بحث في المدونة من خلال جوجل

الاثنين، 28 أكتوبر 2019

Textual description of firstImageUrl

ج14: رسالة التعريف بتحذيرات واختبارات طريق الإيمان - إياك تخبر أحد عن أذكارك أو معاملتك مع الله - اكتم حالك حتى يدوم وصالك - ماذا تفعل لو أردت أن ترشد غيرك للذكر - ماذا تفعل لو شعرت أن الذكر يتوقف معك بعد أن تكون أخبرت أحد بحسن نية منك عن ذكرك - يأتيك الشيطان قائلا: قلة الذكر والكسل في الصلاة فيه تشابه بالمنافقين - إياك أن تنظر لنفسك بخيرية العبادة حتى لا تحيط قلبك بمثلث الشيطان (عجب - رياء - كبر) - كيف تعرف أنك أصبحت معجب بنفسك ومرائي بأعمالك - كيف نفهم حديث (من سرته حسنته فهو مؤمن) .. أليس هذا إعجاب بالعمل - يأتيك الشيطان قائلا : كيف يقبل الله منك ذكر كثيرا بلا خشوع - اتهم نفسك وحاسبها حتى تستقيم لبارئها - محاسبة النفس من عزيمة طريق الإيمان.

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة التعريف بالحقائق والضوابط الإيمانية

لطالب القرب من الحضرة الإلهية

طريقة ومنهج أهل الإيمان في العلاقة مع الله
(أساسيات واجبة  - وضوابط لازمة  وأصول ثابتة  - وتنبيهات هامة)

(الجزء الرابع عشر)

1- تحذيرات عليك أن تعرفها وأنت تطلب طريق الإيمان -
* فهرس :
::الجزء الرابع عشر:: محاذير عليك أن تنتبه لها أثناء الذكر حتى لا تسقط نفسيا في طريق الإيمان ..
الفصل الأول:
1- (التحذير الأول): إياك تخبر أحد عن أذكارك أو معاملتك مع الله -  اكتم حالك حتى يدوم وصالك ؟
2- ماذا تفعل لو شعرت أن الذكر يتوقف معك بعد أن تكون أخبرت أحد بحسن نية منك عن ذكرك ؟
3- ماذا تفعل لو أردت أن ترشد غيرك للذكر ؟
4-(التحذير الثاني): يأتيك الشيطان قائلا: قلة الذكر والكسل في الصلاة فيه تشابه بالمنافقين ؟
5- (التحذير الثالث): إياك أن تنظر لنفسك بخيرية العبادة حتى لا تحيط قلبك بمثلث الشيطان (عجب - رياء - كبر) ؟
6- كيف تعرف أنك أصبحت معجب بنفسك ومرائي بأعمالك ؟
7- كيف نفهم حديث (من سرته حسنته فهو مؤمن) .. أليس هذا إعجاب بالعمل ؟
8- (التحذير الرابع): يأتيك الشيطان قائلا : كيف يقبل الله منك ذكر كثيرا بلا خشوع ؟

****************************
..:: مقدمة ::..

- أخي الحبيب .. من فضلك .. هذا الجزء مهم جدا .. وسأحاول أن اجتهد فيه لأجمع لك بعض ما قد يجول بخاطرك أثناء سلوك طريق الإيمان طلبا لله . خاصة وأنت مقبلا على الله وذاكرا له كثيرا قدر استطاعتك ..

- أخي الحبيب .. اعلم أن هناك خواطر ستصادفك الآن أثناء الذكر .. وهذه الخواطر تحتاج لتحذيرات عليك أن تنتبه لها في نفسك حتى تصحح بها أفكارك وتنشط بها عزيمتك .. حتى لا تسقط في طريق الإيمان وترجع عن طريق الذاكرين ..

- فأحببت أن أرشدك لبعض المخاطر النفسية أو الشيطانية الخاصة ببعض الخواطر التي ستراودك أثناء ذكرك لله .. والتي إن استسلمت لها .. ستعود خائبا إلى مرحلة اللاأذكار مرة أخرى .. وهذا يسبب للإنسان آلام نفسية رهيبة .. لأن المؤمن في هذه اللحظة يظن وكأنه لن يكون له نصيب في طريق الذاكرين الله كثيرا .. وكأنه بات مطرودا وغير مقبول العمل بسبب ذنوبه .. ولكن الحقيقة خلاف ما يتصوره تماما .. ولو كان معه من العلم ما يرشده للخواطر التي صادفها ما كان تراجع قدر خطوة واحدة ..!!

- ولذلك كتبت لك ما أذكره من خواطر وأحاسيس مضلله كنت قد عشتها في زمن مضى .. وهي من الخطورة بحيث تفسد على الإنسان حاله أثناء ذكره مع الله .. وأسأله سبحانه أن يمدني بكتابة ما فيه الخير للمؤمنين ويثبتهم في مقام الذاكرين .. آمين يارب العالمين .

******************************
(الجزء السادس من تقسيم الرسالة)
محاذير حتى لا تسقط في طريق الإيمان أثناء الذكر
********************************
(الفصل الأول)
تحذيرات من الشهور الأولى لك في الذكر
احذر نفسك وشيطانك
*************************
(التحذير الأول)
( إياك تخبر أحد عن أذكارك أو معاملتك مع الله)
( اكتم حالك حتى يدوم وصالك )
* أخي الحبيب ..
- أحيانا يدفعك عمل المعروف إلى أن ترشد غيرك إلى فعل الخير الذي أنت عليه .. ولكن في الحقيقة هذا الخير فيه مشكلتين .. مشكلة نفسية ومشكلة شيطانية :

- المشكلة النفسية: هو أنك تريد أن تجهر للآخرين بأنك من الذاكرين حتى تشهر عن نفسك أنك تفعل ذلك .. فتزعم أنك ترشد غيرك إلى الذكر من باب أنك تقول له بطريق غير مباشر أنك من الذاكرين .. فهذه شبهة رياء ..!!

- المشكلة الشيطانية: هو أن الشيطان يريدك أن تنطق بحالك مع الله .. فيوسوس لك بوجوب أن تنشر الخير الذي أنت فيه بين الناس .. وإلا قد يحاسبك الله على أنانيتك وكتمك للعلم .. !!

- وسبب وسوسة الشيطان لك بذلك هو أحد أمرين:
1- أنه يريد أن تظهر بعملك بين الناس .. عسى أن يصيبك من كلام المدح منهم ما يجد هوى في قلبك فيصيبك العجب بعملك حتى تترائى به بعد ذلك ..

2- أو أنه يريد أن تظهر بعملك بين الناس .. عسى أن يصادفك نفس خبيثة فتؤذيك حقدا لأنها محرومة من نعمة الذكر .. وبالتالي يمتنع عنك الذكر بالحسد ..!!

* أخي الحبيب ..
- كما أخبرتك سابقا .. إيااااااااك تخبر أحد عن أذكارك أو معاملتك مع الله .. إيااااااااك .. ثم إيااااااااك ثم إيااااااااك ثم إيااااااااك .. اكتم حالك مع الله حتى تحافظ على إخلاصك مع الله .. وتأمن النفوس التي حولك مهما كنت تثق فيهم.

- إياك تخبر أحد عن ذكرك أبدا مهما كان هذا الشخص .. فاكتم حالك مع الله حتى يدوم وصالك مع الله. (اكتم حالك حتى يدوم وصالك)

- ويمكنك أن تأنس بهذه الأدلة الشرعية فيما ذكرته لك :
1- بقوله تعالى: (قالَ يا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطانَ لِلْإِنْسانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ) يوسف5.

2- في الحديث عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (استعينوا على الحوائج بالكتمان، فإن لكل نعمة حاسداً) رواه حبان في روضة العقلاء ، والسهمي في تاريخ جرجان .. وقال الإمام بن حجر: هذا طريق غريب، وإسناده حسن، إن كان عروة هو ابن الزبير بن العوام..، وقال الألباني:الحديث بهذا الإسناد جيد عندي. (يقصد ما جاء عن رواية أبي هريرة فقط) ..
- وباقي أسانيد الحديث المرفوعة من رواية معاذ بن جبل وبن عباس وعمر وعلي .. فهي روايات بعضها ضعيفه وبعضها موضوع كرواية معاذ ..، أما عن رواية بريدة عن أبيه فقد أوردها الزيلعي في تخريج الكشاف وفي إسناده من لم يعرف حاله ..!!

******************************

..:: ماذا تفعل لو شعرت أن الذكر يتوقف معك بعد أن تكون أخبرت أحد بحسن نية منك عن ذكرك ؟ ::..

- أخي الحبيب ..
- لو شعرت أن الذكر يتوقف معك أو يحدث لك قبض .. بعد أن تكون أخبرت حالك مع الله لأحد .. فافعل الآتي:

- اسجد لله سجدة مطولة .. واستغفره لنفسك ولكل من أخطأت في حقه .. فمثلا تقول (اللهم اغفر لي ولأصحاب الحقوق عليَّ ، وللمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات) ..

- وكرر هذا الاستغفار كثيرا في السجود بإخلاص وأنت منكسر فعلا ..
- وسيعود إليك حالك مع الله إن شاء الله .. بعد أن ترفع رأسك من السجود .

- ملاحظة: يمكن أن يكون السجود من خلال أي سجدة في أي صلاة .. ويمكن أن تستغفر في كل السجدات لو أحببت بعد ذكر السجود الذي هو (سبحان ربي الأعلى) .

**************************

..:: ماذا تفعل لو أردت أن ترشد غيرك للذكر ؟ ::..

- أخي الحبيب ..
- لو أردت أن ترشد غيرك للخير ليفعله .. فافعل الآتي:
- فقط أخبره على الخير دون أن تقول له أنك تفعله .. مثل أن تقول له: حاولي تصلي على النبي كتير لأن فيها خير وبركة .. أو أنه يوجد يا فلان كتاب أذكار لو تحب أن تذكر الله منه .. أو تذكر له فضائل من الأذكار لتشجيعه ..

- ولكن لا تخبره أبدا أنك تقول كذا من الذكر أو تقرأ كذا من القرآن أو تصلي كذا من الركعات .. لأنه هذه خصوصية عبادة بينك وبين ربك ولا يصح أن يطلع عليها أحد .. بل ولا تسمح لأحد أن يسألك عن حالك مع الله ..

- ولو كنت مضطرا للرد على سؤال: ما هو حالك مع الله؟ فقل "الحمد لله على كل حال" .

- وقد يصادفك إنسان مزعج ويقول لك: ما هي أذكارك؟ فقل له: أذكاري هي ما قد يخطر على بال كل مسلم مثل تسبيح أو تهليل أو حمد لله وما شابه ذلك ..

- ولكن لا تقول لأحد أبدا: أنك تقول مثلا سبحان الله عشرة آلاف مرة باليوم ..!! لأنك بهذا تكون تأذي نفسك بشدة وقد يتوقف عنك مدد الذكر ... فانتبه واحذر ..!!

**********************

(التحذير الثاني - يحدث مع قلة العبادة بالذكر)

يأتيك الشيطان قائلا:
(الكسل في الصلاة وقلة الذكر فيه تشابه بالمنافقين)

- أخي الحبيب ..
- كثيرا ما يكون في البدايات في الأسابيع الأولى أن يكون الإنسان قليل الذكر أو متكاسلا في الصلاة لأنه لم يعتاد على ذلك .. فضلا عن أنه يجاهد نفسه ليستطيع أن يفعل أقصى ما يستطيع في العلاقة مع الله .. ولكنه في نفس الوقت يجد نفسه مقصرا في الصلاة أو قليل الذكر ..

- فيأتيه الشيطان قائلا .. أن كسلك للصلاة وقلة ذكرك لله ما هي إلا لكونك فيك مشابهة للمنافقين ولو كنت صادق في إيمانك فعلا لكنت وصلت للعدد المطلوب وزدت عليه .. واكبر دليل على صحة كلامي أنه لو كنت صادق لكان الله قد ساعدك وأمدك بمدده .. ولكنك لا تستحق ..!!

- وقد يبتليك القدر بداعية جاهل .. في خطبة الجمعة أو فيديو على اليوتيوب .. يقول للناس أن الذي يصلي وهو كسلان أو قليل الذكر فهو كالمنافق .. ويستدل على كلامه الفاسد والمضلل للحقائق .. بقوله تعالى: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً) النساء142 ...

- ولا يدري هذا الداعية الجاهل أنه بتفسيره الباطل .. قد أذى نفوس مؤمنة كان لها بصيص أمل في العلاقة مع الله .. وبسبب قوله قد حرمها من العبادة بعد أن قام بتشبيههم بالمنافقين .. فآيسهم من عبادتهم ..!!

- الجواب:
- أخي الحبيب .. لا تغتر بما قاله الشيطان .. لأن النفس في البدايات تحتاج لمجاهدة .. ومن الطبيعي أن تجد كسل أو قلة في الذكر .. وقلة الطاعة ليس معناه أنك بعيد عن الله .. وإنما هي رسالة إليك معناها أن تشدد من عزيمتك مع الله .. وكلما اجتهدت كلما زادك الله من فضله .. والدليل على ذلك أنك بقليل من المجهود جعلك الله تذكر وجعلك تصلي ولكن على قدر مجهودك .. لأن بقدر عملك يكن مددك .. ولو لم يكن الله يريدك لكان حرمك ومنعك فلا صلاة ولا ذكر ..!! ولذلك عليك أن تنتبه للتأثير النفسي من كلام الشيطان عليك وتنتبه له .. واثبت مع الله في عبادتك ولو قليلة.

- أما عن الشيخ الجاهل الذي استعمله الشيطان بجهله .. فاعلم أخي الحبيب .. أن الكلام في الآية عن المنافقين الذين يراءون بأعمالهم أمام المؤمنين .. حتى يقول المؤمنين عنهم أنهم يصلون معهم .. حتى يأخذوا منافع الإسلام ويعيشوا في حمايته وخيراته ..

- فهذا الشيخ الذي استدل بالآية وهو يظن بجهله أنه يشجع الناس على الطاعة .. فإنما هو اعتدى على كلام الله بتفسير باطل وأوهم المؤمنين بمقصد غير ما قصده الله .. ولو كان هذا الداعية يقول أن المرائي بعمله حاله كحال المنافق .. لكان التشبيه صحيح .. لأن الآية تتكلم عن رياء المنافقين ولذلك يصاحب هذا الرياء الكسل .. لأنهم في الحقيقة لا يريدون الصلاة وإنما يفعلوها للغش والخديعة للمؤمنين .. ويذكرون الله في الصلاة جهرا بقولهم (آمين) أو (الله أكبر) وما عدا ذلك فلا يقولون .. ولذلك ذكرهم قليل فيما يجهرون به أمام المؤمنين وإذا خلوا بانفسهم فلا صلاة ولا ذكر .. لأنهم أصلا غير مؤمنين بالدين .. !!

- فحديث الآية عن رياء المنافقين في المعاملة مع الله أمام المؤمنين .. سواء في الصلاة أو الذكر .. لذلك جعل الله وصف الرياء بين الصلاة وبين الذكر .. حتى تعلم أن العبادة منهم ما هي إلا بقصد الرياء ..!!

- لذلك الداعية الذي يشبه حال المؤمن الكسلان في أداء الصلاة أو القليل الذكر بحال المنافق .. قد افترى على الله بما لم يقل به في كتابه .. لأن الله في الآية يتكلم عن رياء المنافقين .. ولا وجه لتشبيه المؤمنين بالمنافقين .. لأن المؤمن حتى ولو كان متكاسلا وهو يذهب للصلاة فهو يفعلها مجاهد لنفسه طاعة لله وليس مرائيا بصلاته أو بذكره .. !!

- وليطمئن قلبك لما ذكرته لك .. فقد جاء في الحديث عن السيدة عائشة قالت: (سُئِلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ:أيُّ الأعْمَالِ أحَبُّ إلى اللَّهِ؟ قَالَ: أدْوَمُهَا وإنْ قَلَّ وقَالَ: اكْلَفُوا مِنَ الأعْمَالِ ما تُطِيقُونَ) صحيح البخاري .

- فهل النبي يرشد المؤمنين ليتشبهوا بأحوال المنافقين بقلة الذكر .. لأنه قال (أدومها وإن قل) ؟!! أم أن هذا الداعية قد افترى على الله بالباطل وأفسد في الآية وضلل المؤمنين .. ؟!! بالتأكيد هذا الداعية أفسد في الآية وضلل والمؤمنين بهواه ..!!

- فعِلَّة وسبب الكسل وقلة الذكر هي الرياء .. أي سبب قيامهم كسالى وقلة ذكرهم لأنهم يرائون الناس وقت هذه الأفعال ..

- ولكن المؤمن لو قام للصلاة كسلان أو ذكر الله قليلا .. فلا ينطبق عليه تشبيهه بالمنافق .. لأن المؤمن قد يكون كسلان في أداء ما يرضي به الله .. ولكن المنافق كسلان في أداء ما يرضي به الناس ..

- فافهم ما قلته لك أخي الحبيب .. ولا تجعل أحد يكسرك أو يؤثر في علاقتك مع الله وأثبت على طريق الإيمان .. مهما كان عملك قليل ودائما استحضر في نفسك أن من خير الاعمال كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أدْوَمُهَا وإنْ قَلَّ) ..!!


* ولا تحزن أخي الحبيب لو كانت أعمالك قليلة .. وإليك ما يؤنسك .. طالما مخلصا في القليل الذي تفعله:
1- عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: (أَتَى النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ النُّعْمانُ بنُ قَوْقَلٍ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، أرَأَيْتَ إذا صَلَّيْتُ المَكْتُوبَةَ، وحَرَّمْتُ الحَرامَ، وأَحْلَلْتُ الحَلالَ، أأَدْخُلُ الجَنَّةَ؟ فقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: نَعَمْ. وفي رِوايَةٍ: ولَمْ أزِدْ علَى ذلكَ شيئًا) صحيح مسلم.

- النعمان بن قوقل: هو الْأَنْصَارِيّ الْأَوْسِيّ، وَقَوْقَل جَدُّه .. وَرَوَى الْبَغَوِيُّ فِي الصَّحَابَة (أَنَّ النُّعْمَان بْن قَوْقَل قَالَ يَوْم أُحُد: أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ يَا رَبِّ أَنْ لَا تَغِيبَ الشَّمْسُ حَتَّى أَطَأ بِعَرْجَتِي فِي الْجَنَّة .. فَاسْتُشْهِدَ ذَلِكَ الْيَوْم، فَقَالَ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -: لَقَدْ رَأَيْتُهُ فِي الْجَنَّة) . ذكر ذلك الإمام بن حجر في فتح الباري (ج 8 / ص 435)
- معنى: (وَحَرَّمْتُ الْحَرَام): أي منعت نفسي عن الحرام .. الذي حرمه الله ..

2- عن طلحه بت عبيد الله قال: (جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن أهْلِ نَجْدٍ ثَائِرَ الرَّأْسِ، يُسْمَعُ دَوِيُّ صَوْتِهِ ولَا يُفْقَهُ ما يقولُ، حتَّى دَنَا، فَإِذَا هو يَسْأَلُ عَنِ الإسْلَامِ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: خَمْسُ صَلَوَاتٍ في اليَومِ واللَّيْلَةِ. فَقالَ: هلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟ قالَ: لَا، إلَّا أنْ تَطَوَّعَ. قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: وصِيَامُ رَمَضَانَ. قالَ: هلْ عَلَيَّ غَيْرُهُ؟ قالَ: لَا، إلَّا أنْ تَطَوَّعَ. قالَ: وذَكَرَ له رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الزَّكَاةَ، قالَ: هلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟ قالَ: لَا، إلَّا أنْ تَطَوَّعَ. قالَ: فأدْبَرَ الرَّجُلُ وهو يقولُ: واللَّهِ لا أزِيدُ علَى هذا ولَا أنْقُصُ، قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أفْلَحَ إنْ صَدَقَ) صحيح البخاري.
- معنى (إلا أن تطوع) : أي إلا لو فعلت ما هو زياده عن الفرض .. فهو سيكون خيرا لك تثاب عليه .. وهذه الزيادة هي النوافل التي تفعلها على سبيل الإختيار وليس الفرض.

* فتأمل ما سبق أخي الحبيب .. ستجد أن النعمان بن قوقل كان مستجاب الدعوة بالرغم من قلة أعماله إلا أنه كان مخلصا فيها ..، وكذلك الرجل الآخر في الحديث الآخر حكم له النبي بالفلاح لو صدق في ما قاله وهي الإلتزام بالفروض ..
- فلا تحزن أخي الحبيب لو قل عملك واصبر على هذا القليل وحافظ عليه وأمسك عليه بقوة .. وتذكر قول النبي عن أحب الأعمال فقال (أدومها وإن قل) ..  لأن في المداومة ولو بالقليل فيه كرامة دوام الوصل بالله ..


********************************
(التحذير الثالث - يحدث مع كثرة العبادة بالذكر)

..:: إياك أن تنظر لنفسك بخيرية العبادة .. حتى لا يحيط قلبك مثلث الشيطان (العجب والرياء والكبر)::..
- أخي الحبيب ..
- أحيانا بعد أن تسلك طريق الذكر وتلتزم قليلا مع الله .. فيأتيك شيطان الإعجاب ويزين لك عبادتك ليجعلك تمدح نفسك وتظن أنك على خير حتى تنظر لمن حولك بعين نقص .. فتشتعل في نفسك صفة (الأنا) الإبليسية كما فعل إبليس مع آدم أمام الله .. فقال معترضا على خلافة آدم (أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ) الاعراف12..!!

- والإعجاب بالعبادة كان في الأصل هو السبب الرئيسي لسقوط إبليس من رحمة الله .. وهو أيضا أحد المناهج الإبليسية التي يتخذها الشيطان في إسقاط النفس المؤمنة المتعبدة .. حيث أنه يجتهد في أن يزين للعابد في نفسه أنه بعبادته لله وكثرة ذكره وقيام الليل وقراءة القرآن .. أنه أصبح ذي كرامة على الله وله مكانة عالية .. وأن غيره لا يرتقي ليكون مثله خاصة من هو لا يصلي أو من هي غير محجبة .. أو ما شابه ذلك من الإستعلاء على أهل العصيان .. وبالتالي ينظر لنفسه بعين الكرامة وينظر للعاصي بعين المهانة .. ولا يدري هذا العابد أن صدره تشبَّع بالأنا الإبليسية .. وأن قلبه قد امتلأ بالشر ..!!

- فلا تنسى أن أصل سبب سقوط إبليس من رحمة الله هو أنه أعجب بعبادته .. حيث ظن في نفسه أنه هو من يعبد بما له من قدره وأنه من المقبولين وأنه صاحب فضل عند الله بعبادته هذه .. فأصبح مرائيا بعمله أمام الملائكة .. حتى أعتقد في نفسه أنه ذي مكانة خاصة فوق الملائكة وأن له حق الإعتراض على أوامر الله فاستكبر .. فجمع بين ثلاث صفات في النفس وهي صفة العجب والرياء والكبر .. حتى طرده الله من رحمته .. وهذه الصفات الثلاثة أسميها مثلث الشيطان في النفس .. إذا اجتمعت في عابد فهي تهلكه .. وأصل المفسدة هي صفة العُجب ..!!

- فلا تغتر يا أخي الحبيب .. بطاعتك لله .. ولا بكثرة ذكرك لله .. واعلم أن لا يوجد أحد بعيد عن الفتنة .. ولا تنسى قصة إبليس العابد آلاف السنين وكانت حقيقته في النهاية أنه مطرود من رحمة الله .. لأنه عبد الله رياء للملائكة بعد أن امتلأ بالعجب في نفسه ..

- فكن دائما متخوفا من الله أن يسلبك .. وراجيا من الله أن يثبتك .. ولا يكون ذلك إلا لو علمت يقينا أنه لا حول ولا قوة إلا بالله .

- أخي الحبيب .. لا تكن مثل هذه النفوس التي ترى الخيرية في أنفسهم بقرائتهم وتعلمهم للقرآن ويحتقرون غيرهم وينظرون إليهم نظرة دونية:
- عن عبد الله بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم: (لَيَظْهَرَنَّ الْإِيمَانُ حَتَّى يُرَدَّ الْكُفْرُ إِلَى مَوَاطِنِهِ، وَلَتُخَاضَنَّ الْبِحَارُ بِالْإِسْلَامِ .. وَلَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَتَعَلَّمُونَ فِيهِ الْقُرْآنَ، يَتَعَلَّمُونَهُ وَيَقْرَءُونَهُ، وَيَقُولُونَ: قَدْ قَرَأْنَا وَعَلِمْنَا، فَمَنْ ذَا الَّذِي هُوَ خَيْرٌ مِنَّا؟ فَهَلْ فِي أُولَئِكَ مِنْ ضُرٍّ؟ " قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَنْ أُولَئِكَ؟ قَالَ: " أُولَئِكَ مِنْكُمْ، وَأُولَئِكَ وَقُودُ النَّارِ) رواه الطبراني في الكبير .. وقال الهيثمي: رجاله ثقات إلا أن هند بنت الحارث الخثعمية التابعية لم أر من وثقها ولا جرحها .. وذكره الألباني في صحيح الترغيب وفي السلسلة الصحيحة ورمز له بأنه حسن.

- تأمل قولهم: (فَمَنْ ذَا الَّذِي هُوَ خَيْرٌ مِنَّا) .. وهي مقاربة لنفس الجملة الإبليسية التي قالها إبليس لله (أنا خير منه) .. !!

- فاحذر أن تكون أخي الحبيب: من هذه النفوس المعجبة بأعمالها غرورا .. وإلا ضعت في أوحال الرياء ويحبط عملك وتكون من الأخسرين أعمالا ..

- ولا تنس كلام الله حيث يقول لك :
1- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) النور21 .

2- (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلِ اللّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً) النساء49 .

3- (فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى) النجم32 .

4- (وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً) النساء83.

* فلا تزكي نفسك على الله .. تأدب مع الله .. واعلم أنه هو من جعلك في خير .. ولا تكن كإبليس .. حتى لا تكون مطرودا ..!!

- للمزيد من الأدلة والبيان .. راجع الضابط الرابع والخامس من الجزء الثالث من هذه الرسالة ..

****************************

..:: كيف تعرف أنك أصبحت معجب بنفسك ومرائي بأعمالك ؟ ::..

- أخي الحبيب ..
- قد تتسائل وتقول: كيف تنتبه في عبادتك لله وتعلم أنك لم تنحرف فيها نفسك .. ولم يصيبها عجب ولا رياء ؟

- الجواب:
- يوجد لذلك ثلاث طرق :
1- الطريقة الأولى : هي استصغار الذنوب في نفسك:
- فإن تعاملت مع ذنوبك كلها صغيرها وكبيرها .. بالإعتراف وطلب الغفران والتوبة منها كل يوم ما علمت منها وما لم تعلم .. فاعلم أنك على خير ..

- ولو استصغرت الذنوب في نفسك وظننت أن الصغائر سيغفرها الله لك لأنك تستحق بسبب عبادتك .. فاعلم أنك متألي على الله مغرور وقد امتلأ صدرك بالأنا الإبليسية .

2- الطريقة الثانية : هي قبول النصيحة الإيمانية في نفسك من الغير:

- فإن سمعتها بأدب عسى أن يكون فيها رسالة لك من الله لتتبين معلومة أو فهما جديدا .. فأنت على خير ..

- وإن استمعت إلى النصيحة وكان بها دليل أقوى من دليلك .. فأبيت أن تتبعه .. فاعلم أن في نفسك شيء من الكبر ..

3- الطريقة الثالثة: انظر إلى الخلق من حولك الذين يعصون .. وانظر إلى ما تقوله في نفسك:

- فإن وجدت في نفسك رحمة لهم وتدعو لهم وتحسن بهم ظنا على أن لهم حالهم الخفي مع الله وإن ظهر منهم الغفلة والعصيان .. فاعلم أنك على خير ..

- وإن نظرت للعاصي محتقرا له ومنتقصا منه .. فاعلم أنك انحرفت ولا تقل عنه عصيانا وانحرافا .. بل قد تكون أسوأ منه .. وطالما أنت رأيت في نفسك أنك أفضل من الآخر في الإيمان .. فهذا مؤشر على أنك قد جعلت من العجب والرياء مذهبا لك في عبادتك لله ..

- واعلم ان من اتهم نفسه بالتقصير .. فلن ينظر للخلق بعين التحقير .. والذي في قلبه رحمة وكرامة .. فهو لا يحكم على غيره بالذل والإهانة .. !!

*********************************

..:: كيف نفهم حديث (من سرَّتهُ حسنته فهو مؤمن) .. أليس هذا إعجاب بالعمل ؟ ::..
- أخي الحبيب ..
- قد تتسائل عن حديث النبي صى الله عليه وسلم: (مَن سرَّتهُ حسنتُهُ وساءتْهُ سَيِّئتُهُ فذلِكم المؤمنُ) صحيح الترمذي ..
- فتقول: أليس هذا من باب الإعجاب بالعمل ؟ وحينئذ يكون لا مشكلة في أن يعجب الإنسان بعمله مع الله ..

- الجواب:
- أولا: النبي قال: "من سرَّته" .. ولم يقل من أعجب ..!! والفرق بين السرور والإعجاب .. أن السرور يأتيك من غيرك .. والإعجاب يأتيك من نفسك ومن غيرك ..

- ثانيا: معنى الحديث .. أن من سرته حسنته فرأى الحسنة من فضل الله عليه وتوفيقه وهدايته وأن الله أعانه على ذلك كرامة منه وفضلا .. هو مؤمن لأنه اعاد النعمة إلى المنعم ولم ينسبها لنفسه وقدرته .. ولذلك يظل المؤمن خائفا من أن يسلبه مدد هذه الطاعة بدوام الانكسار بين يدي مولاه..

- ولكن من يعتقد أنه وصل لهذه الحسنة بقدرته الشخصية هو على ذلك فهذا إنسان ضال جاحد لربه .

- ثالثا: من أجل ما سبق أخي الحبيب .. إياك أن تعتقد أن لك قوة وقدرة على فعل الطاعة أو تجنب المعصية .. لأنك كمؤمن مفترض فيك أنك مؤمن بأنه لا حول ولا قوة إلا بالله .. فكن مستمدا قوتك ومعونتك وعزيمتك من الله بأن تطلبها منه .. كما أرشدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك بأن نقول (اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحُسن عبادتك) بعد كل صلاة .. وممكن تقولها توسلا إلى الله بهذا الدعاء في أي وقت ..

- وأقبل على الله بالإنكسار .. وصدق الافتقار .. ولا تنسى أصلك حيث كنت نُطفَة تحولت إلى فخار .. فتأدب مع الله .

******************************
(التحذير الرابع - يحدث مع الذكر الكثير)
..:: يأتيك الشيطان قائلا : كيف يقبل الله منك ذكر كثيرا بلا خشوع ؟ ::..
* أخي الحبيب ..
- يأتيك الشيطان بحيلة أخرى أثناء العبادة إن لم يستطع أن يغويك في نفسك بالعُجب .. فيبدأ يؤثر فيك نفسيا .. فيقول لك: ما قيمة هذا الذكر الكثير وأنت تقوله بلا خشوع .. فهل تظن أن هذه عبادة مقبولة ؟!!

الجواب:
- الخشوع معناه ببساطة : انتبه ولا تلتفت .. وراجع رسالة (لا تلتفت) .. لمزيد المعرفة عن الخشوع في القرآن والأحاديث ..

* اعلم أخي الحبيب .. أن الخشوع ..
- قد يكون خشوع للذكر .. وهو الخضوع للمنهج الإلهي والعمل به ..
وهناك خشوع في الذكر .. وهو يكون في تأدية المنهج ..

- وذكر الله له كرامتين : حيث أنه يوجد ذكر بالظاهر وذكر بالباطن .. والذكر بالظاهر هذه كرامة ، والذكر بالباطن هذه كرامة أخرى ..

- وهذا الذكر له حال مطلوب وهو الخشوع .. وهذا الخشوع درجات ومقامات .. وله وصف في الظاهر وفي الباطن ..

- مثال : الصلاة لها خشوع في الظاهر بعدم الإلتفات .. ولها خشوع في الباطن بطرد الوسواس والانتباه مع الله ..

* وكثير من الناس تيأس من ذكر الله .. بالرغم من أنه يمحو القساوة عن القلب .. وذلك لأنهم خضعوا لوسواس الشيطان حينما قال لهم في خاطرهم : كيف تذكر وأنت غير خاشع ؟

- وهذا تدليس من الشيطان في العلم .. لأن الذكر قد يكون بالظاهر وخشوعه اللسان .. وقد يكون في الباطن وخشوعه في النفس (عقل أو قلب أو صدر) .. وقد يجمع الله لك بينهما (الظاهر والباطن) ..

- وحينما تذكر بلسانك فأنت خشعت بلسانك مع الله .. كيف ذلك ؟
كأنك أوقفت عمل هذه العضلة على ذكر الله وجعلتها خاضعة للذكر .. ولكن لم يرزقك الله مع ذلك خشوع القلب في نفس الوقت .. وهذا رزق يأتي في موعده .. واحمد الله أن سمح لك بذكره وتفضل عليك بخشوع جارحة من جوارحك للعمل معه .. فهذه والله نعمة لوحدها تستحق الحمد .. ولكن أكثر الناس لا يعلمون ..!!

- فانتبه حتى لا يخدعك الشيطان .. ويخلط عليك الأمور .. فتيأس وترجع عن الذكر بسبب هذه الحيلة القديمة التي طالما استخدمها مع مريدي ذكر الله .. فيصيبهم بإحباط ..!!

* واعلم أن ذكر مع الغفلة خير من غفلة عن الذكر .. وكل باب يفتحه الله لك ويكون سببا لك في ذكره فلا تقطعه .. فقد يكون ذكر لله هو عمل الخيرات .. أو مجاهدة نفس .. أو دفع سوء .. أو ابتسامة في وجوه الخلق .. أو دفع مال لأحد لمساعدته .. أو ذكر باللسان .. أو عبادة بالليل ... أو غير ذلك كثير ..

- فلا تنظر إلى ما أكرم الله به غيرك .. بل اهتم بما أنعم به عليك حتى يديم نعمته عليك ويمدك بالمزيد ..

- ولا تنسى الأحاديث التالية لتقوي قلبك وعزيمتك في دفع كيد هذا الوسواس الشيطاني:

1- جاء في الحديث القدسي:(إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ يقولُ: أَنا مَعَ عبدي إذا هوَ ذَكَرَني وتحرَّكت بي شفتاهُ) صحيح بن ماجه وصحيح بن حبان.

- فتأمل قول الحديث (وتحرَّكت بي شفتاهُ) .. أي في ظاهره .. ولم يقل تحرك بي في باطنه (قلبه – صدره – عقله) .. !!

2- وفي الحديث:(أنَّ رجلًا قال يا رسولَ اللهِ إنَّ شرائعَ الإسلامِ قد كثُرت عليَّ فأخبِرني بشيءٍ أتشبَّثُ به قال : لا يزالُ لسانُك رطبًا من ذكرِ الله) صحيح الترمذيِ ورواه أحمد .. وقال الأرنؤوط: إسناده صحيح.

- معنى (أتشبث): أي أتمسك به طوال عمري.

- وتأمل قوله (لا يزالُ لسانُك رطبًا): ولم يقل قلبك .. ولم يقل صدرك ولم يقل عقلك .. أي لم يرشده لذكر الباطن وإنما أرشده لذكر الظاهر .. فافهم وانتبه لما قلته لك ..!!

***************************
 يتبع إن شاء الله تعالى
*****************
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
هذا الموضوع مصدره - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات ..

هناك 59 تعليقًا:

  1. حكي أن أخوين كان أحدهما عابداً والآخر مسرفاً على نفسه ،
    فسولت للعابد يوماً نفسه أن يتبع شهواتها ترويحاً لما ضيع من سنين عمره في العبادة
    ثم يتوب بعد ذلك لعلمه أن الله غفور رحيم ،

    فقال العابد في نفسه :
    أنزل إلى أخي في أسفل الدار وأوافقه على الهوى واللذات بعض الوقت
    ثم أتوب وأعبد الله فيما تبقى من عمري ، فنزل على هذه النية .

    وقال أخوه المسرف قد أفنيت عمري في المعصية وأخي العابد يدخل الجنة
    وأنا أدخل النار والله لأتوبن وأصعد إلى أخي وأوافقه في العبادة ما بقي من عمري
    فلعل الله يغفر لي ،

    فطلع على نية التوبة ونزل أخوه على نية المعصية ،
    فزلت رجله فوقع على أخيه فمات الاثنان معاً ،
    فحشر العابد على نية المعصية وحشر المسرف على نية التوبة .

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
    " إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ ،
    وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ النَّارِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ "

    اللهم ثبتنا على ديننا ووفقنا لما يرضيك عنا
    و اجعل خير اعمالنا خواتيمها اللهم امين امين امين

    "" اللهم افتح مسامع قلوبنا لذكرك ""

    تحياتى لك سيدى : خالد

    ردحذف
  2. أللهم صلى سيدنا محمد تاج المرسلين ودرة الخلق أجمعين وعلى آل سيدنا محمد خير آل المرسلين وصحبه أجمعين
    الناس في القدر ثلاثة أوجه
    رجل يزعم أن الأمر مفوض إليه فقد وهن في سلطانه فهوهالك ه
    و ورجل يزعم أن الله عز وجل أجبر العباد على المعاصي وكلفهم مالا يطيقون فقد ظلم الله في حكمه
    فهو هالك
    ورجل يزعم أن الله كلف العباد ما يطيقون ولم يكلفهم مالا يطيقون فإذا أحسن حمد الله
    وإذا أساء أستغفر آلله فهذا مسلم بالغ
    تبارك الله أللهم زد شيخي الحبيب نورا على نور واجعله نوراوهداية وشمس دلالة
    لمن أراد النجاة والسعادة
    أللهم صل على سيدنا محمد تاج المرسلين ودرة الخلق أجمعين وعلى آل سيدنا محمد خير آل المرسلين وصحبه أجمعين

    ردحذف
  3. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته واشهد ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله عليه افضل الصلاه والسلام وعلي اله وسلم ،صباح الخيرات علي أهل المدونه الكرام واستاذي الفاضل ، تحياتي لاخواني في الله

    ردحذف
  4. غير معرف28/10/19 11:08 ص

    السلام عليكم استاذ خالد
    اعانك الله في اتمام واكمال هذه الامنه الملقاه على عاتقكم هي ايصال الفهم والشرح وتحبيب واتصحيح الضالين عن مسار الهدى بتسخير حروفه النورانيه التي يمدها ويلقي بيها في قلبك فتخضع يمناك فتكتب جارحتك نور على نور ...
    فبارك الله لك وفيك
    1 سوال
    استاذ خالد كيف نفرق بين الرجاء !! وبين فقدان الامل !!
    عندما اعيش في قوقعه انا مذنب انا ذنوبي عضيمه وانا استغفر الله !! الا يعتبر هذا نضره نقص لله عز وجز !! وكيف افصل هنا بالتفكير !!

    2/كثيرا ماتحدث معي اخشع في الدعاء في الصلاه فكري تائه ..ففاقول في نفسي الا تستحي تخشعين في الدعاء وتتوهين في الصلاه !!

    3/ الخشوع عني لايجتمع .وعندما اذكر الله في قلبي اتاثر وجدا عندما انطق بلساني اغيب كثيرا ..هل ابقى على حالي ام.لاااسعى لان اطوع لساني للذكر لااهتم بخشوع القلب لانه غير كافي

    وتحياتي ❤🌸💎

    ردحذف
    الردود
    1. 1- التعلق بالذنب .. معناه انشغال بغير الله .. (الجزء القادم فيه كلام عن التعلق بالذنب)

      - والرجاء حسن ظن بالله .. وفقد الامل سوء ظن بالله .. لأنه يأس في رحمة الله!!

      2- كلنا كذلك .. ولا يسلم احد من غفلة الباطن ..

      3- عبادة القلب واللسان كلاهما مطلوب .. فاجتهدي في تحصيل هذا وذاك

      حذف
  5. غير معرف28/10/19 11:40 ص

    عن عَائشة -رضي الله عنهما- أنَّها قالتْ للنبيِّ -صلى الله عليه وسلم-: هل أتى عليك يومٌ كان أَشدَّ عليك من يومِ أُحدٍ؟ قال: "لقد لقيتُ من قومِكِ ما لقيتُ، وكانَ أشدَّ ما لقيتُ منهم يومَ العقبةِ إذ عرضتُ نفسِي على ابنِ عَبْدِ يَالِيْل بنِ عَبدِ كُلاَلٍ، فلم يجبْني إلى ما أردتُ".

    فانطلقتُ وأنا مَهْمومٌ على وجهيَ فلم أستفقْ إِلاَّ وأنا بِقَرنِ الثَّعَالبِ، فرفعتُ رأسيَ فإذا أنا بسحابةٍ قد أَظلتني، فنظرتُ فإذا فيها جِبريلُ فَناداني، فقالَ: إِنَّ اللهَ قد سمِعَ قولَ قَومِكَ لك وما ردوا عليكَ، وقد بَعَثَ لكَ مَلَكَ الجِبَالِ لِتَأْمُرَهُ بما شئتَ فيهم.

    فَنادانِي مَلَكُ الجبالِ فسلَّمَ عليَّ ثمَّ قال: يا مُحمدُ، فبما شِئتَ؛ إِنْ شئتَ أَن أُطْبِقَ عليهم الأَخْشَبَيْنِ -يُريدُ جبلين من جبالِ مكةَ-، فقال النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم-:" بل أرجو أنْ يُخْرِجَ اللهُ من أَصْلاَبِهم من يعبدُ الله وحدَه ولاَ يُشرك بهِ شَيئاً".
    ____________

    إذا كان هذا مبلغ رحمته بقومه، وهم على الكفر والعناد والشقاق، فكيف رحمته بمن امن به وصدقه واتبع سبيله؟

    اللهم بعدلك جعلت كل من آمن بفرعون ونصره من آل فرعون يعرضون على النار غدواً وعشياً

    فبرحمتك وبفضلك أجعل كل من آمن بالحبيب من آل محمد تعرض اعمالهم عليه غدواً وعشياً ، فإن راي خير حمد الله وان راى شر استغفر لنا الله

    آمين يا رب العالمين

    اللهم بلغ سيدنا محمد منا السلام والشوق والاعتذار

    ردحذف
    الردود
    1. غير معرف28/10/19 5:09 م

      سعة قلبه الشريف صلى الله عليه و سلم
      _______________________
      سعة قلبه الشريف صلى الله عليه و سلم و قوته :
      قال الله تعالى : نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين . ففي هذه الآية إيماء إلى تخصيص قلبه الشريف صلى الله عليه و سلم بنزول القرآن عليه دون سائر القلوب و ذلك لكمال اتساعه الذي منحه الله تعالى إياه و قوة تحمله لتنزلات القرآن العظيم الذي لو أنزل على الصم الراسيات و الجبال الشامخات لتصدعت من خشية الله تعالى .
      قال تعالى : لو أنزلنا هذا القرأن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله .. . الآية .
      و إن قلبا نزل عليه القرآن الكريم بأسراره و أنواره و حروفه و معانيه و روحه و حقائقه حقا إن هذا القلب أوسع القلوب و أقواها !
      قال تعالى : و كذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب و لا الإيمان و لكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا و إنك لتهدي إلى صراط مستقيم .
      فأفاض من بحر أسرار قلبه الشريف على قلوب أتباعه و أشع في مرايا قلوبهم من مشارق أنواره و من تدبر في قوله تعالى :
      و لكن جعلنا نورا نهدي به من نشاء من عبادنا و إنك لتهدي إلى صراط مستقيم . فهم المعنى .
      قلبه الشريف صلى الله عليه و سلم أتقى القلوب :
      جاء في صحيح مسلم عن أبي ذر في الحديث القدسي : يا عبادي لو أن أولكم و آخركم و إنسكم و جنكم كانوا على أتقى قلب رجل منكم : ما زاد ذلك في ملكي شيئا .. . الحديث
      فهذا القلب هو قلب سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم الذي قال :
      أما و الله إني لأخشاكم لله و أتقاكم له . الحديث في الصحيحين .
      كما و أن قلبه الشريف صلى الله عليه و سلم أنقى القلوب و أسلمها :
      ففي سنن أبي داوود عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم
      قال :
      لا يبلغني أحد عن أحد من أصحابي شيئا فإني أحب أن أخرج إليكم و أنا سليم الصدر .
      و روى ابن ماجه بإسناد صحيح عن ابن عمرو رضي الله عنها قال :
      قيل يا رسول الله : أيّ الناس أفضل ؟
      قال : كل مخموم القلب صدوق اللسان .
      قالوا : صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب ؟
      قال : هو التقي النقي لا إثم فيه و لا بغي و لا غلّ و لا حسد .
      كما و أن قلبه الشريف صلى الله عليه و سلم ألين القلوب و أرقها :
      قال الله تعالى : فبما رحمة من الله لنت لهم و لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك . الآية
      فلم يكن رسول الله صلى الله عليه و سلم غليظ القلب بل كان لينا .
      و روى الطبراني عن أبي عنبة الخولاني أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
      إن لله تعالى آنية من أهل الأرض و آنية ربكم قلوب عباده الصالحين و احبها إليه ألينها و أرقها .(1)

      __________________________________
      (1) قال الحافظ الهيثمي : إسناده حسن

      الشيخ عبد الله سراج الدين - رحمه الله

      حذف
    2. غير معرف28/10/19 5:23 م

      حول خُلقه العظيم صلى الله عليه و سلم
      _______________________

      لو يمر على السراج لم يطفئه من سكينته ولو يمشي على القصب واليابس لم يسمع من تحت قدميه.
      أبعثه بشيرا ونذيرا لا يقول الخنا (۱) أفتح به أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا .
      وأسدده بكل أمر جميل وأهب له كل خلق کریم .

      وأجعل السكينة لباسه والبر شعاره والتقوى ضميره والحكمة منطقه والصدق والوفاء طبيعته والعفو والمعروف ځلقه والحق شريعته والعدل سيرته والهدى إمامه والإسلام ملته وأحمد اسمه .
      وأعرّف به بعد النكرة وأكثر به بعد القلة وأغني به بعد العيلة وأجمع به بعد الفرقة وأؤلف به بين أمم متفرقة وقلوب مختلفة وأهواء مشتتة وأستنقذ به فئاما من الناس عظيما من الهلكة .

      وأجعل أمته خير أمة أخرجت للناس : يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر موحدین مؤمنين مخلصين مصدقين بما جاءت به الرسل (۲) .

      *** کمال لطفه ولين عريكته صلى الله عليه و سلم
      قال الله تعالى : فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك .الآية .

      كان لين الجانب سهل الخلق حسن المعاشرة مع الأهل والأصحاب وسائر الناس يعطي
      جليسه حظا كبيرا من الانبساط والملاطفة وحسن المقابلة .

      روى الترمذي عن علي رضي الله عنه أنه كان إذا وصف رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول:
      ( أجود الناس صدرا وأصدقهم لهجة وألينهم عريكة وأكرمهم عشرة ..) الحديث .

      وروى البخاري عن ابن عمر رضي الله عنها أنه قال : ( لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا وكان يقول : « إن من خياركم أحاسنكم أخلاقا » ).

      ومن لطفه صلى الله عليه و سلم أنه ما كان يقابل أحدا بما يكره :
      فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : ( لم يكن النبي سابا ولا فاحشا ولا لعانا وكان
      يقول لأحدنا عند المعتبة : « ماله تربت جبينه !»).

      بل كان صلى الله عليه و سلم أشد الناس لطفا :
      روى أبو نعيم في ( الدلائل ) عن أنس رضي الله عنه قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أشد الناس لطفا والله ما كان يمتنع في غداة باردة من عبد ولا أمة تأتيه بالماء فيغسل وجهه صلى الله عليه و سلم بالماء وذراعيه .

      وما سأله سائل قط إلأ أصغى إليه فلا ينصرف حتى يكون هو - أي : السائل - الذي ينصرف عنه .
      وما تناول أحد يده قط إلا ناوله إياها فلا ينزع صلى الله عليه و سلم يده حتى يكون الرجل هو الذي ينزعها منه ).

      ________________________
      (۱) الخنا : هو الفحش في القول .
      (۲) أورده الحافظ ابن كثير في ( تفسيره )، وعزاه لابن أبي حاتم ، وأورده القسطلاني في ( المواهب ) وعزاه لابن إسحاق .

      مختصر من السيرة النبوية للشيخ عبد الله سراج الدين - رحمه الله

      حذف
    3. غير معرف29/10/19 11:02 ص

      سعة علمه صلى الله عليه و سلم و كثرة علومه التي لا يحصيها إلا الله تعالى الذي أفاضها عليه
      _____________________________________


      فالقرأن الكريم بحر العلوم و المعارف جمعه الله تعالى لرسوله صلى الله عليه و سلم بعلومه و حقائقه و قد قال ابن عم رسول الله صلى الله عليه و سلم و صهره الكريم أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه : لو تكلمت لكم على سورة الفاتحة لأوقرت سبعين جملا . فما ظنك بعلوم سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم و مفاهيمه القرآنية ؟!! نعم إن جميع ما عرفه العارفون و تكلم به الوارثون المحمديون إنما هو رشاشات من بحره صلى الله عليه و سلم و قبسات من أنواره و إشراقات من أسراره صلى الله عليه و سلم .

      و قد حث العلماء و العرفاء في العلوم المستنبطة من القرآن الكريم فلم ينتهوا إلى استقصاء أصولها و إنما تكلم كل واحد منهم على حسب علمه و قدر فهمه الذي أعطيه و لكن بحر معاني القرآن و أسراره لا يتناهى .

      و قال العلامة الراغب : إن الله تعالى كما جعل نبوة النبيين بنبينا محمد صلى الله عليه و سلم مختتمة و شرائعهم بشريعته من وجه منتسخة و من وجه مكملة متممة

      جعل كتابه المنزل عليه متضمنا لثمرة كتبه التي أولاها أولئك كما نبه عليه بقوله :
      رسول من الله يتلو صحفا مطهرة فيها كتب قيمة .

      و جعل من معجزة هذا الكتاب أنه مع قلة الحجم متضمن للمعنى الجم بحيث تقصر الألباب البشرية عن إحصائه و تعجز الآلات الدنيوية عن استيفائه كما نبه عليه سبحانه بقوله :
      و لو أن ما في الأرض من شجرة أقلام و البحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله .

      و قال العلامة الزركشي في البرهان : في القرآن الكريم علم الأولين و الآخرين و ما من شيء إلا و يمكن استخراجه منه لمن فهمه الله تعالى حتى أن بعضهم استنبط عمر النبي صلى الله عليه و سلم ثلاثا و ستين من قوله تعالى في سورة المنافقين : و لن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها . فإنها رأس ثلاث و ستين سورة .

      حذف
    4. غير معرف29/10/19 6:04 م

      ها قد هل شهر الأنوار شهر اهدى فيه رب العالمين رحمة من رحماته للعالمين

      فقال الحبيب عن نفسه "إنما أنا رحمة مهداة" ، فتأمل قال مهداة ولم يقل مستحقة

      فمن يرد هدية رب العالمين ؟!

      فصلاة الله عليك وسلامه الدائمين بدوام ملك الله عليك يا سيدي يا رسول الله، يا نبي الرحمة والهدى، يا من أرسلك الله رحمة للعالمين {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}

      اللهم رب الرحمة المهداة وبرحمتك التي تفضلت بها على جميع خلقك اجعل هذا الربيع ربيع لقلوبنا وجلاء لاحزاننا وفك لكربنا واصلاح لحالنا واجابة لدعواتنا وقربة اليك سبحانك لا مرد من بعدها

      اللهم اللهم اللهم ءامنا به وصدقناه وأحببناه ولم نره فأكتبنا من آله واحشرنا في زمرته وتحت لوائه ورفقاء صحبته في الجنة اللهم ..... اللهم .... اللهم ....

      آمين يا رب العالمين ولكل من قال آمين وللجميع قادر كريم

      حذف
    5. غير معرف29/10/19 6:44 م

      منقول

      زين الله تعالى محمداً صلى الله عليه وسلم بزينة الرحمة، فكان كونه رحمة، وجميع شمائله وصفاته رحمة على الخلق، فمن أصابه شيء من رحمته فهو الناجي في الدارين من كل مكروه، والواصل فيهما إلى كل محبوب، ألا ترى أن الله تعالى يقول (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)،

      هذه الكلمة نقلها القاضي عياض في كتاب الشفا.

      بعثة خير الأنام، وسيد ولد آدم دون فخر، رسمت بداية الوحي الإلهي على الرسول صلى الله عليه وسلم لإنقاذ الناس من هوة الضلال وضيق الدنيا إلى نور الهداية وسعة الدنيا والآخرة، إن بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم اتسمت بالرحمة، وهي مقصد عال كما بين ذلك القرآن الكريم بعبارته المجملة (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)

      وتشمل هذه الرحمة البشرية جمعاء، وأتت لفظة (رحمة) في الآية نكرة لإرادة التعظيم فكأن الرحمة تخلقت في ذاته صلى الله عليه وسلم وانحصرت له، حتى صارت سجيته صلى الله عليه وسلم متمكنة فيه، فهو صلوات الله عليه وسلامه في قوله وفعله، وحاله وتصرفه، وقلبه وقالبه رحمة، وهو القائل عن نفسه : (إِنَّمَا أَنَا رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ) /أخرجه الدارمي وابن أبي شيبة بسند صحيح

      خلقه عليه الصلاة والسلام – يمكن وصفه بالمقاصد الخلقية، فإن الله جبل نبيه صلى الله عليه وسلم على خلق الرحمة واختصه بالذكر بمعانيه ومشتقاته في كتابه العزيز، وشرفه الله سبحانه بالرحمة في مقام الرسالة دون غيرها من أوصافه الأخرى الشريفة، وذلك لتتناسب سيرته وحياته بدعوته ورسالته، قال ابن عاشور في التحرير: إن محمدا صلى الله عليه وسلم فطر على خلق الرحمة في جميع أحوال معاملته الأمة لتتكون مناسبة بين روحه الزكية وبين ما يلقى إليه من الوحي بشريعته التي هي رحمة، حتى يكون تلقيه الشريعة عن انشراح نفس أن يجد ما يوحى به إليه ملائما رغبته وخلقه، لذلك قالت عائشة: (كان خلقه القرآن).

      فكانت رحمته صلى الله عليه وسلم تشمل المؤمنين قال تعالى: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) /التوبة/، فكان عليه السلام شديد الرأفة والرحمة بعباد الله المؤمنين، ويرفق بهم، في القيام ببعض الطاعات، وأوضح أمثلة على ذلك كثرة الأحاديث التي بدأت بقوله صلى الله عليه وسلم (لولا أن أشق على أمتي.. )، وذلك في مواطن .. في السواك مع كل وضوء، وفي الوضوء مع كل صلاة، وفي الخروج مع كل سرية تجاهد في سبيل الله.. وكان من مظاهر رحمته أنه ترك هذه الأفعال مخافة العنت على أمته، وجمع شملها، وتحبيب الإسلام إلى قلوب المؤمنين.

      وكان من رفقه أنه يلاطف الصغير، ويلين الكلام للكبير، ويأخذ بيد السفهاء بالإعراض عن سفاهتهم، ولو كان الرسول على غير هذه الصفة، فكان فظا متشددا – وحاشاه – كان أدعى للتفرقة والتنفير، ولم تقم لأمته قائمة، يقول الله : (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ) /آل عمران/، ذكر القرآن هاتين الصفتين في مقابلة الرحمة، أحدهما: التهور المشار إليه بالفظاظة، وسوء الأخلاق المرموز إليه بغلظ القلب، لأن قساوة القلب وعدم تأثره يتبعها كل صفة ذميمة، وأبعد القلوب عن الله تعالى القلوب القاسية كما أشار الألوسي في روح المعاني.

      حذف
  6. غير معرف28/10/19 11:46 ص

    عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه أنه قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ إِذَا قُلْتَهُنَّ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ وَإِنْ كُنْتَ مَغْفُورًا لَكَ؟»

    قَالَ: «قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ العَلِيُّ العَظِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الحَلِيمُ الكَرِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ العَرْشِ العَظِيمِ. وفي رواية أخرى بِمِثْلِ ذَلِكَ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ فِي آخِرِهَا: الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ.

    صححه غير واحد من أهل العلم، منهم الشيخ الألباني في صحيح الجامع الصغير وزياداته، وكذلك الشيخ شعيب الأرناؤوط مرةً في تحقيقه لصحيح ابن حبان، وحسَّنه مرةً أخرى في تحقيقه لمسند الإمام أحمد.

    ردحذف
    الردود
    1. غير معرف28/10/19 5:17 م

      أنَّ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلَامُ، شَكَتْ ما تَلْقَى مِن أثَرِ الرَّحَا، فأتَى النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَبْيٌ، فَانْطَلَقَتْ فَلَمْ تَجِدْهُ، فَوَجَدَتْ عَائِشَةَ فأخْبَرَتْهَا، فَلَمَّا جَاءَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخْبَرَتْهُ عَائِشَةُ بمَجِيءِ فَاطِمَةَ، فَجَاءَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلَيْنَا وقدْ أخَذْنَا مَضَاجِعَنَا، فَذَهَبْتُ لأقُومَ، فَقَالَ: علَى مَكَانِكُمَا. فَقَعَدَ بيْنَنَا حتَّى وجَدْتُ بَرْدَ قَدَمَيْهِ علَى صَدْرِي، وقَالَ: ألَا أُعَلِّمُكُما خَيْرًا ممَّا سَأَلْتُمَانِي، إذَا أخَذْتُما مَضَاجِعَكُما تُكَبِّرَا أرْبَعًا وثَلَاثِينَ، وتُسَبِّحَا ثَلَاثًا وثَلَاثِينَ، وتَحْمَدَا ثَلَاثًا وثَلَاثِينَ فَهو خَيْرٌ لَكُما مِن خَادِمٍ.

      الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
      الصفحة أو الرقم: 3705 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

      وفي الحديث: أنَّ مَن واظَب على هذا الذِّكرِ عند النَّومِ، لم يُصِبْه إعياءٌ؛ لأنَّ فاطمةَ رضِي اللهُ عنها شَكَتِ التَّعَبَ من العَملِ، فأحالَها صلَّى الله عليه وسلَّم- على ذلك.

      حذف
    2. غير معرف29/10/19 11:11 ص

      عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، قال : « إذا حدثناكم بحديث أتيناكم بتصديق ذلك في كتاب الله إن العبد إذا قال : سبحان الله والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، وتبارك الله ، قبض عليهن ملك فضمهن تحت جناحه وصعد بهن لا يمر بهن على جمع من الملائكة إلا استغفروا لقائلهن حتى يجيء بهن وجه الرحمن ، ثم تلا عبد الله ( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه

      حديث صحيح الإسناد

      حذف
    3. غير معرف29/10/19 11:20 ص

      جاءت أم سليم إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، علمني كلمات أدعو بهن، قال: «تسبحين الله عشرًا، وتحمدينه عشرًا، وتكبرينه عشرًا، ثم سلي حاجتك، فإنه يقول: قد فعلت، قد فعلت».

      قال الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار" (5/ 161): هذا حديث صحيح، أخرجه الترمذي عن أحمد بن محمد المروزي عن ابن المبارك. وأخرجه النسائي عن عبيد بن وكيع عن أبيه، فوقع لنا موافقة في شيخي شيخيهما، وأخرجه الحاكم من طريق ابن المبارك". وأيضا حسنه الترمذي وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم وقال على شرط مسلم، وصححه الضياء المقدسي، وصححه الألباني لغيره في صحيح الترغيب.

      حذف
    4. غير معرف29/10/19 6:09 م

      قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

      إن سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، تنفض الخطايا كما تنفض الشجرة ورقها

      صححه الألباني ( السلسلة الصحيحة )

      حذف
    5. غير معرف30/10/19 12:00 م

      عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأن أقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر أحبُّ إلي ممّا طلعت عليه الشمس".

      قوله(أحب إلي مما طلعت عليه الشمس): أي من الدنيا وما فيها من الأموال وغيرها.

      أخرجه مسلم فى صحيحه - كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار- باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء - حديث:‏4968‏ .

      حذف
    6. غير معرف30/10/19 12:02 م

      عن أم هانئ بنت أبي طالب قالت: مرّ بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلتُ: إنِّي قد كبرتُ وضعُفت ـ أو كما قالت ـ فمُرني بعمل أعمله وأنا جالسة. قال: "سبّحي اللهَ مائة تسبيحة، فإنَّها تعدل لك مائة رقبة تعتقينها من ولد إسماعيل، واحمدي الله مائة تحميدة، تعدل لكِ مائة فرس مُسرجة ملجمة تحملين عليها في سبيل الله، وكَبِّري اللهَ مائة تكبيرة فإنَّها تعدل لك مائة بدَنة مُقلّدة متقبّلَة، وهلِّلي مائة تهليلة ـ قال ابن خلف (الراوي عن عاصم) أحسبه قال ـ: تملأ ما بين السماء والأرض، ولا يرفع يومئذ لأحدٍ عملٌ إلا أن يأتي بمثل ما أتيتِ به"

      حسنه الألبانى فى صحيح الترغيب

      حذف
  7. بارك الله فيك استاذي كريم مشاءالله بعض احيان يكون لدى سؤال في نفسي فجدك تعطين جواب حفظك الله من شر ان شاء الله
    بخصوص - وقد يصادفك إنسان مزعج ويقول لك هو ليس انسان مزعج لك انا لدى الام كريمة عندم تجدنا اذكر تسائل ماذ تذكر لكي تذكر مثل ما اذكر وانا لا استطيع ان اكتم عليه ولا استطيع ان اقول لها
    لكن الحمدالله استاذ اعطنا جواب وبارك الله فيك استاذ

    ردحذف
    الردود
    1. أخي الحبيب عبد القادر ..
      بخصوص السيدة الفاضلة والدتك .. لا مانع أن ترشدها لأذكارنا .. ولكن دون أن تخبرها انك تفعل ذلك ..
      فمثلا قل لها .. لو تريدي ذكر يا أمي .. فيمكنك ان تتبعي هذه الطريقة .. فقد وجدت بعض الناس يعملوها ..
      او ما شابه هذا الكلام ..
      تحياتي لك

      حذف
  8. السلام عليكم ..
    انا جديد في المدونة
    أبعث عن الاطمئنان الرضاء
    و النجاح و التوفيق ..
    احس ان نفسي مكبلة بالشهوات و المعاصي
    كيف البداية

    ردحذف
    الردود
    1. غير معرف28/10/19 3:18 م

      أخي الفاضل : اسمحلي اجيبك حتى يتنبه لسؤالك احد الافاضل
      البداية من التوبة النصوح ثم اعلم اخي ان زاد النفس هو الاعتياد فإن استطعت ان تستبدل عادة سيئة بعادة حسنة وتدرجت مع ثبات على الأمر كان خير ، فالتغير الحماسي كثراً ما يحدث فيه انتكاسة

      وحتى تعين نفسك على ترك معصية فاهجر أولاً كل اسبابهها واستعين بصحبة طيبة تعينك على ذلك

      وكثرة الاستماع للمواعظ وقراءة السيرة النبوية و سير الصالحين تحدث تأثير وهمة على الاقبال على الله سبحانه

      هكذا البداية وما بعد ذلك يفيدك به الافاضل

      اسأل الله للجميع المعونة والتوفيق

      حذف
    2. أللهم صلى سيدنا محمد تاج المرسلين ودرة الخلق أجمعين وعلى آل سيدنا محمد خير آل المرسلين وصحبه أجمعين
      أحسنتي أيتها ألأخت الطيبة أحسن الله إليكي
      أللهم صل على سيدنا محمد تاج المرسلين ودرة الخلق أجمعين وعلى آل سيدنا محمد خير آل المرسلين وصحبه أجمعين

      حذف
    3. اخي الفاضل أمين ..
      إن كنت تبحث عن التوفيق في الدنيا .. فهذا رزق من الله ..
      وإن كنت تقصد التوفيق في الايمان .. فاسجد واقترب

      ***********************
      وان كنت تقصد الرضا عن حياتك .. فلن يحدث إلا برضا عما قسمه الله لك
      وان كنت تقصد الرضا عن الله بطاعته .. فاستقم مع الله
      ***********************

      - نفسك ليست مكبلة بالشهوات .. "وإنما النفس تقنعك بذلك والشيطان يزين هذا في النفس" ..!!
      فلا تخضع لوسوسة النفس والشيطان حتى لا تبرر قلة عملك مع الله .. لأن النفس لا تريد منك أن تجاهدها .. بل تريدك أن تظل خاضع لما تطلبه منك من ملذات ولو بطريق الخطأ .. فانتبه لنفسك !!

      اخي الفاضل .. تعامل مع نفسك وكأنك تتعامل مع فيرس تأخذ له دواء مرير .. ودواء النفس يكون بمخالفتها ..!!

      تحياتي لك

      حذف
  9. الله الله استاذنا واخى الحبيب

    نور على نور

    نور الله قلبك

    ردحذف
  10. ربي لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك..... جزاك الله الخير كله استاذ خالد... لقد جاوبت عن خواطر كادت تفتك بي بي وبنفسيتي... حتي اني لم استطع ان اسألك ولكن الحمدلله جاوبت عن كل ما كان يقلقني... ومنها النفاق... وخصوصا مع قلة الذكر.. وذلك لوجود قبض شديد جدا.. ولكن من فضل ورحمة ربنا بي اني داومت علي الاستغفار... ربما لا تعلم كم ارتحت بعد قراءة موضوعك جزاك الله الخير كله

    ردحذف
  11. غير معرف28/10/19 5:50 م

    أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  12. يقول خالد أبو عوف:
    لو أردت ذكر غير مصحوب بأي قبض أو خمول ، فلا يوجد إلا ذكر واحد وهو الصلاة على سيدنا رسول الله ، وأبسط الصيغ الكاملة هي: ( اللهم صل على محمد وعلى اله وسلم) أو( اللهم صل على محمد) وداوم عليه في كل أحوالك وأنت تتفرج التلفاز وأنت تطبخ وأنت تمشي بالسلم وأنت تمشي بالشارع وأنت بتأكل وأنت تسوق السيارة وأنت بالبحر وأنت تضع رأسك على المخدة للنوم وعندما تستيقظ من النوم بعد دعاء الأستيقاظ من النوم مباشرة ، وقبل ما تقوم من فراشك. وأنت ذاهب للعمل أو المدرسة أو المسجد أو أي مكان.
    أي أجعل الصلاة على سيدنا ومولانا النبي محمد مثل اللُبانة بفمك ليل نهار، وإذا رائك أي شخص وأنت تحرك لسانك بالذكر. وسألك ماذا تقول ؟
    فقل له أقول بما يجول بخاطري . ولاتخبره بما تقوله بالتحديد
    وداوم على الصلاة على سيدنا النبي ، بكل أحوالك وستجد الخير الكثير إن شاء الله
    ( اللهم صل على سيدنا محمد قدر عزتك لااله الا أنت وجلالها ، وقدس أسمائك وصفاتك وجمالها ،وعظمة ذاتك وكمالها وعلى اله وسلم)

    ردحذف
    الردود
    1. لاتذكر في الذكر المطلق طوال اليوم كلمة (سيدنا) ولكن بعد فترة شهر أبدأ بقولها، لماذا؟
      لأن كلمة سيدنا لوحدها لها مدد خاص، لايحتمله الكثيرون، فتحدث لهم قبضة عن الذكر وهم لايعرفون لماذا والسبب كلمة (سيدنا) ولامانع أن تقولها في الذكر المقيد 100 مرة.
      أي تقول صباحا 100مرة ومساء 100 مرة.اللهم صل على (سيدنا) محمد وعلى اله وسلم.
      لأن المشكلة في الأعداد الكبيرة.
      وهذا الكلام قد يكون غريبا عليكم وقد يكون لم يذكره أحد.أعرف ذالك. ولكن الأمانة تقتضي ذالك، وأنتم أحرار في قبوله أورفضه.
      *عموما: كلمة سيدنا لها مدد لايوصف ولكن يجب أن تكون لك قابلية نفسية وقلب قوي باليقين ليحتمل هذا العطاء.
      ما المقصود بأن كلمة سيدنا لها مدد خاص ؟
      أي تجلي خاص، لايحتمله كثير من الناس ويسبب لهم قبضا، مما يمنعهم من الأستمرار في الذكر.
      .والله أعلم.

      حذف
  13. بارك الله فيك استاذي و رزقك الله من مدده اضعافا مضاعفة رسائلكم تنزل دائما في وقتها و الله احبك الله و قربك اليه و ردك اليه ردا جميلا و رزقك اليقين و التوكل

    ردحذف
  14. دارت كؤوس الحب للعشــــاق
    فالقلب نار والعيون سواقــي

    كلٌ على ليلاه أضــــــناه الهوى
    وأنا الهوى بمحمدٍ تريـــــــاقي

    إن مر طيف محمد في خاطري
    هاجت بحار الحب في أعماقي

    شوق إلى ذكر الحبيـــب يهزني
    فلتســـقني من كأسه يا ســــاقِي

    مولد خير البرية ﷺ

    ردحذف
    الردود
    1. أللهم صلى سيدنا محمد تاج المرسلين ودرة الخلق أجمعين وعلى آل سيدنا محمد خير آل المرسلين وصحبه أجمعين ا
      أللهم صل على سيدنا محمد تاج المرسلين ودرة الخلق أجمعين وعلى آل سيدنا محمد خير آل المرسلين وصحبه أجمعين

      حذف
  15. جزاكم الله خيرا

    ردحذف
  16. جزاك الله خيرا وشكر الله لك استاذ خالد .

    ردحذف
  17. غير معرف29/10/19 9:11 ص

    استاذ خالد
    اود ان استفسر على امر لقد ذكرت حظرتك الذكر ولكن اود الاستفهام عن اداه الذكر التي هي (( المسبحه ))
    1 لقد بتنا في زمن يقولون عنها انها بدعه ولايجوز حملها لانك تتشبه بالبذيين والنصارى !! مارد حظرتكم على اؤلائك
    2 يقولون الذكر عن سيدنا محمد كان بالاصابع فهي تشهد عند الله تنطق !! واما المسبحه فلا !!
    كيف نتعامل معها المسبحه قصدي هل مثلا لما تكون في الجيب او العتق ندل بيها اكرمك الله بيت الخلاء او مثلا لما نحسد نحن نحملها نصبح لانقدر ان نذكربها ..نغيرها ..وهل يجوز مثلا نقعها في المسك او تعطيرها بعطر ..وهذا لاجل التطيب بها فقط لاشيئ ..من اجل تعمق المكان حولنا تبعث نسيم منعش فقط .هل يجوز نقعها في ماء مرقي تحصين لها ..من اذى طاقه شريره ام عي خزعبلات ...
    هل فعلا حمل المسبحه مع جميع الاوراد والاذكار خطء ويادي بنا للضرر ..يعني مثلا مسبحه الورد وحدها وسبحه اذكار الصباح والمساء وحدها واذكار القران وحدها ..اما يكفى واحده تنفع لكل الاذكار

    جزاك الله كل خير ...طبع كل ماقصدته من اساله ليس لاجل خزعبلت او مثلا استحظار روح لكن من باب التعلم كيف نتعامل مع اداه الذكر ..كحال السجاد مثلا ..احيان احب ان اضع عطر المسك في موضع السجود احب لما اسجد استنشق عطر المسك او انثر طيب في السجاد هل هذه بدعه !! وكذلك احب ان ادهن حبيني بالمسكفي موضع الناصيه !!

    جزاك الله خيرا وفي ميزان حسناتك ❤🌸💙

    ردحذف
    الردود
    1. - بدعة ايه يا نسيم ..!!

      - عموما ليس لدي الوقت الكافي لتوضيح مسائل فرعية لا علاقة لها بالدين .. لأننا لا نتعبد بالسبحة حتى نجعلها بدعة أو غير بدعة .. فهذه جهالة وقلة عقل وفراغ علمي .. (لا أقصدك أنتي وإنما أقصد من يبحث في ذلك من سخيفي العقول) !!

      - أما عن قولهم أن السبحة لا تشهد لك عند الله .. فهذا لا يقل سخافة عقليه عن سابقه .. يعني أيدك مش هتشهد عند الله أنك استخدمتيها لتسبحي الله بها أو لتذكريه بها ؟!! .. ثم هل السبحة تتحرك وحدها ام باصابعك ؟!!

      **********************************
      اما فيما يخصك :

      - هو انتي ليه عاملة للسبحة كيان أكبر من حجمه ..!! فالسبح وظيفتها انها عداد .. !! ولا نتعبد بها لله .. ولكن إن شئت تعطيرها فانتي حره .. وإن لم تعطريها فانتي حره ..

      - لكن زعلت منك لما قلتي (نقعها في ماء مرقي تحصين لها) .. "عارف أنك جايبة الرأي ده من النت" ..

      - لكن اصحاب هذا الرأي هم الذي يستحضرون أولياؤهم من الجن على السبح والخواتم ..!!

      - وهرد عليكي ببساطة على هذا القول: ما تتحرق السبحة يا نسيم !! هو احنا بنذكر الله ولا بنذكر السبحة ؟!!

      **************************

      - أما عن تعدد انواع السبح لكل ذكر .. فهذا لا يقل استخفافا عما سبق ..!! ولأن قائلي هذا الرأي يريدون أن يكون لكل سبحة خدام يخدموها (ظنا منهم ذلك من كثرة ولايتهم للجن واعتقادهم فيهم) ..!!

      **********************
      تحياتي لك

      حذف
    2. غير معرف29/10/19 11:07 ص

      عموما اسفه اني بشغل حظرتك تعبك بتفاهاتي اسالتي التي تاخذ من وقتك ...اسفه ياستاذ الناس الفاضيه مثلي الي ملهاش وقت غير الفراغ فعلا تنسى نفسها تقعد تتفه
      يفعل الجاهل في نفسه مالايفعله العدو في عدوه ...للتنويه طبع مبقلش ان حظرتك قلت ده عني او لمحت بيه اهو اعتراف مني علنا بجهلي ...فأسل الله ان يبعد عنك الجاهلين ويرزقك مزيد في الوقت وبركه .ونور ..ومدد يخلي عندك الساعه بمدد ايام وليالي ..لتنال العلا والعلالي

      اعتذر باذن الله معدش تتكرر ..

      تحياتي 😊

      حذف
    3. حبيبه قلبى نسيم
      هل تعتقدى لو ان سؤالك تافهه كان الاستاذ رد عليه ؟؟
      اكيد لاء

      هو جاوب لان السؤال فعلا مهم جداا و كانت الاجابه اكثر من وافيه

      بصى سؤالك عن السبحه ذكرنى بقصه لى مع التسبيح و السبحه
      لو ضحكتى هحكيهالك
      هكتبها تعليق كمان فى المدونه
      اشوف احلى ضحكه بقى
      هاااااااااا

      حذف
    4. القصه التى حدثت معى

      منذ ان بدات مرحله السلوك و امسكت بالسبحه 
      كنت اسبح على سبحه هى تخص جدى رحمه الله عليه 
      و هو كان بمثابه ابى كما تعلمون جميعا
      كان الاستاذ خالد دائما ما يسالنى هلى ابكى اثناء الورد ؟
      و اقول له لا  ..... لا ابكى 

      حتى حدث ذات يوم و انا جالسه وقت السحر 
      و فعلا احسست بالخشوع لاول مره و انقبض صدرى 
      و دخلت فى حاله من البكاء المرير حتى انى لم استطع ان اوقف نفسى عن البكاء 

      فجاءه انقطعت الكهرباء عن المنزل اصبحت لا ارى شى ظلام فقط
      قلت لن اقوم من مكانى حتى ياذن للفجر 
      و فجاءه و لم اكن اكمل جملتى وجت السبحه فى يدى مضيئه
      ضوء انار السجاده التى اجلس عليها 
      قلت بسم الله الحمن الرحيم ؟؟؟؟؟

      ما هذا و انتابنى شعور بالفرحه السبحه مضيئه فى يدى 
      لم اكن اعلم ماذا افعل ااضحك ام ابكى ؟
       هل ما حدث بسبب كثره الذكر عليها ؟
      ام ان هى روحانيه حضرت كما يقولون و اسمع على النت ؟
      لم يكن عندى اجابه

      يتبع ""

      حذف
    5. ثم عادت الكهرباء و لكنى جداا فرحه لما حدث معى 
      و عندما استيقظ الجميع اخبرت امى رحمه الله عليها 

      و قولت لها ان سبحه جدى اضاءت فى يدى وقت انقطاع الكهرباء 
      سالتنى اى واحده احضرتها لها
      قالت لى لانها من الكهرمان و هو يضى فى العتمه 

      صدقينى يا نسيم لم اتمالك نفسى من الضحك
      انا التى سبحت فى احلامى و فرحت ان السبحه اضاءت فى يدى 
      ههههههههههههههههههه

      عندما اخبرت استاذ خالد قال لى :
      الذى اضاء فى تلك الليله هو قلبك الذى بكى اخيرا 

      العبره من قصتى هذه
      ليس المهم بماذا تسبحين الله او ما اسم الماده المصنوعه منها السبحه
      او شكلها او رائحتها المهم
      هل سيتحرك القلب من كثره ام لا ؟؟

       انتى حبيبه قلبى نسيم

      حذف
    6. غير معرف29/10/19 8:25 م

      استاذ خالد 😥😞😞😞

      انا اعتذر منك يااستاذ ...غلطت اني تنرفزت تعصبت ..زعلت من ردك اخذتني الحميه ...
      سامحني يااستاذ خالد ..انت جميلك على راسي منساهش ابدا انتشلتني من مستنقع الضلال والضياع ..ولو ربنا مكنش جمعني بحظرتك ..ياعالم ربنا انا بمستشفى المجانين الان ..او في عداد الهالكين ...سامحني يااستاذ ربنا يكرمني قوه العزم نحر هوى النفس ونارها يجعلها برد وسلام ..فنار الغضب تحرق كل شيئ
      حقك محفوظ ..لاينقص طنين الذباب من صوت نداء الحق لما يرفع
      جعلك رب من الاخيار الاطهار ..ومنزلت الشرفاء ومقرب بقرب سيدنا محمد تقف يوم البعث
      استغفر الله رب واتوب اليه ..😞😞

      حذف
    7. لا ادرى ماذا اقول لك اختى نسيم فى ظنك الحسن بى
      جزاكى انتى كل خير

      انا بينكم هنا اتبع مقوله فضيله الامام الشيخ
      محمد متولى الشعراوى [ اللّهم إنى أعلم أنى عاصيك، ولكنى أحب من يطيعك،
      فأجعل اللّهم حبّى لمن" أطاعك شفاعةً تُقبل لمن عصاك }

      و لولا فضل الله و الاستاذ خالد
      الله وحده يعلم ماذا كان سيحل بى

      اقول لك سر اتبعى كل ما يقوله لك الاستاذ خالد
      دون نقاش و احفظى عنه ما يقوله حتى لو لم تفهميه الان
      صدقين سيمر عليك يوم و ستقولين هذا ما قاله الاستاذ خالد

      عندما تقولين لى مخضرمه اضحك
      و اقول فى نفسى انما انا تربيه الاستاذ خالد
      حفظت منه كل شى حتى هو نفسه يستغرب
      عندما اذكره بشى قاله لى منذ سنوات
      و انا اتخذه منهج حياتى

      اعاننا على انفسنا فهى من تلقى بنا الى الهاويه
      او تصعد بنا الى اعلى جنان الجنه

      احبك فى الله اختى الغاليه

      حذف
  18. اللهم صل على سيدنا محمد وعلى اله وسلم
    جزاكم الله خيرا وذدكم الله من فضله وكرمك
    فى الدارين امين يارب العالمين وكل اهل المدونه
    الكرام وجمعنا ايكم على الحق دائما يارب العالمين

    ردحذف
  19. *أهنئكم واهنئ نفسي وجميع المسلمين والعالم الإسلامي من أقصاه إلى أدناه،،*
    *بقدوم شهر ذكرى مولد سيد البشرية وقائدها الأطهر*
    *محمد بن عبد الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم*
    *وإنه لمن دواعي الفخر والإعتزاز أن يتبادل المسلمون في هذه الأيام رسائل التهاني والتبريكات عن مولد أعظم شخصية عرفها التاريخ*
    *وعن أفضل من سار على وجه البسيطة*
    *ووطئ الثرى بقدميه*
    *فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين.*

    ردحذف
    الردود
    1. صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما

      حذف
    2. عليه افضل الصلاه و السلام
      شاهد اخى مجد شرح البرده الشريفه
      اعتقد انها ستعجبك
      كثيراا

      https://youtu.be/dRZoz8g016E

      حذف
    3. غير معرف29/10/19 8:11 م

      اللهم صل على سيدنا محمد وال محمد
      بوركتي ايتها الطيبه المدعمه بقوه الحب
      نسجت حولك انوار محمديه جعلت روح مصتفات لكي تكوني كذلك في حياتك وبرزخك ويوم بعثك
      جزاك الله خير جزاء
      احبك في الله حبيبتي مروه 😘😘😘😘❤💎💙🙏

      حذف
  20. اللهم صل صلاة كاملة وسلم سلاما تاما علي نبي تنحل به العقد وتنفرج به الكرب وتقضي به الحوائج وتنال به الرغائب وحسن الخواتيم ويستسقي الغمام بوجهه الكريم وعلي اله

    ردحذف
  21. عن أبي هريرة رضى الله عنه أتت السيدة فاطمةُ رضى الله عنها سيدنا النَّبيَّ ﷺ تسألُهُ خادمًا فقالَ لَها: ما عندي ما أعطيكِ. فرجَعت فأتاها بعدَ ذلِكَ فقالَ: الَّذي سألتِ أحبُّ إليكِ أو ما هوَ خيرٌ منهُ؟ فقالَ لَها عليٌّ: قولي لا بل ما هوَ خيرٌ منهُ فقالَت:
    فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم َ:


    قولي: اللَّهمَّ ربَّ السَّماواتِ السَّبعِ وربَّ العرشِ العظيمِ ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ مُنْزِلَ التَّوراةِ والإنجيلِ والقرآنِ العظيمِ أنتَ الأوَّلُ فليسَ قبلَكَ شيءٌ وأنتَ الآخرُ فليسَ بعدَكَ شيءٌ وأنتَ الظّاهرُ فليسَ فوقَكَ شيءٌ وأنتَ الباطنُ فليسَ دونَكَ شيءٌ اقضِ عنّا الدَّينَ وأغنِنا منَ الفقرِ.

    الألباني (١٤٢٠ هـ)، صحيح ابن ماجه ٣١٠٤ • صحيح • أخرجه ابن ماجه (٣٨٣١) •

    ردحذف
    الردود
    1. شرخ الحديث
      شرح الحديث
      دُعاءُ اللهِ تعالى بخُشوعٍ وخُضوعٍ له شأنٌ كبيرٌ؛ وخاصَّةً إذا اشتَمَل على التَّوسُّلِ إلى اللهِ تبارَك وتعالى، والسُّؤالِ بأسمائِه الحُسْنى الجليلةِ الدَّالَّةِ على كَمالِ صِفاتِه العظيمةِ.
      وفي هذا الحديثِ يقولُ أبو هُريرةَ رَضِي اللهُ عَنه: "أتَتْ فاطمةُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم تَسأَلُه خادِمًا"، أي: تَطلُبُ مِنه أن يَهَبَها خادِمًا ممَّا أفاء اللهُ عليه مِن الغنائمِ أو غيرِها يُعينُها في قَضاءِ حَوائجِها، فقال لها النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "ما عِندي ما أُعطيكِ"، قال أبو هُريرةَ رَضِي اللهُ عَنه: "فرَجَعَتْ"، أي: إلى بيتِها، "فأتاها بعدَ ذلك"، أي: ذهَب إليها النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم في وقتٍ لاحِقٍ، فقال: "الَّذي سأَلتِ أحبُّ إليكِ أوْ ما هو خيرٌ منه؟"، أي: هل طلَبُك للخادِمِ أحَبُّ وأفضَلُ عِندَكِ أم أنَّك تَرْجينَ أن أُرشِدَكِ إلى ما هو أفضَلُ وخيرٌ مِن الخادِمِ؟ "فقال لها علِيٌّ"، أي: ناصِحًا لها: "قُولي: لا، بل ما هو خيرٌ مِنه"، أي: اطلُبي منه أن يُرشِدَكِ إلى ما هو أفضلُ مِن الخادِمِ، "فقالَت"، أي: إنَّها استجابَتْ لنُصحِ زَوجِها عليِّ بنِ أبي طالبٍ رَضِي اللهُ عَنه.
      فقال لها النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "قولي: اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ, وربَّ الأرضِ، وربَّ العرشِ العظيمِ"، أي: يا خالِقَ هذه الكائناتِ العَظيمةِ ومُبدِعَها، ومُوجِدَها مِن العدَمِ, وخَصَّ ربوبيَّتَه لهذه المخلوقاتِ بالذِّكْرِ؛ لعِظَمِها وكِبَرِها, ولكَثرةِ ما فيها من الآياتِ والدَّلالاتِ الظاهرةِ على كَمالِ خالِقِها وعظَمِة مُبدِعِها. "ربَّ العرشِ العظيمِ" توَسُّلٌ برُبوبيَّتِه لأعظَمِ المخلوقاتِ، والكُرسيُّ أكبرُ مِن السَّمواتِ والأرضِ كما قال تعالى: {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ} [البقرة: 255]؛ فكيف بعظَمةِ خالقِ الكُرسيِّ ومُوجِدِه ومُبدِعِه؟! "ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ"، أي: يُعمِّمُ للهِ عزَّ وجلَّ خلْقَه لكلِّ شيءٍ بعدَما خصَّه بخَلقِ أعظَمِ ما في الكونِ، وهذا مِن جميلِ الثَّناءِ على اللهِ عزَّ وجلَّ، "مُنزِلَ التَّوراةِ والإنجيلِ والقرآنِ العظيمِ"، وفي هذا توسُّلٌ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ بإنزالِه لهذه الكتُبِ العظيمةِ المشتمِلةِ على هدايةِ النَّاسِ وفَلاحِهم، وسَعادتِهم في الدُّنيا والآخِرَةِ، وخَصَّ هذه الكتُبَ الثَّلاثةَ؛ لأنَّها أعظَمُ كُتبٍ أنزَلَها اللهُ تعالى، وذَكَرها مُرتَّبةً ترتيبًا زمنيًّا، وفي هذا دَلالةٌ على أنَّ هذه الكتبَ مِن كلامِ اللهِ، ثمَّ شَرَع في التَّوسُّلِ ببعضِ أسمائِه الحُسنى، وصفاتِه العظيمةِ العُلا، فقال: "اللَّهمَّ أنتَ الأوَّلُ فليس قبلَك شيء"

      حذف
  22. أي:القديمُ بلا ابتداءٍ، فيَدُلُّ على أنَّ غيرَه حادِثٌ، "وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَك شيءٌ"، أي: الباقي بلا انتِهاءٍ، بعدَ فَناءِ كلِّ شيءٍ، ويدُلُّ على أنَّه هو الغايةُ الَّتي تتَّجِهُ إليها جميعُ المخلوقاتِ رَغبةً ورهبةً، "الظَّاهِرُ فليس فوقَك شيءٌ"، أي: أنت العالي فوقَ كلِّ شيءٍ، فلا شيءَ أعلى مِنك، وقيل: أنتَ الظَّاهِرُ فلا ظُهورَ لشيءٍ ولا وجودَ له إلَّا مِن آثارِ ظُهورِك ووُجودِك، وقيل: وليس فوقَك شيءٌ، أي: لا يَقهَرُك شيءٌ، فليس فوقَك غالِبٌ، "وأنت الباطِنُ فليس دونَك شيءٌ"، أي: أنت المطَّلِعُ على السَّرائرِ والضَّمائرِ، والخبايا والخفايا، وأنت المحتَجِبُ عن الخلقِ، فلا يَقدِرُ أحدٌ على إدراكِ ذاتِك مع كمالِ ظُهورِك، وقيل: الباطنُ هو العالِمُ بما بطَنَ؛ يُقالُ: بطَنتُ الأمرَ إذا عرَفْتَ باطِنَه، ومع كونِه يَحتجِبُ عن أبصارِ الخلائقِ فليس دونَه ما يَحجِبُه عن إدراكِه شيئًا مِن خلقِه، ومَدارُ هذه الأسماءِ الأربعةِ عَلى بيانِ إحاطةِ الرَّبِّ سبحانه وتعالى بالزَّمانِ والمكانِ، أمَّا الزَّمانُ فقد دلَّ عليه اسمُه الأوَّلُ والآخِرُ، وأمَّا المكانُ فقد دلَّ عليه اسمُه الظَّاهرُ والباطنُ.
    ثم أمَرَها بالطلبِ بعدَ الثناءِ على اللهِ تعالى والتوسُّلِ، بأنْ تقولَ: "اقْضِ عنَّا الدَّينَ"، أي: أَدِّ عنَّا الحقوقَ الَّتي بينَنا وبينَك، والحقوقُ الَّتي بينَنا وبينَ عِبادِك، وفي هذا تَبرُّؤُ العبدِ مِن الحولِ والقوَّةِ، وأنَّه لا حولَ له ولا قُوَّةَ له إلَّا باللهِ العظيمِ. "وأَغْنِنا مِن الفقرِ"، الغِنى: هو عدَمُ الحاجةِ لوجودِ الكفايةِ، والفقرُ: خُلوُّ ذاتِ اليدِ، والفقيرُ مَن وجَد بعضَ كِفايتِه، أو لم يَجِدْ شيئًا، والدَّيْنُ والفقرُ هَمُّهما عَظيمٌ يُصيبُ العبدَ بسَببِهما الهمُّ والحزنُ، وقد يُوقِعانِ الضَّررَ في الدِّينِ والدُّنْيا مِن ذُلِّ السُّؤالِ، والاحتياجِ إلى الخلقِ، والوُقوعِ في المَحذوراتِ الشَّرعيَّةِ مِن الكذبِ والإخلافِ في الوعدِ، والتَّثاقُلِ عن الطَّاعاتِ، وغيرُ ذلك الكثيرُ مِن المذموماتِ.
    وفي الحديثِ: بيانُ فَضلِ الدُّعاءِ وأهمِّيَّتِه في رفعِ وتفريجِ الكرُباتِ.
    وفيه: بيانُ آدابِ الدُّعاءِ بالبَدءِ بالتَّوسُّلِ بأسماءِ اللهِ وصفاتِه، ثمَّ طلَبِ الحاجةِ.

    ردحذف
  23. لماذا يطلق العارفين بالله على سيدنا ومولانا رسول الله ،صفة الانسان الكامل؟
    لانه صلى الله عليه واله وسلم، تحقق بالعبودية الكاملة لله، بما لم يُحيط بها إنسان ولا جان ولا ملاك، أو أي مخلوق أوجده الله أو سيوجده الله.
    ولم يُحقق أحد في العالمين شرط العبودية الكاملة لله سِوى المصطفى سيدنا ومولانا محمد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم.فقط. ولذالك أدخله حضرة (قاب قوسين أو أدنى )
    *فأفهم قدر سيدنا ومولانا رسول الله وما أدراك من هو رسول الله*

    لماذا كان العارفين يهتمون بدعاء سيدنا النبي، ويتحققو به لماذا؟
    لأن هناك إذن كوني بالأستجابة لمن ألتزم بهذا الدُعاء النبوي الشريف لتحقُق العُبودية الكاملة فيه، ولذالك كانت تنزل عليهم سحائب رحمة الله باللُطف والمحبة الإلهية.
    فحينما تقول دُعاء عن سيدنا النبي ، فالعوالم الكونية تنظر إليك والأغاثة الربانية تبدأ بالأحاطة بك.
    ليس لأنك أنت من قال ، بل لأن قائلها سيدنا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. فأفهم هذا الكلام فأنه دقيق جدا، وسيحل لك ألغاز كثيرة وستفهم به كلام أهل الله المحقيقين.
    ............
    أ.خالدأبوعوف

    ردحذف
    الردود
    1. 1-كن مؤدب مع مولاك لكي يمدك بمدده.. ويعطيك من فضله ويكرمك بإحسانه..

      2-ياصديقي - الخير هو أن تكون مع الله.. هذا هو الخير فتعمل صالحا بالإخلاص .. حتى تجد نتيجة إخلاصك في قبرك.. ثم وأنت واقف أمام ربك.. والعاقبة للمتقين !!

      3-عليك أن تتحرر من شهوات نفسك.. حتى ترتقي بقلبك للوقوف في محراب ربك ..
      .....
      أ.خالدأبوعوف

      حذف
  24. ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ ﻭﺻﻠﺖ ﻳﺎ ﻓﺘﻰ ؟
    ﻋﺎﻟﻖ ﻳﺎ ﺷﻴﺨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ، ﻓﻼ ﺑﻘﻴﺖ ﺑﺭﺍﺣﺔ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﻦ ،
    ﻭﻻ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﻟﺬﺓ ﺍﻟﻌﺎﺭﻓﻴﻦ ..
    ﻻ ﺑﺄﺱ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﻓﺎﻟﺴﻴﺮ على ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻭﺻﻮﻝ.

    ردحذف
  25. استاذ لو سمحت عاوزه دعاء اقوله او ايه عشان الإعجاب بنفس !!

    ردحذف
    الردود
    1. (أعوذُ بالله من شرِّ نفسي ومن شرِّ الشَّيطانِ وشركِهِ)

      حذف
  26. جزاك الله خيرا استاذ

    ردحذف
  27. اللهم نسألك لباس التقوى ..
    ونعوذ بك من لباس ( العجب والرياء والكبر )..
    اللهم آمين يارب العالمين..

    ردحذف
  28. جزاك الله خيراً يا أستاذ خالد ❤️

    ‏«كل شخص يمشي على هذه الأرض يعيش قصة إبتلاء قد تكون لك ظاهرة، وقد تكون خفيّة يتوارى فيها عن أنظار الناس ويعيش هذا الابتلاء بينه وبين ربّه، ولا أحد سيسلم من الإختبار! ومتى ما عرف المرء الغاية من الإبتلاء وأستشعر أن الدنيا محطة عبور؛ سكن قلبه وأستراح، ومن يَتصبَّر يُصبِّره الله» - لقائلها.

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف