بك من الفقر والكفر ، والفسوق والشقاق والنفاق ، والسمعة والرياء . وأعوذ بك من الصمم ، والبكم ، والجنون ، والجذام ، والبرص ، وسيئ الأسقام
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1285خلاصة حكم المحدث: صحيح
7- إذا تشهد أحدكم فليتعوذ بالله من أربع ، من عذاب جهنم ، وعذاب القبر ، وفتنة المحيا والممات ، ومن شر المسيح الدجال ، ثم يدعو لنفسه بما بدا له
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 1309خلاصة حكم المحدث: صحيح
8-كان لرسول الله صلى الله عليه و سلم دعوات لا يدعهن اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل ، والبخل والجبن ، والدين وغلبة الرجال
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 5465خلاصة حكم المحدث: صحيح
9- كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يكثر التعوذ من المغرم والمأثم فقيل له يا رسول الله إنك تكثر التعوذ من المغرم والمأثم فقال إن الرجل إذا غرم حدث فكذب ووعد فأخلف
الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 5487خلاصة حكم المحدث: صحيح
10- أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول اللهم إني أعوذ بك من الفقر ، وأعوذ بك من القلة والذلة ، وأعوذ بك أن أظلم أو أظلم
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 5475خلاصة حكم المحدث: صحيح
11- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يدعو بهؤلاء الكلمات : اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار وعذاب القبر وشر فتنة المسيح الدجال ومن شر فتنة القبر ومن شر فتنة الغنى ، اللهم اغسل خطاياي بماء الثلج والبرد ، ونق قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس ، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب ، اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم والمأثم والمغرم
ردحذفالراوي: عائشة المحدث: ابن عبدالبر - المصدر: التمهيد - الصفحة أو الرقم: 22/253خلاصة حكم المحدث: ثابت
12- عن أبي هريرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم إني أعوذ بك من الجوع فإنه بئس الضجيع وأعوذ بك من الخيانة فإنها بئست البطانة
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 1547خلاصة حكم المحدث: حسن
13- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم إني أعوذ بك من الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق
الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 3/22خلاصة حكم المحدث: حسن
14 - كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من جهد البلاء ، ودرك الشقاء ، وسوء القضاء ، وشماتة الأعداء .
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6347خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
15- أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا خرج من بيته قال بسم الله توكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ ، أعوذ بك من أن أزل أو أضل ، أو أظلم أو أظلم ، أو أجهل أو يجهل علي
الراوي: أم سلمة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 5501خلاصة حكم المحدث: صحيح
16- اللهم إني أعوذ بك من الجنون والجذام ، والبرص وسيء الأسقام
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 5508خلاصة حكم المحدث: صحيح
17- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من عين الجان ، وعين الإنس ، فلما نزلت المعوذتان ، أخذ بهما ، وترك ما سوى ذلك
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 5509خلاصة حكم المحدث: صحيح
18- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذا سافر ، يتعوذ من وعثاء السفر ، وكآبة المنقلب ، والحور بعد الكور ، ودعوة المظلوم ، وسوء المنظر في الأهل والمال . وفي رواية محمد بن خازم قال : يبدأ بالأهل إذا رجع . وفي روايتها جميعا اللهم ! إني أعوذ بك من وعثاء السفر
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1343خلاصة حكم المحدث: صحيح
19- كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ بهؤلاء الكلمات أذهب البأس رب الناس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما فلما ثقل النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه أخذت بيده فجعلت أمسحه وأقولها فنزع يده من يدي ثم قال اللهم اغفر لي وألحقني بالرفيق الأعلى قالت فكان هذا آخر ما سمعت من كلامه صلى الله عليه وسلم
الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 1322خلاصة حكم المحدث: صحيح
20- يا ابن عباس ألا أدلك أو قال : ألا أخبرك ، بأفضل ما يتعوذ به المتعوذون ، قال : بلى يا رسول الله ، قال : قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس
الراوي: ابن عابس الجهني المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 5447خلاصة حكم المحدث: صحيح
21- تعوذوا بالله من جار السوء في دار المقام ، فإن الجار البادي يتحول عنك
حذفالراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم:
2967خلاصة حكم المحدث: صحيح
22- اللهم رب جبرائيل وميكائيل ، ورب إسرافيل ، أعوذ بك من حر النار ، ومن عذاب القبر
الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 5534خلاصة حكم المحدث: صحيح
23- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من سأل الله الجنة ثلاث مرات, قالت الجنة : اللهم ! أدخله الجنة, ومن استجار من النار ثلاث مرات ؛ قالت النار : اللهم ! أجره من النار " .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 2412خلاصة حكم المحدث: صحيح
24- إن سيد الاستغفار أن يقول العبد : اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بذنبي وأبوء لك بنعمتك علي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، فإن قالها حين يصبح موقنا بها فمات دخل الجنة . وإن قالها حين يمسي موقنا بها دخل الجنة
الراوي: شداد بن أوس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 5537خلاصة حكم المحدث: صحيح
25- سألت عائشة عما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو به الله . قالت : كان يقول " اللهم ! إني أعوذ بك من شر ما عملت ، ومن شر ما لم أعمل " .
الراوي: عائشة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2716خلاصة حكم المحدث: صحيح
26- اللهم إني أعوذ بعظمتك ، أن أغتال من تحتي
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 5544خلاصة حكم المحدث: صحيح
27- اللهم إني أعوذ بك من التردي والهدم والغرق والحريق ، وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت ، وأعوذ بك أن أموت في سبيلك مدبرا ، وأعوذ بك أن أموت لديغا
الراوي: أبو اليسر كعب بن عمرو المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 5546خلاصة حكم المحدث: صحيح
28- طلبت رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات ليلة في فراشي فلم أصبه فضربت بيدي على رأس الفراش فوقعت يدي على أخمص قدميه فإذا هو ساجد يقول أعوذ بعفوك ، من عقابك وأعوذ برضاك من سخطك ، وأعوذ بك منك
الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 5549خلاصة حكم المحدث: صحيح
29-كان رسول الله يكبر عشرا ، ويحمد عشرا ، ويسبح عشرا ، ويهلل عشرا ، ويستغفر عشرا ، ويقول : اللهم اغفر لي ، واهدني ، وارزقني ، وعافني ، أعوذ بالله من ضيق المقام ، يوم القيامة
الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 1616خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
ردحذفالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حذفليس من حق احد اتهام الأعضاء بسوء الظن .. لمجرد أنه توهم شيئا ليس له وجود ..!!
وبمعنى آخر فإن السماح لأحد الاعضاء على المدونة بإهانة آخر .. فهذا معناه موافقة صاحب المدونة على هذه الإهانة .. ومعاذ الله أن أقبل إهانة أحد من الاعضاء ..!!
- وبالتالي فإن الكلام الذي تمت كتابته في التعليق المحذوف .. لا يليق .. وما كان ينبغي أن يقال ( ومن وصفني بإني اريد سوء بالمدونة أو شيطان من الأنس لمجرد اني اناقش اراء ليست بقرآن فوالله اني فوضتها الى الله ان يقتص لي) ..
- وإلا فمن هم من وصفوكي بالإسم أو الوصف .. وقالوا انك تريدين سوءا بالمدونة أو أنك شيطانه ..؟!! ولماذا لم تكتبي أسفل تعليق من وصفوكي بانك كذا وكذا .. حتى نتبين الأمر ونعلم من هم ونأخذ لك حقك ونحذف كلامهم المسيء إليكي ..؟!!
*************************************
وللجميع أقول :
- أما عن أسلوب فرض آراء معينة (بلطجة الحوار) .. وبمفهوم إما تقبلوها أو انتم على خطأ .. فهذا أسلوب غير مقبول ومخالف لقوانين المدونة ..
- فإذا كان من حق الآخر المخالفة .. فليس من حقه إساءة الظن .. والإنكار في العلم بلا بينة ولا دليل دون تعقل للمسألة التي يكتب فيها حتى خانه عقله عن الإدراك والتمييز في المسألة .. وسبق وأضحنا أن الذي ينكر بلا دليل فقد افترى واعتدى .. دون توضيح لمزيد من ذلك .. ومن يتبع أسلوب جماعات الظلام (إما تتفق معي وإما أنت عدوي).. فهذا أسلوب لا يتفق معنا هنا .. وله أماكنه الخاصة على النت .. وهذه المدونة ليس واحد منهم !!
- مرة أخرى .. لا أسمح باتهام الآخرين على المدونة بما لا وجود له إلا محض ظن أو توهم واهم ..!!
- وأخشى أن يكون في النفس شيء تجاه البعض في المدونة .. وهذا أيضا أمر غير مقبول ..!!
- فرجاء من الجميع الإحترام المتبادل .. وإلا فمن يعجز عن ذلك .. فليفارقنا بأدب إلى غيرنا .. طالما لا يريد احترامنا ..!!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
من اقوال ابن القيم
ردحذفخراب القلب من الأمن والغفلة. محبوب اليوم يعقب المكروه غداً، ومكروه اليوم يعقب راحة غداً. من عرف نفسه اشتغل بإصلاحها عن عيوب الناس . المخلوق إذا خفته استوحشت منه، وهربت منه، والله تعالى إذا خفته أنست به، وقربت إليه. لو كَشف الله الغطَاء لِعبده و أظهر له كيف يُدبّر له أموره وكيف أن الله أكثر حرصاً على مصلحة العبد من نفسه وأنه أرحم به من أمّه، لَذاب قلب العبد محبة لله و لتقطّع قلبه شُكراً لله . مثال تولُّد الطاعة ونموِّها وتزايدها كمثل نواة غرستها، فصارت شجرة، ثم أثمرت، فأكلتَ ثمرها، وغرستَ نواها؛ فكلما أثمر منها شيء جنيت ثمره، وغرست نواه، وكذلك تداعي المعاصي فليتدبر اللبيب هذا المثال فمن ثواب الحسنةِ الحسنةُ بعدها، ومن عقوبة السيئة السيئةُ بعدها. من استطاع منكم أن يجعل كنزه في السماء حيث لا يأكله السوس ولا يناله السراق فليفعل
تحياتى للجميع
من اقوال ابن تيمية
ردحذفالناس لا يفصل بينهم النزاع إلا كتاب منزل من السماء ، و إذا ردّوا إلى عقولهم فلكل واحد منهم عقل. لو كان كل ما اختلف مسلمان في شيء تهاجرا ، لم يبق بين المسلمين عصمة ولا أخوة. سئل شيخ الإسلام إبن تيمية : أيهما أنفع للعبد؟ التسبيح أم الإستغفار؟ فأجاب : إذا كان الثوب نقياً فالبخور وماء الورد أنفع له ، وإذا كان دنساً فالصابون والماء الحار أنفع له . . فالتسبيح بخور الأصفياء و الإستغفار صابون العصاة. أخرج بالعزم من هذا الفناء الضيق ، المحشوِّ بالآفات إلى الفناء الرحب ، الذي فيه ما لا عين رأت ؛ فهناك لا يتعذر مطلوب ، ولا يفقد محبوب. إذا استغنى الناس بالدنيا فإستغن أنت بالله ، وإذا فرحوا بالدنيا فإفرح أنت بالله ، وإذا أنِسُوا بأحبابهم فاجعل أنسك بالله
جمعة مباركة على جميع اهل المدونة
بارك الله في جهودكم أستاذي الأكرم خالد، ورزقكم أعلى مقامات الصدّيقيّة ودوام الوصل بالحضرة المحمّديّة، أنتم وجميع أعضاء المدوّنة الأحبّاء، اللهم آمين آمين آمين يا ربّ العالمين؛ كما أنّي أرجو العودة بعد مدّة قصيرة نسبيا إنشاء الله لسالف تواجدي معكم وذلك ريثما أتفرّغ من بعض المشاغل.
ردحذفطابت جمعتكم جميعا وبارك لكم الله فيها، آمين يا ربّ العالمين.
حذفوبارك الله فيك ايضا اخونا الفاضل نزار .. وطابت جمعتك وكل اوقاتك .. صدقاً افتقدناك .. جعل الله امورك كلها في خير وعافية لك ولاهل المدونة اجمعين الغائبين والحاضرين .. آمين يارب العالمين
هو انتِ صابرة ولا راضيه ؟! ��
ردحذفاسألى نفِسِك السؤال ده !
طب عارفة اصلا ايه الفرق بين الرضا والصبر !؟
طب ايهم افضل واعلى منزلة الرضا أم الصبر !؟
بأسلوب بسيط جدا هقولك الفرق بينهم
لو كنتِ مبتليه ومهمومة وحزينة.... يبقى انتِ صااابرة بس !
إنما لو كنتِ فى عز همك بس قلبك مرتاح وحاسه إن دا خير من عند الله الذى يعلم وأنتِ لا تعلمين...يبقى انتِ كده راااضيه !
سيدنا عمر بن الخطاب كان بيقول ..
"اعلم ان الرضا هو خير الامور كلها ؛ فان لم تستطع ان ترضى فاصبر "
هقولك قصة قصيرة توضحلك معنى الرضا ��
كان فيه صحابى اسمه عمران بن حصين ، كان قوى الجسم وكان دائم التنقل والترحال ، ربنا ابتلاه بمرض خلاه قعيد الفراش لمدة 20 سنه !!
تخيلى 20 سنه مش عارف حتى يخدم نفسه !
فكانت الناس كل ما تدخل عليه تفتكر أمجاده وتبكى !
فكان بيقولهم : على اى شئ تبكون ؟!
"هذا شئ أحبه الله فأحببته"...!��
:")
شوفتِ الجمال و الرضا والتسليم التام لامر الله !
السعادة فى الرضا ارضى بحالك انتِ احسن من ملايين والله !
للاسف أغلبنا مبقاش راضى ؛ بقى يصبر مع جزع !
او بمعنى اصح بيضحك على نفسه انه راضى ومن جواه بيقول ليييه ! اشمعنا انا ! ��
لا اللى اتجوزت راضية وتقولك الجواز مسؤوليه وتعب
ولا اللى ماتجوزتش راضية وتقولك القطر فاتنى !
لا اللى عنده شغل وبيشتغل راضى وبيقولك الارهاق والتعب والمرمطة ومش برتاح ؛
ولا اللى مش لاقى شغل راضى وعايز يشتغل اى حاجة !
لا اللى متغرب عشان يشتغل ويكون مستقبله راضى ويقولك غربه ومرة ؛ ولا اللى ف بلده وسط اهله راضى ولا حاسس بقيمة انه وسط اهله وهيموت ويسافر !
لا البيضا راضية ولا السمرا راضية لان الاتنين بيبصوا ع الاجمل منهم !
لا المريض راضى ولا السليم راضى لانه اصلا مش مدرك قيمة الصحة وان غيره بيلف ف المستشفيات !
لا اللى دخل كلية عادية راضى وبيقولك مستوايا الاجتماعى اقل وانا اتظلمت ؛ ولا اللى دخل طب وصيدلة راضى ويقولك مرتبى مايعيش حد عيشة كريمة وبتوع اقل كلية حياتهم أفضل منى
محدش راضى عشان كده محدش سعيد !
سيدنا محمد صل الله عليه وسلم
ليه حديث جميل أوى بيقول :-
"من أصبح منكم آمنا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا"..حسنه الألباني
يعنى لو اول ما صحيت كده قعدت على سريرك وتأملت فى حالك دقيقة قبل ما تقوم ولقيت انك مش مريض وقادر تقوم على رجلك تخدم نفسك يبقا كأنك ملكت الدنيا وما فيها... ��
احمدوا ربكم وإصبروا ولا تجزعوا... ��
منقول
جزاك الله خيرا يا زهراء
حذفوصدق الله العظيم (وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ)[سورة التوبة 59]
وصدق رسوله الكريم [ إنَّ عِظَمَ الجزاءِ مع عِظَمِ البلاءِ ؛ و إنَّ اللهَ تعالى إذا أحبَّ قومًا ابتلاهم ، فمن رضيَ فله الرِّضَى ، و من سخِط فله السُّخط ]
وكان من وصايا لقمان عليه السلام لولده: " أوصيك بخصال تقربك من الله وتباعدك من سخطه: أن تعبد الله لا تشرك به شيئًا، وأن ترضى بقدر الله فيما أحببت وكرهت".
ولو أنهم رضوا .. !!
فمن رضيَ .. !!
ان ترضى .. !!
ولقد وجدت أنني كلما تعرفت على الشيء ؛ وثقت به .. فيزداد اطمئناني وتسليمي لما يصدر عنه مع رضا مسبق بالنتيجة .. فلا اعد احتاج لكثرة تفكير ؛ فداخلي أمان ناحية هذا الشيء ..
ولله المثل الأعلى ..
كلما تعرفنا على الله تعالى .. ازدادت ثقتنا به سبحانه .. فليس كالثقة بالله شيء يوطّن القلب على الرضا والتسليم بما يجري علينا من أقدار .. فإذا ما نقصت الثقة خلقت مشكلة مع الرضا .. !!
ومما يبعث الثقة بالله ..
- التأمل بما جاء في محكم التنزيل والتصديق بكلام الله تعالى عن نفسه ؛ عظمة وهيمنة وإحكاما وتدبيرا وإمدادا :
(اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ ۖ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ ۖ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ * وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ ۖ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ * وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ۚ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ) [سورة إبراهيم ]
- " بيدك الخير " :
(قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)[سورة آل عمران 26]
* استحضار الإرادة الإلهية الأزلية فينا ؛ ( وهذا من اعظم الاسباب التي وطنت الرضا في قلبي من خلال متابعة رسائل القدر وعلاقته بالاسماء الحسنى ؛ فإرادة الله فينا - الخير - منذ الأزل ومن قبل خلقنا ) :
- (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)[سورة الروم 30]
* هو اجتباكم هو سماكم هو مولاكم !!
(وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ۚ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ۚ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ۚ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ۚ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ ۖ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ)[سورة الحج 78]
- الثقة بأسماء الله وصفاته الدالة على أفعاله :
(اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ)[سورة طه] .. كلها جمال وكمال ..
والثقة بأقوال سيد العارفين وسيد الواثقين وسيد الراضين صلى الله عليه وسلم قالَ :
[ لا يَأْتي الخَيْرُ إلَّا بالخَيْرِ، لا يَأْتي الخَيْرُ إلَّا بالخَيْرِ، لا يَأْتي الخَيْرُ إلَّا بالخَيْرِ ]
[ ناصيتي بيدك
ماض في حكمك
عدل في قضاؤك ]
وفي الحديث القدسي :
[ منْ شَغلهُ ذِكري عن مَسألَتي أعطيتُه أفضَلَ ما أُعطِي السَّائلينَ ]
* ولقد قرأت تفسير كلمة " تبارك " :
تعاظم وكملت أوصافه وكثرت خيراته
فمن كان هذا ربه ..
اي مصيبة تجزعه .. !!
واي مستقبل يقلقه .. !!
الله الله .. لو علمنا قدر الله وعظمته وصفاته القدسية الأزلية .. ما تجرأنا في مسألة القضاء والقدر ... وحقا كما يقول تعالى : " وما قدروا الله حق قدره " !! ... ولقد سمعت حكمة هزتني في العمق .. جاء فيها :
كَيْفَ يَكونُ طَلَبُكَ الّلاحِقُ سَبَباً لِعَطائِهِ السّابِقِ؟ جَلَّ حُكْمُ الأزَلِ أَنْ يَنْضافَ إلى العِلَلِ !!
فكم نسيء الظن بالله من حيث لا ندري .. !! .. غفرانك ربنا وإليك المصير ..
فلنوطن قلوبنا على الرضا بالاقدار .. ونثق بالذي أحسن كل شيء خلقه .. الذي خلق فسوى .. الذي قدر فهدى .. !!
اللهم أنت الملك .. انت الرب ..
وأنا أمتك ..
غفرانك ربنا واليك المصير
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
هذا ما جال في خاطري ..
والله تعالى أعلى واعلم
جزاك الله خيرا استاذنا الفاضل
ردحذفقد يأتي شخص و يقول لك:
ردحذف1- و الله يا أستاذنا الفاضل .. لما أكون أقرأ بمدونتك المباركة و بدروسك القيمة عن القضاء و القدر و عن أسماء الله الحسنى . كما هو الحال برسالتك أعلاه ""الأسماء الحسنى وعلاقتها بالقضاء والقدر" وأسئلة مهمة جدا تشغل بالك عن قدرك ؟!! :: "
و أيضا لما أستمع لتسجيلاتكم الصوتية و أيضا لقاءات المباشرة على جروب تلغرام .. و نقرأ لكتب عن هذا الموضوع.
فعلا .. تحس كده باطمئنان و أنك راضي و أكثر قربا إلى الله، و ريلاكس على الآخر. كل ده حلو و جميل .
2- و لكن .. يا أستاذنا .. و في الحياة .. و عندما تعترضنا مشاكل قل مصائب و بلاوي و أحيانا تأتي متزامنة .. هنا أحيانا تفقد السيطرة على الشعور بالسخط على الوضع إللي أنت فيه .. صحيح .. أنه أتراجع و افتكر ما قلتموه و ما قرأته و ما عرفته عن مسألة القضاء و القدر و ما فهمته .. لكن في صراع جوايا وأسئلة تأتي في دماغي دون نية مني، مثل:
- لماذا حدث هذا ؟
- و يا ربي كان حيصل إيه في الدنيا .. لو خليت الأمر مشي عادي و تم؟!!
- و اللي حصل زمان حصل ليه؟!!! و اللي بيحصل دلوقتي بيحصل ليه؟!!!
- أو مثلا فقدت صديق أو قريب أو شخص قريب منك في لحظة .. و بتقول الحمد لله و بتصبر نفسك و تسلم الأمر لصاحب الأمر .. و الحياة تمشي عادي .. بس مع الأيام و لما تمر مثلا في مكان كنت بتقعد معاه أو تشوف حد قريب ليه أو أي شيء ممكن يفكر فيه أو تحدث لك مشكل أوموقف صعب في حياتك بتفتكر إنه لو كان الشخص ده في الوقت ده موجود كان حيكون سند ليا و يقدم لي دعم و هكذا .. فمع هذا .. بتزيد معاناتك و يرجع الشعور بعدم تقبل فقدان هذا الشخص و نفسك ترجع تقول لك .. كلمة " ليه .. لماذا؟!! ".
3- و لما بسمع حديث " فمن رضي فله الرضا ... فمن سخط فله السخط .. فالإنسان هنا .. خايف ييجيه ملك الموت و هو على هذا الحال من الشعور بالسخط.
4- وكثير هم أشخاص .. سألوني " نشعر إننا ساخطين على القضاء و القدر و لا نرضى بما قسمه الله لنا و لا نجهر بها بلساننا .. بس في دماغنا بتجينا هذه الأفكار بغثة على الرغم من أننا نجاهد أنفسنا أن نرضى." و هو بيقول لك .. أشعر بالسخط و ليس ساخط
5- و في اللي بيسأل :
هل هناك فرق بين الشعور بنوع ما من السخط و التساؤل و العجب من الشيء الذي لا يستطيع العقل أن يحيط به و الشكوى لله .. و بين السخط؟
6 - ** هنا أستحضر فيديو .. كنت سمعته لشخص يحكي عن مشكلته مع الشعور بالسخط
ردحذفو قد رد عليه دكتور نفسي ذو علم شرعي، بقوله:
شوق يا بني: في قاعدة لازم تفهمها .. و هي:
" كلما ارتفع سقف السخط عندك في مخك .. كلما أصبح صعب عليك أن تَسْتَشْعِر النعم بسهولة .. ولكن، كلما أصبحت النِّعَمْ أكثر قربا و حضورا إلى الذهن .. كلما صَعُبَ عليك التَّسَخُط "
و هنا السائل قال : أوكي، دكتور .. فهمتك .. بس إزاي أفْضَلْ أخليها " يقصد النعم " حاضرة على طول؟؟
فرد عليه الدكتور : شوف .. علَيْكَ بَعَدِّ النِّعَمْ اللي مَنَّ الله عليك بيها .. مثلا:
" إننا صِحِيتْ من النوم .. و لما صِحِيتْ وِعِيتْ إني صِحِيتْ .. و لما صِحِيتْ لَقِيتْ نفسي مسلم و إني ربنا تبثني و ما صِحِيتْش و لقيت نفسي ملحد .. و لما وِعِيتْ إني صِحِيتْ و لَقِيتْ نفسي مسلم .. لَقِيتْ عِينِي مِفَتَّحَة و بشوف و رجلي الاثنين بنزلهم من على السرير و بمشي بيهم إلى الحمام، و إني إيدي سليمة و بفتح بيها باب الحمام و افتح الحنفية، و وجدت فيها ماية و لاء .. وسخنة كمان .. و لَقِيتْ نفسي أقدر أخدم نفسي في الحمام بدون حد ما يساعدني .. و أعرف أطلع من الحمام .. و خلاني رب العالمين أصلي و أذكره و وفقني لذلك .. " شوف حصيت كام نعمة في الدقايق الاولى من اليوم بس .. فما بالك باليوم كله، بل في العمر كله .. نعم لا تُعَد و لا تُحْصَى " .
تصور معي .. عقلية مثل هذه تكون عندي و مع الذكر و الصلاة و توفيق الله .. كيف يمكن للشيطان أن يأتي لِيُشْعِرَنِي بأني لست راضيا عن الله .. فيا أخي إذا حملت شعار " إذا أصبحت فلا تنتظر المساء .. و إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح " .. و إننا يا أخي في كل يوم مستني في أي لحظة لو ربنا أخذ أمانته .. عاوزه فقط ياخذ أمانته و هو عني راضٍ بس .. بس .. بس.
انتهى.
*****************
- كما لا ننسى أن نشكركم أستاذنا الحبيب خالد على الجزء الأول من رسالة "الأسماء الحسنى وعلاقتها بالقضاء والقدر"
- في انتظار الجزء الثاني / من عقيدة القضاء والقدر - (رسالة سر القدر في القرآن والسنة) .. إن شاء الله تكون عن قريب.
- و أنصح أهل المدونة بقراءة هذا الجزء من الرسالة و إعادة قراءته مرات و مرات ..
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
**************************************
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم