ج16: رسالة علم الرقية الشرعية - هل هذا من الدين أم استخفاف بعقول المسلمين - هل لفظ (لا يرقون) لا يصح لأنه يكون بذلك امتناع عن فعل معروف مع الآخر - هل الإسترقاء نزول عن مرتبة الكمال - هل معنى (لا يرقون) برقي شركية هو تفسير فاسد - هل الإسترقاء يكون باللسان وليس بالحال - هل إنكار الشيخ بن القيم لاسترقاء النبي هو قول صائب - كيف تعرف إن كان قلبك متعلق بالأسباب أم متعلق بالله - هل الرقية والإسترقاء تركهم أفضل أم فعلهم أفضل - لماذا يتبع البعض منهجية الكفار في التفكير .

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة 

- علم الرقية الشرعية -

( من القرآن والسنة النبوية )

- الجزء السادس عشر -

* فهرس :

..:: تابع الفصل الثالث عشر ::.. استكمال مناقشة لبعض الآراء عن الرقية والإسترقاء (مناقشة بعض أصحاب الفكر الحنبلي من مؤيدي رأي الشيخ بن تيميه في إنكار لفظ (لا يرقون) ، ومناقشة الإمام بن القيم في إنكاره لاسترقاء النبي ::

1- س96: هل لفظ (لا يرقون) لا يصح .. لأنه يكون بذلك امتناع عن فعل معروف مع الآخر ؟

2- س97: هل الإسترقاء نزول عن مرتبة الكمال ؟

3- س98: هل معنى (لا يرقون) برقي شركية هو تفسير فاسد ؟

4- س99: هل الإسترقاء يكون باللسان وليس بالحال ؟

5- س100: هل هذا من الدين أم استخفاف بعقول المسلمين ؟

6- س101: هل إنكار الشيخ بن القيم لاسترقاء النبي هو قول صائب ؟

7- س102: كيف تعرف إن كان قلبك متعلق بالأسباب أم متعلق بالله ؟

8- س103: هل الرقية والإسترقاء تركهم أفضل أم فعلهم أفضل ؟

9- س104: لماذا يتبع البعض منهجية الكفار في التفكير ؟

*****************************

:: تابع الفصل الثالث عشر ::

(مبررات الإنكار للفظ (لا يرقون) عند من اتبع الشيخ بن تيميه متعصبا له في رأيه من أهل مذهبه .. ومناقشة لكلام بن القيم رحمه الله)

************************

..::س96: هل لفظ (لا يرقون) لا يصح .. لأنه يكون بذلك امتناع عن معروف ؟ ::..

- وقال مؤيدي قول الشيخ بن تيمية الحنبلي في زماننا .. وهم من ينتمون أيضا للفكر الحنبلي .. يقولون: أن الإنكارلزيادة (لا يرقون) .. لأن النبي ما كان ينهى عن معروفا أو مساعدة أحد .. والرقية نوع من المعروف ومساعدة الآخر .. ولكن الإسترقاء فيه دلالة على نقص التوكل ..!!

- قلت (خالد صاحب الرسالة) :

1- بالرغم من أن تبريرهم هو نفس تبرير الشيخ بن تيميه رحمه الله .. .. وهو أيضا نفس كلام الشيخ بن القيم الحنبلي حيث قال (وَالنَّبِيّ لَا يَجْعَل ترك الْإِحْسَان الْمَأْذُون فِيهِ سَببا للسبق إِلَى الْجنان وَهَذَا بِخِلَاف ترك الإسترقاء فَإِنَّهُ توكل على الله ورغبة عَن سُؤال غَيره ورضاء بِمَا قَضَاهُ وَهَذَا شَيْء وَهَذَا شَيْء) مفتاح دار السعادة ج2 ص234 .. وقد أجبت على هذا التبرير في السؤال (رقم 91) ..

- ولكن سأعرض عليكم فساد هذا الرأي والتبرير بأسلوب آخر ..

- فأقول لهؤلاء : هذا كلامكم صحيح في بعضه وهو أن النبي "ما كان ينهى عن معروفا أو مساعدة أحد "..

- ولكن أيضا نقول لهم : أن النبي أرشدنا لطلب المعروف والمساعدة من الغير من خلال الإسترقاء ..

- فالمرشد للمعروف والمساعدة في الرقية والإسترقاء هو رسول الله .. فلماذا لم تنكروا لفظ (لا يسترقون) كما أنكرتم لفظ (لا يرقون) ..!!

2- لماذا نجد في أقوال أصحاب الفكر الحنبلي في زماننا هذا .. أن المسترقي ناقص التوكل .. ولا نجد في أقوالكم أن الذي يذهب للمستشفى والطبيب ويعمل تحاليل وإشاعات .. هو شخص ناقص التوكل أيضا .. !!

- ونحن نتساءل: لماذا في رأيكم الخاص جعلتم أن الذين لا يسترقون ويذهبون للمستشفيات ويأخذون العلاجات ويتداوون .. يرجى لهم أن يكونوا في السبعين ألف لأنهم تداووا بحلال وهذا لا يقدح في إيمانهم ؟ ولكن الذين يسترقون بكلام الله ورسوله .. حرمتموهم أن يكونوا من السبعين ألف ؟!!

- فأيهما يجعل النفس تتعلق به (المستشفيات والطبيب والعلاجات) .. أم الراقي ؟!!

- ما لكم كيف تحكمون ؟!

3- ولماذا قالوا أن الراقي يفعل معروفا .. ولم يقولوا أن الطبيب يفعل معروفا .. وكلاهما له حق أخذ الأجر .. فلماذا جعلوا من يذهب للراقي يكون مسترقي ناقص التوكل .. ولكن من يذهب للطبيب فهو ليس بناقص التوكل ..؟!!

- أليس هذا فساد في الرأي لمن له أدنى عقل ..!!

4- ومَن قال لهم أن هذا الراقي ليس نصابا ولا مخادعا ولا مضلل .. حتى يفترضوا فيه النفع والخيرية دون قيود ..!!

5- والغريب في هؤلاء أنهم يطبقون وصف حديث (السبعين ألف) على النبي .. ويقولون أنه كان يرقي ولذلك أنكروا لفظ (لا يرقون) .. في حين أن النبي كان يتكلم عن أوصاف بعض أمته .. ولم يتكلم عن نفسه ..!! وكيف يكون هو من السبعين ألف وهو المغفور له ما تقدم وما تأخر من ذنبه وصاحب لواء الحمد والشفاعة والمقام المحمود .. أفلا يعقلون ..!!

*************************

..:: س97: هل الإسترقاء نزول عن مرتبة الكمال ؟ ::..

- من كلام أتباع الشيخ بن تيميه في زماننا .. أنهم يقولون أن المسترقي قد نزل عن مرتبة الكمال .. لأنه توكل على غيره لما طلب الإسترقاء ..!!

- قلت (خالد صاحب الرسالة) :

- وهذا يجعلنا نتساءل :

1- لماذا يذهبون للأطباء والمستشفيات ولم يقولوا على أنفسكم أنكم نزلتم عن مرتبة الكمال وأنكم محرومين من أن تكونوا من السبعين ألف ..!!

- فإذا كان في مفهوم هؤلاء أن طلب الرقية بكلام الله ودعاء نبيه هو نزول عن مرتبة الكمال في التوكل .. فما هي العبودية التي فيها الكمال مع الله ..؟!!

- فهذا فكر خاطيء ورأي مخالف لكلام الله وكلام الرسول مخالفة صريحة :

- أما المخالفة لكلام الله .. فيقول تعالى : (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) غافر60 ..، مثله قوله تعالى (قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ) الفرقان77 ..

- ولما كان الدعاء من أقوى أركان العبادة لأنه اعتراف بربوبية الله وألوهيته .. ودليل على صدق عبودية المؤمن لأنه متوجه إلى الله كما طلب منه الله .. فكان الدعاء من أشرف مقامات العبودية عند الله .. وهو أصل العبادة وحقيقتها .. حيث أنه توجه دائم إلى الله ..

- وأما المخالفة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (الدُّعاءُ هوَ العبادةُ .. ثمَّ قالَ (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ)) صحيح أبي داوود .

- فإذا لم يكن التوسل بكلام الله ودعاء نبيه .. فيه توكل على الله وكرامة عبودية ومزيد ارتقاء مع الله .. فلماذا ندعو الله ..؟!!

- بمعنى أبسط مما سبق : إذا كان الرقية من الدعاء .. والدعاء عبودية .. فكيف تكون الرقية نقص في توكل المؤمن على الله ؟!!

2- أما عن قولهم أن المسترقي ناقص التوكل .. فقد ناقشنا هذا الرأي كثيرا في الأسئلة السابقة (راجع من رقم 77- 82) .. ورددنا على كلام من قال بذلك من العلماء .. وقد أثبت لكم كلام العلماء في فهم الأحاديث وربطها بالتوكل .. فارجع للأسئلة من أول سؤال رقم63 وما بعده ..

*****************************

..:: س98: هل معنى (لا يرقون) برقي شركية هو تفسير فاسد ؟ ::..

* قال بعض الحنابله من أنصار رأي الشيخ بن تيميه في زماننا في شرح حديث السبعين ألف :

- البعض حاول أن يفسر لفظ (لا يرقون) : أي بالرقية الشركية .

- لكن هذا التفسير فاسد؛ لأننا إذا قلنا بهذا، فما هي الميزة فيهم ؟ لأن كل المؤمنين أصلاً يجب ألا يرقوا الرقية الشركية، فما صار لهم ميزة السبعون ألفا، إذا قلنا:  لا يرقون  الرقية الشركية .

- ثم قالوا: فيتضح مما سبق أن رأي الشيخ بن تيميه هو الراجح .. في إثبات: (لا يسترقون) دون قوله (لا يرقون) .

- ثم قالوا: فالإنسان الذي لا يسترقي تام التوكل .. لأن طلب الرقية فيه نزول عن مرتبة الكمال في التوكل، وهؤلاء السبعون ألفاً بالمنزلة العالية، لا يناسب أن يكون من صفاتهم أنهم يطلبون رقى من الناس، ولو كانت مباحة.

* قلت (خالد صاحب الرسالة) .. لأصحاب هذا الرأي :

1- أن علماء المسلمين لم يقولوا فقط أن معنى (لا يرقون) .. أي لا يرقون برقى شركية فقط ..!!

- بل قالوا أيضا لا يرقون وقلوبهم غافلة عن التعلق بالله .. كاعتقادهم في أنفسهم أو في الرقية .. !!

- فلماذا قيل هذا ولم يقال ذاك .. ؟

2- إذا كان معنى (لا يرقون) بالرقية الشركية .. أفقدهم أن يكونوا من المسلمين ولذلك أنكرتم هذا التفسير .. فأيضا لماذا لم تنكروا لفظ (لا يسترقون) لأن مِن العلماء مَن قالوا لا يسترقون برقية شرك أو معتقدين في الراقي والرقية غافلين عن الله ..؟!!

- ولو قلتم أن معنى (لا يسترقون) أي بالحق .. قلنا لكم لقد جعلتم من الحق باطل وساويتوه برقى أهل الشرك .. وهذا لا يقول به مؤمن صحيح العقل ..!!

- ولو قلتم أن معنى (لا يسترقون) وحالهم أنهم معتقدين في الراقي والرقية .. 
- قلنا لكم : وإذا كانوا لا يعتقدون في الراقي والرقية وقلوبهم متعلقة بالله وهم يأخذون بالأسباب .. فهل ستنكرون قول الرسول أيضا (لا يسترقون) ..!!

3- ونتسائل متعجبين عن كلامهم عن المزايا : فهل ترك الإسترقاء بالحق لأن القلوب متعلقة بالحق ليس له ميزة .. ؟

- وكيف ليس له ميزة والإسترقاء طلب الدعاء بالشفا .. ولم نسمع في أمة محمد صلى الله عليه وسلم من أنكر طلب الدعاء تحت دعوى أنه ينقص التوكل ..؟!!

- فالذي ينكر (لا يرقون) .. ينكر (لا يسترقون) أيضا ..!!

- فما لكم تتخبطون ؟!!

- قال الإمام أبو العباس القرطبي رحمه الله المتوفى (656 هـ):

- أنّ الرقى بأسماء الله تعالى هو غاية التوكّل على الله تعالى، فإنّه التجاء إليه، ويتضمّن ذلك رغبته له وتبرّكًا بأسمائه، والتعويل عليه في كشف الضُرّ والبلاء، فإن كان هذا قادحًا في التوكّل، فليكن الدعاء والأذكار قادحا في التوكّل، ولا قائل به، وكيف يكون ذلك؟ وقد رقى النبيّ - صلى الله عليه وسلم - واسترقى. ورقاه جبريل وغيره ورقته عائشة، وفعل ذلك الخلفاء والسلف ..

- فإن كانت الرقى قادحة في التوكّل ومانعة من اللحوق بالسبعين ألفًا، فالتوكّل لم يتمّ للنبيّ - صلى الله عليه وسلم - ولا لأحد من الخلفاء، ولا يكون أحد منهم في السبعين ألفًا مع أنّهم أفضل مَن وافى القيامة بعد الأنبياء، ولا يتخيل هذا عاقل .

المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم ج1 ص463

4- أما عن قولهم (والإنسان الذي لا يسترقي تام التوكل) .. وقولهم (طلب الرقية فيه نزول عن مرتبة الكمال في التوكل) .. !!

- فنقول لهم : فأين الدليل الشرعي على ما ذهبتم إليه ..؟!! وهل الحديث النبوي أوقف التوكل على الإسترقاء فقط أم قال في آخره (وعلى ربهم يتوكلون) أي في كل حركاتهم في الحياة وليس الرقية والإسترقاء فقط ..!!

- وهل أرشد النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين لما فيه نقص لكمالهم في التوكل ؟!! هل ضلل النبي المسلمين في عبوديتهم لله ؟ هل أرشد زوجته السيدة عائشة وصحابته لما فيه نزول عن مرتبة الكمال ؟

- أليس هذا الرأي الخاص بكم هو تضليل في الدين وانحراف .. لأنه قول لم يقل به الله ولم يقل به رسول الله .. وإنما محض تعصب أعمى لرأي ..!!

5- أما عن قولهم (لا يناسب أن يكون من صفاتهم أنهم يطلبون رقى من الناس، ولو كانت مباحه) ..!!

- فنقول لهم: ولماذا يناسب لهم أخذ العلاجات والذهاب للمستشفيات وطلب الأطباء وهي أمور مباحة ولم تجعلوا فاعلها ناقص التوكل ؟!!

******************************

..:: س99: هل الإسترقاء يكون باللسان وليس بالحال ؟ ::..

- قلت (خالد صاحب الرسالة) :

- البعض يحب أن ينقل كلاما من مشايخ دون أن يعقله أو حتى يفكر فيه بل ينقله تسليما مطلقا لأن قائله هو شيخ ..!! مما يكون نقله هذا سببا للسخرية من أهل الإيمان ..

- بل والمصيبة أنه يريدك أن تؤمن بهذه الآراء والأفكار على  أنها دين عليك أن تعتقده .. !! وفي الحقيقة أن هذه الأفكار والآراء لا علاقة لها بالدين .. سوى أن قائلها هو شيخ فلان ..!!

- وقد وجدت العجب من كلام بعض أهل العلم وقالوا أن الإسترقاء المنهي عنه هو طلب باللسان وليس بالحال .. فلا ينطق المؤمن بطلب الرقية حتى لا ينطبق عليه (لا يسترقون) .. عسى أن يكون بذلك في دائرة السبعين ألف .. ولكن لا مانع أن يذهب للطبيب والمستشفى ويأخذ الدواء ويعمل عمليات جراحية .. !!

- والكلام السابق من أغرب ما يمكن ولا يمكن أن يقبله عقل ولا دين ؟ لأن الشخص الذي سمح بأن يرقيه أحد .. قد كانت لديه عزيمة طلب الرقية في نفسه .. وإلا لكان رفضها .. فسواء طلبها باللسان أو بالحال .. فقد طلبها .. !! أفلا يعقلون لما يقولون ؟!

- ولو كان بمفهومهم أن المسترقي يجب أن يكون متوكلا توكل انقطاع عن أسباب الرقية .. لكان تعافت نفسه عن الرقية حتى ولو عرضها عليه أحد .. كما كان هذا فعل كثير من الصحابة والتابعين وغيرهم .. !! أم أنكم تجدون أن الصحابة أفضل من النبي حينما يرفضون أن يرقيهم أحد .. ولكن النبي قبل أن يرقيه جبريل ..؟!!

- ولا أدري كيف يكون الإسترقاء ينقص من توكلك على الله لأنك اعتمدت على غيرك في الرقية كما يزعم هؤلاء .. !!

- ولكن في مذهبهم نجد أن الذهاب للطبيب وأخذ الدواء وعمل الجراحات .. لا ينقص من توكلك على الله .. فما هذا التناقض ..!!

- يعني ببساطة : في زعمهم أن الإسترقاء يجعلك متهم في توكلك .. ولكن جميع الإجراءات العلاجية الحديثة لا تجعلك متهما في توكلك على الله ...!!

- بالله عليك يا مؤمن .. هل هذا كلام عقلاء ..؟ وهل يتصور عقل إنسان أن يكون هذا الاستخفاف هو نتاج شريعة دينية .. أم هو محض فكر خاطيء مغلوط لا علاقة له بالدين ..!!

- اعلم يا مؤمن : أن الرقية والإسترقاء لا علاقة لهما بصدق التوكل وكمال التوكل إلا من حيث تعلق القلب بالأسباب والغفلة عن التعلق بخالق الأسباب .. وإلا كان النبي متهما بأنه أرشد أمته إلى ما فيه نقص وليس إلى ما فيه كمال .. !! وحاشاه صلى الله عليه وسلم ..

- فلا تصدق هذه الآراء الغير صحيحة ولا تجعل منها دين .. حتى لا تكون كذبت على الشرع بما لم يقل به ..!!

****************************

..:: س100: هل هذا من الدين أم استخفاف بعقول المسلمين ؟ ::..

- قلت (خالد صاحب الرسالة) :

- نتيجة التعصب للرأي الغلط للشيخ بن تيميه .. فإليك بعض سخافات يروج لها بعض المشايخ (عن الإسترقاء) .. وينشرونها استخفافا بعقول المسلمين مما يكون هذه السخافات مثار سخرية من الملحدين للمؤمنين بعد ذلك .. وما هي من الدين في شيء .. لأنه طبعا الإسترقاء عندهم هو طلب باللسان ولكن ما كان بالإشارة لطلب الرقية فهو ليس استرقاء ..!!

- وعلى هذا الفكر يرون قصة : أن بعض الصالحين ذهب لزيارة مريض في منزله .. ففتح المريض صدر جلبابه إشارة إلى طلب الرقية دون ان يطلب ذلك بلسانه ..!! حتى لا يدخل في جماعة (لا يسترقون) ..!!

- وبنفس هذا المنطق السخيف .. فهذا يجعلنا نصف حال من يجلس صامتا ويمد يده بالسؤال متسولا من الناس دون أن يسألهم .. فيكون بذلك هو لم يسأل الناس ولم يطلب منهم شيئا ..!!

- وبنفس هذا المنطق السخيف .. يجعلنا نقول لو أن المرتشي فتح خزنة مكتبه للرائش دون أن يقول له ضع رشوتك .. فيكون بذلك ليس بمرتشي والآخر ليس برائش ..!!

- ما هذه السخافة في التحايل على الحديث .. وهذا الفساد والإنحراف الذي ينشرونه بين العامة .. وكأنهم يذكروني بحال اليهود الذين تحايلوا على النهي بعدم الصيد يوم السبت .. فقاموا بصيد السمك يوم السبت وتركه في الماء دون إخراجه .. وقالوا لم نصطاده ..!! ثم يخرجونه يوم الأحد .. فزعموا بذلك أنهم لم يصطادوا يوم السبت ..!! وكأن الصيد المقصود به خروج السمك من الماء .. وليس التمكين منه بأي طريقه ..!! ولذلك لما تحايلوا على النهي الإلهي الخاص بيوم السبت ولم يتوبوا .. مسخهم قردة وخنازير ..!!

**************************

..:: تابع الفصل الثالث ::..

:: تعقيبات على بعض ما ذكره الإمام بن القيم الحنبلي ::

***************************

..:: س101: هل إنكار الشيخ بن القيم لاسترقاء النبي هو قول صائب ؟ ::..

- مع الإمام بن القيم رحمه الله (المتوفى: 751هـ) .. عند تفسير المعوذتين :

- ذكر الشيخ بن القيم رواية البخاري التي جاء فيها (قالت عائشة فلما اشتكى كان يأمرني أن أفعل ذلك به) .. ثم ذكر رواية ثانية للبخاري عن السيدة عائشة : (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينفث على نفسه في مرضه الذي قبض فيه بالمعوذات فلما ثقل كنت أنا أنفث عليه بهن وأمسح بيده نفسه لبركتها " فسألت ابن شهاب كيف كان ينفث قال: ينفث على يديه ثم يمسح بهما وجهه) صحيح البخاري.

- ثم قال رحمه الله ما هو نصه تعقيبا على رواية البخاري الثانية :

- وهذا هو الصواب أن عائشة كانت تفعل ذلك والنبي صلى الله عليه وسلم لم يأمرها ولم يمنعها من ذلك .

- وأما أن يكون استرقى وطلب منها أن ترقيه .. فلا ..

- ولعل بعض الرواة رواه بالمعنى فظن أنها لما فعلت ذلك وأقرها على رقيته أن يكون مسترقيا فليس أحدهما بمعنى الآخر ..، ولعل الذي كان يأمرها به إنما هو المسح على نفسه بيده فيكون هو الراقي لنفسه وبيده لما ضعفت عن التنقل على سائر بدنه أمرها أن تنقلها على بدنه ويكون هذا غير قراءتها هي عليه ومسحها على يديه فكانت تفعل هذا وهذا ..

- والذي أمرها به إنما هو تنقل يده لا رقيته .. والله أعلم .

بدائع الفوائد: 2/199

- قلت (خالد صاحب الرسالة): تعقيبا على كلام الإمام بن القيم :

- أولا : راجع الرد على الإمام الشوكاني رحمه الله لتشابه بعض كلامه مع الإمام بن القيم .. فراجع السؤال رقم 71 .. تحت عنوان "انتبه : فهناك من جانبه الصواب في الشرح" .

- ثانيا : ما ذكره الإمام بن القيم سابقا .. إنما هو اتباعا لشيخه بن تيميه .. حيث يظن أن النبي لم يسترقى .. لأن المسترقي يكون ناقص التوكل .. ويشير لهذا المعنى بوضوح حيث يقول : (وَالنَّبِيّ لَا يَجْعَل ترك الْإِحْسَان الْمَأْذُون فِيهِ سَببا للسبق إِلَى الْجنان وَهَذَا بِخِلَاف ترك الإسترقاء فَإِنَّهُ توكل على الله ورغبة عَن سُؤال غَيره ورضاء بِمَا قَضَاهُ وَهَذَا شَيْء وَهَذَا شَيْء) مفتاح دار السعادة ج2 ص234 ..

- ولذلك أردت في البداية أن تعرف لماذا قام الشيخ بن القيم بتأويل رواية البخاري بتأويل مخالف لرواية الحديث .. ولم أجد مثل هذا التأويل لأحد من شراح البخاري فيما توافر لدي من مصادر ولم يشير إليه أحد .. والله أعلم ..!!

- ثالثا : مناقشة كلام الإمام بن القيم فيما ذهب إليه ..

1- لماذا رجح الإمام الرواية الثانية عن الأولى دون دليل ترجيح ؟

فالذي قاله الإمام .. أقوله أيضا أن الصواب كانت السيدة عائشة مرة ترقي النبي من نفسها ، ومرة أخرى كان يسترقيها النبي .. وهكذا تجتمع الروايات مع بعضها البعض .. وليس في الروايات ما هو صحيح وأصح .. حتى يختار الإمام بن القيم ما يراه صوابا ويترك الأخرى .. !!

2- أما عن قول الإمام (أنَّ عائشةَ كانت تَفْعَلُ ذلك، والنبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يَأْمُرْها ولم يمنعها) ..

- فأين دليله الجازم على أن النبي لم يأمرها بذلك ؟ في حين أن الرواية صريحة بذلك ..!!

- بل أن قول الإمام بذلك فيه مخالفة صريحة لفعل النبي صلى الله عليه وسلم ..!!

3- أما عن قول الإمام (وأمَّا أن يكونَ اسْتَرْقَى وطَلَبَ منها أن تَرْقِيَه .. فلا) ..

- فأين دليل الإمام على يقينه هذا ؟ وأين الدليل لما هو مخالف لرواية السيدة عائشة ؟

- ولا يخفى أن حديث (لم يتوكل من استرقى) .. قد أوضحناه بأن المقصد فيه هو التعلق بالراقي أو الرقية دون التعلق بالله .. أو يكون الإسترقاء بباطل أو ما فيه مخالفة شرعية ..!!

4- أما عن رواية الحديث بالمعنى .. فهذا جائز .. ولكن لا نجد هذا في هذا الحديث لأن الراوي قد أسند القول للسيدة عائشة بنصه وليس بالمعنى .. حيث جاء في الرواية (قَالَتْ عَائِشَةُ: فَلَمَّا اشْتَكَى كانَ يَأْمُرُنِي أنْ أفْعَلَ ذلكَ به) .. فبطل ما ذهب إليه الإمام من تأويلات ما كان لها داعي .. فضلا عن أن الحديث لا مخالف له من الشرع أو معارض له من باقي الأحاديث .. !!

5- أما عن التأويلات الظنية التي ظل الشيخ بن القيم يتأولها للحديث حتى يبرأ ساحة النبي من كونه استرقى .. فهو لم يأتنا من وراء ظنونه التأويليه بدليل يقيني لنفي رواية مسلم .. بل مجرد رأيه وظنه الخاص .. وبالتأكيد هذا ليس بكافي ليتأول به كما رأى .. حديث السيدة عائشة (كانَ يَأْمُرُنِي أنْ أفْعَلَ ذلكَ به) ..!!

6- والأغرب والأعجب .. أن الإمام بن القيم بنفسه .. ينفي علاقة التداوي بالتوكل وينكرها ..!!

- وطلب الرقية من التداوي .. وكأن الإمام قد نسى ما كتبه في كتابه زاد المعاد .. حيث قال رحمه الله ما نصه : (وَفِي الْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ الْأَمْرُ بِالتَّدَاوِي وَأَنَّهُ لَا يُنَافِي التَّوَكُّلَ ، كَمَا لَا يُنَافِيهِ دَفْعُ دَاءِ الْجَوْعِ وَالْعَطَشِ، وَالْحَرِّ، وَالْبَرْدِ بِأَضْدَادِهَا ، بَلْ لَا تَتِمُّ حَقِيقَةُ التَّوْحِيدِ إِلَّا بِمُبَاشَرَةِ الْأَسْبَابِ الَّتِي نَصَبَهَا اللَّهُ مُقْتَضَيَاتٍ لِمُسَبَّبَاتِهَا قَدَرًا وَشَرْعًا ، وَأَنَّ تَعْطِيلَهَا يَقْدَحُ فِي نَفْسِ التَّوَكُّلِ ، كَمَا يَقْدَحُ فِي الْأَمْرِ وَالْحِكْمَةِ وَيُضْعِفُهُ مِنْ حَيْثُ يَظُنُّ مُعَطِّلُهَا أَنَّ تَرْكَهَا أَقْوَى فِي التَّوَكُّلِ، فَإِنَّ تَرْكَهَا عَجْزًا يُنَافِي التَّوَكُّلَ .. الَّذِي حَقِيقَتُهُ اعْتِمَادُ الْقَلْبِ عَلَى اللَّهِ فِي حُصُولِ مَا يَنْفَعُ الْعَبْدَ فِي دِينِهِ وَدُنْيَاهُ، وَدَفْعِ مَا يَضُرُّهُ فِي دِينِهِ وَدُنْيَاهُ، وَلَا بُدَّ مَعَ هَذَا الِاعْتِمَادِ مِنْ مُبَاشَرَةِ الْأَسْبَابِ وَإِلَّا كَانَ مُعَطِّلًا لِلْحِكْمَةِ وَالشَّرْعِ)  

زاد المعاد ج4 ص15

- قلت (خالد صاحب الرسالة) تعقيبا على كلام بن القيم الرائع :

1- عجبا للإمام بن القيم .. فما أجمل كلامه في (زاد المعاد) ، ثم يكون لهذا الكلام الجميل تناقض في (بدائع الفوائد) .. !!

2- وطالما التداوي لا ينافي التوكل .. (والرقية من التداوي) ..

- وطالما أن التوكل حقيقته هي اعتماد القلب على الله ..

- فلماذا الطعن في أن يكون النبي قد استرقى ؟ أليس الإسترقاء هو طلب للتداوي ؟!! والتعلق بالله محله القلب وليس الراقي أو الرقية ؟!

- فهل كان النبي قلبه متعلق بالرقية أو بكون السيدة عائشة راقية ماهرة من ذاتها .. !!

- بالتأكيد لا ..!! يبقى لماذا الطعن في استرقاء النبي ..!!

3- وأخشى أن يكون الإمام كان يظن بذلك كما ظن غيره .. أن النبي بذلك لن يكون من السبعين ألف لو تبين أنه استرقى .. وكأنهم ظنوا بإنكارهم استرقاء النبي .. قد جعلوه بذلك كامل التوكل .. والله أعلم ..!!

ولكن إن كان الإمام وغيره هذا هو ظنهم .. يكونوا بذلك لم ينتبهوا أنهم بذلك أيضا يكونوا قد ساووا بين النبي وبين أمته في عطاء الله وفضله .. وحديث السبعين ألف خاص بأمته ولا يتكلم عن النبي ؟!!

- وحاشاه أن يتساوى بأحد وهو سيد الأولين والآخرين وصاحب الشفاعة والمقام المحمود .. المغفور له ما تقدم وما تأخر من ذنبه ..!!

*******************

- وبهذا يكون ختام الرد على كل من أنكر استرقاء النبي .. من ظن أن الإسترقاء ينقص من توكل المؤمن .. والحمد لله رب العالمين ..

- ويتبقى لنا سؤالين :

1- كيف تعرف إن كنت متعلق بالراقي والرقية أم متعلق بالله فعلا ؟!!

2- وهل الرقية والإسترقاء تركهم أفضل أم فعلهم أفضل ؟

************************

:: تابع : الفصل الثالث عشر ::

**************************

..::س102: كيف تعرف إن كان قلبك متعلق بالأسباب أم متعلق بالله ؟ ::..

- قلت (خالد صاحب الرسالة) :

- من أعتقد في الراقي أو الرقية وتعلق بهما بقلبه كأسباب تنجيه مما هو فيه .. فقد توكل على الأسباب ولم يتوكل على الله .. حتى ولو كان يعلم أنهما مجرد أسباب وأن الشافي هو الله ..

- ولكن المؤمن كيف يتيقن أنه متوكل على الله حينما يأخذ بالأسباب وليس متوكل على الرقية أو الراقي أو أي علاج أو أي وسيلة أوسبب في الحياة عموما مهما كان نوعه ؟

- وذلك برقابة بسيطة على نفسك حتى تبصر كيف هي تفكر :

- حيث أن دليل التعلق بالأسباب .. هو أن يعتقد المصاب أو المريض أنه إن لم يفعل الرقية أو لم يأتيه الراقي أو لم يأخذ الدواء فنفسه توسوس له بأنه سيهلك لا محاله ..!!

- وهذا خطأ في التوجيه الإيماني .. لأن الدواء ليس نافع من ذاته وإنما بقدر الله ..!!

- يعني ببساطة :

- من اعتقد أن الراقي والرقية أسباب للشفاء وأن الشافي هو الله .. وتساوى عنده الفقد والإيجاد للراقي والرقية .. فهو المتوكل على الله بيقين .. ولم يتوكل على الأسباب حقا ..!! وهؤلاء قد يكونوا من السبعين ألف الذين لا تتعلق قلوبهم بغير مولاهم (شرط دوام توكلهم على الله في كل أنواع الحياة) .. وأن الأسباب هي وسائل ومنح من مولاهم .. فإن وجدوها علموا أنها من الله .. وإن فقدوها علموا أن الفقد من الله .. فكانت حياتهم كلها توكل حين الفقد وحين الإيجاد لتعلقهم بالله في كل الأحوال .. فانتبه لهذا الكلام فإنه نفيس ..!!

- والله أعلم .

******************************

..:: س103: وهل الرقية والإسترقاء تركهم أفضل أم فعلهم أفضل ؟ ::..

- قلت (خالد صاحب الرسالة) :

- سواء فعلت أم لم تفعل .. فالأفضلية ليست في الترك أوالفعل .. وإنما الأفضلية تكون في الصبر على الابتلاء .. وتعلق القلب بالله وليس بالأسباب .. كما شرحنا سابقا ..

- واعلم أن الحديث تكلم عن الرقية والإسترقاء .. وليس على عموم العلاجات والتداوي .. لغلبة هذا النوع على العرب في ذلك الوقت ..

- ولكنه صلى الله عليه وسلم أشار لأهم خصوصية لجماعة السبعين ألف بقوله (وعلى ربهم يتوكلون) .. أي أنهم دائمون في توكلهم على الله في كل حركاتهم وسعيهم في الحياة .. أي في كل شيء قلوبهم متعلقة بالله ولا يلتفتون لغير الله راضون بقضاءه وقدره .. موقنون أنه مدبر حكيم – حكم عدل – عليم مجيب .. لأنه الحق سبحانه وتعالى ..

- والله أعلم ..

*****************************

..:: س104: لماذا يتبع البعض منهجية الكفار في التفكير ؟ ::..

- قلت (خالد صاحب الرسالة) :

- حينما أقول للبعض اتبعوا الله ورسوله .. لأن ما تفعلونه هو خطأ .. فيقولوا بل نتبع ما قاله مشايخنا .. هو أنت يعني بتفهم أكثر منهم ..!!

- وكأنهم يتبعون منهجية الكفار في التفكير التي أنكرها الله عليهم لأنهم لم يحترموا عقولهم : (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ) البقرة170 ..!!

- وكقوله تعالى : (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ) المائدة104 ..

- أخي المسلم المؤمن العاقل .. لا تتبع منهجية الكفار في التفكير التي أدت بهم إلى الضلال والنار حينما اتبعوا سادتهم دون عقل فأضلوهم : (وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا) الأحزاب67 .

- فرجائي من كل مسلم ومسلمة .. هو أن لا تهابوا ممن يقدسون آراء المشايخ ويجعلوها دين .. او يفسرون كلام الله ورسوله كما يترائى وأهوائهم الخاصة .. او يأخذون من الآراء ما يتفق وهواهم .. أو يتخذون من الدين سلطة لهم سياسية  لفرض آرائهم الدينية الشاذة والمغلوطة وبث سمومهم الفاسدة بين الناس ..  وغالبا يكون هؤلاء ينتمون لجماعات أو طوائف أو أحزاب دينية .. وأدق أوصافهم أنهم يستخدمون المنهجية الفرعونية في فرض الرأي وتحقير الآخرين .. (قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ) غافر29 ..

- فابتعد عن هؤلاء وكن مع الله مكتفيا به ..!!

- وإذا رأيتم شخص يقدس آراء المشايخ ، أو شخص يقوم بتحقير وتبديع وتشهير بعض المسلمين دون وجه حق ، أو شخص يجعل رأيه هو الراجح دون رأي غيره المؤيد بحجة راجحة أيضا .. فاعلم أنه شر .. فاهجره هجرا جميلا وقل له سلاما سلاما ..!!

****************************

****************************

..:: الفصل الرابع عشر ::..

يتبع إن شاء الله تعالى

*****************

والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذا الموضوع مصدره - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات ..