ج21: رسالة علم الرقية الشرعية - هل الرقية بغير كلام الله ودعاء النبي .. جائزة شرعا ؟ - (هل تصح الرقية بغير كلام الله ؟) - (هل يجوز الرقية بغير كلام الله ودعاء النبي؟) - هل هناك رقى غير مفهومة قد أجازها النبي .

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة 

- علم الرقية الشرعية -

( من القرآن والسنة النبوية )

- الجزء الحادي والعشرون -

* فهرس :

:: الفصل الثامن عشر :: الرقى المجهولة كرقى العزائم الروحانية ورقى من هم غير أهل الكتاب ::

1- س135: هل الرقية بغير كلام الله ودعاء النبي .. جائزة شرعا ؟ (هل تصح الرقية بغير كلام الله ؟) - (هل يجوز الرقية بغير كلام الله ودعاء النبي).

2- س136: هل هناك رقى غير مفهومة قد أجازها النبي ؟

*****************************

(قبل البدء في الموضوع أحب أن أشير للأتي)

:: من أعمال مريدي أهل الخير مع المدونة ::

********************

- الأول: قام أحد مريدي نشر الخير على قناته واسمها (شبكة الملثم الدعوية) .. برفع بعض من الرقى الخاصة بي على قناته الخاصة .. مستخدما فيها بعضا من مهاراته الإخراجية  الخاصة به .. وقد سمحت وأذنت له بذلك .

وهذا رابط للرقية : اضغط هنا  ، 

ورابط آخر لرقية أخرى: اضغط هنا

- الثاني: قام أحد مريدي نشر الخير بعمل قناة على اليوتيوب واسمها (emad atta) .. ويقوم برفع ملفات الشرح الحكم العطائية - لأخونا الفاضل : سيف الدين .. وقد استأذنني في ذلك .. وقد سمحت له بذلك بعد أن استأذنت الأخ سيف في ذلك وقد سمح بذلك ..

وهذا رابط القناة : اضغط هنا

- جزاهما الله خير الجزاء وأتم الجزاء .. آمين -

*****************************

..:: الفصل الثامن عشر ::..

:: الرقى المجهولة كرقى العزائم الروحانية ::

:: ورقى من هم غير أهل الكتاب ::

**************************

..:: س135: هل الرقية بغير كلام الله ودعاء النبي .. جائزة شرعا ؟ ::..

أو بمعنى آخر : (هل تصح الرقية بغير كلام الله ؟)

أو بمعنى آخر : (هل يجوز الرقية بغير كلام الله ودعاء النبي)

* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..

* الإجابة نعم لا مانع من استخدام بعض الرقى الغير دينية .. ولا يوجد دليل نهي عن ذلك .. بل الدليل على جواز ذلك من كلام النبي صلى الله عليه وسلم .. ولا تنسى أن مفهوم الرقية هو أنها كلام منطوق مؤثر .. ولا تنسى ما ذكرته لك سابقا أن الرقية الشرعية ليست توقيفية (راجع س42: هل الرقية الشرعية توقيفية ؟) .. وتابع الأسئلة رقم (135-136-137-138) ..

- وإليك أدلة تبيح استخدام رقى غير دينية .. طالما ليس فيها شرك أو مخالفة للشريعة :

1- عَن عَوفِ بنِ مَالِكٍ الأَشجَعِيِّ قَالَ: (كُنَّا نَرقِي فِي الجَاهِلِيَّةِ، فَقُلنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيفَ تَرَى فِي ذَلِكَ ؟ فَقَالَ: اعرِضُوا عَلَيَّ رُقَاكُم ، لَا بَأسَ بِالرُّقَى مَا لَم يَكُن فِيهِ شِركٌ) صحيح مسلم .

- فالرقية ليست توقيفية لقول النبي صلى الله عليه وسلم (اعرضوا عليَّ رقاكم) .. ومعلوم أن كلمة (رُقاكم) تعنى أنها رقية ليست من الدين بل رقيات توارثوها وكانوا يتعالجون بها ..

- ولو كانت الرقية توقيفية ما كان النبي ليقول لهم (اعرضوا عليَّ رقاكم) ..!!

* قال الإمام الشوكاني رحمه الله (المتوفى: 1250هـ):

* قَوْلُهُ: (لَا بَأْسَ بِالرُّقَى مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ شِرْكٌ) .. فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى جَوَازِ الرُّقَى وَالتَّطَبُّبِ بِمَا لَا ضَرَرَ فِيهِ وَلَا مَنْعَ مِنْ جِهَةِ الشَّرْعِ وَإِنْ كَانَ بِغَيْرِ أَسْمَاءِ اللَّهِ وَكَلَامِهِ ، لَكِنْ إذَا كَانَ مَفْهُومًا لِأَنَّ مَا لَا يُفْهَمُ لَا يُؤْمَنُ أَنْ يَكُونَ فِيهِ شَيْءٌ مِنْ الشِّرْكِ.

نيل الأوطار ج8 ص245 .. مع بعض التصرف في كتابة الحديث بألفاظة كما هي .. حيث كتبه الشيخ هكذا قوله : (لَا بَأْسَ بِالرُّقَى مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ شَيْءٌ مِنْ الشِّرْكِ الْمُحَرَّمِ) .. ولعله ذكره بالمعنى دون اللفظ ..!! فأحببت أن أثبت لفظ الحديث كما هو حتى لا يتوهم القاريء أنه حديث بلفظ آخر ..!!

2- عن عمير مولى آبي اللحم : (شَهدتُ خيبرَ معَ سادتي، فَكلَّموا فيَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم، وَكلَّموهُ أنِّي مملوكٌ، قال: فأمرَ بي ، فقلِّدتُ السَّيفَ ، فإذا أنا أجرُّهُ ، فأمرَ لي بشيءٍ من خُرَثيِّ المتاعِ ، وعرضتُ عليْهِ رقيةً كنتُ أرقي بِها المَجانين ، فأمرني بطرحِ بعضِها، وحَبسِ بعضِها) صحيح الترمذي- ورواه أبوداوود وأحمد وغيرهم .

- معنى (خرثي المتاع) : أي شيء من لوازم البيت كالأثات وغيره .. وهو عطاء كان من غنيمة غزوة خيبر ..

- ومعنى (فأمرني بطرحِ بعضِها) : أي حذف بعض الكلام منها ..

- معنى (حبس بعضها) : أي أمسك عن حذف الجزء الباقي منها لينتفع بها دون مانع .. لأن ما لم يحذفه لم يكن فيه شيء مخالف للشريعة ..

* قال الشيخ المباركفوري رحمه الله (المتوفى: 1353هـ) :

- (فَأَمَرَنِي بِطَرْحِ بَعْضِهَا وَحَبْسِ بَعْضِهَا) أَيْ بِإِسْقَاطِ بَعْضِ كَلِمَاتِهَا الَّتِي تُخَالِفُ الْقُرْآنَ وَالسُّنَّةَ وَإِبْقَاءِ بَعْضِهَا الَّتِي لَيْسَتْ كَذَلِكَ ..

وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى جَوَازِ الرُّقْيَةِ مِنْ غَيْرِ الْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ بِشَرْطِ أَنْ تَكُونَ خَالِيَةً عَنْ كَلِمَاتٍ شِرْكِيَّةٍ وَعَمَّا مَنَعَتْ عَنْهُ الشَّرِيعَةُ ..

تحفة الأحوذي  بشرح جامع الترمذي ج5 ص142

3- عن جابر بن عبد الله قال : (نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ عَن الرُّقَى ، فَجاء آل عمرو بن حزم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إنه كانت عندنا رقية نرقي بها من العقرب، وإِنَّكَ نَهَيتَ عَن الرُّقَى! قال: فعرضوها عليه، فقال: لا أرى به بأسا، مَن استَطَاعَ مِنكُم أَن يَنفَعَ أَخَاهُ فَليَفعَل.) صحيح مسلم .

* قال الشيخ أبو العباس القرطبي رحمه الله ( 656 هـ) :

قوله - صلى الله عليه وسلم - لما عرضوا عليه الرُّقى والتطبب (لا أرى به بأسًا، من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل) دليل على جواز الرُّقى والتطبُّب بما لا ضرر فيه ولا منع شرعيًّا مطلقًا وإن كان بغير أسماء الله تعالى وكلامه ، لكن إذا كان مفهومًا .

- وفيه الحضُّ على السعي في إزالة الأمراض والأضرار عن المسلمين بكل ممكن جائز .

المُفْهِم لما أَشْكَلَ من تلخيص كتاب مسلم ج6 ص584

4- عَنْ كُرَيْبٍ الْكِنْدِيِّ قال: (أَخَذَ بِيَدِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ فَانْطَلَقْنَا إِلَى شَيْخٍ مِنْ قُرَيْشٍ ـ يُقَالُ لَهُ: ابْنُ أَبِي حَثْمَةَ ـ يُصَلِّي إِلَى أُسْطُوَانَةٍ فَجَلَسْنَا إِلَيْهِ فَلَمَّا رَأَى عَلِيًّا انْصَرَفَ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: حدِّثنا حَدِيثَ أُمِّك فِي الرُّقْيَةِ قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمِّي أَنَّهَا كَانَتْ تَرْقِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَلَمَّا جَاءَ الْإِسْلَامُ قَالَتْ: لَا أَرْقِي حَتَّى اسْتَأْذَنَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَتْهُ فَاسْتَأْذَنَتْهُ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (ارْقِي ما لم يكن فيها شرك) صحيح بن حبان .. قال الشيخ شعيب الأرنؤوط : حديث صحيح بطرقه وشواهده ، وذكره الألباني في الصحيحة برقم178 وقال : حديث حسن .

5- عن جابر بن عبد الله قال : ( كانَ لي خَالٌ يَرْقِي مِنَ العَقْرَبِ، فَنَهَى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عَنِ الرُّقَى، قالَ: فأتَاهُ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّكَ نَهَيْتَ عَنِ الرُّقَى، وَأَنَا أَرْقِي مِنَ العَقْرَبِ، فَقالَ: مَنِ اسْتَطَاعَ مِنكُم أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَفْعَلْ ) صحيح مسلم .

* وفي فقه الحديثِ : بيانُ التداوِي بالرُّقَى الشرعِيَّةِ وغيرِها إذا كان مَفهومًا ولا مانِعَ منه شَرْعًا .. لأن رقية الذي أذن له النبي لم تكن عن دين وإنما عن تجربة وجدوا لها أثر في العلاج .. وأيضا ليس فيها مخالف للشرع .. فافهم ..!!

6- عن جابر بن عبد الله ( كانَ أَهْلُ بيتٍ منَ الأنصارِ ، يقالُ لَهُم آلُ عمرو بنِ حزمٍ ، يَرقونَ منَ الحُمةِ ، وَكانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ، قد نَهَى عنِ الرُّقى ، فأتوهُ فقالوا : يا رسولَ اللَّهِ ، إنَّكَ قد نَهَيتَ عنِ الرُّقى ، وإنَّا نَرقي منَ الحمةِ ، فقالَ لَهُم : اعرِضوا عليَّ فعرَضوها علَيهِ ، فقالَ : لا بأسَ بِهَذِهِ ، هذِهِ مواثيقُ) صحيح بن ماجه .

- الحُمَة : هي ذوات السموم ..

- مواثيق : أي عهود وأقسام تم اتخاذها بواسطة الرسل على الجن وغيرهم من مسببات الضرر كالحيات والعقارب .. بعدم الأذى أو التعرض للإنس .. والله أعلم .

7- عن عبادة بن الصامت قال: (كنتُ أرقِي من حمةِ العينِ في الجاهليةِ فلما أسلمت ذكرتُها لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: اعرضْها علَيَّ .. فعرضتها عليه .. فقال: ارقِ بها فلا بأسَ بها .. ولولا ذلك ما رقيتُ بها إنسانًا أبدًا) رواه الطبراني .. وقال الهيثمي: إسناده حسن .

- وفي رواية بلفظ (كُنْتُ أَرْقِي مِنْ كُنْتُ أَرْقِي مِنْ حُمَّى الْعَيْنِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ قَالَ فَلَمَّا أَسْلَمْنَا ذَكَرْتُهَا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .. قَالَ يَقُولُ عُبَادَةُ وَاللَّهِ لَوْلا ذَلِكَ مَا رَقِيتُ بِهَا إِنْسَانًا أَبَدًا) رواه ضياء الدين المقدسي في الأحاديث المختارة برقم433 .. وذكر بعدها رواية الطبراني السابقة .

- معنى (حمة العين) أو (حُمَّى الْعَيْنِ) : علاج العين من ألم يصيبها بالرقية .. والله أعلم .

8- وعن جابر بن عبد الله قال: (رَخَّصَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ لِآلِ حَزمٍ فِي رُقيَةِ الحَيَّةِ .. وَقَالَ لِأَسمَاءَ بِنتِ عُمَيسٍ : مَا لِي أَرَى أَجسَامَ بَنِي أَخِي - ضَارِعَةً تُصِيبُهُم الحَاجَةُ ؟ قَالَت : لَا ، وَلَكِن العَينُ تُسرِعُ إِلَيهِم .. قَالَ: ارقِيهِم . قَالَت: فَعَرَضتُ عَلَيهِ ، فَقَالَ: ارقِيهِم) صحيح مسلم .

- معنى (فعرضت عليه) : أي عرضت عليه رقية كنت أعلمها .. فأجازها لي ..

9- وَعَنْ حَفْصَةَ (أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دَخَلَ عَلَيْهَا وَعِنْدَهَا امْرَأَةٌ يُقَالُ لَهَا: الشِّفَاءُ ، تَرْقِي مِنَ النَّمْلَةِ ، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " عَلِّمِيهَا حَفْصَةَ) رَوَاهُ أَحْمَدُ .. وقال الهيثمي : وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ .. وقال الأرنؤوط :  رجاله ثقات رجال الشيخين .

- ومعنى (النملة) :  قُروحٌ تخرج في الجنب ، أو حبوب وبثور تظهر على الجسم ، تُرقَى فتبرأ بإذن الله ..

10- عَن أَنَسٍ بن مالك قَالَ: (رَخَّصَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فِي الرُّقيَةِ مِن العَينِ وَالحُمَةِ وَالنَّملَةِ) صحيح مسلم .

* نعود فنقول :

- أن كل ما سبق يدل على أن هذه الرقى ليست رقى دينية .. وإنما رقى تجريبيه توارثوها قبل الإسلام .. لأنها رقى من زمن الجاهلية كانت منقولة عن غير مسلم .. لأنهم كانوا أهل جاهلية .. فثبت بذلك الجواز برقية غير دينية طالما ثبت أنها ليست فيها مخالفة للشريعة الإسلامية ..

- يعني لو أنت وجدت رقية أو دعاء تريد أن ترقي به نفسك .. وليس فيه مخالفة شرعية .. فلا مانع من العمل بها ..

- ومعنى مخالفة شرعية .. يعني ليس فيها ألفاظ مبهمة مجهولة المعنى تكون مظنة الشرك أو هي شرك فعلا أو استعانة بجن أو بملائكة أو بعقيدة باطلة كالثالوث عند المسيحيين .. أو ما شابه ذلك ..

- تنبيه واستغراب : ما أكثر الدعاء بالقرآن وكلام النبي والصالحين .. فلماذا تستعين بالباطل وتترك الحق ..!!

**************************

..:: س136: هل هناك رقى غير مفهومة قد أجازها النبي ؟ ::..

* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..

- هناك حديثين على وجه الخصوص قد جاء فيهما ألفاظا غريبة ومبهمة المعنى .. أحدهما حديث ضعيف .. والآخر حديث يحتمل أن يكون حسن ..

أولا: نبدأ بالحديث الضعيف ..

- عن عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ الْقُرَشِيُّ الْعَدَوِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي عُثْمَانَ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُمِّهِ الشِّفَاءِ بِنْتِ عَبْدِ اللَّهِ: (أَنَّهَا كَانَتْ تَرْقِي بِرُقًى فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، وَأَنَّهَا لَمَّا هَاجَرَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ قَدِمَتْ عَلَيْهِ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! إِنِّي كُنْتُ أَرْقِي بِرُقًى فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، وَقَدْ رَأَيْتُ أَنْ أَعْرِضَهَا عَلَيْكَ ، فَقَالَ : " اعْرِضِيهَا " ، فَعَرَضَتْهَا عَلَيْهِ ، وَكَانَتْ مِنْهَا رُقْيَةُ النَّمْلَةِ ، فَقَالَ : " ارْقِي بِهَا ، وَعَلِّمِيهَا حَفْصَةَ : بِسْمِ اللَّهِ صَلُوبٌ حِينَ يَعُودُ مِنْ أَفْوَاهِهَا ، وَلا تَضُرُّ أَحَدًا ، اللَّهُمَّ اكْشِفِ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ . قَالَ : تَرْقِي بِهَا عَلَى عُودِ كَرْمٍ سَبْعَ مَرَّاتٍ ، وَتَضَعُهُ مَكَانًا نَظِيفًا ، ثُمَّ تُدَلِّكُهُ عَلَى حَجَرٍ ، وَتَطْلِيهِ عَلَى النَّوْرَةِ (رواه الحاكم .. بسند ضعيف

- وقال الذهبي: قلت: سئل ابن معين عن عثمان (يقصد بن عمر) فلم يعرفه ..

- وقال ابن عدي: وهذا الذي قال ابن معين أنه لا يعرفه فهو كما قال لأنّه مجهول ..

- وفي رواية أخرى : عن أَبِي عُمَرُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الشِّفَاءِ: (أَنَّهَا كَانَتْ تَرْقِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَأَنَّهَا لَمَّا هَاجَرَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَتْ قَدْ بَايَعَتْهُ بِمَكَّةَ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ، فَقَدِمَتْ عَلَيْهِ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي كُنْتُ أَرْقِي بِرُقًى فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَقَدْ أَرَدْتُ أَنْ أَعْرِضَهَا عَلَيْكَ، فَقَالَ: «اعْرِضِيهَا» فَعَرَضْتُهَا عَلَيْهِ، وَكَانَتْ مِنْهَا رُقْيَةُ النَّمْلَةِ، فَقَالَ: ارْقِي بِهَا وَعَلِّمِيهَا حَفْصَةَ "بِسْمِ اللهِ صَلْو صُلْبٌ جَبْرٌ، تَعَوُّذًا مِنْ أَفْوَاهِهَا، وَلَا تَضُرُّ أَحَدًا، اللهُمَّ اكْشِفِ الْبَاسَ رَبَّ النَّاسِ" قَالَ: وَتَرْقِي بِهَا عَلَى عُودِ كُرْكُمٍ سَبْعَ مِرَارٍ، وَتَضَعُهُ مَكَانًا نَظِيفًا، ثُمَّ تَدْلُكُهُ عَلَى حَجَرٍ بِخَلِّ خَمْرِ ثَقِيفٍ وَتَطْلِيهِ عَلَى النَّمْلَةِ) رواه أبو نعيم في معرفة الصحابة ، والحافظ أبي عمر بن عبد البر القرطبي في الإستيعاب.. والحديث ضعيف سندا .. لجهالة بعض الرواة فيه كما سبق بيانه .

* انتبه للآتي :

- ستجد البعض يحاول إقناعك بصحة رواية الأحاديث السابقة بأن لها شاهد في الصحيح .. وهي هذه الرواية .. عَنْ كُرَيْبٍ الْكِنْدِيِّ قال: (أَخَذَ بِيَدِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ فَانْطَلَقْنَا إِلَى شَيْخٍ مِنْ قُرَيْشٍ ـ يُقَالُ لَهُ: ابْنُ أَبِي حَثْمَةَ ـ يُصَلِّي إِلَى أُسْطُوَانَةٍ فَجَلَسْنَا إِلَيْهِ فَلَمَّا رَأَى عَلِيًّا انْصَرَفَ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: حدِّثنا حَدِيثَ أُمِّك فِي الرُّقْيَةِ قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمِّي أَنَّهَا كَانَتْ تَرْقِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَلَمَّا جَاءَ الْإِسْلَامُ قَالَتْ: لَا أَرْقِي حَتَّى اسْتَأْذَنَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَتْهُ فَاسْتَأْذَنَتْهُ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (ارْقِي ما لم يكن فيها شرك) صحيح بن حبان .. قال الشيخ شعيب الأرنؤوط : حديث صحيح بطرقه وشواهده ، وذكره الألباني في الصحيحة برقم178 وقال : حديث حسن .

- ونقول نعم أن حديث بن حبان هو حديث صحيح .. وشاهد على صحة القصة في الحديث الضعيف .. ولكن الحديث الصحيح الذي رواه بن حبان .. لم يذكر فيه جزئية ما هي هذه الرقية ..!!

- ولذلك نتسآئل :

1- أين الشاهد في الحديث الصحيح على جزئية الرقية الخاصة ب (بِسْمِ اللَّهِ صَلُوبٌ ..... إلى آخر الرقية) ..!! 

- ولذلك لا يصح الاستدلال بالحديث الصحيح على ما جاء في الحديث الضعيف ..!!

2- جاء في الروايتين الضعيفتين تغاير واضح في المتن .. فمن نصدق ؟! :

- فمرة جاءت بصيغة (بِسْمِ اللَّهِ صَلُوبٌ حِينَ يَعُودُ مِنْ أَفْوَاهِهَا ، وَلا تَضُرُّ أَحَدًا) رواية الحاكم .

- ومرة جاءت بصيغة (بِسْمِ اللهِ صَلْو صُلْبٌ جَبْرٌ، تَعَوُّذًا مِنْ أَفْوَاهِهَا، وَلَا تَضُرُّ أَحَدًا) رواية أبي نعيم .

3- وما الداعي للعمل برقية حديث ضعيف سندا ومضطرب متنا .. وعندي من القرآن ما يغنيني عن غيره ..؟!!

* يبقى خد بالك .. وانتبه لأن الحديث الضعيف الذي رواه الحاكم وأبو نعيم .. لا شاهد لهما على صحة الرقية التي جائت فيهما .. فلا تستخدمها أبدا ..

* ثانيا : الحديث الذي يحتمل أن يكون حسنا ..!!

- أما عن الحديث الثاني الذي يحتمل أن يكون حسنا .. ويستخدم في إثبات الرقى المجهولة اللفظ .. فإليك بيانه :

* الحديث له ثلاث روايات :

- الرواية الأولى :

- عن جابر، قال: (كان بالمدينة رجل يكنى أبا مذكر يرقى من العقرب، فينفع اللَّه بذلك، فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلّم: «يا أبا مذكر، ما رقيتك هذه؟ أعرضها عليّ» فقال: شجة قرنية ملحة بحر قفطا، فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: لا بأس بهذا) رواه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول .. بسند ضعيف ..

* قال الإمام بن حجر العسقلاني رحمه الله (المتوفى: 852هـ) :

- خرجه الترمذي الحكيم في «نوادر الأصول» في الأصل الثالث والثمانين، من طريق العرزميّ- أحد الضعفاء، عن أبي الزبير، عن جابر .....( ثم ذكر الحديث ..) ..

- ثم قال بن حجر : وهذه مواثيق أخذها سليمان بن داود على الهوام.

- ثم قال بن حجر : قال الحكيم: ذكر لنا أنها بلغة حمير، ثم أسند من طريق مغيرة، عن إبراهيم، عن الأسود، قال: كلمات بالحميرية.

الاصابة في تمييز الصحابة ج7 ص304 ..

- ورواية جابر لها شاهد في الصحيح بدون ذكر للرقية .. حيث جاء عن جابر بن عبد الله ( كانَ أَهْلُ بيتٍ منَ الأنصارِ ، يقالُ لَهُم آلُ عمرو بنِ حزمٍ ، يَرقونَ منَ الحُمةِ ، وَكانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ، قد نَهَى عنِ الرُّقى ، فأتوهُ فقالوا : يا رسولَ اللَّهِ ، إنَّكَ قد نَهَيتَ عنِ الرُّقى ، وإنَّا نَرقي منَ الحمةِ ، فقالَ لَهُم : اعرِضوا عليَّ فعرَضوها علَيهِ ، فقالَ : لا بأسَ بِهَذِهِ ، هذِهِ مواثيقُ) صحيح بن ماجه .

- الرواية الثانية :

- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: (عَرَضْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رُقْيَةً مِنَ الْحُمَةِ فَأَذِنَ لَنَا فِيهَا وَقَالَ: " إِنَّمَا هِيَ مَوَاثِيقُ ". وَالرُّقْيَةُ: بِسْمِ اللَّهِ شَجَّةٌ قَرْنِيَّةٌ مِلْحَةُ بَحْرٍ). رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ .. وقال الهيثمي : إِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

- عَنْ زَيْدُ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : عَرَضْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رُقْيَةً مِنَ الْحُمَّةِ فَأَذِنَ لَنَا بِهَا ، وَقَالَ : (إِنَّمَا هِيَ مَوَاثِيقُ وَالرُّقْيَةُ : بِسْمِ اللَّهِ شَجَّةٌ ، مِلْحَةٌ ، بَحْرٌ ، قَرِينَةٌ ، قَبْطٌ( معجم ابن الأعرابي .. بسند مقبول .

- عَنْ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: عَرَضْنَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رُقْيَةً مِنَ الْحَيَّةِ، فَأَذِنَ لَنَا بِهَا وَقَالَ: (إِنَّمَا هِيَ مَوَاثِيقُ، وَالرُّقْيَةُ : بِاسْمِ اللهِ شجة ملحة بحر قرنية قطفاء) رواه أبو نعيم في معرفة الصحابة .. بسندين مختلفين .. أحدهما ثقات ..

- عَنْ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّـهِ قَالَ : عَرَضْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رُقْيَةَ الْحُمَةِ ، فَأَذِنَ لَنَا فِيهَا ، وَقَالَ : (إِنَّمَا هِيَ مَوَاثِيقُ " وَالرُّقْيَةُ : بِسْمِ اللَّهِ شَجَّة مِلْحَةَ قَرْنَيْهِ بَحْرِي قَفْطِي . قَالَ عُمَرُ : وَبَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ التَّفْلِ بِهَا) رواه بن السني في عمل اليوم والليلة .

- الرواية الثالثة :

- عن عبد الله بن مسعود قال : (ذُكِرَ عِنْدَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رُقْيَةٌ مِنَ الْحُمَةِ، فَقَالَ: " اعْرِضُوهَا عَلَيَّ "، فَعَرَضُوهَا عَلَيْهِ: بِسْمِ اللَّهِ قَرْنِيَّةٌ شَجَّةٌ مِلْحَةُ بَحْرٍ قِفْطًا، فَقَالَ: " هَذِهِ مَوَاثِيقُ أَخَذَهَا سُلَيْمَانُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى الْهَوَامِّ، لَا أَرَى بِهَا بَأْسًا " قَالَ: فَلُدِغَ رَجُلٌ وَهُوَ مَعَ عَلْقَمَةَ، فَرَقَاهُ بِهَا، فَكَأَنَّمَا نَشِطَ مِنْ عِقَالٍ) رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ .. وقال الهيثمي: وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ..

* قال الشيخ أبو أسامة الهلالي :

- إسناده ضعيف جدًا .

- قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن أبي معشر إلا إسماعيل بن مسلم ولا عن إسماعيل إلا زيد بن بكر، تفرد به: موسى بن أعين".

قلت: وهو ثقة عابد؛ كما في "التقريب"، لكن العلة فيمن فوقه:

- فأبو معشر نجيح السندي؛ ضعيف، أسن، واختلط .. كما في "التقريب".

- وإسماعيل بن مسلم المكي؛ ضعيف الحديث، كما في "التقريب".

- وزيد بن بكر؛ منكر الحديث جدًا؛ قاله الأزدي.

أما الهيثمي؛ فقال في "مجمع الزوائد" (5/ 111): "رواه الطبراني في "الأوسط"؛ وفيه من لم أعرفه"

عُجالةُ الرّاغِب المُتَمَنِّي ج2 ص646

- الرواية الرابعة .. أحاديث مرسلة وموقوفة :

- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، فِي مُصَنَّفِهِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْقَعْقَاعِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ ، قَالَ: رُقْيَةُ الْعَقْرَبِ (شَجَّةٌ قَرْنِيَّةٌ مِلْحَةُ بَحْرٍ قفطا) رواه بن أبي شيبة .. بسند صحيح ولكنه مرسل تابعي ..!!

 - حدثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، قَالَ: عَرَضَتْهَا عَلَى عَائِشَةَ فَقَالَتْ: (هَذِهِ مَوَاثِيقُ) رواه بن أبي شيبة .. بسند صحيح موقوف..

* ويتبين لك مما سبق في الإستدلال بالرواية الثاني اتفاقها على القصة واختلافها في الرقية ذاتها ..

- فمرة يقال (بِسْمِ اللَّهِ قَرْنِيَّةٌ شَجَّةٌ مِلْحَةُ بَحْرٍ قِفْطًا)

- ومرة يقال (شجة قرنية ملحة بحر قفطا)

- ومرة يقال (بِسْمِ اللَّهِ شَجَّةٌ قَرْنِيَّةٌ مِلْحَةُ بَحْرٍ)

- ومرة يقال (بِسْمِ اللَّهِ شَجَّةٌ ، مِلْحَةٌ ، بَحْرٌ ، قَرِينَةٌ ، قَبْطٌ)

- ومرة يقال (بِاسْمِ اللهِ شجة ملحة بحر قرنية قطفاء)

- ومرة يقال (بِسْمِ اللَّهِ شَجَّة مِلْحَةَ قَرْنَيْهِ بَحْرِي قَفْطِي)

* والحديث قد يكون حسن لشواهده وهي القصة ذاتها .. وذلك لأن لها أصل في الصحيح يعتمد عليه في هذه القصة .. ولكن الذي ليس صحيح ولا حسن هو الرقية المذكورة في الروايات الثلاثة .. لأن المتن منكر حيث لا اتفاق عليه في ألفاظ الرقية .. فكيف يثبت هذه الرقية .. وبأي صيغة تقرأ .. ولا دليل على أنه لغة معلومة وإلا وجد العلماء لها تفسير .. ومن حاول أن يجد لها تفسير من اللغة العربية .. فقد أخطأ الطريق ..!!

- احترس يا مؤمن : لا تفتن بالرقى الغريبة والمبهمة السابق ذكرها لأنها أحاديثها إما ضعيقة السند أو منكرة المتن ..، والقرآن يغنيك عن كل ما سبق ..!! ولست في حاجة للبحث عن الرقى الغامضة وعندك كلام الله ودعاء نبيه وقلب صادق يدعو يقول : يارب .. !!

- قال الشوكاني رحمه الله (المتوفى: 1250هـ) تعقيبا على حديث (بسم الله شجة قرنية .....) :

- وَفِي الحَدِيث دَلِيل على أَنَّهَا تجوز الرّقية بالألفاظ الَّتِي لَا يعرف مَعْنَاهَا إِذا حصل التجريب بنفعها وتأثيرها لَكِن لَا بُد أَن يعرف الراقي أَنَّهَا لَيست من السحر الَّذِي لَا يجوز اسْتِعْمَاله فَإِن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قد أخبرنَا أَنَّهَا مواثيق كَمَا فِي الحَدِيث الأول ، وَأَنَّهَا مواثيق أَخذهَا سُلَيْمَان على الْهَوَام ..

- وَبِهَذَا يتَبَيَّن أَنَّهَا لَا تجوز الرّقية إِلَّا بِمَا عرف الراقي مَعْنَاهُ أَو عرف أَنه قد قَرَّرَهُ الشَّارِع صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَمَا فِي هَذَا الحَدِيث وَلَا تجوز بِغَيْر ذَلِك .

تحفة الذاكرين ص322

*****************************

يتبع إن شاء الله تعالى
نظرا لكثافة الموضوع قمت بتجزأته

*****************

والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذا الموضوع مصدره - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات ..