بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة التعريف بالحقائق والضوابط الإيمانية
لطالب القرب من الحضرة الإلهية
طريقة ومنهج أهل الإيمان في العلاقة مع الله
(أساسيات واجبة
- وضوابط لازمة – وأصول ثابتة
- وتنبيهات هامة)
(الجزء التاسع)
- تحذيرات إيمانية هامة عليك أن تعرفها وأنت تتبع منهج أهل الإيمان -
* فهرس :
::الجزء
التاسع:: تنبيهات إيمانية
هامة عليك أن تعرفها وأنت تتبع منهج أهل الإيمان ..
:: تابع: الفصل الثاني والتنبيه العاشر: تنبيهات خاصة ومهمة جدا ::
1- الحادي عشر : ماذا تفعل لو كنت مبتلى في نفسك أو زوجك أو أولادك أو
أخواتك أو مالك او سلطتك ؟
2- الثاني عشر: ماذا تفعل لو أذنبت ذنبا وتريد أن يغفر
الله لك ؟
3- الثالث عشر: كيف تعرف أن الله قبل توبتك
؟
4- الرابع عشر: هل هناك علامات تدل على الغفران وقبول
التوبة وقبول الأعمال ؟
5- الخامس عشر: هل فعل الكبائر يجعلك كافر أو يسلبك الإيمان ؟
6- السادس عشر: آية حركت قلب قاطع طريق ؟
7- السابع عشر: ما الذي يحدث مع الذي يفعل الكبائر ولم يتب
؟
8- الثامن
عشر: مهما أذنبت فإن الله لا يتخلى عنك
؟
9- التاسع عشر: كيف
نفسر ونفهم أحاديث النبي التي فيها تكفير أو لعن لمؤمن أو نفي لإيمانه أو منع لدخوله الجنة ؟
******************************
(تابع
: الفصل الثاني)
::
متابعة واستكمال : التنبيه العاشر ::
(المعصية ولو كبائر لا تسقط عنك محبة الله ورسوله)
:: تنبيه خاص جدا .. قد يدمرك نفسيا وإيمانيا ::
-
فافهم جيدا ما أخبرك به حتى لا تضيع -
***********************************
..:: الحادي عشر : ماذا تفعل لو كنت مبتلى في نفسك أو زوجك أو أولادك أو أخواتك أو مالك
او سلطتك ؟ ::..
- كثيرا ما نجد أن أنفسنا ونكون في مكان مسئولية أمام الله .. تحيط بنا أخطاء الآخرين .. وهذا
يصيبنا بالغضب الداخلي لأنهم قريبون منا وقد يعيشون بيننا ونعيش معهم .. ونحن
مسئولون عنهم أمام الله !!
- والإنسان المؤمن يحاول تغيير المنكر بحكمة
وعقل .. دون أن يترتب عليها خطأ أكبر منك .. فمثلا ابنتك غير محجبة فلا
تطردها من المنزل .. لتكون فريسة لكلاب الشوارع ..!! ولكن اجبر هذا الخلل في نفسك
بفعل الطاعات لأنها مسئولة منك .. وقم بتوجيهها بالحسنى .. وادعو لها الله أن
يهديها .. فانت بذلك تكون فعلت الوسائل الثلاثة الدافعة للمنكر .. تغيير باليد
ولكن باعمال صالحة لجبر الخلل .. وتوجيه باللسان .. ودعاء بالقلب إلى الله ليهدي
ابنتك ..
- وقس على ذلك أي مشكلة قد تعكنن عليك صفو حياتك ممن حولك
.. الذين ينسون
الصلاة نتيجة الإنشغال بالموبايلات أو الإنترنت .. و يهتمون بالمسلسلات أو الاغاني
.. ولا تنسى أنك كنت في يوم ما مثلهم .. ولكن الله قد تفضل عليك وأخذ بيدك ..!!
- والآن ماذا تفعل لو كنت مبتلى فيمن حولك بأمور مستفزة
ولها عائد عليك لأنك المسئول عنها أمام الله ؟
- عن حذيفه بن اليمان قال (قالَ
رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فِتْنَةُ الرَّجُلِ في أَهْلِهِ ومَالِهِ
وجَارِهِ ، تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ ، والصَّدَقَةُ ، والأمْرُ بالمَعروفِ ، والنَّهْيُ
عَنِ المُنْكَرِ)
صحيح البخاري ..
*
معنى الفتنة هنا .. هو فتنة اختبار ولكن تذنب فيه وتعصي ..
والمقصد هو كل ما يترتب عليه معصية لله .. بدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل
لها تكفير .. فبالتأكيد هي خطايا نفعلها أو نعيشها في بيتنا مع الأزواج والأولاد
وفي عملنا ومعاملاتنا مع من حولنا .. فاجتهد أن تكفرها بما قيل لك في الحديث ..
- يبقى اجتهد
مع الله وسد خلل المسئولية التي عليك بكثرة العمل الصالح مع الله .. وأنت راجيا أن يصلح لك هذا الخلل بفضل منه ورحمة وكرامة .. آمين .
******************************
..:: الثاني عشر: ماذا
تفعل لو أذنبت ذنبا وتريد أن يغفر الله لك ؟ ::..
- أخي الحبيب .. من الأمور
الهامة التي يتبعها المؤمن لغفران الذنوب .. هي أن يصلي ركعتين لله ويستغفر الله
.. ودليل ذلك :
- قال صلى الله عليه وسلم: (ما مِن مسلمٍ يُذنِبُ ذنبًا، ثمَّ يَتوضَّأُ فيُصلِّي ركعتينِ،
ثمَّ يَستغفِرُ اللهَ لذلك الذنبِ، إلَّا غُفِر له، وقرَأَ هاتينِ الآيتينِ: (وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ
يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا) النساء110 ..، (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ
أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ
الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ
يَعْلَمُونَ) آل عمران135) رواه أحمد ..
وقال الأرنؤوط: إسناده صحيح .. وقد ذكر الألباني الرواية في صحيح الترمذي وصحيح
أبي داوود .. وفي رواية الترمذي وأبي داوود بدون آية (ومن
يعمل سوءا ...) .. والله أعلم.
*************************
..:: الثالث عشر: كيف تعرف أن الله قبل توبتك ؟ ::..
- أخي الحبيب .. قد يراودك سؤال في عقلك وهو
كيف تعلم أن الله غفر لك وقبل توبتك ؟
* أولا: هذا سؤال إجابته مجهولة ..
وله حكمة في حجب هذه المعلومة عنك:
1- حتى تزداد رجولة أي همة
وعزيمة في فعلك مع الله ..
- فمعنى أنك تريد أن
تعرف مسألة غيبية .. فهذا فيه فضول نفس تتطلع لمعرفة هذا حتى تتوقف عن العمل مع
الله .. وإلا لو كنت متعبدا لله فلا يمثل الأمر فرق لديك سواء علمت أم لم تعلم ..
لأنك تتعبد في كل الأحوال .. وفي عقيدتك أن عطاء الله ستجده يوم القيامة بلا أي شك
..
- ولا تجعل نفسك تخدعك فتقول لك: أنك تريد أن تعرف استبشارا
بل ودافع لمزيد من العمل ..!!
- وهذه خدعة نفسية للبحث
عن الراحة .. لأن هكذا تخدعك نفسك لتتوقف عن العمل .. لأن الله بشرك بقبول
توبتك وسيغفر لك حينما تعود إلى طريق الإيمان .. يقول تعالى: (وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً
فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً) الفرقان71 .. أي ومن تاب
عمَّا ارتكب من الذنوب، وعمل عملا صالحا فإنه بذلك يرجع إلى الله رجوعًا صحيحًا، فيقبل
الله توبته ويكفر ذنوبه .. فأي بشارة بعد هذا ؟!!
- ولذلك حجب عنك معرفة
ذلك حتى تزداد رجولة أي قوة وهمة ونشاط في العمل مع الله حتى تصل إلى أقصى ما يمكن أن
تصل إليه من عمل مع الله .. ولكن لو أنت عرفت فقد يصيبك هذا بوهن في نفسك ويجعلك
تعود لحد الكفاف من العبادات أو ترجع للتهاون مرة أخرى لنفس الذنب طالما وجدت الله
قد غفره لك .. فتطمع نفسك للعصيان مرة أخرى .. وهكذا ..
2- وفي حجب معلومة الغفران
عنك حكمة أخرى .. وهي دوام العبودية بين الخوف والرجاء ..
- فمن حكمة الله أن حجب عنك هذه المعرفة .. حتى تظل في عبودتيك لله بين خوف
ورجاء فيظل حالك مستقيم مع الله .. فلا تطغى نفسك كلما عرفت أنها تم الغفران لها
.. بل المؤمن يعبد الله بيقين أن الله سيغفر له ويرحمه كلما رجع إلى الله والتزم
معه ..
* ثانيا: أخي الحبيب .. نحن لا نبحث
في معرفة هل الله غفر الذنب أم لا .. ليه؟
- يجب أن تفهم أن الغفران هو قضية غيبية ليس لك أن تبحث عنها .. ولكن عليك
أن تؤمن بها وتعمل من أجل أن تصل إليها ..
- ونتيجة سعيك في طلب المغفرة هي مسألة غيبية فلا تبحث فيها .. فهذا من
جملة الإيمان بالغيب .. فافهم .. وتذكر قوله تعالى (وَاللّهُ
عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ) آل عمران195.
- والله أعلم .
********************************
..:: الرابع
عشر: هل هناك
علامات تدل على الغفران وقبول التوبة ؟ ::..
- أخي الحبيب
.. نظرا لأنك ستجد كلام عن
دلائل قبول التوبة .. فدعني اناقش هذا الكلام معك ليطمئن قلبك .. وتتوقف عن البحث
فيه .. لأنها مسألة إيمانية غيبيه ..!!
- بعض آراء
قيلت عن قبول التوبة .. ومناقشتها:
1- من العلامات أن المؤمن لا يعود إلى معصيته التي كان
عليها ..
- وهذا الرأي
صحيح ولكنه ناقص .. أي ينقصه التوجيه والشرح وإلا المؤمن العاصي الذي سيتكرر منه الذنب بعد التوبة سيظن أنه لم تقبل له توبة سابقا ..
- ولذلك قلت هذا الرأي ناقص يحتاج لتوجيه لأن المؤمن ممكن يعود
للذنب مرة أخرى كما ذكرنا ذلك في الأحاديث مثل حديث (ما من عبدٍ مؤمِنٍ إلَّا وله
ذنبٌ ، يعتادُهُ الفينَةَ بعدَ الفينَةِ ، أوْ ذنبٌ هو مقيمٌ عليه لا يفارِقُهُ ،
حتى يفارِقَ الدنيا) رواه الطبراني بسند صحيح .. والفينة بعد الفينة معناها المرة
بعد المرة .. أي يكرر الذنب كلما تاب عنه ..
- يبقى قولنا الابتعاد عن المعصية هو دليل على قبول توبة
المؤمن هو كلام صحيح جزئيا .. ولكن مع التنبيه على أن العبد قد يعود لنفس
الذنب .. في حالة ضعف أو غفلة .. وهذا لا يسقط عنه توبته السابقة من نفس الذنب .. وهذا كلام مهم عليك أن تفهمه .
- يبقى خد بالك : ليس معنى أن تعود للذنب مرة أخرى .. أن الله لم يكن غفر لك ما ظهر منك سابقا .. لا .. لأن عزمك على الابتعاد عن الذنب هو
دليل على قبولك عند رب العالمين وأنه غفر لك بفضله ورحمته في هذه الفترة الزمنية
التي أنت اجتهدت فيها سابقا ..
- وإنما عودتك للذنب عن ضعف منك وغفلة فهذا تجديد لذنب آخر يستوجب توبة أخرى وطلب غفران آخر .. وهكذا يظل
المؤمن دائما .. يدور في فلك المعصية وطلب الغفران .. حتى يظل تحت مظلة الخوف
والرجاء .. يخاف الله ويرجوه .. مجاهدا
نفسه طلبا لرضا مولاه.
2- وهناك رأي يقول أن من علامات قبول التوبة .. هو أنه يقبل على الطاعات والنوافل بكثرة ..!!
- وهذا كلام صحيح في بعضه وليس في كله .. لأنه ليس من شروط قبول العبد عند الرب أن يؤدي النوافل ..!!
والحديث يشهد بذلك .. (أنَّ
أعْرَابِيًّا جَاءَ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثَائِرَ الرَّأْسِ،
فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، أخْبِرْنِي مَاذَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ؟
فَقالَ: الصَّلَوَاتِ الخَمْسَ إلَّا أنْ تَطَوَّعَ شيئًا فَقالَ: أخْبِرْنِي بما فَرَضَ
اللَّهُ عَلَيَّ مِنَ الصِّيَامِ؟ قالَ: شَهْرَ رَمَضَانَ إلَّا أنْ تَطَوَّعَ شيئًا
قالَ: أخْبِرْنِي بما فَرَضَ اللَّهُ عَلَيَّ مِنَ الزَّكَاةِ؟ قالَ: فأخْبَرَهُ رَسولُ
اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شَرَائِعَ الإسْلَامِ. قالَ: والذي أكْرَمَكَ، لا
أتَطَوَّعُ شيئًا، ولَا أنْقُصُ ممَّا فَرَضَ اللَّهُ عَلَيَّ شيئًا. فَقالَ رَسولُ
اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أفْلَحَ إنْ صَدَقَ، أوْ: دَخَلَ الجَنَّةَ إنْ
صَدَقَ) صحيح البخاري .
-
يبقى هذا الرأي القائل بأن النوافل من جملة قبول توبة العبد هو رأي غير صحيح في
هذه الجزئية لأنه مخالف لحديث النبي صلى الله عليه وسلم .
-
ولكن يقال أن زيادة النوافل على الفروض هي كرامة من الله وفضلا .. ودليل على المحبة والعناية من الله بالمؤمن وإلا ما وفقه لهذه النوافل ..
3- والبعض قال أن من علامة قبول التوبة .. هو توسعة الرزق
وصلاح الحال ..
لأن الحديث يقول(من لزم
الاستغفار جعل الله له من كلّ هم فرجاً، ومن كلّ ضيق مخرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب) رواه
الطبراني وأحمد .. قال بن حجر في الاماني المطلقة: حسن غريب ..، وبن مفلح في
الآداب الشرعية قال: اسناده جيد ..، وذكره السيوطي في الجامع الصغير ورمز له بأنه
صحيح .. وقال احمد شاكر : اسناده صحيح .. وقال الأرنؤوط والألباني : فيه ضعف .
- قلت (خالد صاحب الرسالة): على افتراض صحة الحديث .. فالمقصد
هنا هو الاستغفار مع التوبة والعمل الصالح .. لأن الإستغفار هو طلب .. ولكن التوبة
عمل .. وطلب بدون عمل كيف يصح ؟!! لا يصح ..!!
- يبقى لازم عمل مع الإستغفار الذي يثبت مجاهدتك لنفسك علشان ربنا بيقولك (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ
اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) العنكبوت69
..
- يبقى نفهم أن الإستغفار ليس عن مجرد ذكر باللسان فقط .. "بالرغم
من أن ذكر اللسان هو عبادة مطلوبة" .. ولكن يشفع لهذه العبادة عمل يؤكدها .. إيه الدليل على
كده؟
-
قوله تعالى على لسان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: (وَأَنِ
اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ
ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ
يُمَتِّعْكُم مَّتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ
فَضْلَهُ وَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ) هود3
.
-
قوله تعالى على لسان هود عليه السلام: (وَيَا
قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ
رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ
إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ
وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ) هود52 .
-
قوله تعالى على لسان شعيب: (وَاسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ
تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ
رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ) هود90
.
* يبقى تاخد بالك أن
الإستغفار جاء معه توبة ..
لأن الإستغفار طلب المؤمن من الله .. والتوبة فعل المؤمن مع الله .. وهذا الفعل هو
الذي يؤكد حقيقة الإستغفار .. وبهما تتم الكرامة من الله .. سواء في الدنيا أو
الآخرة .. أو في الدنيا والآخرة .. والله ذو الفضل العظيم .
- وسبب أن الإستغفار والتوبة سببا لتوسعة الحال أو تفريج الهم .. لأنهما دليل على التقوي .. التي جعلها الله وسيلة للخروج من ضيق الحياة
وأضرارها .. لأن التقوى هي عماد العبادات والمعاملات أي
أصل العبادة والمعاملة في ظاهرك وباطنك .. فقال تعالى: (وَمَن
يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً . وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ
وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ
جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً)
الطلاق 3-2.
- يقول تعالى: (وَمَن
يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً)
الطلاق4.
- يقول تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً . يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ
وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)
الاحزاب70-71
.
* تنبيه: وتوسعة الرزق وصلاح الأحوال ليس المقصود به المال فقط .. وإنما قد يكون في الصحة أو الأولاد أو العمل أو النفسية أو العقل أو
الإيمان أو غير ذلك من عطاءات الله في الوجود .. فكلها تندرج تحت مسمى الرزق .
* وما سبق كان مجموعة لبعض الآراء التي قالت أن ما سبق دليل أو مؤشر على قبول التوبة ..
* ولكن لي رأي خلافا لما سبق في
معرفة الدليل على قبول التوبة:
1- المؤشر على قبول التوبة
أو العمل هو الثبات على الإيمان مع مزيد الهداية لقوله تعالى (يُثَبِّتُ
اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي
الآخِرَةِ) ابراهيم27.. .. والقول الثابت هو شهادة التوحيد .. ويزيدك ثبات
وكرامة بأن يوفقك للعمل بمنهجها المطلوب منك .. ومعنى التثبت في الآخرة هو ثباتك
عند فتنة القبر وسؤال الملكين لك في القبر عن دينك وربك ورسولك .
- وأما الدليل على مزيد الهداية هو قوله تعالى (وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى) مريم76 ..
- والتثبيت على الإيمان له دليل آخر وهو قوله تعالى (وَلَوْلاَ
أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً) الإسراء74
.. أي ثبتناك بالعصمة فلم توافقهم أبدا في احتيالهم عليك لتستجيب لمطالبهم الفاسدة
.. والشاهد من هذه الآية هو أن الله يثبت أهل الإيمان ويمنعهم من الإنحراف للخطأ
حتى مع كثرة الضغوط .. ولنا في رسول الله أسوة حسنة .
- فالتثبيت على الإيمان ومنعك من الإنحراف هو مؤشر على قبولك عند
الله كرامة منه وفضلا ..
2- من المؤشرات على قبول
توبة العبد وعمله عند الله .. هو استجابة قلب المؤمن للقرآن والعمل به .. حتى يكون أنيسا له في حياته يزداد
منه إيمانا .. ودليل ذلك قوله تعالى (قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ
الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى
لِلْمُسْلِمِينَ) النحل102 ..
- والشاهد من الآية هو أن القرآن نزل
لتثبيت المؤمنين وفيه هداية وبشارة لهم .. والمؤمن في عمله مع الله يجد في القرآن
مددا له من الله يثبته به ويهديه إلى الحق وإلى طريق مستقيم .
- ودليل زيادة الإيمان من القرآن هو قوله تعالى (وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَـذِهِ
إِيمَاناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ)
التوبة124 ..
- والمعنى من التفسير الميسر: وإذا ما أنزل الله سورة من سور القرآن على
رسوله .. فمِن هؤلاء المنافقين من يقول: "إنكارًا واستهزاءً" .. أيُّكم زادته
هذه السورة تصديقًا بالله وآياته ؟ .. فأما الذين آمنوا بالله ورسوله .. فزادهم نزول
السورة إيمانًا بالعلم بها وتدبرها واعتقادها والعمل بها .. وهم يفرحون بما أعطاهم
الله من الإيمان واليقين.
3- من المؤشرات على قبول
توبة العبد وعمله عند الله .. هو صدق التوجه والإفتقار إلى الله .. وذلك
يكون بدوام العبودية لله دون ملل .. مع إظهار ذل العبودية لكمال الربوبية لاحتياجك
إليه .. وفي ذلك يقول تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ
وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ) فاطر15..
- ودليل صدق التوجه إليه هو قوله تعالى (هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا
هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ) غافر65.
4- من المؤشرات على قبول
توبة العبد وعمله عند الله .. هو اتهام النفس بالتقصير في
العبادة مع دوام مجاهدتها في ترك المعاصي .. والإعتراف بأنك مخطيء وأنه غفور رحيم
..
- فأما دليل إتهام النفس والإعتراف بأنك مخطيء مهما
بلغت من قمة العبودية .. فهو كما جاء في الحديث حيث كان يقول النبي صلى الله
عليه وسلم في صلاته بعد التكبير وقبل قراءة الفاتحة (اللَّهُمَّ أَنْتَ المَلِكُ لا
إلَهَ إلَّا أَنْتَ أَنْتَ رَبِّي، وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بذَنْبِي،
فَاغْفِرْ لي ذُنُوبِي جَمِيعًا، إنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أَنْتَ ....) صحيح مسلم .
- وأما عن دليل مجاهدة
النفس .. فيقول تعالى (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا
وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) العنكبوت69 .
5- من المؤشرات على قبول
توبة العبد وعمله عند الله .. هو أنه قد تظهر ابتلاءات على المؤمن .. لأن معنى قبول العبد
المؤمن عند الله وتغيير أحواله لتكون أحوال إيمانية .. هو دليل على المحبة .. وكلما
زادت محبة الله للمؤمن فقد يزيد عليه من الإبتلاء حتى يطهره .. حيث أنه يوجد ذنوب
لا يكفرها إلا بالإبتلاء كما جاء في الحديث .. (إن الرجل ليكون له عند الله
المنزلة ، فما يبلغها بعمل ، فلا يزال الله يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها) رواه أبو يعلى وبن حبان
.. وذكره الألباني في الصحيحة.
-
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن عِظَمَ الجزاءِ مع عِظَمِ
البلاءِ وإن اللهَ إذا أحبّ قوما ابتلاهُم ، من رضي فله الرِضا ومن سخطِ فله السخطُ)
صحيح الترمذي.
-
وقال صلى الله عليه وسلم: (مَا يَزَالُ الْبَلاءُ بِالْعَبْدِ
حَتَّى يَمْشِيَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ لَيْسَ عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ) صحيح الترمذي
.
* ولا تنسى أخي الحبيب .. ما قلته لك سابقا عن أن الإبتلاءات هي
اختبارات إيمانية .. تحدث لك غالبا حينما تقرر أنك تريد أن تكون مؤمنا صادقا ..
وذلك لبيان صدق حالك مع الله .. لذلك يقول تعالى (أَحَسِبَ النَّاسُ أَن
يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ) العنكبوت2 .
- فإذا قلت يارب تبت إليك: فاعلم أنك فتحت باب
الإبتلاء عليك .. فاستعد له لتبرهن أنك كنت صادق في توبتك ورجوعك إلى الله .
****************************
..:: الخامس عشر: هل
فعل الكبائر يجعلك كافر أو يسلبك الإيمان ؟ ::..
- اعلم
أخي الحبيب .. أن الكبائر لا تسلبك الإيمان
وإنما تنقص عنك كمال الإيمان حتى تتوب وترجع إلى الله .. فلا تسمح لأحد أن يسلبك
إيمانك بالله أو يخرجك من الدين ..!!
* ولكن هل فاعل الكبائر هو إنسان
يكون قد كفر .. أو أن الكبائر تسلبك الإيمان ؟
- قلنا سابقا أن الكافر هو من جحد الشريعة أو من
جعل الحرام حلالا .. أي هو الإنسان المصر على الكفر بشريعة الله .. ولكن المؤمن
العاصي حتى لو ارتكب الكبيرة .. فهو ليس بكافر وليس بمخلد في النار أبدا .. بل وقد
يغفر الله له .. وإليك الأدلة في ذلك:
* أولا من القرآن:
1- قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا
دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا
عَظِيمًا) النّساء48.
- وقلنا أن جملة (لمن يشاء) .. تحمل معنى الفضل الإلهي .. فله مطلق
التصرف في فعله سبحانه .. مع أي مؤمن إما أن يعذبهم على ذنوبهم أو يغفر لهم كل
ذنوبهم .. والله ذو الفضل العظيم .
- خد بالك .. علشان في فرقة اسمها
المعتزلة البعض منهم قال: أن الغفران يأتي بعد التوبة .. وأهل السنة
والجماعة (عامة علماء المسلمين) على أن الغفران قد يكون بعد توبة أو بمحض الفضل
الإلهي .. لأن فضله في ذاته هو عدل لأنه خالقهم .. ففعل الله مع العبد هو عدل ..
فافهم .. ولا تجعل أحد يخدعك من الجماعات التحقيرية الذين اتبعوا الفكر الإعتزالي
..!!
- ولا يخفى على أحد
أن الأعمال دليل على صدق المعاملة مع الله وإعادة تصحيح المسار الإيماني ..
وأيضا إن لم يقبلها الله .. فلا قيمة لها في الميزان .. لأنه لا بد أن يتغمدها
برحمته ..!!
2- يقول تعالى: (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ
أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ
الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ
يَعْلَمُونَ) آل عمران135 ..
- والفاحشة: وهي
الفعل المستقبح الذي يترتب عليه حدا كالزنا والسرقة .. والله أعلم .
3- يقول تعالى: (وَمَن يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ
يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُوراً رَّحِيماً) النساء110 .
4- يقول تعالى: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ
لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) الزمر53.
- والإسراف: هو مجاوزة
الحد المسموح به حتى طغوا بالعصيان ..
* ثانيا من الأحاديث:
1- قال صلى الله
عليه وسلم: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه
وسلَّمَ قَالَ، وحَوْلَهُ عِصَابَةٌ مِن أصْحَابِهِ: بَايِعُونِي علَى أنْ لا
تُشْرِكُوا باللَّهِ شيئًا، ولَا تَسْرِقُوا، ولَا تَزْنُوا، ولَا تَقْتُلُوا
أوْلَادَكُمْ، ولَا تَأْتُوا ببُهْتَانٍ تَفْتَرُونَهُ بيْنَ أيْدِيكُمْ
وأَرْجُلِكُمْ، ولَا تَعْصُوا في مَعروفٍ، فمَن وفَى مِنكُم فأجْرُهُ علَى
اللَّهِ، ومَن أصَابَ مِن ذلكَ شيئًا فَعُوقِبَ في الدُّنْيَا فَهو كَفَّارَةٌ له،
ومَن أصَابَ مِن ذلكَ شيئًا
ثُمَّ سَتَرَهُ اللَّهُ فَهو إلى اللَّهِ .. إنْ شَاءَ عَفَا عنْه وإنْ شَاءَ عَاقَبَهُ .. فَبَايَعْنَاهُ علَى ذلكَ)
صحيح البخاري .
2- بل
وعلى فاعل الكبيرة التائب
أن يُبشر بجنتين لا جنة واحدة .. فعن أبي الدرداء قال (أنَّهُ
سمِعَ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، وَهوَ يقصُّ على المنبرِ : "وَلِمَنْ
خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ"
، فقلتُ : وإن زنَى ، وإن
سرقَ يا رسولَ اللَّهِ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ
: الثَّانيةَ : "وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ
جَنَّتَانِ" ، فقلتُ الثَّانيةَ : وإن زنَى
، وإن سرقَ يا رسولَ اللَّهِ ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ :
"وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ
جَنَّتَانِ" فقلتُ الثَّالثةَ : وإن زنَى ،
وإن سرقَ يا رسولَ اللَّهِ ، قالَ : نعَم ، وإن .. رَغِمَ أنفُ أبي
الدَّرداءِ ) رواه أحمد .. وقال أحمد شاكر:
إسناده صحيح جدا .. وقال الأرنؤوط:
إسناده صحيح .. وقال الألباني: صحيح على شرط مسلم .
3- عن أبي ذر الغفاري فقال :(أَتَيْتُ
النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وهو نائِمٌ عليه ثَوْبٌ أبْيَضُ، ثُمَّ
أتَيْتُهُ فإذا هو نائِمٌ، ثُمَّ أتَيْتُهُ وقَدِ اسْتَيْقَظَ فَجَلَسْتُ إلَيْهِ،
فقالَ: ما مِن عَبْدٍ قالَ:
لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، ثُمَّ ماتَ علَى ذلكَ إلَّا دَخَلَ الجَنَّةَ
قُلتُ: وإنْ زَنَى وإنْ
سَرَقَ؟ قالَ: وإنْ
زَنَى وإنْ سَرَقَ قُلتُ: وإنْ زَنَى وإنْ سَرَقَ؟ قالَ: وإنْ زَنَى وإنْ
سَرَقَ ثَلاثًا، ثُمَّ قالَ في الرَّابِعَةِ: علَى رَغْمِ أنْفِ أبِي ذَرٍّ. قالَ:
فَخَرَجَ أبو ذَرٍّ وهو يقولُ: وإنْ رَغِمَ أنْفُ أبِي ذَرٍّ) صحيح مسلم.
* في رواية أخرى مختصرة بلفظ: (أَتانِي جِبْرِيلُ
عليه السَّلامُ فَبَشَّرَنِي أنَّه مَن ماتَ مِن أُمَّتِكَ لا يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا
دَخَلَ الجَنَّةَ، قُلتُ: وإنْ زَنَى وإنْ سَرَقَ؟ قالَ: وإنْ زَنَى وإنْ سَرَقَ) صحيح مسلم .
4- عن عبد الله بن عمر قال: (كنَّا نُمْسِكُ
عنِ الاستغفارِ لأهلِ الكبائرِ حتى سمعْنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ
إنَّ اللهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ
.. قال: إني ادَّخَرْتُ دَعْوَتِي شفَاعَتِي لِأَهْلِ الكبائرِ من أُمَّتِي .. فَأَمْسَكْنا
عن كثيرٍ مما كان في أنفُسِنا ثم نطَقْنا بعدُ ورَجَوْنَا) رواه أبو يعلى .. قال الهيثمي في المجمع: رجاله رجال الصحيح غير حرب
بن سريج وهو ثقة..، وقال الألباني في
تخريج كتاب السنة: حسن.
- ومعنى (فَأَمْسَكْنا عن كثيرٍ مما كان في أنفُسِنا) : أي رجعنا عما كنا
نظنه من عدم الإستغفار لأهل الكبائر .. فنطقنا لهم بالدعاء ورجونا لهم المغفرة من الله .
- وفي رواية بلفظ: (وَقَالَ:أَخَّرْتُ
شَفَاعَتِي لِأَهْلِ الْكَبَائِرِ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ) رواه البزار .. وقال
الهيثمي: بإسناد جيد..
- وفي رواية أبي داوود والترمذي
بلفظ: (شفاعتي لأهل الكبًائر من أمتي) صحيح أبي داوود وصحيح
الترمذي.
* أخي
الحبيب ..
- فلو كان
مرتكب الكبائر غير مؤمن أو كافر .. فكيف سيشفع فيه نبي الرحمة .. بل وكيف سيأذن له الله بذلك ؟!!
* فعقيدة
أهل السنة والجماعة ..
ليس فيها تكفير ولا سلب لوصف الإيمان عن مرتكبي الكبائر طالما مرتكب الكبيرة لم
يستبيح أي لم يستحل الحرام .. أي لم يقل أنها حلال عن علم منه بأنها حرام .. ولم
يجحد كلام الله ورسوله ويقول لا أؤمن ولا اعترف بأن هذه معاصي عن علم منه بذلك ..
فهو قد خرج من الدين وكفر بإجماع علماء المسلمين لأنه أنكر الشرع وجحده عن علم ..
ورد كلام الله ورسوله واتبع هواه وضل سواء السبيل .. إلا إن تاب ورجع .. فإن الله
غفور رحيم .
***************************
..:: السادس عشر: آية
حركت قلب قاطع طريق ::..
- أخي
الحبيب .. أذكر لك قصة واقعية لمن ارتكبوا
مصائب كبيرة .. وتابوا ورجعوا إلى الله وقبلهم ..
* ولكن
أريدك أن تفهم وتعقل شيئين مهمين قبل القصة:
1- إذا
كان الله قد قبل توبة آدم عليه السلام الذي كلمه الله وأراه ملائكته وأسجدهم له ..
ومع ذلك نسي وعصى .. فما ظنك بحالك أنت وأنت تعبده بالغيب ولم ترى ولم تسمع شيئا
.. يعني تعبده باليقين الإيماني .. فكيف تظن أنه لا يقبلك ولا يغفر لك ..؟!!
2- إذا
كان الله غفر للكافر كفره بسبب إيمانه .. والكفر هو كبيرة الكبائر .. فكيف تظن أنه
لا يغفر لك كبيرتك وصغائر أعمالك ؟!!
* أخي الحبيب إذا علمت ما سبق ..
فإليك قصة آية مع قلب مؤمن:
- في القرآن آية .. خضعت لهما قلوب
كثيرة .. منهم الفضل بن عياض (المتوفى187 هجرية) إمام
من أئمة التابعين وكان قاطع طريق ثم تاب ثم أصبح أمام الحرم المكي وراو للحديث ..
- وسبب
توبته أنه ذات يوم صعد على سطح منزل ليعاكس فتاة كان يعشقها
وكان صاحب المنزل يقيم الليل بصوت عال فسمع الفضل بن عياض هذه الآية :( أَلَمْ
يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا
نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ
فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ
فَاسِقُونَ ) الحديد16 ..
ولما سمع الآية .. قال : آن الأوان
يا رب ..!!
وأخلص في توبته وقام بتحصيل العلم
حتى بات من أئمة التابعين .. رضوان الله عليه ..
* وكان من كلامه رضي الله عنه :
(عليك بطرق الهدى ولا يضرك قلَّة
السالكين، وإياك وطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين) ،
(من خاف الله لم يضره أحد، ومن خاف
غير الله لم ينفعه أحد) .
* فهل
سنسمع الآية كما سمعها الفضل بن عياض ..
؟!
اللهم نسألك توبة نصوحا .. آمين .
*******************************
..:: السابع عشر: ما
الذي يحدث مع الذي يفعل الكبائر ولم يتب ؟ ::..
- أخي
الحبيب .. أخبرتك أن فعل الكبائر "عن غفلة
ومعصية" لا يسلبك الإيمان "العقيدة" .. وإنما يفقدك مدد العناية
الإلهية .. كيف ذلك يحدث ؟
- يمكنك أن تفهم ذلك من كلام الحبيب
صلى الله عليه وسلم ( إذا زنى الرجل خرج منه الإيمان ، كان عليه كالظلة ، فإذا انقلع رجع إليه
الإيمان ) صحيح أبي داوود ..
* يبقى
هناك أرواح ربانية يمد
الله بها الإنسان بقدر عمله .. ولذلك كنت أقول لك .. بقدر عملك يكن مددك .. وأن
الصفات القلبية ما هي إلا أرواح شريفة يمدك الله بها حال كونك تريد معية مولاك
..!!
- ويمكنك أن تفهم ذلك من كلام الحبيب
صلى الله عليه وسلم ( إذا زنى الرجل خرج منه الإيمان ، كان عليه كالظلة ، فإذا انقلع رجع إليه
الإيمان ) صحيح أبي داوود ..
- انتبه
لشيء مهم في الحديث السابق .. أن المعصية لم تسقط عنك الإيمان
(بالرغم من أنها معصية كبيرة مثل الزنا) .. وإنما المعصية تمنع عنك مدد العناية
الإلهية حتى تتوقف عن المعصية .. فإن توقفت وتبت وعملت صالحا رجع إليك المدد
الإلهي .. ولذلك يقول الحبيب ( فإذا
انقلع رجع إليه الإيمان ) ..
* وفي حديث آخر: (لَا
يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهو مُؤْمِنٌ، وَلَا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ
وَهو مُؤْمِنٌ، وَلَا يَشْرَبُ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهو مُؤْمِنٌ، وَالتَّوْبَةُ
مَعْرُوضَةٌ بَعْدُ) صحيح البخاري ..
- أي أن باب التوبة مفتوح لمن فعل
ذلك فليسرع بالتوبة .. فإن الله غفور رحيم ..
- يبقى رغبتك في
المعصية تسلبك كمال الإيمان .. فتمنع عنك مدد العناية
الإلهية .. ولذلك تبقى أنت ونفسك في مواجهات الحياة ..
- ونعود للحديث فنقول أن الإيمان
خرج ثم رجع .. وهذا معناه أنك لم تفقد الصفة
الإيمانية عن نفسك بدليل (كان عليه كالظلة) ..
لأنها صفة فعليا ملازمة لك ولا يسلبها منك أحد .. ولكن هذه الصفة الروحية تنتظر
منك مفارقة الفعل لتعود إليك في قلبك .. وذلك بالتوبة الصادقة لتعود مصاحبة لك
بمددها الإلهي ليحفظك ..
- وأصل من يرتكب المعصية هو
لأنه ارتضى بمعية نفسه في هذه اللحظة .. فانحجب بها عن معية ربه .. فتوقف مدد
الإيمان في القلب الذي يمنعه عن ارتكاب الفعل وهو ما أسميه "العزيمة"..
والله أعلم ..
**********************************
..:: الثامن عشر: مهما أذنبت فإن الله لا يتخلى
عنك ::..
* أخي الحبيب ..
* فعلك للذنب لا يسقط عنك الإيمان .. وإنما يدل على نقص أو خلل
في الإيمان .. عليك أن تقوم بتصحيحه .
- فكيف تتصور أن الله قد
يتخلى عنك ..
وهو يمد الكافر من عطاء ربوبيته .. أفيحجبها عنك وأنت مؤمن به ..؟!! فافهم وانتبه
لما قلته لك ..
* وطالما انت تقول لا إله إلا
الله محمد رسول الله .. مؤمنا بها .. فهذا معناه أن الله مولاك .. وطالما
هو مولاك فانت في معيته .. وطالما أنت في معيته فكيف يتخلى عنك ؟!!
- وإنما الولاية بالمعونة والإغاثة
تأتي على قدر العلاقة مع الله .. ولحظة إخلاص ياتيك منها الخلاص .. فلا
تنسى ذلك ..
- فكثيرون يسقطون في طريق الإيمان طلبا لله .. حينما يفعلون معصية .. ويظنون أنهم
سقطوا في الطريق وأنهم غير مقدر لهم الوصول إلى الله وسلوك مقامات الولاية ..!!
- وطبعا كل هذه وساوس شيطانية ليحبطك الشيطان فتسقط في الطريق لمولاك
.. والحقيقة هي أن المعصية قد تعطلك قليلا .. وعلاجها هي التوبة والاستغفار
والفرار لمولاك .. ثم أكمل طريقك مرة أخرى ..
* فكن قلبا مؤمنا لديك رجاء دائما في مولاه .. ولا تجعل شيء يوقفك في طريقك لمولاك
مهما كان ذنبك كبير .. فتذكر أن الله أكبر .. وأن رحمته وسعت كل شيء ..
* قال الشيخ الشعراوي رحمه الله :
إن أصابنا شيء نكرهه ، فليس معنى ذلك أن الله تخلى عنا ، ولكنه يريد أن يؤدبنا
أو يلفتنا لأمر ما ، فإنه لو لم يؤدبنا أو يلفتنا لكان قد تخلى عنا حقاً .
والحق سبحانه وتعالى حين يخطئ المؤمن تجده سبحانه
يلفته إلى خطئه ، وفي هذه الحالة يعرف المؤمن أن الله لم يتركه ..
- لذلك لا يقولن أحد : إن الله تخلى عنا ، فهذا ضعف في الإيمان
وبالتالي فإنه ضعف في التوكل .
ولكن قل: إن الله حين يؤدبك فهو لا
يتخلى عنك ، فساعة تأتي المصيبة اعلم أنه لا يزال مولاك . وما دام مولاك يحاسبك
على أي خطأ ويصوِّبه لك ، فثِقْ به سبحانه وتوكل عليه .
تفسير الشعراوي ج9 ص5177
***********************************
..:: ختام التنبيه العاشر ::..
..:: التاسع عشر: كيف نفسر ونفهم أحاديث النبي
التي فيها لعن لمؤمن أو نفي لإيمانه ؟ ::..
- أخي الحبيب ..
- أحيانا ستجد أحاديث .. فيه ألفاظ تدل على التكفير واللعن
ونفي الإيمان ونفي دخول الجنة عن خطايا يفعلها الإنسان .. فما معنى التكفير واللعن
ونفي الإيمان ونفي دخول الجنة ..؟!!
* سأعرض عليك نماذج بسيطة ..
حتى تفهم ما أردتك أن تعرفه .. حتى لا يتلاعب بك أحد صاحب مذهب أو فكر خاص ..
ويستخدم كلام النبي صلى الله عليه وسلم ذريعة للوصول إلى أغراضه التكفيريه
والإتهامية للمؤمنين تحقيرا لهم وهو متسترا خلف حديث النبي صلى الله عليه وسلم ..
ولا أرى من ينادي بتكفير المؤمن وتحقيره ولعنه إلا لأن نفسه تحرضه على تحقير
الآخر وتعظيم نفسه .. وليس دعوة إلى دين الله .. وإلا فلماذا يدعو الكافر بالحكمة
والموعظة الحسنة .. ولكن المؤمن العاصي يناديه بالتكفير والتحقير واللعن ..؟!!
* تعالى معي أخي الحبيب نستبصر بعض الأحاديث:
* أولا:- عن التكفير ..
1- حديث :(سَمِعَ
ابنُ عُمَرَ رَجُلًا يَحلِفُ: لا والكَعبةِ! فقال له ابنُ عُمَرَ: إنِّي سَمِعتُ رَسولَ
اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: مَن حَلَفَ بغَيرِ اللهِ فقد أَشرَكَ) صحيح أبي داوود .. وفي رواية الترمذي بلفظ
( مَن حلَفَ بغيرِ اللهِ، فقد كفَرَ وأشرَكَ) .
2- حديث (إنَّ
بيْنَ الرَّجُلِ وبيْنَ الشِّرْكِ والْكُفْرِ تَرْكَ الصَّلاةِ) صحيح مسلم.
- فالكفر في الحديث الأول: هو كفر مجازي أو شرك أصغر .. لأنه مشابه
لأفعال أهل الشرك .. فجاء الحديث للزجر عن هذا الفعل حتى لا تستخف بالأمر وتحلف
بما يؤدي إلى ما فيه شرك فعلي .. وهذا ما يسميه بعض العلماء بالشرك الأصغر أي لا يخرج المؤمن
من ملة الإسلام .
- والكفر في الحديث الثاني: هو كفر لمن يستبيح ويستحل تركها وينكر أنها
فرض الله .. وليس من يتكاسل عنها ويعترف أنها فرض الله .. ولما كانت ترك الصلاة هي
فعل مشابه لغير المسلم .. بل وتركها يسبب انقطاع الوصل مع الله ونقص في الإيمان ..
فشبهه النبي صلى الله عليه وسلم بأن تركها يؤدي للكفر والشرك .. من باب المبالغة
في التنفير والزجر .
- والله أعلم.
* ثانيا:- عن اللعن:
1- حديث (ملعونٌ
من سبَّ أباهُ .. ملعونٌ من سبَّ أُمَّهُ .. ملعونٌ من ذبح لغيرِ اللهِ .. ملعونٌ من
غيَّرَ تُخُومَ الأرضِ .. ملعونٌ من كَمَهَ أعمى عن طريقٍ .. ملعونٌ من وقع على بهيمةٍ
.. ملعونٌ من عمل بعملِ قومِ لوطٍ) رواه أحمد
.. وقال الأرنؤوط : إسناده صحيح.
- معنى (ملعون):
أي مطرود من رحمة الله وفي حجاب عنها .
- معنى (ذبح
لغير الله): تقربا إليه معتقدا فيه القدرة على جلب نفع أو دفع ضر .. في
أمور اختص الله بها ذاته مثل الشفاء أو نزول المطر أو منع الموت أو طلب الإنجاب أو
طرد شيطان .. أو ما شابه ذلك مما لا استطاعة للإنسان على دفعه أو جلبه إلا بقدرة
الله .
- معنى (تخوم
الأرض): علامات الأرض .. إما أن يقصد سرقة حدود الأراض .. أو تغيير علامات
الإرشاد في الطريق لتضليل الناس .
- معنى (كمه
اعمى): أي أضله عن الطريق عمدا ليؤذيه .
- معنى (وقع على
بهيمة): أي جامع البهيمة ومارس معها العملية الجنسية.
- معنى (عمل قوم
لوط): أي الرجل يمارس مع الرجل العملية الجنسية .
2- حديث : (لُعِنتِ
الخمرُ على عشرةِ أوجُهٍ : بعينِها ، وعاصرِها ، ومعتَصرِها ، وبائعِها ، ومُبتاعِها
، وحاملِها ، والمحمولةِ إليهِ ، وآكِلِ ثمنِها ، وشاربِها ، وساقيها) صحيح بن ماجه .
- معنى (بعينها):
أي بذاتها كخمرة .. وحتى لا تظن أن المنتج النهائي فقط هو الملعون .. بل كل خطوات من
بداية تصنيعها إلى تسويقها للناس وشربها .. فهي أمور ملعونة .
- معنى (مبتاعها):
مشتريها لنفسه أو لغيره .
- معنى (آكل
ثمنها): كل من يأخذ من وراء بيعها مال ..
* والأحاديث السابقة عن اللعن .. فيها زجر ووعيد كبير لفاعل هذه الأمور .. لأنها
تحجب عنه رحمة الله .. لأنه تنزل به لعنة تفسد عليه صفو حياته .. حتى يتوب .. فإن
تاب فإن الله غفور رحيم .. والله أعلم.
* انتبه :
- ولكن لا تساوي بين لعنة المؤمن
العاصي (ما عدا الذبح لغير الله كما وصفنا – فهذا شرك أكبر) .. وبين لعنة إبليس ..
لأن لعنة إبليس إنما هي عن جحود وليس عن عصيان .. أي عن كفر وجحود الأمر الإلهي
اعتقاد منه أن الله ظلمه ولم يكن عادل في اختياره لأدم ليكون خليفه .. !!
- ولذلك نجد النبي صلى الله
عليه وسلم نهى الصحابة عن لعن شارب الخمر بعد أن عوقب .. لأنه أخذ جزاءه وتطهر من ذنبه .. فكان
اللعن وقت الفعل والإستدامة عليه .. وليس بعد التوبة والرجوع عنه .. حتى أن النبي
صلى الله عليه وسلم أثبت له المحبة لله ولرسوله .. وقد أوضحنا ذلك سابقا فارجع
إليه ..
- ولكن مشكلة اللعنة في حد
ذاتها .. أي لعنة الذنوب .. أنها تدخلك في وقف حال غريب .. حتى تقول على نفسك أن
هناك لعنة محاطة بك تفسد عليك حالك .. وغالبا في عصرنا هذا يتم تفسير وقف الحال
على أنه لعنة بسبب السحر .. ولا يريد أحد أن يتهم نفسه أنها ممكن تكون لعنة بسبب
الذنب .. خاصة حقوق العباد ..!!
- فليظلوا يبحثون عن هذا السحر
الذي أوقف حالهم ..!! وفي غمضة عين سيفيقون على مشهد القبر وقد ضاع العمر بحثا
عن الوهم ..!!
- وقد تسأل فتقول: إذا
كان الملعون محجوب عنه الرحمة فكيف سيتوب؟
- الجواب: كما يكون الكافر في حجاب عن الرحمة ويتوب
ويؤمن ..!!
- لأنك تظن مفهوم اللعنة على أنها كاللعنة
الإبليسية .. وكأنها لعنة عليه في كل حياته حتى منعت عنه الإيمان .. لا .. وإنما
اللعنة تكون مطاردة لك في جزئية في حياتك تعكنن عليك حياتك وتفسد صفوها .. حتى تنتبه وترجع إلى
الله .. والله أعلم.
* ثالثا:- عن نفي دخول الجنة:
1- حديث: (لا
يَدْخُلُ الجَنَّةَ مَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقالُ ذَرَّةٍ مِن كِبْرٍ قالَ رَجُلٌ:
إنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أنْ يَكونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا ونَعْلُهُ حَسَنَةً، قالَ: إنَّ
اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الجَمالَ، الكِبْرُ بَطَرُ الحَقِّ، وغَمْطُ النَّاسِ) صحيح مسلم.
- معنى (بطر الحق): أي رفض الحق والبعد عنه.
- معنى (غمط الناس): احتقارهم .
2- حديث (لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ مَن لا يَأْمَنُ جارُهُ بَوائِقَهُ) صحيح مسلم.
- معنى (بوائقه):
جمع بائقة وهي الشر .. والمقصد لا يصيب جاره بأي شر .. أي لا يظلمه ولا يعتدي عليه
.
* وأحاديث نفي دخول الجنة .. المقصد منها عدم دخول الجنة بدون حساب على
هذه الأمور .. أو لا يدخلون الجنة مع أول من سيدخل الجنة من المؤمنين حتى يستوفوا
حسابهم .. والله أعلم.
* رابعا: عن
نفي الإيمان:
1- حديث (لا إيمانَ لِمَن
لا أمانةَ له ولا دينَ لِمَن لا عهدَ له) رواه احمد .. وقال الأرنؤوط: حسن
..، وذكره الألباني في صحيح الجامع.
- معنى ( لا
إيمان): أي لا إيمان كامل للذين يخون الناس في مالهم وشرفهم ومتاعهم
وأنفسهم .
- معنى (لا دين): أي
جاحد لأمر الدين من يغدر بنقض العهود .. لأن الله أمر بالوفاء بالعهود ..
2- حديث (لا يَزْنِي الزَّانِي
حِينَ يَزْنِي وهو مُؤْمِنٌ، ولا يَشْرَبُ الخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُ وهو مُؤْمِنٌ، ولا
يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وهو مُؤْمِنٌ) صجيج البخاري.
- معنى (وهو مؤمن): أي غير كامل الإيمان .. لضعف وخلل حدث فيه وإلا ما
كان فعل هذا ولا ذاك ..
* وأحاديث
نفي الإيمان .. المقصد منها
عدم كمال الإيمان .. وجود خلل فيه ونقص .. لأن المؤمن الكامل لا يفعل ذلك.. والله أعلم.
* وقال
الإمام الخطابي رحمه الله (المتوفى: 388هـ) عند شرح الحديث (لا يزني الزان وهو مؤمن ....) :
- هذا كله على معنى الزجر والوعيد أو نفي
الفضيلة وسلب الكمال دون الحقيقة في رفع الإيمان وابطاله .. والله اعلم .
وراجع ما قاله
الإمام الخطابي في (معالم السنن في شرح سنن أبي داوود .. 4/316-317)
- وبهذا يكون ختام التنبيه العاشر ..
وبعده نبدأ بالتنبيه الحادي عشر إن شاء الله تعالى .. من تنبيهات الطريق إلى
الإيمان طلبا لله ..
*********************************
يتبع إن شاء الله تعالى
*****************
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
هذا الموضوع مصدره - مدونة الروحانيات فى الاسلام - ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات ..
احسنت يااستاذي انار الله بصيرتك وعلمك الله من علمه المكنون وحفظك الله من كل شر ..ماشالله لاقوة الا بالله
ردحذفاستاذ خالد ارادة الله ان ينتفع من علمك ليس من كانوا في دائرة ابتلاء من سحر او مس ..الخ. ولكن هذه الرسايل جاءت لعموم الناس الذين يريدون حلاوة و لذة الايمان وحب الله ومعرفته لقد اتسعت الدائرة بفضل الله لتكون مدونتكم المحفوظه بحفظ الرحمن اضاءة من نور الله نفعنا الله من علمه الذي علمك إياه شكرا لك استاذي .اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
ردحذفنور على نور أستاذي الجليل ..
ردحذفجزاك الله طيب الجزاء و رزقك نورا موصولا .. غير مقطوعا.. بحضرة سيد الأنبياء و المرسلين .. آمين يارب العالمين
تحياتي لك
في البدايه لم افهم معنى أن المؤمن يظل مؤمنا وان زنا وإن سرق ..حتى استكملت الموضوع وفهمت معنى اللعن الذي يظل مع صاحب المعصية المّصر عليها والذي هو ليس ك اللعن الإبليسي ..
ردحذفجزاك الله خيرا كثيرا على متعة التعلم قي هذا الصرح الإيماني..
أللهم صلى سيدنا محمد تاج المرسلين ودرة الخلق أجمعين وعلى آل سيدنا محمد خير آل المرسلين وصحبه أجمعين
ردحذفالسلام عليكم ورحمة وبركاته شيخي الحبيب
ماذا اقول شيخي الحبيب لك وأنا العبد الحقير الفقير لاعلم ولا فهم ولا بلاغة وقد تلعثمت الكلمات في فاهي وتحيرت في معاني كلمات الشكر والمحبة لشيخي الحبيب ولا يسعفني إلا أن أقول جزآك المولى سبحانه وتعالى عنا وعن المسلمين كل خير وآفاض عليك من من نعمه وألائه وألحقك بركب المحبين لله ورسوله صل الله عليه واله وسلم
أحب العلماء العاملين ولست منهم أحب الصالحين ولست منهم يارب أحب نبي الهدى والنور صل الله عليه واله وسلم ولست على كامل هديه فيارب يارب يارب يارب يارب يارب أجعلني منهم وحشرني معهم ولو خادم أحمل نعالهم
أللهم صل على سيدنا محمد تاج المرسلين ودرة الخلق أجمعين وعلى آل سيدنا محمد خير آل المرسلين وصحبه أجمعين
جعل لله في ميزان حسناتكم كلّ هذه الرّحمانيّة التّي تفهّمونها لنا في هذا الدّين العظيم، وكتبكم من المجدّدين لأمره، وبارك في علمكم وكتب له الدّوام دائما ابدا، اللهم آمين آمين آمين يا ربي العالمين.
ردحذفآمين آمين آمين يارب العالمين
حذفاللهم امين يارب العالمين
حذفاخى الحبيب المحب هذة الرسالة فيها من الرحمات والفوضويات الربانية مالم عين رات ولا اذن سمعت خاصة السؤال رقم (15) وكانك تشهد الله انك قد بلغت واديت واسقطت الحجة وازلات الران من على القلوب الغافلة
حذفلا إله إلّا الله الملك الحقّ المبين، لا إله إلّا الله العدل اليقين، لا إله إلّا الله ربّنا وربّ آبائنا الأوّلين، سبحانك إنّي كنت من الظّالمين، لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، وهو حيٌّ لا يموت، بيده الخير، وإليه المصير، وهو على كلّ شيءٍ قدير، لا إله إلّا الله إقراراً بربوبيّته، سبحان الله خضوعاً لعظمته، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم. اللهمّ يا نور السماوات والأرض، يا عماد السماوات والأرض، يا جبّار السماوات والأرض، يا ديّان السماوات والأرض، يا وارث السماوات الأرض، يا مالك السماوات والأرض، يا عظيم السماوات والأرض، يا عالم السماوات والأرض، يا قيّوم السماوات والأرض، يا رحمن الدّنيا ورحيم الآخرة . اللهمّ إنّي أسألك بأنّ لك الحمد، لا إله إلّا أنت الحنّان المنّان، بديع السماوات والأرض، ذو الجلال والإكرام برحمتك يا أرحم الرّاحمين. بسم الله أصبحنا وأمسينا، أشهد أنّ لا إله إلّا الله وأنّ محمّداً رسول الله، وأنّ الجنّة حق، والنّار حق، وأنّ الساعة آتية لا ريب فيها، وأنّ الله يبعث من في القبور. الحمد لله الّذي لا يُرجى إلّا فضله، ولا رازق غيره، الله أكبر ليس كمثله شيء في الأرض، ولا في السّماء، وهو السّميع البصير، اللهمّ إنّي أسألك في صلاتي ودعائي بركةً تطهّر بها قلبي، وتكشف بها كربي، وتغفر بها ذنبي، وتصلح بها أمري، وتُغنى بها فقري، وتذهب بها شرّي، وتكشف بها همّي وغمّي، وتشفي بها سقمي، وتقضي بها ديني، وتجلو بها حزني، وتجمع بها شملي، وتبيّض بها وجهي يا أرحم الرّاحمين. اللهمّ إليك مدّت يدي، وفيها عندك عظمت رغبتي، فاقبل توبتي، وارحم ضعف قوّتي، واغفر خطيئتي، واقبل معذرتي، واجعل لي من كلّ خيرٍ نصيباً وإلى كلّ خيرٍ سبيلاً.
امين امين
اللهم اغفر لنا وللمسلمين والمسلمات وللمؤمنين والمؤمنات يا ارحم الراحمين يا غفار ،صباح الخير عمي
حذفبسم الله الرحمن الرحيم "وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ". اللّهمّ اجعل هذا البلد الطيب مدونتنا فيضا للخير و الهدى و رحمة للعالمين واحفظ صاحبها و اهلها جميعا بكل حفظ هو لك في السماء و الأرض يا لطيف يا حفيظ. اميييين
ردحذفآمين يارب العالمين ..
حذفجعلك الله مستجابة الدعاء يا نور
تحياتي لك
اخواني واخواتي الأفاضل :
ردحذفاود افضفض معكم قليلا ..
▪نحن هنا في هذه الدنيا ، خلقنا الله تعالى مختلفين .. مختلفين في كل شيء .. مختلفين في البشرة والشكل والنوع والوطن وطريقة تربية كل منا ومعتقدات كل منا والبيئة التي نشأنا فيها.. وطرق التعليم التي تلقيناها وحتى بلاء كل منا وقصة كل منا مختلفه عن الآخر.. حتى البصمات نفسها نختلف فيها ..وهذا الاختلاف رحمة من الله لنا حتى نكون في خدمة بعضنا بعضا بتوظيف مواهب وقدرات كل منا للنجاح فيما ميزه الله فيه ..
نجد فينا طبيب وشرطي وبائع في محل ومعلم .. كل منا في خدمة بعضنا بعضا حتى تصلح امور العباد فيما بينهم ..
▪ مع هذا الكم الهائل من الاختلافات قد يصعب كثيرا اقامة علاقات سوية بيننا بلا نزاعات إلا إذا تفهمنا جيدا كم هذه الاختلافات بيننا وانتهجنا نهج ديننا وساد الاحترام بيننا وبين وجهة نظر كل منا التي نشأت لديه حسب بيئته وما يحيطه من عوامل تربوية ودينيه ونفسيه ..
▪حين جاء الرسول صلى الله عليه وسلم لمجتمع كافر ثم هاجر للمدينة حيث وجود صراعات بين القبائل ك ( الاوس والخزرج ) واليهود وكراهيتهم ..جاء نبينا صلى الله عليه وسلم ليواجه هذه الاختلافات ويؤلف بين القلوب بكلمة الله وبالاستعانه بالله ويعالج نفوس نشأت في كم كبير من الصراع لإعلاء الذات ( النفس ) ..
▪لذلك واوجه كلامي لي قبلكم ، كي نحيا في سلام هنا فيما بيننا في هذه المدونة رجاء من الجميع تفهم هذا الاختلاف وان تكون لغة الحوار بيننا تسودها الإحترام للرأي والرأي الاخر وان تسودها احترام الاختلافات والعقول ..
▪أيضا امر هام لا يدركه الكثير، وهو أن لغة الكتابه التي نتواصل بها فيما بيننا قد لا تصل للمتلقي بشكل سوي او صحيح كما يكتبه..يعني ممكن اكتب رد يفهمه الغير خطأ لمجرد أن الكتابة غالبا لا تُفهم لانعدام صوت او شكل الكاتب او لان الكاتب ليس لديه من الخبرة ما يمكنه من الكتابة بشكل مفهوم ..انت تكتب كلمات وحروف ، رجاءا حاول من خلالها اظهار ماتريد قوله بطريقه مختصرة ومفهومه وبلا توريات..!!
▪وانت ايها القاريء لكل رد من الردود ، لا تتعجل في الرد مادمت فهمت بطريقتك فهما اخر ..وبدلا من الحكم على شخص ( انه بيلأح كلام عليك ) يعني يقصدك بالكلام ، استخدم اسلوب الاسئلة حتى تتيقن من فهمك وتصحح للآخر مقصده اذا استطعت ..
لا تجعلوا نفوسكم وعقولكم تحكم وتسيء الظن فنهلك جميعا ..
تريثوا وهدوا من أنفسكم وفكروا قبل كتابة كلمة ، حتى وان حذفتها فقد كتبها الملكين فإما لك او عليك ..!!
تحياتي لكم جميعا ⚘⚘⚘
حبيبتي هبة ..
حذفاحترم رأيك .. و أقدر نصائحك .. و اسمحي لي بالتعقيب ..
لابد و أن يكون في اختلاف بين الأشخاص فكريا و ثقافيا و بيئيا .. و بالتأكيد سيكون هنالك اختلاف في الاسلوب و طرح الافكار و ربما اختلاف بين الآراء .. و كل ذلك ظاهرة طبيعية .. ولا تمنع ادب الحوار بين الناس طالما الإنسان بتقي ربه في كلامه و معاملاته ؛ احدو كما تعلمنا من استاذي الجليل أن أحد شقي العمل مع الله (معاملات مع الخلق) .. وفي ذلك يقول الله تعالى :(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) .. إذن المشكلة ليست في كل الإختلافات التي ذكرتيها .. إنما دائما تكون المشكلة مع (النفس) .. والله اعلم
ياريت من يقرأ مواضيع استاذي الجليل و خاصة (رسالة التعريف) يقراها بقلبه حتى يصل لعمق الرسالة ، و سر العلاقة مع الله التي بها نخرج من الدنيا بسلام الى رضوان من الله اكبر ذلك هو الفوز العظيم .. والله اعلم
نسأل الله السلامة و ان يفهمنا و يعلمنا ما يقربنا به إليه ولا يصرفنا به عنه .. آمين يارب العالمين
تحياتي لك 🌹
احسن الله اليكي معلمتي هاله وزادك الله تقوى وخشيه وفهما وحكمه ..💕
حذفاللهم ألف بين قلوبنا وأصلح ذات بيننا وأهدنا سبل السلام وأرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
ردحذفربنا اغفر وارحم وتجاوز عن ما تعلم انك انت الله الاعز الاكرم
اللهم من اراد بهذه المدونه كيدا فاجعل كيده في نحره واجعل تدميره ف تدبيره
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
صلو علي الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم واستغفروا بنية التفريج ورد المحبة والألفة بيننا
استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم واتوب اليه
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات
اللهم اغفر لنا ولابائنا وامهاتنا وعلمائنا ومشايخنا والي كل من له حق علينا
اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني وانا عبدك وانا علي عهدك و وعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت
ابوء لك بنعمتك علي وابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت
اللهم انا عبيدك بني عبيدك بني امائك ماض فينا حكمك عدل فينا قضائك نسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احد من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء احزاننا وذهاب هموما وغموما يارب العالمين
وصل الله وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم واخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
حذفاللهم اغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين
يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث اصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا لانفسنا طرفة عين ..
اللهم اعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشر كل ذي شر ..
يا ارحم الراحمين يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام.. يا آلله
جميل ردك يا احمد وذكرتني بالاستغفار الله يذكرك بالخير من عنده ،، ربنا يديم عليك هذه الاخلاق
حذفاحب قول الغزالي الدين كله خلق فمن فاقك في الخلق فاقك في الدين
فأسأل الله أن ينعم علينا جميعاً بالأخلاق
ربنا يرضي عنك وعن الجميع يارب اختي نجوي
حذفانما ذلك من ستر الله ولو كشف الستر لافتضحنا
اللهم طهر قلوبنا من النفاق واعمالنا من الرياء والسنتنا من الكذب واعبننا من الخيانه فانك تعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور
والحمدلله الذي الف وأصلح ورد كيد الكائدين
ولا يصح ان تهجر اخاك فوق ثلاثا.. وخيركم من بدأ بالسلام
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله ليطلع ليلة النصف من شعبان، فيغفر لجميع خلقه، إلا لمشرك أو مشاحن) [ابن ماجة1390، وابن أبي عاصم، واللالكائي]
ربنا يصلح بيننا ويغفرلنا ذنوبنا وتقصيرنا فاللهم انا نعوذ بك ان نشرك بك شيئا نعلمه ونستغفرك لما لا نعلم انك انت علام الغيوب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حذفسامح تسمو
صافح تصفو
تغافل ترتقي
ارحم ترحم
اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات
ربنا يبارك في عمرك استاذنا الجليل ويزيدك من فضله العظيم
ردحذفالحمد لله ربنا من عليا اليوم ورأيت حضرتك في المنام انت وبعض أعضاء المدونه وانت بيدك كتاب اذكار وتقراء البرده للامام البوصيري رضي الله عنه واستيقظت وانا في غاية السعادة لرؤيتك ربنا يباركلنا في عمر حضرتك احبك في الله من كل قلبي
أخي الحبيب احمد ..
حذفربنا يجمعنا قريبا إن شاء الله .. ويرزقنا الوصل ودوام الوصل معه صلى الله عليه وسلم بصدق اتباعه قلبا وقالبا .. آمين
_ أخي أحمد هل تذكر أي أبيات من البردة سمعتها .. أم فقط عرفت انها البردة ؟!!
- أكرمك الله على رؤيتك الطيبة .. ودام الله عليك بالمبشرات .. آمين
تحياتي لك
امين امين امين يارب العالمين ربنا يجمعنا أن شاء الله ويجعلنا من أهل لا اله الا الله ظاهرا وباطنا..
حذفلا يا سيدي لم اتذكر اي ابيات لكن تذكرت فقط لون الكتاب الذي في يدك (لونه اخضر) وسمعت ايضا اسم الاستاذه هاله والاستاذ مجد من بين الحاضرين في المجلس واستاذ مجد كان سعيد جدا بالمجلس ومبتسم ..
ربنا يرزقنا جميعا رؤية الحبييب المصطفي صلي الله عليه وسلم
اللهم صل على سيدنا محمد الطاهر وآل بيته الاطهار
حذفعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَال
ردحذفَ « مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ. فِى يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ ».
صحيح البخارى
معانى بعض الكلمات :
الزبد : الرغوة
السلام عليكم ورحمة الله استاذ لقد نورت بصيرتي الله أسألك اللطف
ردحذفالسلام عليكم ورحمه الله وبركاته بارك الله فيك استاذ على مواضيعك القيمة
ردحذف