ج1: رسالة الإحسان - ما معنى أن النبي (قاسم) - ما معنى القسمة الإلهية والقسمة النبوية - من هم أبناء النبي الذكور - ما معنى كنية النبي أنه (أبا القاسم) - ما الحكمة من كُنية النبي ب (أبا القاسم) - ما سبب علة النهي عن التسمية بكنية النبي - هل تم نسخ النهي في الحديث.

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة الإحسان

في التعريف الحق بمصطلحات أهل العرفان

مفاهيم وخواطر قلبية حول معاني إيمانية وروحية

(الجزء الأول)
 

* فهرس:

:: الفصل الأول :: (قاسم) ::

1- ما معنى أن النبي "قاسم" ؟

2- ما معنى القسمة الإلهية والقسمة النبوية ؟

:: الفصل الثاني :: (أبا القاسم) ::

3- ما معنى كنية النبي أنه (أبا القاسم) ؟

4- المفهوم الأول: من خلال التعريف بأبناء النبي الذكور ؟

5- المفهوم الثاني: من خلال التعريف بكونه (قاسم) لعطاء الله ؟

6- ما الحكمة من كُنية النبي بهذه الكُنية ؟

7- ما سبب علة النهي في الحديث عن التكني بكنيته ؟

8- هل تم نسخ النهي في الحديث ؟

 ********************************

:: مقدمة ::

- كثيرا ما كنت أرجو كتابة رسالة عن المصطلحات التي يتكلم عنها الكثيرين من أهل هذا الزمان .. والتي طالها التحريف المخيف ..!!

- من هذه المصطلحات .. القاسم – الحقيقة المحمدية – نور النبي – الحجاب – الإشراقات – الأنوار – الموصول والمقطوع – الكشف والمشاهدة – الرابطة الروحانية - وغير ذلك من مصطلحات استباحها البعض ليخدم بها هواه ويجذب بها قلوب البسطاء .. !!

 - ونظرا لأنه ليس هذا أوان هذه الرسالة .. ولكن سأكتفي منها بمصطلح واحد .. بمناسبة المولد النبي الشريف .. وسنتكلم على مصطلح وصف النبي بأنه (قاسم) .. حيث يحلو لبعض من المتمصوفة من باب الغلو .. وصف النبي صلى الله عليه وسلم بأنه يقسم الأرزاق في عالم الغيب على المؤمنين .. ولا مانع أن تسأله أن يقسم لك شيئا من العطاء ..!!

- فتعالوا معي نشوف حقيقة هذا الكلام .. وهل يتفق مع الشرع ومع كلام النبي صلى الله عليه وسلم الذي قاله بنفسه .. أم هو كلام منحرف عن الحق يدل على غلو بلغ حد الضلال .. حتى يمكن أن يقال عن هذا الكلام أنه كذب على النبي صلى الله عليه وسلم .. لأنه لم يقل به ..!!

**************************

- وكل مولد نبوي وأنتم أقرب لاتباع الرسول صلى الله عليه وسلم .. ورزقكم الله رؤيته يقظة ومناما .. آمين يارب العالمين .

***************************

اللهم صل على سيدنا محمد أبد الأبد مادام المدد وعلى آله وسلم .

*******************************

(1)

(القاسم)

***************************

(الفصل الأول)

***************

..:: ما معنى أن النبي "قاسم" ؟ ::..

1- القسمة معناها: توزيع العطاء ..

2- القسمة الإلهية: هي توزيع العطاءات وفق الحكمة الإلهية .

3- القسمة النبوية: هي توزيع عطاء الله على المؤمنين عن أمر الله له .. وذلك كان حال حياته .

* جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين، وإنما أنا قاسم والله يعطي) رواه البخاري ..

- أي قاسم بينكم مَا أمرني الله به .. سواء من العلم أو المال .. (على اختلاف بين أهل التفسير هل قسمة المال أو قسمة العلم) .. وإن كان ليس هناك مانع من كلا الأمرين .. حيث لا تخصيص ولذلك قلت قاسم سواء من العلم أو المال جمعا للآراء ..!!

* ولكن البعض يستغل هذا الحديث من بعض المتمصوفة .. ويقول : أن النبي يقسم الرزق بين المؤمنين من حضرة الغيب .. أي وهو في برزخه .. ويحرض العامة على أن يتوجه للنبي ويطلب منه أن يقسم له من العطاءات ما يريد ..!!

* وهذا كلام لا دليل عليه إلا محض الوهم الخاص بقائله .. لأن الدليل يخالفه .. كيف ذلك :

* أولا من القرآن :

- يقول تعالى : (نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) الزخرف34 ..

- فالقاسم للأرزاق هو الله تعالى وبأمر الله تعالى .. وقد يجعل بعض خلقه مظهر لهذه القسمة .. أي يستخدمه الله كسبب لهذه القسمة .. ولكن يظل القاسم للأرزاق هو الله .

* ثانيا: من العقل :

- وهل كان النبي يقسم عموم الرزق بين المؤمنين في حياته ؟!! أم أنه كان يقسم رزق الله من غنائم الغزوات أو الصدقات كما يأمره الله ..؟!! بالتأكيد كان يقسم بإذن الله رزق محدد وهو (الغنائم أو الصدقات) .. وبقدر محدد لكل شخص .. كما أمره الله .

- يبقى النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن بقاسم الأرزاق في حياته .. وإنما له مهمة كان يقوم بتنفيذها كما أمره الله .. وسيأتي بيان ذلك في الأحاديث ..!!

- وإذا كان ليس بقاسم للأرزاق في حياته .. أيكون قاسم للأرزاق في مماته .. أفلا تعقلون ؟!!

ثالثا: من الحديث ..

- وأما عن فساد قوله أن النبي صلى الله عليه وسلم موزع أرزاق المؤمنين من حضرة الغيب ..

أولا : لأن في الحديث الحسن .. يقول صلى الله عليه وسلم (حياتي خيرٌ لَكم تُحدِثونَ ويَحدُثُ لَكُم ووَفاتي خيرٌ لَكُم تعرَضُ عليَّ أعمالُكم فما رأيتُ من خيرٍ حَمِدتُ اللَّهَ عليهِ وما رأيتُ من شرٍّ استغفرتُ اللَّهَ لَكم) رَوَاهُ الْبَزَّارُ .. صححه الهيثمي والعراقي والسيوطي وبن حجر والنووي والقاضي عياض وغيرهم .. ومن أهل زماننا الشيخ الغماري .. ثم ضعفه الألباني ..!!

- وأحسب ان الألباني رحمه الله لم يوفق في ذلك – لأنه صحح ما هو أقل ضعف من ذلك بكثير – ولو كان انتبه إليه لتراجع عنه كما تراجع عن غيره مما ضعفه .. والله أعلم .. !!

- ويكفيك تحقيق من هو أوثق من الألباني ممن سبق ذكرهم من الحفاظ والمحققين .. رضوان الله عليهم .. ولكني أذكر لك جملة الآراء للأمانة العلمية ..

* وفي روايه لفظه: (حياتي خيرٌ لكم تُحدِّثون ويُحدِّثُ لكم ، فإذا أنا متُّ كانت وفاتي خيرًا لكم تُعرضُ عليَّ أعمالُكم ، فإن رأيتُ خيرًا حمِدتُ اللهَ وإن رأيتُ غيرَ ذلك استغفرتُ اللهَ لكم) أخرجه بن سعد في الطبقات ..

* وفي رواية ثالثة: (إنَّ للهِ ملائكةً سيَّاحينَ يبلغون عن أمَّتي السَّلامَ قال وقال رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم حياتي خيرٌ لكم تُحدِّثونَ ويُحدَّثُ لكم ووفاتي خيرٌ لكم تُعرَضُ عليَّ أعمالُكم فما رأَيْتُ من خيرٍ حمِدْتُ اللهَ عليه وما رأَيْتُ من شرٍّ استغفَرْتُ اللهَ لكم) رواه الهيثمي في المجمع .. وقال رجاله رجال الصحيح .

* مما سبق .. يتبين أن فعل النبي في البرزخ لأمته ما هو إلا دعاء .. حتى رد السلام ما هو إلا دعاء أيضا ..

- ولم يأتي خبر أن الله يقول للنبي وهو في عالم الغيب : أرسل الرزق هذا لفلان أو لفلان ..!! وهذا محض كذب على النبي صلى الله عليه وسلم .

* ثانيا : والذي يدل على أن استدلاله بحديث البخاري هو شاهدا عليه وليس له:

- لأن النبي قال (أنا قاسم والله يعطي) .. فمن المعطي ؟!!

- الله هو المعطي .. وهو الذي ينفع ويمنح وينفح ويعطي .. فلماذا لا تتوجه إلى الله .. طالما أن الله هو معطي الأرزاق ..؟!!

* والذي يكشف ويفضح أمر هذا المتمصوف الذي أوهم العامه بأن النبي قاسم لأرزاقهم .. هو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :

- فقد جاء في رواية أخرى للبخاري (ما أُعطيكم ولا أَمنعكم ، إنما أنا قاسمٌ أضعُ حيثُ أُمِرْتُ) صحيح البخاري .. !!

- وفي رواية أخرى: (سَمُّوا باسْمِي، ولَا تَكَنَّوْا بكُنْيَتِي، فإنِّي إنَّما جُعِلْتُ قَاسِمًا أَقْسِمُ بيْنَكُمْ) صحيح البخاري ..

- يبقى النبي صلى الله عليه وسلم .. لا يعطي ولا يمنع .. بنص كلامه صلى الله عليه وسلم ..!!

- وإذا قسم شيء معين .. فإنما يكون عن أمر الله له بأن يعطي فلان كذا بقدر كذا ..!!

- ولا دليل على أنه قاسم للعطاءات في برزخه .. إلا في وهم من زعم ذلك ..!!

- بل النبي في برزخه يدعو .. والله يعطي .. !!

- ولا داعي لتوصيف النبي صلى الله عليه وسلم بغلو فيه انحراف عن مراد الله .. وفيه انحراف عن قول النبي صلى الله عليه وسلم الذي قاله بنفسه ..

***************************

(2)

(أبا القاسم)

**********************

..:: الفصل الثاني ::..

:: ما هو مفهوم كُنية النبي بكونه أبا القاسم ؟ ::

************************

..:: المفهوم الأول: من خلال التعريف بأبناء النبي الذكور ؟ ::..

* أولا: ما هي الكنية ؟

- هي اسم علم يدل على صفة من صفات الشخص أو بما يستدل به عليه .. والغرض من هذه الكنية هو توقير الشخص وتشريفه .. مثل قولنا على أبي بكر ب (الصديق) وعلى عمر ب (الفاروق) ..

- ولذلك كانت كُنية النبي بأبي القاسم تعظيما له وتشريفا لأنه يقسم بين المؤمنين من رزق الله في الغنائم والصدقات .. بوحي من الله وليس من نفسه . فكأنه أبا القاسم بالعدل الإلهي ..!!

  

* ثانيا: من هم أولاد النبي صلى الله عليه وسلم ؟

- النبي كان له ثلاثة أولاد من الذكور .. وهم بالترتيب:

1- من السيدة خديجة : ابنه القاسم كان قبل النبوة ومات مع بلوغ العامين ..

2- من السيدة خديجة : ابنه عبد الله ويُقال له الطيب والطاهر وقد جاء بعد النبوة ومات صغيرا ..

3- من السيدة مارية القبطية : ابنه ابراهيم وتوفى عن عام ونصف .. وولد بالمدينة وتوفى عام 10 هجرية ..

- ولذلك قد يكون ظهرت كُنية النبي صلى الله عليه وسلم .. من خلال ابنه القاسم .. فقيل له (أبا القاسم) .. وهذا رأي .. 

- والله أعلم .

*******************************

..:: المفهوم الثاني : من خلال التعريف بكونه (قاسم) لعطاء الله ::..

- وهذا التعريف هو ما اعتمده في رأيي .. لأنه أول ما يفهم عن قول النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال (إنَّما بُعِثْتُ قاسِمًا أقْسِمُ بيْنَكُمْ) صحيح مسلم .. ولذلك قد يكون تسمى بأنه أبا القاسم .. لأنه قاسم لعطاء الله الممنوح للمؤمنين من الغزوات والصدقات ..

- إذا كان قولنا عنه (أبا القاسم) بمعنى قاسم لجزء من عطاء الله الذي أمره به .. فماذا يكون المعنى حينئذ ؟

- المعنى يكون كأنك تقول: هو أبا القاسم بالحق .. أي نِعمَ القاسم هو فلا نظير له في القسمة لأنه عن وحي الحق .. كما تقول فلان أبو البركات وأبو الكرم ..

- والله أعلم .

- وقد يعترض أحد على هذا المفهوم السابق .. بأن يقول .. هذا المفهوم بعيد لأن النبي قال في الحديث (قاسم) ولم يقل أبا القاسم ..

* وأرد على هذا المعترض بالآتي:

1- جاء في الحديث (سَمُّوا باسْمِي، ولَا تَكَنَّوْا بكُنْيَتِي، فإنِّي إنَّما جُعِلْتُ قَاسِمًا أَقْسِمُ بيْنَكُمْ) صحيح البخاري .. ، وفي رواية بلفظ: (إنَّما بُعِثْتُ قاسِمًا أقْسِمُ بيْنَكُمْ) صحيح مسلم ..  

- فدل ذلك على أن كنيته (أبا القاسم) لها تعلق بكونه (قاسم) .. وإلا ما كان النبي عقب على لفظ (لا تكتنوا بكنيتي) بشرحه لما بعده أنه (قاسم) ..!!

2- من دلالات الكُنية أنها قد يسبقها لفظ (أب أو أم أو أخ) .. للدلالة على التوقير او تمكين الوصف من هذا المكني به هذه الكنية .. وقد شرحنا أن معنى (أبا القاسم) أي المتمكن من القسمة العدل لأنها عن وحي من الله ..

- فلا مانع أن يقال عنه (أبا القاسم) عن قسمته العدل عن وحي إلهي للدلالة على أنه لا قاسم بالعدل المطلق دون خطأ مثله في زمنه صلى الله عليه وسلم .

3- أن قول النبي صلى الله عليه وسلم عن نفسه (قاسم) .. هو من حيث فعله مع المؤمنين في القسمه .. وإنما كان المؤمنون يكنونه بأنه أبا القاسم .. وليس هو من كان يُكني نفسه بذلك ..!!

- فالوصف من النبي (قاسم) .. والكُنية من صحابته (أبا القاسم) ..

- فلا حجة لمن يعترض .. والله أعلم .

*********************************

..:: ما الحكمة من كُنية النبي بهذه الكُنية ؟ ::..

* قلت خالد صاحب الرسالة .. (وهذا رأيي والله أعلم) :

- أن سبب كنيته من صحابته بهذه الكُنية – هو أن من كان يدعوه بهذه الكُنية .. إنما كان عما رآه من عدله في قسمته .. لأن قسمته هي عن عدل إلهي .. فكان يقال له هذه الكُنية أدبا له في حضرته ودلالة على أنه لا يظلم في قسمته للغنائم أو الصدقات بين المؤمنين ..

- ودليل ذلك العدل الإلهي في القسمه .. هي ألفاظ الحديث (بُعِثْتُ) (جُعِلْتُ) أي أن الله هو من جعله كذلك ..

- ولا مانع أن يكون يكنوه صلى الله عليه وسلم بابنه (القاسم) .. وقد يكون جمعا بين هذا وذاك ..

- ولكني أميل قلبيا إلى أن سبب كنيته لأنه قاسم العطاء بين المؤمنين بوحي من الله .. والله أعلم .

********************************

..:: ما سبب علة النهي عن التسمية بكنية النبي كما جاء في الحديث ؟ ::..

* حيث قد جاء في الحديث: (سَمُّوا باسْمِي، ولَا تَكَنَّوْا بكُنْيَتِي، فإنِّي إنَّما جُعِلْتُ قَاسِمًا أَقْسِمُ بيْنَكُمْ) صحيح البخاري .. 

- أولا:- سبب حديث النهي .. هو أن أحد الصحابة أراد أن يكني بطفل قد رزقه به الله وأسماه قاسم .. وكنى نفسه بأبا القاسم محبة للنبي صلى الله عليه وسلم ..

- ثانيا:- لعل النهي في الحديث (وهذا رأيي والله أعلم) .. عن أن يكتني أحد بهذه الكنية .. لأن هذه الكُنية في الحقيقة هي تجلي إلهي على النبي .. فلا يصح لأحد أن يتشبه ولو بمجرد الاسم .. بها حينئذ أدبا وكرامة للنبي صلى الله عليه وسلم وتوقيرا له .. وأدبا مع الله الذي تجلى على النبي بهذا الوصف .. والله أعلم .

******************************

..:: هل تم نسخ النهي في الحديث ؟ ::..

- أولا: النهي في الحديث للكراهة وليس للتحريم ..

- ثانيا: لعل تم نسخ هذا النهي الذي في الحديث (أي تم تغيير حكم هذا النهي إلى إباحته) كما قال بعض أهل الحديث .. لأن كثير من السلف وبعض الصحابة ورد عنهم أن اكتنوا بهذه الكنية .. وإن كان لم يتبين فعل الصحابة هذا .. هل كان في حياة النبي أم بعده .. !!

- ولذلك قال بعض العلماء بعدم النسخ لأنه من الممكن أن يكون من اكتنوا بهذه الكنية إنما بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم .. فلا يكون بذلك هناك نسخ للحديث .. ويكون حديث النبي موقوف على حياته صلى الله عليه وسلم بدليل فعل الصحابة من بعده .. والله أعلم ..

* وبهذا يكون ختام الكلام على مصطلح (القاسم) ..، (أبا القاسم) .. والله أعلم ..

********************************

"هذا الجزء من هذه الرسالة كان بمناسبة المولد النبوي"

اللهم صل على سيدنا محمد أبد الأبد مادام المدد وعلى آله وسلم .

(إن شاء الله نكمل رسالة التعريف خلال الأيام القادمة)

ونستكمل فيها باقي التحذيرات التي تحدث لبعض الذاكرين

يتبع إن شاء الله تعالى

*****************

والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذا الموضوع مصدره - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات ..